دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1441هـ/11-06-2020م, 04:15 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 113-132)



س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.



تعليمات الإجابة:
هذا التطبيق مطلوب تقديمه في صورة خطوات منفصلة كالتالي:
أولا: ذكر مراجع البحث مرتّبة على مراتب مراجع الأقوال في التفسير.
ثانيا:
استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها.
ثالثا: تخريج الأقوال.
رابعا: توجيه الأقوال.
خامسا: دراسة الأقوال ونقدها وبيان الراجح منها.



تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شوال 1441هـ/13-06-2020م, 12:27 AM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.

المصادر :
المرتبة الأولى: كتب التفسير في دواوين السنّة:
كتاب التفسير في صحيح البخاري
صحيح مسلم
السنن الكبرى للنسائي

المرتبة الثانية: كتب التفسير في جوامع الأحاديث:
مجمع الزوائد للهيثمي
الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للساعاتي
الدر المنثور للسيوطي

المرتبة الثالثة: التفاسير المسندة المطبوعة :
. تفسير القرآن العزيز، لمحدّث اليمن عبد الرزاق بن همام الصنعاني .
2: وجامع البيان عن تأويل آي القرآن، لإمام المفسّرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري .
3. وتفسير القرآن العظيم، عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي .
4: الكشف والبيان عن تفسير القرآن، لأبي إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي .
5. معالم التنزيل لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي .

المرتبة الرابعة: التفاسير المسندة التي طُبع شيء منها
المرتبة الخامسة: أجزاء وصحف تفسيرية مطبوعة


المرتبة السادسة: التفاسير التي تنقل أقوال السلف في التفسير:
1. الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب القيسي
2. النكت والعيون للماوري.
3. المحرر الوجيز لابن عطية.
4. زاد المسير لابن الجوزي .
5. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
6. تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير الدمشقي

المرتبة السابعة: كتب تخريج أحاديث التفسير

المرتبة الثامنة: شروح الأحاديث
فتح الباري لابن حجر
المنهاج للنووي

التفاسير اللغوية :
- معاني القرآن للفراء وهو من أهم كتب التفسير اللغوي.
- ومعاني القرآن لأبي جعفر النحاس.

تفاسير أخرى :
مفاتيح الغيب للرازي
البحر المحيط لأبي حيان
تفسير شيخ الإسلام
تفسير ابن عاشور
روح المعاني للألوسي
محاسن التأويل للقاسمي

كتب أسباب النزول:
أسباب النزول للواحدي
الصحيح المسند من اسباب النزول لمقبل الوادعي
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

اختلف المفسرون في معنى هذه الآية على قولين , وقام خلافهم -غالبا- على ما ورد في الآية من أسباب النزول:

القول الأول :
أن الكلام في الآية والمقارنة معقودة بين أهل الكتاب وأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
فيكون المعنى : لا يستوي أهل الكتاب وأمة محمد ﷺ
وهو قول ابن مسعود والسدي.

الأدلة :
1- عمدة أصحاب هذا القول ما رواه ابن مسعود-رضي الله عنه- في نزول الآية حيث قال:
أخر رسول الله ﷺ صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة: فقال: "أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم". قال: وأنزلت هذه الآيات: ﴿ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ﴾ إلى قوله ﴿والله عليم بالمتقين﴾ .

رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي النضر وحسن بن موسى عن شيبان، عن عاصم، عن زر، عنه.
وخرجه يعقوب بن شيبة في ( مسنده ) ، وقال : صالح الإسناد .
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى
وأخرجه ابن حبان في صحيحه , وأبو نعيم في الحلية .


وأصل الحديث في الصحيحين , ولفظ البخاري : ( ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ) ، وقد فهمت منه عائشة - رضي الله عنها - أن الصلاة لم يكن يجتمع لها بغير المدينة .
قال ابن حجر : وقد خرجه البخاري في موضع آخر ، وفيه : قال : ( ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة ) ، ولعل هذا مدرج من قول الزهري أو عروة ، وقد كان يصلى بالمدينة في غير مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كمسجد قباء وغيره من مساجد قبائل الأنصار .

ولفظ مسلم : ( إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم )

2- كان ابن مسعود -رضي الله عنه- يقول في قوله:"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة"، قال: لا يستوي أهل الكتاب وأمةُ محمد ﷺ.
رواه الطبري وابن أبي حاتم بطرق عن ابن أبي نجيح، عن الحسن بن يزيد العجلي، عنه.

3- قال السدي:"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة"، الآية، يقول: ليس هؤلاء اليهود، كمثل هذه الأمة التي هي قائمة.
رواه الطبري وابن أبي حاتم بطرق عن أحمد بن المفضل عن أسباط، عنه.

4- كما جاء في وقت نزولها ما رواه الثوري , حيث قال : بلغني-كان يحدث عن منصور- أنها نزلت في قوم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء.
رواه عبدالرزاق الصنعاني عن الثوري عن منصور .
وأخرجه الطبري وابن ابي حاتم بسنده عن الثّوريّ، عنه.


توجيه القول :
فقوله: ﴿ليسوا سواء﴾ كلام تام، وقوله: ﴿من أهل الكتاب أمة قائمة﴾ كلام مستأنف لبيان قوله: ﴿ليسوا سواء﴾ ,
والمعنى: ليس أهل الكتاب وأمة محمد ﷺ سواء.
قال الفراء : وقوله: {ليسوا سواء مّن أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ...}
ذكر أمّه ولم يذكر بعدها أخرى، والكلام مبنيّ على أخرى يراد؛ لأن سواء لا بدّ لها من اثنين فما زاد.

ثم قال : أمة رفع بسواء، والتقدير: ليس يستوي أمة من أهل الكتاب قائمة يتلون آيات الله وأمة كافرة.

ورد هذا القول النحاس فقال : وهذا القول خطأ من جهات... ثم ذكرها .
ورده ابن جرير كذلك .

أما الشوكاني فقد ذهب إلى ما ذهب إليه الفراء فقال: (وعندي أن ما قاله الفراء قوي قويم، وحاصله أن معنى الآية: لا يستوي أمة من أهل الكتاب شأنها كذا وأمة أخرى شأنها كذا، وليس تقدير هذا المحذوف من باب تقدير ما لا حاجة إليه كما قال النحاس ... ثم رد كلام النحاس ).

- فعلى هذا القول يكون الضمير في (ليسوا) عائد على اليهود وأمة محمد ﷺ؛ إذ تقدم ذكر اليهود وذكر هذه الأمة في قوله: ﴿كنتم خير أمة﴾.

- أيضا على هذا القول : يكون المراد بالكتاب جنس الكتاب , فيشمل كل من أوتي الكتاب من أهل الأديان، فيكون المسلمون من جملتهم، كما في قوله تعالى: ﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا﴾ ويدل عليه حديث ابن مسعود السابق.

- يكون الغرض من الآية تقرير فضيلة أهل الإسلام تأكيدا لما تقدم من قوله : ﴿كنتم خير أمة﴾,
فسماهم الله بأهل الكتاب، كأنه قيل: أولئك الذين سموا أنفسهم بأهل الكتاب، حالهم وصفتهم تلك الخصال الذميمة، والمسلمون الذين سماهم الله بأهل الكتاب حالهم وصفتهم هكذا، فهل يستويان؟!

قال ابن عطية :
وهو أصح التأويلات. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: معنى الآية: ليس اليهود وأمة محمد سواء، وقاله السدي.
فمن حيث تقدم ذكر هذه الأمة في قوله: ﴿كنتم خير أمة﴾ وذكر أيضا اليهود قال الله لنبيه: "ليسوا سواء"، والكتاب على هذا جنس كتب الله، وليس بالمعهود من التوراة والإنجيل فقط. والمعنى: من أهل الكتاب وهم أهل القرآن أمة قائمة..


القول الثاني :
إن الكلام في الآية والمقارنة معقودة بين أهل الكتاب فيما بينهم , فليس أهل الكتاب كلهم سواء، بل فيهم من هو قائم بأمر الله.

وهو قول ابن عباس، وقتادة , وابن جريج , وأبو الأشهب .

الأدلة:
1- قال ابن عباس :
لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام، ورسخوا فيه، قالت: أحبار يهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا أشرارنا! ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم:"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله" إلى قوله:"وأولئك من الصالحين".
رواه الطبري وابن أبي حاتم بطرق عن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، عنه
قال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني ورجاله ثقات .

وقد ضعفه الشيخ مقبل الوادعي في كتابه الصحيح المسند من أسباب النزول .


2- قال قتادة:"ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة" الآية، يقول: ليس كل القوم هلك، قد كان لله فيهم بقية.
رواه الطبري عن بشر عن يزيد عن سعيد، عنه

3- قال ابن جريج:"أمة قائمة"، عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سلام أخوه، وسعية، ومبشر، وأسيد وأسد ابنا كعب.
رواه الطبري عن القاسم عن الحسين عن حجاج عنه

4- قال أبو الأشهب، قال: ليس كل القوم هلك.
رواه ابن ابي حاتم عن ابيه عن سعيد بن سليمان النشيطي عنه .

مناقشة القول وتوجيهه :

وقد اختلفوا في المراد بأهل الكتاب :

1- هم من كانوا مؤمنين قبل بعثة النبي-صلى الله عليه وسلم- وهلكوا قبلها , لأن من آمن بالنبي-عليه الصلاة والسلام- لا يلحق بأهل الكتاب بعد إسلامه , كما لا يلحق من أسلم من كفار العرب بهم بعد إسلامه , لهذا قال تعالى عنهم لما ذكرهم : {وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} فأخبر بأن منهم مؤمنين , وهم من ثبت على الشريعة التي أنزلها الله عليهم , ولم يقبلوا بالتحريف , ولعلهم أخفوا إيمانهم ولم يظهروه كحال النجاشي أو كحال مؤمن آل فرعون .
ذكره ابن تيمية ورجحه , وذكره ابن عاشور .

وهذا القول مناسب لسياق الآيات كونها في الكلام عن أهل الكتاب قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام.

2- إن المراد بهم من آمن بالنبي عليه الصلاة والسلام عموما من أهل الكتاب : يهودا كانوا أو نصارى .
قال القفال : ولا يبعد أن يقال: أولئك الحاضرون كانوا نفرا من مؤمني أهل الكتاب، فقيل: ليس يستوي من أهل الكتاب هؤلاء الذين آمنوا بمحمد ﷺ فأقاموا صلاة العتمة في الساعة التي ينام فيها غيرهم من أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا.

3- إن المراد بهم من آمن بالنبي عليه الصلاة والسلام- من اليهود خاصة , لأثر ابن عباس السابق .

4- أو أن يكون المراد بهم من آمن من وفد نجران , فيكون المقصود بأهل الكتاب : النصارى .
قال عطاء في الآية : يريد أربعين رجلا من أهل نجران من العرب واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم كانوا على دين عيسى وصدقوا محمدا ﷺ وكان من الأنصار فيهم عدة قبل قدوم النبي ﷺ منهم أسعد بن زرارة والبراء بن معرور ومحمد بن سلمة ومحمود ابن مسلمة وأبو قيس صرمة( بن أنس كانوا موحدين، يغتسلون من الجنابة، ويقومون بما عرفوا من شرائع الحنيفية حتى جاءهم الله تعالى بالنبي ﷺ فصدقوه ونصروه.
ذكره البغوي والثعلبي والرازي : جميعهم بدون إسناد.

وعلى هذا القول (الثاني) يكون الضمير في "ليسوا" لمن تقدم ذكرهم من أهل الكتاب في قوله: ﴿منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون﴾.
فيكون المعنى أن أهل الكتاب الذين سبق ذكرهم ليسوا سواء، وهذا وقع تأكيدا لقوله: ﴿منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون﴾، ثم ابتدأ فقال: ﴿من أهل الكتاب أمة قائمة﴾ .

قال الزجاج: لا حاجة إلى إضمار الأمة المذمومة، لأن ذكر الأمة المذمومة قد جرى فيما قبل هذه الآيات فلا حاجة إلى إضمارها مرة أخرى.
ومثله قوله تعالى: {أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما} ولم يذكر الضد لأنّ قوله: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} دل عليه .


الراجح :
ذكر بعض العلماء جواز تعدد أسباب النزول , وعلى قولهم يجوز حمل الآية على القول الأول والقول الثاني ، هذا إن ثبت أن كلام ابن مسعود رضي الله عنه نص في سبب النزول , فقد قال ابن تيمية في مقدمة التفسير :
(قولهم: نزلت الآية في كذا، يراد به تارة سبب النزول، ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية، وإن لم يكن السبب؛ كما تقول: عني بهذه الآية كذا، وقد تنازع العلماء في قول الصحابي: نزلت هذه الآية في كذا، هل يجري مجرى المسند كما لو ذكر السبب الذي أنزلت لأجله أو يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند فالبخاري يدخله في المسند، وغيره لا يدخله فيه، وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح كمسند أحمد، وغيره، بخلاف ما إذا ذكر سببا نزلت عقبه الآية، فإنهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند).

فعلى هذا تكون العبارة ليست نصا في السببية بل محتملة , أو تكون من قبيل تفسير الآية بالمثال من قبل ابن مسعود رضي الله عنه .
فإذا كانت الاية تحتمل هذا المعنى , ولا يحصل بذلك تعارض أو إشكال : فلا مانع من حمله عليها .

أما القول الثاني : فهو الأليق بالسياق السابق واللاحق , فسياق الآيات في الكلام عن أهل الكتاب , وهذا القول هو المشهور عند المفسرين كما قال ابن كثير , ورجحه ابن جرير وغيره .
ويدخل فيه جميع أصناف أهل الكتاب التي ذكرت من اليهود والنصارى الذين ثبتوا على إيمانهم قبل بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- وماتوا عليه , فالعبادات المذكورة في الآيات من العبادات المشتركة التي شرعها الله لجميع الأمم التي نعرف , كما ثبتت بذلك النصوص , وقد عرف عن الرهبان كثرة الصلاة , وثبت كون الركوع والسجود مما كان بتعبد به بنو إسرائيل , فلا منافاة .
ويدخل أيضا اليهود والنصارى الذين آمنوا بالنبي عليه الصلاة والسلام من باب أولى .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 شوال 1441هـ/14-06-2020م, 02:28 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.

أولا: المراجع.
المرتبة الأولى: كتب التفسير في دواوين السنّة
1. كتاب تفسير القرآن من جامع عبد الله بن وهب المصري
2. كتاب تفسير القرآن من سنن النسائي الكبرى

المرتبة الثانية: كتب التفسير في جوامع الأحاديث
1. المعجم الكبير للطبراني
2. مجمع الزوائد للهيثمي
3. الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي

المرتبة الثالثة: التفاسير المسندة المطبوعة
1. تفسير القرآن العزيز، لعبد الرزاق الصنعاني
2. جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري.
3. تفسير القرآن العظيم، لابن أبي حاتم الرازي
4: الكشف والبيان عن تفسير القرآن، للثعلبي
5. معالم التنزيل للبغوي
6. التفسير البسيط للواحدي.
7. أحكام القرآن لابن العربي

المرتبة الرابعة: التفاسير المسندة التي طُبع شيء منها
1. تفسير ابن المنذر

المرتبة الخامسة: أجزاء وصحف تفسيرية مطبوعة
1. تفسير مجاهد بن جبر، من رواية عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني.

المرتبة السادسة: التفاسير التي عني أصحابها بجمع أحاديث التفسير
1. الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب
2. النكت والعيون للماوردي
3. المحرر الوجيز لابن عطية
4. تفسير القرآن العظيم لابن كثير

كتب أسباب النزول:
1. أسباب النزول للواحدي
2. العجاب في بيان الأسباب لابن حجر
3. المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة لخالد المزيني.
4. لباب النقول للسيوطي
5. الصحيح المسند في أسباب النزول لمقبل الوادعي

كتب الوقف والابتداء:
1. إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري
2. المكتفى للداني
3. علل الوقوف للسجاوندي
4. منار الهدى للأشموني

كتب أخرى:
1. معاني القرآن للزجاج
2. معاني القرآن للنحاس
3. تاريخ دمشق لابن عساكر
4. معرفة الصحابة لابن منده
5. كتاب دلائل النبوة للبيهقي
6. التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور
7. مفاتيح الغيب للرازي.

ثانيا: الأقوال.
ذكر المفسرون في ذلك قولين:
القول الأول: ليس فريقا أهل الكتاب، أهل الإيمان منهم والكفر مستوين في الخير والشر، وهو قول ابن عباس وقتادة وأبي الأشهب وابن جريج.

القول الثاني: ليس أهل الكتاب وأمة محمّدٍ القائمة بحقّ اللّه سواءً عند اللّه، وهو قول ابن مسعود والسدي.

ثالثا: التخريج.
القول الأول:
قول ابن عباس:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والبيهقي في الدلائل وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن منده في معرفة الصحابة كلهم من طريق محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني محمّد بن محمّدٍ، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: لمّا أسلم عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيدٍ، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدّقوا ورغبوا في الإسلام وتنحوا فيه، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمّدٍ ولا تبعه إلاّ أشرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره، فأنزل اللّه عزّ وجلّ في ذلك من قولهم: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ يتلون آيات اللّه} إلى قوله: {وأولئك من الصّالحين}.
وذكره ابن المنذر في تفسيره والهيثمي في مجمع الزوائد دون كامل الإسناد، وقال الهيثمي: "رواه الطبراني ورجاله ثقات!!".

قول قتادة:
رواه ابن جرير بقوله حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ} الآية، يقول: ليس كلّ القوم هلك، قد كان للّه فيهم بقيّةٌ.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور لعبد بن حميد.

قول أبو الأشهب:
رواه ابن أبي حاتم وابن المنذر في تفسيره –واللفظ لابن المنذر- كلاهما عن أبي الأشهب، قَالَ: وتلا الحسن هَذِهِ الآيَة: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} "هؤلاء أَهْل الهدى، لَيْسَ كُلّ الْقَوْم هلك".

قول ابن جريج:
رواه ابن جرير بقوله حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌّ، قال: قال ابن جريجٍ: {أمّةٌ قائمةٌ} عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سلامٍ أخوه، وسعية، ومبشّرٌ، وأسيدٌ وأسدٌ ابنا كعب.

القول الثاني:
قول ابن مسعود:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم كلاهما من طريق ابن أبي نجيحٍ عن الحسن بن يزيد العجليّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه كان يقول في قوله: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ} قال: لا يستوي أهل الكتاب، وأمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
الحسن بن يزيد العجلى: تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير وابن أبي حاتم فلم يذكرا فيه جرحًا.

قول السدي:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم –واللفظ لابن أبي حاتم- كلاهما من طريق أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة} يقول هؤلاء اليهود ليسوا كمثل هذه الأمّة الّتي هي قانتةٌ للّه.

رابعا: التوجيه والدراسة.
في بيان معنى الآية ثلاث مسائل ذكرها المفسرون، هي كالآتي:
المسألة الأولى: سبب نزول الآية.
ذكر الواحدي وابن حجر والسيوطي في سبب نزولها روايتان:
الرواية الأولى: قول ابن عباس السابق ذكره (لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام. قالت أحبار اليهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمد واتبعه إلا أشرارنا، ولو كانوا خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره، فأنزل الله في ذلك {ليسوا سواء من أهل الكتاب} الآية)، وحكم عليه المحققون بالضعف، لأن في سنده محمد بن أبي محمد وهو مجهول، وفي سند الطبري: محمد بن حميد وقد كُذّب.
وهي اختيار ابن جرير وابن عطية لسبب النزول.
الرواية الثانية: ما أخرجه الإمام أحمد والنَّسَائِي في الكبرى وابن المنذر في تفسيره عن ابن مسعود - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: أخَّر رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليلةً صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة، فقال: (أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر اللَّه هذه الساعة غيركم) قال: وأنزلت هذه الآية: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) حتى بلغ: (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)، وبلفظ آخر رواه ابن وهب في الجامع في علوم القرآن.
وضعفه بعض أهلم العلم لأن فيه عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به وفي حفظه شيء، وممن حسنه الشوكاني كما نقل السيوطي.
وهذه الرواية تؤيد القول الثاني كما ذكر ابن كثير.
واختار الشيخ مقبل الوادعي بأنه لا مانع من نزول الآية في الجميع أو أنه تعدد سبب نزولها.
أما الدكتور خالد المزيني فرجح أن الرواية الثانية الذي سيقت في ثناياه الآية ليس هو سبب نزولها لضعف سنده، ومخالفته لسياق القرآن وأقوال المفسرين.
وفي تحقيق كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب بيان تفصيلي لضعف طرق جميع الروايات ولا يتسع المقام لذكر تفصيلها.

المسألة الثانية: هل الوقف على {ليسوا سواء} تام أم أنه متعلق بما بعده، على قولين:
القول الأول: أن الوقف على {ليسوا سواء} وقف تام، وهو قول الأخفش وابن الأنباري والداني والأشموني والزجاج، لكونها تقرير لما تقدم في قوله {منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون}، وعلى هذا يكون قوله تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ} جملة استئنافية لبيان التفاوت بين أهل الكتاب.
ومن أحسن من فصل في ذلك ابن جرير بقوله: (وإنّما قيل: ليسوا سواءً؛ لأنّ فيه ذكر الفريقين من أهل الكتاب اللّذين ذكرهما اللّه في قوله: {ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون}، ثمّ أخبر جلّ ثناؤه عن حال الفريقين، عنده، المؤمنة منهما والكافرة، فقال: {ليسوا سواءً} أي ليس هؤلاء سواءً، المؤمنون منهم والكافرون، ثمّ ابتدأ الخبر جلّ ثناؤه عن صفة الفرقة المؤمنة من أهل الكتاب ومدحهم وأثنى عليهم بعدما وصف الفرقة الفاسقة منهم بما وصفها به من الهلع ونخب الجنان، ومحالفة الذّلّ والصّغار، وملازمة الفاقة والمسكنة، وتحمّل خزي الدّنيا وفضيحة الآخرة، فقال: {من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ يتلون آيات اللّه آناء اللّيل وهم يسجدون} الآيات الثّلاث، إلى قوله: {واللّه عليمٌ بالمتّقين}).
وقال مكي بن أبي طالب في الهداية: (هذا مردود على [قوله] {مِّنْهُمُ المؤمنون وَأَكْثَرُهُمُ الفاسقون} ثم قال: {لَيْسُواْ سَوَآءً} أي: ليس المؤمنون والفاسقون سواء وتم الكلام، ويعني بذلك من آمن من أهل الكتاب ومن لم يؤمن).

القول الثاني: أنه لا يوقف عليه لأنها متعلقة بما بعدها، وهو قول أبي عبيدة معمر بن المثنى، وفيه اختصار وإضمار، والتقدير: ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمةٌ قائمةٌ، ومنهم أمةٌ مذمومةٌ غير قائمة، فترك ذكر الأمة الأخرى اكتفاء بذكر أحد الفريقين، ورده أكثر النحويين وابن جرير وابن عطية لِاتِّفَاقِهم عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ وَأَمْثَالُهَا لُغَةٌ رَكِيكَة.

المسألة الثالثة: المراد بأهل الكتاب.
ذكر الرازي وابن عطية في ذلك قولين:
الأول: أن المراد هم اليهود والنصارى، وهو قول الجمهور، وهو الموافق للقول الأول وما ورد فيه من آثار عن السلف.
الثاني: أن المراد كل من أوتي كتاب من أهل الأديان فيدخل في جملتهم المسلمون، وهو ما يوافق القول الثاني من أقوال السلف.
وعلى القول الثاني تكون الآية تقرير لفضيلة أهل الإسلام.

خامسا: الترجيح.
أن القولان محتملان، لكن الراجح -والله أعلم- القول الأول لكونه قول جمهور المفسرين والأنسب للسياق (كما بينا في أقوال علماء الوقف) وضعف روايات القول الثاني.
فجمهور المفسرين لم يذكروا غيره، منهم الزجاج والنحاس ومكي بن أبي طالب والماوردي.
فقال الزَّجَّاج: (ليس الذين ذكرنا من أهل الكتاب سواء... فأخبر اللّه أنهم غير متساوين فقال {ليسوا سواء)
وقال النحَّاس: (ليس يستوي منهم من آمن ومن كفر).

وممن نص على ترجيح القول الأول: ابن جرير وابن عطية:
فقال ابن جرير: (وقد بيّنّا أنّ أولى القولين بالصّواب في ذلك قول من قال: قد تمّت القصّة عند قوله: {ليسوا سواءً} عن إخبار اللّه بأمر مؤمني أهل الكتاب، وأهل الكفر منهم، وأنّ قوله: {من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ} خبرٌ مبتدأٌ عن مدح مؤمنيهم، ووصفهم بصفتهم، على ما قاله ابن عبّاسٍ، وقتادة، وابن جريج).
وقال ابن عطية: (لما مضت الضمائر في الكفر والقتل والعصيان والاعتداء عامة في جميع أهل الكتاب، عقب ذلك بتخصيص الذين هم على خير وإيمان، وذلك أن أهل الكتاب لم يزل فيهم من هو على استقامة، فمنهم من مات قبل أن يدرك الشرائع فذلك من الصالحين، ومنهم من أدرك الإسلام فدخل فيه... وهو أصح التأويلات).

وذكر ابن كثير أنه المشهور عن كثير من المفسّرين، وكذلك ابن العربي بقوله: (وقد اتفق المفسرون أنها نزلت فيمن أسلم من أهل الكتاب وعليه يدل ظاهر القرآن، ومفتتح الكلام نفي المساواة بين من أسلم منهم وبين من بقي منهم على الكفر)
وقال ابن عاشور: (استئناف قصد به إنصاف طائفة من أهل الكتاب بعد الحكم على معظمهم بصيغة تعمهم، تأكيداً لما أفاده قوله: (مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) فالضمير في قوله: (لَيْسُوا) لأهل الكتاب المتحدث عنهم آنفاً وهم اليهود)

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو القعدة 1441هـ/21-06-2020م, 02:53 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 113-132)


معنى قوله تعالى: {ليسوا سواء}.
1: فداء حسين أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: هيثم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir