دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الأولى 1442هـ/7-01-2021م, 12:53 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
2: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
3: معنى "ألا" في قول الله تعالى: {فقربه إليهم قال ألا تأكلون}
4: معنى "ما" في قول الله تعالى: {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}
5: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}



تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
(2) قول الله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}
(3) قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}
(5) قول الله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}




تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
(3) قول الله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قومٍ أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا}
(4) قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}
(5) قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}





تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
(2) قول الله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)}
(3) قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
(4) قول الله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ}
(5) قول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}





تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
(2) قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
(3) قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}
(4) قول الله تعالى: { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
(5) قول الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)}




توصية:

يوصَى دارسو هذه الدورة بالاستكثار من التمرن على تطبيق ما درسوه من الدلالات على آيات كثيرة، وأن لا يكتفوا بالتطبيقات المذكورة في المجلس؛ فكثرة المران ترسّخ المعرفة، وتصقل المهارة، وتعين الدارس على توسيع مداركه وتقويم دراسته.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الأولى 1442هـ/10-01-2021م, 09:39 AM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:
تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
ذكر المفسرون لها عدة معان:
1- مبتدئًا باسم ربك، اقرأ القرآن مفتتحا باسم ربك أي قل: باسم الله ثم اقرأ.
2- مستعينًا باسم ربك كأنه يجعل الاسم آلة فيما يحاوله من أمر الدين والدنيا، ونظيره كتبت بالقلم، وتحقيقه أنه لما قال له: اقرأ فقال له: لست بقارئ، فقال: اقرأ باسم ربك.
3- بمعنى اللام : أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله كما تقول: بنيت هذه الدار باسم الأمير وصنعت هذا الكتاب باسم الوزير ولأجله.
4- تدل على الملازمة والتكرير، كأخذت بالخطام.
5- بمعنى على، أي: اقرأ على اسم الله، كما قالوا في قوله: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ}؛ أي: على اسم الله.
6- وقال أبو عبيدة: {الباء}: زائدة، والمعنى: اذكر اسم ربك.
7- للمصاحبة، أي اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك (اسم ربك) . فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله.


2: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
1- التبعيض ، وهذا على تفسير المثاني بالقرآن، أي سبع ايات أو سور أو معان من القرآن.
2- التبيين، وهذا على تفسير المثاني بمعنى التثنية ، أي سبع وصفها التثنية.
3- ويجوز أن تكون من صلة، والمعنى: آتيناك سبعا هي المثاني.

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
(فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ) الفعل الضارع يدل على تجدد رغبتهم في التبرؤ منهم .
والفعل الماضي ( تبرؤوا ) يدل على الانقضاء الحقيقي مما يشعر بتحسرهم على ما فات ولم يعد لهم سبيل لتغييره.
(يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) الفعل المضارع يدل على الاستدامة والتكرار حتى تتكرر عليهم الحسرة ولا تفارقهم أبدا
(وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) الجملة الاسمية تدل على الثبات ودوامهم في النار.

(3) قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
(وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ) الحكاية بالفعل الماضي تفيد حدوث الفعل وإنقضاءه
(فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ) عبر عن معرفته لهم بالفعل الماضي وعدل عن المتبادر إلى الذهن فعبر عن أنكارهم له بالجملة الأسمية لإفادة تمكن الجهل به منهم .

تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
مقام ربه: يحتمل تكون:
1- إضافة إلى الفاعل: أي قيام ربه عليه.
2- اضافة لأدنى ملابسة: أي يخاف مقامه الذي يقف فيه العباد للحساب.
وإضافة المقام للرب تفيد التهويل والتفخيم.

(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
الإضافة هنا يصح أن تكون
1- إضافة المصدر إلى الفاعل، أي ما عهد الله به إليكم من الشرائع.
2- إضافة المصدر إلى مفعوله، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه، والتزمتموه وتقلدتموه.
3- إضافة لأدنى ملابسة، أي العهد الذي أمر الله بحفظه.
فأفادت العموم للعهود بينكم وبين الله وبين الناس، كما أفادت التشريف والتعظيم

تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}.
حذف مفعول أحسنوا أفاد العموم، فالأمر بالإحسان يشمل الإحسان للخلق والإحسان في العبادات ، وأيضا أفاد التنبيه على إثبات صفة الإحسان لهم .

(2) قول الله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)}
في الكلام حذف لدلالة الظاهر عليه ، وهو: فأتوه زبر الحديد فجعلها بين الصدفين وهما ناحيتا الجبل.
وأيضا قال انفخوا ، أي فنفخوا حتى إذا جعله نارا.


تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
(لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى)الحسنى: مبتدأ، خبره للذين استجابوا، تقدم لأسباب منها :
1- الاعتناء لأنه الأهم لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه.
2- الاختصاص أي: لهؤلاء الحسنى لا لغيرهم.

(2) قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
تقدم الضر في قوله تعالى : ( قل أتعبدون من دون الله ..) لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا وطمعا في ثوابه ثانيا، ولأن التحرز عنه أهم من تحري النفع.
وتقدم النفع في قوله ( قل أندعو من دون الله ..) لأن الداعي دعاء المسألة إنما يدعو رغبة في النفع أولا ثم خوفا من الضرر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 09:38 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:

1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
فيها أوجه يجوز أن تجتمع وتتعاضد ولا تتعارض:
الأول: أن تكون الباء للاستعانة فيجوز تعلقه بمحذوف تقديره : ابتدئ . ويجوز أن يتعلق ب ( اقرأ ) الثاني، والمعنى: الاستعانة بذكر اسمه تعالى عند هذه القراءة
الثاني: أن تكون الباء للمصاحبة، أي اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك اسم ربك . فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله.
الثالث : أن تكون الباء بمعنى " على " والمعنى : اقرأ على اسم ربك أي على إذنه.
الرابع: أن تكون للابتداء، وهذا يرجع إلى المعنى الأول.
الخامس: أن تكون بمعنى اللام، أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله
السادس والسابع: أنها تدل على الملازمة والتكرير، وقيل: بأنها زائدة، وهو قول ضعيف.

5: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}
معنى (ما) التعجيب، فمع ما في من معنى الاستفهام الذي أشرب التعجيب من شدة صبرهم على عذاب النار ، وقد بني التعجيب على تنزيل غير الواقع منزلة الواقع لشدة استحضار السامع إياه بما وصف به من الصفات الماضية ، وهذا من طرق جعل المحقق الحصول في المستقبل بمنزلة الحاصل.



تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (
128)}
أفادت الجملة الاسمية كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم لأن الإحسان فضيلة تحتاج إلى رسوخها من النفس وتمكنها منها

قول الله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}

أفاد العدول عن إيلاء ( هل ) الاستفهامية بجملة فعلية إلى الجملة الاسمية - مع ما ل( هل ) من مزيد اختصاص بالفعل- ، فلم يقل : فهل تشكرون ، وعدل إلى { فهل أنتم شاكرون } ليدلّ ما تقتضيه الاسمية من معنى الثبات والاستمرار ، أي فهل تقرر شكركم وثبت لأن تقرر الشكر هو الشأن في مقابلة هذه النعمة.


تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
إضافة المقام للرب تفيد التعظيم والتهويل والتفخيم، وفي معناها أقوال:
1- أن مقام مصدر ميمي أضيف إلى فاعله، أى : ولمن خاف قيام ربه عليه وكونه مراقبا له ، ومهيمنا عليه فالقيام هنا مثله فى قوله تعالى–- : ( أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
2- المقام محل القيام، وهو اسم مكان . والمراد به مكان وقوف الخلق فى يوم القيامة للحساب . . إذ الخلق جميعا قائمون له - تعالى - كما فى قوله - سبحانه - : ( يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين}
3- أن يكون المقام للعبد ثم يضاف إلى الله ، على اعتبار المقام للخائف فهو بمعنى الحال، وإضافته إلى { ربه } تُشبِه إضافة المصدر إلى المفعول، فهي إضافة لأدنى ملابسة، أي مقامه من ربه، أي بين يديه. وهو كالأجل في قوله : فإذا جاء أجلهم وقوله في موضع آخر : {إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر}.

(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
فيه أوجه:
1- أن تكون إضافة المصْدر إلى الفاعل ، أي ما عهد اللَّهُ به إليكم من الشّرائع .
2- أن تكون إضافة المصدر إلى مفعوله ، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه ، والتزمتموه وتقلّدتموه .
3- أن تكون الإضافة لأدنى ملابسة ، أي العهد الذي أمر الله بحفظه ، وحذر من ختره ، وهو العهود التي تنعقد بين الناس بعضهم مع بعض سواء كان بين القبائل أم كان بين الآحاد.
وفي إضافة العهد لله تعالى تشريف وتكريم وتعظيم، حثا على الوفاء وتحذيرا من النكث.




تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
في الآية حذف مفعول الإحسان { أحسنوا } لإفادة العموم، فيعم الأمر بالإحسان مع الله ومع النفس ومع الناس ومع سائر المخلوقات، كما في الحديث: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح..." ، وفيه تنويه بفضل الإحسان، وأنه مطلوب في كل حال.
(2)
(5) قول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
في الآية إيجاز بحذف جواب الشرط ، أي: فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقتلوهم؛ وفائدته: التنبيه لوجوب المغفرة لهم إن انتهوا ، والوعظ والتذكير للمؤمنين بأن الله غفور رحيم ، فينبعي أن يكون الغفران سنة المؤمنين.


تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
تقدم المسند في قوله سبحانه : { للذين استجابوا لربهم الحسنى } للعناية والاهتمام به؛ لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه ، وفي ذلك تنويه بها أيضاً، وحث وتحضيض على الاستجابة لداعي الله عز وجل –فبها نال المحسنون الحسنى وزيادة-، وتحذير وتنفير مما عداها، كما قال تعالى: {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير}، وقد تفيد الاختصاص بكون الحسنى للمستجيبين وحدهم لا يشاركهم فيها غيرهم.

قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
الآية الأولى جاءت على الأصل؛ لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا وطمعا في ثوابه ثانيا، كما أن السياق في الحديث عن ملك الله وقدرته جل وعز، أما الآية الثانية فقد تقدم النفع على الضر؛ لأن السياق سياق ضراعة ودعاء، والنفع في هذه الحال أهم، قال الشاعر: يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره، فقدم طلب الخير على الاستعاذة من الشر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1442هـ/13-01-2021م, 12:27 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:

1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
فيها أوجه يجوز أن تجتمع وتتعاضد ولا تتعارض:
الأول: أن تكون الباء للاستعانة فيجوز تعلقه بمحذوف تقديره : ابتدئ . ويجوز أن يتعلق ب ( اقرأ ) الثاني، والمعنى: الاستعانة بذكر اسمه تعالى عند هذه القراءة
الثاني: أن تكون الباء للمصاحبة، أي اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك اسم ربك . فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله.
الثالث : أن تكون الباء بمعنى " على " والمعنى : اقرأ على اسم ربك أي على إذنه.
الرابع: أن تكون للابتداء، وهذا يرجع إلى المعنى الأول.
الخامس: أن تكون بمعنى اللام، أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله
السادس والسابع: أنها تدل على الملازمة والتكرير، وقيل: بأنها زائدة، وهو قول ضعيف.

5: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}
معنى (ما) التعجيب، فمع ما في من معنى الاستفهام الذي أشرب التعجيب من شدة صبرهم على عذاب النار ، وقد بني التعجيب على تنزيل غير الواقع منزلة الواقع لشدة استحضار السامع إياه بما وصف به من الصفات الماضية ، وهذا من طرق جعل المحقق الحصول في المستقبل بمنزلة الحاصل.



تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (
128)}
أفادت الجملة الاسمية كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم لأن الإحسان فضيلة تحتاج إلى رسوخها من النفس وتمكنها منها

قول الله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}

أفاد العدول عن إيلاء ( هل ) الاستفهامية بجملة فعلية إلى الجملة الاسمية - مع ما ل( هل ) من مزيد اختصاص بالفعل- ، فلم يقل : فهل تشكرون ، وعدل إلى { فهل أنتم شاكرون } ليدلّ ما تقتضيه الاسمية من معنى الثبات والاستمرار ، أي فهل تقرر شكركم وثبت لأن تقرر الشكر هو الشأن في مقابلة هذه النعمة.


تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
إضافة المقام للرب تفيد التعظيم والتهويل والتفخيم، وفي معناها أقوال:
1- أن مقام مصدر ميمي أضيف إلى فاعله، أى : ولمن خاف قيام ربه عليه وكونه مراقبا له ، ومهيمنا عليه فالقيام هنا مثله فى قوله تعالى–- : ( أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
2- المقام محل القيام، وهو اسم مكان . والمراد به مكان وقوف الخلق فى يوم القيامة للحساب . . إذ الخلق جميعا قائمون له - تعالى - كما فى قوله - سبحانه - : ( يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين}
3- أن يكون المقام للعبد ثم يضاف إلى الله ، على اعتبار المقام للخائف فهو بمعنى الحال، وإضافته إلى { ربه } تُشبِه إضافة المصدر إلى المفعول، فهي إضافة لأدنى ملابسة، أي مقامه من ربه، أي بين يديه. وهو كالأجل في قوله : فإذا جاء أجلهم وقوله في موضع آخر : {إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر}.

(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
فيه أوجه:
1- أن تكون إضافة المصْدر إلى الفاعل ، أي ما عهد اللَّهُ به إليكم من الشّرائع .
2- أن تكون إضافة المصدر إلى مفعوله ، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه ، والتزمتموه وتقلّدتموه .
3- أن تكون الإضافة لأدنى ملابسة ، أي العهد الذي أمر الله بحفظه ، وحذر من ختره ، وهو العهود التي تنعقد بين الناس بعضهم مع بعض سواء كان بين القبائل أم كان بين الآحاد.
وفي إضافة العهد لله تعالى تشريف وتكريم وتعظيم، حثا على الوفاء وتحذيرا من النكث.




تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
في الآية حذف مفعول الإحسان { أحسنوا } لإفادة العموم، فيعم الأمر بالإحسان مع الله ومع النفس ومع الناس ومع سائر المخلوقات، كما في الحديث: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح..." ، وفيه تنويه بفضل الإحسان، وأنه مطلوب في كل حال.
(2)
(5) قول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
في الآية إيجاز بحذف جواب الشرط ، أي: فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقتلوهم؛ وفائدته: التنبيه لوجوب المغفرة لهم إن انتهوا ، والوعظ والتذكير للمؤمنين بأن الله غفور رحيم ، فينبعي أن يكون الغفران سنة المؤمنين.


تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
تقدم المسند في قوله سبحانه : { للذين استجابوا لربهم الحسنى } للعناية والاهتمام به؛ لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه ، وفي ذلك تنويه بها أيضاً، وحث وتحضيض على الاستجابة لداعي الله عز وجل –فبها نال المحسنون الحسنى وزيادة-، وتحذير وتنفير مما عداها، كما قال تعالى: {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير}، وقد تفيد الاختصاص بكون الحسنى للمستجيبين وحدهم لا يشاركهم فيها غيرهم.

قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
الآية الأولى جاءت على الأصل؛ لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا وطمعا في ثوابه ثانيا، كما أن السياق في الحديث عن ملك الله وقدرته جل وعز، أما الآية الثانية فقد تقدم النفع على الضر؛ لأن السياق سياق ضراعة ودعاء، والنفع في هذه الحال أهم، قال الشاعر: يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره، فقدم طلب الخير على الاستعاذة من الشر.
تعديل:
(فما أصبرهم على النار) للعلماء في معنى (ما) أقوال، وهي:
أنها على الاستفهام
أنها للتعجب والتعجيب من جرأتهم على تقحم ما يدخلهم النار
أنها نافيه، ذكره أبو البقاء العكبري.
والجمع بين هذه الأقوال أولى، فالاستفهام ليرجع كل امرئ لنفسه ويسائلها عن مدى تحملها للعذاب، والتعجب والتعجيب من جرأتهم على فعل ما يلقي بهم في نار جهنم التي لا يستطيعون الصبر على عذابها وحرها، فالمراد تبشيع العقاب حتى ينفر منه الناس.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1442هـ/25-06-2021م, 05:49 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجلس التاسع "مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني
تطبيقات الدرس السادس :
"دلالة معاني الحروف في قوله تعالى "

معنى الباء في قوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق":
قال ابن عطية في تفسيره (501/5) "أن المعنى اقرأ هذا القران باسم ربك ، أي : ابدأ فعلك بذكر اسم ربك ". .ووجه آخر في كتاب الثعلبي أن المعنى : اقرأ في أول كل سورة .. ،
-ووجه آخر أن يكون المقروء الذي أمر بقراءته هو باسم ربك

الذي خلق ، كأنه قال : اقرأ هذا اللفظ ،
وذكر أبو حيان في البحر (506/10) "والظاهر تعلق الباء باقرأ ،وتكون للاستعانة، و مفعول اقرأ محذوف ،أي : اقرأ ما يوحى إليك

وقيل : باسم ربك هو المفعول ، وهو المأمور بقراءته ، كما تقول اقرأ الحمدلله ، وقيل المعنى : اقرأ في أول كل سورة ، وقال الأخفش :الباء بمعنى على ، أي :اقرأ على اسم الله ،
وقيل : المعنى :اقرأ القرآن مبتدئا باسم ربك ،وقال الزمخشري : اقرأ القرآن مفتتحاً باسم ربك ،

وقال أبو عبيدة : الباء صلة ،والمعنى :اذكر ربك ،وقال أيضا :الاسم صلة والمعنى : اقرأ بعون ربك و توفيقه ،وجملة القول أن الباء يجوز فيها أوجه :
1- أن تكون للحال ،أي اقرأ مفتتحاً باسم ربك ،قل باسم الله ،ثم اقرأ، وهو قول الزمخشري كما سبق.
2- أن الباء مزيدة ،والتقدير : اقرأ باسم ربك .
وقيل : الاسم صلة ،أي : اذكر ربك ،قالهما أبو عبيدة .
3- أن الباء للاستعانة، و المفعول محذوف ،تقديره : اقرأ مايوحى إليك ،مستعيناً باسم ربك ،

4- أنها بمعنى على ،أي :اقرأ على اسم ربك ، قاله: الأخفش ،انظر الدرر المصون (56/11). قال أبو السعود في تفسيره (177/9) أي :اقرأ ملتبساً باسمه تعالى ،أي: مبتدئا به ،لتتحقق مقارنته لجميع أجزاء المقروء ، وزاد ابن عاشور في التحرير (30/436):

أن تكون الباء للمصاحبة ،أي : اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك "اسم ربك "،فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله" ويكون هذا إثباتا لوحدانية الله بالإلهية " ،وإبطالا للنداء باسم الأصنام الذي كان يفعله المشركون ،يقولون باسم اللات".

3-معنى "ألا"في قوله "فقربه إليهم قال ألا تأكلون ":- 26 ،الذاريات.
نقل أبو حيان في البحر (556/9) "وقيل : الهمزة في ألا : للإنكار ،وكأنه ثم محذوف تقديره : فامتنعوا من الأكل ،فأنكر عليهم ترك الأكل ،فقال ألا تأكلون".

وزاد السمين في الدر المصون (10/51) أن الهمزة في "ألا" للعرض، أو للتحضيض "،

قال ابن عاشور في التحرير (359/26) "وألا" كلمة واحدة ،وهي حرف عرض ،أي رغبة في حصول الفعل الذي تدخل عليه ،وهي هنا متعينة للعرض ،لوقوع فعل القول بدلا من فعل :فقربه إليهم ،ولا يحسن جعلها كلميتن من همزة استفهام للإنكار مع "لا" النافية ،والعرض على الضيف زيادة في الإكرام.."

والسياق القبلي والبعدي يدل على أن معنى "ألا" للعرض والتحضيض ،وليس للإنكار ،كما ذكر أبو حيان ،لأن الإيجاس الحاصل من إبراهيم عليه السلام جاء بعد تقريب الأكل ،وليس بعده أو أثناءه.

تطبيقات الدرس السابع :- دلالات الجمل الإسمية و الفعلية في الآيات :-
3- وجاء إخوة يوسف فدخلو عليه فعرفهم وهم له منكرون "،يوسف 58
دلالة "وجاء إخوة يوسف"جملة فعلية : تدل على حدوث فعل المجيء وتحققه واقعا ،شاملاً لجميع الإخوة ثابتاً منهم ،مستقرا عند يوسف وفي سلطانه،

"فدخلوا عليه فعرفهم" : جمل فعلية، كذلك تدل على الجزم بدخولهم على يوسف عليه السلام ،ثم إنه عرفهم مباشرة ،وبقوة بلا تردد ،

لقوة ذاكرته وفرط ذهنه ،وذكائه الحاد ، وكذلك استقرار تمام تأكدة من أنهم إخوته الذين ناصبوه العداء من قبل ،وكادوه ،وعزموا على قتله والتخلص منه سابقاً ،

"وهم له منكرون ":- جملة اسمية :قال أبو السعود (288/4) "وحيث كان إنكارهم له أمرا مستمراً في حالتي المحضر والمغيب، أخبر عنه بالجملة الاسمية بخلاف عرفانه عليه السلام إياهم ،
وأضاف ابن عاشور في التحرير (13/12) "ووقع الإخبار عنهم بالجملة الاسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم ،وكان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة

للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل ..، وقرن بلام التقوية في "وهم له" لزيادة تقوية جهلهم بمعرفته،

وتقديم المجرور بلام التقوية في له منكرون للرعاية على الفاصلة ،و للاهتمام بتعلق نكرتهم إياه للتنبيه على أن ذلك من صنع الله .."
5- قول الله تعالى " وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون "80.

ا- قوله "وعلمناه صنعة لبوس لكم " :
عبر بالجملة الفعلية للدلالة على الحدوث والطروء ، قال الزجاج في معاني القرآن (400/3) "وعلم الله داود صنعة الدروع من الزرد ،ولم تكن قبل داوود عليه السلام ، فجمعت الخفة و التحصين ،كذا روي ".

فالصنعة حادثة ولم تعرف من قبل ، كما أن التعبير بالجملة الفعلية "و علمناه صنعة " :تدل على الإحكام في الصنعة والقوة ،قال ابن عطية (93/4) "فكان يصنعها أحكم صنعة لتكون وقاية من الحرب .."

كما أن في التعبير دلالة الامتنان من الله جل وعلا لعبده في تعليمه الصنعة "وعلمناه" ،قال أبو حيان (456/7) "وفي ذلك فضل هذه الصنعة إذ أسند تعليمها إياه إليه تعالى " .
كما أن من دلالة الجملة الفعلية "انقضاء "عملية التعليم وتمامها .

وفي قوله "لتحصنكم من بأسكم ":- جملة فعلية فيها دلالة الامتنان ،قال أبو حيان "أي :ليكون وقاية لكم في حربكم ،وسبب نجاة من عدوكم ".

وقراءة الجمهور بالياء "ليحصنكم "بياء الغيبة ،أي : الله ،فيكون التفاتاً، إذ جاء بعد ضمير متكلم في وعلمناه ،.. واحتمل أن يكون ليحصنكم تعليلاً للتعليم، فيتعلق بعلمناه ،وأن يكون تعليلا للكون المحذوف المتعلق به لكم".

قال أبو السعود في الإرشاد (80/6) وقريء بنون العظمة ،وهو بدل اشتمال من لكم ، بإعادة الجار، مبين لكيفية الاختصاص و المنفعة المستفادة من لام لكم ".

كما أن في إسناد الإحصان إلى اللبوس إسناد مجازي ،كما ذكر ابن عاشور في تفسيره (122/17) ،وفي ذلك دلالة على زيادة الوقاية والحفظ في الدروع الملبوسة.

كما أن في الجملة إشارة إلى مداومو اتخاذ الأسباب والصنائع ، قال القرطبي (11/ 321)" فالسبب سنة الله في خلقه"،
"فهل أنتم شاكرون": جملة اسمية : وفي التعبير بها دلالة على استمرار نعم الله عليهم ،وتيسيره هذه النعمة لهم ،من ضمن ما أنعم الله عليهم من نعم عظيمة تستحق الشكر و الثناء،

كما أن في التعبير بالجملة الاسمية إيماء إلى ضرورة مداومة وثبات شكرهم لله ،وذلك بمداومة طاعة نبيه ،
قال أبوحيان (457/7) "استفهام يتضمن الأمر،أي اشكروا الله على ما أنعم به عليكم ، كما أن التعبير

يدل على المبالغة، أو التقريع، كما ذكر أبو السعود في تفسيره (80/6) ،قال "أمر وارد على صورة الاستفهام ، للمبالغة، أو التقريع ،كما أن فيه تبكيت للكفار الذين تنكبوا طريق الحق ،
قال ابن عاشور

(122/17) "لأنهم أهملوا شكر نعم الله تعالى التي منها هذه النعمة ،إذ عمدوا غيره ،كما ذكر أن الاستفهام في الآية "مستعمل في استبطاء عدم الشكر ،ومكنىً به عن الأمر بالشكر".

وقال "العدول عن الفعلية إلى الإسمية على ما تقتضيه الأسمية من معنى الثبات والاستمرار ،فهل تقرر شكركم وثبت ،لأن تقرر الشكر هو الشأن في مقابلة هذه النعمة ..".

تطبيقات الدرس الثامن
بيان معنى الإضافات في قوله :-
1- قوله تعالى " ولمن خاف مقام ربه جنتان "الرحمن 46.
ورد في الآية إضافتان:-
1- مقام ربه :- حيث أضاف المقام إلى الرب سبحانه ،وفيه دلالة على أن من أراد معصية ،فذكر ما عليه فيها ،فتركها خوفا من الله عز وجل ،ورهبة عقابه ورجاء ثوابه،
فله جنتان "معاني القران (102/5) للزجاج .
وقال الثعلبي (189/9) "أي :مقامه بين يدي ربه ،وقيل :قيامه لربه ،وقيل :قيام ربه عليه ،فترك المعصية والشهوة من مخافة الله ، ".
قال ابن عطية في تفسيره (233/5) "المقام هو :وقوف العبد بين يدي ربه).

وأضاف المقام إلى الله من حيث هو بين يديه ،وفي الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف ،وتحريض على الخوف الذي هو أسرع المطايا إلى الله سبحانه ".

وفصّل أبو حيان في البحر (67/10) في ذلك ،فقال :"مقام ربه مصدر ،فاحتمل أن يكون مضافاً إلى الفاعل ،أي : قيام ربه عليه ،وهو مروي عن مجاهد ،قال :من قوله "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت "،

أي: حافظاً مهميناً ،فالعبد يراقب ذلك ،فلا يجسر على المعصية ،وقيل: الإضافة تكون بأدنى ملابسة ،فالمعنى: أنه يخاف مقام الذي تقف فيه العباد للحساب ،من قوله "يوم يقوم الناس لرب العالمين "،

وفي هذه الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف ،وقيل مقام :مقحم ،والمعنى : ولمن خاف ربه ،... والظاهر أن لكل فرد من الخائفين جنتان ..." ،
قال السمين في الدرر (177/5) "ويجوز أن يكون مصدراً مضافاً لمفعوله :والمعنى القيام بحقوق الله فلا يضيعها..".

5- معنى الإضافة في قوله "ودع أذاهم وتوكل على الله "الأحزاب ،48.
قال الزجاج في معاني القرآن (231/4) "معناه :دع أذى المنافقين ،وتأويل "ودع أذاهم ":دعهم لاتجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر "،

واستظهر أبو حيان في (البحر :488/8) أن إضافة"ودع أذاهم@إلى المفعول لما نهى عن طاعتهم ،أمر بتركه إذايتهم وعقوبتهم ،ونسخ منه مايخص الكافرين بآية السيف "(390/4)،

وفصّل ابن عطية في معنى الإضافة ،قال "يحتمل معنيين :-
1- أن يأمره بترك أن يؤذيهم هو و يعاقبهم ،فكأن المعنى : واصفح عن زللهم ،ولا تؤذهم ،فالمصدر على هذا مضاف إلى المفعول. -والمعنى الثاني:

2- أن معنى "ودع أذاهم " بمعنى :أعرض عن أقوالهم وما يؤذونك به ،فالمصدر على هذا مضاف إلى الفاعل " ،
قال ابن عاشور في تفسيره (58/22)"

"والوجه : الحمل على المعنيين ،فيكون الأمر بترك أذاهم صادقا بالإعراض عما يؤذون به النبي صلى الله عليه وسلم من أقوالهم ،وصادقا بالكف عن الإضرار بهم ،أي: أن يترفع النبي عن مؤاخذتهم على مايصدر منهم

في شأنه ،وهذا إعراض عن أذى خاص لا عموم له ،فهو بمنزلة المعرف بلام العهد".

تطبيقات الدرس التاسع
بيان أغراض الحذف والذكر في الآيات :
1 "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " ،
195 البقرة .
ذكر ابن عطية في تفسيره (265/1) المعاني المحذوفة في قوله "وأحسنوا " ،قيل :معناه في أعمالكم ،بامتثال الطاعات ،
2 -وقيل :وأحسنوا في الإنفاق في سبيل الله ،وفي الصدقات .

3- وقيل :وأحسنوا الظن بالله : ورجح أبو حيان في البحر (253/2 )حمله على طلب الإحسان من غير تقييد بمفعول معين .
وزاد أبو السعود في تفسيره (205/1) ":وأحسنوا "أي: أعمالكم وأخلاقكم ،أو تفضلوا على الفقراء "،

وذكر ابن عاشور في تفسيره (216/2 )"أن من أغراض الحذف في وأحسنوا، قال :"وفي حذف متعلق وأحسنوا تنبيه على أن الإحسان مطلوب في كل حال" ،ويؤيده قول الرسول"إن الله كتب الإحسان على كل شيء "،

وفي الأمر بالإحسان بعد ذكر الأمر بالاعتداء على المعتدي والإنفاق في سبيل الله والنهي عن الإلقاء باليد إلى التهلكة إشارة إلى أن كل هاته الأحوال يلابسها الإحسان ويحف بها ..ففي الجهاد يكون الإحسان بالرفق بالأسير..".

2- أغراض الحذف والذكر في قوله تعالى " وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم " الأنعام 119،

ذكر الزجاج في معاني القرآن( 287/2 )من أغراض الحذف بعد "كثيرا"، أي: إن الذين يحلون الميتة ويناظرونكم في إحلالها ،وكذلك كل ما يضلون فيه ،إنما يتبعون فيه الهوى والشهوة، ولا بصيرة ولاعلم عندهم "،

وفي حذف مابعد "كثيراً " يقول ابن عطية في تفسيره (339 /2 ):"يريد الكفرة المحادين المجادلين في المطاعم بما ذكرناه من قولهم "تأكلون ماتذبحون ،ولا تأكلون ماذبح الله "،

وقراءة ابن كثير وأبو عمرو "ليَضلون "بالفتح للياء ،على معنى إسناد الضلال إليهم ، وقراءة نافع وابن عامر بضم الياء على معنى إسناد إضلال غيرهم إليهم ،وهذه أبلغ في ذمهم ،لأن كل مضل ضال ،وليس كل ضال مضل".

وذكر أبو حيان في البحر (631 / 4) "أن من أغراض الحذف بعد "كثيرا" ،أي: "وإن كثيرا من الكفار المجادلين في المطاعم وغيرها ".
والحذف بعد "ليضلون "أي :بالتحريم والتحليل

وبأهوائهم وشهواتهم بغير علم، ...بمجرد أهوائهم ،كعمرو بن لحي، ومن دونه.
وذكر أبوالسعود في تفسيره (180/3) من أغراض الحذف بعد قراءة "ليضلون " بأهوائهم الزائفة وشهواتهم الباطلة،
وأعراض الحذف بعد "بغير علم" أي: مقتبس من الشريعة، مستند إلى الوحي ".
ومن أعراض الحذف يذكر ابن عاشور :إرادة التحذير

من التشبه بالمشركين في تحريم بعض الأنعام على بعض أصناف الناس ،عطفاً على جملة "ومالكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه .." ،
كما ذكر في تفسيره (8-أص35) "أن في الكلام تعريضاً بالحذر من أن يكونوا من جملة من يضلهم أهل الأهواء بغير علم".

تطبيقات الدرس العاشر :-
أغراض التقديم والتأخير في قوله تعالى "
2- "قل أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم خيرا ولا نفعا"، وقوله "قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا" ،المائدة 76 ،الأنعام 71.

ومن أغراض تقديم الضرر على النفع في الآية "قل أتعبدون من دون الله .." " قال أبو السعود في تفسيره (68/3) "لأن التحرز عنه (الضرر)أهم من تحري النفع ،ولأن أدنى درجات التأثير دفع الشر ،ثم جلب الخير"،

وزاد ابن عاشور في تفسيره (289/6 )وجها آخر من أغراض تقديم الضر على النفع ،قال "وقدم الضر على النفع لأن النفوس أشد تطلعا إلى دفعه من تطلعها إلى جلب النفع، فكان أعظم مايدفعهم إلى عبادة الأصنام أن

يستدفعوا بها الأضرار بالنصر على الأعداء ،وبتجنبها إلحاق الإضرار بعابديها " ،
ويذكر تاج القراء محمود الكرماني في أسرار التكرار في القرآن المسمى "البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان "(130)

أن أكثر ما جاء في تقديم الضر على النفع لأن العابد يعبد معبوده خوفاً من عقابه أولاً ،ثم طمعا في ثوابه ثانيا ، أما تقديم النفع في الآية الثانية "قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا "إنما تقدم لسابقة لفظ تضمن نفعاً".

أغراض التقديم والتأخير في قوله تعالى "
3- "قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين .وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون"،72 ،الأنعام.

إن تقديم هدى الله لأن الآية جاءت في سياق الأديان اليهودية والنصرانية، فبين الله تعالى أن الدين الإسلامي هو الدين الحق ،وأنه الناسخ لجميع الديانات "هدى الله هو الهدى" ،
أو تكون في سياق ذكر الشرك ،فالدين الإسلامي هو الحق،

وليس الديانات الباطلة لذا قدّم هدى الله ،وليس مايعتقده المشركون ،
أما في سورة تدل آل عمرآن قدم الهدى لأن المقصود الهداية ،وليس الدين الإسلامي ،وقدم هدى الله في آية سورة البقرة والأنعام لأن الدين الإسلامي له الصدارة في الهداية على غيره ،فبدأ بالأهم لمناسبة السياق ومقام الخطاب،
كما أن في التقديم لهدى الله رد عليهم في زعمهم ،فليس مازعموه صحيحا ،وليس بهدى ،بل هو نفسه كفر وضلال ،وإنما الهدى

هدى الله ،وهو الإيمان ،ذكره ابن عطية في تفسيره (308/2 ).
كما أن في التقديم حصر وقصر الهداية بهداية الله سبحانه ،الصحيحة الشاملة الكاملة التامة من جميع جهاتها وأغراضها . إضافة إلى أن التقديم يفيد أن دعاء الأصحاب وإن كان إلى هدى ،فليس بنفس دعائهم تقع الهداية، وإنما يهتدي بذلك الدعاء من هداه الله تعالى بهداه،

ويذكر الطبري في تفسيره (455/11 ):"أن طريق الله الذي بينه لنا وأوضحه ،وسبيلنا الذي أمرنا بلزومه ،ودينه الذي شرعه لنا فبينه هو الهدي والاستقامة التي لا شك فيها ،لا عبادة الأوثان والأصنام ،
ويذكر ابن عاشور في تفسيره( 303/7 ):"أن من أغراض التقديم :المخاطبة بصيغة القصر ،وهي أن هدى الله هو الهدى ،فجيء بتعريف الجزأين وضمير الفصل ،وحرف التوكيد ،فاجتمع في الجمله أربعة مؤكدات، فكانت الدلالة على قصر

جنس الهدى على دين الإسلام ،وهو قصر إضافي للقلب ،أي أن المشركين ليسوا على شيء من الهدى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م, 10:59 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سها حطب مشاهدة المشاركة
القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:
تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
ذكر المفسرون لها عدة معان:
1- مبتدئًا باسم ربك، اقرأ القرآن مفتتحا باسم ربك أي قل: باسم الله ثم اقرأ.
للابتداء
2- مستعينًا باسم ربك كأنه يجعل الاسم آلة فيما يحاوله من أمر الدين والدنيا، ونظيره كتبت بالقلم، وتحقيقه أنه لما قال له: اقرأ فقال له: لست بقارئ، فقال: اقرأ باسم ربك.
للاستعانة
3- بمعنى اللام : أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله كما تقول: بنيت هذه الدار باسم الأمير وصنعت هذا الكتاب باسم الوزير ولأجله.
4- تدل على الملازمة والتكرير، كأخذت بالخطام.
5- بمعنى على، أي: اقرأ على اسم الله، كما قالوا في قوله: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ}؛ أي: على اسم الله.
6- وقال أبو عبيدة: {الباء}: زائدة، والمعنى: اذكر اسم ربك.
7- للمصاحبة، أي اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك (اسم ربك) . فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله.

وكل هذه المعاني صحيحة دون تعارض.


2: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
1- التبعيض ، وهذا على تفسير المثاني بالقرآن، أي سبع ايات أو سور أو معان من القرآن.
2- التبيين، وهذا على تفسير المثاني بمعنى التثنية ، أي سبع وصفها التثنية.
3- ويجوز أن تكون من صلة، والمعنى: آتيناك سبعا هي المثاني.

لم تسندي كلامك

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
(فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ) الفعل الضارع يدل على تجدد رغبتهم في التبرؤ منهم .
والفعل الماضي ( تبرؤوا ) يدل على الانقضاء الحقيقي مما يشعر بتحسرهم على ما فات ولم يعد لهم سبيل لتغييره.
(يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) الفعل المضارع يدل على الاستدامة والتكرار حتى تتكرر عليهم الحسرة ولا تفارقهم أبدا
(وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) الجملة الاسمية تدل على الثبات ودوامهم في النار.

(3) قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
(وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ) الحكاية بالفعل الماضي تفيد حدوث الفعل وإنقضاءه
(فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ) عبر عن معرفته لهم بالفعل الماضي وعدل عن المتبادر إلى الذهن فعبر عن أنكارهم له بالجملة الأسمية لإفادة تمكن الجهل به منهم .
جاء التعبير بالفعل الماضي ليدل على حصول المعرفة من أول ما رآهم.
تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
مقام ربه: يحتمل تكون:
1- إضافة إلى الفاعل: أي قيام ربه عليه.
2- اضافة لأدنى ملابسة: أي يخاف مقامه الذي يقف فيه العباد للحساب.
وإضافة المقام للرب تفيد التهويل والتفخيم.
الإضافة إلى المفعول؛ أي قيامه بين يدي الله عز وجل.

(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
الإضافة هنا يصح أن تكون
1- إضافة المصدر إلى الفاعل، أي ما عهد الله به إليكم من الشرائع.
2- إضافة المصدر إلى مفعوله، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه، والتزمتموه وتقلدتموه.
3- إضافة لأدنى ملابسة، أي العهد الذي أمر الله بحفظه.
فأفادت العموم للعهود بينكم وبين الله وبين الناس، كما أفادت التشريف والتعظيم

تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}.
حذف مفعول أحسنوا أفاد العموم، فالأمر بالإحسان يشمل الإحسان للخلق والإحسان في العبادات ، وأيضا أفاد التنبيه على إثبات صفة الإحسان لهم .

(2) قول الله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)}
في الكلام حذف لدلالة الظاهر عليه ، وهو: فأتوه زبر الحديد فجعلها بين الصدفين وهما ناحيتا الجبل.
وأيضا قال انفخوا ، أي فنفخوا حتى إذا جعله نارا.


تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
(لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى)الحسنى: مبتدأ، خبره للذين استجابوا، تقدم لأسباب منها :
1- الاعتناء لأنه الأهم لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه.
2- الاختصاص أي: لهؤلاء الحسنى لا لغيرهم.

(2) قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
تقدم الضر في قوله تعالى : ( قل أتعبدون من دون الله ..) لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا وطمعا في ثوابه ثانيا، ولأن التحرز عنه أهم من تحري النفع.
وتقدم النفع في قوله ( قل أندعو من دون الله ..) لأن الداعي دعاء المسألة إنما يدعو رغبة في النفع أولا ثم خوفا من الضرر.
أحسنت نفع الله بك
ب

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م, 11:19 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:

1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
فيها أوجه يجوز أن تجتمع وتتعاضد ولا تتعارض:
الأول: أن تكون الباء للاستعانة فيجوز تعلقه بمحذوف تقديره : ابتدئ . ويجوز أن يتعلق ب ( اقرأ ) الثاني، والمعنى: الاستعانة بذكر اسمه تعالى عند هذه القراءة
الثاني: أن تكون الباء للمصاحبة، أي اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك اسم ربك . فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله.
الثالث : أن تكون الباء بمعنى " على " والمعنى : اقرأ على اسم ربك أي على إذنه.
الرابع: أن تكون للابتداء، وهذا يرجع إلى المعنى الأول.
الخامس: أن تكون بمعنى اللام، أي اجعل هذا الفعل لله وافعله لأجله
السادس والسابع: أنها تدل على الملازمة والتكرير، وقيل: بأنها زائدة، وهو قول ضعيف.

5: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}
معنى (ما) التعجيب، فمع ما في من معنى الاستفهام الذي أشرب التعجيب من شدة صبرهم على عذاب النار ، وقد بني التعجيب على تنزيل غير الواقع منزلة الواقع لشدة استحضار السامع إياه بما وصف به من الصفات الماضية ، وهذا من طرق جعل المحقق الحصول في المستقبل بمنزلة الحاصل.

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (
128)}
أفادت الجملة الاسمية كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم لأن الإحسان فضيلة تحتاج إلى رسوخها من النفس وتمكنها منها

لدينا فعل (اتقوا) كذلك, وهو فعل ماض.

قول الله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}

أفاد العدول عن إيلاء ( هل ) الاستفهامية بجملة فعلية إلى الجملة الاسمية - مع ما ل( هل ) من مزيد اختصاص بالفعل- ، فلم يقل : فهل تشكرون ، وعدل إلى { فهل أنتم شاكرون } ليدلّ ما تقتضيه الاسمية من معنى الثبات والاستمرار ، أي فهل تقرر شكركم وثبت لأن تقرر الشكر هو الشأن في مقابلة هذه النعمة.

الآية مليئة بالأفعال والأسماء

تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
إضافة المقام للرب تفيد التعظيم والتهويل والتفخيم، وفي معناها أقوال:
1- أن مقام مصدر ميمي أضيف إلى فاعله، أى : ولمن خاف قيام ربه عليه وكونه مراقبا له ، ومهيمنا عليه فالقيام هنا مثله فى قوله تعالى–- : ( أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
2- المقام محل القيام، وهو اسم مكان . والمراد به مكان وقوف الخلق فى يوم القيامة للحساب . . إذ الخلق جميعا قائمون له - تعالى - كما فى قوله - سبحانه - : ( يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين}
3- أن يكون المقام للعبد ثم يضاف إلى الله ، على اعتبار المقام للخائف فهو بمعنى الحال، وإضافته إلى { ربه } تُشبِه إضافة المصدر إلى المفعول، فهي إضافة لأدنى ملابسة، أي مقامه من ربه، أي بين يديه. وهو كالأجل في قوله : فإذا جاء أجلهم وقوله في موضع آخر : {إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر}.

(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
فيه أوجه:
1- أن تكون إضافة المصْدر إلى الفاعل ، أي ما عهد اللَّهُ به إليكم من الشّرائع .
2- أن تكون إضافة المصدر إلى مفعوله ، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه ، والتزمتموه وتقلّدتموه .
3- أن تكون الإضافة لأدنى ملابسة ، أي العهد الذي أمر الله بحفظه ، وحذر من ختره ، وهو العهود التي تنعقد بين الناس بعضهم مع بعض سواء كان بين القبائل أم كان بين الآحاد.
وفي إضافة العهد لله تعالى تشريف وتكريم وتعظيم، حثا على الوفاء وتحذيرا من النكث.

تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
في الآية حذف مفعول الإحسان { أحسنوا } لإفادة العموم، فيعم الأمر بالإحسان مع الله ومع النفس ومع الناس ومع سائر المخلوقات، كما في الحديث: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح..." ، وفيه تنويه بفضل الإحسان، وأنه مطلوب في كل حال.
(2)
(5) قول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
في الآية إيجاز بحذف جواب الشرط ، أي: فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقتلوهم؛ وفائدته: التنبيه لوجوب المغفرة لهم إن انتهوا ، والوعظ والتذكير للمؤمنين بأن الله غفور رحيم ، فينبعي أن يكون الغفران سنة المؤمنين.

تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
تقدم المسند في قوله سبحانه : { للذين استجابوا لربهم الحسنى } للعناية والاهتمام به؛ لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه ، وفي ذلك تنويه بها أيضاً، وحث وتحضيض على الاستجابة لداعي الله عز وجل –فبها نال المحسنون الحسنى وزيادة-، وتحذير وتنفير مما عداها، كما قال تعالى: {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير}، وقد تفيد الاختصاص بكون الحسنى للمستجيبين وحدهم لا يشاركهم فيها غيرهم.

قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
الآية الأولى جاءت على الأصل؛ لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا وطمعا في ثوابه ثانيا، كما أن السياق في الحديث عن ملك الله وقدرته جل وعز، أما الآية الثانية فقد تقدم النفع على الضر؛ لأن السياق سياق ضراعة ودعاء، والنفع في هذه الحال أهم، قال الشاعر: يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره، فقدم طلب الخير على الاستعاذة من الشر.

تعديل:
(فما أصبرهم على النار) للعلماء في معنى (ما) أقوال، وهي:
أنها على الاستفهام
أنها للتعجب والتعجيب من جرأتهم على تقحم ما يدخلهم النار
أنها نافيه، ذكره أبو البقاء العكبري.
والجمع بين هذه الأقوال أولى، فالاستفهام ليرجع كل امرئ لنفسه ويسائلها عن مدى تحملها للعذاب، والتعجب والتعجيب من جرأتهم على فعل ما يلقي بهم في نار جهنم التي لا يستطيعون الصبر على عذابها وحرها، فالمراد تبشيع العقاب حتى ينفر منه الناس.
أحسنت نفع الله بك
ب

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م, 11:42 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
المجلس التاسع "مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني
تطبيقات الدرس السادس :
"دلالة معاني الحروف في قوله تعالى "

معنى الباء في قوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق":
قال ابن عطية في تفسيره (501/5) "أن المعنى اقرأ هذا القران باسم ربك ، أي : ابدأ فعلك بذكر اسم ربك ". .ووجه آخر في كتاب الثعلبي أن المعنى : اقرأ في أول كل سورة .. ،
-ووجه آخر أن يكون المقروء الذي أمر بقراءته هو باسم ربك

الذي خلق ، كأنه قال : اقرأ هذا اللفظ ،
وذكر أبو حيان في البحر (506/10) "والظاهر تعلق الباء باقرأ ،وتكون للاستعانة، و مفعول اقرأ محذوف ،أي : اقرأ ما يوحى إليك

وقيل : باسم ربك هو المفعول ، وهو المأمور بقراءته ، كما تقول اقرأ الحمدلله ، وقيل المعنى : اقرأ في أول كل سورة ، وقال الأخفش :الباء بمعنى على ، أي :اقرأ على اسم الله ،
وقيل : المعنى :اقرأ القرآن مبتدئا باسم ربك ،وقال الزمخشري : اقرأ القرآن مفتتحاً باسم ربك ،

وقال أبو عبيدة : الباء صلة ،والمعنى :اذكر ربك ،وقال أيضا :الاسم صلة والمعنى : اقرأ بعون ربك و توفيقه ،وجملة القول أن الباء يجوز فيها أوجه :
1- أن تكون للحال ،أي اقرأ مفتتحاً باسم ربك ،قل باسم الله ،ثم اقرأ، وهو قول الزمخشري كما سبق.
2- أن الباء مزيدة ،والتقدير : اقرأ باسم ربك .
وقيل : الاسم صلة ،أي : اذكر ربك ،قالهما أبو عبيدة .
3- أن الباء للاستعانة، و المفعول محذوف ،تقديره : اقرأ مايوحى إليك ،مستعيناً باسم ربك ،

4- أنها بمعنى على ،أي :اقرأ على اسم ربك ، قاله: الأخفش ،انظر الدرر المصون (56/11). قال أبو السعود في تفسيره (177/9) أي :اقرأ ملتبساً باسمه تعالى ،أي: مبتدئا به ،لتتحقق مقارنته لجميع أجزاء المقروء ، وزاد ابن عاشور في التحرير (30/436):

أن تكون الباء للمصاحبة ،أي : اقرأ ما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك "اسم ربك "،فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله" ويكون هذا إثباتا لوحدانية الله بالإلهية " ،وإبطالا للنداء باسم الأصنام الذي كان يفعله المشركون ،يقولون باسم اللات".

لو رتبت الإجابة, والمعاني المذكورة لا تعارض بينها ويمكن للقارئ اسنصحابها عند بداية القراءة

3-معنى "ألا"في قوله "فقربه إليهم قال ألا تأكلون ":- 26 ،الذاريات.
نقل أبو حيان في البحر (556/9) "وقيل : الهمزة في ألا : للإنكار ،وكأنه ثم محذوف تقديره : فامتنعوا من الأكل ،فأنكر عليهم ترك الأكل ،فقال ألا تأكلون".

وزاد السمين في الدر المصون (10/51) أن الهمزة في "ألا" للعرض، أو للتحضيض "،

قال ابن عاشور في التحرير (359/26) "وألا" كلمة واحدة ،وهي حرف عرض ،أي رغبة في حصول الفعل الذي تدخل عليه ،وهي هنا متعينة للعرض ،لوقوع فعل القول بدلا من فعل :فقربه إليهم ،ولا يحسن جعلها كلميتن من همزة استفهام للإنكار مع "لا" النافية ،والعرض على الضيف زيادة في الإكرام.."

والسياق القبلي والبعدي يدل على أن معنى "ألا" للعرض والتحضيض ،وليس للإنكار ،كما ذكر أبو حيان ،لأن الإيجاس الحاصل من إبراهيم عليه السلام جاء بعد تقريب الأكل ،وليس بعده أو أثناءه.

تطبيقات الدرس السابع :- دلالات الجمل الإسمية و الفعلية في الآيات :-
3- وجاء إخوة يوسف فدخلو عليه فعرفهم وهم له منكرون "،يوسف 58
دلالة "وجاء إخوة يوسف"جملة فعلية : تدل على حدوث فعل المجيء وتحققه واقعا ،شاملاً لجميع الإخوة ثابتاً منهم ،مستقرا عند يوسف وفي سلطانه،

"فدخلوا عليه فعرفهم" : جمل فعلية، كذلك تدل على الجزم بدخولهم على يوسف عليه السلام ،ثم إنه عرفهم مباشرة ،وبقوة بلا تردد ،

لقوة ذاكرته وفرط ذهنه ،وذكائه الحاد ، وكذلك استقرار تمام تأكدة من أنهم إخوته الذين ناصبوه العداء من قبل ،وكادوه ،وعزموا على قتله والتخلص منه سابقاً ،

"وهم له منكرون ":- جملة اسمية :قال أبو السعود (288/4) "وحيث كان إنكارهم له أمرا مستمراً في حالتي المحضر والمغيب، أخبر عنه بالجملة الاسمية بخلاف عرفانه عليه السلام إياهم ،
وأضاف ابن عاشور في التحرير (13/12) "ووقع الإخبار عنهم بالجملة الاسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم ،وكان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة

للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل ..، وقرن بلام التقوية في "وهم له" لزيادة تقوية جهلهم بمعرفته،

وتقديم المجرور بلام التقوية في له منكرون للرعاية على الفاصلة ،و للاهتمام بتعلق نكرتهم إياه للتنبيه على أن ذلك من صنع الله .."
5- قول الله تعالى " وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون "80.

ا- قوله "وعلمناه صنعة لبوس لكم " :
عبر بالجملة الفعلية للدلالة على الحدوث والطروء ، قال الزجاج في معاني القرآن (400/3) "وعلم الله داود صنعة الدروع من الزرد ،ولم تكن قبل داوود عليه السلام ، فجمعت الخفة و التحصين ،كذا روي ".

فالصنعة حادثة ولم تعرف من قبل ، كما أن التعبير بالجملة الفعلية "و علمناه صنعة " :تدل على الإحكام في الصنعة والقوة ،قال ابن عطية (93/4) "فكان يصنعها أحكم صنعة لتكون وقاية من الحرب .."

كما أن في التعبير دلالة الامتنان من الله جل وعلا لعبده في تعليمه الصنعة "وعلمناه" ،قال أبو حيان (456/7) "وفي ذلك فضل هذه الصنعة إذ أسند تعليمها إياه إليه تعالى " .
كما أن من دلالة الجملة الفعلية "انقضاء "عملية التعليم وتمامها .

وفي قوله "لتحصنكم من بأسكم ":- جملة فعلية فيها دلالة الامتنان ،قال أبو حيان "أي :ليكون وقاية لكم في حربكم ،وسبب نجاة من عدوكم ".

وقراءة الجمهور بالياء "ليحصنكم "بياء الغيبة ،أي : الله ،فيكون التفاتاً، إذ جاء بعد ضمير متكلم في وعلمناه ،.. واحتمل أن يكون ليحصنكم تعليلاً للتعليم، فيتعلق بعلمناه ،وأن يكون تعليلا للكون المحذوف المتعلق به لكم".

قال أبو السعود في الإرشاد (80/6) وقريء بنون العظمة ،وهو بدل اشتمال من لكم ، بإعادة الجار، مبين لكيفية الاختصاص و المنفعة المستفادة من لام لكم ".

كما أن في إسناد الإحصان إلى اللبوس إسناد مجازي ،كما ذكر ابن عاشور في تفسيره (122/17) ،وفي ذلك دلالة على زيادة الوقاية والحفظ في الدروع الملبوسة.

كما أن في الجملة إشارة إلى مداومو اتخاذ الأسباب والصنائع ، قال القرطبي (11/ 321)" فالسبب سنة الله في خلقه"،
"فهل أنتم شاكرون": جملة اسمية : وفي التعبير بها دلالة على استمرار نعم الله عليهم ،وتيسيره هذه النعمة لهم ،من ضمن ما أنعم الله عليهم من نعم عظيمة تستحق الشكر و الثناء،

كما أن في التعبير بالجملة الاسمية إيماء إلى ضرورة مداومة وثبات شكرهم لله ،وذلك بمداومة طاعة نبيه ،
قال أبوحيان (457/7) "استفهام يتضمن الأمر،أي اشكروا الله على ما أنعم به عليكم ، كما أن التعبير

يدل على المبالغة، أو التقريع، كما ذكر أبو السعود في تفسيره (80/6) ،قال "أمر وارد على صورة الاستفهام ، للمبالغة، أو التقريع ،كما أن فيه تبكيت للكفار الذين تنكبوا طريق الحق ،
قال ابن عاشور

(122/17) "لأنهم أهملوا شكر نعم الله تعالى التي منها هذه النعمة ،إذ عمدوا غيره ،كما ذكر أن الاستفهام في الآية "مستعمل في استبطاء عدم الشكر ،ومكنىً به عن الأمر بالشكر".

وقال "العدول عن الفعلية إلى الإسمية على ما تقتضيه الأسمية من معنى الثبات والاستمرار ،فهل تقرر شكركم وثبت ،لأن تقرر الشكر هو الشأن في مقابلة هذه النعمة ..".

تطبيقات الدرس الثامن
بيان معنى الإضافات في قوله :-
1- قوله تعالى " ولمن خاف مقام ربه جنتان "الرحمن 46.
ورد في الآية إضافتان:-
1- مقام ربه :- حيث أضاف المقام إلى الرب سبحانه ،وفيه دلالة على أن من أراد معصية ،فذكر ما عليه فيها ،فتركها خوفا من الله عز وجل ،ورهبة عقابه ورجاء ثوابه،
فله جنتان "معاني القران (102/5) للزجاج .
وقال الثعلبي (189/9) "أي :مقامه بين يدي ربه ،وقيل :قيامه لربه ،وقيل :قيام ربه عليه ،فترك المعصية والشهوة من مخافة الله ، ".
قال ابن عطية في تفسيره (233/5) "المقام هو :وقوف العبد بين يدي ربه).

وأضاف المقام إلى الله من حيث هو بين يديه ،وفي الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف ،وتحريض على الخوف الذي هو أسرع المطايا إلى الله سبحانه ".

وفصّل أبو حيان في البحر (67/10) في ذلك ،فقال :"مقام ربه مصدر ،فاحتمل أن يكون مضافاً إلى الفاعل ،أي : قيام ربه عليه ،وهو مروي عن مجاهد ،قال :من قوله "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت "،

أي: حافظاً مهميناً ،فالعبد يراقب ذلك ،فلا يجسر على المعصية ،وقيل: الإضافة تكون بأدنى ملابسة ،فالمعنى: أنه يخاف مقام الذي تقف فيه العباد للحساب ،من قوله "يوم يقوم الناس لرب العالمين "،

وفي هذه الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف ،وقيل مقام :مقحم ،والمعنى : ولمن خاف ربه ،... والظاهر أن لكل فرد من الخائفين جنتان ..." ،
قال السمين في الدرر (177/5) "ويجوز أن يكون مصدراً مضافاً لمفعوله :والمعنى القيام بحقوق الله فلا يضيعها..".

5- معنى الإضافة في قوله "ودع أذاهم وتوكل على الله "الأحزاب ،48.
قال الزجاج في معاني القرآن (231/4) "معناه :دع أذى المنافقين ،وتأويل "ودع أذاهم ":دعهم لاتجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر "،

واستظهر أبو حيان في (البحر :488/8) أن إضافة"ودع أذاهم@إلى المفعول لما نهى عن طاعتهم ،أمر بتركه إذايتهم وعقوبتهم ،ونسخ منه مايخص الكافرين بآية السيف "(390/4)،

وفصّل ابن عطية في معنى الإضافة ،قال "يحتمل معنيين :-
1- أن يأمره بترك أن يؤذيهم هو و يعاقبهم ،فكأن المعنى : واصفح عن زللهم ،ولا تؤذهم ،فالمصدر على هذا مضاف إلى المفعول. -والمعنى الثاني:

2- أن معنى "ودع أذاهم " بمعنى :أعرض عن أقوالهم وما يؤذونك به ،فالمصدر على هذا مضاف إلى الفاعل " ،
قال ابن عاشور في تفسيره (58/22)"

"والوجه : الحمل على المعنيين ،فيكون الأمر بترك أذاهم صادقا بالإعراض عما يؤذون به النبي صلى الله عليه وسلم من أقوالهم ،وصادقا بالكف عن الإضرار بهم ،أي: أن يترفع النبي عن مؤاخذتهم على مايصدر منهم

في شأنه ،وهذا إعراض عن أذى خاص لا عموم له ،فهو بمنزلة المعرف بلام العهد".

تطبيقات الدرس التاسع
بيان أغراض الحذف والذكر في الآيات :
1 "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " ،
195 البقرة .
ذكر ابن عطية في تفسيره (265/1) المعاني المحذوفة في قوله "وأحسنوا " ،قيل :معناه في أعمالكم ،بامتثال الطاعات ،
2 -وقيل :وأحسنوا في الإنفاق في سبيل الله ،وفي الصدقات .

3- وقيل :وأحسنوا الظن بالله : ورجح أبو حيان في البحر (253/2 )حمله على طلب الإحسان من غير تقييد بمفعول معين .
وزاد أبو السعود في تفسيره (205/1) ":وأحسنوا "أي: أعمالكم وأخلاقكم ،أو تفضلوا على الفقراء "،

وذكر ابن عاشور في تفسيره (216/2 )"أن من أغراض الحذف في وأحسنوا، قال :"وفي حذف متعلق وأحسنوا تنبيه على أن الإحسان مطلوب في كل حال" ،ويؤيده قول الرسول"إن الله كتب الإحسان على كل شيء "،
إرادة العموم
وفي الأمر بالإحسان بعد ذكر الأمر بالاعتداء على المعتدي والإنفاق في سبيل الله والنهي عن الإلقاء باليد إلى التهلكة إشارة إلى أن كل هاته الأحوال يلابسها الإحسان ويحف بها ..ففي الجهاد يكون الإحسان بالرفق بالأسير..".

2- أغراض الحذف والذكر في قوله تعالى " وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم " الأنعام 119،

ذكر الزجاج في معاني القرآن( 287/2 )من أغراض الحذف بعد "كثيرا"، أي: إن الذين يحلون الميتة ويناظرونكم في إحلالها ،وكذلك كل ما يضلون فيه ،إنما يتبعون فيه الهوى والشهوة، ولا بصيرة ولاعلم عندهم "،

وفي حذف مابعد "كثيراً " يقول ابن عطية في تفسيره (339 /2 ):"يريد الكفرة المحادين المجادلين في المطاعم بما ذكرناه من قولهم "تأكلون ماتذبحون ،ولا تأكلون ماذبح الله "،

وقراءة ابن كثير وأبو عمرو "ليَضلون "بالفتح للياء ،على معنى إسناد الضلال إليهم ، وقراءة نافع وابن عامر بضم الياء على معنى إسناد إضلال غيرهم إليهم ،وهذه أبلغ في ذمهم ،لأن كل مضل ضال ،وليس كل ضال مضل".

وذكر أبو حيان في البحر (631 / 4) "أن من أغراض الحذف بعد "كثيرا" ،أي: "وإن كثيرا من الكفار المجادلين في المطاعم وغيرها ".
والحذف بعد "ليضلون "أي :بالتحريم والتحليل

وبأهوائهم وشهواتهم بغير علم، ...بمجرد أهوائهم ،كعمرو بن لحي، ومن دونه.
وذكر أبوالسعود في تفسيره (180/3) من أغراض الحذف بعد قراءة "ليضلون " بأهوائهم الزائفة وشهواتهم الباطلة،
وأعراض الحذف بعد "بغير علم" أي: مقتبس من الشريعة، مستند إلى الوحي ".
ومن أعراض الحذف يذكر ابن عاشور :إرادة التحذير
من التشبه بالمشركين في تحريم بعض الأنعام على بعض أصناف الناس ،عطفاً على جملة "ومالكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه .." ،
كما ذكر في تفسيره (8-أص35) "أن في الكلام تعريضاً بالحذر من أن يكونوا من جملة من يضلهم أهل الأهواء بغير علم".

ما ذكرته لا يبين أغراض الحذف سةى ما ذكرت من (التحذير) والباقي يعد من تفسير الآية

تطبيقات الدرس العاشر :-
أغراض التقديم والتأخير في قوله تعالى "
2- "قل أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم خيرا ولا نفعا"، وقوله "قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا" ،المائدة 76 ،الأنعام 71.

ومن أغراض تقديم الضرر على النفع في الآية "قل أتعبدون من دون الله .." " قال أبو السعود في تفسيره (68/3) "لأن التحرز عنه (الضرر)أهم من تحري النفع ،ولأن أدنى درجات التأثير دفع الشر ،ثم جلب الخير"،

وزاد ابن عاشور في تفسيره (289/6 )وجها آخر من أغراض تقديم الضر على النفع ،قال "وقدم الضر على النفع لأن النفوس أشد تطلعا إلى دفعه من تطلعها إلى جلب النفع، فكان أعظم مايدفعهم إلى عبادة الأصنام أن

يستدفعوا بها الأضرار بالنصر على الأعداء ،وبتجنبها إلحاق الإضرار بعابديها " ،
ويذكر تاج القراء محمود الكرماني في أسرار التكرار في القرآن المسمى "البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان "(130)

أن أكثر ما جاء في تقديم الضر على النفع لأن العابد يعبد معبوده خوفاً من عقابه أولاً ،ثم طمعا في ثوابه ثانيا ، أما تقديم النفع في الآية الثانية "قل أندعو من دون الله مالا ينفعنا ولا يضرنا "إنما تقدم لسابقة لفظ تضمن نفعاً".

أغراض التقديم والتأخير في قوله تعالى "
3- "قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين .وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون"،72 ،الأنعام.

إن تقديم هدى الله لأن الآية جاءت في سياق الأديان اليهودية والنصرانية، فبين الله تعالى أن الدين الإسلامي هو الدين الحق ،وأنه الناسخ لجميع الديانات "هدى الله هو الهدى" ،
أو تكون في سياق ذكر الشرك ،فالدين الإسلامي هو الحق،

وليس الديانات الباطلة لذا قدّم هدى الله ،وليس مايعتقده المشركون ،
أما في سورة تدل آل عمرآن قدم الهدى لأن المقصود الهداية ،وليس الدين الإسلامي ،وقدم هدى الله في آية سورة البقرة والأنعام لأن الدين الإسلامي له الصدارة في الهداية على غيره ،فبدأ بالأهم لمناسبة السياق ومقام الخطاب،
كما أن في التقديم لهدى الله رد عليهم في زعمهم ،فليس مازعموه صحيحا ،وليس بهدى ،بل هو نفسه كفر وضلال ،وإنما الهدى

هدى الله ،وهو الإيمان ،ذكره ابن عطية في تفسيره (308/2 ).
كما أن في التقديم حصر وقصر الهداية بهداية الله سبحانه ،الصحيحة الشاملة الكاملة التامة من جميع جهاتها وأغراضها . إضافة إلى أن التقديم يفيد أن دعاء الأصحاب وإن كان إلى هدى ،فليس بنفس دعائهم تقع الهداية، وإنما يهتدي بذلك الدعاء من هداه الله تعالى بهداه،

ويذكر الطبري في تفسيره (455/11 ):"أن طريق الله الذي بينه لنا وأوضحه ،وسبيلنا الذي أمرنا بلزومه ،ودينه الذي شرعه لنا فبينه هو الهدي والاستقامة التي لا شك فيها ،لا عبادة الأوثان والأصنام ،
ويذكر ابن عاشور في تفسيره( 303/7 ):"أن من أغراض التقديم :المخاطبة بصيغة القصر ،وهي أن هدى الله هو الهدى ،فجيء بتعريف الجزأين وضمير الفصل ،وحرف التوكيد ،فاجتمع في الجمله أربعة مؤكدات، فكانت الدلالة على قصر

جنس الهدى على دين الإسلام ،وهو قصر إضافي للقلب ،أي أن المشركين ليسوا على شيء من الهدى.
أحسنت نفع الله بك
ب
لو تحاول ترتيب الإجابة, فتضعها على شكل نقاط مع جمع ما يخص كل مسألة بعضها مع بعض

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 جمادى الأولى 1444هـ/12-12-2022م, 08:56 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني
اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:
تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
ذكر في معنى الباء في الآية أقوال:
الأول: الابتداء. ذكره ابن عطية, وابن جزي.
ويكون له معنيان: 1 - اقرأ القرآن مفتتحاً باسم ربك.
2 - اقرأ القرآن متبركاً باسم ربك.
الثاني: أنها زائدة. وهو قول أبو عبيدة, وابن قتيبة.
قال أبو عبيدة: ({اقرأ باسم ربّك} مجازه: اقرأ اسم ربك).
وقال ابن قتيبة: (والباء تزاد في الكلام، والمعنى إلقاؤها.كقوله سبحانه: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} [المؤمنون: 20]، وقوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] أي اسم ربك. و{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] أي يشربها.{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} [مريم: 25] أي هزّي جذع. وقال: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 5،6] أي أيكم المفتون.
وقال الأعشى: ضَمِنَتْ برزق عيالنا أرماحُنا
- والزيادة في القرآن تكون للتوكيد, إذ ليس في القرآن حرف زائد بلا معنى.
الثالث: أنها للاستعانة. وهو قول ابن عاشور.
قال ابن عاشور: ومعنى الاستعانة باسم الله ذكر اسمه عند هذه القراءة.
الرابع: أنها للمصاحبة. وهو قول ابن عاشور.
والمعنى: اقرأ القرآن مصاحبا في قراءتك اسم ربك.
الخامس: أنها بمعنى (على). وهو قول ابن عاشور.
قال ابن عاشور: والمعنى: اقرأ على اسم ربك، أي على إذنه، أي أن الملك جاءك على اسم ربك، أي مرسلا من ربك، فذكر (اسم) على هذا متعين.
2: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
ذكر في معنى من في الآية أقوال:
الأول: أنها للتبعيض. ذكره الزجاج.
والمعنى: ولقد آتيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يثنى بها على اللّه - عزّ وجلّ - وآتيناك القرآن العظيم.
الثاني: صفة. ذكره الزجاج.
فيكون السبع هي المثاني, كما قال عزّ وجلّ: {فاجتنبوا الرّجس من الأوثان}. المعنى اجتنبوا الأوثان، لا أنّ بعضها رجس.
الثالث: لبيان الجنس. ذكره ابن جزي.
قال أبو حيان: كأنه قيل: التي هي المثاني، وكذا في قول من جعلها أسباع القرآن، أو سبع المعاني.

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
الجملة الأسمية تفيد غالبا الثبوت والتمكن, أما الجملة الفعلية فهي تفيد الحدوث والتجدد.
(3) قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
ذكر في هذه الآية عدة جمل أسمية وفعلية:
- فلقد أخبر الله عن يوسف ومعرفته بإخوته بالجملة الفعلية؛ لأن معرفته بهم حصلت بحدوث رؤيته لهم.
- وأخبر سبحانه عن إخوة يوسف وعدم معرفتهم به بالجملة الاسمية؛ لأن عدم معرفتهم به ثابتة متمكنه منهم.
قال ابن عاشور: ووقع الإخبار عنهم بالجملة الاسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم، وكان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل.
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}
ذكر في هذه الآية عدة جمل اسمية وفعلية:
- أخبر سبحانه عن معيته للمتقين بالجملة الفعلية في زمن الماضي؛ لأنها تحدث من قبل, وهي من لوازم الإيمان.
- وأخبر عن الإحسان بالجملة الاسمية؛ لأن الإحسان ثابت لهم ودائم معهم.
قال ابن عاشور: أتى في جانب التقوى بصلة فعلية ماضية للإشارة إلى لزوم حصولها وتقررها من قبل لأنها من لوازم الإيمان، لأن التقوى آيلة إلى أداء الواجب وهو حق على المكلف. ولذلك أمر فيها بالاقتصار على قدر الذنب.
وأتى في جانب الإحسان بالجملة الاسمية للإشارة إلى كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم، لأن الإحسان فضيلة، فيصاحبه حاجة إلى رسوخه من نفسه وتمكنه.

تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
إضافة المقام إلى الله تعالى في هذا الموقف على ضربين ذكرهما ابن عاشور:
الأول: على اعتبار المقام للخائف؛ فهي بمعنى الحال,وتكون من إضافة المصدر إلى المفعول, أي: لمن خاف مقامه بين يدي ربه, أو من ربه.
الثاني: على اعتبار المقام لله؛ فهي بمعنى الشأن والعظمة, وتكون من الإضافة للفاعل.
قال ابن عاشور: والمقام: أصله محل القيام ومصدر ميمي للقيام وعلى الوجهين يستعمل مجازا في الحالة والتلبس كقولك لمن تستجيره: هذا مقام العائذ بك، ويطلق على الشأن والعظمة، فإضافة مقام إلى ربه هنا إن كانت على اعتبار المقام للخائف فهو بمعنى الحال، وإضافته إلى ربه تشبه إضافة المصدر إلى المفعول، أي مقامه من ربه، أي بين يديه.
وإن كانت على اعتبار المقام لله تعالى فهو بمعنى الشأن والعظمة. وإضافته كالإضافة إلى الفاعل، ويحتمل الوجهين قوله تعالى: ذلك لمن خاف مقامي في سورة إبراهيم وقوله: وأما من خاف مقام ربه في سورة النازعات.
قال ابن عطية: وفي هذه الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف، وتحريض على الخوف الذي هو أسرع المطايا إلى الله عز وجل.
(5) قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}
إضافة جزاء إلى الضعف في الآية إضافة بيانية؛ إذ يبين الله تعالى أن الجزاء الذي سيحصلون عليه هو ضعف أعمالهم التي عملوها, أي: تضاعف لهم الحسنة بعشرة أمثالها، إلى سبعمائة ضعفٍ.
قال ابن عاشور: وإضافة جزاء إلى الضعف إضافة بيانية، أي الجزاء الذي هو المضاعفة لأعمالهم, أي: أولئك الذين يقربون زلفى فيجزون جزاء الضعف على أعمالهم لا على وفرة أموالهم وأولادهم.

تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
حذف متعلق الإحسان في الآية للدلالة على عموم وجوه الإحسان من امتثال الطاعات, والإنفاق في سبيل الله,وإحسان الظن بالله, وغيرها من وجوه الإحسان, فعلى العبد أن يكون محسنا في كل أحواله, فإن ذلك يورث محبة الله تعالى له.
قال ابن عاشور: وفي حذف متعلق أحسنوا تنبيه على أن الإحسان مطلوب في كل حال, ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».
(3) قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
حذف المفعول في "ليضلون" وذلك للمبالغة في ذمهم,لما في ذلك من قبح أفعالهم من إضلال أنفسهم, وإضلال غيرهم.
قال السمين الحلبي: قوله {لَّيُضِلُّونَ} قرأ الكوفيون بضم الياء، وكذا التي في يونس {رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ} والباقون بالفتح، وسيأتي لذلك نظائر في إبراهيم وغيرها، والقراءتان واضحتان فإنه يقال: ضَلَّ في نفسه وأضلَّ غيره، فالمفعول محذوف على قراءة الكوفيين، وهي أبلغُ في الذمِّ فإنها تتضمَّن قُبْحَ فِعْلهم حيث ضلَّوا في أنفسهم وأَضَلُّوا غيرهم كقوله تعالى: {وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السبيل} وقراءةُ الفتح لا تحوج إلى حذف فرجَّحها بعضهم بهذا، وأيضاً فإنهم أجمعوا على الفتح في ص عند قوله {إِنَّ الذين يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ الله}.
وحذف متعلق العلم في قوله تعالى: "بغير علم" فحالهم مصاحبتهم للجهل, وملابستهم له.
قال السمين الحلبي: وقوله «بغير علم» متعلق بمحذوف لأنه حال أي: يضلُّون مصاحبين للجهل أي: ملتبسين بغير علم.

تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(3) قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}
في تقديم "هدى الله" على "هو الهدى" في الآية الأولى حصر الهدى في هداية الله تعالى, وأن ما يفعله المشركون من أفعال ليس بهداية وإنما هو من الشرك بالله تعالى, قال ابن جرير: {إنّ هدى اللّه هو الهدى} يقول: إنّ طريق اللّه الّذي بيّنه لنا وأوضحه، وسبيلنا الّذي أمرنا بلزومه، ودينه الّذي شرعه لنا فبيّنه، هو الهدى والاستقامة الّتي لا شكّ فيها، لا عبادة الأوثان والأصنام الّتي لا تضرّ ولا تنفع، فلا نترك الحقّ ونتّبع الباطل.
وفي الآية الثانية تقديم معمول "تحشرون" يفيد الحصر والاختصاص, فهو سبحانه الذي تحشر إليه الخلائق يوم القيامة, وهو الذي يحاسبهم على أعمالهم, ويجازيهم عليها, قال ابن عاشور: واشتملت جملة وهو الذي إليه تحشرون على عدة مؤكدات وهي: صيغة الحصر بتعريف الجزأين، وتقديم معمول تحشرون المفيد للتقوي لأن المقصود تحقيق وقوع الحشر على من أنكره من المشركين وتحقيق الوعد والوعيد للمؤمنين، والحصر هنا حقيقي إذ هم لم ينكروا كون الحشر إلى الله وإنما أنكروا وقوع الحشر، فسلك في إثباته طريق الكناية بقصره على الله تعالى المستلزم وقوعه وأنه لا يكون إلا إلى الله، تعريضا بأن آلهتهم لا تغني عنهم شيئا.
(4) قول الله تعالى: { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
إن من أغراض التقديم والتأخير تقديم الأهم والبدء به, فقدم في الآية اتخاذ النحل بيوتا من الجبال, ثم من الشجر, ثم مما يعرش الناس, فعسل النحل الجبلي هو أفضل أنواع العسل ثم يأتي بعده الشجري, ثم مما يعرش الناس, وقد ذكر القاسمي أن الترتيب كان للكثرة, فأكثر بيوت النحل من الجبال, ثم من الشجر, ثم مما يعرش الناس.
قال القاسمي: وليس للنحل بيت في غير هذه الأمكنة: الجبال والشجر وبيوت الناس. وأكثر بيوتها ما كان في الجبال وهو المتقدم في الآية ثم في الشجر دون ذلك ثم في الثالث أقل.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 جمادى الآخرة 1444هـ/24-12-2022م, 02:09 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني
اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:
تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
ذكر في معنى الباء في الآية أقوال:
الأول: الابتداء. ذكره ابن عطية, وابن جزي.
ويكون له معنيان: 1 - اقرأ القرآن مفتتحاً باسم ربك.
2 - اقرأ القرآن متبركاً باسم ربك.
الثاني: أنها زائدة. وهو قول أبو عبيدة, وابن قتيبة.
قال أبو عبيدة: ({اقرأ باسم ربّك} مجازه: اقرأ اسم ربك).
وقال ابن قتيبة: (والباء تزاد في الكلام، والمعنى إلقاؤها.كقوله سبحانه: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} [المؤمنون: 20]، وقوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] أي اسم ربك. و{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6] أي يشربها.{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} [مريم: 25] أي هزّي جذع. وقال: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 5،6] أي أيكم المفتون.
وقال الأعشى: ضَمِنَتْ برزق عيالنا أرماحُنا [يفضل إغلاق القوس في نهاية الكلام المنقول مع وضع علامة الانتهاء (اهـ) ليدل على أن ما بعده من كلامك وليس من كلام ابن قتيبة]
- والزيادة في القرآن تكون للتوكيد, إذ ليس في القرآن حرف زائد بلا معنى.
الثالث: أنها للاستعانة. وهو قول ابن عاشور.
قال ابن عاشور: ومعنى الاستعانة باسم الله ذكر اسمه عند هذه القراءة.
الرابع: أنها للمصاحبة. وهو قول ابن عاشور.
والمعنى: اقرأ القرآن مصاحبا في قراءتك اسم ربك.
الخامس: أنها بمعنى (على). وهو قول ابن عاشور.
قال ابن عاشور: والمعنى: اقرأ على اسم ربك، أي على إذنه، أي أن الملك جاءك على اسم ربك، أي مرسلا من ربك، فذكر (اسم) على هذا متعين.
2: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
ذكر في معنى من في الآية أقوال:
الأول: أنها للتبعيض. ذكره الزجاج.
والمعنى: ولقد آتيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يثنى بها على اللّه - عزّ وجلّ - وآتيناك القرآن العظيم.
الثاني: صفة. ذكره الزجاج.
فيكون السبع هي المثاني, كما قال عزّ وجلّ: {فاجتنبوا الرّجس من الأوثان}. المعنى اجتنبوا الأوثان، لا أنّ بعضها رجس.[معنى كلام الزجاج أن من بيانية، ولكن المقصود بالصفة الجار والمجرور (من المثاني) في محل نصب صفة لسبع، فتكون السبع هي المثاني وهو نفسه القول الثالث]
الثالث: لبيان الجنس. ذكره ابن جزي.
قال أبو حيان: كأنه قيل: التي هي المثاني، وكذا في قول من جعلها أسباع القرآن، أو سبع المعاني.

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
الجملة الأسمية تفيد غالبا الثبوت والتمكن, أما الجملة الفعلية فهي تفيد الحدوث والتجدد.
(3) قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
ذكر في هذه الآية عدة جمل أسمية وفعلية:
- فلقد أخبر الله عن يوسف ومعرفته بإخوته بالجملة الفعلية؛ لأن معرفته بهم حصلت بحدوث رؤيته لهم.
- وأخبر سبحانه عن إخوة يوسف وعدم معرفتهم به بالجملة الاسمية؛ لأن عدم معرفتهم به ثابتة متمكنه منهم.
قال ابن عاشور: ووقع الإخبار عنهم بالجملة الاسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم، وكان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل.
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}
ذكر في هذه الآية عدة جمل اسمية وفعلية:
- أخبر سبحانه عن معيته للمتقين بالجملة الفعلية في زمن الماضي؛ لأنها تحدث من قبل, وهي من لوازم الإيمان. [والتعبير بالفعل الماضي هنا يفيد ثباتهم على التقوى وتحققها منهم]
- وأخبر عن الإحسان بالجملة الاسمية؛ لأن الإحسان ثابت لهم ودائم معهم.
قال ابن عاشور: أتى في جانب التقوى بصلة فعلية ماضية للإشارة إلى لزوم حصولها وتقررها من قبل لأنها من لوازم الإيمان، لأن التقوى آيلة إلى أداء الواجب وهو حق على المكلف. ولذلك أمر فيها بالاقتصار على قدر الذنب.
وأتى في جانب الإحسان بالجملة الاسمية للإشارة إلى كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم، لأن الإحسان فضيلة، فيصاحبه حاجة إلى رسوخه من نفسه وتمكنه.

تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
إضافة المقام إلى الله تعالى في هذا الموقف على ضربين ذكرهما ابن عاشور:
الأول: على اعتبار المقام للخائف؛ فهي بمعنى الحال,وتكون من إضافة المصدر إلى المفعول, أي: لمن خاف مقامه بين يدي ربه, أو من ربه.
الثاني: على اعتبار المقام لله؛ فهي بمعنى الشأن والعظمة, وتكون من الإضافة للفاعل.
قال ابن عاشور: والمقام: أصله محل القيام ومصدر ميمي للقيام وعلى الوجهين يستعمل مجازا في الحالة والتلبس كقولك لمن تستجيره: هذا مقام العائذ بك، ويطلق على الشأن والعظمة، فإضافة مقام إلى ربه هنا إن كانت على اعتبار المقام للخائف فهو بمعنى الحال، وإضافته إلى ربه تشبه إضافة المصدر إلى المفعول، أي مقامه من ربه، أي بين يديه.
وإن كانت على اعتبار المقام لله تعالى فهو بمعنى الشأن والعظمة. وإضافته كالإضافة إلى الفاعل، ويحتمل الوجهين قوله تعالى: ذلك لمن خاف مقامي في سورة إبراهيم وقوله: وأما من خاف مقام ربه في سورة النازعات.
قال ابن عطية: وفي هذه الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف، وتحريض على الخوف الذي هو أسرع المطايا إلى الله عز وجل. [وكلمة (مقام) تصح أن تأتي أيضًا كاسم مكان]
(5) قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}
إضافة جزاء إلى الضعف في الآية إضافة بيانية؛ إذ يبين الله تعالى أن الجزاء الذي سيحصلون عليه هو ضعف أعمالهم التي عملوها, أي: تضاعف لهم الحسنة بعشرة أمثالها، إلى سبعمائة ضعفٍ.
قال ابن عاشور: وإضافة جزاء إلى الضعف إضافة بيانية، أي الجزاء الذي هو المضاعفة لأعمالهم, أي: أولئك الذين يقربون زلفى فيجزون جزاء الضعف على أعمالهم لا على وفرة أموالهم وأولادهم.

تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
حذف متعلق الإحسان في الآية للدلالة على عموم وجوه الإحسان من امتثال الطاعات, والإنفاق في سبيل الله,وإحسان الظن بالله, وغيرها من وجوه الإحسان, فعلى العبد أن يكون محسنا في كل أحواله, فإن ذلك يورث محبة الله تعالى له.
قال ابن عاشور: وفي حذف متعلق أحسنوا تنبيه على أن الإحسان مطلوب في كل حال, ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».
(3) قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
حذف المفعول في "ليضلون" وذلك للمبالغة في ذمهم,لما في ذلك من قبح أفعالهم من إضلال أنفسهم, وإضلال غيرهم.
قال السمين الحلبي: قوله {لَّيُضِلُّونَ} قرأ الكوفيون بضم الياء، وكذا التي في يونس {رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ} والباقون بالفتح، وسيأتي لذلك نظائر في إبراهيم وغيرها، والقراءتان واضحتان فإنه يقال: ضَلَّ في نفسه وأضلَّ غيره، فالمفعول محذوف على قراءة الكوفيين، وهي أبلغُ في الذمِّ فإنها تتضمَّن قُبْحَ فِعْلهم حيث ضلَّوا في أنفسهم وأَضَلُّوا غيرهم كقوله تعالى: {وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السبيل} وقراءةُ الفتح لا تحوج إلى حذف فرجَّحها بعضهم بهذا، وأيضاً فإنهم أجمعوا على الفتح في ص عند قوله {إِنَّ الذين يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ الله}.
[وعلى قراءة {يُضلون} بضم الياء، حُذف متعلق الفعل ( المفعول به ) ليدل - والله أعلم - على صرف الاشتغال بالمتعلق إلى سبب ضلالهم
حيث قال تعالى: {ليضلون بأهوائهم} والباء هنا للسببية، أي إنما ضلوا وأضلوا؛ فحرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله، ودعوا لذلك، بسبب أهوائهم.
وتشير الآية بدلالة الإيماء إلى نهي المؤمنين عن التشبه بهم، واتباع الهوى؛ فيحرموا ما أحل الله ويتركوا الأكل مما ذُكر اسم الله عليه، وقد فصل لنا سبحانه ما حرمه علينا.
والله أعلم]

وحذف متعلق العلم في قوله تعالى: "بغير علم" فحالهم مصاحبتهم للجهل, وملابستهم له.
قال السمين الحلبي: وقوله «بغير علم» متعلق بمحذوف لأنه حال أي: يضلُّون مصاحبين للجهل أي: ملتبسين بغير علم.

تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(3) قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}
في تقديم "هدى الله" على "هو الهدى" في الآية الأولى حصر الهدى في هداية الله تعالى, وأن ما يفعله المشركون من أفعال ليس بهداية وإنما هو من الشرك بالله تعالى, قال ابن جرير: {إنّ هدى اللّه هو الهدى} يقول: إنّ طريق اللّه الّذي بيّنه لنا وأوضحه، وسبيلنا الّذي أمرنا بلزومه، ودينه الّذي شرعه لنا فبيّنه، هو الهدى والاستقامة الّتي لا شكّ فيها، لا عبادة الأوثان والأصنام الّتي لا تضرّ ولا تنفع، فلا نترك الحقّ ونتّبع الباطل.
وفي الآية الثانية تقديم معمول "تحشرون" يفيد الحصر والاختصاص, فهو سبحانه الذي تحشر إليه الخلائق يوم القيامة, وهو الذي يحاسبهم على أعمالهم, ويجازيهم عليها, قال ابن عاشور: واشتملت جملة وهو الذي إليه تحشرون على عدة مؤكدات وهي: صيغة الحصر بتعريف الجزأين، وتقديم معمول تحشرون المفيد للتقوي لأن المقصود تحقيق وقوع الحشر على من أنكره من المشركين وتحقيق الوعد والوعيد للمؤمنين، والحصر هنا حقيقي إذ هم لم ينكروا كون الحشر إلى الله وإنما أنكروا وقوع الحشر، فسلك في إثباته طريق الكناية بقصره على الله تعالى المستلزم وقوعه وأنه لا يكون إلا إلى الله، تعريضا بأن آلهتهم لا تغني عنهم شيئا.
(4) قول الله تعالى: { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
إن من أغراض التقديم والتأخير تقديم الأهم والبدء به, فقدم في الآية اتخاذ النحل بيوتا من الجبال, ثم من الشجر, ثم مما يعرش الناس, فعسل النحل الجبلي هو أفضل أنواع العسل ثم يأتي بعده الشجري, ثم مما يعرش الناس, وقد ذكر القاسمي أن الترتيب كان للكثرة, فأكثر بيوت النحل من الجبال, ثم من الشجر, ثم مما يعرش الناس.
قال القاسمي: وليس للنحل بيت في غير هذه الأمكنة: الجبال والشجر وبيوت الناس. وأكثر بيوتها ما كان في الجبال وهو المتقدم في الآية ثم في الشجر دون ذلك ثم في الثالث أقل.
والله أعلم


التقويم: أ

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir