دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 رجب 1442هـ/11-03-2021م, 03:00 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من سير أعلام المفسرين

مجلس القسم الأول من دورة "سير أعلام المفسرين"
لفضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله.


اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.


- لايسمح بتكرار اختيار المفسر إلا بعد تغطية جميع المفسرين.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 12:00 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته . والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت:18هـ)
- اسمه : معاذ بن جبل بن عمرو بت أوس الخزرجي .
- مكانته : كان من علماء الصحابة وقرائهم , وكان معلما حاذقا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حتى أقسم له أنه يحبه .
- أخلاقه : كان حسن الخلق , وكان كريما مفضالا .
- فضائله : ذكر في فضائله رضي الله عنه عدة آثار منها :
1 – قال الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرئه»، فأقرأته ما كان معي، ثم اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذ، فكان معلّما من المعلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم).
2 – قال شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي).
3 – قال الشعبي عن مسروق كنا عند بن مسعود فقرأ: (إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين)
فقال فروة بن نوفل: نسي.فقال عبد الله: من نسي أنا كنا نشبهه بإبراهيم عليه السلام.
4 – قال يحيى بن أبي عمرو السَّيباني عن أبي العَجْفَاء عن عمر بن الخطاب مرفوعا: (يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة). رواه أبو نعيم وابن أبي عاصم، وروي من طرق أخرى يشدّ بعضها بعضاً، ولفي لفظ: «معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة».
- مما روي عنه في التفسير :
- عمرو بن ميمون، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: {فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} قال: {لا انفصام لها} يعني: لا انقطاع لها- مرتين- دون دخول الجنة). رواه ابن أبي حاتم.
- من روى عنه من الصحابة : ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
- من روى عنه من التابعين : عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة،، ومالك بن يخامر السكسكي، وميمون بن أبي شبيب، وأبو حمزة الشيباني، وعمرو بن مرة.
- من اختلف في السماع عنه : مسروق.
- أشهر من قرأ عليه : الأسود بن يزيد النخعي قرأ عليه في اليمن قبل أن ينتقل إلى العراق، وفي حمص عبد الله بن قيس السكوني.
- من أرسل عنه : عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبادة بن نسي، وطاووس بن كيسان، وخالد بن معدان، وأبو ظبيان، وعطاء بن يسار، وسالم بن أبي الجعد، ومكحول، والزهري.
- وفاته : توفي رضي الله عنه في طاعون عمواس سنة (18) من الهجرة .

الفوائد المستفادة من سيرته : ومما يستفاد من سيرته رضي الله عنه :
1 – الحرص على تعلم القرآن والعلوم الشرعية وتعليمها .
2 – أن يكون الإنسان حسن الخلق مع الناس جميعا .
3 – المحافظة على الطاعات والحرص عليها .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 11:58 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

سيرة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

اسمه:
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي.

إسلامه:
أسلم وهو غلام بمكة وكان من أوائل من أسلم، وقد أوذي في إسلامه في مكة إيذاءً شديدًا وهاجر إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم.

فضائله:
- كان شديد القرب من النبي صلى الله عليه وسلم ولازمه وتعلم منه الكثير وكان يدخل عليه في بيته لدرجة أن الناس ظنوا أنه من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: «قدمت أنا وأخي من اليمن؛ فمكثنا حينا ما نرى ابن مسعود وأمَّه إلا من أهل البيت، من كثرة دخولهم ولزومهم له» رواه البخاري.
- شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- قتل أبو جهل في غزوة بدر
- كان أشبه الناس سمتًا وهديًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد الرحمن بن يزيد: سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه، فقال: «ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد»
- بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.

علمه:
كان من أعلم الصحابة وأفقههم وكان من حفظة كتاب الله وجمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ من في النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة حيث قال: «والله لقد أخذتُ من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم» رواه البخاري ومسلم.
وكان أعلم الصحابة بنزول القرآن وقد عرض ابن مسعود رضي الله عنه القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مرات عديدة حتى أنه عرضه عليه مرتين في العام الذي مات فيه وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم أنه محسن.
كان من معلمي القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد فبدأ به، ومعاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة ".
وقال عنه صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد".

تعليمه للناس:
انتدبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة معلمًا فانتفع الناس منه وأحبوه وقد كثر الطلاب في حلقاته وتعلم على يديه خلق كثير، قال حارثة بن مضرب العبدي: قرئ علينا كتاب عمر ههنا [يريد بالكوفة]: « إني بعثت إليكم عمارا أميراً، وبعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا، وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي، وجعلته على بيت مالكم».
رأ عليه: معاذ بن جبل، وجماعة من الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده.
وقرأ عليه من التابعين: علقمة بن قيس، ومسروق، والأسود بن يزيد، وزر بن حبيش، وزيد بن وهب، وأبو عمرو الشيباني، وأبو عبد الرحمن السلمي وجماعة.

وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري، وزر بن حبيش، وعمرو بن ميمون الأودي، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ الكندي.
وأرسل عنه: ابنه أبو عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة، وأبو الجوزاء، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الله بن الحارث الزبيدي، والمسيب بن رافع، وأبو البختري، وعطاء بن يسار.
وأما ما أرسله إبراهيم النخعي فقد اختلف فيه؛ فمن أهل العلم من يصححه لأنه إنما يروي عن ابن مسعود من طريق الثقات كعلقمة بن قيس والأسود بن زيد.

وفاته:
توفي سنة 32هـ، فصلى عليه عثمان، ودُفن بالبقيع، رضي الله عنه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 شعبان 1442هـ/22-03-2021م, 01:07 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من سير أعلام المفسرين

بارك الله فيكما ونفع بكما
هذا المقرر من سير أعلام المفسرين يُرجى أن تستفيدوا منه بإذن الله عدة فوائد:
أولا: التعرف على المفسرين والاستفادة من سيرتهم على المستوى الشخصي علمًا وأدبًا.
ثانيا: التعرف على تلاميذهم وشيوخهم، وطبقاتهم، ويُرجى أن يفيدكم هذا - بإذن الله - عند تخريج الأقوال.
ثالثًا: التدرب على توظيف هذه الدراسة دعويًا، وهو المطلوب هنا في هذه المجالس
كما قرأتم في رأس السؤال أعلاه:

اقتباس:
اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.
وهذه الرسالة التعريفية لا يشترط أن تكون بنفس أسلوب التأليف الموجود في كتب السير، بل على العكس، يستحسن أن تستخدموا معها الأساليب الوعظية، أو المقاصدية
وذلك بالتركيز على أهم ما يميز هذا المفسر والحض عليه.
وباتباع هذه الطريقة ربما تجدون أنفسكم بحاجة للاستغناء عن الحديث عن بعض العناصر مثل تلاميذ المفسر أو شيوخه، إذ لم يكن فيها ما يخدم المقصد من الرسالة.

صلاح الدين محمد: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
وأرجو قراءة التعليق العام
وبالتطبيق على سيرة معاذ بن جبل رضي الله عنه، يمكنك التركيز على محور حرصه على تعليمه العلم، فتوظف كل عنصر من عناصر سيرته في بيان هذه النقطة، وإذا اطلعت على مصادر أخرى - غير المقرر - في سيرة معاذ بن جبل رضي الله عنه ستجد نصوصا عدة تخدم الكتابة في هذا المحور، مثلا عند الحديث عن أشهر من قرأ عليه، يمكنك توظيف تعدد موطنهم في بيان رحلة معاذ بن جبل رضي الله عنه لأكثر من بلد لتعليم الناس ومنها بعثه لليمن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبأمره.
وبالطبع هذا مجرد اقتراح وفي سيرة الصحابة عدة محاور يمكنك إبرازها والحديث عنها.


أمل حلمي: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أرجو قراءة التعليق العام
وبالتطبيق على سيرة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، يمكنكِ التركيز على حرصه على تلقي العلم ولزوم النبي صلى الله عليه وسلم، وأثر ذلك على ابن مسعود رضي الله عنه
وهذا مجرد اقتراح، ويمكنكِ بعد التأمل في سيرته أن يتبين لكِ محاور أخرى، يحسن بيانها لعموم الأمة ولطلاب العلم خاصة.
- فاتكِ بيان الفوائد التي استفدتيها من سيرته ولو في أثناء رسالتك.

زادكم الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 شعبان 1442هـ/29-03-2021م, 10:32 AM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

أبوبكر الصديق رضي الله عنه


هو عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي الملقب بأبو بكر الصديق رضي الله عنه. و هو أول الخلفاء الراشدين و أول من أسلم من الرجال فعن الشعبي قال: سئل ابن عباس رضي الله عنهما: من أول من أسلم؟ فقال: أبو بكر رضي الله عنه، أما سمعت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأفضلها إلا النبي وأولاها بما حملا والثاني التالي المحمود شيمته وأول الناس منهم صدق الرسلا. وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.

فقد كان أطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، و أكثرهم مواساة للنبي عليه الصلاة و السلام بنفسه و ماله و ولده ، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.. فقد روي عن جبير بن نفير، أن أبوابا، كانت مفتحة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فسدت غير باب أبي بكر فقالوا: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبوابنا فسدت غير باب أبي بكر خليله، فبلغه فقام فيهم، فقال: «أتقولون: سد أبوابنا وترك باب خليله، فلو كان لي منكم خليل كان هو خليلي، ولكني خليل الله عز وجل، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ فقد واساني بنفسه وماله، وقال لي: صدق وقلتم: كذب» .

فقد كان رضي الله عنه أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة ،و قد ذكر تقدمته على جميع الصحابة في كثير من المواقف ، فعن محمد بن الحسين أنه قال : وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يؤمهم غيره «.

و أما بالنسبة لعلمه فقد أخذ العلم مباشرة من النبي عليه الصلاة و السلام لطول صحبته له ، قال ابن القيم رحمه الله: (كان أبو بكر الصديق أفهم الأمة لكلام الله ورسوله، ولهذا لما أشكل على عمر مع قوة فهمه قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: "إنكم تأتونه وتطوفون به" فأورده عليه عام الحديبية؛ فقال له الصديق: "أقال لك: إنك تأتيه العام؟" قال: لا، قال: "فإنك آتيه ومطوف به").
و مما روي عنه في التفسير:
أ: عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
ب: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، قال: النظر إلى وجه ربهم). رواه ابن جرير.
ج: قال قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب» رواه ابن جرير بهذا اللفظ.
و من الملحوظ أن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.
وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.


الفوائد المستفادة من سيرته:
- المسابقة إلى فعل الخيرات دون تردد .
- تدبر القرآن و التفكر في معانيه و استشعار لطائفه .
- الوقوف مع الأصدقاء في الرخاء و الشدة و مد يد العون لهم .


مصادر أخرى
كتاب فضائل خليفة رسول الله أبو بكر الصديق , كتاب الشريعة للآجري
http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=8669

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 شعبان 1442هـ/5-04-2021م, 01:02 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
أبوبكر الصديق رضي الله عنه


هو عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي الملقب بأبو بكر الصديق رضي الله عنه. و هو أول الخلفاء الراشدين و أول من أسلم من الرجال فعن الشعبي قال: سئل ابن عباس رضي الله عنهما: من أول من أسلم؟ فقال: أبو بكر رضي الله عنه، أما سمعت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأفضلها إلا النبي وأولاها بما حملا والثاني التالي المحمود شيمته وأول الناس منهم صدق الرسلا. وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.

فقد كان أطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، و أكثرهم مواساة للنبي عليه الصلاة و السلام بنفسه و ماله و ولده ، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.. فقد روي عن جبير بن نفير، أن أبوابا، كانت مفتحة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فسدت غير باب أبي بكر فقالوا: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبوابنا فسدت غير باب أبي بكر خليله، فبلغه فقام فيهم، فقال: «أتقولون: سد أبوابنا وترك باب خليله، فلو كان لي منكم خليل كان هو خليلي، ولكني خليل الله عز وجل، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ فقد واساني بنفسه وماله، وقال لي: صدق وقلتم: كذب» .

فقد كان رضي الله عنه أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة ،و قد ذكر تقدمته على جميع الصحابة في كثير من المواقف ، فعن محمد بن الحسين أنه قال : وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يؤمهم غيره «.

و أما بالنسبة لعلمه فقد أخذ العلم مباشرة من النبي عليه الصلاة و السلام لطول صحبته له ، قال ابن القيم رحمه الله: (كان أبو بكر الصديق أفهم الأمة لكلام الله ورسوله، ولهذا لما أشكل على عمر مع قوة فهمه قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: "إنكم تأتونه وتطوفون به" فأورده عليه عام الحديبية؛ فقال له الصديق: "أقال لك: إنك تأتيه العام؟" قال: لا، قال: "فإنك آتيه ومطوف به").
و مما روي عنه في التفسير:
أ: عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
ب: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، قال: النظر إلى وجه ربهم). رواه ابن جرير.
ج: قال قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب» رواه ابن جرير بهذا اللفظ.
و من الملحوظ أن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.
وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.


الفوائد المستفادة من سيرته:
- المسابقة إلى فعل الخيرات دون تردد .
- تدبر القرآن و التفكر في معانيه و استشعار لطائفه .
- الوقوف مع الأصدقاء في الرخاء و الشدة و مد يد العون لهم .


مصادر أخرى
كتاب فضائل خليفة رسول الله أبو بكر الصديق , كتاب الشريعة للآجري
http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=8669
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
اخترتِ الكتابة عن أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سيرته عمومًا وعلاقته بالقرآن خصوصًا عدد وفير من الأخبار الثابتة والتي يصلح توظيفها في رسالتك
والأولى أن تختاري أحد المحاور للكتابة عنه حتى توفينه حقه
لكن هنا في رسالتك بدأت ببيان سبقه بالإسلام ثم جمعه للقرآن ثم مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم علمه
في إشارات سريعة ... ولو اكتفينا بما ذكرتِ فعلى الأقل أعيدي ترتيبه
ليكون سبقه بالإسلام ثم مكانته ثم علمه ثم جمعه للقرآن وأثر هذا الجمع في حفظ القرآن مع الحرص على عزو الأحاديث والآثار.
التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 ذو القعدة 1442هـ/18-06-2021م, 12:09 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.

&- اسمه ولقبه:
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي، يلتقي نسبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
- لُقّب عثمان رضي الله عنه بأبي النورين؛ وذلك لزواجه بابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث زوّجه ابنتَه رقيّة قبل الهجرة بعشر سنين، ثم زوَّجه النبي صلى الله عليه وسلم بأمّ كلثوم بعد رقيّة.
&- مولده وإسلامه رضي الله عنه:
وُلد عثمان بعد عام الفيل بستّ سنين، وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم، قال أبو إسحاق: «كان أول الناس إسلاماً بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة عثمان».
- كان عثمان رضي الله عنه أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة.
&- صفاته رضي الله عنه وفضائله :
- كان عثمان بن عفان رضي الله عنه كريم الشيم حسن السيرة، محبباً في قومه مأموناً عندهم، وكان ورعاً تقياً، عن عائشة رضي الله عنها قالت: « لَعثمان كان أتقاهم للرب عز وجل، وأحصنهم للفرج، وأوصلهم للرحم »، ومن أقواله العظيمة التي تدلُّ على ورعه وتقواه، أنّه كان يقول: ما زنيتُ ولا سرقت، لا في جاهلية ولا في إسلام.
- وقد كان رضي الله عنه عفيفاً شديد الحياء، فقد كانت الملائكة تستحيي منه؛ فقد قال فيه النبيُ صلى الله عليه وسلم: [ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة] .
- وهو أحد السِّتة الذين تُوُفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ.
- وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [عثمان في الجنة]
- وهو المعروف بصبره في محنته واستشهاده، وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة فقد صعد النبيَّ صَلَّى
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّه سيموت شهيداً، حيث صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحُداً، وأبو بكر، وعمر، وعثمان؛ فرجف بهم، فقال: [ اثبت أحد فإنّما عليك نبي، وصديق، وشهيدان].
&- مناقبه رضي الله عنه :
من مناقبه رضي الله عنه أنّه :
- اشترى مربداً مجاوراً لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وضمّه إلى المسجد ووسّعه، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمغفرة.
- اشترى بئر رومة وكان ليهودي في المدينة يبيع ماءه، وليس في المدينة ماء يُستعذب غيره، فشقّ ذلك على المسلمين، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن يشتريه ويجعل دلوه مع دلاء المسلمين، فاشتراه عثمان وجعله سقاية للمسلمين.
- قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع القرآن في عهده، وكان ممن يكتب الوحي، وهو أوّل من خطّ المفصّل.
- كان رضي الله عنه سبباً لبيعة الرضوان لما أشيع خبر مقتله، إذ بايع الصحابة رسولَ الله على الموت تحت شجرة الرضوان وبايع رسول الله نيابة عن عثمان فوضع يده اليمنى فوق يده اليسرى وقال: [ اللَّهم هذه عن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك].
- ومن مناقبه رضي الله عنه أيضاً أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بشّره بالجنة، عن أبي موسى رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: [ائذن له وبشره بالجنة] ، فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: [ائذن له وبشره بالجنة] ، فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: [ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه]، فإذا عثمان بن عفان. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
&- علمه وعبادته رضي الله عنه:
- كان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد يُسّرت له تلاوة القرآن، كما كان رضي الله عنه معروفاً بكثرة صلاته وتلاوته، فقد كان صوَّاماً قواماً.
- عن يحيى البكاء أنّه سمع ابن عمر قرأ: {أم من هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} قال ابن عمر: [ذاك عثمان بن عفان، رضي الله عنه].
- عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي: « قمت خلف المقام وأنا أريد أن لا يغلبني عليه أحد تلك الليلة، فإذا رجلٌ يغمزني فلم ألتفت، ثم غمزني فنظرت، فإذا هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان فتنحيت، فتقدَّم فقرأ القرآن في ركعة، ثم انصرف»، رواه عبدالرزاق والدارقطني وغيرهما.
&- أعماله وإنجازاته رضي الله عنه:
- إنّ لهذا الصحابي الجليل أعمال ومواقف عظيمة تدلّ على فضله ونُصرته لهذا الدين، إذ تولّى عثمان بن عفان الخلافة بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في آخر ليلة من سنة 23هـ، وكان الصحابة يرون أنهم ولَّوا أفضل من بقي منهم، كما أنّ عثمان رضي الله عنه شهد الغزوات والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلاّ غزوة بدر؛ لأنّ خلَّفه على ابنته رُقيَّة لما اشتدّ بها مرضها، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه، وأخبره أنّ له أجر من شهدها، وكذلك غزوة ذات الرقاع، وغزوة ذي أمَرّ، لم يشهدها؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم استخلفهما فيهما على المدينة.
- كما جهز جيش العُسرة من ماله، حيث جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار حين جهز جيش العسرة فنثرها في حجره، قال عبد الرحمن: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقلّبها في حجره ويقول: [ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم] مرتين. رواه ابن أبي حاتم.
كما بُنيت في عهده رضي الله عنه أول دار قضاء في الإسلام، بعد أن كان المسجد هو مكان القضاء.
- وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي، ثم بعث بهذا المصحف لكل من أهل الشام، ولأهل مصر، وإلى البصرة وإلى الكوفة وإلى مكّة وإلى اليمن مثله، وأقر بالمدينة مصحفاً، ويقال لهذه المصاحف (الأئمة)، ثم عمد إلى بقية المصاحف التي بأيدي الناس ليقوّموا مصاحفهم عليه، فقام بحرق كل مايخالف ماكتبه؛ لئلا يقع بسببه اختلاف، فاشتهرت المصاحف العثمانية، وألغي ما سواها.
- قال علي رضي الله عنه: « أيّها النّاس إيّاكم والغلو في عثمان تقولون حرق المصاحف، والله ما حرقها إلا عن ملأٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو وليت مثل ما ولي لفعلت مثل الذي فعل» رواه البيهقي.
&- مما روي عنه في التفسير:
أ: عن أبي عقيل زهرة بن معبد القرشي أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان يقول: قيل لعثمان: ما الباقيات الصالحات؟
قال: هنّ لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله]رواه أحمد والبيهقي وغيرهما.
- قال أبو عيسى يحيى بن رافع: سمعت عثمان بن عفان يخطب على المنبر وهو يقرأ {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} قال: «سائق يسوقها إلى أمر الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت»، رواه عبدالرزاق وابن أبي حاتم
&- من قرأ عليه:
- أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي.
&- مَن روى عنه في التفسير: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الرحمن بن حاطب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو عيسى يحيى بن رافع الثقفي، وكنانة بن نعيم العدوي، ومولاه حمران بن أبان الفارسي.
&- مَن أرسل عنه:
- الحسن البصري، ومجاهد، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن موهب.
&- وفاته واستشهاده:
- في نهاية خلافته رضي الله عنه بدأت فتنة بالظهور على يد عبد الله بن سبأ اليهودي، وهي الفتنة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمرَّ رجل، فقال: [يقتل هذا المقنع يومئذ مظلوماً] قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
صبر عثمان بن عفان رضي الله عنه صبراً عجيباً إثر تلك البلوى؛ فكفَّ الناسَ عن القتال، وأمر كلَّ من أراد أن ينصره أن يكفّ سلاحه ويده لئلا يراق بسببه دم امرئ مسلم، حتى اجتمع عدد من المنافقين وحاصروا داره، وفي يوم الخميس، يوم السابع عشر من شهر ذي الحجة في السنة الخامسة والثلاثون بعد الهجرة كان عثمان بن عفان صائماً، ونتيجة لهذا الحصار لم يوجد في بيته ماء أو طعام، وأكمل الليل وهو صائم، ثمّ قَتلوه مظلوماً يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة 35هـ..
- رضي الله عن عثمان، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعَنا به في دار كرامته مع النبيِّين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

&- من الفوائد التي استفدتها من الدراسة:
1- التحلي بالأخلاق الحميدة، ومنها الحياء؛ فالحياء رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان.
2- الصبر والتسليم عند الابتلاء، واحتساب الأجر، والتفكر في حكمة الله من وراء الابتلاء.
3- الحث على التضحية والفداء، والبذل والعطاء، من أجل نصرة دين الله.
4- الحرص على طلب العلم، وبلوغ غاية الجهد في الاستكثار منه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله تعالى في إدراك العلم والرغبة إلى الله تعالى في العون عليه.
5- فضل إنفاق الأموال في سبيل الله تعالى؛ فهو من أشرف الأمور وأفضل الأعمال التي لا بد أن يتداركها المؤمن المقتدر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ذو القعدة 1442هـ/21-06-2021م, 12:51 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.

&- اسمه ولقبه:
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي، يلتقي نسبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
- لُقّب عثمان رضي الله عنه بأبي [بذي، قول أبو كذا كُنية وليس لقب] النورين؛ وذلك لزواجه بابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث زوّجه ابنتَه رقيّة قبل الهجرة بعشر سنين، ثم زوَّجه النبي صلى الله عليه وسلم بأمّ كلثوم بعد رقيّة.
&- مولده وإسلامه رضي الله عنه:
وُلد عثمان بعد عام الفيل بستّ سنين، وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم، قال أبو إسحاق: «كان أول الناس إسلاماً بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة عثمان».
- كان عثمان رضي الله عنه أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة.
&- صفاته رضي الله عنه وفضائله :
- كان عثمان بن عفان رضي الله عنه كريم الشيم حسن السيرة، محبباً في قومه مأموناً عندهم، وكان ورعاً تقياً، عن عائشة رضي الله عنها قالت: « لَعثمان كان أتقاهم للرب عز وجل، وأحصنهم للفرج، وأوصلهم للرحم »، ومن أقواله العظيمة التي تدلُّ على ورعه وتقواه، أنّه كان يقول: ما زنيتُ ولا سرقت، لا في جاهلية ولا في إسلام.
- وقد كان رضي الله عنه عفيفاً شديد الحياء، فقد كانت الملائكة تستحيي منه؛ فقد قال فيه النبيُ صلى الله عليه وسلم: [ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة] .
- وهو أحد السِّتة الذين تُوُفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ.
- وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [عثمان في الجنة]
- وهو المعروف بصبره في محنته واستشهاده، وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة فقد صعد النبيَّ صَلَّى
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّه سيموت شهيداً، حيث صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحُداً، وأبو بكر، وعمر، وعثمان؛ فرجف بهم، فقال: [ اثبت أحد فإنّما عليك نبي، وصديق، وشهيدان].
&- مناقبه رضي الله عنه :
من مناقبه رضي الله عنه أنّه :
- اشترى مربداً مجاوراً لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وضمّه إلى المسجد ووسّعه، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالمغفرة.
- اشترى بئر رومة وكان ليهودي في المدينة يبيع ماءه، وليس في المدينة ماء يُستعذب غيره، فشقّ ذلك على المسلمين، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن يشتريه ويجعل دلوه مع دلاء المسلمين، فاشتراه عثمان وجعله سقاية للمسلمين.
- قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع القرآن في عهده، وكان ممن يكتب الوحي، وهو أوّل من خطّ المفصّل.
- كان رضي الله عنه سبباً لبيعة الرضوان لما أشيع خبر مقتله، إذ بايع الصحابة رسولَ الله على الموت تحت شجرة الرضوان وبايع رسول الله نيابة عن عثمان فوضع يده اليمنى فوق يده اليسرى وقال: [ اللَّهم هذه عن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك].
- ومن مناقبه رضي الله عنه أيضاً أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بشّره بالجنة، عن أبي موسى رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: [ائذن له وبشره بالجنة] ، فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: [ائذن له وبشره بالجنة] ، فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: [ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه]، فإذا عثمان بن عفان. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
&- علمه وعبادته رضي الله عنه:
- كان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد يُسّرت له تلاوة القرآن، كما كان رضي الله عنه معروفاً بكثرة صلاته وتلاوته، فقد كان صوَّاماً قواماً.
- عن يحيى البكاء أنّه سمع ابن عمر قرأ: {أم من هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} قال ابن عمر: [ذاك عثمان بن عفان، رضي الله عنه].
- عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي: « قمت خلف المقام وأنا أريد أن لا يغلبني عليه أحد تلك الليلة، فإذا رجلٌ يغمزني فلم ألتفت، ثم غمزني فنظرت، فإذا هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان فتنحيت، فتقدَّم فقرأ القرآن في ركعة، ثم انصرف»، رواه عبدالرزاق والدارقطني وغيرهما.
&- أعماله وإنجازاته رضي الله عنه:
- إنّ لهذا الصحابي الجليل أعمال ومواقف عظيمة تدلّ على فضله ونُصرته لهذا الدين، إذ تولّى عثمان بن عفان الخلافة بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في آخر ليلة من سنة 23هـ، وكان الصحابة يرون أنهم ولَّوا أفضل من بقي منهم، كما أنّ عثمان رضي الله عنه شهد الغزوات والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلاّ غزوة بدر؛ لأنّ خلَّفه على ابنته رُقيَّة لما اشتدّ بها مرضها، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه، وأخبره أنّ له أجر من شهدها، وكذلك غزوة ذات الرقاع، وغزوة ذي أمَرّ، لم يشهدها؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم استخلفهما فيهما على المدينة.
- كما جهز جيش العُسرة من ماله، حيث جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار حين جهز جيش العسرة فنثرها في حجره، قال عبد الرحمن: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقلّبها في حجره ويقول: [ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم] مرتين. رواه ابن أبي حاتم.
كما بُنيت في عهده رضي الله عنه أول دار قضاء في الإسلام، بعد أن كان المسجد هو مكان القضاء.
- وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي، ثم بعث بهذا المصحف لكل من أهل الشام، ولأهل مصر، وإلى البصرة وإلى الكوفة وإلى مكّة وإلى اليمن مثله، وأقر بالمدينة مصحفاً، ويقال لهذه المصاحف (الأئمة)، ثم عمد إلى بقية المصاحف التي بأيدي الناس ليقوّموا مصاحفهم عليه، فقام بحرق كل مايخالف ماكتبه؛ لئلا يقع بسببه اختلاف، فاشتهرت المصاحف العثمانية، وألغي ما سواها.
- قال علي رضي الله عنه: « أيّها النّاس إيّاكم والغلو في عثمان تقولون حرق المصاحف، والله ما حرقها إلا عن ملأٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو وليت مثل ما ولي لفعلت مثل الذي فعل» رواه البيهقي.
&- مما روي عنه في التفسير:
أ: عن أبي عقيل زهرة بن معبد القرشي أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان يقول: قيل لعثمان: ما الباقيات الصالحات؟
قال: هنّ لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله]رواه أحمد والبيهقي وغيرهما.
- قال أبو عيسى يحيى بن رافع: سمعت عثمان بن عفان يخطب على المنبر وهو يقرأ {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} قال: «سائق يسوقها إلى أمر الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت»، رواه عبدالرزاق وابن أبي حاتم
&- من قرأ عليه:
- أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي.
&- مَن روى عنه في التفسير: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الرحمن بن حاطب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو عيسى يحيى بن رافع الثقفي، وكنانة بن نعيم العدوي، ومولاه حمران بن أبان الفارسي.
&- مَن أرسل عنه:
- الحسن البصري، ومجاهد، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن موهب.
&- وفاته واستشهاده:
- في نهاية خلافته رضي الله عنه بدأت فتنة بالظهور على يد عبد الله بن سبأ اليهودي، وهي الفتنة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمرَّ رجل، فقال: [يقتل هذا المقنع يومئذ مظلوماً] قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
صبر عثمان بن عفان رضي الله عنه صبراً عجيباً إثر تلك البلوى؛ فكفَّ الناسَ عن القتال، وأمر كلَّ من أراد أن ينصره أن يكفّ سلاحه ويده لئلا يراق بسببه دم امرئ مسلم، حتى اجتمع عدد من المنافقين وحاصروا داره، وفي يوم الخميس، يوم السابع عشر من شهر ذي الحجة في السنة الخامسة والثلاثون بعد الهجرة كان عثمان بن عفان صائماً، ونتيجة لهذا الحصار لم يوجد في بيته ماء أو طعام، وأكمل الليل وهو صائم، ثمّ قَتلوه مظلوماً يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة 35هـ..
- رضي الله عن عثمان، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعَنا به في دار كرامته مع النبيِّين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

&- من الفوائد التي استفدتها من الدراسة:
1- التحلي بالأخلاق الحميدة، ومنها الحياء؛ فالحياء رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان.
2- الصبر والتسليم عند الابتلاء، واحتساب الأجر، والتفكر في حكمة الله من وراء الابتلاء.
3- الحث على التضحية والفداء، والبذل والعطاء، من أجل نصرة دين الله.
4- الحرص على طلب العلم، وبلوغ غاية الجهد في الاستكثار منه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله تعالى في إدراك العلم والرغبة إلى الله تعالى في العون عليه.
5- فضل إنفاق الأموال في سبيل الله تعالى؛ فهو من أشرف الأمور وأفضل الأعمال التي لا بد أن يتداركها المؤمن المقتدر.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
الأولى في هذه التطبيقات كتابة رسالة دعوية، يكون محورها وأسلوبها حسب المخاطب
ومع تعريفك العام بسيرة المفسر، تركز على محور معين من سيرته تريد إيصاله للقارئ
مثلا في سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه، يمكن أن نركز على علمه بالقرآن، وعلى حرصه على تلاوته، وعلى دوره الكبير في جمع القرآن وحمى الله به الأمة من فتنة كبيرة
ويمكن أن نركز على جوده ونفقته في سبيل الله
والهدف من هذه التطبيقات، التدرب على توظيف علمك بالسير والتراجم، في المجالات الدعوية.
التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 ذو القعدة 1442هـ/2-07-2021م, 08:20 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

حذيفة بن اليمان

مقدمة:
أحاط الله نبيه الخاتم بزمرة من الرجال هم أئمة الهدى مصابيح الدجى وأعلام التقى أولي الأفهام والنهى ,سيرهم نبراس للمؤتسين ,حملوا راية الدين ونشروا العلم وبذلوا لأجل ذلك الغالي والنفيس ,فأنار الله بهم قلوباً غلفاً وأعياناً عمياً وآذاناً صماً ,ففتحوا البلاد وفتح الله لهم قلوب العباد ,وملأوا علما وعدلا وقسطا.

ومن هؤلاء الصحب الكرام حذيفة بن اليمان ,أمين سر النبي وأعلم أصحابه بالفتن وصاحب ليلة الأحزاب ,وهو من ندب عثمان لجمع الكتاب.

اسمه وكنيته:
اسمه : حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي الغطفاني ,اسم ابيه حسل أوحسيل
كنيته: أبو عبد الله
نشأته واسلامه:
كان والده قد أصاب دماً في قومه؛ فهرب منهم إلى يثرب، وحالف الأوس، وهم من اليمانية، فلقّبه قومه اليمان، لمحالفته إياهم؛ فلمّا قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ أسلم حذيفة ، وأرادا شهود بدر فصدهما المشركون واخذوا عليهما عهدا ألا يقاتلوا مع النبي فأمرهم لنبي أن يفيا بعهدهما ، وقد شهدا أحدا فاستشهد اليمان بها قتله المسلمون خطأً فعفا حذيفة عنهم وتصدق بدية ابيه
مناقبه:
1-أمين سر النبي:
-ذلك أن النبي كان في مسير فأدلج فنعس فقال بعض المنافقين: لودفعناه فوقع فاندقت عنقه واسترحنا منه ,فلما سمعهم حذيفة سار بينهم وبينه فلما استيقظ النبي قال: أسمعت ما قال هؤلاء قال: نعم فأنبأه النبي بأسماء المنافقين
-وكان عمر إذا قدمت جنازة يرقبه فإن صلى عليها صلى ,وإن رآه تأخر لم يصل وأناب غيره.
وذات مرة سأله عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم ,قال: عمر أناشدك الله أمنهم انا؟ قال: لا ولن أخبر بعدك أحد.
2-أعلم الصحابة بالفتن:
كان يسأل النبي عن الشر مخافة أن يدركه ,بينما يسأله الناس عن الخير
أخرج مسلم عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث به»، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه)
-وسأله عمر يوما عن الفتنة التي تموج كموج الحر فقال حذيفة: إن بينك وبينها باباً مغلقا قال عمر:أيكسر أم يفتح ,قال حذيفة: بل يكسر ,فقال عمر إذاً لا يغلق أبداً ,فسأله مسروق بعدها من الباب؟ ,قال :الباب عمر.
3-صاحب ليلة الأحزاب:
ذلك أن النبي سأل أصحابه أن يقوم رجل فيأتيه بخبر القوم ويكون معه يوم القيامة ,فلم يقم أحدا وكانت ليلة شديدة البرد ,فأمر حذيفة فذهب حذيفة إليهم فوجد عندهم ريحًا شديدةً لا تُقرّ لهم شيئًا، فقام فيهم أبو سفيان بن حرب فأمر كل رجل أن ينظر لمن حوله ليتأكد أن لا أحد من جند النبي بينهم فأخذ حذيفة بيد من عن من على جانبيه وابتدرهما بالسؤال,ثم إنهما ذهلا عن سؤاله,فكان صاحب دهاء وفطنة.
4-ندب عثمان لجمع القرآن:
أفزع حذيفة أثناء فتح أرمينية اخنلاف المسلمين من أهل العراق وأهل الشام في القراءة وتكفيرهم بعضهم لبعض فلما عاد حث عثمان على جمع المصحف وقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ,ففعل عثمان رضوان الله عليهم جميعاً .

وفاته:
بقي حذيفة بالمدائن بعد أن أمره عمر عليها حتى حضرته الوفاة بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة في أول سنة 36 هـ.
وكان زاهداً ,فأمر أصحابه ألا يغالوا في كفنه قال: فإنه لن يبقى علي إلا يسيرا حتى أكسى خيرا منه أو شرا منه.
مما روي عنه في التفسير:
-أخرج ابن جرير في تفسيره: حدثنا به ابن حميد , وابن وكيع , قالا: ثنا جرير , عن مغيرة , عن إبراهيم , قال حذيفة: ليدخلن الجنة قوم كانوا منافقين. فقال عبد الله: وما علمك بذلك؟ فغضب حذيفة , ثم قام فتنحى , فلما تفرقوا مر به علقمة فدعاه , فقال: أما إن صاحبك يعلم الذي قلت , ثم قرأ {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما} [النساء: 146]

-وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره:
-حدثنا يحيى بن عبدك القزويني، ثنا المقرئ وسليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن جندب بن عبد الله، عن حذيفة بن اليمان قال: واستأذن جبريل في هلاكهم فأذن له فاحتمل الأرض التي كانوا عليها وأهوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا ضغا كلابهم وأوقد تحتهم نارا ثم قلبها بهم فسمعت امرأته الوجبة وهي معهم فالتفتت فأصابها العذاب وتبعت سفاهم بالحجارة.

- حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا خليد وسعيد، عن قتادة، عن حذيفة بن اليمان قال: يقول هؤلاء بناتي هن أطهر لكم عرض بناته عليهم تزويجا وأراد نبي الله صلى الله عليه وسلم إن يفي بتزويج بناته
-أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي الهمداني، قراءة، أخبرني ابن شعيب بن [ص:1485] شابور، أخبرني شيبان، أنبأ يونس بن أبي إسحاق الهمداني، عن عامر الشعبي، قال حذيفة بن اليمان: " أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين} [الأعراف: 47] ، فبيان هم كذلك إذا طلع عليهم ربهم فقال لهم: قوموا فادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم


مما يستفاد من سيرته:
1-الوفاء بالعهد ولو لمشرك:
وفى حذيفة بعهده مع المشركين ألا يقاتل مع النبي لما أسروه ووالده ,فأمره النبي أن يفي بعهده معهم ويستعين الله عليهم
2-الحفاظ على السر:
فالسر أمانة وقد حفظ حذيفة سر النبي ولم يبح به لأحد حتى توفاه الله رضي الله عنه وأرضاه
3-الرحمة بالمسلمين والعفو عند المقدرة:
كان منه ذلك لما عفا عن قتلة أبيه لما قتل خطأً يوم أحد وتصدق بديته لفقراء المسلمين.
4-الحرص على عدم الوقوع في الفتن:
أدرك حذيفة رضي الله عنه أن الخير بين كل الناس يسأل عنه ويقبلون عليه,أما الشر فلا يسأل الناس عنه ,فكان يسأل النبي عنه مخافة أن يقع فيه فكان فطناً تقياً.
5-الغيرة على كتاب الله:
لما رآى حذيفة في فتح أرمنية اختلاف الناس في القرآن خاف على كتاب الله أن يختلف فيه المسلمون اختلاف اليهود والنصارى فندب عثمان لجمع المصحف رضوان الله عليهم جميعاً.
6-الزهد:
كان رضوان الله عليه حريصا ألا يغالي في كفنه وقال لن أبقى فيه إلا يسيرا حتى أكسى خيرا منه أو شرا منه.
خاتمة:
قبسات من حياة ذلك الصحابي الجليل توضح أنه ما عاش لنفسه يوما وإنما حمل هم الأمة من بعده فله الفضل على سائر الأمة في جمع القرآن ,وفي تبصرتها بما يأتي من الفتن إلى قيام الساعة والمخرج منها ومن سيرته علمنا تقصيرنا وتحركت للوفاء بالعهد والرحمة بالمسلمين وللزهد...
رضي الله عن الصحابة ،رضي الله عن حذيفة بن اليمان
وصلى الله وسلم وبارك على خير من وطأت قدماه الثرى

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 03:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
حذيفة بن اليمان

مقدمة:
أحاط الله نبيه الخاتم بزمرة من الرجال هم أئمة الهدى مصابيح الدجى وأعلام التقى أولي الأفهام والنهى ,سيرهم نبراس للمؤتسين ,حملوا راية الدين ونشروا العلم وبذلوا لأجل ذلك الغالي والنفيس ,فأنار الله بهم قلوباً غلفاً وأعياناً عمياً وآذاناً صماً ,ففتحوا البلاد وفتح الله لهم قلوب العباد ,وملأوا علما وعدلا وقسطا.

ومن هؤلاء الصحب الكرام حذيفة بن اليمان ,أمين سر النبي وأعلم أصحابه بالفتن وصاحب ليلة الأحزاب ,وهو من ندب عثمان لجمع الكتاب.

اسمه وكنيته:
اسمه : حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي الغطفاني ,اسم ابيه حسل أوحسيل
كنيته: أبو عبد الله
نشأته واسلامه:
كان والده قد أصاب دماً في قومه؛ فهرب منهم إلى يثرب، وحالف الأوس، وهم من اليمانية، فلقّبه قومه اليمان، لمحالفته إياهم؛ فلمّا قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ أسلم حذيفة ، وأرادا شهود بدر فصدهما المشركون واخذوا عليهما عهدا ألا يقاتلوا مع النبي فأمرهم لنبي أن يفيا بعهدهما ، وقد شهدا أحدا فاستشهد اليمان بها قتله المسلمون خطأً فعفا حذيفة عنهم وتصدق بدية ابيه
مناقبه:
1-أمين سر النبي:
-ذلك أن النبي كان في مسير فأدلج فنعس فقال بعض المنافقين: لودفعناه فوقع فاندقت عنقه واسترحنا منه ,فلما سمعهم حذيفة سار بينهم وبينه فلما استيقظ النبي قال: أسمعت ما قال هؤلاء قال: نعم فأنبأه النبي بأسماء المنافقين
-وكان عمر إذا قدمت جنازة يرقبه فإن صلى عليها صلى ,وإن رآه تأخر لم يصل وأناب غيره.
وذات مرة سأله عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم ,قال: عمر أناشدك الله أمنهم انا؟ قال: لا ولن أخبر بعدك أحد.
2-أعلم الصحابة بالفتن:
كان يسأل النبي عن الشر مخافة أن يدركه ,بينما يسأله الناس عن الخير
أخرج مسلم عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث به»، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه)
-وسأله عمر يوما عن الفتنة التي تموج كموج الحر فقال حذيفة: إن بينك وبينها باباً مغلقا قال عمر:أيكسر أم يفتح ,قال حذيفة: بل يكسر ,فقال عمر إذاً لا يغلق أبداً ,فسأله مسروق بعدها من الباب؟ ,قال :الباب عمر.
3-صاحب ليلة الأحزاب:
ذلك أن النبي سأل أصحابه أن يقوم رجل فيأتيه بخبر القوم ويكون معه يوم القيامة ,فلم يقم أحدا وكانت ليلة شديدة البرد ,فأمر حذيفة فذهب حذيفة إليهم فوجد عندهم ريحًا شديدةً لا تُقرّ لهم شيئًا، فقام فيهم أبو سفيان بن حرب فأمر كل رجل أن ينظر لمن حوله ليتأكد أن لا أحد من جند النبي بينهم فأخذ حذيفة بيد من عن من على جانبيه وابتدرهما بالسؤال,ثم إنهما ذهلا عن سؤاله,فكان صاحب دهاء وفطنة.
4-ندب عثمان لجمع القرآن:
أفزع حذيفة أثناء فتح أرمينية اخنلاف المسلمين من أهل العراق وأهل الشام في القراءة وتكفيرهم بعضهم لبعض فلما عاد حث عثمان على جمع المصحف وقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ,ففعل عثمان رضوان الله عليهم جميعاً .

وفاته:
بقي حذيفة بالمدائن بعد أن أمره عمر عليها حتى حضرته الوفاة بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة في أول سنة 36 هـ.
وكان زاهداً ,فأمر أصحابه ألا يغالوا في كفنه قال: فإنه لن يبقى علي إلا يسيرا حتى أكسى خيرا منه أو شرا منه.
مما روي عنه في التفسير:
-أخرج ابن جرير في تفسيره: حدثنا به ابن حميد , وابن وكيع , قالا: ثنا جرير , عن مغيرة , عن إبراهيم , قال حذيفة: ليدخلن الجنة قوم كانوا منافقين. فقال عبد الله: وما علمك بذلك؟ فغضب حذيفة , ثم قام فتنحى , فلما تفرقوا مر به علقمة فدعاه , فقال: أما إن صاحبك يعلم الذي قلت , ثم قرأ {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما} [النساء: 146]

-وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره:
-حدثنا يحيى بن عبدك القزويني، ثنا المقرئ وسليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن جندب بن عبد الله، عن حذيفة بن اليمان قال: واستأذن جبريل في هلاكهم فأذن له فاحتمل الأرض التي كانوا عليها وأهوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا ضغا كلابهم وأوقد تحتهم نارا ثم قلبها بهم فسمعت امرأته الوجبة وهي معهم فالتفتت فأصابها العذاب وتبعت سفاهم بالحجارة.

- حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا خليد وسعيد، عن قتادة، عن حذيفة بن اليمان قال: يقول هؤلاء بناتي هن أطهر لكم عرض بناته عليهم تزويجا وأراد نبي الله صلى الله عليه وسلم إن يفي بتزويج بناته
-أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي الهمداني، قراءة، أخبرني ابن شعيب بن [ص:1485] شابور، أخبرني شيبان، أنبأ يونس بن أبي إسحاق الهمداني، عن عامر الشعبي، قال حذيفة بن اليمان: " أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين} [الأعراف: 47] ، فبيان هم كذلك إذا طلع عليهم ربهم فقال لهم: قوموا فادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم


مما يستفاد من سيرته:
1-الوفاء بالعهد ولو لمشرك:
وفى حذيفة بعهده مع المشركين ألا يقاتل مع النبي لما أسروه ووالده ,فأمره النبي أن يفي بعهده معهم ويستعين الله عليهم
2-الحفاظ على السر:
فالسر أمانة وقد حفظ حذيفة سر النبي ولم يبح به لأحد حتى توفاه الله رضي الله عنه وأرضاه
3-الرحمة بالمسلمين والعفو عند المقدرة:
كان منه ذلك لما عفا عن قتلة أبيه لما قتل خطأً يوم أحد وتصدق بديته لفقراء المسلمين.
4-الحرص على عدم الوقوع في الفتن:
أدرك حذيفة رضي الله عنه أن الخير بين كل الناس يسأل عنه ويقبلون عليه,أما الشر فلا يسأل الناس عنه ,فكان يسأل النبي عنه مخافة أن يقع فيه فكان فطناً تقياً.
5-الغيرة على كتاب الله:
لما رآى حذيفة في فتح أرمنية اختلاف الناس في القرآن خاف على كتاب الله أن يختلف فيه المسلمون اختلاف اليهود والنصارى فندب عثمان لجمع المصحف رضوان الله عليهم جميعاً.
6-الزهد:
كان رضوان الله عليه حريصا ألا يغالي في كفنه وقال لن أبقى فيه إلا يسيرا حتى أكسى خيرا منه أو شرا منه.
خاتمة:
قبسات من حياة ذلك الصحابي الجليل توضح أنه ما عاش لنفسه يوما وإنما حمل هم الأمة من بعده فله الفضل على سائر الأمة في جمع القرآن ,وفي تبصرتها بما يأتي من الفتن إلى قيام الساعة والمخرج منها ومن سيرته علمنا تقصيرنا وتحركت للوفاء بالعهد والرحمة بالمسلمين وللزهد...
رضي الله عن الصحابة ،رضي الله عن حذيفة بن اليمان
وصلى الله وسلم وبارك على خير من وطأت قدماه الثرى
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أسلوبكِ في مقدمة الرسالة، يوحي بأن لديكِ ملكة تعبيرية رائعة، يحسن استغلالها في كتابة رسائل دعوية، انطلاقا من دراستكِ للسير
وأكثر كتب السير تعتمد نظامًا معينًا من ذكر الولادة والنسب والنشأة ثم بعض الأخبار، ثم الوفاة، بحسب ما يتيسر معرفته من سيرة المُترجم له، وهو مناسب لطلاب العلم لأغراض علمية وبحثية، لكن الأغراض الدعوية يكون لها أسلوب آخر
مثلا: أن نركز على محور معين من سيرة المُترجم، نرجو إيصال رسالة منه للعامة أو طلاب العلم ... حسب المخاطب
فهذا ما نرجو أن تتدربوا عليه خلال هذا البرنامج بإذن الله
مثلا سيرة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وكما ذكرتِ في الفوائد، يمكن أن نركز من خلالها على بصيرته بالفتن والتحذير منها، وأكثر الناس لا ينتبهون لذلك، فيقعون في الفتن، وما أكثر حولنا، والعياذ بالله.
ملحوظات أخرى:
- في الرسالة بعض الأخطاء الإملائية، غالب الظن أنها وقعت سهوًا، فيمكنكِ مراجعتها وتعديلها، قبل إضافة رسالتكِ في أصلكِ العلمي.
- لا تتركي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، دون إتباع كلمة (النبي) بالصلاة عليه، وهذا من آداب الكتابة التي حث عليها العلماء، ولا يخفى عليكِ فضل الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، وما ينالكِ من ثواب كل قارئ لكلامكِ.

التقويم: أ
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir