دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > مقدمات المفسرين > مقدمة تفسير الخازن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الأولى 1431هـ/18-04-2010م, 10:23 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي وعيد من قال في القرآن برأيه من غير علم ووعيد من أوتي القرآن فنسيه ولم يتعهده

(الفصل الثاني في وعيد من قال في القرآن برأيه من غير علم ووعيد من أوتي القرآن فنسيه ولم يتعهده)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)) وفي رواية ((من قال في القرآن برأيه)) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن (قوله: ((فليتبوأ)) ) معناه فليتخذ له مباءة أي منزلا من النار.
عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فقد أخطأ)) أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حديث غريب.
وسئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن قوله تعالى: {وفاكهة وأبا} فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله بغير علم.
قال العلماء: النهي عن القول في القرآن بالرأي إنما ورد في حق من يتأول القرآن على مراد نفسه وما هو تابع لهواه وهذا لا يخلو إما أن يكون عن علم أو لا فإن كان عن علم كمن يحتج ببعض آيات القرآن على تصحيح بدعته وهو يعلم أن المراد من الآية غير ذلك لكن غرضه أن يلبس على خصمه بما يقوي حجته على بدعته كما يستعمله الباطنية والخوارج وغيرهم من أهل البدع في المقاصد الفاسدة ليغروا بذلك الناس وإن كان القول في القرآن بغير علم لكن عن جهل وذلك بأن تكون الآية محتملة لوجوه فيفسرها بغير ما تحتمله من المعاني والوجوه فهذان القسمان مذمومان وكلاهما داخل في النهي والوعيد الوارد في ذلك فأما التأويل وهو صرف الآية على طريق الاستنباط إلى معنى يليق بها محتمل لما قبلها وما بعدها وغير مخالف للكتاب والسنة فقر رخص فيه أهل العلم فإن الصحابة رضي الله عنهم قد فسروا القرآن واختلفوا في تفسيره على وجوه وليس كل ما قالوا سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن على قدر ما فهموا من القرآن تكلموا في معانيه وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فقال: ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)) فكان أكثر ما نقل عنه التفسير.
(ق) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)).
(ق) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن تعاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)) الإبل المعقلة: التي حبست بالعقال وهذا مثل ضربه لصاحب القرآن ففيه الحث على تعاهده بكثرة التلاوة والتكرار لئلا ينسى.
(ق) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئسما لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها)) وفي رواية: ((لا يقل أحدكم نسيت آية كذا وكذا بل هو نسي)) (قوله: بئسما لأحدكم) أي بئست الحالة حالة من حفظ القرآن ثم غفل عنه حتى نسيه (قوله لا يقل أحدكم نسيت آية كذا وكذا) معناه إنما كره نسبة النسيان إلى النفس لأجل أن الله تعالى هو المقدر للأشياء كلها وهو الذي أنساه إياه.
وقيل أصل النسيان الترك فكره أن يقول تركت القرآن أو قصدت إلى نسيانه و(قوله: بل نسي) هو بضم النون وتشديد السين وفتح الياء أي عوقب بالنسيان على ذنب صدر منه أو لسوء تعهده القرآن و(قوله: أشد تفصيا) أي خروجا من صدور الرجال وفي معناه (تفلتا من الإبل في عقلها) أي: تخلصا من العقال وهو الحبل الذي تربط به عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم)) أخرجه أبو داود (الأجذم) قيل: هو مقطوع اليد، وقيل: هو مقطوع الحجة وقيل: هو الذي به جذام.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر فيها ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها)) أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حديث غريب.
(ق) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن ينال بسوء)) أراد بالقرآن: المصحف فلا يجوز حمله إلى أرض العدو وهي بلاد الكفار للنهي الوارد فيه ولو كتب كتابا إليهم فيه آية من القرآن فلا بأس من ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل ملك الروم: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}.
عن عمران بن حصين أنه مر على رجل يقرأ ثم سأل فاسترجع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس)) أخرجه الترمذي.
عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بالقرآن من استحل محارمه)) أخرجه الترمذي وقال: ليس إسناده بالقوي.
عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة)) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, وعيد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir