دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 11:22 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 محرم 1442هـ/3-09-2020م, 07:15 PM
كفاح شواهنة كفاح شواهنة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 212
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
سُمّيَت (بالسبع) لأنّها مكوّنة من سبع آيات، على اختلاف بين ائمة العد في تحديدها وتحديد رؤوسها، فالاختلاف بينهم في التفصيل، واتفقوا جميعا أنّها سبع آيات، فمن لم يعدّ البسملة من آياتها، جعل (عليهم) الأولى رأس الآية السادسة، ومن عدّ البسملة آية لم يعتبر (عليهم) رأس آية.
ووصفَت بالمثاني لعدّة اعتبارات أهمّها:
1- لأنّها تُثَنّى (تُكَرّر) دون غيرها في كلّ ركعة في الصلاة فرضا كانت أم نفلا.
2- لأنّ الله استثناها لرسوله صلّى الله عليه وسلّم، فلم يؤتها أحدا قبله، فهي استُثنيت لهذه الأمة، لم تنـزل على من قبلها.
3- أنّها ممّا يُثنى بها على الله عزّ وجلّ، فهي حمد وثناء على ربّ العزّة.
4- لأنّ المثاني جمع مَثنَى وهو ما دلّ على اثنين اثنين، وفي الفاتحة معانٍ ثنائية متقابلة، كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتقّ من شَطَنَ، وتعني : بعُدَ عن الحقّ، فهو من: شطنه يشطنه شطنًا: إذا خالفه عن وجهته ونيَّته، والشاطن: الخبيث، وعلى هذا الاشتقاق تكون كلمة شيطان على وزن (فيعال)، والنون فيه أصلية. وهذا الأرجح.
وقيل إنَّ الشيطان مشتق من الفعل (شاط)؛ بمعنى: احترق من الغضب، فهو من: شاط يشيط، وتشيط: إذا لفحَته النار فاحترق أو هلك؛ مثل هيمان وغيمان؛ مِن هام وغام، وعلى هذا الاشتقاق يكون على وزن فعلان، والنون فيه زائدة.
والمعنى في اللغة: لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر.
واصطلاحا: يُطلق الشيطان على كلِّ متمرِّد من الجنِّ والإنس والدواب، ويٌطلَق على إبليس لعنه الله.
أمّا معنى رجيم فهي بمعنى مرجوم (فعيل بمعنى مفعول، كقتيل تعني مقتول، ولعين تعني ملعون) والرّجم لغة: الرّمي بما يؤذي، ويُستخدّم في الأمور الحسيّة كالرّجم بالحجارة، ورجم الشياطين بالشّهُب، وفي الأمور المعنوية كالرّجم بالقول السّيّء.
واصطلاحا لها معنيان:
1- رجيم بمعنى مرجوم (اسم مفعول) أي المذموم الملعون المطرود من رحمة الله. وهو الأشهر.
2- رجيم بمعنى راجم (اسم فاعل) الذي يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث وهي كلّ ما يثبّط ويصدّ المرءَ عمّا يُصلِحُه، أي يرجم غيره بالإغواء والإضلال.
والمعنيان صحيحان، فهو يثبّط اتباعه ويحاول صدّ الناس عن العبادة، وهو مطرود من رحمة الله ملعون.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم الله علم دالّ على ذات الله، والله هو أعرف المعارف، وهو أخصّ أسماء الله، ولا يُسمّى به أحد إلا الله، وقيل هو اسم مشتق من أَلِهَ أي عَبَد وذلّ وخضع ، ويشهد لذلك قراءة ابن عبّاس: ( وَيَذَرَكَ وَإَلاَهَتَكَ)، بكسر الهمزة، أي: وعبادتك، وقيل اسم جامد، ومعنى الله: المألوه، أي المعبود أو المستحق للعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال، ويتضمّن معنيان هما:
1- الاسم الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال، المتضمّن معاني الربوبية.
2- المألوه أي المعبود، الذي لا يستحقّ العبادة أحد سواه.
واسم الله يتضمّن باقي الأسماء الحسنى والصّفات بدلالة التَضمّن والالتزام

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
التكرار تنبيه على عظم قدر هاتين الصفتين وتأكيد أمرهما، والحكمة من التكرار تتبيّن بتفهّم مقاصد الآيات:
1- الموضع الأول (في البسملة): السّياق هو الاستعانة والتبرّك بالله، وتحقيق هذه المقاصد لا يكون إلا برحمة الله، فذكر هذين الاسمين يملأ القلب توكّلا على الله.
2- الموضع الثاني: فسياقه الثّناء على الله عزّ وجلّ بحمده وذكر ربوبيّته العامّة للخلائق، وذكر هذين الاسمين المتضمنين للرحمة العامّة والخاصّة ممّا يوافق سياق الثّناء على الله.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين{
حذف المتعلَّق يفيد العموم في كلّ أمر يحتاج عونا من الرّحمن، في كلّ جلب لنفع أو دفع لضرّ، في أمور الدين والدّنيا، فحذف المتعلّق يعني أن لك أن تقدِّر من المعاني ما يناسب المقام، فكلّ عمل احتاج إلى استعانة بالله تناسبه الآية، وهي القاعدة الرابعة عشرة في كتاب "القواعد الحسان في تفسير القرآن" للسِّعدي رحمه الله. حيث قال: (حذف المتعلق المعمول فيه: يفيد تعميم المعنى المناسب له).

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
"الصّراط والسراط والزراط" لغة: الطريق الواسع والسبيل الواضح السهل المستقيم الذي لا التواء فيه ولا اعوجاج، الموصل للمطلوب بأقصر طريق.
وسُمّي سراطا لأنّه يسترط أي يسع ويبتلع المارّة، لأن الناظر إليهم إذا ما ساروا في الطريق وابتعدوا سيغيبون عنه وكّأن الطريق ابتلعهم.
وقال ابن القيّم رحمه الله: "والصراط: ما جَمَع خمسةَ أوصاف: أنْ يكون طريقًا مستقيمًا، سهلاً، مسلوكًا، واسعًا، موصلاً إلى المقصود؛ فلا تُسمِّي العربُ الطريقَ المُعْوَجَّ: صراطًا، ولا الصعبَ المشق، ولا المسدود غير الموصل".
معنى الصّراط المستقيم: الوصف الجامع المانع لكلّ ما يوصل إلى رضوان الله وجنّته وينجّي من سخطه وعقوبته، وللمفسّرين في معناها أقوال أشهرها:
1- دين الإسلام، ومنه قوله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم".
2- القرآن الكريم، ففي الحديث: "كتاب الله ... وهو الصراط المستقيم".
3- ما كان عليه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، لقول ابن مسعود رضي الله عنه: "الصراط المستقيم الذي تركَنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم".
4- النّبيّ صلى الله عليه وسلّم وصاحباه (الشيخان أبو يكر وعمر)
5- طريق الحقّ والعدل، وهذا في الحقيقة وصف للصّراط.
وكلّ هذه الأقوال صحيحة مترادفة متلازمة.
وذكر المستقيم بعد الصّراط مع أن الصّراط يتضمّن الاستقامة هو من باب الكشف والتأكيد، ويفيد بأنّ الصّراط كلّه صواب لا عوج فيه.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
أي أنّ ملائكة السّماء تؤمّن إذا أمّن الإمام في الصّلاة، فمن وافق (تزامن) من المأمومين تأمينُه تأمينَ الملائكة (أي وافقهم في وقت تأمينهم) فقال هو والملائكة في نفس الوقت (آمين)، وأمّن تأمينا صحيحا بعد أن قال إمامه "ولا الضّالّين"، غُفِر له ما تقدّم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- التحصّن بالاستعاذة بالله من كلّ ذي شرّ في كلّ الأحوال. فكلّما خطر لك خاطر الشّر لُذ بالاستعاذة.
2- عليّ أن أعوِّد نفسي ألّا أبدأ عملا مرضيّا أو مباحا إلا بعد التسمية.
3- مِن حُسنِ الطّلب وأسباب الاستجابة: الثّناء قبل الدّعاء، فيحسن بي أن أثني على الله عزّ وجلّ قبل أن أشرع في الدعاء.
4- الطاعات تحتاج اجتماع، وإنّما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فابحث عن جماعة التوحيد لئلا تتقاصر همّتك، ولازم أهل الصلاح.
5- لا عبادة بلا معونة من الله، فاسأله المزيد (اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). ومعونته لك على العبادة تحتاج منك الحمد والشّكر، فلا تملّ من الثناء عليه.
6- لا تملّ من طلب الهداية حتّى وأنت على الجادّة، فالقلوب بين أصابع الرحمن، فاسأل الله الثبات على الهدى كلّ حين.
7- اجعل الأمل دائما بربّك وادع لا تملّ، فقد قدّم الله ثلاثة أسماء تدلّ على الرحمة (ربّ العالمين الرحمن الرحيم) واسم فيه تهديد خفيّ (مالك يوم الدّين) ولم يقدّم (العزيز الجبّار المنتقم) قبل الشروع بالدعاء ليقول لك: أقبل إليّ وستجدني الأرحم بك.
8- سبقك في الدّرب الذين أنعم الله عليهم، فتأمّل سيرهم وادرس طُرقَهم لتسير على هداهم.
9- لا تعبد الله بجهل فيلحقك بعض وصف الضّالين والنّصارى، ولا تتنكّب الحقّ بعد معرفته فيلحقك وصف المغضوب عليهم من اليهود. إنّما العلم للعمل، ولذا عليّ الاجتهاد والسعي في تحصيل العلم النافع.
10- الحمد لله ربّ العالمين أول آية في كتابك فاجعلها أوّل كلمة عند فرحك أو مُصابك، اجعلها ديدنك.
11- إن كان الله عزّ وجلّ هو مالك يوم الدّين وهو أعظم يوم، فهل سيعجزه طلب متواضع لك في الدّنيا!! اطلب حوائجك من المالك ودع المملوكين.
12- إن حزبك أمر من أمور الدنيا فاستعن عليه بالعبادة (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) فيوشك أن يُفتَح لك.
13- ابحث عن الحقّ أوّلا لا عن أهله، (اهدنا الصّراط المستقيم) فإن وُفّقت إليه ستعرف أهله لا محالة، الحقّ لا يُعرَف بالرجال، اعرف الحقّ تعرف أهله. ولا معرفة للحق بلا علم، فاجتهد في تحصيل العلم الشرعي.
14- لِتَكن (اهدنا الصّراط المستقيم) ديدنك في كلّ أمورك الدينية والدنيوية. فما التوفيق إلا من الله.
15- (إيّاك نعبد) راجع نيّتك عند كلّ عبادة، هل هي خالصة لوجه الله أم اعترتها الشوائب.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 محرم 1442هـ/4-09-2020م, 12:38 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الأولى:

السؤال الأول : في بيان فضائل سورة الفاتحة.

1 - صحّ في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها أعظمُ و أفضل و خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه وأنّه ليس في كُتب الله المنزّلة بما فيها القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها و من هذه الأحاديث
• حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه و فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
• وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
• و في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل – الحديث
• وحديث ابن عباس رضي الله عنهما و فيه أن الملك قال للنبي صلى الله عليه وسلم (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.
2 - اشتهر في فضل سورة الفاتحة أحاديث لا تصحّ منها
• فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن
• أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش
• فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات
• من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان

السؤال الثاني : في كيفية تحقيق الإستعاذة

تحقيق الإستعاذة يكون بأمرين لا غنى بأحدهما عن الأخر من حققهما كان مستعيذاً و معتصماً و محتمياً بالله و هما
• إخلاص النية لله عز وجل و من علاماتها الصدق في طلب الإستعاذة و الصدق في العمل إتيان ما يؤدي إليه و إجتناب ما يصرف عنه كما أن من لوازم الإخلاص الإعتقاد الجازم بأن النفع و الضر بيد الله وحده
• إتباع شرع الله في طلب الإستعاذة فلا يعقل أن يطلب العبد الإستعاذة بما لم يشرعه الله أو بما يغضب الله

السؤال الثالث : في بيان أن البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب أم لا

صحّ أن البسملة ليست أية من سورة الأحزاب و دليل ذلك حديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة - الحديث، رواه أحمد في مسنده.
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك

السؤال الرابع : في شرح معنى اسم "الرب" وبيان أنواع الربوبية

(الرَّبُّ) هو الإسم الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
و ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

السؤال الخامس : في بيان معنى العبادة لغة وشرعاً

العِبادةُ لغةً هي : التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ
و شرعاً : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة
و ركنا صحة العبادة و قبولها الإخلاص و الإتباع للنبي صلى الله عليه و سلم

السؤال السادس : في بيان معنى قوله تعالى: {اهدنا} و مراتب الهداية

1 - الهداية المرتبطة بطلب العبد على معنيين:
المعنى الأول: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمعنى الثاني : هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل
ويأتي لفظ الهداية في القرآن بما يدل على المعنى الأول أو الثاني أو كليهما معاً
2 - و للهداية معنى لا يرتبط بطلب العبد هو معنى الإلهام الفطري لكلّ الكائنات بما تقوم به مصالحها، وهذا من دلائل ربوبيّته تعالى. كما في قوله تعالى: {الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى}
3 - المهتدون على ثلاث درجات
• الأولى : الظالم لنفسه و هو من تحقق له أصل الهداية اعتقاداً وقولاً وعملاً، فأدّى ما صحّ به إسلامه، واجتنب نواقض الإسلام، مع اقترافه لبعض الكبائر وتفريطه في بعض الواجبات و العبد في هذه الدرجة موعود بدخول الجنة و مستحق للعقاب فإما أن يطهره الله من ذنوبه بالعقاب ثم يدخله الجنة أو يغفر له و يدخله الجنة
• الثانية : المتقي و هو الذي هداه الله لفعل الواجبات و ترك المحرمات فنجى من العذاب و فاز بالثواب
• الثالثة : المحسن و هو الذي هداه الله لأن يعبده كأنه يراه فاجتهد في أداء الواجبات و اجتناب المحرمات و أحسن التقرب إلى الله بالنوافل حتى أحبه وقد جمع الله هذه الأصناف الثلاثة في الأية 32 من سورة فاطر
وأصحاب كلّ درجة يتفاضلون فيها تفاضلاً كبيراً لا يحصيه إلا الله
4 - معنى إهدنا في الأية يشمل هداية الدلالة و الإرشاد و هداية التوفيق و الإلهام
5 - و مقاصد المهتدين من سؤال الهداية تختلف لإختلاف مراتبهم و فهمهم و تصورهم للهداية
6 - و السائلين للهداية يتفاضلون فيما بينهم من وجوه
• أحدها: حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي
• والوجه الثاني: الإحسان في الدعاء؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرّعٍ وتقرّبٍ خوفاً وطمعاً؛ ويشهد اضطراره لإجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك.
• والوجه الثالث: مقاصد الداعي من سؤال الهداية، فإنما الأعمال بالنيات، ولكلّ امرئ ما نوى

السؤال السابع : في بيان حكم التأمين بعد الفاتحة و فضله

التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة و يرفع العبد صوته و يمده أثناء التأمين في حالة الجهر
و صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير الكثير و منها
حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه و في رواية البخاري وقع بدل كلمة الإمام كلمة القارئ

السؤال الثامن : في بيان الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة

يستفاد من تفسير سورة الفاتحة مجموعة من السلوكيات إن دوام عليها العبد بحيث تصبح له خلقاً و سجية يكون قد حصّل خيراً كثيراً منها
1- الإستعاذة بالله من كل شر يحذره العبد بصدق و اخلاص مع استحضار قدرة الله المطلقة على دفع الضر
2- البسملة عند البدء في كل أمر ذي بال مع استحضار قدرة الله المطلقة على جلب النفع
3- الثناء على الله بما هو أهله و ما فيه من عظيم الأجر
4- استحضار معاني الرحمة و مايترتب عليها من قبول أقدار الله الكونية و الشرعية
5- استحضار وقوع يوم الدين و ما فيه من أهوال و السبيل إلى النجاة من أهواله
6- عبادة الله وحده وفق ما شرع
7- الإستعانة بالله وحده في كل شؤون العبد الدينية و الدنيوية
8- طلب الهداية من الله وحده في بيان الطريق الصحيح الموصل إلى السعادة في الدنيا و الآخرة
9- التأسّي بالذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقيين و الشهداء و الصالحيين
10- الإعتبار و الإتعاظ من مصير الذين غضب الله عليهم و الذين ضلوا فكانوا من الخاسرين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 12:26 AM
أحمد غزالي أحمد غزالي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 48
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه إجاباتي للأسئلة في المجموعة الثالثة

السؤال الأول: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بسبع المثاني ؟
إنّ سورة الفاتحة أكثر سور القرآن الكريم أسماء وألقابا، ويدلّ ذلك على كثرة فضيلة هذه السورة وعظمة شأنها. وقد تضمّنت هذه الأسماء المعاني الجليلة، فمن تدبّر وتفكّر في هذه المعاني الجليلة سوف تبيّنت له فضائل سورة الفاتحة فازداد حرصه على الانتفاع بها. ومن الأسماء التي سمّيت بها الفاتحة هي السبع المثاني، ودليل تسميتها بهذا الاسم قوله تعالى ﴿ولقد ءاتينك سبعا من المثاني والقرآن العظيم﴾. ولقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ المراد بالسبع المثاني في تلك الآية الكريمة هي الفاتحة، كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).
في معنى تسميتها بالمثاني أقوال لأهل العلم؛
• لأنّها تثنى أوتعاد في كلّ ركعة الصلاة، بل إنّها أكثرما يعاد في القرآن. ولا تصحّ الصلاة إلا بقراءتها ولو قرأ المصلي جميع السورة من أوّل سورة البقرة إلى آخر سورة الناس.
• لأنّ الله استثنى نزول الفاتحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحدا قبله
• لأنّها مما يثني به على الله عزّ وجلّ، قال تعالى ﴿ الحمد لله ربّ العالمين ۝ الرحمن الرحيم ۝ ملك يوم الدّين ۝﴾. هذه الآيات الثلاث حمد لله وثناء عليه وتجميد له.
• المثاني جمع المثنى أو مشتقّ من المثنّى الذي يدلّ على الاثنين، هذا القول مأخوذ من معنى وصف القرآن كله بأنّه مثاني في قوله تعالى ﴿ كتبا متشبها مثاني ﴾ وأشهر تفسير هذه الأية أنّ في القرآن ذكر المعاني المقابلة كحق الله وحق العبد، الثواب والعقاب، فكذالك أيضا في الفاتحة.

السؤال الثاني: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم ؟
الشيطان هو لفظ جامع للبعد والمشقة والاتواء والعسر،مشتقّ من الفعل ((شَطَنَ)) على وزن فَيْعَال. وَصْفُ الشيطان في الاستعاذة أنه رَجيْمٌ، الرجم في اللغة معناها الرمي بالشرّ وبما يؤذي ويضرّ حسّيّا أو معنويّا. مثال الحسي، الرجم بالحجارة. مثال المعنوي، الرجم بالقول المسيئ كالشتم والسبّ والقذف. ومعنى الرجيم قولان، إمّا رجيمٌ بمعنى مرجوم (اسم المفول) أو رجيم بمعنى راجم (اسم الفاعل )، قال ابن كثير (قيل: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوسواس والربائث والأول أشهر) . هذان قولان كلاهما صحيحان. فالشيطان هو رجيم مذموم مقذوف بم يسوءه ويشينه، هذا أبلغ ما يتصوّر من الذلّ والحقارة. والشيطان هو راجم لأتباعه الضالّين بساهم الفتن، مجتهد في الضلالة وهذا غاية ما يكون من النهمة في الإفساد، فبذلك حريّ بنا أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.

السؤال الثالث: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله !
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى، لم تسمّ به أحد ولم يدع شيء به سواه. قال ابن القيم رحمه الله ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأسممء الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزبز الغفار القهار من أسماء الله، ولا يقال : الله من أسماء الرحمن قال تعالى ﴿ ولله الأسماء الحسنى ﴾ )
ومعنى اسم الله يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأوّل هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجمال و الجلال، الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى، فهو الخالق البارئ، الغني الرزّاق، الرحمن الحيم، القهار والجبار. هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. هذا الاسم يتضمّن كمال الربوبية لله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
المعنى الثاني هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، المعبود في السماوات والمعبود في الأرض لا يجوز صرفها لغيره، ومن صرفها لغيره فقد أشرك.

السؤال الرابع: ما الحكمة من تكرار ذكر (الرحمن الرحيم) مرتين في سورة الفاتحة ؟
في الموضع الأول (في البسملة) غرضها الاستعانة بالله عزّ وجلّ والتبرك بذكر اسمه، فالعبد يستعين بالله عند تلاوة القرآن وطلب منه الهدى والتوفيق ليتدّبر وليتفهّم ليستفيد مما قرأ، إذ إنّ هذه كلّه لن تتحقّق إلا برحمة الله جلّ جلاله.
في الموضع الثاني ﴿ الحمد لله ربّ العالمين ۝ الرحمن الرحيم ۝ ملك يوم الدّين ۝﴾. غرض ذكر صفتي (الرحمن والرحيم) هو الثناء على الله تبارك وتعالى، لمجيئه بعد ذكر حمد الله تبارك وتعالى وربوبية الله عامة للعالمين. فيها سعة رحمة الله لجميع العالمين، كثرة رحمته وعظمتها، وأنّ رحمة الله وسعت كلّ شيئ.


السؤال الخامس: ما فائدة حذف متعلق الاستعانة في قوله تعالى ﴿ وإياك نستعين﴾ ؟
تضمّنت في الآية استعانة العبدِ ربَّه عزّ وجلّ في الأمور التي لايقدر أحد أن يعينه إلاّه، كجلب الخير ودفع الشر، فلا يجوز العبد أن يستعين إلى غير الله لأنها عبادة. وقد حذف المتعلق (ما يستعان الله عليه) في الآية الكريمة ﴿وإياك نستعين﴾
وقد تكلّم العلماء في بيان متعلّق الاستعانة بخلاصة قولهم يرجع إلى معنيين؛
الأوّل: نستعينك على عبادتك، لأنّ العبادة مذكورة في أول الأية فطلب العبد ربّه تبارك وتعالى ليعينه على حسن العبادة له. الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا، والصواب الجمع بين القولين، العبد يستعين على أداء حقّ الله ويستعين على قضاء ما يحتاج. وقد روى الضحّاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ما يفيد الجمع بين المعنيين فقال في قوله تعالى: ((﴿وإياك نستعين﴾ على طاعتك وعلى أمورنا كلها)) أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.

السؤال السادس: ما معنى الصراط في اللغة ؟ وما المراد بالصراط المستقيم ؟
الصراط في لغة العرب الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب. قال ابن قيم رحمه الله (الصراط ما خمسة أوصاف: أن يكون طريق مستقيما سهلا مسلوكا واسعا موصلا إلى المقصود؛ فلا تسمّى العرب الطريق المعوّج صراطا ولا الصعب المشقّ ولا المسدود غير الموصول)
المراد بالصراط المستقيم جاء تفسيره في الآية بعدها ﴿صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين﴾. الصّراط المستقيم وصف جامع للوصول إلى مرضاة الله والنجاة من سخط الله. فبذلك سمّي صراطا لأنه واسع ومستقيم وواضح. وقد يسّر الله شريعته لعباده ولا يجعلها متناقضا مختلفا بعضها ببعض.
ومما ينبغي أن يفهم أنّ السالكين في الصراط المستقيم يتفاضلون في سلوكهم تفاضلا كبيرا بأسباب، يتفاضلون في مراتب السلوك، وفي الاستباق في هذا السلوك، والاحتراز من العوارض التي تعرض لهم عند سلوكهم.

السؤال السابع: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه)). متّفق عليه. هذا الحديث فيه بيان فضل تأمنين الإمام المأموم عند صلاة الجماعة، أنه سيغفر الله ما تقدّم من ذنبه متى كان يوافق بتأمين الملائكة. الملائكة عباد مكرمون لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فمنهم من خُلق ليؤمّنوا إذا أمّن الإمام، يتمكّنون على أداء هذا العمل ويعرفون كلّ جماعة تقام في الأرض، ويعلمون إذا أمّن الإمام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمّن الإمام فأمّنوا..)) وفي رواية ((إذا قال الإمام ﴿ولا الضالّين﴾ فقولوا آمين)) فيه بيان واضح عن وقت تأمين المأمون وأنّ هذا هو وقت تأمين الملائكة.

السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة ؟
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستي لتفسير سورة الفاتحة
• الشيطان له شرور كثيرة لا يخلو منها شأن من شؤون الإنسان، وهو يحضر في كلّ عمل الناس، في صلاته ونومه وكذلك حين أراد أن يقرأ القرآن. فعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، لينتفع بقراءته وتدبّر آياته والتفكر في معانيه.
• قراءة البسملة قبل بداية كلّ عمل استعانة بالله وتبرّكا، فإنّ الإنسان لايقدر على أن يعمل إلا إذا قدّره الله على ذلك. فمن أراد أن يتعبّد ويتعلّم، يأكل أو يركب للسفر أو عمل آخر لآخرته ودنياه، عليه أن يقرأ ((بسم الله الرحمن الرحيم)) لتكون في ذلك كلّها بركة من الله تبارك وتعالى
• عندما قرأ العبد الفاتحة. فوجد أنّه وحّد الله عزّ وجلّ في ثلاث أنواع التوحيد في افتتاح السورة. ﴿ الحمد لله﴾ توحيد الألوهية ﴿ ربّ العالمين﴾ توحيد الربوبية ﴿ الرحمن الرحيم﴾ توحيد الأسماء والصفات.
• أن يخلص العبد عبادته لله وحده لاشريك له، استعان واستعاذ به. فإن إخلاص العبادة هو التوحيد، أعظم ما أمر به الإنسان.
• نعلم من الآية إن الإنسان يحتاج إلى هداية الله دائما، فبذلك كرّر الدعاء لطلب الهداية في حياة المسلم عدة مرات في أيام حياته.
• لزوم اتباع سنّة النبيّ صلى الله عليه وسلم واتباع من اتبعه من الصحابة رضي الله عنهم فلا ينحرف من طريقهم الواضح، هذا هو الصراط المستقيم.
• التحذير من المشابهة باليهود، فإنهم قوم يعلمون كتابهم التوراة كما يعرفون أبناءهم ويقرؤنه ولا يعملون بعلمهم، هم المغضوبون. والتحذير من المشابهة بالنصارى الذين ابتدع بالدين فيعملون بغير علم، هم الضالّون.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 10:56 AM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي مجلس مذاكرة الاسبوع الثاني

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

الحمد لله رب العالمين خالق السموات والأرض بالحق المبين والذي من علينا بأن جعلنا من عباده المسلمين والحمد لله انه هو مالك وملك ليوم الدين، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
فهذه محاولة لإجابات - ليست بوافية ومحال أن تكون- أسئلة المجموعة السادسة لمجلس المذاكرة الثاني والله المستعان :

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
هي اللجوء إلى الله تعالى وطلب الحماية منه والعصمة به من كل شر يستعاذ منه مما يمكن أن يصيب بسوء وعلى رأسهم الشيطان الرجيم. ومن صيغها (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) و(اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه)و (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه) و(اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه)

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
البسملة هي اختصار لقول (بسم الله الرحمن الرحيم) وقد وردت في قوله تعالى (إِنَّهُۥ مِن سُلَیۡمَـٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ)
[سورة النمل 30] ويبدأ فيها عند الشروع في قراءة اوائل سور القرآن الكريم ما عدا سورة براءة واختلف العلماء في كونها آية من سورة الفاتحة. وتعني أن العبد يبدأ مستعينا بإسم الله الأعظم سائلا اياه بركة هذا الإسم الجامع لكل اسمائه وصفاته العلى مستحضرا ومقرا ومثبتا لمعاني اسماءه وصفاته جل جلاله ويفتتح بها صلاته او قرائته لسورة الفاتحة او عند تلاوة القرآن الكريم بعد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
حرف اللام في (لله) حرف جر وشبه الجمله الجار والمجرور في محل رفع خبر ويكون ذلك معناه أن الحمد مختصا بالله تعالى على وجه الاختصاص وهذا الاختصاص يفيد معنيين، حصر الحمد وهو وصف الله تعالى بكل الكمالات المحمودة والصفات الكاملة المرتبطة بإسم الله تعالى والتي لا تكون إلا له جل جلاله. والمعنى الثاني الاحقية والأولوية وهي متممة للمعنى الأول ومتزامنة معه فالحمد الحق بوصف كل المحامد الكاملة والثناء بتلك المحامد وكمالها من حق الله تعالى وحده لا يشاركه بها أحد من مخلوقاته.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
أي لا معبود بحق ويستحق العبادة من كل عبيده إلا أنت وأن لا معين لهم بذلك على عبادته إلا أنت أيضا فالاولى يتحقق بها توحيد الألوهية كون الله هو الإله الواحد الأحد والثانيه يتحقق بها توحيد الربوبية من حيث أن الله تعالى هو رب العالمين الملك القائم على تدبير شؤون خلقه بإعانته إياهم في أمور دينهم ودنياهم. وهي نصفين كما ورد في الحديث الشريف نصف لله تعالى وهي خاصة به حصرا وهب العبادة والنصف الثاني للعبد ومنه لله تعالى بطلب الاستعانة من الله. فالعبد لا قدرة له ولا حول لا بتحريك ساكن ولا تسكين متحرك إلا بتوفيق من الله تعالى ومشيئة، وهذا دليل على عبودية العبد بأثبات عجزه ونقصه ودليل على كمال الوهية الله تعالى وربوبيته فهو خالق للعبيد مستحق للتعبد بذلك وقيوم السماوات والأرض ومن فيهن يدبر أمر خلقه كلهم بارادته كيفما يشاء ووقت ما يشاء كونه من خلقهم ولا يشاركه احد في ذلك طرفة عين. والعبودية لا تكون إلا بفعل كل ما احب الله تعالى علي الوجه الذي يرضاه وأمر به والانتهاء عن كل ما نهى عنه وكمالها بالحب والتعظيم والخضوع والذل والاستلام الكامل والتام وبتحكيم شرع الله وانفاذه قولا وفعلاً وسمعا وطاعة وخوفا ورهبا وإياك تفيد الحصر والاخلاص في العبادة لله وحده دون شريك والحصر أيضا في أن الاستعانة بنوعيها الدينية وهي الأفضل والدنيوية لا تكون إلا بالله جل جلاله تباركت وتقدست أسماؤه سبحانه وتعالى عما يصفون. وحتى تتحقق الاستعانة لابد من تحقيق العيادة على وجهها الصحيح وحتى تتحقق العبادة بهذا الشكل لابد من يعين الله تعال العبد عليها ولابد من العبد ان يستعينه عليها وحتى يتحقق كلا الأمرين لابد أن يشاء الله بذلك ويأذن قال تعالى (لِمَن شَاۤءَ مِنكُمۡ أَن یَسۡتَقِیمَ ۝ وَمَا تَشَاۤءُونَ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ)
[سورة التكوير 28 - 29].

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
تقديم حق الله تعالى يكون قبل الحق العبد وهو الحق بالقيام بعبودية الله تعالى الخالصة المخلصة من كل شرك يشوبها وبعدها يكون حق العبد إن شاء الله بذلك فيرزقه العون على رضاه وعلى أمور دنياه التي لا تقوم حياته كعبد إلا باسبابها فإن لم يقم العبد بالأولى وكله في الثانية إلا نفسه وقد خاب وخسر من كانت قسمته هذه. فالعبد الصالح يقدم ما لله تعالى اولا ويتأدب في السؤال والطلب من الله تعالى ولها وجوه ومعان أخرى كما بين ابن تيمية رحمه الله منها ان تقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم الغايات على الوسائل ومنها أيضا ان العبادة من باب توحيد الألوهية وهي مقدمة على توحيد الربوبية ومنها ان الاستعانة جزء من العبادة وليس العكس ومنها أيضا ان ان العبادة لا تكون إلا من مخلص وأما الاستعانة فتكون من مخلص وغير مخلص.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}

تفيد تمييز الطائفتين عن بعضهما البعض وفصلهما وباختصاص النصارى بصفة الضلال واليهود بخاصية الغضب من الله تعالى الخاصتين بهما دونا عن الأخرى حتى لا يتوهم واهم أنهما طائفة واحدة بل هما طائفتان منفصلتان تميزت كل واحدة منهما بعلامة اختصت بها على ما اشتركا فيه بأن كانت كلا الطائفتين من الكافرين.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة في ذلك حصر فعل الإنعام ألذي لا يكون إلا من الله تعالى وحده لعباده وهي عناية خاصة وتكريم لهم بذلك وابهام ذكر الغاضب لكثرة الغاضبين عليهم بسبب غضب الله عليهم ابتداءً فكان أثره أن غضب عليهم من في السماوات والأرض ومقتوهم بعد أن غضب الله عليهم. والالتفات الحاصل في هذه الآيه والله اعلم من ضمير المخاطب وتقديره انت إلى ضمير الغائب وتقديره هم؛ مفاده تعظيم المخاطب وهو الله تعالى وحده صاحب الإنعام على عباده بالهداية وتنكير وازدراء لوصف المغضوب عليهم لبعدهم عن هداية الله تعالى فهم غائبون عنها محرومون منها غير حاضرين لنعمة الله على من اصطفى من عباده وأنعم عليهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إن علم العبد مافي فاتحة كلام الله تعالى وأم القرآن من بعض المعاني العظيمة في ذكر حق الله تعالى وتعظيمه لعلم يقينا وحقا واستقر في قلبه قوله تعالى (قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا)
[سورة الكهف 109]

ولاستحيا العبد من تقصيره في جنب الله تعالى ولأقر وخضع، وذل وخشع لله رب العالمين. ولعلم أيضا أن عبد عاجز مخلوق من نطفة تمنى ولعلم حقا قول الله تعالى (وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ۝ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ ۝ وَلَوۡ أَنَّمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ مِن شَجَرَةٍ أَقۡلَـٰمࣱ وَٱلۡبَحۡرُ یَمُدُّهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦ سَبۡعَةُ أَبۡحُرࣲ مَّا نَفِدَتۡ كَلِمَـٰتُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ)
[سورة لقمان 25 - 27].

ولاستحيا ان يرفع طرفه في السؤال والطلب من الله وذنبه لله تعالى صاعد وخيره اليه نازل. ولكن الله تعالى بذلك أمر وأمره واجب علينا بسؤاله وهو من تعبدنا بدعائه وحده لاشريك له في سؤال ولا طلب ولا عبادة ولا قصد. ولو علمنا مافي هذه السورة العظيمة من بيان لاستحيينا منه تعالى على عجزنا وتقصيرنا تجاهه جل جلاله.

فإن شعرت - والله أسأل ذلك - بفيوضات وانوار هذه السبع المثاني المباركات سألت الله رحمته وعفوه وعلمت حقا انه هو من خلقنا وعلمنا ما لم نعلم، وعلمت انه هو وحده من ينعم على عبيده بهدايتهم لصراطه المستقيم وطريقه القويم ولعلمنا انه وجب علينا العمل والسلوك لذلك، وبذل الأسباب للوصول لما وصل اليه الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وبذلنا الأسباب في السعي للابتعاد عن طريق كل من هو مغضوب عليه وضال عن طريق الله السوي وصراطه المستقيم ولعلمنا انه لا معين ولا مستعان على ذلك كله غير الله ربنا رب السموات والأرض ومافيهن فالحمد لله رب العالمين.

والحمد لله انه هو ربنا خالقنا ومعبودنا ونسأله الثبات على ذلك ونسأله الهداية على الدوام ونستعين به وحده على عبادته ونبرأ له من حولنا وقوتنا في كل حركاتنا وسكناتنا ونبرأ له من شرك من أشرك به شيئا ونشهده وحملة عرشه وملائكته وجميع خلقه بأنه الله لا إله إلا هو وان محمداً عبده ورسوله.

فلما علم المنعم عليهم عملوا بما علموا ظاهرا وباطنا قولا وعملا بقلوبهم وجوارحهم، ولنا فيهم أسوة حسنة فالله أسأل ان يهدينا صراطه المستقيم وان يرزقنا مسالك من أنعم عليهم من قبلنا وأن يلحقنا بهم فهو وحده من يسأل ومن يستعان.

(ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ ۝ لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَیۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَاۤ إِن نَّسِینَاۤ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَیۡنَاۤ إِصۡرࣰا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ)

اللهم آمين.
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 03:23 PM
محمد عبد العزيز العزاوي محمد عبد العزيز العزاوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
الجواب:هذه المسألة في خلاف بين العلماء والراجح فيها ان سورة الفاتحة مكية ، والدليل قوله تعالى : (( ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )) سورة الحجرات / اية 87 . وقد صح تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للمراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب من حديث أبي بن كعب وحدي أبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم جميعاً ،وهي احاديث صحيحة لا مطعن فيها ، وسورة الحجر مكية باتفاق العلماء .وكذلك صح عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ما يوافق تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ، وروي ما يوافقه عن عمر وابن مسعود وأبي هريرة بأسانيد فيها مقال .
وقد صح هذا التفسير ع جماعة من التابعين .
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الجواب : اختلف العلماء في هذه المسألة :
ففريق ذهب الى قرأتها بالتجويد والترتيل كما جودواالتكبير والتهليل المروي عن بعض القراء والحقوه بالتلاوة .
وفريق ذهب الى عدم ترتيلها لانها ليست بقرآن وانما هي ذكر ودعاء ، كما قال ابن عدية : ( اجمع العلماء على ان قول القارىء :(( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) ليس بآية من كتاب الله ) .
والراجح في المسألة : هو المشهور عن الفراء ترتيلها ، وقد تكاموا في احكام وصل الاستعاذة بالبسملة وبالاية بعدها ، وفي الوقف عليها كما هو معروف في كتب اقراءات والتجويد ، وقد صح عنالنبي صلى الله عليه وسلم لنه كان يجهر بآمين ويمد بها صوته ، وهي ليست بقرآن اتفاقا .

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الجواب : معنى الرحمن : ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء ، وبناء هذا الاسم على وزن ( فعلان ) يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية ، وهو اسم مختص بالله تعالى ، لا يسمى به غيره .فرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء ، فلا يجوز ان يقال لغير الله .
معنى الرحيم : فعيل بمعنى فاعل ، اي: راحم ، ووزن فعيل من اوزان المبالغة ، والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة . والله تعالى الرحيم بالمعنيين ، فهو عظيم الرحمة ، وكثير الرحمة .
والرحمة نوعان : رحمة عامة ، ورحمة خاصة .
اما الحكمة من اقترانهما : اختلف العلماء في سبب اقتران هذين الاسمين ، وكثرة تكررهما مقترنين ، على اقوال احسنها واجمعها : قول ابن القيم رحمه الله : ( الرحمن ) دال على الصفة القائمة به سبحانه ، و( الرحيم ) دال على تعلقها بالمرحوم ، فكان الاول للوصف والثاني للفعل.فالاول دال على ان الرحمة صفته ، والثاني دال على انه يرحم خلقه برحمته .كما في قوله تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيما ) ، ( انه بهم رءوف رحيم )ولم يجيء قط رحمن بهم ، فعلم ان ( رحمن ) هو الموصوف بالرحمة .، ورحيم هو الراحم برحمته ) .

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
الجواب : القراءات الواردة في هذه الاية قراءتان سبعيتان متواترتان :
الاولى : ( ملك يوم الدين ) باثبات الالف بعد الميم ، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية : ( ملك يوم الدين ) بحذف الالف ، وهي قراءة نافع وابن كثير وابي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر .
واثرها على المعنى : ان الملك فهو ذو الملك ، وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ امره على من تحت ملكه وسلطانه . واضافة الملك الى يوم الدين ( ملك يوم الدين ) تفيد الاختصاص ، لانه اليوم الذي لا ملك فيه الا الله ، فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم ، وياتونه ، كما خلقهم مع سائر عبادة عراة حفاة غرلا ، كما قال الله تعالى
( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ))
واما المالك فهو الذي يملك كل شيء يوم الدين ، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ، ما يملكه جل وعلا، ويتفرد بالملك التام فلا يملك احد دونه شيئا اذ ياتيه الخلق كلهم فردا فردا لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ، ولا يملك بعضهم لبعض شيئاً ،
فالمعنى الاول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض اليه ،
والمعنى الثاني صفة كمال ايضا وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض اليه من اوجه اخرى ، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوده واحسنها واكملها .
اما الموقف من القراءات :
قبولها لانهما قراتان متواترتان .
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها .
الجواب : معنى الاستعانة طلب العون ، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار .والاستعانة اوسع معاني الطلب ، واذا اطلقت دلت على معنى الاستعاذة والاستغاثة ، لان حقيقة الاستعاذة : طلب الاعانة على دفع مكروه ، وحقيقة الاستغاثة : طلب الاعانة على تفريج كربة .
فالاستعانة بعناها العام تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاتهداء والاستنصار والاستكفاء وغيرها ،لان كل ما يقوم به العبد من قول او عمل يرجو به تحصيل منفعة او دفع مفسدة فهو استعانة .
اقسام الاستعانة : تقسم الاستعانة على قسمين :
القسم الاول : استعانة العبادة ، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ، ومن صرفها لغيره فهومشرككافر ، وهي الاستعانة التي اوجب الله تعالى اخلاصها له جل وعلا ، كما في (( اياك نعبدواياك نستعين )) وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله وحده ، ولا يستعان بغيره ،كما في حيث النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لابن عباس ( واذا ستعنت فاستعن بالله ) والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين ، فانه لم يعبد الهه الا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر .
القسم الثاني : استعانة التسبب ، وهو بذل السبب رجاء نغعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد ان النفع والضر بيد الله جل وعلا ، وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية ، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة ، وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال اهل العلم .
واستعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فاذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة ، واذا كان الغرض محرما او كان السبب محرما لم تجز تلك الاستعانة ، فان تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركا أصغر من شرك الاسباب .
.................

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
الجواب : تعدية فعل الهداية في القرآن له انواع :
1- فيأتي معدى بالى : كما في قوله تعالى (( وانك لتهدي الى صراط مستقيم ))
وقوله : (( وهيناهم ال صراط مستقيم )) فهو متضمن معنى العوة والارشاد الى الصراط المستقيم .
2- ياتي معدى باللام : كما في قوله تعالى (( قل الله يهدي للحق )) ..وقوله (( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا )) وقوله (( ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ))بعنى حصول الهداية للعبد وتحققها وتهيئتها له .
3- ياتي معدى بنفسه : كما في قوله تعالى (( اهدنا الصراط المستقيم )) وقوله : (( وهديناه الصراط المستقيم )) فيجمع هذه المعاني كلها . فقوله تعالى هنا : (( اهدنا الصراط المستقيم )) جامع لكل ما تقدم من البيان والدلالة والالهام والتوفيق والتهيئة .

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
الجواب :اختلف العلماء في جهر المأموم بالتامين واخفائه على اقوال أرجحها أنه يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية ، وهو قول عطاء بن ابي رباح ، ومالك واحمد والبخاري وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعية ، ونسبه القاضي عياض الى فقهاء اهل الحديث . وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالتامين ، وقد أمر المأمومين ان يؤمنوا مع تأمين الامام ، وظاهره أنهم يؤمنون مثل تأمينه ، لان التأمين في حقهم أوكد ، لكونهم أمروا به ، فاذا كان هو يجر به فالمأموم أولى ، وقد تقدم التصريح بذلك ، ولذلك فهم أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من هذا الامر الجهر به، واجمعوا على ذلك ، فروى اسحاق بن راهويه عن عطاء قال : (( ادركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال الامام : (( ولا الضالين )) سمعت لهم ضجة بآمين )). وعن عكرمة قال (( أدركت الناس في هذا المسجد ولهم ضجة بآمين )).
قال ابن جريج لعطاء بن ابي رباح : اكان ابن الزبير يؤمن على اثر أم القرآن؟ قال : (( نعم ، ويؤمن من وراءه حتى ان للمسجد للجة )).
.....
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب :
1- فضل السورة وانها اعظم سورة في القرآن يجعل القاريء لها يستشعر عظمتها ومنزلتها ومكانتها .
2- ابتداء السورة بالحمد والثناء على الله عز وجل فيه تعليم بالحمد في كل وقت وحين والثناء على الله عز وجل .
3- تقديم العبادة على الاستعانة تجعل المسلم يدرك ان عبادته لله هي من تسير الله عز وجل فلولا عون الله لوجد المشقة القيام باي عبادة قولية او بدنية .
4- اعظم نعمة يطلبها المسلم هي نعمة الهداية فكان الدعاء والطلب الوحيد في السورة هو (( اهدنا )) .
5- الطريق المستقيم هو الطريق المسبوق اليه والذي سار عليه الانبياء واتباعهم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 03:29 PM
عبد الجبار عبود عبد الجبار عبود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة السادسة:

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
وقد أمر الله تعالى بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن؛ قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}.
وأمأصل كيد الشيطان يبدأ بالوسوسة ولا يكاد يسلم منها أحد، فمن استعاذ بالله منه عصمه، ومن استجاب لوساوسه استزلّه، قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا}ر بالاستعاذة منه مطلقاً في مواضع من القرآن، وبيّن أن الشيطان عدوّ للإنسان، إنما يريد أن يغوي بني آدم ليكونوا من أصحاب النار وأنه لا سلامة من شرّه وكيده إلا بتحقيق الاستعاذة بالله تعالى
صِيَغ الاستعاذة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه البخاري ومسلم.
وقال «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
وقال =أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه» رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي
عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» رواه ابن أبي شيبة.
ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: «رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» رواه عبد الرزاق.


س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
معنى الباء في {بسم الله} الباء للاستعانة والابتداء والمصاحبة والملابسة والتبرك، أي أبدأ متبركاً،
اتفقت المصاحف على حذف الألف في كتابة {بسم الله} في فواتح السور1= أَمْنُ اللبس في {بسم الله} . 2= وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال . 3=ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.
لجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخَّر، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه، فإذا قرأت قدّرته باسم الله أقرأ، وإذا كتبت قدّرته باسم الله أكتب.
الاسم اختلف في اشتقاقه على قولين مشهورين في كتب التفسير:
القول الأول: مشتقّ من السمو، والسموّ الرفعة،
والقول الثاني: مشتقّ من السِّمَة، وهي العلامة، فكأنّ الاسم علامة على المسمّى،
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو القويّ القدير القاهر، وهو العليم الحكيم، والسميع البصير، واللطيف الخبير، والرحمن الرحيم، وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء، وهو الواحد القهار والعزيز الجبار، والعظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
1= المحبة العظيمة
2= التعظيم والإجلال
3=الذل والخضوع والانقياد
معنى (الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وَزن "فَعْلان" يدلّ على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
قال أبو إسحاق الزجاج: (ولا يجوز أن يقال " الرحمن " إلّا للّه، وإنما كان ذلك لأن بناء (فعلان) من أبنية ما يبالغ في وصفه، ألا ترى أنك إذا قلت (غضبان)، فمعناه: الممتلئ غضباً، فـ"رحمن" الّذي وسعت رحمته كل شىء، فلا يجوز أن يقال لغير الله: "رحمن")ا.هـ.
معنى (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
- فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
- وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك كلها من آثار الرحمة الخاصة.


س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛ لكن مما تحسن معرفته أن الاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للمؤمنين" أي لا يدخلها غيرهم.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.


س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ
.ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء
تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قَيدٌ يُخرِج الأشخاصَ والأمكنةَ والأزمنةَ التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}.
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.
الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الأمرين بقوله: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
فقال ابن القيم رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
لو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛ فأتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها،، وهذا أحسن ما قيل في هذه المسألة.
قال ابن فارس : (قيل فيه: إن "لا" إنما دخلت ها هنا مُزِيلةً لتوهُم متوهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم، والعرب تنعت بالواو، يقولون: مررت بالظريف والعاقل فدخلت "لا" مُزِيلةً لهذا التوهّم ومُعلِمَةً أنَّ الضّالين هم غير المغضوب عليه)ا.هـ.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
أولها: توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم، فكان ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
والثاني: أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم.
قال ابن عاشور: (فيقول السائلون: اهدنا الصراط المستقيم الصراط الذين هديت إليه عبيد نعمك مع ما في ذلك من التعريض بطلب أن يكونوا لاحقين في مرتبة الهدى بأولئك المنعم عليهم، وتهمُّما بالاقتداء بهم في الأخذ بالأسباب التي ارتقوا بها إلى تلك الدرجات)ا.هـ.
والثالث: أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
والرابع: أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.
قال ابن القيّم رحمه الله: (الإنعام بالهداية يستوجب شكر المنعِم بها، وأصل الشكر ذكرُ المنعِم والعمل بطاعته، وكان من شكره إبراز الضمير المتضمّن لذكره تعالى الذي هو أساس الشكر وكان في قوله: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من ذكره وإضافة النعمة إليه ما ليس في ذكر "المنعَم عليهم" لو قاله فضمّن هذا اللفظ الأصلين وهما الشكر والذكر المذكوران في قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ})ا.هـ.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1=هذه السورة أولى سور القرآن بالتدبر، وقد حوت جميع موضوعات القرآن هذه السورة التي لا تتجاوز سبع آيات، وهي آيات ليست بالطويلة، ومع هذا فقد اشتملت على جميع مقاصد القرآن، وافُتتحت بجوامع الحمد والثناء والتمجيد لله رب العالمين.
2=افتتاح هذه السورة باسمه -تبارك وتعالى- المقرون بالرحمن والرحيم، أو أن ابتداء هذه السورة كان مُفتتحًا بالحمد على القول بأن البسملة ليست بآية منها، فهذا حمده، والثناء عليه بما هو أهله، ووصفه بما له من الأوصاف الكاملة، هو أحسن ما يُفتتح به الكلام.
3= تضمنت في أولها الحمد لله -تبارك وتعالى- المُطلق في الدنيا والآخرة، وذِكْر أوصاف الكمال، وفيها أيضًا للعبد السؤال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) وفيها أيضًا العبادة لله وحده، وللعبد الاستعانة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)فهو يتوجه بعبادته إلى ربه وخالقه ويستعين به على أمور الدنيا والآخرة، فحق الرب كما يقول شيخ الإسلام: الحمد، والعبادة له وحده، لا شريك له، وحمده وتوحيده يدور عليهما جميع الدين.
4=أن الله -تبارك وتعالى- قابلها بجميع القرآن (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) وقد قال النبي ﷺ عنها: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته لأنها مُتضمنة للحقائق الكُبرى، التي هي مقاصد القرآن.
5=وتأمل كيف تكون هذه السورة تخليصًا من الشوائب والأرجاس والأدناس بأنواعها، التشبه ومُحاكاة الكفار مثلاً فالمسلم يسأل ربه دائمًا أن يهديه الصراط المستقيم، وأن يُجنبه صراط أهل الغضب، الذين عرفوا الحق، ولم يتبعوه، ويدخل في ذلك دخولاً أوليًا اليهود، وكل من عرف الحق فأعرض عنه، فله نصيب من هذا الغضب، فهؤلاء أهل الغضب، ويقابلهم أهل الضلال، فهؤلاء ضلوا من غير علم، فكل من ضل عن الحق بغير علم لجهله فله نصيب من ذلك الجهل الذي يكون بسبب تفريطه بمعرفة الحق الذي جاء به الرسول ﷺ.
6=فإذا كان العبد يقول هذا في كل ركعة: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۝ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )فكيف يتشبه بالكفار في هيئته وصورته، وفي كلامه وأفعاله ومزاولاته، وفي أكله وشربه ونومه ويقظته، وفي عاداته؟! ويشتبه بالكفار بمُشاركتهم بأعيادهم البدعية، وفي مواسمهم التي مبناها على الخُرافة والضلال، ويتشبه بهم في وثنياتهم، ويُحاكيهم في ذلك، تحت أسماء مُختلفة من معالجات روحية، أو غير ذلك مما يتوهمه المتوهمون، فالمؤمن لا يُحاكي أعداء الله .
7=الإيجاز في الفواتح والمُقدمات، فهي فاتحة مُختصرة، ومُشتملة على حقائق ومقاصد القرآن الكبرى، في سبع آيات، فمقدمات الكتب ومقدمات الخُطب لا يصح أن تكون طويلة تستهلك نشاط السامع، أو القارئ.
8=حيث حمد نفسه -تبارك وتعالى- وعلّل ذلك بأنه رب العالمين، فهو مُستحق للحمد، لا يخرج أحد عن ربوبيته في العالم العلوي والعالم السُفلي، ونحن من جملة هؤلاء، ثم بعث الطُمأنينة في نفوس عباده بأنه الرحمن الرحيم، فربوبيته -كما سيأتي- مبنية على الرحمة، وليست على مجرد العسف والقهر والتسلط بعيدًا عن الرحمة.
9=ثم أخبر أنه مالك يوم الدين، إذًا هو رب العالمين، ووسّط الرحمن الرحيم بين الربوبية العامة لجميع الخلق، وملك يوم الدين، وهو يوم القيامة، فمن كان يملك ذلك اليوم الذي لا يدعي فيه أحد الملك (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )فهو لما دونه أملك، فإذا كان هو الرب للعالمين، وهو مالك يوم الدين، فأين المفر؟ لكن هذا الرب والمالك رحمن وهو أيضًا رحيم، فجاء بهذين الاسمين الكريمين الدالين على صفة الرحمة أبلغ الدلالة، وعرفنا ما في الرحمن من أوجه الدلالة البليغة على معنى الرحمة؛ لأنه عُدل به عن نظائره في بنائه، وكذلك أيضًا الرحيم على وزن (فعيل) فهي صيغة مُبالغة.
10=فإذا عرف العبد هذا عن ربه -تبارك وتعالى- اطمئن قلبه إلى هذا الرب المعبود، وسكنت نفسه إليه، وانقاد إليه بكليته، فربه الذي يعبده هو رب العالمين، فمن يخرج من ربوبيته وقهره وتسلطه؟ وهو أيضًا مالك ليوم الدين يملك ذلك اليوم الذي فيه الكل خاضع، فهو يملك الدنيا والآخرة، وهو رحمن رحيم، إذًا: نتقلب في ألطافه، ونُقبل عليه، ونسأله رحمته، ونتوجه إليه بكُليتنا، وتتعلق قلوبنا به دون ما سواه، فهو رحيم بنا، وهو ربنا، وهو مالكنا، إلى من نتوجه؟ إن لم نتوجه إليه -تبارك وتعالى- فهو الذي خلقنا وأوجدنا، وهو الذي هدانا، وهو الذي أخبرنا أنه رحمن رحيم
11=وهكذا أيضًا تأملوا في هذا الحديث ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: حمدني عبدي، قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: مجدني عبدي وعرفنا أن الحمد إضافة أوصاف الكمال لله، وأن الثناء بإعادته ثانيًا كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، وليس الحمد بمعنى الثناء.

وأن التمجيد يدل على كثرة، فجاء في الثالث: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سألفهذا وعد من الله -تبارك وتعالى- فإذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ إلى قوله: وَلا الضَّالِّينَ قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فهل نستشعر ونحن نقرأ هذا؟! أن الله يقول: لك ما سألت، فكيف يتطلع بعد هذا العبد، أو وهو يقرأها وهو مُتشبه بأعداء الله، يُحاكيهم، ويُعجب بهم، ويُثني على كمالاتهم وأخلاقهم في زعمه ونظره، ويرى أنهم القدوة والأسوة الكاملة في كل شيء، ويؤثر الإقامة بين أظهرهم، ويُقدمهم ويُفضلهم على المسلمين، هذا لا يكون لمن عرف هذه الحقائق في سورة الفاتحة، فحينما يستشعر العبد أنها بهذه المثابة على نصفين، نصف لله، ونصف للعبد، ويتأمل ويتذكر أن الذي علمه ذلك هو ربه -تبارك وتعالى- وأمره أن يدعو به، وأن يُكرره في كل ركعة، وأنه قد ضمن الإجابة لمن يكون داعيًا بهذا إذا أحضر قلبه، فكيف مثل هذا يزيغ وينحرف؟ والأساس الذي عليه الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة هو الهداية إلى الصراط المستقيم فنُكرر هذا في كل ركعة فرضًا ونفلاً؛ لأن هذا أعظم الحاجات، وهو أن يُهدى العبد إلى الصراط المستقيم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 04:15 PM
عبد الجبار عبود عبد الجبار عبود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة السادسة:

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
وقد أمر الله تعالى بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن؛ قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}.
وأمأصل كيد الشيطان يبدأ بالوسوسة ولا يكاد يسلم منها أحد، فمن استعاذ بالله منه عصمه، ومن استجاب لوساوسه استزلّه، قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا}ر بالاستعاذة منه مطلقاً في مواضع من القرآن، وبيّن أن الشيطان عدوّ للإنسان، إنما يريد أن يغوي بني آدم ليكونوا من أصحاب النار وأنه لا سلامة من شرّه وكيده إلا بتحقيق الاستعاذة بالله تعالى
صِيَغ الاستعاذة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه البخاري ومسلم.
وقال «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
وقال =أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه» رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي
عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» رواه ابن أبي شيبة.
ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: «رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» رواه عبد الرزاق.


س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
معنى الباء في {بسم الله} الباء للاستعانة والابتداء والمصاحبة والملابسة والتبرك، أي أبدأ متبركاً،
اتفقت المصاحف على حذف الألف في كتابة {بسم الله} في فواتح السور1= أَمْنُ اللبس في {بسم الله} . 2= وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال . 3=ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.
لجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخَّر، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه، فإذا قرأت قدّرته باسم الله أقرأ، وإذا كتبت قدّرته باسم الله أكتب.
الاسم اختلف في اشتقاقه على قولين مشهورين في كتب التفسير:
القول الأول: مشتقّ من السمو، والسموّ الرفعة،
والقول الثاني: مشتقّ من السِّمَة، وهي العلامة، فكأنّ الاسم علامة على المسمّى،
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو القويّ القدير القاهر، وهو العليم الحكيم، والسميع البصير، واللطيف الخبير، والرحمن الرحيم، وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء، وهو الواحد القهار والعزيز الجبار، والعظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
1= المحبة العظيمة
2= التعظيم والإجلال
3=الذل والخضوع والانقياد
معنى (الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وَزن "فَعْلان" يدلّ على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
قال أبو إسحاق الزجاج: (ولا يجوز أن يقال " الرحمن " إلّا للّه، وإنما كان ذلك لأن بناء (فعلان) من أبنية ما يبالغ في وصفه، ألا ترى أنك إذا قلت (غضبان)، فمعناه: الممتلئ غضباً، فـ"رحمن" الّذي وسعت رحمته كل شىء، فلا يجوز أن يقال لغير الله: "رحمن")ا.هـ.
معنى (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
- فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
- وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك كلها من آثار الرحمة الخاصة.


س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛ لكن مما تحسن معرفته أن الاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للمؤمنين" أي لا يدخلها غيرهم.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.


س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ
.ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء
تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قَيدٌ يُخرِج الأشخاصَ والأمكنةَ والأزمنةَ التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}.
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.
الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الأمرين بقوله: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
فقال ابن القيم رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
لو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛ فأتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها،، وهذا أحسن ما قيل في هذه المسألة.
قال ابن فارس : (قيل فيه: إن "لا" إنما دخلت ها هنا مُزِيلةً لتوهُم متوهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم، والعرب تنعت بالواو، يقولون: مررت بالظريف والعاقل فدخلت "لا" مُزِيلةً لهذا التوهّم ومُعلِمَةً أنَّ الضّالين هم غير المغضوب عليه)ا.هـ.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
أولها: توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم، فكان ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
والثاني: أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم.
قال ابن عاشور: (فيقول السائلون: اهدنا الصراط المستقيم الصراط الذين هديت إليه عبيد نعمك مع ما في ذلك من التعريض بطلب أن يكونوا لاحقين في مرتبة الهدى بأولئك المنعم عليهم، وتهمُّما بالاقتداء بهم في الأخذ بالأسباب التي ارتقوا بها إلى تلك الدرجات)ا.هـ.
والثالث: أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
والرابع: أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.
قال ابن القيّم رحمه الله: (الإنعام بالهداية يستوجب شكر المنعِم بها، وأصل الشكر ذكرُ المنعِم والعمل بطاعته، وكان من شكره إبراز الضمير المتضمّن لذكره تعالى الذي هو أساس الشكر وكان في قوله: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من ذكره وإضافة النعمة إليه ما ليس في ذكر "المنعَم عليهم" لو قاله فضمّن هذا اللفظ الأصلين وهما الشكر والذكر المذكوران في قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ})ا.هـ.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1=هذه السورة أولى سور القرآن بالتدبر، وقد حوت جميع موضوعات القرآن هذه السورة التي لا تتجاوز سبع آيات، وهي آيات ليست بالطويلة، ومع هذا فقد اشتملت على جميع مقاصد القرآن، وافُتتحت بجوامع الحمد والثناء والتمجيد لله رب العالمين.
2=افتتاح هذه السورة باسمه -تبارك وتعالى- المقرون بالرحمن والرحيم، أو أن ابتداء هذه السورة كان مُفتتحًا بالحمد على القول بأن البسملة ليست بآية منها، فهذا حمده، والثناء عليه بما هو أهله، ووصفه بما له من الأوصاف الكاملة، هو أحسن ما يُفتتح به الكلام.
3= تضمنت في أولها الحمد لله -تبارك وتعالى- المُطلق في الدنيا والآخرة، وذِكْر أوصاف الكمال، وفيها أيضًا للعبد السؤال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) وفيها أيضًا العبادة لله وحده، وللعبد الاستعانة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)فهو يتوجه بعبادته إلى ربه وخالقه ويستعين به على أمور الدنيا والآخرة، فحق الرب كما يقول شيخ الإسلام: الحمد، والعبادة له وحده، لا شريك له، وحمده وتوحيده يدور عليهما جميع الدين.
4=أن الله -تبارك وتعالى- قابلها بجميع القرآن (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) وقد قال النبي ﷺ عنها: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته لأنها مُتضمنة للحقائق الكُبرى، التي هي مقاصد القرآن.
5=وتأمل كيف تكون هذه السورة تخليصًا من الشوائب والأرجاس والأدناس بأنواعها، التشبه ومُحاكاة الكفار مثلاً فالمسلم يسأل ربه دائمًا أن يهديه الصراط المستقيم، وأن يُجنبه صراط أهل الغضب، الذين عرفوا الحق، ولم يتبعوه، ويدخل في ذلك دخولاً أوليًا اليهود، وكل من عرف الحق فأعرض عنه، فله نصيب من هذا الغضب، فهؤلاء أهل الغضب، ويقابلهم أهل الضلال، فهؤلاء ضلوا من غير علم، فكل من ضل عن الحق بغير علم لجهله فله نصيب من ذلك الجهل الذي يكون بسبب تفريطه بمعرفة الحق الذي جاء به الرسول ﷺ.
6=فإذا كان العبد يقول هذا في كل ركعة: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۝ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )فكيف يتشبه بالكفار في هيئته وصورته، وفي كلامه وأفعاله ومزاولاته، وفي أكله وشربه ونومه ويقظته، وفي عاداته؟! ويشتبه بالكفار بمُشاركتهم بأعيادهم البدعية، وفي مواسمهم التي مبناها على الخُرافة والضلال، ويتشبه بهم في وثنياتهم، ويُحاكيهم في ذلك، تحت أسماء مُختلفة من معالجات روحية، أو غير ذلك مما يتوهمه المتوهمون، فالمؤمن لا يُحاكي أعداء الله .
7=الإيجاز في الفواتح والمُقدمات، فهي فاتحة مُختصرة، ومُشتملة على حقائق ومقاصد القرآن الكبرى، في سبع آيات، فمقدمات الكتب ومقدمات الخُطب لا يصح أن تكون طويلة تستهلك نشاط السامع، أو القارئ.
8=حيث حمد نفسه -تبارك وتعالى- وعلّل ذلك بأنه رب العالمين، فهو مُستحق للحمد، لا يخرج أحد عن ربوبيته في العالم العلوي والعالم السُفلي، ونحن من جملة هؤلاء، ثم بعث الطُمأنينة في نفوس عباده بأنه الرحمن الرحيم، فربوبيته -كما سيأتي- مبنية على الرحمة، وليست على مجرد العسف والقهر والتسلط بعيدًا عن الرحمة.
9=ثم أخبر أنه مالك يوم الدين، إذًا هو رب العالمين، ووسّط الرحمن الرحيم بين الربوبية العامة لجميع الخلق، وملك يوم الدين، وهو يوم القيامة، فمن كان يملك ذلك اليوم الذي لا يدعي فيه أحد الملك (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )فهو لما دونه أملك، فإذا كان هو الرب للعالمين، وهو مالك يوم الدين، فأين المفر؟ لكن هذا الرب والمالك رحمن وهو أيضًا رحيم، فجاء بهذين الاسمين الكريمين الدالين على صفة الرحمة أبلغ الدلالة، وعرفنا ما في الرحمن من أوجه الدلالة البليغة على معنى الرحمة؛ لأنه عُدل به عن نظائره في بنائه، وكذلك أيضًا الرحيم على وزن (فعيل) فهي صيغة مُبالغة.
10=فإذا عرف العبد هذا عن ربه -تبارك وتعالى- اطمئن قلبه إلى هذا الرب المعبود، وسكنت نفسه إليه، وانقاد إليه بكليته، فربه الذي يعبده هو رب العالمين، فمن يخرج من ربوبيته وقهره وتسلطه؟ وهو أيضًا مالك ليوم الدين يملك ذلك اليوم الذي فيه الكل خاضع، فهو يملك الدنيا والآخرة، وهو رحمن رحيم، إذًا: نتقلب في ألطافه، ونُقبل عليه، ونسأله رحمته، ونتوجه إليه بكُليتنا، وتتعلق قلوبنا به دون ما سواه، فهو رحيم بنا، وهو ربنا، وهو مالكنا، إلى من نتوجه؟ إن لم نتوجه إليه -تبارك وتعالى- فهو الذي خلقنا وأوجدنا، وهو الذي هدانا، وهو الذي أخبرنا أنه رحمن رحيم
11=وهكذا أيضًا تأملوا في هذا الحديث ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: حمدني عبدي، قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: مجدني عبدي وعرفنا أن الحمد إضافة أوصاف الكمال لله، وأن الثناء بإعادته ثانيًا كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، وليس الحمد بمعنى الثناء.

وأن التمجيد يدل على كثرة، فجاء في الثالث: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سألفهذا وعد من الله -تبارك وتعالى- فإذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ إلى قوله: وَلا الضَّالِّينَ قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فهل نستشعر ونحن نقرأ هذا؟! أن الله يقول: لك ما سألت، فكيف يتطلع بعد هذا العبد، أو وهو يقرأها وهو مُتشبه بأعداء الله، يُحاكيهم، ويُعجب بهم، ويُثني على كمالاتهم وأخلاقهم في زعمه ونظره، ويرى أنهم القدوة والأسوة الكاملة في كل شيء، ويؤثر الإقامة بين أظهرهم، ويُقدمهم ويُفضلهم على المسلمين، هذا لا يكون لمن عرف هذه الحقائق في سورة الفاتحة، فحينما يستشعر العبد أنها بهذه المثابة على نصفين، نصف لله، ونصف للعبد، ويتأمل ويتذكر أن الذي علمه ذلك هو ربه -تبارك وتعالى- وأمره أن يدعو به، وأن يُكرره في كل ركعة، وأنه قد ضمن الإجابة لمن يكون داعيًا بهذا إذا أحضر قلبه، فكيف مثل هذا يزيغ وينحرف؟ والأساس الذي عليه الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة هو الهداية إلى الصراط المستقيم فنُكرر هذا في كل ركعة فرضًا ونفلاً؛ لأن هذا أعظم الحاجات، وهو أن يُهدى العبد إلى الصراط المستقيم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 08:35 PM
أحمد منصور أحمد منصور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 20
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الأولى

ج1 فضائل سورة الفاتحة:
1. أعظم سورة في القرآن، كما جاء في حديث البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي سعيد ابن المعلى.
2. هي السبع المثاني والقرآن العظيم، كما في حديث البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3. هي أفضل القرآن، كما في حديث أنس عند النسائي، واختصت مع خواتيم سورة البقرة بنزول ملك مخصوص من باب مخصوص لتبشير النبي صلى الله عليه وسلم بنوريهما، وفيه -والحديث عند مسلم- أنهما دعاء مستجاب، خبرا وإنشاء.
4. هي رقية، كما في الحديث المتفق عليه عن أبي سعيد الخدري.

ح2 كيفية تحقيق الاستعاذة:
1. لجوء القلب إلى الله وطلب العوذ بصدق وإخلاص، مع اعتقاد تفرد الله بالمشيئة وبالنفع والضر.
2. اتباع هدى الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي.

ج3 البسملة في أول سورة الأحزاب:
مثلها مثل البسملة في أوائل السور -عدا الفاتحة- ليست آية منها، وفيها نص صحيح في مسند الإمام أحمد عن زر بن حبيش مع أبي بن كعب رضي الله عنه يبين أن سورة الاحزاب 73 آية ليس منها البسملة.

ج4 الرب هو الاسم الجامع لمعاني الربوبية من الخلق والإحياء والإماتة والرزق والتدبير والملك والأمر والحكم والرعاية.
والربوبية نوعان؛ عامة وخاصة.
فالأولى تكون لجميع الخلق وبجميع هذه المعاني المتقدمة، والخاصة تكون بالهداية والإصلاح والنصرة والحفظ لأولياء الله دون غيرهم.

ج5 العبادة في اللغة: الذل، وهو الطاعة مع الخضوع
وفي الشرع: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وهذا تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية.

ج6 معنى اهدنا: أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك، فهي تشمل دعاء الله وطلب الهداية بمرتبتيها:
1. هداية الدلالة والإرشاد، وهي الهداية العلمية التي ثمرتها البصيرة.
2. هداية التوفيق والإلهام، وهي الهداية العملية التي ثمرتها العلم بالحق والعمل به.

ج7 التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة في الصلاة وخارجها، ومن فضائلها مغفرة ما تقدم من الذنوب وتحقق إجابة الرب، لهذا حسدنا عليها اليهود.

ج8 من أهم الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفاتحة:
1. اقتضاء العلم العمل، وألا أشابه اليهود في تحصيل العلم وترك العمل به، وألا أشابه النصارى في العمل بغير علم.
2. تقديم دعاء الثناء بين يدي دعاء المسألة.
3. الإتيان بمقتضيات تحقيق الاستعاذة والبسملة والدعاء، من اليقين وحضور القلب والإخلاص، واتباع هدى الله.


وجزاكم الله خيراً وأحسن إليكم شيخنا الجليل.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 محرم 1442هـ/6-09-2020م, 01:33 AM
محمد بن فضل محمد بن فضل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 9
افتراضي الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية من الدورة "مختصر تفسير سورة الفاتحة":

الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية من الدورة "مختصر تفسير سورة الفاتحة":

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
ج: قد ذكر الشيخ عبد العزيز المطيري عشرة أسماء ثابتة لسورة الفاتحة، وأذكر منها خمسة كما هو المطلوب:
الأول: فاتحة الكتاب، سميت السوة الفاتحة بفاتحة الكتاب لأنها أول سورة في المصحف الشريف أو أول ما يبدأ به، وهذا الاسم ثابت من الأحاديث والآثار الصحيحة، ومن الأحاديث المتفق عليها الشيخان حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
الثاني: الفاتحة: وهذا الاسم اختصار الاسم السابق، والتعريف في "الفاتحة" للعهد الذهني"، وهو مشهور ومتداول عند المسلمين لاختصاره وظهور دلالته على المراد.
الثالث: أم الكتاب، في معاناها قولان:
القول الأول: سميت السورة بذلك لتضمن أصول معاني القرآن، فهي أم الكتاب لأنها تشتمل على جميع المعاني التي تضمنته سائر سور القرآن.
القول الثاني: سميت بأم الكتاب بسبب تقدمها على جميع السور في التلاوة في داخل الصلاة وفي المصحف، ومن عادة العرب أن تسمي المقدم أما لأن ما خلفه يؤمه.
والقول الراجح أن نجمع بين المعنيين لعدم التعارض وصحة المعنى.
ومن أدلة هذا الاسم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب...
الرابع: {الحمد لله رب العالمين}، وسميت السورة بأول آيتها، وتوجد لها أمثلة كثيرة في أسماء السور، كسورة {عم يتسائلون} ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد))، ثم أخذ بيده، فلما أراد أن يخرج، قال له: ((ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)) قال: {الحمد لله رب العالمين} ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)). رواه البخاري.
الخامس: الحمد، هذا الاسم مختصر للاسم السابق، وقيل: سميت بذلك لأجل ذكر الحمد فيها، وقد ثبت هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي حيث قال: (ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد ثم قال: ((آمين)) حتى سمع من خلفه).

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
ج: توجد ثلاثة أقوال في حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن:
القول الأول: هي سنة في الصلاة وخارجها، قال به الجمهور.
القول الثاني: لا يجوز الاستعاذة في صلاة الفريضة، ويجوز في النافلة وخارج الصلاة، قال به الأمام مالك في المشهور عنه.
القول الثالث: الاستعاذة قبل قراءة القرآن واجب، وينسب هذا القول إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري.
والاستعاذة تكون قبل قراءة القرآن لقوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، أي: إذا أردت القراءة فاستعذ بالله من الشيطان، لأن العرب تطلق الفعل على مقاربته، ولهذا دلائل من الأحاديث وكلام العرب، منها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))، ومن الواضح أنه يقول ذلك إذا قارب الدخول إلى الخلاء أو أراد الدخول إلى الخلاء، فهكذا في الآية.

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
ج: ذكر الشيخ عبد العزيز المطيري بأن اللغويين اختلفوا في معنى الباء في {بسم الله}، والأقوال القريبة للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الاستعانة، وقال به جماعة من المفسرين ومنهم أبو حيان الأندلسي، السمين الحلبي.
القول الثاني: الابتداء، وقال به الفراء وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
القول الثالث: المصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور.
القول الرابع: التبرك، استُخرج هذا القول من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف.
قد رجح الشيخ المعاني الأربعة كلها لعدم التعارض وصحة المعنى.

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
ج: العالم جمع لا واحد له من لفظه، جميع أصناف المخلوقات قي السموات الأرض عالم مستقل، فكل صنف من الإنس والجن والحيوانات والنباتات وغير ذلك مما لا يحصى عالم مستقل، يؤيد هذا قوله تعالى: {وما من دآبة في الأرض ولا طائر بجناحيه إلا أمم أنثالكم}، فكل أمة من هذه الأمم عالَم وكما يؤيده ابن كثير بنفس القول في تفسيره.
واختلف المفسرون في المراد بالعالمين على القولين:
الأول: المراد جميع العالمين، كما ذكرت سابقا، قال به جمهور المفسرين، منهم أبو العالية، وقتادة.
الثاني: المراد بذلك جنس الإنس والجن، وهذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما في قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}؛ فالإنس والجن مكلفون بالعبادة فهم الأولى من يراد بلفظ العالمين.
القولان صحيحان وهذا كالاختلاف في القراءات الصحيحة.

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
ج: تقديم المفعول على الفاعل يفيد فوائد ثلاثة:
الأول: الحصر، يعني إفراد المفعول في هذا الفعل وعدم مشاركة غيره فيه، فيكون المعنى: نفردك بالعبادة ولا نعبد غبرك، ولهذا شواهد أخرى مثل قوله تعالى: {أغير الله تدعون إن كنتم صادقين}.
الثاني: تقديم كر المعبود جل جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
ج: يتفاضل السائلون في سؤال الهداية من وجوه:
الوجه الأول: الاستحضار أو حضور القلب عند السؤال من الله، فلا يستوي دعاء المستحضر مع دعاء الغافل.
الوجه الثاني: الإحسان في الدعاء، الرجل الذي يدعو الله بتضرع وخشوع هو المحسن في الدعاء، يزيد احتمال إجابة الدعاء من الله كلما كان الدعي محسنا في دعاءه.
الوجه الثالث: مقاصد الدعي من سؤال الهداية، الإعمال حسب النية، والله يعلم نية كل سائل، فالكمال في الدعاء يكون إذا قصد المرء بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق، ويهتدي كما اهتدى به عباده المحسنين.
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
ج: وردت في كملة آمين لغتان:
الأولى: قصر الألف: أي ((أمين)) بدون مد على وزن فعيل، وهي لغة صحيحة فصيحة، قال الشاعر: تباعد مني فطحل إذ دعوته أمين، فزاد الله ما بيننا بعدا
والثانية: مد الألف: أي ((آمين))، على وزن فاعيل، وقيل آمّين بتشديد الميم ولكن هذه اللغة لا تصح، يؤيده قول أبو العباس بأنه خطأ.
كلمة ((آمين)) ليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولم يكتبها الصحابة في مصاحفهم.
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج: مما يستفيد الإنسان من دراسة تفسير سورة الفاتحة:
1. معرفة أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند أعمال الخير وخاصة عند تلاوة القرآن.
2. البسملة عند بدأ جميع الأفعال والأعمال ذاكرا لله ومتبركا به ومستعينا منه.
3. معرفة حكم الجهر والإسرار بالبسملة في الصلاة.
4. لا بد للإنسان أن يكون شاكرا لنعم ربه جل وعلاه وحامدا له.
5. شعور القرب من الرب الذي له علاقة بجميع شؤون حياة الإنسان.
6. معرفة حقيقة معنى العبادة بأنها أعظم درجات المحبة، وغيرها من المعاني.
7. إخلاص العلادة والاستعانة بالتوكل على الله وتفويض الأمور إليه والرجوع إليه عند الحاجة.
8. معرفة أهمية سؤال الهداية وطريقة الدعاء.
9. معرفة حكم التأمين في حالالت مختلفة ومعناه، وفضله.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 محرم 1442هـ/6-09-2020م, 04:04 AM
كمال مراح كمال مراح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 57
افتراضي

الإجابة على المجموعة الثانية من مختصر تفسير سورة الفاتحة .

ج1:اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة .
إن تعدد أسماء وألقاب سورة الفاتحة لديل على فضلها وعظم شئنها ، ومن أسمائها نذكر منها خمسة على سبيل الذكر لا الحصر .
الأول: فاتحة الكتاب، سميت السوة الفاتحة بفاتحة الكتاب لأنها أول سورة في المصحف الشريف أو أول ما يبدأ به، وهذا الاسم ثابت من الأحاديث والآثار الصحيحة، ومن الأحاديث المتفق عليها الشيخان حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
الثاني: الفاتحة: وهذا الاسم اختصار الاسم السابق، والتعريف في "الفاتحة" للعهد الذهني"، وهو مشهور ومتداول عند المسلمين لاختصاره وظهور دلالته على المراد.
الثالث: أم الكتاب، في معاناها قولان:
القول الأول: سميت السورة بذلك لتضمن أصول معاني القرآن، فهي أم الكتاب لأنها تشتمل على جميع المعاني التي تضمنته سائر سور القرآن.
القول الثاني: سميت بأم الكتاب بسبب تقدمها على جميع السور في التلاوة في داخل الصلاة وفي المصحف، ومن عادة العرب أن تسمي المقدم أما لأن ما خلفه يؤمه.
والقول الراجح أن نجمع بين المعنيين لعدم التعارض وصحة المعنى.
ومن أدلة هذا الاسم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب...
الرابع: {الحمد لله رب العالمين}، وسميت السورة بأول آيتها، وتوجد لها أمثلة كثيرة في أسماء السور، كسورة {عم يتسائلون} ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد))، ثم أخذ بيده، فلما أراد أن يخرج، قال له: ((ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)) قال: {الحمد لله رب العالمين} ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)). رواه البخاري.
الخامس: الحمد، هذا الاسم مختصر للاسم السابق، وقيل: سميت بذلك لأجل ذكر الحمد فيها، وقد ثبت هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي حيث قال: (ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد ثم قال: ((آمين)) حتى سمع من خلفه).

ج2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟

توجد ثلاثة أقوال في حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن:
القول الأول: هي سنة في الصلاة وخارجها، قال به الجمهور.
القول الثاني: لا يجوز الاستعاذة في صلاة الفريضة، ويجوز في النافلة وخارج الصلاة، قال به الأمام مالك في المشهور عنه.
القول الثالث: الاستعاذة قبل قراءة القرآن واجب، وينسب هذا القول إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري.
والاستعاذة تكون قبل قراءة القرآن لقوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، أي: إذا أردت القراءة فاستعذ بالله من الشيطان، لأن العرب تطلق الفعل على مقاربته، ولهذا دلائل من الأحاديث وكلام العرب، منها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))، ومن الواضح أنه يقول ذلك إذا قارب الدخول إلى الخلاء أو أراد الدخول إلى الخلاء.
ج3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}

لقد اختلف اللغويين في معنى الباء في {بسم الله}، والأقوال القريبة للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الاستعانة، وقال به جماعة من المفسرين ومنهم أبو حيان الأندلسي، السمين الحلبي.
القول الثاني: الابتداء، وقال به الفراء وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
القول الثالث: المصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور.
القول الرابع: التبرك، استُخرج هذا القول من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف
كل هذه الأقوال صحيحة وراجحة حسب قول الشيخ ،لعدم التعارض وصحة المعنى.
ج4 : ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟

العالم جمع لا واحد له من لفظه، جميع أصناف المخلوقات قي السموات الأرض عالم مستقل، فكل صنف من الإنس والجن والحيوانات والنباتات وغير ذلك مما لا يحصى عالم مستقل، يؤيد هذا قوله تعالى: {وما من دآبة في الأرض ولا طائر بجناحيه إلا أمم أنثالكم}، فكل أمة من هذه الأمم عالَم وكما يؤيده ابن كثير بنفس القول في تفسيره.
واختلف المفسرون في المراد بالعالمين على القولين:
الأول: المراد جميع العالمين، كما ذكرت سابقا، قال به جمهور المفسرين، منهم أبو العالية، وقتادة.
الثاني: المراد بذلك جنس الإنس والجن، وهذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما في قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}؛ فالإنس والجن مكلفون بالعبادة فهم الأولى من يراد بلفظ العالمين.
القولان صحيحان وهذا كالاختلاف في القراءات الصحيحة.

ج5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}

تقديم المفعول على الفاعل يفيد فوائد ثلاثة:
الأول: الحصر، يعني إفراد المفعول في هذا الفعل وعدم مشاركة غيره فيه، فيكون المعنى: نفردك بالعبادة ولا نعبد غبرك، ولهذا شواهد أخرى مثل قوله تعالى: {أغير الله تدعون إن كنتم صادقين}.
الثاني: تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

ج6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟

ج: يتفاضل السائلون في سؤال الهداية من وجوه:
الوجه الأول: الاستحضار أو حضور القلب عند السؤال من الله، فلا يستوي دعاء المستحضر مع دعاء الغافل.
الوجه الثاني: الإحسان في الدعاء، الرجل الذي يدعو الله بتضرع وخشوع هو المحسن في الدعاء، يزيد احتمال إجابة الدعاء من الله كلما كان الدعي محسنا في دعاءه.
الوجه الثالث: مقاصد الدعي من سؤال الهداية، الإعمال حسب النية، والله يعلم نية كل سائل، فالكمال في الدعاء يكون إذا قصد المرء بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحق، ويهتدي كما اهتدى به عباده المحسنين.


ج7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟

ج: وردت في كملة آمين لغتان:
الأولى: قصر الألف: أي ((أمين)) بدون مد على وزن فعيل، وهي لغة صحيحة فصيحة، قال الشاعر: تباعد مني فطحل إذ دعوته أمين، فزاد الله ما بيننا بعدا
والثانية: مد الألف: أي ((آمين))، على وزن فاعيل، وقيل آمّين بتشديد الميم ولكن هذه اللغة لا تصح، يؤيده قول أبو العباس بأنه خطأ.
كلمة ((آمين)) ليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولم يكتبها الصحابة في مصاحفهم.

[color="sienna"]ج8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
/color]

1- شكر نعم الله (الحمد لله)،
2- والاخلاص لله (إياك نعبد واياك نستعين)،
3- الصحبة الصالحة (صراط الذين أنعمت عليهم)،
4- وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته (الرحمن، الرحيم)،
5- الاستقامة (إهدنا الصراط المستقيم)،
6- الآخرة (مالك يوم الدين) ويوم الدين هو يوم الحساب.
7- أهمية الدعاء:
8- وحدة الأمة (نعبد، نستعين) ورد الدعاء بصيغة الجمع مما يدل على الوحدة ولم يرد بصيغة الافراد.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 محرم 1442هـ/6-09-2020م, 05:07 AM
عبد الإله أبو طاهر عبد الإله أبو طاهر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 28
افتراضي

مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة

تعددت فضائل سورة الفاتحة كما تعددت أسماؤها، وهذا إن دل فإنما يدل على عظمتها ورفيع شأنها بين سور القرآن.
ومما ثبت في فضلها ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد بن المعلى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»*رواه البخاري.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون باعتصام العبد بالله تعالى والصدق والإخلاص في طلب إعاذته معتقداً أن الله هو من يجلب النفع ويدفع الضر وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن،*متّبعا هدى الله فيما أمر به، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك
البسملة لا تعد آية في أول سورة الأحزاب لأن أهل العدد أجمعوا على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
جاء حديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب:*(كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال:*(قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة)*الحديث، رواه أحمد في مسنده.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
معنى الرَّبُّ في لسان العربية أي الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، كل هذه المعاني تدخل في لفظ الرب

أماربوبية الله تعالى لخلقه فهي على نوعين:
النوع الأول:*ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني:*ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
عرف أبو منصور الأزهري العبادة لغة فقال: هي الطاعة مع الخضوع، يقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء

وشرعا لها تعريفات كثيرة من أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى:*(العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى اهدنا أي دلنا وأرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك؛ ومما ينبغي للعبد استحضاره أثناء دعائه بالهداية هو سؤال الله عزوجل هداية الدلالة والإرشاد وهداية الإلهام والتوفيق، فبالأولى يبصر الحق وتتبين له معالمه وينكشف له الباطل وزيفه، وبالثانية يوفَّق المرء لاتّباع هدى الله تعالى، وامتثال أمره، واجتناب نهيه.
وهذه الأخيرة هي أصل الفلاح والفوز، وهي لا تتحقق للعبد إلا بتحقّق المرتبة التي قبلها.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
حكم التأمين بعد الفاتحة أنه سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال:*((إذا أمّن القارئ فأمنوا))*فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).
وصح في فضل قول آمين حديث*أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*« إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه. فدل دلالة واضحة أن التأمين من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستي لتفسير سورة الفاتحة
-أهمية الحمد لله في استجلاب عطاء الله.
-أهمية الصحبة الصالحة والقدوة
- ضرورة وحدة الأمة من دلالة الجمع في كلمتي نعبد ونستعين
-أهمية أعمال القلوب وفي مقدمتها الإخلاص والتوكل.
-حاجة المرء دوما للهدية بأنواعها.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 محرم 1442هـ/6-09-2020م, 08:58 AM
سالم بن سلطان سالم بن سلطان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
أعظمُ سُوَرِ القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
وتحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما:*التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
والآخر:*اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا ؛ واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
قال ابن تيمية: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)ا.ه.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب : الجامع لمعاني الربوبية ، والربوبية : عامة للخلق ، وخاص للأولياء .

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
لغة : الذلة ، شرعا : عرفها ابن تيمية : العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
هداية الدلالة ، وهداية الإرشاد .

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنة مؤكدة ، وهو سبب للمغفرة وإجابة الدعاء .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الحمد لله رب العالمين
عظم حق الله علينا ، وعظم نعمه .

مالك يوم الدين
يوم الحساب يوم عدل لا ظلم فيه ؛ لأن الله مالكه وحده .

إياك نعبد وإياك نستعين
لا يستطيع العبد أن يعبد الله إلا بعونه .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 محرم 1442هـ/8-09-2020م, 02:11 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي



تقويم مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة



حيّاكم الله طلاب المستوى الأول الكرام.
أثني على اجتهادكم في هذا المجلس، وأوصيكم بالجد والصبر على طلب العلم؛ فإن العلم رفعة للعبد في الدنيا والآخرة.

وقبل تقويم المجلس، نضع بين أيديكم بعض الإرشادات والتوصيات العامّة التي نأمل منكم مراعاتها جيدا :

- الحرص على تقديم المجالس في موعدها ، ومتابعة المذاكرة اليومية ، لأن التسويف آفة طالب العلم .


- يوصى بمراجعة مشاركات الطلاب الحاصلين على تقدير أ+ ، وذلك لتعميم الاستفادة والوقوف على مواطن القوة فيها .

- مراعاة إحسان ترتيب الأجوبة وعرضها ، والعناية بالكتابة ، وعلامات الترقيم ، ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها .


- لا يسمح مطلقاً بالنسخ الحرفي للأجوبة من المادة العلمية ، فهذا فيه بالغ الضرر على طالب العلم ، وتعجيز ملكته الكتابية ، والأصل عدم قبول المشاركات التي اعتمدت على النقل الحرفي بعد التنبيه على ذلك ، ومن ينسخ سيطالب بإعادة تطبيقه.

تنبيه :
من أهم الأسئلة التي علينا العناية بها هو سؤال الفوائد السلوكية ؛ فالربط بين السلوك وما نحصله من علوم هو بمثابة الثمرة المرجوة من التحصيل العلمي، فلا ينبغي لطالب العلم إهماله ولا التهاون فيه .

المجموعة الأولى :

الطالب: محمد حجار أ+
ممتاز، أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقًا وسدادًا.

الطالب: أحمد منصور أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
عليك بكتابة الأدلة كاملة، ولا يكتفى بالإشارة إليها.
س8: اختصرت جداً فيه؛ رغم احتواء الفاتحة على العديد والعديد من الفوائد.

الطالب: عبد الإله أبو طاهر أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: اختصرت جداً فيه.

الطالب: سالم سلطان د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: راجع جواب الطالب: محمد حجار فقد أحسن فيه.
اختصرت جدا في جميع الأجوبة؛ وذلك يخل بمطلوب الأسئلة.
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

المجموعة الثانية :

الطالب: محمد فضل أ+
ممتاز، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

المجموعة الثالثة :

الطالبة: كفاح شواهنة أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقاً وسداداً.

الطالب: أحمد غزالي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: إذن: فالمراد بــالسبع هم آياتها.
س5: إذن: فالحذف هنا يفيد العموم.
س6: لو ذكرت الأقوال في المراد بالصراط المستقيم لاكتمل جوابك .

المجموعة الرابعة :

الطالب: محمد عبد العزيز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اجتهد في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص.

المجموعة السادسة

الطالب: أحمد طلال أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: لم تذكر بقية معنى البسملة.
س8: بارك الله فيك وفتح لك.

الطالب: عبد الجبار عبود أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله.
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال.
س8: بارك الله فيك وفتح لك.


---بارك الله فيكم وتقبل عملكم---

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 محرم 1442هـ/10-09-2020م, 02:48 AM
كمال مراح كمال مراح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 57
افتراضي الإجابة على المجموعة الثانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

ج1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

إن تعدد أسماء وألقاب سورة الفاتحة ، لدليل على فضلها وعظم شأنها ، ومن أسمائها الثابتة نذكر منها خمسة ، على سبيل الذكر لا الحصر .
1) فاتحة الكتاب : لأنها أول ما يستفتح منه أو يبدأ به ، وهذا أكثر الأسماء ورودا في الأحاديث والآثار الصحيحة . منها حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )).
2) فاتحة القرآن : وسمية بهذا الإسم لاعتبارين.
ْْ- أنها أول ما يُقرأ من القرآن من أوله.
- أو أنها أول ما يُقرأ من القرآن في الصلاة .
رُويت هذه التسمية عن بعض الصحابة والتابعين.
3) الفاتحة : وهذا إختصار للتسميات السابقة الذكر ،كما أنها أكثر شهرة واستعمالا عند المسلمين ، وهي أدل على المراد.
4) الحمد لله رب العالمين : وهو من باب تسمية السورة بأول آية ، مثل (( عمّ يتساءلون )) .
5) القرآن العظيم : وثبت هذا الإسم بالكتاب والسنة ، فمن الكتاب قوله تعالى : (( ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم)) ، ومن السنة ، حديث أبي هريرة ، وأبي سعيد بن المعلّى ، قول رسول الله صللى الله عليه وسلم :(( الحمد لله رب العالمين )) هي سبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.وهذا من باب إطلاق الكل على الجزء .

ج2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها.

للعلماء في حكم الإستعاذة لقراءة القرآن أقوال ثلاث .
القول الأول : قالوا بأنها سنة في الصلاة وخارجها.
القول الثاني : يستعيذ في النافلة وفي غير الصلاة إن شاء ، ولا يستعيذ في الفريضة.وهو قول مالك رحمه الله تعالى .
القول الثالث : قالوا بوجوب الإستعاذة لقراءة القرآن .
والراجح قول الجمهور وهو القول الأول والله أعلم .

وهل تكون قبل القراءة أو بعدها.؟
الإستعاذة تكون قبل قراءة القرآن ، وذلك لأمور منها :
- قال تعالى :(( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ))، أي : إذا أردت قراءة القرآن ، ويشبه هذا ، مارواه أنس بن مالك عن رسول الله قال : كان إذا دخل الخلاء قال : << اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث >> ، أي : إذا أراد الدخول أو قارب ذلك .
- وقد حكى ابن الجزري في ذلك إجماعا حيث قال : (هو قبل القراءة إجماعا ، ولا يصح قول بخلافه ،عن أحد ممن يعتبر قوله ، وإنما آفة العلم التقليد ).

ج3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}.
إختلف علماء اللغة في معنى الباء في قوله تعالى :(( بسم الله )) ، إلى أقوال عدة ، أقربها إلى الصواب أربعة يصح استحضارها عند القراءة .
القول الأول : قالوا هي للإستعانة ، وقال به أبي حيان الأندلسي وغيره.
القول الثاني : هي للإبتداء ،قال به ابن قتيبة وغيره .
القول الثالث : للمصاحبة ، واختاره ابن عاشور .
القول الرابع : للتبرك ، وقال به بعض المفسرين .

ج4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين.

العالَم بفتح اللّام : هو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، ويشمل ، عالم الإنس والجنّ والحيونات ، والنبات وغيره من المخلوقات في السماوات والأرض وما بينهما .
أما المراد بالعالمين ، ذكر العلماء فيها قولان :
القول الأول :وهو جميع العالمين في السماوات والأرض ، ودليلهم في ذلك قوله تعالى : (( قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما )) .
القول الثاني : قالوا المقصود به الإنس والجنّ ، ودليلهم قوله تعالى : (( تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) ، المراد هنا المكلفون من الإنس والجنّ .
فكلا المعنيين يجوز أن يستحضرهما القارئ، ولو أن القول الأول أعمّ وهو قول جمهور المفسرين .

ج5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}.

تقديم المفعول (( إيّاك )) على الفعل (( نعبد )) له ثلاث فوائد :
الفائدة الأولى : إفادة الحصر ، لإثبات الحكم لله ونفيه عن ما سواه .
الفائدة الثانية : تقديم ذكر المعبود.
الفائدة الثالثة: إفادة الحرص على التقرب إلى الله جلا وعلا .

ج6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى.

إنّ سائلين الله الهداية يتفاضلون من عدة وجوه :
1) حضور القلب عند الدعاء، ليس كالغافل واللاهي .
2) الاحسان في الدعاء ، من تضرع وخوف وطمع ، ليس كمن هو دون ذلك .
3) اختلاف مقاصد الداعي من سؤال الهداية ,فينبغي طلب الهداية التامة .


ج7: ما اللغات الواردة في ((آمين))وه ل هي من القرآن.

لقد وردت عدة لغات في كلمة _آمين _ منها لغتان صحيحتان :
الأولى : قصر الألف _ أمين _ على وزن فعيل وهي لغة صحيحة .
الثانية : مد الألف _ آمين _ على وزن فاعيل ،وقد ثبتت هذه القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهل هي من القرآن ؟
أجمع العلماء على أن ( آمين ) ليست من القرآن وإلا ّ لكتبها الصحابة والتابعون في المصحف .

ج8 : مالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراسة تفسير سورة الفاتحة .

من الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير سورة الفاتحة .
أولا : الحرص على شكر نعم الله تعالى علينا ، وتجلى ذلك في قوله تعالى : (( الحمد لله )).
ثانيا : تحقيق الإخلاص لله تعالى وإفراده بالعبادة ، ويظهر ذلك في قوله : (( إيّاك نعبد وإيّاك نستعين )) .
ثالثا : الإستقامة لله تعالى واتباع طريقه المستقيم ،قوله : (( اهدنا الصراط المستقيم )) .
رابعا : ذكر الآخرة ، والحساب ، يوم يجمع الناس فيه فتوفى كل نفس بما كسبت ولا يظلمون شيئا .
خامسا : أهمية الدعاء عند الله تعالى ، فالحرص الحرص على لدعاء الذي هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) .
سادسا : اختيار الصحبة الصالحة التي زكاها الله تعالى ورضي عنهم ، حيث قال : (( صراط الذين أنعمت عليهم )) .
سابعا : معرفة أسماء الله تعالى وصفاته، والدعاء بها، والثناء على الله بها ، ومعرفة مدلولها، ووصف الله بها وحده لا شبيه له ولا مثيل ، الشاهد من سورة الفاتحة قوله :(( الرحمان الرحيم )) .
ثامنا : علمنا الله تعالى في سورة الفاتحة أدب الدعاء ، حيث نستفتحه بالثناء عليه وفي نهايته نطلب الهداية بنوعيها ، لكي نكون من المهتدين .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 محرم 1442هـ/13-09-2020م, 11:09 AM
محمد الشمانتي الهواري محمد الشمانتي الهواري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 7
افتراضي

بسم الله و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
المجموعة الأولى

س1:بين فضائل سورة الفاتحة
سورة الفاتحة هي السبع المثاني و القرآن العظيم في قوله تعالى { و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم } . و دلت عدة أحاديث صحيحة على عظم هذه السورة و فضلها و أنه لم ينزل لا في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور و لا في القرآن مثلها و هي سورة اختص الله تعالى بها كتابه المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم . و هي أعظم سور القرآن كما جاء في حديث أبي سعد بن المعلى رضي الله عنه حيث قال : كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
ومن فضائل سورة الحمد أيضا أنه لا يقرأ أحد بحرف منها إلا أعطيه كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال : بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.
و معنى أنه لا يقرأ أحد بحرف منها إلا أعطيه ، أن كل جملة طلبيه فيها نحو (اهدنا) عطاؤها الإجابة ، و كل جملة خبرية عطاؤها ذكر الله تعالى و إثابته. و سورة الفاتحة أيضا رقية نافعة لما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ...

س2:كيف يكون تحقيق الاستعاذة
استعاذة المسلم بربه عز وجل التجاء إليه سبحانه بطلب حصول المنعة و الحماية من شر ما يستعاذ منه
و تحقيقها يكون بأمرين إذا جمع الإنسان بينهما يكون قد حقق معنى الاستعاذة على أكمل وجه :
الأول : التضرع إلى الله تعالى و طلب إعاذته مع اعتقاد أنةالضر و النفع بيد الله وحده
الثاني : بدل الأسباب الشرعية اللازمة لتحقق الطلب و ذلك بالحرص على تقوى الله عز وجل

س3:هل تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب ؟
لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب لحديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟) قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية) ، فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.
وقد أجمع أهل العدد أن عدد آيات سورة الأحزاب سبع و ثلاثون آية من غير البسملة

س4:اشرح معنى اسم الرب و بين أنواع الربوبية
*(الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
و ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين :
الأول : ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
الثاني: ربيوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5:بين معنى العبادة لغة و شرعا
*العِبادة لغةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ و الطاعة . ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)
و شرعا : ذكر أهل العلم تعريفات متعددة للعبادة شرها و من أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ قال(العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة). وقوله ما يحبه ويرضاه يعني أن كل عبادة شركية مردودة على الإنسان و لا يرضاها الله تعالى له فالعبادة شرعا هي تذلل و خضوع و انقياد لله تعالى مع محبته و تعظيمه تعالى مع إخلاص العبادة له سبحانه مصداقا لقوله تعالى { هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين }

س6: بين معنى قوله تعالى : {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
*الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
و هكذا ينبغي استحضار هذين المعنيين في الدعاء ليتحقق معنى طلب الهداية كاملا و هو الجمع بين العلم و العمل .
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة ؟ وما فضله ؟
*التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة. لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) .
*صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه ، و من تلك الأحاديث :
*حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه. و حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). رواه البخاري في الأدب المفرد.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة أعظم سور القرآن لما جمعت من الفضائل كما سبق . و لا حصر لفوائدها و عظم معانيها . فهي تدل على أفضل الدعاء وهو الذي يتقدمه الثناء على الله تعالى فهي سورة الحمد و أولها كله تعظيم لله عز وجل من أجل الدعاء بأعظم الدعاء في آخرها و هو طلب الهداية بشقيها العلمي و العملي . و كذلك التدبر في عظمة الله رب العالمين و إفراده بالعبودية و الاستعانة به وحده عز وجل و صدق التوكل عليه لنيل ثوابه تعالى و رضاه و هو القائل سبحانه { و من يتوكل على الله فهو حسبه } .





*

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 محرم 1442هـ/14-09-2020م, 11:19 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشمانتي الهواري مشاهدة المشاركة
بسم الله و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
المجموعة الأولى

س1:بين فضائل سورة الفاتحة
سورة الفاتحة هي السبع المثاني و القرآن العظيم في قوله تعالى { و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم } . و دلت عدة أحاديث صحيحة على عظم هذه السورة و فضلها و أنه لم ينزل لا في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور و لا في القرآن مثلها و هي سورة اختص الله تعالى بها كتابه المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم . و هي أعظم سور القرآن كما جاء في حديث أبي سعد بن المعلى رضي الله عنه حيث قال : كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
ومن فضائل سورة الحمد أيضا أنه لا يقرأ أحد بحرف منها إلا أعطيه كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال : بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.
و معنى أنه لا يقرأ أحد بحرف منها إلا أعطيه ، أن كل جملة طلبيه فيها نحو (اهدنا) عطاؤها الإجابة ، و كل جملة خبرية عطاؤها ذكر الله تعالى و إثابته. و سورة الفاتحة أيضا رقية نافعة لما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ...

س2:كيف يكون تحقيق الاستعاذة
استعاذة المسلم بربه عز وجل التجاء إليه سبحانه بطلب حصول المنعة و الحماية من شر ما يستعاذ منه
و تحقيقها يكون بأمرين إذا جمع الإنسان بينهما يكون قد حقق معنى الاستعاذة على أكمل وجه :
الأول : التضرع إلى الله تعالى و طلب إعاذته مع اعتقاد أنةالضر و النفع بيد الله وحده
الثاني : بدل الأسباب الشرعية اللازمة لتحقق الطلب و ذلك بالحرص على تقوى الله عز وجل

س3:هل تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب ؟
لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب لحديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟) قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية) ، فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.
وقد أجمع أهل العدد أن عدد آيات سورة الأحزاب سبع و ثلاثون آية من غير البسملة

س4:اشرح معنى اسم الرب و بين أنواع الربوبية
*(الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
و ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين :
الأول : ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
الثاني: ربيوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5:بين معنى العبادة لغة و شرعا
*العِبادة لغةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ و الطاعة . ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)
و شرعا : ذكر أهل العلم تعريفات متعددة للعبادة شرها و من أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذ قال(العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة). وقوله ما يحبه ويرضاه يعني أن كل عبادة شركية مردودة على الإنسان و لا يرضاها الله تعالى له فالعبادة شرعا هي تذلل و خضوع و انقياد لله تعالى مع محبته و تعظيمه تعالى مع إخلاص العبادة له سبحانه مصداقا لقوله تعالى { هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين }

س6: بين معنى قوله تعالى : {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
*الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
و هكذا ينبغي استحضار هذين المعنيين في الدعاء ليتحقق معنى طلب الهداية كاملا و هو الجمع بين العلم و العمل .
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة ؟ وما فضله ؟
*التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة. لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) .
*صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه ، و من تلك الأحاديث :
*حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه. و حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). رواه البخاري في الأدب المفرد.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة أعظم سور القرآن لما جمعت من الفضائل كما سبق . و لا حصر لفوائدها و عظم معانيها . فهي تدل على أفضل الدعاء وهو الذي يتقدمه الثناء على الله تعالى فهي سورة الحمد و أولها كله تعظيم لله عز وجل من أجل الدعاء بأعظم الدعاء في آخرها و هو طلب الهداية بشقيها العلمي و العملي . و كذلك التدبر في عظمة الله رب العالمين و إفراده بالعبودية و الاستعانة به وحده عز وجل و صدق التوكل عليه لنيل ثوابه تعالى و رضاه و هو القائل سبحانه { و من يتوكل على الله فهو حسبه } .





*
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب

س6: فاتك بيان معنى"اهدنا".
سؤال الفوائد: لو وضعت الفوائد في صورة نقاط لكان أتمّ.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 محرم 1442هـ/15-09-2020م, 01:55 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال مراح مشاهدة المشاركة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

ج1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.

إن تعدد أسماء وألقاب سورة الفاتحة ، لدليل على فضلها وعظم شأنها ، ومن أسمائها الثابتة نذكر منها خمسة ، على سبيل الذكر لا الحصر .
1) فاتحة الكتاب : لأنها أول ما يستفتح منه أو يبدأ به ، وهذا أكثر الأسماء ورودا في الأحاديث والآثار الصحيحة . منها حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )).
2) فاتحة القرآن : وسمية بهذا الإسم لاعتبارين.
ْْ- أنها أول ما يُقرأ من القرآن من أوله.
- أو أنها أول ما يُقرأ من القرآن في الصلاة .
رُويت هذه التسمية عن بعض الصحابة والتابعين.
3) الفاتحة : وهذا إختصار للتسميات السابقة الذكر ،كما أنها أكثر شهرة واستعمالا عند المسلمين ، وهي أدل على المراد.
4) الحمد لله رب العالمين : وهو من باب تسمية السورة بأول آية ، مثل (( عمّ يتساءلون )) .
5) القرآن العظيم : وثبت هذا الإسم بالكتاب والسنة ، فمن الكتاب قوله تعالى : (( ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم)) ، ومن السنة ، حديث أبي هريرة ، وأبي سعيد بن المعلّى ، قول رسول الله صللى الله عليه وسلم :(( الحمد لله رب العالمين )) هي سبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.وهذا من باب إطلاق الكل على الجزء .

ج2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها.

للعلماء في حكم الإستعاذة لقراءة القرآن أقوال ثلاث .
القول الأول : قالوا بأنها سنة في الصلاة وخارجها.
القول الثاني : يستعيذ في النافلة وفي غير الصلاة إن شاء ، ولا يستعيذ في الفريضة.وهو قول مالك رحمه الله تعالى .
القول الثالث : قالوا بوجوب الإستعاذة لقراءة القرآن .
والراجح قول الجمهور وهو القول الأول والله أعلم .

وهل تكون قبل القراءة أو بعدها.؟
الإستعاذة تكون قبل قراءة القرآن ، وذلك لأمور منها :
- قال تعالى :(( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ))، أي : إذا أردت قراءة القرآن ، ويشبه هذا ، مارواه أنس بن مالك عن رسول الله قال : كان إذا دخل الخلاء قال : << اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث >> ، أي : إذا أراد الدخول أو قارب ذلك .
- وقد حكى ابن الجزري في ذلك إجماعا حيث قال : (هو قبل القراءة إجماعا ، ولا يصح قول بخلافه ،عن أحد ممن يعتبر قوله ، وإنما آفة العلم التقليد ).

ج3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}.
إختلف علماء اللغة في معنى الباء في قوله تعالى :(( بسم الله )) ، إلى أقوال عدة ، أقربها إلى الصواب أربعة يصح استحضارها عند القراءة .
القول الأول : قالوا هي للإستعانة ، وقال به أبي حيان الأندلسي وغيره.
القول الثاني : هي للإبتداء ،قال به ابن قتيبة وغيره .
القول الثالث : للمصاحبة ، واختاره ابن عاشور .
القول الرابع : للتبرك ، وقال به بعض المفسرين .

ج4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين.

العالَم بفتح اللّام : هو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، ويشمل ، عالم الإنس والجنّ والحيونات ، والنبات وغيره من المخلوقات في السماوات والأرض وما بينهما .
أما المراد بالعالمين ، ذكر العلماء فيها قولان :
القول الأول :وهو جميع العالمين في السماوات والأرض ، ودليلهم في ذلك قوله تعالى : (( قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما )) .
القول الثاني : قالوا المقصود به الإنس والجنّ ، ودليلهم قوله تعالى : (( تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) ، المراد هنا المكلفون من الإنس والجنّ .
فكلا المعنيين يجوز أن يستحضرهما القارئ، ولو أن القول الأول أعمّ وهو قول جمهور المفسرين .

ج5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}.

تقديم المفعول (( إيّاك )) على الفعل (( نعبد )) له ثلاث فوائد :
الفائدة الأولى : إفادة الحصر ، لإثبات الحكم لله ونفيه عن ما سواه .
الفائدة الثانية : تقديم ذكر المعبود.
الفائدة الثالثة: إفادة الحرص على التقرب إلى الله جلا وعلا .

ج6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى.

إنّ سائلين الله الهداية يتفاضلون من عدة وجوه :
1) حضور القلب عند الدعاء، ليس كالغافل واللاهي .
2) الاحسان في الدعاء ، من تضرع وخوف وطمع ، ليس كمن هو دون ذلك .
3) اختلاف مقاصد الداعي من سؤال الهداية ,فينبغي طلب الهداية التامة .


ج7: ما اللغات الواردة في ((آمين))وه ل هي من القرآن.

لقد وردت عدة لغات في كلمة _آمين _ منها لغتان صحيحتان :
الأولى : قصر الألف _ أمين _ على وزن فعيل وهي لغة صحيحة .
الثانية : مد الألف _ آمين _ على وزن فاعيل ،وقد ثبتت هذه القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهل هي من القرآن ؟
أجمع العلماء على أن ( آمين ) ليست من القرآن وإلا ّ لكتبها الصحابة والتابعون في المصحف .

ج8 : مالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراسة تفسير سورة الفاتحة .

من الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير سورة الفاتحة .
أولا : الحرص على شكر نعم الله تعالى علينا ، وتجلى ذلك في قوله تعالى : (( الحمد لله )).
ثانيا : تحقيق الإخلاص لله تعالى وإفراده بالعبادة ، ويظهر ذلك في قوله : (( إيّاك نعبد وإيّاك نستعين )) .
ثالثا : الإستقامة لله تعالى واتباع طريقه المستقيم ،قوله : (( اهدنا الصراط المستقيم )) .
رابعا : ذكر الآخرة ، والحساب ، يوم يجمع الناس فيه فتوفى كل نفس بما كسبت ولا يظلمون شيئا .
خامسا : أهمية الدعاء عند الله تعالى ، فالحرص الحرص على لدعاء الذي هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) .
سادسا : اختيار الصحبة الصالحة التي زكاها الله تعالى ورضي عنهم ، حيث قال : (( صراط الذين أنعمت عليهم )) .
سابعا : معرفة أسماء الله تعالى وصفاته، والدعاء بها، والثناء على الله بها ، ومعرفة مدلولها، ووصف الله بها وحده لا شبيه له ولا مثيل ، الشاهد من سورة الفاتحة قوله :(( الرحمان الرحيم )) .
ثامنا : علمنا الله تعالى في سورة الفاتحة أدب الدعاء ، حيث نستفتحه بالثناء عليه وفي نهايته نطلب الهداية بنوعيها ، لكي نكون من المهتدين .
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك. أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir