دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شعبان 1440هـ/24-04-2019م, 10:26 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كشف الشبهات

مجلس مذاكرة القسم الثالث من كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: كيف تكشف الشبه التالية ؟
أ - زعمهم أن التقرب للصالحين ليس عبادة.
ب - الاحتجاج بالأدلة التي فيها مدح الأنبياء والصالحين على جواز عبادتهم.
س2: ما الفرق بين من سأل الشفاعة من الصالحين وبين من سأل الله تعالى أن يشفع الصالحين فيه ؟

س3: ما الدليل على أن
الشرك غير مختص بادعاء الولد لله تعالى.


المجموعة الثانية:
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.


المجموعة الثالثة:

س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
س3: كيف تكشف شبهة
أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟




المجموعة الرابعة:

س1: كيف تكشف الشبه التالية:

أ- أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ، وأنه يسأله مما أعطاه الله.
ب- قولهم أن المشركين لم يكفروا لدعائهم الملائكة والأنبياء وإنما كفروا لقولهم الملائكة بنات الله.

س2: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
س3: ما الواجب على المسلم تجاه الصالحين ؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 شعبان 1440هـ/26-04-2019م, 07:04 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
إن الشفاعة بكل أنواعها ملك لله وحده , قال تعالى : {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً},
و أن من تقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله كان حاله كحال المشركين الذين بعث فيهم النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال عنهم تعالى : {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى}, وقال : {وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفُعَاؤُنَا عِندَ اللهِ}.
وقد اعتقدها المشركون أنها أسبابا , فكانت شبهة السببية هي مقدمة شبهة الشفاعة، وهي أسباب غير مأذون بها كما جاء بالإجماع :
- الإجماع الأول :
أرواح الشهداء الذين قال عنهم تعالى : {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.
فليس هناك ثمة آية أو حديثا أو سلوكا للصحابة بأنهم توجهوا إلى أرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن للانتفاع بهذا السبب. فكان إجماعا قطعيا في زمن النبوة، بتركهم قصدا التقرب لأرواح الشهداء .
- الإجماع الثاني :
لم يتوجه الصحابة ولا التابعون بالطلب إلى روح النبي - عليه الصلاة والسلام - بعد وفاته , أو أن يجعلونها سببا.
- الإجماع الثالث :
حين خطب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بحادثة الرماد , قائلا : (إنا كنا نستسقي برسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في حياته - والآن نستسقي بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عباس قم فادع) فقام العباس ودعا، وأمّنَ الناس على دعائه.
فكان دلالة قطعية على أنهم انتفعوا بسبب دعاء العباس، ولم يطلبوا الانتفاع بسبب دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام -لأنه شرك.

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
تكون الشفاعة بشرطين:
- أن يأذن الله تعالى بها , قال تعالى : {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.
- رضا الله عن الشافع والمشفوع له, قال تعالى : {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}.

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
المرتبة الأولى :
أن نقول له : هات معنى الشرك, ما هو هذا الشرك الذي لا يغفره الله وأنت تنفيه عن نفسك؟
فإن قال : لا أعلم ما هذا الشرك. نقول له : كيف تبرئ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه؟أتظن أن الله يحرمه ولا يبينه لنا؟.
المرتبة الثانية :
أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام، فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
المرتبة الثالثة:
هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، أم لا؟

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين .
- شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – في أهل الموقف, فيطلب عليه الصلاة والسلام من ربه تعالى أن يأذن له بالشفاعة , كما جاء بالحديث " .....عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .." , وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله -جل وعلا- به محمدا عليه الصلاة والسلام؛ كما قال سبحانه: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}.
- ومن الأحاديث الدالة على عموم الشفاعة في الأنبياء وغيرهم قوله عليه الصلاة والسلام : ".... فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا......".
وكذلك ما ورد عن شفاعة الملائكة لمن رضي الله عنه , قال تعالى : {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} , وقوله : .{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى}.
- شفاعة الشهيد في سبيل الله , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" للشهيد ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه".
وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم , فالشفاعة كلها لا يملكها إلا الله وحده {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً}, ومن دون الله لا يملك من الأمر شيئا , فقال تعالى : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}, ومن طلب الشفاعة ( والتي هي فرد من أفراد الربوبية التي اختص بها تعالى وحده ) من الأنبياء والصالحين فقد وقع بالشرك الأكبر .
فتطلب الشفاعة من الله وحده كأن يقول العبد : {اللهم لا تحرمني شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، اللهم شفعه فيَّ) . .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 شعبان 1440هـ/26-04-2019م, 08:45 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي


المجموعة الرابعة:
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ، وأنه يسأله مما أعطاه الله.

أولا : الشفاعة حقيقتها أنها طلب، والشفاعة هي الدعاء: فمن يطلب من النبي-صلى الله عليه وسلم- الشفاعة فقد دعاه وطلب منه, وقد قال تعالى:{وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} , قوله (فلا تدعوا) هذا نهي عام , و(أحدا) نكرة جاءت في سياق النهي فتفيد العموم , فيتوجه النهي عن جميع أنواع الدعاء , لا دعاء لطلب الشفاعة ولا غيرها , ومن ادعى الخصوصية في الآية لنوع من أنواع الدعاء : فعليه الدليل ولا دليل.
ثانيا: إن الله -سبحانه وتعالى- قد أعطى النبي-صلى الله عليه وسلم- أنواعا من الشفاعة في يوم القيامة, وهذا ثابت , لكن الذي أعطاه هذه الشفاعة هو الذي نهانا عن طلبها منه أو من غيره , بدليل الآية السابقة وغيرها.
ثالثا: ثبت أن غير النبي-صلى الله عليه وسلم- قد أعطي الشفاعة , منهم الملائكة والمؤمنون وكذلك السقط , فهلا طلبوا الشفاعة من السقط لثبوت الشفاعة له؟!
وهلا طلبوا الشفاعة من الملائكة الأبرار؟! وهذا لم يقل به أحد ولم يفعله أحد , لأنه فاعله يكفر, لكونه رجع إلى دين كفار العرب بالاتفاق.
أما إن قال لا أطلبها من الملائكة : نقول إذا لا تطلبها من النبي-صلى الله عليه وسلم- لأن المورد واحد, فإما أن تجيز طلبها من الجميع أو تمنع من الجميع وإلا وقعت في التناقض.
رابعا: الصحابة رضوان الله عليهم لم يطلبوا الشفاعة من النبي-صلى الله عليه وسلم-بعد موته, ولا من شهداء أحد مع قوله تعالى:{أحياء عند ربهم يرزقون}.

ب- قولهم أن المشركين لم يكفروا لدعائهم الملائكة والأنبياء وإنما كفروا لقولهم الملائكة بنات الله.
أولا: نسبة الولد إلى الله-سبحانه- كفر مستقل وليس كل الكفر.
ثانيا: قال تعالى:{قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}, فلت السورة على نوعين من الكفر:
1- كفر من نسب الولد إلى الله سبحانه, وهذا من قوله :{لم يلد ولم يولد}.
2- كفر من جعل لله شريكا له في الصمدية , وهذا من قوله :{الله الصمد}.
وقد نزلت سورة الإخلاص ردا على المشركين لوقوعهم في كلا النوعين , فمن وقع في النوع الأول كفر ولو لم يقع في الثاني , ومن وقع في الثاني كفر ولو لم يقع في الأول.
ثالثا: قال تعالى:{ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله} ففرق سبحانه بين نوعي الكفر وجعل كلا منهما كفر مستقل, فاتخاذ الولد شيء غير أن يجعل إلها معه , وهذا يقتضيه العطف بالواو لأنه يفيد التغاير في الصفات.
رابعا: كفار العرب عبدوا اللات وكان رجلا صالحا يلت السويق للحجاج , فلما مات عكفوا على قبره وسألوه من دون الله , وهم كفروا بفعلهم مع أنهم لم يجعلوه ابنا لله.
خامسا: يذكر الفقهاء في جميع المذاهب من غير استثناء حكم المرتد , فمن جعل لله ابنا يحكم عليه بالردة , ومن دعا غير الله وأنزل به حوائجه يحكم عليه بالردة كذلك.

س2: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
1- فرض الله سبحانه علينا الإخلاص , ولا يقبل عمل بدونه:
قال:{فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون}.
وقال:{قل الله أعبد مخلصا له ديني}.
2- من فقد الإخلاص كفر , والمشرك خالد مخلد في النار:
قال تعالى:{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
وقال:{وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار}.

س3: ما الواجب على المسلم تجاه الصالحين ؟
قال تعالى:{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون}.
- الاعتراف بمقامهم الحسن عند الله.
- الاعتراف بمنزلتهم الخاصة عند أهل الإيمان.
- حبهم امتثالا لأمر الله.
- الإقرار بكراماتهم.
- الاقتداء بهم في صلاحهم.
- الانتفاع بعلمهم والجلوس في مجالسهم حال حياتهم.
- الدعاء لهم بعد موتهم والترحم عليهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 شوال 1440هـ/7-06-2019م, 07:58 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
إن الشفاعة بكل أنواعها ملك لله وحده , قال تعالى : {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً},
و أن من تقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله كان حاله كحال المشركين الذين بعث فيهم النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال عنهم تعالى : {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى}, وقال : {وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفُعَاؤُنَا عِندَ اللهِ}.
وقد اعتقدها المشركون أنها أسبابا , فكانت شبهة السببية هي مقدمة شبهة الشفاعة، وهي أسباب غير مأذون بها كما جاء بالإجماع :
- الإجماع الأول :
أرواح الشهداء الذين قال عنهم تعالى : {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.
فليس هناك ثمة آية أو حديثا أو سلوكا للصحابة بأنهم توجهوا إلى أرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن للانتفاع بهذا السبب. فكان إجماعا قطعيا في زمن النبوة، بتركهم قصدا التقرب لأرواح الشهداء .
- الإجماع الثاني :
لم يتوجه الصحابة ولا التابعون بالطلب إلى روح النبي - عليه الصلاة والسلام - بعد وفاته , أو أن يجعلونها سببا.
- الإجماع الثالث :
حين خطب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بحادثة الرماد , قائلا : (إنا كنا نستسقي برسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في حياته - والآن نستسقي بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عباس قم فادع) فقام العباس ودعا، وأمّنَ الناس على دعائه.
فكان دلالة قطعية على أنهم انتفعوا بسبب دعاء العباس، ولم يطلبوا الانتفاع بسبب دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام -لأنه شرك.

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
تكون الشفاعة بشرطين:
- أن يأذن الله تعالى بها , قال تعالى : {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.
- رضا الله عن الشافع والمشفوع له, قال تعالى : {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}.

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
المرتبة الأولى :
أن نقول له : هات معنى الشرك, ما هو هذا الشرك الذي لا يغفره الله وأنت تنفيه عن نفسك؟
فإن قال : لا أعلم ما هذا الشرك. نقول له : كيف تبرئ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه؟أتظن أن الله يحرمه ولا يبينه لنا؟.
المرتبة الثانية :
أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام، فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
المرتبة الثالثة:
هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، أم لا؟
[إجابة مجملة تحتاج إلى تفصيل.]

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين .
- شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – في أهل الموقف, فيطلب عليه الصلاة والسلام من ربه تعالى أن يأذن له بالشفاعة , كما جاء بالحديث " .....عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .." , وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله -جل وعلا- به محمدا عليه الصلاة والسلام؛ كما قال سبحانه: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}.
- ومن الأحاديث الدالة على عموم الشفاعة في الأنبياء وغيرهم قوله عليه الصلاة والسلام : ".... فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا......".
وكذلك ما ورد عن شفاعة الملائكة لمن رضي الله عنه , قال تعالى : {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} , وقوله : .{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى}.
- شفاعة الشهيد في سبيل الله , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" للشهيد ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه".
وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم , فالشفاعة كلها لا يملكها إلا الله وحده {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً}, ومن دون الله لا يملك من الأمر شيئا , فقال تعالى : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}, ومن طلب الشفاعة ( والتي هي فرد من أفراد الربوبية التي اختص بها تعالى وحده ) من الأنبياء والصالحين فقد وقع بالشرك الأكبر .
فتطلب الشفاعة من الله وحده كأن يقول العبد : {اللهم لا تحرمني شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، اللهم شفعه فيَّ) . .
الدرجة: أ+
أحسنتِ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 شوال 1440هـ/7-06-2019م, 08:11 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة

المجموعة الرابعة:
س1: كيف تكشف الشبه التالية:
أ- أن الله أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة ، وأنه يسأله مما أعطاه الله.

أولا : الشفاعة حقيقتها أنها طلب، والشفاعة هي الدعاء: فمن يطلب من النبي-صلى الله عليه وسلم- الشفاعة فقد دعاه وطلب منه, وقد قال تعالى:{وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} , قوله (فلا تدعوا) هذا نهي عام , و(أحدا) نكرة جاءت في سياق النهي فتفيد العموم , فيتوجه النهي عن جميع أنواع الدعاء , لا دعاء لطلب الشفاعة ولا غيرها , ومن ادعى الخصوصية في الآية لنوع من أنواع الدعاء : فعليه الدليل ولا دليل.
ثانيا: إن الله -سبحانه وتعالى- قد أعطى النبي-صلى الله عليه وسلم- أنواعا من الشفاعة في يوم القيامة, وهذا ثابت , لكن الذي أعطاه هذه الشفاعة هو الذي نهانا عن طلبها منه أو من غيره , بدليل الآية السابقة وغيرها.
ثالثا: ثبت أن غير النبي-صلى الله عليه وسلم- قد أعطي الشفاعة , منهم الملائكة والمؤمنون وكذلك السقط , فهلا طلبوا الشفاعة من السقط لثبوت الشفاعة له؟!
وهلا طلبوا الشفاعة من الملائكة الأبرار؟! وهذا لم يقل به أحد ولم يفعله أحد , لأنه فاعله يكفر, لكونه رجع إلى دين كفار العرب بالاتفاق.
أما إن قال لا أطلبها من الملائكة : نقول إذا لا تطلبها من النبي-صلى الله عليه وسلم- لأن المورد واحد, فإما أن تجيز طلبها من الجميع أو تمنع من الجميع وإلا وقعت في التناقض.
رابعا: الصحابة رضوان الله عليهم لم يطلبوا الشفاعة من النبي-صلى الله عليه وسلم-بعد موته, ولا من شهداء أحد مع قوله تعالى:{أحياء عند ربهم يرزقون}.

ب- قولهم أن المشركين لم يكفروا لدعائهم الملائكة والأنبياء وإنما كفروا لقولهم الملائكة بنات الله.
أولا: نسبة الولد إلى الله-سبحانه- كفر مستقل وليس كل الكفر.
ثانيا: قال تعالى:{قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}, فلت السورة على نوعين من الكفر:
1- كفر من نسب الولد إلى الله سبحانه, وهذا من قوله :{لم يلد ولم يولد}.
2- كفر من جعل لله شريكا له في الصمدية , وهذا من قوله :{الله الصمد}.
وقد نزلت سورة الإخلاص ردا على المشركين لوقوعهم في كلا النوعين , فمن وقع في النوع الأول كفر ولو لم يقع في الثاني , ومن وقع في الثاني كفر ولو لم يقع في الأول.
ثالثا: قال تعالى:{ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله} ففرق سبحانه بين نوعي الكفر وجعل كلا منهما كفر مستقل, فاتخاذ الولد شيء غير أن يجعل إلها معه , وهذا يقتضيه العطف بالواو لأنه يفيد التغاير في الصفات.
رابعا: كفار العرب عبدوا اللات وكان رجلا صالحا يلت السويق للحجاج , فلما مات عكفوا على قبره وسألوه من دون الله , وهم كفروا بفعلهم مع أنهم لم يجعلوه ابنا لله.
خامسا: يذكر الفقهاء في جميع المذاهب من غير استثناء حكم المرتد , فمن جعل لله ابنا يحكم عليه بالردة , ومن دعا غير الله وأنزل به حوائجه يحكم عليه بالردة كذلك.

س2: ما الدليل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
1- فرض الله سبحانه علينا الإخلاص , ولا يقبل عمل بدونه:
قال:{فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون}.
وقال:{قل الله أعبد مخلصا له ديني}.
2- من فقد الإخلاص كفر , والمشرك خالد مخلد في النار:
قال تعالى:{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
وقال:{وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار}.

س3: ما الواجب على المسلم تجاه الصالحين ؟
قال تعالى:{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون}.
- الاعتراف بمقامهم الحسن عند الله.
- الاعتراف بمنزلتهم الخاصة عند أهل الإيمان.
- حبهم امتثالا لأمر الله.
- الإقرار بكراماتهم.
- الاقتداء بهم في صلاحهم.
- الانتفاع بعلمهم والجلوس في مجالسهم حال حياتهم.
- الدعاء لهم بعد موتهم والترحم عليهم.
[وعدم الغلو فيهم]
الدرجة: أ+
أحسنتِ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 شوال 1440هـ/10-06-2019م, 08:38 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الثانية:


س1: كيف تكشف الشبه التالية:

أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
بتوضيح أن كل عبادة لغير الله تعالى فهي شرك، سواء كانت للأصنام أم للصالحين أم للملائكة أم للأنبياء أم لغيرهم، وهذا مما يستدل عليه بما ورد في القرآن مما يثبت شرك من تعلق بهؤلاء.
وتبطل تلك الشبهة أيضا بتقرير صاحبها بأن جوهر العملين واحد، فمن يشرك بعبادة الأصنام هو لا يعتقد فيها تدبيرا ولا نفعا ولا ضررا، ولكنه يتخذ عبادتها ودعاءها قربة إلى الله، وهو تماما ما يعتقده من يدعو أصحاب القبور من الصالحين وغيرهم. ولذلك فتماثل جوهر العملين يجعلهما عملا واحدا، فكلاهما شرك بالله.

ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
بتوضيح أن هذا هو نفسه فعل الكفار الذين قال تعالى فيهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، فهم كفروا بصرفهم للدعاء والعبادة لهؤلاء الشفعاء، مع اعتقادهم بأنهم فقط يقربونهم إلى الله تعالى، ومع إقرارهم بأن الذي يملك النفع والضر هو الله وحده. وبيان ذلك أن الله تعالى أمرنا بإخلاص الدعاء له وحده (كما هو الحال مع بقية العبادات)، وذلك في قوله: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}. فالدعاء مخ العبادة، وبالتالي فإن صرف شيء منها للشفعاء والصالحين هو من صرف حق لله تعالى إلى غيره من المخلوقات، وهذا شرك وكفر والعياذ بالله.


س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
العبادة تعرف من الأدلة في الكتاب والسنة بنوعين من الاستدلال:
النوع الأول: ما جاءت نصوص الكتاب والسنة بالأمر به، فهذا الشيء المأمور به هو عبادة لله تعالى. فقد جاءت الشريعة بالأمر بعبادة الله وحده دون ما سواه، وبتوضيح أن صرف العبادة لغير الله كفر وشرك، كقول الله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}، وقوله: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)).
وقد أمرنا الله -جل وعلا- بإخلاص الدين له؛ ولذلك فإن إخلاص الدين لله عبادة، كما أمرنا الله -جل وعلا- بخوفه، فالخوف عبادة، وأمرنا الله -جل وعلا- برجائه، فالرجاء عبادة، وأمرنا الله بالصلاة فالصلاة عبادة، وأمرنا الله بالزكاة فالزكاة عبادة، وأمرنا الله بالنحر فالنحر عبادة.
والنوع الثاني: ما جاء في الشيء من دليل خاص، يثبت وجوب اختصاص الله -جل وعلا- بهذا الشيء، فهنا يعد هذا الشيء من العبادة. فقد أمر الله -جل وعلا- بإفراده بالعبادة وبالاستعانة على القيام بهذه العبادة بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فعلم أن العبادة والاستعانة عليها من العبادات.
وكذلك قوله جل وعلا: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ} فيها أن الصلاة والنسك مستحقة لله وحده، يعني أنها من العبادة.
وكذلك قال جل وعلا: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} فدل على أن التوكل عليه وحده دون ما سواه، وكذلك الإنابة فإنها إليه لا إلى غيره، ما يعني أنهما من العبادات.
وكذلك قال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}، فدل على أن الدعاء يختص الله به، فيعد من العبادة.


س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.
أولا: قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَِى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}، وقال أيضا: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}. ووجه الدلالة من هذه الآيات أن الأولين كانوا يشركون بالله في الرخاء، ويوحدونه ويخلصون له في الشدة. وأما المتأخرين فإنهم على شركهم في الشدة والكربة، وفي النعمة والرخاء.
ثانيا: أنه وإن كان كلا من الأولين والمتأخرين قد اقترفوا ذنب الشرك العظيم، إلا أن الأولين يشركون في العبادة أناسا مقربين عند الله، كالأنبياء أو الملائكة أو الصالحين، أو يشركون به ما لا يعصيه كالحجر والشجر وغيره، ولذلك كان حالهم أهون من المتأخرين الذين يشركون بالله أناسا يشاهدون فسقهم وفسادهم وفجورهم ويشهدون بذلك عليهم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ذو الحجة 1440هـ/28-08-2019م, 03:02 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:


س1: كيف تكشف الشبه التالية:

أ- الشرك عبادة الأصنام ، وهم لا يعبدون الأصنام.
بتوضيح أن كل عبادة لغير الله تعالى فهي شرك، سواء كانت للأصنام أم للصالحين أم للملائكة أم للأنبياء أم لغيرهم، وهذا مما يستدل عليه بما ورد في القرآن مما يثبت شرك من تعلق بهؤلاء.
وتبطل تلك الشبهة أيضا بتقرير صاحبها بأن جوهر العملين واحد، فمن يشرك بعبادة الأصنام هو لا يعتقد فيها تدبيرا ولا نفعا ولا ضررا، ولكنه يتخذ عبادتها ودعاءها قربة إلى الله، وهو تماما ما يعتقده من يدعو أصحاب القبور من الصالحين وغيرهم. ولذلك فتماثل جوهر العملين يجعلهما عملا واحدا، فكلاهما شرك بالله.
ترتيب الرد على الشبهة يكون بحسب ما قرره المصنف رحمه الله تعالى , وبحسب ما جاء في الشروحات المقررة:
وقد ذكر الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- أن جواب الشبهة مبني على مراتب:
الأولى: يطلب منه تفسير الشرك الذي لا يغفره الله .
المرتبة الثانية: إذا فسر الشرك بعبادة الأصنام، فيُسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
الثالثة: هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، أم لا؟
ومن هذه المراتب تتفرع الإجابة.


ب- من قال بأنه يتقرب إلى الصالحين يرجو من الله شفاعتهم ؟
بتوضيح أن هذا هو نفسه فعل الكفار الذين قال تعالى فيهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، فهم كفروا بصرفهم للدعاء والعبادة لهؤلاء الشفعاء، مع اعتقادهم بأنهم فقط يقربونهم إلى الله تعالى، ومع إقرارهم بأن الذي يملك النفع والضر هو الله وحده. وبيان ذلك أن الله تعالى أمرنا بإخلاص الدعاء له وحده (كما هو الحال مع بقية العبادات)، وذلك في قوله: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}. فالدعاء مخ العبادة، وبالتالي فإن صرف شيء منها للشفعاء والصالحين هو من صرف حق لله تعالى إلى غيره من المخلوقات، وهذا شرك وكفر والعياذ بالله.


س2: ما هي طرق معرفة العبادة ؟
العبادة تعرف من الأدلة في الكتاب والسنة بنوعين من الاستدلال:
النوع الأول: ما جاءت نصوص الكتاب والسنة بالأمر به، فهذا الشيء المأمور به هو عبادة لله تعالى. فقد جاءت الشريعة بالأمر بعبادة الله وحده دون ما سواه، وبتوضيح أن صرف العبادة لغير الله كفر وشرك، كقول الله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}، وقوله: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)).
وقد أمرنا الله -جل وعلا- بإخلاص الدين له؛ ولذلك فإن إخلاص الدين لله عبادة، كما أمرنا الله -جل وعلا- بخوفه، فالخوف عبادة، وأمرنا الله -جل وعلا- برجائه، فالرجاء عبادة، وأمرنا الله بالصلاة فالصلاة عبادة، وأمرنا الله بالزكاة فالزكاة عبادة، وأمرنا الله بالنحر فالنحر عبادة.
والنوع الثاني: ما جاء في الشيء من دليل خاص، يثبت وجوب اختصاص الله -جل وعلا- بهذا الشيء، فهنا يعد هذا الشيء من العبادة. فقد أمر الله -جل وعلا- بإفراده بالعبادة وبالاستعانة على القيام بهذه العبادة بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فعلم أن العبادة والاستعانة عليها من العبادات.
وكذلك قوله جل وعلا: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ} فيها أن الصلاة والنسك مستحقة لله وحده، يعني أنها من العبادة.
وكذلك قال جل وعلا: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} فدل على أن التوكل عليه وحده دون ما سواه، وكذلك الإنابة فإنها إليه لا إلى غيره، ما يعني أنهما من العبادات.
وكذلك قال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}، وقال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}، فدل على أن الدعاء يختص الله به، فيعد من العبادة.


س3: بيّن الأدلة على أن شرك الأولين أخف من شرك أهل وقتنا.
أولا: قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَِى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}، وقال أيضا: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}. ووجه الدلالة من هذه الآيات أن الأولين كانوا يشركون بالله في الرخاء، ويوحدونه ويخلصون له في الشدة. وأما المتأخرين فإنهم على شركهم في الشدة والكربة، وفي النعمة والرخاء.
ثانيا: أنه وإن كان كلا من الأولين والمتأخرين قد اقترفوا ذنب الشرك العظيم، إلا أن الأولين يشركون في العبادة أناسا مقربين عند الله، كالأنبياء أو الملائكة أو الصالحين، أو يشركون به ما لا يعصيه كالحجر والشجر وغيره، ولذلك كان حالهم أهون من المتأخرين الذين يشركون بالله أناسا يشاهدون فسقهم وفسادهم وفجورهم ويشهدون بذلك عليهم.
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة : أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir