دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:14 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: حرّر القول في كل من:

أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ذو الحجة 1442هـ/17-07-2021م, 08:35 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1 – على العبد أنْ يدرك أنَّ الله يبتلي عباده بالنعم كما يبتليهم بالشدة و الألم ، فيجب عليه أن يؤدي شكر تلك النعم باستخدامها بما يرضي الله و وفق شرعه و أوامر و لا يغتر بها . و من ذلك أنَّه ابتلى قريش بأن أرسل إليهم خير رسول و خير رسالة فقابلوا النعمة بالكفر و التكذيب و العناد و لم يقابلوها بالشكر و الطاعة ، فذاقوا وبال أمرهم هذا ، بأن حرموا الانتفاع بالهداية و النور الذي أتى به النبي صلى الله عليه و سلَّم ، كما حصل لأصحاب الجنة الذين ابتلاهم الله بنعمة الثمر الكثير اليانع فلم يؤدوا شكرها و حق الفقير فيها فوقع عليهم العذاب و العقاب بأن حرمهم الله من تلك النعمة و دليل ذلك قوله تعالى (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20))
2 – على العبد المقصر في حق الله و الظالم لنفسه أن يتدارك أمره قبل أن يقع عليه العقاب ، و العقاب نوعان دنيوي و أخروي ، فإذا لم ينتبه العبد لتقصيره و يتوب منه قبل أن يقع عليه العقاب ، عاقبه الله بالعقوبة الدنيوية لينتبه إلى نفسه و يتوب إلى الله من تقصيره ، فإذا لم يتُب و قابل العقوبة بالتسخط و عدم الرضى ، عاقبه الله العقاب الأُخروي الذي هو أكبر و أشد و من ذلك أنَّ أصحاب الجنة – الذين قصَّ الله علينا قصتهم في سورة القلم - لم يشعروا بتقصيرهم و ظلمهم لأنفسهم إلا بعد أن وقع عليهم العقاب الدنيوي بأن أصبح بستانهم كالصريم ، عندها أدركوا تقصيرهم و قالوا ( بل نحن محرومون ) أي معاقبون ، فأعلنوا توبتهم و تضرعوا إلى الله أن يبدلهم خيراً من بستانهم الذي أصبح كالصريم و قالوا ( إنَّا إلى ربنا راغبون ) ، و قد نبَّه الله سبحانه على أنَّه من لم يتب من ذنوبه و يُصلح شأنه فإنَّ له في الأخرة عذاب شديد لا مناص منه . قال تعالى (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) )
3 – على العبد أن يستشعر رحمة الله و لطفه بعباده من خلال العقوبة الدنيوية التي تصيبه نتيجة تقصيره ، إذ هي بمثابة منبه له ، تماماً كالألم الذي يصيب المريض عند إصابته بأفة ما ، فيسرع إلى الطبيب لإصلاح الخلل ، و من ذلك ما حصل من رحمة الله بأصحاب الجنة الذين قصروا في حق الله فعاقبهم و فتح لهم باب التوبة ليتوبوا و ألهمهم تسبيحه على لسان أوسطهم ، قال تعالى (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28)قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30)قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31)عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) )
4 – على العبد أن يدرك أنَّ تدبيره لأي أمر محكوم بتدبير الله في ذلك الأمر و ليس بحسن التدبير و إحكامه – و إن كان حسن التدبير و إحكامه أمرٌ مطلوب شرعاً - إن شاء الله أنفذ تدبير العبد و إن شاء منعه و ذلك لحكمة يعلمها الله ، فمن علم هذا و جب عليه أن يحسن التدبير و يُحكمه فيما يرضي الله و يشرع في تنفيذ الأمر فإن حصلت نتيجة تدبيره شكر الله على ذلك ، و إن لم تحصل علم أحد أمرين ، إما أنَّ الله منع النتيجة لحكمة يعلمها الله - إن كان تدبيره وفق شرع الله – أو أنَّ تدبيره فيه مخالفة لشرع الله فيمنعه الله رحمة بالعبد و من ذلك ما حصل لأصحاب الجنة إذ منع الله تدبيرهم فلم يمكنهم من جني الثمار و منع الفقراء منها لأنَّ تدبيرهم فيه مخالفة لشرع الله توجب عقوبتهم بالأخرة فمنعه رحمة بهم
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ}.أي تَكادُ نار جهنم أن تَتَقَطَّعُ ويَنفصِلُ بعضُها مِن بعضٍ، مِن شِدَّةِ غَضَبِها على الكفارِ ، و في هذه الصورة التي يرسمها البيان الإلهي لنار جهنم تعبيرٌ عن شدة العذاب الذي ينتظر الكفار و عن مدى قبح و سوء الكفر و أهله لدرجة جعل النار تغضب منهم و تحنِق عليهم
{ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ َنَذِيرٌ }. أي كلما أُلقي في النار جماعة من الكفار سألهم الملائكة القائمين على جهنم – سؤال توبيخ و تقريع – ألم يأتكم رسول من الله ينذركم ما في يوم القيامة من عذاب للكافرين و يحذركم منه ، و في هذا السؤال لونٌ أخر من ألوان العذاب و هو العذاب النفسي
{ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}.أي أقررنا بأنه جاءنا رسول من الله فأنذرنا يوم القيامة و حذرنا من سوء العاقبة فيه لمن كفر ، و لكنَّا كذَّبناه و أنكرنا ما جاء به و ما جاء به الرسل من قبله من بيان لمراد الله من خلقه ، و لم نكتفي بالتكذيب و الإنكار بل اتهمناه و الرسل من قبله بأنهم في ضلال و بعد عن الحق و الصواب ، و ليس هذا فحسب بل أنَّ ضلالهم كبير ، و في هذا الإقرار يبيّين الله عدله في خلقه وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه وإرسال الرّسول إليه، كما قال: {وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا} [الإسراء: 15]
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) }. أي أننا بتكذيبنا و إنكارنا لما جاءت به الرسل لم ننتفع بأسماعنا و عقولنا التي وهبنا الله إياها فلم نكن مؤهلين للهداية و الرشاد و ذلك لأننا لم نسمع سمع من يعي أو نعقل عقل من يميز و بذلك حقت علينا كلمة العذاب و كنا من أصحاب النار ، و في قولهم هذا عادوا على أنفسهم بالملامة، وندموا حيث لا تنفعهم النّدامة
{ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}. أي اعترفوا بكفرهم و تكذيبهم الأنبياء ، فبُعْدًا لهم مِن اللهِ ومِن رَحمتِه ، فيالها من خسارة و شقاء ، بأن أصبحوا مُلازِمِينَ للسَّعِيرِ التي تَسْتَعِرُ في أبدانِهم وتَطَّلِعُ على أفْئِدَتِهِم ، و وصفهم بأصحاب السعير يدلُّ على ملازمتهم لها و خلودهم فيها
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
في معنى ( زنيم ) عدة أقوال
الأول : الدّعيّ و الملحق النسب و الملصق في القوم - قالهابن عبّاسٍ و سعيد ابن المسيب و ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
الثاني : ولد الزّنا – قاله عكرمة ذكره ابن كثير
الثالث : الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها – قاله ابن عباس و سعيد ابن جبير و مجاهد و عكرمة ذكره ابن كثير و السعدي
الرابع : من له زنمةٌ في عنقه أو أصل أذنه كزنمة الشاة يعرف بها – قاله ابن عباس و الضحاك و رواه ابن جرير عن أصحاب التفسير ذكره ابن كثير
و علَّق ابن كثير على معنى ( الزنيم ) بقوله ( والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره،)
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
في معنى {يوم يكشف عن ساق}.قولان رئيسيان الأول للمعنى الحقيقي و الثاني للمعنى المجازي التأويلي
1 – المعنى الحقيقي : و هو أنَّ ربنا جلَّ شأنه يكشف حقيقة عن ساقه الكريمة التي لا يُشْبِهُها شيءٌ ، و استدل من قال بهذا القول بحديث أبي سعيد الخدري قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".وهذا الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين وفي غيرهما من طرقٍ وله ألفاظٌ، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
2 – المعنى المجازي التأويلي و فيه أربعة أقوال
الأول : يوم يكشف عن كرب وشدّةٍ و أهوال – قاله ابن عباس و عكرمة و مجاهد ذكره ابن كثير
الثاني : يوم يكشف عن أمر عظيم – قاله ابن مسعودٍ ( أو ابن عبّاسٍ و الشّكّ من ابن جريرٍ) ذكره ابن كثير
الثالث : يوم يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة – قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
الرابع : يوم يكشف عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا – ذكره ابن كثير و ذكر فيه حديثاً مرفوعاً رواه ابن جرير و أبو يعلى ثم قال ( وفيه رجل مبهم فالله أعلم )
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
قال قتادة: ( إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). ذكره ابن كثير و الأشقر بنصه منسوباً لقتادة و السعدي بمعناه
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
تنوعت مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بين الإيذاء القولي – أي بقولهم– و بين الإيذاء الفعلي – أي بفعلهم –
فمن الإيذاء القولي
1 – اتهامه بالضلال . قال تعالى (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6) ) و قد برأه الله من هذا فقال تعالى ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) )
1 – اتهامه بالجنون . قال تعالى (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) ) و قد برأه الله من هذا فقال تعالى (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) )
2 – اتهامه بالكذب . قال تعالى (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) ) و قال أيضاً (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) ) و المراد بالتكذيب في الأيتين السابقتين تكذيب الكفار للنبي صلى الله عليه و سلَّم فيما جاء به من القرأن و الهداية و قد برأه الله من هذا فقال تعالى ( بَلۡ ‌جَآءَ ‌بِٱلۡحَقِّ وَصَدَّقَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ( 37 ) ) الصافات
3 – اتهامه بالسحر . قال تعالى ( كَذَٰلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُواْ ‌سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ ( 52 ) ) الذاريات
4 – اتهامه بالشعر . قال تعالى ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓاْ ءَالِهَتِنَا ‌لِشَاعِرٖ مَّجۡنُونِۭ ( 36 ) ) الصافات و قد برأه الله من هذا فقال تعالى ( وَمَا عَلَّمۡنَٰهُ ‌ٱلشِّعۡرَ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُۥٓۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ وَقُرۡءَانٞ مُّبِينٞ ( 69 ) ) يس
و من الإيذاء الفعلي
1 – محاولة إزلاقه بغضاً و حسداً . قال تعالى (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) ) و الإزلاق ( الإهلاك بالإصابة بالعين بغضاً و حسداً )
2 – النظر إليه بازدراء . قال تعالى ( وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) ) قال ابن كثير في تفسيره أي: يزدرونه بأعينهم ويؤذونه بألسنتهم
3 – محاولة مداهنته لصرفه عن دعوته . قال تعالى (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) )

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 ذو الحجة 1442هـ/18-07-2021م, 03:19 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
١-التفكر في أعمال الأمم السابقة السيئة و عاقبتهم الوخيمة ؛ ينبّه المسلم على الحذر من فعل أفعالهم خوفاً من ملاقاة نفس المصير . قال تعالى :" إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) ".
٢- أهمية قول " إن شاء الله " عند العزم على فعل أمور الخير . قال تعالى :" وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)" .
٣- معرفة أن الذنوب سبب في الحرمان من الرزق ؛ يورث في القلب الخوف من اقترافها . قال تعالى :" فأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) " .
٤-من أسباب البركة و وفرة الرزق : شكر الله على نعمه بتسخيرها في وجوه الخير و نفع الناس بها . قال تعالى :" أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)" ، وقال تعالى :" بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) " .
٥- على المسلم أن يطهر قلبه من البخل و الطمع و الجشع و كل أمراض القلوب ؛ فهذه الصفات لا تأتي بخير ونهايتها سيئة . قال تعالى :" أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) " .
٦- على المسلم أن يحذر أشد الحذر من أن يضيق على الفقير و المحتاج فيضيّق الله عليه ؛ فالجزاء من جنس العمل . قال تعالى :" بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) " .
٧- أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على فعل الخير ، و الابتعاد عن كل صحبة تعين على الشرور و الآثام . قال تعالى :" فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) " .

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تبارك و تعاظم -سبحانه- و كثر خيره فهو وحده بيده الملك يتصرف في جميع مخلوقاته كيفما يشاء . و من عظمته -تعالى- أوجد الخلائق من العدم لحكمة بالغة و هي اختبارهم ؛ ليعلم من يُخلص و يُحسن عمله الذي أمرهم به ، فهو -سبحانه- العزيز الذي له العزة فهو يغلب و لا يُغلب ، و مع ذلك فهو غفور يغفر الذنوب و لو كانت أمثال الجبال لمن أذنب و استغفره و تاب . و من دلائل عظمة ملكه -سبحانه- أن خلق سبع سماوات كل واحدة فوق الأخرى متفاصلات في غاية الحسن و الإتقان ، و أمر عباده بالنظر إليها و التأمل في عظمتها فمن بديع صنعها لن يروا فيها خللاً أو عيباً بل سيرون خلقاً عظيماً باهراً . و لو كرر الناظرون النظر إليها مراراً و تكراراً لعجزوا أن يروا فيها عيباً واحداً و سيرجع بصرهم ذليل صاغر أمام بديع صنعها .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ورد في معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ، قولين :
القول الأول : ألا يعلم الله -سبحانه- الذي خلق خلقه و لَطُف علمه دقائق الأمور ؛ فيعلم ما في السرائر ، و خبير بما تضمره القلوب . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
القول الثاني : ألا يعلم الله مخلوقه . ذكره ابن كثير .
و القول الأول أولى عند ابن كثير .

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد في المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون} ، ثلاثة أقوال :
القول الأول : الاستثناء وهو قول : " إن شاء الله " . قاله مجاهد و السدي و ابن جريج ، ذكره ابن كثير . و السعدي .
القول الثاني : تسبيح الله و شكره على العطايا و النعم . ذكره ابن كثير .
القول الثالث :تنزيه الله عما لا يليق به . ذكره السعدي و الأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
أخبر -سبحانه – عباده و نبّههم على سعة علمه و أنه مطلع على الضمائر و السرائر ، فهو -سبحانه- عليم بذات الصدور يعلم بما يخطر في القلوب من نيّات و ما يخفيه الإنسان من إرادات فهو -سبحانه- لا تخفى عليه خافية ، فلا تخفى عليه الأقوال و الأفعال من باب أولى .

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
-المراد بالحكم :ما حكم الله به شرعاً و قدراً ، ومنه حكم الله لنبيه -عليه الصلاة و السلام- أن يدعو قومه ثم يجعل العاقبة له و لأتباعه في الدنيا و الآخرة . كما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .
- معنى الصبر له : أمر الله -تعالى- نبيه -عليه الصلاة و السلام- في دعوته أن يصبر على أذى قومه له و تكذيبهم ، فالأحكام التي قدرها الله – تعالى – يُصبر على المؤذي منها . كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .



- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ذو الحجة 1442هـ/18-07-2021م, 04:03 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
لمّا ذكر الله سبحانه وتعالى خضوع المجرمين في الدار الآخرة، هدد تهديدا شديدا من كذّب بالقرآن، فكان التهديد: أن دعني وإياه مني ومنه، أنا أستدرجه وأكفيك أمره ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر وهم لا يشعرون، فيظنون الأمر كرامة ونعمة وهو في الحقيقة إهانة لهم. ويملي لهم رب العالمين ويمدهم بأموال وبنين وبأرزاق ليزدادوا إثما ويمكر بمن عصاه وبمن ظلم وتكبر واستكبر عن عبادته، فلا يفوته شيء. وأنت يا محمد تدعوهم إلى عبادة الله ولا تطلب أجرا يكون سببا في ثقل استجابتهم لدعوتك؛ بل ترجو الثواب من ربك، وما يحملهم على ذلك إلا الجهل والعناد والكفر، ولم يجدوا من الغيب ما يكتبونه ويكون عندهم يخبرهم أنهم على حق فيحملهم على تكذيبك وعدم الامتثال لما تقول. وهؤلاء يمكر الله بهم ويذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يعملون. نسأل الله أن لا يجعلنا منهم، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم ارحم ضعفنا وثبتنا إلى يوم أن نلقاك.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}
ورد في المراد بالقلم في قول الله تعالى:{ ن والقلم وما يسطرون} عدة أقوال:
القول الأول: القلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ

- روى الطبراني عن ابن عباس مرفوعا قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم، ذكره ابن كثير.
- روى أحمد عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد". قال الترمذي عنه: حسن صحيح غريب.
- روى ابن جرير عن معاوية بن قرّة، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " {ن والقلم وما يسطرون} لوحٌ من نورٍ، وقلمٌ من نورٍ، يجري بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة" قال ابن كثير عن هذا الحديث: وهذا مرسلٌ غريبٌ.
- روى ابن جرير عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ اللّه خلق النّون -وهي الدّواة-وخلق القلم، فقال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة من عملٍ معمولٍ، به برٍّ أو فجورٍ، أو رزقٍ مقسومٍ حلالٍ أو حرامٍ. ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". قال ابن كثير: غريبٌ من هذا الوجه، ولم يخرّجوه.


القول الثاني: اسم جنس شامل للأقلام التي تكتب بها أنواع العلوم.
- اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ويُسْطَرُ بها الْمَنثورُ والمنظومُ، ذكره السعدي، وابن كثير.
- وذلكَ أنَّ القلَمَ وما يَسْطُرُونَ به مِن أنواعِ الكلامِ، مِن آياتِ اللَّهِ العَظيمةِ التي تَستحِقُّ أنْ يُقْسِمَ اللَّهُ بها على بَراءَةِ نَبِيِّهِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ممَّا نَسَبَه إليه أعداؤُه مِن الجُنونِ، ذكره السعدي.
- أقْسَمَ اللهُ بالقلَمِ لِمَا فيه مِن البيانِ، وهو واقعٌ على كلِّ قَلَمٍ يُكتَبُ به، ذكره الأشقر.
- {والقلم} يعني: الّذي كتب به الذّكر، مروي عن مجاهد، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالقلم في قول الله تعالى:{ ن والقلم وما يسطرون} أن يكون القلم الذي كتبت به الأقدار أو أنه اسنم جنس القلم الذي يُكتب به وإلى هذا مال ابن كثير رحمه الله وقد قال: وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ورد في معنى قول الله تعالى:{ {سنسمه على الخرطوم} عدة أقوال:

القول الأول: سمة أهل النار، وهي تسويد الوجه يوم القيامة، وقد عُبّر عن الوجه بالخرطوم.
- سيما على أنفه، مروي عن قتادة وقال به السّدّيّ، ذكره ابن كثير.
- شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه، قاله قتادة، ذكره ابن كثير.
- سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم ، قاله الطبري، ذكره ابن كثير.
- ثم تَوَعَّدَ تعالى مَن جَرَى منه ما وَصَفَ اللَّهُ، بأنَّ اللَّهَ سيَسِمُه على خُرطومِه في العذابِ، وليُعَذِّبَه عَذاباً ظاهِراً يكونُ عليه سِمَةٌ وعَلاَمَةٌ في أَشَقِّ الأشياءِ عليه, وهو وَجْهُهُ، ذكره السعدي.
- نَجعلُ الوَسْمَ بالسوادِ على أَنْفِه، وذلك أنه يَسْوَدُّ وَجْهُهُ بالنارِ قَبلَ دُخولِ النارِ، فيكونُ له على أَنْفِه عَلامةٌ، ونُلْحِقُ به شَيْنًا لا يُفَارِقُه يُعْرَفُ به.

وقد استدلّ ابن كثير لهذا القول بالحديث الذي رواه ابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "إنّ العبد يكتب مؤمنًا أحقابًا ثمّ أحقابًا ثمّ يموت واللّه عليه ساخطٌ. وإنّ العبد يكتب كافرًا أحقابًا ثمّ أحقابًا، ثمّ يموت واللّه عليه راضٍ. ومن مات همّازًا لمّازًا ملقّبا للناس، كان علامته يوم القيامة أن يسميه اللّه على الخرطوم، من كلا الشّفتين".


القول الثاني: الخطامُ بالسيف في القتال يوم بدر.
- يُقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال، رواه العوفي عن ابن عباس.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
خشية الله بالغيب هي خوف العبدِ مقام ربّه في السر حيث لا يراه ولا يعلم حاله إلا الله، ويكون عندها مقبلا على الطاعات مجتنبا المعاصي، وهؤلاء هم السعداء الأبرار الذين يأتمرون بأوامر الله وينكفون عمّا حّرم الله فلا يقدمون على معاصيه إذا كانوا في تلك الحالة التي لا يطّلع عليها إلا الله، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي. وقد استدل ابن كثير بالحديث الذي ف الصّحيحين: "سبعةٌ يظلّهم اللّه تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إنّي أخاف اللّه، ورجلًا تصدّق بصدقةٍ فأخفاها، حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
وقيل خشية الله هي الخوف من عذاب الله وإن لم يُرَ هذا العذاب فيؤمن المؤمنون بالله خوفا من عذاب الله، وهذا ما ذكره الأشقر.
وهؤلاء الذين يخشون ربهم لهم الأجر العظيم والثواب الجزيل عند ربهم نسأل اللهَ أن يجعلنا منهم.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لأنّ الأعمال- وجودها وكمالها- يتوقف على التوكل، فلهذا خصّ الله سبحانه وتعالى التوكل من بين سائر الأعمال، وإلا فهو داخل في الإيمان وهو أيضا من جملة لوازم الإيمان، ذكره السعدي رحمه الله واستدلّ بقول الله تعالى:{ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} على أنّ التوكل من لوازم الإيمان

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 ذو الحجة 1442هـ/24-07-2021م, 09:49 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ...
1- ما يقدره الله الله من خير للإنسان هو ابتلاء واختبار له، فعلى الإنسان إذا شعر بنعمة الله عليه أن يؤدئ شكرها؛ بأداء ما أوجبه الله فيها.
إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) )
2- لا يقسم المسلم على معصية، بل يكفر عن يمينه ولا ينفذها.
وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) )
3- إذا عزم المسلم على أمر في المستقبل وكان طاعة لله، فعليه أن يستثني، فقد قال تعالى لنبيه في كتابه: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله) فإذا نسي، فعليه أن يذكر الله وأن يطلب منه أن يهديه إلى الصواب .
(فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) )
4- أن لا يغتر المسلم بنعمة الله عليه، فقد يحرمه الله منها ويعاقبه بعكس مراده إذا نوى عدم أداء حق الله فيها، فعليه المسارعة بأداء حق الله، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "وآتوا حقه يوم حصاده".
(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) )
5- تذكر قدرة الله حين يرى عقاب أصحاب الجنة، مدعاة إلى عدم الاغترار بالنعم وعدم تبييت النية بحرمان الفقراء منها وعدم أداء زكاتها.
(فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) )
6- تذكر قدرة الله وسعة علمه بالسر والجهر، يدعو إلى إتقاء غضبه وعدم إضمار الشر ومنع خق الله في ما رزقنا الله إياه من نعم.
(فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) )
7- الاعتراف بالذنب هو أول طريق التوبة والرجوع إلى الله.
(قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) )
8- تسبيح الله وتنزيهه والعلم بسعة علمه وقدرته، تقي المسلم من الوقوع في الذنوب .
9- بالتسبيح والشكر تستدام النعم، قال تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم).
10- اعتقاد أن مَشيئَتَنا تابعةً لِمَشيئةِ اللَّهِ وقول إن شاء الله هو من تنزيه الله وتبيحه، فاحرص عليه.
قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) )
11- الاستغفار هو ثاني خطوات التوبة، وهو مطلوب في كل وقت وحين، لتقصير الإنسان الدائم وغفلته.
(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) )
12- الحذر من الطغيان ومجاوزة الحد، حتى لا يعرض الإنسان نفسه لعقاب الله وحرمانه بما من عليه من النعم.
(عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) )
13- الندم والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب هو نهاية التوبة، والطمع في رحمة الله ورجاء مغفرته هو مطلب دائم وملح في كل دعاء، فلا نغفل عنه.
(كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) )
14- الاعتبار بقصة أصحاب الجنة، وخشية الله واتقاء غضبه بطاعة أوامره واجتناب نواهيه، فعذاب الآخرة أشد وأبقى.
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
الله تعالى يمجد نفسه الكريمة، فيقول أنه تَعَاظَمَ وتعالى، وكَثُرَ خَيْرُه، وعَمَّ إحسانُه، فهو الذي بيده ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة، فلا يعجزه شيء ولا معقب لحكمه، بل هو يتصرف في ملكه كيف يشاء، ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله وتمام ملكه يدل على كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء من خلق ورزق وإحياء وإماتة، كما سيذكر في الآيات التالية.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
بعد أن نزه الله تعالى نفسه ومجدها، بإثبات الملك الكامل والتصرف التام له وكذلك القدرة الكاملة في جميع المخلوقات في الدنيا والآخرة، يثبت لنفسه الخلق والتقدير إذ أوجد جميع المخلوقات من العدم وكتب عليهم الموت والفناء، وأخبرنا أن هذه الدنيا ابتلاء لنا بتزيينها وبما ركب فينا من شهوات معارضة لما أمر، وكلفنا بأوامر ونواه، اختبارا لنا، حتى يظهر كمال إحسان المحسنين، وإساءة المسيئين، فالعبرة بالإحسان والخيرية وليس بكثرة العمل، فقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".
ومع كل ذلك فالله هو الغالب الذي لا يقهر وله العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ، وهو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز.
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
الله الذي خلق سبع طبقات للسماء بعضها فوق بعض، ومن رحمته التامة أن الإنسان لا يرى فيها أي اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
ثم أمر بإعادة النظر إليها مرة بعد مرة مهما كثرت، بتأمل واعتبار فلن يجد البصر فيها شقوق ولا تناقُضٍ ولا تَبَايُنٍ، ولا اعْوجاجٍ ولا تَخَالُفٍ، وسيرجع كليلا صاغرا عاجزا متعبا من الإعياء من كثرة التكرار دون أن يجد أي خلل أو نقص.
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
من خلق:
1- تكون فاعل لفعل يعلم اللازم الذي لا يحتاج إلى مفعول (له فاعل فقط)، بمعنى: ألا يعلم الخالق؟، ذكره ابن كثير ورجحه لقوله تعالى: }وهو اللطيف الخبير { ، كما ذكره السعدي والأشقر
2- تكون مفعول لفعل يعلم المتعدي إلى مفعول واحد (له فاعل ومفعول)، بمعنى: ألا يعلم الخالق مخلوقه؟، ذكره ابن كثير والأشقر
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
فيه ثلاثة أقوال:
الأول: لولا تستثنون، وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا، وهو قول القائل: "إن شاء الله"، قاله مجاهدٌ، والسّدّيّ، وابن جريجٍ، فيما ذكر ابن كثير
الثاني: تنزهون الله عما لا يليق به ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثالث: الشكر على نعمه الكثيرة، ذكره ابن كثير
ويمكن الجمع بينهم: أن المراد تسبيح الله وتنزيهه عما لا يليق به، ومنه قول إن شاء الله مع اعتقاد أن مَشيئَتَكم تابعةً لِمَشيئةِ اللَّهِ، وأنه للظالمين بالمرصاد، ومنه أيضا تقدير نعمته وشكره عليها.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
المراد بها ما أضمر في القلوب والضمائر والسرائر التي لا يطلع عليها أحد سوى صاحبها، والله بها أعلم.
وتتضمن النيات والإرادات والخواطر، وهي تدل على:
1- سَعَةِ عِلْمِ الله وشُمولِ لُطْفِه.
2- إذا كان علمه بما خفي هكذا، فكيفَ بالأقوالِ والأفعالِ التي تُسْمَعُ وتُرَى؟ من باب أولى.
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث هو المخاطب: أنّ اللّه سيحكم لك عليهم، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدّنيا والآخرة،
ومعنى الصبر له: الصبر على أذى قومك لك وتكذيبهم
المراد بالحكم: ما هو أعم من ذلك حيث المخاطب جميع الأمة؛ ويتضمن ِمَا حَكَمَ الله به شَرْعاً وقَدَراً.
ومعنى الصبر له:
فالْحُكْمُ القَدَرِيُّ يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ،
والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 ذو الحجة 1442هـ/25-07-2021م, 02:48 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
* ينبغي للمؤمن إذا أراد فعل شيء وحَدَّثَ بذلك أن يقول: إن شاء الله، قال تعالى:{وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}.

* يحرص المؤمن على أن ينتهي عن الذنوب ويتوب إلى ربه، ولا يستغرب حرمانه الخير بذنب أصابه، قال تعالى: {فطاف عليها طائفٌ من ربّك وهم نائمون (19) فأصبحت كالصّريم}.

* لا بد أن يحذر المسلم من أن يُسرّ سريرة لا ترضي ربه وأن يَعزِمَ على فعل ما لا يُرضي الله، فقد عزم أصحاب الجنة عزما لا يُرضي الله وقد عوقبوا على ذلك،
قال تعالى: {فانطلقوا وهم يتخافتون (23) أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكينٌ}وقال تعالى: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}.

* ينبغي للعاقل المسلم الفطن أن يُدرك أن الرزق بيد الله وحده وإنّ الناس إنما هم أسباب مسخرون، فلا يظن الإنسان أن الرزق بيده وأنه بيده منعه عن الفقراء والمساكين
وإن كان قد كتب للفقير رزقا على يد الغني، فإنّ الغني لا يستطيع منعه، قال تعالى:{أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ}.

*طالما أنّ الإنسان لم يغرغر ولم تطلع الشمس من مغربها فإنّ باب التوبة مفتوح، والتوبة وظيفة العمر التي ينبغي ألا يغفل عنها العبد أبدا،
فكم من الذنوب اقترفناه ولم نتب، وما زال النّفَسُ يجري، فطوبى لعبدٍ تاب ورجع إلى ربه قبل أن يتوفاهُ ربُّه. قال تعالى:{لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ} .

* الاعتراف بالخطأ والذنب هو بداية الإصلاح، قال تعالى:{ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عسى ربّنا أن يبدلنا خيرًا منها إنّا إلى ربّنا راغبون (32)}،
فلمّا لا يتكبر العبد إذ أذنب، وأتى منكسرا معترفا بذنبه تائبا مُقرّا بعبوديته لله، راجيا عفو ربِّه فليستبشر.

* لا يظنّ العبد أنّه إذا بغى على الضعفاء من الفقراء والمساكين أنّه ناجٍ بفعلته، فإنّ هذا الأمرعظيم، ولو أنّه يرى أنّه قادرٌ على الضعفاء فالله أقدر عليه من قدرته على الفقراء،
والله هو القادر على أن يعاقبه ويؤاخذه بهذا البغي على الذين كان لا بد من أن يُحسن إليهم، قال تعالى: { كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)}.


2.المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.

لمّا ذكر الله سبحانه وتعالى خضوع المجرمين في الدار الآخرة، هدد تهديدا شديدا من كذّب بالقرآن، فكان التهديد: أن دعني وإياه مني ومنه، أنا أستدرجه وأكفيك أمره ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر وهم لا يشعرون،
فيظنون الأمر كرامة ونعمة وهو في الحقيقة إهانة لهم. ويملي لهم رب العالمين ويمدهم بأموال وبنين وبأرزاق ليزدادوا إثما ويمكر بمن عصاه وبمن ظلم وتكبر واستكبر عن عبادته، فلا يفوته شيء.
وأنت يا محمد تدعوهم إلى عبادة الله ولا تطلب أجرا يكون سببا في ثقل استجابتهم لدعوتك؛ بل ترجو الثواب من ربك، وما يحملهم على ذلك إلا الجهل والعناد والكفر، ولم يجدوا من الغيب ما يكتبونه
ويكون عندهم يخبرهم أنهم على حق فيحملهم على تكذيبك وعدم الامتثال لما تقول. وهؤلاء يمكر الله بهم ويذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يعملون. نسأل الله أن لا يجعلنا منهم، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
اللهم ارحم ضعفنا وثبتنا إلى يوم أن نلقاك.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}


ورد في المراد بالقلم في قول الله تعالى:{ ن والقلم وما يسطرون} عدة أقوال:

القول الأول: القلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ
- روى الطبراني عن ابن عباس مرفوعا قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم، ذكره ابن كثير.
- روى أحمد عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد". قال الترمذي عنه: حسن صحيح غريب، ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير عن معاوية بن قرّة، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " {ن والقلم وما يسطرون} لوحٌ من نورٍ، وقلمٌ من نورٍ، يجري بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة" ذكره ابن كثير وقال: وهذا مرسلٌ غريبٌ.
- روى ابن جرير عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ اللّه خلق النّون -وهي الدّواة-وخلق القلم، فقال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة من عملٍ معمولٍ، به برٍّ أو فجورٍ، أو رزقٍ مقسومٍ حلالٍ أو حرامٍ. ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". ذكره ابن كثير وقال: غريبٌ من هذا الوجه، ولم يخرّجوه.

القول الثاني: اسم جنس شامل للأقلام التي تكتب بها أنواع العلوم.
- اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ويُسْطَرُ بها الْمَنثورُ والمنظومُ، ذكره السعدي، وابن كثير.
- وذلكَ أنَّ القلَمَ وما يَسْطُرُونَ به مِن أنواعِ الكلامِ، مِن آياتِ اللَّهِ العَظيمةِ التي تَستحِقُّ أنْ يُقْسِمَ اللَّهُ بها على بَراءَةِ نَبِيِّهِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ممَّا نَسَبَه إليه أعداؤُه مِن الجُنونِ، ذكره السعدي.
- أقْسَمَ اللهُ بالقلَمِ لِمَا فيه مِن البيانِ، وهو واقعٌ على كلِّ قَلَمٍ يُكتَبُ به، ذكره الأشقر.
- {والقلم} يعني: الّذي كتب به الذّكر، مروي عن مجاهد، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالقلم في قول الله تعالى:{ ن والقلم وما يسطرون} أن يكون القلم الذي كتبت به الأقدار أو أنه اسنم جنس القلم الذي يُكتب به وإلى هذا مال ابن كثير رحمه الله
وقد قال: وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ورد في معنى قول الله تعالى: {سنسمه على الخرطوم} عدة أقوال:

القول الأول: سمة أهل النار، وهي تسويد الوجه يوم القيامة، وقد عُبّر عن الوجه بالخرطوم.
- سيما على أنفه، مروي عن قتادة وقال به السّدّيّ، ذكره ابن كثير.
- شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه، قاله قتادة، ذكره ابن كثير.
- سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم ، قاله الطبري، ذكره ابن كثير.
- ثم تَوَعَّدَ تعالى مَن جَرَى منه ما وَصَفَ اللَّهُ، بأنَّ اللَّهَ سيَسِمُه على خُرطومِه في العذابِ، وليُعَذِّبَه عَذاباً ظاهِراً يكونُ عليه سِمَةٌ وعَلاَمَةٌ في أَشَقِّ الأشياءِ عليه, وهو وَجْهُهُ، ذكره السعدي.
- نَجعلُ الوَسْمَ بالسوادِ على أَنْفِه، وذلك أنه يَسْوَدُّ وَجْهُهُ بالنارِ قَبلَ دُخولِ النارِ، فيكونُ له على أَنْفِه عَلامةٌ، ونُلْحِقُ به شَيْنًا لا يُفَارِقُه يُعْرَفُ به، ذكره الأشقر.

وقد استدلّ ابن كثير لهذا القول بالحديث الذي رواه ابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
أنّه قال: "إنّ العبد يكتب مؤمنًا أحقابًا ثمّ أحقابًا ثمّ يموت واللّه عليه ساخطٌ. وإنّ العبد يكتب كافرًا أحقابًا ثمّ أحقابًا، ثمّ يموت واللّه عليه راضٍ.
ومن مات همّازًا لمّازًا ملقّبا للناس، كان علامته يوم القيامة أن يسميه اللّه على الخرطوم، من كلا الشّفتين".


القول الثاني: الخطامُ بالسيف في القتال يوم بدر.
- يُقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال، رواه العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.

خشية الله بالغيب هي خوف العبدِ مقام ربّه في السر حيث لا يراه ولا يعلم حاله إلا الله، ويكون عندها مقبلا على الطاعات مجتنبا المعاصي، وهؤلاء هم السعداء الأبرار الذين يأتمرون بأوامر الله وينكفون
عمّا حّرم الله فلا يقدمون على معاصيه إذا كانوا في تلك الحالة التي لا يطّلع عليها إلا الله، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي. وقد استدل ابن كثير
بالحديث الذي ف الصّحيحين: "سبعةٌ يظلّهم اللّه تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إنّي أخاف اللّه، ورجلًا تصدّق بصدقةٍ فأخفاها، حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
وقيل خشية الله هي الخوف من عذاب الله وإن لم يُرَ هذا العذاب فيؤمن المؤمنون بالله خوفا من عذاب الله، وهذا ما ذكره الأشقر.
وهؤلاء الذين يخشون ربهم لهم الأجر العظيم والثواب الجزيل عند ربهم نسأل اللهَ أن يجعلنا منهم.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لأنّ الأعمال- وجودها وكمالها- يتوقف على التوكل، فلهذا خصّ الله سبحانه وتعالى التوكل من بين سائر الأعمال، وإلا فهو داخل في الإيمان وهو أيضا من جملة لوازم الإيمان،
ذكره السعدي رحمه الله واستدلّ بقول الله تعالى:{ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} على أنّ التوكل من لوازم الإيمان.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ذو الحجة 1442هـ/25-07-2021م, 02:50 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
* ينبغي للمؤمن إذا أراد فعل شيء وحَدَّثَ بذلك أن يقول: إن شاء الله، قال تعالى:{وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}.

* يحرص المؤمن على أن ينتهي عن الذنوب ويتوب إلى ربه، ولا يستغرب حرمانه الخير بذنب أصابه، قال تعالى: {فطاف عليها طائفٌ من ربّك وهم نائمون (19) فأصبحت كالصّريم}.

* لا بد أن يحذر المسلم من أن يُسرّ سريرة لا ترضي ربه وأن يَعزِمَ على فعل ما لا يُرضي الله، فقد عزم أصحاب الجنة عزما لا يُرضي الله وقد عوقبوا على ذلك،
قال تعالى: {فانطلقوا وهم يتخافتون (23) أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكينٌ}وقال تعالى: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}.

* ينبغي للعاقل المسلم الفطن أن يُدرك أن الرزق بيد الله وحده وإنّ الناس إنما هم أسباب مسخرون، فلا يظن الإنسان أن الرزق بيده وأنه بيده منعه عن الفقراء والمساكين
وإن كان قد كتب للفقير رزقا على يد الغني، فإنّ الغني لا يستطيع منعه، قال تعالى:{أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ}.

*طالما أنّ الإنسان لم يغرغر ولم تطلع الشمس من مغربها فإنّ باب التوبة مفتوح، والتوبة وظيفة العمر التي ينبغي ألا يغفل عنها العبد أبدا،
فكم من الذنوب اقترفناه ولم نتب، وما زال النّفَسُ يجري، فطوبى لعبدٍ تاب ورجع إلى ربه قبل أن يتوفاهُ ربُّه. قال تعالى:{لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ} .

* الاعتراف بالخطأ والذنب هو بداية الإصلاح، قال تعالى:{ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عسى ربّنا أن يبدلنا خيرًا منها إنّا إلى ربّنا راغبون (32)}،
فلمّا لا يتكبر العبد إذ أذنب، وأتى منكسرا معترفا بذنبه تائبا مُقرّا بعبوديته لله، راجيا عفو ربِّه فليستبشر.

* لا يظنّ العبد أنّه إذا بغى على الضعفاء من الفقراء والمساكين أنّه ناجٍ بفعلته، فإنّ هذا الأمرعظيم، ولو أنّه يرى أنّه قادرٌ على الضعفاء فالله أقدر عليه من قدرته على الفقراء،
والله هو القادر على أن يعاقبه ويؤاخذه بهذا البغي على الذين كان لا بد من أن يُحسن إليهم، قال تعالى: { كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)}.


2.المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.

لمّا ذكر الله سبحانه وتعالى خضوع المجرمين في الدار الآخرة، هدد تهديدا شديدا من كذّب بالقرآن، فكان التهديد: أن دعني وإياه مني ومنه، أنا أستدرجه وأكفيك أمره ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر وهم لا يشعرون،
فيظنون الأمر كرامة ونعمة وهو في الحقيقة إهانة لهم. ويملي لهم رب العالمين ويمدهم بأموال وبنين وبأرزاق ليزدادوا إثما ويمكر بمن عصاه وبمن ظلم وتكبر واستكبر عن عبادته، فلا يفوته شيء.
وأنت يا محمد تدعوهم إلى عبادة الله ولا تطلب أجرا يكون سببا في ثقل استجابتهم لدعوتك؛ بل ترجو الثواب من ربك، وما يحملهم على ذلك إلا الجهل والعناد والكفر، ولم يجدوا من الغيب ما يكتبونه
ويكون عندهم يخبرهم أنهم على حق فيحملهم على تكذيبك وعدم الامتثال لما تقول. وهؤلاء يمكر الله بهم ويذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يعملون. نسأل الله أن لا يجعلنا منهم، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
اللهم ارحم ضعفنا وثبتنا إلى يوم أن نلقاك.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}


ورد في المراد بالقلم في قول الله تعالى:{ ن والقلم وما يسطرون} عدة أقوال:

القول الأول: القلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ
- روى الطبراني عن ابن عباس مرفوعا قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم، ذكره ابن كثير.
- روى أحمد عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد". قال الترمذي عنه: حسن صحيح غريب، ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير عن معاوية بن قرّة، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " {ن والقلم وما يسطرون} لوحٌ من نورٍ، وقلمٌ من نورٍ، يجري بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة" ذكره ابن كثير وقال: وهذا مرسلٌ غريبٌ.
- روى ابن جرير عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ اللّه خلق النّون -وهي الدّواة-وخلق القلم، فقال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائنٌ إلى يوم القيامة من عملٍ معمولٍ، به برٍّ أو فجورٍ، أو رزقٍ مقسومٍ حلالٍ أو حرامٍ. ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". ذكره ابن كثير وقال: غريبٌ من هذا الوجه، ولم يخرّجوه.

القول الثاني: اسم جنس شامل للأقلام التي تكتب بها أنواع العلوم.
- اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ويُسْطَرُ بها الْمَنثورُ والمنظومُ، ذكره السعدي، وابن كثير.
- وذلكَ أنَّ القلَمَ وما يَسْطُرُونَ به مِن أنواعِ الكلامِ، مِن آياتِ اللَّهِ العَظيمةِ التي تَستحِقُّ أنْ يُقْسِمَ اللَّهُ بها على بَراءَةِ نَبِيِّهِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ممَّا نَسَبَه إليه أعداؤُه مِن الجُنونِ، ذكره السعدي.
- أقْسَمَ اللهُ بالقلَمِ لِمَا فيه مِن البيانِ، وهو واقعٌ على كلِّ قَلَمٍ يُكتَبُ به، ذكره الأشقر.
- {والقلم} يعني: الّذي كتب به الذّكر، مروي عن مجاهد، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالقلم في قول الله تعالى:{ ن والقلم وما يسطرون} أن يكون القلم الذي كتبت به الأقدار أو أنه اسنم جنس القلم الذي يُكتب به وإلى هذا مال ابن كثير رحمه الله
وقد قال: وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ورد في معنى قول الله تعالى: {سنسمه على الخرطوم} عدة أقوال:

القول الأول: سمة أهل النار، وهي تسويد الوجه يوم القيامة، وقد عُبّر عن الوجه بالخرطوم.
- سيما على أنفه، مروي عن قتادة وقال به السّدّيّ، ذكره ابن كثير.
- شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه، قاله قتادة، ذكره ابن كثير.
- سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم ، قاله الطبري، ذكره ابن كثير.
- ثم تَوَعَّدَ تعالى مَن جَرَى منه ما وَصَفَ اللَّهُ، بأنَّ اللَّهَ سيَسِمُه على خُرطومِه في العذابِ، وليُعَذِّبَه عَذاباً ظاهِراً يكونُ عليه سِمَةٌ وعَلاَمَةٌ في أَشَقِّ الأشياءِ عليه, وهو وَجْهُهُ، ذكره السعدي.
- نَجعلُ الوَسْمَ بالسوادِ على أَنْفِه، وذلك أنه يَسْوَدُّ وَجْهُهُ بالنارِ قَبلَ دُخولِ النارِ، فيكونُ له على أَنْفِه عَلامةٌ، ونُلْحِقُ به شَيْنًا لا يُفَارِقُه يُعْرَفُ به، ذكره الأشقر.

وقد استدلّ ابن كثير لهذا القول بالحديث الذي رواه ابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
أنّه قال: "إنّ العبد يكتب مؤمنًا أحقابًا ثمّ أحقابًا ثمّ يموت واللّه عليه ساخطٌ. وإنّ العبد يكتب كافرًا أحقابًا ثمّ أحقابًا، ثمّ يموت واللّه عليه راضٍ.
ومن مات همّازًا لمّازًا ملقّبا للناس، كان علامته يوم القيامة أن يسميه اللّه على الخرطوم، من كلا الشّفتين".


القول الثاني: الخطامُ بالسيف في القتال يوم بدر.
- يُقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال، رواه العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.

خشية الله بالغيب هي خوف العبدِ مقام ربّه في السر حيث لا يراه ولا يعلم حاله إلا الله، ويكون عندها مقبلا على الطاعات مجتنبا المعاصي، وهؤلاء هم السعداء الأبرار الذين يأتمرون بأوامر الله وينكفون
عمّا حّرم الله فلا يقدمون على معاصيه إذا كانوا في تلك الحالة التي لا يطّلع عليها إلا الله، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي. وقد استدل ابن كثير
بالحديث الذي ف الصّحيحين: "سبعةٌ يظلّهم اللّه تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إنّي أخاف اللّه، ورجلًا تصدّق بصدقةٍ فأخفاها، حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
وقيل خشية الله هي الخوف من عذاب الله وإن لم يُرَ هذا العذاب فيؤمن المؤمنون بالله خوفا من عذاب الله، وهذا ما ذكره الأشقر.
وهؤلاء الذين يخشون ربهم لهم الأجر العظيم والثواب الجزيل عند ربهم نسأل اللهَ أن يجعلنا منهم.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لأنّ الأعمال- وجودها وكمالها- يتوقف على التوكل، فلهذا خصّ الله سبحانه وتعالى التوكل من بين سائر الأعمال، وإلا فهو داخل في الإيمان وهو أيضا من جملة لوازم الإيمان،
ذكره السعدي رحمه الله واستدلّ بقول الله تعالى:{ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} على أنّ التوكل من لوازم الإيمان.


أعدته لأني قد أُنسيت الإجابة على السؤال الأول، وقد ذكرتني به إحدى الأخوات جزاها الله خيرا، وجعلته ملونا والله المستعان.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ذو الحجة 1442هـ/31-07-2021م, 05:21 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1-أشكر نعم الله ولا أكفرها، فهي ابتلاء من الله تعالى ليتبين الشاكر من الكافر، من قوله تعالى (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة)
2-أحذر من توالي النعم وأخاف أن يكون استدراج ، من قوله تعالى (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة)
3-أقول (إن شاء الله) إذا عزمت على فعل أمر مستقبلي ، من قوله تعالى (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
4- أتوكل على الله تعالى بكل أموري ، لأني لا أقدر إن لم يقدرني الله تعالى ، من قوله تعالى (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
5- أسارع بالتوبة بعد كل ذنب ، وأقر به وأندم وأعزم ألا أعود ، من قوله تعالى (قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين)
6- الإلحاح إلى الله تعالى بالدعاء ، وعدم اليأس والقنوط ، من قوله تعالى(إنا إلى الله راغبون)
7- أراقب الله تعالى في خطراتي ولفظاتي ونياتي ، وأعلم أن الله تعالى شهيد رقيب حفيظ علي ، من قوله تعالى(إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك)

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
يصف الله جل وعلا في هذه الآيات نار جهنم ، وحالها حين ترى المجرمين ، حيث تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض من شدة غضبها على الكفار ، كلما ألقي بها جماعة من الناس سألهم خزنتها من ملائكة النار سؤال توبيخ وتقريع : ألم يأتكم نذير في الدنيا؟ يحذركم من هذا العذاب وينذركم منه ؟
فيجيبون قائلين معترفين : بلى جاءنا رسول من عند ربنا ، فكذبنا به ، وقلنا : ما نزل الله من شيء ، بل وادعينا ضلال الرسل، وهم الهداة المهتدين
والآن ندموا حيث لا ينفع الندم ، وأقروا بعدم أهليتهم للهدى والصلاح ، فقالوا لو كان لنا عقول ترشدنا للصواب أو أسماع ننتفع بها بما أنزل الله من الحق لما كنا من أهل النار،
فاعترفوا بذنبهم الذي هو الكفر وتكذيب الرسل ، وبسبب هذا الذنب استحقوا عذاب النار ، فبُعداً لهم من الله ورحمته ، وما أشقاهم ، حيث فاتهم النعيم المقيم .

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
فيه أقوال :
القول الأول : دعيّ ، ولد زنا ، ملصق بالقوم وليس منهم ، قاله مجاهد عن ابن عباس ، وسعيد وعكرمة ، واختاره ابن جرير ،وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : المشهور بالشر بين الناس ، الفاحش اللئيم ، ولا يرجى منه فلاح ، قاله سعيد بن جبير عن ابن عباس، وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثالث : (له زنمة) أي علامة في الشر يُعرف بها ، فهو مشهور بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة من بين أخواتها ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي
وهذه المعاني اختلافها تنوع وليس تضاد ، فيصح حملها جميعاً على الآية

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
فيه أقوال :
القول الأول : أنه يوم القيامة ، لما فيه من الهول والبلاء والامتحان ، روى ابن جرير عن ابن عباس: (يوم كرب وشدة ) ،وقال :(الأمر الشديد المفظع من للهول يوم القيامة)، وقال : (أول ساعة في يوم القيامة) ، وقال مجاهد : (شدة الأمر) ، ذكره ابن كثير
القول الثاني : أنه في يوم القيامة يكشف الله تعالى عن ساقه الكريمة ، فيدعون للسجود ، فيسجد المؤمنون ، أما المنافقون والفجار فلا يقدرون لأن ظهورهم تصير كظهور البقر ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وكلا القولين يصلح معنى للآية

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1-زينة للسماء الدنيا ، فلولا ما فيها من النجوم لصارت سقفاً مظلماً لا جمال فيه ،(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح)
2- علامات يهتدى بها في السفر إلى الاتجاهات في البر والبحر، ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون)
3- رجوم للشياطين ممن يحاول استراق السمع ، فهي حراسة للسماء من الشياطين ، (وجعلناها رجوما للشياطين)

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
كان إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم نوعين:
1-إيذاء قولي : باتهامه بالجنون والسحر والشعر ، وصد الناس عن الاستماع لدعوته ، (ويقولون انه لمجنون)
2- إيذاء فعلي : أنهم كادوا يعينونه بأبصارهم ، والعين حق ، ويحسدونه من غيظهم ، وهذا منتهى ما قدروا عليه من الأذى الفعلي ، والله تعالى حافظه ،(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 ذو الحجة 1442هـ/1-08-2021م, 10:30 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم وسددكم.


السؤال العام.
أسأل الله أن ينفعكم بما ذكرتم من الفوائد.


المجموعة الأولى:
1: محمد الحجار.أ++
أحسنت وأجدت بارك الله فيك وسددك.
2: شريفة للمطيري.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ولمزيدا من الاستفادة انظري مشاركة زميلك محمد ففيها الإجابة التامة.
-احرصي في سؤال التفسير وفقكِ الله بذكر الآيات أثناء التفسير وبيني المعاني الغريبة منها إن وجدت، واستفيدي من تنظيم زميلتك جيهان لإجابتها على سؤال التفسير.


المجموعة الثانية.

معنى قوله تعالى:{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
فيه قولان:
1: (من خلق) فاعل يعلم، والتقدير: ألا يعلم الخالق ما خلقه من المخلوقات كبيرها وصغيرها وهو الذي خلقها.
2: الفاعل ضميير مستتر عائد على الله جل وعلا و(من خلق) في محل نصب، أي: ألا يعلم الله من خلق من خلقه.



1: جوري المؤذن.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
بالنسبة لسؤال التفسير يحسن ذكر الآيات أثناء التفسير كما فعلت زميلتك جيهان لأن ذلك أدعى لأن لا يفوتك شيء من المسائل.
- الصبر لحكم الله الشرعي يكون بالقبول والتسليم والانقياد.
2:جيهان أدهم.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ، وقد أجدتِ في تنظيمك لإجابة سؤال التفسير.
السؤال الأخير يحسن أن تصوغي الإجابة بأسلوبك فلديكِ أسلوب ممتاز في التعبير عن الإجابة.


المجموعة الثالثة.
- دينا المناديلي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
كما ذكرت لزملائك بشأن ذكر الآيات أثناء تفسيرها، فاعتني بذلك وفقكِ الله.
فاتكِ بيان معنى الإملاء في الآية.
- لا داعي لنسخ أقوال المفسرين ويكفي صياغتك لخلاصة أقوالهم.



زادكم الله علما ونفع بكم.



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 محرم 1443هـ/9-08-2021م, 10:49 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

١- أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ديني يسعد حياة الناس ويرضي ربهم عنهم وإني سأمتثله بإذن الله نهجا بين أوساط النساء ويتأكد في هذا الزمن .( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)

٢- الجزاء من جنس العمل فكما طمع أصحاب الجنة فيها ولم يتصدقوا بشيء منها لم يبق لهم فيها شئ ؛ وسأحرص على الصدقة من أفضل الموجود.( فأصبحت كالصريم).

٣- وجوب الاجتماع على طاعة الله وخصوصا بين الإخوة لأنه لاسعادة للأسر إلا بطاعة الله وسأربي أسرتي عليه بعون الله.( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين).

٤- أن الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة لذلك لن تكون أكبر همي.( فلما رأوها قالوا إنا لضالون)

٥- لنحذر من المعاصي سواء كانت قولية أم فعلية أم قلبية فهي سبب محق البركات كما في القصة. ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون).


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
قال تعالى :( تكاد تميز من الغيظ )
يبين تعالى حال نار جهنم يوم القيامة أنها من شدة غيظها على الكفار تكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيظها عليهم ؛
( كلما ألقي فيها فوج)
كلما ألقي فيها جماعة من الناس
( سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير)
سألهم ملائكة العذاب ألم يأتكم في الدنيا نبي يخوفكم من عذاب الله؛ فأقروا واعترفوا بذلك بأنه قد جاءهم منذرين ولكن كذبوا وأنكروا ماأنزل الله ؛ واتهموهم بالبعد والضلال ،
( وقالوا لوكنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير).
وقالوا لوكنا نسمع قولكم وهو سماع القبول والإذعان ماكانوا في العذاب؛واعترفوا بذنوبهم فهلاكا لهم وخسران.


2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
١- رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة فهو مشهور بالشر كالشاة التي بها زنمة من بين الشياة⬅ابن عباس.
٢- الدعي في القوم⬅ابن جرير.
٤- الفاحش اللئيم⬅ابن عباس.
٥- هو الأخنس بن شريق الثقفي او الأسود بن عبد يغوث الزهري ⬅ابن عباس.
٦- الملحق النسب⬅ابن عباس
٧- الزنيم علامة الكفر ⬅أبورزين
والأقوال متقاربة وتدور على أنه رجل مشهور بالشر بين الناس وولد زنا. قال صلى الله عليه وسلم:(لايدخل الجنة ولد زنا).

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
١- يوم القيامة ومافيه من أهوال.
عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا.
٢- يوم كرب وشدة.⬅ابن جرير.
٤- أمر عظيم.
٥- شدة الأمر ⬅مجاهد.
٦- اول ساعة تكون يوم القيامة⬅ابن عباس.
٧- حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال.⬅ابن عباس
٨- نور عظيم .
والأقوال متقاربة وخلاصتها: أنه يوم القيامة ومافيه من شدة وأهوال

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
١- زينة للسماء.
٢- رجوم للشياطين.
٣- ٠ علامات يهتدى بها

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم

تعددت مظاهر ايذاء الكفار لرسولنا عليه الصلاة والسلام بالإيذاء القولي والفعلي فاتهموه بالجنون
ونزهه الله عن ذلك ؛ وكذبوا ماجاء به وعاندوا الحق وطلبوا منه أن يسكت عن آلهتهم ويسكتوا عنه؛ و
وقالوا عن القرآن أنه أساطير الأولين؛ واتهموه بالضلال لأنه خالف طريقهم. وغير ذلك من مظاهر التكذيب المؤذية.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 محرم 1443هـ/9-08-2021م, 09:07 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

١- أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ديني يسعد حياة الناس ويرضي ربهم عنهم وإني سأمتثله بإذن الله نهجا بين أوساط النساء ويتأكد في هذا الزمن .( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)

٢- الجزاء من جنس العمل فكما طمع أصحاب الجنة فيها ولم يتصدقوا بشيء منها لم يبق لهم فيها شئ ؛ وسأحرص على الصدقة من أفضل الموجود.( فأصبحت كالصريم).

٣- وجوب الاجتماع على طاعة الله وخصوصا بين الإخوة لأنه لاسعادة للأسر إلا بطاعة الله وسأربي أسرتي عليه بعون الله.( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين).

٤- أن الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة لذلك لن تكون أكبر همي.( فلما رأوها قالوا إنا لضالون)

٥- لنحذر من المعاصي سواء كانت قولية أم فعلية أم قلبية فهي سبب محق البركات كما في القصة. ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون).


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
قال تعالى :( تكاد تميز من الغيظ )
يبين تعالى حال نار جهنم يوم القيامة أنها من شدة غيظها على الكفار تكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيظها عليهم ؛
( كلما ألقي فيها فوج)
كلما ألقي فيها جماعة من الناس
( سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير)
سألهم ملائكة العذاب ألم يأتكم في الدنيا نبي يخوفكم من عذاب الله؛ فأقروا واعترفوا بذلك بأنه قد جاءهم منذرين ولكن كذبوا وأنكروا ماأنزل الله ؛ واتهموهم بالبعد والضلال ،
( وقالوا لوكنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير).
وقالوا لوكنا نسمع قولكم وهو سماع القبول والإذعان ماكانوا في العذاب؛واعترفوا بذنوبهم فهلاكا لهم وخسران.


2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
١- رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة فهو مشهور بالشر كالشاة التي بها زنمة من بين الشياة⬅ابن عباس.
٢- الدعي في القوم⬅ابن جرير.
٤- الفاحش اللئيم⬅ابن عباس.
٥- هو الأخنس بن شريق الثقفي او الأسود بن عبد يغوث الزهري ⬅ابن عباس.
٦- الملحق النسب⬅ابن عباس
٧- الزنيم علامة الكفر ⬅أبورزين
والأقوال متقاربة وتدور على أنه رجل مشهور بالشر بين الناس وولد زنا. قال صلى الله عليه وسلم:(لايدخل الجنة ولد زنا).

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
١- يوم القيامة ومافيه من أهوال.
عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا.
٢- يوم كرب وشدة.⬅ابن جرير.
٤- أمر عظيم.
٥- شدة الأمر ⬅مجاهد.
٦- اول ساعة تكون يوم القيامة⬅ابن عباس.
٧- حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال.⬅ابن عباس
٨- نور عظيم .
والأقوال متقاربة وخلاصتها: أنه يوم القيامة ومافيه من شدة وأهوال

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
١- زينة للسماء.
٢- رجوم للشياطين.
٣- ٠ علامات يهتدى بها

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم

تعددت مظاهر ايذاء الكفار لرسولنا عليه الصلاة والسلام بالإيذاء القولي والفعلي فاتهموه بالجنون
ونزهه الله عن ذلك ؛ وكذبوا ماجاء به وعاندوا الحق وطلبوا منه أن يسكت عن آلهتهم ويسكتوا عنه؛ و
وقالوا عن القرآن أنه أساطير الأولين؛ واتهموه بالضلال لأنه خالف طريقهم. وغير ذلك من مظاهر التكذيب المؤذية.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
استفيدي وفقكِ الله من إجابة الزميل محمد حجار لمزيد من الفائدة.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 محرم 1443هـ/12-08-2021م, 01:58 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.


يبدأ تبارك وتعالى هذه السورة بالتعظيم والتنزيه والتمجيد له سبحانه فقال (تبارك الذي بيده الملك..) أي تعاظم وتعالى وكثر خيره الذي ملك السماوات والأرض وما بينهما فهو المتصرف المالك لشؤون الخلق المدبر لها، ومن عظمته كمال قدرته التي يقدر بها كل شيء سبحانه .
ثم ذكر تعالى أنه الذي أوجد الموت والحياة للخلائق؛ لكي يختبرهم أيهم أصوب وأخلص عملا ثم يجازيهم على ذلك فإن خيرا فخير وإن شرا فشر، وهو ذو العزة الذي لا غالب له والغفور للمسيئين.
ثم ذكر بأنه سبحانه هو الذي خلق السماء طبقة فوقها طبقة لسن على طبقة واحدة ثم ذكر بأن خلق الله سبحانه في غاية الحسن والكمال فلا خلل وعيب فيه، فجعل السماء في غاية البهاء والجمال ثم قال تعالى: {فارجع البصر هل ترى من فطورٍ} أي: انظر إلى السّماء فتأمّلها، هل ترى فيها عيبًا أو نقصًا أو خللًا؛ أو فطورًا؟
ثم قال تعالى أعد النظر مرتين أخرى يعود لك النظر ذَليلاً صَاغراً عن أنْ يَرى شيئاً مِن العَيْبِ في خَلْقِ السماءِ، وهو حسير: كليل منقطع.



2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

اختلف المفسرون في المراد بقوله (من خلق) على قولين، هما:
القول الأول: أي: ألا يعلم الخالق؟ ، وهو اختيار ابن كثير، والأشقر.
القول الثاني: ألا يعلم الله تعالى مخلوقه؟ ، اختيار السعدي.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
القول الأول: تستثنون، قال السدي: وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا، وهو قول ابن جريج ومجاهد والسدي.
القول الثاني: يراد به التسبيح المعروف من تنزيه لله تعالى، أي: هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم. وهو قول السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

هي مضمرات القلوب من إرادات ونيّات وخواطر وغيرها مما يرد على القلب.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

"أي: لِمَا حَكَمَ به شَرْعاً وقَدَراً، فالْحُكْمُ القَدَرِيُّ يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ، والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه."

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- أن الإنفاق في سبيل الله تعالى ومما رزق الله لا يزيد المال إلا كثرة وبركة فهاهم أصحاب الجنة لما بخلوا وطعموا أهلك الله مالهم كما قال (فأصبحت كالصريم) فقد هلكت.
2- إذا أقسم المرء عليه أن يستثني حتى لا يحنث كما قال (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين*ولا يستثنون)
3- أن صاحب النعمة يتعرض لبلاءات وامتحانات في نعمته حتى يتبين أنه يصبر أو يكفر، فإن صبر ورضي فله الآخرة وإن كفر فله النار والعقوبة، لذلك عليه أن يعود نفسه الصبر على كل ما يصيبه حتى لا يجزع عند حلول المصيبة كما قال تعالى (فلما رأوها قالوا إنا لضالون…)
4- عقوبة الطمع المعجلة في الدنيا فلذلك على المرء أن يطهر نفسه من هذه الخصلة القبيحة التي تضيع عليه الخير الكثير كما فات أصحاب الجنة (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين)
5- علم الله سبحانه للسر والنجوى واطلاعه على كل شيء حيث سمع قولهم وهم يتهامسون (فانطلقوا وهم يتخافتون)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 محرم 1443هـ/13-08-2021م, 12:06 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

( عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

يقص الله عزوجل على عباده من القصص ويضرب لهم من الأمثال ما به يتذكرون ما ينفعهم وما يصلحهم في دينهم ودنياهم وأخراهم ومما قص الله عزوجل علينا يذكرنا به قصة أصحاب الجنة فإنه مما يستفاد منها :

- خشية الله عزوجل ومراقبته في السر والعلن فإن الله مطلع على عباده يعلم ما يسرون وما يعلنون فلما تقاسم أصحاب الجنة على منع الثمر عن المساكين والاستئثار به دونهم لم يخفى ذلك على الله عزوجل فأرسل على جنتهم بعذاب ذهب بها ( فطائف عليها طائف من ربك ) وذلك لعلمه تعالى وإحاطته بخلقه

- عدم الحرص على الدنيا فإنها تفسد دين المرء فإنهم لما حرصوا على الدنيا بخلوا عن الصدقة وطغوا وتجاوزا الحد وقد اعترفوا على أنفسهم بذلك ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين )*

- الاعتماد على الله عزوجل وقطع النفس عن استمداد القوة إلا منه سبحانه فلا يرى العبد في نفسه قدرة على شيء إلا به عزوجل فإن أصحاب الجنة لما تقاسموا على جذ الثمار لم يستثنوا ويقولوا إن شاء الله فعوقبوا

- عدم اليأس من رحمة الله عزوجل وإن عظمت الذنوب وكثرت الخطايا فإن الله عزوجل لم يخبرنا بذنبهم وعذابه لهم فقط بل أخبرنا تعالى عن ندمهم وتحسرهم ورجوعهم إليه ورغبتهم إليه حيث قال عنهم : ( قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدنا خيرًا منها إنا إلى ربنا راغبون ) ففي ذلك فتح لباب التوبة بعد الذنب

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

يخبر الله تعالى عن حال النار مع الكافرين عندما يلقون فيها فهي من شدة غيظها وحنقها على الكافرين تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض فما الظن بالعذاب الذي تعذبهم إياه ، ويسألهم خزنة النار توبيخًا لهم وتقريعًا ( ألم يأتكم نذير ) أي أما جاءكم رسول من الله في الدنيا يحذركم هذا اليوم وهذه النار فلذلك كنتم من أصحابها ، فيجيبون جواب ندم وتحسر يوم لا ينفعهم فيه الندم فيقولون ( بلى قد جاءنا نذير ) ولكنا كذبنا بكونهم رسلًا من عند الله وبكون ما جاءوا به وحيًا أنزله الله ورميناهم بالضلال الكبير ، وذلك لعدم صلاحيتهم للهدى ولكبرهم وعنادهم للحق إذ لم يكتفوا بمجرد تكذيب الرسل حتى رموهم بالضلال الكبير وهم الهداة الذين أرسلهم الله بالهدى ليخرجو الناس من الظلمات إلى النار فكذبوا رسلهم خاصة وأنكروا إرسال الله للرسل عامة ، ثم ما كان منهم إلا أن اعترفوا بذنبهم الذي كان سبب شقائهم الأبدي وهو أنهم كانوا لا يسمعون لما تقوله لهم رسلهم سماع تفهم ولا يعقلون عنهم نذارتهم بل كانوا معرضين مدبرين ولو أنهم سمعوا لهم ليفهموا عنهم ما جاؤوا به وعقلوا ذلك لكان ذلك سببًا في نجاتهم مما هم فيه ولكنهم هم من أضلوا أنفسهم وأوجبوا لها الخسران والشقاء بإعراضهم عن رسل ربهم إليهم ( فسحقًا لأصحاب السعير ) أي بعدًا لهم من الله ومن رحمته كما ابتعدوا عن رحمته التي أرسلها لهم في الدنيا فردوها وأعرضوا عنها ، وفي الآيات دليل على أن الله لا يعذب أحدًا حتى يعذره من نفسه وحتى يعلم هو نفسه أن النار أولى به من الجنة .

2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

ورد في معنى الزنيم ثلاثة أقوال :
- من له علامة بالشر بين الناس أي مشهور بينهم بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة بين أخواتها قول لابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة ذكره ابن كثير والسعدي
- الدعي الملصق بالقوم وليس منهم وهو ولد الزنا قول آخر عن ابن عباس و سعيد بن جبير وعكرمة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- من كانت له زنمة في عنقه أو أذنه كزنمة الشياه قاله الضحاك وهو قول لابن عباس ذكره ابن كثير

وبين القولين الأولين شيء من التلازم إذ الدعي الملصق يغلب عليه الشر أو العكس فيكون غالب من يشتهر بالشر أنه دعي.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
صح في معنى قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ) قولان :
- أحدهما أن الله عزوجل يكشف يوم القيامة عن ساقه فيسجد له المؤمنون ويذهب المنافقون ليسجدوا فلا يستطيعون كما في الحديث المخرج في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( (يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- والآخر هو أنه إذا كان يوم القيامة فإنه يكشف عن هول عظيم وأمر شديد مفظع وذلك بما يكون فيه من القلاقل والزلازل والأهوال كقول الشّاعر: وقامت الحرب بنا عن ساقٍ ، قاله ان عباس ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي .

وكلا القولان تعضده اللغة فيصح كلاهما تفسيرًا للآية والقول الثاني أقرب لورود الحديث الصحيح في ذلك ولأن سياق الآية يدل عليه ففيها ( ويدعون إلى السجود ).

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
أخبرنا الله عزوجل في سورة الملك عن فائدتين للنجوم التي في السماء وهما :
- أنها زينة للسماء وحسن وبهاء
كما قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح )
- أنها رجومٌ تُرجَمُ بها الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء فتحرقهم الشهب
كما قال تعالى : ( وجعلناها رجومًا للشياطين )

وهناك فائدة أخرى ذكرها الله في موضع أخر* من كتابه وهي أنها علامات يهتدى بها في البر والبحر كما قال تعالى : ( وبالنجم هم يهتدون )

قال قتادة رحمه الله : ( إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به ). رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

كان الكفار يحرصون على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بشتى أنواع الأذى وقد ذكر الله عزوجل من ذلك قوله تعالى في آخر سورة القلم : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ) ، فكان لهم أذى فعلي وأذى قولي فأذاهم الفعلي بأنهم كانوا ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظرًا شديدًا يريدون بذلك أن يعينوه فيسقطونه والعين حق كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أذاهم القولي أنهم كانوا يتهمونه بالجنون لمّا جاء بما يخالف دين آبائهم وبما يخالف أهوائهم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 محرم 1443هـ/16-08-2021م, 11:54 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.


يبدأ تبارك وتعالى هذه السورة بالتعظيم والتنزيه والتمجيد له سبحانه فقال (تبارك الذي بيده الملك..) أي تعاظم وتعالى وكثر خيره الذي ملك السماوات والأرض وما بينهما فهو المتصرف المالك لشؤون الخلق المدبر لها، ومن عظمته كمال قدرته التي يقدر بها كل شيء سبحانه .
ثم ذكر تعالى أنه الذي أوجد الموت والحياة للخلائق؛ لكي يختبرهم أيهم أصوب وأخلص عملا ثم يجازيهم على ذلك فإن خيرا فخير وإن شرا فشر، وهو ذو العزة الذي لا غالب له والغفور للمسيئين.
ثم ذكر بأنه سبحانه هو الذي خلق السماء طبقة فوقها طبقة لسن على طبقة واحدة ثم ذكر بأن خلق الله سبحانه في غاية الحسن والكمال فلا خلل وعيب فيه، فجعل السماء في غاية البهاء والجمال ثم قال تعالى: {فارجع البصر هل ترى من فطورٍ} أي: انظر إلى السّماء فتأمّلها، هل ترى فيها عيبًا أو نقصًا أو خللًا؛ أو فطورًا؟
ثم قال تعالى أعد النظر مرتين أخرى يعود لك النظر ذَليلاً صَاغراً عن أنْ يَرى شيئاً مِن العَيْبِ في خَلْقِ السماءِ، وهو حسير: كليل منقطع.



2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

اختلف المفسرون في المراد بقوله (من خلق) على قولين، هما:
القول الأول: أي: ألا يعلم الخالق؟ ، وهو اختيار ابن كثير، والأشقر.
القول الثاني: ألا يعلم الله تعالى مخلوقه؟ ، اختيار السعدي.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
القول الأول: تستثنون، قال السدي: وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا، وهو قول ابن جريج ومجاهد والسدي.
القول الثاني: يراد به التسبيح المعروف من تنزيه لله تعالى، أي: هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم. وهو قول السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

هي مضمرات القلوب من إرادات ونيّات وخواطر وغيرها مما يرد على القلب.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

"أي: لِمَا حَكَمَ به شَرْعاً وقَدَراً، فالْحُكْمُ القَدَرِيُّ يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ، والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه."

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- أن الإنفاق في سبيل الله تعالى ومما رزق الله لا يزيد المال إلا كثرة وبركة فهاهم أصحاب الجنة لما بخلوا وطعموا أهلك الله مالهم كما قال (فأصبحت كالصريم) فقد هلكت.
2- إذا أقسم المرء عليه أن يستثني حتى لا يحنث كما قال (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين*ولا يستثنون)
3- أن صاحب النعمة يتعرض لبلاءات وامتحانات في نعمته حتى يتبين أنه يصبر أو يكفر، فإن صبر ورضي فله الآخرة وإن كفر فله النار والعقوبة، لذلك عليه أن يعود نفسه الصبر على كل ما يصيبه حتى لا يجزع عند حلول المصيبة كما قال تعالى (فلما رأوها قالوا إنا لضالون…)
4- عقوبة الطمع المعجلة في الدنيا فلذلك على المرء أن يطهر نفسه من هذه الخصلة القبيحة التي تضيع عليه الخير الكثير كما فات أصحاب الجنة (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين)
5- علم الله سبحانه للسر والنجوى واطلاعه على كل شيء حيث سمع قولهم وهم يتهامسون (فانطلقوا وهم يتخافتون)
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
اعتني بصياغة الإجابة بأسلوبكِ وفقكِ الله.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 محرم 1443هـ/16-08-2021م, 11:57 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
( عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

يقص الله عزوجل على عباده من القصص ويضرب لهم من الأمثال ما به يتذكرون ما ينفعهم وما يصلحهم في دينهم ودنياهم وأخراهم ومما قص الله عزوجل علينا يذكرنا به قصة أصحاب الجنة فإنه مما يستفاد منها :

- خشية الله عزوجل ومراقبته في السر والعلن فإن الله مطلع على عباده يعلم ما يسرون وما يعلنون فلما تقاسم أصحاب الجنة على منع الثمر عن المساكين والاستئثار به دونهم لم يخفى ذلك على الله عزوجل فأرسل على جنتهم بعذاب ذهب بها ( فطائف عليها طائف من ربك ) وذلك لعلمه تعالى وإحاطته بخلقه

- عدم الحرص على الدنيا فإنها تفسد دين المرء فإنهم لما حرصوا على الدنيا بخلوا عن الصدقة وطغوا وتجاوزا الحد وقد اعترفوا على أنفسهم بذلك ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين )*

- الاعتماد على الله عزوجل وقطع النفس عن استمداد القوة إلا منه سبحانه فلا يرى العبد في نفسه قدرة على شيء إلا به عزوجل فإن أصحاب الجنة لما تقاسموا على جذ الثمار لم يستثنوا ويقولوا إن شاء الله فعوقبوا

- عدم اليأس من رحمة الله عزوجل وإن عظمت الذنوب وكثرت الخطايا فإن الله عزوجل لم يخبرنا بذنبهم وعذابه لهم فقط بل أخبرنا تعالى عن ندمهم وتحسرهم ورجوعهم إليه ورغبتهم إليه حيث قال عنهم : ( قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدنا خيرًا منها إنا إلى ربنا راغبون ) ففي ذلك فتح لباب التوبة بعد الذنب

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

يخبر الله تعالى عن حال النار مع الكافرين عندما يلقون فيها فهي من شدة غيظها وحنقها على الكافرين تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض فما الظن بالعذاب الذي تعذبهم إياه ، ويسألهم خزنة النار توبيخًا لهم وتقريعًا ( ألم يأتكم نذير ) أي أما جاءكم رسول من الله في الدنيا يحذركم هذا اليوم وهذه النار فلذلك كنتم من أصحابها ، فيجيبون جواب ندم وتحسر يوم لا ينفعهم فيه الندم فيقولون ( بلى قد جاءنا نذير ) ولكنا كذبنا بكونهم رسلًا من عند الله وبكون ما جاءوا به وحيًا أنزله الله ورميناهم بالضلال الكبير ، وذلك لعدم صلاحيتهم للهدى ولكبرهم وعنادهم للحق إذ لم يكتفوا بمجرد تكذيب الرسل حتى رموهم بالضلال الكبير وهم الهداة الذين أرسلهم الله بالهدى ليخرجو الناس من الظلمات إلى النار فكذبوا رسلهم خاصة وأنكروا إرسال الله للرسل عامة ، ثم ما كان منهم إلا أن اعترفوا بذنبهم الذي كان سبب شقائهم الأبدي وهو أنهم كانوا لا يسمعون لما تقوله لهم رسلهم سماع تفهم ولا يعقلون عنهم نذارتهم بل كانوا معرضين مدبرين ولو أنهم سمعوا لهم ليفهموا عنهم ما جاؤوا به وعقلوا ذلك لكان ذلك سببًا في نجاتهم مما هم فيه ولكنهم هم من أضلوا أنفسهم وأوجبوا لها الخسران والشقاء بإعراضهم عن رسل ربهم إليهم ( فسحقًا لأصحاب السعير ) أي بعدًا لهم من الله ومن رحمته كما ابتعدوا عن رحمته التي أرسلها لهم في الدنيا فردوها وأعرضوا عنها ، وفي الآيات دليل على أن الله لا يعذب أحدًا حتى يعذره من نفسه وحتى يعلم هو نفسه أن النار أولى به من الجنة .
أحسنتِ.
2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

ورد في معنى الزنيم ثلاثة أقوال :
- من له علامة بالشر بين الناس أي مشهور بينهم بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة بين أخواتها قول لابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة ذكره ابن كثير والسعدي
- الدعي الملصق بالقوم وليس منهم وهو ولد الزنا قول آخر عن ابن عباس و سعيد بن جبير وعكرمة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- من كانت له زنمة في عنقه أو أذنه كزنمة الشياه قاله الضحاك وهو قول لابن عباس ذكره ابن كثير

وبين القولين الأولين شيء من التلازم إذ الدعي الملصق يغلب عليه الشر أو العكس فيكون غالب من يشتهر بالشر أنه دعي.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
صح في معنى قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ) قولان :
- أحدهما أن الله عزوجل يكشف يوم القيامة عن ساقه فيسجد له المؤمنون ويذهب المنافقون ليسجدوا فلا يستطيعون كما في الحديث المخرج في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( (يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- والآخر هو أنه إذا كان يوم القيامة فإنه يكشف عن هول عظيم وأمر شديد مفظع وذلك بما يكون فيه من القلاقل والزلازل والأهوال كقول الشّاعر: وقامت الحرب بنا عن ساقٍ ، قاله ان عباس ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي .

وكلا القولان تعضده اللغة فيصح كلاهما تفسيرًا للآية والقول الثاني أقرب لورود الحديث الصحيح في ذلك ولأن سياق الآية يدل عليه ففيها ( ويدعون إلى السجود ).

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
أخبرنا الله عزوجل في سورة الملك عن فائدتين للنجوم التي في السماء وهما :
- أنها زينة للسماء وحسن وبهاء
كما قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح )
- أنها رجومٌ تُرجَمُ بها الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء فتحرقهم الشهب
كما قال تعالى : ( وجعلناها رجومًا للشياطين )

وهناك فائدة أخرى ذكرها الله في موضع أخر* من كتابه وهي أنها علامات يهتدى بها في البر والبحر كما قال تعالى : ( وبالنجم هم يهتدون )

قال قتادة رحمه الله : ( إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به ). رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

كان الكفار يحرصون على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بشتى أنواع الأذى وقد ذكر الله عزوجل من ذلك قوله تعالى في آخر سورة القلم : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ) ، فكان لهم أذى فعلي وأذى قولي فأذاهم الفعلي بأنهم كانوا ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظرًا شديدًا يريدون بذلك أن يعينوه فيسقطونه والعين حق كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أذاهم القولي أنهم كانوا يتهمونه بالجنون لمّا جاء بما يخالف دين آبائهم وبما يخالف أهوائهم .
أحسن الله إاليكِ وسددكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 محرم 1443هـ/20-08-2021م, 03:30 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة مع الاستدلال:
١. الاستثناء وقول إن شاء الله عند إرادة عمل مستقبل(ولا يستثنون)
٢. الاهتمام بحق الفقراء ورعايته وإعطائهم مما أعطانا الله حتى لا نعاقب بالمنع إذا منعنا (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
٣. إذا حرمنا غيرنا من خير الله الذي أعطانا حرمنا الله (بل نحن محرومون)
٤. الاستماع لنصيحة العقلاء الفضلاء (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
٥. تنزيه الله وتسبيحه عن كل نقص (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
٦. الاعتراف بالذنب والتوبة والإنابة إلى الله إذا قصرنا (قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين)
٧. الرغبة فيما عند الله (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون)
٨. طاعة الله وخوف عذاب الله في الدنيا والآخرة (كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر )

المجلس الثاني: القسم الأول من سورة الملك
المجموعة الثانية:
١- تفسير قوله تعالي من الآية ١-٤ من سورة الملك:
يمجد تعالى نفسه الكريمة ويخبر أنه المتصرف في جميع المخلوقات، فتبارك ربنا وتعاظم وتعالى وكثره خيره وإحسانه، المتصرف في ملكه يما يشاء، فلا يعجزه شيء، فبكمال قدرته أوجد كل شيء وقادر على كل شيء، فقدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم وجعلهم أناس عقلاء ليتمكنوا من التكليف، واختبرهظ تعالى ما لأمر والنهي والشهوات ليختبرهم أيهم أفضل في العمل وأخلصه وأصوبه، وهو مع ذلك عزيز قهر بعزته جميه الأشياء، فلا يغالب منيع الجناب، وغفور للمسئيين والمقصرين خاصة لمن تاب وأناب مهما عظم ذنبه.
ومن كمال قدرته أنه خلق سبع سماوات كل واحدة فوق الأخرى، ليس فيهن خلل أو نقص أو شقوق أو تصدع أو عيب، ولما كانت في غاية الحسن والإتقان مستوية مستقيمة أمر تبارك وتعالى بتكرار النظر إليها والتأمل فيها فقال فارجع البصر أي أرجع بصرك إلى السماء هل ترى على عظمتها واتساعها من تشقق أو تصدع أو نقص أو اختلال ولو كررت بصرك إلى السماء مهما كررت لعاد إليك بصرك ذليلاً صاغراً وهو متعب، كليل منقطع من الإعياء دون أن يرى أي خلل فسبحان من خلق فأحسن وأتقن.
٢- حرر القول في:
أ- معنى قوله تعالى: " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
اختلف في المراد بهن على قولين:
١- أنها عائدة على الخالق سبحانه وتعالى: أي ألا يعلم الخالق قهو الذي خلق، ذكره ابن كثير والأشقر.
٢- انها عائدة على الخلق أي ألا يعلم الله مخلوقه الذي خلقه، وهو قول لابن كثير والسعدي ورجح ابن كثير الأول لقوله تعالى بعدها "وهو اللطيف الخبير"
وعلى القول الأول يكون المعنى ألا يعلم الخالق وأعلم شيء بالمصنوع صانعه.
وعلى القول الثاني أنها عائدة عل المخلوق وهو الإنسان هنا فهو سبحانه يعلمه ويعلم خباياه وأسراراه.
وهو اللطيف الخبير الذي لطف بما في القلوب، الخبير بما تسره وتضمره من الأمور ومن معاني اللطيف الذي يلطف بعبده ووليه مسبوق له البر والخير ويصرف عنه الشر.
ب- المراد بالتسبيح في قوله تعالى:
"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون"
تسبحون:
١- تستثنون، قاله مجاهد والسدي وأبن جريح، وقال السدي: كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحاً (ذكره ابن كثير) وقال ابن جريح هو قول القائل: إن شاء الله.
٢- تسبيح الله وشكره على نعمه وتنزيهه وهو قول لابن كثير والسعدي وللأشقر.
٣-بين ما يلي:
أ- المراد بذات الصدور: ما يخطر على القلوب وما تضمره القلوب من النيات والإرادات، وبالتالي فعلمه للأقوال والأفعال من باب أولى.
ب- المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: "فاصبر لحكم ربك".
المراد بحكم: ما حكم الله به شرعاً وقدراً (ذكره السعدي)
ومنه أذى قومك لك (ذكره ابن كثير)
معنى الصبر له: الحكم القدري يصبر على المؤذي منه ولا يتلقاه العبد بالجزع والسخط والحكم الشرعي يقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15 محرم 1443هـ/23-08-2021م, 08:08 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة أحمد مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة مع الاستدلال:
١. الاستثناء وقول إن شاء الله عند إرادة عمل مستقبل(ولا يستثنون)
٢. الاهتمام بحق الفقراء ورعايتهم وإعطائهم مما أعطانا الله حتى لا نعاقب بالمنع إذا منعنا (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
٣. إذا حرمنا غيرنا من خير الله الذي أعطانا حرمنا الله (بل نحن محرومون)
٤. الاستماع لنصيحة العقلاء الفضلاء (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
٥. تنزيه الله وتسبيحه عن كل نقص (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
٦. الاعتراف بالذنب والتوبة والإنابة إلى الله إذا قصرنا (قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين)
٧. الرغبة فيما عند الله (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون)
٨. طاعة الله وخوف عذاب الله في الدنيا والآخرة (كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر )

المجلس الثاني: القسم الأول من سورة الملك
المجموعة الثانية:
١- تفسير قوله تعالي من الآية ١-٤ من سورة الملك:
يمجد تعالى نفسه الكريمة ويخبر أنه المتصرف في جميع المخلوقات، فتبارك ربنا وتعاظم وتعالى وكثره خيره وإحسانه، المتصرف في ملكه يما يشاء، فلا يعجزه شيء، فبكمال قدرته أوجد كل شيء وقادر على كل شيء، فقدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم وجعلهم أناس عقلاء ليتمكنوا من التكليف، واختبرهظ تعالى ما لأمر والنهي والشهوات ليختبرهم أيهم أفضل في العمل وأخلصه وأصوبه، وهو مع ذلك عزيز قهر بعزته جميه الأشياء، فلا يغالب منيع الجناب، وغفور للمسئيين والمقصرين خاصة لمن تاب وأناب مهما عظم ذنبه.
ومن كمال قدرته أنه خلق سبع سماوات كل واحدة فوق الأخرى، ليس فيهن خلل أو نقص أو شقوق أو تصدع أو عيب، ولما كانت في غاية الحسن والإتقان مستوية مستقيمة أمر تبارك وتعالى بتكرار النظر إليها والتأمل فيها فقال فارجع البصر أي أرجع بصرك إلى السماء هل ترى على عظمتها واتساعها من تشقق أو تصدع أو نقص أو اختلال ولو كررت بصرك إلى السماء مهما كررت لعاد إليك بصرك ذليلاً صاغراً وهو متعب، كليل منقطع من الإعياء دون أن يرى أي خلل فسبحان من خلق فأحسن وأتقن. أحسنتِ بارك الله فيكِ، وإن ذكرتِ الآيات أثناء التفسير لكان أتم.
٢- حرر القول في:
أ- معنى قوله تعالى: " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
اختلف في المراد بهن على قولين:
١- أنها عائدة على الخالق سبحانه وتعالى: أي ألا يعلم الخالق قهو الذي خلق، ذكره ابن كثير والأشقر.
٢- انها عائدة على الخلق أي ألا يعلم الله مخلوقه الذي خلقه، وهو قول لابن كثير والسعدي ورجح ابن كثير الأول لقوله تعالى بعدها "وهو اللطيف الخبير"
وعلى القول الأول يكون المعنى ألا يعلم الخالق وأعلم شيء بالمصنوع صانعه.
وعلى القول الثاني أنها عائدة عل المخلوق وهو الإنسان هنا فهو سبحانه يعلمه ويعلم خباياه وأسراراه.
وهو اللطيف الخبير الذي لطف بما في القلوب، الخبير بما تسره وتضمره من الأمور ومن معاني اللطيف الذي يلطف بعبده ووليه مسبوق له البر والخير ويصرف عنه الشر.
ب- المراد بالتسبيح في قوله تعالى:
"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون"
تسبحون:
١- تستثنون، قاله مجاهد والسدي وأبن جريح، وقال السدي: كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحاً (ذكره ابن كثير) وقال ابن جريح هو قول القائل: إن شاء الله.
٢- تسبيح الله وشكره على نعمه وتنزيهه وهو قول لابن كثير والسعدي وللأشقر.
٣-بين ما يلي:
أ- المراد بذات الصدور: ما يخطر على القلوب وما تضمره القلوب من النيات والإرادات، وبالتالي فعلمه للأقوال والأفعال من باب أولى.
ب- المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: "فاصبر لحكم ربك".
المراد بحكم: ما حكم الله به شرعاً وقدراً (ذكره السعدي)
ومنه أذى قومك لك (ذكره ابن كثير)
معنى الصبر له: الحكم القدري يصبر على المؤذي منه ولا يتلقاه العبد بالجزع والسخط والحكم الشرعي يقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م, 10:27 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.


تعاظم وكثر خير ربنا تبارك وتعالى وهو سبحانه الملك للعالم العلوي والسفلي المتصرف فيهما كمايشاء فهو سبحانه القادر على كل شيء فلا يعجزه شيء ، خلق الله سبحانه تعالى الموت -وهو مفارقة الروح للبدن- وخلق الحياة -وهي اتصال الروح بالبدن- ليبتلي الناس ويختبرهم أيهم أخلص عملاً وأصوبه له سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى يقبل العمل الحسن، وهو سبحانه له العزة والعظمة والمنعة وهو غفور لمن تاب وأقلع عن الذنب وندم منه ، وبين الله سبحانه أنه خلق السموات السبع وجعلها طبقة فوق طبقة ولا يرى فيها عيب ولا نقص وأمر بالنظر هل فيها من شقوق وخروق ؟، ثم أمر بإعادة النظر مرة أخرى وبين أن البصر سيعود خائباً صاغراً عن أن يرى في السماء أي خلل أو نقص
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
القول الأول: ألا يعلم الخالق ذكره ابن كثير
القول الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال ابن كثير والقول الأول أولى لقوه تعالى (وهو اللطيف الخبير)
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
القول الأول: الاستثناء وهو قول ان شاء الله ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: شكر الله على نعمه ذكره ابن كثير
القول الثالث: الاستغفار والتوبة مما فعلوا ذكره الأشقر
والمراد: هو شكر الله على نعمه التي أعطاها لهم ذكره ابن كثير
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

مضمرات القلوب فالله يعلم السرائر والنيات والإرادات
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
الصبر القدري يصبر على الأذى
الصبر الشرعي: يصبر على شرع الله بالإنقياد والتسليم
المراد بالحكم:
بأن الله سيحكم لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأتباعه و العاقبة له ولأتباعه في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 صفر 1443هـ/28-09-2021م, 12:11 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.


تعاظم وكثر خير ربنا تبارك وتعالى وهو سبحانه الملك للعالم العلوي والسفلي المتصرف فيهما كمايشاء فهو سبحانه القادر على كل شيء فلا يعجزه شيء ، خلق الله سبحانه تعالى الموت -وهو مفارقة الروح للبدن- وخلق الحياة -وهي اتصال الروح بالبدن- ليبتلي الناس ويختبرهم أيهم أخلص عملاً وأصوبه له سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى يقبل العمل الحسن، وهو سبحانه له العزة والعظمة والمنعة وهو غفور لمن تاب وأقلع عن الذنب وندم منه ، وبين الله سبحانه أنه خلق السموات السبع وجعلها طبقة فوق طبقة ولا يرى فيها عيب ولا نقص وأمر بالنظر هل فيها من شقوق وخروق ؟، ثم أمر بإعادة النظر مرة أخرى وبين أن البصر سيعود خائباً صاغراً عن أن يرى في السماء أي خلل أو نقص
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
القول الأول: ألا يعلم الخالق ذكره ابن كثير
القول الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال ابن كثير والقول الأول أولى لقوه تعالى (وهو اللطيف الخبير)
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
القول الأول: الاستثناء وهو قول ان شاء الله ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: شكر الله على نعمه ذكره ابن كثير
القول الثالث: الاستغفار والتوبة مما فعلوا ذكره الأشقر
والمراد: هو شكر الله على نعمه التي أعطاها لهم ذكره ابن كثير
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

مضمرات القلوب فالله يعلم السرائر والنيات والإرادات
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
الصبر القدري يصبر على الأذى
الصبر الشرعي: يصبر على شرع الله بالإنقياد والتسليم
المراد بالحكم:
بأن الله سيحكم لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأتباعه و العاقبة له ولأتباعه في الدنيا والآخرة.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 20 ربيع الأول 1443هـ/26-10-2021م, 11:59 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
-الاستثناء قبل أي عمل والاستعانة بالله( ولا يستثنون)
-التوبة والاستغفار من الذنوب المهلكات فالذنوب سبب للإهلاك وذهاب النعم ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون)
-العطف والرحمة بالمساكين أصحاب الحاجات ، فالمال مال الله ونحن مستخلفين عليه ( أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
- عدم الاجتماع على معصية في الخفاء مع مجموعة ( فانطلقوا وهم يتخافتون)
-الاستماع لصاحب الرأي السديد وطاعته ( قال أوسطهم)
-التسبيح بعد الذنب لعله يكون سببه في مغفرته( لولا تسبحون)
-الحذر من الوقوع في الذنوب الماحقة للنعم ( فأصبحت كالصريم)


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

الإجابة :

(تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير) يمجد الله عز وجل نفسه ، فهو الذي تعاظم خيره وعطائه واحسانه، ومن عظمته أنه بيده الملك ، هو الملك المتصرف في الكون كله بعالمه العلوي والسفلي ، فالملك كله له يتصرف فيه كيفما شاء والكل خاضع له.
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم) : وهو الذي أوجد جميع الخلائق من العدم، وقدر لهم حياتهم ومماتهم فجعل الله الدنيا دار حياة وعمل وجعل الأخرة دار جزاء وبقاء ، وهذا اختبار من الله لعباده أيهم سيكون أصوب وأحسن عملا يتقبله الله منه، اختبار للعباد على الانقياد لأوامر الله وتنفيذ أوامره، فالله هو العزيز الذي لا يغالب والكل يجب أن يكون خاضعا لعزته وجبروته وهو مع ذلك يذكر عباده بانه الغفور لذنوب عباده فهو غفار لمن تاب وأناب .
( الذي خلق سبع سموات طباقا)
وهو سبحانه الذي خلق هذه السماوات بهذا الاتقان الشديد وبهذا الحسن البديع، فهن طبقات فوق بعضهن طبقة فوق طبقة منفصلات بينهم خواء، وهذا دليل على حسن الصنع والإتقان.
(ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ) مهما نظرت إلى هذه السماوات لن تجد فيها من خلل أو عيب أو نقص ، بل أنها مستوية لا اختلاف فيها ولا تنافر.
ولذلك قال بعدها سبحانه وتعالى ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ)
أي مهما رجعت نظرك إلى السماء المرة بعد المرة فلن تجد فيها أي خلل أو عيب أو نقص ، ومهما كان تكرار نظرك لن تجد ، بل سينقلب الباحث عن النقص وهو كليل متعب من كثرة التكرار بحثا عن النقص، لأنه لن يجد شيئا فتبارك الله رب العالمين.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
الإجابة :-
فيها قولان:
القول الأول : ألا يعلم الخالق وقد ذكره ابن كثير في تفسيره وذكر نفس المعنى السعدي والأشقر
القول الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
والراجح الأول.


ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
الإجابة :-
المراد بالتسبيح
القول الأول : لولا تستثنون وكان الاستثناء في وقتهم تسبيحا وقد قال به مجاهدو السدي وابن جريج وذكره ابن كثير في تفسيره
وقال ابن جريج هو قول إن شاء الله وقد ذكر نفس المعنى السعدي في تفسيره

القول الثاني: المقصود به تسبيح الله وتنزيهه وشكره على ما أعطى: وقد ذكره السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
المراد بها ما خطر في القلوب وما تحويه تلك القلوب من النيات والإرادات فالله لا تخفى عليه خافية حتى مضمرات القلوب.


ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم: هو حكم الله القدري وحكمه الشرعي.
والصبر للحكم القدري يكون بعدم التسخط والجزع وبقبوله .
أما الصبر للحكم الشرعي فيكون بالانقياد له وبقبوله والتسليم التام لأمره.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 ربيع الأول 1443هـ/30-10-2021م, 12:03 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
-الاستثناء قبل أي عمل والاستعانة بالله( ولا يستثنون)
-التوبة والاستغفار من الذنوب المهلكات فالذنوب سبب للإهلاك وذهاب النعم ( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون)
-العطف والرحمة بالمساكين أصحاب الحاجات ، فالمال مال الله ونحن مستخلفين عليه ( أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
- عدم الاجتماع على معصية في الخفاء مع مجموعة ( فانطلقوا وهم يتخافتون)
-الاستماع لصاحب الرأي السديد وطاعته ( قال أوسطهم)
-التسبيح بعد الذنب لعله يكون سببه في مغفرته( لولا تسبحون)
-الحذر من الوقوع في الذنوب الماحقة للنعم ( فأصبحت كالصريم)


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

الإجابة :

(تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير) يمجد الله عز وجل نفسه ، فهو الذي تعاظم خيره وعطائه واحسانه، ومن عظمته أنه بيده الملك ، هو الملك المتصرف في الكون كله بعالمه العلوي والسفلي ، فالملك كله له يتصرف فيه كيفما شاء والكل خاضع له.
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم) : وهو الذي أوجد جميع الخلائق من العدم، وقدر لهم حياتهم ومماتهم فجعل الله الدنيا دار حياة وعمل وجعل الأخرة دار جزاء وبقاء ، وهذا اختبار من الله لعباده أيهم سيكون أصوب وأحسن عملا يتقبله الله منه، اختبار للعباد على الانقياد لأوامر الله وتنفيذ أوامره، فالله هو العزيز الذي لا يغالب والكل يجب أن يكون خاضعا لعزته وجبروته وهو مع ذلك يذكر عباده بانه الغفور لذنوب عباده فهو غفار لمن تاب وأناب .
( الذي خلق سبع سموات طباقا)
وهو سبحانه الذي خلق هذه السماوات بهذا الاتقان الشديد وبهذا الحسن البديع، فهن طبقات فوق بعضهن طبقة فوق طبقة منفصلات بينهم خواء، وهذا دليل على حسن الصنع والإتقان.
(ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ) مهما نظرت إلى هذه السماوات لن تجد فيها من خلل أو عيب أو نقص ، بل أنها مستوية لا اختلاف فيها ولا تنافر.
ولذلك قال بعدها سبحانه وتعالى ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ)
أي مهما رجعت نظرك إلى السماء المرة بعد المرة فلن تجد فيها أي خلل أو عيب أو نقص ، ومهما كان تكرار نظرك لن تجد ، بل سينقلب الباحث عن النقص وهو كليل متعب من كثرة التكرار بحثا عن النقص، لأنه لن يجد شيئا فتبارك الله رب العالمين.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
الإجابة :-
فيها قولان:
القول الأول : ألا يعلم الخالق وقد ذكره ابن كثير في تفسيره وذكر نفس المعنى السعدي والأشقر
القول الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
والراجح الأول.
لمزيد من البيان فإنّ معنى قوله تعالى:{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
فيه قولان:
1: (من خلق) فاعل يعلم، والتقدير: ألا يعلم الخالق ما خلقه من المخلوقات كبيرها وصغيرها وهو الذي خلقها.
2: الفاعل ضميير مستتر عائد على الله جل وعلا و(من خلق) في محل نصب، أي: ألا يعلم الله من خلق من خلقه.


ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
الإجابة :-
المراد بالتسبيح
القول الأول : لولا تستثنون وكان الاستثناء في وقتهم تسبيحا وقد قال به مجاهدو السدي وابن جريج وذكره ابن كثير في تفسيره
وقال ابن جريج هو قول إن شاء الله وقد ذكر نفس المعنى السعدي في تفسيره

القول الثاني: المقصود به تسبيح الله وتنزيهه وشكره على ما أعطى: وقد ذكره السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
المراد بها ما خطر في القلوب وما تحويه تلك القلوب من النيات والإرادات فالله لا تخفى عليه خافية حتى مضمرات القلوب.


ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم: هو حكم الله القدري وحكمه الشرعي.
والصبر للحكم القدري يكون بعدم التسخط والجزع وبقبوله .
أما الصبر للحكم الشرعي فيكون بالانقياد له وبقبوله والتسليم التام لأمره.
بارك الله فيكِ وسددك.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 27 ربيع الأول 1443هـ/2-11-2021م, 01:07 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الامساك عن الصدقة طريقة لمحق المال.
2- الله يبارك في المال في حال التصدق.
3- الله سبحانه وتعالى يعذب ويعاقب على حجب المال عن الفقير والمحتاج.
4- أعلم أن الله أعطاك نعمة المال فهذا المال ليس لك وحدك وأنما لك ولغيرك من المحتاجين.

فسر سورة تبارك من الايه(8-11)
الايه 8(أي يكاد تتقطع وينفصل بعضها من بعض مع تماسكها مع بعضها بسبب شدة غيظها على الكفار وعندها يسألهم حراسها سؤال توبيخ ألم يخبروكم الرسل عنها في الدنيا)
الايه9(عندما استجوبهم الخزنة وقامة عليهم الحجه اعترفوا مع الندم حيث لا ينفع ندم بأنهم قد جاءهم الرسل وأخبروهم بكل ما رأوه الان مما سيحصل لهم من العذاب إن لم يستمعولكلام الرسل ولكن كذبوا بالرسل وقالوا أن هذا الذي اخبروا به الرسل من أمور الغيب وأخبار الاخره كل هذا من الكذب والفتراء على الله ولم ينزل الله هذا الامر)
الايه10(قالوا لو كنا أصحاب عقول نسمع بها وننتفع بها لسمعنا الحق وعرفناه وما كذبنا بالرسل وأصبحنا من أهل النار)
الايه11(أي اعترفوا بالذنب الذي استحقوا به عذاب النار بعد أن قامت عليهم الحجه فبعدا لهم وخساره وشقاء لهم وعذاب أبدي وطردا من رحمة الله)
2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

1. 1- رجل من قريش له زنمه مثل زنمة الشاه يعرف بها من شهرت شره قاله ابن عباس ومجاهد رواه عنه البخاري وقال به عكرمه رواه عنه ابن جرير وقال به الضحاك نقله ابن كثير عنهم في تفسيره وقال به السعدي .

2. 2- الدعي في القوم الملصق بهم وليس منهم ولد الزنا قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمه والضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره وقال به السعدي والاشقر.

3. 3-علامة الكفر قاله أبو زيد ذكره ابن كثير في تفسيره.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق)
صح في معنى هذه الايه(يوم يكشف عن ساق) قولان:
1- 1- يكشف عن أمر عظيم فظيع من أهوال وزلازل ومحن وبلاء وكرب ( قاله ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره وقال
به السعدي.
2- 2- يوم القيامه يكشف الله عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنه فيذهب المنافقون لسجود فلا يستطيعون كما في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري والمخرج في الصحيحين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( (يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

3- بين ما يلي:

أ‌- أ- فائدة النجوم في السماء
- فقد أخبرنا الله في سورة الملك وكذلك سورة النحل عن فوائد النجوم نذكرها:
1- 1- أنها زينة لسماء قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح )
2- 2- أنها رجوم لشياطين قال تعالى : ( وجعلناها رجومًا للشياطين)) )
3- 3- أنها يهتدى بها ( وبالنجم هم يهتدون) النحل16
قال قتادة رحمه الله : ( إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به ). رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
· ** هناك نوعين من الايذاء لنبي صلى الله عليه وسلم:
1- إيذاء فعلي: إيصابة النبي صلى عليه وسلم بأعينهم بسبب حسدهم وغيظهم ولكن الله حفظه ونصره.
إيذاء قولي: فيقولونَ فيه أقوالاً بحَسَبِ ما تُوحِي إليهم قُلوبُهم فيَقولونَ تارَةً: مَجنونٌ. وتَارةً: ساحِرٌ. وتارةً: شاعِرٌ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1443هـ/6-11-2021م, 07:39 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس سعيد مشاهدة المشاركة
المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- الامساك عن الصدقة طريقة لمحق المال.
2- الله يبارك في المال في حال التصدق.
3- الله سبحانه وتعالى يعذب ويعاقب على حجب المال عن الفقير والمحتاج.
4- أعلم أن الله أعطاك نعمة المال فهذا المال ليس لك وحدك وأنما لك ولغيرك من المحتاجين.
أحسنت سددك الله، لكن فاتك بيان وجه الدلالة من الآيات.


فسر سورة تبارك من الايه(8-11)
الايه 8(أي يكاد تتقطع وينفصل بعضها من بعض مع تماسكها مع بعضها بسبب شدة غيظها على الكفار وعندها يسألهم حراسها سؤال توبيخ ألم يخبروكم الرسل عنها في الدنيا)
الايه9(عندما استجوبهم الخزنة وقامة عليهم الحجه اعترفوا مع الندم حيث لا ينفع ندم بأنهم قد جاءهم الرسل وأخبروهم بكل ما رأوه الان مما سيحصل لهم من العذاب إن لم يستمعولكلام الرسل ولكن كذبوا بالرسل وقالوا أن هذا الذي اخبروا به الرسل من أمور الغيب وأخبار الاخره كل هذا من الكذب والافتراء على الله ولم ينزل الله هذا الامر)
الايه10(قالوا لو كنا أصحاب عقول نسمع بها وننتفع بها لسمعنا الحق وعرفناه وما كذبنا بالرسل وأصبحنا من أهل النار)
الايه11(أي اعترفوا بالذنب الذي استحقوا به عذاب النار بعد أن قامت عليهم الحجه فبعدا لهم وخساره وشقاء لهم وعذاب أبدي وطردا من رحمة الله)
2. حرّر القول في كل من:
أ:*معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

1. 1- رجل من قريش له زنمه مثل زنمة الشاه يعرف بها من شهرت شره قاله ابن عباس ومجاهد رواه عنه البخاري وقال به عكرمه رواه عنه ابن جرير وقال به الضحاك نقله ابن كثير عنهم في تفسيره وقال به السعدي .

2. 2- الدعي في القوم الملصق بهم وليس منهم ولد الزنا قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمه والضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره وقال به السعدي والاشقر.

3. 3-علامة الكفر قاله أبو زيد ذكره ابن كثير في تفسيره.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق)
صح في معنى هذه الايه(يوم يكشف عن ساق) قولان:
1- 1- يكشف عن أمر عظيم فظيع من أهوال وزلازل ومحن وبلاء وكرب ( قاله ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره وقال
به السعدي.
2- 2- يوم القيامه يكشف الله عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنه فيذهب المنافقون لسجود فلا يستطيعون كما في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري والمخرج في الصحيحين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( (يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

3- بين ما يلي:

أ‌- أ- فائدة النجوم في السماء
- فقد أخبرنا الله في سورة الملك وكذلك سورة النحل عن فوائد النجوم نذكرها:
1- 1- أنها زينة لسماء قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح )
2- 2- أنها رجوم لشياطين قال تعالى : ( وجعلناها رجومًا للشياطين)) )
3- 3- أنها يهتدى بها ( وبالنجم هم يهتدون) النحل16
قال قتادة رحمه الله : ( إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به ). رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
· ** هناك نوعين من الايذاء لنبي صلى الله عليه وسلم:
1- إيذاء فعلي: إيصابة إصابة النبي صلى عليه وسلم بأعينهم بسبب حسدهم وغيظهم ولكن الله حفظه ونصره.
إيذاء قولي: فيقولونَ فيه أقوالاً بحَسَبِ ما تُوحِي إليهم قُلوبُهم فيَقولونَ تارَةً: مَجنونٌ. وتَارةً: ساحِرٌ. وتارةً: شاعِرٌ
أحسنت بارك الله فيك.
وعودا حميدا يسره الله عليك ونفعك به.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir