دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 21 ذو الحجة 1441هـ/10-08-2020م, 01:54 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

التطبيق الثالث
تلخيص درس من دروس التفسير
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
قائمة المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}(1)
•من المخاطب في الآية؟[ك][س][ش]
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
•معنى المزمل.[ك][س]
•مصدر كلمة "المزمل".[ك]
•المراد بالمزمل.[ك]
•السبب في تزمل رسول الله صلى الله عليه وسلم.[س][ش]
•سبب نزول هذه الآية.[س][ش]
سس•متى صار النبي صلى الله عليه وسلم رسولا؟[س][ش]
تفسير قوله تعالى:{*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (2)*
•من المخاطب في الآية؟[ك][س][ش]
•المراد بقيام الليل.[ش]
•وجوب قيام الليل على الرسول صلى الله عليه وسلم.[ك][س]
•مقدار ما وجب عليه من القيام.[ك][س][ش]
•لماذا اختار الله لرسوله الصلاة في الليل.[ك]
•الحكمة من تخفيف القيام للرسول عليه الصلاة والسلام.[س]
تفسير قوله تعالى:{نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} (3)*
•مرجع الضمير في "نصفه".[ك]
•مرجع الضمير في "منه".[س]
•معنى "قليلا".[س]
•وجوب قيام الليل للصحابة قبل نسخ الحكم.[ش]
•صفة قيام الرسول والصحابة رضوان الله عليهم.[ك][ش]
•مدة التي أخذها هذا القيام.[ك][ش]
•معنى الآية.[ك][ش]
تفسير قوله تعالى:{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا }(4)*
•معنى الترتيل [ش]
•معنى "ورتل القرآن ترتيلا".[ك][س]
•كيفية قراءة الرسول للقرآن.[ك]
•المقصود من قراءة القرآن بالترتيل.[س]
•استحباب الترتيل وتحسين الصوت.[ك]
•كراهية التسرع في ختم الآية أو السورة.[ك]
•فضل قراءة القرآن.[ك]
تفسير قوله تعالى:{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} (5)*
•معنى سنلقي.[س][ش]
•معنى ثقيلا.[س]
•المراد ب"ثقيلا".[ك][س][ش]
•الاستعداد لتحمّل ثقل القرآن.[س]
•من الذي يستطيع تحمل ثقل القرآن.[ش]

تفسير قوله تعالى:{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا }(6)*
•معنى ناشئة.[ك]
•المراد ب"ناشئة الليل".[ك][س][ش]
•معنى "أشد وطئا".[ك][س][ش]
•متعلق "وطئا".[ك][س]
•معنى "وأقوم قيلا".[ك][س][ش]
•العلة في تخصيص الليل بالقيام والتلاوة دون النهار في الآية.[ك][س][ش]
تفسير قوله تعالى:{*إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا }(7)*
المراد ب"سبحا طويلا".[ك]
تفسير قوله تعالى:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} (8)*
•معنى "واذكر اسم ربك".[ك][س]
•متعلق الذكر.[س][ش]
•معنى "وتبتل إليه تبتيلا".[ك][س][ش]
•معنى الآية.[ك]
تفسير قوله:{*رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }(9)
•معنى الرّب.[ك][س]
•متعلق الرّب.[س]
•المراد ب"المشرق والمغرب".[ك][س]
•معنى "لا إله إلا هو".[س]
•معنى "فاتخذه وكيلا".[ك][س][ش]
تفسير قوله تعالى:{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} (10)
متعلق "يقولون".[ك][س][ش]
•المراد بالهجر الجميل.[ك][س][ش]
•كيفية الهجر الجميل.[س]
•متى كان الأمر بالهجر الجميل؟[ش]
•معنى الآية.[ك][س][ش]
التلخيص
تفسير قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} (1)
•من المخاطب في الآية؟[ك][س][ش]
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى المزمل.[ك][س]
هو* المتغطّي بثيابه كالمدّثر.ذكره ابن كثير والسعدي.
•مصدر كلمة "المزمل".[ك]
هي من التّزمّل؛أي التّغطّي في الليل.ذكره ابن كثير.
•المراد بالمزمل.[ك]
القول الأول:هو النّائم.قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ.ذكره ابن كثير*
القول الثاني: المزّمّل في ثيابه،لأن الآية نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متزمّلٌ بقطيفةٍ.قاله قتادة وإبراهيم النّخَعيّ.ذكره ابن كثير،وذكر نحوه السعدي والأشقر.
القول الثالث: أي؛يا محمد،زمّلت القرآن.رواه شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ.ذكره ابن كثير.
•السبب في تزمل رسول الله صلى الله عليه وسلم.[س][ش]
تزمّل رسول الله صلى الله عليه وسلم،من شدة الخوف وانزعاجه لما رأى جبريل عليه السلام وسمع صوته في بداية الوحي.هذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
•سبب نزول هذه الآية.[س][ش]
لَمَّا سَمِعَ-صلى الله عليه وسلم- صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)).ذكره السعدي والأشقر.
•متى صار النبي صلى الله عليه وسلم رسولا؟[س][ش]
حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ.ذكره السعدي.وذكر نحوه الأشقر.
تفسير قوله تعالى:{ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (2)*
•من المخاطب في الآية؟[ك][س][ش]
الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.يُفهم هذا من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
•المراد بقيام الليل.[ش]
هو الصلاة في الليل.ذكره الأشقر.
•وجوب قيام الليل على الرسول صلى الله عليه وسلم.[ك][س]
كان قيام الليل عليه واجبا.ذكره ابن كثير ويُفهم من كلام السعدي والأشقر.واستدل ابن كثير بقوله تعالى:{تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} [السّجدة: 16]
وقوله تعالى:{ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79].ذكره ابن كثير.
•مقدار ما وجب عليه من القيام.[ك][س][ش]
المقدار الذي وجب عليه هو قيام نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ.ذكره ابن كثير،وذكره نحوه السعدي والأشقر.
•لماذا اختار الله لرسوله الصلاة في الليل.[ك]
اختار الله له الصلاة في الليل ليبعثه في الآخرة مقاما محمودا.يُفهم هذا من كلام ابن كثير لقوله تعالى:{ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79]. ذكره ابن كثير.
•الحكمة من تخفيف القيام للرسول عليه الصلاة والسلام.[س]
تيسيرا له ورحمة به -صلى الله عليه وسلم-.ذكره السعدي.
تفسير قوله تعالى:{نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} (3)*
•مرجع الضمير في "نصفه".[ك]
نصفه بدل من الليل،والضمير يرجع إلى الليل في الآية السابقة.هذا حاصل ما ذكره ابن كثير.
•مرجع الضمير في "منه".[س]
أي؛من النصف.ذكره السعدي.
•معنى "قليلا".[س]
بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه.ذكره السعدي.
•وجوب قيام الليل للصحابة قبل نسخ الحكم.[ش]
أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره الأشقر.
•صفة قيام الرسول والصحابة رضوان الله عليهم.[ك][ش]
لما رواه الإمام أحمد عن سعيد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.... ذكره ابن كثير والأشقر.
•مدة التي أخذها هذا القيام.[ك][ش]
القول الأول:أخذ اثنا عشر شهرا،قبل أن ينزل التخفيف في آخر السورة.قاله ابن عباس،وأبي عبد الرحمن السلمي،والحسن.وكذا قالته عائشة-رضي الله عنها-ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني:أنهم مكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ.رواه ابن جرير في حديث عائشة عن طريق آخر،وقد قال ابن كثير بأن هذا القول غريب لما تقدم من حديث الإمام أحمد.
القول الثالث:أنهم مكثوا بذلك ستة عشر شهرا.رواه ابن أبي حاتم في رواية عن عائشة رضي الله عنها،كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنهم قاموا حولا أو حولين.قاله قتادة.ذكره ابن كثير.
القول الخامس:أنهم قاموا عشر سنين.قاله سعيد بن جبير.رواه ابن جرير وابن أبي حاتم بإسناديهما،كما ذكره ابن كثير.
•معنى الآية.[ك][ش]
كَأَنَّ اللَّهَ أََمرَهُ-صلى الله عليه وسلم-أَن يَقُومَ- ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ.ذكره ابن كثير والأشقر
تفسير قوله تعالى:{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} (4)*
•معنى الترتيل [ش]
الترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ.ذكره الأشقر.
•معنى "ورتل القرآن ترتيلا".[ك][س]
أي: اقرأه على تمهّلٍ، فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّر.ذكره ابن كثير والسعدي.
•كيفية قراءة الرسول للقرآن.[ك]
ذكر ابن كثير أحاديث في ذلك:
-قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
- عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.رواه البخاري.
- عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.
•المقصود من قراءة القرآن بالترتيل.[س]
فإنَّ تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له.ذكره السعدي.
•استحباب الترتيل وتحسين الصوت.[ك]
ذكر ابن كثير في ذلك أحاديث:
- عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
ورواه أبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ، من حديث سفيان الثّوريّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
-قوله صلى الله عليه وسلم "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.
•كراهية التسرع في ختم الآية أو السورة.[ك]
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.ذكره ابن كثير.
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ).ذكره ابن كثير
•فضل قراءة القرآن.[ك]
- عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
ورواه أبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ، من حديث سفيان الثّوريّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} (5)
•معنى سنلقي.[س][ش]
أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ.ذكره السعدي والأشقر.
•معنى ثقيلا.[س]
أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.ذكره السعدي.
•المراد ب"ثقيلا".[ك][س][ش]
القول الأول: أي العمل بالقرآن ثيقل على النفس لأن فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه ثقيلة.قاله قتادة والحسن.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:ثقيلٌ وقت نزوله،من عظمته.ذكره ابن كثير.واستدل بقول زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
-وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
-روى البخاري عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.*
-عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.رواه الإمام أحمد.
-روى ابن جرير بإسناده عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.*
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
والآية تحتمل هذين القولين كما قاله ابن كثير حين نقل كلام ابن جرير.
قال :((واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين)).
•الاستعداد لتحمّل ثقل القرآن.[س]
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه.ذكره السعدي.
•من الذي يستطيع تحمل ثقل القرآن؟[ش]
لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ.ذكره الأشقر.
تفسير قوله تعالى:{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} (6)*
•معنى ناشئة.[ك]
نشأ: قام بالحبشة.رواه *سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.ذكره ابن كثير.
•المراد ب"ناشئة الليل".[ك][س][ش]
القول الأول: اللّيل كلّه ناشئةٌ.قاله عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير،ومجاهد.ذكره ابن كثير.
القول الثاني:يقال: نشأ: إذا قام من اللّيل.ذكره ابن كثير.
القول الثالث: نشأ إذا قام أوّل الليل بعد العشاء.قاله مجاهد *أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر.ذكره ابن كثير.
القول الرابع: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكره السعدي والأشقر.
والحاصل أن قيام الليل سواء كان في أول الليل بعد العشاء،أو كان بعد النوم،أو كان من أول الليل إلى آخره،يسمى ناشئة والمنشأة والنّشأة.
قال ابن كثير:((والغرض أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات)).اه‍
•معنى "أشد وطئا".[س][ش]
قال السعدي:((أي: أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ)).
وقال الأشقر:((أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ)).
•متعلق "وطئا".[ك][س]
يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ.ذكره ابن كثير والسعدي.
•معنى "وأقوم قيلا".[ك][س][ش]
*أيْ: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
روى ابن كثير بإسناده عن الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.
•العلة في تخصيص الليل بالقيام والتلاوة دون النهار في الآية.[ك][س][ش]
لأنَّ في اللّيلِ تَقِلُّ الشواغِلُ والأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ وهو أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى:{*إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} (7)*
المراد ب"سبحا طويلا".[ك]
القول الأول:الفراغ والنّوم.قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: : فراغًا طويلًا.قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ.ذكره ابن كثير.
القول الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا.قاله قتادة.ذكره ابن كثير.
القول الرابع: تطوّعًا كثيرًا.قاله السدي.ذكره ابن كثير.
القول الخامس: :قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل. قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً.ذكره ابن كثير،وكذا ذكر نحو السعدي والأشقر.
قال السعدي:((أي: تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ)).
وقال الأشقر:((أيْ: تَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، فَصَلِّ بالليلِ)).
تفسير قوله تعالى:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا }(8)*
•معنى "واذكر اسم ربك".[ك][ش]
أي؛أكثر من ذكره سبحانه وتعالى.ذكره ابن كثير والأشقر.
•متعلق الذكر.[س][ش]
الأمر بالذكر في الآية شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها،سواء كانت ليلا أو نهارا.ذكره السعدي والأشقر.
•معنى "وتبتل إليه تبتيلا".[ك][س][ش]
القول الأول:هو الانقطاع إلى الله بالانشغال لعبادته.
قال ابن كثير:
*وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ.
وكذا ذكر نحوه السعدي والأشقر.
القول الثاني:*أي: أخلص له العبادة.ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ.ذكره ابن كثير.
القول الثالث:اجتهد وبتّل إليه نفسك.قاله الحسن.ذكره ابن كثير.
القول الرابع:نقل ابن كثير عن ابن جريرٍ قال: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.
تفسير قوله تعالى:{*رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} (9)
•معنى الرّب.[ك][س]
هو الخالق المالك المتصرّف لكلِّ شيءٍ ومُدَبِّرُه.ذكره ابن كثير والسعدي.
•متعلق الرّب.[س]
*فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ.ذكره السعدي.
•المراد ب"المشرق والمغرب".[ك][س]
وهذا اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها.ذكره ابن كثير والسعدي.
•معنى "لا إله إلا هو".[س]
أي: لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ.ذكره السعدي.
•معنى "فاتخذه وكيلا".[ك][س][ش]
هو إفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه،واجعله حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.
تفسير قوله تعالى:{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} (10)
•متعلق "يقولون".[ك][س][ش]
أي؛ما يقوله المعاندون مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•المراد بالهجر الجميل.[ك][س][ش]
هو الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه، فيُقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•متى كان الأمر بالهجر الجميل؟[ش]
وهذا كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ.ذكره الأشقر.
•معنى الآية.[ك][س][ش]
قال ابن كثير:
((يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معه))
وذكر نحوه السعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir