دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 01:57 AM
رولا فيصل عبدالمجيد رولا فيصل عبدالمجيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 19
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
ج١ : حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله والإهتداء به حاجة ماسة ،فحاجتهم إلى الهدى والحذر من الضلال اشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس لأن أقصى مايصيب الإنسان بسببها الموت، أما ضلاله عن الهدى فيؤدي به إلى خسران أخرته التي هي حياته الحقيقية.

ج٢ : المفسر الناجح يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة ينفتح له من باب فهم القران وتدبر معانيه مايدله على سعة علم التفسير ، فيحتاج المفسر إلى معرفة علم الفقه وأصوله ، وعلم البلاغة والإشتقاق ، وعلوم القران، ومعاني المفردات والحروف والصرف وغيرها.

ج٣ : عندما يستغرق المفسر وقتا طويلا في قراءة القران ، وتدبر معانيه والتفكر فيه ،و استخراج كنوزه وفوائده ، والإهتداء بهديه فإنه سيؤثر تأثيرا كبيرا على صلاح القلب بعد توفيق الله.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 06:02 AM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
تحتاج الأمة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه ودعوتهم بالقرآن وتذكيرهم به وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بينه الله في كتابه من الهدى الذي يفرقون به بين الحق والباطل، ومخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، كما قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}
1-فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
2-وحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ وأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.
3-وحاجة الامةإلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
4-وكذلك حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} وكم فشل للأمة من مشروع إصلاحي بسبب المنافقين، فمعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحذره من مما حذر الله منه من حيلهم ومكائدهم وتحذيره الناس من ذلك يحصل به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقن به عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدي القرآن.
5-وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم
6-وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
7-وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
8- وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.
_________________________________________________________________________________________________________________

س2: بيّن سعة علم التفسير.
والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه
ومن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد فيه من أنواع العلوم النافعة شيئاً كثيراً مباركاً؛ فهو جامع لأنواع العلوم النافعة:
1- فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن.
2-وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن.
3-أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم.
4- وكذلك الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
5- وفيه بيان أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة من بدء الخلق وقصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}
6-ومما تضمنه القرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
7- ومما تضمنه القرآن من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف ترعى الرعية وتربى بالقرآن وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
8-وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي ينتفع بها أحسن الانتفاع من فهم مراد الله تعالى فهم المؤمن المسترشد الصادق في اتباع الهدى.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
9- والمفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة؛ ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة علم التفسير وشرفه وتعدد معارف أهله؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.
ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة.
فأن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.

____________________________________________________________________________________________________________
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
-المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه:
1-إن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله جل وعلا، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله
{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
2-علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}فالاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه، واتباع ما فيه من الهدى، وسبيل ذلك معرفة تفسيره؛ وكلما كان المؤمن أكثر نصيباً من فهم مراد الله تعالى واتباعاً لما بينه الله من الهدى كان أعظم حظاً من الهداية والعصمة من الضلالة.
3-
فيه
بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى:
{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
وقال الله تعالى: {ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنين}.
_____________________________________________________________________________________________

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 06:43 AM
مرزا أطهر عاصم بك مرزا أطهر عاصم بك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 53
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة فضل علمالتفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

جواب أسئلة المجموعةالثانية:

السؤال الأول : بيّن بإيجاز أوجه فضل علمالتفسير.
الجواب : أوجه فضل علمالتفسير كثيرة.
فالأولى: أنه يعين علىفهم القرآن الكريم الذي هو رسالة الله إلينا و هدى للمتقين.
وفي حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعليرضي الله عنه, هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه اللهرجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأنلا يقتل مسلم بكافرٍ ».رواه البخاري. فمن رزق بفهم القرآن رزق خيرا كثيرا. ومعلوم أن الناس متفاوتون في الفهم, فمنهم من يفهم سريعا, ومنهم من يفهم بطيئا, ومنهم من لا يفهم شيء.
قال ابن القيم: « والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم منيفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهممن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتبارهوأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلكاللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإنالذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحملهوفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلدلستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لاولد له ولا والد »
فحاصل الكلام أن فهم القرآن يفتح للباحث أبوابا كثيرا من العلم فأحيانا يسمع كلمة من إنسان
فتذكره بآية كان يتأملها فينفتح له بذلك باب أو أبواب من العلم, كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمعالرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ». رواه ابن سعد فيالطبقات وسنده صحيح.
و قالسلام بن مسكين في عكرمة: كان أعلم الناس بالتفسير.
وقال الشعبي: « مابقى أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة ».
ومن أسباب سعة علم عكرمة بالتفسيرما رزقه من فهم القرآن. وسبيل فهم القرآن هو معرفةتفسيره.


الثانية: أن القرآن كلام الله تعالى الذي لا يأتيهالباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد, و هو أشرف الكلام وأعظمه بركة . وقد روي أن فضل كلام اللهعلى سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
فالتحصيل علم التفسير تحصيل أحسن الكلام وأفضله، وهو كلام الله جل وعلا، فالعبد يجد بركة القرآن في نفسه وأهله وماله {كتابأنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.

الثالثة: أن علم التفسير يرشد طالبه إلى ما يعتصم به من الضلالة . وقد بين الله سبحانه و تعالى الاعتصام به في كتابه قالتعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراطمستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا باللهواعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما} و الباحث علم التفسير أعلم الناس بما يكون به الاعتصام بالله. وفي حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجةالوداع: وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتابالله , رواه مسلم.
و الاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهمه و تفسيره و عمل فيما فيه من الهداية.

الرابعة: أن مفسر القرآن وارثللنبي صلى الله عليه وسلم في إرثه، و إرثه هو القرآن الكريم و سنته, كما ورد أن العلماء ورثة الأنبياء. فهو مبلغ و مبين ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية.


الخامسة: أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه. وقدقال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يومالقيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي اللهعنه. وربما يمضي كل وقته في فهم القرآن و تلاوته و تدبره.
قال شيخالإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة: « قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلمبأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معانيالقرآن ».

السادسة: أن علم التفسير يدخل صاحبه في زمرة خيرهذه الأمة ، كما في عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».رواه البخاري.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « كان الرجلمنا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن ». رواه ابنجرير.
فتبين من الأثر أن تعليم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه؛ فمنجمع هذه الأمور الثلاثة كان من خير هذه الأمة. و التفسير هو معرفة معاني القرآن و مراده.

السؤال الثاني : كيف تستفيد من علمالتفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
الجواب : ذكره ابن كثير في تفسيره أن عليا استخلف عبد الله بن عباس على الموسم،فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لوسمعته الروم والترك والديلم لأسلموا. فالدعوة بالتفسير وببيان معاني القرآن دعوة حسنة مباركة لتعلقها بكلام الله جلوعلا.
فالأمة تحتاج إلى بيان معاني القرآن و تفسيره لما فيه من الهداية و الفرقان و الوعد و الوعيدو المخرج من الظلمات إلى النور, كما قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناسمن الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما فيالسموات وما في الأرض}, وقال تعالى: { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قدأنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنواوعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍتجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)}
فالناس يضلون بترك القرآن وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
وطالب العلم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبيصلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوإلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
فالأمة تحتاج إلى مجاهدة الكفار بالقرآن قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرينوجاهدهم به جهاداً كبيراً}. و تحتاج إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم, فقد حذر اللهنبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم}
فمجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة. وعلينا أن نجتهد في فهم معاني القرآن و تدبره.

السؤال الثالث : اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الجواب : الناس متفاوتون في فهم القرآن, وسبب ذلك كثرة أو قلة اشتغالهم بالقرآن تلاوة و فهما و تدبرا؛ فمن كثر اشتغاله بالقرآن زاد فهمه في القرآن.
و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 08:25 AM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجةالأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
القرآن منهج حياة لذلك هو حاجة ضرورية لأن فهمه ينجيهم من فتن الدنيا والآخرة قال تعالى :)وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلىالرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
و لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلاالذي بينه في كتابهقال تعالى :: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي بهالله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلىصراطٍ مستقيمٍ (16) ويعينه على التعامل مع الأعداء فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلىالحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.
قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أنتصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.


س2: بيّن سعة علم التفسير.
قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجليتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ». رواه ابن سعد في الطبقات منطريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.
وعكرمة قال فيه سلام بنمسكين: كان أعلم الناس بالتفسير.
وقال الشعبي: « ما بقى أحدأعلم بكتاب الله من عكرمة ».
ومن أسباب سعة علم عكرمة بالتفسير ما أوتيهمن فهم القرآن حتى إنه كان يذكر لابن عباس بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابنعباس ويجيزه عليها بجائزة.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « كان الرجل منا إذا تعلمعشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن ».رواه ابن جرير.
فدلهذا على أن تعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه؛ فمن جمع هذه الأمورالثلاثة كان من خير هذه الأمة.

س3: بيّن أثرالاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
الاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه، واتباع ما فيه من الهدى،وسبيل ذلك معرفة تفسيره؛ وكلما كان المؤمن أكثر نصيباً من فهم مراد الله تعالىواتباعاً لما بينه الله من الهدى كان أعظم حظاً من الهداية والعصمة من الضلالة
قال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 09:36 AM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1-أنه يعين على فهم كلام الله تعالى والمقصود منه؛ ويختلف الناس في فهم كلام الله اختلافا كثيرا,فتفتح لطالب العلم أبواباكثيرة فمنهم من يستخرج من الآية حكما ومنهم أكثر من ذلك كما ذكر ابن القيم " وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم..."
2-أن علم التفسير يعتبر من أشرف العلوم وأجلها وأعظمها بركة فيجد بركة هذا العلم في نفسه وأهله وماله .
3- أن الله سبحانه وتعالى فضل العلم وشرف أهله ، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها لأنه شامل للعلوم النافعة: من علم العقيدة, والأحكام الفقهية, وقصص الأنبياء, والأمم السابقة, والأخلاق الحميدة, وأصول المواعظ ,والدعوة إلى الله على بصيرة وغيرها من العلوم.
4- يعين صاحبه على الاعتصام من الضلالة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع : « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ».
5 - أن المفسر يرث النبي صلى الله عليه وسلم في علم القرآن الكريم فهو مبلغ ويدعو إلى الله به كما قال الله تعالى: {فهل على الرسل إلا البلاغ المبين}.
6- أن المفسر المنشغل بكلام الله تعالى ومعانيه وهداياته مصاحب للقران تلاوة وتدبرا ودراسة .
7-أنه يدخل صاحبه في خيرية هذه الأمة ، لقوله صلى الله عليه و سلم : « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
بتعلم معانيه ومراده ثم يتعلم كيفيةإيصاله للناس والدعوة إلى الله على بصيرة وقد يكون في مجتمع بمختلف العقائد والمذاهب الضالة أو فتن ومنكرات متفشية ومنافقين فيجد في القران هديه ويدعو الناس إلى الحق ويحذر من الباطل بأساليب ربانية كما جاءت في القران.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
بحسب اختلاف التفكير وكلما تعلق بكلام الله تفتح لطالب العلم أبواباكثيرة فمنهم من يستخرج من الآية حكما ومنهم أكثر من ذلك كما ذكر ابن القيم " وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم..."
وكما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ».

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 12:28 PM
عبد الرحمن فكري عبد الرحمن فكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 53
افتراضي المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.

ج1: حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى:
يقول الله عز وجل مخاطبا هذه الأمة : "لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم" أي شرفكم ، فهذه الأمة إذا تمسكت بكتاب الله الذي هو حبل الله المتين ، فالنتيجة حتمية بالنصر والتمكين في الدنيا ، والفوز والفلاح في الآخرة ، يقول الله عز وجل : "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا * ونحشره يوم القيامة أعمى".
وبفهم كتاب الله عز وجل يتحقق المقصود الأعظم من نزول القرآن كما قال الله عز وجل: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب".
والأمة تحتاج إلى فهم القرآن لتتعرف على أعدائها وكيفية التعامل معهم ، والعدو إما ظاهر أو خفي ، فالظاهر هم الكفار واليهود ، يقول الله عز وجل "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" .
والعدو الخفي هم المنافقون ، قال الله عز وجل عنهم "هم العدو فاحذرهم" .
وقد ذكرت سورة التوبة صفات المنافقين في كثير من آياتها ، ولذا سميت الفاضحة ، أو المقشقشة.
وكما تعرف الأمة أعداءها لتحذرهم ، تتعرف على أوليائها لتحبهم ، قال الله عز وجل "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم راكعون".
وكذلك يستطيع المرء معرفة الحق من الباطل فلا تلتبس عليه الأمور ، ولذلك سمي القرآن فرقنا ، قال الله عز وجل "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا" ، وقال عز وجل : "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق".
ج2: سعة علم التفسير:
علم التفسير من العلوم التي تفتح لطالب العالم الآفاق ، وتبصره بشتى العلوم ، ويفتح ذهنه لاستخراج الأحكام من الآيات ، والربط بينها ، قال الله عز وجل "كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون" ، وقال سبحانه وتعالى : "ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم" .
فأي بيان بعد بيان القرآن ، وأي تفصيل بعد تفصيل القرآن ، "فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون".
وحتي ندرك سعة علم التفسير علينا أن نتأمل في هذه الآية جيدا ، يقول الله عز وجل : "ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى" .
والعلوم التي تساعد على ذلك : العلم بأسباب النزول ، والبلاغة ، والغريب ، والنحو ، والقراءات ، وغيرها من العلوم التي تساعد على فهم القرآن.
ج3: أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب:
لا شك أن تدبر القرآن له أعظم الأثر في حياة القلب ونوره ، وكلما اقترب الإنسان من القرآن ، فهما وتدبرا ونظرا واعتبارا ، يزداد نور الإيمان في قلبه ، قال الله عز وجل : "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" ، "ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا" ، "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم".
والسبب في عدم الهداية هو وجود أغطية تحول بين وصول القرآن إلى القلب ، "وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب".
بل إن هذا القرآن لو أنزل على جبل "لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله".

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 02:25 PM
محمد ابراهيم النصيرات محمد ابراهيم النصيرات غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 13
افتراضي محمد ابراهيم النصيرات __المستوى الاول __مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير---المجموعة الثالثة

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
عنما يعرف الطالب و يفهم القرآن بواسطة علم التفسير و ما يتمثل في علو شأنه و جلالة قدره فإن النفس تقبل و تأخذ العلم بشغف و قوة و اجتهاد ..فهذا العلم هو السبيل لفهم كتاب الله و معرفة مراده ...و من اوتي القران
فقد اوتي خيرا كثيرالان فهمه لا ينضب و يستخرج منه الكثير وفهم القرآن يتيح لطالب العلم ابوابا كثيرة قد يغفل عنها غيره بل ربما يسمع كلمة من رجل فذكرته بلآية كان يتاملها فينفتح له بذلك باب من ابواب العلم

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
ان من اهم ما يتضمنه القرآن من العلوم هو علم الدعوة الى الله تعالى فهو متضمن اصول الدعوة وانواعها و مراتبها وصفات الدعاة الى الحق وكشف شبهات المضلين و اصول الاحتجاج للحق ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
1- اهم فضيلة انه معين على كتاب الله عز وجل و مفرفة مراده
2- انه اشرف الكلام و احسنه و اصدقه و اعظمه بركة و فضلا هو كلام الله اللذي لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل حكيم حميد
3-إن الله فضل العلم وشرفه وشرف اهله ورفع درجته و العلم بالقران هو افضل العلومم و اجمعها
4-انه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة
5-ان المفسر وارث للنبي صل الله عليه و سلم في اعظم ارثه ومن احسن في هذا العلم كان من اخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم
6-ان صاحب هذا العلم كثيرا الانشغال بتلاوة القرآن و التفكر فيه
7-انه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الامة

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:28 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجةالأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س:2 بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثرالاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
إجابة السؤال الأول:
حاجةالأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى:
إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى فهم كتاب الله تعالى حاجة ماسّة؛حيث إن القرآن هو مشكاة الهداية التي جعلها الله للناس يتعرفون بها السبيل و يستكشفون بها الطريق،فقد قال تعالى:"فإما يأتينكم منِّي هدى؛فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"،و قال:" فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون"،و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"تركت فيكم ما إن تمسكتم به؛لن تضلوا بعدي أبدًا:كتاب الله،و سنتي"،فدخولُ العبد الجنةَ و النجاةُ من النار في الآخرة = منوطٌ بسلوك الصراط المستقيم في الدنيا،و سلوك الصِّراط المستقيم في الدنيا متوقفٌ على معرفته و الاهتداء إليه،و معرفة الصراط المستقيم تفتقرُ إلى رسالة إلاهِيةٍ سماوية،و رسالات الله تعالى إلى البشر قد خُتمت بكتاب مصدِقٍ بالكتب التي سبقته و مهيمنٍ عليها،ألا و هو القرآن العظيم الذي نزل به الرُّوح الأمين على قلب خاتم المرسلين؛لينذر به العالمين؛لذلك فلا بدَّ لمن أراد أن يُزحزحَ عن النار و يُدخلَ الجنةَ يومَ القيامة أن يعرف الصِّراط المستقيم من خلال القرآن العظيم،و من هنا تتجلَّى أهمية معرفة تفسير كتاب الله تعالى:أنها السبيل و السبيل الوحيدةُ لإدراك رضوان الله تعالى،و النجاة من سخطه و عذابه.
و لضرورة فهم القرآن صورٌ متعددةٌ يتجلى من خلالها مَسِيسُ الحاجة إلى دعاة صادقين ينشرون في المسلمين معانيَ القرآن مستحضرين قول الله تعالى:"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني"،فأتباع الرسول صلى الله عليه و سلم منوطٌ بهم مهمة تبليغ الدعوة إلى الناس من بعده،و أولى ما تحصل به الدعوة إلى الله تعالى = تفهيمُ الناس كتابَ الله تعالى،و من تلك الصور على سبيل المثال:
- تعامل المسلمين مع أعدائهم الظاهرين،كيف يكون؟و من أين يبدأ جهادهم؟القرآن يوضح أن جهاد الأعداء لا بدَّ أن يبدأ بالقرآن،حيث يقول سبحانه:"فلا تطع الكافرين،و جاهدهم به جهادا كبيرا"،هذه آية مكيةٌ كانت قبل فرض القتال،فيها أمر بالجهاد بالقرآن المشتمل على الحجة و البيان؛لكي تقوم الحجة على الأعداء قبل الانتقال إلى الجهاد بالسيف و السنان ضد المعاندين المصرين على مناصبة المسلمين العداء،أليست هذه صورةً جليَّةً لضرورة فهم الأمة للقرآن حتى ينضبطَ أمرُها و تتجنبَ فتنًا تُقطِّع أوصالَها؟!بلى،و الواقع خيرُ شاهد على ضلال طوائفَ من المسلمين؛لم يحسنوا فهم القرآن و لم يضبطوا فقه النوازل و ترتيبِ الأولويات و فقهِ الموازنات،و لم يفهموا مقاصد الشريعة و ينتبهوا للمآلات.
- تعامل الأمة مع المنافقين،و هم عدو الأمة الباطن،و خطرهم أشدُّ من خطر العدو الظاهر؛لالتباس أمرهم و خفائه عن عامَّة المسلمين،و لقد بين الله تعالى صفاتِهم،و عرّفنا أماراتِهم؛حتى لا يغتر المسلمون بهم و بحسن سمتهم و جودة مقالهم،فالله تعالى قال فيهم:"و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم،و إن يقولوا تسمع لقولهم،كأنهم خشب مسندة،يحسبون كلَّ صيحة عليهم،هم العدو فاحذرهم"،و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"أخوف ما أخاف على أمتي:منافق عليم اللسان"،فلا بد من تمييز هؤلاء؛لئلا يغترَّ الناسُ بهم،و بما يدبرونه من إفساد دين المسلمين و مجتمعاتهم بغرض إضعافها،و جعلها لقمةً سائغةً لأعداء الأمة الظاهرين المتربصين.
- كذلك من تلك الصور:معرفةُ السبيل الصحيحة في التعامل مع التعددية الدينية،و الطائفية المذهبية في المجتمعات الإسلامية،ذلك أن أكثر بلاد المسلمين اليومَ تضمُّ مِللًا شتى تختلف أديانهم،و نِحَلًا شتى تختلف مذاهبهم؛لا تستلزم معرفتنا أنهم على باطل و فساد عقدي أو مذهبي = أن نعاديَهم أو أن نسيء معاملتهم،فالله تعالى يقول:"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم،أن تبرُّوهم و تقسطوا إليهم؛إن الله يحبُّ المقسطين".
- من الصور كذلك:انتشار الفتن و القلاقل في المجتمعات المسلمة،و لا سبيل إلى إخماد تلك الفتن إلا باتباع النهج القرآني في ضبط المجتمع؛حيث يقول تعالى:" وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمرمنهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم".
- أيضا:ما نراه في المجتمعات الإسلامية من انتشار للمنكرات و أُلفة للمحرمات،لا يمكن ضبطه إلا باتباع منهج القرآن في الدعوة إلى الله تعالى،و سواءٌ كانت تلك المنكرات مما يشيع بين الرجال أو بين النساء أو مما هو مشترك بينهما؛فلا بد من كثرة الدعاة المتقنين لتفسير كتاب الله تعالى من الجنسين؛حتى تنضبطَ مجتمعات المسلمين و تسلكَ سبيلَ الخيارِ من المؤمنين.
إجابة السؤال الثاني:
سعة علم التفسير:
علم التفسير علمٌ واسعٌ شاملٌ؛لأنه يجمع أغلب أنواع العلوم الشرعية،فهو مصدر تحصيلها و أساس وجودها:
- فعلم التوحيد و أصول الدين مادته الأساسيةُ تجدها في القرآن الكريم.
- علم الحلال و الحرام و ما إليه من أحكام عملية شرعية= مبثوثٌ في ثنايا كتاب الله تعالى.
- علم المواعظ و أبواب الرَّقائق بيانه فيه تامٌّ.
- علم الأخلاق و الآداب هو القرآن من أوله إلى آخره،و رضي الله عن أم المؤمنين عائشة التي وصفت أخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم بقولها:"كان خلقه القرآن".
- أخبار الأمم السابقة و تاريخ الدول الخالية التي ذكرت في القرآن للعظة و الاعتبار.
- علم المقاصد الشرعية،و علم السياسة الشرعية = بيَّن القرآن أصولها و قواعدها التي بنيت عليها.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى:"إن هذا القرآن يهدي للتي هيأقوم"؛فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم؛ فهو يهدي للتي هي أقوم في كل شيء.
كذلك فإن المفسر يحتاج لإتقان علوم شرعية كثيرة جدا؛حتى يكون مفسرا بالمعنى الصحيح،فلا يمكن أن يكون مفسرا من جَهلَ علومَ العربية، و ما تتضمنه من نحو و صرف و بلاغة و دَلالة و علم لغة و فقه لغة،و كذلك علم أصول الفقه،و علم الحديث،و علوم القرآن و أصول التفسير،و علم القراءات، و علم توجيه القراءات،و علم الرَّسم،و علم عدِّ الآي،و علم إعراب القرآن،و علم الفقه؛كل هذا يدل بوضوح على سعة علم التفسير،و أنه يشمل جلَّ علوم الشريعة و اللغة العربية.
إجابة السؤال الثالث:
أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب:
يقول الله تعالى في كتابه:"يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين" ، فالقرآن الكريم في حقيقته موعظة من الله تعالى،و شفاء للقلوب،و هذه الموعظة عامة للناس جميعا، و المفسر خاصَّةً كثيرُ الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثرُ وقته في مصاحبةالقرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، و هذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبتهمصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه، فالمفسر الحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن و التفكر فيه و تدبر معانيه و استخراج كنوزهو فوائده و بدائعه حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً؛فمن هذه حاله لا بد أن يكونانتفاعُه بالمواعظ القرآنية أكثرَ من غيره،و لا بد أن يكون تأثيرُ تلك المواعظ فيه كبيرًا؛فيحصل له شفاءُ الصدر و صلاحُ القلب بإذن الله تعالى.
و الحمد لله تعالى الذي بنعمته تتمُّ الصالحات.

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:29 PM
هيثم الفايدي هيثم الفايدي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 21
افتراضي

الإجابة على أسئلة المجلس العلمي في (فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه)

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
الوجه الأول : أنه علم معين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
الوجه الثاني : أن موضوع علم التفسير هو كلام الله عز وجل فهمه وتعقل معناه وتدبره واستنباط حكمه وأحكامه، وكفى بهذا شرفا.

الوجه الثالث : أن العلم بالقرآن أصل لجميع العلوم، فما من علم إلا وبينه الله عز وجل في القرآن سواء في باب الاعتقاد أو الأحكام أو المواعظ أو تاريخ الأمم وأخبارهم وغير ذلك، ولا سبيل لتحصيل ذلك كله إلا من خلال علم التفسير.

الوجه الرابع : أنه يدل صاحبه على مايهم به من الضلالة، ووجه ذلك أن الله عز وجل جعل الاعتصام بكتابه والاستمساك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم هاديا للمرء إلى صراط ربه المستقيم ومنجيا له من الزيغ والضلال، ولا سبيل للاستمساك بكتاب الله إلا بفهم معناه وتعلم كيفية تنزيله على الوقائع والأحوال التي يمر بها الإنسان.

الوجه الخامس : أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم.

الوجه السادس : أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن.

الوجه السابع : أن علم التفسير يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة فهو أول الناس دخولا في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)أخرجه البخاري من حديث عثمان بن عفان.
فالمفسر جمع بين حفظ اللفظ وفهم المعنى وتعليم الناس.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى ؟
الجواب : أستفيد منه في أمور عديده منها :
أولاً : في ذكر آيات الوعد والوعيد وتبسيط معانيها للناس والوقوف عند أسرارها وتدبرها فيتذكر الغافل وينتبه الناسي ويتعظ من أقام على المعصية فلم يفارقها.

ثانياً : في فهم المكي والمدني من القرآن وتنزيله على واقع الأمة اليوم ومراحل الدعوة وعقد الصلح مع المشركين وغير ذلك من أمور الجهاد التي لا يمكن العمل بها إلا بفهم كلام الله عز وجل ثم إقناع الناس به.

س3 أشرح سبب تفاوت الناس فى فهم القرءان ؟

الجواب : يتلخص فيما ذكره ابن القيم رحمه الله حيث قال :
(ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ
دون سياقه ، ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده)

فمراعاة السياق وضم الآيات ذات الموضوع الواحد مع بعضها البعض في مقام واحد وتدبرها ينتج من ذلك هدايات وفهوما لا تحصل فيما لو اكتفى بمجرد الآية عن سياقها وضمها إلى نظيرها.

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:48 PM
أسماء الرشيد أسماء الرشيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

المجموعة الثانية:
س1: بيّني بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1/أنه معين على فهم كلام الله عز وجل
2/أن اﻹشتغال بكلام الله من أفضل اﻷمور واجملها
3/أن المفسر يكون وارث للنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان إرثه القرآن الكريم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية)

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى. !؟
أن الداعية يتعلم من علم التفسير اﻷيات الدالة على الدعوة إلى الله وآدابها وأساليبهافيتبعها قال تعالى (قل إنما أدعو الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن؟
بقدر مايفهم العبد كتاب الله وتفسيره فيزيد على الناس في فهمه أو ينقص عنهم بقلة فهمه

رد مع اقتباس
  #61  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 05:39 PM
هنادي دخيل هنادي دخيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 47
افتراضي

المجموعة الثانية :
بين بإيجاز أوجه فضل علم التفسير ؟
من أوجه فضل علم التفسير/
1-أنه معين على فهم كتاب الله عزوجل ومعرفة مراده ،وفهم القرآن معين لاينضب إذ يستخرج به من العلم الشئ الكثير مع أن الناس يتفاوتون في فهم كتاب الله (وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) ،فمنهم من يفهم من الآيه حكما أو حكمين ومنهم من يفهم عشرة ومنهم من يضم نص إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قرا زائداعلى ذلك اللفظ بمفرده كما فهم ابن عباس من قوله ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا )مع قوله (والوالدت يرضعن أولادهن حولين كاملين) أن المرأه قد تلد لستة أشهر .
وفهم القرآن يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره .
2- أن الإشتغال بالتفسير هو اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة وهو كلام الله عزوجل ولايزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله .
3- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم ،والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها ،فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه فهو جامع لأنواع العلوم النافعة:
فإصول الإيمان والإعتقاد الصحيح والتعريف بالله مبينة في القرآن .
وأصول الأحكام الفقهية وأصول المواعظ والتزكية والآداب والإخلاق والتزكية كلها مبينة في القرآن .
وفيه بيان أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة وقصص الأنبياء وأخبار بني اسرائيل كما قال تعالى(إن هذا القرآن يقص على بني اسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون) .
ومما تضمنه القرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله على بصيرة وبيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وكذلك علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية .
وفيه بيان الهدى في كل مايحتاج إليه العبد في شؤون حياته.
4-ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على مايعتصم به من الضلالة وقد قال تعالى ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى طريق مستقيم ).
5- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم آرثه وهو القرآن الكريم ،فالمفسر مبلغ ومبين ،والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل كما قال تعالى( فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) .
6- ومن فضائله كذلك أن المفسر كثير الإشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته وهذ من أجل أنواع مصاحبة القرآن ،أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه ،واهتداء بهداه.
7- أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمه كما روي عن عثمان بن عفان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله ؟
أن القرآن الكريم تضمن علم الدعوة إلى الله على بصيره ،ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وكشف شبهات المضلين ،وإصول الإحتجاج للحق،ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .
فمادام كتاب الله يحتوي على ذلك كله وعلم التفسير يشرح ذلك ويبنه فحري به أن يجيد فنون الدعوة إلى الله فقد استقاها من كلام رب العزة والجلال خالق الخلق وعالم بخفايا نفوسهم وبما يصلح لهم .ثم إن القرآن يحتوي على جل العلوم على إختلافها فيستطيع أن يفيد الخلق بما تعلمه من علم استقاه من منبعه الأصل فيفيد في الدعوة إلى توحيد الله ودعوة الخلق إلى معرفة الخالق ويعلقهم بربهم ويبين لهم مايحتاجون إليه في عباداتهم ومعاملاتهم ويدلهم على مكارم الأخلاق ومحاسنها كما بينها لهم خالقهم وتزكية نفوسهم وعصمتهم من الضلال .

اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن .
القرآن كلام الله والعلم فضل ومنة يختص بها الله بها من يشاء من عباده (فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .
ثم إن العلم قائم على الإخلاص لله تعالى في طلبه وتزكية النفس ومدى تقوى العبد كلها لها أثرها في فهم كلام رب العزة والجلال ،قال تعالى( واتقوا الله ويعلمكم الله ). ثم إن سؤال الله والإلحاح في الدعاء من أسباب جودةالفهم ونيل البركةفي طلب العلم .و العلم قرين العمل فإذا لم يعمل العبد بما علم فما انتفع بعلمه حق الإنتفاع ،فقد كان من دعاء النبي صل الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذبك من علم لاينفع ) .وتزكية العلم بنشره ونفع الخلق به من أسباب ثبوت العلم ورسوخه وتوفيق الله للعبد ليؤدي زكاة ما علم.
ثم بعد ذلك هو توفيق لإدراك ماتحمله معاني الآيات فمنهم من يدرك الحكم والاثنين من الآيات ومنهم من يدرك العشرة أحكام والناس في ذلك متفاوتون كما وضح ذلك ابن القيم .

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 07:42 PM
أمل محمد جادالله أمل محمد جادالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي

المجلس الثالث:
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
ج1:
1- من أعلى فضائل علم التفسير , أنه يعين على فهم كلام الله تعالى , ومعرفة مراده . ومن أوتي فهم القرءان , فقد أوتي خيرا كثيرا.
2- الاشتغال بالتفسير , اشتغال بأفضل الكلام , وأحسنه , وأعظمه بركة , ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم حتى يجد من البركة في تفسه , وأهله, وماله, كما قال تعالى)كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ( 29 )سورة ص.
3- شرف العلم , من شرف المعلوم, فالعلم بالقرءان هو أفضل العلوم,وأجلها , وأجمعها. ومن اشتغل بالتفسير, فإنه يجد كثير من العلوم النافعة, ومنها:
o أصول الإيمان, والاعتقاد الصحيح.
o أصول الأحكام الفقهية.
o أصول المواعظ , والسلوك , والتزكية.
o الآداب , والأخلاق الكريمة , والخصال الحميدة.
o الأمور التي ضلت فيها الأمم سابقة.
o علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة,قال تعالى قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ( 108 ) ) ) يوسف.
o بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد , في شؤون حياته.
4- يرشد صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة, قال تعالى ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
5- المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرث,وهو القرءان الكريم.قال النبي صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني , ولو آية).
6- من يشتغل بعلم التفسير, يحظى بمصاحبة , القرءان الكريم.
7- يكون صاحبه من خير هذه الأمة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرءان وعلمه.
ج2:
نستفيد من علم التفسير , في الدعوة إلى رب العالمين, لأنه يرشدنا لأمور تعيننا على ذلك , ومنها , التالي:
1- كيفية التعامل مع الأعداء, وكيفية جهادهم, كما قال تعالى ( ولا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا) , وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد.لأنه جهاد بكلام رب العالمين, وبهداه.فقد روي عن ابن عباس,أنه خطب للناس , فقرأ في خطبة ( البقرة), وفي رواية ( سورة النور), وفسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك واليلم , لأسلموا.
2- معرفة صفات المنافقين, وعلاماتهم , وحيلهم , وكيف تكون معاملتهم , قال تعالى ( هم العدو فاحذرهم ) , وأنزل في شأنهم آيات كثيرة, لعظم خطرهم . فمن لم يتدبر القرءان , ويهتدي بهديه , في كيفية التعامل معهم, فإنه يقع في أخطاء وضلالات كثيرة.
3- كيفية التعامل مع أصحاب الملل , وكيفية دعوتهم .
4- كيفية معالجة الفتن, وخاصة , في زمن انتشارها وتفشيها.
5- تتعلم طالبة العلم , كيف تدعو في المجتمع النسائي , بما يشتمله من المنكرات التي , قد يغفل عنها الرجال.

ج3:
سبب تفاوت الناس في فهم القرءان الكريم ,هو, تفاوت درجاتهم في العلوم الخادمة , والداعمة لعلم التفسير, والتي منها:
• علم أصول التفسير, ومناهج المفسرين.
• علم أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح.
• علم أصول القواعد , والضوابط, والأحكام الفقهية.
• علوم اللغة , والنحو, والصرف.
• علم البلاغة, وعلم المناسبات بين سور القرءان , وءاياته,.....إلخ
• علوم القرءان , والناسخ والمنسوخ, وأسباب النزول .
والله تعالى أعلى , وأعلم

رد مع اقتباس
  #63  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 08:23 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

[COLOR= ]بين اوجه فضل علم التفسير:[/COLOR]
[COLOR= ]
[/COLOR]
[COLOR= ]علم التفسير أعظم العلوم وافضلها لإن:[/COLOR]
[COLOR= ]١/بعلم التفسير يفهم القران ويعرف مُراد الله سبحانه من إنزاله ..[/COLOR]
[COLOR= ]٢/المفسر وارث لأعظم ورث الرسول صلى الله عليه وسلم[/COLOR]
[COLOR= ]٣/علم التفسير يجعل المفسر ملازم للقران ملازمة الصاحب لصاحبه .. ويدخل في قوله صلى الله عليه وسلم [يُقال لقارئ القران ارقى وارتق كما كنت ترتل في الدُنيا ..][/COLOR]
[COLOR= ]٤/القران يهدي لكل خير ويعصم من الضلالة بإذن الله[/COLOR]
[COLOR= ]كما قال ابن القيم -رحمه الله- :[/COLOR]
[COLOR= ]فتدبر القران إن رمت الهُدى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/COLOR]
[COLOR= ]فالعلم تحت تدبر القران ..[/COLOR]
[COLOR= ]٥/علم التفسير أعظم علم لانه تعلم كلام الله ، وما أعظم من كلام الله؟[/COLOR]
[COLOR= ]٦/ صاحب القران يكون من خيرية هذه الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم [خيركم من تعلم القران وعلمه][/COLOR]
[COLOR= ]٧/القران يرسِم لصاحبه منهج حياته ففي القران كل ما يحتاجه الفرد ..[/COLOR]
[COLOR= ]
[/COLOR]
[COLOR= ]
[/COLOR]
[COLOR= ]كيف تستفيد من القران في الدعوة إلى الله؟[/COLOR]
[COLOR= ]١/الدعوة إلى الله على بصيرة من خلال الإستشهاد بآيات من القران وتفسيرهانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/COLOR]
[COLOR= ]٢/الناس تصغو وتهتم بالسماع لكلام الله اكثر من كلام الناس[/COLOR]
[COLOR= ]٣/يتعرف الداعي إلى الله على "صفات الداعية إلى الله"[/COLOR]
[COLOR= ]من خلال آيات الله وقصص انبيائه [/COLOR]
[COLOR= ]٤/سد حاجة الأمة في المجالات التي يحتاجونها الأمة [/COLOR]
[COLOR= ]في المجتمعات النسائية وغيرها ..[/COLOR]
[COLOR= ]٥/توضيح المنهح الصحيح الذين يسير فيه المسلم من خلال تفسير الآيات ..[/COLOR]
[COLOR= ]٦/ التفسير والقران اعظم ركائز الدعوة[/COLOR]
[COLOR= ]
[/COLOR]
[COLOR= ]
[/COLOR]
[COLOR= ]سبب تفاوت الناس في فهم القران:[/COLOR]
[COLOR= ]
[/COLOR]
[COLOR= ]١/التفاوت في المحصول العلمي عن التفسير والقران[/COLOR]
[COLOR= ]٢/التفاوت في الهمة في طلب العلم وقراءة القران[/COLOR]
[COLOR= ]٣/التفاوت العِلمي في فهم اللغة ومترادفاتها[/COLOR]
[COLOR= ]٤/التفاوت في مصاحبة القران فصاحب القران يفهم القران أكثر من غيره[/COLOR]
[COLOR= ]٥/تفاوتهم في سماع تفسير القران من العلماء[/COLOR]
[COLOR= ]٦/التفاوت في الحرص على فهم القران[/COLOR]

رد مع اقتباس
  #64  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 09:19 PM
غفران فريد بادرب غفران فريد بادرب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعه الثانيه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
السؤال الأول : بين بإيجاز فضل علم التفسير؟
من فضائل علم التفسير انه معين على فهم كلام الله عزوجل وفهم مراده ومن اوتي فهم القرأن فقد اوتي خيرا كثيرا.
يستخرج من فهم القرأن وإستنباط معانيه فتوحا عظيمه ومنافع كثيره .
2-اشرف الكلام واحسنه واصدقه بركه هوا كلام الله هوا كلام الله تعالى
3-ان الله فضل العلم وشرفه وشرفه اهله والعلم بالقرأن هوا افضل العلوم وأجمعها وقد فضل الله في القرأن كل شيء .
4-انه يدل صاحبه على مايعتصم به من الضلاله .
5-ان المفسر وارث النبي صلى الله عليه وسلم في افضل ارثه وهوا القرأن الكريم .
6- ان المفسر كثير الانشغال بتلاوة القرأن والتفكر والتدبر بمعانيه واستخراج كنوزه وبدائعه.
7-انه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الامه.
*******************************************
السؤال الثاني:
كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوه الى الله ؟
يتضمن القرأن علم الدعوة الى الله فيكون على بيره وفيه بيان لأصول الدعوه وأنواعها ومراتبها وصفات الدعوة الى الحق وكشف شبهات المضلين ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .
*****************************************************
السؤال الثالث :
اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرأن ؟
يتفاوت الناس في فهم القرأن فمنهم من يفهم من اليه حكم او حكمين ومنهم من يفهم منها عشره احكام او اكثر فمنهم من يقتصر على الفظ دون سياق الايه والتعمق فيها وفي احكامها ومنهم من يفصل في الايه ويتفاوت الناس في فهم القرأن على قدر تفاوتهم ومخالطتهم لأهل الغه العربيه .

رد مع اقتباس
  #65  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 10:13 PM
الفردوس جمال الفردوس جمال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 20
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى؟
من المهم ان يعرف طالب العلم حاجة الأمة إلى تفسير القران الكريم وبيان معانيه وإنذارهم بما فيه من الوعد والوعيد، وتبشيرهم بما فيه من البشائر للمؤمنين، ومن اتبع الهدى .
ففهم القران الكريم من فوائده :
1-مخرج الناس من الظلمات إلى النور كما قال تعالى ({الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}
وقال أيضا {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولـكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}
- وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ
(16)}
- وقال تعالى: { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)}
2- يحفظهم من الضلال والوقوع فى الفتنه لأن كتاب الله مرشد الضال إلى الصراط المستقيم قال تعالى {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
3-لانجاة لهم إلا بمايهتدون به من هدى الله الذى بينه فى كتابه .
4-حاجة الأمة إلى فهم القران للأهتداء به فى معاملة أعدائها ،وأن يحذرو مما حذرهم الله منه ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
5-حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة،لأنهم يظهرون خلاف مايبطنون فيظهرون الحسن ويبطنون الخبيث وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم}
6- قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق
7- إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
8-المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فعلى المراة ان تتعلم ماينفع جنسها من النساء فى باب فتن النساء خاصه

السؤال الثانى
سعه علم التفسير
إن المفسر يحتاج إالى علوم كثيرة لكى يكون مفسرا بارعا متدبرا لكتاب الله فنجد أن المفسر يكون عالماب:
1- بالنحو ومعرفه اعراب الجمل .
2-وبالصرف ومعرفه أصل الكلمة
3- وعالما بأصل اللغه وأصول الكلمات مثل كلمة المسيح
4-وعالما بعلم الاشتقاق
5- علم أصول الفقه
6-علم الفقه
7-علم الناسخ والمنسوخ
8- أسباب النزول
9-علوم البلاغه بيان وبديع ومعانى
10-وعلم الترجيح
11-وعلم التاريخ والسير
12- وعلم المكى والمدنى
13- علم فضائل الايات والسور
14-علوم الحديث
فعلم التفسير من أوسع العلوم فمن أقبل عليه اكتسب العلوم كما كان الامام ابن جرير الطبرى عالما ف التفسير والحديث والفقه واللغه

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
ان المنشغل بعلم التفسير يهتم بكتاب الله وبتدبره وتدارسه كثيرا فلا تجده ينفك عن كتاب الله عز وجل فيتأثر بهداياته ويبعد عن الضلال والفتن يعصمه كتاب ربه من الفتن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.

رد مع اقتباس
  #66  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 10:22 PM
محمد غنيم محمد غنيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 14
افتراضي محمد غنيم محمد

جواب أسئلة المجموعة الأولى

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1: أنزل الله -عز وجلَّ- كتابه نورًا وهدًى للناس ليخرجهم به من الظلمات إلى النور، فالقرآن هو رسالات الله -عز وجلَّ- إلى خلقه، والتي بها صلاح حالهم ومآلهم.
وقد قال الله -تبارك وتعالى- مناديًا خلقه: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدًى ورحمةٌ للمؤمنين)، وقال -عز وجلَّ-: (يا أيها الناس قد جاءكم الحقُّ من ربِّكم).
ففي هذا الحق تعريف العباد بربِّهم وإلههم، وتعريفهم بما أوجبه عليهم وما حرَّمه، واطلاعٌ لهم على سنن الله -عز وجلَّ- في خلقه، إلى غير ذلك من رسالات الله -عز وجلَّ- لخلقه في القرآن.
وهذه الرسالات لا تُتدبَّر ولا يُنتفع بها إلا بفهم لمعانيها سابق على العمل والاعتقاد، ففهم القرآن سبيل معرفة مضامين تلك الرسالات، ومن ثَمَّ الاستجابة والتنفيذ والامتثال والتسليم، إلى غير ذلك من لوازم هذا الفهم.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2: علمُ التفسيرِ من أوسع العلوم، ولا عجب؛ فموضوعه هو القرآن الكريم الذي لا يخلق على كثرة الترداد، ولا تنقطع عطاءاته على مر الدهور.
وفي القرآن أصول الاعتقاد بأركانه، وإقامة الحجج عليها، والرد على منكريها والمنحرفين فيها عن جادَّة الحقِّ.
وفيه أصول الأحكام الفقهية؛ عبادات ومعاملات وأحوال شخصية وقضاء وحدود.
وكذلك أصول الآداب والأخلاق التي بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- ليتمِّمَها، وتمَّمَها -أولَ ما تمَّمها- بما أنزل الله عليه من آيات القرآن الكريم.
وفيه إعلام الخلق بسنن الله -عز وجل- في خلقه، وأخبار الأمم السابقة والمحاطات الكُبرى في تاريخ البشرية، إلى غير ذلك من العلوم التي يزخر بها القرآن العظيم.
ومن سَعة هذا العلم الشريف: سعة الأدوات التي يحتاجها الممارسُ له؛ فالتفسيرُ جماعُ العلوم؛ العقائد، والملل والنحل، والفقه وأصوله -بما يشمله من أبواب كالعام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ وغيرها-، وعلوم اللغة كالنحو والبلاغة بعلومها والاشتقاق ومتن اللغة، وغير ذلك من العلوم.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
ج3: لا شيءَ أنفع للقلب من تلقي هدايات القرآن مباشرة، وقد وصف الله -عز وجل- كتابه بأنه النور؛ قال تعالى: (وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا)، فهو نور القلوب وهاديها.
ولا شك أن المشتغلَ بالتفسير متعرِّضٌ لآيات القرآن ومعانيها، يتقلَّبُ في ظلالها، ويتنعَّم بقطوفها، فالمشتغِل بالتفسير مقصده الرئيس هو معرفة مراد الله سبحانه وتعالى من كلامه، فيتزكَّى قلبه بالقرآن، وينتفع به علمًا وعملاً.

رد مع اقتباس
  #67  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 10:31 PM
صفاء بنت عبد الله بن الطاهر الجبالي صفاء بنت عبد الله بن الطاهر الجبالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير :
علم التفسير من اجل العلوم و اشرفها اذ انه اشتغال بكلام ربنا سبحانه و تعالى و قد شرف الله تعالى اهل التفسير و رفع مكانتهم و جعلهم مرجعا للعباد في فهم كلامه سبحانه و تعالى و فضائل علم التفسير كثيرة و هذه بعضها :
1 - الاشتغال بعلم التفسير هو اشتغال بافضل الكلام و اعظمه بركة و هو كلام الله سبحانه و تعالى فهو اصدق الكلام و اشرفه و من اشتغل به و استزاد منه وجد البركة باذن الله تعالى في نفسه و اهله و ماله .
2- المفسر مصاحب للقران اذ مصاحبته له مصاحبة تلاوة و تفقه فيه و اهتداء بهديه و قد قال صلى الله عليه و سلم اقرؤو القران فانه ياتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه .
3- التفسير يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الامة فقد قال صلى الله عليه و سلم خيركم من تعلم القران و علمه .
4- التفسير افضل معين على فهم كلام الله تعالى و من اوتي فهم القران فقد اوتي خيرا كثيرا .
5- التفسير فيه من انواع العلوم النافعة شيئا كثيرا مباركا فهو جامع العلوم النافعة فنجد ان اصول الايمان و الاعتقاد الصحيح مبينة في القران اضافة الى اصول الاحكام الفقهية و اصول المواعظ و السلوك و التزكية و الاداب و الاخلاق و علم الدعوة الى الله على بصيرة و علم المقاصد الشرعية و السياسة الشرعية و غيرها كلها مبينة بالقران .
6- المفسر وارث للنبي صلى الله عليه و سلم و من احسن تحمل الامانة كان من اخص ورثة النبي صلى الله عليه و سلم .

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى :
علم التفسير علم واسع و شامل و جامع للعلوم النافعة و فيه اصول الدعوة الى الله تعالى و هذا اولا ان يتعلم منه الانسان اصول الدعوة و بعد ذلك يعين في الدعوة في كل المجالات من عقيدة و فقه و مواعظ و سلوك و اداب و اخلاق كريمة و خصال حميدة فتجد الداعية يدعو الى الله على بصيرة فهو فاهم لكلام الله متيقن لمعناه فيدعو الناس مستدلا بايات الله الكريمة مفسرا لها واعيا بمعانيها و مقتضياتها و لا دعوة للجاهل بعلم التفسير فكيف يدعو الى الله تعالى و هو جاهل بكلام الله سبحانه و تعالى و بالله اصلا و اسمائه و صفاته و كل هذا يدركه المفسر ادراكا جيدا فشتان شتان بين الواعي و الجاهل كما يعين على فهم القران و الاهتداء به في معاملة اعداء الدين و ايضا يعرف بالمنافقين و صفاتهم و كيفية الحذر منهم فيحسن المفسر التعامل مع جميع انواع الناس في الدعوة الى الله تعالى من مسلم و كافر و منافق .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن :
سبب تفاوت الناس في فهم القران يعود الى العلم بمعاني القران الكريم ففرق بين المشتغل بتفسير كلام الله تعالى و البحث عن الشواهد و تقوية ملكة التفسير عنده و بين من يشتغل بشي اخر سوى التفسير و بين الجاهل اللذي لا يسعى اصلا لمعرفة دينه فالمشتغل بالتفسير تجده يتقن المعاني و الدلالات و الالفاظ و الاعراب و الادلة و كل شيء يتعلق بالاية فيدرك معناها جيدا و غيره يقتصر على فهم معنى الاية اجمالا فتجده غير ملم بالشروحات و التفاسير .

رد مع اقتباس
  #68  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 10:59 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي تعديل إجابة مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير (الاجابة بعد التعديل )

المجموعة الاولى :
س1
: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
تحتاج الأمة إلى فهم كتاب الله والاهتداءبه ومعرفه تفسيره وبيان معانيهكى :
1-كى يفرقون به بين الحق والباطل ويخرجهم من الظلمات إلى النور، كما قال الله تعالى: (الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) وأنه لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله .
2- كى تنجو من الفتن التى ضل بها عدد من طوائف الامة بسبب
بعدهم عن كتاب الله. .
3- كى تعرف كيف تعامل أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
4-كى تعرف صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم فقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} .
5-كى
يتعلم طالب العلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون وخصوصا اذا كثرت الفتن والمنكرات حوله اواذاكان فى مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة ..
6- وكذلك المرأة في المحيط النسائي تتعلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.
_________________________________________________________________________________________________________________

س2: بيّن سعة علم التفسير.
والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛فمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد فيه شيئاً كثيراً مباركاً؛ فهو جامع لأنواع العلوم النافعة::
1- فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن.
2-وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن.
3-أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم.
4- وكذلك الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
5- وفيه بيان أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة من بدء الخلق وقصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل
6-ووفيه علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
7- وفيه علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف ترعى الرعية وتربى بالقرآن وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
8-وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
9- والمفسر ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة علم التفسير فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.

____________________________________________________________________________________________________________
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
1-الاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، ولا يزال العبد يتعلم هذا العلم حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب
)والمفسر يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا وتفقه ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن.
2-علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ويهديه الى الصراط المستقيم وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ،فالاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه، واتباع ما فيه من الهدى، وسبيل ذلك معرفة تفسيره؛كما يخرج صاحبه من الظلمات الى النور..
3-علم التفسير يهدى من اشتغل به فى كل شئونه ويخلصه من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
_____________________________________________________________________________________________
__

رد مع اقتباس
  #69  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 11:26 PM
احمد وسيم احمد وسيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الأولى:
الإجابة عن السؤال 1:
إن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى ماسة؛ لما فيه من التذكير والإنذار والتبشير، ولما فيه من الهدى حتى يكون فرقانا لهم بين الحق والباطل ومخرجا من الظلمات إلى النور. يقول الله عز وجل: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد }
وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)}
وقال تعالى: { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)}
والفتن التي يضل بها طوائف من الأمة إنما هي بسبب بمخالفتها لهدى الله، قال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
فالأمة أحوج إلى هدى الله من الطعام والشراب، لأن بهذه الأشياء إنما يخسر العبد الدنيا الفانية، أما الضلالة عن الهدى فتجلب خسران الحياة الأبدية، يقول الله عز وجل: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرىيقول يا ليتني قدمت لحياتي}
وها هي بعض أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن:
- الأمة تحتاج إلى فهم القرآن والهداية به في معاملة أعدائها، ومجاهدة الكفار حاجة عظيمة للأمة، قال الله عز وجل:
{فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
- تحتاج المسلمون أن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} فبسبب الوقوع في مخالفة أمر الله، عذبت بعض طوائف الأمة.
- تمس حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وكيدهم، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} وقد أنزلت في شأنهم آيات كثيرة، لعظم خطرهم. وقد يعرقل المنافقون في سبيل مشروعات إصلاحية للأمة، فمعرفة شأن المنافقين يحصل به الخير الكثير.
- يجد الناس بفهم القرآن سبل دعوة الملل والنحل الأخرى إلى الهدى الرباني ويعرفون به ضلالهم.
- عند فشو الفتن يستنبط من القرآن ما يهتدى به فيها، قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}
- إذا وجد في المجتمع منكر أو فتنة يحتاج إلي كتاب الله حتى يعرف الناس به الهدى.
- المرأة في المحيط النسائي تستمد من القرآن ما تكشف به زيف الباطل، وتنصر للحق، وتقوم بواجب الدعوة تجاه النساء، حيث تعرف هي ما لا يعرفه الرجال من أنواع الفتن والمنكرات التي ابتليت بها النساء.


الإجابة عن السؤال 2:
علم التفسير جامع لأنواع من العلوم النافعة:
- فيشتمل القرآن على أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه.
- أصول الأحكام الفقهية في أبواب العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مذكورة في القرآن.
- كما ذكر فيه أصول المواعظ والسلوك والتزكية، والآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
- وقد بين القرآن أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة، كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}
و"يختلفون" فعل مضارع یدل علی التجدد، ففقه ما قصه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل، يعين على تمييز صحيح أقوالهم من خطأهم مما هم فيه يختلفون.
- وكذالك تضمن القرآن علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، وأصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة، وبيان حقيقة شبهات المضلين، وطرق الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
- كما يحتوي القرآن على علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية وما يتعلق بها.
- ففيه ببيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وبيان كيفية التخلص من الفتن كلها.
- ومن الناحية الأخرى يتضمن علم التفسير عدة علوم معينة على فهم القرآن من علوم اللغة وعلوم القرآن وغيرها، لأنه يحتاج إليها في تفسير كلام الله عز وجل.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
فحذف المتعلق هنا يشعر بالعموم.


الإجابة عن السؤال 3:
أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب:

علم التفسير وسيلة لتبدبر القرآن، والقرآن هو كتاب الله المبين، وحبل الله المتين، فيه هدى وشفاء للقلوب والأبدان ورحمة للمؤمنين، وكلام الله نور للقلوب وصيقلتها من صدأ المعاصي والذنوب.
قال الله تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} .
وقال تعالى:
{ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا (174) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمةٍ منه وفضلٍ ويهديهم إليه صراطًا مستقيمًا (175) }
يفتح علم التفسير على الطالب أبوابا العلم والمعرفة، فهو دائما يكون متصلا بالقرآن، فربما سمع كلمة، أو يأتي أمامه شيئ فينكشف له بذلك باب من أبواب العلم. ما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ». رواه ابن سعد في الطبقات .
ومن آثاره، أن قلب الرجل المسلم يتلذذ بقراءة القرآن حينما يقرأه مع فهم معانيه وتدبره، نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء محمد بن جرير الطبري يقول: إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟
إن الاشتغال بالتفسير اشتغال بكلام رب البرية، فلا بد أن يجد بركته في نفسه وأهله وماله، من ينهل من علم التفسير، يقول الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
والمفسر أكثر الناس اشتغالا بالقرآن ومعانيه وهداياته، فيكون أوقاته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة، فيستخرج بذلك كنوزه وفوائده وبدائعه، ويعلم علما مباركا. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة: « قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن »ا.هـ.
فيا لها من مصاحبة، تورث صاحبه من طيب العيش والعلم والهدى والبصيرة في الدنيا، مع شفاعة القرآن والدرجات العلى في الآخرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
والقلب يتأثر بتلاوة القرآن وتدبره، فيستذكر، ويخاف ويستبشر، وينيب إلى الله تعالى رغبة ورهبة، ويستسلم له بالتوحيد، وينقاد له بالطاعة، فيجد طمأنينته التي لا سبيل إليها إلا بذكر الله، وعدا من الله صدقا: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}

رد مع اقتباس
  #70  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 11:46 PM
سلمى معاذ سلمى معاذ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 43
افتراضي


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
من فَهِمَ القرآن ، قد يفتح الله له مالم يُفتح لغيره من أبواب العلم
كما قال عكرمة ( وهو عالم جليل في التفسير )

"إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم "

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير ؟
يحتاج المعلم والداعية إلى علم التفسير ، فيعلمون بما فيه
ثم يعملون به ويبلغونه إلى الناس على بصيرة


س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
لمعرفة فضل علم التفسير فوائد كثيرة منها الأقبال إليه
والحرص عليه ، والجد والإجتهاد في تحصيله



رد مع اقتباس
  #71  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 11:50 PM
إيمان الحميدي إيمان الحميدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 110
افتراضي

المجـــــــــــــموعة الأولــــــــــــى

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

قال تعالى :( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16))

- وقال تعالى: ( هو الذي ينزل على عبده آياتٍ بيناتٍ ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم)
مما سبق من الآيات نجد أن حاجة إلى فهم القرآن والاهتداء به حاجة ماسة وكم من فتن ضل بها العباد بسبب مخالفتهم لهدى الله عز وجل وقد قال الله تعالى: ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون)
ويمكن تلخيص حاجة الأمة إلى فهم القرآن في عدة نقاط :
-حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم و أن يحذروا مما حذرهم الله به في كتابه الكريم وقد قال الله تعالى) : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم(
-حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين و علاماتهم و كيف تكون معاملتهم لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذين يظهرونه و يخفون الحقد والضغينة لدين الله وللمؤمنين وقد حذر الله نبيه منهم فقال)هم العدو فاحذرهم) وقد أنزل الله تعالى فيهم آيات كثيرة في صفاتهم وطرق التعامل معهم لعظم خطرهم على الأمة .
- كذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب الملل و الطوائف فيجد في كتاب ربه جل وعلا مايهديه ويرشده إلى الصراط المستقيم .
- كذلك مع كثرة الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن وفهم معانيه والاهتداء به .
- قد يكون طالب العلم في مجتمع تظهر فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فبتدبر كتاب الله تعالى يعرف به الهدى ويدعو من حلوه إلى الهدى لعلهم يهتدون .
- كذلك المرأة في محيطها النسائي قد تبصر م لا يبصره الكثير من الرجال , فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي.


س2: بيّن سعة علم التفسير.
المفسر لكلام الله سبحانه و تعالى يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة حتى تمكنه وتفتح له أبواب فهم القرآن الكريم ومعرفة معانيه و هذا إن دل فإنما يدل على سعة علم التفسير وشرفه و تعدد معارف أهله , فيحتاج إلى الإلمام بمعاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق , ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن و المبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير .
وإتقانه لكل علم من هذه العلوم يظهر أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة
.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.

من فضائل علم التفسير ان المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وتدبره وهداياته , بل يكاد أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبراً ودراسة , وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن , أن تكون مصاحبته تلاوة وقفهاً فيه واهتداءً بهديه .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه .
فالمفسر الحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن الكريم و تدبر معانيه والتفكر فيه واستخراج فوائده وهداياته حتى يعلم بذلك علماً مباركاً فيه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة: « قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن »ا.هـ.
وذلك لما رآه مما فتح الله عليه به من معاني القرآن

رد مع اقتباس
  #72  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:36 AM
عبدالله خالد العسيري عبدالله خالد العسيري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 33
افتراضي

فعلت ذلك ولم يجدي نفعا على العموم سأضطر لأرسلها لكم هنا في هذه الصفحة خشية ان ينتهي الوقت وانا لم أرسل بعد
المجلس الاول
المجموعة الثانية :-
ج1/ اولا: انه علم يتعلق بكلام الله وهذا لوحده يكفي فشرف العلم بشرف المعلوم
ثانيا: انه يعين على فهم وتعلم معني وغريب القران
ثالثا: العبرة والتفكر والإتعاظ بالأمم السابقة
رابعا: استنباط جميع الأحكام الفقهية والعقدية من القران الكريم

ج2/ الدعوة الى الله عن طريق التفسير
بما مر في القران الكريم من دروس وعبر واحداث الامم السابقة وما حدث فيها
والعود والعيد والبشارة بالجنة والتحذير من النار
فكل هذا عندما نستخدمه في الدعوة الى الله تتنتج هنا العبرة والعظة باْذن الله

ج3/ تفاوت الناس في فهم القران
اولا: فهم القران وتدبر هذا وفضل وتوفيق من الله فلا احد يستطيع فهم وتدبر القران الا من وفقه الله لذلك
فالقران عزيز لآ يأتي لأي احد
ثانيا: نسبة الناس من حيث الجهل والعلم فليس كل ناس متعلمون يفهمون القران
ثالثا: اختلاف رغبات الناس وأهدافهم فبعضهم لا يرى نفسه جيدا في تعلم هذا العلم فينتقل الى علم اخر مما أدى الى تفاوت الناس

هذا ما كان لدي
وجزاكم الله خير الجزاء

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:06 AM
عائشة صالح النقاز عائشة صالح النقاز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 45
افتراضي

المجموعة الأولى:
التطبيق الأول:
1ــ مرجع الضمير في قوله تعالى: وما هو بقول شيطان رجيم :
الأقوال الواردة في مرجع الضمير في قوله تعالى : (وماهو بقول شيطان رجيم)
يعود الضمير هنا إلى القرآن وهدا ما ذكره ابن كثير والسّعدي والأشقر.
واستأنس ابن كثير في هدا المقام بقوله تعالى:
{وما تنزّلت بـه الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}
التطبيق الثاني:
2ــ المراد بالاسم الموصول ما في قوله تعالى: وألقت ما فيها وتخلت :
الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول في قوله تعالى: ( وألقت ما فيها وتخلت)
ورد فيه قولان:
القول الأول: المراد به الأموات
: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم،
وهذا ما قاله مجاهد وسعيد وقتادة وذكره ابن كثير و السّعدي والأشقر
القول الثاني:المراد به الكنوز وهدا ما أورده السعدي والأشقر أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوز
التطبيق الثالث:
3ــ المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: وشاهد ومشهود
القول الأول:
شاهد: يوم الجمعة
مشهود: يوم عرفة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
واليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذه فيها من شيء إلا أعاذه ومشهود يوم عرفة.
عن هاشم عن أبي هريرة أنه قال: وشاهد ومشهود قال شاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة رواه محمد بن جعفر وذكره ابن كثير في تفسيره
عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة وإن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا رواه محمد بن عوف وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:
شاهد: يوم الجمعة
مشهود: يوم القيامة
القول الثالث:
الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم
المشهود: يوم القيامة
سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال
: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال
لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}
والمشهود
يوم القيامة
، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}
. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة
القول الرابع:
الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة
وهذا ما قاله مجاهد وعكرمة والضحاك وأورده ابن كثير
القول الخامس: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة
نقل في أثر عن الحسن بن علي عن طريق تبن حميد وأورده بن كثير في تفسيره.
وهذا نقل أيضا عن عكرمة نقله ابن كثير في تفسيره
القول السادس:
الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة
عن ابن عباس نقله علي ابن أبي طلحة وأورده ابن كثير في تفسيره.
القول السابع:
الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عباس
القول الثامن:
{وشاهدٍ ومشهودٍ}.
الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود : يوم القيامة
عن ابن عباس رواه ابن جرير.
القول التاسع:
الشاهد: يوم الذبح و المشهود يوم عرفة.
عن إبراهيم نقلا عن الثوري ذكره ابن كثير في تفسيره.
يوم الذّبح ويوم عرفة يعني الشّاهد والمشهود
القول العاشر:
الشاهد الله والمشهود نحن
ورد عن بن جبير ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الحادي عشر:
وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
بالنسبة لمن نقل أن الشاهد هو يوم الجمعة استدلوا على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن جرير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة"..

رد مع اقتباس
  #74  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 01:42 AM
علاء السيد علاء السيد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير؟
القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو معجزته الخالدة أنزله الله ليكون نورا وهدى ورحمة وشفاءا وتبيانا لكل شيء وبشيرا ونذيرا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، أمر الله بتدبره والاعتناء به وبذل الجهد في فهمه من أجل تحقيق الإيمان به والعمل په ولا سبيل لذلك إلا بعلم التفسير الذي يعتني بمعرفة معاني مفرداته ومعاني حروفه ومعاني اساليبه وعباراته واستخراج فوائده وروائعه وعظاته وآدابه وأحكامه التشريعية ومقاصدها، وما فيها من العدل، واظهار محاسن الدعوة للتوحيد وقبح الشرك وعواره، وأسبابالسعادة في الدنيا والآخرة، وأسباب الشقاء، وغير ذلك من العلوم النافعة، وكل ذلك لا يمكن معرفته ولا فهمه إلا من خلال علم التفسير لذلك تعددت فضائله وكثرت بركاته:
١: فعلم التفسير أصل ومعين لفهم القرآن ومعرفة مراد الله تعالى، قال الله تعالى (( كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ))، امر الله بتدبر آيات القرآن وفهمه ولا سبيل لذلك إلا بمعرفة تفسيره وبيانه،
وقال تعالى (( يأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا، فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما ))، ولن يكون الكتاب المبين حجة إلا بفهمه ومعرفة معانيه والسبيل لذلك هو تفسيره، قال الله تعالى (( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم اجرا كبيرا ))، فاخبر الله تعالى أن القران الكريم يهدي لخير الأمور وأرشد المصالح وانفع العلوم ولا سبيل إلا بفهم القرآن ومعرفة تفسيره،
وعن أبي جحيفة السوائي قال:[ قلت لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في كتاب الله، وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة، قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر ]، فالفهم في كتاب الله هبة من الله تعالى يرفع الله بها اهل التفسير.
٢:الاشتغال بتفسير كلام الله اشتغال بأعظم الكلام وأحسنه وأصدقه وأعدله وأفضله على سائر الكلام فهو كلام الله الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، قال شهر بن حوشب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )،
قال الله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )).
٣: أن الله شرف العلم وشرف اهله ورفع درجتهم، والقران الكريم هو اشرف العلوم وأجمعها وأجلهاوأكثرها بركة قال الله (( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ))، ومن ابتغى العلم فعليه بالقرآن فإنه جامع للعلوم النافعة،
قال ان القيم:
إن العلم في القرآن فتدبر القرآن إن رمت الهدى
فعلوم ٱصول الإيمان والاعتقاد و معرفة الله باسمائه وصفاته وافعاله،
وأصول الفقه والأحكام والحلال والحرام والعبادات والمعاملات والحدود والجنايات وأحكام الأسرة،
والتأريخ وقصص الأمم السالفة، وقصص الأنبياء، وتصحيح احداث التأريخ واختلاف الأمم،
ومعرفة أصول النحل والملل،
وأصول السلوك والتزكية والأداب،
وأصول الدعوة ومراتبها وكيفيتها وحال الداعية والمدعو،
وأصول السياسة الشرعية والمقاصد الشرعية وحال الرعية والراعي،
كلها مبينة في كتاب الله تعالى، ويجمعها قول الله تعالى (( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ))، فحذف المتعلق لإرادة العموم، وهو كل شيء.
فمن اراد الهداية فعليه بفهم القرآن، ومن أراد الرحمة فعليه باتباع القرآن، ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن.
٤: من فضائل علم التفسير يدل صاحبه على الاعتصام بكتاب الله من الضلالة وسبل الغواية،
قال الله تعالى (( يأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا فأما الذين أمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إلىه صراطا مستقيما ))،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع
( تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله )،
والاعتصام بكتاب الله لا يدرك الإ بمعرفة ما أنزل الله فيه واتباع هداه ولا سبيل لذلك الإ بمعرفة تفسيره.

٥: المفسر أعظم الناس حظا من ميراث النبوة، فهو وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في بيان كلام الله والتبليغ والدعوة الى دينه، قال الله جل وعلا (( وما أرسلناك الإ مبشرا ونذيرا ))، وقال تعالى (( وما على الرسول الإ البلاغ المبين )) ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداؤها كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، والمفسر وارث لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، يدعو بما دعا به ويذكر بما ذكر به ويبشر بما بشر به وينذر بما انذر به، قال تعالى (( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ))، وقال تعالى (( وانذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ))، فقد اختص بأخص وظائف الرسل وهي البلاغ المبين والمتضمن للبشارة والنذارة.
٦: المفسر كثير الاشتغال بتلاوة القرآن الكريم وتدبره والتفكر في معانيه واستخراج فوائده ودقائقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ).
٧: يدخل صاحبه في زمرة خير الأمة، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال [ كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بها ]، فعلم ان تعلم القرآن يعني تعلم ألفاظه ومعانيه وهدايته والعمل بها.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
علم التفسير علم مبارك جامع للعلوم المختلفة النافعة، فهو السبيل لفهم كتاب الله ومعرفة مراد الله، وقد شمل كتاب الله أصول الدعوة إلى الله ومراتبها وأنواعها واحوال الداعي والمدعو وكيفية الخطاب والتحاور والمجادلة، ورد شبهات المضللين، وتنوع الخطاب، وابراز محاسن الإسلام، وقبح الشرك،
قال الله تعالى (( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وقال إنني من المسلمين ))، وقال تعالى (( قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ))، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آية )
ففهم هذه الأصول ووعيها لا سبيل لمعرفته إلا بعلم التفسير.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن؟
قسمها ابن القيم رحمه الله لعدة أسباب: والناس متفاوتون في مراتب الفهم لنصوص الكتاب فمنهم:
من يفهم حكما او حكمين، ومنهم من يفهم عشرة أحكام أو أكثر ، ومنهم من ينظر للفظة المفرده المجرده دون النظر لسياق النص او إيمائاته او إشاراته او اعتباراته او تنبيهه، واخص من هذا وألطف منه النظر للفظ اخر أو نص أخر له تعلق به وارتباط، والعقل لا يشعر به، وذلك كما فهم ابن عباس رضي الله عنهما من قول الله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقول الله وحمله وفصله ثلاثون شهرا، ففهم منها ان المرأة قد تلد لستة اشهر، وكذلك فهم الصديق رضي الله عنه من الأية في أول سورة النساء والتي في آخرها أن الكلالة من لا ولد له ولا والد.

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 02:16 AM
منال السلمي منال السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 129
افتراضي

المجموعة الثانية:
بين أوجه فضل علم التفسير.
ان علم التفسير معين على فهم كلام الله تعالى، ومعرفة مراده .
روى البخاري في صحيحه من حديث ابي جحيفة الدستوائي : ( قال : قلت لعلي: هل عندكم من الوحي شيء؟ قال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة الا فهمًا يؤتيه الله رجلا في القران...).
القران اشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة فالمشتغل به مشتغل بأشرف العلوم وانفعها.
( كتاب أنزلنه إليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر أولوا الالباب)
فضل العلم وشرفه ومزيته ورفعة أهله في الدارين ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات).
ان القران يدل صاحبه على ما يعتصم به في دنياه وآخره
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي).
كيف تستفيد من التفسير في الدعوة ؟
وذلك بتعلم تفسيره ،والدعوة اليه وبه كل في مجاله ومجتمعه لسد حاجة الامة ، والاسهام في نشر علومه لا سيما في حاضرنا المعاصر مع الاعتصام والتمسك به.
اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القران؟
يتفاوت الناس في فهم القران بحسب ما يكتسبون من معارف تعين على فهم القران ومعرفة معانيه وأسراره
ايضا بحسب صفاء المحل وهو القلب فالشبهات والشهوات حائلا دون فهم القران وتدبره والعمل فيه .
ايضا يتفاوتون بقدر اشتغالهم به فالأكثر اشتغالا به اكثر فهمًا له فالقران يعطي كنوزه لمن ادام فيه النظر واجال فيه الفكر متعظا متدبرا داعيا اليه عالما به.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir