دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 10:10 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الدال

(كتاب الدال)
وهو أربعة أبواب
119 - باب الدابة
الدابة: اسم الفاعل من قولك: دب، يدب، دبيبا. وكل ماش على الأرض: دابة. وفي الحديث: لا يدخل الجنة ديبوب. (وهو النمام)، والدبيب: أضعف المشي.
وذكر بعض المفسرين أن الدابة في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: جميع ما دب على وجه الأرض. ومنه قوله تعالى في هود: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}، وفي عسق: {وما بث فيهما من دابة}.
والثاني: الأرضة. ومنه قوله تعالى في سبأ: {ما دلهم على موته إلا دابة الأرض}.
والثالث: الدابة الخارجة في آخر الزمان. ومنه قوله تعالى في النمل: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم}.
120 - باب الدار
الدار في التعارف: اسم لكل عرصة دار عليها البناء يسكنها الإنسان. ثم يقال: لكل مكان حل به قوم: هو دارهم. ويقال للدهر:
دواري، لأنه يدور بالناس حالا عن حال، وأنشدوا للعجاج: -
أطربا وأنت قنسري = والدهر بالإنسان دواري
والداري: العطار. قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ((مثل الجليس الصالح، كمثل الداري إن لم يجدك من عطره علقك من
ريحه)).
والداري: الرجل المقيم في داره لا يكاد يبرحه. والدار: القبيلة. قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ((ألا أنبئكم بخير دور الأنصار)): أراد القبائل.
وذكر بعض المفسرين أن الدار في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: المنزل. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {فأصبحوا في دارهم جاثمين}.
والثاني: الجنة. ومنه قوله [تعالى في النحل]: {ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين}.
والثالث: جهنم. ومنه قوله تعالى [في إبراهيم]: {وأحلوا قومهم دار البوار جهنم}.
والرابع: المدينة. ومنه قوله تعالى في الرعد: {أو تحل قريبا من دارهم}.
121 - باب الدعاء
الدعاء: (هو) طلب الأدنى من الأعلى تحصيل الشيء. يقال منه: دعوت، أدعو، دعاء. والدعوة: المرة الواحدة. والدعوة إلى الطعام بالفتح، وفي النسب بالكسر. قال أبو عبيدة: وهذا أكثر كلام العرب إلا عدي الرباب فإنهم ينصبون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام. وفي الحديث: (دع داعي اللبن). وهو القليل ينزل في الضرع ليدعو ما بعدها. وتداعت الحيطان: تهادمت. ودواعي الدهر: صروفه.
وذكر أهل التفسير أن الدعاء في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: القول. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا}، وفي يونس: {دعواهم فيها سبحانك اللهم}، وفي الأنبياء: {فما زالت تلك دعواهم}.
والثاني: العبادة. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا}، وفي يونس: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك}، وفي القصص: {ولا تدع مع الله إلها آخر}، وفي الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} وفيها {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم}، وفي العنكبوت: {إن الله يعلم ما يدعون من دونه}.
والثالث: النداء. ومنه قوله تعالى [في بني إسرائيل]: {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده}، وفي الأنبياء: {ولا يسمع الصم الدعاء}، وفي فاطر: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم}، وفي القمر: {فدعا ربه أني مغلوب فانتصر} وفيها {يوم يدع الداع إلى شيء نكر}.
والرابع: الاستعانة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وادعوا شهداءكم من دون الله}، وفي يونس: {وادعوا من استطعتم من دون الله}، وفي المؤمن: {وليدع ربه}.
والخامس: السؤال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أجيب دعوة الداع إذا دعان}، وفي الأعراف: {ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز}، وفي الزخرف: {ادع لنا ربك بما عهد عندك}، وفي حم المؤمن: {ادعوني أستجب لكم}، وفيها: {وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم}.
والسادس: الاستفهام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ادع لنا ربك يبين لنا ما هي}، أي: استفهم. وفي الكهف: {فدعوهم فلم يستجيبوا لهم}، أي: استفهموهم أأنتم آلهة.
والسابع: العذاب. ومنه قوله تعالى [في المعارج]: {نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى}، أي: تعذب
122 - باب الدين
قال شيخنا علي بن عبيد الله: الدين: ما التزمه الإنسان: يقال دان الرجل لله (عز وجل)، أي: التزم ما يجب لله عز وجل عليه وحده غيره فقال: الدين قول إلهي رادع للنفس يقومها ويمنعها من الاسترسال فيما طبعت عليه. والدين يقال ويراد به: الملكة والسلطان.
يقال: دنت القوم أدينهم، أي: قهرتهم وأذللتهم فدانوا، أي: ذلوا وخضعوا.
وقال ابن قتيبة: والدين لله إنما هو من هذا. قال القطامي: -
كانت نوار تدينك الأديانا
أي: تذلك.
وأنشدوا من ذلك أيضا: -
لئن حللت بجو في بني أسد = في دين عمرو وحالت بيننا فدك
والدين يقال ويراد به: الجزاء. يقال: دنته بما صنع، أي: جازيته و: كما تدين تدان. وأنشدوا من ذلك:
هو دان الرياب، إذ كرهوا = الدين دركا بغزوة وصيال
ومنه أيضا: -
واعلم وأيقن أن ملكك زائل = واعلم بأن كما تدين تدان
والدين يقال ويراد به العبادة وأنشدوا من ذلك: -
تقول وقد درأت لها وضيني = أهذا دينه أبدا وديني
ويذكر في مواضع أخر تدل عليها القرينة وتقول: داينت الرجل إذا عاملته فأعطيته دينا وأدنت إذا أخذت بدين وأنشدوا من ذلك: -
داينت أروى والديون تقضى = فعطلت بعضا وأدت بعضا
وذكر بعض المفسرين أن الدين في القرآن على عشرة أوجه: -
أحدها: الإسلام - ومنه قوله تعالى في براءة: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}، ومثلها في الفتح.
والثاني: التوحيد - ومنه قوله تعالى في يونس: {دعوا الله مخلصين له الدين}، وفي لم يكن: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.
والثالث: الحساب - ومنه قوله تعالى في النور: {يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق}.
والرابع: الجزاء - ومنه قوله تعالى (في الفاتحة): {مالك يوم الدين}، وفي الصافات: {هذا يوم الدين}، وفي المطففين: {الذين يكذبون بيوم الدين}.
والخامس: الحكم. ومنه قوله تعالى: في يوسف {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك}.
والسادس: الطاعة. ومنه قوله تعالى في سورة التوبة: {ولا يدينون دين الحق}. وقال ابن قتيبة: لا يطيعونه.
والسابع: العادة. ومنه قوله تعالى في الحجرات: {قل أتعلمون الله بدينكم}.
والثامن: الملة. ومنه قوله تعالى [في لم يكن]: {وذلك دين القيمة}، أي: وذلك دين الملة المستقيمة.
والتاسع: الحدود. ومنه قوله تعالى في النور: {ولا نأخذكم بهما رأفة في دين الله}.
والعاشر: العدد. ومنه قوله تعالى في سورة التوبة: {منها أربعة حرم ذلك الدين القيم}، أي: العدد الصحيح.
وقد ألحق بعضهم وجها حادي عشر فقال: والدين: القرآن. ومنه قوله تعالى: {أرأيت الذي يكذب بالدين}.
تم كتاب الدال

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir