دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شوال 1442هـ/27-05-2021م, 01:13 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم التاسع عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم التاسع عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (258-274)


اكتب رسالة بأسلوب التقرير العلمي في تفسير واحدة من الآيات التالية:

1: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.
2: قوله تعالى: {
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}.
3: قوله تعالى: {
لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ذو الحجة 1442هـ/24-07-2021م, 03:59 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

أختار كتابة رسالة في قول الله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
إن شاء الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 محرم 1443هـ/9-08-2021م, 10:53 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم التاسع عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (258-274)



رسالة تفسيرية بـإسلوب التقرير العلمي في تفسير قوله تعالى: { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيّنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فهذه رسالة في تفسير قوله تعالى: { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} ابين فيها أهم ما ورد فيها من المسائل العلمية و الاحكام الفقهية فأقول وبالله التوفبق،

المسألة الأولى : التفسير العام للآية
في هذه الآية الكريمة يحُث الله عباده المؤمنين بالإنفاق في سبيله من زكاة مفروضة او صدقة تطوع على ان تكون من الطيب منه فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} آي ما حصّلتم عليه من التجارة والاموال مثل الذهب والفضة ونحوهما ثم قال{ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} اي من الثمار والزروع مما يخرج من الارض، ثم أمر سبحانه بعدم اخراج الخبيث أي الردئ من هذه الاموال والزروع فقال {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيه} آي لا تبذلوا في هذا الانفاق من الخبيث وهو الردئ الذي لو اعطيتموه لم تأخذوه الا بعد ان تعيبوه او تنقصوه ثم قال تعالي{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} أي اعلموا أن الله غني عن صدقاتكم غير محتاج لها بل أنتم المحتاجون له وهو سبحانه حميد آي محمود بما جاء به من الاحكام التي بها مصالح العباد،

المسألة الثانية: أسباب النزول
ذكر ابن عطية وابن كثير أن هذه الآية نزلت في الأنصار وقت جذاذ النخل ونصه ما جاء عند ابن كثير قال :"؛قال ابن جريرٍ: قال حدّثني الحسين بن عمرٍو العنقزيّ، حدّثني أبي، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ، عن عديّ بن ثابتٍ، عن البراء بن عازبٍ في قول اللّه: {يا أيّها الّذين آمنوا أنفقوا من طيّبات ما كسبتم وممّا أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون}الآية. قال: «نزلت في الأنصار، كانت الأنصار إذا كان أيّام جذاذ النّخل، أخرجت من حيطانها أقناء البسر، فعلّقوه على حبلٍ بين الأسطوانتين في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فيأكل فقراء المهاجرين منه، فيعمد الرّجل منهم إلى الحشف، فيدخله مع أقناء البسر، يظنّ أنّ ذلك جائزٌ، فأنزل اللّه فيمن فعل ذلك: {ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون}».ثمّ رواه ابن جريرٍ، وابن ماجه، وابن مردويه، والحاكم في مستدركه، من طريق السدي، عن عديّ بن ثابتٍ، عن البراء، بنحوه. وقال الحاكم: «صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرّجاه»".

المسألة الثالثة: توجيه القراءات في قوله {وَلَا تَيَمَّمُوا)
الاولى: من غير تشديد التاء وهي قراءة الجمهور وذكره ابن عطية.
الثانية: تشديد التاء وهي قراءة ابن كثر المكي وذكره ابن عطية وقال " وروى البزي عن ابن كثير تشديد التاء في أحد وثلاثين موضعا أولها هذا الحرف".
الثالثة: حكى الطبري أن في قراءة عبد الله بن مسعود «ولا تؤموا الخبيث» من أممت إذا قصدت، ومنه إمام البناء، والمعنى في القراءتين واحد وذكره ابن عطية.
الرابعة: قراءة الزهري ومسلم بن جندب «ولا تيمّموا» بضم التاء وكسر الميم، وهذا على لغة من قال: يممت الشيء بمعنى قصدته وذكره ابن عطية.
وقال ابن عطية " وفي اللفظ لغات، منها أممت الشيء خفيفة الميم الأولى وأممته بشدها ويممته وتيممته، وحكى أبو عمرو أن ابن مسعود قرأ «ولا تؤمموا» بهمزة بعد التاء، وهذه على لغة من قال أممت مثقلة الميم".

المسألة الرابعة: المراد بالإنفاق وحكمه في قوله {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ)
اختلف المفسرون في المراد بالإنفاق على قولين:
الاول: الزكاة المفروضة وهو قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعبيدة السلماني ومحمد بن سيرين فيكون الأمر للوجوب يكون النهى عن إنفاق الرديء فيها بدل الجيد، وأما التطوع فكما للمرء أن يتطوع بقليل فكذلك له أن يتطوع بنازل في القدر وذكره ابن عطية.
الثاني:صدقة التطوع وهو ظاهر قول البراء بن عازب والحسن بن أبي الحسن وقتادة فيكون الأمر للاستحباب وذكره ابن عطية وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير.
والراجح أن الآية تشمل القوالين قال ابن عطية "والآية تعم الوجهين".

المسألة الخامسة: المراد بالطيبات في قوله {طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) والخبيث في قوله { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ}
اختلف المفسرون في المراد بهما على قولين :
الاول : جيد ومختار ما كسبتم، وجعلوا الخبيث بمعنى الرديء والرذالة وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير وقال "قال ابن عبّاسٍ: «أمرهم بالإنفاق من أطيب المال وأجوده وأنفسه، ونهاهم عن التّصدّق برذالة المال ودنيه -وهو خبيثه -فإنّ اللّه طيب لا يقبل إلّا طيّبًا، ولهذا قال: {ولا تيمّموا} أي: تقصدوا {الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه} أي: لو أعطيتموه ما أخذتموه، إلّا أن تتغاضوا فيه، فاللّه أغنى عنه منكم، فلا تجعلوا للّه ما تكرهون» وهو قول جمهور المفسرين وذكره ابن عطية وهو حاصل قول الزّجّاج.
الثاني : من حلال ما كسبتم وقوله: {ولا تيمّموا الخبيث} أي الحرام وهو قول ابن زيد وذكره ابن عطية وابن كثير واورد ابن كثير الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدّثنا محمّد بن عبيدٍ، حدّثنا أبان بن إسحاق، عن الصّبّاح بن محمّدٍ، عن مرّة الهمداني، عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: «إن اللّه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإنّ اللّه يعطي الدّنيا من يحبّ ومن لا يحبّ، ولا يعطي الدّين إلّا لمن أحبّ، فمن أعطاه اللّه الدّين فقد أحبّه، والّذي نفسي بيده، لا يسلم عبدٌّ حتّى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتّى يأمن جاره بوائقه». قالوا: وما بوائقه يا نبيّ اللّه؟. قال: «غشمه وظلمه، ولا يكسب عبدٌ مالًا من حرامٍ فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلّا كان زاده إلى النّار، إنّ اللّه لا يمحو السّيّئ بالسّيّئ، ولكن يمحو السّيّئ بالحسن، إنّ الخبيث لا يمحو الخبيث».
الثالث: لا يقصد به الجيد ولا الرديء واكن يقصد عموم الإنفاق فيكون المعنى كأنه قال: أنفقوا مما كسبتم، فهو حض على الإنفاق فقط. ثم دخل ذكر الطيب تبيينا لصفة حسنة في المكسوب عاما وتعديدا للنعمة كما تقول: أطعمت فلانا من مشبع الخبز وسقيته من مروي الماء، والطيب على هذا الوجه يعم الجودة والحل، ويؤيد هذا الاحتمال أن عبد الله بن مغفل قال: ليس في مال المؤمن خبيث وذكره ابن عطية،
والراجح القول الأول لوجود الدليل واختاره ابن كثير وجمهور المفسرين.

المسألة السادسة: النظم البلاغي في قوله { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
أورد ابن عطية قولين في هذه المسألة من قول الجرجاني في كتاب نظم القرآن : الأول: إن الكلام تم في قوله: الخبيث ثم ابتدأ خبرا آخر في وصف الخبيث فقال: تنفقون منه وأنتم لا تأخذونه إلا إذا أغمضتم أي ساهلتم .فيكون المعنى كما ذكر ابن عطية «كأن هذا المعنى عتاب للناس وتقريع، والضمير في منه عائد على الخبيث»
الثاني: الكلام متصل إلى قوله فيه فيكون قال الضمير في منه عائد على ما كسبتم، ويجيء تنفقون كأنه في موضع نصب على الحال، وهو كقوله: أنا أخرج أجاهد في سبيل الله.

المسألة السابعة: توجيه القراءات في قوله {إلا أن تغمضوا}
أورد ابن عطية القراءات فيها وهي:
الاولى: «إلا أن تغمضوا» بضم التاء وسكون الغين وكسر الميم وهي قراءة الجمهور.
الثانية: وقرأ الزهري بفتح التاء وكسر الميم مخففا وهي قراءة الزهري الاولى.
الثالثة: «تغمّضوا» بضم التاء وفتح الغين وكسر الميم مشددة وهي قراءة الزهري الثانية.
الرابعة: «تغمّضوا» مشددة الميم مفتوحة وبفتح التاء وهي قراءة الحسن البصري فيما رواه مكي.
الخامسة: ضم التاء وسكون الغين وفتح الميم مخففا وهي قراءة قتادة وقال أبو عمرو: «معناه إلا أن يغمض لكم».

المسألة الثامنة: المعني اللغوي في التغميض في قوله {إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيه}
ذكر ابن عطية ثلاث معانِ للتغميض :
الاول: آنه من قول العرب أغمض الرجل في أمر كذا إذا تساهل فيه ورضي ببعض حقه وتجاوز»، فمن ذلك قول الطرماح بن حكيم:
لم يفتنا بالوتر قوم وللضـ ....... ـيم أناس يرضون بالإغماض
الثاني: أنه من تغميض العين لأن الذي يريد الصبر على مكروه يغمض عنه عينيه ومنه قول الشاعر:
إلى كم وكم أشياء منكم تريبني ....... أغمض عنها لست عنها بذي عمى
وهذا كالإغضاء عند المكروه، وقد ذكر النقاش هذا المعنى في هذه الآية وأشار إليه مكي.
الثالث: من قول العرب أغمض الرجل إذا أتى غامضا من الأمر كما تقول: أعمن إذا أتى عمان، وأعرق إذا أتى العراق، وأنجد، وأغور، إذا أتى نجدا والغور الذي هو تهامة.

المسآلة التاسعة: المراد بـالتغميض في قوله {إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيه} وتوجيه القراءات فيها
ورد في المراد بالتغميض أقوال:
الاول: التجاوز وعلى هذا المعنى تأتي قراءة الجمهور وذكره ابن عطية.
الثاني: الاغضاء عن المكروه وعليه أيضا تأتي قراءة الجمهور وقراءة الزهري الثانية وذكره ابن عطية.
الثالث: تأتوا غامضا من التأويل أما لكونه حراما على قول ابن زيد أو كونه مهديا او مأخوذا على قول غيره وذكره ابن عطية.
الرابع: تهضموا سومها من البائع منكم فيحطكم و عليه قراءة الزهري الأولي وهو قول أبي عمرو الداني وذكره ابن عطية.
الخامس: توجدوا قد غمضتم وعليه قراءة قتادة وقال ابن جني: «معناها توجدوا قد غمضتم في الأمر بتأولكم أو بتساهلكم وجريتم على غير السابق إلى النفوس، وهذا كما تقول: أحمدت الرجل وجدته محمودا إلى غير ذلك من الأمثلة».

المسألة العاشرة: المعنى اللغوي للغنى
ذكر الزّجّاج معنى الغنى "قال قد غني زيد يغنى غنى - مقصور - إذا استغنى، وقد وقد غني القوم إذا نزلوا في مكان يقيهم، والمكان الذي ينزلون فيه مغنى، وقد غنّى فلان غناء إذا بالغ في التطريب في الإنشاد حتى يستغنى الشعر أن يزاد في نغمته، وقد غنيت المرأة غنيانا.
قال قيس بن الخطيم:
أجدّ بعمرة غنيانها... فتهجر أم شأننا شأنها
غنيانها: غناها.
والغواني: النساء، قيل إنهن سمين غواني لأنهن غنين بجمالهن. وقيل بأزواجهن)".

المسألة الحادية عشر: إثبات صفتي الغنى والحمد لله تعالى
وفي الآية اثبات صفتين لله تبارك وتعالى وهما الغنى والحمد قال ابن كثير :
"وهو غنيٌّ عن جميع خلقه، وجميع خلقه فقراء إليه، وهو واسع الفضل لا ينفد ما لديه، فمن تصدّق بصدقةٍ من كسبٍ طيّبٍ، فليعلم أنّ اللّه غنيٌّ واسع العطاء، كريمٌ جوادٌ، سيجزيه بها ويضاعفها له أضعافًا كثيرةً من يقرض غير عديمٍ ولا ظلومٍ، وهو الحميد، أي: المحمود في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره، لا إله إلّا هو، ولا ربّ سواه)".

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 محرم 1443هـ/17-08-2021م, 10:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (258-274)


محمد العبد اللطيف أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اجعل فقرات الرسالة متصلة ولا تفصل بينها بعناوين فرعية، واربط بين الفقرات بما يناسب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir