دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 شوال 1442هـ/23-05-2021م, 12:28 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس أداء التطبيق الرابع من تطبيقات مهارات التخريج

مجلس أداء التطبيق الرابع من تطبيقات مهارات التخريج


اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.

المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )


المجموعة الثانية:
( 1 ) قول مجاهد: ( وأيّدناه بروح القدس) : القدس هو الله ).
( 2 ) قول الحسن البصري: (أكالون للسحت) : أكالون للرشى)
( 3 ) قول عكرمة في تفسير قول الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} قال: اتقوا الأرحام أن تقطعوها).

المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
( 3 ) قول عطاء بن أبي رباح: ( التفث: حلق الشعر وقطع الأظفار )






تعليمات:
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 شوال 1442هـ/24-05-2021م, 10:38 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

سأجيب عن المجموعة الأولى بإذن الله .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 شوال 1442هـ/26-05-2021م, 11:40 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
قول مجاهد أخرجه :
- ابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم في تفسيره , من طرق عن ابن أبي نجيح عنه .
- وأخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر وأبو الشيخ عنه , كما عزاه السيوطي إليهم في الدر المنثور .
توجيه القول :
هذا القول مبني على أن الله تعالى فضل موسى عليه السلام على المؤمنين والمحسنين بما آتاه من الكتاب , كما ذكر ابن جرير فقال : وكأن مجاهدا وجه تأويل الكلام ومعناه إلى أن الله - جل ثناؤه - أخبر عن موسى أنه آتاه الكتاب فضيلة على ما آتى المحسنين من عباده .
وذكر أن قراءة ابن مسعود تؤيد هذا التوجيه ؛ ففي قراءة ابن مسعود (تمامًا على الّذين أحسنوا) .
وذكر ابن عطية توجيه آخر فقال : وكأن الكلام: وآتينا موسى الكتاب تفضلا على المحسنين من أهل ملته، وإتماما للنعمة عندهم .
وهذين المعنيين يدخل فيهما معنى الآية ؛ فالله تعالى فضل موسى على المؤمنين والمحسنين بالكتاب , وتفضل على المحسنين من أهل ملته بالكتاب , وأتم لهم النعمة بهذا الكتاب .
وذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : تماما على المؤمنين والمحسنين . وهو قول مجاهد , والزجاج .
الثاني : تمامًا على الّذي أحسن موسى فيما امتحنه اللّه به في الدّنيا من أمره ونهيه . وهو قول الربيع , وقتادة .
الثالث : تمامًا على إحسان اللّه إلى أنبيائه وأياديه عندهم . وهو قول ابن زيد .
الدراسة :
اختلف المفسرون في معنى الآية , ورجح ابن جرير القول الثاني ؛ لأن ظاهر معاني الكلام يدل عليه , فقال: لأن ذلك أظهر معانيه في الكلام، وأن إيتاء موسى كتابه نعمة من الله عليه، ومنة عظيمة، فأخبر - جل ثناؤه - أنه أنعم بذلك عليه لما سلف له من صالح عمل، وحسن طاعة .
ورد قول مجاهد ؛ لعدم وجود دلالة من الكلام يدل صحة قوله .
وذكر أنه إذا حصل نزاع بين الأقوال في تأويل الآية كان الرجوع لظاهر الكلام أولى , فقال : إذا تنوزع في تأويل الكلام كان أولى معانيه به أغلبه على الظاهر، إلا أن يكون من العقل أو الخبر دليل واضح على أنه معني به غير ذلك .
والذي أراه والله أعلم أن الخلاف في الآية من باب خلاف التنوع , أنه من الممكن حمل الآية على جميع هذه المعاني , فقد أعطى الله تعالى موسى الكتاب تفضيلا له على غيره من المؤمنين والمحسنين لما له من رتبة رفيعة ن مقام الرسالة والنبوة , وأنه تعالى من عليه وأنعم بإعطائه الكتاب لما سلف له من عمل صالح , وحسن طاعة , وقيامه بما أمره الله ونهاه .
وفي الآية قراءتان ذكرهما ابن القيم :
الأولى : قرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو رزين، والحسن، وابن يعمر: «على الذي أحسنُ» ، بالرفع . قال الزجاج: معناه: على الذي هو أحسن الأشياء .
الثانية : قرأ عبد الله بن عمرو، وأبو المتوكل، وأبو العالية: «على الذي أُحْسِنَ» برفع الهمزة وكسر السين وفتح النون وهي تحتمل الإحسان، وتحتمل العلم.
( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
قول محمد بن كعب أخرجه :
- سفيان الثوري في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه .
- وأخرجه ابن المنذر في تفسيره , ابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم في تفسيره من طرق عن موسى بن عبيدة عنه .
- وأخرجه عبد بن حميد , والخطيب في المتفق والمفترق عنه . كما عزاه إليهما السيوطي في الدر المنثور .
توجيه القول :
هذا القول مبني على أن كتاب الله تعالى وهو القرآن خالد إلى ما شاء الله تعالى , وأنه هو الذي يكون الدعوة به وإليه , وأن الناس الذين وصفوا في الآيات أكثرهم لم يسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم .
وذكر في المنادي أقوال :
الأول : هو القرآن . وهو قول محمد بن كعب القرظي .
الثاني : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو قول ابن جريج، وابن زيد .
الدراسة :
ذكر في المراد بالمنادي في الآية قولين أحدهما : أنه القرآن , والآخر : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو من اختلاف التنوع الذي يصلح أن يحمل عليه كلا المعنيين , ورجح ابن جرير القول الأول فقال : وأولى القولين في ذلك بالصّواب قول محمّد بن كعبٍ، وهو أن يكون المنادي القرآن؛ لأنّ كثيرًا ممّن وصفهم اللّه بهذه الصّفّة في هذه الآيات ليسوا ممّن رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولا عاينه، فسمعوا دعاءه إلى اللّه تبارك وتعالى ونداءه، ولكنّه القرآن. وهو نظير قوله جلّ ثناؤه مخبرًا عن الجنّ إذ سمعوا كلام اللّه يتلى عليهم أنّهم قالوا: {إنّا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرّشد}.
( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
قول طاووس أخرجه :
- ابن جرير عن ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " الحفدة: الخدم ".
توجيه القول :
هذا القول مبني على معنى حفدة في اللغة وهو بمعنى الخدمة , قال ابن منظور : حفد يحفد حفدا: خدم. الأزهري: الحفد في الخدمة والعمل الخفة؛ وأنشد:
حفد الولائد حولهن، وأسلمت ... بأكفهن أزمة الأجمال
وروي عن عمر أنه قرأ في قنوت الفجر: وإليك نسعى ونحفد
أي نسرع في العمل والخدمة. قال أبو عبيد: أصل الحفد الخدمة والعمل.
وذكر في معنى حفدة أقوال :
الأول : أنهم الأصهار أختان الرجل على بناته . وهو قول ابن مسعود , وأبو الضحى , وسعيد بن جبير , وإبراهيم النخعي .
الثاني : أنهم أولاد الأولاد . وهو قول ابن عباس .
الثالث : أنهم بنو امرأة الرجل من غيره . وهو قول الضحاك , ورواية عن ابن عباس .
الرابع : أنهم الأعوان . وهو قول الحسن .
الخامس : أنهم الخدم . وهو قول مجاهد , وقتادة , وطاووس , وعكرمة , والحسن , ورواية عن ابن عباس .
الدراسة :
ذكر في معنى الحفدة عدة أقوال منها أنهم الخدم , أو الأصهار , أو ولد الولد , أو الأعوان , أو أبناء المرأة من غيره , وهذه القوال جميعها داخلة في المعنى اللغوي لكلمة حفد , إذا المعنى انهم من يخدم الجل فقد يخدمه ابنه أو خادمه , أو صهره , أو غيره فاللفظ عام يشمل جميع الأقوال , وكلهم يستحق اسم الحفدة .
قال ابن جرير : وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال الّتي ذكرنا عمّن ذكرنا وجهٌ في الصّحّة، ومخرجٌ في التّأويل .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 شوال 1442هـ/6-06-2021م, 11:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
قول مجاهد أخرجه :
- ابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم في تفسيره , من طرق عن ابن أبي نجيح عنه . [لفظ المؤمنين والمحسنين عند ابن جرير فقط، وعند ابن أبي حاتم بدون زيادة (المحسنين)]
- وأخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر وأبو الشيخ عنه , كما عزاه السيوطي إليهم في الدر المنثور .
توجيه القول :
هذا القول مبني على أن الله تعالى فضل موسى عليه السلام على المؤمنين والمحسنين بما آتاه من الكتاب , كما ذكر ابن جرير فقال : وكأن مجاهدا وجه تأويل الكلام ومعناه إلى أن الله - جل ثناؤه - أخبر عن موسى أنه آتاه الكتاب فضيلة على ما آتى المحسنين من عباده .
وذكر أن قراءة ابن مسعود تؤيد هذا التوجيه ؛ ففي قراءة ابن مسعود (تمامًا على الّذين أحسنوا) .
وذكر ابن عطية توجيه آخر فقال : وكأن الكلام: وآتينا موسى الكتاب تفضلا على المحسنين من أهل ملته، وإتماما للنعمة عندهم .
وهذين المعنيين يدخل فيهما معنى الآية ؛ فالله تعالى فضل موسى على المؤمنين والمحسنين بالكتاب , وتفضل على المحسنين من أهل ملته بالكتاب , وأتم لهم النعمة بهذا الكتاب .
وذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : تماما على المؤمنين والمحسنين . وهو قول مجاهد , والزجاج .
الثاني : تمامًا على الّذي أحسن موسى فيما امتحنه اللّه به في الدّنيا من أمره ونهيه . وهو قول الربيع , وقتادة .
الثالث : تمامًا على إحسان اللّه إلى أنبيائه وأياديه عندهم . وهو قول ابن زيد .
الدراسة :
اختلف المفسرون في معنى الآية , ورجح ابن جرير القول الثاني ؛ لأن ظاهر معاني الكلام يدل عليه , فقال: لأن ذلك أظهر معانيه في الكلام، وأن إيتاء موسى كتابه نعمة من الله عليه، ومنة عظيمة، فأخبر - جل ثناؤه - أنه أنعم بذلك عليه لما سلف له من صالح عمل، وحسن طاعة .
ورد قول مجاهد ؛ لعدم وجود دلالة من الكلام يدل صحة قوله .
وذكر أنه إذا حصل نزاع بين الأقوال في تأويل الآية كان الرجوع لظاهر الكلام أولى , فقال : إذا تنوزع في تأويل الكلام كان أولى معانيه به أغلبه على الظاهر، إلا أن يكون من العقل أو الخبر دليل واضح على أنه معني به غير ذلك .
والذي أراه والله أعلم أن الخلاف في الآية من باب خلاف التنوع , أنه من الممكن حمل الآية على جميع هذه المعاني , فقد أعطى الله تعالى موسى الكتاب تفضيلا له على غيره من المؤمنين والمحسنين لما له من رتبة رفيعة ن مقام الرسالة والنبوة , وأنه تعالى من عليه وأنعم بإعطائه الكتاب لما سلف له من عمل صالح , وحسن طاعة , وقيامه بما أمره الله ونهاه .
وفي الآية قراءتان ذكرهما ابن القيم :
الأولى : قرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو رزين، والحسن، وابن يعمر: «على الذي أحسنُ» ، بالرفع . قال الزجاج: معناه: على الذي هو أحسن الأشياء . [لهذا فإن هناك قولا آخرًا لم تذكره، وهو أن المعنى (تمامًا على الدين الذي هو أحسن) فيكون (الذي) صفة لموصوف محذوف تقديره (الدين)، وهو قول يحيى بن يعمر]
الثانية : قرأ عبد الله بن عمرو، وأبو المتوكل، وأبو العالية: «على الذي أُحْسِنَ» برفع الهمزة وكسر السين وفتح النون وهي تحتمل الإحسان، وتحتمل العلم.
[تخريج القراءات يكون من كُتب القراءات]
( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
قول محمد بن كعب أخرجه :
- سفيان الثوري في تفسيره عن موسى بن عبيدة عنه .
- وأخرجه ابن المنذر في تفسيره , ابن جرير في تفسيره , وابن أبي حاتم في تفسيره من طرق عن موسى بن عبيدة عنه .
[ما الداعي لفصل (سفيان الثوري) عن البقية، إذا كان مخرج الأثر واحد؟]
- وأخرجه عبد بن حميد , والخطيب في المتفق والمفترق عنه . كما عزاه إليهما السيوطي في الدر المنثور . [المتفق والمفترق مطبوع فيمكنك البحث فيه مباشرة وإذا لم تجد القول فيه لا تعزُ إليه]
توجيه القول :
هذا القول مبني على أن كتاب الله تعالى وهو القرآن خالد إلى ما شاء الله تعالى [يمكنك التصريح: إلى أن يرفع إلى الله في آخر الزمان، كما هو مصرح به في النصوص أن القرآن من الله بدأ وإليه يعود] , وأنه هو الذي يكون الدعوة به وإليه , وأن الناس الذين وصفوا في الآيات أكثرهم لم يسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم .
وذكر في المنادي أقوال :
الأول : هو القرآن . وهو قول محمد بن كعب القرظي .
الثاني : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو قول ابن جريج، وابن زيد .
الدراسة :
ذكر في المراد بالمنادي في الآية قولين أحدهما : أنه القرآن , والآخر : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو من اختلاف التنوع الذي يصلح أن يحمل عليه كلا المعنيين , ورجح ابن جرير القول الأول فقال : وأولى القولين في ذلك بالصّواب قول محمّد بن كعبٍ، وهو أن يكون المنادي القرآن؛ لأنّ كثيرًا ممّن وصفهم اللّه بهذه الصّفّة في هذه الآيات ليسوا ممّن رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولا عاينه، فسمعوا دعاءه إلى اللّه تبارك وتعالى ونداءه، ولكنّه القرآن. وهو نظير قوله جلّ ثناؤه مخبرًا عن الجنّ إذ سمعوا كلام اللّه يتلى عليهم أنّهم قالوا: {إنّا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرّشد}.
( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
قول طاووس أخرجه :
- ابن جرير عن ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " الحفدة: الخدم ".
توجيه القول :
هذا القول مبني على معنى حفدة في اللغة وهو بمعنى الخدمة , قال ابن منظور : حفد يحفد حفدا: خدم. الأزهري: الحفد في الخدمة والعمل الخفة؛ وأنشد:
حفد الولائد حولهن، وأسلمت ... بأكفهن أزمة الأجمال
وروي عن عمر أنه قرأ في قنوت الفجر: وإليك نسعى ونحفد
أي نسرع في العمل والخدمة. قال أبو عبيد: أصل الحفد الخدمة والعمل.
وذكر في معنى حفدة أقوال :
الأول : أنهم الأصهار أختان الرجل على بناته . وهو قول ابن مسعود , وأبو الضحى , وسعيد بن جبير , وإبراهيم النخعي .
الثاني : أنهم أولاد الأولاد . وهو قول ابن عباس .
الثالث : أنهم بنو امرأة الرجل من غيره . وهو قول الضحاك , ورواية عن ابن عباس .
الرابع : أنهم الأعوان . وهو قول الحسن .
الخامس : أنهم الخدم . وهو قول مجاهد , وقتادة , وطاووس , وعكرمة , والحسن , ورواية عن ابن عباس .
الدراسة :
ذكر في معنى الحفدة عدة أقوال منها أنهم الخدم , أو الأصهار , أو ولد الولد , أو الأعوان , أو أبناء المرأة من غيره , وهذه القوال جميعها داخلة في المعنى اللغوي لكلمة حفد , إذا المعنى انهم من يخدم الجل فقد يخدمه ابنه أو خادمه , أو صهره , أو غيره فاللفظ عام يشمل جميع الأقوال , وكلهم يستحق اسم الحفدة .
قال ابن جرير : وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال الّتي ذكرنا عمّن ذكرنا وجهٌ في الصّحّة، ومخرجٌ في التّأويل .
والله أعلم

التقويم: ب+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 ذو القعدة 1442هـ/24-06-2021م, 01:05 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبو أسامة، وأحمد بن بشيرٍ، عن مجالدٍ، عنه .
التوجيه :
النبيذ: من النبذ وهو طرحك الشيء قاله ابن منظور،وقال ابن فارس : ماء يلقى فيه تمر، أو زبيب، ونحوهما، ليحلو به الماء، وتذهب ملوحته، ثم يترك حتى يشتد .وحكى اللحياني كما في لسان العرب : وهو ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك. يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل.
والنبيذ يُتخذ غالبا عند العرب من التمر والزبيب وهما ما ذكرا في صدر الآية ، وهو حلال جائز شربه قبل مكثه ثلاثة أيام ، وذلك قبل أن يشتد فيسكر ، روى البخاري قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُرْسِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ، وَهِيَ العَرُوسُ، قَالَ سَهْلٌ: «تَدْرُونَ مَا سَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَكَلَ، سَقَتْهُ إِيَّاهُ» .
أما إذا اشتد فأسكر فإنه يحرم شربه وهذا ما قصده الشعبي في تفسيره ( سكراً ) . رواى ابن الجعد ومسلم والبيهقي عن مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نَا ضِرَارُ يَعْنِي ابْنَ مُرَّةَ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌نَهَيْتُكُمْ ‌عَنِ ‌النَّبِيذِ ‌إِلَّا ‌فِي ‌سِقَاءٍ ‌فَاشْرَبُوا ‌فِي ‌الْأَسْقِيَةِ ‌كُلِّهَا، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا» .


( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
رواه ابن جرير .حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن بعض أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين، في قوله: {والسّابقون الأوّلون} قال: هم الّذين صلّوا القبلتين.
والسند فيه ضعف لجهالة من سمع منه هشيم .وأشار إلى ذلك ابن أبي حاتم بقوله ( وروي عن ابن سيرين ) .
التوجيه :
هذا القول يوافق أحد القولين في تفسير ( السابقون الأولون )وهم الذين صلوا القبلتين مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال به : أبو موسى الأشعري ، وسعيد بن المسيب ، وقتادة .
أما قول أبي موسى فقد رواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم عن قيس عن عثمان الثقفي عن مولى أبي موسى عنه .
وقول سعيد قد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن بشيرٍ عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عنه .
وقول قتادة قد رواه ابن جرير عن الحسن بن يحيى، عن عبد الرّزّاق،عن معمرٌ، عنه .
أما القول الآخر الذي ذكره ابن جرير في تفسير ( السابقون الأولون )هو ( هم الّذين بايعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيعة الرّضوان أو أدركوا )
وهو قول : الشعبي .رواه ابن جرير من طرق عن إسماعيل ومطرّف عنه .
وكلا القولين محتملين وموافقين لقراءة الجمهور (والأنصارِ ) بالخفض .



( 3 ) قول عطاء بن أبي رباح: ( التفث: حلق الشعر وقطع الأظفار )
رواه يَحيى بن سلاَّم في تفسيره :قال :حدّثنا حمّادٌ، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطع الأظفار .
التوجيه : هذا القول من التفسير بالمثال ؛ ففسره ببعض أعمال الحج ، فقد فسر ابن جرير الطبري التفث : بمناسك الحج : من حلق شعرٍ، وأخذ شاربٍ، ورمي جمرةٍ، وطوافٍ بالبيت.راويا جملة من الآثار لكبار الصحابة في التفسير بهذا المعنى ومنها :
- حدّثنا ابن أبي الشّوارب، قال: حدّثني يزيد قال: أخبرنا الأشعث بن سوّارٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه قال: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " ما عليهم في الحجّ ".
- حدّثنا حميد بن مسعدة، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثني الأشعث، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: " التّفث: المناسك كلّها ".
- قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال، في قوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " التّفث: حلق الرّأس، وأخذٌ من الشّاربين، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة، والمزدلفة ".

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ذو القعدة 1442هـ/26-06-2021م, 08:21 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثانية:
( 1 ) قول مجاهد: ( وأيّدناه بروح القدس) : القدس هو الله ).
التخريج
-رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ قال أخبرني الحارث، عن غالب بن عبيد الله، عن مجاهد، في قول الله: {وأيدناه بروح القدس}، قال: «القدس هو الله.
الأقوال الأخرى
القول الأول :جبريل عليه السلام
القول الثاني :روح القدس الإسم الذي كان يحيى به الموتى . مروي عن ابن عباس
القول الثالث : هو الإنجيل كما سمى الله القرآن روحا . مروي عن ابن زيد
القول الرابع : الروح حفظة من االملائكة
القول الخامس : روح عيسى نفسه المقدسة الطاهرة
الترجيح
القدس هو جبريل عليه السلام وهذا أصح الأقوال والدليل على ذلك
قوله تعالى: {نزل به الرّوح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ}
قول لنبي صلى الله عليه وسلم لحسان( اهج قريشا وروح القدس معك) مرة قال له: «وجبريل معك»
وقوله صلى الله عليه وسلم «إنّ روح القدس نفخ في روعي: إنّ نفسًا لن تموت حتّى تستكمل رزقها وأجلها فاتّقوا اللّه وأجملوا في الطّلب»
و أنّ نفرًا، من اليهود سألوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: أخبرنا عن الرّوح. قال: «أنشدكم باللّه وبأيّامه عند بني إسرائيل هل تعلمون أنّه جبريل، وهو يأتيني؟»، قالوا: نعم.
والآية التي بعدها تدل على ذلك {وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} فلو كان المراد الإنجيل لكان تكرار قول لا معنى عنه , تعالى الله أن يكون في كتابه تكرار لافائدة فيه .

( 2 ) قول الحسن البصري: (أكالون للسحت) : أكالون للرشى)
التخريج
-رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ قال أخبرني أشهل عن قرة بن خالد، عن الحسن في هذه الآية: {أكالون للسحت}، أكالون الرشى.
الأقوال الأخرى
القول الاول : السحت الحرام كله، ذكره عبدالله بن وهب .
القول الثاني : أن يستعينك رجلٌ على مظلمةٍ، فيهدي لك، و هو قول ابن مسعود .
القول الثالث : : الرّشوة على الحكم ، ذكره ابن جرير .
القول الرابع : الرشوة في الدين ، ذكره ابن جرير .
القول الخامس: مهر الزانية و هو قول أبو هدريرة .
القول السادس : عسب الفحل ، و هو قول أبوهريرة .
القول السابع : كسب الحجّام ، و هو قول أبو هريرة .
القول الثامن : ثمن الكلب ، و هو قول أبو هريرة .

الترجيح
وأصل السّحت: كلب الجوع، يقال منه: فلانٌ مسحوت المعدة: إذا كان أكولاً لا يلفّى أبدًا إلاّ جائعًا. وإنّما قيل للرّشوة السّحت، تشبيهًا بذلك؛ كأنّ بالمسترشي من الشّره إلى أخذ ما يعطاه من ذلك مثل الّذي بالمسحوت المعدة من الشّره إلى الطّعام، يقال منه: سحته وأسحته، لغتان محكيّتان عن العرب، ومنه قول الفرزدق بن غالبٍ:.
وعضّ زمانٍ يا ابن مروان لم يدع = من المال إلاّ مسحتًا أو مجلّف
يعني بالمسحت: الّذي قد استأصله هلاكًا بأكله إيّاه وإفساده، ومنه قوله تعالى: {فيسحتكم بعذابٍ} وتقول العرب للحالق: اسحت الشّعر: أي استأصله).
الصواب هو الرشوة بكل أنواعها .

( 3 ) قول عكرمة في تفسير قول الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} قال: اتقوا الأرحام أن تقطعوها).
التخريج
-رواه أبو حذيفة النهدي و ابن جرير من طريق سفيان [الثوري] عن خصيفٍ عن عكرمة
الأقوال الأخرى
القول الأول : اتقوا الله وصلوا الأرحام ، ذكره عبدالرزاق
القول الثاني : أسألك بالله وبالرحم ، ذكره أبو حذيفة النهدي
القول الثالث : اتّقوا اللّه الّذي تساءلون به، واتّقوه في الأرحام. ذكره ابن جرير
الترجيح
قال أبو جعفرٍ: وعلى هذا التّأويل قرأ ذلك من قرأه نصبًا، بمعنى: واتّقوا اللّه الّذي تساءلون به، واتّقوا الأرحام أن تقطعوها، عطفًا بالأرحام في إعرابها بالنّصب على اسم اللّه تعالى ذكره.
قال: والقراءة الّتي لا نستجيز للقارئ أن يقرأ غيرها في ذلك النّصب: {واتّقوا اللّه الّذي تساءلون به والأرحام}
بمعنى: واتّقوا الأرحام أن تقطعوها،
و أما من قرأ قوله: (والأرحام) بالخفض عطفًا بالأرحام على الهاء الّتي في قوله {به}، كأنّه أراد: واتّقوا اللّه الّذي تساءلون به وبالأرحام، فعطف بظاهرٍ على مكنيٍّ مخفوضٍ، وذلك غير فصيحٍ من الكلام عند العرب؛ لأنّها لا تنسق بظاهرٍ على مكنيٍّ في الخفض إلاّ في ضرورة شعرٍ، وذلك لضيق الشّعر؛ وأمّا الكلام فلا شيء يضطرّ المتكلّم إلى اختيار المكروه من المنطق والرّدئ في الإعراب منه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو القعدة 1442هـ/26-06-2021م, 10:40 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

1- قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.

&- التخريج :
- أخرجه ابن جرير الطبري، من طريق أبي حذيفة، عن شبل، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
- كما ذكره ابن كثير في تفسيره، من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
&- التوجيه:
- ذكر ابن جرير في معنى الآية عدة أقوال:
الأول : تماماً على المؤمنين والمحسنين، قاله مجاهد.
الثاني: من أحسن في الدنيا، تمت عليه كرامة الله في الآخرة، قاله قتادة.
الثالث: تماماً على الّذي أحسن موسى فيما امتحنه اللّه به في الدّنيا من أمره ونهيه، قاله الربيع، وقتادة.
- الرابع: تماماً على إحسان الله إلى أنبيائه وأياديه عندهم، قاله ابن زيد.
&- ولعل مبنى هذا القول هو أن الله تعالى منّ على موسى عليه السلام بأن آتاه الكتاب فضيلة على ما آتى المؤمنين والمسنين من أهل ملته كمالاً لإحسانه في الطاعة والعبادة، ولما سلف له من صالح عمل وحُسن طاعة، وإتماماً عليه للنعمة وكرامة الله في الآخرة.

2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن).
قول محمد بن كعب أخرجه:.
- وأخرجه ابن المنذر، ابن جرير، وسفيان الثوري، وابن أبي حاتم في تفسيرهم من طريق عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي.

توجيه القول :
هذا القول مبني على أن كتاب الله تعالى وهو القرآن خالد إلى أن يرفع إلى الله في آخر الزمان؛ فالقرآن من الله بدأ وإليه يعود، وأنه هو الذي يكون الدعوة به وإليه، وأن الناس الذين وصفوا في الآيات أكثرهم لم يسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم.
- كما أنّ في المنادي أقوال :
الأول: القرآن، وهو قول محمد بن كعب القرظي.
الثاني: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله ابن جريج، وابن زيد.

&- ولعل المراد بالمنادي في الآية؛ هو القرآن، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى بقوله حكاية عن الجن: {قل أوحي أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآنًا عجباً}، غير أنّ كثيراً ممّن وصفهم اللّه بهذه الصفة في هذه الآيات ليسوا ممّن رأى النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم، فسمعوا دعاءه إلى اللّه تبارك وتعالى ونداءه، رجحه ابن جرير.


3- قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
&- رواه ابن جرير الطبري، طريق ابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن، عن زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه.

&- التوجيه:
- هذا القول مبناه في اللغة، وأصل الحفد هو الخدمة والعمل.
- الحفدة جمع حافد، وهو الذي يحفد؛ أي يسرع في الطاعة والخدمة، ومنه قول القانت:
(وإليك نسعى ونحفد).
- وأصلُ الحَفَدَةِ من الحَفْد، وهو: الخِفَّةُ في الخدمة والعمل.
- وقال حميد:
حفد الولائد حولهن، وأسلمت ... بأكفهن أزمة الأجمال.
- ومعنى (حفدة) كما ذكره الطبري:
الأول: الأصهار، وهو قول ابن مسعود، وأبو الضحى، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي.
الثاني: الختن، أو الأختان، ويشمل أختان الرجل على بناته، قاله ابن مسعود وعلقمة وأبو الضحى وسعيد بن جبير.
الثالث: الخدام، أو الخدم، قاله الحسن، مجاهد، وابن عباس، وقتادة، وطاووس، وعكرمة.
- ويشمل الخدم من الولد، وولد ولد الرجل الذين يعينونه ويخدمونه، قاله عكرمة والحسن، والضحاك، ومجاهد.
الرابع: هم الأعوان والأنصار، من أعانك فقد حفدك، قاله مجاهد، ويشمل أعوان الرجل على خدمه، قاله الحسن.
الخامس: كبار الأولاد الذين يعينونه على عمله، قاله الكلبي ومقاتل.
&- ولعل قول الحفدة الخدم، مبناه تلك الأقوال؛ فالأولاد، وأولاد الأولاد أو الأصهار، غالباً مايكونوا تحت كنف الرجل وفي حجره وفي خدمته، ولما كانت الخدمة قد تكون من الأولاد والخدم والأصهار والأختان؛ فالنعمة حاصلة بهذا كله.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م, 01:57 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
( 1 ) قول مجاهد: ( وأيّدناه بروح القدس) : القدس هو الله ).
التخريج
-رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ قال أخبرني الحارث، عن غالب بن عبيد الله، عن مجاهد، في قول الله: {وأيدناه بروح القدس}، قال: «القدس هو الله.
الأقوال الأخرى
القول الأول :جبريل عليه السلام
القول الثاني :روح القدس الإسم الذي كان يحيى به الموتى . مروي عن ابن عباس
القول الثالث : هو الإنجيل كما سمى الله القرآن روحا . مروي عن ابن زيد
القول الرابع : الروح حفظة من االملائكة
القول الخامس : روح عيسى نفسه المقدسة الطاهرة
الترجيح
القدس هو جبريل عليه السلام وهذا أصح الأقوال والدليل على ذلك
قوله تعالى: {نزل به الرّوح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ}
قول لنبي صلى الله عليه وسلم لحسان( اهج قريشا وروح القدس معك) مرة قال له: «وجبريل معك»
وقوله صلى الله عليه وسلم «إنّ روح القدس نفخ في روعي: إنّ نفسًا لن تموت حتّى تستكمل رزقها وأجلها فاتّقوا اللّه وأجملوا في الطّلب»
و أنّ نفرًا، من اليهود سألوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: أخبرنا عن الرّوح. قال: «أنشدكم باللّه وبأيّامه عند بني إسرائيل هل تعلمون أنّه جبريل، وهو يأتيني؟»، قالوا: نعم.
والآية التي بعدها تدل على ذلك {وإذ علّمتك الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل} فلو كان المراد الإنجيل لكان تكرار قول لا معنى عنه , تعالى الله أن يكون في كتابه تكرار لافائدة فيه .

( 2 ) قول الحسن البصري: (أكالون للسحت) : أكالون للرشى)
التخريج
-رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ قال أخبرني أشهل عن قرة بن خالد، عن الحسن في هذه الآية: {أكالون للسحت}، أكالون الرشى.
الأقوال الأخرى
القول الاول : السحت الحرام كله، ذكره عبدالله بن وهب .
القول الثاني : أن يستعينك رجلٌ على مظلمةٍ، فيهدي لك، و هو قول ابن مسعود .
القول الثالث : : الرّشوة على الحكم ، ذكره ابن جرير .
القول الرابع : الرشوة في الدين ، ذكره ابن جرير .
القول الخامس: مهر الزانية و هو قول أبو هدريرة .
القول السادس : عسب الفحل ، و هو قول أبوهريرة .
القول السابع : كسب الحجّام ، و هو قول أبو هريرة .
القول الثامن : ثمن الكلب ، و هو قول أبو هريرة .

الترجيح
وأصل السّحت: كلب الجوع، يقال منه: فلانٌ مسحوت المعدة: إذا كان أكولاً لا يلفّى أبدًا إلاّ جائعًا. وإنّما قيل للرّشوة السّحت، تشبيهًا بذلك؛ كأنّ بالمسترشي من الشّره إلى أخذ ما يعطاه من ذلك مثل الّذي بالمسحوت المعدة من الشّره إلى الطّعام، يقال منه: سحته وأسحته، لغتان محكيّتان عن العرب، ومنه قول الفرزدق بن غالبٍ:.
وعضّ زمانٍ يا ابن مروان لم يدع = من المال إلاّ مسحتًا أو مجلّف
يعني بالمسحت: الّذي قد استأصله هلاكًا بأكله إيّاه وإفساده، ومنه قوله تعالى: {فيسحتكم بعذابٍ} وتقول العرب للحالق: اسحت الشّعر: أي استأصله).
الصواب هو الرشوة بكل أنواعها .

( 3 ) قول عكرمة في تفسير قول الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} قال: اتقوا الأرحام أن تقطعوها).
التخريج
-رواه أبو حذيفة النهدي و ابن جرير من طريق سفيان [الثوري] عن خصيفٍ عن عكرمة
الأقوال الأخرى
القول الأول : اتقوا الله وصلوا الأرحام ، ذكره عبدالرزاق
القول الثاني : أسألك بالله وبالرحم ، ذكره أبو حذيفة النهدي
القول الثالث : اتّقوا اللّه الّذي تساءلون به، واتّقوه في الأرحام. ذكره ابن جرير
الترجيح
قال أبو جعفرٍ: وعلى هذا التّأويل قرأ ذلك من قرأه نصبًا، بمعنى: واتّقوا اللّه الّذي تساءلون به، واتّقوا الأرحام أن تقطعوها، عطفًا بالأرحام في إعرابها بالنّصب على اسم اللّه تعالى ذكره.
قال: والقراءة الّتي لا نستجيز للقارئ أن يقرأ غيرها في ذلك النّصب: {واتّقوا اللّه الّذي تساءلون به والأرحام}
بمعنى: واتّقوا الأرحام أن تقطعوها،
و أما من قرأ قوله: (والأرحام) بالخفض عطفًا بالأرحام على الهاء الّتي في قوله {به}، كأنّه أراد: واتّقوا اللّه الّذي تساءلون به وبالأرحام، فعطف بظاهرٍ على مكنيٍّ مخفوضٍ، وذلك غير فصيحٍ من الكلام عند العرب؛ لأنّها لا تنسق بظاهرٍ على مكنيٍّ في الخفض إلاّ في ضرورة شعرٍ، وذلك لضيق الشّعر؛ وأمّا الكلام فلا شيء يضطرّ المتكلّم إلى اختيار المكروه من المنطق والرّدئ في الإعراب منه.

التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م, 11:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبو أسامة، وأحمد بن بشيرٍ، عن مجالدٍ، عنه .
التوجيه :
النبيذ: من النبذ وهو طرحك الشيء قاله ابن منظور،وقال ابن فارس : ماء يلقى فيه تمر، أو زبيب، ونحوهما، ليحلو به الماء، وتذهب ملوحته، ثم يترك حتى يشتد .وحكى اللحياني كما في لسان العرب : وهو ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك. يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل.
والنبيذ يُتخذ غالبا عند العرب من التمر والزبيب وهما ما ذكرا في صدر الآية ، وهو حلال جائز شربه قبل مكثه ثلاثة أيام ، وذلك قبل أن يشتد فيسكر ، روى البخاري قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُرْسِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ، وَهِيَ العَرُوسُ، قَالَ سَهْلٌ: «تَدْرُونَ مَا سَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَكَلَ، سَقَتْهُ إِيَّاهُ» .
أما إذا اشتد فأسكر فإنه يحرم شربه وهذا ما قصده الشعبي في تفسيره ( سكراً ) . رواى ابن الجعد ومسلم والبيهقي عن مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نَا ضِرَارُ يَعْنِي ابْنَ مُرَّةَ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌نَهَيْتُكُمْ ‌عَنِ ‌النَّبِيذِ ‌إِلَّا ‌فِي ‌سِقَاءٍ ‌فَاشْرَبُوا ‌فِي ‌الْأَسْقِيَةِ ‌كُلِّهَا، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا» .

[هذه الرواية عن الشعبي - بهذا اللفظ - محتملة للنبيذ المسكر، والنبيذ غير المسكر، وعلى القول بأنه النبيذ المسكر يتأتى إشكال في معنى الآية، أجاب عنه المفسرون بعدة أقوال يحسن بحثها وتلخيصها
وملخصها: هل الآية منسوخة ؟
أم أنها جاءت على وجه الإخبار لا على وجه الإذن؟ ولكل قول وجهه.
ورأس السؤال مطلوب فيه الترجيح وبيان وجه الترجيح، فهل ترجح عندك أنه ما أسكر من شراب، أو النبيذ غير المسكر؟ وما وجه الترجيح؟]

قال تعالى: {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا}
( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
رواه ابن جرير .حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن بعض أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين، في قوله: {والسّابقون الأوّلون} قال: هم الّذين صلّوا القبلتين. [هذا الإسناد مكون من إسنادين يدوران على (هشيم) أحدهما إلى سعيد بن المسيب
هشيم عن بعض أصحابه عن قتادة عن سعيد
والآخر إلى ابن سيرين
هشيم عن أشعث عن ابن سيرين.
ولا يصح الحكم على الإسناد إلا بعد تتبع الطرق، وجمعها، وقد ورد هذا الأثر في مصادر أخرى]

والسند فيه ضعف لجهالة من سمع منه هشيم .وأشار إلى ذلك ابن أبي حاتم بقوله ( وروي عن ابن سيرين ) .
التوجيه :
هذا القول يوافق أحد القولين في تفسير ( السابقون الأولون )وهم الذين صلوا القبلتين مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال به : أبو موسى الأشعري ، وسعيد بن المسيب ، وقتادة .
أما قول أبي موسى فقد رواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم عن قيس عن عثمان الثقفي عن مولى أبي موسى عنه .
وقول سعيد قد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن بشيرٍ عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عنه .
وقول قتادة قد رواه ابن جرير عن الحسن بن يحيى، عن عبد الرّزّاق،عن معمرٌ، عنه .
أما القول الآخر الذي ذكره ابن جرير في تفسير ( السابقون الأولون )هو ( هم الّذين بايعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيعة الرّضوان أو أدركوا )
وهو قول : الشعبي .رواه ابن جرير من طرق عن إسماعيل ومطرّف عنه .
وكلا القولين محتملين وموافقين لقراءة الجمهور (والأنصارِ ) بالخفض .
[فما التوجيه؟
ما المناسبة بين قول الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار}
وقول ابن سيرين الذين صلوا القبلتين ؟
هل هو تفسير بمعنى المفردة المطابق أو المقارب، أو تفسير بلازم المعنى أو تفسير ببعض المعنى (التفصيل موضح في الدرس العاشر للمهارات المتقدمة)
أو غير ذلك كأن يكون ورد فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم؟
وعند الترجيح اخترت الجمع بين القولين، فما وجه الجمع بين القولين؟
لإجابة هذا السؤال تحتاج دراسة باقي الأقوال ووجهها، ومسائل أخرى في الآية
مثل: معنى (مِن) هل هي تبعيضية أو بيانية، ونوع الصفة في (والسابقون الأولون) هل هي كاشفة أو مقيدة]


( 3 ) قول عطاء بن أبي رباح: ( التفث: حلق الشعر وقطع الأظفار )
رواه يَحيى بن سلاَّم في تفسيره :قال :حدّثنا حمّادٌ، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطع الأظفار .
التوجيه : هذا القول من التفسير بالمثال ؛ ففسره ببعض أعمال الحج، فقد فسر ابن جرير الطبري التفث : بمناسك الحج : من حلق شعرٍ، وأخذ شاربٍ، ورمي جمرةٍ، وطوافٍ بالبيت.راويا جملة من الآثار لكبار الصحابة في التفسير بهذا المعنى ومنها : [تحتاج البحث أولا في معنى التفث لغة، فقد يكون تفسير ابن جرير له وجه آخر.
والتفسير بالمثال صحيح، لكن لوجه آخر: التفث لغة : هو الوسخ والقذارة، وقضاء التفث في قوله تعالى: {ليقضوا تفثهم}: إزالته؛ فحلق الشعر وقطع الأظفار مثال على ذلك.
ولاستكمال باقي إجابة السؤال ببيان الراجح من الأقوال ووجه الترجيح، أو إن كان اختيارك الجمع بين الأقوال؛ فما وجه الجمع بينها؟
وهنا تحتاج بحث عدة مسائل، بالنظر للآية كاملة، وسياقها:
1. معنى قضاء التفث لغة وشرعًا.
2. معنى ثمّ في الآية هل هي للترتيب الزمني أو الرتبي. {ثمّ ليقضوا تفثهم}
3. توجيه باقي الأقوال.
ولا تنسَ أن هذه المسألة تفسيرية لغوية فقهية
فتصنيفك للمسألة يساعدك في اختيار المراجع المناسبة للبحث]


- حدّثنا ابن أبي الشّوارب، قال: حدّثني يزيد قال: أخبرنا الأشعث بن سوّارٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه قال: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " ما عليهم في الحجّ ".
- حدّثنا حميد بن مسعدة، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثني الأشعث، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: " التّفث: المناسك كلّها ".
- قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال، في قوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " التّفث: حلق الرّأس، وأخذٌ من الشّاربين، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة، والمزدلفة ".
بارك الله فيك ونفع بك.
- أرجو أن تراجع الدرس العاشر من المهارات المتقدمة والتركيز على مراتب التوجيه ومسالك التفسير عند السلف.
- رأس السؤال في هذه التطبيقات فيه:
اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.

وتقصيرك في المطلوب الأخير أثر كثيرًا على التقويم
ذكرت لك أعلاه بعض الأسئلة التي تساعدك بإذن الله في استكمال بحث هذه المسائل
وإذا أكملتها - بإذن الله-، يمكن إعادة التصحيح ورفع الدرجة:
التقويم: د
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir