دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 03:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثالث من العقيدة الواسطية

مجلس مذاكرة القسم الثالث من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك.
س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟

المجموعة الثانية:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن،
كيف ترد عليهم؟

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.


المجموعة الثالثة:
س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 02:28 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
- أن الله سبحانه وتعالى أمر بإفراده بالعباده، ويتضمن النهي عن عبادة من سواه.
- أن الله سبحانه وتعالى لا مثيل ولا شبيه له في أسمائه وصفاته، ويتضمن ذلك إثبات جميع صفات الكمال لله سبحانه وتعالى على الوجه الأكمل.
- أن لله سبحانه وتعالى أسماء وصفاتا تليق بعظمته وجلاله، ولا يعلم كيفيتها إلا الله سبحانه وتعالى.
- تدل الآية على كثرة صفات الله وعظمتها.

س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
في هذه الآية لم ينف الله سبحانه وتعالى الولاية المطلقة بل نفى أن يكون له ولي من الذل، وأثبت ولاية المحبة والكرامة لمن شاء من عبادة في موضع آخر: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن،
كيف ترد عليهم؟

أن قوله تعالى ( وخلق كل شيء) يشمل كل مخلوق ويدخل فيها أفعال العباد لأنها مخلوقة، ولا يدخل في ذلك أسماء الله وصفاته لأنها تابعة للذات يحتذى فيها حذوها.
والقرآن كلام الله وهو صفة من صفاته، ويجوز الاستعاذة بها كما في الحديث ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وأما الاستعاذة بالمخلوق شرك فدل على أن كلامه غير مخلوق.
فالقرآن من كلام الله وصفة من صفاته وداخلة في مسمى اسمه كعلمه وقدرته، فليس لله أسماء لذات لا نعت لها ولا صفة، فإن ذلك إله معدوم مفروض في الأذهان ولا وجود له في الأعيان، وهو إله الجهمية الذي فرضوه بصفات
لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل فهو عدم محض، وأما الله سبحانه وتعالى فهو إله العالمين الذي له صفات الكمال، بائن من خلقه، منزه عن كل عيب.

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
أهل السنة يثبتون العلو لله سبحانه وتعالى على خلقه، لقوله تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) والعلو على ثلاثة أقسام:
علو القهر، وعلو القدر، وعلو الذات، خلافا للمبتدعة الذين ينكرون علو الذات.
وعلو الله سبحانه وتعالى تواطأت أدلة السمع والعقل على إثباته وكذلك الخلق مفطورون على إثبات ذلك.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
الشرك الأكبر: هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله.
وينقسم إلى قسمين:
الأول: شرك يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته، وهو على نوعين:
1) شرك التعطيل: ويتضمن تعطيل المخلوق من خالقه، وتعطيل الصانع من كماله المقدس بتعطيل أسمائه وصفاته، وتعطيل حق معاملته.
2) شرك التمثيل: ويتضمن تشبيه المخلوق بالخالق كشرك عبدة الأوثان، وتشبيه الخالق بالمخلوق كمن يقول: يد الله كأيدينا.
الثاني: شرك يتعلق بمعاملته سبحانه وتعالى، وهو على أربعة أنواع:
1) شرك الدعوة: كقوله تعالى :( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين).
2) شرك الطاعة: كقوله تعالى: (أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله).
3) شرك المحبة: كقوله تعالى :( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله).
4) شرك الإرادة والقصد: كقوله تعالى: (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م, 11:05 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك.
-بينت الآية الكريمة الرد على الفرق الضالة في باب الأسماء والصفات فمن ذلك:
-الرد على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه، ويشبهون خلقه به كعبدة الأوثان.
-وفيها الرد على القدرية الذين يقولون: أن أفعال العباد لا تدخل تحت المشيئة بل العبد فاعل استقلالا فهم يجعلونه شريكا لله وندا له.
-وفيها الرد على المعطلة الذين نفوا الصفات حتى شبهوا الله سبحانه وتعالى بالمعدومات والناقصات، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
{فلا تضربوا لله الأمثال} أي لا تمثلوا له الأمثال، ولا تشبهوا به الأشباه، فالله سبحانه وتعالى لا ند له ولا نظير ولا مثيل له لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
{إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون} أي أن الله تعالى يعلم أنه لا ند له ولا نظير، فهو الإله الحق لا إله غيره، وأنتم بجهلكم تشركون به غيره من الأوثان وتشبهونها به.
-فدلت الآية الكريمة:
-أن الله تعالى واحد في أسمائه وواحد في صفاته وأفعاله لا ند له ولا نظير ولا مثيل.
-ودلت على أن لله صفات الكمال والجلال بكل وجه من الوجوه وأنه منزه عن كل عيب ونقص: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
-ودلت على أنه الإله الحق لا إله غيره ولا رب سواه وهو المتفرد بصفات الجلال والكمال المستحق للعبادة دون من سواه.

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
نثبتها على الحقيقة كما يليق بجلال الله وعظمته، وفوقية الله تعالى ثابتة كعلوه دل على ذلك العقل والنقل والفطرة السليمة ومن الأدلة قوله تعالى:{يخافون ربهم من فوقهم} وقوله: {وهو القاهر فوق عباده} وجاء في الحديث:"والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم"
-وأقسام الفوقية ثلاثة: فوقية القهر، والقدر، والذات.
-قال ابن القيم في النونية:
والفوق أنواع ثلاث كلها=لله ثابتة بلا نكران
وعليه يكون من خالف في علو الله وفوقيته يكون قوله باطل ضال من عدة وجوه منها:
-مخالفته لظاهر النصوص.
-أن الأصل الحقيقة والمجاز بخلاف ذلك.
-أن الفطر والعقول والشرائع وجميع الكتب المنزلة مخالفة لقوله.

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
-فيها إثبات الكلام لله تعالى على الحقيقة كما يليق بجلاله وعظمته خلافا لمن نفى ذلك أو عطله.
-وفيها أن الله رفع عيسى عليه السلام إليه وهو حيٌ بدون قبض بدليل أنه قال: {ورافعك إلي} ونزوله عليه السلام ثابت في الصحيحين وهو من أشراط الساعة الكبرى بدليل قوله تعالى: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}
-وفيها إثبات علو الله عز وجل على خلقه، فالرفع لا يكون إلا من أسفل إلى أعلى.

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
التقول على الله بلا علم من جملة الكذب والافتراء على الله بما لا يليق بجلاله وعظمته، وبابه واسع فهو يشمل كل خبر عن الله بلا دليل ولا حجة، فيدخل في ذلك التقول على الله في أسمائه وصفاته وفي أفعاله والتقول على الله في دينه وشرعه، و تكمن خطورته بكونه أصل المحرمات وأعظمها؛ بدليل قوله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن...والشاهد:{وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} فيكون القول على الله بلا علم أصل الشرور كلها فهو أصل الشرك والكفر وكل بدعة وضلالة، والله تعالى أعلم.

تم ولله الحمد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الآخرة 1439هـ/19-02-2018م, 09:24 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من العقيدة الواسطية

تقويم المجموعة الأولى:
1. صفاء الكنيدري (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: ومن الفوائد كذلك أن معرفة الله عز وجل والإقرار به فطري ضروري]

تقويم المجموعة الثانية:
1. سعد بن فريح (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك، س2: عند الإجابة نوضح معني ولي من الذل، س4: ونبين أنه بلا تمثيل ولا تشبيه...، ونذكر عدة أدلة على العلو]

وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 جمادى الآخرة 1439هـ/25-02-2018م, 12:05 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
ج1: "تبارك اسم ربك" أي تعاظمت أسماؤك وتعالت وتقدست و"تبارك" فعل ماض لا يتصرف، والبركة لغة هي النماء والزيادة، أما شرعا فالبركة نوعان كما قال ابن القيم:
- بركة هي فعله ومنها بارك ومبارك أي جعله سبحانه مباركا، قال الله تعالى: "وجعلني مباركا أين ما كنت"
- بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، ومنها تبارك فلا تقال لغيره سبحانه، قال الله تعالى:"تبارك الذي بيده الملك".
أما الجلال والإكرام فصفتان لله تعالى فهو الموصوف بصفات الكمال سبحانه.

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
ج2: آية العز قوله تعالى:" وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا" كما جاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى هذه الآية بآية العز.
من الفوائد العقدية لهذه الآية:
- أن الله سبحانه هو المستحق للمحامد كلها بما له من صفات الكمال.
- فيها رد على اليهود والنصارى والمشركين الذين ادعوا أن لله ولد وبنات، إذ قالت النصارى المسيح ابن الله وقالت اليهود عزير ابن الله وقال المشركون الملائكة بنات الله.
- فيها رد على المجوس والمشركين الذي يدعون الشريك لله و والقدرية الذين يزعمون أنه لا يعلم ما سيكون.
- فيها رد على طوائف الشرك بأن الله عزيز ليس بذليل فلم يكن له ولي من الذل ولا وزير ولا مشير فلا يفتقر لولي يحميه ولا لوزير يستشيره فهو العزيز الغني سبحانه.

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
ج3: زعم جهم وأتباعه ووافقه الأشعري أن الله لم يخلق شيئا لشيء وهذا قول مردود ترده أدلة الكتاب والسنة منها قوله تعالى:" لتكون للعالمين نذيرا" واللام هنا لام التعليل وكثيرا ما نجد في نصوص الكتاب والسنة لام التعليل كدليل على تعليل أفعال الله وأنه لا يفعل شيئا إلا لعلة وحكمة.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
ج4: قال الله تعالى:" الرحمان على العرش استوى" وقال الله تعالى:"ثم استوى على العرش" أي استوى استواءا يليق بجلاله وعظمته بلا تكييف ولا تمثيل، قال الإمام مالك: "الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة". فنثبت الإستواء حقيقة لتكاثر الأدلة على إثباته وبأنه معلوم أي معناه في اللغة ويأتي بأربعة معان ذكرها ابن القيم رحمه الله تدور عليها تفاسير السلف، يأتي بمعنى على وبمعنى صعد وبمعنى ارتفع وبمعنى استقر، وكيفية الإستواء مجهولة فإن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
ج5: قال الله تعالى:"والله خلقكم وما تعملون" فالعباد وأفعالهم مخلوقات الله وهذا لا يعني أن فعل العبد المخلوق مجبور عليه صاحبه بل هو مخير فيه، قال الله تعالى:"إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفور". وقال الله تعالى:"وخلق كل شيء فقدره تقديرا" فأفعال العباد داخلة في خلق الله فهي خلق لله وفعل للعبد يُحاسب عليها لأنه مخير فيها مع علم الله به وبأفعاله قال الله تعالى:"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، وفي هذه الآيات رد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعله وعلى الجبرية الذين يزعمون أن العبد لا فعل له وأن فعله كحفيف الأشجار أو كحركة المرتعش وهذا كله باطل ترده أدلة الكتاب والسنة المستفيضة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الآخرة 1439هـ/25-02-2018م, 08:17 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
ج1: "تبارك اسم ربك" أي تعاظمت أسماؤك وتعالت وتقدست و"تبارك" فعل ماض لا يتصرف، والبركة لغة هي النماء والزيادة، أما شرعا فالبركة نوعان كما قال ابن القيم:
- بركة هي فعله ومنها بارك ومبارك أي جعله سبحانه مباركا، قال الله تعالى: "وجعلني مباركا أين ما كنت"
- بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، ومنها تبارك فلا تقال لغيره سبحانه، قال الله تعالى:"تبارك الذي بيده الملك".
أما الجلال والإكرام فصفتان لله تعالى فهو الموصوف بصفات الكمال سبحانه.

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
ج2: آية العز قوله تعالى:" وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا" كما جاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى هذه الآية بآية العز.
من الفوائد العقدية لهذه الآية:
- أن الله سبحانه هو المستحق للمحامد كلها بما له من صفات الكمال.
- فيها رد على اليهود والنصارى والمشركين الذين ادعوا أن لله ولد وبنات، إذ قالت النصارى المسيح ابن الله وقالت اليهود عزير ابن الله وقال المشركون الملائكة بنات الله.
- فيها رد على المجوس والمشركين الذي يدعون الشريك لله و والقدرية الذين يزعمون أنه لا يعلم ما سيكون.
- فيها رد على طوائف الشرك بأن الله عزيز ليس بذليل فلم يكن له ولي من الذل ولا وزير ولا مشير فلا يفتقر لولي يحميه ولا لوزير يستشيره فهو العزيز الغني سبحانه. [وفيها تنزيهه سبحانه وتعالى أن يكون له شريك في الملك]

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
ج3: زعم جهم وأتباعه ووافقه الأشعري أن الله لم يخلق شيئا لشيء وهذا قول مردود ترده أدلة الكتاب والسنة منها قوله تعالى:" لتكون للعالمين نذيرا" واللام هنا لام التعليل وكثيرا ما نجد في نصوص الكتاب والسنة لام التعليل كدليل على تعليل أفعال الله وأنه لا يفعل شيئا إلا لعلة وحكمة.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
ج4: قال الله تعالى:" الرحمان على العرش استوى" وقال الله تعالى:"ثم استوى على العرش" أي استوى استواءا يليق بجلاله وعظمته بلا تكييف ولا تمثيل، قال الإمام مالك: "الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة". فنثبت الإستواء حقيقة لتكاثر الأدلة على إثباته وبأنه معلوم أي معناه في اللغة ويأتي بأربعة معان ذكرها ابن القيم رحمه الله تدور عليها تفاسير السلف، يأتي بمعنى على وبمعنى صعد وبمعنى ارتفع وبمعنى استقر، وكيفية الإستواء مجهولة فإن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
ج5: قال الله تعالى:"والله خلقكم وما تعملون" فالعباد وأفعالهم مخلوقات الله وهذا لا يعني أن فعل العبد المخلوق مجبور عليه صاحبه بل هو مخير فيه، قال الله تعالى:"إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفور". وقال الله تعالى:"وخلق كل شيء فقدره تقديرا" فأفعال العباد داخلة في خلق الله فهي خلق لله وفعل للعبد يُحاسب عليها لأنه مخير فيها مع علم الله به وبأفعاله قال الله تعالى:"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، وفي هذه الآيات رد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعله وعلى الجبرية الذين يزعمون أن العبد لا فعل له وأن فعله كحفيف الأشجار أو كحركة المرتعش وهذا كله باطل ترده أدلة الكتاب والسنة المستفيضة.
أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 رجب 1439هـ/23-03-2018م, 12:58 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
تبارك: فعل ماضٍ لا يتصرف ،من البركة وهي لغة النماء والزيادة، فيكون تبارك بمعنى تعاظم ،وهو خاص بالله سبحانه إذ أنّ "تبارك" لازم و"بارك" متعدٍ لغيره.
ذي الجلال والإكرام: أي ذو العظمة والمحبة، المكرم لأنبيائه وعباده الصالحين ، وهو أهل لذلك ومستحق لتعظيمهم ومحبتهم لاتصافه بهما.
فيكون معنى الآية : تعاظمت أسماء ربك وكملت، ولمّا كان متصفا في نفسه بالجلال والإكرام كان مستحقا لإجلال عباده له ومحبتهم وتعظيمهم،

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
قال تعالى في آخر سورة الإسراء :{وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}.
جاء أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سمّى هذه الآية آية العزّ ،ذكره الشيخ عبد العزيز الرشيد -رحمه الله-، وكان يعلمها أهله الصغير والكبير ،ذكره ابن كثير.

الفوائد العقدية المستفادة من آية العزّ: أثبتت الآية أنواع التوحيد الثلاثة وذلك يإثبات:
-استحقاق الله للحمد كله لما اتصف به من صفات الكمال.
-تنزيهه سبحانه عن الولد لاستغنائه التام عما سواه ولصمديته سبحانه وتفرده بالألوهية،كما في قوله تعالى :{قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنيّ له ما في السماوات وما في الأرض}الآية.
-تنزيهه سبحانه عن الشريك لتمام ملكه وغلبته على خلقه ،وتفرده بالربوبية المتضمن لألوهيته وكمال الصفات.
-تنزيهه سبحانه من أن يكون له وليّ فهو مستغن تمام الاستغناء عن خلقه وهم جميعا مفتقرون إليه من جميع الوجوه، فلا مثيل له سبجانه ولا ند ،وإنما يوالي من والاه محبة وكلاءة لا ذلا وحاجة لولايته.

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
القائل بهذه االمقالة من الجهمية ومن تبعهم عليها، ينفي عن الله سبحانه صفتا الحكمة والعلم، لأن من مستلزمات الحكمة والعلم نفي العبثية عن أفعال الله ، والخلق فعل من أفعاله سبحانه ،وهو فرع عن العلم .
فقد خلق سبحانه الأشياء لعلة محمودة مطلوبة لديه بإحكامه لخلقه على الصورة التي أوجده عليها ، والنصوص الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر هنا، كقوله تعالى :{ليكون للعالمين نذيرا} فلام التعليل دلت على أن العلة من إرسال الرسل وهي النذارة، وقوله تعالى:{لتعلموا عدد السنين والحساب} دلت على علة خلق القمر وتقدير منازله ..والقول يوجود علة لخلق الأشياء هو قول جمهور المسلمين بل إن العقول والفطر السليمة تأبى التسليم بعكس هذا.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
أولا:نثبته كما نثبت جميع صفات كماله ،وكما أثبته ربنا تعالى جده لنفسه وأثبته له صفيه من خلقه دون تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف بحسب ما جاءت به النصوص الصريحة التي لا تحتمل الـتأويل كما في قوله تعالى:{الرحمن على العرش استوى}، وقوله تعالى:{ثم استوى على العرش}.

ثانيا:نثبت الاستواء حقيقة لا على سبيل المجاز، لأن اللغة لا تحتمل أي تفسير للاستواء المقيد بإلى أو على إلا بالعلو والارتفعاع والاعتدال كما في قوله تعالى:{لتسستووا على ظهوره} وقوله :{ثم استوى إلى السماء } ، والاستواء المطلق بالتمام والكمال كما في وقوله تعالى:{فلما بلغ أشده واستوى}،ولم يسبق لأحد من السلف أن فسره بالاستيلاء أو الملك أو القهر كما زعم المبتدعة ، لذا قال الإمام مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم (أي معروف ومفهوم في لغة العرب)، والكيف مجهول( إذ أن الصفة فرع من الذات يحذى فيها حذوها)، والإيمان به واجب(لدلالة النصوص عليه)، والسؤال عنه بدعة (لاستحداثه من قبل المبتدعة).

ثالثا:الاستواء خاص بالعرش ، أما الاستلاء فهو عام على سائر المخلوقات ، وإلا لجاز قول استوى على الماء ، تعال الله عما يصفون، كما أن الاستلاء على العرش كان قبل خلق السماوات كما دلت عليه الآية :{وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء}، فالاستواء إذا خاص بالعرش لا بسواه.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
الأفعال مخلوقة بدليل قوله تعالى:{والله خلقكم وما تعملون}، فالأفعال مضافة إلى الخلق ، منفصلة عن الخالق فليست من فعله تعالى الله عن هذا إذ أن أفعاله كلها غاية في الكمال ، إذا فالعبد هو فاعل فعله ، وهذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة بل والفطر السوية التي تفرق بين الحركة الاختيارية والاضطرارية ، ولو صار كالآلة لا ضمان عليه فهو غير مكلف ، غير أن النصوص تدل على تكليف العبد ومسؤوليته عما يقدمه لنفسه، قال تعالى :{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، وجاء في الحديث القدسي (( إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 رجب 1439هـ/23-03-2018م, 01:48 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
تبارك: فعل ماضٍ لا يتصرف ،من البركة وهي لغة النماء والزيادة، فيكون تبارك بمعنى تعاظم ،وهو خاص بالله سبحانه إذ أنّ "تبارك" لازم و"بارك" متعدٍ لغيره.
ذي الجلال والإكرام: أي ذو العظمة والمحبة، المكرم لأنبيائه وعباده الصالحين ، وهو أهل لذلك ومستحق لتعظيمهم ومحبتهم لاتصافه بهما.
فيكون معنى الآية : تعاظمت أسماء ربك وكملت، ولمّا كان متصفا في نفسه بالجلال والإكرام كان مستحقا لإجلال عباده له ومحبتهم وتعظيمهم،

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
قال تعالى في آخر سورة الإسراء :{وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}.
جاء أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- سمّى هذه الآية آية العزّ ،ذكره الشيخ عبد العزيز الرشيد -رحمه الله-، وكان يعلمها أهله الصغير والكبير ،ذكره ابن كثير.

الفوائد العقدية المستفادة من آية العزّ: أثبتت الآية أنواع التوحيد الثلاثة وذلك يإثبات:
-استحقاق الله للحمد كله لما اتصف به من صفات الكمال.
-تنزيهه سبحانه عن الولد لاستغنائه التام عما سواه ولصمديته سبحانه وتفرده بالألوهية،كما في قوله تعالى :{قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنيّ له ما في السماوات وما في الأرض}الآية.
-تنزيهه سبحانه عن الشريك لتمام ملكه وغلبته على خلقه ،وتفرده بالربوبية المتضمن لألوهيته وكمال الصفات.
-تنزيهه سبحانه من أن يكون له وليّ فهو مستغن تمام الاستغناء عن خلقه وهم جميعا مفتقرون إليه من جميع الوجوه، فلا مثيل له سبجانه ولا ند ،وإنما يوالي من والاه محبة وكلاءة لا ذلا وحاجة لولايته.

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
القائل بهذه االمقالة من الجهمية ومن تبعهم عليها، ينفي عن الله سبحانه صفتا الحكمة والعلم، لأن من مستلزمات الحكمة والعلم نفي العبثية عن أفعال الله ، والخلق فعل من أفعاله سبحانه ،وهو فرع عن العلم .
فقد خلق سبحانه الأشياء لعلة محمودة مطلوبة لديه بإحكامه لخلقه على الصورة التي أوجده عليها ، والنصوص الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر هنا، كقوله تعالى :{ليكون للعالمين نذيرا} فلام التعليل دلت على أن العلة من إرسال الرسل وهي النذارة، وقوله تعالى:{لتعلموا عدد السنين والحساب} دلت على علة خلق القمر وتقدير منازله ..والقول يوجود علة لخلق الأشياء هو قول جمهور المسلمين بل إن العقول والفطر السليمة تأبى التسليم بعكس هذا.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
أولا:نثبته كما نثبت جميع صفات كماله ،وكما أثبته ربنا تعالى جده لنفسه وأثبته له صفيه من خلقه دون تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف بحسب ما جاءت به النصوص الصريحة التي لا تحتمل الـتأويل كما في قوله تعالى:{الرحمن على العرش استوى}، وقوله تعالى:{ثم استوى على العرش}.

ثانيا:نثبت الاستواء حقيقة لا على سبيل المجاز، لأن اللغة لا تحتمل أي تفسير للاستواء المقيد بإلى أو على إلا بالعلو والارتفعاع والاعتدال كما في قوله تعالى:{لتسستووا على ظهوره} وقوله :{ثم استوى إلى السماء } ، والاستواء المطلق بالتمام والكمال كما في وقوله تعالى:{فلما بلغ أشده واستوى}،ولم يسبق لأحد من السلف أن فسره بالاستيلاء أو الملك أو القهر كما زعم المبتدعة ، لذا قال الإمام مالك رحمه الله: "الاستواء معلوم (أي معروف ومفهوم في لغة العرب)، والكيف مجهول( إذ أن الصفة فرع من الذات يحذى فيها حذوها)، والإيمان به واجب(لدلالة النصوص عليه)، والسؤال عنه بدعة (لاستحداثه من قبل المبتدعة).

ثالثا:الاستواء خاص بالعرش ، أما الاستلاء فهو عام على سائر المخلوقات ، وإلا لجاز قول استوى على الماء ، تعال الله عما يصفون، كما أن الاستلاء على العرش كان قبل خلق السماوات كما دلت عليه الآية :{وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء}، فالاستواء إذا خاص بالعرش لا بسواه.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
الأفعال مخلوقة بدليل قوله تعالى:{والله خلقكم وما تعملون}، فالأفعال مضافة إلى الخلق ، منفصلة عن الخالق فليست من فعله تعالى الله عن هذا إذ أن أفعاله كلها غاية في الكمال ، إذا فالعبد هو فاعل فعله ، وهذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة بل والفطر السوية التي تفرق بين الحركة الاختيارية والاضطرارية ، ولو صار كالآلة لا ضمان عليه فهو غير مكلف ، غير أن النصوص تدل على تكليف العبد ومسؤوليته عما يقدمه لنفسه، قال تعالى :{فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، وجاء في الحديث القدسي (( إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 رجب 1439هـ/26-03-2018م, 05:53 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك
إذا عرفنا الند عرفنا المعنى، فالند في اللغة: المِثل والنظير والشبيه.
فقوله تعالى:{فلا تجعلوا لله أندادا} أي: أمثالاً ونظراء تعبدونهم كعبادته وتساوونهم به في المحبة والتعظيم، فلا ندَّ له سبحانه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في عبادته.
وبهذا يتبين أن كل الفرق التي تجعل لله نداً فهي على ضلال، ففي هذه الآية رد على جميع الفرق، كالمشبهة الذين يشبهون الله بخلقه والذين يشبهون خلقه به، كعبدة الأوثان، وفيها الرد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه استقلالاً بدون مشيئة الله فيكون شريكاً لله –سبحانه وتعالى- ونداً ، وفيها الرد على المعطلة الذين نفوا صفات الله فراراً من التشبيه فشبهوه بالمعدومات والناقصات، وفيها أن معرفة الله والإقرار به فطري ضروري فطر الله عليه العباد، كما في الحديث:" ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
أي: لا تضربوا لله الأشباه فتشبهوه بخلقه وتجعلون له شريكاً فإنه سبحانه لا مثيل له ولا ندَّ له لا في ذاته ولا في أسمائه وصفاته ولا في أفعاله، إن الله يعلم أنه لا مثلَ له ولا ندَّ وأنه الإله الحق لا إله غيره وأنتم بجهلكم تشركون به غيره من الأوثان والأنداد وتشبهونها به.

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
– وأدلة إثبات العلو كثيرة تزيد على ألفِ دليلٍ- ومنها جميع أدلة الاستواء كلها دالة على إثبات العلو، وفي قصة موسى عليه السلام مع فرعون إثبات الفوقية لله عز وجل ،فقوله تعالى في قصة موسى مع فرعون:{وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب*أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}
فموسى عليه السلام أخبر أن ربه في السماء، وفرعون يظنه كاذباً، وعلو الله سبحانه على خلقه مما تواطأ على إثباته العقل والنقل وفَطر الله عليه خلقه. قال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى بائن من خلقه ونؤمن بما وردت به السنة.
وقال أبو عمرٍو الطلمنكي في كتاب (الأصول) أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.
وأقسامها ثلاثة: علو القدرِ، وعلو القهرِ، وعاو الذات.

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
الأولى: أن الوفاه هنا من الاستيفاء وليس قبض الروح وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة أن عيسى حي لم يمت بل رفعه الله إليه.
الثانية: علو الله تعالى فوق خلقه.
الثالثة: بطلان قول النصارى وادعائهم أن عيسى عليه السلام صلب.

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
يكون التقول على الله بلا علم بالافتراء والكذب بما لا علم له به، وهذا أخطر المحرمات التي وردت في الآية في قوله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ن تقولوا على الله ما لا تعلمون} لأن القول بلا علم هو أصل هذه المحرمات وأصل كل بدعة وحدثٍ في الدين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك
إذا عرفنا الند عرفنا المعنى، فالند في اللغة: المِثل والنظير والشبيه.
فقوله تعالى:{فلا تجعلوا لله أندادا} أي: أمثالاً ونظراء تعبدونهم كعبادته وتساوونهم به في المحبة والتعظيم، فلا ندَّ له سبحانه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في عبادته.
وبهذا يتبين أن كل الفرق التي تجعل لله نداً فهي على ضلال، ففي هذه الآية رد على جميع الفرق، كالمشبهة الذين يشبهون الله بخلقه والذين يشبهون خلقه به، كعبدة الأوثان، وفيها الرد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه استقلالاً بدون مشيئة الله فيكون شريكاً لله –سبحانه وتعالى- ونداً ، وفيها الرد على المعطلة الذين نفوا صفات الله فراراً من التشبيه فشبهوه بالمعدومات والناقصات، وفيها أن معرفة الله والإقرار به فطري ضروري فطر الله عليه العباد، كما في الحديث:" ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
أي: لا تضربوا لله الأشباه فتشبهوه بخلقه وتجعلون له شريكاً فإنه سبحانه لا مثيل له ولا ندَّ له لا في ذاته ولا في أسمائه وصفاته ولا في أفعاله، إن الله يعلم أنه لا مثلَ له ولا ندَّ وأنه الإله الحق لا إله غيره وأنتم بجهلكم تشركون به غيره من الأوثان والأنداد وتشبهونها به.

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
– وأدلة إثبات العلو كثيرة تزيد على ألفِ دليلٍ- ومنها جميع أدلة الاستواء كلها دالة على إثبات العلو، وفي قصة موسى عليه السلام مع فرعون إثبات الفوقية لله عز وجل ،فقوله تعالى في قصة موسى مع فرعون:{وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب*أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}
[ومن الأدلة الصريحة كذلك قوله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم}]
فموسى عليه السلام أخبر أن ربه في السماء، وفرعون يظنه كاذباً، وعلو الله سبحانه على خلقه مما تواطأ على إثباته العقل والنقل وفَطر الله عليه خلقه. قال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى بائن من خلقه ونؤمن بما وردت به السنة.
وقال أبو عمرٍو الطلمنكي في كتاب (الأصول) أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.
وأقسامها ثلاثة: علو القدرِ، وعلو القهرِ، وعاو الذات.

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
الأولى: أن الوفاه هنا من الاستيفاء[والاستيفاء يصلح لتوفي النوم ولتوفي الموت] وليس قبض الروح وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة أن عيسى حي لم يمت بل رفعه الله إليه.
الثانية: علو الله تعالى فوق خلقه.
الثالثة: بطلان قول النصارى وادعائهم أن عيسى عليه السلام صلب.

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
يكون التقول على الله بلا علم بالافتراء والكذب بما لا علم له به، وهذا أخطر المحرمات التي وردت في الآية في قوله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ن تقولوا على الله ما لا تعلمون} لأن القول بلا علم هو أصل هذه المحرمات وأصل كل بدعة وحدثٍ في الدين.

التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir