دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 12:30 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :


oأصلة :
o امكانية الجمع :
o
أنواعه :

oمثال على كلا منهما :

· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

· - موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .


ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
1- اختلاف تنوع 2 - اختلاف تضاد

2- سبب قلة الاختلاف الوراد عند السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف ، و لأن الاختلاف في التفسير هو اختلاف تنوع فتتعدد الألفاظ للمفسرين وكلها تدور حول نفس المعنى ؛ فالغالب يكون هناك اتفاق في المعنى والاختلاف في اللفظ فهو اختلاف تنوع يمكن الجمع بين هذه الألفاظ من دون أن تتناقض فيما بينها .

3- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير. لكي نحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير نحاول الجمع بين الاختلافات
إما من جهة :
1- المسمى والصفات 2- العام وأفراده

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
فمن الناس من ينظر إلى اللفظ ويقول اختلف السلف في ذلك وهذا ليس بصحيح ؛
بل المفسر ينظر إلى المعنى لأن من يريد التفسير إنما يبين معنى الكلام وتبيين معنى الكلام يختلف باختلاف المفسر،

يختلف باختلاف المعبر لأنه تعبير عما فهمه من الكلام.

5- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
oالتعريف :
تعريف اختلاف التنوع هو :
ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.

تعريف اختلاف التضاد : فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ،الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
oأصلة :
- أصل اختلاف التنوع :
اختلاف في اللفظة أما المعنى فهو بمعنى واحد .
- أصل اختلاف التضاد :
اختلاف في المعنى فكل معنى يلغي الآخر وأيضا ، اختلاف باللفظة .

oامكانية الجمع :
في اختلاف التضاد :
لا يمكن جمع بين قولين لتضادهما ,

أما اختلاف التنوع :
يمكن الجمع بين القولين لاتفاقهما

o
أنواعه :

ينقسمُ إلى قسمين: " اختلاف التنوع "
-قسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. : وهو أن يدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته مع اتحاد المسمى، بمنـزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة،

- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى:
ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
وهو إطلاق بعض أفراد العام على العام على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- أما اختلاف التضاد :
لا أنواع له .
oمثال على كلا منهما :
مثال على اختلاف التنوع : مثال على القسم الأول :
مثل : كما قيل في اسم السيف: الصارم والمهند
فكل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم.

مثال على القسم الثاني من اختلاف التنوع:
مثل قوله تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.

مثال على اختلاف التضاد
مثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

6- الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع .
وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين.

7- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
فهي بين المتباينة والمترادفة هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى

مثل :ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً .

8- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
ألفاظ مترادفة : يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته


ألفاظ متباينة : فأن تكون هذه اللفظة غير هذه لفظاً ومعنىً .


ألفاظ متكافئة : بين الألفاظ المتباينة والألفاظ المتكافئة المترادفة والمتباينة ،
فهي ليست مترادفة اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه
وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.

9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
فإن كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم،
وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .
أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقد تتعدد الأسباب للآية الواحده يعنون أنها تصلح لهذا السبب وقد يذكر بأنها نزلت في كذا وكذا وكذا من باب ذكر أفراد العام لا من قبيل تخصيصها بهذا السبب
فالقاعدة : أنه إذا تعددت أسباب النزول للآية الواحده تعتبر من باب الأمثلة للعموم الوارد في الآية
مثل : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ،
وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ،
وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ,
وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.

11- موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .
إذا كانت عبارة القرآن أعم وأشمل و تحتمل غير ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه يجوز أن تفسر بما في القرآن لكن ؛ لايرد قول النبي صلى الله عليه وسلم

خلاصة الدرس.
أن الاختلاف في التفسير على نوعين أحدهما اختلاف تنوع واختلاف تضاد أما الأول ؛ فهو يشمل على نوعين قد يرجع إلى معنى واحد إو إلى عدة معاني ، وكلا النوعين تحمل معاني يمكن الجمع بين الأقوال فيها من دون تناقض
نستطيع الحكم على نوع الاختلاف من حيث الصفات والمسمى والعام والأفراد .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir