القسم الثاني من حلية طالب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة
س1_أذكر أربعة آداب للطالب مع شيخه.
ج 1 رعاية حرمة الشيخ أي اجلاله واحترامه وتقديره وذلك بالأخذ بمجامع الأدب معه وحسن السؤال والاستماع.
2 الأدب في تصفح الكتب أمامه وترك التطاول والمماراه وعدم التقدم عليه بكلام .
3 عدم مناداته باسمه مجردا كأن يقول:يا فلان أو يا شيخ فلان!بل قل يا شيخنا.
4 التزام توقير المجلس واظهار السرور في الدرس والافادة منه.
س2_للكتابة عن الشيخ حال الدرس أدب وشرط أذكرهما.
ج أما الأدب فينبغي لطالب العلم أن يعلم شيخه أنه سيكتب ما يسمعه منه ,لأن هناك فرق بين كتابة الطالب باجتهاده الخاص, واملاء الشيخ للطالب الكلام المحبوك المنظم المحرر المنقح.
والشرط أن تشير للقارئ أنك كتبت الدرس من سماعك من الشيخ لا من املاء الشيخ لك ولغيرك ,لكي يرفع عن الشيخ العتب.ولهذا ينبغي للطالب أن يستأذن شيخه بالكتابة عنه.
س3_"من لم يتقن الأصول حرم الوصول"مامعنى هذه العبارة؟
ج معنى هذه العبارة أن على طالب العلم ان لا يتعجل التعلم ولا يقحم نفسه بالمراجع وأمهات الكتب واختلاف المصادر.قال تعالى:"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا".أي يجب على طالب العلم ان يحفظ من مختصر,ويضبط ما يتعلمه على شيخ متقن,ولا يشغل نفسه بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط.ولا ينتقل من من مختصر الى آخر بلا موجب,فهذا من باب الضجر.وعليه اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.ومثال ذلك:قال صلى الله عليه وسلم:"اذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".هذا أصل.فمن أخذ عن عالم وشيخ فانه يستفيد منه فائدتين عظيمتين:الأولى قصر المدة.والثانية قلة التكلف.
س4_وضح بتفصيل مناسب حكم التلقي عن المبتدع فيما يحسنه من العلوم.
ج أولا المبتدع يحكم الهوى ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح.ويعرف بأهل الشبهات وأهل الأهواء.قال الذهبي رحمه الله:"اذا رأيت المتكلم المبتدع يقول:دعنا من الكتاب والأحاديث.وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل".وعليه :فاذا كان طالب العلم في دراسة نظامية لا خيار له,فليحذر من المبتدع مع الاستعاذة منه ومن شره واليقظة من دسائسه.ولا يتخاذل عن الطلب.فما عليه الا أن يتبين أمره ويتقي شره ويكشف ستره.ويناقشه لعله يرجع أو يهديه الله على يدي الطالب.
تم بحمد الله