دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 08:48 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة علم التفسير

السؤال الأول :
بيّن حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى؟

ج1/ الأمة في حاجة ماسة إلى فهم كتاب الله تعالى ، فحاجتها إليه أكثر من حاجتها إلى الطعام والشراب فبنقص الطعام والشراب قد تنتهي حياة الإنسان إلى الموت وهو نهايه محتومه لجميع البشر ،أما ضلالة الإنسان عن هدى الله تعالى يكون بسببها خسرانه لآخرته وهي الحياة الحقيقية كما قال تعالى:(وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)
**ومن أوجه حاجة الأمة إلى فهم معاني القرءان والاهتداء بها:
1) معرفة كيفية معاملة أعدائها والحذر مماحذرهم الله منه وما توعد المخالفين عليه من العذاب الأليم، كما قال تعالى" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"
2) معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيلِهم وكيفية معاملتهم حتى لا تقع الأمة في ضلالات وفتن كثيرة بسببهم.
3) قد يكون في المجتمع أكثر من مِلة من المِلل أو نِحلة من النِحل ، فيتعلم طالب العلم من كتاب الله ما يسترشد به لمعرفة ضلالهم وسبيل دعوتهم للحق ومعاملتهم على الهدي الرباني.
4) إذا كثرت الفتن في المجتمع أصبحت الحاجة إلى تدبرالقرءان والاهتداء به أكبرفيتعلم طالب العلم ما يعرِف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون،
كما قال تعالى:"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"
5)والمرأة أيضا في المجتمع النسائي ، فتتعلم طالبة العلم ما تدعو به من القرءان غيرها وتنصر الحق وتكشف زيف الباطل وتعِظ من في إيمانها ضعف أو في قلبها مرض.

السؤال الثاني:
بيّن سعة علم التفسير؟

ج2/ علم التفسير من أوسع العلوم التي يحتاج طالب العلم لِتعلُمها العِلم بكثير من العلوم مثل : معاني المفردات والحروف والإعراب والصرف والبلاغة والأساليب والناسخ والمنسوخ وأسباب وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وغير ذلك
لأن علم التفسير جامع لكثير من العلوم النافعه منها:
1) أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى واسمائه وصفاته وأفعاله وسُننه في خلقه كل ذلك مبيّن في القرءان.
2) أصول الأحكام الفقهيه في العبادات والمعاملات وأحكام الأسرة والمواريث والجنايات.
3) أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبيّنه في القرءان.
4) الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
5) بيان ما تضل به كثير من الأمم والطوائف ، قصص الأنبياء وأخبار بني اسرائيل "إن هذا القرءان يقص على بني اسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون".
6) بيان علم الدعوة إلى الله على بصيرة ،ففيه أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وأصول الاحتجاج الى الحق وكشف شبهات المضلين وبيان صفات الدعاة الحق، كيفية التعامل مع المخالفين على اختلاف مراتبهم.
7) علم مقاصد الشريعه والسياسة الشرعية .
8) بيان كل ما يحتاج إليه العبد في شئون حياته فيتعلم كيف يحذر من كيد الشيطان وشر نفسه وفتنة الدنيا وسائر الفتن وكذلك كيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.

السؤال الثالث:
بين أثر الاشتغال بعلم التفسير على صلاح القلب؟

ج3/ => من اشتغل بعلم التفسير فقد اشتغل بأجل العلوم وأجمعها وبأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة وهو كلام الله جل وعلا ولايزال ينهل طالب العلم من هذا العلم ويهتدي بهداه حتى يجد بركته في نفسه وماله وأهله ، كما قال تعالى"كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا الألباب" .

=> كلما ازداد العبد فهما لمعاني القرءان واتباعا لهديه كلما ازداد نصيبه من الهداية والعصمة من الضلالة ، قال تعالى " ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم".

=> الاشتغال بعلم التفسير يجعل صاحبه يقضي أكثر أوقاته مع القرءان بين تلاوةٍ وتدبراً ودراسة، وهذه هي أفضل الصحبه وأعظمها بركة ،كما قال صلى الله عليه وسلم:" اقرءوا القرءا ن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه".

=> من تدبر القرءان وعمل به لابد أن يظهر ذلك على سلوكه ومعاملاته وأخلاقه فقد اشتمل القرءان على بيان الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.

=> الاشتغال بالتفسير يُدخل العبد في زمرة خير هذه الأمة ، كما قال صلى الله عليه وسلم :" خيركم من تعلم القرءان وعلمه"
وتعلُم القرءان يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هديه ولايكون تعلم المعني إلا بتعلم التفسير ومن جمع هذه العلوم الثلاثة فقد نال خيرًا كثيرًٍٍٍا.

  #52  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 09:12 PM
حمود الدوسري حمود الدوسري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 18
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً
2- أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
3- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
4- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
5- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ».
6- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
7- أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
القرآن فيه أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة وكشف شبهات المضلين وأصول الاحتجاج للحق ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
التفاوت تيجع الى اختلاف أفهام الناس ومدى استيعابهم وكذلك بأي جانب من التفسير اشتغلوا وقبل ذلك وبعده توفيق الله وفتحه,

  #53  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 12:01 AM
بشرى عبدالرحمن بشرى عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 148
Lightbulb


المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
يتبيّن فضل التفسير من خلال النقاط التالية:
1- يعين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
3- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه
4- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة.
5- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم.
6- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن.
7- أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة، لحديث: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».



س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
ابتداءً لابد لمن يريد أن يصل لهذه المرحلة عليه أن يؤهل نفسه ويعدّها إعدادًا جيدًا؛ لسد حاجة الأمة في مجال من تلك المجالات، أو يسهم فيها.
كما أن عليه بعد ذلك أن يتعرف على أنواع هذه الحاجات ليقوم بالدعوة إلى الله.


س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
- توفيق الله وتسديده لفهم العبد.
- تمكّن المتدبر للقرآن من العلوم والآلات المتصلة بفهم كتابه، فيحتاج إلى لفهم القرآن معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر حتى يفهم القرآن .
فمن تعمّق في ذلك كان فهمه للقرآن أدق وأحرى بالصواب.

  #54  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 12:24 AM
إسماعيل أحمد أحمد إسماعيل أحمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 214
افتراضي

المجموعة الثانية:

ج1: فضل علم التفسير.:

قال تعالى:(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) قال الطبري في تفسير :وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ):يقول: وليعتبر أولو العقول والحِجَا ما في هذا الكتاب من الآيات, فيرتدعوا عما هم عليه مقيمين من الضلالة, وينتهوا إلى ما دلهم عليه من الرشاد وسبيل الصواب.
فالإشتغال في التفسير اشتغال بأفضل الكلام و أحسنه وأعظمه بركة قال ابن القيم رحمه الله :
فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن
وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره
وقال تعالى :(ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم ) فالإعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم تفسير وكلما كان العبد أكثر نصيبا من فهم مراد الله واتباعا لما بينه الله من الهدى كان أعظم حظا من الهداية و العصمة من الضلالة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية ) فالمفسر مبلغ ومبين و البلاغ المبين من أخص وظائف الرسل و بالتالي فالمفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) و المفسر يقرأ القرآن و يبين معناه فمصاحبته للقرآن مصاحبة جليلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(خيركم من تعلم القرآن وعلمه) تعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه وإتباع هداه ثم تعليمه فمن جمع هذه الأمور الثلاثة كان من خير هذه الأمة ومعرفة معاني القرآن تتحقق بمعرفة التفسير .

ج2: كيفية الإستفادة من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.:

إن الطالب إذا تعلم القرآن و تفسيره و تعلم كيفية تبيينه للناس كانت الدعوة إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن قال تعالى :( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) قال ابن القيم رحمه الله : فالقرآن بصائر :أي أدلة وهدى وبيان يقود إلى الحق و يهدي إلى الرشد

ج3: سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.:

إنّ الإشتغال في تلاوة القرآن و تدارسه من الواجبات التي حث الشرع عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت ) فمن هجر القرآن و ترك قراءته فهو كالميت في قبره و كفى له ذما بذلك .
وأمرنا الله تعالى بتدبره فقال تعالى ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )ولكن فهمه يتفاوت من فرد لآخر وذلك لأسباب عدة نذكر منها اختلاف :
مواهب الناس ,و تباين المهارات ,وتفاوت في الإيمان وصدق الطلب, وتفاوت العمل والتحلي به وإدامة النظر فيه .

  #55  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 05:42 AM
عائشة الفهمي عائشة الفهمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 34
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بلغ إلينا هذا الدين وأرشدنا إلى الطريق المستقيم محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد
فقد تم اختياري للمجموعة الثانية لحل اسئلتها والتي هي كالتالي:
1) بين بإيجاز أوجه فضل علم التفسير
والجواب: إن علم التفسير علم جليل وهو من أفضل العلوم وأجلها وأشرفها مكانة إذ موضوعه كلام الله عزوجل وبفضل تعلم طالب العلم لهذا العلم وتدبره يدرك أهميته وفضائله والتي هي كالتالي:
- يعين على فهم كلام الله، ومن فهم كلام الله فقد أوتي خيراً كثيرا.
- أن كلام الله أشرف الكلام وأفضله وأصدقه فبه وبتعلم تفسيره تحصل البركة، قال تعالى: " كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولوا الآلباب".
- إن الله فضل العلم وأهله ورفع درجتهم والعلم بالتفسير أعظم العلوم فبفضله ترتفع الدرجات.
- ومن فضائله يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة، قال تعالى: "ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم".
- وبفضله يكون المفسر أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو القرآن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بلغوا عني ولو آية".
- وبفضله يكون المفسر ملازماً لكتاب الله كثير الاشتغال به وبفهم معانيه وتدبرها واستنباط فوائده.
- وبفضله يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة، عن عثمان- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
2) كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله
الجواب: إن مجالات الدعوة بالتفسير متعددة ومتنوعة، والداعي إلى الله له أجر عظيم وفضل كبير ويكفي أن يكون في معية النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ويستفيد الداعي إلى الله من علم التفسير في دعوته كيفية التعامل مع أعداء الأمة باختلاف أنواعهم وتبصرة الأمة بالخطر وتحذيرها من مخالفة أمر الله في عدم الإلتزام بالمنهج الرباني حين التعامل مع الأعداء وبيان عاقبة ذلك.
كما يستفاد من علم التفسير في الدعوة إلى الله كيفية التعامل مع أصحاب الملل والنحل في المجتمع الواحد وكيفية دعوتهم إلى الحق والتعامل معهم بالطريق الرباني.
ويستفاد كذلك من علم التفسير في الدعوة إلى الله حين تكثر الفتن والأختلافات في الأمة الإسلامية فيهتدي المفسر إلى الحل وإرشاد الناس وجمع كلمتهم وتحذيرهم من عواقب الاختلاف.
كما يستفاد من علم التفسير في الدعوة إلى الله حين يحيط بطالب العلم الفتن والمنكرات فيهتدي إلى الصواب من خلال علمه فيدعوا منهم على ذلك بأفضل الطرق المرغبة والموصلة إلى الصلاح.
3) اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
الجواب: سبب تفاوت الناس في فهم القرآن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وقد تفاوت الصحابة وهم أفضل من لازم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لعدة أسباب منها تفاوت المدارك العقلية فمنهم من يفهم من الآية حكماً ومنهم من يفهم حكمين وقد قال ابن القيم -رحمه الله- قال ابن القيم: « والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد »
ومن دلائل التفاوت من تجد عالماً يفسر الآية بسطر أو سطرين ومنهم من يفسر الآية بعدد من الصفحات وقد فسر ابن تيمية -رحمه الله- قوله تعالى: " أفمن كان على بينة من ربه يتلوه شاهد منه" في 46 صفحة في المجلد الخامس عشر من مجموع الفتاوى.
هذا وأصلي وأسلم على محمد.

  #56  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 04:52 PM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1: أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال:(( لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر )).
2/
أن أشرف الكلام وأحسنه هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
3/
أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها
فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
4/
ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
5/
ومن فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ». وقال الله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}.
6/
وأيضا أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن و يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ».

7/
وأيضا أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.

أن يتعرف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات (حاجة الأمة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه ودعوتهم بالقرآن وتذكيرهم به وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى؛ كما قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} )
ليقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما يستطيعه ؛ ويتعلم كيف يبين للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
ولو لم يستفيد الداعي إلا شرف أن مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً. .
وفهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعداء الأمة؛ وأن يحذروا مما حذرهم الله منه، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
ومعرفة مجاهدة الكفار بالقرآن لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
وأيضا معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويبطنون مقاصد خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم}.
أيضا
وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعوهم به لعلهم يهتدون.
أيضا المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.


س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.

مايعطي الله العبد من الفهم لذلك الناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتا كبيرا.
منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين
ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك
ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ
.

  #57  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 06:20 PM
أبوبكر إسماعيل حسين الجلاد أبوبكر إسماعيل حسين الجلاد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 141
افتراضي إجابة مجلس المذاكرة الثالث ، المجموعة الأولى:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. وبعد:
مشاركة في إجابة أسئلة "المجموعة الأولى" المطروحة في مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير..



س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1:/ قال الله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولـكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا}
وقال تعالى: {ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا * فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمةٍ منه وفضلٍ ويهديهم إليه صراطًا مستقيمًا}
وقال تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ}
وقال تعالى: { هو الذي ينزل على عبده آياتٍ بيناتٍ ليخرجكم من الظلمات إلى النور}
إن المتأمل في الآيات السابقة ليعلم علم يقينٍ أنّ الأمةَ أفراداً وجماعاتٍ محتاجةٌ أشد الحاجة إلى فَهْمِ القرآن والاهتداء به علماً وعملاً وسلوكاً ومعرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه -سبحانه- ، وإنها لحاجةٌ ماسةٌ جداً ، تتجلى في عدة صور ومطالب ، بل هي أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس ، وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما هو موضح في القرآن قال تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}.
نسأل الله أن يجعلنا ممن يقرأ القرآن ويفهمه ويعمل به ويعلّمه وينشر دعوته وهديه.



س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2:/ لما كان علم التفسير متعلقاً بأشرف وأشمل كلام (القرآن) ، كان ذلك مردوداً على سعة هذا العلم وشموله ، فالله قال عن متعلقه (القرآن): {ما فرطنا في الكتاب من شيء} ، وقال سبحانه: {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء} ، وقال: {ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنين} ، فكان حريٌّ بعلمٍ هذا متعلقه أن يكون ذا سعةٍ وشمولٍ لا يضاهى ، وتتجلى سعة علم التفسير من سعة ما شمل عليه القرآن الكريم من علوم نافعة كثيرة، مبينَّة فيه ، منها:/

- أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه ونحو ذلك.
- أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات ونحوها.
- أصول المواعظ والسلوك والتزكية ونحوها ، وكذلك الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
- فيه بيان أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة من بدء الخلق وقصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل ونحو ذلك.
- فيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
- فيه بيان علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف ترعى الرعية وتربى بالقرآن وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
- فيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.

إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي يُنتفع بها أحسن الانتفاع من فهم مراد الله تعالى فَهم المؤمن المسترشد الصادق في اتباع الهدى.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.




س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
ج3:/ للاشتغال بعلم التفسير أثرٌ بينٌ واضحٌ في صلاح القلب ، وهو -في نظري- أصعب من أن يوضح ويبينْ ، فالله قال عن كلامه: {وإنه لهدى ورحمة المؤمنين} ، وقال سبحانه: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبّت الذين ءامنوا} ، وقال: {كذلك لنثبّت به فؤادك} ، وقال -عنه أيضاً- : {قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور} ، وقال: {هو للذين ءامنوا هدى ً وشفاء} ، وقال: {فإنه نزله على قلبك} ، وقال: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
فإذا كان هذا ما قاله الله عن كتابه ، فكيف هو حال طالب علم التفسير الذي اشتغل بهذا الكتاب وبمعانيه وهداياته ؛ حتى يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوةً وتدبراً وتفقهاً ودراسةً ، يتفكر فيه ويتدبر معانيه ويسعى في استخراج كنوزه وفوائده وبدائعه حتى إنه ليعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً ، ويجد على قلبه أثراً عظيماً طيباً ، وعلى نفسه هدايةً وصلاحاً واعتصاماً بالله {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله" ، نسأل الله من فضله.



تم .. وبالله التوفيق

  #58  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 07:23 PM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي

المجموعة الأولى: س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله ماسة على اختلاف العصور فهو أحسن الكتب المنزلة لما اشتمل عليه من الهدى و الرحمة لمن علمه و عمل به.

والأمة مأمورة بتدبر كتاب ربها. قال تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}فتدبر الآيات بفهم حجج الله و أحكامه و العمل بها من أهم الحكم التي أنزل الله من أجلها القرآن.
وقال تعالى {ألر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}فهذا هو الكتاب الذي يخرج الأمة من الظلمات إلى النور.
و هذا الكتاب يدل الأمة على سبل الهدى و الرشاد و يحث المسلمين على إتباعها بتبشيرهم بالثواب.
كما يدل القرآن الأمة على سبل الغواية و الفساد و يحث المسلمين على اجتنابها حيث أنه ينذرهم عاقبة المعاصي و الزيغ كما قال تعالى {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم}
و بفهم كتاب الله و ارشاداته تعرف الأمة مراد الله منها فيتيسر لها أن تعمل به سواء كان ذلك في العبادات أو في المعاملات قال تعالى{ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}
و بفهم الكتاب تنجو الأمة من الفتن و العذاب قال تعالى {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم}كما تتعظ الأمة من قصص السابقين فلا تتبع سبلهم. وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال حذيفة ابن اليمان الذي كان يسأله عن الشر((يا حذيفة تعلم كتاب الله و اتبع ما فيه))فتعلم كتاب الله و اتباع ما فيه من اهم العواصم من الشرور و الفتن للأمة.
و بفهم كتاب ربها يعرف علماء الأمة الربانيون المنافقين و الغلاة و المبتدعين و المفرطين و يقيمون عليهم الحجة ليرجعوهم إلى جادة الطريق.
وبفهم كتاب ربها ترد هذه الأمة على ضلالات أهل الكتاب و تحكم بينهم و تقص عليهم أكثر الذي هم فيه يختلفون قال تعالى{إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون}.
و بصفة عامة فإن هذا القرآن أخبر عنه منزله سبحانه و تعالى {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} و حذف المتعلق هنا يدل على العموم فهو يهدي للتي هي أحسن و أصوب من كل شيئ.


س2: بيّن سعة علم التفسير.
سعة علم التفسير ترجع إلى تعلقه بعلوم عديدة :
كعلم الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول والقراءات وأمثال القرآن
وعلوم اللغة والبلاغة والنحو الصرف والإشتقاق ومعاني الحروف والمفردات
وعلوم أصول الفقه وقواعد الترجيح و علوم الحديث
وغيرها من العلوم النافعة التي
تمكن المفسر من التعرف على معاني و أحكام القرآن وكون هذا القرآن أصلا للعلوم ومرجعا لها يجعل المفسر في حاجة دائمة إلى تنمية معارفه و زيادة اطلاعه على شتى أنواع العلوم.
ولما كان القرآن فيه أصول علوم كثيرة و فنون متنوعة فإن علم التقسير يثمر معرفة فنون كثيرة و أصول عديدة كثيرة الخير و البركة.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
إن تدبر القرآن بفهم معانيه و العمل به يخرج من ظلمات الجهل و الفتن و الشبهات إلى نور العلم و البصيرة و اليقين كما يخرج القلب من التعلق بشهوات الدنيا إلى التعلق بربه و إخلاص العبادة و إحسانها حتى يحصل له الثواب الجزيل عند رب العالمين.

و المفسر ينظر في قصص الأمة السابقة و في آيات الله البينات التي جاءت في القرآن و يتدبرها فيزداد القلب لربه تعظيما و خشوعا فيزداد إيمانا فيتعظ فيثبت فؤاده و يصلح قلبه قال تعالى {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}.
كما أن الاشتغال بهذا العلم يدفع عن طالب العلم الفتن و الشهوات و الشبهات و يدله على سبيل النجاة من كيد الشيطان.
وكلما ازداد العبد مجالسة و بحثا و دراسة و تدبرا لمعاني كتاب ربه كلما ازداد قلبه صلاحا و لعل هذا المعنى هو الذي دفع ابن تيمية إلى الندم على كثير من أوقات لم يجعلها في دراسة وتفسير كتاب الله.

كما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال((خيركم من تعلم القرآن و علمه))فيلزم من تعلم القرآن و تعليمه أن تحصل الخيرية و لا يكون ذلك إلا بصلاح القلب فإن النبي قال ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))[مسلم عن النعمان بن بشير].

  #59  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 07:49 PM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1/ أصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل ، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: ))لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر .((
2/أن أشرف الكلام وأعظمه بركه هو كلام الله تعالى وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب.{
3/أن الله فضل العلم وشرفه ؛والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها
فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.

4/من فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى}:ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم{.
5/أيضا أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه؛وهو القرآن الكريم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم)) :بلغوا عني ولو آية)).
وقال الله تعالى}:وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم.{

6/أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم)) :اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه .((
7/ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:)) خيركم من تعلم القرآن وعلمه.((

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
يجب أن يتعرف طالب العلم على الحاجات (حاجة الأمة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه ودعوتهم بالقرآن وتذكيرهم به وإنذارهم ، وتبشيرهم لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بينه الله كما قال الله تعالى }:الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض{) ليقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما ييسره الله ؛ فيتعلم الهدى فيها، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني{
ولو لم يستفد الداعي إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
أيضا فهم القرآن والاهتداء به ، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وقد قال الله تعالى:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم{
وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى:{فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً{
وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ وتظهر به حجة الله.
ومعرفة صفات المنافقين ، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال:{هم العدو فاحذرهم}.


س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الفهم يعطيه الله سبحانه للعبد ولذلك نجد تفاوت الناس فيه تفاوتاً كبيراً
- منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين
- منهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك - منهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ.


  #60  
قديم 28 ذو القعدة 1436هـ/11-09-2015م, 07:56 PM
احمد راضي راضي احمد راضي راضي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
حاجة الامة لفهم كتاب الله تعالي
قال الفاروق عمر إبن الخطّاب رضي الله عنه " لقد كنّا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله " ولا شك ان ما تعانيه الانة اليوم من ضعف ومهانة وتأخر بسبب بعدها عن كتاب ربها وهدي نبيها صلي الله عليه وسلم ولا يمكن الخروج الا باالاعتصام بكتاب الله جل وعلا والاهتداء بهديه فحاجة الامة الي فقه التعامل مع اعدائها وجهادهم بالقران الكريم

قال الله تعالي }فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا{وكذلكمعرفة صفات المنافقين وعلامتهم والحذر منهم ومن اباطيلهم الذين تبتلي بهم الامة في كل زمان ومكان قال الله جل وعلا } هم العدو فاحذرهم{ والمقصود ان الامة لن تعود لسابق مجدها وعزها الا بتمسكها بكتاب الله جلا علا فهما وتطبيقا
سعة علم التفسير

علم التفسير من اوسع العلوم فالمفسر يحتاج الي التمكن والإلمام بعلوم كثيرة فيحتاج الي معرفة معاني المفردات والحروف والاساليب والاعراب والبلاغة وكلام العرب ويحتاج ايضا الي معرفة اصول الفقه وقواعد الترجيح واسباب النزول وفضائل السور والايات وما يتبع ذلك من الاحاديث والروايات وتمييز الصحيح من الضعيف ,كما ان القران العظيم يحتوي علي اصول الايمان والإعتقاد ومعرفة الله باسمائه وصفاتة ومعرفة الاقوال الباطلة من اهل البدع والضلال,وعليه فالمفسر يحتاج الي جميع العلوم الشرعية الاخري.
قال ابن القيم رحمه الله:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
يقول الله تعاليإن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
وقال الله تعالى: }ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون{.
أثر الإشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب

صلاح القلب وسلامته وهو خلوه من الشبهات والشهوات وان يكون مراده وفق مراد الله جل وعلا ولا شك ان الاشتغال بكتاب الله عز وجل وتفسيره وفهم مراده سبحانه وتعالي ومعرفة الله باسمائه وصفاته والبعد عن اقوال اهل الباطل والضلال ,فكتاب الله هو المنقذ من الضلال قال تعالى: }فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى{، وقال تعالى: }فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون{. وقال تعالي } فذكر بالقرآن منيخاف وعيد { وقال تعالي: }قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم{ . وقال تعالى: }ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا (174) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمةٍ منه وفضلٍ ويهديهم إليه صراطًا مستقيمًا (175{ (


  #61  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 02:36 PM
ختام عويض المطيري ختام عويض المطيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 145
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
حاجة الأمة ماسة لفهم كتاب الله وبيان معانيه فحاجتها :
أ. في معاملة أعدائها ومجاهدتهم بالقرآن وهو أفضل أنواع الجهاد .
ب. في معرفة المنافقين وصفاتهم التي وردت في القرآن كشف الله بها المنافقين .
ج. فالمرأة قد تتطلع في المجتمع النسائي مالا يعرفه الرجال فمن خلال معرفة القرآن وتفسيره تستطيع دعوتهم .
د. طالب العلم قد يعيش في مكان يكثر فيه الملل والنحل فيجد في القرآن مايرشده للدعوة إلى الله .

س2: بيّن سعة علم التفسير.
القرآن الكريم كتاب هذه الأمة ففيه بيان للمصالح العباد فيأتي التفسير موضحًا هذه المعاني فهو مشتمل على علم العقيدة الايمان بالله واليوم الآخر والملائكة والرسل والكتاب
وأيضا مشتمل على الاحكام الفقهية من الجنايات والطهارة والصلاة والذكاة والإرث وغيرها و على الآداب والأخلاق الحميدة والهدايات .

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
فصاحب التفسير يشتغل بكلام الله في فهم معانيه ومراده وبيانه ويكون مصاحب له في كل وقته يتدبره ويشتغل به ومعلوم أن من اشتغل بكتاب الله تدبرا وفهما صلح به قلبه فكلما كان العبد اكثر معرفة بالله وقربة كان اكثر صلاح فهو شفاء لما في الصدور .

  #62  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 02:55 PM
زياد الحربي زياد الحربي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
الجواب :
1- أصل فضل علم التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عزوجل ، ومعرفة مراده .
2- فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره .
3- أنه أشرف الكلام وأحسنة و أصدقه وأعظمه بركة وفضلاً هو كلام الله تعالى .
4- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها .
5- يدل صاحبه على مايعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى : {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} .
6- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو القرآن الكريم .
7- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن .


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
نستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى أنه فيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق ، وكشف شبهات المضلين ، وأصول الاحتجاج للحق ، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .


س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
قال علي رضي الله عنه (فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن) .
ال ابن القيم: « والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد » ا.هـ.
والله أعلم .

  #63  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 04:01 PM
عبدالعزيز الجلعود عبدالعزيز الجلعود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
ج1: لعلم التفسير فضائل جليلة و بركة عظيمة وفائدة كبيرة على طالب العلم نفسه وعلى الأمة الإسلامية جميعا قال الله تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} ، ومنها :
1- معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً ، ويدل عليه حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه
هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ ».رواه البخاري
2- الإشتغال بتدبر أحسن الكلام وأجوده لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، يلقي ببركته على صاحبه وأهله ، قال تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
3- أن الله فضل هذا القران ورفعه وحفظه من الزيادة والنقصان وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم وجمع فيه أنواع العلوم النافعة ، مثل :
- أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته
- وأصول الأحكام الفقهية
- أصول المواعظ والسلوك
- الآداب والأخلاق الكريمة
- بيان أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة من بدء الخلق
- علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة
- لم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية
- بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته
4- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ، قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} .
5- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ».
6- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». نسأل الله من فضله .
7- أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، قال النبي صلى الله عليه و سلم « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ». رواه البخاري


______________________________________________________________________________________________________

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
ج2: حاجة الناس الى فهم القران اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب ، فالناس يحتاجون الى مايسعدهم وينر دربهم وطريقهم في الدنيا والآخرة على هدى بصيرة فتجدنا نسأل الله في كل ركعة ( اهدنا الصراط المستقيم ) وينغي لمن علم طريق الهداية والرشاد أن يجتهد في تبيينه لعامة الناس وإرشادهم إليه فيعينهم على اداء العبادات على الوجه الذي يرضى الله به ويعينهم عليه فتتحقق السعادة في الدارين لم تبع الهدى على بصيرة قال تعالى {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً .
وعلم معاني القرآن الكريم علم عزيز يحمله حق حمله في كل قرن خيرة أهله وأحبهم إلى الله، يؤمنون به ويتدبرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور .
فيدعوا به الى الله ويفسر كلامه ويشرح معانيه ويبين متشابهه و يقر أحكامه بما ينير دربهم ويضئ حياتهم بإتباع الشريعة الغراء فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع : « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ». قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس « اللهم اشهد اللهم اشهد ». ثلاث مراتٍ)). رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه.
المقصود أن مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، فليجتهد كل واحد منكم في محاولة تأهيل نفسه لسد حاجة الأمة في مجال من تلك المجالات، أو يسهم فيها .
قال ابن حجر: (وروى يعقوب أيضا بإسناد صحيح عن أبي وائل قال قرأ بن عباس سورة النور ثم جعل يفسرها فقال رجل لو سمعت هذا الديلم لأسلمت ورواه أبو نعيم في الحلية من وجه آخر بلفظ سورة البقرة وزاد انه كان على الموسم يعني سنة خمس وثلاثين كان عثمان أرسله لما حصر).


_______________________________________________________________________________________________________

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
ج3: قال ابن القيم: « والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد » ا.هـ.
فهو يعتمد على ما وهبه الله جل في علاه للمفسر من قوة في التفسير وقدرة على استخلاص المسائل و مقدرة على استنباط المسائل و قياسها وسعة في العلم نسأل الله أن يجعل لنا حظا وافرا منها .

  #64  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 06:03 PM
دلال الرجيعي دلال الرجيعي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
Lightbulb

أبدأ مستعينة بالله الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
أوجه حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى:
1/حاجة الأمة الى فهم القرآن والإهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم.
2/حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم.
3/قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب مله من الملل فيجد في كتاب الله مايرشده إلى معرفة ضلالهم ويبصرة بسبل دعوتهم للخير.
4/إذا كثرت الفتن فإن الحاجه تزداد إلى تدبر القرآن والإهتداء به.
5/قد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله مايعرف به الهدى ويدعو به من حوله.
6/المرأة تبصر في مجتمع النساء مالايبصره الرجال من المنكرات وأنواع القتن فتتعلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي.

السؤال الثاني:
سعة علم التفسير:
من اشتغل بتفسير القرآن الكريم يجد فيه أنواع من العلوم النافعة فهو جامع لأنواع العلوم النافعة منها:
-أصول الإيمان والإعتقاد الصحيح والتعريف بالله وبأسمائة وصفاته وأفعاله وسننه مبينه بالقرآن.
-أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات.
-أصول المواعظ والسلوك والتزكية.
-الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
-وفيه بيان أصول ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة من بدء الخلق وقصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل.
-علم الدعوة إلى الله على بصيره.
-علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية وكيف ترعى الرعية وتربى بالقرآن.
-بيان الهدى في كل مايحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتن الدنيا.

السؤال الثالث:
أثر الإشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب:
أن المفسر كثير الإشتغال بالقرآن ومعانية وهداياته بل قد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبراً ودراسة وتفقه فيه واهتداء بهداه وهذا فيه صلاح للقلب لأنه يفتح على العبد أمور قد يكون في غفلة عنها ويجعل في قلبه خشوع ولين وتأمل وتدبر.

  #65  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:54 PM
منال علي الحكمي منال علي الحكمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 13
افتراضي

المجموعة الثانية
بين بإيجاز أوجه فضل علم التفسير؟
يقين على فهم القرآن الكريم ومعرفة قراة.
أفضل وأشرف الكلام هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لقوله تعالى " كتاب أنزلناه إليك مباركاً ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب"
من فضائل علم التفسير أنه يزيد من تشريف أهله ورفع درجاتهم وهو أفضل العلوم وأهمها.
من فضائله أيضاً بين طريقة الإعتصام بالله والبعد عن الضلال.
أن من تعلم علم التفسير واتقنه يكن من ورثة الأنبياء في أعظم ارث وهو القرآن الكريم.
أن متعلم التفسير أو المفسر كثير الإنشغال بتلاوة آيات الله ودبر معانيها.
أن متعلم التفسير من أخيار أ/ة محمد صلى الله عليه وسلم لقول الرسول " خيركم من تعلم القرآن وعلمه"

س2/ كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
تضمن القرآن الكريم الكثير من العلوم ومنها علم الدعوة إلى الله تعالى فبين أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وكشف الشبهات ومعاملة المخالفين على حسب اختلاف مرتبهم وايضا تضمن علوم الشريعة وكيف تُرعى الرعية وتربى بأخلاق الرآن وبين الهدى وكيف يتخلص العبد من كيد الشيطان وشر النفس والفتن وكيفية الهداية إلى الصراط المستقيم لقوله تعالى إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن ومن أراد الرحمة فعليه بهدي القرآن ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن.

س3/ اشرح سبب تفاوت الناس في سبب فهم القرآن؟
قال ابن القيم: « والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد » ا.هـ.

  #66  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:23 PM
السيد قطب محمود الأزهري السيد قطب محمود الأزهري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 24
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير ؟
أوجه فضل علم التفسير بإيجاز :
علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها قدرا وأعظمها مكانة وقد شرف الله أهل التفسير ورفع من قدرهم .وفضائل علم التفسير كثيرة منها :
1 ـ التفسير معين على فهم كلام الله ومعرفة مراده كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال" لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن ......." الحديث .
فالذي يفهم القرآن يستخرج منه علوما كثيرة مباركة .

2 ـ الاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة لأنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.

3 ـ المشتغل بالتفسير يجد في القرآن من أنواع العلوم النافعة شيئا كثيرا مباركا ؛ لأن القرآن جامع لأنواع العلوم النافعة المباركة وقد فصل الله في القرآن كل شيء ومعرفة ذلك لا يكون إلا بالتفسير .

4 ـ علم التفسير من أوسع العلوم فمن أقبل عليه وأحسن العناية به فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة .

5 ـ علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة؛ لأن الله بين في كتابه كيف يكون الاعتصام به وهذا لا يكون إلا بفهم القرآن .

6 ـ المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو القرآن لقوله صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية " فالمفسر مبلغ ومبين وهما أخص وظائف الرسل .

7 ـ التفسير يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة كما في البخاري " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وليس المراد تعليم ألفاظه وفقط ، بل كل علم يشمله القرآن ويستنبط من القرآن .

8 ـ المفسر مشتغل بالقرآن مصاحب له طوال وقته تلاوة وتدبرا ودراسة وهذا يخصه بأمرين :
الأول : يفتح الله عليه من كنوز القرآن فيستخرج منه فوائد وبدائع ومعان وعلوم كثيرة ولا يكون ذلك لغيره .
الثاني : يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : اقرأو القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " والمفسر من أحسن الناس صحبة للقرآن .

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى ؟

من العلوم التي تضمنها القرآن علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففي القرآن بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
وفي القرآن ما يعصم الإنسان من الضلال وما يأخذ بيديه إلى الهدى والرشاد وبين الله في القرآن معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: "هم العدو فاحذرهم ".
وفي القرآن كيفية درء الفتن ومعالجتها . كل ذلك أعلم الناس به هم أهل التفسير ، لأنهم أكثر الناس صحبة للقرآن وكل ذلك أساس عظيم للداعية في دعوته .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن ؟

سبب تفاوت الناس في فهم القرآن هو مدى اختلافهم في تحصيل العلوم التي يحتاجها المفسر وفي مدى إخلاصهم ومدى مصاحبتهم للقرآن
والمراد بالتفاوت يوضحه ابن القيم بقوله :
"والمقصود تفاوت الناس في مراتب فهم القرآن ـ وليس في الفهم نفسه وإلا كان اختلافا ـ تفاوتا شديدا :
فمنهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين .
ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك .
ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته
ومنهم من يضم النص إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهو ألطف وأخص أنواع الفهم ومن أمثلة هذا النوع
(1) فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشهر

(2) فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد .

  #67  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:48 PM
عبد المغيث إبراهيم المنصوري عبد المغيث إبراهيم المنصوري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 91
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اخترت المجموعة الأولى
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
تتجلى حاجة الأمة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه من خلال ما بينه الله فيه من الهدى الذي يفرق به بين الحق والباطل، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، كما قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} .
فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}.
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
إن علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسة، وقد شرف الله أهل التفسير ورفع مكانهم وجعلهم مرجعاً لعباده في فهم كلامه ومعرفة مراده وكفى بذلك فضلاً وشرفاً.
فأصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.لأنه معين لا ينضب، إذ يستخرج به من العلم شيء كثير مبارك، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً.
المقصود أن فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمة من رجل فذكرته بآية كان يتأملها فينفتح له بذلك باب أو أبواب من العلم، وهذه مرتبة عزيزة، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ». رواه ابن سعد في الطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
إنَّ اشتغال بعلم التفسير من حلاوة الإيمان، وخشوع القلب، ولَذَّة القرب الحقيقي من الله، والشعور بالتغيير الذي يَحدث في القلب من بين أهم الآثار التي تصاحب مفسر القرآن ،لأن والقرآن يكشف للإنسان حقيقةَ أصله الحقير، ومدى ضَعْفه وعَجْزه، وجهله وحجم احتياجاته المطلوبة للاستمرار في الحياة، وأنَّه بالله لا بنفسه، ولو تخلَّى عنه طرفة عين، لهلك قلبه وضعف إيمانه.لأنه كالروح ،لما كانت الروحَ إذا دخلتِ الأبدانَ حرَّكتها وأحيتها، كذلك القُرآن إذا دخل القلوب، فإنَّه يُحييها ويحركها لخشية الله ومَحبته، أمَّا إذا خلت القلوبُ من القرآن، فإنَّها تموت، كما أنَّ الجسمَ إذا خَلاَ من الروح، فإنه يموت.

  #68  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 10:39 PM
عبدالحكيم الزهير عبدالحكيم الزهير غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 32
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الثانية من مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.

*******************************
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.

فضائل علم التفسير كثيرة وسيذكر بعضها بإيجاز:
1- أصل فضائل التفسير هو أنه يعين على تدبر ومعرفة مقاصد القرآن وفهم مراد الله من الآيات, قال الله تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) سورة ص) فمن عرف مقاصد القرآن وفهمه فقد أوتي خيرا عظيما.
2- القرآن هو أشرف وأفضل وأصدق الكلام فهو كلام الله. وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. قال تعلى : { بل هو قرآنٌ مجيد (21) في لوحٍ محفوظ(22) } ( سورة البروج ) ففي معرفة وتعلم تفسيره أنت تتعلم أعظم وأشرف الكتب.
3- ومن فضائله أيضاً أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع دراجاتهم. لاسيما أن القرآن جامعاً لأنواع العلوم النافعة ومنها :
• أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بأسماء الله وصفاته وأفعاله وغيرها.
• وأصول الأحكام الفقهية بأنواعها.
• والآداب والأخلاق الحميدة التي يبغي على المرء التحلي بها.
• وفيه من قصص بعض الرسل مع أممهم وبيان ما ضلوا فيه .
قال تعالى: ( وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) (164) (سورة النساء)
• وغيرها الكثير من العلوم والبيان والإعجاز العلمي .....

ومن المعلوم الثواب الذي يناله قارئ القرآن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسل: " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي. فما بالك بمن يقرأه ويتعلمه ويسعى لمعرفة مراده وفهمه!.
4- ومن أبرز فضائل علم التفسير أنه يعين صاحبه على ما يعتصم به من الضلال لا سيما في الأيام التي تحيطها الفتم من كل جانب ومن هوى النفس.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع قال: « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ». قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس « اللهم اشهد اللهم اشهد ». ثلاث مراتٍ)). رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه.
5- ومن الفضائل العلم عامتاً أن العلماء هم ورثة الأنبياء صلوات الله عليهم كما رويَ في الحديث , ومن فضائل التفسير خاصتا أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في علم تفسيرالقرآن الكريم وهو أعظم ما ورثه النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ».
6- ومن فضائل التفسير العظيمة أن المفسر عادتاً ما يكون ملازماً لقراءة القرآن لدراسته وتدبر معانيه فكفا المفسر شرفاً ملازمة كتباً أنزله الله رب العالمين على أفضل البشر كاملاً خالياً من العيوب والنقائص.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
7- كذلك من الفضائل أن المفسر يكون من خير هذه الأمة كما ورد من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».صحيح البخاري.
وعن عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة ، هو القائل: « حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل ». رواه الإمام أحمد.

ما سبق بعض الفضائل التي ينالها المفسر وطالب علم التفسير وغيرها الكثير.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.

مما تضمنه القرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق ومن أبرز صفاتهم جاء ذلك في سورة المدثر فقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)). فهذي هي أبر صفات الداعية.
وقد ذكر سابقا من فضائل علم التفسير أن القرآن جامع لأنواع العلوم النافعة مثل:
• أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله.
• أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات وغيرها.
• الآداب والأخلاق الحميدة التي يبغي على المرء التحلي بها وأصول المواعظ والسلوك.
• وفيه من قصص بعض الرسل مع أممهم وبيان ما ضلوا فيه
. قال تعالى: ( وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) (164) (سورة النساء).
*** فإذا عرف المفسر هذه العلوم واستنتجها من القرآن سهل عليه الدعوة إلى الله بالعلوم السابق ذكرها لامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه ويتفطن بذلك السلوك الصحيح في الدعوة إلى الله على المنهج الصحيح.
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.
وروى الإمام مسلم في صحيحه 872 حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن أخت لعمرة قالت أخذت( ق والقرآن المجيد) من في رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة .
ففي ذلك تبيان ما يستفاد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.



س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.

هناك أسباب كثيرة منها ما يعود إلى اللغة والبلاغة ومعرفة المعاني فيجب إدراك المعنى الصحيح وتحريه ومعرفة الأساليب. وأيضاً يتفاوت الناس في فهمهم القرآن بقدر تفاوتهم بالعلم الشرعي بشكل عام فكلما كانت حصيلة الشخص من العلم الشرعي كبيرةً كلما كان فهمه للقرآن أسهل وأيسر.
وكلما تدرج الشخص في تعلم التفسير وتدبر القرآن كلما كان فهمه له أقرب للصواب.
ومما ينبغي أن يعرف أن من أسباب اختلاف الناس في فهمهم للقرآن يدل ويعود على إعجاز الله في القرآن.

قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) ) (سورة آل عمران).

  #69  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 10:39 PM
هاشم يحيى الحكمي هاشم يحيى الحكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
كتاب الله هو الدليل على الطريق الصحيح الذي إذا سلكته الأمة نجحت في دار الاختبار دار الدنيا الدار المؤقتة ونجت في الحياة الحقيقية الحياة الأبدية من الخسران في الدار الآخرة وهنا تكمن الخطورة في فقدان الفهم الصحيح للدليل على الطريق الصحيح وهذا الدليل فيه كل ما تحتاجه الأمة للنجاة من الخسران فبين الله فيه ما تحتاجه الأمة في حال حربها وسلمها وضعفها وقوتها وتفرقها واجتماعها وضرب الله فيه من كل الأمثلة ووعد وتوعد فلم يترك لأحد حجة يحتج بها وكل هذا يحتاج إلى دراسة وفهم لمن أراد السلامة والنجاة.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
لا يشترط في المفسر أن يكون له كتاب تفسير، فالتفسير علم وملكة؛ فمتى ما تحصل الإنسان على علم اللسان العربي وفهم ما فهمه الصحابة الذين نزل عليهم القرآن فقد جمع العلم والملكة فهو من أهل التفسير كما هو حال أكثر المفسرين المتقدمين.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
إذا انشغل المفسر بتلاوة القرآن والتفكر فيه وتدبر معانيه واستخراج فوائده وتعلم حلاله وحرامه والعمل به ظهر له من لذة الإقبال عليه ما يشغل فؤاده عما سواه قال تعالى: ((إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرً))

  #70  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 11:41 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إجابة المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
ولأن شرف العلم من شرف المعلوم فعلم التفسير من افضل العلوم لتعلقه بكلام الله عزوجل ومراده
ودل على فضل علم التفسير وتعليم القران ومدارسته آيات من القران وأحاديث من السنة
أولا : القران
1. قال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ولأن كلام الله مبارك فتعلم معاني هذا الكلام وفهمه وتفسيره يعطي بركة للمتعلم فهو من أفضل العلوم وأعلاها بركة
2. وقال تعالى: وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْم هُدًى وَرَحْمَة لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ولأن القران هدى ورحمة فإن تدبره ومعرفة تفسيره هدى ورحمة فمن أراد الهدي فعليه بالقران ومن أراد الرحمة فعليه بالقران
3. وقال تعالى: فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما فمن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلال ويهديه الى الصراط المستقيم
ثانيا : السنة
1. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم
فمن أراد أن يكون القران صاحبه وجليسه في قبره وشفيعه يوم القيامة فليصاحبه في الدنيا بمعرفة معانيه والاشتغال بألفاظه
2. وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ». فمن أراد الخيرية فعليه بتعلم وتعليم القران
3. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ». فمن تعلم القران وتفسيره وبلغه فقد أدى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
1. الداعي في طريقه الى الدعوة الله يقابل اعداء للدين فيحتاج إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعداء الدين وكيفية جهادهم
2. كذلك حاجة الداعي الى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وكيف تكون معاملتهم ، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون غير ذلك ، وقد حذر الله نبيه منهم فقال تعالى: {هم العدو فاحذرهم} ، وأنزل في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم، ، فمعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحذره من مما حذر الله منه من حيلهم ومكائدهم وتحذيره الناس من ذلك يحصل به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم.
3. وكذلك قد يبتلى الداعي بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل ، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ومعاملتهم على الهدى الرباني.
4. وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
5. وكذلك المرأة الداعية في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً.
كما قال ابن القيم:
ان الناس تتفاوت في مراتب فهم النصوص أي الآيات
وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ولا يفهمها كلها
ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك
ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون السياق الذي ورد فيه فيخل بالمعني
ومنهم من يربط اللفظ بالسياق كابن عباس رضي الله عنه

  #71  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 11:44 PM
لطيفة الراشدي لطيفة الراشدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الأولى:-

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
حاجة الأمة للقرآن كحاجتهم للشراب والطعام بل أشد؛ فكما أن فقدان الطعام يُنهيي حياتهم الفانية أصلا، فإن جهلهم بالقرآن يؤدي إلى ضلالهم، وبضلالهم يخسرون حياتهم الحقيقية الأبدية.
ومن وجوه حاجة الأمة للقرآن:
· الإهتداء به في تعاملهم مع أعدائهم، ومجاهدة الكفّار بالقرآن، ومجادلة أهل المِلل والنِحَل والأهواء.
· معرفة المنافقين وأوصافهم لتجنب مكرهم، والحذر من التشبّه بأوصافهم والتخلق بأخلاقهم، وتبيين ضلالهم لمن يشتبه عليه أمرهم.
· تزداد حاجتنا للقرآن كلما اشتدت المحن وزادت وطغت؛ فأثبت الناس وأسعدهم حينها هم أهل القرآن.
· قد تفشوا المنكرات في المجتمع فيحتاج طالب العلم أو الداعي للقرآن في إنكار هذا المنكر.
· والمرأة أيضا في مجتمعها قد تقف على ما لا يقف عليه العلماء من منكرات وأخطاء فهي بحاجة للقرآن لأزالة هذه المنكرات، وتصحيح الأخطاء والتنبيه عليها.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
يُعتَبر علم التفسير من أوسع العلوم ذلك لأنه يجب على من رام فهمه وتدبره والتفقه في آيه أن يعرف معاني الحروف والكلمات والأساليب والبلاغة والصرف والاشتقاق، ويحتاج أيضا إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وفضائل السور والآيات وغيرها.
فمن فِقهَ هذه كلها فقد نال حظا وافرا من علومٍ شتّى والسبب في اكتسابها؛ القرآن.

  #72  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 01:05 AM
جيهان غالى جيهان غالى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 43
افتراضي مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير

المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير؟.

علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأعظمها بركة لتعلقه بكلام الله سبحانه وتعالى ومن فضائلة مايلى :
.1_من فضائل علم التفسير أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده.
2_أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
3_من فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
4_ أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها.
5_ من فضائل التفسير أن المفسر يكثرالاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ وأكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة وفى هذا خير كبير.
6_ من فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في خيرية هذه الأمة وقد قال صلى الله عليه وسلم :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
7_من فضائل لتفسير أن المفسر وارث للنبى صلى الله عليه وسلم وقد قال : ( بلغوا عنى ولو آية ).

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟.
يستفيد الداعى من علم التفسير فى الدعوة الى الله. لأن أفضل ماُيعلم به الداعى الى الله الناس هو تعليمهم مافى كتاب الله من أوامر ونواهى وأحكام وحلال وحرام عن طريق تفسير القرآن وبيان معانيه ودعوتهم بالقرآن وتذكيرهم به وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر .
فيتعلم كيف يدعوا الى الله على بصيرة كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل الضالة أو أصحاب عقائد فاسدة، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ،
كذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
وكذلك المرأة الداعية في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون من أنواع المنكرات والفتن التي تفتن النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن مجتمع النساء حولها فى محيط الأسرة أو طالبتها فى المدرسة أو الحلقة.

،س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.؟
يتفاوت الناس فى فهم القرآن حسب علمهم ومايفتح به الله عليهم فيه وأيضاً دراسة التفسير من الاسباب التى تعين على الفهم اكثر وربما الاستنباط مما وراء المعنى وبعض الناس قد يفهم من الآية حكم أو حكمين وبعضهم قد يفهم عشرة أحكام أو أكثر .

تم بحمد الله .

  #73  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 01:22 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1 أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه
هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »

2 أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
قال تعالى(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
3 أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه:
قال ابن االقيم رحمه الله :
فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
4 ومن فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
5 من فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلغوا عني ولو آية ».
وقال الله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}.
6 ومن فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
7 ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».
قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج قال: « وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا ».

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
أن مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، والمطلوب أن ينظر كل داعي إلى الله إلى حاجة مجتمعه ثم يتلمس الآيات في ذلك الموضوع ويفهم تفسيرها ويدعو الناس إليها .
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.
ومن المهم تنبيه طلاب العلم إلى حاجة الأمة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه ودعوتهم بالقرآن وتذكيرهم به وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بينه الله في كتابه من الهدى الذي يفرقون به بين الحق والباطل، ومخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، كما قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} وحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس ومن المهم أن يتعرف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات ليقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة ومن ذلك (حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم،حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم،حاجة الامة الى دفع الفتن وغيرها
والمرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً ويرجع ذلك إلى أمور منها :
*فهم السياق
*جمع النصوص مع بعضها فيجمع آية مع آخرى فيفتح عليه في الفهم
*التنبه إلى إشارات النص ودلالته وإيمائه
*أن يعطى العبد فهما في القرآن
*معرفة التفسير
*معرفة علوم القرآن
*معرفة قواعد التفسير
ومما يدل على ماسبق قول ابن القيم :« والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به وهذا كما فهم ابن عباس من قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أن المرأة قد تلد لستة أشعر وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد دله ولا والد »



  #74  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 01:39 AM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
*********************************************************
بسم الله الرحمن الرحيم.............وبه نستعين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
س1-بين حاجة الأمة إلي فهم كتاب الله تعالى.
ج1-قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من
الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)}،
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}،
وقال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
فحاجة الأمة إلي معرفة مابينه الله في القرآن من الهدى،والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلي الطعام والشراب والنفس،لأن انقطاع هذه
الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها الموت.
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية.
وكذلك تبشيرهم بما تضمنه من البشائر،وإرشادهم إلي ما بينه في كتابه من الهدى ليفرقوا بين الحق والباطل،ومخرجا لهم
من الظلمات إلي النور،ففيه النجاة من الفتن والحذر من المنافقين واعداء الإسلام،وفيه معرفة الخالق تبارك وتعالى وكيفية عبادته وتوحيده
والبعد عن الشرك،وكذلك حاجة الأمة لمعرفة أمور دينها,فلا نجاة ولافوز ولاسعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه
في كتابه.
************************************************************
س2-بين سعة علم التفسير.
ج2-علم التفسير من أوسع العلوم،فمن أقبل عليه وأحسن العنايه به،فإنه يكتسب المعرفة الواسعة بعلوم كثيرةمنها:
علم معاني المفردات والحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق،وأصول الفقه وقواعد الترجيح
والناسخ والمنسوخ أسباب النزول أحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة ..
وكذلك فهو جامع لأنواع العلوم النافعة:
أولها أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه، وأصول الأحكام الفقهيه في مسائل
العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات،أصول المواعظ والسلوك والتزكية والآداب والأخلاق الكريمة .
وفيه بيان أمور ضلت فيها أمم وطوائف كثيرة من بدء الخلق وقصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل.
إلي غير ذلك من العلوم النافعة التي ينتفع بها من فهم مراد الله سبحانه وتعالى.
*************************************************************************
س3-بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج3-إن الاشتغال بعلم التفسير هو الاشتغال بمعاني القرآن اي بكلام الله سبحانه وتعالى بفهم مراده ،
وذلك بمصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ،واستشعار خطاب الله لنا واتباع اوامره واجتناب نواهيه،
قال :أبو عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة ،« حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم
كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل
قالوا فعلمنا العلم والعمل ». رواه الإمام أحمد.
*************************************************
وهذا والله اعلم واحكم والحمد لله رب العالمين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

  #75  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 01:39 AM
غادة بنت محمود الشرعبي غادة بنت محمود الشرعبي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 60
افتراضي

فضل علم التفسير وحاجة الأمة له ... المجموعة الأولى:
س1:بين حاجه الأمة إلى فهم كتاب الله عز وجل.
حاجه الأمة ماسة إلى فهم كتاب الله عز وجل ومعرفة معانيه ودعوتهم بالقرآن وإنذارهم وتبشيرهم بما فيه من الوعد والوعيد واتباع ما فيه من الهدى ومخرجا لهم من الظلمات إلى النور قال تعالى:(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم). سورة المائدة 15-16.
ضرورة فهم القرآن فكم من فتنة ضل بها العبد وضلت طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدي الله قال تعالى :( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون). سورة التوبة.
فإنه لا فوز ولا نجاة ولا سعادة إلا بالاهتداء بالقرآن .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: بين سعة علم التفسير.
المفسر يحتاج للتمكن في علوم كثيرة متنوعة ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة التفسير وشرفه وتعدد معارف أهله.
يحتاج لمعرفة معاني المفردات ، ومعاني الحروف ، وأساليب الإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق ، ومعرفة أول الفقه ، وقواعد الترجيح ، والناسخ والمنسوخ ، وأسباب النزول ، وأحوال النزول ، وفضائل الآيات والسور ، وأمثال القرآن ، والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئا فشيئا.
فمن أقبل عليه وأحسن العناية به فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س3: بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
إن علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم ب من الضلالة قال تعالى:( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
فالمفسر من أحسن الناس علما بما يكون به من الاعتصام بالله قال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع :( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبدا إن اعتصمتم به كتاب الله..........). رواه مسلم.
فمن اعتصم بكتاب الله فلن يضل بإذن الله ولن يكون الاعتصام إلا بفهم ما أنزل الله تعالى واتباع ما فيه من الهدى فالطريق الموصل لذلك هو معرفة التفسير.
كلما كان العبد أكثر نصيبا من فهم مراد الله تعالى واتباعا لما فيه كان أعظم حظا من الهداية .
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir