دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 04:24 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة التفسير (سور الانشقاق والبروج والطارق)

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
ب: الأخدود.
ج: رويدا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ= 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب= 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج= 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 08:03 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: : في معنى البروج عدة أقوال:
لقول الأول: النجوم العظام، قاله ابن كثير.
القول الثاني: النجوم،قاله ابن عباس ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ.
القول الثالث:البروج التي فيها الحرس، قول آخر لمجاهد.
القول الرابع:قصور في السماء،قاله يحي بن رافع.
القول الخامس:الخلق الحسن، قاله المنهال بن عمرو.
القول السادس: منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين).إختيار بن جرير ووافقه السعدي والأشقر .والأقوال ذكرها بن كثير .
ب:الأخدود: جمعه أخاديد وهي الحفير في الأرض.
ج: رويدا: قليلًا أو قريبًا
........................................................

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ } أي بشماله من خلفه{ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا } أي خسارًا وهلاكًا من الخزي والفضيحة،
{ وَيَصْلَى سَعِيرًا } يدخل النار ويذوق حرها وشدتها،{إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا }كان يتبع هواه ولا يفكر في العواقب،{ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} أي ظن أنه لا يرجع إلى ربه لأنه كان لا يؤمن بالبعث، {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} أي إنه الله كان عليما خبيرً بما يعمله قلن يتركه سدًى دون حساب ولا عقاب. الانشقاق
...............................................................

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ذكر بن كثير أنّ مرجع الضمير في قوله تعالى {فملاقيه} أي ملاقٍ عملك إن كان خيرًا أو شرًا واستدلّ بالحديث الذي رواه أبو داود الطيالسي عن جابر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وذكر بن كثير أن من الناس من يعيد الضمير في قوله تعالى{فملاقيه}على قوله {ربك}أي فملاقٍ ربك فيجازيك بعملك إن خيرا فخير وإن شرًا فشر، ووافق هذا القول كل من السعدي والأشقر .

..................................................................
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
الحساب اليسير هو العرض اليسير على الله فيقرره بذنوبه، ثم يغفرها له من غير أن يناقشه الحساب.
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ))

...............................................................
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" يدل على إن أهل الذنوب والمعاصي إذا تابوا إلى الله وأنابوا ،غفر لهم ذنوبهم وأحبهم لأنّ الله عز وجل، فلا يقالُ: بلْ تغفرُ ذنوبهمْ، ولا يرجعُ إليهمُ الودُّ، كما قالهُ بعضُ الغالطينَ، والدليل قوله تعالى : { إنّ يحب التوابين ويحب المتطهرين}البقرة 222
.................................................................
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق

1/ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} في إقسامه عزّ وجل بالسماء ذات الرجع أي صاحبة المطر الذي يجيء ويتكرر وهو سبب رئيسي لرزق الإنسان والحيوان والنبات يجعلنا نتيقن بأن رزقنا بيده سبحانه وتعالى {وفي السماء رزقكم وما توعدون}.
2/ {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} وهي من جملة المقسم به أي الأرض التي تنفلق وتنشق ليخرج النبات، بعد أن كانت موات لا حياة فيها أرسل الله المطر وأحياها ،وكذلك يحي الله الموتى ، وهذا المشهد يبعث بالتفاؤل فكما الأرض تحي بعد موتها بأمر الله كذلك الإنسان ينشأه الله من العدم ثم يعيش في هذه الأرض وكلما مرت عليه المصائب والابتلاءات يتيقن بإن الله يجعل بعد الموت حياة وبعد العسر يسرا والحمد لله رب العالمين.
3/ إ{ِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}إذا كان القرآن قول حق وحكم عدل ليس فيه عبث ولا لعب يجب تعظيمه واتباع مافيه من الهدى والبينات. وهذا جواب القسم والمناسبة بينه وبين القسم واضحة كما أحيا الله عز وجل الأرض بالمطر كذلك يحي القلوب بالقرآن العظيم.
4/ ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا) بين الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم خطر الكافرين وأنهم يكيدون كيدًا ويمكرون مكرًا عظيما لصد الناس وهذا حالهم في كل مكان وكل زمان فالعبرة بعموم السبب لا بخصوص اللفظ، فيجب علينا معاداتهم لا مولاتهم خاصة في هذا الزمان الذي كثرت في مولاة الكفّار والدعوة إلى التقارب منهم والانخراط معهم وهذا خطر جسيم وكيد عظيم يجب التفطن له والحذر منه .
5/ (وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) هذا عزاؤنا أن الله عز وجل يمكر بهم مكرًا أشد وأعظم من مكرهم (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) يجب علينا أن نتيقن من وعد الله لنا وأن الله معنا والنصر لا محالة أتٍ رضى من رضى وأبى من أبى فهو إمهال فقط وليس إهمال والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 01:54 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب الأول:
البروج: المنازل و القصور.
الأخدود: جمعه أخاديد وهو الحفرة العظيمة المستطيلة في الأرض.
رويدا: قريبا أو قليلا.

الجواب الثاني:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ} و هذا الفريق الثاني من أهل الكدح، و هو من يُعطى صحيفة أعماله بيده الشمال وراء ظهره، فإذا قرأ كتابه {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} أي فسوف يدعو بالهلاك على نفسه، فينادي بحسرة وندامة يا ثبوراه أقبل لتنقذني مما أنا فيه من سوء، وليس هذا فحسب، بل {وَيَصْلَى سَعِيرًا} أي : ويدخل نار جهنم التي أوقدت، فتشويه و تحرقه بحرها.
أما حال هذا الشقي في الدنيا {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} فقد كان فرحا لما هو فيه من المعاصي، ففرحَ و تمتعَ قليلا ثم حزنَ طويلا، و الذي حمله على ذلك {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ } أي : أيقن أنه لن يرجع إلى ربه يوم القيامة ، ليحاسبه على أعماله ، ويجازيه بما يستحقه من جزاء، ولكنه مخطئ في اعتقاده {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} أي: ليس الأمر كما زعم من أنه لن يبعث ولن يرجع إلى ربه، بل الحق الذي لا يشوبه باطل، أنه سيرجع إلى ربه ليجازيه على أعماله، لأنه سبحانه كان عليما بأحواله، إذ لا يخفى عليه سبحانه شيء في الأرض ولا في السماء.

الجواب الثالث:

أ: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)):
الضمير في قوله : ( فَمُلاَقِيهِ ) يعود إلى الله تعالى، ويصح أن يعود للكدح أي العمل، و هما متلازمان، لأن الإنسان سيلاقي ربه بعمله.

ب: المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)):
أي أن الله تعالى يعرض على العبد ذنوبه و لا يُدقِق عليه، فلا يحاسبه بها، بل يُسهل أمره و يتجاوز عنه بدون مناقشة ، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ". قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: "لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ" متفق عليه.
و عند عرض الأعمال، يذكر الله لعبده بعض ذنوبه حتى إذا أيقن العبد أنه هالك لا محالة قال الله له: "إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ" حديث قدسي متفق عليه.

ج: فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج:
فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه و لا يحبه، و الرب تعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه و يحبه مع ذلك، فإنه يحب التوابين، و لو كان منه ما كان.

الجواب الرابع: الفوائد السلوكية:

- الإيمان بوحدانية الله تعالى و أنه لا رب لهذا الكون إلا الواحد القهار، فلو كان في السماء و الأرض إلهين لفسدتا و لذهب كل إله بما خلق، فالحمد لله الواحد الأحد. و تظهر هذه الفائدة في قوله تعالى: { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ }.
- الإيمان بأن هذا القرآن حق و صدق ليس فيه شيء من الهزل أو اللعب، فإذا رسخ في القلب ذلك، فعلى العبد أن يُقبل على القرآن بالعمل بما فيه، فالأمر جد.
- على العبد أن يصبر على أذى الظالمين الذين يكيدون للدين و لا يريدون أن تُرفع له راية، فلا يتعجل بهلاكهم، فإن الله بالمرصاد.
- الإيمان بأن الله تعالى يكيد من كاده، وهذه من صفات الكمال.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 06:36 PM
عُهود متعب عُهود متعب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 48
Post

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: اختلفوا في البروج، فقالوا: هي النجوم، وقالوا: هي البروج التي تجري فيها الشمس والكواكب المعروفة: اثنا عشر برجاً، وقالوا: هي قصور في السماء.
ب: الأخدود: حفرة تحفر في الأرض.
ج: رويدا: قليلا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

أي بشماله من وراء ظهره؛ لأن يمينه مغلولة إلى عنقه وتكون يده اليسرى خلفه، وإذا قرأ كتابه قال يا ويلاه يا تبوراه والثبور من الهلاك والخسران والخزي والفضيحة وهذا كله مما يجده في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها .
ولأنه في الدنيا {كان في أهل مسرورا} فرحا لا يفكر في العواقب ولا يخطر البعث على باله كان يعتقد أنه لا يرجع إلى الله ولا يبعث للحساب والعقاب بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله ويعقب ذلك الفرح اليسير حزن طويل فيوم القيامة يدخل نار السعير وتحيطُ به من كل جانب ويقاسي حر نارها وشدتها.


السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.

قيل: إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)). ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل: يعود الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وقد ذكر ابن كثير على أن هذا القولين متلازمٌ.


ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ).


ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
في هذا الآيات سرٌّ لطيفٌ، حيثُ قرنَ الودودُ بالغفورِ،ليدلَّ ذلكَ على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ، فلا يقالُ: بلْ تغفرُ ذنوبهمْ، ولا يرجعُ إليهمُ الودُّ، كما قالهُ بعضُ الغالطينَ.
بلِ اللهُ أفرحُ بتوبةِ عبدهِ حينَ يتوبُ، منْ رجلٍ لهُ راحلةٌ، عليهَا طعامُهُ وشرابهُ وما يصلحهُ، فأضلَّهَا في أرضِ فلاةٍ مهلكةٍ، فأيسَ منهَا، فاضطجع في ظلِّ شجرةٍ ينتظرُ الموتَ، فبينمَا هوَ على تلكَ الحالِ، إذا راحلتُه على رأسهِ، فأخذَ بخطامِهَا، فاللهُ أعظمُ فرحاً بتوبةِ العبدِ من هذا براحلتهِ، وهذا أعظمُ فرحٍ يقدَّرُ.
فللهِ الحمدُ والثناءُ، وصفوُ الودادِ، ما أعظمَ برَّهُ، وأكثرَ خيرَهُ، وأغزرَ إحسانَهُ، وأوسعَ امتنانهُ.


السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

لو تأملنا كل عام ترجعُ السماءُ بالمطرِ، وتنصدعُ الأرضُ بالنباتِ، ويعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم.
ويجب على المؤمن أن يعلق قلبه برب السماء الرازق المحيي المميت, ويعمل بالأسباب, ولا تنسيه الدنيا عن أمر الأخرة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 10:20 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.النجوم.
ب: الأخدود.جمعه أخاديد ،وهي الحفير في الأرض .
ج: رويدا.قليلا ،قريبا .

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
(وأما من أوتي كتابه وراء ظهره )تثنى يده الشمال وراء ظهره ويعطى كتابه وهو كذلك ،لأن يده اليمنى مغلوله إلى عنقه.
(فسوف يدعوا ثبورا )يدعوا على نفسه بالهلاك بعد قرأته لكتابه ،لأنه وجد فيها أعماله السيئه التي لم يتب منها .
(ويصلى سعيرا )أي يدخل النار ويقاسي حرها.
(إنه كان في أهله مسرورا )فرحا باتباع هواه ،لم يفكر بالعواقب ،لم يخطر بباله البعث ،فأساء العمل ،فأعقبه حزنا طويلا.
(إنه ظن أن لن يحور )إنه ظن أن لايرجع إلى الله ،وأنه لايوجد بعث.
(بلى إن ربه كان به بصيرا )بل كان الله عليما بكل شء لايخفى عليه خافيه ،لم يخلق الإنسان سدى لايؤمر ولاينهى ،وسيعيده ويجازيه على كل شئ .

السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
1/أنك ستلقى عملك ،ويؤيدهذاء القول ،قال صلى الله عليه وسلم :(قال جبريل :يامحمد ،عش ماشئت، فإنك ميت ،وأحبب من شئت ،فإنك مفارقه ،واعمل ماشئت ،فإنك ملاقيه ).
2/أنك ملاق ربك ،فيجازيك بعملك .
وعلى كا فالقولين متلازمين ،فمن عمل سيلقي ربه ،إن خيرا فإلى خير ،وإن شرا فإلى شر.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.
سهلا بلا تعسير ،لايحقق عليه جميع الدقائق ،فإن من حوسب كذلك فقد هلك ،عن عائشه قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من نوقش الحساب عذب ).قالت :فقلت أليس الله قال :(فسوف يحاسب حسابا يسيرا )؟قال :(ليس ذلك بالحساب ،ولكن ذلك العرض،من نوقش الحساب يوم القيامه عذب ).

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
يغفر الذنب لمن تاب إليه وخضع لديه واستفغره ،بل أنه يحبه ،ولو كان الذنب عظيما .

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1/ المدبر لهذاء الكون الله وحده ،تدبر مثل هذه الآيات يرسخ في النفوس التوحيد .
2/هذاء القرآن قول حق واضح فهو منهج حياة لاتستقيم أمور البشريه إلا بالقيام به.
3/يتفقد الإنسان بما أنعم الله عليه من نعم ،فإن كانت هذه النعم تأتيه وهو قائم على معصيه فليحذر .
4/الخلافه في هذه الأرض للمؤمنين وإن طالت فترة الكافرين الظالمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 07:24 AM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجلس الثالث عشر


السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ/ البروج:ورد في معناها عدة أقوال:
ق١: النجوم.
ق٢: قصورٌ في السماء.
ق٣: الخَـلْـق الحسن.
ق٤: منازل الشمس والقمر والكواكب.
ق٥: البروج التي فيها الحرس.
ب/ الأخدود: الحُفر في الأرض.
ج/ رويدا: قليلاً.




السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:- (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
بعد أن ذكر الله سُبحانه حال المؤمن الصّالح الذي يُؤتى كتابه بيمينه، أعقبه بحال من يُؤتى كتابه بشماله، فقال سبحانه: "وأما من أوتي كتابه وراء ظهره" أي: يأخذ كتابه بيده اليسرى وهي مثنيّة وراء ظهره؛ وذلك لأنّ يمينه مغلولة إلى عنقه، فهذا يكون حاله كما وصفه الله: "فسوف يدعو ثبورًا" أيّ: يدعو على نفسه بالهلاك والخسارة؛ بسبب ما رآه من الخزي والعار والفضيحة مما في هذا الكتاب من أعمال السوء التي لم يتب منها في الدّنيا، "ويصلى سعيرًا" أيّ: يدخل النّار ويقاسي حرها وشدّتها وتحيط به من كل مكان، وسبب ذلك كما قال الله: "إنّه كان في أهله مسرورًا" أي: كان فرحًا في الدّنيا، غير مبالٍ بسوء عاقبة ما يفعل، ولم يخطر على باله البعث والحساب والجزاء، فعوقب على هذا الفرح القصير حزنًا طويلا مؤبدًا، وأيضًا: "إنّه ظنّ أن لن يحور" أي: كان يعتقد أنه لن يرجع إلى ربّه، ولن يبعث بعد موته، ولن يلقَ جزاء عمله، فينفي الله ذلك بقوله: "بلى إنّه ربّه كان به بصيرًا" أي: ليس الأمر كما يظن هذا المكذّب بالبعث والنشور، بل سيعيده الله ويحييه ويحاسبه ويجازيه، فإنّ الله سبحانه به وبأعماله عالمًا وخبيرًا، لا تخفى عليه خافية.




السؤال الثالث:
أ/ بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
قيل في ذلك قولان ذكرهما ابن كثير، والسعدي والأشقر على الثاني منهما:
القول الأول: مرجع الضمير على العمل، أيّ: ملاقٍ ما عملت من خيرٍ أو شر، ويشهد لهذا ما جاء في حديث جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال جبريل: يا محمد! عش ما شئت فإنّك ميّت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه".
القول الثاني: مرجع الضمير على الربّ سبحانه وتعالى، أيّ: فإنّك ملاقٍ ربّك فيجازيك بعملك، ويكافئك على سعيك.
وكلا القولين متلازم كما قال ابن كثير.


ب/ ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
أي: حسابًا سهلاً بلا تعسير، فلا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حُوسب كذلك يهلك لا محالة.
فيعرض الله عليه سيئاته ويقرّره بها حتى إذا ظن أنه هلك قال الله له: "إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم"، فيغفرها الله سبحانه له من غير أن يناقشه الحساب.
والدليل على ذلك: ما جاء في الحديث المرويّ عن عائشة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نُوقش الحساب عُذّب"، فقالت عائشة رضي الله عنها: أليس يقول الله: "فسوف يُحاسب حسابًا يسيرًا"؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس ذاك بالحساب، إنّما ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عُذّب".


ج/ بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
في اقتران اسمي الله الغفور والودود سرّ لطيف ذكره السعدي -رحمه الله-، وذلك ليدلّ على أن المذنب إذا تاب لربّه فإنّه يغفر له ويحبّه، حتى لا يُظنّ أن الله يغفر لأهل الذّنوب التائبين فقط ولا يرجع إليهم ودّه ومحبّته كما قال ذلك البعض غلطًا، فالله سبحانه أفرح بتوبة عبده من رجل له راحلته عليها طعامه وشرابه وزاده، فأضلها في أرضٍ فلاة مهلكة، حتى أيس من رجوعها وأيقن الهلاك، فبينما هو على تلك الحالة إذ وجد راحلته عنده، ففرح بذلك، فالله سبحانه أشد فرحًا بتوبة عبده من هذا العبد براحلته.
فسُبحانه ما أرحمه وأحلمه وأعظم لُطفه! نسأل الله من فضله.




السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق
١/ القرآن حقّ وصدق لا شكّ فيه ولا مرية، فينبغي للمسلم أن يصدّق به وبكلّ ما جاء فيه، ومن ذلك وعد الله سبحانه بأن الحق هو المنتصر والغالب وإن طال العهد، والله سُبحانه لا يخلف الميعاد، وقد أخبر هنا أنّ الكافرون يكيدون وهو سبحانه يكيد بهم، وهو القاهر والغالب سبحانه، فإذا تيقّن المؤمن ذلك اطمأنّ قلبه، وارتاحت نفسه، ووجد في هذا الوعد سلوى عن كلّ ما يشاهد ويرى من اعتلاء الشّر وغلبته في هذا الزّمن، فإنّ العاقبة للمتّقين، ووعد الله نافذٌ بنصرة الإسلام والمسلمين.
٢/ أقسم الله سبحانه بالسّماوات ذات المطر، والأرض التي تتصدّع وتنشق عن النبات والأموات، وهو سبحانه يقسم بما يشاء من خلقه، ولا يقسم سُبحانه إلا بعظيم وعلى عظيم، والمخلوق لا يجوز له أن يقسم إلا بالعظيم سبحانه جلّ في عُلاه، كما جاء في الحديث: "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمُت"، فليتنبّه المسلم لذلك.


هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 12:07 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

إجابة السؤال الأول :

- معنى البروج : النجوم العظام , وقيل قصور فى السماء , وقيل الخلق الحسن , وقيل منازل الشمس والقمر وهى اثنا عشر برجا لاثنى عشر كوكبا .
- معنى الأخدود : جمعه أخاديد وهو الحفر فى الأرض .
- معنى رويدا : أى قليلا أو قريبا .

إجابة السؤال الثانى :

قوله تعالى ( وأما من أوتى كتابه وراء ظهره)
هم الكفار والعصاة فكل منهم سيأخذ كتابه بشماله وهى مثنية خلفه وذلك لأن اليمين ستكون مغلولة إلى أعناقهم .
قوله تعالى ( فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا )
ثبورا : أى هلاكا .
أى هذا من أخذ كتابه بشماله ورأى ما فيه وما قدمه من العصيان والكفر بالرحمن فسوف يقول ثبورا ثبورا هلاكا هلاكا , وذلك من الخزى والفضيحة لما رآه وقدمه وما ينتظره , وسيكون عذابه بنار يسعر فيها ويصلى بنارها ويكوى بحرها والعياذ بالله .
قوله تعالى ( إنه كان فى أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور )
ظن : اعتقد .
يحور : يرجع من الحور وهو الرجوع .
هذا العاصى كان فى الدنيا فرحا باتباع هواه , مسرورا بتلبية شهواته , يعصى الله الجليل ولا يبالى ولا يخطر بباله أنه راجع إليه تعالى محاسب على أفعاله كبيرها ودقيقها.
قوله تعالى ( بلى إن ربه كان به بصيرا )
أى بلى إنه عز وجل بصيرا بعبده عليما بعمله خبيرا بما قدمه من خير وشر .

إجابة السؤال الثالث :

1- المقصود بالحساب اليسير فى قوله تعالى ( فسوف يحاسب حساب يسيرا ) :
هو العرض وليس الحساب فسوف يقرر الله تعالى عبده بذنوبه وسيئاته ويغفرها له دون أن يناقشه الحساب , ويعرضها عليه ,فيقول تعالى لعبده " أتذكر ذنب كذا وكذا " حتى إذا ظن العبد أنه هلك يقول تعالى " سترتها عليك فى الدنيا وأنا اليوم أسترها عليك " . وعن عائشة رضى لله عنها قالت : ( سمعت رسول الله صلى لله عليه وسلم يقول فى بعض صلاته : اللهم حاسبنى حسابا يسيرا , فلما انصرف قلت : يارسول الله ما الحساب اليسير ؟ قال عليه الصلاة والسلام : أن ينظر فى كتابه فيتجاوز له عنه إنه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك ".

2- مرجع هاء الضمير فى قوله تعالى ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ) :
ورد فيه قولان :
الأول : أى أنك ساع إلى ربك ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر كما قال صلى الله عليه وسلم :( قال جبريل: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب ما شئت فإنك مفارقه , واعمل ما شئت فإنك ملقيه ) .
الثانى : أن مرجع الضمير عائد على قوله "ربك " أى فملاق ربك فيجازيك بعملك وسعيك .
وكلا القولين متلازم , فعن العوفى عن ابن عباس قال : تعمل عملا تلقى الله به خيرا أو شرا .

3- فائدة اقتران اسمى الله الغفور والودود فى سورة البروج :
ليدل على أن الله تعالى ليس فقط يغفر لأهل الذنوب والمعاصى ما كان منهم إذا تابوا وأنابوا إلى الله , بل ويحبهم . فسبحانه وتعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل بفلاة مهلكة ومعه راحلته وعليها زاده ومصلحته ثم ضلت عنه وأخذ يبحث عنها واجتهد فى ذلك حتى إنه إذا تعب ويئس من رجوعها استظل تحت شجرة ونام وإذا هى واقفة عند رأسه فيأخذ بخطامها ويذهب . فالله عز وجل أعظم فرحا بتوبة عبده من هذا الذى فقد راحلته ثم عادت إليه .

إجابة السؤال الرابع :
الفوائد السلوكية :
1- اعلم أيها العبد أن رزقك مقسوم وما لك سيأتيك فلا تقلق وانشغل بما هو عليك من الطاعة والسعى والعبادة ولا تنشغل بما هو حتما سيأتيك ويطرق عليك بابك ولو تغافلت عنه من رزقك الذى كتبه الله لك . فسبحانه وتعالى يرجع السماء بالمطر وأرزاق العباد وبالأقدار وكذلك الأرض تنصدع عن النبات وما كتبه الله أن يخرج منها , فما كان لك سيأتيك .
2- اعلم يقينا أن هذا القرآن الذى بين أيدينا فى المصاحف حق وكل ما فيه صدق بين . يفصل بين الحق والباطل , فعليك به تلاوة وحرصا وفهما واتباعا فإن فعلت وأحسنت اتباعه فإنك حتما على الحق .
3- لا تقلق ممن يكيدون ويمكرون بباطلهم لضحد الحق المبين , فإنهم لا يفلحون ولا ينفع كيدهم فأن الحق منصور لأنه من الله والله تعالى ناصره وحافظه .
4- إذا كاد بك أحد وإذا خفت من شر أحدهم فقط ادعو الله " اللهم كن لنا ولا تكن علينا " . واعلم أن الله عظيم لا يفلح عمل المفسدين وأنه يقابل كيدهم ولا غالب له .
5- انتظر قليلا ولا تتعجل النصر والنجاح ولا تحزن مما فيه العصاة من بزخ وزهو وعلو وغيره , فسبحانه يمهل ولا يهمل . فكن على يقين أن الجميع سيلقى جزاءه ولا يشترط فى الدنيا , لأنها دار سعى وعمل والجزاء يكون فى دار الجزاء , ويعجل الله لمن يشاء كيف يشاء .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 06:01 PM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج :
-قيل :النجوم .
-وقيل: منازل الكواكب .
-وقيل:قصور فى السماء

ب: الأخدود:
- الحفر التى تحفر فى الأرض ، وجمعها أخاديد .

ج: رويدا:
-قليلا .
-وقيل قريبا .


السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) )
-وراء ظهره :بشماله من وراء ظهره، تثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها .

قوله تعالى: (فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) )
-ثبورا :أى خسارا وهلاكا ،والثبور هو :الهلاك
-وقيل أن المراد :أنه إذا قرأ كتابه قال :ياويلاه ياثبوراه.

قوله تعالى: (وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) )
-يصلى سعيرا : أى يدخلها ويقاسى حرها
-وقيل : تحيط به النار من كل جانب ويقلب فى عذابها .

قوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) )
-مسرورا : أى فرحا ،سعيدا .
وقيل المراد بها :
-فرحاً لا يفكر في العواقب، ولا يخاف مما أمامه، فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل.
-لا يخطرُ البعث على باله ولمْ يظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه.

قوله تعالى: (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)
-الحور : الرجوع ، أى ظن أنه لا يرجع إلى الله تعالى .

قوله تعالى: (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) )
- بصيرا : أى كان الله به وبأعماله عالما ،لايخفى عليه شىء من أمره.
ومعنى الآيات :
يوضح الله تعالى فى هذه الآيات أحوال الناس يوم القيامة ،فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه ،وهم المؤمنون ،وأصحاب السعادة فى الآخرة
وتحدثت عنهم الآيات السابقة لهذه الآية ، وفى هذه الآية (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ) ، يخبر الله تعالى عن النوع الثانى من الناس يوم القيامة، وهم من يأخذون كتابهم بشمالهم ، من وراء ظهرهم ،ذلك لأن يمينهم تكون مغلولة إلى أعناقهم ،وشمالهم وراء ظهورهم مثنية يستلمون بها كتابهم وقت تطاير الصحف ، وهؤلاء هم الخاسرون ،والمكذبون ،ثم يخبر الله عن حالهم يومئذ وماهم فيه من الهلاك والخسران وسوف يقولون تحسرا وتندما ،ياويلاه ،ياثبوراه ،وذلك حين يقرأون كتابهم ويجدوا فيه ماقدموه من الأعمال ،ومااقترفوه من المعاصى والآثام ،ولم يتوبوا منها ،ثم تكون عاقبتهم إلى نار جهنم ،يتقلبون فيها ويذوقون من عذابها ،وذلك لأنهم كانوا فى الدنيا فرحين باتباع هواهم وشهواتهم ،لايفكرون فى عاقبةأمرهم ،ولم يخطر البعث على بالهم ،ولم يعملوا ليوم الحساب حسابا،وظنوا أنهم لايرجعون إلى ربهم ، بلى سيعيدهم الله ويبعثهم بعد موتهم ويقفون للحساب والسؤال ليجازوا على أعمالهم خيرا كانت أو شرا ،فالله عليم بهم وبأعمالهم ،ولايخفى عليه شىء من أمرهم،وهو سبحانه العدل ،فلايحسن أن يخلقهم سدى ،ويتركهم بلا حساب ولا عقاب .


السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
-قيل أن مرجع هاء الضمير فى (ملاقيه) : تعود إلى ماعمله الإنسان ،أى :ستلقى ماعملت من خير أو شر. ذكره ابن كثير .
ويشهد لذلك ماروى عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
-وقيل يرجع الضمير إلى (ربك) ،أى :فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازم ، فيلزم من ملاقاته الله تعالى أن يجازيه على أعماله .ذكره ابن كثير ،وهو قول السعدى ،والأشقر .

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
-الحساب اليسير : أى سهلا بلا تعسير ، والمقصود أن لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.
-وقيل هو العرض اليسير على اللهِ، فيقرره الله بذنوبه، حتىَّ إذا ظن العبد أنه قد هلك، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ))، أى يغفرلها الله له دون أن يناقشه الحساب فيها .
ويدل لذلك ما روى عن عائشة رضى الله عنها قالت :قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وعنها أيضا قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)).


ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
فى اقتران اسمى الله تعالى (الغفور والودود ) لطيفة عظيمة ،وهى أن العبد إذا اقترف ذنبا ،ثم تاب وأناب إلى الله تعالى منه فالله تعالى يغفر له ذنبه ، ويحبه.، ولله الحمد على ذلك الفضل ،
ولايقال يغفر ذنبه ولايرجع إليه الود ،كما قال أحد الغالطين فى ذلك ، لأن الله يفرح بتوبة عبده ، كما جاء فى الحديث مامعناه (لله أفرح بتوبة عبده ، من رجل له راحلة عليها طعامه وشرابه ،فأضلها فى أرض فلاة ،حتى إذا يئس منها اضطجع فى ظل شجرة ، فبينما هو كذلك ،إذ براحلته على رأسه ،فأخذ بخطامها، وهو يقول اللهم أنت عبدى وأنا ربك ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم ،أخطأ من شدة الفرح ) فالله أفرح بتوبة العبد من هذا براحلته .


السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
-وجوب الإيمان بالقرآن الكريم ،وأنه الحق الذى نزل من عند الله تعالى ،نزل به الروح الأمين جبريل على ألنبى صلى الله عليه وسلم ،فهو الحق الذى لاشك فيه ،وهوالفصل ليس بالهزل ،ومن لم يؤمن بالقرآن الكريم وأنه كلام الله ،وانه محفوظ بحفظ الله له فهو كافر فالإيمان بالقرآن وأنه كلام الله تعالى تكلم الله به بحرف وصوت من اصول عقيدة أهل السنة والجماعة.
-الله غالب على أمره ولو كره الكافرون ، فعلى المؤمنين الصبر واليقين بالله وبوعده ،وأنه ناصر دينه ،ومؤيد لأوليائه ،وإن طال البلاء ،واشتدت المحن ،فماذلك إلا للتمحيص وليظهر ويتمايز الصادقين من الكاذبين والمنافقين .
-كيد الله تعالى فوق كيد الكائدين ،وتدبيره فوق تدبيرهم، ومكره أشد من مكرهم ، فالآدمى أضعف من أن يغالب الله تعالى القوى والعليم فى كيده ،فلابد من الثقة فى وعد الله بالنصر على الكافرين وإعلاء كلمة الدين ، والصبر على مايلاقيه الداعية فى سبيل ذلك ،وليحتسب وليعمل ويأخذ بالأسباب ويترك النتائج إلى الله تعالى ، فهو أعلم بمايصلح .
-لابد للإنسان أن يحذر من مكر الله ،ومن استدراج الله له ، إن كان يعصى الله تعالى ،والله يمده بالنعم ،فليحذر ،وليسارع بالتوبة فهو مستدرج (سنستدرجهم من حيث لايعلمون ،وأملى لهم إن كيدى متين ) نسأل الله السلامة والعافية .
-الرضا بتدبير الله تعالى للأمور ،فهو الأعلم بما يصلح العبد دنيا وآخرة ،فلابد أن يصبر الإنسان ويصطبر لأمر الله تعالى ،ويرضى بقضاء الله تعالى وقدره .
-إن كان الله تعالى يمهل الكافرين ،ويتركهم يزدادوا كفرا وطغيانا ويعثوا فى الأرض فسادا ،فذلك لحكمة يعلمها ، وليمحص المؤمنين وليقيم الحجة على الكافرين ، حتى إذا اخذهم أخذ عزيز مقتدر (إن الله ليمهل للظالم ،حتى إذا أخذه لم يفلته ).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 03:33 AM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج المنازل الموجوده فيها منازل الشمس والقمر وقيل جميع الكواكب.
ب: الأخدود. الشق يشق وسط الارض
ج: رويدا.قليلا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
-يصف الله سبحانه أحاول الناس يوم القيامه فبعد أن تكلم عن أصحاب اليمين ،تكلم عن أصحاب الشمال ،فقال (
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ)أى وأما من أخذ الكتاب من وراء ظهره بشماله ،( فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا)يدعون على نفسه بالهلاك فيقول ياويلتى ،وياهلاكى لان وجد أعماله السيئه امام عينه ،( وَيَصْلَى سَعِيرًا)ويعذب فى جهنم فيتقلب فيها ويسعر فى النار ،( إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا)أى إن هذا الانسان كان وسط أهله متبع لهواه وشهواته فكان مسرورا بذلك،( إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) إنه كان يظن بداخل نفسه ان لايرجع الينا وأنه لن يبعث ،ولن يقف أمام ربه،( بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.) كلا إن ربه كان بصيرا بعمله مطلع على كل شئ.
السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق
-جنس الانسان فيشمل المؤمن والكافر.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
-عرض سيئاته وهو عرض يسير ،الدليل حديث عائشة رضى الله عنها عندما قال النبى صلى الله عليه وسلم ،من نوقش الحساب عذب قالت يارسول الله أما قال الله (فسوف يحاسب حسابا يسيرا )قال إنا هذا العرض ،فمن نوقش يوم القيامه عذب)
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
-إقتران اسمى "الغفور والودود "أن الله سبحانه وتعالى يغفر للعبد ،ويجعله من أحبابه لان إسم الودود يعنى المحبه الخالصه ،فلا يتبادر الى الذهن أن الانسان الذى عصى الله لايمكن أن يصل الى مرتبة المحبة التى من خلالها يصل العبد الى جميع المراتب ،بل يستطيع هذا العبد الذى رجع إلى الله أن يصل الى المحبه.
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1-الايمان بقدرة الله سبحانه وتعالى ،والاقرار له بالعبودية الخالصة .
2-طلب الرزق من الله لانه المتصرف فى الكون والقادر على إنزال المطر وخروج الزرع من الارض.
3-لايجوز لنا أن نقسم الابالله ،والله يقسم بما شاء .
4-الايمان باليوم الاخر ،وما فيه من ثواب وعقاب .
5-الله يكيدو بأعدائه، وينصر أوليائه فطلب النصر لايكون الا من الله .
6-إن الله يمهل للظالم ولايتركه ،فالخوف من عذاب الله هنا واجب .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 04:18 AM
سلمى معاذ سلمى معاذ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 43
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج. النجوم
ب: الأخدود. جمعه أخاديد وهي الحفر
ج: رويدا. قليلا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
هذا هو الفريق الثاني ، ويأخذ فيه الكافر كتابه بشماله وتثنى يده إلى الخلف فيكون من وراء ظهره وذلك لأن يمنيه مغلولة إلى عنقه
أما حاله عند أخذ الكتاب .. فإنه يدعو خسارةً وهلاكاً
من هول مايجد في كتابه من الأعمال التي قدّمها ولم يتب منها
ثم يُدخل بعد ذلك إلى النار التي تشتعل من كل جانب ويقاسي حرها
وآل إلى هذا الحال والمآل لأنها كان في الدنيا مسرورا باتباع هواه وشهواته
وكان لايظن أنه راجع إلى الله سبحانه للحساب والعقاب
والله بصير عليم بأعماله ، يمهله ولاهمله

السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
القول الأول هو أهاء الضمير هنا تعود إلى الكدح والعمل
والقول الثاني أنها تعود إلى ( ربك )
وليس هناك تنافٍ بين القولان

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.
المقصود به السهل وهو العرض
والدليل هو عائشة رضي الله عنها لما سمعت رسول الله يقول : ( من نوقش الحساب عذب )
فقالت له : أليس الله قال : ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) ؟
فقال لها صلى الله عليه وسلم : ( ليس ذاك بالحساب ، ولكن ذلك العرض ، من نوقش يوم القيامة عذب )


ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
الفائدة هي الدلالة على أن من عصى ثم تاب غفر له ( الغفور ) وأحبه ( الودود ) ، بفضله ومنه وكرمه

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
- شكر الله قولا وعملا على الماء الذي ترجع به السماء بين حينٍ وآخر
والذي لولاه لما كانت لنا حياة ، وعلى النبات الذي رزقنا به
- جعل القرآن المرجع الأساسي فهو الحق والصدق
- المضي قُدما في سبل الدعوة وعدم الإلتفات إلى صنيع المخالفي
فالله يقول ( وأكيد كيدا ) ، لإظهار الحق ولو كره الكافرون

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 08:16 AM
ولاء وجدي ولاء وجدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 87
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة التفسير (سور الانشقاق والبروج والطارق)

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج:-قولان النجوم او منازل الشمس و القمر .
ب: الأخدود:- الحفير في الأرض.
ج: رويدا:-قليلاً

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
يذكرالله تعالي عباده و ينبههم الي عاقبة من يعصيه في يوم الحساب حيث لا ينفع مال و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فسوف يأخذ الكافر كتابه بشماله و تكون يده اليمنى مغلوله الى عنقه و يأخذ كتابه الذي سجل فيه كل اعماله في الدنيا بيده اليسرى و تكون خلفه و سوف يدعوا بالهلاك و تحيط به السعير من كل جانب و قد كان من قبل بين اهله في الدنيا لا يحسب لهذا اليوم العظيم و يعتقد ان الدنيا هي منتهاه و لن يرجع الي الله و لكن الله يعلم ما فعله و سوف يحاسب على كل صغيرة و كبيرة .

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
يوجد قولان الأول ان الهاء ترجع الي العمل خيراً كان او شر
و من الناس من يعيده الي قول الله تعالى (ربك) اي يعود الضمير الى ربك.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
اي أن الحساب يكون سهلاً أي لا يحاسب الله العبد المؤمن علي كل صغيرة وكبيرة لأنه إذا حوسب فسوف يهلك كما رواه أحمد: حدّثنا إسماعيل، حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد اللّه بن الزّبير، عن عبّاد بن عبد اللّه بن الزّبير، عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ).

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
دلاله علي ان المذنب اذا تاب و رجع عن ذنبه غفر الله له ذنوبه و أحبه و جاءت صفه الودود دلاله علي بالغ المحبه و الود.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1-مداومه العبد علي حمد الله و تذكر نعمه التي تحيط به منالسماء حيث تمطر و تعاود في كل مرة لتروي الأرض و تخرج النبات و يتغذي منها الأنسان و الدواب .
2-الأ يأمن الأنسان مكر الله فيجتهد في العباده و يتوب من ذنوبه و لا يعصيه .
3-الأ يستعجل العبد المؤمن هلاك الكافر لأن الله يمهل و لا يهمل .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 08:57 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة التفسير (سور الانشقاق والبروج والطارق)

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
هى النجوم العظام
وقال بن عباس ومجاهد والضحاك والحسن والسدي هى النجوم
وروى عن مجاهد أيضا هى البروج التى فيها الحرس
وقال يحيى بن رافع هى قصور فى السماء
وقال المنهال بن عمرو هى الخلق الحسن
واختار ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر
ذكر ذلك بن كثير
وقال السعدي هى المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ
وقال الأشقر البُرُوجُ: هِيَ النُّجُومُ، وَقِيلَ: هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ
والراجح أن البروج هى منازل الشّمس والقمر والكواكب وأختار ذلك بن جرير والسعدي والأشقر


ب: الأخدود.
الأخدود وجمعه أخاديد، وهي الحفير في الأرض ذكر ذلك بن كثير
وقال السعدي الأخدود هو الحُفَرُ التي تُحْفَرُ في الأرضِ

ج: رويدا.
رويدا أى قليلا ذكر ذلك بن كثير وكذا قال السعدي
رويدا أى قَرِيباً أَوْ قَلِيلاً ذكر ذلك الأشقر
فالراجح أنها قليلا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِه) يتكلم الله عن الكافرين يوم الحساب ويصفهم بمن أوتى كتابه بشماله من وراء ظهره من خلفِه لأَنَّ يَمِينَهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ، وتَكُونُ يَدُهُ اليُسْرَى خَلْفَهُ وذلك فيه من العقاب له حيث يعرف من قبل حتى أن يفتح كتابه أو يقرأ ما فيه أنه من الكافرين الظالمين.
(فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا) أى أن ذلك الكافر بمجرد أن أخذ كتابه بهذه الطريقة أيقن مصيره بأنه خساراً وهلاكاً فيصرخ من منَ الخزيِ والفضيحةِ مما يجدُ في كتابِه منَ الأعمالِ التي قدَّمَها ولمْ يتبْ منهَا فإِذَا قَرَأَ كِتَابَهُ قَالَ: يَا وَيْلاهُ! يَا ثُبُورَاهُ حيث تأكد من هلاكه وأنه هالك لا محالة.
(وَيَصْلَى سَعِيرًا) فتحيطُ به السعيرُ منْ كلِّ جانبٍ، ويقلبُ على عذابهَا ويَدْخُلُهَا وَيُقَاسِي حَرَّ نَارِهَا وَشِدَّتَهَا جزاء على ما قدم فى دنياه ونسيانه لآخرته.
(إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا) ذلك الكافر كان فى دنياه بين أهله فرحاً لا يفكّر في العواقب، ولا يخاف ممّا أمامه لا يخطرُ البعثُ على بالهِ فتجاوز بِاتِّبَاعِ هَوَاهُ وَرُكُوبِ شَهْوَتِهِ بَطِراً أَشِراً؛ فجوزى بالنار لِعَدَمِ خُطُورِ الآخِرَةِ بِبَالِهِ وها هو فى النار الباقية وقد كان فى الدنيا الفانية بين أهله سعيدا بما كان يفعل من الكفر والمعاصى.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُور) هذا الكافر كان يعتقد أنّه لن يرجع إلى اللّه، وأن الله لن يعيده بعد موته وهذا سَبَبَ ذَلِكَ السرورِوالظن بِأَنَّهُ لن يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ، وَلن يُبْعَثُ للحِسَابِ والعِقَابِ.
(بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا) بلى سيعيده اللّه كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرّها؛ فإنّه كان به بصيراً عليماً خبيراً فلنْ يتركَهُ سدىً، لا يؤمرُ ولا ينهى، ولا يثابُ ولا يعاقبُ بَلَ لَيَحُورَنَّ وَلَيُبْعَثَنَّ فالله خلقه وأمره وكتب عليه أعماله وسيحاسبه عليها.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
مرجع الضمير هو الكدح الذى كدحه الإنسان (أعماله فى الدنيا) ذكر ذلك بن كثير وأستشهد لذلك بما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وكذا قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ وذكره بن كثير
وقال بن كثير أيضا أن من النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ
وقال ذلك أيضا السعدي والأشقر وهو الراجح

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
قال بن كثير (حساباً يسيراً) أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله
وأستشهد بما رواه الإمام أحمد عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: (فسوف يحاسب حساباً يسيراً)؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
عن عائشة أيضا قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: (فسوف يحاسب حساباً يسيراً)؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وروى ابن جريرٍ عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: (فسوف يحاسب حساباً يسيراً)؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت.
وروى ابن جريرٍ أيضا عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
وروى أحمد عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)).
وقال السعدي الحساب اليسير هوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ (إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)

وقال الأشقر الحساب اليسير هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ
وأستدل بحديث عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ) قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً)؟ قَالَ: (لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
فى إقتران اسمي الله الغفور والودود سرٌّ لطيفٌ وذلكَ يدل على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ، فلا يقالُ كما قالهُ بعضُ الغالطينَ: بلْ تغفرُ ذنوبهمْ، ولا يرجعُ إليهمُ الودُّ.
فاللهُ أفرحُ بتوبةِ عبدهِ حينَ يتوبُ، منْ رجلٍ لهُ راحلةٌ، عليهَا طعامُهُ وشرابهُ وما يصلحهُ، فأضلَّهَا في أرضِ فلاةٍ مهلكةٍ، فأيسَ منهَا، فاضطجع في ظلِّ شجرةٍ ينتظرُ الموتَ، فبينمَا هوَ على تلكَ الحالِ، إذا راحلتُه على رأسهِ، فأخذَ بخطامِهَا، فاللهُ أعظمُ فرحاً بتوبةِ العبدِ من هذا براحلتهِ، وهذا أعظمُ فرحٍ يقدَّرُ.


السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

كما أقسم الله على صحة القرآن الكريم وما جاء فيه فعلينا أن نأخذ هذا القرآن بالجد والعمل وأن لا نفرط فى أى حرف من حروفه فنأتمر به وننتهي به ويكون دستورنا فى هذه الحياة الدنيا وقائدنا إلى جنات النعيم.
القوى العزيز القاهر ذو القوة المتين الجبار المتجبر لا يغالب ولا يحارب ولكن كما قال ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾ [سورة إبراهيم].
(يمهل ولا يهمل) ففى الإمهال إما الرحمة بأن يرجع العاصي ويتوب أو الإستدراج فيستمر الظالم فى ظلمه ويزيد منه وفى عدم الإهمال أنه تعالى سيثيب الطائعين اللذين عانوا فى الدنيا بما لم يخطر على قلب بشر من النعيم المقيم أو يجازي الظالمين بجهنم وبئس المصير. فلنصبر ولنؤمن بأنه عدل حكيم ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 11:39 AM
عبد الرحمن فكري عبد الرحمن فكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 53
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
جمع برج وهو لغة:الحصن والقصر العالي والبناء العظيم قال تعالى : ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ سورة النساء الآية: 78

يقال برج الشي أي ظهر وارتفع و تبرجت المرأة أي أظهرت زينتها ومحاسنها قال تعالى ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ سورة الأحزاب الآية: 33

وقال ﴿فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ﴾ سورة النور الآية : 60

والبرج سعة العين وحسنها يقال برجت عينه كان بياضها محدقا بالسواد ويقال برج برجا أي اتسع أمره في الأكل والشرب والبرج هو الجميل وجمعه أبراج يقال برج وبرجت أي حسن وحسنت فهو أبرج وهي برجاء وجمعهما برج .

ب: الأخدود.
جمعه أخاديد، وهي الحفير في الأرض
ج: رويدا.
قليلا .

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
يخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات عن أهل الشقاوة ، أنهم يؤتون كتابهم بشمالهم من وراء ظهورهم ، وهذا يدل على شدة الخزي والهوان ، وفي هذا الوقت يدعو الكافر على نفسه بالهلاك ، كما قال تعالى : (ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) ، ثم يكون مأواه السعير ، وهي نار جهنم عياذا بالله ، وتحيط به من كل جانب .
هذا الكافر كان حاله في الدنيا فرحا فرح بطر بالدنيا ، ولا يعتقد أنه راجع إلى ربه ، ليجازيه على عمله ، ولكن حقا إن الله عز وجل مطلع عليه ، لا تخفى عليه خافية .


السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
القول الأول : أن الضمير يعود على العمل الذي قدمه الإنسان من خير أو شر .
والدليل على ذلك : ما رواه أبو داود بسنده عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
القول الثاني : أن مرجع الضمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك.
وعلى هذا فكلا القولين متلازم.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
المقصود بالحساب اليسير هو العرض ، فتعرض عليه سيئاته ، ولا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.
الدليل على ذلك : ما أخرجه الإمام أحمد وغيره عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
الفائدة من ذلك أن المغفرة ، إذا كانت وحدها فقد يظن ظان أن الود والمحبة لا ترجع لمن اقترف ذنبا ، ولكن هذا الظن غير صحيح لأن الله هو الغفور الودود ، فإذا تاب العبد ورجع إلى الله تعالى فإن الله يغفر ذنبه ويحبه ويفرح بتوبته .

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1- التفكر في مخلوقات الله تعالى ، ومنها السماء والأرض ، وذلك لأن الله أقسم بهما فدل على عظمتهما ، وذلك يدل على عظمة الخالق جل ثناؤه .
2- شكر الله تعالى على نعمة المطر ، ونعمة إنبات النبات ، وأن العبد يستشعر بالعجز ، أمام آلاء الله ، التي لو فقدها فمن الذي يستطيع إرجاعها ، (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم) .
3- إذا تحير الإنسان في أمر من الأمور ، ووجد اختلافا شديدا بين الناس ، فإنه يرجع إلى كتاب الله تعالى ، ففيه الهداية من الضلالة ، والإرشاد لكل حائر ، والشفاء لما في الصدور ، حقا (إنه لقول فصل وما هو بالهزل) .
4- كون أعداء الإسلام يسلكون كل سبيل في هدم الدعوة ، يجعل المسلمين يفيقون من غفلتهم ، وينتبهون إلى مخططات أعدائهم ، ويفكرون بشتى الطرق التي تفسد هذه الخطط ، فإذا كان أعداء الإسلام يكيدون كيدا ، فيجب على المسلمين أن يتواصوا بالحق ويتواصوا بالصبر .
5- الثقة في نصر الله ، وأن العقبى لهذا الدين ، ومن يقدر على حرب الله ورسوله (وإن جندنا لهم الغالبون) .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 12:17 PM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

أجب على الأسئلةالتالية:

السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: البروج. لها عدة أقوال
الأول: النجوم
الثاني: قصور
الثالث: الخلق الحسن
الرابع :منازل الشمس والقمر .والكواكب وهذا القول رجحه ابن جرير وذكر السعدي والأشقر هذه المعاني ومايقاربها.

ب: الأخدود. الحفير التي تكون محفورة في الأرض، وجمعه أخاديد.
ج: رويدا.قليلا

السؤال الثاني:
فسّرقوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ "يبين الله سبحانه وتعالى يوم الحساب حال من أوتي كتابه بشمالهتثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابهلأن يده اليمنى مغلولة إلى عنقه ," فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا "فمن الخزي والفضيحة إذا قرأَصحيفة أعماله قَال: يَا وَيْلاهُ! يَا ثُبُورَاهُ: فيدعو بالهلاكوالخسران. "وَيَصْلَى سَعِيرًا" فجزاء له يدخل السعيرُ ويقاسي شدة حرها،
"إنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِ مَسْرُورًا" وذلك لأنه في الدنيا كان فرحا لايفكر بالآخرة والبعثوالوقوف بين يدي الله تعالى فاتبع هواه وشهواته وأعقب ذلك الفرح اليسير في الدنيا حزن طويل في الآخرة.
"إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ" لأنه كان يظن أن لن "يحور" أي يرجع إلى الله سبحانه ويحاسب
"بَلَى إِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا" أي بلى ليبعثَن َّويجازَى على أعماله خيرها وشرّها؛ فإن الله كان به وبأعماله عليما خبيرا لا تخفى عليه خافية.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَاالإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.

منهم من قال الأعمال خيرهاوشرها ومنهم من قال أن مرجع الضمير إلى "ربك " وكلا القولين متلازم فالإنسان سيرجع إلى الله تعالى ويحاسبه على أعماله .

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُحِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لماتقول.

أي : العرض اليسير تعرض سيئاته فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِحتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ له "إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأناأسترهَا لكَ اليومَ" فذلك هو الحساب اليسير.
عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب "قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب،ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب"

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة اليروج
قرنَ الودودُ بالغفورِ،ليدل على أنَّ أهلَ الذنوبِ والمعاصي إذا تابُوا إلى الله وصدقوا في توبته ، غفرَت ذنوبهم وأحبَّهمْ، ,وأخطأ من قال: بلْ تغفرُ ذنوبهم، ولا يرجعُإليهمُ الودُّ،.
فاللهُ أفرحُ بتوبةِعبدهِ حينَ يتوبُ، منْ رجلٍ لهُ راحلةٌ، عليهَا طعامُهُ وشرابهُ وما يصلحهُ،فأضلَّهَا في أرضِ فلاةٍ مهلكةٍ، فأيسَ منهَا، فاضطجع في ظلِّ شجرةٍ ينتظرُ الموتَ،فبينمَا هوَ على تلكَ الحالِ، إذا راحلتُه على رأسهِ، فأخذَ بخطامِهَا، فاللهُأعظمُ فرحاً بتوبةِ العبدِ من هذا براحلتهِ، وهذا أعظمُ فرحٍيقدَّرُ.فله الحمد سبحانه على فضله ورحمته وإحسانه.

السؤال الرابع : اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله:- تعالى

(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِالصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَأَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

- وجوب شكر الله تعالى على أن سخر للإنسان السماء والأرض وماحوت من كنوزها.
- التأمل في مخلوقات الله تعالى يزيد الإيمان ويورث القلوب الخشية وتقوى الله.
- اليقين بأن الله عز وجل يمهل ولا يهمل. فلا يغتر المسلم بالعصاة والطغاة الظالمين وتقلبهم في النعيم فالله سبحانه يستدرجهم وإن طال الزمان ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر .
- تصديق القران والتحاكم إليه في كل شؤون الحياة وتصديق كل ما جاء به لأنه إقرار من الله بأن القرآن قول فصل ليس فيه شيء من الباطل والتصديق يتضمن قولا واعتقادا وعملا.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 03:26 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الثالث عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أجوبة المجلس الثالث عشر:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
ورد في معناه أقوال:
- النجوم العظام ذكره ابن كثير
- النّجوم. قال به ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ ونقله عنهم ابن كثير وذكره الأشقر أيضًا.
- البروج التي فيها الحرس. قول آخر لمجاهد نقله ابن كثير
- قصورٌ في السّماء. قاله يحي بن رافع و نقله ابن كثير
-الخلق الحسن. قاله المنهال بن عمرٍو و نقله ابن كثير
- منازل الشّمس والقمر. اختيار ابن جرير نقله عنه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر أيضًا
ب: الأخدود.
وهي الحفر التي تحفر في الأرض. وتكون شقًا عظيمًا والجمع منه أخاديد. حاصل ما ذكره ابن كثير ولسعدي والأشقر.
ج: رويدا.
قليلا .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قريبًا. ذكره الأشقر.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
ذكر الله في هذه الآيات أن الناس ينقسمون يوم القيامة إلى فريقين قسم يؤتَون كتبهم بأيمانهم، وقد تحدثت عنهم الآيات السابقة ، وقسم آخر يؤتَون كتبهم بشمالهم، وهم المذكورون في الآيات اللاحقة :
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) )أي تثنى شماله من ورائه ويعطى كتاب أعماله بها؛ وذلك أن يمينه تكون مغلولة إلى عنقه، وعندها (فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) ) إذا أتاه كتابه على هذه الحال فإنه سيدعوا بالهلاك والخسران ؛وذلك لما يشعر به من شدة الفضيحة والعار بسبب مايشاهده في كتابه من سيء العمل الذي قدمه في دنياه.
({وَيَصْلَى سَعِيراً} وسيكون مآله في نهاية الموقف إلى دخول النار التي ستحيطه من كل جانب ؛ وإنما كانت هذه نهايته لأنه في الدنيا (كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً ) فرحًا، مستمتعًا بلذائذ الدنيا ، متبعًا لما يمليه هواه .
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بين سبحانه هنا علة فرحه وسروره وهو اعتقاده بأنه لن يبعث، ولن يرجع إلى ربه بعد موته ليحاسبه أو يجازيه. " والظن هنا بمعنى اليقين".
(بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) أعقب الله تعالى بما يدفع هذا الظن وبين له أنه سيعاد إلى ربه المطلع عليه البصير بعمله، وسيجازيه عليه خيرًا وشرًا. كما قال جل وعلا في سورة التغابن: (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير)

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
اختلف في عود الضمير هنا على قولين:
1- أنه عائد إلى عمل الإنسان . والمعنى أن العبد سيلقى ما قدم من عمل خيرا كان أو شرًا.
دليله: ما روي عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
2- أن الضمير عائد على قوله: {ربّك} أي: أن العبد سيلاقي ربه الذي سيجازيه على عمله .
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به خيرًا
قال ابن كثير :"وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ" لأن ملاقاة العمل تكون للمجازاة عليه ، ولقاء الرب إنما يكون للمجازاة على العمل.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
اليسير أي السهل ، ومعناه العرض اليسير على الله دون مناقشة، فيعرض العبد على ربه في كنفه وستره ويقرره بذنوبه حتىَّ إذا وقع في قلبه أنه هالك، قالَ اللهُ لهُ: "إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ"
من أدلة هذ المعنى ما رواه وقال الإمام أحمد: من حديث عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به.
وروى ابن جريرٍ أيضًا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)).
وروى الإمام أحمد أيضًا عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ).
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
أسماء الله كلها حسنى فكل اسم منها مشتمل على حسن وحده، فإذا اقترن اسمان تولد حسنٌ ثالث .
وهنا لما قرن الودود بالغفور أفاد أنه لما غفر سبحانه لأهل الذنوب المنيبين إليه، فإن ذنوبهم السالفة لم تحل بينهم وبين المحبة الصافية لهم من الله سبحانه ، خلافًا لمن قال بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الودُّ. وذِكرُه إياه بصيغة المبالغة " ودود" تأكيد على المعنى المذكور.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
- عدم التسخط لأقدار الله واستقبالها بالتسليم فهي مقدرة في السماء ولا يدَ للعباد فيها.
- اعتقاد أن كتاب الله تعالى عدل في أحكامه وصدق في أخباره ، يورث العبد اليقين والطمأنينة، ويلزم بالتحاكم إليه مع الرضا والتسليم له ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا).
- إن الله تعالى لا يقسم إلا على شأن عظيم، وما أقسم عليه فهو حق ولا شك. فالقسم هنا على صحة وصدق القرءان معناه أن لا نعبأ ولا نخضع لقول المشككين فيه والمخذلين عنه.
- عدم الاغترار بحلم الله ، فإن يمهل ولا يهمل .
- توعد الله للظالمين والكائدين لدينه وعباده ، يحي الأمل في النفوس، ويدفعنا لبذل مافي الوسع من الدعاء والضراعة إليه أن يكشف الغمة عن أوليائه المبتلين، ويعجل بكيده للكائدين، وأن يشف بذلك صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم.

اللهم علمنا .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 04:20 PM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

حل واجب مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.النجوم العظام و المنازل المشتملة على منازل الشمس و القمر .
ب: الأخدود.الشق في الأرض جمعه أخاديد .
ج: رويدا.قليلاً .
السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
بعد أن بيّن الله عز و جل حال السعداء ذكر حال الأشقياء (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ) سيعطى كتابه من خلفه تثنى يده و يعطى كتابه بها ذلك لأن يمينه مغلولةً إلى عنقه و يكون دعاءه في هذا الحال (فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ) فيدعوا بالهلاك و الخسارة و سبب ذلك الخزي و الفضيحة و ما يجده في كتابه من الأعمال التي قدمها و لم يتب منها (وَيَصْلَى سَعِيرًا ) و يدخل النار تحيط به من كل جانب و يقلب في عذابها و ذلك لأنه (إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ) فرحاً فلم يفكر في العواقب و لا يخطر على باله البعث بل ركب شهواته لأن الأخرة لم تخطر بباله و سبب هذا السرور (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ) ظنه أنه لا يرجع إلى ربه و لا يبعث للحساب (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ) بلى سيعيده كما بدأه و يجازيه عن أعماله فإنه كان به عليما لا تخفى عليه خافية و لن يتركه سدى لا يثاب و لا يعاقب .
السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
- الأقوال في مرجع هاء الضمير في ملاقيه :
1 – تعود على العمل : ستلاقي ما عملت من خير أو شر .ذكره ابن كثير و استدل بحديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال جبريل يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و أعمل ما شئت فإنك ملاقيه .
2 – تعود على الله فملاق ربك فيجازيك بأعمالك . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
و كلا القولين متلازمين .
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
العرض اليسير و تقريره بذنوبه ثم يغفرها له الله من غير أن يناقشه فمن نُوقش الحساب هلك . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر و استدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه و سلم من نوقش الحساب عُذب قالت فقلت أليس الله يقول (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) قال ليس ذلك بالحساب و لكن ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عُذب .
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
فائدة اقتران اسمي الله الغفور و الودود الغفور الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب , الودود الذي يحبه أحبابه محبة لا شبيه لها و اقتران أسم الله الودود بالغفور ليدل على أن أهل الذنوب إذا تابوا لله و أنابوا غفر لهم ذنوبهم و أحبهم و لا يكون كما يقول الغالطون يغفر ذنوبهم و لا يرجع لهم الود فما أعظم بره و كرمه سبحانه .
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1 – الله سبحانه و نعالى منّ علينا بتعلم كتابه و هو القول الحق فمن شكر هذه النعمة أن نأخذ الكتاب بقوة تفسيرا و تدبرا و نضعه في قدره الذي يناسبه و نجتهد في دعوة أنفسنا و أهلينا و الناس إلى ما جاء به من حلال و حرام و إظهار الحق و دفع الباطل .
2 – أن يكون كتاب الله هو المرجع لنا و الفصل في أمورنا كلها و لا يُقدم عليه أي شئ .
3 – لا نغتر بعلو صوت الباطل فإننا على يقين أن ذلك من إمهال الله لهم ثم سنرى ما يحل بهم و تكون عاقبة أمرهم خسارا .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 05:28 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: البروج
- النّجوم العظام .
-النجوم.
- البروج التي فيها الحرس.
- قصورٌ في السّماء .
- المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً .

ب: الأخدود
الحفرة التى تحفر فى الارض و جمعه أخاديد .
وهو خبر عن قوم كافرين جاءوا بمن عندهم من المؤمنين وأرادوهم أن يرجعوهم عن دينهم فلما رفضوا حفروا لهم فى الارض حفرة كبيرة أوقدوا بها النيران وقذفوهم فيها.
ج: رويدا
-قليلاً.
-قريبا.
وهذا خطاب لللنبى صلى الله عليه وسلم أن يمهل الكفار قليلا وسيري ما أحل الله بهم من العذاب وسيرون عاقبة امرهم .
_________________________________________________
.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
)
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ( يوم القيامة يكون حال بعض الناس والعياذ بالله ان يأخذ كتابه بيده اليسرى من وراء ظهره أي من خلفه لأن يمينه تكون مغلولة إلى عنقه )فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (وهذا الحال أشد مايكون خسارا وهلاكا بسبب الخزى والفضيحة ولما يجده فى كتابه من الذنوب وفظائع الاعمال التى لم يتب عليها ولا يكون فى وسعه حينئذ إلا أن ينادى يا ويلاه يا ثبوراه ويدعو على نفسه بالهلاك )وَيَصْلَى سَعِيرًا (ويكون مصيره النار المستعرة التى تحيط به من كل جانب ويعانى من حرها وعذابها (إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا () إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) وهذا المصير والمآل لانه فى الدنيا فى أهله فرحا لا يفكر فى العواقب أنكر البعث واتبع هواه ولم يعمل لهذا اليوم الذى يقف فيه بين يدى الله سبحانه وتعالى فيحاسبه ويجازيه (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا) ولكن الله عزوجل كان خبيرا عالما به وبأعماله لا يخفى عليه شىء وسيعيده ويجازيه عليها بعدله إن خيرا فخير وإن شرا فشر .
__________________________________________________
السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
مرجع هاء الضمير فى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) (6)
1- ان الانسان سيلاقى أعماله يوم القيامة من خيرٍ أو شرٍّ ذكره ابن كثير
واستدل بحديث النبى صلى الله عليه وسلم
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه) رواه أبو داود الطّيالسيّ عن جابرٍ
2- أنه ملاق ربّه قول ابن عباس وقتادة ذكره ابن كثير وكذلك ذكره السعدى والاشقر
وكلا القولين متلازمين بمعنى أنك ستلاقى ربك فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك .
_____________________________________________

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
الحساب اليسير : هوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ:( إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ) ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ فيكون حسابا سهلاً بلا تعسيرٍ و لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب هلك .
الدليل :
عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال:( ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب) رواه الامام احمد وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به.
وعن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك). صحيحٌ على شرط مسلمٍ .رواه الامام أحمد
__________________________________________________

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
الغفور :هو الذى الذي يغفرُ الذنوبَ جميعهَا لمنْ تابَ، ويعفو عنِ السيئاتِ لمنِ استغفرهُ وأنابَ . والْوَدُودُ:الذي يحبهُ أحبابهُ محبةً لا يشبهُهَا شيءٌ .
واقترانَ اسمى الودودُ والغفورِ،يدلَّ على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ
واللهُ سبحانه أفرحُ بتوبةِ عبدهِ حينَ يتوبُ، منْ رجلٍ لهُ راحلةٌ، عليهَا طعامُهُ وشرابهُ وما يصلحهُ، فأضلَّهَا في أرضِ فلاةٍ مهلكةٍ، فأيسَ منهَا، فاضطجع في ظلِّ شجرةٍ ينتظرُ الموتَ، فبينمَا هوَ على تلكَ الحالِ، إذا راحلتُه على رأسهِ، فأخذَ بخطامِهَا، فاللهُ أعظمُ فرحاً بتوبةِ العبدِ من هذا براحلتهِ، وهذا أعظمُ فرحٍ يقدَّرُ.


____________________________________________________

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1- أعلم أن رزقى على الله عزوجل ولا أنتظره من مخلوق لأن الله عزوجل هو الرزاق ذو القوة المتين ومهما كان ضيق الحال فلن يتركنا هملا وسيجعل من بعد كل هم مخرجا ومن بعد كل عسر يسرا .
2- اأن أعمل بأحكام القرءان وأوامره والرجوع إليه فى كل أمور حياتى لأنه قول حق فصل .
3- تعلم معاملة الناس بالصبر والحلم (إنما الحلم بالتحلم ) والامهال عليهم فقد امر الله سبحانه رسوله أن يصبر على أذى الكافرين ويتركهم قليلا فمن باب معاملة المؤمنين بالحلم .
_____________________________________________________

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 07:48 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج : تأتي بمعنى النجوم وتأتي بمعنى القصور
ب: الأخدود : جمع أخاديد وهي الحفرة في الأرض
ج: رويدا : قريبا أو قليلا أو تدريجيا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ : أي الكفار والعصاة يأخذون كتبهم يوم القيامة بشمائلهم
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا : يتمنى الهلاك والموت
وَيَصْلَى سَعِيرًا : يدخل النار
إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا : كان فرحا سعيدا متمتعا بنعم الحياة الدنيا
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ : ظن واعتقد أن الله لن يحاسبه ولا يعاقبه
بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا : أن الله كان مطلع على أعماله وعالم بحسناته وسيئاته

السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
يعود الضمير للإنسان سواء كان كافر أو مؤمن
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.

الحساب اليسير هو عرض السيئات
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.

أن الله يغفر السيئات اليسيرة من محبته لعبده الذي أصبح بين يديه

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1 / وجوب استعداد الإنسان ليوم القيامة بالأعمال الصالحة
2 / معرفة أن الله يمكنه القسم بأي شيء من مخلوقاته لكنه لا يجوز للعبد القسم إلا بالله سبحانه وتعالى
3 / العودة لكتاب الله فهو الذي يعصم بإذن الله من الفتن
4 / معرفة وجود المكائد التي تصد الإنسان عن دينه فليحذر منها ويلجأ لله ويستعيذ به منها
5 / أن الحياة الدنيا مهما طالت للطغاة والفجار فهي قصيرة ومآلهم حتما لله يحاسبهم على كل شيء

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 09:03 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج:هي المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة في سيرها .
ب: الأخدود :الحفر التي تحفر في الأرض
ج: رويدا :أمهلهم إمهالا قريبا أو قليلا .

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ : أي بشماله من رواء ظهره ، تثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك لأن يمنيه مغلولة إلى عنقه ،
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا: أي خسارا وهلاكا من الخزي والفضيحه ، وما يجد في كتابة من الأعمال التي قدّمها ولم يتب منها .
وَيَصْلَى سَعِيرًا : أي تحيط به السعير من كل جانب ، ويقلب على عذابها وذلك لأنه في الدنيا .
إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا : أي فرحا لا يفكر في العواقب ، ولا يخاف مما أمامه ، فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل .
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ : أي سبب ذلك السرور ظنه بأنه لا يرجع إلى الله ، ولا يبعث للحساب والعقاب .
بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا : أي بلى سيعيده كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرها ، فإنه كان به بصيرا أي عليما خبيرا .





السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
فيه قولان :
1- أي أن الانسان ( المؤمن والكافر ) لابد لهم من ملاقاة ربهم.
2- قيل ساع إلى ما عملت من خير أو شر .

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
أي أن يغفر الله للإنسان سيئاته من دون مناقشة ولا حساب بعد أن تُعرض عليه السيئات التي اقترفها ، هذا هو الحساب اليسير ، عن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نوقش الحساب عذب". قالت : فقلت : "أليس الله يقول : (فسوف يحاسب حسابا يسيرا)" قال : "ليس ذلك بالحساب ، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عُذّب"

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
أي يغفر الذنب من تاب إليه ، والغفور صيغة مبالغة لكثرة غفران من تاب إليه ،
والودود أي المحب ، وهو صيغة مبالغة لكثرة المحبة للمطيعين من أوليائه .
فهو يغفر ذنب التائب ويستره ومع ذلك يحبه .





السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

1- قدرة الله سبحانه وقوته .
2- أن القرآن حق وليس فيه شي من الهزل .
3- إثبات صفة الكيد لله وأنها من صفات المقابلة .
4- قد يُنعم الله على العبد استدراجا لا محبة فيه ، ثم يجازيه على أعماله .
5- إثبات صفة الحِلم لله خصوصا على العصاة ، فلا يستعجل العبد المؤمن عذاب الله على العصاة .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 09:58 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.

المنازل التي يكون فيها الحرس.
ب: الأخدود.
الحفير في الأرض.
ج: رويدا.
قليلا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

"وأما من أوتي كتابه وراء ظهره": بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى, إنقسام الناس إلى فريقين بالنسبة إلى أعمالهم, وإلى مصيرهم الذي ترتب عليها, وذكر حال السعداء منهم, جاء بحال الخاسرين, التعساء, فوصف خزيهم, وفضيحتهم يوم القيامة, فهذا الخاسر يده اليمنى مغلولة إلى عنقه, واليد اليسرى تلوى وراء ظهره, ليستلم بها كتابه, في مشهد مخزي على رؤوس الأشهاد.
"فسوف يدعو ثبورا":ولما بستلم كتابه, ويرى ما فيه من قبيح أعماله التي عملها, ولم يتب منها, يصرخ, ويدعو على نفسه بالهلاك, قائلا: يا ويلاه, يا ثبوراه, متحسرا على نفسه, وخوفا, وجزعا مما ينتظره من عذاب.
"ويصلى سعيرا": لكن لن ينفعه هذا, فهو داخل إلى النار لا محالة, وسيقاسي حرها, ويتجرع عذابها, ويحيط به سعيرها من كل جانب,
"إنه كان في أهله مسرورا": وهذا من أسباب سوء منقلبه, فقدكان في الدنيا فرحا, بطرا, أشرا, منغمسا في لذاته, لا تخطر الآخرة على باله فيعمل لها, ولا يحسب حساب وقوفه بين يدي الله تعالى, ليحاسبه, فهو:
"إنه ظن أن لن يحولا": فقد اختار الفرح اليسير, المنغص, الزائل, على السعادة الأبدية في الآخرة, وهذا لإعتقاده بأن الله لن يبعثه بعد الموت ليحاسب, فكان يقول مستهزءا:"أئذا ما مت لسوف أخرج حيا", فكان الجواب:
"بلى إن ربه كان به بصيرا": نعم, إن الله باعثه يوم القيامة, كما بدأ خلقه سبحانه, سيعيده"كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا", ليحاسبه, ويعاقبه على أعماله, فلم يخلقه الله عبثا, ولم يتركه هملا, بلا أمر ونهي, وبلا جزاء وعقاب, بل الله مطلع عليه, عليم بأدق وأخفى أعماله, وسيجازيه بها.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.

جاء في مرجع هاء الضمير في قوله تعالى:"فملاقيه", قولان:
الأول: فملاق عملك, ذكره ابن كثير, واستشهد بقول الرسول عليه الصلاة والسلام:"قال جبريل: يا محمد، عش ما شئت؛ فإنك ميت، وأحبب من شئت، فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك ملاقيه", رواه عنه جابر, رواه أبو داوود.
الثاني: فملاق ربك, ذكره ابن كثير, والسعدي والأشقر.
والقولان ليس بينهما تضاد, بل متلازمان, ومن اختلاف التنوع, فيكون المعنى إن العبد يلاقي ربه بعمله, فيكون الجزاء, والمكافئة, من جنس العمل, وهذا حاصل أقوال ابن كثير, والسعدي, والأشقر.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
المقصود به العرض, فتعرض عليه أعماله, وذنوبه, ويقرره الله بها, حتى إذا ظن العبد أنه هلك, يقول تعالى:"قد سترتها عليه في الدنيا, وأنا استرها اليوم عليك في الآخرة", ويكون هذا بلا نقاش للحساب, لأن من نوقش الحساب عذب, كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها, قال عليه الصلاة والسلام:"من نوقش الحساب عذب", قالت: أليس الله يقول:"فسوف يحاسب حسابا يسيرا"؟ قال:"ليس ذلك بالحساب, إنما ذلك العرض, من نوقش الحساب يوم القيامة عذب", وهذا حاصل قول ابن كثير, والسعدي, والأشقر.

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
جاء اسم "الغفور", وهو الذي يغفر الذنوب جميعا لمن تاب من عباده, ويعفو عن السيئات, بعد ذكر قصة اصحاب الأخدود, وما فعلوه بالمؤمنين, ليرغب سبحانه في التوبة, والرجوع إليه, وقرنه بإسم"الودود", ليدل على أن من رجع إلى الله, وتاب وأناب, لم تحصل له المغفرة فقط على ذنوبه, بل سيحصل حب الله سبحانه وتعالى, فإنه"يحب التوابين", ويحب عباده المؤمنين"يحبهم ويحبونه", ويود من تاب وأقبل عليه, ويتودد إليهم بالنعم.
فلا يقال:تغفر ذنوبهم ولا يرجع غليهم الود, بل أهل الذنوب إذا تابوا, وأنابوا, غفر لهم ذنوبهم وأحبهم, ذكره السعدي.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

- الإهتمام بعبادة التفكر في آيات الله الكونية, خاصة السموات, لعظم ومتانة خلقها, وكماله, فهذا من الأمور التي تزيد الإيمان بالخالق سبحانه.
- تذكر الموت, هادم اللذات, عند رؤية جفاف الأرض, وعطشها للمطر, حتى ينزل عليها, فيحييها, فتذكر بالموت, ثم البعث, فيحث على العمل والإستعداد لما يأتي بعده.
- عدم اليأس من روح الله, فالله يحي الأرض بعد موتها بالمطر, فغيره هين عليه سبحانه, وكله على الله يسير.
- تحمل مسؤولية طلب العلم والدعوة بجدية,
- الرجوع إلى الكتاب والسنة, والإحتكام إليهما لمعرفة الحق من الباطل.
- الحذر من كيد اصحاب المذاهب, والأفكار المنحرفة, وما يلقونه من شبه, يزينونها بالباطل.
-كمال قدرة الله, وكمال ملكه وقهره على عباده, وهذا مما يدفع المؤمن لتحقيق عبادة الخوف منه سبحانه.
- اليقين التام بنصر الله لدينه ولأوليائه.
- التدرج في نيل المطالب, فلا تأتي العجلة غالبا بخير.
- التأني والتفكر قبل إصدار ردود الأفعال السربعة, التي تزيد من تعقيد الأمور ولا تحلها.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 11:10 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: البروج:
ذُكر في معنى البروج أقوال بيانها فيما يلي:
القول الأول: أنها النجوم العظام، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي، كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها البروج التي فيها الحرس، روي عن مجاهد، كما ذكر ابن كثير.
القول الثالث: أنها قصور في السماء، وهو قول يحيى بن رافع، كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع: ذات البروج أي ذات الخلق الحسن، وهو قول المنهال بن عمرو، كما ذكر ابن كثير.
القول الخامس: أن البروج هي المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته وحكمته، اختار هذا القول ابن جرير، وهو قول السعدي، وذكره الأشقر.
ب: الأخدود:
هو الحفير في الأرض، ذكره ابن كثير والسعدي.
ج: رويداً:
أي قليلاً كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر، أو قريباً كما ذكر الأشقر.
السؤال الثاني: فسر قوله تعالى: (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره. فسوف يدعو ثبوراً. ويصلى سعيراً. إنه كان في أهله مسروراً. إنه ظن أن لن يحور. بلى إن ربه كان به بصيراً).
(وأما من أوتي كتابه وراء ظهره)أي بشماله من وراء ظهره؛ لأن يمينه مغلولة إلى عنقه، فتثنى شماله إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك.
(فسوف يدعو ثبوراً)أي إذا قرأ كتابه، فإنه من الخزي والفضيحة وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدَّمها ولم يتب منها، سوف يدعو خساراً وهلاكاً، قائلاً: يا ويلاه! يا ثبوراه!
(ويصلى سعيراً)وسوف يدخل السعير ويقاسي حر نارها وشدتها، وتحيط به من كل جانب ويقلب على عذابها – نسأل الله العافية -.
(إنه كان في أهله مسروراً)أي فرحاً باتباع هواه وركوب شهواته أشراً بطراً، لا يفكر في العواقب، ولا تخطر الآخرة بباله، ولا يخاف مما أمامه، فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل.
(إنه ظن أن لن يحور)أي كان يعتقد أنه لا يرجع إلى الله ولا يعيده بعد موته، أنه لن يبعث للحساب والعقاب، وهذا سبب سروره وأشره وبطره.
(بلى إن ربه كان به بصيراً)بلى سيعيده الله كما بدأه، ويجازيه على أعماله خيرها وشرها، فإنه كان به وبأعماله عالماً خبيراً لا يخفى عليه منها خافية، فلا يحسن أن يتركه سدى لا يؤمر ولا ينهى ولا يثاب ولا يعاقب.
السؤال الثالث: أجب عمَّا يلي:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه).
في مرجع الضمير قولان متلازمان:
القول الأول: أن مرجع الضمير هو العمل؛ فالإنسان سيلقى ما عمل من خير أو شر، ويشهد لذلك حديث جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "قال جبريل: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه"، ذكر هذا القول ابن كثير.
القول الثاني: أن الضمير يرجع على قوله: (ربك): أي فملاق ربك، ومعناه: فيجازيك بعملك، ويكافئك على سعيك، قال ابن عباس: "تعمل عملاً تلقى الله به خيراً كان أو شرّاً"، وذكر هذا القول ابن كثير أيضاً، واقتصر عليه السعدي، والأشقر.
وظاهر تلازم القولين فإن العبد ملاقٍ ربه بعمله فمجازيه عليه، ولهذا ذُكر الجزاء بعد هذه الآية.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فسوف يحاسب حساباً يسيراً)؟ استدل لما تقول.
هو السهل بلا تعسير، وهو العرض اليسير على الله، فيقرره بذنوبه، ولا يناقش الحساب، ولا يحقق عليه جميع دقائق أعماله؛ فإن من حوسب كذلك يهلك بلا محالة.
يدل لذلك حديث عائشة – رضي الله عنها – في الصحيحين قالت: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "من نوقش الحساب عُذِّب"، قالت: فقلت: أليس الله يقول: (فسوف يحاسب حساباً يسيراً)؟ قال: "ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عُذِّب".
ج: بيِّن فائدة اقتران اسمي الله (الغفور) و(الودود) في سورة البروج.
في هذا الاقتران دلالة على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، ولا يقال تغفر ذنوبهم ولا يرجع إليهم الود، فالله الكريم المنّان يفرح بتوبة عبده إذا تاب، ويغفر له إذا استغفر وأناب، وهو سبحانه يحب التوابين.
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى: (والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصدع. إنه لقول فصل. وما هو بالهزل. إنهم يكيدون كيداً. وأكيد كيداً. فمهِّل الكافرين أمهلهم رويداً).
من الفوائد السلوكية المستفادة:
· من آمن بأن القرآن قول فصل رجع إليه في جميع أموره، وتحاكم إليه في الخلاف والخصومات، ورضي بحكمه.
· على المؤمن ألا يحزن لكيد الكافرين والمنافقين وأعداء الدين، وليعلم أن الله ناصر دينه.
· حريٌّ بالمرء ألا يستعجل الأمور، وليرض بتدبير الله، فقد جعل الله لكل شيء قدراً.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 11:22 PM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: النجوم ومساراتها
ب: الأخدود: الحفرة العظيمة.
ج: رويدا:قليلاً أو قريباً.
السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
وأما من بار حظه في الآخرة , وضاع نصيبه من النعيم فأول دلائل هذا الخسار أخذه كتاه أسلوب مهين بشماله من وراء ظهره؛ قيل لأن يده مغلولة إلى عنقه فتكون يده اليسرى من خلفه-نعوذ بالله من الهوان- , وحين يقاسي هذا الإذلال والفضيحة يصرخ من حر ذلك كله فيدعو بالهلاك والخسار على نفسه , ومما يجده مسطوراً من الأعمال التي أقدم عليها ولم يحدث بعدها توبة , وكان الجزاء على أفعاله القبيحة أنه يقاسي لهيب جهنم ويصلى سعيرها ويتقلب في حرها , فقد كان في الدنيا فرحاً مسروراً يعاقر المنكرات , والمعاصي والرذائل ويرتكب الموبقات دون أن يلقي لذلك بالاً أو يكدر عليه خاطراً, وهو على ذلك معتقد عدم الرجوع إلى مولاه , وإلا لصانه هذا الاعتقاد عن تقحم الحرمات وغشيانها , لكن الأمر ليس كما توهم بل سيرجع إلى ربه البصير أعماله المطلع على ما انطوى عليه قلبه لا تخفى عليه منها خافية.
السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
اختلف العلماء في مرجع الضمير على قولين:
الأول: أنه ملاقي عمله
الثاني: أنه ملاقي ربه بعمله الذي عمله
قال ابن كثير: "ومن الناس من يعيد الضمير إلى {ربك} فملاق ربك , ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك ويكافئك على سعيك , وعلى هذا فكلا القولين متلازم"
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
أن تعرض عليه سيئاته , ثم تغفر له من غير منا قشة الدقائق والتفاصيل ؛ لأن من نوقش كذلك هلك
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : "من نوقش الحساب عُذّب" قالت : فقلت : أليس الله قال :{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} قال: " ليس ذلك بالحساب , ولكن ذلك العرض, من نوقش الحساب يوم القيامة عُذّب".
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إليه سبحانه وأنابوا , غفر ذنوبهم وأحبهم , فيغفر لهم ويرجع عليهم بمودته سبحانه وتعالى.
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
عظم قدرة الله تعالى أن أخرج النبات الرطب من بين الأرض اليابسة.
دلائل وحدانيته في الوجود كثيرة ومن أعظمها خلق الأرض.
القرآن هو السبيل الهادي إلى الحق والطريق القويم.
لا يحيق المطر السيء إلا بأهله.
من الصفات التي تثبت لله بالضد صفة المكر, فلا يقال الله ماكر بل توصف مع الضد فيقال : يمكر بالماكرين.
زواجر القرآن قوية وآياته بليغة تقطع الشبه , وتبين الحق.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 11:32 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
ب: الأخدود.
ج: رويدا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
--------------
إجابة السؤال الأول:
أ- معنى البروج لغة: المنازل والقصور العالية ،كما في قوله تعالى{ ولو كنتم في بروج مشيدة}.
ب- معنى الأخدود : الحفر التي تحفر في الأرض ، وجمعه أخاديد.
ج- رويدا: قليلاً.
----------------
إجابة السؤال الثاني:
التفسير:
)وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ( بعد أن بين الله تعالى أن كل إنسان كادح في هذه الحياة، وساع إلى ربه فيجازيه بعمله، ذكر انقسام الناس في ذلك اليوم إلى فريقين ، فآخذ كتابه بيمينه ، وآخذ كتابه بشماله ، بعد أن تلوى وراء ظهره وهو الكافر ، ويعطى كتابه بشماله إهانة له واحتقاراً وإذلالاً، لأنه نبذ كتاب الله وراء ظهره والجزاء من جنس العمل، ) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا) أي فسوف ينادي بالثبور والهلاك والخسار، (وَيَصْلَى سَعِيرًا) وليس هذا فقط بل ويدخل النار المستعرة، ويغمر فيها ويقاسي حرها، (إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا) إنه كان في الدنيا في أهله فرحاً مغتبطاً بما هو عليه من الباطل، وذلك لموت قلبه وعدم خوفه من ربه ،وشتان بين الفرح القصير الفاني الذي يعقبه الحزن والندم ، والسرور الدائم في جنات النعيم ( إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) أي أعتقد أنه لن يرجع إلى ربه؛ لأنه لايؤمن بالبعث ولايرجو ثواباً ولا يخاف عقاباً (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرً (بلى سيرجع إلى ربه ويقف بين يديه ، إن ربه كان بصيراً به في الدنيا خبيراً بأعماله، بصيراً به في الآخرة سيحاسبه ويجازيه عليها .
----------------
إجابة السؤال الثالث:
أ- مرجع الضمير في قوله تعالى: : (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (
للعلماء قولان:
الأول:يعود على العمل : والمعنى أنك يا أيها الإنسان كادح إلى ربك كدحاً ،وعامل عملا، ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر، ويشهد لذلك ما جاء في الحديث :قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه).
الثاني:يعود على الله عز وجل :والمعنى أنك يا أيها الإنسان كادح كدحاً وعامل عملاً فملاقي ربك، فيجازيك على سعيك.
والقولان متلازمان ، يلزم من القول بأحدهما القول بالآخر فالإنسان كادح في الدنيا وساع فيها حتي يلاقي ربه فإذا لاقاه جازاه بعمله، أو أن الإنسان كادح في الدنيا وعامل عملا وسيلاقي ما عمله فيحاسبه عليه ربه.
---------------
ب- المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (العرض السهل اليسير على الله ، الذي يقرر فيه الله العبد بذنوبه فيعترف بها، ثم يغفرها له من غير أن يناقشه الحساب.
والدليل على ذلك: 1- ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من نوقش الحساب عذّب). فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: (ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب).
2- وكما ورد في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: (اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: (أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك).
--------------
ج- دلالة اقتران اسم الله {الغفور } {بالودود } في سورة البروج :
الغفور الذي يغفر الذنوب جميعاً؛ لمن تاب وأناب، والودود الذي يحبه أولياؤه ،ويحب أولياءه ويودهم فهو سبحانه كما أخبر {يحبهم ويحبونه}.
ولما كان العبد إذا أخطأ في حق عبد مثله فقد يسامحه، ولكن غالباً لايعود إلى وده وحبه كما كان قبل الخطأ، بخلاف الرب الكريم فإنه يغفر لأهل الذنوب والمعاصي إذا تابواوأنابوا، ولكن مع ذلك يحبهم ويودهم لأنه الغفور الودود سبحانه،فلا يتوهم أحد أنه يغفر ذنوبهم ، ولا يرجع إليهم بالود ، بل يفرح بتوبتهم ويحبهم ، لأنه عظيم البر والإحسان.
---------------
إجابة السؤال الرابع:
الفوائد المسلكية:
1- أقسم الله عز وجل بالسماء ذات المطر، والأرض ذات النبات ،على القرآن لأن فيه الحياة كما في المطر الحياة ، وحتى يشعر العبد بأهمية القرآن لقلبه ، ولكن القلوب لاهية فمتى تنتبه؟ فعلى العبد أن يأخذ الكتاب بقوة تدبراً وعملاً، ويهتدي بهداه، لأن من ابتغى الهدى في غيره أذله الله.
2- يجب علينا تعظيم القرآن واتباعه، فهو القول الفصل الذي به حياة القلوب ، وفيه الحكم العدل.
3- الكافرين لا يألون جهداً في الكيد للحق وأهله ، والله عز وجل محيط بهم ، ولكن على العبد الحذر من كيدهم والتوكل على الله، والتحصن بكل ما يتقي به شرهم.
4- الخوف من الاستدراج والإملاء، فالله عز وجل يمهل ولا يهمل، إذا كان العبد مقيماً على المعاصي والمظالم ، فليبادر إلى التوبة.
-----------------

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 11:58 PM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي مجلس المذاكرة الثالث عشر: تفسير سور الإنشقاق و البروج و الطارق.

بسم الله الرحمان الرحيم.

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: البروج.
ورد في معنى البروج خمسة أقوال لأهل العلم:
القول الأول: الخلق الحسن، قاله المنهال بن عمرو. ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: البروج التي فيها الحرس، وهو قول لمجاهد. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: قصور في السماء، قاله يحي بن رافع و ذكره ابن كثير.
القول الرابع: منازل الشمس والقمر والكواكب، قال بذلك ابن جرير. ذكر هذا القول ابن كثير و السعدي و الأشقر ومال إليه السّعدي رحمه الله.
القول الخامس: النجوم، وهذا قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ. ذكره ابن كثير و الأشقر واختاره كلاهما.
ب: الأخدود.
جمعه أخاديد وهي الحفر التي تحفر في الأرض، ذكره ابن كثير والسعدي.
ج: رويدا.
أي قليلا، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر قولا واحدا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
يؤتى بالمجرمين يوم القيامة فتُغلّ أيمانهم إلى أعناقهم و تُثنى شمائلهم خلف ظهورهم فيأخذون كتبهم بشمائلهم المثنية وراء ظهورهم، ذلك قوله تعالى "وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ". فإذا قرأ أحدهم كتابه و أدرك أنه لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها عليه، صاح موقنا بالهلاك و الثبور وهذا قوله تعالى "فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا". ثم إنه "يَصْلَى سَعِيرًا" فتحيط به النار من كل جانب فيذوق شرها ويقاسي حرّها. كل ذلك لأنه "كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا"، غرّته الدنيا و زينتها و غره جهله و تسويفه و "ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ" ولن يرجع إلى ربه فيحاسبه على ما قدّم.
وقد رد الله سبحانه على من ظن هذا الظن فقال عز قائلا حكيما "بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا" أي بلى سيأتي و يرجع إلينا و سيحاسب على ما قدّم و إن الله يراه و يرى أعماله و لكنه يمهله لعله يتوب فإذا جاء أجله ولم يتب أخذه الله و لم يفلته.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ذكر المفسرون قولين لأهل العلم في مرجع الضمير في قوله تعالى "فملاقيه":
أولهما: سعي الإنسان في الدنيا، ذكر ذلك ابن كثير واستدل له بحديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن جبريل قال له "يا محمّد، عش ما شئت فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه". رواه أبو داوود.
و ثانيهما: الله جل جلاله. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
و هذان القولان متلازمان ذلك أن ما يقدّمه الإنسان في الدنيا من عمل فسيلاقي به ربه يوم القيامة. فإن كان خيرا فخير و إن كان غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه. و هذا خلاصة قول ابن كثير و السعدي و الأشقر رحمهم الله.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
ذكر ابن كثير و السعدي و الأشقر أن المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى "فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا" هو العرض على الله تعالى. ذلك أن المؤمن تعرض أعماله على الله جل جلاله فيتجاوز له عنها بلا تعسير. فقد روى البخاري و مسلم في صحيحيهما من حديث عائشة – أم المؤمنين- أنها قالت: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: "فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً"؟ قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ".
و عند مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: "اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً. فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك".
اللهم يمّن كتابنا ويسّر حسابنا.
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
قال العلّامة السّعدي رحمه الله في بيان ذلك: "في هذا سرٌّ لطيفٌ، حيثُ قرنَ الودودُ بالغفورِ، ليدلَّ ذلكَ على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ". و هذه لفتة لطيفة منه رحمه الله، ذلك أن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب إليه و خضع بين يديه سبحانه بل و يفرح بتوبة عبده و أوبته إليه. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما واللفظ لمسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: "لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دورية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده". وروى كلاهما نحوه من عدّة طرق.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
يمكن استخراج جملة من الفوائد السلوكية من الآيات الكريمة نذكر منها:
- خلق الله السماء و الأرض و أنزل الماء من السماء ليكون سببا للحياة على الأرض و لينعم بنو آدم بالعيش في مناكبها.
- أنزل الله القرآن بالحق ليبين للناس ما اختلفوا فيه و ليفصل بين الحق و الباطل.
- مهما حاول أعداء الله إبطال الحق و إظهار الباطل فإن كيدهم إلى زوال لأن الله مظهر دينه و ناصر عباده ولو كره الكافرون.
- الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
- إنما يؤخر الله أهل الباطل ليمهلهم و ليمحص الذين آمنوا و يتخذ منهم شهداء و ليقيم حجته على من عصى وطغى و شاقق وخالف.
- إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
- لا يجب على المؤمن أن يستعجل العقاب لأعداء الأمة و الدين فإن الله مدبر الشؤون و هو أعلم بما كان و ما سيكون و أمره بين الكاف والنون إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة و لايستقدمون.

هذا و الله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 24 رجب 1437هـ/1-05-2016م, 02:03 AM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي المجلس الثالث عشر


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
ب: الأخدود.
ج: رويدا.

السؤال الثاني: فسّرقوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.







إجابة السؤال الأول:

البُروج: البُرُوج: القصور، الواحد: بُرْج.
الأخدود: الحفر التي تحفر وتشق في الأرض، وجمعها: أخاديد.
رويدا: قليلًا.

إجابة السؤال الثاني:
قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15))
بعد أن ذكر سبحانه حال المؤمنين وما تؤولُ إليه في الآخرة من السعادة والنعيم المقيم، شرع جل وعلا في بيان مآل الكافرين حين يُدعون إلى الحساب من قِبَل الله تعالى الحكمِ العدلِ، حيث إنهم يُناقَشون الحسابَ بتفاصيل أعمالهم التي قدَّموها في الدنيا، "وأما من أوتي كتابه وراء ظهره" ثم يُؤتون الكتب التي سَجَّلت عليهم أعمالهم بشمائلهم من وراء ظهورهم، فمن كان هذا حاله: "فسوف يدعو ثبورا" فما يكون من هذا الخاسر إلا أنْ يدعوَ على نفسه بالهلاك، وما ذاك بنافعه شيئا؛ لأنه سيصلى النار السعير وتحيط به من كلِّ جانب رغم دعواه: "ويصلى سعيرا". ولهذا المصير المؤلم أسبابٌ قد اقترفها في حياته الدنيا؛ حيث :"إنه كان في أهله مسرورا" كان في غمرة الفرح بين أهله لا يعبأ بالآخرة، ولا يؤمن بالحساب، ولا يقيم دينا، ولا يعرف معروفا، أو ينكر منكرا، وكذلك : "إنَّه ظن أن لن يحور" أي كان اعتقاده أن لن يرجع إلى الله تعالى؛ فأطلق لنفسه العِنان وسعى في أرض الله بالمعاصي وأكبرها الشرك بالله تعالى؛ فجمع بين فساد الاعتقاد وفساد العمل؛ فردَّ الله على هذا النوع المكذبِ بالبعث مُقَرِّعًا: "بلى" ليخيبنَّ ظنُّك الفاسدُ ولَتُبعثَنَّ لملاقاة الله تعالى؛ حيث "إنَّ ربَّه كان به بصيرا"؛ فلا يحسن أن يتركه سدىً؛ فالربُّ الخالق المالك المُدبِّرُ الذي يبصر عباده ويحيط بهم علمًا= حكيمٌ، لا يترك عباده هملًا، بل يعيدهم إليه، فيحاسبُهم على أعمالهم.

إجابة السؤال الثالث:
أ)مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)
مرجع هاء الضمير: الأعمال من الخير أو الشر، وعلى قول: الربُّ تعالى، وكلا القولين متلازم؛ فملاقاة الله تعالى يلزم منها ملاقاةُ أعماله، ومعاينةُ آثارها، فالعبد يعمل في الدنيا أعمالا يلقى الله تعالى بها.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: "فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا " ؟ استدلّ لما تقول.
الحساب اليسير هو العرض، والدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ مُعذَّباً"، فقلت: أليس اللّه يقول: "فسوف يحاسب حساباً يسيراً"؟ قال: "ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب".

ج: فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
قرن الله تعالى اسمه الغفور باسمه تعالى الودود؛ ليبين لعباده أنه يحبهم حبًّا صافيا بالغا، حتى حين يذنب عبادُه ويقعون في معصيته تعالى، وتتعلق قلوبهم بصفة المغفرة التي اتصف بها اللهُ في عليائه؛ لكي يغفر لهم ذنوبههم، يجدون صفة المودة قد اقترنت بمغفرته؛ فلا ينقطع أملهم في الحصول على حبِّه في أعلى مقاماته إضافة إلى مغفرته سبحانه، وهذا معنى بديع، يجعل العبد دائمًا عاليَ الهِمَّةِ، مهما بلغت ذنوبه= تظلّ عنُقُه مشرئبةً تتطلع إلى الدرجات العالية بلا يأس ولا قنوط.
إجابة السؤال الرابع:
الفوائد السلوكية:
"وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)"
أولا: إقسام الله تعالى بالسماء، والأرض اللتين هما من أعظم مخلوقاته تعالى، تعظيمٌ لهما وتنويهٌ بقدرهما، وبالتالي هو تعظيم لخالقهما و إشارة إلى قدرته وعظمته، ومن ثمَّ استحقاقه وحده للعبادة دون سواه، فالقسم يدلُّ بالالتزام على وجوب توحيد الله بالحيثيات الثلاث: الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات.
ثانيا: القرآن فيه بيان الحدِّ الفاصل بين الحق والباطل؛ فهو القول الفصل، وهو الفرقان؛ فلا بد للمسلم من فهمه وفقهه كي يتضحَ له سبيلُ الحق؛ فيسلكَه، ويتضح له سبيل الباطل؛ فيجتنبَه.
ثالثا: القرآن الكريم هو الجِدُّ المنافي للهزل، وهذا يستلزم مجافاةُ الهازلين في القرآن المبتغين لتأويله بأهوائهم، فحيث اجتمع المسلمون على عزل هؤلاء واعتزالهم؛ أفل نجمهم وذهب بريقهم، وهذا لن يكون إلا بفهم القرآن فهما سديدا على مراد الله، وأفضل سبيل لهذا هو سبيل المؤمنين من السابقين الأولين ومن اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين.
رابعا: كيدُ أهل الباطل مجتمعين بأهل القرآن على مرِّ العصور، وثبات أهل القرآن على الدين= دليلٌ على تأييد الله ونصره لعباده المؤمنين.
خامسا: تكفُّلُ الله تعالى بمواجهة كيد أهلِ الباطلِ يريح قلوب السالكين إلى رب العالمين؛ ليقينهم أنَّ ما اجتمعت عليه قوى الكفر لن ينال من الدين، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
سادسا: سنة الله أنه يمهل الكافرين المحاربين لدين الله تعالى= تزيدُ المؤمن يقينا بأن الباطل مهما ارتفع وقويت شوكته، فإنه إلى زوال واضمحلال، ولن يفتَّ في عضد المؤمن رؤية تسلط الكافرين على المؤمنين؛ لأنه في النهاية: "لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا".
سابعا: دولة الباطل مهما طالت مدتُها ومهما امتدت جولتها= فهي قليلة لا تقارن بما عند الله من النعيم المقيم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir