دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #30  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 06:11 AM
ريم رفاعي ريم رفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 21
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد،،


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ:
1- تقرير عقيدة البعث والجزاء ردًا على التساؤل عنه وإنكاره. الآيات (1-5)
2- ذكر آلاء الله الدالة على سعة قدرته والمؤكدة لحصول البعث والحساب من قبله سبحانه. الآيات (6-16)
3- مشاهد من يوم القيامة المعلوم وقته لدى الله وحده، والذي يفصل الله فيه بين الخلائق. الآيات (17-20)
4- صور من جزاء المكذبين بالبعث في جهنم، وفقًا لما كانوا عليه من الكفر. الآيات (21-30)
5- النعيم الذي يُجازه المتقون المؤمنون بالبعث المصدقون بالرسالة، رحمةً وإحسانًا من الله إليهم. الآيات (31-37)
6- بيان عظم شأن يوم القيامة والتأكيد على حصوله، وأن الخزي فيه للكافرين. الآيات (38-40)

ثلاث فوائد سلوكية مستفادة من تدبر السورة:
1- الإعراض عن اللغو والكذب: لقول الله سبحانه :(لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا)، فمن نعيم الجنة أن ليس فيها قول باطل ولا كذب، فحري بمن بالمؤمن الذي يتق الله ويرجو الدار الآخرة والجزاء الوارد في الآيات أن يعرض عن هذه الأقوال؛ بألا يخوض فيها ولا يستمع إليها، لذم الله أهلها وسلامة أهل الجنة منها.
2- الإقبال على العمل الصالح: اليقين بأن العمل البشري لا كمال فيه، وأن الجنة لن ندخلها إلا برحمة الله، وذلك لقوله تعالى عن الطاغين وعاقبة أمرهم (جَزَاءً وِفَاقًا) فجزاؤهم مناسب لما قاموا به، بينما قال عن المتقين (جَزَاءً مِن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا) فالجزاء هنا خير ويضاعفه الله لعباده، وذلك من رحمة الله وكرمه وإحسانه، وذلك مما يطمئن المؤمن بأنه مادام يجتهد ويستغفر ويتوب ويتق الله ويعترف بتقصيره ونقصه فإن الله يرفعه، بلا حول منه ولا قوة، فلا يركن إلى الأسباب ويعتمد عليها، ويزداد إقبالا على ربه.
3- إقامة الحجة على من ينكر البعث والجزاء بذكر الآيات الكونية التي خلقها الله والتي منها ما لن يستطيع العلم مهما بلغ أن يشرحها أو يأت بمثلها، في قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) )، وذلك يتضح من ذكر الله تعالى لهذه النعم والمظاهر لعلمه وحكمته مباشرة بعد تقريره وتأكيده سبحانه على نبأ البعث في قوله: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) )، فيرشدنا ذلك إلى أن مناقشة الملحد والمكذب قد يكون مفتاحها التأمل في الكون وإقامة الحجة على الملحد بما لا علم له عنه.




المجموعة الثالثة:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.


(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
في يوم الجزاء، ولعظمة ذلك اليوم، يقوم فيه الروح والملائكة صفًا أمام ربهم خاضعين للمَلِك، لا يقدر منهم أحد أن يتكلم إلا من أذن الله له بالشفاعة، أو أذن له أن يتكلم. والروح المراد به ملك عظيم، قال الشّعبيّ وسعيد بن جبيرٍ والضّحّاك هو جبريل، أو هي أرواح بني آدم كما روى العوفيّ عن ابن عبّاسٍ. والذي يؤذن لهم بالكلام هم الرسل، أو النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح أنه أول من يكلم الله عز وجل في الموقف، أو من "قَالَ صَوَابًا" أي شهد بالتوحيد.

(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
ذلك اليوم الفصل الذي يصطف فيه الملائكة والروح هو حق كائن حاصل بلا شك، ليس فيه ظلم ولا باطل، فمن شاء من عباد الله صدق به واستعد له ورجع إلى ربه وتقرب إليه بالطاعة والعمل الصالح. وفي هذه الآية ترغيب في العودة إلى الله للنجاة من أهوال يوم القيامة، وتهديد ووعيد بذكر هذا اليوم.

(إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
التحذير من العذاب يوم القيامة، ذلك اليوم الذي لا ريب فيه، كما أقر الله ذلك - للمتسائلين والمنكرين - وبرهن عليه في أول السورة، ثم ذكر عاقبة المصدق والمكذب له، وأخيرًا ما في هذا اليوم الفصل من رؤية الإنسان لعمله يعرض عليه كاملًا، حسنه وسيئه، ليُجزى بحسبه، ويؤمئذ يتمنى من كفر بهذا اليوم وأنكر البعث الذي أنذره الله به، لو أنه كان ترابًا، أو حيونًا مرده يوم الجزاء أن يصبح ترابًا، ولذلك لهول ما يرى من العذاب الأليم، ولسوء عمله الذي يلقاه ويجده في صحيفته.


2: حرّر القول في:
معنى المفاز في قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً}.


معنى "المفاز" فيه قولان:
الأول: متنزَّهًا. وهذا قول ابن عباس والضحاك، ذكره عنهما السعدي، ورجحه لورود لفظ (حدائق) بعده.
الثاني: الفوز بالجنة، والنجاة من النار. وهو قول مجاهد وقتادة كما ذكره عنهما ابن كثير. وقد ذكره السعدي والأشقر أيضًا.


3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.


1- الحرص على التقوى لأنها تؤدي إلى الفوز بالجنة، لقوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا).
2- التأهب لهذا اليوم بالعمل الصالح والرجوع إلى الله، لقوله جل وعلا:(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا)
3- طمأنينة القلب ومحبة الرب، وذلك لرجاء المؤمن رحمة ربه في الدنيا والآخرة، فقد قال تعالي:(رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)، فذكر ربوبيته التي تقتضي الخلق والملك والتدبير ثم ذكر اسمه الرحمن، وأتبع ذلك بوصف اليوم الآخر، وهذا الترتيب قريب من المذكور في سورة الفاتحة من قوله: (الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ / الْرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ / مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فقد ذكر ربوبيته ثم أتبعها باسم الله الرحمن ثم ذكر الجزاء، وذلك يبعث السكينة في قلب المؤمن فهو يعلم أن الله يحيطه بنعمه ويذكِّره برحمته؛ حتى إذا ما علم عن الجزاء وقع في قلبه أن ربه الذي أنعم عليه ودبر له أمره ورحمه، هو نفسه الذي يعامله برحمته في الدار الآخرة، فلا يُظلم أبدا، وذلك الأمن والرجاء يبعث المؤمن على الإنابة إلى ربه ومحبته سبحانه وتعالى.
4- أن يسأل المؤمن ربه أن تناله الشفاعة يوم القيامة، لقوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)
5- ألا ينشغل المؤمن بأمور الدنيا عن الآخرة؛ فلا يؤخر الصلاة أو الزكاة أو الحج أو التوبة أو الدَّين أو غير ذلك، لجهله بساعة موته التي يبعث بعدها، ولجهله بموعد يوم القيامة، ويدفعه ذلك لأن يقدم الآخرة والطاعة عن مشاغل حياته، وأن يجتنب العيش مذبذبًا بين الطاعات والمعاصي، لأنه قد يُتوفى قبل توبته. نسأل الله العافية. ويدل على ذلك قول المولى عز وجل: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا)، فالموعد سلفًا محدد في علم الله.


ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.

أولًا: قول رب العزة سبحانه وتعالى : (جَزَاءً وِفَاقًا)؛ تعبيرًا عن موافقة جزاء أهل جهنم لصنعهم.
ثانيًا: قوله أيضا سبحانه وتعالى : (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا)؛ عقب ذكره أهل الجنة، فالله يكافئ هؤلاء لتقواهم ويضاعف - برحمته وفضله - لهم الجزاء.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir