دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الأولى 1443هـ/23-12-2021م, 10:50 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي المجلس التاسع عشر: التطبيق الأول من برنامج القراءة المنظمة

التطبيق الأول :

( الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.
المطلوب: تلخيص مقاصد الرسالة وبيان سناد تلك المقاصد.
لقراءة الرسالة هنا

يمكن الرجوع لدرس (مهارة استخراج مقاصد الكتب) هنا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الأولى 1443هـ/25-12-2021م, 12:06 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

مقاصد رسالة (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله وغفر له:

المقصد العام:
بيان أسباب راحة القلب وطمأنينته وأنها تنقسم إلى أسباب دينية، وطبيعية، وعقلية
المقاصد الفرعية:
1. راحة القلب وطمأنينته وزوال همومه هو مطلب كل إنسان، فبه تحصل الحياة الطيبة ولا يمكن تحقق ذلك إلا للمؤمنين.
2. الإيمان والعمل الصالح أعظم أسباب راحة القلب "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فانحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون":
- المؤمن يتلقى المحاب والمسار بقبول لها وشكر الله عليها، واستعمالها في كل ما يحبه الله ويرضاه.
- المؤمن يتلقى المكاره والمضار بالصبر الجميل والطمع في أجر الله وثوابه على هذا الصبر.
قال عليه الصلاة والسلام: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".
- المؤمن العامل بمقتضى إيمانه يحثه إيمانه على القناعة والرضا.
- المؤمن والكافر يشتركان في جلب الشجاعة الاكتسابية وفي الغريزة التي تهون المصائب والمخاوف، ولكن المؤمن يتميز بقوة إيمانه وصبره، وتوكله على الله، "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
2. الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وشتى أنواع المعروف، فالخير يجلب الخير ويدفع الشر، "فلا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس".
3. الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة، والمؤمن يصحب أعماله النية الصالحة، ويقصد بها الاستعانة على طاعة الله.
4. اجتماع الفكر على الاهتمام بالعمل الحاضر، وقطعه عن الانشغال بالمستقبل، أو الحزن على الماضي، وفي الحديث: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز: إرشاد إلى الاستعانة بالله مع عدم الانقياد إلى العجز والكسل.
5. الاكثار من ذكر الله "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، والتحدث بنعم الله الدينية والدنيوية، الظاهرة والباطنة وشكره عليها.
6. مجاهدة النفس وتربيتها على نسيان المكاره الماضية، وصرف الفكر عن القلق بخصوص مستقبل أمره، والاقتداء بالنبي الكريم في دعائه: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
7. السعي في تخفيف النكبات حسب الامكان، مع توطين النفس على أسوأ الاحتمالات معتمدا على الله محسنا الظن به.
8. قوة القلب وعدم التأثر بالأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، فحسبه الله ونعم الوكيل "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
9. توطين النفس على وجود النقص والعيب فيمن يتعامل معه العبد من زوجة أو صديق أو قريب، ويجب الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن "لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر".
10. الالتفات إلى قصر الحياة الدنيا، فإذا أصاب العبد مكروها، قارن بينه وبين ما لديه من نعم وخيرات، ولا يلتفت إلى أذى الناس فهو يضرهم ولا يضره.
11. توطين النفس على ألا تطلب الشكر إلا من الله "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا".
12. أن يتخير العبد من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، ومتى تحققت المصلحة فليعزم وليتوكل على الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 جمادى الأولى 1443هـ/28-12-2021م, 12:13 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
المقصد الكلي للرسالة:
بيان الوسائل التي تجلب للعبد راحة القلب، وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه, وما تحصل به الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج.
المقاصد الفرعية للرسالة:
1 – بيان أن الإيمان والعمل الصالح هو أعظم الأسباب وأصلها وأسها:
- قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون), فأخبر تعالى ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح، بالحياة الطيبة في هذه الدار، وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار.
- قوله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن), فأخبر صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.
- قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً), فأخبر تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه. والخير يجلب الخير، ويدفع الشر. وأن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجراً عظيماً ومن جملة الأجر العظيم: زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
2 – بيان الأسباب التي تدفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات:
- قوله صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)، فجمع صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال. والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله وقدره.
- الاشتغال ببعض الأعمال النافعة التي تلهي القلب عما يقلقه, فربما ينسى بسبب تلك الأعمال أسباب الهم والقلق والتوتر.
3 – بيان الأسباب التي تؤدي إلى انشراح الصدر وطمأنينته:
- قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب), فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.
- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
- قوله صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم), فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق جمعاً كثيراً من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
4 – بيان الأسباب الجالبة للسرور وزوال الهم والغم:
- السعي في إزالة أسباب الهم والغم, ومجاهدة القلب عما يقلقه فيما يستقبله من توهم خوف أو فقر أو ما كرهه.
- قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.). وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت), فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.
5 – بيان أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شيء من النكبات:
- السعي في تخفيفها بتقدير أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إلها الأمر, وتوطين النفس على ذلك, وأن يشغل نفسه بمدافعتها حسب مقدوره, ويجاهد نفسه على تجديد قوة المقاومة للمكاره، مع اعتماده في ذلك على الله وحسن الثقة به؛ فيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب.
6 – بيان أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية والأمراض البدنية:
- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
- قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه), أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
7 – بيان الفوائد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر).
- الإرشاد إلى أن من كان بينك وبينه صلة من زوجة أو قريب أو صاحب أو معامل, أنه يكون به عيب أو نقص, فينبغي توطين النفس على ذلك والمقارنة بما يجب عليك من قوة الاتصال والإبقاء على المحبة بتذكر المحاسن, والإغضاء عن المساوئ.
- زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة: وحصول الراحة بين الطرفين, فمن لحظ المساوئ، وعمي عن المحاسن-، فلابد أن يقلق، ولابد أن يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة، ويتقطع كثير من الحقوق التي على كلٍ منهما المحافظة عليها.
8 – بيان بعض الأمور النافعة التي تكمل بها السعادة والطمأنينة, وزوال الهم, وتحصيل النعم الدينية والدنيوية:
- أن يعلم أن حياته قصيرة فلا يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة.
- أن يقارن بين النعم الحاصلة له دينية ودنيوية وبين ما أصابه من المكروهات؛ فيتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
- عدم الاشتغال بالأقوال السيئة التي تضر قائلها ولا تضر المقولة فيه, فإذا اشتغل بها ضرته كما تضر قائلها.
- أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس.
- قال تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً), فينبغي توطين النفس على عدم طلب الشكر إلا من الله تعالى, فإذا أحسنت إلى من له حق عليك أو من ليس له حق، فاعلم أن هذا معاملة منك مع الله.
- حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
- أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 جمادى الآخرة 1443هـ/6-01-2022م, 02:47 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
مقاصد رسالة (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله وغفر له:

المقصد العام:
بيان أسباب راحة وسعادة القلب وطمأنينته وأنها تنقسم إلى أسباب دينية، وطبيعية، وعقلية
المقاصد الفرعية:
1. راحة القلب وطمأنينته وزوال همومه هو مطلب كل إنسان، فبه تحصل الحياة الطيبة ولا يمكن تحقق ذلك إلا للمؤمنين.
2. الإيمان والعمل الصالح أعظم أسباب راحة القلب "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فانحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون":
- المؤمن يتلقى المحاب والمسار بقبول لها وشكر الله عليها، واستعمالها في كل ما يحبه الله ويرضاه.
- المؤمن يتلقى المكاره والمضار بالصبر الجميل والطمع في أجر الله وثوابه على هذا الصبر.
قال عليه الصلاة والسلام: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".
- المؤمن العامل بمقتضى إيمانه يحثه إيمانه على القناعة والرضا.
- المؤمن والكافر يشتركان في جلب الشجاعة الاكتسابية وفي الغريزة التي تهون المصائب والمخاوف، ولكن المؤمن يتميز بقوة إيمانه وصبره، وتوكله على الله، "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
2. الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وشتى أنواع المعروف، فالخير يجلب الخير ويدفع الشر، "فلا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس".
3. الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة، والمؤمن يصحب أعماله النية الصالحة، ويقصد بها الاستعانة على طاعة الله.
4. اجتماع الفكر على الاهتمام بالعمل الحاضر، وقطعه عن الانشغال بالمستقبل، أو الحزن على الماضي، وفي الحديث: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز: إرشاد إلى الاستعانة بالله مع عدم الانقياد إلى العجز والكسل.
5. الاكثار من ذكر الله "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، والتحدث بنعم الله الدينية والدنيوية، الظاهرة والباطنة وشكره عليها.
6. مجاهدة النفس وتربيتها على نسيان المكاره الماضية، وصرف الفكر عن القلق بخصوص مستقبل أمره، والاقتداء بالنبي الكريم في دعائه: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
7. السعي في تخفيف النكبات حسب الامكان، مع توطين النفس على أسوأ الاحتمالات معتمدا على الله محسنا الظن به.
8. قوة القلب وعدم التأثر بالأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، فحسبه الله ونعم الوكيل "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
9. توطين النفس على وجود النقص والعيب فيمن يتعامل معه العبد من زوجة أو صديق أو قريب، ويجب الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن "لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر".
10. الالتفات إلى قصر الحياة الدنيا، فإذا أصاب العبد مكروها، قارن بينه وبين ما لديه من نعم وخيرات، ولا يلتفت إلى أذى الناس فهو يضرهم ولا يضره.
11. توطين النفس على ألا تطلب الشكر إلا من الله "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا".
12. أن يتخير العبد من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، ومتى تحققت المصلحة فليعزم وليتوكل على الله.
أحسنت نفع الله بك
لو ذكرت سناد كل مقصد, فهو من متطلبات التلخيص, ويقصد به الدليل الذي استدل به المصنف رحمه الله تعالى على ما ذكره.
المقاصد الفرعيد عبارة أسباب السعادة الحقيقية للقلب, وقد ذكرتيها في الغالب.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 جمادى الآخرة 1443هـ/7-01-2022م, 11:39 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
المقصد الكلي للرسالة:
بيان الوسائل التي تجلب للعبد راحة القلب، وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه, وما تحصل به الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج.
المقاصد الفرعية للرسالة:
1 – بيان أن الإيمان والعمل الصالح هو أعظم الأسباب وأصلها وأسها:
- قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون), فأخبر تعالى ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح، بالحياة الطيبة في هذه الدار، وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار.
- قوله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن), فأخبر صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.
- قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً), فأخبر تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه. والخير يجلب الخير، ويدفع الشر. وأن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجراً عظيماً ومن جملة الأجر العظيم: زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
2 – بيان الأسباب التي تدفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات:
- قوله صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)، فجمع صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال. والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله وقدره.
- الاشتغال ببعض الأعمال النافعة التي تلهي القلب عما يقلقه, فربما ينسى بسبب تلك الأعمال أسباب الهم والقلق والتوتر.
3 – بيان الأسباب التي تؤدي إلى انشراح الصدر وطمأنينته:
- قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب), فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.
- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
- قوله صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم), فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق جمعاً كثيراً من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
4 – بيان الأسباب الجالبة للسرور وزوال الهم والغم:
- السعي في إزالة أسباب الهم والغم, ومجاهدة القلب عما يقلقه فيما يستقبله من توهم خوف أو فقر أو ما كرهه.
- قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.). وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت), فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.
5 – بيان أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شيء من النكبات:
- السعي في تخفيفها بتقدير أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إلها الأمر, وتوطين النفس على ذلك, وأن يشغل نفسه بمدافعتها حسب مقدوره, ويجاهد نفسه على تجديد قوة المقاومة للمكاره، مع اعتماده في ذلك على الله وحسن الثقة به؛ فيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب.
6 – بيان أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية والأمراض البدنية:
- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
- قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه), أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
7 – بيان الفوائد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر).
- الإرشاد إلى أن من كان بينك وبينه صلة من زوجة أو قريب أو صاحب أو معامل, أنه يكون به عيب أو نقص, فينبغي توطين النفس على ذلك والمقارنة بما يجب عليك من قوة الاتصال والإبقاء على المحبة بتذكر المحاسن, والإغضاء عن المساوئ.
- زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة: وحصول الراحة بين الطرفين, فمن لحظ المساوئ، وعمي عن المحاسن-، فلابد أن يقلق، ولابد أن يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة، ويتقطع كثير من الحقوق التي على كلٍ منهما المحافظة عليها.
8 – بيان بعض الأمور النافعة التي تكمل بها السعادة والطمأنينة, وزوال الهم, وتحصيل النعم الدينية والدنيوية:
- أن يعلم أن حياته قصيرة فلا يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة.
- أن يقارن بين النعم الحاصلة له دينية ودنيوية وبين ما أصابه من المكروهات؛ فيتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
- عدم الاشتغال بالأقوال السيئة التي تضر قائلها ولا تضر المقولة فيه, فإذا اشتغل بها ضرته كما تضر قائلها.
- أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس.
- قال تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً), فينبغي توطين النفس على عدم طلب الشكر إلا من الله تعالى, فإذا أحسنت إلى من له حق عليك أو من ليس له حق، فاعلم أن هذا معاملة منك مع الله.
- حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
- أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر.
والله أعلم
أحسنت جدا نفع الله بك

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 جمادى الآخرة 1443هـ/23-01-2022م, 12:35 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
المقصد العام:
بيان الأسباب المفيدة لراحة القلب وطمأنينته وزوال همومه حتى تتحقق الحياة الطيبة.
المقاصد الفرعية:
1.أعظم الأسباب لراحة القلب وسكينته هو الايمان والعمل الصالح:
قال تعالى :{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبةو لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}سورة النحل
فالمؤمنين بالله الايمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والاخلاق والدنيا والاخرة،معهم أصول يتلقون منها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج،وأسباب القلق والهم والأحزان.
قال عليه الصلاة والسلام:(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)رواه مسلم
فأخبر النبي أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.لذلك يتفاوت الناس في تلقيهم للخير والشر.فكل حسب إيمانه،فهذا يشكر ويصبر،وهذا يبطر ويطغى ويقلق ويجزع.
فالمؤمن يحصل على معونةالله و معينه الخاص ما يبعثر مخاوفه.قال تعالى :{واصبروا إن الله مع الصابرين}سورة الأنفال
2.ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف يدفع الله بها عن البر والفاجر الهموم والغموم،ولكن للمؤمن منها أكما الحظ والنصيب.قال تعالى :{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}النساء.فأخبر الله تعالى أن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجرا عظيما.ومن جملة الأجر العظيم:زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
3.ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب،واشتغال القلب بالمكدرات الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة:
فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه،فالمؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه و احتسابه في اشتغاله بذلك العلم وبعمل الخير الذي يعمله،إن كان عبادة فهو عبادة. وإن كان شغلا دنيويا أو عادة أصحبها النية الصالحة.فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغم والأحزان.
4.ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي:
لهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن.فعلى العبد أن يكون ابن يومه،يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر،قال عليه السلام :(احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز،وإذا أصابك شيئ فلا تقل :لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل:قدر الله وما شاء فعل،فإن لو تفتح عمل الشيطان)رواه مسلم.فجمع عليه السلام بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال، والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة،ومشاهدة قضاء الله وقدره.
5.الإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته :
قال تعالى :{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}الرعد.وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنةفهذا يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر. ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع قول الرسول عليه السلام :(انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)رواه البخاري. فكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة رأى ربه قد أعطاه خيرا ودفع عنه شرورا متعددة.
6.ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها،ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال والحمق والجنون.
ودعاء النبي:(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،والموت راحة لي من كل شر)رواه مسلم،من أنفع الأشياء في ملاحظة مستقبل الأمور.
7.ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شيئ من النكبات،أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر.وذلك بالاعتماد على الله وحسن الظن به.
8.ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية والأمراض البدنية:
قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة:
ومتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه، اندفعت عنه الهموم والغموم،وزالت عنه كثيرا من الأسقام البدنية والقلبية.قال تعالى {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}الطلاق،فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام،ولا تزعجه الحوادث،لعلمه أن ذلك من ضعف النفس.
9.وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر).فائدتان عظيمتان:إحداهما الارشاد الى معاملة الزوجة والقريب والصاحب وغيرهم.
ثانيهما:هي زوال الهم والقلق،وبقاء الصفاء.
10.على المؤمن العاقل أن يعلم أن حياته الصحيحة هي حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة.فلا ينبغي أن يقصرها بالهم والأكدار. فإذا أصابه مكروه قارن بينه وبين بقية النعم الحاصلة له.
ومن الأمور النافعة أن يعرف المرء أن أذية الناس له لا تضره بل تضرهم.وخاصة في الأمور السيئة.فحياة الانسان تبع لأفكاره فإن كانت أفكار نافعة في دين أو دنيا فحياته طيبة سعيدة.
11.ومن أنفع الأمور لطرد الهم أن تطلب الشكر من الله فقط،فإذا أحسنت للغير فهذه معاملة منك مع الله.فلا تنتظر شكرا من أحد. قال تعالى :{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}الإنسان. واعمل على تحقيق الأمور النافعة ولا تلتفت إلى الأمور الضارة.
ومنها أي الامور النافعة حسم الأعمال في الحال من غير تأجيل.وينبغي أن يبدأ المرء في الأعمال الأهم فالأهم.ويبدأ بما تميل إليه نفسه وترغبه.حتى لا تسأم نفسه أو تمل مع الاستعانة بالفكر الصحيح والمشاورة،ثم التوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين.

تم بحمد الله
وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 جمادى الآخرة 1443هـ/28-01-2022م, 11:29 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
المقصد العام:
بيان الأسباب المفيدة لراحة القلب وطمأنينته وزوال همومه حتى تتحقق الحياة الطيبة.
المقاصد الفرعية:
1.أعظم الأسباب لراحة القلب وسكينته هو الايمان والعمل الصالح:
قال تعالى :{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبةو لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}سورة النحل
فالمؤمنين بالله الايمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والاخلاق والدنيا والاخرة،معهم أصول يتلقون منها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج،وأسباب القلق والهم والأحزان.
قال عليه الصلاة والسلام:(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)رواه مسلم
فأخبر النبي أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.لذلك يتفاوت الناس في تلقيهم للخير والشر.فكل حسب إيمانه،فهذا يشكر ويصبر،وهذا يبطر ويطغى ويقلق ويجزع.
فالمؤمن يحصل على معونةالله و معينه الخاص ما يبعثر مخاوفه.قال تعالى :{واصبروا إن الله مع الصابرين}سورة الأنفال
2.ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف يدفع الله بها عن البر والفاجر الهموم والغموم،ولكن للمؤمن منها أكما الحظ والنصيب.قال تعالى :{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}النساء.فأخبر الله تعالى أن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجرا عظيما.ومن جملة الأجر العظيم:زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
3.ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب،واشتغال القلب بالمكدرات الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة:
فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه،فالمؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه و احتسابه في اشتغاله بذلك العلم وبعمل الخير الذي يعمله،إن كان عبادة فهو عبادة. وإن كان شغلا دنيويا أو عادة أصحبها النية الصالحة.فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغم والأحزان.
4.ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي:
لهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن.فعلى العبد أن يكون ابن يومه،يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر،قال عليه السلام :(احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز،وإذا أصابك شيئ فلا تقل :لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل:قدر الله وما شاء فعل،فإن لو تفتح عمل الشيطان)رواه مسلم.فجمع عليه السلام بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال، والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة،ومشاهدة قضاء الله وقدره.
5.الإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته :
قال تعالى :{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}الرعد.وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنةفهذا يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر. ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع قول الرسول عليه السلام :(انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)رواه البخاري. فكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة رأى ربه قد أعطاه خيرا ودفع عنه شرورا متعددة.
6.ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها،ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال والحمق والجنون.
ودعاء النبي:(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،والموت راحة لي من كل شر)رواه مسلم،من أنفع الأشياء في ملاحظة مستقبل الأمور.
7.ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شيئ من النكبات،أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر.وذلك بالاعتماد على الله وحسن الظن به.
8.ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية والأمراض البدنية:
قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة:
ومتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه، اندفعت عنه الهموم والغموم،وزالت عنه كثيرا من الأسقام البدنية والقلبية.قال تعالى {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}الطلاق،فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام،ولا تزعجه الحوادث،لعلمه أن ذلك من ضعف النفس.
9.وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر).فائدتان عظيمتان:إحداهما الارشاد الى معاملة الزوجة والقريب والصاحب وغيرهم.
ثانيهما:هي زوال الهم والقلق،وبقاء الصفاء.
10.على المؤمن العاقل أن يعلم أن حياته الصحيحة هي حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة.فلا ينبغي أن يقصرها بالهم والأكدار. فإذا أصابه مكروه قارن بينه وبين بقية النعم الحاصلة له.
ومن الأمور النافعة أن يعرف المرء أن أذية الناس له لا تضره بل تضرهم.وخاصة في الأمور السيئة.فحياة الانسان تبع لأفكاره فإن كانت أفكار نافعة في دين أو دنيا فحياته طيبة سعيدة.
11.ومن أنفع الأمور لطرد الهم أن تطلب الشكر من الله فقط،فإذا أحسنت للغير فهذه معاملة منك مع الله.فلا تنتظر شكرا من أحد. قال تعالى :{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}الإنسان. واعمل على تحقيق الأمور النافعة ولا تلتفت إلى الأمور الضارة.
ومنها أي الامور النافعة حسم الأعمال في الحال من غير تأجيل.وينبغي أن يبدأ المرء في الأعمال الأهم فالأهم.ويبدأ بما تميل إليه نفسه وترغبه.حتى لا تسأم نفسه أو تمل مع الاستعانة بالفكر الصحيح والمشاورة،ثم التوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين.

تم بحمد الله
وجزاكم الله خيرا
أحسنت نفع الله بك

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 رمضان 1443هـ/12-04-2022م, 05:48 PM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

مقاصد رسالة ( الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.
****************************************************************************

المقصد العام للرسالة.
*****************
بيان الوسائل المفيدة والأسباب المطلوب تحقيقيها للوصول للحياة الطيبة السعيدة.

المقاصد الفرعية للرسالة وبيان سنادها.
*****************************
- أعظم الأسباب للحياة الطيبة هو الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97.
- تلقي المسار بالشكر والمضار بالمقاومة والصبر من أعظم أسباب الحياة السعيدة، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) (رواه مسلم.).
- التوكل على الله واحتساب الثواب تخفف وطأة الخوف، وتهون على المؤمن المصاعب، كما قال تعالى: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون) (سورة النساء: آية 104). وقال تعالى" (واصبروا إن الله مع الصابرين) (سورة الأنفال: آية 46).
- الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق، قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) (سورة النساء: آية 114).
- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة من أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وسناده تجارب الناس، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع "نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته" وينبغي أن يكون مما تأنس به النفس وتشتاقه من العلم النافع والعمل الصالح أو المباح.
- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي، من الوسائل المفيدة لدفع الهم والحزن ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منهما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) (رواه مسلم.)
- الإكثار من ذكر الله، من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (سورة الرعد: آية 28)
- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها، فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
- مداومة تأمل العبد لنعم الله عليه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، والنظر إلى من هو أسفل منه، يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (رواه البخاري).
- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، من الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره ويكف عن قلقه على المستقبل وأنه بيد العزيز الحكيم فيتوكل عليه.
- من الوسائل الدافعة للخوف من المستقبل الاستعانة بالدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.). وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) (رواه أبو داود بإسناد صحيح)
- توطين النفس على أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، إذا حصل على العبد شئ من النكبات، فإن توطين النفس على احتمال المكاره، يهونها ويزيل شدتها، وهذا مشاهد مجرب، ووقائعه ممن جربه كثيرة جداً.
- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، من أعظم العلاجات للأمراض القلبية والبدنية، فالانهيار العصبي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة.
- التوكل على الله واعتمد القلب عليه، سبب لدفع الأوهام والخيالات السيئة، قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (سورة الطلاق: آية 3) أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
- توطين النفس على أن كل من بينك وبينه علاقة واتصال لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه، فيزول الهم والقلق، ويبقى الصفاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم).
- العلم بقصر حياة السعادة والطمأنينة، فلا ينبغي للعبد أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار.
- المقارنة بين بقية النعم الحاصلة للعبد دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه و كذلك بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة، فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
- عدم اشغال العبد نفسه بالكلام السيء الذي يقال عنه فإنها لن تضره.
- حياة العبد تبع لأفكاره فلا بد أن تكون أفكاره نافعة لدينه ودنياه.
- عدم طلب الشكر إلا من الله عند الإحسان إلى الخلق من أسباب السعادة، قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9).
- الإهتمام بالأمور النافعة والعمل على تحقيقها وعدم الإلتفات للأمور الضارة الجالبة للهم والحزن.
- حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل، لأن تراكم الأعمال الغير المنجزة مجلبة للهم.
- التخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وما تميل إليه النفس لتجنب السآمة والكدر.
- اللإستعانة على الأعمال النافعة بالفكر الصحيح والمشاورة، فما ندم من استشار.
- دراسة هذه الأعمال النافعة درساً دقيقاً والتحقق من المصلحة.
- فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.

تم بحمد الله وبارك الله في شيخنا على اختيار هذه الرسالة القيمة التى نحتاجها في حياتنا كما نحتاج الماء والهواء.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1443هـ/21-07-2022م, 03:30 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
مقاصد رسالة ( الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.
****************************************************************************

المقصد العام للرسالة.
*****************
بيان الوسائل المفيدة والأسباب المطلوب تحقيقيها للوصول للحياة الطيبة السعيدة.

المقاصد الفرعية للرسالة وبيان سنادها.
*****************************
- أعظم الأسباب للحياة الطيبة هو الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97.
- تلقي المسار بالشكر والمضار بالمقاومة والصبر من أعظم أسباب الحياة السعيدة، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) (رواه مسلم.).
- التوكل على الله واحتساب الثواب تخفف وطأة الخوف، وتهون على المؤمن المصاعب، كما قال تعالى: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون) (سورة النساء: آية 104). وقال تعالى" (واصبروا إن الله مع الصابرين) (سورة الأنفال: آية 46).
- الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق، قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) (سورة النساء: آية 114).
- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة من أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وسناده تجارب الناس، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع "نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته" وينبغي أن يكون مما تأنس به النفس وتشتاقه من العلم النافع والعمل الصالح أو المباح.
- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي، من الوسائل المفيدة لدفع الهم والحزن ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منهما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) (رواه مسلم.)
- الإكثار من ذكر الله، من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (سورة الرعد: آية 28)
- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها، فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
- مداومة تأمل العبد لنعم الله عليه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، والنظر إلى من هو أسفل منه، يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (رواه البخاري).
- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، من الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره ويكف عن قلقه على المستقبل وأنه بيد العزيز الحكيم فيتوكل عليه.
- من الوسائل الدافعة للخوف من المستقبل الاستعانة بالدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.). وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) (رواه أبو داود بإسناد صحيح)
- توطين النفس على أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، إذا حصل على العبد شئ من النكبات، فإن توطين النفس على احتمال المكاره، يهونها ويزيل شدتها، وهذا مشاهد مجرب، ووقائعه ممن جربه كثيرة جداً.
- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، من أعظم العلاجات للأمراض القلبية والبدنية، فالانهيار العصبي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة.
- التوكل على الله واعتمد القلب عليه، سبب لدفع الأوهام والخيالات السيئة، قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (سورة الطلاق: آية 3) أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
- توطين النفس على أن كل من بينك وبينه علاقة واتصال لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه، فيزول الهم والقلق، ويبقى الصفاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم).
- العلم بقصر حياة السعادة والطمأنينة، فلا ينبغي للعبد أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار.
- المقارنة بين بقية النعم الحاصلة للعبد دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه و كذلك بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة، فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
- عدم اشغال العبد نفسه بالكلام السيء الذي يقال عنه فإنها لن تضره.
- حياة العبد تبع لأفكاره فلا بد أن تكون أفكاره نافعة لدينه ودنياه.
- عدم طلب الشكر إلا من الله عند الإحسان إلى الخلق من أسباب السعادة، قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9).
- الإهتمام بالأمور النافعة والعمل على تحقيقها وعدم الإلتفات للأمور الضارة الجالبة للهم والحزن.
- حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل، لأن تراكم الأعمال الغير المنجزة مجلبة للهم.
- التخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وما تميل إليه النفس لتجنب السآمة والكدر.
- اللإستعانة على الأعمال النافعة بالفكر الصحيح والمشاورة، فما ندم من استشار.
- دراسة هذه الأعمال النافعة درساً دقيقاً والتحقق من المصلحة.
- فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.

تم بحمد الله وبارك الله في شيخنا على اختيار هذه الرسالة القيمة التى نحتاجها في حياتنا كما نحتاج الماء والهواء.
أحسنت نفع الله بك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir