دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو القعدة 1438هـ/11-08-2017م, 03:04 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت
المسائل العلمية:
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاء
2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب.

التلخيص:
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاءِ.
في (الصَّحِيحِ) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ مُكْرِهَ لَهُ)).
فهنا النهي عن الاستثناء في الدعاء لأنه مخالف للتوحيد فالله لا يكرهه أحد بخلاف العباد مع بعضهم فيستثنون لأنهم قد يكرهون؛ وفي الحَدِيثِ: ((يَمِينُ اللهِ مَلأَى، لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ؛ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ؛
فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا في يَمِينِهِ، وَفِي يَدِهِ الأُخْرَى الْقِسْطُ يَخْفِضُهُ ويَرْفَعُهُ)) يُعْطِي تَعَالَى لِحِكْمَةٍ، ويَمْنَعُ لِحِكْمَةٍ، وهوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ.
وهناك فرْق بين هذا وبين سؤالِ بعضِ المطالبِ المُعَيَّنةِ الَّتي لا يُتحقَّقُ مصلحتُها ومنفعتُها، ولا يُجْزَمُ أنَّ حُصولَها خَيْرٌ للعبدِ، فالعبدُ يسألُ ربَّه ويعلِّقُه على اختيارِ ربِّه له أصلحَ الأمرينِ، كالدعاءِ المأثورِ:((اللهُمَّ أَحْيِنِي إِذَا كَانَت الحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي)) وكدعاءِ الاسْتِخارَةِ.
[color="rgb(46, 139, 87)"]2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
[/color]فاللاَّئِقُ بِمَنْ سَأَلَ اللهَ أَنْ يَعْزِمَ المَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُعْطِي عَبْدَهُ شَيْئًا عنْ كَرَاهَةٍ، وَلاَ عَنْ عِظَمِ مَسْأَلَةٍ.
قول (ليعزم المسألة) يعني:
ليسأل:
- سؤال عازمٍ.
- سؤال محتاجٍ.
- سؤال متذللٍ، لا سؤال مستغن مستكبر.
[color="rgb(46, 139, 87)"]3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
[/color]ولِمُسْلِمٍ : ((وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ)).
بِخِلاَفِ العَبْدِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يُعْطِي السَّائِلَ مَسْأَلَتَهُ لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ، أَوْ لِخَوْفِهِ منهُ أوْ رَجَائِهِ، فيُعْطِيهِ مَسْأَلَتَهُ وهوَ كَارِهٌ.
لهذا لا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول:
(اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت) وهذا واضح ظاهر في الدعاء الذي فيه المخاطبة كهذا الخطاب: (اللهم اغفر لي إن شئت) هو يخاطب الله جل وعلا فيقول ذلك.
[color="rgb(46, 139, 87)"]4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب.
[/color]قال بعض أهل العلم: (إن هذا يتقيد بالدعاء الذي فيه خطاب؛ أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب؛ فيكون التعليق بالمشيئة: ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة، أو منبئاً عن عدم الحاجة كهذا الدعاء؛ بل هو للتبرك، كمن يقول: (رحمه الله إن شاء الله، أو غفر الله له إن شاء الله، أو الله يعطيه من المال كذا وكذا إن شاء الله ونحو ذلك) فهذا قالوا لا يدخل في هذا النوع؛ لأنه ليس على وجه الخطاب، وليس على وجه الاستغناء.
وقول النبي عليه الصلاة والسلام لمن عاده كما رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال لمن عاده وقد أصابته الحمى قال:((طهور إن شاء الله))قال: بل هي حمىً تفور، إلى آخر كلامه.
هذا قوله عليه الصلاة والسلام ((طهور إن شاء الله)) هذا ليس فيه دعاء، وإنما هو من جهة الخبر، قال: يكون طهوراً إن شاء اللهُ فهو ليس بدعاء وإنما هو خبر؛ فافترق عن أصل المسألة.
قال طائفة أيضاً من أهل العلم من شرّاح (البخاري): (وقد يكون قوله: ((طهور إن شاء الله)) للبركة؛ فيكون ذلك من جهة التبرك؛ كقوله -جل وعلا- مخبراً عن قول يوسف: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}وهم قد دخلوا مصر؛ وكقوله جل وعلا: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين لا تخافون}).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو الحجة 1438هـ/25-08-2017م, 12:44 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مجدي مشاهدة المشاركة
[فهرسة]باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت
المسائل العلمية: [المسائل العلمية الموجودة بالدرس ليست هي العناصر التي تستخلصيها لفهرستك، فكل مسألة تشتمل على مسائل فرعية تحتها، وشرح المسائل يؤجل لآخر الباب]
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاء
2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب.

التلخيص:
1- النَّهْيُ عَنِ الاستِثْناءِ في الدُّعاءِ. [هذا يكون تحت عنوان شرح حديث أبي هريرة....]
في (الصَّحِيحِ) عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ مُكْرِهَ لَهُ)).
فهنا النهي عن الاستثناء [هذا الشرح في قوله صلى الله عليه وسلم: (
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مجدي مشاهدة المشاركة
لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ)]في الدعاء لأنه مخالف للتوحيد فالله لا يكرهه أحد بخلاف العباد مع بعضهم فيستثنون لأنهم قد يكرهون؛ وفي الحَدِيثِ: ((يَمِينُ اللهِ مَلأَى، لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ؛ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ؛
فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا في يَمِينِهِ، وَفِي يَدِهِ الأُخْرَى الْقِسْطُ يَخْفِضُهُ ويَرْفَعُهُ)) يُعْطِي تَعَالَى لِحِكْمَةٍ، ويَمْنَعُ لِحِكْمَةٍ، وهوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ.
[هذه مسألة أخرى]وهناك فرْق بين هذا وبين سؤالِ بعضِ المطالبِ المُعَيَّنةِ الَّتي لا يُتحقَّقُ مصلحتُها ومنفعتُها، ولا يُجْزَمُ أنَّ حُصولَها خَيْرٌ للعبدِ، فالعبدُ يسألُ ربَّه ويعلِّقُه على اختيارِ ربِّه له أصلحَ الأمرينِ، كالدعاءِ المأثورِ:((اللهُمَّ أَحْيِنِي إِذَا كَانَت الحَيَاةُ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي)) وكدعاءِ الاسْتِخارَةِ.
[color="rgb(46, 139, 87)"]2- قولُه:((لِيعْزِمِ الْمَسْأَلةَ)).
[/color]فاللاَّئِقُ بِمَنْ سَأَلَ اللهَ أَنْ يَعْزِمَ المَسْأَلَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُعْطِي عَبْدَهُ شَيْئًا عنْ كَرَاهَةٍ، وَلاَ عَنْ عِظَمِ مَسْأَلَةٍ.
قول (ليعزم المسألة) يعني:
ليسأل:
- سؤال عازمٍ.
- سؤال محتاجٍ.
- سؤال متذللٍ، لا سؤال مستغن مستكبر.
[color="rgb(46, 139, 87)"]3- إعْظامُ الرَّغْبَةِ.
[/color]ولِمُسْلِمٍ : ((وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ)).
بِخِلاَفِ العَبْدِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يُعْطِي السَّائِلَ مَسْأَلَتَهُ لِحَاجَتِهِ إِلَيْهِ، أَوْ لِخَوْفِهِ منهُ أوْ رَجَائِهِ، فيُعْطِيهِ مَسْأَلَتَهُ وهوَ كَارِهٌ. [فسري أولا إعظام الرغبة]
لهذا لا يجوز في الدعاء أن يواجه العبدُ ربَّه بهذا القول:
(اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت) وهذا واضح ظاهر في الدعاء الذي فيه المخاطبة كهذا الخطاب: (اللهم اغفر لي إن شئت) هو يخاطب الله جل وعلا فيقول ذلك.
[color="rgb(46, 139, 87)"]4- الفرق بين الخطاب وغير الخطاب. [العنوان لا يفهم منه المراد، ولعلكِ تعنونيها بأحوال الاستثناء في الدعاء]
[/color]قال بعض أهل العلم: (إن هذا يتقيد بالدعاء الذي فيه خطاب؛ أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب؛ فيكون التعليق بالمشيئة: ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة، أو منبئاً عن عدم الحاجة كهذا الدعاء؛ بل هو للتبرك، كمن يقول: (رحمه الله إن شاء الله، أو غفر الله له إن شاء الله، أو الله يعطيه من المال كذا وكذا إن شاء الله ونحو ذلك) فهذا قالوا لا يدخل في هذا النوع؛ لأنه ليس على وجه الخطاب، وليس على وجه الاستغناء.
وقول النبي عليه الصلاة والسلام لمن عاده كما رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال لمن عاده وقد أصابته الحمى قال:((طهور إن شاء الله))قال: بل هي حمىً تفور، إلى آخر كلامه.
هذا قوله عليه الصلاة والسلام ((طهور إن شاء الله)) هذا ليس فيه دعاء، وإنما هو من جهة الخبر، قال: يكون طهوراً إن شاء اللهُ فهو ليس بدعاء وإنما هو خبر؛ فافترق عن أصل المسألة.
قال طائفة أيضاً من أهل العلم من شرّاح (البخاري): (وقد يكون قوله: ((طهور إن شاء الله)) للبركة؛ فيكون ذلك من جهة التبرك؛ كقوله -جل وعلا- مخبراً عن قول يوسف: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}وهم قد دخلوا مصر؛ وكقوله جل وعلا: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين لا تخافون}). [بارك الله فيك، فهرستك أشبه بنسخ الدرس وتوزيع عناصر عليه، ولو تأملتِ قليلا ستجدين مسائل كثيرة قد فاتتكِ، فانتبهي لعدة أمور:
أولا: عند فهرسة باب من أبواب التوحيد فلابد أن ننظر في عدة أمور:
- ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
- هل هناك مناسبة بينه وبين الباب قبله؟
- نشرح ترجمة (عنوان) هذا الباب.
ثانيا: عند وجود آية أو حديث نفردها بعنصر مستقل وننظر فيما تحتها من مسائل.
]

التقدير: (ج).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir