دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ربيع الأول 1439هـ/29-11-2017م, 09:31 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.



1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:

أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
2. حرّر القول في:

سبب
نزول سورة الصف.
3.
فسّر قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله:
{لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
2. حرر
القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
ب: عظمة القرآن.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.

3. فسّر قوله تعالى:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ربيع الأول 1439هـ/30-11-2017م, 02:29 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


1. أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان ووسوسته {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ}
2. من المعين على الحذر من خطوات الشيطان: هو التفكر في عاقبة اتباعه والخلود في النار {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا}
3. فائدة ضرب المثل، لتقريب المعنى وإبراز الصورة {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ}

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لكونه من أهل بدر، ولكون أن دافع ذلك التصرف لم يكن كفر أو ارتداد عن الإسلام، وإنما منعة لأهله بأن يكون له عند أهل مكة يدا، كما قال النبي لعمر: "إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
بنصرة دينه في جميع الأحوال: بالأقوال وبالأفعال، والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، ونصرته بالنفس والمال، ورد كيد الأعداء عنه، وتعلمه وتعليمه للغير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

ذكر المفسرون في معناها قولين:
الأول: كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا، وهو قول الحسن البصري وقتادة والضحاك، ذكره ابن كثير، وذكر ذلك المعنى أيضا السعدي والأشقر.
الثاني: كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير، وهو قول مجاهد، وعكرمة، ومقاتل، وابن زيد، والكلبي، ومنصور، ذكره ابن كثير، وذكر ذلك المعنى أيضا السعدي.
ورجح ابن جرير القول الثاني.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22):
يخبر تعالى عن أوصافه العظيمة: أنه لا إله للوجود غيره، فهو المستحق للعبادة، وكل ما عبد من دونه فإنه باطل، لكونه لا يملك لنفسه شيئا فضلا عن غيره مع فقره وعجزه، وأنه تعالى يعلم ما غاب عن الخلق، وما هو مرئي ومشاهد لهم، فعلمه شامل لكل شيء في الأرض والسماء، وهو ذو الرحمة الشاملة لجميع المخلوقات، التي وسعت كل شيء.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23):
ثم كرر ذكر إلوهيته للتأكيد والتقرير.
الملك: المالك لكل شيء، المتصرف في جميع الممالك العلوية والسفلية بلا ممانعة ولا مدافعة.
القدوس: المنزه عن كل نقص، الطاهر من كل عيب، وقيل: المعظم الممجد المبارك.
السلام: السالم من جميع العيوب والنّقائص، بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، وقيلَ: الذي سَلِمَ الخلْقُ مِن ظُلْمِه.
المؤمن: الذي وهب لخلقه الأمن من الظلم، وقيل: المصدق لأنبيائه ورسله بالمعجزات والبراهين والحجج.
المهيمن: الشاهد على عباده بأعمالهم، الرقيب عليهم، كقوله تعالى: {ثمّ اللّه شهيدٌ على ما يفعلون}.
العزيز: الذي لا يغالب فقد قهر كل شيء، ولا يمانع فقد خضعت الأشياء كلها له، لعزته وعظمته.
الجبار: الذي قهر عباده، وأصلح أمور خلقه، فيجبر الكسير، ويغني الفقير، وقيل: الذي لا تُطاقُ سَطْوَتُه.
المتكبر: له العظمة، المنزه عن كل نقص وسوء وعيب وجور، وهو صفة مدح في حق الله، وصفة ذم في حق المخلوقين.
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ: ثم عمم تنزيه عن كل وصف وصفه به المشركون المعاندون.

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24):
الخالق: المقدر للمخلوقات على مقتضى مشيئته وإرادته.
البارئ: المنشئ المنفذ للمبروءات، والمبرز ما قدره إلى الوجود.
المصور: المركب للصور على الصفة التي يريد، على هيئات مختلفة، كقوله تعالى: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}.
لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى: له الأسماء الكثيرة التي لا يحصيها إلا هو، وهي صفات كمال، تدل على أعظم الصفات وأكملها، ومن حسنها أن الله يحبها ويحب من يدعوه بها، وقد روى أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر".
يسبّح له ما في السّماوات والأرض: أي كل ما فيهما ينزهه سبحانه وتعالى، إما بلسان الحال أو المقال، مصداقا لقوله تعالى: {تسبّح له السّماوات السّبع والأرض ومن فيهنّ وإن من شيءٍ إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّه كان حليمًا غفورًا}.
العزيز: من عظمته أنه لا يرام جنابه، ولا يريد شيئا إلا ويكون.
الحكيم: الذي لا يشرع ولا يقدر شيئا إلا لمصلحة وحكمة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ربيع الأول 1439هـ/30-11-2017م, 10:54 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- عدم الإتكال الكلي على القول وإنما التصديق بالفعل لأن الفعل لايحتاج لإثبات بينما القول يحتاج لأن يثبت بالفعل
وجه الدلالة :كما خدع الإنسان بقول الشيطان واتبعه فظل ،وهذا يعلمنا عدم الإتكال على مجرد الأقول فقط .
2- لما عرف الشخص أن هذا الذي يعتقده هو المنقذ يخاف من قوة أعظم منه ،يعلم الإنسان أن يتكل على هذه القوة من البداية .
وجه الدلالة :أن الأنسان ظن أن طاعة الشيطان ستنقذه من الموقف ونكص بقوله وخاف من الله تعالى فلم يفي للإنسان بما وعده .
3-ومما نتعلم من هذه الآيات أن يتجنب المرء دعوة الناس للفسوق لأنه يحتمل أن يكون جزاء الداعي مثل الفاعل ،هذه من الفوائد والله أعلم عن الحكم الشرعي وإنما ما يستفاد لكي يتجنب المرء دعوة الناس للفسوق .
وجه الدلالة :أن الله تعالى ذكر أن كلاهما في النار وإن كان للشيطان أعمال أخر توجب له النار إلا إني أذكر ما يختص بهذه الآية .




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

أنه لم يفعل ذلك كفراً ولا ردة ،بل فعل ذلك لأنه لم يكن من قريش فليس له قوم هناك يحمون قرابته كما عند المهاجرين فأراد بذلك أن يتخذ فيهم يداًيحمون بها قرابته .



ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
نصرة الله تعالى تكون كالتالي :
- بالقيام بدينه والحرص على تَنفيذِه على الغَيْرِ، وجِهادِ مَن عانَدَه ونابَذَه بالأبدانِ والأموالِ، ومَن نَصَرَ الباطلَ بما يَزْعُمُه مِن العلْمِ، ورَدَّ الحقَّ بدَحْضِ حُجَّتِه، وإقامةِ الْحُجَّةِ عليه والتحذيرِ منه،تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه، وتَعليمُه والحثُّ على ذلك، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ، كما قاله السعدي.



2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

ورد قولين :
1- اي : كما يئس الكفار أن يرجع إليهم من القبور ،لأستبعادهم البعث ،حاصل كلام ابن عباس وقتادة والحسن البصري وابن كثير والأشقر .
2- اي: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ، قال به مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور .
ذكر القولين السعدي ولم يرجح ،ولعله من خلال تفسيره للآية يميل للقول الثاني،لأن القول الأول ذكره بصيغة الأحتمال ،والله أعلم ،واختار ابن جرير القول الثاني.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَِةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
قال السعدي رحمه الله :
هذه الآياتُ الكريماتُ قدِ اشْتَمَلَتْ على كثيرٍ مِن أسماءِ اللَّهِ الْحُسْنَى وأَوْصافِه العُلَى عَظيمةِ الشَّأْنِ، وبَديعةِ البُرهانِ:
فأَخْبَرَ أنَّه {اللَّهُ} الْمَأْلُوهُ المعبودُ الذي {لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}؛ وذلكَ لكَمالِه العظيمِ، وإحسانِه الشامِلِ، وتَدبيرِه العامِّ، وكلُّ إلهٍ غيرُه فإنَّه بَاطِلٌ،...ثم وَصَفَ نفْسَه بعُمومِ العِلْمِ، الشامِلِ لِمَا غابَ عن الخَلْقِ وما يُشاهِدُونَه، وبعُمومِ رَحمتِه، التي وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ، ووَصَلَتْ إلى كلِّ حَيٍّ.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)

قال السعدي رحمه الله :
ثم كَرَّرَ ذِكْرَ عُمومِ إلَهِيَّتِه وانفرادِه بها، وأنَّه المالِكُ لجميعِ الْمَمالِكِ، فالعالَمُ العُلْوِيُّ والسُّفْلِيُّ وأهلُه، الجميعُ مَماليكُ للهِ، فُقراءُ مُدَبَّرُونَ.
{الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ}؛ أي: الْمُقَدَّسُ السالِمُ مِن كلِّ عَيْبٍ وآفَةٍ ونَقْصٍ، المُعظَّمُ الْمُمَجَّدُ؛ لأنَّ القُدُّوسَ يَدُلُّ على التَّنزِيهِ مِن كلِّ نقْصٍ، والتعظيمِ للهِ في أوصافِه وجَلالِه.
{الْمُؤْمِنُ}؛ أي: الْمُصَدِّقُ لرُسُلِه وأنبيائِه بما جَاؤُوا به بالآياتِ البَيِّنَاتِ والبَراهِينِ القاطعاتِ والْحُجَجِ الواضحاتِ.
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغَالَبُ ولا يُمانَعُ، بل قدْ قَهَرَ كلَّ شيءٍ، وخَضَعَ له كلُّ شيءٍ.
{الْجَبَّارُ} الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ، الذي يَجْبُرُ الكَسِيرَ، ويُغنِي الفَقِيرَ.
{الْمُتَكَبِّرُ} الذي له الكِبرياءُ والعَظَمَةُ، الْمُتَنَزِّهُ عن جميعِ العُيوبِ والظُّلْمِ والْجَوْرِ.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وهذا تَنْزِيهٌ عامٌّ عن كلِّ ما وَصَفَه به مَن أشْرَكَ به وعانَدَه)
قال ابن كثير رحمه الله : في تفسير المهيمن :وقوله: {المهيمن} قال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: أي الشّاهد على خلقه بأعمالهم، بمعنى: هو رقيبٌ عليهم، كقوله: {واللّه على كلّ شيءٍ شهيدٌ} .



هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}

قال السعدي رحمه الله :
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ} لجميعِ المَخْلوقاتِ، {الْبَارِئُ} للمَبْرُوءَاتِ.
{الْمُصَوِّرُ} للمُصَوَّرَاتِ، وهذهِ الأسماءُ متَعَلِّقَةٌ بالخَلْقِ والتدبيرِ والتقديرِ، وأنَّ ذلكَ كُلَّه قدْ انْفَرَدَ اللَّهُ بهِ، لم يُشارِكْه فيهِ مشارِكٌ.
{لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}؛ أيْ: له الأسماءُ الكثيرةُ جِدًّا، التي لا يُحْصِيهَا ولا يَعْلَمُها أحَدٌ إلاَّ هو، ومعَ ذلك فكُلُّها حُسْنَى؛ أيْ: صِفاتُ كَمالٍ، بل تَدُلُّ على أكْمَلِ الصفاتِ وأعظَمِها، لا نقْصَ في شيءٍ منها بوَجْهٍ مِن الوُجوهِ ،...ومِن كَمالِه وأنَّ له الأسماءَ الْحُسْنَى والصِّفاتِ العُلْيَا: أنَّ جَمِيعَ مَن في السماواتِ والأرضِ مُفتَقِرُونَ إليه على الدوامِ، يُسَبِّحونَ بحَمْدِه، ويَسأَلُونَه حَوائِجَهم، فيُعْطِيهم مِن فَضْلِه وكَرَمِه ما تَقْتَضِيهِ رَحمتُه وحِكمتُه.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الذي لا يُريدُ شَيئاً إلاَّ ويَكُونُ، ولا يَكُونُ شيئاً إلاَّ لحِكْمَةٍ ومَصلحَةٍ.




هذا والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 ربيع الأول 1439هـ/1-12-2017م, 11:15 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
في الآية الكريمة عدة فوائد جليلة منها:
1- وجوب الحذر كل الحذر من الاستجابة لوعود الشيطان الزائفة؛ فإنما هي استدراج ومكر، كما دل على ذلك قوله تعالى : "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" ووجه الدلالة من ذلك: أن الله قد بين دأب الشيطان في إضلال الإنسان ثم تنصله منه بعد وقوعه في الإثم بهذا المثل الذي ضربه في اغترار اليهود بوعود المنافقين الكاذبة.
2- عظم كيد المنافقين ومكرهم؛ دلّ على ذلك قوله تعالى: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" ووجه الدلالة من ذلك: أن الله قد شبه حال اليهود الذين اغتروا بعهود المنافقين ومواثيقهم بالشيطان وشدة كيده للإيقاع بالإنسان في المعصية ثم تبرؤه منه؛ ولاشك أن هذا من أكبر الدواعي لتوخي الحذر من المنافقين والاتصاف بصفاتهم.
3- أنّ عاقبة كل من يدعو إلى المعصية النار، دلّ على ذلك قوله تعالى: " فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ" ووجه الدلالة من ذلك: أنّ الله بين في هذه الآيات أن النار مآل الآمر بالمعصية والفاعل لها، وفي هذا ردع لكل من تسول له نفسه بالمعصية أو الدعوة إليها ومشاركة أحد فيها.
4- أن الكفر ظلم من العبد لنفسه، كما قال تعالى: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17 )" فإن الله وصف من أمر بالكفر ووقع فيه بالظلم، وكل من وقع في ذلك فهو حقيق بهذا الوصف كيف لا وهو يكفر بخالقه الذي رباه بنعمه وأحاطه بفضله وكرمه، فعلى الإنسان أن يحذر من كل مسلك قد يؤدي به للوقوع في هذا الذنب العظيم، وأن يسأل الله أن يثبته على الإيمان حتى يلقاه.
5- أنّ ضرب المثل منهج قرآني كما قال تعالى في صدر هذه الآية: "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ..." فينبغي للداعية إلى الله الاقتداء بنهج القرآن في الدعوة.
...........................................................................
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
قبل النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاب بن أبي بلتعة؛ لأنه صدق في بيان سبب فعله، ولكونه شهد بدرا وقد رجا الله أن يكون قد غفر لأهل بدر ، فقال: "إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون النصرة بالاستجابة لأمر الله ورسوله في جميع الأحوال، بالأقوال والأفعال والنفس والمال، وبالجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وتعلم الكتاب وتعليمه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ابتغاء رضوان الله ونصرة لله ودينه.
...........................................................................
2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
في الآية قولان:
القول الأول: أي كما يئس الكفّار الأحياء من رجوع أصحاب القبر الأموات؛ لإنكارهم البعث.وهذا قول الحسن البصري، وقتادة والضحاك، كما رواها ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره، وأشار إليه السعدي في تفسيره، واختاره الأشقر في تفسيره.
القول الثاني: أي: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ حينما شاهدوا الحقيقة وعاينوها بأنفسهم. وهذا قول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره، وهو اختيار ابن جريرٍ.
القول الثالث: أي: أنّ الكفار يئسوا من الآخرة وأنكروها وكفروا بها كما يئس أصحاب الكفار المنكرون للبعث من رجوع أصحاب القبور، فسولت لهم أنفسهم الوقوع في المساخط لأمنهم من عدم وقوع البعث والحساب والجزاء ، وهذا قول السعدي في تفسيره فقد جمع بين القولين السابقين.
..........................................................................
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.
في هذه الآيات المباركة يخبرنا الله تعالى عن نفسه فيقول: {هو اللّه الّذي لا إله هو} أي فلا ربّ غيره، ولا إله بحق سواه وكل إله غيره فباطل لا يستحق من العبادة شيء فمن عجز عن نفع نفسه فكيف ينفع غيره، ثم انتقل على ذكر صفة أخرى وهو عموم علمه وشموله فقال: {عالم الغيب والشّهادة} فيعلم السر وأخفى فكيف بالشيء المشاهد المحسوس، لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض، ولا في السّماء مهما عظم فكبر أو صغر فدق، بل لا يخفى عليه دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء، ثم قال: { هو الرّحمن الرّحيم } أي:ذو الرّحمة الواسعة التي شملت جميع المخلوقات كما قال تعالى: {ورحمتي وسعت كلّ شيءٍ} ، فهو رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما.
ثم كرر عموم إلهيته للتأكيد بأنه وحده المستحق لعبادة فقال: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} ثم ثنى بذكر ملكه فقال: {الملك} أي: المالك للعالم العلوي والسفلي فهو الذي تفرد بملك كل شيء، وأحسن تدبيره، وهو المتصرّف فيها بلا ممانعةٍ فلا يزاحمه فيها أحد، ولا مدافعةٍ، فلا ينازعه فيها أحد. {القدوس السلام}: أي المقدس السالم من كل عيب ونقص في ذاته وصفاته وأفعاله، المعظم الممجد في كل أوصافه،{المؤمن} أي: المصدق لرسله وأنبيائه بالمعجزات البينات والبراهين القاطعات، وقيل: الذي أمّن خلقه من الظلم، وصدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به، {المهيمن} أي: الشهيد الرقيب على أعمال عباده كما قال تعالى: {أفمن هو قائمٌ على كلّ نفسٍ بما كسبت}وقال في الآية الأخرى: {ثمّ اللّه شهيدٌ على ما يفعلون}، {العزيز} أي: الّذي قد عزّ كلّ شيءٍ فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه؛ لعزّته وعظمته وجبروته وكبريائه؛ ولهذا قال: {الجبّار المتكبّر} أي: الّذي لا تليق الجبرّية إلّا له، ولا التّكبّر إلّا لعظمته، كما تقدّم في الصّحيح: "العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذّبته"، وقيل: المصلح أمور خلقه، المتصرّف فيهم بما فيه صلاحهم الذي يجبر الكسير ويغني الفقير ثمّ ختم الآية بقوله: {سبحان اللّه عمّا يشركون} تنزيها له جل جلاله عن الشرك، فكيف تطيب النفس بعبادة غير الله أو الإشراك به، وهو من هو جل جلاله.
ثم أنبأنا الله عن اسمه الأعظم الذي لم يسم به أحد غيره فقال:{هُوَ اللَّهُ} الإله الحق الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى، {الخالق} المقدر الذي قدر خلق جميع المخلوقات، {البارئ} المنشئ الذي أبرز ما قدّره وقرّره إلى الوجود، وليس كلّ من قدّر شيئًا ورتّبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى اللّه، عزّ وجلّ. قال الشّاعر يمدح آخر ولأنت تفري ما خلقت = وبعض القوم يخلق ثمّ لا يفري، {المصور} لكل المصورات فهو الّذي إذا أراد شيئًا قال له: كن، فيكون على الصّفة الّتي يريد، والصّورة الّتي يختار. كقوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}، ثم قال: {يسبّح له ما في السّماوات والأرض} أي بلسان الحال والمقال، كقوله {تسبّح له السّماوات السّبع والأرض ومن فيهنّ وإن من شيءٍ إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّه كان حليمًا غفورًا}، ثم قال: {لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}؛ أي الكثيرة التي لا يحصيها أحد، {الحسنى} الكامله من كل الوجوه الذي لا ينتابها نقص بأي وجه من الوجوه، ومن حسنها أن الله يحب من عباده أن يدعونه بها بل قد أمرهم بذلك. ثم ختم الآية بقوله:{وهو العزيز} أي: ذو القوة والمنعة الذي لا يرام جنابه {الحكيم} في كل ما قدره و شرعه وقدره. وقد ورد في فضل هذه قراءة هذه الآيات هذه الرواية التي يرويها معقل بن يسارٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرّاتٍ: أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم، ثمّ قرأ ثلاث آياتٍ من آخر سورة الحشر، وكّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ يصلّون عليه حتّى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة". ورواه التّرمذيّ أيضا من طريق آخر ثم قال: غريبٌ لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ربيع الأول 1439هـ/2-12-2017م, 02:17 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


- يضرب الله تعالى الأمثال لمزيد بيان، فينبغي أن نعقلها و نفهم مراد الله تعالى منها، و لا نمر عليها مرور الغافلين.
- يجب على من سلك الطريق إلى الله تعالى أن يحذر سبل الشيطان، و أن يعرف مداخلها حتى يكون على بينة من عدوه و أسلحته.
- طاعة الله تعالى سبب لزيادة الإيمان و دخول الجنان، و طاعة الشيطان سبب للعذاب و دخول النيران و العياذ بالله.

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم عذر حاطب بن أبي بلتعة لأنه شهد بدراً، و الله تعالى اطّلع إلى أصحاب بدر و قال لهم (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
رسول الله صلى الله عليه و سلم ينطق بوحي، و قد أوحى الله له قول ذلك لما علمه من إيمان حاطب بن بلتعة رضي الله عنه و صدقه، و لأنه سبحانه الذي يطلع على القلوب و يعلم ما فيها، و ليس أدلّ على ذلك من تصرف عمر رضي الله تعالى عنه، الذي حكم عليه من ظاهر عمله.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

تكون نصرة الله تعالى بنصر دينه و إعلاء كلمته، و الالتزام به قولا و عملا، و جهاد من عانده و دحض شبهات أهله و الانتصار للحق بإقامة الحجج و الأدلة، و تبليغه للغير.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.


أورد ابن كثير رحمه الله تعالى قولين للسلف في تفسير قوله تعالى : ( كما يئس الكفار من أصحاب القبور) :

القول الأول : أي كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك، لأنهم لا يعتقدون بعثا و لا نشورا، قاله ابن عباس و الحسن و الضحاك فيما رواه ابن جرير، و ذهب إليه السعدي أيضا في أحد قوليه، و قال به الأشقر.

القول الثاني : أي كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير ، قاله ابن مسعود و مجاهد و عكرمة و غيرهم، و هو اختيار ابن جرير، و به قال ابن كثير و السعدي في أحد قوليه.

هذا حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر في تفسيرهم لهذه الآية.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


هذه الآية اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى و صفاته العلى، التي تفرد بها وحده جل في علاه .
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) يخبرنا البارئ سبحانه أنه متفرد بالألوهية، فلا معبود بحق إلا هو، و لا يستحق العبادة إلا هو عز و جل، و هو عالم الغيب و الشهادة، يعلم يطلع عليه الخلق و ما لا يطلعون عليه من الأسرار الخفية التي لا يحيط بها إلا هو جل في علاه.
(هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) : الذي شملت رحمته كل الخلائق، ووسعت كل شيء، فهو سبحانه رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما.
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ ) : كرر سبحانه تفرده بالالوهية تأكيدا، و أخبر جل في علاه أنه الملك، فهو مالك كل شيء و مليكه، و كل ما سواه فهو تحت تصرفه .
(القدّوس) : الممجَّد المعظم المنزه عن كل عيب و نقص .
(السلام) : من كل نقص، فهو سبحانه ذو الكمال المطلق في أسمائه و صفاته.
(المؤمن) : الذي أمّن سبحانه عباده من الظلم، و قيل المصدِّق لرسله و أنبيائه و ما جاءوا به من الحق.
(العزيز) : أي له العزة جميعا، فهو لا يُقهر جل في علاه و لا يُغلب.
(الجبار) : جبروت الله تعالى هو عظمته، و قيل الذي يجبر نقص الخلائق و يصلحها.
(المتكبر) : ذي الكبرياء سبحانه، و هذه صفة مدح في حقه عز و جل، و في الحديث : (العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذّبته).
(هو الله الخالق البارئ المصور) : الذي خلق البريئة و أوجدها على غير مثال سابق، و قدّرها و صورها كما شاء و أراد.
(له الأسماء الحسنى) : فأسماؤه سبحانه كلها حسنى، و من حسنها أن جمالها و كمالها على إطلاقه، و أنه سبحانه ليس كمثله شيء، و أنه تعالى في علاه يحبها و يحب من يدعوه بها.
(يسبح له ما في السماوات و الأرض) : فكل الخلائق تلهج بتسبيحه و تنزيهه ، لما له من صفات الكمال، و كل الخلائق مفتقرة إليه، فيقرون بتسبيحهم، أنه الخالق العظيم المتصرف في جميع خلقه.
(و هو العزيز الحكيم) : ذو العزة سبحانه، إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون، و له الحكمة جميعا، فلا يفعل عز و جل شيئا إلا لمصلحة و حكمة.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 ربيع الأول 1439هـ/3-12-2017م, 06:04 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
-يجب علينا الحذر من اتباع الآخرين في باطلهم ؛ لأن الكل سيتبرأ يوم القيامة ، كما قال تعالى : ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك ) .
-يجب علينا الخوف من عذاب الله ونتذكر عذاب الله عند المعصية ، قال تعالى : ( إني أخاف الله رب العالمين ) .
-العقاب يوم القيامة يكون للتابع والمتبوع وإن اختلفوا في الشدة ، لذلك علينا الحذر من ظلم النفس بالمعاصي ، كما قال تعالى : ( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ) .
- يجب علينا الحذر من الشيطان وخطواته التي قد تؤدي إلى الكفر ؛ لأنه شديد العداوة للإنسان ، كما قال تعالى : كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر )

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
لشدة عداوتهم فعداوتهم كامنة وظاهرة ، فلو وجدوا فرصة يؤذون بأيديهم وبألسنتهم ويتمنوا ارتداد المسلمين .

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أصاب من الكفار من قومه وغيرهم .

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.

1) قيل أنه نزل حين أرادوا أن يٍسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله ، فلم يقم أحد .
2) وقيل أنه نزل حين طلب ناس من أصحابه أن يرسلوا احدا ليسألوا رسول الله عن أحب الأعمال إلى الله ، فلم يذهب أحد ، ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء النفر فنزلت هذه الآيات .
وكلا القولين صحيح ونفس المعنى .

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.
قوله : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ) : هنا يخاطب الله المؤمنين فيوصيهم ويدلهم ويرشدهم إلى أعظم تجارة ، والتي تكون بها نجاتهم من العذاب الأليم ) .
(تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ): بين الله تعالى هذه التجارة التي تنجيهم من عذاب أليم في هذه الآية وهو الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله ، والإيمان بالله يكون بالتصديق به تصديقا جازما ، المستلزم لأعمال الجوارج التي من أجلها الجهاد في سبيه ، ومن أنواع الجهاد هو جهاد بالنفس أو الجهاد بالأموال .
(ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : ففي هذا خير دنيوي وأخروي ، فالخير الدنيوي هو في النصر على الأعداء والعز والرزق وسعة الصدر وانشراحه ، وأما الخير الأخروي بالفوز بثواب الله والنجاة من عقابه .
(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) : وهذا هو مقابل لو فعلوا ما أمروا به ، فإنه سبحانه وتعالى يغفر لهم زلاتهم وهو يشمل صغئر الذنوب وكبائرها ،؛ لأن الإيمان بالله والجهاد في سبيه كفر للذنوب ، وأيضا من الثواب الأخروي أن الله يدخلهم جنات وهي عبارة عن المساكن والقصور والغرف والأشجار فيجعل الله من تحتها أنهار من عسل مصفى .
( وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) : أي أن هذه المساكن جمعت كل طيب ؛ من حيث الارتفاع والعلو والحسن ، وهي جنات عدن : أي جنات بها إقامة دائمة لا تنقطع بموت ولا خروج ، ( ذلك الفوز العظيم ) : أي أن الذين ذكره الله من النعيم في الجنة والثواب من الفوز الذي لايماثله فوز .
(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) : ( أخرى تحبونها ) : وهنا ثواب آخر وهي خصلة يحبونها المؤمنون ويعجبهم ، ( نصر من الله ) : أي النصر على الأعداء ففيه يحصل لهم العز والفرح ، ( وفتح قريب ) : هنا بشرهم الله بالفتح القريب وهو فتح مكة وقيل أنه فتح فارس والروم ، ( وبشر المؤمنين ) : المعنى بشر يا محمد المؤمنين بالنصر والفتح في الدنيا وبالجنة في الآخرة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 09:50 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي


مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.



1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1) الحذر من خطوات الشيطان فإنه لا يزال بالعبد يجره إليه خطوة خطوة لا يرضيه منه إلا الكفر . ( فلما كفر قال إني بريء منك )
2) الحذر من وعود الشيطان وتسويله فهو صفته لأوليائه الخذلان ( إني بريء منك)
3) التسلح بالعلم الشرعي أعون بإذن الله في ثبات العبد من العبادة بغير علم وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب . " من سبب نزول الآية ".


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعلت ذلك كفراً ولا إرتداداً , ولا رضىً بالكفر على الإسلام ولكن مصانعةً لأهل قريش ليكون له يدًا عندهم فيحمون مالي وولدي , ولأنه شهد بدراً .
ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون نصرة الله بنصرة دينه والاستجابة لشرعه والدعوة للدين وتقديم المال والنفس من أجله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودحض الباطل وإبطال حججه بالحق ومؤازرة أهل الدين وإيوائهم والدفاع عنه وعن أهله .
2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
1) أي كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم او يرونهم بعد موتهم لأنهم لا يعتقدون بعثاً ولا نشورا , وهو قول ابن عباس وقتادة والضحاك والحسن البصري .
2) أي كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير , وذلك حين رأوا العذاب وعاينوه , وهو قول مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد وهو اختيار ابن جرير وذكره السعدي .

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.
( هو الله الذي لا إله إلا هو ) أي لا معبود بحق إلا الله لكمال ذاته وصفاته وأفعاله فهو وحده مستحق لكمال التعظيم وكمال المحبة وبالتالي كمال العبودية والخضوع .
( عالم الغيب والشهادة ) لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء من المغيبات أو المحسوسات والمشاهدات يعلم خفايا الأمور ودقيقها .
( هو الرحمن الرحيم ) رحمن بكل خلقه ورحيم بالمؤمنين ورحمته وسعت كل شئ ورحمته وصلت كل حي .
(هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )
وهو المستحق للتأليه وحده دون سواه لكمال ملكه ( الملك ) فهو المالك للعالم العلوي والسفلي المدبر والمتصرف فيها كيف شاء يدبرها بما يتوافق مع كمال علمه وقدرته وحكمته وهو الغني عن خلقه بكل وجه وما سواه مفتقر إليه بكل وجه .
" السلام القدوس " السالم من كل عيب ونقص في ذاته وأفعاله وصفاته وهو سلام في كل صفاته وأسمائه , سلام في غناه وسلام في إرادته أن تكون بغير حكمة وسلام حياته من أن يعتريه نقص أو يلحقه زوال .
" القدوس " قال وهب بن منبّهٍ: أي الطّاهر. وقال مجاهدٌ، وقتادة: أي المبارك: وقال ابن جريجٍ: تقدّسه الملائكة الكرام.
" المؤمن "
1) عن ابن عبّاسٍ: أمّن خلقه من أن يظلمهم.
2) وقال قتادة: أمّن بقوله: إنّه حقٌّ.
3) وقال ابن زيدٍ: صدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به.
4) المصدق لأنبيائه ورسله بالحجج القاطعة والبينات الساطعة . " السعدي "والأشقر "
5) المصدق لعباده ما وعدهم به .
6) أمن عباده من الظلم ." الأشقر "
المهيمن " : الشهيد على عباده بأعمالهم الرقيب عليهم , ذكره ابن كثير والأشقر .
العزيز : الذي ذلت له الرقاب وخضعت الذي لا يغالب ولا يمانع لكمال قهره وجبروته
" الجبار " : الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ وهو الذي يجبر الكسير ويغني الفقير .
وقال قتادة: الجبّار: الّذي جبر خلقه على ما يشاء.
وقال ابن جريرٍ: الجبّار: المصلح أمور خلقه، المتصرّف فيهم بما فيه صلاحهم.
وقال قتادة: المتكبّر: يعني عن كلّ سوءٍ
المتكبر : ذي الجبروت والعظمة , وفي الحديث القدسي : " الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شئ منهما قذفته في النار "
ولما ذكر كماله بأوصافه وأسمائه الحسنى نزه نفسه عن الشريك والمثيل " سبحان الله عما يشركون "
( هو الله الخالق البارئ المصور )
الخالق : الخلق التقدير وفق حكمته وإرادته
البارئ : الإبراء التنفيذ والإيجاد
المصور : تصوير ما قدره وفق الصفة والصورة التي يريدها .
( له الأسماء الحسنى ) لكمالها وجمالها وجلالها ولأنها أسماء علم لذات , وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله تسع وتسعون اسماً مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة "
وجميع من في السموات والأرض يسبحونه ويقدسونه فهم مفتقرون إليه على الدوام يقضي لهم الحوائج

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 10:43 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.




المجموعة الأولى:


هيثم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.

- ما الفائدة السلوكية في قولك [فائدة ضرب المثل، لتقريب المعنى وإبراز الصور]؟



إجلال سعد على مشرح
ليس المطلوب مجرد نسخ أقوال المفسرين وإنما المطلوب تلخيص ما ذكر في التفاسير الثلاثة بأسلوبك بعد قراءته وفهمه فهما جيدا، لهذا ننتظر منك إعادة الحل بارك الله فيك.


وفاء بنت علي شبير
د+
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
- يجب التفريق بين الفائدة السلوكية والفائدة العامة،
فالفائدة السلوكية تتعلق بسلوك العبد سواء كان في اعتقاده أو أفعال جوارحه، مثل الفائدة الأولى أما الفوائد الأخرى فهي فوائد عامة، ويمكن استخراج فوائد سلوكية منها.
ج1:أ- ولأن ما فعله حاطب لم يكن شكاً ولا نفاقاً ، بل كان مؤمنا بالله ورسوله ،وأراد أن تكون له يد عند القوم في مكة يدفع الله بها عن أهله وماله.
ج1:ب- لو تأملت القول الثالث ستجدي أنه نفس القول الأول.
ج3: يلاحظ الاعتماد على النسخ في كثير من المواضع من سؤال التفسير وإنما المطلوب تلخيص ما ذكر في التفاسير الثلاثة بأسلوبك بعد قراءته وفهمه فهما جيدا.


للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنت بارك الله فيك.

ج1:أ- فما فعله حاطب لم يكن شكاً ولا نفاقاً، بل أراد أن تكون له يد عند القوم في مكة يدفع الله بها عن أهله وماله.


رشا عطية الله اللبدي ب+
أحسنت بارك الله فيك.
ج2: وماذا ذكر ابن كثير والأشقر؟
- خصمت نصف درجة للتأخير.




المجموعة الثانية:



هيا أبوداهوم ب
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.

- يلاحظ الاختصار جدا في السؤال الأول.
- في سبب نزول سورة الصف ذكر ابن كثير في تفسير أول الآيات عدة أسباب، ومنها : ( ما ورد عن عن ابن عبّاس أنه قال:( كانَ ناسٌ مِن المؤمنينَ قَبلَ أنْ يُفرضَ الْجِهادُ يَقولونَ: وَدِدْنَا لو أنَّ اللهَ أَخْبَرَنا بأَحَبِّ الأعمالِ فنَعملَ به. فلَمَّا أخْبَرَهم أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه الجهادُ، كَرِهَ ذلك أُناسٌ مِن المؤمنينَ وشَقَّ عليهم أمْرُه).





- والله الموفق لما يحب ويرضى -


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 04:09 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.

عن أسماء -هي بنت أبي بكرٍ، رضي اللّه عنهما-قالت: قدمت أمّي وهي مشركةٌ في عهد قريشٍ إذ عاهدوا، فأتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، إنّ أمّي قدمت وهي راغبةٌ، أفأصلها ؟ قال: "نعم، صلي أمّك" أخرجاه.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
الْجُبْنُ وعدم الوفاء بالوعد والتخذيل {وَلَئِنْ قُوتِلُوا لاَ يَنْصُرُونَهُمْ}
شدة الخوف من المسلمين وعدم الفقه . (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ)
ضَعْفِ إِيمانِهم وعَدَمِ اجتماعِ كَلِمَتِهم. وتباغضهم وتفرق قلوبهم , (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ )
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
- هم كفار قريش يوم بدر حيث لم يكن بينهم وبين اجلاء بني النضير إلا ستة أشهر. قاله مجاهد ومقاتل والسدي ونقله ابن كثيروالسعدي والأشقر .
- هم بني قينقاع . قاله ابن عباس و قتادة و محمد بن إسحاق . ونقله ابن كثير. ورجحه بقوله: وهذا القول أشبه بالصّواب، فإنّ يهود بني قينقاع كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد أجلاهم قبل هذا.

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }
{وَمَنْ أَظْلَمُ ) أي لا أحد أظلم (مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ) ويجعل له أندادًا وشركاء. ( وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ) وهو يدعى إلى التّوحيد والإخلاص ويبين له بالبراهين والحجج القاطعة
{وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}: الذينَ يَزالُونَ على ظُلْمِهم مُستقيمِينَ، لا تَرُدُّهم عنه مَوعظةٌ.
ثمّ قال: {يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم} أي: يحاولون ردّ الحقّ بالباطل، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشّمس بفمه و هذا مستحيلٌ كذلك ذاك مستحيلٌ ؛ ولهذا أعقبه بقوله: : {واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون) فقدْ تَكَفَّلَ اللَّهُ بنَصْرِ دِينِهِ وإتمامِ الحقِّ الذي أَرْسَلَ به رُسُلَه ولو كَرِهَ ذلك الكافرونَ.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}؛ أيْ: بالعِلْمِ النافعِ والعملِ الصالحِ ثم بين العلة فقال:(لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } فالاسلام عالي على كل الأديان ولو غاظ ذلك المشركون .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 04:58 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1. لا نستهن بمحقرات الذنوب فإنها تؤدي إلى الأكبر فالأكبر، فإنها من خطوات الشيطان إذ يريد أن يسقط سخط الله علينا، (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر.. وذلك جزاء الظالمين) فهو قد ظلم نفسه بالذنوب والمعاصي حتى وصل للشرك فاستحق هذا الجزاء.
2. عندما تعرض للمسلم وساوس تشككه في ربه ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه، فليستعذ بالله منه هذه الوساوس، لأنها من الشيطان، ومقصده منها أن يكفر المسلم بربه ليشاركه عذاب النار في الآخرة، (فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها...)
3. لا يتعلق المرء المسلم بالوعود المبنية على الباطل، فمادام أنها مبنية على باطل فهي باطله، ولا يتوقع أي شيء من صاحبها، فإنه إن صاحبه إن لم يتبرأ منه في الدنيا فإنه سيتبرأ منه يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون، (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك..)

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون . ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم انفسهم أولئك هم الفاسقون)
هذه الآية أصل في محاسبة النفس، فإن فيها الأمر بتقوى الله باتباع أمره وترك نواهيه، وفيها ما يدفع إلى ذلك وهو تذكر الآخرة ووضعها نصب أعيننا، وتذكر أهوالها وما فيها من العرض والمحاسبة وغيرها، فيسارع للأعمال الصالحة، ويتفقد المرء نفسه، فإن رأى زللاً تداركه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه، وإن رأى تقصيراً، استعان بربه وبذل جهده في اكماله وإتقانه، ومما يعين على ذلك المقايسة بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره فإن ذلك يوجب الحياء من الله سبحانه وتعالى.

ب: عظمة القرآن.
هذا القرآن عظيم، لأنه كلام الله سبحانه وتعالى، البليغ المليء بالمواعظ التي تلين لها القلوب، واحتواءه على الوعد والوعيد، والاحكام المبنية على حكمته وعلمه سبحانه وتعالى ، السهل اليسير الخالي من التكلف والتناقض، الصالح لكل زمان ومكان ولكل فرد، الذي عجزت الانس والجن عن الاتيان بمثله، فكيف لا تخشع القلوب لهذا القرآن العظيم الذي لو تنزل على جبل لتصدع من خشيته الله حذراً من عقابه وخوفاً من أن لا يؤدي ما يجب عليه من تعظيم كلام الله، هذا وهو جبل فكيف بنا نحن البشر الذين فهمنا في القرآن.
ولتحصيل هذا التعظيم، أمرنا سبحانه بتدبر كلامه والتفكر فيه الذي يبصر المؤمن ويعلمه ويبين له طرق الخير والفلاح ليتبعها وطرق الشر والفساد ليجتنبها، ويبين له الحكم وغيرها من الأمور الكثيرة التي كلما تعمق فيها المرء ازداد انبهاره من هذا القرآن وازداد يقينه وتعظيمه لهذا القرآن.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.
فيه قولين لأهل العلم:
1. لا تعذبنا بأيديهم أو بعذاب من عندك، فيظهروا علينا فيقولوا: لو كان هؤلاء حق ما أصابهم هذا، فيغتروا بأنفسهم وبما هم عليه من الباطل فيزدادوا كفراً وطغياناً، وهو قول مجاهد ذكره ابن كثير والأشقر، والضحاك، وقتادة، واختاره ابن جرير، نقله عنهم ابن كثير، وذكره السعدي كذلك.
2. لا تسلطهم علينا بذنوبنا فيفتنونا ويمنعونا مما يقدرون عليه من أمور الإيمان، وهو قول ابن عباس، نقله عنه ابن كثير، وذكره السعدي.

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.

وقع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وكفار قريش في صلح الحديبية على ألا يأتيك منا رجل إن كان على دينك إلا ورددته إلينا فخرج من ذلك النساء، وقيل: أنه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا ورددته إلينا، فتكون آية الممتحنة مخصصة للسنة، فيخرج من ذلك النساء، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ) لا تردونهن لما في ذلك من مفسدة عظيمة بل (فَامْتَحِنُوهُنَّ) لتعلموا صدقهن، وكان امتحانهن بأن يستحلفهن الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الصحابة كعمر رضي الله عنه بالله ما خرجت من بغض زوج وبالله ما خرجت رغبة عن أرض إلى أرض وبالله ما خرجت التماس الدنيا وبالله ما خرجت إلا حباً لله ورسوله أو غيرها من الأمور التي يتبين بها صدقهن.
(اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ) فحقيقة حالهم لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ولم يتعبدكم بذلك، وإنما تعبدكم بامتحانهم حتى يظهر لكم ما يدل على صدق دعواهن في الرغبة في الإسلام.
(فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ) فيه دلالة على أن الإيمان يمكن الاطلاع عليه يقيناً، فإن تبين صدقهن فلا يردن إلى الكفار لأنهم (لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) فلا تحل المرأة المسلمة للمشرك.
(وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا) أي: ردوا على أزواج المهاجرات المشركين مهرها وصداقها الذي غرموه.
(َلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) أي: ليس عليكم حرج من تزوجهن إذا أعطيتموهن حقهم من المهر، ويكون هذا بعد انقضاء العدة وبحضور الولي وغير ذلك من الشروط.
(وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) أي: ولا يمسك الرجل المسلم المرأة المشركة في ذمته، فهذا تحريم من الله على عبادة المؤمنين نكاح المشركات والاستمرار معهن.
(وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا) أي: ليطالب المؤمنين بما أنفقوه على زوجاتهم المشركات اللاتي ذهبن للكفار، وهم كذلك ليطالبوا بما أنفقوه على زوجاتهم المؤمنات اللاتي هاجرن إلى المؤمنين.
(ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) أي: في الصلح واستثناء النساء منه، وقيل المقصود به حكم رد المهور على بعض وذكر بأنه كان مخصوصاً بذلك الزمان في تلك النازلة خاصة فيخرج منها وقيل قد نسخ (رد المهور وليس تحريم الزوجين على بعض إن أسلم أحدهما).
(وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) وحكمه هذا صادر عن علم بأحوال عبادة وعن حكمه فيعلم ما يصلح لهم وما لا يصلح.
) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا) أي: وإن فرت امرأة إليهم ولم يدفعوا لزوجها شيئاً، فإذا جاءت منهم امرأة لا يدفع لزوجها شيء حتى يدفع إلى زوج الذاهبة إليهم مثل نفقته عليها، وقيل: أنه لو ذهبت امرأة إليهم ولم يدفع لزوجها شيئاً من المشركين، رد المؤمنون إلى زوجها النفقة التي أنفق عليها من صداق نساء الكفار الذين آمن وهاجرن إلى المؤمنين فإن زاد شيئاً ردوه عليهم، وقيل: يعطى من الغنيمة التي غنموها -سواء من قريش أو غيرها- مثل ما أنفق، وهذا عند عدم إقرار المشركين بحكم الله، وإعراضهم عن أداء ما عليهم للمؤمنين.
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) فإيمانكم بالله يقتضي منكم أن تكونوا ملازمين للتقوى على الدوام، فاحذروا من تعرضكم لشيء يوجب العقوبة عليكم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 09:42 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

-يجب علينا الحذر من خطوات الشيطان .
وجه الدلالة:
تبرئه ممن أطاعه.
- المؤمن كيس فطن فلايصدق كل مايقال, فغلينا الحذر .
وجه الدلالة:
الشيطان يدعي أنه يخاف الله رب العالمين!
-النار عاقبة الظالمين فعلى المسلم أن يسأل الله النجاة منها وأن يحذر طرقها.
وجه الدلالة:
لما ظلم الانسان نفسه بطاعة الشيطان قال الله عنه(فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ).




استدراك مافات

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 03:02 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إعاده المجلس:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- عدم الإتكال الكلي على القول وإنما التصديق بالفعل لأن الفعل لايحتاج لإثبات بينما القول يحتاج لأن يثبت بالفعل
وجه الدلالة :كما خدع الإنسان بقول الشيطان واتبعه فظل ،وهذا يعلمنا عدم الإتكال على مجرد الأقول فقط .
2- لما عرف الشخص أن هذا الذي يعتقده هو المنقذ يخاف من قوة أعظم منه ،يعلم الإنسان أن يتكل على هذه القوة من البداية .
وجه الدلالة :أن الأنسان ظن أن طاعة الشيطان ستنقذه من الموقف ونكص بقوله وخاف من الله تعالى فلم يفي للإنسان بما وعده .
3-ومما نتعلم من هذه الآيات أن يتجنب المرء دعوة الناس للفسوق لأنه يحتمل أن يكون جزاء الداعي مثل الفاعل ،هذه من الفوائد والله أعلم عن الحكم الشرعي وإنما ما يستفاد لكي يتجنب المرء دعوة الناس للفسوق .
وجه الدلالة :أن الله تعالى ذكر أن كلاهما في النار وإن كان للشيطان أعمال أخر توجب له النار إلا إني أذكر ما يختص بهذه الآية .




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

أنه لم يفعل ذلك كفراً ولا ردة ،بل فعل ذلك لأنه لم يكن من قريش فليس له قوم هناك يحمون قرابته كما عند المهاجرين فأراد بذلك أن يتخذ فيهم يداًيحمون بها قرابته .



ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
نصرة الله تعالى تكون كالتالي :
- بالقيام بدينه والحرص على تَنفيذِه على الغَيْرِ، وجِهادِ مَن عانَدَه ونابَذَه بالأبدانِ والأموالِ، ومَن نَصَرَ الباطلَ بما يَزْعُمُه مِن العلْمِ، ورَدَّ الحقَّ بدَحْضِ حُجَّتِه، وإقامةِ الْحُجَّةِ عليه والتحذيرِ منه،تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه، وتَعليمُه والحثُّ على ذلك، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ، كما قاله السعدي.



2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

ورد قولين :
1- اي : كما يئس الكفار أن يرجع إليهم من القبور ،لأستبعادهم البعث ،حاصل كلام ابن عباس وقتادة والحسن البصري وابن كثير والأشقر .
2- اي: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ، قال به مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور .
ذكر القولين السعدي ولم يرجح ،ولعله من خلال تفسيره للآية يميل للقول الثاني،لأن القول الأول ذكره بصيغة الأحتمال ،والله أعلم ،واختار ابن جرير القول الثاني.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَِةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
يخبر تعالى أنه الإله الواحد الذي لا إله بحق إلا هو سبحانه ، الذي يعلم عن جميع ما خلق ما كان مشاهداً لنا وما غاب عنا، وهو الرحمن والرحيم وهما اسمان لله تعالى تدل على رحمته التي وسعت كل شيء من خلقه .
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
ثم كرر أخباره أنه الإله الواحد الذي لا إله بحق إلا هو سبحانه (تكرار وتأكيد الألوهيه له سبحانه ).
الملك :المالك للعالم العلوي والسفلي وجميع ما فيهما ،المتصرف فيهما كيف شاء .
القدوس: المنزة عن كل آفة ونقص وقيل :الطاهر ،وقيل :المبارك ،وقيل :التي تقدسه الملائكة الكرام .
السلام :السالم من كل نقص وعيب .
المؤمن:الذي أمن خلقه من ظلمهم ،وقيل:أمن بقوله :أنه الحق،وقيل :صدق عباده المؤمنين بأيمانهم به .
المهيمن:الشاهد على أفعال وأقوال خلقه .
العزيز:الغالب الذي لا يغلبه شيء، المانع الذي لا يمنعه شيء.
الْجَبَّارُ: الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ، الذي يَجْبُرُ الكَسِيرَ، ويُغنِي الفَقِيرَ.
الْمُتَكَبِّر: الذي له الكِبرياءُ والعَظَمَةُ، المنزه عن جميع النقائص والعيوب .
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وهذا تنزيه عام عن كل ما وصفه به من أشْرك به وعانده.

{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
هو الله الخالق لكل شيء الموجد للخلوقات المبدع المخترع للأشياء ،المنشأ لها من العدم إلى الوجود المصور للأشياء المركب له صورتها وهيئتها ،له الأسماء التي هي أحسن الأسماء التي تدل على أفضل المعاني ،ينزهه ويحمده من في السماوات والأرض وهو الغالب الذي لا يغلبه شيء ولا يمنعه شيء ،الحكيم في كل تصرفاته سبحانه .

هذا والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 03:03 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة المجلس العاشر ( مذاكرة القسم الثاني من تفسير قد سمع )
إجابة السؤال الاول
الفوائد السلوكيه من الآيات من سورة الحشر من آية (16-17)
1- تعليق بعض المؤمنين في زمننا هذا ببعض اعداء الاسلام المظهرين للإسلام المبطنين الكفر لن يكون له نتيجة طيبه لهم بل ذلك التعلق وبال عليهم وخسارة في الدنيا والاخره .
قال تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنيّ بريء منك )
2- ما بال أقوام في زمننا هذا انعدم من قلوبهم الخوف من الله فلا يبالون بمقارنة الحرام ولا إنتهاك حدود الله بينما رأس الشر وكبير الاعداء لله ابليس عليه لعنة الله قد استقر عنده الخوف من الله .
قال تعالى ( إني أخاف الله رب العالمين )
3- وكل من اتبع هواه واتبع من ارداه لإتباع هواه فأعرض عن الحق واتبع الباطل فليكن عنده يقين أن العاقبة هي دخول النار لهما دخولاً حتمياً لا مرية فيه .
قال تعالى ( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )

إجابة اسئلة المجموعة الرابعة
أ- اهمية محاسبة النفس وعاقبة من غفل عنها قال تعالى ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد …………)
وروي عن عمر بن الخطاب انه قال " حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا " فرجوع العبد في يومه وليلته الى قوله وفعله ومحاسبة نفسه أن وجد خيراً حمد الله على توفيقه وإمتنانه وان وجد غير ذلك قوم ما اعوج من امره واستغفر واناب الى ربه وانكسر وعقد العزم على التوبة النصوح مما راءه مخالف لامر الله ورسوله فهو بذلك يكون حفظ نفسه من أن يكتب مع الغافلين الذين لو زادت غفلتهم استخوذ الشيطان واستولى على قلوبهم فلم يوجههم لخير .
ب- عظمة القرآن
أن كتاب الله عزيز كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فهو اكبر من أن اكتب عنه في هذه العجاله ولكن لعل اجابتي تكون ربع العشر من عظمته واسال الله فيها التسديد والتوفيق كتاب الله حوي من المعاني والالفاظ والهدايات والبينات والبصائر والأساليب المتنوعة ما يجعل لكل نقطة مؤلفات مستقله فهو الذي لا تنضب عجائبه وبحر لا ساحل له ومهما استقصى المفسرين على أن يفوا بمعنى كل لفظة لن يستطيعوا فهناك معاني قد تكون خافيه على الكثير وبلغت قلوب القليل بما سددهم والله من العلم والبصيرة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
فهذا القرآن بكل ما فيه دون خوضاً في تفاصيل يؤثر على القلوب ويُحدث فيها ما لا يحدثه اي كلام اخر والاثار الواردة بهذا الخصوص كثيره فلقد شبه الله تأثير القرآن انه لو اُنزل على جبل شديد القساوة والصلابه لذاب من شدة التخشع لكلام الله فكيف بقلوب قاسية اشد قساوتها من الحجارة نسأل الله السلامه والعافيه من ذلك وان يجعل بالقران ربيع لقلوبنا مُنير لبصائرنا فهو ولي ذلك والقادر عليه .
2- تحرير القول في معنى الفتنة في قوله تعالى ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا )
ورد في هذه المسألة قولين هما :
القول الاول :
المراد به إن المؤمنين يقولون ربنا لا تعذبنا بأيديهم ولا بغيرهم .
القول الثاني :
المراد به إن المؤمنين يقولون ربنا لا تجعل نصرة الكفار علينا فتنة لهم فيغتروا بقوتهم وانهم هم الذين على الحق ونحن على باطل .
3- تفسير الآيات من سورة الممتحنه من (10-11 )
في الآيات يخاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين ويأمرهم بأمر وذلك وقت صلح الحديبيه بين المسلمين والكفار حيث أن من ضمن شروط ذلك الصلح انه اذا جاء رجل من الكفار الى المسلمين معلناً اسلامه فإن المسلمين يدرونه إلى الكفار وهم يقصدون بالذي ياتي مسلماً ( رجلاً او امرأه ) فجاءت امرأه من الكفار مهاجرة على المؤمنين فاره بدينها وبما أن في ردها الى الكفار مفاسد انزل الله على رسوله هذه الآيات لكي يستثنى النساء من ذلك الشرط ويأمرهم الله أن يمتحنوا المهاجرات المؤمنات بإستخلافهن فإن تبين صدقهن فلا ترجعوهن الى الكفار فالله يتعبدكم بإمتحانهن ولا يتعبدكم بصدقهن فهذا مرده الى الله يعلم كل ما تخفيه قلوبهن فهن المؤمنات المهاجرات في هذه الحاله لا يحلن للكفار ولا هم يحلون لهن وهنا لابد من اعطاء الزوج الكافر ما أنفقه على زوجته التي هاجرت للمؤمنين وانتم ايها المؤمنين لا مانع اذا أردتم أن تنكحوا هؤلاء المؤمنات المهاجرات بشرط تقديم المهور لهن وايضاً من كان معه من المؤمنين زوجات كافرات فطلقهون ولكم أن تسألوا الكفار أن يعطوكم ما انفقتم مثل ما تم اعطاءهم ما انفقوا فإن هذا هو حكم الله هو الذي يعلم بمصالح العباد وحكيم فيما يشرعه .
وإن حصل وذهبت احدى زوجاتكم الى الكفار لابد أن تعطوا ذلك الذي ذهبت زوجته الى الكفار إما من العقِب او من الغنيمة والعقِب هو الصداق الذي عند المؤمنين كي يعطوا منه الكفار الذين ذهبت ازواجهم فالمؤمنين أوصاهم الله أن يأتمروا بأمره ويبتعدوا عن نهيه وبما انتم عليه من الايمان اعطوا ذلك الذي ذهبت زوجته إلى الكفار ليس لهم عهد عندكم بحيث ينفذون ما التزموا به .
هذا والله اعلم وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 01:10 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


تتمة تصحيح المجلس العاشر



سارة عبدالله
بارك الله فيك، يلاحظ النسخ في إجابة سؤال التفسير وهذا ممنوع، فيرجى إعادة إجابة هذا السؤال.


عائشة إبراهيم الزبيري أ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.



إجلال سعد على مشرح ب+
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
ج1- يلاحظ النسخ في السؤال الأول.

- خصمت نصف درجة للتأخير.




ابتسام الرعوجي أ

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.
ج1
- القول الأول: معناه ربنا لا تسلّط علينا الكفار فيفتنونا عن ديننا ويمنعونا من إقامة شعائره.
- خصمت نصف درجة للتأخير.



- نسأل الله لنا ولكم التوفيق والرشاد -

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 07:37 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي


1المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.


عن أسماء -هي بنت أبي بكرٍ، رضي اللّه عنهما-قالت: قدمت أمّي وهي مشركةٌ في عهد قريشٍ إذ عاهدوا، فأتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، إنّ أمّي قدمت وهي راغبةٌ، أفأصلها ؟ قال: "نعم، صلي أمّك" أخرجاه.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
الْجُبْنُ وعدم الوفاء بالوعد والتخذيل {وَلَئِنْ قُوتِلُوا لاَ يَنْصُرُونَهُمْ}
شدة الخوف من المسلمين وعدم الفقه . (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ)
ضَعْفِ إِيمانِهم وعَدَمِ اجتماعِ كَلِمَتِهم. وتباغضهم وتفرق قلوبهم , (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ )
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
- هم كفار قريش يوم بدر حيث لم يكن بينهم وبين اجلاء بني النضير إلا ستة أشهر. قاله مجاهد ومقاتل والسدي ونقله ابن كثيروالسعدي والأشقر .
- هم بني قينقاع . قاله ابن عباس و قتادة و محمد بن إسحاق . ونقله ابن كثير. ورجحه بقوله: وهذا القول أشبه بالصّواب، فإنّ يهود بني قينقاع كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد أجلاهم قبل هذا.

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

{وَمَنْ أَظْلَمُ ) أي لا أحد أظلم (مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ) ويجعل له أندادا وشركاء.
( وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ) وهو يدعى إلى التّوحيد والإخلاص ويبين له بالبراهين والحجج القاطعة .
{وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}: اللذين يزالون على ظلمهم.
ثمّ قال: {يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم} أي: يحاولون رد الحق بالباطل، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشّمس بفمه و هذا مستحيلٌ كذلك ذاك مستحيلٌ ؛ ولهذا أعقبه بقوله: : {واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون) فقد تكفل الله بإظهار دينه وانتصاره.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}؛ أيْ: بالعلم النافع والعمل الصالح
ثم بين العلة فقال:(لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } فالاسلام عالي على كل الأديان ولو غاظ ذلك المشركون .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 جمادى الأولى 1439هـ/2-02-2018م, 03:06 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
- يجب الحذر من إغواء الشيطان، فهو يزين لابن آدم عمله، وقد أقسم في قوله: "لأزينن لهم في الأرض"، لذا ينبغي الإكثار من دعاء الله اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه.
- من أعمال الشيطان التبرؤ ممن أطاعه، إذا نزل الموت أو العذاب، وهذه الخصلة في أولياء الشيطان، فالصاحب السوء الذي يسعى في غواية العبد، يتبرأ من صاحبه يوم القيامة، كما قال سبحانه: (ويوم القيامة يكفر بعضهم بعضا، ويلعن بعضهم بعضا) لذلك يجب الابتعاد عنهم وعن مصاحبتهم، فستنقلب إلى عداوة.
- {فكان عاقبتهما أنّهما في النّار خالدين فيها} في هذه الآية دلالة على أن من دعى إلى ضلالة فعليه ورزها ووزر من عمل بها، والآمر والفاعل سينالون الجزاء على حد سواء، فليحذر العبد من الذنوب المتعدية، وليتق النار.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه لم يكن مناصر للكفار ومحب لهم، و إنما دفعه خوفه على قرابته وطمعا لحماية المشركين لهم، وقد كان حاطب من أهل بدر جاء في الحديث (لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم)

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون بنصر دين الله، والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، والدفاع عنه، وتعلم العلم الشرعي وتعليمه

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
- الكفّار الأحياء قد يئسوا من الأموات أن يعودوا إليهم. الحسن البصري، قتادة، الضحاك عن ابن جرير. رواه ابن كثير
- كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير، قال به ابن مسعود وهذا قول مجاهد، وعكرمة، ومقاتل، وابن زيد، والكلبي، ومنصور. وهو اختيار ابن جرير أورده ابن كثير
- كما يئس المنكرون للبعث من عودة أصحاب القبور ورجوعهم لاعتقادهم عدم البعث. السعدي والأشقر

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.

في الآيات وردت الكثير من آيات الله الحسنى، التي تدل على كماله المطلق سبحانه، لا يعتريها نقص بأي حال من الأحوال،
هو الله: لفظ الجلالة مشتق من الإله، وهو المألوه المعبود سبحانه، وحده دون سواه
الذي لا إله إلا هو: أي لا معبود بحق إلا الله، و "لا" النافية للجنس، فلا يوجد إله مستحق للعبادة إلا الله سبحانه.
عالم الغيب والشهادة: أي عنده علم ما ظهر وما بطن، وما خفي وما علن، ويعلم السر وأخفى، وعنده علم ما يظهر لناس ويشهدونه، ويعلم ما غاب عنهم ويجهلونه، فجميعه تحت علم الله سبحانه.
هو الرحمن الرحيم: أنه ذو الرحمة الواسعة، فهو رحمن شملت رحمته جميع خلقه، إنسهم وجنهم، برهم وفاجرهم، صغيرهم وكبيرهم، حتى الحيوانات والبهائم وسعتها رحمة الله في الدنيا، وله سبحانه رحمة خاصة بالمؤمنين في الدنيا وفي الآخرة (وكان بالمؤمنين رحيما)
هو الله الذي لا إله إلا هو: في تكرارها فائدة، فكررت لتقرير والتأكيد
الملك: أي كل ما في الكون تحت ملكه وتدبيره، فهو مالك السموات والأرض ومن فيهن
القدوس: أي المنزه والمقدس عن كل نقص وعيب، فله الكمال المطلق.
السلام: هو السالم من العيوب ومن النقائص، وقد سلم منه كل شيء.
المؤمن: من أمن خلقه، فأمّنهم من الخوف، ومن الكفر والشرك، فهداهم للإيمان.
المهيمن: أي المستولي على خلقه، والكل خاضع لهيمنته وقوته وقهره.
العزيز: الغالب لعباده القاهر لهم، له العزة المطلقة
الجبار: أي يجبر قلوب عباده، ويصلح حالهم بعد كسرهم، ويسليهم بعد حزنهم
المتكبر: الكبير العالي على الخلق بجلاله وكماله وصفاته
سبحان الله عما يشركون: أي تعالى وتنره سبحانه أن يكون معه شريك، أو يتخذ ولدا
هو الله الخالق: الذي أبدع وفطر وأوجد وقدر كل شي
البارئ: المنفذ لما قدر وقرر سبحانه
المصور: الذي جعل لكل شي هيئته وصورته المختلفة عن غيره
له الأسماء الحسنى: أي أن أسماء الله جميعها حسنى، فهي غاية في الجمال والكمال، نثبتها له كما أثبتها لنفسه، وهذه من عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
يسبح له ما في السموات والأرض: أي كل من في الكون يسبح له وينرهه سبحانه، كما قال سبحانه: (و إن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)
وهو العزيز الحكيم: وهو ذو العزة والغلبة، الذي يضع الأشياء في موضعها الصحيح المناسب لها .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30 جمادى الأولى 1439هـ/15-02-2018م, 12:13 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة

1المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.


عن أسماء -هي بنت أبي بكرٍ، رضي اللّه عنهما-قالت: قدمت أمّي وهي مشركةٌ في عهد قريشٍ إذ عاهدوا، فأتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، إنّ أمّي قدمت وهي راغبةٌ، أفأصلها ؟ قال: "نعم، صلي أمّك" أخرجاه.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
الْجُبْنُ وعدم الوفاء بالوعد والتخذيل {وَلَئِنْ قُوتِلُوا لاَ يَنْصُرُونَهُمْ}
شدة الخوف من المسلمين وعدم الفقه . (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ)
ضَعْفِ إِيمانِهم وعَدَمِ اجتماعِ كَلِمَتِهم. وتباغضهم وتفرق قلوبهم , (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ )
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
- هم كفار قريش يوم بدر حيث لم يكن بينهم وبين اجلاء بني النضير إلا ستة أشهر. قاله مجاهد ومقاتل والسدي ونقله ابن كثيروالسعدي والأشقر .
- هم بني قينقاع . قاله ابن عباس و قتادة و محمد بن إسحاق . ونقله ابن كثير. ورجحه بقوله: وهذا القول أشبه بالصّواب، فإنّ يهود بني قينقاع كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد أجلاهم قبل هذا.

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

{وَمَنْ أَظْلَمُ ) أي لا أحد أظلم (مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ) ويجعل له أندادا وشركاء.
( وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ) وهو يدعى إلى التّوحيد والإخلاص ويبين له بالبراهين والحجج القاطعة .
{وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}: اللذين يزالون على ظلمهم.
ثمّ قال: {يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم} أي: يحاولون رد الحق بالباطل، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشّمس بفمه و هذا مستحيلٌ كذلك ذاك مستحيلٌ ؛ ولهذا أعقبه بقوله: : {واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون) فقد تكفل الله بإظهار دينه وانتصاره.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}؛ أيْ: بالعلم النافع والعمل الصالح
ثم بين العلة فقال:(لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } فالاسلام عالي على كل الأديان ولو غاظ ذلك المشركون .
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أخت سارة وفقكِ الله ينبغي للطالب عندما يفسّر الآيات أن يصيغ المعنى الذي درسه وفهمه لغيره بأسلوبه ، وكأنّ أحد سألكِ مافهمتِ من تفسير الآية ،فمن المؤكد لن تحفظي نص كلام المفسرين وستقومين باستحضار كلامهم ثم تبليغيه ما فهمتِ، وهذه المهارة في غاية الأهمية أن تستخدميها وتطوريها بكثرة التطبيق، فهي محور أساسي في البرنامج ؛ وإن شعرت بضعف أول الأمر فلا تستسلمي له وحاولي كثيرا واسألي عن ما يشكل لديكِ، ومرة بعد مرة بإذن الله ستجدين الفرق.
الدرجة: ب
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 30 جمادى الأولى 1439هـ/15-02-2018م, 12:18 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة إدريس شتوي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
- يجب الحذر من إغواء الشيطان، فهو يزين لابن آدم عمله، وقد أقسم في قوله: "لأزينن لهم في الأرض"، لذا ينبغي الإكثار من دعاء الله اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه.
- من أعمال الشيطان التبرؤ ممن أطاعه، إذا نزل الموت أو العذاب، وهذه الخصلة في أولياء الشيطان، فالصاحب السوء الذي يسعى في غواية العبد، يتبرأ من صاحبه يوم القيامة، كما قال سبحانه: (ويوم القيامة يكفر بعضهم بعضا، ويلعن بعضهم بعضا) لذلك يجب الابتعاد عنهم وعن مصاحبتهم، فستنقلب إلى عداوة.
- {فكان عاقبتهما أنّهما في النّار خالدين فيها} في هذه الآية دلالة على أن من دعى إلى ضلالة فعليه ورزها ووزر من عمل بها، والآمر والفاعل سينالون الجزاء على حد سواء، فليحذر العبد من الذنوب المتعدية، وليتق النار.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه لم يكن مناصر للكفار ومحب لهم، و إنما دفعه خوفه على قرابته وطمعا لحماية المشركين لهم، وقد كان حاطب من أهل بدر جاء في الحديث (لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم)

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون بنصر دين الله، والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، والدفاع عنه، وتعلم العلم الشرعي وتعليمه

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
- الكفّار الأحياء قد يئسوا من الأموات أن يعودوا إليهم. الحسن البصري، قتادة، الضحاك عن ابن جرير. رواه ابن كثير
- كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير، قال به ابن مسعود وهذا قول مجاهد، وعكرمة، ومقاتل، وابن زيد، والكلبي، ومنصور. وهو اختيار ابن جرير أورده ابن كثير
- كما يئس المنكرون للبعث من عودة أصحاب القبور ورجوعهم لاعتقادهم عدم البعث. السعدي والأشقر هذا القول بنفس معنى القول الأول .

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.

في الآيات وردت الكثير من آيات الله الحسنى، التي تدل على كماله المطلق سبحانه، لا يعتريها نقص بأي حال من الأحوال،
هو الله: لفظ الجلالة مشتق من الإله، وهو المألوه المعبود سبحانه، وحده دون سواه
الذي لا إله إلا هو: أي لا معبود بحق إلا الله، و "لا" النافية للجنس، فلا يوجد إله مستحق للعبادة إلا الله سبحانه.
عالم الغيب والشهادة: أي عنده علم ما ظهر وما بطن، وما خفي وما علن، ويعلم السر وأخفى، وعنده علم ما يظهر لناس ويشهدونه، ويعلم ما غاب عنهم ويجهلونه، فجميعه تحت علم الله سبحانه.
هو الرحمن الرحيم: أنه ذو الرحمة الواسعة، فهو رحمن شملت رحمته جميع خلقه، إنسهم وجنهم، برهم وفاجرهم، صغيرهم وكبيرهم، حتى الحيوانات والبهائم وسعتها رحمة الله في الدنيا، وله سبحانه رحمة خاصة بالمؤمنين في الدنيا وفي الآخرة (وكان بالمؤمنين رحيما)
هو الله الذي لا إله إلا هو: في تكرارها فائدة، فكررت لتقرير والتأكيد
الملك: أي كل ما في الكون تحت ملكه وتدبيره، فهو مالك السموات والأرض ومن فيهن
القدوس: أي المنزه والمقدس عن كل نقص وعيب، فله الكمال المطلق.
السلام: هو السالم من العيوب ومن النقائص، وقد سلم منه كل شيء.
المؤمن: من أمن خلقه، فأمّنهم من الخوف، ومن الكفر والشرك، فهداهم للإيمان.
المهيمن: أي المستولي على خلقه، والكل خاضع لهيمنته وقوته وقهره.
العزيز: الغالب لعباده القاهر لهم، له العزة المطلقة
الجبار: أي يجبر قلوب عباده، ويصلح حالهم بعد كسرهم، ويسليهم بعد حزنهم
المتكبر: الكبير العالي على الخلق بجلاله وكماله وصفاته
سبحان الله عما يشركون: أي تعالى وتنره سبحانه أن يكون معه شريك، أو يتخذ ولدا
هو الله الخالق: الذي أبدع وفطر وأوجد وقدر كل شي
البارئ: المنفذ لما قدر وقرر سبحانه
المصور: الذي جعل لكل شي هيئته وصورته المختلفة عن غيره
له الأسماء الحسنى: أي أن أسماء الله جميعها حسنى، فهي غاية في الجمال والكمال، نثبتها له كما أثبتها لنفسه، وهذه من عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
يسبح له ما في السموات والأرض: أي كل من في الكون يسبح له وينرهه سبحانه، كما قال سبحانه: (و إن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)
وهو العزيز الحكيم: وهو ذو العزة والغلبة، الذي يضع الأشياء في موضعها الصحيح المناسب لها .
أحسنتِ سددكِ الله .
الدرجة :أ
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 جمادى الآخرة 1439هـ/15-03-2018م, 05:56 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

ستخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1- كثرة الاستعاذة بالله والألتجاء إليه من الشيطان الرجيم الذي ليس له شغل إلا محاولة الكيد للانسان واضلاله لكي يكفر.((كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر))
2- استحضار خشية الله والخوف منه والإذعان لأمره وعدم ارتكاب المعاصي لأنه لن ينفع خوفك وتسليمك لله في يوم القيامة فهذا الشيطان يقر ويسلم لله يوم القيامة ولكن هيهات هيهات.((إني أخاف الله رب العالمين))
3- الحذر من الظلم والوقوع فيه سواء كان ظلم النفس أو ظلم الغير لأن عاقبته وخيمة فقد جعل الله النار والخلود فيها جزاء للظالمين ((في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين))

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأن حاطب ابن ابي بلتعه صدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن الدافع لعمله بأن قال له "أنه ليس من قريش بل كان ملتصقا بهم وكان له عيال ومال في مكة وليس من أحد من المهاجرين إلا وله قرابة في مكة يحمون أهله هناك إلا هو فأراد أن يكون له يدا على قريش حتى لا يؤذوا أهله فهو لم يفعل ذلك ردة عنم الإسلام أو بغضا له أو نقصا في محبة النبي والصحابة ولأنه أيضا حضر بدر وهو في صفوف المسلمين وقاتل المشركين ولعل الله قال لأهل بدر أفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم
ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون النصرة لله بالالتزام بأمر الله وامتثاله في نفسه وأهله فلا يرتكب ما حرم الله ولا يسمح به لأهلة ولا يفوت ما أوجبه الله عليه وأمره به ,ويأمر بالمعروف بمعروف وينهى عن المنكر بمعروف , ويبذل مايستطيع من ماله وجهده في نصرة دين ربه وإعلاء كلمة لا إله إلا الله
2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

فيها قولين:
1- كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا،لأنهم ينكرون البعث ذكره ابن كثير عن الحسن البصري وقتادة والضحاك، وكذلك السعدي والأشقر.
2- كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير، ذكره ابن كثير عن مجاهد، وعكرمة، ومقاتل، وابن زيد، والكلبي، ومنصور، ورجحه ابن جرير
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر

يخبر سبحانه وتعالى عن أوصافه العظيمة وأنه لا إله حق في الوجود إلا هو وكل ما عبد من دونه باطل وهذه ألايات حوت على مجموعة من أسماء الله الحسنى مالم يجمع في غيرها ولهذا ورد فيها حديث عن معقل بن يسارٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرّاتٍ: أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم، ثمّ قرأ ثلاث آياتٍ من آخر سورة الحشر، وكّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ يصلّون عليه حتّى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة".
ورواه التّرمذيّ عن محمود بن غيلان، عن أبي أحمد الزّبيريّ، به، وقال: غريبٌ لا نعرفه إلّا من هذا الوجه وفي الحديث الآخر في الصّحيحين عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:قال "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر" ولهذا سنذكرمعاني هذه الأسماء التي وردت في الآية
الله: هو المألوه ذو الألوهية والعبودية
لا إله ألا هو : لامعبود بحق سواه
عالم الغيب والشهادة: الذي يعلم ما يغيب عن أنظار الناس سواء كان موجودا أو ماضيا أو في المستقبل (من أمور الدنيا والآخرة) فهوا الذي يعلم السر وأخفى ويعلم كل ما هو مشاهد ومحسوس من باب أولى
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء رحمن الدنيا والآخرة بإيجاد الخلق ودلالتهم على ما تصلح به حياتهم
الرحيم :وهذه من فعيل تدل على المبالغة وهي رحمة خاصة بالمومنين بالتاييد والنصر والتمكين
الملك: ذو الملك الكامل والمطلق فهو رب كل شيء ومليكه لا ينقص من مكله شيء
القدوس : قيل الطاهر وقيل الممجد المبارك المنزه عن كل عيب ونقص
السلام: السالم من كل عيب ونقص أو المسلم لعباده المومنين
المؤمن: الذي أمنّ عباده من أن يظلمهم أو المصدق لرسله وأنبياءه بالآيات والمعجزات التي تدل على صدقهم
المهيمن: المسيطر الحق الرقيب على كل شيء
العزيز: ذي الجناب الذي لا يضام والملك الذي لا يرام فهو عزيز في ذاته وصفاته وله العزة والكبرياء من كل وجه
الجبار: الذي يجبر خلقه على مايريده في كونه سواء إرادة كونية أو شرعيه وقيل الذي يجبر كسر عباده
المتكبر : المتعاظم الذي له الكبرياء في السموات والأرض وفي الحديث (( إزاري العظمة ورداءي الكبرياء فمن نازعني شيء منهما قصمته))
الخالق: الذي خلق الخلق وأوجدهم من العدم
الباريء: المنشيء أو المنفذ فهو من برى النسمة وخلقها
المصور: الذي يعلم كيفيات صور الخلق ويصورهم على مايريد قال تعالى ((في أي صورة ما شاء ركبك)) ((هو الذي خلقكم وصوركم))
العزيز في أفعاله والحكيم الذي يضع الشيء في موضعه المناسبة فله الحكمة البلغة

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 رجب 1439هـ/18-03-2018م, 09:16 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز ارفاعي مشاهدة المشاركة
ستخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1- كثرة الاستعاذة بالله والألتجاء [ الالتجاء]إليه من الشيطان الرجيم الذي ليس له شغل إلا محاولة الكيد للانسان واضلاله لكي يكفر.((كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر))
2- استحضار خشية الله والخوف منه والإذعان لأمره وعدم ارتكاب المعاصي لأنه لن ينفع خوفك وتسليمك لله في يوم القيامة فهذا الشيطان يقر ويسلم لله يوم القيامة ولكن هيهات هيهات.((إني أخاف الله رب العالمين))
3- الحذر من الظلم والوقوع فيه سواء كان ظلم النفس أو ظلم الغير لأن عاقبته وخيمة فقد جعل الله النار والخلود فيها جزاء للظالمين ((في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين))

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأن حاطب ابن ابي بلتعه صدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن الدافع لعمله بأن قال له "أنه ليس من قريش بل كان ملتصقا بهم وكان له عيال ومال في مكة وليس من أحد من المهاجرين إلا وله قرابة في مكة يحمون أهله هناك إلا هو فأراد أن يكون له يدا على قريش حتى لا يؤذوا أهله فهو لم يفعل ذلك ردة عنم الإسلام أو بغضا له أو نقصا في محبة النبي والصحابة ولأنه أيضا حضر بدر وهو في صفوف المسلمين وقاتل المشركين ولعل الله قال لأهل بدر أفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم
ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون النصرة لله بالالتزام بأمر الله وامتثاله في نفسه وأهله فلا يرتكب ما حرم الله ولا يسمح به لأهلة ولا يفوت ما أوجبه الله عليه وأمره به ,ويأمر بالمعروف بمعروف وينهى عن المنكر بمعروف , ويبذل مايستطيع من ماله وجهده في نصرة دين ربه وإعلاء كلمة لا إله إلا الله
2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

فيها قولين:
1- كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا،لأنهم ينكرون البعث ذكره ابن كثير عن الحسن البصري وقتادة والضحاك، وكذلك السعدي والأشقر.
2- كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير، ذكره ابن كثير عن مجاهد، وعكرمة، ومقاتل، وابن زيد، والكلبي، ومنصور، ورجحه ابن جرير
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر

يخبر سبحانه وتعالى عن أوصافه العظيمة وأنه لا إله حق في الوجود إلا هو وكل ما عبد من دونه باطل وهذه ألايات حوت على مجموعة من أسماء الله الحسنى مالم يجمع في غيرها ولهذا ورد فيها حديث عن معقل بن يسارٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرّاتٍ: أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم، ثمّ قرأ ثلاث آياتٍ من آخر سورة الحشر، وكّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ يصلّون عليه حتّى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة".
ورواه التّرمذيّ عن محمود بن غيلان، عن أبي أحمد الزّبيريّ، به، وقال: غريبٌ لا نعرفه إلّا من هذا الوجه وفي الحديث الآخر في الصّحيحين عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:قال "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر" ولهذا سنذكرمعاني هذه الأسماء التي وردت في الآية
الله: هو المألوه ذو الألوهية والعبودية
لا إله ألا إلا هو : لامعبود بحق سواه
عالم الغيب والشهادة: الذي يعلم ما يغيب عن أنظار الناس سواء كان موجودا أو ماضيا أو في المستقبل (من أمور الدنيا والآخرة) فهوا الذي يعلم السر وأخفى ويعلم كل ما هو مشاهد ومحسوس من باب أولى
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء رحمن الدنيا والآخرة بإيجاد الخلق ودلالتهم على ما تصلح به حياتهم
الرحيم :وهذه من فعيل تدل على المبالغة وهي رحمة خاصة بالمومنين بالتاييد والنصر والتمكين
الملك: ذو الملك الكامل والمطلق فهو رب كل شيء ومليكه لا ينقص من مكله شيء
القدوس : قيل الطاهر وقيل الممجد المبارك المنزه عن كل عيب ونقص
السلام: السالم من كل عيب ونقص أو المسلم لعباده المومنين
المؤمن: الذي أمنّ عباده من أن يظلمهم أو المصدق لرسله وأنبياءه بالآيات والمعجزات التي تدل على صدقهم
المهيمن: المسيطر الحق الرقيب على كل شيء
العزيز: ذي الجناب الذي لا يضام والملك الذي لا يرام فهو عزيز في ذاته وصفاته وله العزة والكبرياء من كل وجه
الجبار: الذي يجبر خلقه على مايريده في كونه سواء إرادة كونية أو شرعيه وقيل الذي يجبر كسر عباده
المتكبر : المتعاظم الذي له الكبرياء في السموات والأرض وفي الحديث (( إزاري العظمة ورداءي الكبرياء فمن نازعني شيء منهما قصمته))
الخالق: الذي خلق الخلق وأوجدهم من العدم
الباريء: المنشيء أو المنفذ فهو من برى النسمة وخلقها
المصور: الذي يعلم كيفيات صور الخلق ويصورهم على مايريد قال تعالى ((في أي صورة ما شاء ركبك)) ((هو الذي خلقكم وصوركم))
العزيز في أفعاله والحكيم الذي يضع الشيء في موضعه المناسبة فله الحكمة البلغة

فاتك تفسير نهاية الآية وفقك الله

الدرجة :ب+
وفقك الله وبارك فيك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir