دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 رجب 1442هـ/11-03-2021م, 03:02 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس أداء التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج

التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج


اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:


(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).


(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).

(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).

(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.

(5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).

(6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).

(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).



تعليمات:
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 10:54 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:
(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
قول أبو بكر رضي الله عنه أخرجه :
1- ابن جرير من طرق عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد ,عن سعيد بن نمران عنه .
2 – وابن خزيمة في كتاب التوحيد فقال : ورواه أبو الربيع أشعث السمان، وليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه لسوء حفظه رواه عن ابن إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
3 – وابن منده في الرد على الجهمية : عن الحسن بن يوسف الطرائفي، بمصر، ومحمد بن يعقوب الأصم، بنيسابور، قالا: ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه .
4 – والآجري في الشريعة من طرق عن أبي إسحاق , عن عامر بن سعد البجلي عنه .
5 - وابن أبي شيبة، وابن المنذر وأبو الشيخ والدارقطني، ، وابن مردويه واللالكائي والبيهقي . كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور .
توجيه القول : هذا القول منه رضي الله عنه فيه رد على المعتزلة وأشباههم في إثبات رؤية الله تعالى في الاخرة فهم ينفون الرؤية ويؤولونها بغير مرادها , فقوله رضي الله عنه فيه الرد عليهم وفيه صحة قول أهل السنة بإثبات الرؤية لله تعالى في الآخرة .

(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
قول علي رضي الله عنه أخرجه :
– ابن جرير عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر ..... الحديث .
توجيه القول : هذا القول مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم , وأنه خطب الناس يوم عرفة وقال : إنه يوم الحج الأكبر .
كما ذكر ذلك ابن جرير فقال : حدثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا محمّد بن بكرٍ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني محمّد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عشيّة عرفة، ثمّ قال: أما بعد وكان لا يخطب إلاّ قال: أما بعد فإنّ هذا يوم الحجّ الأكبر.

(6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
قول أبي بن كعب أخرجه :
1 – ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن أبي العالية عنه .
2 – أبو عبيد، وابن المنذر عن أبي العالية . كما ذكر السيوطي في الدر المنثور .
توجيه القول : هذا القول مبني على قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه, فهو كان يقرؤها : (مثل نور من آمن به) , وهي والله أعلم قراءة تفسيرية .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 شعبان 1442هـ/15-03-2021م, 09:41 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:
(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
قول أبو بكر رضي الله عنه أخرجه :
1- ابن جرير من طرق عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد ,عن سعيد بن نمران عنه . [لابن جرير أكثر من إسناد]
2 – وابن خزيمة في كتاب التوحيد فقال : ورواه أبو الربيع أشعث السمان، وليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه لسوء حفظه رواه عن ابن إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
3 – وابن منده في الرد على الجهمية : عن الحسن بن يوسف الطرائفي، بمصر، ومحمد بن يعقوب الأصم، بنيسابور، قالا: ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه .
4 – والآجري في الشريعة من طرق عن أبي إسحاق , عن عامر بن سعد البجلي عنه .
5 - وابن أبي شيبة، وابن المنذر وأبو الشيخ والدارقطني، ، وابن مردويه واللالكائي والبيهقي . كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور . [بعض هذه المصنفات مطبوعة، فلا يصح الاعتماد على الدر المنثور
الدر المنثور نرجع إليه في المصادر المفقودة، مثلا تفسير ابن المنذر، المطبوع منه جزء بسيط جدًا والباقي مفقود، حينئذ يصح أن تقول: رواه ابن المنذر كما في الدر المنثور- إذا كان من الجزء المفقود -.
وأما المصادر الأصيلة المطبوعة فنرجع للأصل وننظر للإسناد لتتبع الطرق، وتخريج الأثر منه مباشرة]

[وبعد جمعك لطرق الأثر لابد أن تقوم بصياغة التخريج؛ فتنظر هل للأثر طريق واحد أو عدة طرق
سأقوم بالصياغة وفق المصادر التي ذكرتها، مع التأكيد على أن الأثر موجود في مصادر أصلية أخرى، وأرجو أن تحاكي المثال في بقية الطرق، مع العودة لبقية المصادر الأصلية التي لم تذكر إسنادها وتكمل التخريج.
[رواه الآجري في الشريعة وابن مندة في الرد على الجهمية من طريق أبي إسحاق، عن عامر بن سعد ,عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه به.]

توجيه القول : هذا القول منه رضي الله عنه فيه رد على المعتزلة وأشباههم في إثبات رؤية الله تعالى في الاخرة فهم ينفون الرؤية ويؤولونها بغير مرادها , فقوله رضي الله عنه فيه الرد عليهم وفيه صحة قول أهل السنة بإثبات الرؤية لله تعالى في الآخرة .

[هذا ليس توجيهًا، سأوضح لك أدناه بإذن الله تعليقًا عامًا عن التوجيه]
(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
قول علي رضي الله عنه أخرجه :
– ابن جرير عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر ..... الحديث .

توجيه القول : هذا القول مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم , وأنه خطب الناس يوم عرفة وقال : إنه يوم الحج الأكبر .
كما ذكر ذلك ابن جرير فقال : حدثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا محمّد بن بكرٍ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني محمّد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عشيّة عرفة، ثمّ قال: أما بعد وكان لا يخطب إلاّ قال: أما بعد فإنّ هذا يوم الحجّ الأكبر.
[ومحمد بن قيس تابعي، فهذا الحديث مرسل]
(6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
قول أبي بن كعب أخرجه :
1 – ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن أبي العالية عنه .
2 – أبو عبيد، وابن المنذر عن أبي العالية . كما ذكر السيوطي في الدر المنثور . [أرجو البحث أولا في كتب أبي عبيد القاسم بن سلام المطبوعة، قبل النسبة للدر المنثور
وتخريج الأثر من مخرجه ]

توجيه القول : هذا القول مبني على قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه, فهو كان يقرؤها : (مثل نور من آمن به) , وهي والله أعلم قراءة تفسيرية .

والله أعلم
بارك الله فيك ونفع بك، وشكر لك جهدك ومبادرتك لإنهاء الواجبات في موعدها
تقرر مد فترة الدراسة حتى تتمكنوا من إتقان هذا المقرر.
وقد تقرر دراسة تطبيقات التخريج بالتوازي مع سير أعلام المفسرين، حتى تتمكنوا من معرفة طبقات الرواة عن كل مفسر، والتطبيق بالتخريج.
وقد أحسنت فيما قدمت، لكن لا زال هناك عدة ملحوظات خاصة بالتخريج والتوجيه، أرجو أن تستغل هذا الأسبوع في استدراكها، لإتقان هذه المهارات بإذن الله.

بالنسبة للتخريج:
أرجو مراجعة الملحوظات أعلاه.
ومراجعة هذا الفيديو للشيخ عبد العزيز الداخل وفيه توضيح كيفية تعيين مخرج الأثر، وصياغة التخريج


وبالنسبة للتوجيه:
راجع المراد بالتوجيه، وومراتبه في هذا الدرس:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...772#post324772
وبالتطبيق:
بالنسبة لقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في النقطة الأولى
ما وجه تفسير الزيادة في الآية، بالنظر إلى وجه الله، من أين استفاد أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذا المعنى؟
والنقطة الثانية: (تفسير المراد بيوم الحج)
إذا راجعت الخلاف في المسألة، وجدت في المسألة حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري
وفيه أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر، وهكذا روي عن علي رضي الله عنه من أكثر من طريق
وروي عنه من طريق أبي معاوية البجلي عن أبي الصهباء البكري عن علي بن أبي طالب أنه يوم عرفة
وإذا راجعت تحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله لتفسير الطبري تجد تصحيحه لهذا الإسناد
فما توجيه تفسير الحج الأكبر بأنه يوم عرفة؟ ما مستند ذلك؟
وربما هذه المسألة تحتاج فيها للنظر في باقي الأدلة وفي كتب مشكل الآثار.
النقطة الثالثة:
ما توجيه حمل مرجع الضمير في {نوره} على (من آمن) ؟ ما دلالة الآية على هذا المعنى؟
وعمومًا، لمعرفة التوجيه، تحتاج إلى مطالعة التفاسير التي تعتني بتحرير المسائل مثل تفسير ابن جرير الطبري وابن عطية وابن الجوزي وابن كثير وغيرهم
وربما تحتاج مراجعة ما جُمع من تفسير ابن القيم، وكتب توجيه القراءات، وهكذا بحسب نوع المسألة.
فإذا ثبت حديث صحيح ينص على القول بدلالة ظاهرة، فهو كاف بإذن الله، وإذا ثبت ما يمكن حمل القول عليه فينبغي بيان وجه الاستدلال، وإن لم يثبت تبحث في اجتهادات المفسرين بيان مأخذ القول وما بُني عليه.
أرجو أن يكون معنى التوجيه قد اتضح لك، وأن تقوم باستدراك الملحوظات بإذن الله
التقويم: هـ
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 شعبان 1442هـ/27-03-2021م, 02:55 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

2-قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة)

تخريج القول:
أخرج ابن أبي حاتم عن أبيه عن سريح بن النّعمان، عن ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، عن حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله "لا انفصام لها" قال: لا انقطاع لها- مرّتين- دون دخول الجنّة
[تفسير القرآن العظيم: 2/496]
توجيه القول:
الفصم في اللغة كما ذكر أبو عبيد: الفصم –بالفاء- فهو أن ينصدع الشيء من غير أن يبين، يقال منه: فصمت الشيء أفصمه فصما إذا فعلت ذلك
به، فهو مفصوم قال ذو الرمة يذكر غزالا شبهه بدملج فضة:
كـــأنــــه دمـــلــــج مــــــــن فــــضــــة نــــبــــهفي ملعب من جواري الحي مفصوم(غريب الحديث: 3/295-296)

وقال ابن منظور في لسان العرب : أَيْ لَا انْقِطَاعَ لَهَا، وَقِيلَ: لَا انْكِسَارَ لَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ
دُرَّةٌ بَيْضاءُ لَيْسَ فِيهَا فَصْم وَلَا وَصْم
وَفِي حَدِيثِ أبِي بَكْرٍ: إِنِّي وَجَدْتُ فِي ظَهْرِي انْفِصاما ،أيِ انْصِدَاعًا، وَيُرْوَى بِالْقَافِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ :استَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ عَنْ فِصْمة السِّوَاكِ،أيْ مَا انْكَسَرَ مِنْهُ، وَيُرْوَى بِالْقَافِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا: أَنَّهَا قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَنْزِل عَلَيْهِ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ البرْدِ فَيُفْصِم الوَحْيُ عنه وإِنَّ جَبِينَه ليَتَفصَّد عرَقاً ،فيُفْصِم أَيْ يُقلِع عَنْهُ
وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ:يُفصم عَنِّي وَقَدْ وَعَيْت يَعْنِي الوَحْي أَيْ يُقلع
لسان العرب ص453

والفصم بالفاء غير القصم بالقاف : القصمُ - بالقاف- هو أن ينكسر الشيء، فيبين
يقال منه: قصمت الشيء أقصمه قصماً: إذا كسرته حتى يبين(غريب الحديث: 3/295-296)

*وعليه فإن التعبير بالفصم ينفي حتى الانفصام البسيط الذي لا بينونة فيه فهو يوحي بجانب المتانة بوعد كريم من المولى عز وجل بعدم التخلي عن المؤمن
======================================================================================================
5-قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود)

تخريج القول:
روى عبد الرزاق وابن جرير من طريق سماك بن حربٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، عن عمربن الخطاب التوبة النصوح أن يتوب من الذّنب ثمّ لا يعود فيه أبدًا أو لا يريد أن يعود
قال ابن جرير: واختلفت القرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرأة الأمصار خلا عاصمٍ: {نصوحًا} بفتح النّون على أنّه من نعت التّوبة وصفتها، وذكر عن عاصمٍ أنّه قرأه: (نصوحًا) بضمّ النّون، بمعنى المصدر من قولهم: نصح فلانٌ لفلانٍ نصوحًا، وبنحوه قال الفراء
وقال ابن جرير وأولى القراءتين بالصّواب في ذلك قراءة من قرأ بفتح النّون على الصّفة للتّوبة لإجماع الحجّة على ذلك

*فحاصل ما يروي عن ابن عمر في التوبة النصوح هي أن يذنب العبد الذنب ثم :
-لا يعود فيه أبدا
-أو لا يريد أن يعود فيه أبدا

توجيه الأقوال:
التوبة هي الرجعة إِلى اللّه تعالى من كل ذنب،
نصح: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ. والناصحُ: الْخَالِصُ مِنَ الْعَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ شيءٍ خَلَصَ،
توبةٌ نَصُوح بَالِغَةٌ فِي النُّصْح، وفَعُول مِنْ أَبنية الْمُبَالَغَةِ فهي مِنْ صِفَةِ التَّوْبَةِ ، أي خالصة لا تشوبها شائبة معصية بعدها
فيكون المعنى أَنْ لَا يَرجِعَ العَبْدُ إِلى مَا تَابَ عَنْهُ
وَمَنْ قرأَ نُصُوحاً فَمَعْنَاهُ يَنْصَحُون فِيهَا نُصوحاً فهي من المصدرأو مفعول لأجله كقعد قُعود فَمَعْنَاهُ يَنْصَحُون فِيهَا نُصوحاً أي تنصح للعبد فلا يحدث نفسة بالمعصية بعدها أو لا ينوي أن يعود فيها ،أو أن متعلق الناس فينصح العبد لغيره(لسان العرب ص616، وتاج العروس ص179 ....بتصرف)

وللزمخشري كلام متاع في هذا الباب:
"..: نصوحا من نصاحة الثوب، أى: توبة ترفو خروقك في دينك، وترم خلك وقيل: خالصة، من قولهم: عسل ناصح إذا خلص من الشمع. ويجوز أن يراد: توبة تنصح الناس، أى: تدعوهم إلى مثلها لظهور أثرها في صاحبها"( الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ص569)

وذكر العز بن عبد السلام ماهو أمتع من ذلك"
".. والنصوح من النصاحة وهي الخياطة لأنها أحكمت الطاعة كما يحكم الخياط الثوب بالخياطة، أو لأنها تجمع بينه وبين أولياء الله تعالى وتلصقه بهم كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض..."( تفسير القرآن ص337)

وذكر لأبو حيان للتوبة ستة شروط:
عَلَى الْمَاضِي مِنَ الذُّنُوبِ النَّدَامَةُ، وَعَلَى الْفَرَائِضِ الْإِعَادَةُ، وَرَدُّ الْمَظَالِمِ وَاسْتِحْلَالُ الْخُصُومِ، وَأَنْ يَعْزِمَ عَلَى أَنْ لَا يعودوا، وَأَنْ تُدْئِبَ نَفْسَكَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ كَمَا أَدْأَبْتَهَا فِي الْمَعْصِيَةِ، وَأَنْ تُذِيقَهَا مَرَارَةَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهَا حَلَاوَةَ الْمَعَاصِي (البحر المحيط في التفسيرص213)
وذكرابن كثيرشروطا أخرى:
" التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه"

*قال ابن عطية أنه إذا تاب العبد وحصلت توبته بشروطها وقبلت ثم عاود الذنب، فتوبته الأولى لا تفسدها عودة بل هي كسائر ما تحصل من العبادات، والنصوح بناء مبالغة من النصح إلى توبة نصحت صاحبها وأرشدته، وبنحوه قال ابن كثير

======================================================================
7-قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
تخريج القول:
أخرجه البخاري في صحيحه، وابن جرير في تفسيره، وعبد الرزاق في تفسيره والحاكم في المستدرك من طريق الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال :
إنّ معاذًا كان أمّةً قانتًا للّه، قال فروة بن نوفل الأشجعي (وفي رواية أنه أبو قروة الكندي): نسي أو وهم، إنّما ذاك إبراهيم فقال عبد اللّه: " من نسي، إنّما كنّا نشبّهه بإبراهيم, والأمة: معلّم الخير"
واخرجه ابن جريركذلك من طريق الشعبي عن فروة ابن نوفل مباشرة واخرجه كذلك من طريق الشعبي عن ابن مسعود

وأخرجه ابن جرير من طرق أخرى منها:
-من طريق أبي العبيدين عن ابن مسعود:أن الأمة معلم الناس الخير
-وأخرج كذلك من طريق أبو كريبٍ عن أبي بكرٍعن ابن مسعود مثله
-واخرج من طريق ابن عبد الأعلى عن محمّد بن ثورٍ عن معمرٍ عن قتادة عن ابن مسعود مثله

توجية الأقوال:
ذكر الطيبي في حاشيته على الكشاف
أن (أمّة) بمعنى: مأموم أي: مقصود، "يؤمه الناس" أي: يقصدونه ليأخذوا منه الخير
فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) ص270

وذكر ابن منظور في لسان العرب أن
"أَصْلُ هَذَا الْبَابِ كُلِّهِ مِنَ القَصْد. يُقَالُ: أَمَمْتُ إِلَيْهِ إِذَا قَصَدْته، فَمَعْنَى الأُمَّة فِي الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد وَاحِدٌ، وَمَعْنَى الإِمَّة فِي النِّعْمة إِنَّمَا هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه...." لسان العرب ص284

ولابن تيمية في ذلك كلام جميل في هذا الباب قال
" امة والامة هُوَ الْقدْوَة الَّذِي يؤتم بِهِ قَالَ ابْن مَسْعُود والامة الْمعلم للخير وَهِي فعلة من الائتمام كقدوة وَهُوَ الَّذِي يَقْتَدِي بِهِ وَالْفرق بَين الامة والامام من وَجْهَيْن احدهما ان الامام كل مَا يؤتم بِهِ سَوَاء كَانَ بِقَصْدِهِ وشعوره اولا وَمِنْه سمى الطَّرِيق إِمَامًا كَقَوْلِه تَعَالَى وَإِن كَانَ اصحاب الايكة لظالمين فانتقمنا مِنْهُم وإنهما لبإمام مُبين أَي بطرِيق وَاضح لَا يخفى على السالك وَلَا يُسمى الطَّرِيق امة الثَّانِي ان الامة فِيهِ زِيَادَة معنى وَهُوَ الَّذِي جمع صِفَات الْكَمَال من الْعلم وَالْعَمَل بِحَيْثُ بَقِي فِيهَا فَردا وَحده فَهُوَ الْجَامِع لخصال تَفَرَّقت فِي غَيره فَكَأَنَّهُ باين غَيره باجتماعها فِيهِ وتفرقها اَوْ عدمهَا فِي غَيره"مفتاح دار السعادة ص22

*وعليه فالأمة هو رجل قصده غير قصد سائر الناس وأن الناس يقصدونه ليأخذوا عنه الخير
فهو رجل تجمعت فيه خصال الخير فصار يعلمها للناس
فهو إمام في نفسه والناس كذلك يأمونه أي يقصدونه ليتعلموا منه الخير

*وعلى هذا يمكن تصنيف قول ابن مسعود بأنه تفسير بالمثال سواء اكان إبراهيم أو معاذ فالاختلاف اختلاف تنوع لا تضاد

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 شعبان 1442هـ/29-03-2021م, 01:19 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
قول أبو بكر رضي الله عنه أخرجه :
1 - ابن جرير في تفسيره , الآجري في الشريعة , وابن مندة في الرد على الجهمية , والدارقطني في الرؤية, والبيهقي في الاعتقاد من طريق أبي إسحاق، عن عامر بن سعد , عنه .
2- ابن جرير في تفسيره , وابن خزيمة في كتاب التوحيد , والدارقطني في الرؤية من طريق ابن إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عنه .
- توجيه القول : هذا القول مبني على أن الله تعالى يجازي الذي أحسن في الدنيا بالحسنى في الآخرة ؛ وهي الجنة , والزيادة مضاعفة الثواب , وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنّه زيادةٌ أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقّونها بعملهم، بل بفضله ورحمته .
وقد استفاد أبو بكر هذا المعنى من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: النّظر إلى وجه الرّحمن عزّ وجلّ.

قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
قول علي رضي الله عنه أخرجه :
ابن جرير عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر ..... الحديث .
- توجيه القول : هذا القول مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم , وأنه خطب الناس يوم عرفة وقال : إنه يوم الحج الأكبر .
كما ذكر ذلك ابن جرير فقال : حدثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا محمّد بن بكرٍ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني محمّد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عشيّة عرفة، ثمّ قال: أما بعد وكان لا يخطب إلاّ قال: أما بعد فإنّ هذا يوم الحجّ الأكبر.
ومحمد بن قيس تابعي، فهذا الحديث مرسل , وصحح اسناده احمد شاكر .
وقد اختلف في المراد بالحج الأكبر على أقوال وقد ذكر صاحب مشكل الآثار أن هذه الأقوال ترجع إلى أن يوم الحج الأكبر هو نعت للحج لا لليوم ,ويكون اليوم مضافا إليه حتى تصح هذه الآثار كلها لا يضاد شيء منها شيئا ؛ فيكون الخلاف في هذه الأقوال من باب خلاف التنوع.


قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
قول أبي بن كعب أخرجه :
-ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما , وأبو عبيد في فضائل القرآن من طرق عن أبي العالية عنه .
- توجيه القول : هذا القول مبني على أن الضمير في قوله تعالى (مثل نوره) يرجع إلى المؤمن , ولم يجر له ذكر في الآية , وفيها قطع المعنى المراد بالآية كما ذكر ذلك ابن عطية , وذكر ابن كثير أن هذا المعنى دل عليه السياق فقال : أنّ الضّمير عائدٌ إلى المؤمن الّذي دلّ عليه سياق الكلام: تقديره: مثل نور المؤمن الّذي في قلبه، كمشكاةٍ. فشبّه قلب المؤمن وما هو مفطورٌ عليه من الهدى، وما يتلقّاه من القرآن المطابق لما هو مفطورٌ عليه، كما قال تعالى: {أفمن كان على بيّنةٍ من ربّه ويتلوه شاهدٌ منه} [هودٍ: 17]، فشبّه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزّجاج الشّفّاف الجوهريّ، وما يستهديه من القرآن والشّرع بالزّيت الجيّد الصّافي المشرق المعتدل، الّذي لا كدر فيه ولا انحراف.

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 شعبان 1442هـ/29-03-2021م, 11:47 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
قول أبو بكر رضي الله عنه أخرجه :
1 - ابن جرير في تفسيره , الآجري في الشريعة , وابن مندة في الرد على الجهمية , والدارقطني في الرؤية, والبيهقي في الاعتقاد من طريق أبي إسحاق، عن عامر بن سعد , عنه .
2- ابن جرير في تفسيره , وابن خزيمة في كتاب التوحيد , والدارقطني في الرؤية من طريق ابن إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عنه .
- توجيه القول : هذا القول مبني على أن الله تعالى يجازي الذي أحسن في الدنيا بالحسنى في الآخرة ؛ وهي الجنة , والزيادة مضاعفة الثواب , وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنّه زيادةٌ أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقّونها بعملهم، بل بفضله ورحمته .
وقد استفاد أبو بكر هذا المعنى من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: النّظر إلى وجه الرّحمن عزّ وجلّ. [حبذا لو أشرت إلى نص رواية مسلم للحديث]

قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
قول علي رضي الله عنه أخرجه :
ابن جرير عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر ..... الحديث .
- توجيه القول : هذا القول مبني على حديث النبي صلى الله عليه وسلم , وأنه خطب الناس يوم عرفة وقال : إنه يوم الحج الأكبر .
كما ذكر ذلك ابن جرير فقال : حدثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا محمّد بن بكرٍ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني محمّد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عشيّة عرفة، ثمّ قال: أما بعد وكان لا يخطب إلاّ قال: أما بعد فإنّ هذا يوم الحجّ الأكبر.
ومحمد بن قيس تابعي، فهذا الحديث مرسل , وصحح اسناده احمد شاكر . [الشيخ أحمد شاكر صحح الإسناد إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأنه يوم عرفة]
وقد اختلف في المراد بالحج الأكبر على أقوال وقد ذكر صاحب مشكل الآثار أن هذه الأقوال ترجع إلى أن يوم الحج الأكبر هو نعت للحج لا لليوم ,ويكون اليوم مضافا إليه حتى تصح هذه الآثار كلها لا يضاد شيء منها شيئا ؛ فيكون الخلاف في هذه الأقوال من باب خلاف التنوع.


قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
قول أبي بن كعب أخرجه :
-ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما , وأبو عبيد في فضائل القرآن من طرق عن أبي العالية عنه .
- توجيه القول : هذا القول مبني على أن الضمير في قوله تعالى (مثل نوره) يرجع إلى المؤمن , ولم يجر له ذكر في الآية , وفيها قطع المعنى المراد بالآية كما ذكر ذلك ابن عطية , وذكر ابن كثير أن هذا المعنى دل عليه السياق فقال : أنّ الضّمير عائدٌ إلى المؤمن الّذي دلّ عليه سياق الكلام: تقديره: مثل نور المؤمن الّذي في قلبه، كمشكاةٍ. فشبّه قلب المؤمن وما هو مفطورٌ عليه من الهدى، وما يتلقّاه من القرآن المطابق لما هو مفطورٌ عليه، كما قال تعالى: {أفمن كان على بيّنةٍ من ربّه ويتلوه شاهدٌ منه} [هودٍ: 17]، فشبّه قلب المؤمن في صفائه في نفسه بالقنديل من الزّجاج الشّفّاف الجوهريّ، وما يستهديه من القرآن والشّرع بالزّيت الجيّد الصّافي المشرق المعتدل، الّذي لا كدر فيه ولا انحراف.
[من الجيد في هذه المسألة البدء ببيان المراد بالنور، وأن توجيهك على القول بأن المراد به النور المعنوي من الهداية والقرآن وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم
وتوجيه القول بحسب ما ذكرت أنه أضاف النور إلى محل قبوله (من آمن)
ولابن القيم كلام نافع في تفسير هذه الآية ]


والله أعلم


التقويم:
أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 شعبان 1442هـ/2-04-2021م, 10:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
2-قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة)

تخريج القول:
أخرج ابن أبي حاتم عن أبيه عن سريح بن النّعمان، عن ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، عن حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله "لا انفصام لها" قال: لا انقطاع لها- مرّتين- دون دخول الجنّة
[تفسير القرآن العظيم: 2/496]
توجيه القول:
الفصم في اللغة كما ذكر أبو عبيد: الفصم –بالفاء- فهو أن ينصدع الشيء من غير أن يبين، يقال منه: فصمت الشيء أفصمه فصما إذا فعلت ذلك
به، فهو مفصوم قال ذو الرمة يذكر غزالا شبهه بدملج فضة:
كـــأنــــه دمـــلــــج مــــــــن فــــضــــة نــــبــــهفي ملعب من جواري الحي مفصوم(غريب الحديث: 3/295-296)

وقال ابن منظور في لسان العرب : أَيْ لَا انْقِطَاعَ لَهَا، وَقِيلَ: لَا انْكِسَارَ لَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ
دُرَّةٌ بَيْضاءُ لَيْسَ فِيهَا فَصْم وَلَا وَصْم
وَفِي حَدِيثِ أبِي بَكْرٍ: إِنِّي وَجَدْتُ فِي ظَهْرِي انْفِصاما ،أيِ انْصِدَاعًا، وَيُرْوَى بِالْقَافِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ :استَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ عَنْ فِصْمة السِّوَاكِ،أيْ مَا انْكَسَرَ مِنْهُ، وَيُرْوَى بِالْقَافِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا: أَنَّهَا قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَنْزِل عَلَيْهِ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ البرْدِ فَيُفْصِم الوَحْيُ عنه وإِنَّ جَبِينَه ليَتَفصَّد عرَقاً ،فيُفْصِم أَيْ يُقلِع عَنْهُ
وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ:يُفصم عَنِّي وَقَدْ وَعَيْت يَعْنِي الوَحْي أَيْ يُقلع
لسان العرب ص453

والفصم بالفاء غير القصم بالقاف : القصمُ - بالقاف- هو أن ينكسر الشيء، فيبين
يقال منه: قصمت الشيء أقصمه قصماً: إذا كسرته حتى يبين(غريب الحديث: 3/295-296)

* وعليه فإن التعبير بالفصم ينفي حتى الانفصام البسيط الذي لا بينونة فيه فهو يوحي بجانب المتانة بوعد كريم من المولى عز وجل بعدم التخلي عن المؤمن
[أحسنت، بارك الله فيكِ
لكن ماذا عن " دون انقطاع الجنة " فهذا من تتمة القول الواجب توجيهه، ما وجه دلالة الآية عليها ؟؟]


======================================================================================================
5-قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود)

تخريج القول:
روى عبد الرزاق وابن جرير من طريق سماك بن حربٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، عن عمربن الخطاب التوبة النصوح أن يتوب من الذّنب ثمّ لا يعود فيه أبدًا أو لا يريد أن يعود
قال ابن جرير: واختلفت القرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرأة الأمصار خلا عاصمٍ: {نصوحًا} بفتح النّون على أنّه من نعت التّوبة وصفتها، وذكر عن عاصمٍ أنّه قرأه: (نصوحًا) بضمّ النّون، بمعنى المصدر من قولهم: نصح فلانٌ لفلانٍ نصوحًا، وبنحوه قال الفراء
وقال ابن جرير وأولى القراءتين بالصّواب في ذلك قراءة من قرأ بفتح النّون على الصّفة للتّوبة لإجماع الحجّة على ذلك
[الرواية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وردت في مصادر عدة وكثير منها من كتب العقيدة المسندة، ورردت من طرق عدة عن سماك بن حرب عن النعمان عن عمر رضي الله عنه، وليس فيها زيادة (أو لا يريد أن يعود)
وإنما وردت بهذه الزيادة عند ابن جرير الطبري من طريقين، لذا حبذا لو ذكرتِ الراوي عن سماك، الذي أورد هذه الزيادة.
ومن المهم التنبه للفرق بين ألفاظ المتن هل يؤثر في المعنى أو لا ؟
فزيادة (أو لا يريد أن يعود ) تفيد أن مجرد العزم على عدم العودة يجعل التوبة توبة نصوحًا
وقد أشار ابن كثير في تفسيره إلى مسألة هل العودة للذنب يفسد التوبة النصوح أو لا؟ فأرجو مراجعته]

*فحاصل ما يروي عن ابن عمر في التوبة النصوح هي أن يذنب العبد الذنب ثم :
-لا يعود فيه أبدا
-أو لا يريد أن يعود فيه أبدا
[ولابد من توضيح ذلك عند التخريج]
توجيه الأقوال:
التوبة هي الرجعة إِلى اللّه تعالى من كل ذنب،
نصح: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ. والناصحُ: الْخَالِصُ مِنَ الْعَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ شيءٍ خَلَصَ،
توبةٌ نَصُوح بَالِغَةٌ فِي النُّصْح، وفَعُول مِنْ أَبنية الْمُبَالَغَةِ فهي مِنْ صِفَةِ التَّوْبَةِ ، أي خالصة لا تشوبها شائبة معصية بعدها
فيكون المعنى أَنْ لَا يَرجِعَ العَبْدُ إِلى مَا تَابَ عَنْهُ
وَمَنْ قرأَ نُصُوحاً فَمَعْنَاهُ يَنْصَحُون فِيهَا نُصوحاً فهي من المصدرأو مفعول لأجله كقعد قُعود فَمَعْنَاهُ يَنْصَحُون فِيهَا نُصوحاً أي تنصح للعبد فلا يحدث نفسة بالمعصية بعدها أو لا ينوي أن يعود فيها ،أو أن متعلق الناس فينصح العبد لغيره(لسان العرب ص616، وتاج العروس ص179 ....بتصرف)

وللزمخشري كلام متاع في هذا الباب:
"..: نصوحا من نصاحة الثوب، أى: توبة ترفو خروقك في دينك، وترم خلك وقيل: خالصة، من قولهم: عسل ناصح إذا خلص من الشمع. ويجوز أن يراد: توبة تنصح الناس، أى: تدعوهم إلى مثلها لظهور أثرها في صاحبها"( الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ص569)

وذكر العز بن عبد السلام ماهو أمتع من ذلك"
".. والنصوح من النصاحة وهي الخياطة لأنها أحكمت الطاعة كما يحكم الخياط الثوب بالخياطة، أو لأنها تجمع بينه وبين أولياء الله تعالى وتلصقه بهم كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض..."( تفسير القرآن ص337)

وذكر لأبو حيان للتوبة ستة شروط:
عَلَى الْمَاضِي مِنَ الذُّنُوبِ النَّدَامَةُ، وَعَلَى الْفَرَائِضِ الْإِعَادَةُ، وَرَدُّ الْمَظَالِمِ وَاسْتِحْلَالُ الْخُصُومِ، وَأَنْ يَعْزِمَ عَلَى أَنْ لَا يعودوا، وَأَنْ تُدْئِبَ نَفْسَكَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ كَمَا أَدْأَبْتَهَا فِي الْمَعْصِيَةِ، وَأَنْ تُذِيقَهَا مَرَارَةَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهَا حَلَاوَةَ الْمَعَاصِي (البحر المحيط في التفسيرص213)
وذكرابن كثيرشروطا أخرى:
" التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه"

*قال ابن عطية أنه إذا تاب العبد وحصلت توبته بشروطها وقبلت ثم عاود الذنب، فتوبته الأولى لا تفسدها عودة بل هي كسائر ما تحصل من العبادات، والنصوح بناء مبالغة من النصح إلى توبة نصحت صاحبها وأرشدته، وبنحوه قال ابن كثير
[أحسنت الرجوع لمعنى كلمة (نصوح) لغة، وأحسنتِ النظر في شروط التوبة النصوح
لكن كان ينبغي أن تخلصي من كل هذا إلى بيان توجيه قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
وأرجو مراجعة التعليقات على الأخ صلاح الدين محمد في المشاركة الثالثة في بيان معنى التوجيه
فنحن هنا نريد أن نجيب عن سؤال ما وجه دلالة قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - إن صح عنه بهذا اللفظ - على معنى التوبة النصوح؟
بالنظر لشروط التوبة ومعنى كلمة النصوح لغة
يتبين لك أن من لازم كون التوبة خالصة صادقة أن لا يعود المرء إلى الذنب، أو يعزم على عدم العودة]

======================================================================
7-قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
تخريج القول:
أخرجه البخاري في صحيحه، وابن جرير في تفسيره، وعبد الرزاق في تفسيره والحاكم في المستدرك من طريق الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال :
إنّ معاذًا كان أمّةً قانتًا للّه، قال فروة بن نوفل الأشجعي (وفي رواية أنه أبو قروة الكندي): نسي أو وهم، إنّما ذاك إبراهيم فقال عبد اللّه: " من نسي، إنّما كنّا نشبّهه بإبراهيم, والأمة: معلّم الخير"
واخرجه ابن جريركذلك من طريق الشعبي عن فروة ابن نوفل مباشرة واخرجه كذلك من طريق الشعبي عن ابن مسعود

وأخرجه ابن جرير من طرق أخرى منها:
-من طريق أبي العبيدين عن ابن مسعود:أن الأمة معلم الناس الخير
-وأخرج كذلك من طريق أبو كريبٍ عن أبي بكرٍعن ابن مسعود مثله
-واخرج من طريق ابن عبد الأعلى عن محمّد بن ثورٍ عن معمرٍ عن قتادة عن ابن مسعود مثله

توجية الأقوال:
ذكر الطيبي في حاشيته على الكشاف
أن (أمّة) بمعنى: مأموم أي: مقصود، "يؤمه الناس" أي: يقصدونه ليأخذوا منه الخير
فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) ص270

وذكر ابن منظور في لسان العرب أن
"أَصْلُ هَذَا الْبَابِ كُلِّهِ مِنَ القَصْد. يُقَالُ: أَمَمْتُ إِلَيْهِ إِذَا قَصَدْته، فَمَعْنَى الأُمَّة فِي الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد وَاحِدٌ، وَمَعْنَى الإِمَّة فِي النِّعْمة إِنَّمَا هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه...." لسان العرب ص284

ولابن تيمية في ذلك كلام جميل في هذا الباب قال
" امة والامة هُوَ الْقدْوَة الَّذِي يؤتم بِهِ قَالَ ابْن مَسْعُود والامة الْمعلم للخير وَهِي فعلة من الائتمام كقدوة وَهُوَ الَّذِي يَقْتَدِي بِهِ وَالْفرق بَين الامة والامام من وَجْهَيْن احدهما ان الامام كل مَا يؤتم بِهِ سَوَاء كَانَ بِقَصْدِهِ وشعوره اولا وَمِنْه سمى الطَّرِيق إِمَامًا كَقَوْلِه تَعَالَى وَإِن كَانَ اصحاب الايكة لظالمين فانتقمنا مِنْهُم وإنهما لبإمام مُبين أَي بطرِيق وَاضح لَا يخفى على السالك وَلَا يُسمى الطَّرِيق امة الثَّانِي ان الامة فِيهِ زِيَادَة معنى وَهُوَ الَّذِي جمع صِفَات الْكَمَال من الْعلم وَالْعَمَل بِحَيْثُ بَقِي فِيهَا فَردا وَحده فَهُوَ الْجَامِع لخصال تَفَرَّقت فِي غَيره فَكَأَنَّهُ باين غَيره باجتماعها فِيهِ وتفرقها اَوْ عدمهَا فِي غَيره"مفتاح دار السعادة ص22

[يمكنكِ تلخيص التوجيه من فهمكِ لكلام العلماء بأسلوبك دون الحاجة لنقل نص أقوالهم، إلا ما كان على سبيل الاستشهاد فيما لابد منه من مستند لغوي ونحوه]
*وعليه فالأمة هو رجل قصده غير قصد سائر الناس وأن الناس يقصدونه ليأخذوا عنه الخير
فهو رجل تجمعت فيه خصال الخير فصار يعلمها للناس
فهو إمام في نفسه والناس كذلك يأمونه أي يقصدونه ليتعلموا منه الخير

*وعلى هذا يمكن تصنيف قول ابن مسعود بأنه تفسير بالمثال سواء اكان إبراهيم أو معاذ فالاختلاف اختلاف تنوع لا تضاد
[أحسنتِ، بارك الله فيكِ، وفاتكِ توجيه الشطر الآخر من القول في معنى القانت]

التقويم: ب
أداؤكِ جيد، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، ويدل على فهمكِ لأصول التخريج والتوجيه، واصلي التدرب، مع مراعاة الملحوظات المذكورة أعلاه.
ونقص الدرجة أغلبه بسبب نقص الإجابة والتي على الأغلب - حصلت سهوًا -
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 ذو القعدة 1442هـ/18-06-2021م, 08:23 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

[COLOR="Blue"](1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).[/COLOR]
-رواه ابن حجر العسقلاني و ابن جرير من طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعدٍ عن أبي بكرٍ الصّدّيق
-رواه ابن جرير قال قال: حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن، عن قبسٍ، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعدٍ، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍ: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: النّظر إلى وجه اللّه تعالى.
-رواه بن جرير من طريق الحمّانيّ، قال: حدّثنا شريكٌ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنه.
التوجيه مبناه قول الرسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم إذا دخل أهل الجنّة الجنّة نودوا أن يا أهل الجنّة إن لكم عند الله موعدا لم تروه قال يقولون وما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النّار وتدخلنا الجنّة قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه قال فواللّه ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم منه ثمّ قرأ {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة}
رواه مسلم .

(5)قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
- رواه الرازي من طريق أبي عن سريح بن النّعمان عن ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، عن حميد بن أبي الخزامى عن معاذ بن جبل .
-ذكره السيوطي من طريق ابن المنذر عن معاذ بن جبل.
-ذكره السيوطي من طريق ابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل.
توجيه القول
وقوله عزّ وجلّ: {لا انفصام لها}: لا انقطاع لها.
يقال فصمت الشيء أفصمه فصما أي قطعته. ذكره الزجاج

(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
-رواه الفريابيّ وعبد الرّزّاق وأبو عبيد اللّه و ابن حجر العسقلاني و ابن جرير كلّهم من طريق الشّعبيّ عن مسروقٍ عن عبد اللّه بن مسعودٍ .
-رواه الحاكم من طريق مسروق عن عبد الله.
-رواه ابن جرير قال حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن منصورٍ يعني ابن عبد الرّحمن، عن الشّعبيّ، قال: حدّثني فروة بن نوفلٍ الأشجعيّ قال: قال ابن مسعودٍ.
-رواه ابن جرير حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ قال: حدّثنا ابن فضيلٍ قال: حدّثنا بيان بن بشرٍ البجليّ، عن الشّعبيّ قال: قال عبد اللّه:.
توجيه القول
فمبناه ما ذكره ابن قتيبة الدينوري ، ثم تصير الأمّة: الإمام والرّباني، كقوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا} أي: إماما يقتدي به الناس،
لأنه ومن اتبعه أمّة، فسمّي أمّة لأنه سبب الاجتماع.
وقد يجوز أن يكون سمّي أمّة: لأنه اجتمع عنده من خلال الخير ما يكون مثله في أمة. ومن هذا يقال: فلان أمّة وحده، أي: هو يقوم مقام أمة.
قال زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، فنهينا عن الكلام وأمرنا بالسكوت.
ويقال: إن قانتين في هذا الوضع: مطيعين.
والقنوت: الطاعة، كقوله: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ}، أي: المطيعين والمطيعات.
وقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} ، أي مطيعا لله.
ولا أرى أصل هذا الحرف إلا الطاعة.
هو (معلم الخير) بمعنى مأموم أي يؤمه الناس ليأخذوا منه الخير أو بمعنى مؤتم به قال في الأنوار: فإن الناس كانوا يؤمونه للاستفادة ويقتدون بسيرته لقوله: {إني جاعلك للناس إمامًا} [البقرة: 124] فهو رئيس الموحدين وقدوة المحققين. ذكر في الكشاف .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو القعدة 1442هـ/26-06-2021م, 06:09 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

4- قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.

&- التخريج:
- رواه ابن جرير الطبري، من طريق أبي زرعة وهب الله بن راشد، عن حيوة بن بن شريح، عن أبي صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن أبي الصهباء البكري، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه.
&- التوجيه:
- رواية الطبري عن أبي الصّهباء البكريّ أنه قال: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: [ إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة]، فبين في هذه الرواية أنه بدأ تبليغ الآيات في يوم عرفة، ولعل هذا سبب قولهم أنّ يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة.
- أو لعل مبنى هذا القول حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أنه خطب الناس يوم عرفة وقال: [ إنه يوم الحج الأكبر]، ذكره ابن جرير الطبري.
- أو قد يكون مبناه حديث ذكره ابن جرير فقال: عن ابن جريج، قال: أخبرني محمّد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عشيّة عرفة، ثمّ قال: أما بعد وكان لا يخطب إلاّ قال: أما بعد فإنّ هذا يوم الحجّ الأكبر.
- وفي رواية للترمذي، عن عبد الرحمن بن يعمر، أن ناساً من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه، فأمر منادياً فنادى:[ الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج
أيام منى ثلاثة، فمَن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومَن تأخّر فلا إثم عليه]، معنى هذا أنّ من أدرك الوقوف بعرفة فقد أدرك الحج، ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج، ولعل هذا؛ سبب تسمية يوم عرفة بيوم الحج الأكبر.
*************************************************
5- قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
التخريج:
رواه ابن أبي حاتم بقوله: [حدّثنا أبي، ثنا سريح بن النّعمان، ثنا ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمون، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها قال: لا انفصام لها يعني: لا انقطاع لها مرّتين دون دخول الجنّة]، كما أخرجه ابن المنذر.

التوجيه:
الانفصام لغة: هو انكسار الشيء، أو انصداعه دون أن يبين، قاله أبو عبيد القاسم بن سلام مفسراً معنى الفصم، يقال: فصمت الشيء أفصمه فصماً إذا فعلت ذلك به، فهو مفصوم.
- أو معناه الانقطاع، قاله السدي، والزجاج والنحاس وغيرهما، رواه ابن جرير.
- أو أنً الانفصام هو الانكسار من غير بينونة، ذكره ابن عطية في تفسيره.
- وقال ابن جرير: وأصل الفصم: الكسر، ومنه قول أعشى بني ثعلبة:
ومبسمها عن شتيت النبات...
غير أكس ولا منفصم.
- أي لا انكسار، يقال: فصمت القدح، إذا كسرته وقصمته.
- كما استشهد أبو عبيدة معمر بن المثنى على أنه الكسر:
- فهم الآخذون من ثقة الأمر...
بتقواهم وعرى لا انفصام لها.
- وفي الآية نفي ذلك، فلا مجال للبينونة؛ فقد نفى عن المستمسك بالعروة الوثقى حتى الانفصام البسيط الذي لا بين فيه، وقد يأتي الفصم بمعنى البينونة.
- وهذا المعنى قريب من نفي الانقطاع الذي ذكره معاذ رضي الله عنه، أي لا انقطاع لتلك العروة حتى توصل المتمسكَ بها إلى الجنة.
*********************************************
7- قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
التخريج:
- ذكره ابن جرير وعبد الرزاق في تفسيرهما، وكذلك الحاكم في مستدركه من طريق الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال :
إنّ معاذًا كان أمّةً قانتاً للّه، قال فروة بن نوفل الأشجعي: إنّما ذاك إبراهيم فقال عبد اللّه: (من نسي، إنّما كنّا نشبّهه بإبراهيم، والأمة: معلّم الخير)
- كما رواه من طريق ابن عبد الأعلى عن محمّد بن ثورٍ عن معمرٍ عن قتادة عن ابن مسعود.
- وكذلك رواه من طريق أبي العبيدين عن ابن مسعود.
-وأخرج كذلك من طريق أبو كريبٍ عن أبي بكرٍعن ابن مسعود.

&- التوجيه: (الأمة) :
- ذكر ثعلب وقطرب ويحيى بن سلام وغيرهم أنّ الأمة في اللغة لفظة مشتركة، وتأتي في القرآن على عدة وجوه ومعاني، منها:
- الواحد الّذي يقوم مقام جماعة كما في قوله تعالى: {إنّ إبراهيم كان أمة قانتاً لله}.
- الملة والدين، كقوله عز وجل: {إنّا وجدنا آباءنا على أمّةٍ}.
- الأمة من الأمم، والجماعة من الناس، كما في قوله عز وجل: {تلك أمّةٌ قد خلت}، وقوله تعالى: {وجد عليه أمّة من الناس يسقون }.
- الحين والوقت، قال تعالى: {وادّكر بعد أمّةٍ}، يعني: بعد حين.
- ويكون بمعنى القصد، يقال: أمّمت إليه أي يقصده، فالأمة في الدين أي مقصدهم واحد، فهم يقصدونه ويقتدون بسيرته كقوله تعالى: {إني جاعلك للناس إماماً}، أي: إماماً يُقتدى به؛ فهو ومَن اتبعه أمّة، لذلك سمّي أمّة؛ بسبب اجتماعهم، ولأنّه كان يعلّم الناس الخير؛ فهو يُؤتم به.
- وكذلك روى ابن جرير عن شهر بن حوشب، قال: ( لم تبق الأرض إلا وفيها أربعة عشر يدفع اللّه بهم عن أهل الأرض وتخرج بركتها، إلاّ زمن إبراهيم، فإنّه كان وحده)، أي أنه كان معلم الناس الخير يأتمون به؛ ولأنه اجتمع عنده من خلال الخير الذي كان يعلمه للناس، ما يكون مثله في أمة، ومن هذا يقال: فلان أمّة وحده، أي: هو يقوم مقام أمة.
وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: [يأتي زيد بن عمرو بن نفيلٍ أمّةً وحده يوم القيامة].
- وهذا القول موافق لتفسير ابن مسعود للآية وهو مفاد تفسير ابن جرير، وغيره.
&- (القانت) :
القنوت: أصله من الطاعة كما قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن، كما في قوله تعالى: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ}.
والقنوت يأتي أيضاً بمعنى: الإقرار بالعبوديّة، كقوله: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}، أي مقرّون بعبوديته.
- وقيل أنّ القنوت هو القيام كما في قوله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ ساجداً وَقَائِماً}، وسئل صلّى الله عليه وسلم: أيّ الصلاة أفضل؟ فقال: «طول القنوت» أي طول القيام.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: [ مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم]، يعني المصلّي الصائم.
- وقيل بأنّ القنوت يعني الدعاء؛ لأنّه يدعو به قائماً في الصلاة قبل الركوع أو بعده.
- قيل أنّ القنوت يعني لإمساك عن الكلام في الصلاة؛ لأنّ الإمساك عن الكلام يكون في القيام، ولا يجوز لأحد أن يأتي فيه بشيء غير القرآن، قال زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، فنهينا عن الكلام وأمرنا بالسكوت.
- أو تأتي بمعنى مطيعاً، - قال مجاهد في تفسيره قوله تعالى: {أمة قانتاً}، قال: (الأمة الذين هم على حدة، والقانت المطيع).
- قال ابن عطية: (القانت هو المطيع الدائم على العبادة).
- وقال ابن كثير: (القانت: هو الخاشع المطيع).
- وذكر الزجاج أنّ {قانتاً} بمعنى مطيعاً.
ولعله يكون هذا القول هو القول الأبين والراجح؛ حيث لايتعارض مع الأقوال السابقة من صلاة وقيام ودعاء وغير ذلك أنها تندرج تحت مسمى الطاعة، وهذا مفاد المراد بالأمة والقانت. والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1442هـ/26-06-2021م, 12:35 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:

1- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
التخريج : رواه ابن جرير فى تفسيره من طريق ابن بشار ، عن عبد الرحمن ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد ، عن أبي بكر الصدّيق .
ورواه أيضا من طريق الحماني عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن نمران ، عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه.
التوجيه :قدروى تفسير الزيادة بالنظر إلى وجهه الكريم الجمهور من السلف والخلف، فقد روى الإمام أحمد ومسلم وغيرهمافى تفسيره من طريق عن صهيب رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تلا هذه الآية: { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، وقال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند اللّه موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو ألم يثقل موازيننا؟ ألم يبيض وجوهنا؟ ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ - قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فواللّه ما أعطاهم اللّه شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم).
وروى ابن أبي حاتمٍ أيضًا من حديث زهيرٍ، عن أبى العالية، عن أبيّ بن كعبٍ: أنّه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه عزّ وجلّ: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: "الحسنى: الجنّة، والزّيادة: النّظر إلى وجه اللّه عزّ وجلّ".
وقد روي تفسير الزّيادة بالنّظر إلى وجه اللّه الكريم، عن أبي بكرٍ الصّدّيق، وحذيفة بن اليمان، وعبد اللّه بن عبّاسٍ [قال البغويّ وأبو موسى وعبادة بن الصّامت] وسعيد بن المسيّب، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى، وعبد الرّحمن بن سابطٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وعامر بن سعدٍ، وعطاءٌ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والسّدّيّ، ومحمّد بن إسحاق، وغيرهم من السّلف والخلف.
5-قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
التخريج : رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره عن أبيه ، عن سريح بن النعمان ، عن ابن الرماح ، يعني عمرو بن ميمون ، عن حميد بن أبي الخزامي ، عن معاذ بن جبل رضى الله عنه .
التوجيه :الانكسار ، والانفصام والانصداع والانقطاع نظائر ، قال اعشى بني ثعلبة :
ومبسمها عن شَتيِتِ*** النبات غير أكسَّ ولا متفصّم
وانفصم انفصاما : إذا انصدع ، وفصمته تفصمه فصما : إذا صدعته من غير أن تكسره ، وأصل الباب : الفصم ، كصدع الزجاج .
وانفصام العروة أن تنفك عن موضعها ، وأصل الفصم عند العرب أن تفك الخلخال ولا تبين كسره ، فإذا كسرته فقد قصمته – بالقاف- ، قال ذو الرمة :
كأنه دملج من فضة نبه *** في ملعب من جواري الحي مفصوم
وقال الكميت :
فهُم الآخذون من ثِقَة الامرِ *** بتقواهم وعُرىً لا انفصامَ لها }

6- قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
التخريج : رواه الطبرى عن القاسم ، عن الحسين ، عن الحجاج ، عن أبي جعفر الرازيّ ، عن أبي العالية ، عن أُبيّ بن كعب.
· ورواه ابن أبى حاتم عن كثير بن شهاب ، عن محمد بن سعيد بن سابق ، عن أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب.
التوجيه : الهاء في قوله : (مَثَلُ نُورِهِ ) عائدة على ذكر المؤمن . وقالوا : معنى الكلام : مثل نور المؤمن الذي في قلبه من الإيمان والقرآن مثل مشكاة .
وكان أبي بن كعب رضى الله عنها يقرؤها : مثل نور من آمن به فهو المؤمن جعل الإيمان والقرآن في صدره .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م, 01:55 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
[color="blue"](1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).[/color]
-رواه ابن حجر العسقلاني و ابن جرير من طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعدٍ عن أبي بكرٍ الصّدّيق
-رواه ابن جرير قال قال: حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن، عن قبسٍ، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعدٍ، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍ: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} قال: النّظر إلى وجه اللّه تعالى.
-رواه بن جرير من طريق الحمّانيّ، قال: حدّثنا شريكٌ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنه.
التوجيه مبناه قول الرسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم إذا دخل أهل الجنّة الجنّة نودوا أن يا أهل الجنّة إن لكم عند الله موعدا لم تروه قال يقولون وما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النّار وتدخلنا الجنّة قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه قال فواللّه ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم منه ثمّ قرأ {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة}
رواه مسلم .

(5)قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
- رواه الرازي من طريق أبي عن سريح بن النّعمان عن ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، عن حميد بن أبي الخزامى عن معاذ بن جبل .
-ذكره السيوطي من طريق ابن المنذر عن معاذ بن جبل.
-ذكره السيوطي من طريق ابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل.
توجيه القول
وقوله عزّ وجلّ: {لا انفصام لها}: لا انقطاع لها.
يقال فصمت الشيء أفصمه فصما أي قطعته. ذكره الزجاج

(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
-رواه الفريابيّ وعبد الرّزّاق وأبو عبيد اللّه و ابن حجر العسقلاني و ابن جرير كلّهم من طريق الشّعبيّ عن مسروقٍ عن عبد اللّه بن مسعودٍ .
-رواه الحاكم من طريق مسروق عن عبد الله.
-رواه ابن جرير قال حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن منصورٍ يعني ابن عبد الرّحمن، عن الشّعبيّ، قال: حدّثني فروة بن نوفلٍ الأشجعيّ قال: قال ابن مسعودٍ.
-رواه ابن جرير حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ قال: حدّثنا ابن فضيلٍ قال: حدّثنا بيان بن بشرٍ البجليّ، عن الشّعبيّ قال: قال عبد اللّه:.
توجيه القول
فمبناه ما ذكره ابن قتيبة الدينوري ، ثم تصير الأمّة: الإمام والرّباني، كقوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا} أي: إماما يقتدي به الناس،
لأنه ومن اتبعه أمّة، فسمّي أمّة لأنه سبب الاجتماع.
وقد يجوز أن يكون سمّي أمّة: لأنه اجتمع عنده من خلال الخير ما يكون مثله في أمة. ومن هذا يقال: فلان أمّة وحده، أي: هو يقوم مقام أمة.
قال زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، فنهينا عن الكلام وأمرنا بالسكوت.
ويقال: إن قانتين في هذا الوضع: مطيعين.
والقنوت: الطاعة، كقوله: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ}، أي: المطيعين والمطيعات.
وقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} ، أي مطيعا لله.
ولا أرى أصل هذا الحرف إلا الطاعة.
هو (معلم الخير) بمعنى مأموم أي يؤمه الناس ليأخذوا منه الخير أو بمعنى مؤتم به قال في الأنوار: فإن الناس كانوا يؤمونه للاستفادة ويقتدون بسيرته لقوله: {إني جاعلك للناس إمامًا} [البقرة: 124] فهو رئيس الموحدين وقدوة المحققين. ذكر في الكشاف .

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
التخريج لا زال عليه ملحوظات كثيرة.
التوجيه لا يكون بمجرد النسخ واللصق، وبدون نسبة لصاحب الكلام.
نرجو أن تعيدي قراءة دروس المهارات المتقدمة على مهل، مع إتقانها.
التقويم: هـ.
أسأل الله أن يفتح عليكِ، ويزيدكِ علمًا وهدى وتوفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir