دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 06:27 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب علامات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم

كتاب علامات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم
باب في أول أمره
أنبأنا علي بن الحسين بن سليمان بالفسطاط حدثنا الحارث بن مسكين حدثنا ابن وهب قال أخبرني معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد بن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن العرباض بن سارية الفزاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني عند الله مكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم بأول ذلك دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني أنه خرج منها نور أضاءت لها منه قصور الشام أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن جهضم بن أبي جهضم عن عبد الله بن جعفر عن حليمة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدية التي أرضعته قالت خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء بمكة على أتان لي قمراء في سنة شهباء لم تبق شيئا ومعي زوجي ومعنا شارف لنا والله إن تبض لنا بقطرة من لبن ومعي صبي لي لن ننام ليلتنا من بكائه ما في ثديي ما يغنيه فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه وإنما كنا نرجو كرامة الرضاعة من والد المولود وكان يتيما وكنا نقول يتيما ما عسى أن تصنع أمه به حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيا غيري فكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئا وقد أخذ صواحبي فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قالت فأتيته فأخذته ورجعت إلى رحلي فقال زوجي قد أخذتيه فقلت نعم والله وذلك أني لم أجد غيره فقال أصبت فلعل الله أن يجعل فيه خيرا قالت فوالله ما هو إلا أن جعلته في حجري أقبل عليه ثديي بما شاء الله من اللبن فشرب حتى روي وشرب أخوه تعني ابنها حتى روي وقام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا بها حافل فحلبنا من اللبن ما شئنا وشرب حتى روي وشربت حتى رويت وبتنا ليلتنا تلك شباعا وقد نام صبيانا قالت يقول أبوه تعني زوجها والله يا حليمة ما أراك
إلا قد أصبت نسمة مباركة قد نام صبينا وروي قالت ثم خرجنا قالت فوالله لخرجت أتاني أمام الركب حتى إنهم ليقولون ويحك كفي عنا أليست هذه بأتانك التي خرجت عليها فأقول بلى والله وهي قدامنا حتى قدمنا منازلنا من حاضر بني سعد بن بكر فقدمنا على أجدب أرض فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون أغنامهم إذا أصبحوا ويسرح راعي غنمي فتروح بطانا لبنا حفلا وتروح أغنامهم جياعا ما بها من لبن قالت فنشرب ما شئنا من اللبن وما في الحاضر أحد يحلب قطرة ولا يجدها فيقولون لرعائهم ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة فيسرحون في الشعب الذي نسرح فيه فتروح أغنامهم جياعا ما بها من لبن وتروح غنمي لبنا حفلا وكان صلى الله عليه وسلم يشب في اليوم شباب الصبي في شهر ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة فبلغ سنة وهو غلام جفر قالت فقدمنا على أمه فقلت لها أو قال لها أبوه ردي علينا ابني فلنرجع به فإنا نخشى عليه وباء مكة قالت ونحن أضن شيء به مما رأينا من بركته قالت فلم نزل حتى قالت ارجعا به فرجعنا به فمكث عندنا شهرين قالت فبينا هو وأخوه يوما خلف البيوت يرعيان بهما لنا إذ جاء أخوه يشتد فقال لي ولأبيه أدركا أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه فخرجنا فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته ثم قلنا أي بني قال أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني ثم شقا بطني فوالله ما أدري ما صنعا قالت فاحتملناه ورجعنا به قالت يقول أبوه يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه قالت فرجعنا به قالت أمه فما يردكما به وقد كنتما حريصين عليه قالت فقلت لا والله إلا أنا قد كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا فيه ثم تخوفنا الأحداث عليه فقلنا يكون في أهله قالت أمه والله ما ذاك
بكما فأخبراني خبركما وخبره قالت فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره قالت فتخوفتما عليه كلا والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف علي ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته فلما وقع كما تقع الصبيان وقع واضعا يديه بالأرض رافعا رأسه إلى السماء دعاه والحقا بشأنكما
باب في أسمائه
أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنبأنا روح حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سكة من سكك المدينة أنا محمد وأحمد والحاشر والمقفى ونبي الرحمة
باب في خاتم النبوة
أنبأنا أبو يعلى حدثنا عمرو بن أبي عاصم النبيل حدثنا عزرة بن ثابت حدثنا علباء بن أحمد اليشكري حدثنا أبو زيد قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ادن مني فامسح ظهري قال فكشفت عن ظهره وجعلت الخاتم بين أصبعي فغمزتها قيل وما الخاتم قال شعر مجتمع على كتفه أنبأنا نصر بن الفتح بن سالم المربعي العابد بسمرقند حدثنا رجاء بن مرجأ الحافظ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر قال كان خاتم النبوة في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البندقة من لحم عليه مكتوب محمد رسول الله (قلت) اختلط على بعض الرواة خاتم النبوة بالخاتم الذي كان يختم به الكتب أنبأنا أبو يعلى حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا عبد الرحيم بن سليمان حدثنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة قال ورأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة النعامة يشبه جسده (قلت) روى هذا في حديث في الصحيح في صفته صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيح مثل بيضة الحمامة وهو الصواب
باب مشي الملائكة خلف ظهره
أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا وكيع عن سفيان عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اخرجوا ابن معه مشوا أمامه وتركوا ظهره للملائكة
باب في عصمته
أنبأنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثنا محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هممت بقبيح مما يهم به أهل الجاهلية إلا مرتين من الدهر كلتاهما عصمني الله منهما قلت لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في غنم يرعاها ابصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان قال نعم فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف ومزامير قلت ما هذا قالوا فلان يتزوج فلانة رجل من قريش تزوج امرأة من قريش فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال ما فعلت فأخبرته ثم فعلت ليلة أخرى مثل ذلك فخرجت فسمعت مثل ذلك فقيل لي مثل ما قيل لي فسمعت كما سمعت حتى غلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي فقال لي ما فعلت فقلت ما فعلت شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمله أهل الجاهلية حتى اكرمني الله بنبوبة قوله أنبأنا بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز بالبصرة قال حدثنا بشر بن معاذ العقدي قال حدثنا أبو عوانة حدثنا زياد بن علاقة عن شريك بن طارق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وله شيطان قالوا ولك يا رسول الله قال ولي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم أنبأنا عبد الله بن محمد بن سلم قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي إلا وله بطانتان بطانة تأمره
بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقى شرها فقد وقي
أنبأنا أبو يعلى حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا عبد السلام بن حرب قال حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت تبت يدا أبي لهب جاءت امرأة أبي لهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال يا رسول الله إنها امرأة بذيئة وأخاف أن تؤذيك فلو قمت قال إنها لن تراني فجاءت فقالت يا أبا بكر إن صاحبك هجاني قال لا وما يقول الشعر قالت أنت عندي مصدق وانصرفت فقلت يا رسول الله لم ترك قال لا لم يزل ملك يسترني منها بجناحيه أنبأنا أبو خليفة حدثنا علي بن المديني حدثنا أنس بن عياض حدثنا ابن أبي ذئب عن ابن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباد الله انظروا كيف يصرف الله عني شتمهم ولعنهم يعني قريشا قالوا كيف يا رسول الله قال يشتمون مذمما وأنا محمد ويلعنون مذمما وأنا محمد
باب فيما كان عند أهل الكتاب من علامات نبوته
أنبأنا الحسن بن سفيان ومحمد بن الحسن بن قتيبة واللفظ للحسن قالا حدثنا محمد بن المتوكل وهو ابن أبي السرى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال: قال عبد الله بن سلام ان الله تبارك وتعالى لما أراد هدى زيد بن سعية قال زيد إنه لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فلبثت أتلطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله فخرج يوما من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال يا رسول الله أهل قرية بني فلان أسلموا ودخلوا في الإسلام وكنت أخبرهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا وقد أصابتهم سنة وقحوط من الغيث وأنا أخشى يا رسول الله أن
يخرجوا من الإسلام طمعا فإن رأيت أن
ترسل إليهم ما يعينهم فعلت فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل عن جانبه أراه عمر فقال ما بقي منه شيء يا رسول الله قال زيد بن سعية فدنوت إليه فقلت له يا محمد هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا وكذا قال لا يا يهودي ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ولا أسمي حائط بني فلان قلت نعم فبايعني صلى الله عليه وسلم فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا فأعطاها الرجل وقال اعجل عليهم وأغثهم قال زيد بن سعية فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي في نفر من أصحابه فلما صلى على الجنازة دنا من جدار فجلس إليه فأخذت بمجامع قميصه ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت ألا تقضيني يا محمد حقي فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب مطل ولقد كان لي لمخالطتكم علم قال ونظرت إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم رماني بنظره وقال أي عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتفعل به ما أرى فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي هذا عنقك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة ثم قال إنا كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا من غيره مكان مارعته فذهب بي عمر فقضاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر فقلت له ما هذه الزيادة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدكها مكان ما رعتك قلت أتعرفني يا عمر قال لا من أنت قلت زيد بن سعية قال الحبر قلت نعم الحبر قال فما دعاك إلى أن تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلت وتفعل به ما فعلت قلت يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا
اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فقد خبرتهما فأشهدك يا عمر أني قد رضيب بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وأشهدك أن شطر مالي وإني لأكثرها مالا صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر أو على بعضهم فإنك لا تسعهم كلهم فقلت أو على بعضهم فرجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وآمن به
وصدقه وشهد معه مشاهد كثيرة ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر رحم الله زيدا (قلت) يأتي حديث سلمان الفارسي في إسلامه رضي الله عنه أنبأنا أبو يعلى حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون النخعي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو قال حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيدهم وكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله يحيط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي كان عليه قال فما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه حتى دنا أن يخرج فإذا رجل من خلفنا يقول كما أنت يا محمد قال فقال ذلك الرجل أي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود قالوا لا نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك من قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فإني أشهد له بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم لن يقبل قولكم أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم وأما إذ آمن كذبتموه وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام فأنزل الله قل أرأيتم إن
كان من عند الله وكفرتم الآية أنبأنا الحسن بن سفيان أنبأنا عبد العزيز بن سلام حدثنا العلاء بن عبد الجبار حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم بن كليب حدثني أبي عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال يا فلان قال لبيك يا رسول الله قال أتشهد أني رسول الله قال لا قال أتقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم قال والقرآن قال والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته قال ثم نشهده قال تجدني في التوراة والإنجيل
قال نجد مثلك ومثل أمتك ومخرجك وكنا نرجو أن تكون فينا فلما خرجت تخوفنا أن تكون أنت فنظرنا فإذا ليس أنت هو قال ولم ذاك قال إن معه من أمته تسعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير قال والذي نفسي بيده لأنا هو وإنها لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا وسبعين ألفا
باب انشقاق القمر
أنبأنا محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا ابن فضيل عن حصين عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة
باب شهادة الذئب بنبوته
أنبأنا أبو يعلى حدثنا هدبة بن خالد القيسي حدثنا القاسم بن الفضل الحداني حدثنا الجريري حدثنا أبو نضرة حدثنا أبو سعيد الخدري قال بينا راع يرعى بالحرة إذ عرض ذئب لشاة من شياهه فجاء الراعي يسعى فانتزعها منه فقال للراعي ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي قال الراعي العجب لذئب يتكلم والذئب مقع على ذنبه يكلمني بكلام الإنس فقال الذئب للراعي ألا أحدثك بأعجب من هذا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق فساق الراعي شاءه إلى المدينة فزواها في زاوية من زواياها ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما قال الذئب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للراعي فأخبر الناس ما قال الذئب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الراعي ألا إن من أشراط
الساعة كلام السباع الإنس والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ويكلم الرجل نعله وعذبة سوطه ويخبره فخذه بحدث أهله بعده
باب شهادة الشجر وانقيادها له
أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي حدثنا ابن فضيل عن أبي حيان عن عطاء عن ابن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأقبل
أعرابي فلما دنا منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريد قال إلى أهلي قال هل لك إلى خير قال ما هو قال تشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال هل من شاهد على ما تقول قال صلى الله عليه وسلم هذه الشجرة فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في شاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت أنه كما قال ثم رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه وقال إن يتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت إليك وكنت معك أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا سليمان الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس قال جاء رجل من بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يداوي ويعالج فقال يا محمد إنك تقول أشياء هل لك أن أداويك قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله ثم قال له هل لك أن أريك آية وعنده نخل وشجر فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عذقا منها فأقبل إليه وهو يسجد ويرفع رأسه ويسجد ويرفع رأسه حتى انتهى إليه صلى الله عليه وسلم فقام بين يديه ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى مكانك فرجع إلى مكانه فقال العامري والله لا أكذبك بشيء تقوله أبدا ثم قال يا عامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشيء يقوله قال والعذق النخلة
باب النهي عن سؤال الآيات
أنبأنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا أبو الطاهر حدثنا ابن وهب أخبرني مسلم بن خالد عن أبي خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر قال لا تسألوا نبيكم الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم آية فكانت الناقة ترد عليهم من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فيشربون
من لبنها يوم ورودها مثل ما نحبهم من مائهم فعقروها فوعدوا ثلاثة أيام وكان وعد الله غير مكذوب فأخذتهم الصيحة فلم يبق منهم تحت أديم السماء رجل إلا أهلكته إلا رجل من الحرم منعه الحرم من عذاب الله قالوا يا رسول الله من هو قال أبو رغال أبو ثقيف
أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم عن إسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير عن عبد الله بن عمرو أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمروا على قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وهو امرؤ من ثمود منزله بحراء فلما أهلك الله قومه بما أهلكهم الله به منعه مكانه من الحرم وأنه خرج حتى بلغ هاهنا مات فدفن ودفن معه غصن من ذهب فابتدرناه فاستخرجناه
باب في صفته صلى الله عليه وسلم
أنبأنا السختياني حدثنا أبو كريب حدثنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن يوسف عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا وخلقا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير أنبأنا عبد الله بن قحطبة حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد عن حميد عن أنس قال كان لون رسول الله أسمر (قلت) الظاهر أنه اشتبه على الراوي أزهر بأسمر أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد ابن هارون حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن مطرف عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خميصة سوداء فقالت عائشة ما أحسنها عليك يا رسول الله يشوب بياضها سوادك ويشوب سوادها بياضك فثار منها ريح فألقاها قالت وكان تعجبه الريح الطيبة أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير عن علي بن أبي طالب أنه كان إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال كان عظيم الهامة أبيض مشربا حمرة عظيم اللحية طويل المسربة شثن الكفين والقدمين إذا مشى
كأنما يمشي في صبب لم أر مثله قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة أنه سمعه يقول ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الشمس تجري في وجهه وما رأيت أسرع مشية من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنبأنا يحيى بن آدم حدثنا شريك عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال رأيت شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء في مقدمه أنبأنا محمد بن زهير بالأبلة حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي حدثنا يحيى بن آدم فذكر نحوه
باب في الخصائص
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا النضر بن شميل حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقصعة من ثريد فيها ثوم لم يأكل منها وأرسل إلى أبي أيوب وكان أبو أيوب يضع يده حيث يرى أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده فلما لم ير أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأكل وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إني لم أر أثر يدك فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيها ريح الثوم ومعي ملك أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بطعام من غير أهله سأل عنه فإن قيل هدية أكل وإن قيل صدقة قال كلوا ولم يأكل أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد بن عبد الله عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى
القطان عن ابن عجلان قال سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تنام عيني ولا ينام قلبي
أنبأنا أبو يعلى حدثنا هارون بن عبد الله الحمال حدثنا ابن أبي فديك عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عباس بن عبد الرحمن بن ميناء الأشجعي عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت أربعا لم يعطهن أحد كان قبلنا وسألت ربي الخامسة فأعطانيها كان النبي يبعث إلى قومه ولا يعدوها وبعثت إلى الناس وأهيب منا عدونا مسيرة شهر وجعلت لي الأرض طهورا ومساجد وأحل لنا الخمس ولم يحل لأحد كان قبلنا وسألت ربي الخامسة سألته أن لا يلقاه عبد من أمتي يوحده إلا أدخله الجنة فأعطانيها (قلت) وأحاديث الشفاعة في كتاب البعث أنبأنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا عبد الله بن رجاء المكي عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: قالت عائشة ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حل له من النساء ما شاء
باب في فضله
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا عمرو بن عثمان الكلاعي حدثنا موسى بن أعين عن معمر بن راشد عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف عن عبد الله يعني ابن سلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع بيدي لواء الحمد تحته آدم فمن دونه أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا خيرنا وابن خيرنا ويا سيدنا وابن سيدنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستفزنكم الشيطان أنا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم
أنبأنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن يحيى بن عقيل قال سمعت ابن أبي أوفى
يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق أنبأنا الفضل بن موسى فذكر نحوه أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال قلت لعائشة كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله قالت كان أكرم الناس لم يكن فاحشا ولا سخابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح أنبأنا أبو يعلى حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي عبد الله بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو قطن حدثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس قال ما رأيت رجلا التقم أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فينحى رأسه حتى ينحى الرجل رأسه وما رأيت رجلا قط أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يترك أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا ابن أبي السرى حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة سألها رجل هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته قالت نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته ما يعمل أحدكم في بيته أنبأنا أبو يعلى حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا هشام بن عروة فذكر نحوه أنبأنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة حدثنا حسين بن مهدي أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن عروة قال قلت لعائشة فذكر نحوه إلا أنه قال ويرقع دلوه أنبأنا ابن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب حدثني معاوية ابن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أنها سئلت ما كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته قالت ما كان إلا بشرا من البشر كان يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه صلى الله عليه وسلم
باب في زهده وتواضعه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم
أنبأنا أبو يعلى حدثنا أبو معمر حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل فقال له جبريل هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل الساعة فلما نزل قال يا محمد أرسلني إليك ربك أملكا أجعلك أم عبدا رسولا قال له جبريل تواضع لربك يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل عبدا رسولا أنبأنا عبد الله بن صالح البخاري ببغداد حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أخبرني الحسين بن داود حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتيت مقاليد الدنيا على فرس أبلق عليه قطيفة من سندس أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر ابن سليمان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد أنبأنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساهم الوجه قالت حسبت ذلك من وجع قلت ما لي أراك صلى الله عليه وسلم ساهم الوجه قال من أجل الدنانير السبعة التي أتتنا بالأمس ولم نقسمها أنبأنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست حدثنا قتيبة حدثنا بكر بن مضر عن موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة فقالت لو رأيتما نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في مرض له فكانت له عندي ستة دنانير أو سبعة فأمرني أن أفرقها فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله قالت ثم سألني عنها فقلت لا والله قد كان شغلني وجعك قالت فدعا بها فوضعها في كفه ثم قال ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده
أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما فعلت بالذهب فذكر نحوه أنبأنا إسماعيل بن داود بن وردان بالفسطاط حدثنا عيسى بن حماد أنبأنا الليث عن ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي سلمة فذكر نحوه أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب حدثنا وهب عن أبي هانئ أنه سمع علي بن رباح يقول سمعت عمرو بن العاص يخطب الناس يقول يا أيها الناس كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأصبحتم أرغب الناس فيها
باب زيارته لأصحابه
أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم
باب الشفاء بريقه
أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني حدثنا الحسين بن حريث حدثنا علي بن حسين بن واقد حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفل في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ
باب بركته في الطعام
أنبأنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا يحيى بن سليم حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مران حيث صالح قريشا بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول إنما بايع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ضعفا وهولا فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لو نحرنا ظهرنا فأكلنا لحومها وشحومها وحسونا من المرق أصبحنا غدا إذا غدونا عليهم وبنا جمام قال لا ولكن ائتوني بما فضل من أزوادكم فبسطوا أنطاعا ثم صبوا عليها ما فضل من أزوادهم فدعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة فأكلوا حتى تضلعوا شبعا ثم كفتوا له ما فضل من أزوادهم في جربهم (قلت) فذكر الحديث
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد الظهراني بالري حدثنا روح بن خالد المقري حدثنا محمد بن سنان العوفي قلت وفي الأصل العوسي ذلك بدل العوفي حدثنا سليم بن حبان قال سمعت أبي يقول قال أبي هريرة أتت علي ثلاثة أيام لم أطعم فجئت أريد الصفة فجعلت أسقط فجعل الصبيان يقولون جن أبو هريرة قال فجعلت أناديهم وأقول بل أنتم المجانين حتى انتهينا إلى الصفة فوافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقصعة من ثريد فدعا عليها أهل الصفة وهم يأكلون منها فجعلت أتطاول كي يدعوني حتى قام القوم وليس في القصعة إلا شيء في نواحي القصعة فجمعه صلى الله عليه وسلم فصارت لقمة فوضعه على أصابعه فقال لي كل بسم الله فوالذي نفسي بيده ما زلت آكل منها حتى شبعت أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد ابن هارون أنبأنا سليمان التيمي عن أبي العلاء بن الشخير عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقصعة من ثريد فوضعت بين يدي القوم فتعاقبوها إلى الظهر من غدوة يقوم قوم ويجلس آخرون فقال رجل لسمرة أكانت تمد فقال سمرة من أي شيء تتعجب ما كانت تمد إلا من هاهنا وأشار بيده إلى السماء أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد بن زيد عن مهاجر أبي مخلد عن أبي العالية عن أبي هريرة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرات قد صففتهن في يدي فقلت يا رسول الله ادع الله لي فيهن بالبركة فدعا لي فيهن بالبركة وقال إن أردت أن تأخذ منهن شيئا فأدخل يدك ولا تنثره نثرا قال أبو هريرة فحملت من ذلك التمر كذا وكذا وسقا في سبيل الله وكنا نطعم منه ونطعم حتى انقطع مني ليالي عثمان
أنبأنا ابن خزيمة حدثنا علي بن مسلم حدثنا ابن أبي زائدة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال حدثني دكين بن
سعيد المزني قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب من مزينة فقال لعمر بن الخطاب انطلق فجهزهم فقلت يا رسول الله إن هي إلا آصع من تمر فانطلق فاخرج مفتاحا من خزنته ففتح الباب فإذا مثل الفصيل الرابض من التمر فأخذنا منه حاجتنا فالتفت إليه وإني لمن آخرهم كأننا لم نرزأه تمرة أنبأنا أبو عروبة حدثنا بندار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله بن عمر عن وهب بن كيسان عن جابر قال توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه فأبوا ولم يعرفوا أن فيه وفاء فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إذا جددته ووضعته فآذني فلما جددته ووضعته في المربد آذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ومعه أبو بكر وعمر فجلس فدعا له بالبركة وقال ادع غرماءك وأوفهم فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته وفضل لي ثلاثة عشر وسقا عجوة قال فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب فذكرت ذلك له فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما فقالا قد علمنا إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع ذلك أن يكون ذلك أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا صفوان بن عيسى حدثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال ذبحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فقال ناولني الذراع فناولته ثم قال ناولني الذراع فناولته ثم قال ناولني الذراع فقلت يا رسول الله إنما للشاة ذراعان قال أما إنك لو ابتغيته لوجدته
باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا علي بن المديني أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أسماء بنت عميس قالت أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمي عليه قالت وتشاوروا في لده فلدوه فلما أفاق قال ما هذا إلا فعل نساء جئن من هاهنا وأشار إلى أرض الحبشة وكانت بنت عميس فيهن فقالوا كنا نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله قال إن ذلك ما كان الله ليعذبني به لا يبقين أحد في البيت إلا لد إلا العباس عم رسول
الله صلى الله عليه وسلم يعني عباسا قال فلقد التدت ميمونة وإنها يومئذ لصائمة لعزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنبأنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال أخبرني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عيسى عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول دخل أبو بكر المسجد وعمر يكلم الناس حتى دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه وهو بيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن وجهه برد حبرة كان مسجى به فنظر إلى وجهه ثم أكب عليه فقبله وقال بأبي أنت فوالله لا يجمع الله عليك موتتين لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها أنبأنا عمران بن موسى حدثنا هناد بن السرى حدثنا عبدة بن سليمان عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة قالت لما اجتمعوا لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا بينهم فقالوا والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه قالت فأرسل الله عليهم النوم حتى ما منهم رجل إلا ذقنه في صدره ثم نادى مناد من البيت لا يدرون ما هو أن اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميصه قال فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميصه يصبون عليه الماء ويدلكونه من وراء القميص وكان الذي أجلسه في حجره علي بن أبي طالب رضوان الله عليه أجلسه إلى صدره قالت فما رؤي من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يرى من الميت
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا يحيى بن واضح أبو تميلة حدثنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير فذكر نحوه إلا أنه قال لا يدرون من هو وقال فيه وقالت عائشة لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسله غير نسائه أنبأنا حامد بن محمد بن شعيب حدثنا سريج بن يونس
حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس عن الفضل بن العباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثوبين سحوليين أنبأنا محمد بن أحمد الرقام حدثنا أحمد بن عبد الله عن علي بن سويد بن منجوف حدثنا أبو داود حدثنا هشام وعمران جميعا عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثوب نجراني وريطتين أنبأنا السجستاني حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له ونصب عليه اللبن نصبا ورفع قبره من الأرض نحوا من شبر أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا شجاع ابن الوليد حدثنا زياد بن خيثمة حدثني إسماعيل السدي عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم العباس وعلي والفضل رضوان الله عليهم وسوى لحده رجل من الأنصار وهو الذي سوى لحود الشهداء يوم بدر
باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم
أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا بشر بن هلال الصواف حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال لما كان يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم أظلم منها كل شيء وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا
باب تتابع الوحي قبل وفاته صلى الله عليه وسلم
أنبأنا أبو يعلى حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال أتاه رجل فقال يا أبا بكر كم انقطع الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته فقال ما سألني عن هذا أحد منذ وعيتها من أنس بن مالك قال أنس لقد قبض من الدنيا وهو أكثر ما كان
باب لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم ميراثا من الدنيا
أنبأنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ حدثنا إسماعيل بن يزيد عن حريث القطان حدثنا أبو داود حدثنا شعبة قال حدثنا مسعر عن عاصم عن زر قال سألت عائشة عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا
درهما ولا عبدا ولا أمة ولا أوصى بشيء أنبأنا محمد بن إسحاق بن سعيد حدثنا إبراهيم بن هانئ حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا شيبان عن عاصم فذكر نحوه باختصار.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
علامات, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir