المجلس الثاني عشر
المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
الأول: ما ليس له أثر على المعنى، ويهتم به النحويون والصرفيون وأصحاب القراءات. ككلمة: (الصراط) قرئت بالصاد والسين واشمام الزاي.
الثاني: ما له أثر على المعنى، وهو الذي يهتم به المفسرون، ومثاله قوله تعالى: (حتى يطْهرن) فيكون المعنى حتى ينقطع دم الحيض، ومن قرأ: (يطّهرن) يكون المعنى عنده حتى يغتسلن بالماء.
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما ينبغي أن يحترز منه من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني يكشف عن لطائف القرآن البياني وإعجازه وحسن ألفاظه ومناسبات عباراته، وكما يقول ابن عطيه رحمه الله: (كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد)
ينبغي أن يحتزر من يفسر تفسيرا بيانيا من أن يجزم بأن مراد الله تعالى في الآية كذا، أو أن يتكلف معنى لا دليل عليه.
ويحترز من أهل البدع فإنهم يستدلون لبدعهم بلي أعناق النصوص ليستقيم معنى الآية حسب مذهبهم عن طريق التفسير البياني.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
في قوله تعالى: (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض)
فمن وقف على (عليهم) كان معنى الآية: أن التحريم عليهم دائم، وأن التيه كان مدته 40 سنة.
ومن وقف على (سنة) كان معنى الآية: أن التحريم كان 40 سنة وهو خلال مدة التيه.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
مما يفيد في تخريج أقوال السلف في التفسير معرفة الصرف، ومثال ذلك في قوله تعالى: (وحشرنا عليهم كل شيء قبلا) اختلف المفسرون في معنى قبلا بناء على اختلافهم في صرفها.
فالقول الأول: معاينة، أي متقابلين
القول الثاني: أفواجا، من القبيل وهو الجماعة.
القول الثالث: كفلاء، كقوله تعالى: (أو يأتي بالله والملائكة قبيلا)
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق.
الأول: الاشتقاق الصغير، وهو اتفاق ترتيب الحروف في أكثر من كلمة مع اختلاف صيغهم.
الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو بأن تتفق الحروف في أكثر من كلمة ويختلف ترتيبها.
الثالث: الاشتقاق الأكبر، وهو أن تتفق الحروف في الكلمات عدا حرف واحد يتغير.
الرابع: الكبّار، ويسمى النحت، بأن تختصر كلمتين أو أكثر في كلمة واحدة، مثل: "بسم الله" تسمى: بسملة.