المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم في التفسير في صلاح القلب.
بسم الله الرحمن الرحيم
ج1/حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله جد ماسة, والمعنى حاجة الأمة إلى فهم القرآن ومعرفة معانيه, وذلك لما تضمنه من الوعد والوعيد, والبشائر لمن آمن به, ودلالتهم إلى ما جاء فيه من الهدى والحق, والفرقان بين الحق والباطل, والحذر مما حذرهم منه, وقد قال الله تعالى:(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).
ولا نجاة لمسلم ولافوز بسعادة إلا بالإهتداء بهدي القرآن, وضلاله عن هدى الله تعالى يكون سببا في خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية قال تعالى(يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول ياليتيني قدمت لحياتي) .
ومعرفة معاني القرآن وفهمه سببا في الدعوة إلى الله على بصيرة وذلك بما تعلم وفهم من معاني القرآن .
ومعرفة معاني القرآن وفهمه تعين على الطريقة الصحيحة لمعاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم ومجاهدتهم بالقرآن, قال تعالى ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)
ومعرفة القرآن وفهمه من أسباب الوقاية من الفتن والتعامل معها: قال تعالى(وإذا جاءهم أمر من الأمن أوالخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ).
ولهذه الأمور كانت أهمية حاجة الأمة لفهم كتاب الله .
ج2/ لا غرابة من سعة علم التفسير؛ فهو معين لاينضب, إذ يستخرج به من العلم الشيء الكثير , ويفتح للطالب أبوابا من العلم يغفل عنها غيره, كما قال عكرمة مولى ابن عباس(إني لأخرج إلى السوق, فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ).
ولذلك المفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعه؛ فيتمكن بها من فهم القرآن ومعرفة معانيه؛ ولكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير, وذلك مما يدل على سعة علم التفسير .
ج3/الإشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة, فلا يزال العبد ينهل منه حتى يجد بركة ذلك في نفسه وأهله وماله قال تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ).
والله ولي التوفيق ..