دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 08:39 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الباب الرابع والعشرون - فى الكلم المفتتحة بحرف اللام

( الباب الرابع والعشرون - فى الكلم المفتتحة بحرف اللام )
وهى: اللام، ولب، ولبث، ولبد، ولبس، ولبن، ولج، ولحد، ولحف، ولحق، ولحم، ولد، ولدن، ولدى، ولزب، ولزم، ولسن، ولطف، ولظى، ولعب، ولعن، ولعل، ولغب، ولغو، ولف، ولفت، ولفح، ولفظ، ولفى، ولقب، ولقح، ولقف، ولقم، ولم، ولمح، ولمز، ولمس، ولهب، ولهث، ولهم، ولهو، ولات، ولوح، ولود، ولوط، ولوم.


التوقيع :
  #2  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 08:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى اللام )

( بصيرة فى اللام )

وهى [ترد على وجوه]:
1- حرف هجاء من حروف الذلاقة، مخرجها ذلق اللسان جوار مخرج النون.
2- عبارة عن اسم عدد الثلاثين فى حساب الجمل.
3- لام العجز، فإن بعض الناس يجعلها مكان / الراء، فيقول فى رحيق: لحيق.
4- لام أصل الكلمة كلام كمل، ومكل، وكلم.
5- لام القسم: {لتبلون في أموالكم}.
6- لام جواب القسم: {فوربك لنسألنهم أجمعين}.
7- لام جواب إن: {وإنه لتذكرة للمتقين}.
8- اللام المصاحبة لإن الخفيفة: {إن كل نفس لما عليها حافظ}.
9- اللام المصاحبة للو: {لو أنتم تملكون خزآئن رحمة ربي إذا لأمسكتم}، {لولا أنتم لكنا مؤمنين}.
10- لام بمعنى لقد؛ نحو: لهان علينا، أى لقد هان علينا.
11- لام الاستغاثة: يا للمسلمين [وكقول الشاعر]:
يالبكر أين أين الفرار
12- لام التمييز: {لأنتم أشد رهبة}
13- لام التفصيل: {ولأمة مؤمنة خير من مشركة}.
14- لام المدح: {ولنعم دار المتقين}.
15- لام الذم: {فلبئس مثوى المتكبرين}.
16- اللام المنقولة: {يدعو لمن ضره}.
17- لام المقحمة: {عسى أن يكون ردف لكم} أى ردفكم.
18- اللام الداخلة على الضمائر: لك، وله، ولنا.
وأما اللامات المكسورة فمنها: العاملة للجر [وترد لمعان].
1- لام الاستحقاق: الحمد لله.
2- لام الاختصاص: المنبر للخطيب.
3- لام التمليك: الدار لزيد.
4- لام شبه التمليك: {جعل لكم من أنفسكم أزواجا}.
5- لام التعليل نحو قوله: ويوم عقرت للعذارى مطيتى
6- لام التوكيد: {وما كان الله ليطلعكم}.
7- اللام بمعنى إلى: {بأن ربك أوحى لها}.
8- اللام الموافقة لمن: {اقترب للناس حسابهم}.
9- الموافقة لعلى: {يخرون للأذقان}: أى على الأذقان؛ {وتله للجبين}: أى على الجبين.
10- الموافقة لفى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة}، ومنه قول الشاعر:
*توهمت آيات لها فعرفتها * لستة أعوام وذا العام سابع*
11- لام بمعنى عند: كتبته لخمس خلون.
12- بمعنى بعد: {أقم الصلاة لدلوك الشمس}.
13- الموافقة لمع:
*فلما تفرقنا كأنى ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا*
14- الموافقة لمن: سمعت له صراخا.
15- لام التبليغ: قلت له.
16- اللام بمعنى عن: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا}.
17- لام الصيرورة وهى لام العاقبة ولام المآل: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا}.
18- لام القسم والتعجب معا، ويختص باسم الله تعالى: [كقول الشاعر]
* لله يبقى على الأيام ذو حيد *
19- [لام] التعجب المجرد عن القسم، ويستعمل فى لله دره، قيل ومنه: {لإيلاف قريش} أى عجبا من إلفهم، وفى النداء يا للماء.
20- لام التعدية: ما أضرب زيدا لعمرو.
21- لام التأكيد: وهى اللام الزائده: {نزاعة للشوى}، {يريد الله ليبين لكم}.
22- لام التبيين: سقيا لزيد، {وقالت هيت لك}.
23- لام الصلة: نقدت ألفا لفلان: أى وصلته إليه.
وأما العاملة للجزم فنحو: {فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي}. [ومن أقسامها]:
ا - لام التهديد: {فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر}.
ب - لام التحدى: {فليأتوا بحديث مثله}.
جـ - لا التعجيز: {فليرتقوا فى الأسباب}.
أما اللام غير العاملة فسبع:
(ا) لام الابتداء: {وإن ربك ليحكم بينهم}.
(ب) اللام الزائدة نحو: أم الحليس لعجوز شهربه.
(جـ) لام الجواب نحو: {لو تزيلوا لعذبنا}، {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}، {تالله لقد آثرك الله علينا}.
(د) اللام الداخلة على أداة الشرط للإيذان: {ولئن قوتلوا لا ينصرونهم}.
(هـ) لام أل؛ نحو: الرجل.
(و) اللام اللاحقة بأسماء الإشارة: كما فى تلك.
(ز) لام التعجب غير الجارة: لظرف زيد.
واللام اللغوى. اللام الدروع جمع لامة. وهى الدرع. واللام: أيضا: الشخص.

  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 08:41 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لب )

( بصيرة فى لب )

لب بالمكان وألب به إذا أقام به. حكاه أبو عبيد / عن الخليل، ومنه قولهم: لبيك. أى أنا مقيم على طاعتك. وقال ابن الأنبارى: فى لبيك أربعة أقوال:
أحدها: إجابتى لك من لب بالمكان وألب به أقام به. وقالوا: لبيك فثنوا لأنهم أرادوا: إجابة بعد إجابة؛ كما قالوا: حنانيك أى رحمة بعد رحمة. وقال بعض النحويين: أصل لبيك لببك، فاستثقلوا ثلاثة باءات فأبدلوا من الثالثة ياء؛ كما قالوا: تظنيت وأصله تظننت.
والثانى: اتجاهى وقصدى يا رب لك؛ أخذ من قولهم: دارى تلب دارك أى تواجهها.
والثالث: محبتى لك يا رب، من قول العرب: امرأة لبة إذا كانت محبة لزوجها عاطفة عليه.
والرابع: إخلاصى لك يا رب، من قولهم: حسب لباب: إذا كان خالصا محضا، ومن ذلك لب الطعام ولبابه.
واللب: العقل، والجمع: ألباب وألب؛ كنعم وأنعم قال:
* قلبى إليه مشرف الألب *

وربما أظهرو التضعيف فى ضرورة الشعر كقول الكميت:
*إليكم ذوى آل النبى تطلعت * نوازع من قلبى ظماء وألبب*
وقيل، اللب: ما ذكا من العقل. وكل لب عقل، وليس كل عقل لبا، ولهذا خص الله الأحكام التى لا تدركها إلا العقول الذكية بأولى الألباب؛ نحو قوله: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب} ونحو ذلك من الآيات.

  #4  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 08:41 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لبث ولبد )

( بصيرة فى لبث ولبد )

اللبث واللباث: المكث. ولقد لبث يلبث لبثا على غير قياس؛ فإن المصدر من فعل يفعل قياسه التحريك إذا لم يتعد، نحو تعب يتعب تعبا، طرب يطرب طربا؛ فرح يفرح فرحا. وقد جاء فى الشعر على القياس. قال جرير:
*إما ترينى وهذا الدهر ذو غير * فى منكبى وفى الأصلاب تحنيب*
*فقد أمد نجاد السيف معتدلا * مثل الردينى عزته الأنابيب*
*وقد أكون على الحاجات ذا لبث * وأحوذيا إذا انضم الذعاليب*
لبث فهو لابث ولبث أيضا. وقرأ حمزة: {لابثين فيهآ أحقابا}. ويقال: لى لبثة فى هذا الأمر، أى توقف. وإنه لخبيث لبيث نبيث، إتباع.
اللبد واحد اللبود. واللبدة أخص. واللبادة: ما يلبس من اللبود للمطر.

وقوله عز وجل: {أهلكت مالا لبدا} بتشديد الباء، فكأنه أراد: مالا لابدا. يقالك مال لابد، ومالان لابدان، وأموال لبد. والأموال والمال يكونان بمعنى واحد. وقرأ الحسن: (لبدا) بضمتين جمع لابد. وقرأ مجاهد مثل قراءة الحسن. وقرأ أيضا (لبدا) بسكون الباء كفاره وفره، وشارف، وشرف، وبازل وبزل. وقرأ زيد بن على وابن عمير وعاصم: (لبدا) مثال عنب، جمع لبدة أى مجتمع
وقال قتادة فى قوله تعالى: {الذين هم في صلاتهم خاشعون} قال: الخشوع فى القلب وإلباد البصر فى الصلاة، أى لزومه موضع السجود. ويجوز أن يكون من قولهم ألبد رأسه: إذا طأطأ عند دخول الباب. والتركيب يدل على تكرس الشىء بعضه فوق بعض.

  #5  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 08:42 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لبس )

( بصيرة فى لبس )

اللبس - بالضم - مصدر قولك: لبست الثوب ألبسه. ولبست امرأة، أى تمتعت بها زمانا؛ ولبستها عمرى، أى كانت معى شبابى كله، قال النابغة الجعدى رضى الله عنه:.
*لبست أناسا فأفنيتهم * وأفنيت بعد أناس أناسا*
*ثلاثة أهلين أفنيتهم * وكان الإله هو المستآسا*
وقال عمرو بن أحمر الباهلى:
*لبست / أبى حتى تبليت عمره * وبليت أعمامى وبليت خاليا*
واللباس والملبس واللبس - بالكسر - ما يلبس. ولباس الرجل: امرأته. وزوجها لباسها، قال النابغة الجعدى رضى الله عنه:
*إذا ما الضجيع ثنى جيدها * تداعى عليه وكانت لباسا*
وروى أبو عمرو ثنى عطفها تثنت عليه. قال الله تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} أى بمنزلة اللباس. وقال ابن عرفة: اللباس من الملابسة أى الاختلاط والاجتماع.
وقوله تعالى: {ولباس التقوى}، قيل: هو الحياء والعمل الصالح، وقيل: الغليظ الخشن القصير. قال السدى: هو الإيمان، وقيل: هو ستر العورة، وهو لباس المتقين. وقوله تعالى: {جعل لكم الليل لباسا} أى يستر الناس بظلمته. وقوله تعالى: {فأذاقها الله لباس الجوع والخوف} أى جاعوا حتى أكلوا الوبر بالدم وهو العلهز، وبلغ بهم الجوع الحال التى لا غاية بعدها، فضرب اللباس لما نالهم من ذلك مثلا لاشتماله على لابسه.
واللبوس: ما يلبس، قال بيهس:
*إلبس لكل حالة لبوسها * إما نعيمها وإما بوسها*
وقوله تعالى: {وعلمناه صنعة لبوس لكم} يعنى الدرع، سميت لبوسا لانها تلبس، كالركوب ما يركب.
ولبست عليك الأمر ألبسه - كضربته أضربه - أى خلطته قال الله تعالى: {وللبسنا عليهم ما يلبسون} أى شبهنا عليهم وأضللناهم كما ضلوا. قال ابن عرفة: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}، أى لا تخلطوه به. وقوله تعالى: {أو يلبسكم شيعا} أى يخلط أمركم خلط اضطراب لا خلط اتفاق. وقوله جل ذكره: {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} أى لم يخلطوه بشرك. قال العجاج.
*ويفصلون اللبس بعد البس * من الأمور الربس بعد الربس*
واللبس أيضا: اختلاط الكلام. وفى الامر لبسة - بالضم - أى شبهة وليس بواضح. والتلبيس التخليط، قال الأسعر الجعفى:
*وكتيبة لبستها بكتيبة * فيها السنور والمغافر والقنا*
وتلبس بالأمر وبالثواب، قال:
*تلبس حبها بدمى ولحمى * تلبس عصبة بفروع ضال*
وقال آخر:
*تلبس لباس الرضا بالقضاء * وخل الأمور لمن يملك*
* تقدر أنت وجارى القضا * مما تقدره يضحك*
وقوله تعالى جل شأنه: {أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم} فيه تنبيه على أن جل المقصود من اللباس ستر العورة، وما زاد فتحسن وتزين، إلا ما كان لدفع حر وبرد، قال الشاعر:
*إن العيون رمتك إذ فاجأتها * وعليك من شهر الثياب لباس*
*أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت * واجعل ثيابك ما اشتهاه الناس*
وفى بعض الآثار: من ترك اللباس وهو يقدر عليه خيره الله يوم القيامة بين حلل الإيمان يلبس أيها شاء.

  #6  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 08:43 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لبن ولج ولحد ولحف )

( بصيرة فى لبن ولج ولحد ولحف )
جمع اللبن: ألبان، قال تعالى: {من بين فرث ودم لبنا خالصا}. واللبن - بكسر الباء - محبه وشاربه. وقوم لابنون: كثر لبنهم. والملبون واللبين: من غدى به. وشاة لبون ولبنة ولبينة وملبن وملبنة، أى ذات لبن.
اللجاج: التمادى فى الباطل، والعناد فى تعاطى الفعل المزجور عنه. قال تعالى: {بل لجوا في عتو ونفور}. ولجة البحر: تردد أمواجه. ولجة الليل: تردد ظلامه. وقد لج والتج. وقوله تعالى: {في بحر لجي} منسوب إلى لجة البحر.
لحد فى دين الله أى جار عنه ومال. وقرأ حمزة / والكسائى {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي} بفتح الياء والحاء، والباقون (يلحدون) بضم الياء من ألحد فى دين الله أى جار عنه ومال. وألحد أيضا: ظلم فى الحرم، وأصله من قوله تعالى {ومن يرد فيه بإلحاد} أى إلحاد (بظلم)، والباء فيه زائدة. قال حميد الأرقط:
*ليس الإمام بالشحيح الملحد * ولا بوبر فى الحجاز مقرد*
*إن ير بالأرض الفضاء يطرد * أو ينجحر فالجحر شر محكد*
وقال الزجاج: الإلحاد فى الحرم: الشرك بالله. وقال عمر رضى الله عنه: احتكار الطعام بمكة إلحاد.
واللحد واللحد - بالفتح والضم - الشق فى جانب القمر. قال:
*فأصبح فى لحد من الأرض ميتا * وكانت به حيا تضيق الصحاصح*
وقد تحرك الحاء فى اللحد قال:
*كم يكون السبت ثم الأحد * والعقبى لكل هذا لحد*
ولحد للقبر وألحد بمعنى، فى الحديث الصحيح: "اللحد لنا والشق لغيرنا". وقبر لاحد، وملحود، ذو لحد.
وقوله تعالى: {الذين يلحدون في أسمآئه} وذلك يكون على وجهين.
إحداهما أن يوصف بما لا يصح وصفه. والثانى أن يتأول أوصافه على مالا يليق به.
والملتحد: الملجأ؛ لأن الملتجئ يميل إليه، قال: {ولن أجد من دونه ملتحدا} أى ملجأ.
اللحف: تغطيتك الشىء باللحاف. لحفت الرجل ألحفه لحفا، أى طرحت عليه اللحاف، أو غطيته بشىء. وألحف السائل: ألح فى السؤال، قال الله تعالى: {لا يسألون الناس إلحافا}. وقال الزجاج: ألحف: شمل بالمسألة، ومنه اشتقاق اللحاف. وقيل معناه: لا يكون منهم سؤال فيكون منهم إلحاف. وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم: "من سأل وله أربعون درهما فقد سأل الناس إلحافا" ويقال:
* وليس للملحف مثل الرد *
يقال: ألحفتنى وأغللت بى: إذا أضر به. وألحف الرجل ظفره: استأصله.

  #7  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:13 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لحق )

( بصيرة فى لحق )

لحقه ولحق به لحقا ولحاقا - بالفتح - أى أدركه. قال تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}. وألحق الشىء بالشىء. وألحقه أيضا بمعنى لحقه.
وفى دعاء القنوت: إن عذابك بالكفار ملحق أى لاحق. وفتح الحاء هو الصواب. وقال ابن دريد: ملحق وملحق جميعا. وقال الليث: بالكسر أحب إلينا. قال: ويقال إنها من القرآن لم يجدوا عليها إلا شاهدا واحدا فوضعت فى القنوت. قال: وهذه اللغة موافقة لقول الله سبحانه: {سبحان الذي أسرى بعبده}.
وقال ابن دريد: ألحقتهم أى تقدمتهم. وتلاحقت المطايا: لحق بعضها بعضا.
وقول بعض الناس: التحق فلان بكذا أى لحق، غير موجود فيما دون من كتب اللغة المعروفة. فلتجتنب.

  #8  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:14 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لحم ولحن ولد )

( بصيرة فى لحم ولحن ولد )
اللحم - وقد يفتح الحاء - معروف. والجمع لحوم ولحام وألحم ولحمان. والطائفة منه لحمة. قال تعالى: {تأكلون لحما طريا}، وقال: {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه}.
ورجل لحيم ولاحم: ذو لحم. ولحام: بائعه. ولحم ولحيم: سمين. وملحم: مطعم. ورجل لحم الفرج: أكول اللحم قرم إليه. وقد لحم ولحم - ككرم وعلم -. وباز لاحم ولحم: يأكله أو يشتهيه، والجمع: لواحم. واللحيم: القتيل.
اللحن من الأصوات المصنوعة الموضوعة، والجمع: ألحان ولحون. ولحن فى قراءته: طرب فيها. واللحن: اللغة: واللحن واللحون واللحانة واللحانية واللحن: الخطأ فى القراءة. لحن كفرح فهو لاحن، ولحان ولحانة. ولحنة: كثير اللحن. واللحن / أيضا: صرف الكلام عن التصريح إلى تعريض وفحوى. وهو محمود من حيث البلاغة، وإليه قصد الشاعر:
* .. وخير الحديث ما كان لحنا *
وإياه أريد بقوله تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول} أى فى فحواه ومعناه. واللاحن: العالم بعواقب الأمور.
الألد: الخصم الشديد التأبى، ورجل ألد بين اللدد، أى شديد الخصومة، وقوم لد. وتصغير اللد أليدون. ولده يلده: خصمه فهو لاد ولدود. ورجل ألندد ويلندد أى خصم، مثل الألد.

  #9  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:14 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لدن ولدى )

( بصيرة فى لدن ولدى )
لدن ولدن بضم الدال وفتحها، ولدن كأين، ولدن بضم اللام وكسر النون, ولد بضم الدال: ولدى كعلى، ست لغات. وهو ظرف زمان، وقيل: مكانى كعند، قال تعالى: {لينذر بأسا شديدا من لدنه}، وقال تعالى: {وألفيا سيدها لدى الباب}. وسمع لدى بمعنى هل.
والعلم اللدنى: ما يحصل للعبد بغير واسطة، بل إلهام من الله تعالى؛ كما حصل للخضر عليه السلام بغير واسطة موسى. قال تعالى: {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا} إذ لم يكن نيلهما على يد بشر. وكان من لدنه أخص وأقرب مما عنده، ولهذا قال: {رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} فالسلطان النصير الذى من لدنه سبحانه أخص من الذى عنده وأقرب. وهو نصره الذى أيده به، والذى عنده نصره بالمؤمنين، قال تعالى: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}.
والعلم اللدنى ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له، وبذل الجهد فى تلقى من المشكاة النبوية المحمدية والكتاب العزيز المجيد، وكمال الانقياد له. فيفتح له من فهم الكتاب والسنة أمر يخص به، كما قال على وقد سئل: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشىء دون الناس؟ فقال: لا والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا فى كتابه؛ فهذا هو العلم اللدنى الحقيقى
وأما علم من أعرض عن الكتاب والسنة ولم يتقيد بهما فهو من لدن النفس والشيطان. فهو لدنى ولكن من لدن من؟.
وإنما يعرف كون العلم لدنيا روحانيا بموافقته بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل. فالعلم اللدنى نوعان: لدنى رحمانى، ولدنى شيطانى كما تقدم فى بصيرة العلم. والله أعلم.


  #10  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:14 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لزب ولزم ولسن )

( بصيرة فى لزب ولزم ولسن )

اللزوب: اللصوق قال تعالى: {من طين لازب} أى لاصق. تقول منه لزب يلزب - مثال كتب - لزوبا. واللازب: الثابت. صار الشىء ضربة لازب، وهو أفصح من لازم، قال النابغة الذبيانى:
*يصونون أجسادا قديما نعيمها * بخالصة الأردان خضر المناكب*
*ولا يحسبون الخير لا شر بعده * ولا يحسبون الشر ضربة لازب*
والملزاب: البخيل، وأنشد أبو عمرو:
*لا يفرحون إذا ما نضخة وقعت * وهم كرام إذا اشتد الملازيب*
لزوم الشىء: طول مكثه. لزمه - كسمعه - لزما ولزوما ولزاما ولزامة ولزمة - بفتحهن - ولزمانا بالضم. ولازمه ملازمة ولزاما. وألزمه إياه فالتزمه، قال: {وألزمهم كلمة التقوى} / ، وقال: {وكل إنسان ألزمناه طآئره في عنقه}.
والإلزام ضربان: ضرب بالتسخير من الله وبالقهر من الإنسان؛ وضرب بالأمر والحكم.
اللسان: المقول ويؤنث. والجمع ألسنة وألسن ولسن. قال تعالى: {واحلل عقدة من لساني} يعبر به عن قوة لسانه؛ فإن العقدة لم تكن فى الجارحة، وإنما كانت فى قوته التى بها ينطق. وقال: {فإنما يسرناه بلسانك}، واللسان: اللغة. والجمع ألسنة. قال تعالى: {واختلاف ألسنتكم} أى لغاتكم ونغماتكم؛ فإن لكل إنسان نغمة مخصوصة يميزها السمع؛ كما أن اللون له صورة مخصوصة يميزها البصر.
واللسان أيضا: الرسالة، والمتكلم عن القوم. ولسان الميزان: عذبته.
واللسن - بالكسر -: لغة فى اللسان. واللسن - بالتحريك -: الفصاحة. لسن - كفرح - فهو لسن وألسن. ولسنه: أخذه بلسانه، وغلبه فى الملاسنة. وفلان ينطق بلسان الله: بحجته وكلامه.

  #11  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لطف ولظى ولعب ولعن )

( بصيرة فى لطف ولظى ولعب ولعن )

اللطف فى الأجسام: الدقة والصغر. لطف يلطف لطفا ولطافة: دق وصغر. وفى المعانى تارة يستعمل بمعنى الحركة الخفيفة، وتارة بمعنى الرفق.
واللطيف من أسماء الله تعالى هو الرفيق بعباده. واللطيف من الكلام: ما غمض معناه وخفى. ويقال: لطف الله بك أى أوصل إليك مرادك. واللطف من الله: التوفيق والعصمة. والاسم اللطف بالتحريك، قال كعب ابن زهير رضى الله عنه:
*ما شرها بعد ما ابيضت مسائحها * لا الود أعرفه منها ولا اللطفا*
ويقال: جاءتنا لطفة من فلان - محركة - أى هدية. واللطف - محركة -: اللطيف.
وقوله: {إن ربي لطيف لما يشآء}، أى حسن الاستخراج، تنبيها على ما أوصل إليه يوسف حيث ألقاه إخوته فى الجب. وقد يعبر باللطيف عما يتعسر على الحاسة إدراكه. والملاطفة: المبارة. والتلطف للأمر: الرفق له.
اللظى: النار. وقيل: لهب النار الخالص عن الدخان. ولظى معرفة: اسم جهنم، أعاذنا الله منها. ولظيت النار - كرضيت - لظى، والتظت وتلظت: التهبت. ولظها تلظية: ألهبها.
اللعاب: ما يسيل من الفم. ولقد لعب الصبى - بفتح العين وكسرها - يلعب لعبا: سال لعابه؛ وينشد بالوجهين قول لبيد رضى الله عنه:
*لعبت على أكتافهم وحجورهم * وليدا وسمونى مفيدا وعاصما*
ومنه اشتقاق اللعب، وهو كل فعل لا يدل على مقصد صحيح. وقد لعب يلعب لعبا وألعوبة وتلعابا. والملعب: موضع اللعب، قال: {وما هذه الحياة الدنيآ إلا لهو ولعب} واللعبة معروفة، وكل ملعوب به أيضا لعبة لأنه اسم. واللعبة -بالفتح -: المرة من اللعب، وبالكسر النوع منه؛ مثل الجلسة من الجلوس.
ورجل لعبة: يلعب به. واللعبة - مثال همزة - والتلعابة - بالكسر - والتلعيبة والتلعابة - بكسرتين وشد العين -: الكثير اللعب.
اللعن: الطرد والإبعاد لعنه فهو لعين وملعون والاسم. اللعان واللعانية واللعنة مفتوحات.
واللعنة - بالضم - من يلعنه الناس، وكهمزة: من يلعنهم كثيرا. واللعين والملعن: من يلعنه كل أحد. والتعلين: التعذيب والتعنا وتلاعنا، ولاعنا ملاعنة ولعانا: لعن بعضهم بعضا. ولاعن الحاكم بينهما لعانا: حكم.

  #12  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لعل )

( بصيرة فى لعل )
وهو حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. وقيل: قد ينصبهما، وزعم أنه لغة لبعض العرب، وحكوا: لعل أباك منطلقا، وتأويله عند الجمهور على إضمار يوجد، وعند الكسائى على إضمار يكون.
وبنو عقيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد الغنوى:
*وداع دعا هل من مجيب إلى الندى * فلم يستجبه عند ذاك مجيب*
*فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة * لعل أبى المغوار منك قريب*
ويروى لعل أبا المغوار وروى: يا من يجيب إلى الندا.
ويتصل بلعل ما الحرفية فيكفها عن العمل؛ وجوز قوم إعمالها حينئذ حملا على ليت لاشتراكهما فى أنهما يغيران معنى الابتداء.
وفى لعل لغات كثيرة: عل، عل، لعل، لعل، لعلت، لعا، رعن، رغن، رعل، لعن، لغن، لأن عن، أن، لون. وعن ابن السكيت: لعلى، ولعلنى، ولعلنى وعلى، علنى ولأنى، ولأننى ولونى ورعنى ورغنى ولغنى ولعننى.
ولها معان:
أحدها: التوقع وهى ترجى المحبوب، والإشفاق من المكروه؛ نحو: لعل الحبيب مواصل، ولعل الرقيب حاصل. ويختص بالممكن.
وأما قول فرعون: {أبلغ الأسباب * أسباب السماوات} فإنما قاله جاهلا أو مخرقة وإفكا.
والثانى: التعليل. أثبته جماعة، وحملوا عليه قوله تعالى: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}، ومن لم يثبته يحمله على الرجاء ويصرفه إلى المخاطبين، أى اذهبا على رجائكما.
الثالث: الاستفهام أثبته الكوفيون، ولهذا علق بها الفعل فى نحو: {لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} ونحو: {وما يدريك لعله يزكى}.
ويقترن خبرها بأن كثيرا حملا على عسى؛ كقوله:
* لعلك يوم أن تلم ملمة *
وبحرف التنفيس قليلا كقوله:
*فقولا لها قولا رقيقا لعلها * سترحمنى من زفرة وعويل*
ولا
يمتنع كون خبرها فعلا ماضيا، نحو قوله صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". وقوله تعالى: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} أى يظن بك الناس [ذلك]. وقوله: {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} أى اذكروا الله راجين الفلاح. وقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون: {لعلنا نتبع السحرة} فذلك طمع منهم فى فرعون.

  #13  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لغب ولغو )

( بصيرة فى لغب ولغو )
اللغوب: التعب والإعياء والنصب، تقول منه: لغب يلغب - كنصر ينصر - لغوبا. ولغب يلغب لغة فيه ضعيفة. واللغوب بفتح اللام كالقبول والولوع والوضوء وأشباهها. وقرأ أبو عبد الرحمن السلمى ويحيى بن يعمر وسعيد بن جبير ويزيد النحوى: {وما مسنا من لغوب} بفتح اللام. ورجل لغب بالفتح: ضعيف بين اللغابة. وألغبه: أتعبه. ولغب دابته تلغيبا: تحامل عليه حتى أعيا.
واللغو واللغا كفتى، واللغوى: السقط، ومالا يعتد به من الكلام وغيره.
وقوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو} أى مالا عقد عليه، مثل ما يجرى فى المخاطبات: لا والله، وبلى والله، وإى والله، من غير قصد ولا عقد قلب عليه، ومن هذا أخذ الشاعر:
*ولست بمأخوذ بلغو تقوله * إذا لم تعمد عاقدات العزائم*
وقيل: {لا يؤاخذكم الله باللغو} أى بالإثم / فى الحلف إذا كفرتم. وقال تعالى: {لا يسمعون فيها لغوا} أى قبيحا من الكلام.

وقوله تعالى: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} أى كنوا عن القبيح ولم يصرحوا به، وقيل: معناه: إذا صادفوا أهل اللغو لم يخوضوا معهم.
ولغا فى قوله يلغى - كسعى يسعى - ولغا يلغوا - كدعا يدعو - ولغى يلغى - كرضى يرضى - لغا ولاغية وملغاة: أخطأ. وكلمة لاغية: فاحشة. قال تعالى: {لا تسمع فيها لاغية}.

  #14  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لف ولفت ولفح ولفظ ولفى )

( بصيرة فى لف ولفت ولفح ولفظ ولفى )
لففت الشىء ألفه لفا. ولف الكتيبة بالأخرى: إذا خلط بينهما فى الحرب. وأنشد ابن دريد:
*ولكم لففت كتيبة بكتيبة * ولكم كمى قد تركت معقر*
والألفاف: الأشجار يلتف بعضها ببعض قال تعالى: {وجنات ألفافا} واحدها لف بالكسر. ومنه قولهم: كنا لفاء أى مجتمعين فى موضع. وقال الليث: اللف مالفوا من ههنا وههنا، وكما يلف الرجل شهود زور. قال: وصديقة لفة، ويقال: لف. واللفيف: ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، يقال: جاءوا بلفهم ولفيفهم، أى أخلاطهم. وقوله تعالى: {جئنا بكم لفيفا} أى مجتمعين مختلطين من كل قبيلة. وطعام لفيف: إذا كان مخلوطا من جنسين فصاعدا. وقال بعضهم فى قوله تعالى: {وجنات ألفافا} إنها جمع لف بالضم، وهو جمع جنة لفاء، من قولهم: شجرة لفاء ملتفة الأغصان. واللف أيضا: الشوابل من الجوارى، وهن السمان الطوال، من قولهم: امرأة لفاء أى ضخمة الفخذين، وفخذان لفاوان، قال:
*تساهم ثوباها ففى الدرع رأدة * وفى المرط لفاوان ردفهما عبل*
وأنشد ابن فارس:
*عراض القطا ملتفة ربلاتها * وما اللف أفخاذا بتاركة عقلا*
اللفت: اللى قال تعالى: {أجئتنا لتلفتنا} أى تصرفنا. وفى حديث حذيفة: قال: "إن من أقرإ الناس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلى بلسانها". أى يرسله ولا يبالى كيف جاء، والمعنى أنه يقرؤه من غير روية ولا تبصر وتعمد للمأمور به، غير مبال بمتلوه كيف جاء كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته. وأصل اللفت: لى الشىء عن الطريق المستقيم.
لفحته الشمس والسموم: غير لونه بحره، قال تعالى: {تلفح وجوههم النار}، وفى الحديث: "تأخرت مخافة أن تصيبنى من لفحها"، أى من حرها ووهجها.
اللفظ بالكلام مستعار من لفظ الشىء من الفم، أى رماه.
ألفاه: وجده، قال تعالى: {وألفيا سيدها لدى الباب}.

  #15  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:16 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لقب ولقح ولقط ولقف )

( بصيرة فى لقب ولقح ولقط ولقف )

اللقب: اسم يسمى به الإنسان سوى اسمه الأصلى، ويراعى فيه المعنى بخلاف الأعلام، ولهذا المعنى قال:
*وقلما أبصرت عيناك ذا لقب * إلا ومعناه إن فتشت فى لقبه*
والألقاب ثلاثة: لقب تشريف، ولقب تعريف، ولقب تسخيف، وإياه قصد بقوله تعالى: {ولا تنابزوا بالألقاب}. ولقبته بكذا فتلقب.
لقحت الناقة تلقح لقحا ولقاحا، وكذلك الشجرة. وألقح الفحل الناقة، والريح السحاب. قال تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح} أى ذوات لقاح. وألقح نخله ولقحها باللقاح، وهو ما يلقح به من طلع فحال يدق ويذر فى جوف الجف. واستلقح نخله: حان له أن يلقح. وفلان ملقح منقح، أى مجرب مهذب.
لقط الشىء / يلقطه لقطا: أخذه من الأرض، ومنه المثل: "لكل ساقطة لاقطة"، أى لكل كلمة بدرت وسقطت من فم الناطق نفس تسمعها فتلقطها فتذيعها، يضرب فى حفظ اللسان، أى ربما قيض لها من يتمناها فيورط قائلها.
واللقطة - بالتسكين -: اسم الشىء تجده ملقى فتأخذه. وكذلك المنبوذ من الصبيان. والالتقاط: العثور على الشىء ومصادفته من غير طلب ولا احتساب، قال الله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا}
لقفت الشىء - بالكسر- ألقفه لقفا ولقفانا، أى تناولته بسرعة. وقرأ ابن أبى عبلة: {تلقف ما صنعوا} بسكون اللام ورفع الفاء على الاستئناف. وتلقف الشىء: ابتلعه، قال الله تعالى: {تلقف ما صنعوا}، وقرأ ابن
ذكوان: (تلقف) برفع الفاء على الاستئناف. ولقفته تلقيفا: أبلعته.

  #16  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:17 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لقى )

( بصيرة فى لقى )

لقيه - كرضيه - لقاء ولقاءة ولقيا ولقيانة - بكسرهن - ولقيا ولقيانا ولقية ولقى - بضمهن - [ولقاءة] مفتوحة: رآه، كتلقاه والتقاه. والاسم التلقاء - بالكسر - ولا نظير له فى الكلام سوى التبيان. ويكون اللقاء بحس البصر وبالبصيرة، وقال تعالى: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} وقال تعالى: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}.
وملاقاة الله عز وجل عبارة عن القيامة، وعن المصير إليه، قال تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقوا الله} واللقاء: الملاقاة. وقوله تعالى: {فذوقوا بما نسيتم لقآء يومكم هاذآ} أى نسيتم القيامة والبعث والنشور. وقوله: {يوم التلاق} أى يوم القيامة. قال بعض المفسرين: أسماء يوم القيامة نحو من أربعمائة اسم، وتخصصه بهذا الاسم لالتقاء من تقدم ومن تأخر، ولالتقاء أهل الأرض والسماء، وملاقاة كل أحد عمله الذى قدمه.
ولقيت فلانا خيرا: استقبلته به، قال تعالى: {ولقاهم نضرة وسرورا}. [وتلقاه]: استقبله، قال تعالى: {وتتلقاهم الملائكة}. ولقاه الشىء: ألقاه إليه، قال تعالى: {وإنك لتلقى القرآن}، أى يلقى إليك وحيا من الله تعالى، ومنه قوله: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
والإلقاء: طرح الشىء حيث تلقاه، ثم استعمل فى كل طرح، قال تعالى: {قال ألقها ياموسى}، وقال: {وألق عصاك}. ويقال: ألقيت إليك مودة وكلاما وسلاما، قال تعالى:
{تلقون إليهم بالمودة}. وتلقيته منه: تلقنته. ونهى عن تلقى الركبان، أى استقبالهم. وقوله تعالى: {أو ألقى السمع وهو شهيد} عبارة عن الإصغاء إليه. وقوله: {وألقي السحرة ساجدين} تنبيه على مادهمهم من التعجب والدهشة التى جعلتهم فى حكم المضطرين غير المختارين.

  #17  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:18 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لم ولم ولما )

( بصيرة فى لم ولم ولما )
لم الشىء يلمه: جمعه. ولم الله شعثه: قارب بين شتيت أمره. ورجل ملم: يجمع القوم، أو يجمع بين عشيرته. قال الله تعالى: {أكلا لما} الأكل يلم الثريد. وألم به: نزل. ويزورنى لماما، أى غبا.
واللمم: مقاربة المعصية. ويعبر به عن الصغيرة. وقوله تعالى: {إلا اللمم} من قولك: ألممت بكذا، أى نزلت به وقاربته من غير مواقعة. وغلام ملم: مراهق. والملمة: النازلة. وألم بالأمر: لم يتعمق فيه. وألم: باشر صغار الذنوب. وألم النخل: قارب الإرطاب.
لم: حرف جازم / ينفى المضارع ويقلبه ماضيا، قال تعالى: {لم يلد ولم يولد}. وقد يرتفع الفعل بعدها؛ كقول الشاعر:
*لولا فوارس من نعم وإخوتهم * يوم الصليفاء لم يوفون بالجار*
وقيل: ضرورة. وقيل: بل لغة صحيحة لبعض العرب. وقال اللحيانى: وقد ينصب الفعل بعدها. وهى لغة لبعض العرب:
*فى أى يومى من الموت أفر * أيوم لم يقدر أم يوم قدر*
ومنه قراءة بعضهم: {ألم نشرح لك صدرك}، وقيل: كان الأصل: نشرحن فحذفت النون؛ وليس بجيد. وقد تفصل (لم) من مجزومها بالظرف لضرورة الشعر؛ كقوله:
*فذاك ولم إذا نحن امترينا * تكن فى الناس يدركك المراء*
وقول الآخر:
*فأضحت مغانيها قفارا رسومها * كأن لم سوى أهل من الوحش تؤهل*
وقد يليها الاسم معمولا لفعل محذوف يفسره ما بعده؛ كقوله،
*ظننت فقيرا ذا غنى ثم نلته * فلم ذا رجاء ألقه غير ذاهب*
وأما لما فعلى ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تختص بالمضارع فتجزمه، وتنفيه، وتقلبه ماضيا، كلم إلا أنها تفارقها فى خمسة أمور:
1- أنها لا تقترن بأداة شرط، لا يقال: إن لما يقم. وفى التنزيل: {وإن لم تفعل}، و {لئن لم تنتهوا}، {ولئن لم يفعل مآ آمره}.
2- أن منفيها مستمر
النفى إلى الحال؛ كقول عثمان:
*فإن كنت مأكولا فكن خير آكل * وإلا فأدركنى ولما أمزق*
ومنفى لم يحتمل الاتصال؛ نحو قوله تعالى: {ولم أكن بدعآئك رب شقيا}، والانقطاع نحو قوله تعالى: {لم يكن شيئا مذكورا}، ولهذا جاز لم يكن ثم كان، ولم يجز لما يكن [ثم كان. بل يقال: لما يكن] وقد يكون.
3- منفى لما لا يكون إلا قريبا من الحال، ولا يشترط ذلك فى منفى لم، تقول: لم يكن زيد فى العام الماضى مقيما، ولا يجوز لما يكن.
4- أن منفى لما متوقع ثبوته، بخلاف منفى لم؛ ألا ترى أن معنى {بل لما يذوقوا عذاب} أنهم لم يذوقوه إلى الآن، وأن ذوقهم له متوقع. ومثله قوله تعالى: {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}، وقد آمنوا فيما بعد.
5- أن منفى لما جائز الحذف لدليل؛ كقوله:
*فجئت قبورهم بدءا ولما * وناديت القبور فلم يجبنه*
أى ولما أكن بدءا قبل ذلك، أى سيدا. ولا يجوز وصلت إلى بغداد ولم، تريد: ولم أدخلها.
الثانى من أوجه لما: أن تختص بالماضى؛ ويقال: لما حرف وجود لوجود، وقيل: حرف وجوب لوجوب. وقيل: ظرف بمعنى حين، وقيل: بمعنى إذ، ويكون جوابها فعلا ماضيا اتفاقا، وجملة اسمية مقرونة بإذا الفجائية، أو بالفاء عند بعضهم، وفعلا مضارعا عند بعضهم.
دليل الأول قوله تعالى: {فلما نجاكم إلى البر أعرضتم} ودليل الثانى: {فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} ودليل الثالث: {فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد}، ودليل الرابع: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجآءته البشرى يجادلنا}، وهو مؤول بجادلنا.
وقيل فى آية الفاء: إن الجواب محذوف، أى انقسموا قسمين. فمنهم مقتصد، وفى آية المضارع: إن الجواب (جآءته البشرى) على زيادة الواو، أو الجواب محذوف، أى أقبل يجادلنا.
الثالث: يكون حرف استثناء، فيدخل على الجملة الاسمية، نحو: {إن كل نفس لما عليها حافظ} فيمن شدد الميم؛ وعلى الماضى لفظا لا معنى، نحو / أنشدك الله لما فعلت، أى ما أسألك إلا فعلك، ومنه قوله تعالى: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} قال الفراء: لما وضعت فى معنى إلا، فكأنها لم ضمت إليها ما وصارا جميعا حرفا واحدا، وخرجا من حد الجحد. قال الأزهرى: ومما يدل على أن لما يكون بمعنى إلا مع إن التى تكون جحدا قول الله عز وجل: {إن كل إلا كذب الرسل} وهى قراءة قراء الأنصار، وقال الفراء: وهى فى قراءة عبد الله (إن كلهم لما كذب الرسل)، والمعنى واحد.
وتكون لما مركبة من كلمات ومن كلمتين.
فأما المركبة من كلمات فكما فى: {وإن كلا لما ليوفينهم} فى قراءة ابن عامر وحمزة وحفص بتشديد نون (إن) وميم (لما) فيمن قال: الأصل: لمن ما، فأبدلت النون ميما، وأدغمت، فلما كثرت الميمات حذفت الأولى. وهذا القول ضعيف؛ لأن حذف هذه الميم استثقالا لم يثبت. وأضعف منه قول آخر: إن الأصل: لما بالتنوين بمعنى جمعا، ثم حذف التنوين إجراء للوصل مجرى الوقف؛ لأن استعمال لما فى هذا المعنى بعيد، وحذف التنوين من المنصرف أبعد. وأضعف من هذا قول من قال: إنه فعلى من اللم وهو بمعناه، ولكنه منع الصرف لألف التأنيث. ولم يثبت استعمال هذه اللفظة.
واختار ابن الحاجب أنها لما الجازمة حذف فعلها، والتقدير: لما يهملوا، أو لما يتركوا لدلالة ما تقدم من قوله تعالى: {فمنهم شقي وسعيد}، ثم ذكر الأشقياء والسعداء. وقيل: الأحسن أن يقدر: لما يوفوا أعمالهم، أى إنهم إلى الآن لم يوفوها وسيوفونها.
وأما قراءة أبى بكر بتخفيف (إن) وتشديد (لما) فيحتمل وجهين: أحدهما: أن تكون مخففة من الثقيلة. والثانى: أن تكون (إن) نافية و (كلا) مفعولا بإضمار أرى، ولما بمعنى إلا.
وأما قراءة النحويين بتشديد النون وتخفيف الميم فواضحة.
وأما قراءة الحرميين بتخفيفهما فإن الأولى على أصلها من التشديد ووجوب الإعمال، وفى الثانية مخففة من الثقيلة، وأعملت على أحد الوجهين. واللام من (لما) فيهما لام الابتداء.
وأما المركبة من كلمتين فكقوله:
*لما رأيت أبا يزيد مقاتلا * أدع القتال وأشهد الهيجاء*
الأصل فيه: لن ثم أدغمت النون فى الميم للتقارب، ووصلا خطأ للإلغاز، وإنما حقها أن يكتبا منفصلين. والله أعلم.

  #18  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لو )

( بصيرة فى لو )
وهى حرف شرط للماضى. ويقل فى المستقبل. وقال سيبويه: حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. وقال غيره: حرف امتناع لامتناع. وقيل: لمجرد الربط. وقيل: الصحيح أنه فى الماضى لامتناع ما يليه، واستلزام تاليه، ثم ينتفى الثانى إن ناسب ولم يخلف المقدم غيره، نحو: {لو كان فيهمآ آلهة إلا الله لفسدتا}؛ لا إن خلفه؛ نحو: لو كان إنسانا لكان حيوانا. ويثبت إن لم يناف وناسب بالأولى، كلولم يخف لم يعص، أو المساوى: كلولم تكن ربيبته لما حلت للرضاع، أو الأدون؛ كقولك: لو انتفت أخوة النسب لما حلت للرضاع.
وترد للتمنى والعرض، والتقليل، نحو: ولو بظلف محرق.
وتكون مصدرية بمنزلة أن، إلا أنها / لا تنصب، نحو قوله تعالى: {ودوا لو تدهن}، وقوله تعالى: {يود أحدهم لو يعمر}.
وقد ورد بمعنى إن، نحو قوله تعالى: {ومآ أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين}، وقوله تعالى: {لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث}، {ولو أعجبك حسنهن}، ولو جاء على فرس. وقول الشاعر:
*قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم * دون النساء ولو باتت بأطهار*
وقولنا: لو شرط للماضى معناه أن لو يفيد عقد السببية والمسببية بين الجملتين بعدها، وبهذا يجامع إن الشرطية؛ وبتقييد الشرط بالماضى يفارق إن، فإنها للمستقبل. ومع تنصيص النحاة على قلة ورود لو للمستقبل فإنهم أوردوا لها أمثلة، منها قوله:
*ولو تلتقى أصداؤنا بعد موتنا * ومن دون رمسينا من الأرض سبسب*
*لظل صدى صوتى وإن كنت رمة * لصوت صدى ليلى يهش ويطرب*
وقول توبة ابن الحمير:
*ولو أن ليلى الأخيلية سلمت * على ودونى جندل وصفائح*
*لسلمت تسليم البشاشة أوزقا * إليها صدى من جانب القبر صائح*
وقول الآخر:
*لا يلفك الراجوك

إلا مظهرا * خلق الكرام ولو تكون عديما*
وقد أكثر الخائضون القول فى لو الامتناعية. وعبارة سيبويه مقتضية أن التالى فيها كان بتقدير وقوع المقدم قريب الوقوع؛ لإتيانه بالسين فى قوله: سيقع. وأما عبارة المعربين: أنها حرف امتناع لامتناع فقد ردها جماعة من مشايخنا المحققين، قالوا: دعوى دلالتها على الامتناع مطلقا منقوضة بمالا قبل به. ثم نقضوا بمثل قوله تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله}، قالوا: فلو كانت حرف امتناع لامتناع لزم نفاد الكلمات مع عدم كون كل ما فى الأرض من شجرة أقلاما تكتب الكلمات، وكون البحر الأعظم بمنزلة الدواة، وكون السبعة الأبحر مملوءات مدادا وهى تمد ذلك البحر؛ وقول عمر رضى الله عنه: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه. قالوا. فيلزم ثبوت المعصية مع ثبوت الخوف، وهو عكس المراد.
ثم اضطربت عباراتهم. وكان أقربها إلى التحقيق كلام شيخنا أبى الحسن بن عبد الكافى، فإنه قال: تتبعت مواقع (لو) من الكتاب العزيز، والكلام الفصيح، فوجدت المستمر فيها انتفاء الأول وكون وجوده لو فرض مستلزما لوجود الثانى. وأما الثانى فإن كان الترتيب بينه وبين الأول مناسبا ولم يخلف الأول غيره فالثانى منتف فى هذه الصورة؛ كقوله تعالى: {لو كان فيهمآ آلهة إلا الله لفسدتا}، وكقول القائل: لو جئتنى لأكرمتك. لكن المقصود الأعظم فى المثال الأول نفى الشرط ردا على من ادعاه، وفى المثال الثانى أن الموجب لانتفاء الثانى هو انتفاء الأول لا غير. وإن لم يكن الترتيب بين الأول والثانى مناسبا لم يدل على انتفاء الثانى، بل على وجوده من باب الأولى، مثل: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه، فإن المعصية منفية عند عدم الخوف. فعند الخوف أولى وإن كان الترتيب مناسبا ولكن الأول عند انتفائه شىء آخر يخلفه بما / يقتضى وجود الثانى [فالثانى غير منتف]، كقولنا: لو كان إنسانا لكان حيوانا؛ فإنه عند انتفاء الإنسانية قد يخلفها غيرها مما يقتضى وجود الحيوانية. وهذا ميزان مستقيم مطرد حيث وردت لو وفيها معنى الامتناع.
وقال بعض العصريين ممن يود تصحيح عبارة سيبويه وترجيحها: مدلول لو الشرطية امتناع التالى لامتناع المقدم مطلقا. وهذا هو المفهوم من قوله تعالى: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولاكن حق القول مني لأملأن جهنم}، فالمعنى والله أعلم - ولكن حق القول فلم أشأ، أولم أشأ فحق القول: {ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولاكن الله سلم}، أى فلم يريكموهم لذلك. {ولو شئنا لرفعناه بها ولاكنه أخلد إلى الأرض}، {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولاكن الله ذو فضل على العالمين}، {ولو شآء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جآءتهم البينات ولاكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شآء الله ما اقتتلوا ولاكن الله يفعل ما يريد}، {ولو شآء الله لجعلكم أمة واحدة ولاكن ليبلوكم}، {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أوليآء ولاكن كثيرا منهم فاسقون}، {ولو أننا نزلنآ إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشآء الله
ولاكن أكثرهم يجهلون}، {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السمآء والأرض ولاكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}، {ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولاكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا}، {لو أنفقت ما في الأرض جميعا مآ ألفت بين قلوبهم ولاكن الله ألف بينهم}، {لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولاكن بعدت عليهم الشقة}، {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولاكن كره الله انبعاثهم}، {ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دآبة ولاكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}، {ولو شآء الله لجعلكم أمة واحدة ولاكن يضل من يشآء ويهدي من يشآء}، {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دآبة ولاكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} وغير ذلك من الآيات. وفى الحديث: "لو كنت متخذا [من أمتى خليلا] لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخى وصاحبى". وفى رواية: ولكن أخوة الإسلام، "ولو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم، لكن البينة على المدعى واليمين على من أنكر". وقال امرؤ القيس:
*ولو أنما أسعى لأدنى معيشة * كفانى ولم أطلب قليل من المال*
*ولكنما أسعى لمجد مؤثل * وقد يدرك المجد المؤثل أمثالى*
وقال طرفة بن العبد:
*فلو كان مولاى امرأ هو غيره * لفرج كربى أو لأنظرنى غدى*
ولكن مولاى امرؤ هو خانقى * على الشكر والتسآل أو أنا مفتد*
وقال قريط بن أنيف
العنبرى:
*لو كنت من مازن لم تستبح إبلى * بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا*
*لكن قومى وإن كانوا ذوى عدد * ليسوا من الشر فى شىء وإن هانا*
هكذا وقع فى جمهور نسخ الحماسة. والصواب: بنو الشقيقة. والنسخ / محرفة. وقال آخر:
*رأين فتى لا صيد وحش يهمه * فلو صافحت إنسا لصافحنه معا*
*ولكن أرباب المخاض يشفهم * إذا اقتفروه واحدا أو مشيعا*
وقال آخر:
*ولو خفت أنى إن كففت تحيتى * تنكبت عنى رمت أن تتنكبا*
*ولكن إذا ما حل كره فسامحت * به النفس يوما كان للكره أذهبا*
وقال آخر:
*فلو كان حمد يخلد الناس لم تمت * ولكن حمد الناس ليس بمخلد*
فهذه الأماكن وأمثالها صريحة فى أنها للامتناع، لأنها عقبت بحرف الاستدراك داخلا على فعل الشرط منفيا لفظا أو معنى، فهى بمنزلة: {وما رميت إذ رميت ولاكن الله رمى}. فإذا كانت دالة على الامتناع ويصح تعقيبها بحرف الاستدراك دل على أن ذلك عام فى جميع مواردها، وإلا يلزم الاشتراك، وعدم صحة تعقيبها بالاستدراك. وذلك ظاهر كلام سيبويه، فلم يخرج عنه.
وأما قول من قال: إنه ينتقض كونه للامتناع بقوله تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام} الآية، وبالأثر العمرى: لو لم يخف، وبقول النبى صلى الله عليه وسلم: "لو لم تكن ربيبتى فى حجرى لما حلت لى" فإنه يمكن رد جميع ذلك إلى الامتناع. وإيضاح ذلك بأن تقول: إذا قلنا: امتنع طلوع الشمس لوجود الليل فليس معناه انتفاء طلوع الشمس رأسا بل انتفاؤه لوجود الليل. وفرق بين انتفائه لذلك وانتفائه المطلق، فإن الأول أخص من الثانى. ولا يلزم من ارتفاع الخاص ارتفاع العام. فاذا قلنا: لو حرف امتناع لامتناع كان المعنى به أن التالى يمتنع امتناعا مضافا إلى امتناع المقدم. وليس المعنى به أنه يمتنع مطلقا. وإذا قلت
فيمن قيل لك انتقض وضوءه لأنه مس ذكره: لم ينتقض لأنه مس، فإنه لم يمس، ولكن لناقض آخر غير المس، صح؛ ولذلك لك أن تقول: لم ينتقض لأنه لم يمس. كل هذا كلام صحيح، وإن كان وضوءه منتقضا عندك بناقض آخر؛ فإن حاصل كلامك أن الانتقاض بالنسبة إلى المس لم يحصل، ولا يلزم من ذلك انتفاء أصل الانتقاض، فإنما يلزم مطلقا الامتناع فى لو الشرطية لو قلنا: إن مقتضاه الامتناع مطلقا، ونحن لم نقل ذلك، وإنما قلنا: يقتضى امتناعا منكرا لامتناع منكر، فالمنفى خاص لا عام.
إذا عرفت هذا فنقول: قد يؤتى بلو مسلطة على ما يحسب العقل كونه إذا وجد مقتضيا لوجود شىء آخر، مرادا بها أن ذلك لا يلزم تحقيقا لاستحالة وجود ذلك الشىء الآخر الذى ظن أنه يوجد عند وجود ما يحسبه العقل مقتضيا؛ كما تقول لعابد الشمس: لو عبدتها ألف سنة ما أغنت عنك من الله شيئا، فإن مرادك أن عبادتها لا تغنى. وفى الحقيقة الازدياد من عبادتها ازدياد من عدم الإغناء، ولكن لما كان الكلام خطابا لمن يعتقدها مغنية حسن إخراجه فى هذا القالب. وكذلك تقول للسائل إذا أحكمت أمر منعه: لو تضرعت إلى بألف شفيع ما قضيت لك سؤلا. ولذلك إذا [كان] بصيغة إن الشرطية لم يكن له مفهوم عند المعترفين بمفهوم الشرط؛ كما فى قوله تعالى: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لأن المراد قطع الإياس. والإتيان بصيغة لو فيما ضربناه مثلا لتحقق الامتناع لا لمقابله.
وأما ما أوردوه نقضا، وأنه يلزم نفاد الكلمات عند انتفاء كون ما فى الأرض من شجرة أقلاما، وهو الواقع؛ فيلزم النفاد وهو مستحيل؛ فالجواب أن النفاد إنما يلزم انتفاؤه لو كان المقدم مما لا يتصور العقل أنه مقتض للانتفاء. أما إذا كان مما قد يتصوره العقل مقتضيا فألا يلزم عند انتفائه أولى وأحرى. وهذا لأن الحكم إذا كان لا يوجد مع وجود المقتضى فألا يوجد عند انتفائه أولى. فمعنى (لو) فى الآية أنه لو وجد الحكم المقتضى لما وجد الحكم، لكن لم يوجد فكيف يوجد. وليس المعنى: لكن لم يوجد فوجد؛ لامتناع وجود الحكم بلا مقتض.
فالحاصل أن ثم أمرين: أحدهما: امتناع الحكم لامتناع المقتضى. وهو مقرر فى بدائه العقول؛ وثانيهما: وجوده عند وجوده، وهو الذى أتت (لو) للتنبيه على انتفائه مبالغة فى الامتناع. فلولا تمكنها فى الدلالة على الامتناع مطلقا لما أتى بها. فمن زعم أنها والحالة هذه لا تدل عليه فقد عكس ما يقصده العرب بها، فإنها إنما تأتى بلو هنا للمبالغة فى الدلالة على الانتفاء؛ لما للو من التمكن فى الامتناع.
فإذا تبين هذا أنقله إلى الأثر وغيره، فنقول: لو لم يخف الله لم يعصه لما عنده من إجلال الله تعالى والخشية، وإذا لم يخف يكون المانع واحدا وهو الإجلال. فالمعصية منتفية على التقديرين، وجئ بلو تنبيها على الامتناع بالطريقة التى قدمناها لا على مطلق الامتناع.
فإن قلت: قوله لو لم يخف لم يعص إذا جعلنا لو للامتناع صريح فى وجود المعصية، مستندا إلى وجود الخوف، وهذا لا يقبله العقل. قلنا: المعنى: لو انتفى خوفه انتفى عصيانه، لكن لم ينتف خوفه فلم ينتف عصيانه مستندا إلى أمر وراء الخوف.
وأما قوله: ترد للتمنى فشاهده قوله تعالى: {فلو أن لنا كرة}، أى فليت لنا كرة؛ ولهذا نصب (فيكون) فى جوابها، كما انتصب (فأفوز) فى جواب كنت فى قوله تعالى: {ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما}.
وأما العرض فمثاله: لو تنزل عندنا فتصيب خيرا.
وأما التقليل فذكره بعض النحاة؛ وكثر استعمال الفقهاء له، وشاهده قوله تعالى: {ولو على أنفسكم}، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أولم ولو بشاة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق
تمرة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "التمس ولو خاتما من حديد"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا ولو بظلف محرق".
وقد يسأل عن قوله تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا}، ويقال: إن الجملتين يتركب منهما قياس وحينئذ ينتج: لو علم الله فيهم لتولوا وهذا مستحيل.
الجواب أن التقدير: لأسمعهم إسماعا نافعا، ولو أسمعهم إسماعا غير نافع لتولوا.
جواب ثان: أن يقدر ولو أسمعهم على تقدير عدم علم الخير فيهم.
جواب ثالث: أن التقدير: ولو علم الله فيهم خيرا وقتاما لتولوا بعد ذلك.
قال الشيخ أثير الدين: وقد ركب أبو العباس بن مريسح ما دخلت عليه لو تركيبا غريبا غير عربى فقال:
*ولو كلما / كلب عوى ملت نحوه * أجاوبه إن الكلاب كثير*
*ولكن مبالاتى بمن صاح أو عوى * قليل فإنى بالكلاب بصير*

  #19  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لولا )

( بصيرة فى لولا )
وهى على أربعة أوجه:

أحدها: أن يدخل على اسمية ففعلية لربط امتناع الثانية بوجود الأولى، نحو: لولا زيد لأكرمتك، أى لولا زيد موجود. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، فالتقدير: لولا مخافة أن أشق لأمرتهم أمر إيجاب، وإلا لا نعكس معناها؛ إذ الممتنع المشقة والموجود الأمر. والمرفوع بعد لولا مبتدأ، والخبر يكون كونا مطلقا.
الثانى: يكون للتحضيض والعرض، فيختص بالمضارع أو ما فى تأويله؛ نحو: {لولا تستغفرون} ونحو: {لولا أخرتني إلى أجل قريب} والفرق بينهما أن التحضيض طلب بحث، والعرض طلب برفع وتأدب.
الثالث: أن تكون للتوبيخ والتنديم، فتختص بالماضى؛ نحو قوله تعالى: {لولا جآءوا عليه بأربعة شهدآء}، {فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}، ومنه: {ولولا إذ سمعتموه قلتم}، الا أن الفعل أخر، وقوله:
*تعدون عقر النيب أفضل مجدكم * بنى ضوطرى لولا الكمى المقنعا*
إلا أن الفعل أضمر، أى لولا عددتم.
وقد فصلت من الفعل بإذا وإذا معمولين له، وبجملة شرط معترضة. فالأول نحو: {ولولا إذ سمعتموه قلتم}، {فلولا إذ جآءهم بأسنا تضرعوا}، والثانى والثالث: {فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولاكن لا تبصرون * فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونهآ }، المعنى: فهلا ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مربوبين وحالتكم أنكم تشاهدون ذلك. ولولا الثانية تكرار للأولى.
الرابع: الاستفهام؛ نحو: {لولا أخرتني إلى أجل قريب}، {لولا أنزل
عليه ملك} هكذا مثلوا. والظاهر أن الأولى للعرض، والثانية مثل: {لولا جآءوا عليه بأربعة شهدآء}.
وذكر بعضهم قسما خامسا وهو: أنها تكون نافية بمعنى لم، وجعل منه: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعهآ إيمانها إلا قوم يونس}، والظاهر أن المعنى على التوبيخ، أى فهلا كانت قرية واحدة من القرى المهلكة تابت عن الكفر قبل مجئ العذاب فنفعها ذلك؛ وهو تفسير الأخفش والكسائى والفراء وعلى بن عيسى والنحاس. ويؤيده قراءة أبى وعبدالله؛ (فهلا)، ويلزم من هذا المعنى النفى؛ لأن التوبيخ يقتضى عدم الوقوع. وذكر الزمخشرى فى قوله تعالى: {فلولا إذ جآءهم بأسنا تضرعوا}: لكنه جئ بلولا ليفاد أنهم لم يكن لهم عذر فى ترك التضرع، إلا عنادهم وقسوة قلوبهم وإعجابهم بأعمالهم التى زينها الشيطان لهم. وقول القائل:
*ألا زعمت أسماء أن لا أحبها * فقلت بلى لولا ينازعنى شغلى*
قيل: إنها الامتناعية، والفعل بعدها على إضمار أن، على حد قولهم: تسمع بالمعيدى خير من أن تراه. وقيل: ليس من أقسام لولا، قيل: هما كلمتان بمنزلة قولك: لو لم، والجواب محذوف، أى لولم ينازعنى شغلى لزرتك.
و (لوما) بمعنى لولا تقول: لوما زيد لأكرمتك، ومنه قوله تعالى: {لو ما تأتينا بالملائكة}: وزعم بعضهم أن لوما لا يستعمل إلا للتحضيض. والله أعلم.

  #20  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لا )

( بصيرة فى لا )
/ وهى على ثلاثة أوجه: نافية، وموضوعة لطلب الترك، وزائدة. فأما النافية فعلى خمسة أوجه:
أحدها: أن تكون عاملة عمل إن. وإنما يظهر نصب اسمها إذا كان خافضا، نحو: لا صاحب جود ممقوت، وقول المتنبى:

*فلا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد * على أحد إلا بلؤم مرقع*
أو رافعا، نحو: لا حسنا فعله مذموم؛ أو ناصبا، نحو: لا طالعا جبلا حاضر ومنه لا خيرا من زيد عندنا، وقول المتنبى:
*قفا قليلا بها على فلا * أقل من نظرة أزودها*
والثانى: العاملة عمل ليس، فمثلوا بقوله:
*من صد عن نيرانها * فأنا ابن قيس لا براح*
الوجه الثالث: أن تكون عاطفة، ولها ثلاثة شروط:
أحدها: أن يتقدمها إثبات، نحو: جاء زيد لا عمرو؛ أو نداء، نحو: يا ابن أخى لا ابن عمى.
الثانى: ألا تقترن بعاطف.
الثالث: أن يتعاند متعاطفاها، فلا يجوز جاءنى رجل لا زيد؛ لأنه يصدق على زيد اسم الرجل، بخلاف جاءنى رجل لا امرأة.
قالوا: فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة أو نكرة ولم تعمل فيها، أو فعلا ماضيا لفظا أو تقديرا، وجب تكرارها. مثال المعرفة: {لا الشمس ينبغي لهآ أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار}؛ ومثال النكرة: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون}، والتكرار هنا واجب بخلاف: {لا لغو فيها ولا تأثيم}، ومثال الفعل الماضى: {فلا صدق ولا صلى}، وفى الحديث: "فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى".
الثانى من أوجه لا: أن تكون موضوعة لطلب الترك، وتختص بالمضارع؛ نحو: قوله تعالى: {لا تتخذوا عدوي وعدوكم}، {لا تتخذوا الكافرين أوليآء}.
الوجه الثالث: لا الزائدة للتأكيد، نحو قوله تعالى: {ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن}، وقوله تعالى: {ما منعك ألا تسجد} وتوضحه الآية الأخرى: {ما منعك أن تسجد}.
واختلف فى لا فى مواضع من التنزيل هل هى نافية أو زائدة:
أحدها: قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة} فقيل: نافية لما تقدم منهم من إنكار البعث. وقيل: زائدة لمجرد التوكيد وتقوية الكلام.
الموضع الثانى: قوله تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا}، فقيل: لا النافية. وقيل: ناهية، وقيل: زائدة. والجمع محتمل. وحاصل القول فى الآية: أن (ما) خبرية بمعنى الذى منصوبة بـ(أتل)، (وحرم ربكم) صلة، (وعليكم) متعلق بـ(حرم).
الموضع الثالث: قوله تعالى: {وما يشعركم أنهآ إذا جآءت لا يؤمنون} فيمن فتح الهمز، فقال الخليل والفارسى: لا زائدة، وإلا لكان عذرا لهم أى للكفار. ورده الزجاج بأنها نافية فى قراءة الكسر، فيجب ذلك فى قراءة الفتح. وقيل: نافية وحذف المعطوف، أى أو أنهم يؤمنون وقال الخليل مرة: (أن) بمعنى لعل. وهى لغة فيه.
الموضع الرابع: {وحرام على قرية أهلكناهآ أنهم لا يرجعون}، وقيل: زائدة. والمعنى: ممتنع على أهل قرية قدرنا إهلاكهم كفرهم أنهم يرجعون عن الكفر إلى القيامة. وقيل: نافية، والمعنى: ممتنع عليهم أنهم لا يرجعون إلى الآخرة.
الموضع الخامس: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولاكن / كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا } قرئ فى السبع برفع (يأمركم) ونصبه. فمن رفعه قطعه عما قبله، وفاعله ضميره تعالى، أو ضمير الرسول، و[لا] على هذه القراءة نافية لا غير. ومن نصبه فهو معطوف على (يؤتيه) وعلى هذا (لا) زائدة مؤكدة لمعنى النفى.
وقوله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا} قرأ جماعة (لتصيبن)، وخرج على حذف ألف (لا) تخفيفا؛ كما قالوا: أم والله.
وأما (لا) فى قوله تعالى: {ولات حين مناص} فقيل: نافية، والتاء لتأنيث اللفظة، نحو: ربت وثمت، وحركت لالتقاء الساكنين. وقيل نافية والتاء زائدة فى أول الحين. وقيل: إنما هى كلمة واحدة، فعل ماض بمعنى نقص، من قوله تعالى: {لا يلتكم من أعمالكم شيئا} فإنه يقال: لات يليت، كما يقال ألت يألت، وقد قرئ بهما. وقيل: أصلها ليس على زنة أيس، قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأبدلت السين تاء.
واختلف فى عمله، فقال الأكثرون: يعمل عمل ليس، وقيل: يعمل عمل إن: ينصب الاسم ويرفع الخبر، وقيل: لا يعمل شيئا. فإن وليها مرفوع فمبتدأ محذوف الخبر، أو منصوب فمعمول لفعل محذوف. والتقدير فى الآية: لا أرى حين مناص. وعلى قراءة الرفع التقدير: لا حين مناص كائن لهم.
وقرئ: {ولات حين مناص} بخفض (حين)، فزعم الفراء أن (لات) يستعمل حرفا جارا لأسماء الزمان خاصة؛ كما أن مذ ومنذ كذلك. والله أعلم.

  #21  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:19 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لن وليت واللات )

( بصيرة فى لن وليت واللات )

لن: حرف نصب ونفى واستقبال، ولا يفيد توكيد المنفى، ولا التأبيد، خلافا للزمخشرى؛ ولو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم فى قوله تعالى: {فلن أكلم اليوم إنسيا}، ولكان ذكر الأبد فى قوله تعالى: {ولن يتمنوه أبدا} تكرارا، والأصل عدمه.
ويأتى للدعاء كقوله:
*لن يزالوا كذلكم ثم لا زلـ * ـت لهم خالدا خلود الجبال*
ومنه قوله تعالى: {قال رب بمآ أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين}
وتلقى القسم بها وبلم نادر جدا، كقول أبى طالب:
*والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد فى التراب دفينا*
وقد يجزم بها؛ كقوله:
* فلن يحل للعينين بعدك منظر *
وليت حرف تمن يتعلق بالمستحيل غالبا؛ كقوله:
*فيا ليت الشباب يعود يوما * فأخبره بما فعل المشيب*
ويتعلق بالممكن قليلا: {ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا}، {ياليتني كنت معهم}، {ياليتني كنت ترابا}.
وحكمه أن ينصب الاسم - ويرفع الخبر. قيل: وقد ينصبهما كقوله:
* ياليت أيام الصبا رواجعا *
واللات والعزى صنمان. أصل اللات: اللاه، فحذفوا منه الهاء، وأدخلوا لتاء فيه؛ فأنثوه؛ تنبيها على قصوره عن الله تعالى. وجعلوه مختصا بما يتقرب به إلى الله فى زعمهم.

  #22  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لكن ولكن )

( بصيرة فى لكن ولكن )
لكن - مشددة -: حرف، تنصب الاسم وترفع الخبر؛ {ولاكن الله سلم}، {ولاكن الشياطين كفروا}، ونظائره كثيرة جدا.
ومعناه الاستدراك، وهو: أن يثبت لما بعدها حكما مخالفا لحكم ما قبلها ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مناقض لما بعدها. وقيل: تارة للاستدراك، وتارة للتوكيد. وقيل: للتوكيد دائما مثل إن، ويصحب التوكيد معنى الاستدراك.
وهى بسيطة عند البصريين. وقيل: أصلها: لكن إن / فطرحت الهمزة للتخفيف، ونون لكن للساكنين. وقيل: مركبة من: لا، والكاف الزائدة، ولا التشبيهية، وإن، حذفت الهمزة تخفيفا. وقد يحذف اسمها كقوله
*فلو كنت ضبيا عرفت قرابتى * ولكن زنجى عظيم المشافر*
لكن ساكنة النون حرف ابتداء لا يعمل، خلافا لجماعة. فإن وليها كلام فهى حرف ابتداء لمجرد الاستدراك، وليست عاطفة. ويجوز أن يستعمل بالواو نحو قوله تعالى: {ولاكن كانوا هم الظالمين}، وبدونها نحو قول زهير
*إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره * لكن وقائعه فى الحرب تنتظر*
وإن وليها مفرد فهى عاطفة بشرط أن يتقدمها نفى أو نهى، نحو: ما قام زيد لكن عمرو. وقيل: لا يستعمل مع المفرد إلا بالواو.

  #23  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لوح ولوذ ولوط ولوم )

( بصيرة فى لوح ولوذ ولوط ولوم )
اللوح: ما يكتب فيه من الخشب، ولوح السفينة. وقوله تعالى: {في لوح محفوظ} استأثر الله بالعلم بكيفيته، وليس لأحد بحقيقته علم إلا بقدر ما روى لنا فى الآثار الصحيحة، وهو المعبر عنه بالكتاب فى قوله تعالى: {إن ذلك في كتاب}، والجمع: ألواح قال تعالى: {وحملناه على ذات ألواح ودسر}. ونظرت إلى ألواحه ولوائحه، أى إلى ظواهره.
وبه لوح شديد، أى عطش. ولاح والتاح: عطش. ولاح البرق والنجم وغيرهما، وألاح، قال جران العود:
*أراقب لوحا من سهيل كأنه * إذا ما بدا من آخر الليل يطرف*
وقال المتلمس:
*وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا * كأنه ضرم بالكف مقبوس*
ولاحته النار والسموم: غيرته، وكذا لوحته. وألاح بسيفه وبثوبه، ولوح به: لمع به. ولوح للكلب برغيف فتبعه. وألاح من الشىء وأشاح: أشفق وحذر. ولاح لى أمرك: ظهر وبرز.
لاذ به يلوذ لوذا ولواذا ولواذ ولواذا بالحركات الثلاث. وقرأ [يزيد بن] قطيب: {يتسللون منكم لواذا}، و(لواذا) بالفتح والضم، أى لجأ إليه وعاذ به واستتر. قال عمرو بن جميل:
*يريغ شذاذا إلى شذاذ * من الرباب دائم التلواذ*
واللوذ أيضا: جانب الجبل، وما يطيف به. والجمع: ألواذ.
ولاوذ القوم لواذا: لاذ بعضهم ببعض، ومنه قراءة الجمهور: {يتسللون منكم لواذا}.
قال القطامى:
*وما ضرها أن لم تكن رعت الحمى * ولم تطلب الخير الملاوذ من بشر*
أى لا يجىء خيره إلا بعد كد وجهد، قاله ابن السكيت.
وقال الزجاج فى قوله تعالى: {يتسللون منكم لواذا}: إن معنى اللواذ: الخلاف، أى يخالفون خلافا. وقال بعضهم: يلاوذونه فرارا منه وتباعد. وقيل: تسترا. وكان المنافقون إذا أراد الواحد منهم مفارقة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم لاذ بغيره متسترا ثم نهض.
لوط النبى صلوات الله عليه ينصرف مع العجمة والتعريف، وكذلك نوح، وإنما ألزموهما الصرف لأن الاسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن، وهو على غاية الخفة، فقاومت خفته أحد السببين. واشتقاقه من: لاط الشىء بقلبى يلوط ويليط لوطا وليطا. يقالك هو ألوط بقلبى وأليط، وإنى لأجد له فى قلبى لوطا وليطا، أى الحب اللازق بالقلب. ولطت الحوض بالطين لوطا: بلطته به وطينته. ولاط يلوط: عمل عمل قوم لوط، مشتق من لفظ لوط الناهى عنه، لا من لفظ المتعاطين له.
اللوم واللوماء / واللومى واللائمة: العذل. لامه لوما وملاما وملامة فهو مليم وملوم. قال تعالى: {فلا تلوموني ولوموا أنفسكم}، وقال: {فإنهم غير ملومين} ذكر اللوم تنبيها على أنه إذا لم يلاموا لم يفعل بهم ما فوق اللوم. وألام: استحق اللوم، أو صار ذا لائمة. قال تعالى: {فنبذناهم في اليم . وهو مليم}. وألامه ولومه للمبالغة. وقوم لوام ولوم وليم. واستلام إليهم: أتاهم بما يلومونه. وجاء بلومة ولامة: بما يلام عليه. وتلوم فى الأمر: تمكث.
وقوله تعالى: {ولا أقسم بالنفس اللوامة}، قيل: هى النفس التى كتسبت بعض الفضيلة فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها، فهى دون النفس المطمئنة، وقيل: بل هى النفس التى قد اطمأنت فى ذاتها، وترشحت لتأديب غيرها، فهى النفس المطمئنة.

  #24  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:21 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى لون ولؤلؤ وليل ولين ولى )

( بصيرة فى لون ولؤلؤ وليل ولين ولى )

اللون: واحد الألوان ينطوى على الأبيض والأسود وما بينهما. وتلون الشىء لونا غير اللون الذى كان له. واللون أيضا: النوع.
وقوله تعالى: {واختلاف ألسنتكم وألوانكم} إشارة إلى أنواع الألوان واختلاف الصور التى يختص (بها كل إنسان كهيئة) غير هيئة صاحبه مع كثرة عددهم؛ وذلك تنبيه على سعة قدرته، وعدم انحصار تجلياته. وفلان يأتى بألوان من الأحاديث، أى بأجناس منها.
اللؤلؤة: الدرة. والجمع: اللؤلؤ واللآلئ. واللؤلؤة أيضا: البقرة الوحشية. قال الفراء: تقول العرب لصاحب اللؤلؤ: لآل مثال، لعال، والقياس لآء مثال لعاع. واللئآلة مثال الكتابة: حرفته. ولؤلؤان: يشبه اللؤلؤ. وتلألأ البرق: لمع.
الليل معروف. والليلاة لغة فيه، والجمع: ليال وليائل. وليلة ليلاء بالمد وبالقصر: طويلة شديدة، وقيل: هى أشد ليالى الشهر ظلمة، وقيل: هى ليلة الثلاثين. وليل أليل ولائل، ومليل كمعظم كذلك. وألالوا وأليلوا: دخلوا فى الليل. ولايله ملاية كيماومه مياومة. {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا}.
اللين: ضد الخشونة، والليانة - بالفتح - لغة فيه. لان يلين وتلين فهو لين كميت وميت. أو المخففة فى المدح خاصة، والجمع لينون وأليناء قال:
* هينون لينون أيسار ذوو شرف *
قال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم}.
واللين يكون على وجهين: لين فى الأجساد، كلين الشمع والحديد وغيره؛ ولين فى المعانى، كلين الطبع ولين القول، قال تعالى: {ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}، وفيه إشارة إلى إذعانهم للحق وقبوله بعد تأبيهم منه، وإنكارهم إياه.
واللينة: الدقل من النخل، واللونة لغة فيها، والجمع: لين. وجمع اللين: ليان؛ وقيل: هى الناعمة من النخل، قال تعالى: {ما قطعتم من لينة}.
واللى واللوى: القتل. لواه يلويه: فتله وثناه، فالتوى وتلوى. ولوى يده. ولوى رأسه: عبارة عن الإباء. ولوى لسانه بكذا: كناية عن الكذب، قال: {يلوون ألسنتهم بالكتاب}. وفلان لا يلوى على أحد: إذا لم يلتفت فى الهزيمة، قال تعالى: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}
واللواء - بالمد والهمز - واللواى - بالياء -: العلم، وقيل: الراية. والجمع: ألوية، وجمع الجمع: ألويات. وألواه: رفعه.
واللوى / بمعنى اللائى جمع التى. واللاؤون واللاؤو بمعنى الذين. ولوليتم مدبرين، أى وليتم.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الباب, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir