دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 09:00 PM
عائشة سعيد عائشة سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 22
افتراضي

تم بحمدالله الإجابة على المجموعة السادسة:
س1 : عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح ؟
إن العلوم الشرعية تنقسم باعتبار اصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام :
1/ منها ما يناقش موضوع الاعتقاد وهي العلمية و مدارها الإيمان و التصديق و معرفة الأسماء و الصفات .
2/ منها مايناقش موضوع الاتّباع بامتثال الأوامر ، و اجتنباب النواهي ، و الحلال و الحرام .وهذه هي العملية .
3/ و منها ما يناقش الحكم في من يتبع الهدى و من يخالف و جزاء الإنسان على أفعاله في الدارين .
————————————
س2 : ما المراد بظاهر العلم و باطنه ؟؟
العلم الظاهر :
ما يعرف به طالب العلم في الطلب من دراسة الأبواب و المسائل ، و ما يقيده من فوائد و قراءة للكتب و إتقان في تحصيل الطلب.
العلم الباطن:
و هذا مهم جدا لطالب العلم وهو وعائه الحقيقي و ما قام فيه ( اي في قلبه)- من البيان و البصيرة و اليقين و التقوى و الإيمان كل هذه الأمور إن قامت في قلبه جعل الله له بها مفاتيح ( يفتح له بها ما لم يُفتح على غيره ) فيصبح قادر على التمييز بين الحق و الباطل، و يكون على بيّنة من امره و هذا هو حقيقة العلم النافع الممتلىء باليقين .
نسأل الله أن يرزقنا و إياكم من كرمه و فضله .
——————————-
س3: بين أهمية العمل بالعلم ؟
للعمل بالعلم أهمية كبيرة و شأن عظيم و كل من يعمل بما تعلمه له من الله الكريم الأجور العظيمة . و لما لها من أهمية بالغة جدا ترتب على تارك العمل بهذا العلم العقوبة العظيمة
و الأدلة على ذلك كثيرة منها:
قوله تعالى :( أتامرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ).
و قوله تعالى ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله و الله لا يهدي القوم الظالمين ).
و قوله صلى الله عليه و سلم : ( مثل الذي يُعلم الناس الخير و ينسى نفسه مثل الفتيلة تُضيء للناس و تحرق نقسها ).
و ذكر ابن مسعود رضي الله عنه : ما استغى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه ، و ما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده .
—————————————
س4 : كيف يتخلص طالب العلم من آفة الرياء ؟
اذ علم طالب العلم أن الإخلاص عزيز و غالي و طريق للفوز عند الله بأعلى الرُتب و تقين طلب العلم أن هذا الإخلاص شرط لقبول العمل و اعتنى بحقيقة هذا الإخلاص و اعتنى بقبلة قلبه و اجتنب عمّا يقدح له في هذا الإخلاص و اصلح السريرة ( فسر الصلاح صلاح السر )
و اعتناء بشدة بقلبه و صدق الرغبة فيما عند ربه فما عند الله خير و ابقى
و يجعل الآخرة همه و لا يعظم الدنيا و
يخشى الله و يتقيه و يعمل على زيادة الإيمان في قلبه فإن كل هذه الأمور تفتح له من ابواب الخيرات ما الله به عليم و حينها يضمحل الرياء و غيره من امراض القلوب في قلبه ..
و خاصة إذ عرف تلك النصوص و صبها في قلبه و جعلها نصب عينه زاد في قلبه الإخلاص و اليقين فيما عند ربه و قلت الرغبة في الدنيا و في مدح الناس و من هذه النصوص :
قوله تعالى ( و توكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم و تقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم ).
و قوله صلى الله عليه و سلم ( من تعلم علماً مما يبغى به وجه الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ).
قال حماد بم سلمه :
من طلب الحديث لغير الله مكر به.
——————————
س5/
اكتب رسالة مختصرة في خمسة اسطر لطالب صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص من طلب العلم ؟
ياطالب العلم :
وما نيل المطالب بالتمني و لكن تاخذ الدنيا غلاب
و لتعلم حفظك الله أن الشيطان احرص ما يكون لصدك و تخاذلك أو تركك للطلب .. فكن كيسا فطناً .. و كن متعلقاً بربك و بادر
دوماً بإلالتجاء إلى ربك و استعذ من نزغات الشيطان الرجيم دوما و كلما اتاك من مدخل فادعو ربك و استعذ منه و جاهدك نفسك و ثق أن ربك لن يضيعك و يحصل لك أجر العبادة و أجر المجاهد .. و يكون منتبه على قلبه و نفسه فمتى وجد و أحسّ فيها من التردد و ضعف في النيه فليعالج ذلك بما يقوي به ايمانه و يقينه بالله عزوجل .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 10:18 PM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
ج1: الأدلة في فضل طلب العلم كثيرة جدا سوى من الكتاب أو من السنة. منها:
وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
الله سبحانه و تعالى امر نبيه صلى الله عليه و السلم ان يطلب زيادة في العلم حيث قال له: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}.. و هذا دليل على اهمية طلب العلم و فضله
اما دليل من السنة أيضا كثيرة جدا، نذكر هنا: وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.
هذا الحديث عظيم الفائدة،يحث على طلب العلم و يبين فضله، ذكر إبن عبد البر أن إستغفار الملائكة له دليل أن الله يغفر للطالب العلم-إن شاء الله-.
----------------------
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج2: المراد بعلوم المقاصد علوم الاعتقاد و العمل و التفكر و الاعتبار. كعلم العقيدة والحديث و الفقه و التفسير و الجزاء و الفرائض و السيرة النبوية و الآداب الشرعية.
*اما علوم الآلة فهي جميع العلوم التي تعين على فهم علوم المقاصد مثل علم اللغة، علم علوم التفسير، مصطلح الحديث..الخ
----------------------
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ج3: نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
-الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله تعالى انما لحصول غرض من اغراض الدنيا أو لوصول لمرتبة معينة عند الناس أو يكثر منه من أجل أن يقال أن فلان عالم.
و سبحان الله كلنا قرأنا حديث ثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة و ذكر منهم من تعلم العلم ليقال له عالم، و لكن هذا الحديث كان جديد عليا أول مرة أسمعه:
عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب )) (مسند إمام أحمد و صحيح ابن حبان)
الحديث كما يبين ان من عمل عمل الاخرة للدنيا لن يكن له في الاخرة من نصيب، قبلها بشرنا ان طريق طلب العلم هو طريق الرفعة و النصر و التمكين. من هنا نفهم ان اول خطوة للعزة و التمكين الأمة هو طلب العلم.
-الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله ثم يخالطه شئا من الرياء أو مراعاة الناس. فهو ان دفعها و جاهد نفسه فيها فهو مؤمن متق، اما ان استرسل معه و خلط بعض اعماله و اخلص بعض الاخر فهو له ما اخلص و حبطت ما رءاى فيها الناس و له عذاب أليم لأنه اقترف كبيرة من الكبائر. اعاذنا الله و اياكم.
*تنبيه: من حيل الشيطان على المؤمن انه يصور له موضوع النية شيئ مستحيل تحققه و من ثم صرفهم عن خير عظيم إن كان هذه الاعمال مستحبة و وقع في الإثم ان كانت هذه الاعمال واجبة:
لذلك ينبغي للإنسن الإجتهاد في ان يكون مخلصا لله في طلب العلم و سائر العبادات ثم بعد ذلك لا يضره إن عرفو الناس. و ان عرضه وسوسة من وساوس الشيطان فاليسارع في طلب الإستعاذة بالله منه.
-----------------------
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
ج4: سلفنا الصالح كانو حارسين أن يعملوا بما تعلموا و لو مرة واحدة في حياتهم حتى يكونوا من اهله، و يتواصون في ما بينهم على ذلك. عجبتني قول الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).
-----------------------
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
-ينبغي ان نعرف ان خطط المنهجية لطالب العلم كثيرة و متنوعة، و الناس تكلمو في هذا الباب كثيرة، بعلم و بدون علم. لذلك على طالب العلم ان يتحرى احسن المناهج و انفعها و انسب لقدراته و امكانياته حتى يستطيع الإستمرار و حصول ما يبتغي.
ينبغي للطالب العلم ان يحرس على مراعات الركائز الأربع لتحصيل العلمي و هم:
1-الإشراف العلمي
2-التدرج في الدراسة
3-النهمة
4-الوقت الكافي

إذا كان طالب العلم يمشي على هذه الركائز فهو على المنهج الصحيح -ان شاء الله-.
ينبغي للطالب العلم ان يتتدرج و يبدأ طريقه لطلب العلم بما يناسب مستواه و ما يستطيع و لا يكلف نفسه ما لا يطيق فينقطع عن الطريق.يحاول تنظيم وقته و المداومة فيها و لا ينسى بأن: "احب الاعمال الى الله ادومه و ان قل"
ايضا لا يتنقل من كتاب الى كتاب اخر و لا من شيخ لشيخ اخر لأنه يضيع كثير من الوقت و الجهد و النتيجة لا يحصل شي و ربما ترك طلب العلم بأكمله. هذه الداء من اكثر الأدواء التي ابتلي كثير من طلاب العلم اليوم.
عجبتي جدا المثل ان طالب العلم الذي يطلب العلم كسائر الى مدينة اخرى و التي للوصول اليها لها طرق متعددة و هو لابد له من مرشد يشرده في الطريق و هي على اربع احوال:
الأولى: ان يوفقه الله عز و جل من يرشده الى احسن الطرق و ايسرها و آمنها و اقربها فهذا فضل عظيم
الثانية: ان يسلك طريق الصحيح و لكنه فيه صعوبة و مشقة فهو في الطريق الصحيح و ان تأخر
الثالثة:ان ينتقل ما بين الطرق و يتذبذب في ما بينهم فهو بتأكيد لن يتقد و لن يوصل الى مطلبه حتى يسلك الطريق الصحيح و يصبر على السير فيها.
الرابعة:ان يسلك الطريق من غير مرشد و هذا فيها خطر عظيم لانه ممكن يعرض نفسه لقطاع الطرق و الاحرافات و بالتالي لن يصل الى ما كان يريد.
----------------------
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 10:28 PM
سلمى أبو زيد سلمى أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 6
افتراضي

1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
من المؤلفات المفردة والمستقلة التي أفردها العلماء بالتصنيف: منها:
1- كتاب (مفتاح السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة )لابن القيم
2- (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر _من أجل الكتب وأنفعها _
3-( فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب الحنبلي
4- (فضل العلم)للآجري
5- ( الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ)لابن الجوزي
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
قد ينصرف طالب العلم في التوسع في النوافل طلباً لفهم الفرائض فينشغل وينهمل فيها و يهمل المقاصد الاساسية
وتركه ما تيسر له وفتح الله له فيه وانشغاله بما يسعى لتقويته من علوم الآله يمنعه ويحرمه من الوصول إلى غايته من علوم المقاصد...والأنفع لطالب العلم أن يشتغل بما يراه مناسباَ له وأجدر على أن يتوسع فيه فيحسن في ذلك.
والانهماك في الوسيلة قد يحرمه من الغاية.

س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
لما كانت النية هي أساس العبادة , فإن أهم ما يجب على طالب العلم أن يحسن نيته ومقصده من هذه العبادة العظيمة وان يعتني بها , فلا يدخل في نيته حب الظهور والمدائح والإعجاب من الناس فإنه إن عرف الناس استراح فليس بيدهم النفع ولا الضر ...وأن يتعلق بالله عز وجل ويلتجئ إليه وأن يعظمه ويصدق الرغبة في فضله والخشية منه
ويجب على طالب العلم أن يصب اهتمامه في اصلاح نيته فإنها إن صلحت قٌبل عمله ووقر في قلبه تعظيمه لله ويرى من فتح الله عليه واحسانه ما لا يخطر على بال.
وما يعينه على الاخلاص أن يتعلم العلم ويعمل العمل به لينال فضل الله ورحمته.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
أولاً مرحلة التأسيس: يبدأ فيها بتعلم مختصرات من ذلك العلم بإشراف متخصص معه وقراءة كتب أولية للمبتدئين في هذا العلم.
ثم مرحلة البناء العمي: يكون التحصيل في هذه المرحلة تحصيل منظم فيكون فيها بناء أصل علمي في هذا العلم فيخوض في مسائله ويجتهد في ذلك.
ثم مرحلة النشر العلمي: يبدأ بالبحث والكتابة في الرسائل ليقوي أداته في الكتابة ويكون ذا فائدة في نشره لعلمه.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
اعلم ارشدك الله: لما جعل الله أصحاب الخشية من أهل العلم فهذا برهان واضح على أن العلم الظاهر أساس العلم الباطن
فالعلم الباطن ما يقوم في القلب من يقينٍ وتبصُّر فإنك إن ملأت قلبك بالتبين واليقين والبصيرة جعل الله لك فرقاناَ تفرق به بين الحق والباطل وهذه فضيلة ربانيّه, ومن قوله تعالى: (أمن هو قانتٌ آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)أن الأعمال القلبية هي التي يقوم بها العلم الظاهر, فيا طالب العلم لا تشتغل بظاهره قبل باطنه واجعل الخشية والإنابة إلى الله أساس العلم الظاهر واحذر التقصير فيه لئلا يكون وبالاُ عليك.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 10:35 PM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.

العلم الشرعي ينقسم إلى قسمين:
1/ علوم مقاصد، وهي العلوم الشرعية المقصودة للوصول لمعرفة الله وعبادته حق عبادته. كالعقيدة والفقه.
2/ علوم آلة، وهي الوسيلة التي يكتسبها الطالب ليدخل بها إلى العلوم الشرعية، مثل علم اللغة العربية ومصطلح الحديث.

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم هو العلم الذي تعلمه طالب العلم من الكتب، فالمعلومات التي اكتسبها وبنته علميا هي ظاهر العلم، أما باطنه فهو ما يجده في قلبه من تعظيم الله تعالى وإجلاله حين يرى بديع تشريعه واتساقه والحكم الباهرة فيه.

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.

بركة العلم تكون بالعمل به، وعلى العبد أن يتعلم ليعمل أولا، ومن تعلم ولم يعمل فسيكون علمه وبالا عليه وحجة عليه، حيث أن الحجة قائمة عليه وهو يعرف الحق ومع ذلك يعرض عن العمل به.


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

يتخلص من الرياء بالاستعانة بالله، وتجديد الإخلاص في كل وقت،
وأن يعظم الله في قلبه فإنه إن عظم الله فإن عمله سيكون أخلص له ويهون في قلبه نظر الناس.


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

ياطالب العلم، إن الشيطان حريص على إغوائك وصدك عن طريق الخير، وله في ذلك حيلتين، أحدهما أن يأتيك من باب الخوف من الرياء فيعرقلك عن العلم وعن الخير الكثير وعن العبادة، فلا تلتفت له واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واسأل نفسك في كل مرة: لماذا تفعل كذا؟ فإن كان لله فلا تتوقف، وإن كانت نية تشوبها شائبة فجاهد نفسك للتخلص منها ثم اعمل.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 10:56 PM
سناء غازي سناء غازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 16
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم)
المجموعة السادسة :
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
الثاني: علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام .
الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم هو ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله.
· وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
واجب عظيم يجب على المسلم العمل به
قال تعالي(( اتامرون الناس بالبر وتنشون انفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون))
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
التوكل على عزوجل وإخلاص النيه لله وحده و تذكر ثواب العمل وأجر من اخلص العمل له وحده، وإن لايزكي نفسه، دوام الدعاء بأن يرزقهه الإخلاص والدعاء (اللهم إن أعوذ بك أن أشرك بك وانا اعلم واستغفر مما لا أعلم))
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:
ان طلب العلم من أشرف و أجل الأعمال وأحبها عند الله
وهذه المكانه الرفيعه تحتاج عزيمه و جهاد وصبر
والشيطان حريص عن صرفك عن هذا الطريق بكل وسيلة فتراه يثنيك ويدخل الشك في قلبك فستعن بالله وتوكل عليه وادع الله في كل وقتك ان يرزقك الإخلاص في القول و العمل.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:08 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

حل أسئلة المجموعة الأولى
السؤال الأول
بين فضل العلم من ثلاثة أوجه؟
1_ إن معرفة الأسماء والصفات والتعبد لله بها هو الطريق الأمثل لمعرفة الله التي هي غاية المقصود, فإن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه وقبيح بالعبد أن يعبد ربا لا يعرفه ولا سبيل إلى هذا إلا بالعلم , وهوعلم الصفات اشرف العلوم واجلها لتعلقه بأشرف معلوم وهو الله عز وجل .
2 _شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة
هذه شهادة عظيمة من أعظم الشهادات لان الله ابتدأها بنفسه ثم ثنى بملائكته ثم ثلث باولوا العلم والمشهود عليه توحيده سبحانه وتعالى فكفى العلماء فخرا وشرفا أن الله تعالى بوأهم هذه المنزلة الرفيعة وجعلهم شهداء على أعظم مشهود توحيده وإلوهيته وكذا العلم النافع يرفع صاحبه مكانا عليا ومنزلا سنيا.
3 _إن الدين دين الله فلا يعبد الله إلا بما شرعه وقرره سبحانه وأحبه وارتضاه وهذا لا يتوصل إليه إلا بعلم أصيل من الكتاب والسنة قال ابن القيم رحمه الله تعالى
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة أولوا العرفان
السؤال الثاني :
بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
}وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ{
إن شرف العلم فيما ينجم عنه من معرفة الله و خشيته والإنابة إليه, لذا عد علماء السلف بل نصت آيات كريمات ومواضع من السنة النبوية على أن أصحاب الخشية والإنابة الربانيين العاملين هم علماء كرماء لما عمرت به قلوبهم من محبة الله وخوفه ورجاءه يوفقون للصواب ويعبدون ربهم على رشاد لما صفت قلوبهم صحت علومهم ووقوا الفتن فعاشوا في كنف الولاية يعبدون الله على نور من الله فنعم العلم علمهم علم أفضى بهم إلى روح وريحان ورب غيرغضبان .
السؤال الثالث :
بين حكم العمل بالعلم ؟

i"نما يراد بالعلم العمل" حتى قيل إن شرف العلم بما ينجم عنه من طاعة وخشية لله. وكان هاجس العلماء وطلبة العلم دوما أن تقتصر علاقتهم بالعلوم على الفهم والحفظ وأن يفوتهم أول مطلوب للعلم وهو العمل به, فيدخلوا في عتاب السياق القرآني الذي يقول }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ{ فيكون العلم حجة على صاحبه ووبالا لأن العمل بالعلم واجب واجب , فعندما دعا القرآن في عديد الآيات إلى تدبر معانيه والتفكر في مقاصده كان هذا للوصول إلى الفهم الصحيح لمراد الله من الآيات وبالتالي العمل بها والعيش في أكنافها عقيدة وسلوكا وتزكية .

السؤال الرابع :

اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟

1_ كتاب اقتضاء العلم العمل _ للخطيب البغدادي

2_ كتاب فضل علم السلف على علم الخلف _ ابن رجب الحنبلي

3_ كتاب أخلاق العلماء _ للآجري

السؤال الخامس :

اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر خطر العجلة في طلب العلم ؟

التدرج أصل من أصول الإسلام جاءت به الشريعة كأسلوب من أساليب التربية الإسلامية للفرد والأمة, كما حصل في تربية الصحابة رضوان الله عليهم عند تحريم الخمر في كتاب الله وكيف نزل على درجات متفاوتة , فهذا الأصل في التدرج منهج سار ثابت في طلب العلم الشرعي , فيترقى المتعلم في علومه رويدا رويدا من الأدنى إلى الأعلى فلا يقفز إلى علم جديد وقد فاته الكثير في علم سابق. فالعجلة في العلم آفة من آفاته. قال الزهري رحمه الله " إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة, غلبك ولم تظفر منه بشيء, ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا, تظفر به"

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:09 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
أولا: بالعلم يعرف العبد ربه بأسمائه وصفاته وأفعاله؛فيعبده علر بصيرة، فهو يعرف مراضيه فيأتيها، ويعرف مساخطه فيتجافي عنها.
وكلما قوي علمه بربه اشتد حبه.

ثانيا: بالعلم يعرف العبد حيل الشيطان وحبائله، ويعرف الفتن التي تقطع عليه الطريق إلى ربه ؛ فيستدفعها بعون ربه ويحسن الخلاص منها.

ثالثا: بالعلم يعرف العبد كيف يعبد ربه على الوجه الصحيح المقبول شرعا، فشرط العمل الاخلاص وموافقة السنة، فيعصمه الله بالعلم أن يقع في أوحال البدع.
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
قد بينت الأدلة من الكتاب والسنة والآثار المنقولة عن السلف أن أهل العلم الحق هو أصحاب الخشية، حتى وإن كان الواحد منهم لا يحسن القراءة والكتابة، ولم يحصل من مسائل العلم ما حصله كبار العلماء والمتفقهة.
فجوهر العلم إنما هو بصلاح الباطن ومايورثه في القلب من مقامات الحب والرجاءوالخشية والإنابة.
ودليل ذلك قوله تعالى:" يؤت الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" ففسرت الحكمة بالخشية.
وقوله تعالى:" أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين لا يعلمون والذين لا يعلمون"
فالذين لا يعلمون هم الذين لا ينتفعون بعلمهم ولا يورثهم عملا وخشية.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
بيان حكم العلم بالعمل في تفصيل على ثلاث حالات:
أولا: إن كان العلم فيما يتعلق بالتوحيد واجتناب نواقض الاسلام؛ فحكم العمل به واجب ، ومن تركه فهو كافر، ومن ادعاه فهو منافق نفاقا أكبر.

ثانيا: إن كان العلم خاص بالفرائض واجتناب الكبائر؛ فحكم العمل به أيضا واجب، ومن تركه فهو فاسق.

ثالثا: إن كان العلم خاص بفعل المستحبات وترك المكروهات؛ فحكم العمل به مستحب، ولا إثم على من تركه.
لكن العبد لا يزهد بها لأن فيها جبر لنقص الفرائض وسبيل لعلو المنازل.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1- "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
2-"فضل علم السلف على الخلف" لابن رجب.
3-"رسالة في ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
من أعظم الآفات التي يبتلى بها طالب العلم العجلة في تحصيل العلوم وإتقانها؛ وذلك إما لقلة صبره على تحمل مشاق الطلب، أو تشوفه للتصدر والرياسة، أو الاغترار بذكائه وحفظه السريع.
ومثل هذه الأمور تحول بين طالب العلم وبغيته في إتقان العلم؛ لأن العجلة في تحصيل المسائلة توقعه في خطأ واضطراب كبير في الفهم والضبط، وطريق العلم مليء بالفتن والمنعطفات، ومن لم يكن على علم راسخ ودين عاصم تزل قدمه وينحرف مساره.
وقال في هذا بعص السلف:" من طلب الحديث جملة ذهب عنه جملة"
فالصبر الصبر حتى ندرك الركب.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:14 PM
منيرة الرشود منيرة الرشود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 123
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على أسئلة المجموعة السادسة


س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
أقسام العلوم الشرعية باعتبار أصول موضوعاتها، ثلاثة:
1- علم العقيدة: يختص بمعرفة الأسماء والصفات، وأبواب الإيمان.
2- علم الأحكام: يختص بالأمر والنهي، والحلال والحرام.
3- علم الجزاء: يتعلق بجزاء المرء على أفعاله.

أقسام العلوم الشرعية باعتبار عناية العلماء بها، قسمين:
1- علوم المقاصد: وهي: علم العقيدة، والتفسير، والحديث، والفقه، والسلوك، والفرائض، والسيرة، والآداب.
2- علوم الآلة: وهي: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، وأصول الحديث أو مصطلح الحديث.



س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم: هو دراسته وتحصيله، بمعرفة أبوابه، ومسائله، وقواعده، وكتبه.
باطن العلم: هو العلم اليقيني، وهو نتيجة العلم وأثره في القلب، بالانتفاع به، والاهتداء به، وما يقوم في القلب من: البصيرة في الدين، واليقين، والبيِّنة، والخشية والإنابة، والقيام بأمر الله وشرعه.



س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
تكمن أهمية العمل بالعلم في وجوبه، وعظم شأنه وثوابه، وشناعة عقوبة تارك العمل بعلمه، وقد وردت الآيات والأحاديث التي ترغّب في العمل بالعلم، وتحذّر من تركه.
وفي العمل بالعلم ترسيخ وحفظ للعلم، وظهور أثره على صاحبه حتى يكتب من أهله ويعرف به.
وفيه تحقيق العبودية لله، وتحقيق الاقتداء والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
والعمل بالعلم من أسباب توفيق العبد، والتماس البركة في حياته وأعماله.



س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
- الاجتهاد في إخلاص النية لله ابتداء.
- المجاهدة ومدافعة ما يعرض له من وساوس وعجب ومراءاة.
- دوام الالتجاء إلى الله بالدعاء، بطلب الثبات والإخلاص، والاستعاذة من نزغ الشيطان.



س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
إن طلب العلم باب فضيل، وثوابه عظيم، ونفعه مديد، ومن فتح الله عليه في العلم فقد حظي بأعظم النعم والرحمات، وقد ورد من النصوص الشرعية ما يثبت ذلك، وإن الشيطان أنشط ما يكون في صد العبد عن الطاعات، كيف والعلم أفضلها؟!
ولما كان الإخلاص هو المحك؛ كان تسلّطه على طالب العلم من هذا الباب لثبيطه، فلا ينبغي الالتفات إليه، بل يجب عند اعتراض شيء من وساوسه؛ الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون والغلبة، والثبات والصدق، والاجتهاد في الزيادة من العلم لأنه جلاء هذه الشكوك والوساوس، وكم من طالب العلم لغير الله، ردّه العلم إلى الله، وقاده إلى الإخلاص.
فانهض، واستعن بالله ولا تعجز، (وإن الله لهادِ الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم).

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:28 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

جموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
أولا: بالعلم يعرف العبد ربه بأسمائه وصفاته وأفعاله؛فيعبده علر بصيرة، فهو يعرف مراضيه فيأتيها، ويعرف مساخطه فيتجافي عنها.
وكلما قوي علمه بربه اشتد حبه.

ثانيا: بالعلم يعرف العبد حيل الشيطان وحبائله، ويعرف الفتن التي تقطع عليه الطريق إلى ربه ؛ فيستدفعها بعون ربه ويحسن الخلاص منها.

ثالثا: بالعلم يعرف العبد كيف يعبد ربه على الوجه الصحيح المقبول شرعا، فشرط العمل الاخلاص وموافقة السنة، فيعصمه الله بالعلم أن يقع في أوحال البدع.
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
قد بينت الأدلة من الكتاب والسنة والآثار المنقولة عن السلف أن أهل العلم الحق هو أصحاب الخشية، حتى وإن كان الواحد منهم لا يحسن القراءة والكتابة، ولم يحصل من مسائل العلم ما حصله كبار العلماء والمتفقهة.
فجوهر العلم إنما هو بصلاح الباطن ومايورثه في القلب من مقامات الحب والرجاءوالخشية والإنابة.
ودليل ذلك قوله تعالى:" يؤت الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" ففسرت الحكمة بالخشية.
وقوله تعالى:" أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين لا يعلمون والذين لا يعلمون"
فالذين لا يعلمون هم الذين لا ينتفعون بعلمهم ولا يورثهم عملا وخشية.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
بيان حكم العلم بالعمل في تفصيل على ثلاث حالات:
أولا: إن كان العلم فيما يتعلق بالتوحيد واجتناب نواقض الاسلام؛ فحكم العمل به واجب ، ومن تركه فهو كافر، ومن ادعاه فهو منافق نفاقا أكبر.

ثانيا: إن كان العلم خاص بالفرائض واجتناب الكبائر فحكم العمل به أيضا واجب، ومن تركه فهو فاسق.

ثالثا: إن كان العلم خاص بفعل المستحبات وترك المكروهات؛ فحكم العمل به مستحب، ولا إثم على من تركه.
لكن العبد لا يزهد بها لأن فيها جبر لنقص الفرائض وسبيل لعلو المنازل.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1- "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
2-"فضل علم السلف على الخلف" لابن رجب.
3-"رسالة في ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:29 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

من أعظم الآفات التي يبتلى بها طالب العلم العجلة في تحصيل العلوم وإتقانها؛ وذلك إما لقلة صبره على تحمل مشاق الطلب، وإما لتشوفه للتصدر والرياسة، أو الاغترار بذكائه وسرعة حفظه.
وهذه الأمور تحول بين طالب العلم وبغيته في إتقان العلم؛ لأن التعجل في ضبط المسائل يوقعه في الخطأ والاضطراب في الفهم، وطريق العلم مليئ بالفتن والعثرات، وإن لم يكن صاحب علم راسخ ودين عاصم تزل قدمه عند أول فتنة وينحرف مساره.
قال في ذلك بعض السلف:" من طلب الحديث جملة ذهب عنه جملة".
فالصبر الصبر حتى ندرك الركب.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:32 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة السادسة :
س1(‏عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح)
ج:العلم الشرعي المراد به العلم بالدين ، له إعتبارات على إثرها تتضح أقسام العلم فباعتبار أصوله وأساسياته فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام
‏أولا/ علم العقيدة وهو كما قال ابن القيم:
علمٌ بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمن
ثانيا /العلم بالأحكام ويكون ذلك باعتبار نصٍ شرعي مفاده الحلال أو الحُرمة
ثالثاً /علم الجزاء وهو ما يجنيه العامل جرّاء عمله ويكون ذلك بالقسط وبلا جور

أما باعتبار عناية العلماء في ذلك ، فإنه ينقسم إلى قسمين:
-علم المقاصد / وهي العلوم الأساسية التي تُقصد لذاتها ، كعلوم الاعتقاد والحديث والتفسير والفقه
-علوم الآلة / وهي التي تقعد القواعد فتعين على الفهم الحسن لعلوم المقاصد وتصورها بالشكل المطلوب

—————
س2(ما المراد بظاهر العلم وباطنه ؟)
ج: ‏ظاهر العلم هو الجانب العلمي ‏التي تتضح آثاره حسياً على طالبه كأبواب ذلك العلم وقواعده وما يستفاد منه ‏وكل من حاز الشرف بأن يُتلقى منه (وهم المعلمون له تأسيساً وتأصيلاً)
‏اما باطن العلم فهو ما وراء ذلك العلم من تهذيب نفس وطهارة قلب والمراد منه هو الجانب المعنوي في ذلك ‏فيكون ذلك العلم فرقاناً في صدره يستوضح به جانب الصواب والخطأ

—————
س3 (بيّن أهمية العمل بالعلم )
ج: ‏العلوم الثلاثة التي تبقي صاحبها في دائرة الإسلام أو تعينه على أداء الفرائض او أنها من النوافل فإنه يجب عليه القيام بها على أكمل وجه ، فمن أهمية الصنف الأول أن تجعله مدركاً لما يتعلم ومجانباً لما ليس له أن يعمله
أما ما كان من الفرائض فمن أهميته أنه إقرارٌ منه بتصديقه لذلك العمل وبيان حقيقة التسليم لله ، وألا يكون ذلك الأمر حجة عليه بعدما علمه
أما العلوم المستحبة النافلة فيكفيه عزاً أن يذكر قوله تعالى في الحديث القدسي " لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " فذلك الأمر سبباً لمحبة الله له
اذاً تتلخص تلك الأمور بأن العمل بالعلم هو إقرارٌ وتصديقٌ بذلك وأن فيه امتثال لأمر الله " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ، فقد يكون ما تعلمه أمراً بسيطاً ولكن بعمله واستحضار النية يعظم ذلك العمل ، فربّ عملٍ تصغره النية ، وربّ عملٍ تعظمه النية
العمل بالعلم يساعد على تثبيت ما تعلمه وبقائه إلى حين حاجته له ، وإلا ذهب هباءً منثوراً كونه بقي نظرياً في عقله

————-
س4 ( كيف يتخلص طالب العلم من آفة الرياء ؟)
ج: المقصود بالرياء هو ان يعمل عملاً لا يبتغي به وجه الله إنما يريد أن يراه الناس فيمتدحوه
فكيف يتخلص الطالب من ذلك ، اولاً طالب العلم في بداية أمره عليه أن يجول بين آيات الله وسنة نبيه ، فيقرأ القرآن قراءة تفحص وينزجر إذا ما مرّت عليه آية من آيات الوعيد كقوله تعالى " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً " فمن عمل عملاً أخروياً لأجل الدنيا كان مصيره جهنم
ويستشعر ما جاء عن نبينا ﷺ في حديث أول من تسعر بهم النار

وعليه أن يتذكر أن الرياء يحبط العبادة المتصله كالصلاة وغيرها ، اما في العبادة المتقطعه كالأذكار فإنها تحبط العمل الذي خالطه الرياء ، أي ما كان قبل أن يطرأ عليه الرياء فيؤجر عليه ، وبذلك يتذكر رحمة ربنا تعالى ويعمل بأصل العمل ويبعد ما يطرأ عليه من حب الدنيا ومديح الناس

————-
س5 ( اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم )
ج: اخي العزيز ، اعلم حفظك الله أن سلوكك مسلك العلم هو تسهيل من الله لبيان طريقك إلى الجنة فقد قال ﷺ " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة " فمجرد سلوكك لهذا العلم هو بشارة لك بالجنة ، فلا تجعل تلك الوساوس تثنيك عن ذلك .
تذكّر أصل قيامك بذلك الأمر وهو طلب تقوى الله ، واعلم أن ما يطرأ عليك من وساوس هي مجرد أمورٍ طارئة ، فكما أتت أزِلها ، كل مافي الأمر أنك ستجاهد نفسك في بادئ الأمر حتى يصبح عادة فلا يبقى إلا صحيح عملك ، فلا تلتفت إلى ذلك ، واستعن بالله وابدأ عملك بالدعاء والإستعاذة من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه

والحمدلله ربّ العالمين

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 11:34 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الثانية
س1/ دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
لقد تواترت أدلة الكتاب والسنة على أفضلية العلم لما فيه من تزكية الأنفس، وتعريفهم بخالقهم، وأحكام دينهم، ومن خلاله يميزون بين الحلال والحرام، فهو طريق موصل إلى التوحيد وأصول العقائد والأحكام، وبه سر سعادة الإنسان ورفعة مكانته في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
والعلم طريق لمعرفة الله سبحانه وتعالى فبه يوحد ويمجد، وكلما زادت معرفتهم بالله سبحانه وتعالى زادت خشيتهم وإنابتهم منه، فقد قال عز من قال: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء).
وحتى ينال المرء الخيرية لا بد أن ينهل من العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين)
وفي الختام العلم طريق موصل إلى الجنة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإنَّ الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإنَّ طالب العلم يستغفر له مَن في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإنَّ فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إنَّ العلماء هم ورثة الأنبياء، إنَّ الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمَن أخذه أخذ بحظ وافر).
س2/ ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟
علوم المقاصد: هي العلوم الفاضلة التي تقصد لذاتها؛ بقصد الاعتبار والامتثال والتفكر والتدبر كعلوم التفسير والعقيدة والفقه والحديث والأخلاق والسلوك.
علوم الآلة: هي العلوم المفضولة التي تقصد لغيرها، وسميت بالآلة؛ لأنها آلة تعين على فهم علوم المقاصد وحسن فهمها فمثلاً لفهم علم التفسير لا بد من معرفة علوم القرآن وأصول التفسير والعلوم اللغوية، ولفهم الحديث لا بد من معرفة مصلح الحديث ومعرفة فقه الرواية والدراية، وهكذا للفقه لا بد من معرفة أصوله وقواعده.. علوم الآلة هي مفاتيح مُعِينة لعلوم المقاصد.
س3/ بين نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين إحداهما: أن يتعلم العلم دون أن يقصد به وجه الله سبحانه وتعالى، وإنما بقصد الرياء والسمعة والمفاخرة وهذا يحبط عمله، فقد قال عز من قال: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس).
وقد بين النبي الكريم في الحديث الصحيح أن أول من تسعر بهم النار رجل تعلم العلم ليقال له عالم ويشار له بالبنان.
ثانيهما: أن يعمل لله سبحانه وتعالى وبداخله شيء من المفاخرة والرياء فإن دافعها وانتصر على ردها من نفسه فهو مخلص متقي، وإن استرسل معها وتمادى فيها حتى غلبت عليه وأصبحت ممكنة من نفسه فأحبط عمله لأنه نيته في الطلب مدخولة لقصد العجب والرياء.
س4/ بين هدي السلف الصالح في العمل بالعمل
إن المقصود من العلم هو العمل، فالعلم وسيلة وبذرة، والعمل ثمرة ونتيجة فإن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر، فمن استغل عمره بالنظر والنهل من العمل دون تطبيقه والعمل به جاء يوم القيامة بحسرة وندامة لأنه فوت البركة والخير بالعمل، وقوى حجته بترك العمل لعلمه به، فقد كان السلف الصالح بعد علمهم بالحديث يسعون على ترسيخ حفظه بالعمل به فقد قال الشعبي ووكيع بن الجراح: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به)، وكان العلم ينعكس على أخلاقهم وسلوكهم ومعاملاتهم فقد قال الإمام أحمد: (كان الرجل يطلب العلم فما يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه وبصره ويده).
وكانوا يحرصون على العمل ولو مرة واحدة فقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث إلا عملت به ولو مرة واحدة).
فلا بد لطالب العلم أن يحرص على العمل كما يحرص على الطلب، لأن البركة والنماء تكون بكلاهما بالطلب والعمل، والطالب إن انشغل بعمل ما يتعلم علمه الله ما لم يعلم، وبارك الله في علمه وزاده.
س5/ اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوع.
تنوع مناهج الطلب لطالب العلم تفسد عليه طريقته في التعلم، لذا عليه أن يحدد المسار الذي يميل إليه ويوافق قدراته وإمكاناته حتى يتمكن من الاستمرار، ومداومة الطلب في هذا المجال الذي حدده فيصبر حتى يتقنه ويبرع فيه، فلا يشتت نفسه في أكثر من مجال فيكثر على نفسه من الأعباء وينقطع عن الطلب لكثرة الأعباء التي حمل نفسه فوق طاقتها، فعليه أن يراعي ما تطيق نفسه ويوافق قدراته ويركز بالفن الذي اختاره ويلتزم بالمعايير التي وضعها له شيخه وأستاذه، أو الجهة العلمية التي التحق بها فلا يضيف مواد علمية غير المحددة له حتى يتم ما بين يديه ويستفيد منها، ويحرص على العمل بما يستطيع مما علم ولو مرة واحدة.
إذن لا بد لطالب العلم من جهة معينة تشرف عليه لتعرفه بمعالم الفن الذي اختاره وتشرح أصوله وأبوابه، فيتدرج معه بالفهم والشرح والدراسة ليسهل عليه العمل به، والانتفاع ببركته، فيعم النفع عليه وعلى غيره.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 12:11 AM
حنان بنت إبراهيم حنان بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 6
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
لقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة على بيان فضل العلم وأهله، وما أعده الله لهم من الثواب العظيم، والدرجات الرفيعة، ومن هذه الأدلة:
- قوله تعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)" المجادلة. فمن طلب العلم بنية صالحة حصلت له هذه الرفعة بقدر ما أوتي من العلم.
- وقوله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)" الزمر .
- وقوله تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ... (28)" فاطر.
- ومن شرف العلم أمر الله نبيه صلى عليه وسلم أن يسأله المزيد منه، قال تعالى: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)" طه .
- ومن السنة، ورد عن معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهما، قال: سمعت النبي صلى عليه وسلم يقول: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" رواه البخاري ومسلم.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "منْ سَلَكَ طَريقًا يَلْتَمسُ فِيهِ علْمًا سهَّلَ اللهُ لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ" رواه مسلم.
وورد عند أبي داود مثله من حديث أبي الدرداء، وفيه قال: "وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ، وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ". نسأل الله من فضله.
* * *
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
علوم المقاصد: هي العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكر والاعتبار؛ كعلم العقيدة، والفقه، والحديث، والتفسير، ... وغير ذلك من العلوم التي توصل إلى العلم المراد على سبيل المباشرة.
علوم الآلة: وهي العلوم التي تعين الطالب على دراسة علم المقاصد؛ كعلم اللغة، وأصول الفقه، وأصول التفسير، مصطلح الحديث، ... وغير ذلك من العلوم التي هي قواعد وضوابط تعين على فهم علم المقاصد.
* * *
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الأولى: ما ينقضه من أصله، كمن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله تعالى، إنما يريد به عرض الدنيا، يريد المال أو الجاه أو المحمدة، ومثله من يعمل العمل الصالح ليصيب شيئًا من عرض الدنيا وزخرفها، فهؤلاء هم من جاء فيهم الوعيد في الكتاب والسنة، قال تعالى: " مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)" هود، وفي السنة ورد عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ذكر أول ثلاثة تسعر بهم النار –والعياذ بالله- يوم القيامة، وذكر منهم: "وَرَجُلٌ تَعَلّمَ العِلْمَ وَعَلّمَهُ وَقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلّمْتُ العِلْمَ وَعَلّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنّكَ تَعَلّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ" .
الثانية: من يعمل العمل لله ابتدءًا، ثم يدخله الرياء أو العجب، فهذا على حالين:
- من يجاهد نفسه فيدفع ما شاب عمله من رياء ونحوه، فهذا مؤمن تقي.
- من يسترسل في ذلك، فيرائي في بعض أعماله، ويخلص في بعضها، فهذا إن كان العمل واحدًا أو متصلاً كان كله باطلاً، وإن كان العمل متفرقًا، قُبِل ما أخلص فيه، وحبط ما أبطله بالرياء.
وهؤلاء حالهم أخف من أهل الدرجة الأولى، لأن لديهم أصل الإيمان والتقوى، لكنهم وقعوا في المعصية.
* * *
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان هدي السلف الصالح العمل بالعلم، فهم يرونه من أعظم وسائل الثبات وحفظ العلم، روي عن علي رضي الله عنه قال: "هتفَ العِلمُ بالعملِ؛ فإن أجابَهُ، وإلا ارتحل"، وكانوا يقولون: "كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به"، وكان من هديهم –رحمهم لله- تربية النفس على ذلك، بل وإلزامها حتى تعتاد على ذلك، قال الحسن البصري: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه، وهديه، ولسانه، وبصره، ويده"، وقال الإمام أحمد: "ما كتبت حديثاً إلا وقد عملتُ به، حتى مر بي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارًا"، وكان رحمه الله تعالى لا يغفل عن تطبيق السنة حتى في أيام المحنة والشدة، وهذا المقام يناله طالب العلم بتوطين النفس، وأخذها بالحزم مع الصبر واليقين.
* * *
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
لطلب العلم مناهج متنوعة، تتفق في الغاية، وتختلف في المسلك، وهذه المناهج إن كانت وضعت ممن عرف بالعلم والأمانة والخبرة، فكلها صحيحة، والاختلاف فيها يكون في اختيار الكتب أو ترتيبها أو طرق الدراسة، ونحو ذلك مما لا يضر الطالب الاختلاف فيه، إن كان على الجادة، ملتزم بركائز التحصيل، لكن عليه قبل أن يسلك الطريق أن يتخذ مرشدًا يعينه –بعد الله تعالى- على سلوك الطريق المناسب لقدراته وسنه ومستواه العلمي، وإذا ولجه لزمه أن يثبت فيه حتى يصل إلى مراده، حتى وإن طال به الزمن، فهذا خير من التحير والتشتت الذي يضيع الجهد والوقت.. والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 12:19 AM
بشائر بيانوني بشائر بيانوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 6
افتراضي

المجموعة الخامسة:

1- بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.


~ الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع (وهي كل علم يصد عن طاعة الله أو يزين معصيته أو يخالف سبيل المؤمنين) له محاذر ومخاطر عدة، منها:
• وقوع المرء في مخالفة هدي الكتاب والسنّة، وقد يؤدي إلى الشك والحيرة.
• الافتتان في الدين، كما افتتن البعض بعلم الكلام حتى صعُب عليهم التخلص منه.
• ضياع الوقت والعمر في ما يضر ولا ينفع.
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمّ إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها.

2- بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.


~ إن الاشتغال بالوسيلة قد يكون سببًا للحرمان من الوصول إلى الغاية، مثل الانهماك في تعلم علوم الآلة (الوسيلة) حتى تشغل عن علوم المقاصد.
أو الافتتان بها، كالتوغل في دراسة أشعار العرب للاحتجاج بها في اللغة حتى تصرف عن علم التفسير والحديث وغيره، ومثل ذلك أن يشتغل العبد بالنوافل إلى أن يفرّط في الفرائض التي حرّم الله تضييعها، فيؤدي إلى حرمان البركة في الوقت والعلم.

3- بيّن حكم طلب العلم.


~ ينقسم العلم الشرعي إلى قسمين:
• ما يجب تعلّمه (أي ما يُعلم بالضرورة، وما لا يُعذر المسلم بجهله) وهو فرض عين على كل امرئ بنفسه، وبه يؤدّى الواجب المتعلق بالعبادات والمعاملات، وبه يُكف عن المحرمات.
• ما زاد عن القدر الواجب تعلُّمه من العلوم الشرعية، وهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط فرضه عن الباقين، مثل الجهاد.

4- بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.


~ معالم العلوم ثلاثة:
• المعلَم الأول: أبواب العلم ومسائل كل باب منه، ولمعرفتها يرجع المتعلم إلى الكتب المنهجية (التأسيسية) متدرّجة فيدرسها ليلمّ بعامة أبواب ذلك العلم ومسائله.
• المعلَم الثاني: كتب الأصول لذلك العلم والتي يستمد منها أهله علمهم ويرجعون إليها ويحيلون عليها، فيعرف المتعلم مراتبها ومناهج مؤلفيها، ويقرأ فيها على خطة مطولة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في ذلك العلم.
• المعلَم الثالث: الأئمة المبرّزين في العلم الذين يُشهد لهم بالإمامة فيه والتمكّن منه، فيعرف المتعلم طبقاتهم ومراتبهم ويقرأ من سيرهم وآثارهم، ويأتمُّ بهم وينتفع بما ورثوه من علم نافع.

5- وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.


~ لا يُعرف المرء حق المعرفة إلا بعلمه، ولا يُعطى القدر الحق الذي به يتفاوت الناس إلا برتبته في العلم. إن الرغبة القوية في طلب العلم لا تُؤتى بالنصح أو بالحث عليها بقدر ما تكون متأصلة في النفس، وبأن يحمل المرء في نفسه الاستعداد للتبحر في العلم والأخذ منه دون وقوف، ومن يملك ذلك الدافع وذلك الاستعداد هو الذي يعرف فضل العلم وفضل أهله ومحبة الله تعالى لهم، والذي يحمل حبًا وشغفًا فيه وحرصًا عليه، والذي يوقن أن العبد بدونه يشقى وتحيط به المصائب وما لا يحمد عقباه.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 12:52 AM
فاطمة حسن زكي فاطمة حسن زكي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 4
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
لقد صُنِّفَتْ مؤلفات كثيرة في الحث على طلب العلم وبيان فضله، نذكر من هذه المؤلفات ما يلي:
.فضل طلب العلم (الآجري) -1
2- جامع بيان العلم وفضله (لابن عبد البر).

3- فضل علم السلف على علم الخلف (ابن رجب الحنبلي).
4- الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ (ابن الجوزي).
.5- مفتاح دار السعادة (ابن القيم)
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
إن تفريغ طالب العلم نفسه لعلم لا يستكمل أدوات تحصيله، ولا يمتلك المواهب اللازمة له من الأخطاء التي تعرض للطالب، فقد يكون الطالب سريع الحفظ بطيء الفهم، فمثل هذا يحسن به التوجه لعلوم ينقلها حرفيًّا كحفظ الأحاديث ونقل اللغة، والعكس لو كان الطالب نبيها سريع الفهم لكنه بطئ الحفظ فلا يكلف نفسه - بعد استفراغ الوسع والمحاولة والدعاء -
ما لا يحسن بل يتجه للعلوم القائمة على الاستنباط ودقة الفهم، كعلم الفقه مثلا.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
العلم الشرعي قربة من القربات لرب الأرض والسماوات؛ لذا فحكمه حكم سائر العبادات والطاعات من وجوب إخلاص النيات، وقد ورد في الأحاديث الشريفة التحذير من طلب العلم رياء وسمعة (أي ابتغاء الثناء من الناس)، فقد ورد في الصحيح: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (من تعلَّم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أيضا عند ذكر أول من تسعَّر بهم النار (رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن فأتى به فعرَّفه نعمه فعرفها؛ قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم وعلَّمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليُقال عالم، وقرأت القرآن ليُقال هو قارئ؛ فقد قيل، ثم أُمِرَ به فسحب على وجهه حتى أُلْقِيَ في النار).
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز..
لطلب العلم ثلاث مراحل رئيسة، وبيانها كالتالي:
1- مرحلة التأسيس: بدراسة مختصر فيه تحت إشراف علمي، ثم يتدرج حتى يجتاز مرحلة المبتدئين.

2- مرحلة البناء العلمي: وفيها يكون التحصيل العلميّ المنظم، وتحرير المسائل بعد بحثها، وهذه المرحلة هي أهم الركائز لطالب العلم في مستقبله التعليمي، فحريٌّ ألا يُقصَّرَ فيها.
3- مرحلة النشر العلمي: بالتدرب على البحث العلمي والتدريس والإفتاء وإلقاء المحاضرات.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
أخي طالب العلم، أخي طالب الآخرة، أخي طالب الجنان، ورضى الرحمن:
اعلم أن ثمرة العلم الخشية، قال ربنا - تبارك وتعالى -
((إنما يخشى الله من عباده العلمؤا
واعلم - رحمني الله وإياك - أن العلم منه ظاهر وباطن،
فالعلم الظاهر هو المدارسة وتقعيد القواعد، والجلوس في حلق العلم، وقراءة الكتب، وقراءة كتب العلم، والعلم الباطن ما قام في قلبك من تقوى الله والخوف منه والإنابة إليه وخشيته، ومراقبته في سرك وعلانيتك، واليقين بوعده ووعيده، والتسليم بقضائه، وكل ما يقوم في القلب من عبادات منشأها عمق معرفة العبد بربه، وتوفيق الله للعبد وهدايته له، وهو علم ينمو بالتفكر في آلاء الله ونعمه، وستره للعبد في جميع أحواله، والتدبر في الآيات الكونية والشرعية، وصفاء النفس من شوائب الدنيا، والتعلق بزخارفها الزائلة، ونبذ الدنيا وطرحها من قلب العبد، والتعلق بالآخرة، فيا طالب الآخرة: (ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)، فاحرص على تحصيل كلا العلمين، والتحلي بكلا الحليتين، والتجمل بكلا الفضيلتين؛ تنل رفعة الدارين؛ فقد قال رب الثقلين: (ولمن خاف مقام ربه جنتين).

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 01:11 AM
صفاء الجبرتي صفاء الجبرتي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 8
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى :
س1/ بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟
1/ لا يتمكن العبد من معرفة ربه ومعرفة أسمائه وصفاته إلا بالعلم النافع
2/ محبة الله سبحانه وتعالى للعلم والعلماء
3/ العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة إذا عمل به
س2/ بين أوجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء ؟؟
ج2/ أ/ بسبب ماوقع في قلوبهم من الخشية والإنابة واليقين وحسن العبادة.
ب/ التوفيق إلى حسن البصيرة واليقين النافع الذي يفرق لهم بين الحق والباطل .
ج/ التوفيق إلى حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر .
د/ الإقبال على الله بالإنابة والخشية واتباع رضوانه فأقبل الله عليهم بالتوفيق والتسديد .
ه/ من أعمالهم القلبية الحذر والرجاء فلما وقر ذلك في قلوبهم أنتجت ثمارها .
س3/ بين حكم العمل بالعلم ؟؟
ج3/ العمل بالعلم واجب في أصله وفيه تفصيل على ثلاث درجات :
1/ مايكون لازما في البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم ،وإذا ادعى الإسلام فهو منافق النفاق الأكبر.
2/ مايكون واجب العمل به وهو أداء الواجبات واجتناب المحرمات والمخالف في هذه الدرجة يكون فاسق من عصاة الموحدين .
3/ مايكون مستحب العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات .من ترك العمل بالمستحبات فلا إثم عليه .
س4/ اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟؟
ج4/ 1/ (أخلاق العلماء) للآجري .
2/(مفتاح دار السعادة ) لابن القيم .
3/( فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب .
س5/اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم ؟؟
ج5/ ينبغي على طالب العلم أن يأخذ العلم برفق وتَصَبُّر وأن يأخذه متدرجا ويسلك سُبل العلماء في تدرجهم لأخذ العلم ولابد من الضبط والإتقان وهذا لايأتي إلا بالتدرج والصبر ولابد من إعطاء كل مرحلة حقها من التزود والتمهل والتبصر والتصبر ؛لأن من اعتمد على قوته وذكائه وأخذ العلم دفعة واحدة فإنه سيؤدي به إلى عدم إكماله ويؤدي ذلك إلى نسيانه وعدم رسوخه ويؤدي أيضا إلى ذهابه دفعة واحدة وقد قال الإمام الزهري رحمه الله :( إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به ). وقال معمر بن راشد رحمه الله : ( من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة ،إنما كنا نطلب حديثا وحديثين ) .

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 01:28 AM
منى التميمي منى التميمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 2
افتراضي

بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
1/ أن الله يحب العلم والعلماء.
2/ أن العلم يعرف العبد بربه وبأسمائه وصفاته وهذا مما يعين على حسن العبادة.
3/ أنه رفع للعبد في الدنيا والآخرة.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
بسبب ماوقر في قلوبهم من الخشية والإنابة وهذا هو المطلب الأساسي من العلم أن تحسن عبادة المرأ ويخشع قلبه فيها ولأن الخشية والإنابة لاتكون إلا باليقين وهذه هي خلاصة العلم.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل فيه أنه واجب وهو على ثلاث درجات :
1- مايلزم منه البقاء على دين الإسلام والمخالف فيه هذه الدرجة كافر .
2- مايجب العمل به من أداء الواجبات وترك المحرمات والقائم بها من عباد الله المتقين والمخالف لها فاسق من العصاة الموحدين .
3- مايستحب العمل به وهي النوافل واجتناب المكروهات والقائم بها بحسب استطاعته من عباد الله المحسنين ومن تركها لايأثم .

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1. كتاب ابن القيم "مفتاح دار السعادة".
2. كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
3. رسالة "ذم من لايعمل بعمله" للحافظ ابن عساكر.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
لابد لطالب العلم من الصبر فلكل طريق مشقة وطريق طلب العلم يحتاج بذل عظيم يجاهد نفسه عليها حتى لاتزل قدمه أو يفتر عزمه بعد أن يرى تخبطه في الطريق وضياع وقته فيه بلا نتيجة تذكر بسبب عدم بدايته بداية صحيحة لأجل العجلة والثقة بإمكانياته وقدراته فلكل علم أبواب ومسالك يتدرج فيها الإنسان والعلم الشرعي كذلك قال الإمام الزهري رحمه الله " إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به ".

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 02:40 AM
منى بنت واني منى بنت واني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1/ دلل على فضل طلب العلم وأهله من الكتاب و السنة؟
من الأدلة الدالة على بيان فضل العلم وأهله:
• قوله تعالى: { يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}
• وقوله تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء}
• و قوله تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب}
• وما جاء في الصحيحين حديث معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)).
• وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)) رواه مسلم
• وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً؛ فكانت منها طائفة قبلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس؛ فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان، لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأً؛ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)) متفق عليه.

س٢/ ما المراد بعلوم المقاصد و علوم الآلة؟
من العلوم التي اعتنت بها علماء الشريعة علم المقاصد وعلم الآلة.
ويعرف علم المقاصد: بأنها العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكير والاعتبار؛ كعلم العقيدة و التفسير و الحديث و الفقه و الفرائض والسيرة النبوية.
أما علم الآلة: فهي العلوم التي تعين على دراسة المقاصد وحسن فهمها، ومنها: مصطلح الحديث، أصول التفسير، أصول الفقه، العلوم اللغوية.
وطالب العلم عليه أن يطلب علوم المقاصد أولاً ويبدأ بدراسة المختصرات من كل فن؛ وذلك لسهولة عبارته ويسر فهم قواعده وأيضاً ليتصور تلك العلوم تصورا حسنا، ثم يتدرج ويتوسع شيئاً فشيئاً.
ولا بأس أن يدرس بعضا من علوم الآلة التي تعينه على فهم علوم المقاصد شرط ألا ينهمك في تعلمها وينخرط في دراستها حتى يشتغل بها ويترك الغاية، وهي الوصول لفهم علم المقاصد.
وإن كان البعض من طلبة العلم من يفتح الله عليه تحصيل علوم الآلة أكثر من علوم المقاصد ويحسن في دراسته ويبرع في تحرير مسائله فيكون اشتغاله به خير من التوسع فيما لا يتقنه ويحسنه.

س٣/ بين نواقض الإخلاص في طلب العلم؟
إن مما ينقض الإخلاص في طلب العلم أمران:
أولاً: أن يطلب العلم يبتغي به عرضاً من عرض الدنيا لا لوجه الله.
إما لينال منزلة أو رفعة عند الناس أو ليكثر مديحه فيقال عنه: عالم، وقد جاء القرآن الكريم ببيان الوعيد الشديد في ذلك قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}
وقوله تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً}
وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب )) رواه أحمد في مسند أبي بن كعب.
ثانياً: أن يعمل العمل لله، لكن قلبه فيه شيء من العجب بالنفس أو الرياء و السمعة للناس.
وطالب العلم في هذا على نوعين:
إما مجاهد يجاهد نفسه و يدافع هواه ويصحح نيته فيكون من المؤمنين المتقين.
وإما مرائي في بعض أعماله ومخلص في النصف الآخر فعمله بذلك مردود وباطل جهة ما راءى به الناس لأنه اقترف كبيرة من الكبائر. وما أخلص لله فهو عمل صالح مقبول بإذن الله.

س٤/بين هدى السلف الصالح في العمل بالعلم؟
كان السلف الصالح رحمهم الله يربون أنفسهم عن طريق طلب العلم ثم العمل به، و يتواصون بينهم على العمل ولو مرة واحدة؛ ليكونوا من أهل العلم و الفضل ويخرجوا من مذمة ترك العمل بعد العلم، قال الشيخ الجليل الإمام أحمد بن الحنبل-رحمه الله-:" ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به، حتى مر بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم و أعطى أبا طيبة دينارا، فاحتجمت و أعطيت الحجام دينارا"، وقال عمرو بن قيس السكوني:" إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو لمرة واحدة تكن من أهله".
فعلى طالب العلم أن يُعوِّد نفسه على العمل بما تعَلَّم ويصبر ويحتسب بعمله وامتثاله ؛ ليترقى في مراقي العبودية لله تعالى و ينال البركة و التوفيق والفضل من الله تعالى في حياته وعلمه وعمره.
فيظهر ذلك في سلوكه وأخلاقه من اللين والتواضع وحسن السمت وصدق الحديث والهمة العالية وغير ذلك من الآداب.. بالإضافة إلى عمله بما تعلم لينال عظم الثواب وجزيل الأجر، ومن لم يظهر عليه الآثار ولم يحدث نفسه العمل بما علم؛ فقد حرم بركة العلم وفضله نسأل الله العفو.

س٥/ اكتب رسالة مختصرة عن تنوع مناهج طلب العلم؟ والموقف الصحيح الذي ينبغي عليه طالب العلم؟
إن لطلب العلم منهجاً وخطط متنوعة كثيرة على طالب العلم أن يعلم بها ويفهمها، حتى يتسنى له أن يختار أنفع المناهج وأصحها، والأقرب إلى إمكانياته و قدراته وميوله، فيجتهد فيه ويعطيه حقه من المواظبة و الاهتمام، ويرتب أموره وينظم وقته ولا يكلف نفسه فوق طاقتها حتى لا يكل ويمل، وعلى طالب العلم إذا اختار طريقاً ومنهجاً معينا أن يصبر عليه ويلتزم حتى يتمه و ينتفع به، ولا يتنقل بين الطرق والكتب و المشايخ فيتشتت ويضيع، وأيضاً عليه أن يتعلم معالم الطريق الذي اختاره، و يعرف مسائله و أبوابه ويتدرج في التبحر فيه؛ حتى يتقنه ويسهل عليه و يؤصل نفسه تأصيلا علميا.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 04:48 AM
سناء شحيبر سناء شحيبر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
الأدلة من الكتاب الحكيم:
 قال تعالى" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"
 قال تعالى" وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا"
 قال تعالى "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ"
 قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء"
 قال تعالى "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم"
الأدلة من السنة النبوية:
 عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)
 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على بقية الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
 علم المقاصد: هو العلم الذي يهتم بدراسة العلوم المتعلقة بالاعتقاد والعمل والتفكّر والامتثال والاعتبار، كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
 علم الآلة: هو العلم الذي يعين على فهم علوم المقاصد ودراستها، مثل علوم اللغة ، ومصطلح الحديث، وأصول الفقه، وعلوم القرآن، وأصول التفسير.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين :
الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يبتغي به وجه الله تعالى والدار الآخرة، وإنما من أجل الثناء عليه من الناس أو ليتكثّر به ويقال هو عالم أو من أجل الدنيا والوصول إلى المناصب، وهذا الصنف من الناس جاء فيهم الوعيد في الآيات كقوله تعالى" من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون" وقوله تعالى " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ " وقوله تعالى" مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا" ، وأحاديث مثل حديث " أول من تسعر بهم النار ثلاثة.. ومنهم رجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن فأتي به فعّرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلّمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار"
الدرجة الثانية: أن يتعلم العلم من أجل الله؛ لكن أثناء سيره داخله شيء من الرياء فإن جاهد نفسه ودفع ما يجد من العجب فهو مؤمن تقي وعمله مقبول بإذن الله ، وأما إن استرسل فأخلص ببعض و راءى ببعض فالعمل الذي أخلصه مقبول والذي راءى فيه مردود لأنه ارتكب كبيرة من الكبائر فالرياء هو الشرك الأصغر، والعمل إن كان متصل وشاب بعضه شيء من الرياء وأخلص في بعضه فإنه كله يكون مردود ، أما إن كان العمل غير متصل فإن ما شابه الرياء يرد وما أخلص فيه يُقبل على ما للمرء من أصل الإيمان والتقوى.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي السلف الصالح العمل بالعلم والتواصي عليه؛ وإلزام أنفسهم للعمل بما تعلموا ولو لمرة واحدة وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة، فهم يرون أن المقصود من العلم العمل به، وأدلة ذلك كثيرة مما تناقل من أقوالهم مثل ما قال الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " هتف العلم بالعمل إن أجابه وإلا ارتحل "
وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).
وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).
قال الحسن البصري :(كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده )
وقال عمرو بن قيس :(إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله)
وعن وكيع والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم قالوا :(كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به)
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
على طالب العلم أن يعلم أن مناهج طلب العلم كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير ذلك، وعليه أن يتعرف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة ويتحرى أنفعها وأقربها إلى قدرته حتى يتمكن من مواصلة مسيرة العلم، وأن يحرص أن يكون منهجه الذي يسير فيه منهجا علميا يراعى فيه عدة أمور منها اتباع منهجية واحدة في الوقت ذاته لأن تعدد الخطط قد يؤدي إلى ضآلة التحصيل العلمي، وضياع العمر حتى أنه لا يبلغ معشار من سار قبله على منهج واضح، وكذلك التدرج في طلب العلم فيبدأ بالمختصرات شيئا فشيئا حتى يتدرج إلى المطولات وأمهات الكتب، وكذلك لزوم الهمة العالية في طلب العلم ومعرفة قيمة الوقت في مسيرة الطلب.
فليحرص طالب العلم أن يختار لنفسه المنهج الصحيح المناسب له وليبدأ بما يستطيع، ولا يكلف نفسه ما لا تطيق، وأن يصبر على طلب العلم.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 05:49 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
مما يبين خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ من علم لا ينفع، فعن زيد بن علقمة قال:كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).
وهذا دليل على أن فيه شر يجب التحرز منه.
والعلم الغير نافع له تفسيران:
1/العلوم التي تضر صاحبها كعلوم السحر والتنجيم والفلسفة وعلوم الكلام، وغيرها من العلوم التي تخالف شرع الله وفيها قول على الله بغير علم، واعتداء على شرع الله وعباده.
2/عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها
لسبب في طالب العلم أدى به إلى حرمان بركة العلم.
ومن أهم العلامات التي تعرف بها هذه العلوم الضارة في كل زمان:
أن يكون فيها صد عن طاعة الله، أوتزيين لمعصية الله، أوتحسين ماقبحه الشرع، أوتقبيح ما حسنه الشرع، أو تشكيك في صحة النصوص، أو مخالفة لهدي الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين.
فعلى طالب العلم أن يحذر من هذه العلوم الضاره مهما زينها أصحابها، وأن لا يدفعه الفضول لسلوك طريقها، وأن لا يأمن على نفسه الفتنة وأن يعتبر بعاقبة من اشتغلوا بهذه العلوم الضارة فمنهم من مات على الضلالة كأبو معشر البلخي الذي اشتغل بعلم التنجيم بعد أن كان طالبا للحديث، ومنهم من ندم في آخر حياته وتاب عنها لكنه ندم أن ضيع الكثير من عمره في هذه العلوم الضارة
دون فائدة ترجع إليه:كالجويني والرازي.

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
الانهماك في الوسيلة قد يكون سببا مانعا وصادا عن الوصول للغاية ومن أمثلة ذلك:
1/الاشتغال بعلوم الآلة عن علوم المقاصد
ومثاله من طلب تعلم أشعار العرب ليفهم علم التفسير والحديث ثم تبحر فيها واشتغل بها عن أخذ علم التفسير والحديث ففاته خير كثير.
2/الاشتغال بالتجارة كمصدر معين لطالب العلم على الطلب فلما انفتحت له أبواب التجارة انهمك وتوسع فيها وعزف عن طلب العلم.
3/ومن ذلك الاشتغال بالنوافل التي تحبها نفسه وتألفها ويؤدي انشغاله بها إلى تضييع الفرائض التي أوجبها الله عليه فيفوته الخير ويحرم بركة العلم والوقت والعمل.

س3: بيّن حكم طلب العلم.*
العلم منه ما هو فرض عين يجب تعلمه، ومنه ماهو فرض كفاية.
‎فرض العين: وهو ما يجب تعلمه، مما يتأدى به الواجب في عبادات العبد ومعاملاته.
‎قال الإمام أحمد:( يجب أن يطلب من العلم مايقوم به دينه)، قيل له مثل أي شيء؟
‎قال: (الذي لا يسعه الجهل به، صلاته وصيامه ونحو ذلك).
‎فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب، ويترك به المحرم، ويتم به معاملاته على وجه لا معصية فيه.
‎وذلك عام في كل عامل في عمله فعليه أن يتعلم من شرع الله ما تستقيم به معاملته كان تاجرا أو طبيبا أو غير ذلك.

2/فرض كفاية: وهو مازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعيه فهو فرض كفاية ‎إذا قام به قائم في موضع سقط عن البقية في ذلك الموضع.

س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.*
لكل علم ثلاثة معالم مهمة:
المعلم الأول: أبواب العلم ومسائل كل باب، ولبيان هذا المعلم كتب منهجية متدرجة يرجع إليها طالب العلم ليعرف أبواب العلم ومسائله.
المعلم الثاني:
كتب أصول ذلك العلم الذي يستمد منها أهل هذا العلم علمهم، فيعلم مراتبها ومناهج مؤلفيها مع تنظيم القراءة فيها قراءة مطولة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في العلم.
المعلم الثالث:
معرفة أئمته البارزين الذين شهد لهم بالإمامة فيه، ومعرفة طبقاتهم ومراتبهم، وقراءة أخبارهم وسيرهم، ومعرفة آثارهم وطرائقهم في تعلم هذا العلم وتعليمه.
وتحصيل هذه المعالم الثلاثة تفيد طالب العلم وتعينه على حسن الإلمام بذلك العلم والتمكن فيه، وكل منهج لا يحقق هذه المعالم ولا تكتمل فيه فهو منهج ناقص.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.*
ياطالب العلم
إن من أعظم الدوافع لطلبك للعلم وثباتك في طريق تحصيله: أن تكون متصفا بالنهمة في طلبه، وذلك بشدة حبك له والاجتهاد في تحصيله، وأن تكون في تطلع دائم للازدياد منه ولا تكف عن الفكرة فيه ،فلا تشغلك العوائق والعلائق عن أخذه وتعلمه، ويكون ذلك بقوة رغبتك في تحصيل فضائله، والرهبة من فوتها عليك، والنظر في سير العلماء قبلك ممن كانت هذه الركيزة من أبرز صفاتهم التي جعلتهم أئمة في الدين، كابن عباس رضوان الله عليه ذي اللسان السؤول والقلب العقول، والإمام البخاري وغيرهم مممن لك فيهم خير أسوة، فراجع هذه الركيزة في نفسك محاسبة، وابحث عن علاماتها فإنها قوة لك على الطلب، باعثة لك على التمكن والصبر في تحصيله وتقديمه على كل محبوب.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 06:13 AM
منار صالح منار صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 8
افتراضي إجابة أسئلة المجلس الأول ( المجموعة الأولى )

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

ج١: ١- العلم أصل كل عبادة؛ فلا تقبل أي عبادة للعبد إلا إذا كانت خالصة لله وموافقة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولن يحقق ذلك إلا نال قدرا من العلم

٢- العلم يعرف العبد بربه وبأسمائه وصفاته ولن يصل لهذه المعرفة إلا بالعلم.

٣- العلم سبب لرفعة العبد وتشريفه وتكريمه ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
وجه تسميتهم بذلك لأن الله يجعل لهم نورا يميزون به بين الحق والباطل والهدى والضلال وهذا من أعظم ثمرات العلم


س3: بيّن حكم العمل بالعلم.

حكم العمل بالعلم على ٣ مراتب:
١- ما يلزم منه البقاء على دين الله مثل التوحيد
٢- ما يجب العمل به مثل الفرائض
٣- ما يستحب العمل به مثل النوافل
والخلاصة:
من علم بفرضية عمل شيء وجب عليه القيام به ومن علم بتحريم شيء لزمه اجتنابه ومن العمل بالعلم ما يكون فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقيين.


س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
اخلاق العلماء للآجري
مفتاح دار السعادة لابن القيم
رسالة " ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

إن من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتغير هي سنة التدرج فالله جل جلاله وهو الله القادر على خلق كل شيء بكلمة ( كن فيكون ) خلق الكون الواسع في ستة أيام ليربي عباده على الأخذ بسنة التدرج في كل شيء، في تربية النفس، أو في تحصيل العلم وغيره..
وعليه فإن من أعظم الآفات التي تقطع على طالب العلم مواصلة طريق الطلب هي العجلة التي سببها قلة الصبر، وضعف البصيرة، حب التصدر والاغترار بالذكاء والحفظ السريع.
يقول أهل العلم: " من رام العلم جملة؛ ذهب منه جملة"
فالوصية لكل من سلك طريق العلم أن يتأنى ولا يتعجل وأن يتدرج في طلب العلم بإتقان الكتب اليسيرة ثم الانتقال لما هو أكبر منه وأن يأخذ نفسه بالصبر والجد.

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 09:06 AM
كوثر فيصل كوثر فيصل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة السادسة:*
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.*

علم العقيدة وهو ما يتعلق بامور العقيدة والتصديق كاسماء الله سبحانه وصفاته ..
علم الاحكام والاوامر والنواهي
علم الجزاء وهو ما يترتب على تلك الاعمال العقدية والعملية

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم: هو ما يدرس في العلم من كتبه ومسائل وقواعده ومدى اتقان ذلك
باطن العلم :هو ما يقع في القلب من يقين ونفع بتلك الامور التي درسها

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.*
ينبغي لطالب العلم ان تظهر اثار هذا العلم في اقواله وافعاله وحسن سمته وان يعمل بما علم فان بركة العلم تكون بالعمل به وظهور اثره على المتعلم فاذا لم تظهر اثار هذا العلم على العبد كان سببا في حرمانه من بركة العلم والعياذ بالله

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟*
يتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه .. ويذكر نفسه بعقوبة من يطلب العلم ليقال له عالم ويريد بها الدنيا فقط ويتذكر ان الدنيا زائلة فانية ومحبة الناس ومدحهم اذا صدق طالب العلم مع الله فتح له قلوب الخلائق ..

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم؟
العلماء هم ورثة العلم و بعض العلماء قد عد طلب العلم افضل من نوافل العبادات لذلك ينبغي للعبد ان يخلص نيته لله وحده فان وسوس له الشيطان بالرياء او ان يترك العمل خشية الرياء فليتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه فله اجر العمل والجهاد ان شاءالله ولا يستمع لتلك الوساوس انما هي من كيد الشيطان ليثبط النسان عن هذا العمل الفضيل فطلب العلم عبادة وبه يحصل العبد على خيري الدنيا والاخرة ...

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 09:08 AM
كوثر فيصل كوثر فيصل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة السادسة
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.*

علم العقيدة وهو ما يتعلق بامور العقيدة والتصديق كاسماء الله سبحانه وصفاته ..
علم الاحكام والاوامر والنواهي
علم الجزاء وهو ما يترتب على تلك الاعمال العقدية والعملية

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم: هو ما يدرس في العلم من كتبه ومسائل وقواعده ومدى اتقان ذلك
باطن العلم :هو ما يقع في القلب من يقين ونفع بتلك الامور التي درسها
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.*
ينبغي لطالب العلم ان تظهر اثار هذا العلم في اقواله وافعاله وحسن سمته وان يعمل بما علم فان بركة العلم تكون بالعمل به وظهور اثره على المتعلم فاذا لم تظهر اثار هذا العلم على العبد كان سببا في حرمانه من بركة العلم والعياذ بالله

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟*
يتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه .. ويذكر نفسه بعقوبة من يطلب العلم ليقال له عالم ويريد بها الدنيا فقط ويتذكر ان الدنيا زائلة فانية ومحبة الناس ومدحهم اذا صدق طالب العلم مع الله فتح له قلوب الخلائق ..

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم؟
العلماء هم ورثة العلم و بعض العلماء قد عد طلب العلم افضل من نوافل العبادات لذلك ينبغي للعبد ان يخلص نيته لله وحده فان وسوس له الشيطان بالرياء او ان يترك العمل خشية الرياء فليتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه فله اجر العمل والجهاد ان شاءالله ولا يستمع لتلك الوساوس انما هي من كيد الشيطان ليثبط النسان عن هذا العمل الفضيل فطلب العلم عبادة وبه يحصل العبد على خيري الدنيا والاخرة ...

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 11:14 AM
نسرين العروم نسرين العروم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 43
افتراضي

المجموعة الثانية
س١: دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
ج١: الدليل على فضل طلب العلم من القرآن:
قوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"

س٢: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟
ج٢: علوم المقاصد هي العلوم المتصلة بالاعتقاد كالعقيدة والتفقه كالفقه والاعتبار كالسيرة والآب الشرعية وغيرها من علوم الغاية.
علوم الآلة هي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد كاللغة وأصول الفقه و مصطلح الحديث وغيرها.

س٣: نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ج٣: نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الأولى أن يطلبه طالب العلم لدنيا يصيبها، وهذا مذموم وردت فيه آيات وأحاديث الوعيد.
والثانية أن يطلب العلم لله تعالى ولكن يخالطه بعجب ورياء، فإن جاهد نفسه ودفع ذلك عنه فهو مؤمن متق، وإن استرسل في ذلك كان له ما أخلص من عمله، ورُد ما راءى فيه وتوعده الله به بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر.
والعبادة الواحدة إذا كانت متصلة وراءى في بعضها وأخلص في بعضها كانت مردودة كلها.

س٤: بين هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
ج٤: كانوا يربون أنفسهم على العمل بالعلم وإلزام النفس بالعمل بما تعلمت ولو مرة واحدة، فعن وكيع بن الجراح وغيره كانوا يقولون: "كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به"
وقال الحسن البصري رحمه الله :" كان الرجل يطلب العلم لا يلبث أن يرى ذلك في تخشه وهديه ولسانه وبصره ويده"
وغيرها من الآثار كثيرة، وأعظم معين على العمل بالعلم هو اليقين بالجزاء والصبر على إمتثال الأوامر ونهي النفس عن الهوى.

س٥: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
إن التنوع في مناهج طلب العلم إنما هو باب من أبواب التيسير في هذا الدين، ذلك أن طلاب العلم تختلف قدراتهم وهممهم، وهذه المناهج منها الصحيح ومنها الخاطىء، لذلك وضع العلماء أصولا للمناهج الصحيحة لطالب العلم تبين له الطريق الصحيح من غيره، جمعها الإمام الشافعي رحمه الله في قوله:
أخي لن تنال العلم إلا بستة
سأنبيكعن تفصيلها ببيانِ

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة
وصحبة أستاذ وطول زمانِ

فينبغي على طالب العلم اختيار منهج وفق هذه الركائز ثم يسير عليه ولا يكلف نفسه مالا يطيق ويتدرج في الطلب ولا يكثر التنقل بين المشايخ وكثرتهم في الفن الواحد لأن ذلك من مظان التشتت ويستعين بالله في طلبه.

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 04:57 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

المجموعة السادسة
السؤال الأول :
عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح .

الجواب :
📌العلوم الشرعية ثلاثة أقسام باعتبار أصول موضوعاتها:
1-علم العقيدة :
والمراد به العلم بالله عز وجل وأسمائه وصفاته، وبأركان الإيمان الستة، وبالغيبيات .*

2- علم الحلال والحرام، ومايتعلق بالأمر والنهى .

3-علم الجزاء.
أى: الثواب والعقاب على أعمال العبد فى الدنيا والآخرة.

📌 والعلوم باعتبار مسائلها إما أن تكون :
👈 علمية : تقوم على الإيمان والتصديق .
وهى مسائل الاعتقاد .

👈عملية : مبنية على اتباع الهدى؛ بامتثال الأمر واحتناب النهى .

👈 فيها بيان الحكم والجزاء لكل من متبع الهدى ومخالفه .

⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕

السؤال الثانى :
ماالمراد بظاهر العلم وباطنه ؟

الجواب :
العلم له ظاهر وباطن :
📌 فظاهر العلم :
هو مايتم تحصيله من العلم بدراسة مسائله ، وتقييد قواعده ، وتلقيه عن أهله ، ودراسة كتبه ، وإتقان جمعه.

📌 وباطن العلم :
هو مايقوم فى قلب طالب العلم من البصيرة فى الدين ، والفرقان بين الحق والباطل ، والبينة من أمره .
وهذا العلم اليقينى منة من الله تعالى، يتفضل بها على عباده، ممن رأى فى قلوبهم خشيته والإنابة إليه، وصدق الرغبة إليه، وتعظيم شريعته .

⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕

السؤال الثالث :
بين أهمية العمل بالعلم .

الجواب :
📌تضافرت النصوص حول أهمية العمل بالعلم ، والوعد بالثواب الجزيل لمن عمل بما علمه الله ، كما فى قوله تعالى :
{ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} ( آل عمران: 136)

كما ورد الوعيد الشديد لمن نبذه وراء ظهره، ولم يرفع به رأسا .
ومن ذلك قول الله تعالى :
{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا }
(الجمعة :5)
وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه فى أول من تسعر بهم النار، يقال لقارئ القرآن :
« ماذا عملت فيما علمت؟ »

وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال :
« مااستغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ماعنده».

📌وكان من هدى السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بما علموا، ولو مرة واحدة؛ فيما ليس بواجب ، ولم يكن من السنن المؤكدة؛ التى تتأكد المواظبة عليها. .

قال الحسن البصرى :
«كان الرجل يطلب العلم ؛ فلا يلبث أن يرى ذلك فى تخشعه، وهديه، ولسانه، ويده ».

وقال الإمام أحمد :
«ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به ، حتى مر بى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا ، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا »

📌فينبغى على طالب العلم أن يمرن نفسه على العمل بالعلم، ويعودها عليه شيئا فشيئا، وذلك بالتحلى باليقين والصبر.
وبقدر اليقين بثواب الطاعات وفضائل الأعمال؛ يكون العبد من المسارعين فى الخيرات .
وكذلك بعظم اليقين بالعقاب على المحرمات وسوء عاقبتها؛ يسهل اجتنابها والمباعدة عنها .
مع التحلى بالصبر فى هذا كله ؛ فيترقى العبد بذلك فى مراقى العبودية لله تعالى، ويجد من البركة فى حياته وعمله ماهو أثر للعمل بما تعلمه .

⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕

السؤال الرابع :
كيف يتخلص طالب العلم من الرياء؟

الجواب :
يتخلص طالب العلم من الرياء إذا أيقن بسوء عاقبة الرياء، وحسن عاقبة الإخلاص؛ فيثمر ذلك تحرى الإخلاص، والفرار من الرياء .

ومن النصوص الواردة فى الوعيد على الرياء :
حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى أول من تسعر بهم النار، وفيه :
«ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن .
قال : كذبت . ولكنك تعلمت ليقال هو عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار .»

ومما يعين طالب العلم على التخلص من الرياء؛ صدق اللجوء إلى الله تعالى، والرغبة فى عظيم فضله وإحسانه لمن أخلصوا أعمالهم وعباداتهم لله، والخوف من أليم عقابه لمن أراد بعمله وطاعته ثناء الناس ورضاهم .

وأن يجتهد فى أن يعبد الله على وجه الإحسان كأنه يراه؛ فيستغنى بذلك عن طلب رؤية الناس لعمله .
قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ . الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ . وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ . إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}* [الشعراء : 217-220]

وأن يوقن بأن الناس لايملكون له ضرا ولا نفعا؛ بل لايملكون صرف قلوبهم لحبه؛ فإن قلوبهم بين يدى الرحمن يقلبها كيف يشاء، وقضى الله ألا يجعل فى قلوب عباده مودة إلا لمن أحبه ورضى عنه .
قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } (مريم : 96)
قال قتادة : ما أقبل عبد إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب عباده إليه، وزاده من عنده .

⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕

السؤال الخامس :
اكتب رسالة مختصرة فى خمسة أسطر لطالب علم صدته الوسوسة فى شأن الإخلاص فى طلب العلم .

اعلم أخى طالب العلم أنك على خير عظيم، وأن الشيطان قد توعد بأن يقعد للعباد بطريق الطاعات ليصدهم عن طريق الجنة { لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } وإن طلب العلم من أعظم الطرق الموصلة للجنة كما فى الحديث : « من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة » ولذلك فإن الشيطان لايفتأ يلقى بالعوائق والعقبات فى طريقك؛ ليحول بينك وبين الوصول إلى مبتغاك .

فإذا لم يفلح الشيطان فى صدك عن طلب العلم بالأمور الدنيوية، وذلك لما يجده منك من اليقين فى أن ما عند الله خير وأبقى من الدنيا وما فيها؛ أتاك من الباب الذى تحرص على سلامته، وتخاف العطب فيه؛ فيوسوس لك بأنك إن سلكت طريق الطلب، رآك فلان وفلان وأنت فى مجلس العلم، أو قد يرون اسمك فى قائمة الطلاب المسجلين فى دورة علمية على الشبكة؛ فحينئذ يمدحونك ويثنون عليك ويظهرون إعجابهم بك، وأنت يامسكين قد خلقك الله ضعيفا، لايقوى قلبك على تحمل ثناء الآخرين، فلا يلبث أن يتسلل إلى قلبك العجب والزهو بالنفس، وتنسى ماأنت عليه من سوء السريرة، والذنوب الخفية التى لو كانت لها رائحة ما قدر أحد على مجالستك من نتن رائحتها، ثم أنت تظهر للناس بخلاف حقيقتك، فأين تذهب والله بعملك محيط وعليك رقيب، وهو سائلك عما يقول الناس فيك، أحق ماقاله فلان وفلان من طلبك العلم واجتهادك فى التحصيل، ترجو بذلك نفع نفسك والناس ابتغاء مرضاتى؟ّ فماذا أنت قائل ؟ وبم تجيب ربك ؟ وكيف بك إذا قيل لك : بل تعلمت ليقال عالم، وقرأت ليقال قارئ، فقد قيل، ثم يؤمر بك فتكب على وجهك فى النار
اتق الله، ودع هذا الأمر لأهله ؛ فإنه لا طاقة لك بالإخلاص فيه !!!!

وأنا أقول لك : اتق الله، ولا تطع الشيطان فى وساوسه، فإن الله تعالى إذ أمرنا بالإخلاص لم يرد منا ترك العمل طلبا للإخلاص؛ إذ كيف يتحقق الإخلاص فى أمر منعدم؟

اعلم هدانى الله وإياك أن الإخلاص أحب العبادات إلى الله عز وجل، وتركك للعمل رأسا يعنى تركك للإخلاص فيه، الذى هو أثقل العبادات فى ميزانك، فإن العمل إذا تجرد من الإخلاص لم يكن مرادا لله عز وجل ، كما فى حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار؛ أتوا بأعظم الأعمال فلم تقبل منهم لما خالطها من الرياء والسمعة .

كما أن الله تعالى لم يكلفنا ما لا نطيق؛ فالإخلاص عبادة فى مقدور كل مكلف ، بل هى - لمن صدق وترك التكلف - موافقة لفطرة العبد التى فطره الله عليها بتوحيد خالقه، وإرادته وحده بالأعمال؛ إذ هو المتفرد بتدبير أمره، ونفعه وضره، وحسن جزائه فى العاجل والآجل .

فليس بينك وبين الإخلاص فى طلب العلم؛ إلا الاستعاذة بالله من نزغ الشيطان، وأن تقبل على ربك ابتغاء ماعنده، ولتكثر من قراءة النصوص الواردة فى فضل الإخلاص، ووصايا السلف الصالح فى اكتساب هذه الخصلة العظيمة التى هى أعظم خصال المتقين، وليمرن أحدنا نفسه عليها، وليداوم فى مجاهدة نفسه على التحلى بها؛ حتى تصير سجية له، وطبيعة غير متكلفة كما قال الله :
{ صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ
عَابِدُونَ } (البقرة 138)
وفقنى الله وإياك إلى عبادته مخلصين له الدين .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir