المجلس الأول: مجلس مذاكرة محاضرة منهج ابن كثير في تفسيره

[شيرين العديلي]

المجموعة الأولى:
1: ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.
اسمه: اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، ونسبته إلى قريش ذكر هذا الكلام له شيخه المزّي ففرح بها وأصبح الحافظ ابن كثير يثبتها في نسبه
مولده: ولد الحافظ ابن كثير سنة 700 هـ ، وقيل 701 هـ ، في بصرى الشام (درعا) وبها نشأ.
وفاته: توفي رحمه الله سنة 774 هـ في دمشق
توفي والده وهو صغير، فانتقل الى دمشق وكان هناك تحت رعاية أخيه الأكبر عبد الوهاب.
طلبه للعلم :
ابتدأ تعلمه وهو في دمشق على يد علمائها، فابتدأ بحفظ القرآن، ودرس التجويد، والنحو، وسائر الفنون الأخرى، وقد تأثر كثيراً بشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن القيم،
وهو شافعي المذهب، ومن شيوخه في الحديث الشيخ يوسف المزي الذي تتلمذ عليه وصاهره،
تدريسه:
من خلال متابعة سيرته منذ ان ولد بدمشق وحتى ان كبر يلاحظ فيها نبوغه مبكرا وتوليه التدريس سنة سبعمائة وست وثلاثين، في الجامع الأموي، وكانت ترد إليه الفتاوى.
تلامذته:
منهم ابن الجزري، والزركشي، والعراقي.
معتقده:
تكلم فيه من تكلّم، إلا أنه يمكن معرفة معتقده من خلال كلامه على آيات الأسماء والصفات في تفسيره، وقد لوحظ أنه على مذهب أهل السنة والجماعة .
مؤلفاته:
ألف قرابة الستين مؤلفاً منها ما طبع ومنها مالم يطبع ومما طبع :
تفسير القرآن العظيم
جامع المسانيد والسنن والهادي لأقوم سنن
***************************************************
2: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير.
إن تفسير ابن كثير المسمى بـ ( تفسير القرآن العظيم ) يعتبر أشهر كتاب دون في التفسير بالمأثور وكذلك بتفسير القرآن بالقرآن ، إذ أنه يعتمد في تفسيره على :
1. القرآن الكريم

2. السنة النبوية.
3. يذكر الأحاديث والآثار الواردة عن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين بالاسناد .
وتميز أنه اعتنى باللغة العربية وبعلوم الاسانيد ونقدها وبالأحاديث النبوية لذا كان مصدرا مهما أيضا لطلبة الحديث .

كما اهتم بذكر القراءات المختلفة وأسباب نزول الآيات.
وكذلك اشتمل على الأحكام الفقهية.
ويشتهر بأنه يخلو من الإسرائيليات تقريبًا، ويضعه البعض بعد تفسير الطبري في المنزلة، ويفضله آخرون عليه.
من ثناء العلماء على تفسير ابن الكثير ما يلي :

• قال السيوطي رحمه الله: (إنه التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله).

• وقال الشوكاني: وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها.

• وقال الشيخ عبدالرحمن بن حسن: (أفضل ما في أيدي الناس من التفاسير هذه الثلاثة) وذكر منها تفسير ابن كثير وقال هذه من أجل التفاسير

• وقال الشيخ أحمد شاكر عليه: (إن تفسير ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري، ولسنا نوازن بينهما وبين أي تفسير آخر مما بأيدينا، فما رأينا مثلهما ولا ما يقاربهما، فكتابه بجانب أنه تفسير للقرآن معلم ومرشد لطالب الحديث يعرف به كيف ينقد الأسانيد والمتون وكيف يميز الصحيح من غيره، فهو كتاب في هذا المعنى تعليمي عظيم، ونفعه جليل كثير) .

• وكذلك الإمام ابن باز رحمه الله له كلام مثل كلام السابقين؛ إلا أنه يضيف أنه في مجال معتقد أهل السنة والجماعة يقرره على المنهج الصحيح، وأنه في جانب الأحاديث والكلام عنها لا يُجارى ولا يُشقّ له غبار. وممن أثنى عليه أيضا محمد لطفي الصباغ وغيرهم .

• وإمام العصر ومحدث العصر الألباني رحمه الله لما سئل ما أحسن ما يقرأ طالب العلم في الحديث وفي الرقائق والتفسير والحديث وعدد مجموعة من الفنون، فقال: أما ما يتعلق بالرقائق وتزكية النفس وكذا فعلى السائل أن يقرأ في رياض الصالحين، وفي المعتقد لا يغفل عن العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الأذرعي، أما التفسير فإنني أنصح السائل أن يقرأ في تفسير الحافظ ابن كثير فما رأينا مما في أيدينا الآن من التفاسير مثل تفسير ابن كثير، وإن كان فيه بعض التطويل أو الطول فعلى السائل أن يعود ويمرن نفسه على القراءة والنظر فيه.

والحمدلله رب العالمين