دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1442هـ/27-01-2021م, 11:48 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2:
هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الآخرة 1442هـ/28-01-2021م, 03:01 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

المجموعة الأولى:

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة من أفضل سور القرآن، وتدل على فضلها كثرة أسمائها، وفرض تلاوتها في الصلاة، وما جاء في بيان فضلها من القرآن والسنة، منه:
• قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} و"العظيم" هنا صفة مقيدة على قول الجمهور، فتدل على تخصيص الموصوف، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي أخرجه البخاري والدارمي والنسائي عن أبي سعيد بن المعلّى: "{ الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
• ومنه: ما رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن" قال: "فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}".
• ومنه ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي بن كعب، قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟"، قلت: "بلى". قال: "فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها". ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: "يا رسول الله، السورة التي قلت لي!". قال: "فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟"، قال: "فقرأت فاتحة الكتاب"، قال: "هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد".

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
"أم الكتاب" من أسماء الفاتحة الدالة على فضلها. فقد روى البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
أما معنى تسميتها بهذا الاسم ففيه قولان:
الأول: باعتبار معناها: فإنها جامعة على ما تفصله وتبينه سائر سور القرآن الكريم.
الثاني: باعتبار موضعها: فإنها مقدمة في التلاوة في المصحف وفي الصلاة.
ولا تعارض بين هذين القولين، فإن الشيء الواحد يمكن وصفه بأوصاف، ولهذا قد جمع ابن جرير بين القولين فقال: "وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا"". كما لا تعارض بين تسمية الفاتحة بأم القرآن وتسمية الآيات المحكمات واللوح المحفوظ بهذا الاسم. وقد روي عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحة بأمّ الكتاب؛ لأنه اسم من أسماء اللوح المحفوظ. قال ابن حجر: "ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب، ولعلّ الّذي كره ذلك وقف عند لفظ الأمّ، وإذا ثبتَ النصُّ طاحَ ما دونَه".

ب. الوافية.
ذكر هذا الاسم الثعلبي والزمخشري والرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وابن حجر العسقلاني والعيني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.
وذكر في معنى تسميتها بالوافية قولان:
الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري. وهذا قريب من معنى تسميتها بأم الكتاب وبأم القرآن.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
قد نسب القول بمدنية الفاتحة إلى أبي هريرة خطأ، وبين هذا ابن حجر العسقلاني قال: "وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسارٍ".
وسبب ذلك ما رواه أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة"، أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: "أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة". وهذا الإسناد- مع أنه رجاله ثقات- منقطع، لعدم سماع مجاهد من أبي هريرة. فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
أما أثر مجاهد ففيه نكارة لتفرده به، فذكر الثعلبي قول الحسين بن الفضل البجلي: "لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد؛ لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه".
ونسب القول بمدنية الفاتحة أيضا إلى محمّد بن مسلم الزهري؛ لأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
إذا، لا تصح نسبة القول بمدنية الفاتحة إلى أبي هريرة والزهري للانقطاع في السند. أما قول مجاهد فلتفرده ومخالفته.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا يصح القول أن الفاتحة نزلت من كنز تحت العرش؛ لضعف ما روي فيه. فقد روي في هذا حديثان ضعيفان.
أما الأول فرواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس. وقد قال النسائي في صالح بن بشير: "متروك الحديث".
وأما الثاني فرواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس، كلاهما من طريق العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ، وهو منقطع؛ لأن فضيلا لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
ينبغي أن يعلم أن أهل العدد المعتبرين ستة: العد المدني الأول والأخير، والعدّ المكّي، والعدّ الكوفي، والعدّ البصري، والعدّ الشامي.
وبعضهم أضاف العد الحمصي.
واختلف في عد البسملة آية من الفاتحة -بعد الاتفاق على أن آياتها سبع- على قولين:
الأول: أنها آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
الثاني: أنها ليست آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
واستدل لكل واحد منهما بأدلة من الأحاديث والآثار.
والضابط في هذه المسألة: أنها كالاختلاف في القراءات، يعني: هي موقوفة، فتنوع الأقوال في عدد الآيات مبني على تنوع القراءات، فيكون اختيار أحد القولين كاختيار إحدى القراءتين.
فكلا القولين متلقى عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم.
وقال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: "والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات".

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
في مشروعية الاستعاذة حكم متعددة، ولكن مرجعها واحد: وهو حصول المقصد الأعلى من الخلق، وهو عبادة الرب وحده وتعلق القلب به سبحانه. وإذا استعاذ العبد بربه اعترف بضعفه وبحاجته إليه تعالى، ما يفضي إلى تعظيمه له تعالى، والخوف منه.
فإذا تفكر فيها وجد أنها تستلزم الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، والعمل بقتضاها، ما يفضي إلى الإحسان.
ووجد أيضا أن للاستعاذة تأثيرا عجيبا على قلبه، فإنها تحمله على الإخلاص، والصدق، والتوكل، والإنابة، والمحبة ما يكون سببا لمحبة الله تعالى له، وهدايته إليه.
إذا فالاستعاذة لها تأثير في إصلاح الباطن والظاهر، فإذا استوى باطن العبد وظاهره تخلص من النفاق.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 جمادى الآخرة 1442هـ/28-01-2021م, 03:20 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ‌. فاتحة الكتاب.

هذا الاسم للفاتحة هو أكثر الأسماء ورودا في الأحاديث والآثار الصحيحة، فقد جاء في حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
ومعنى التسمية بفاتحة الكتاب أنها أول ما يستفتح منه ويبدأ به، فقد قال الطبري: "وسميت فاتحة الكتاب لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة".

ب. السبع المثاني
قال تعالى: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم".
وبتفسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة للمراد بالسبع المثاني في الآية أنها سورة الفاتحة.
وكذلك جاء في السنة في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم". رواه البخاري.
والمراد بالسبع: أن عدد آياتها سبع.
والمراد بالمثاني جاء فيها عدة أقوال، منها:

القول الأول: لأنها تثنى وتعاد في كل ركعة، بل هي أكثر ما يكرر ويعاد في القرآن. وهذا القول مروي عن عمر والحسن البصري وقتادة وهو رواية عن ابن عباس.
قال قتادة: فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع.
وهذا القول هو الأرجح وهو قول جمهور العلماء.

القول الثاني: لأن الله استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحد قبله. وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس وحكاه جماعة من المفسرين.
قال ابن جريج: (أخبرني أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، أنّه أخبره أنّه، سأل ابن عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: " أمّ القرآن "، قال سعيدٌ: ثمّ قرأها، وقرأ منها: {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال أبي: قرأها سعيدٌ كما قرأها ابن عبّاسٍ، وقرأ فيها {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟ قال: " هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله). رواه أبو عبيد في «فضائل القرآن»، وابن جرير في تفسيره، وفيه عبد العزيز ابن جريج والد عبد الملك، ضعيف الحديث.

القول الثالث: لأن آياتها تتلو بعضها بعضا فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضي السورة وهي كذا وكذا آية، وقال تعالى في سورة الزمر: "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم".

القول الرابع: لأنها مما يثنى به على الله، وقد ذكر هذا القول الزجاج احتمالا فقال: ويجوز والله أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على الله، لأن فيها حمد الله، وتوحيده، وذكر ملكه يوم الدين.

القول الخامس: المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى، أو مشتق من المثنى الدال على اثنين، واختلف في تفسير ذلك على أقوال:
- لأن حروفها وكلماتها مثناة، مثل: الرحمن الرحيم، إياك وإياك، الصراط الصراط، غير غير في قراءة عمر. ذكر هذا القول الثعلبي والواحدي وابن الجوزي غير منسوب لأحد معروف.
- لأنها منقسمة إلى قسمين: نصفها ثناء ونصفها دعاء، ونصفها حق الربوبية ونصفها حق العبودية. ذكره الثعلبي.
- لأن فيها الرحمن الرحيم مرتين. ذكره الطبري.
- لأنها مقسومة بين الله وبين العبد قسمين اثنين. ذكره الثعلبي وابن الجوزي.
- لأنها نزلت مرتين. ذكره الثعلبي والواحدي وابن الجوزي عن الحسين بن الفضل.
- لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال. وهذا القول مأخوذ من وصف القرآن كله بأنه مثاني: "كتابا متشابها مثاني". وقال السمعاني: وإنما سمي القرآن مثاني لاشتماله على علوم مثناة من الوعد والوعيد، والأمر والنهي ونحوها.

س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
انتشرت المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة من قبل الضعفاء والمتهمون وبعض الثقات، وإن الذي حملهم على ذلك هو التماسهم للثواب لما ظنوه من صحة المرويات وحسنها، وقد أخطأوا في تسرعهم في نشر كل ما ينسب إلى النبي صلى الله عليهم وسلم وأصحابه من غير تثبت ولا سؤال. فحسن قصدهم ليس بمبرر لنشر مرويات قبل التثبت من صحتها وصحة نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم.
ويجدر بطالب العلم أن يكون على معرفة بما شاع من تلك المرويات، وأن يتبين سبب ضعفه ومرتبته، وما يتساهل فيه منها.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسم السورة: هو ما وضع لتعيينها والدلالة عليها.
لقب السورة: هو ما اشتهرت به من وصف مدح بعد تقرر أسمائها.
وفي حال اجتماع اسم السورة ولقبها كان الأفصح تقديم الاسم لتقدمه في الوضع، ولدفع الالتباس، إلا أن يكون اللقب أشهر من الاسم وأكثر تداولا، أو لإرادة التشويق بذكر الوصف ثم التعريف بذكر الاسم.
ويصح أن يعد اللقب اسماكما في الحديث الذي في الصحيحين والذي رواه الجبير بن مطعم رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد".
فهذه ألقاب وأوصاف مدح للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أسماؤه باعتبار دلالتها على المسمى.
وفي الفاتحة، فإن من أسمائها الثابتة: فاتحة الكتاب، فاتحة القرآن، الفاتحة، أم الكتاب، أم القرآن، والحمدلله رب العالمين، الحمدلله، الحمد، السبع المثاني، القرآن العظيم.
وقد ذكر عدد من المفسرين أسماء أخرى للفاتحة حتى أوصلوها إلى نحو ثلاثين اسما عامتها ألقاب وأوصاف أخذت من بعض الأحاديث والآثار، منها الشافية، والكافية، والوافية، والرقية، والصلاة، والدعاء والسؤال، والشكر، والكنز، والأساس.

س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
اختص الله تعالى هذه الأمة بإنزاله سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة على نبيهم صلى الله عليه وسلم دون سائر الأنبياء. فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي.
فهذه من البشارات العظيمة حيث اختص بهذا الفضل هذه الأمة، وأنزل ملكا إلى السماء لم ينزل من قبل، نزل لهذه البشرى، وهذا يوجب علينا شكر الله تعالى بحسن تلقي السورة وقبولها وتكريمها واتباع رضوان الله.
فمن البشارات التي في الحديث:
- أن سورة الفاتحة نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر، فالنور الذي في السورة أنها تبصر العبد بربه بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فيستصحب عبوديات المحبة والخوف والرجاء، وتبصر المؤمن بمقصد خلقه فيوحد ربه، وتبصره بحاجته إلى عون الله في كل شأن من شؤونه فيستصحب الاستعانة في كل شؤونه، كما تبصر العبد بسبب الهداية ومصدرها ووصف سبيلها وحال أهلها وعاقبتهم، وأيضا تبصره بأنه لا فلاح دون العلم النافع والعمل الصالح، وسوء عاقبة من أخذ بأحدهما دون الآخر.
- أن هذه السورة كاملة هي كرامة للأمة وتشريف لها حيث لم تعطاها أمة من الأمم قبلها، وهذا يقتضي تقبلها والقيام بها كما يحب ربنا ويرضى، والقيام بشكره واتباع رضوانه، فمن فعل ذلك اغتبط في الدنيا والآخرة، ومن كفرها سيرى عاقبة تفريطه ذلك.
- أن دعاء الداعي بها مستجاب، حيث جاء في الحديث أسلوبي الحصر والاستغراق حين قال: "لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". "حرف" نكرة في سياق النفي مع دخول الباء عليها تفيد استغراق العموم، والحرف هنا كل جملة طلبية كانت أم خبرية، فالطلبية عطاؤها الإجابة، والخبرية عطاؤها الذكر والإثابة. "إلا أعطيته": أسلوب حصر لتأكيد للعطاء بجميع المطلوب.

س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
مما ينبغي العلم به أن الأقوال المنسوبة إلى المفسرين على نوعين:
النوع الأول: أقوال منصوصة تدل بنصها على ما استدل بها عليه، ويكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
النوع الثاني: أقوال مستخرجة على أصحابها ولم يقولوا بنصها ولكنها تفهم من قصة وقعت لهم، أو من نص آخر على مسألة أخرى، فيفهم من ذلك النص أنه يلزم منه القول كذا في المسألة. وتكون على قسمين:
- استخراج ظاهر: لظهور الدلالة عليه ولزومه لقزل صاحبه مع ظهور التزامه به.
فهذا النوع قد جرى عمل العلماء على نسبته، ويفضل مع هذا التنبيه على أنه قول مستخرج.
- استخراج غير ظاهر: إما لخفاء وجه الدلالة، أو لعدم ظهور وجه اللزوم، أو وجود نص آخر له يعارض هذا اللزوم، وهذا النوع لا يصح أبدا نسبته للعالم.
وقد يجتمع مع عدم صراحة الدلالة عدم صحة الرواية، ثم ينتشر القول في كتب التفسير دون التحقق من نسبة القول لصاحبه، وهنا على العارفين بالأسانيد من أهل الحديث والتفسير أن ينبهوا إلى ذلك، لأنه قد يخفى على بعض طلاب العلم. فينبغي على طلاب العلم التقصي والتثبت من نسبة الأقوال إلى قائليها، وتمييز ما صح منها ممن لم يصح، وبيان علل الأقوال الضعيفة وأسباب ضعفها، ثم لطالب العلم أن يلخص ما ترجح بعد معرفته ما صح مما لم يصح، وأن يتجاوز الحديث عن كثير من التفصيل في صحة نسبة الأقوال وبيان عللها.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
من نعم الله علينا أنه لم يتركنا نصارع شرور الحياة دون عون منه سبحانه، فأمرنا بالاستعاذة به وهذا يتضمن وعدا ربانيا بالإعاذة، والله لا يخلف وعده، ومتى ما صحت من العبد الاستعاذة انتفع بها، ويقصد بذلك صدق التجاء القلب إلى الله، واتباع هداه، فمن لم يجمع قلبه أثناء الاستعاذة ولم يتبع هدى الله فقد كذب باستعاذته.
وإن الناس في الاستعاذة على درجات:
الدرجة الأولى: أصحاب الاستعاذة الباطلة، والتي تخلف عنها أحد شرطي قبول العمل من الإخلاص والمتابعة، وهذه الاستعاذة شركية أو بدعية. قال تعالى: "وما دعاء الكافرين إلا في ضلال".
الدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة، وهي التي لا شرك فيها ولا بدعة، ولكنها ضعيفة لضعف الالتجاء بالله وضعف الاستعانة به، للهو القلب وغفلته أثناءها، فالاستعاذة دعاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل". حسنه الألباني. وهذا النوع من الاستعاذة قد ينفع صاحبه بعض النفع.
الدرجة الثالثة: استعاذة المتقين، وهل التي تنفع أصحابها بإذن الله، وهي التي تكون:
- بالقلب: وتصحيح الاستعاذة فيه تكون بالالتجاء الصادق إلى الله، فيثق المستعيذ بربه بأنه لا يعيذه إلا الله، فيتوكل عليه وحده ويحسن الظن به فلا يتعجل الإجابة ولا يتسخط ولا يعترض.
- بالقول: وتصحيح الاستعاذة فيه تكون بذكر الله بالتعويذات المأثورة وما يصح شرعا من معناها.
- بالعمل: وتصحيح الاستعاذة فيه يكون باتباع هدى الله في كل شأنه ومنها الاستعاذة.

الدرجة الرابعة: استعاذة المحسنين: وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثرا، وهم الذين أوجب الله على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه لإحسانهم الاستعاذة بقلوبهم وبأقوالهم وبأعمالهم لتحقيقهم شروط الولاية التي في الحديث الذي في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه". فهؤلاء استعاذتهم سريعة الأثر في الغالب كما كانت استجابتهم لله سريعة في الغالب.
فمما سبق نرى أن الناس يتفاضلون في الاستعاذة، بل أصحاب كل درجة يتفاضلون فيما بينهم، بل إن العبد الواحد تتفاضل استعاذته فيحسن في بعضها ويقصر في بعضها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 جمادى الآخرة 1442هـ/29-01-2021م, 04:25 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة:
أ- حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ثم قال لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
ب-قال أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم.
ج- عن أبي هريرة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها؟ قلت: بلى قال: فإني أرجو أن لا اخرج من ذلك الباب حتى تعلمها . ثم قام رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقمت معه فاخذ بيدي فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب قال فذكرته فقلت: يا رسول الله السورة التي قلت لي قال: فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ قال فقرأت فاتحة الكتاب قال: هي هي وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب:
معنى أم الكتاب هو نظير لمعنى اسم (أم القرآن) حيث ورد في معناه قولين:
- أنها سميت بأم القرآن أو الكتاب لانها تضمنت أصول معاني القرآن فهي جامعة لما تضمنته باقي السور ففيها حمد الله والثناء عليه وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفق إليها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين.
- وسميت بأم القرآن أو أم الكتاب لتقدمها على سائر سور القرآن في الصلاة وفي كتابة المصاحف والعرب تسمى المقدم أنا لأن ما خلفه يؤمه فهي أم القرآن لأنها مقدمة في التلاوة في الصلاة وفي لاكتاب في المصحف فيبدأ بها كما يبدأ في الأصل فهي أمّت الكتاب بالتقدم.
وجمع ابن جرير القولين فقال: وإنما قيل له أم القرآن لتسمية العرب كل جامع أمرا أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمام جامع.
ومن الأحاديث الواردة فيها: عن أبي قتادة عن ابيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب
وقال البخاري (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
وروي عن بعض السلف كراهته لهذا الاسم لانه اسم من أسماء اللوح المحفوظ. لما داء في قوله تعالى { وعنده أم الكتاب} ولكن الصواب صحة التسمية بهذا الاسم لثبوت النص به ولان تسمية اللوح المحفوظ بأم الكتاب لا تمنع اشتراك الاسم.
ب. الوافية
في معنى تسميتها بالوافية قولان:
1- لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل راكعة وهذا قول الثعلبي: تفسيرها لأنها لا تنصف ولا تحتمل الاجتزاء ألا ترى أنها في كل سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الأخر في ركعة كان جائزا ولو نصفت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز.
2- لأنها وافية بما في القرآن من المعاني وهذا قول الزمخشري.
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
نسبة هذا القول إلى أبي هريرة والزهري خطأ وقد كثر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن وقد زاد بعضهم على بعض ووقع في بعض هذه الأسماء تصحيف في بعض كتب التفسير فربما ظن من رأى كثرة من نسب غليهم هذا القول أن في المسألة خلافا قويا وهي لا تصح عنهم ولا أصل لها فيما بين أيدينا من الكتب المسندة إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن ابي هريرة رضي الله عنه وقد قال ابن حجر العسقلاني: وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لابي هريرة والزهري وعطاء بن يسار.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ما روي في نزولها من تحت العرش حديثان ضعيفان :
- ما روي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل أعطاني فيما من به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين ..
وراوي الحديث عن أنس بن مالك صالح بن بشير ضعيف الحدبث وقال النسائي متروك الحديث.
- الحديث الآخر: عن فضيل بن عمرو عن علي بن ابي طالب أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم: ثم تغير لونه ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أنها نزلت من كنز من تحت العرش. والحديث ضعيف لانقطاعه لأن فضيلا لم يدرك علي بن أبي طالب
والذي صح أن الذي نزل من تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة. ومن هذه الأحاديث الصحيحة حديث ابي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش ولم يعطهن نبي قبلي.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة
اختلف العلماء على قولين:
1- البسملة آية من الفاتحة وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد وهي كذلك في العد المكي والعدالكوفي.
العد المكي مروي عن عن عبد الله بن كثير المكي مقرئ أهل مكة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبي بن كعب
العد الكوفي مروي عن أبي عبد الرحمن السلمي مقرئ أهل الكوفة عن علي بن ابي طالب
وروى هذا القول عن علي بن ابي طالب وابن عباس:
أسباط بن نصر عن عبد خير قال: سئل علي رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال : الحمد لله فقيل له: إنما هي ست آيات فقال { بسم الله الرحمن الرحيم}
وقال ابن جريج عن ابن عباس قال في قول الله تعالى { ولقد آتيناك سبعا من المثاني} قال: هي فاتحة الكتاب فقرأها علي ستا ثم قال: { بسم الله الرحمن الرحيم} الآية السابعة . والحديث فيه عبد العزيز ابن جريج ضعيف الحديث
واستدل لهذا القول باحاديث منها:
حديث ابي هريرة مرفوعا وموقوفا: إذا قرأتم { الحمد لله} فاقرؤوا { بسم الله الرحمن الرحيم} إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و{بسم الله الرحمن الرحم} إحداها.
- القول الثاني:
لا تعد من آيات سورة الفاتحة: وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك وقول باقي أصحاب العدد.
وهم يعدون {أنعمت عليهم} رأس آية.
ومن أدلة هذا القول حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: { الحمد لله رب العالمين} قال الله: حمدني عبدي...)
رواه مسلم في صحيحه
والصواب في المسألة أن الخلاف في عد البسملة من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة
قال الله تعالى { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم}
وقال تعالى { قل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون}
فهذه الآيات تدل دلالة بينة على أن للشيطان من الشرور ما يستوجب استعاذة المسلم منه بربه جل وعلا وأنه لا سلامة من شره وكيده إلا بتحقيق الاستعاذة بالله تعالى
فالشيطان عدو للإنسان وأنه إنما يريد أن يغوي بني آدم ليكونوا من اصحاب النار ووسوته هي الطريق لذلك لذلك جاء الأمر الصريح باتخاذه عدوا والانتهاء عن اتباع خطواته.
وفي عند قراءة القرآن فإن الشيطان يريد ان يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقرآن بما يستطيع من الكيد فهو يريد بداية أن يرده عن تلاوته اصلا حتى يقع في هجران القرآن فإذا لم يفلح عمد إلى صده عن الانتفاع بتلاوته بإشغال ذهنه لذلك شرع الله الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند التلاوة { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم* إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون}

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 جمادى الآخرة 1442هـ/29-01-2021م, 10:09 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}، ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
3. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.
—————————————


س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ورد في هذا الاسم أحاديث وآثار صحيحة:
- فمن الأحاديث ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
- ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

وقد روي عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحة بأمّ الكتاب؛ والصواب صحّة التسمية بهذا الاسم لثبوت النص به، ولأنّ تسمية اللوح المحفوظ بأمّ الكتاب لا تمنع اشتراك الاسم
قال ابن حجر: (ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب، ولعلّ الّذي كره ذلك وقف عند لفظ الأمّ، وإذا ثبتَ النصُّ طاحَ ما دونَه).
فتسمية الآيات المحكمات بأمّ الكتاب لا يعارض تسمية اللوح المحفوظ بهذا الاسم؛ فكذلك لا يمتنع أن تسمّى الفاتحة بهذا الاسم.

——————————

ب. الوافية
قال عبد الجبار بن العلاء: (كان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية"). رواه الثعلبي.
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
-------------------------------
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

نسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة توضيحها فيما يلي:
1- روى عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
2-ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.
3-وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
-----------------------------------
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

روي فيه حديثان ضعيفان :
الأول: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين » رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة:
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى..)
قال الألباني: (وهي هذه قطعا).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فرواه الإمام أحمد من طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
وله طرق أخرى، وقد اختلف الرواة فيه على منصور، وقال الدارقطني: (القول قول شيبان).
——————————
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.

الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي، وقد روي هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} )، فقيل له: إنما هي ست آيات، فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي، وهذا إسناد جيد.
- عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر، وفيه عبد العزيز ابن جريج والد عبد الملك، ضعيف الحديث.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم، قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.

والخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرأها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)ا.هـ.
—————————————

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
فلايزال الشيطان يريد ان يحول بين المرء وقلبه وبين انتفاعه من قراءة القرآن الكريم،وهو معه على مراتب، فإن استطاع أن يردّه عن تلاوته أصلاً ردّه حتى يقع في هجران القرآن، فان لم يظفر بهذه المرتبة اجتهد في صدّه عن الانتفاع بتلاوته بإفساد قصده، أو إشغال ذهنه، أو التلبيس عليه في قراءته أو غير ذلك من أنواع الكيد، إذ لا شيء أنكى على الشيطان ولا أغيظ عليه من أن يتّبع المسلم هدى ربّه جلّ وعلا ويفوز بفضله ورحمته.
والله الهادي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 جمادى الآخرة 1442هـ/30-01-2021م, 08:12 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.

الحديث الأول : حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً( أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)
سبب الضعف : ضعيف الإسناد ؛ بسبب تفرد محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة كما قال ذلك الدار القطني ، ومحمد بن خلاد مختلف فيهو ذلك لأن كتبه قد احترقت فصار يُحدّث مما كان يحفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
رواه كلاً من الدار قطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
و قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق آخر بلفظ آخر ؛ عن سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
عقب الشيخ بلعل ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
الحكم : المتن صحيح المعنى لا نكارة فيها، دل عليه حديث آخر ، فيستدل بالصحيح و فيه الغنى عن هذا الحديث الضعيف .
الحديث الثاني : أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: عنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة). رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
سبب الضعف : رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
وقد صحّ هذا الأثر عن مجاهد من أوجه أخرى:
1- رواه أبو الشيخ في العظمة، وأبو نعيم في الحلية من طريق أبي الربيع الزهراني: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال( رنَّ إبليس أربعا: حين لُعن، وحين أُهبط، وحين بُعث محمد صلى الله عليه وسلم وبُعث على فترة من الرسل، وحين أنزلت (الحمد لله رب العالمين).
2- رواه ابن الضريس من طريق معلى بن أسد، عن عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: (لما نزلت (الحمد لله رب العالمين) شق على إبليس مشقة عظيمة شديدة، ورن رنة شديدة، ونخر نخرة شديدة).
قال مجاهد : من رنَّ أو نخر فهو ملعون.
3- روى أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع الأسدي أحد ثقات التابعين أنه قال(لما نزلت فاتحة الكتاب رنَّ إبليس كرنَّتِه يوم لُعِن) أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن.
حكمه : يُرد حكماً لضعف الإسناد ، و متنه غير منكر لوجود شواهد عليه.
الحديث الثالث: حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن) رواه الطبراني في الأوسط.
ورواه ابن الشجري في أماليه من طريق سليمان بن أحمد عن صلة بن سليمان الأحول عن ابن جريج به.
سبب الضعف : سليمان بن أحمد الواسطي متروك الحديث.
حكمه: يرد ، لضعف إسناده و نكارة المتن .

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
هذا القول قاله الثعلبي و الواحدي في البسيط و قاله البغوي في معالم التتنزيل نقلاً عن الحسين بن الفضل البجلي(ت:282هـ) ، و صدر الثعلبي ما قاله بقوله قال بعض العلماء و هذا من التلفيق ، وصدر الواحدي و البغوي قولهم ب ( قال الحسين ) ، و الحسين بن الفضل البجليّ من كبار المفسّرين، وله تفسير مفقود ينقل عنه الثعلبي كثيراً، هذا القول يحتاج تثبت من هذا التفسير المفقود لبيان علة هذا القول من خلاله .
الثعلبي و البغوي ساقوا هذا القول بما يشعر أنهما نقلاه عن تفسير الحسين و هو قول لا يكون من نفسه .
كما قال بهذا القول القشيري (ت:465هـ) في تفسيره لطائف الإشارات، و قاله كلا من الكرماني والزمخشري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد.
و فسر الشوكاني هذا القول أنه جمع بين القولين و هذا لا يجوز بلا دليل .
و عقب الشيخ أن هذا القول ضعيف، و يجد في نفسه شيء من نسبته للحسين .
سورة الفاتحة مكية و الدليل الحديث الصحيح في تفسير الآية ( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) للمراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب من حديث أبيّ بن كعب وحديث أبي سعيد بن المعلى وحديث أبي هريرة رضي الله عنهم جميعاً، وهي أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وسورة الحجر سورة مكية باتفاق العلماء.
وقد صح عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ما يوافق تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، وروي ما يوافقه عن عمر وابن مسعود وأبي هريرة بأسانيد فيها مقال ، و هو ما صحّ عن جماعة من التابعين.
وصحّ عن أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري.
ولا يصحّ خلاف ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولا عن أحد من التابعين إلا ما سبق بيانه عن مجاهد رحمه الله.
و جمهور أهل العلم أنها مكية .

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1- أم القرآن
الدليل : 1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) صحيح البخاري .
2- موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وغيرها من حديث أبي السائب مولى هشام بن زهرة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام).
قال أبو السائب: فقلت: يا أبا هريرة إني أحياناً أكون وراء الإمام.
قال: فغمز ذراعي ثم قال: (اقرأ بها في نفسك يا فارسي).
2- أم الكتاب.
الدليل : 1- ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
2- من الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة(في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل).
3- قال البخاري في صحيحه(وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
وهو مختصر من كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن.
3- سورة (الحمد لله رب العالمين)
الدليل : حديث حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال( ما منعك أن تأتي؟ )
فقلت: كنت أصلي.
فقال:ألم يقل الله(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )
ثم قال:ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟!
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال (الحمد لله رب العالمين _(ي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) رواه البخاري والدارمي والنسائي وغيرهم.
و هنا سمى السورة بأول آية فيها.
وقد أنكر بعض فقهاء الشافعية هذا الاسم، والصواب ثبوته، وفيه أحاديث أخرى عن أنس وغيره، وآثار عن السلف الصالح.
4-سورة (الحمد لله)
الدليل : حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الحمد لله) أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به و طلب المنعة .
و الدليل على هذا المعنى في العربية قول الحصين بن الحمام المري:
فعوذي بأفناء العشيرة إنما يعوذ الذليلُ بالعزيز ليُعصما
و ما قاله أبو منصور الأزهري: (يقال: عاذ فلان بربّه يعوذ عَوْذاً إذا لجأ إليه واعتصم به).
والعِصمة هي المنعة ، قال الله تعالى(لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) وقال( ما لهم من الله من عاصم).

أقسام الاستعاذة:
الاستعاذة على قسمين:
القسم الأول: استعاذة العبادة، و هي التي ينشأ في قلب من استعاذ أعمال قلبية تعبدية ؛ كالخوف و الرجاء و و قد يكون معها أفعال تضرع و تذلل .
حال صاحبها الإفتقار إلى من يستعيذ به و حاجته إليه و أنه يعتقد أنه بيده النفع و الضر ، و هذ الاستعاذة لا تصرف إلا لله ، لان اهذه العبوديات لا تكون إلا لله ، ومن صرفها لغير الله تعالى فقد أشرك مع الله.
ومن قصد بها غير الله ، وكل به و كان عليه وبالاً ، قال الله تعالى(وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا).

القسم الثاني: استعاذة التسبب، و هي استعمال الأأسباب المشروعة ليعصم المستعيذ نفسه من الأشرار و المخاطر .
كمن يستعيذ بمن يعينه على عدوه من الرجال , أي هي أسباب تقع عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به(
وفي رواية عند مسلم: ((فليستعذ)) ومعناهما واحد، فهي استعاذة تسبب لا استعاذة عبادة.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
قال عمرٌو: «وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر». رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم.
و الهمز إذا أفرد شمل المعاني الأخرى.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
ذكرت أقوال أربعة للعلماء أصحها أن وقتها قبل التلاوة ، عند إرادتها
الأقوال الثلاثة الأولى متفقة أن الاستعاذة تكون قبل التلاوة هي :
القول الأول: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا قول جمهور أهل العلم، فالعرب اعتادت اطلاق الفعل على مقاربة وقوعه .
قال به من علماء اللغة: يحيى بن سلام، والزجاج، وابن الأنباري، والنحاس، وابن سيده، وغيرهم.
القول الثاني: في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
رد هذا القول بن جرير فقال ( (كان بعض أهل العربيّة يزعم أنّه من المؤخّر الّذي معناه التّقديم، وكأنّ معنى الكلام عنده: وإذا استعذت باللّه من الشّيطان الرّجيم فاقرأ القرآن، ولا وجه لما قال من ذلك، لأنّ ذلك لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعيذٌ من الشّيطان الرّجيم لزمه أن يقرأ القرآن)ا.هـ.
والقول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهذا ما قاله ثعلب.
قال كما في مجالسه: (في قوله عز وجل: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " قال: هذا مثل الجزاء، مثل قولهم إذا قمت قمت، وإذا فعلت فعلت، وقيامى مع قيامك، أي الاستعاذة والقرآن معاً، أي اجعل مع قراءتك الاستعاذة، كقولهم: اجعل قيامك مع قيام زيد).
أما القول الرابع فهو أنها بعد الاستعاذة : إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونُسب القول به إلى الإمام مالك، وحمزة الزيات القارئ، وأبي حاتم السجستاني، وداود بن عليّ الظاهري.
هذه الأقوال ترد لأنها غير صحيحة فيمن نسبت لهم
من مقتضى مقصد الاستعاذة أن تكون قبل التلاوة ؛ فهي طهارة للفم و طهارة للقلب ، طهارة للفم من الغو و الرفث و طهارة للقلب من تسلط الشيطان عليه ، فيمنع عنه الخطأ و الانشغال عن معاني القرآن التي يقراْها ، و فيها اعتراف بعجز العبد و افتقاره إلى الله عز و جل ، فليس هناك دافع يدفع كيد الشسطان غير الله ـ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 جمادى الآخرة 1442هـ/31-01-2021م, 06:16 AM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.

ورد في فضل سورة الفاتحة مرويات ضعيفة منها :

1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعا: " أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها بعوض"

- الحديث من حيث المتن، صحيح المعنى ويدل عليه ما رواه البخاري بلفظ " لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"

- أما من جهة الإسناد ففيه ضعف لأنه تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة،
قال الدارقطني: محمد بن خلاد مختلف ؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه ويروي بالمعني فيقع في حديثه ما ينكر عليه .
- ويكون الاستدلال بما رواه البخاري ما يغني من الاستدلال بالحديث الضعيف.

2- حديث أبان ،عن شهر بن حوشب ،عن ابن عباس ،رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:" فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القرآن "

- الحديث من حيث المتن ،يتوقف في معناه، فلا يثبت ولا ينفى إلا بدليل صحيح .

- أما من جهة الإسناد فيرد حكما لضعف إسناده ،
فقد ضعفه ابن حجر والألباني ،فذهب الألباني إلى أنه أبان ابن أبي عياش البصري ، وهو متروك الحديث ،
وقال ابن حجر : أبان هو الرقاشي وهو متروك الحديث.

3- حديث يوسف بن عطية ،عن سفيان ،عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعا :" فاتحة الكتاب تجزي ما لا يحزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان ، وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات "

- الحديث من حيث المتن فيه نكارة

- ومن حيث الإسناد، يوسف بن عطية كثير الوهم والخطأ متروك الحديث ،
قال فيه البخاري :منكر الحديث ،وقال النسائي:متروك الحديث ،وليس بثقة .


س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟

ذكر الواحدي والبغوي أن الفاتحة نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة .
- قال الواحدي في البسيط :" قال الحسين بن الفضل - وهو من كبار المفسرين - سميت مثاني ؛لأنها نزلت مرتين ،مرة بمكة في أوائل ما نزل ، ومرة بالمدينة"
- وقال البغوي في معالم التنزيل " وقال الحسين بن الفضل : سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك".
- وذكر ذلك القشيري أن أكثر المفسرين على أن سورة الفاتحة سميت مثاني لأنها نزلت مرتين :مرة بمكة ومرة بالمدينة ،
وذكره ابن كثير والزمخشري وغيرهم .
الصحيح أن القول بتكرار النزول يحتاج إلى دليل ولا يصح إلا بدليل صحيح يستند إليه

الخلاصة ان هذا القول ضعيف


س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
لعظم شأن سورة الفاتحة وفضلها ورد لها أسماء وألقابا كثيرة ،منها :

- فاتحة الكتاب
الدليل : حديث عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا صلاة لمن لم يقرا بفاتحة الكتاب"

- أم القرآن
الدليل : حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه:" أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"

- أم الكتاب
الدليل : ما رواه البخاري من حديث ابن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين ، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب .

- السبع المثاني
الدليل:قوله تعالى:" ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم "

- القرآن العظيم
الدليل : حديث أبي سعيد بن المعلى:" الحمدلله رب العالمين " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته}



س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معنى الاستعاذة :
معنى الاستعاذة في اللغة:
قال أبو منصور الأزهري : يقال : عاذ فلان بربه يعوذ عوذا إذا لجأ إليه واعتصم به
معنى الاستعاذة الشرعي :
هي الالتجاء إلى الله الذي بيده العصمة - وهي المنعة والحماية - من شر ما يستعاذ منه والاعتصام به .

أقسام الاستعاذة:
الاستعاذة على قسمين:-

-القسم الأول :- استعاذة العبادة ،وهي عبادة يجب إفراد الله بها ، لما يقوم في قلب صاحبها من اعمال تعبدية للمستعاذ به من الخوف والرجاء والدعاء والتضرع ، فمن صرفها لغير الله فقد أشرك مع الله .

القسم الثاني: استعاذة التسبب ، وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يعصم بها نفسه من شر ما يخافه ،مع خلو قلبه من الأعمال التعبدية للمستعاذ به ، وهذه الاستعاذة ليست شركية ، لخلوها من الأعمال التعبدية .


س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول :" اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه"
قال عمرو بن مرة :
المراد بهمز الشيطان : الموتة ، ونفخه : الكبر ، نفثه: الشعر


س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

- قال تعالى:" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "

نقل عن العلماء في وقت الاستعاذة قولان :-
- القول الأول: الاستعاذة تكون قبل القراءة وهو قول جمهور العلماء ، أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فالعرب تطلق الفعل على مقاربته ، أو فاجعل مع قراءتك الاستعاذة .

- القول الثاني: الاستعاذة بعد القراءة، وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونسب القول إلى مالك وحمزة الزيات وأبي حاتم ، وهذا القول لا يصح نسبته إليهم .

القول الصحيح ، أن وقت الاستعاذة قبل القراءة إجماعا ، قال ابن الجزري:"المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة، لأنها طهارة للفم وتهيؤ لتلاوة كلام الله ،فهي التجاء إلى الله، واعتصام به .."

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الآخرة 1442هـ/2-02-2021م, 09:50 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة ⚪


▫المجموعة الخامسة ▫




🔷1- بين أنواع الضعف في المرويات


- يكون الضعف من جهة الإسناد أو من جهة المتن


🔹الضعف من جهة الإسناد على درجتين :
أ- الضعف الشديد : يكون من فئات ثلاث ، متروكي الحديث الكذابين - المتهمين بالكذب - كثيري الخطأ في الرواية ،. هذه الفئات رواياتهم لا تتقوى بتعدد الطرق ولا يعول عليها .


ب-الضعف غير الشديد : هو مايقبل التقوية بتعدد الطرق ، وأنواعه ، رواية ضعيف الضبط - رواية بعض المدلسين - انقطاع في الإسناد ، ونحوها من العلل التى تقتضي ضعف الإسناد في نفسه ، غير أنها لاتمنع
أن يتقوى بطرق أخرى ، فمن لم يكن في متنه نكارة وقد تعددت طرقه واختلفت مخارجه ، فيحكم بصحته
أما إن لم يكن في المتن نكارة ولكن طرقه ليست متعددة ، فلأهل العلم فيه رأيان ، من يرى التوسع في روايتها في الفضائل ونحوها ، ورأي يتشدد في روايتها ، وأما ماكان شديد الضعف في الإسناد أو منكر المتن فلايقبل .


🔹الضعف من جهة المتن ، على أنواع ثلاث :
1- المتون الصحيحة التى لا نكارة فيها وقد دلت عليها أدلة أخرى ، فيغني الأستدلال بصحيح الأدلة عن الأستدلال بمرويات الأسانيد الضعيفة ، وربما تصحح بعض مرويات هذا النوع متى كان الإسناد غير شديد الضعف .


2- مالا يُنفى ولا يثبت ويتوقف في معناه إلا بدليل صحيح فهذه مرويات تُرد حكماً لضعف الإسناد ،على ان هذا لا يترتب عليه نفي المتن أو إثباته ،إلا أن يُدلل من له علم بدليل معتبر فيخرجه من هذا النوع ،إما نفياً أو إثباتا ً.


3- المتن الذي فيه نكارة أو مخالفة للنصوص الصحيحة أو كلام فيه مجازفة عظيمة ، هذا لا يُحتمل من الرواة الضعفاء .


🔷 2- بين باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها


اختلف العلماء في أن الفاتحة سورة مكيّة أو مدنية على أقوال أربع :


🔹القول الاول : هي مكيّة
ذكر هذا أبو العالية الرياحي والربيع بن أنس والحسن وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة وغيرهم ، وروي عن الصحابة منهم ، عمر الفاروق وعلى وابن مسعود رضي الله عنهم جميعاً ، وقد استدل له من قاله من المفسرين بقوله تعالى :
{ ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم } ، وماصحّ من آحاديث في المراد بالسبع المثاني ، مثل حديث:
{ الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتم ) رواه البخاري
أما الصحابة فجاءت نسبة هذا القول إليهم ، لما روي عن عمر وعلى وابن عباس في تفسير السبع المثاني أنها فاتحة الكتاب ، وابن مسعود روي عنه بإسناد رجاله ثقات على أنه منقطع
والقول *بمكية الفاتحة هو قول الجمهور من المفسرين وغالبهم ، فقد قال ابن عطية : فلا خلاف في ان الصلاة فرضت بمكة ، وما حفظ أنها كانت قط في الإسلام صلاة بغير الحمد لله رب العالمين ، وغلّط شيخ الإسلام بن تيمية
من قال أن الفاتحة لم تنزل الإ بالمدينة .


🔹 القول الثاني : هي مدنية
هو قول مجاهد. ونُسب هذا القول وليس بصحيح إلى أبي هُريرة وعطاء والزهري وغيرهم ، حكاها عنهم جمع
من المفسرين كابن كثير والقرطبي وبن الجوزي ، والأمر ليس كذلك ، فقد روي عن مجاهد عن أبي هُريرة رضي الله
عنه قال : أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة
وفي إسناده انقطاع لان مجاهداً لم يسمع من أبي هُريرة ، فخالف بهذا القول مجاهداً العلماء ، ولم يخلو عالم من هفوة ، كما قال الحسين بن الفضل البجلي .


🔹القول الثالث : نزولها مرتين ، مرة بمكة ومرة بالمدينة
هذا القول ينسب في الغالب إلى *الحسين بن فضل البجلي * وهو من كبار المفسرين ، أورد عنه عدد من المفسرين قوله : سميت مثاني لانها نزلت مرتين ، مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك
قوله هذا يبعد أن يقوله عالم مثله من غير أثر عنده ،اقتطع منه هذا النص ولا سبيل للتحقق من هذا ، لأن تفسيره مفقود ، وذكر الزمخشري وبن كثير وغيرهم هذا القول. دون نسبته لأحد
وعلل الشوكاني القول بهذا لإرادة الجمع بين القولين المتقدمين ، وهو قول ظاهر الضعف


🔹 القول الرابع : نزولها مناصفة بين مكة والمدينة
هذا القول ذكره * الليث السمرقندي * في تفسيره ، وقد ساقه بعض المفسرين لجمع ماقيل في المسألة ليس إلا
و عقب ابن كثير بعد ذكره قائلاً : وهو غريب جداً ، فهو قول باطل .


*وأصح الاقوال هو القول أنها ( مكيّة ) لما تبث بنص الكتاب وصحيح السنة ولورودها في سورة *الحجر* وهي سورة مكيّة بلا خلاف ، ولما صحّ من تفسير عن الصحابة في المراد من السبع المثاني ، وما ذكره التابعون ،عدا مجاهد وهو ماعليه جمهور أهل العلم وهو الصواب .




🔷 3- بين دلالة النص على أن سورة الفاتحة سبع آيات
🔹أجمع أهل الإقراء والتفسير على كون الفاتحة سبع آيات عداً ، وقد دلّ على هذا النصّ كما دل عليه الإجماع
وجاءت دلالة النصّ في قوله تعالى { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم } هذا من كتاب الله ، أما دلالة السنة ، فهو تفسيره صلى الله عليه وسلم لهذا الآية أنها فاتحة الكتاب ، وقال أبو العالية الرياحي المفسر التابعي :
هي فاتحة الكتاب سبع آيات ، روى عنه هذا ابن جرير الطبري .


🔷 4- كيف يكون تحقيق الإستعاذة ؟
أ- صدق الإلتجاء لله تعالى بالقلب و الدعاء المخلص الضارع له سبحانه وتمام اليقين أنه وحده من يملك الضر والنفع
ولا يحدث شيء الإ بمشيئته وقدرته .
ب- الأخذ بالأسباب المأمور بها والكف عن المناهي ، سبيل هداية لحصول الإستعاذة المطلوبة من الله تعالى .




🔷 5- اشرح بإيجاز معنى ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
🔹 اعتصم وأعوذ ملتجأً إلى الله في كنف حماه من الشيطان الأبعد عن كل خير ، الذي يشُق على الناس ويُعسّر أمورهم بما يقذفه في قلوبهم من وساوسه وسوء إيعازه لهم بكل شر ، وما يحدثه لهم من حٓزنٍ وتثبيط عّن مصالحهم ، فهو مذموم ، مُشانٌ بكل مسبةٍ وسوء ، ذماً يلحقه ولا ينفك عنه حتى صار علماً على أصل الغواية والإفساد .


🔷 6- ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه ؟
🔹 لله تعالى جلت أسماؤه حكم في كل أمر ونهي ، فمن أسمائه * الحكيم* وقد تظهر لنا بعض هذه الحكم وقد تخفى علينا ، ففي معنى الإستعاذة وما تستلزمه من وجود مرهوب ومخوّف يُتستعاذ منه ، تتجلى لنا حكم عديدة ، أولها وأهمها ، أن الإستعاذة عبادة عظيمة وهي بمطلق معناها ، عبادة لا تُصرف الإ لله تعالى ، فلايملك دفع الضر المطلق
إلإ هو سبحانه ، فعند الأستعاذة تقوم في قلب المستعيذ ، عبادات قلبية جليلة يحبها الله ، كالرجاء والخوف والمحبة
وهذه قد جمعت كيان الإيمان وجوهره ، وفي انعدام الحاجة للإستعاذة لعدم وجود الشرور والمخاوف ، تفوت على
العبد هذه المعاني التعبدية وما لها من تحقيق لمعنى الإيمان بالله وزيادة هذا الإيمان ، وهذا سر الخلق والإيجاد


🔹 طبيعة النفس البشرية التى تخلد للدعة والتسويف وطول الأمل متى ، أمنت واستقرت وابتعدت عنها المضرات والمخوفات ، وهذه الجبلة إذا تمكنت منها أسلمتها إلى آفات وعلل تسوء بها أحوالها وعاقبة أمرها


🔹هذه الشرور الملجأة للإستعاذة بموجدها ، طهرةً للعباد وتزكيةً لهم وأحسن مآلاً لهم في دنياهم وآخرهم
فهي ليست للنيل من عافيتهم أو إلحاق العنت والمشقة بهم ، فهذا خارج حد التكليف الذي لا حرج فيه ، بل فيها
مما هو في صورة المِحنة والإبتلاء ، منحة ممتدة لمزيد المعرفة بربهم والتعرف على كمال أسمائه وصفاته ، والتعرض
لكرامة قربه وتوليه سبحانه لأهل الإستجابة منهم ، تصديقاً لخبر كتابه الكريم :
{ ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتمّ نعمته عليكم ، لعلكم تشكرون }
و مصداقاً لما حدتث به نبيه صلى الله عليه وسلم عن عظيم موعود الله وجزيل فضله .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 جمادى الآخرة 1442هـ/3-02-2021م, 05:32 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة


المجموعة الأولى:
1: فروخ الأكبروف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج6: لو نبّهت إلى ضعف العبد في مواجهة الشيطان، وكيف أن الشيطان يتربص به في وقت ليصده عن السبيل، فكان من رحمة الله به أن شرع له أن يستعيذ به ليعصمه من شرّه.

2: هنادي القمحاوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: الجواب فيه اختصار، إذ لا يكفي القول بخطأ النسبة إلى أبي هريرة والزهري، بل يجب التدليل على هذا الخطأ، بسرد الروايتين عن أبي هريرة والزهري ونقد سند كل رواية.

3: رفعة القحطاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: وقيل سميت بأم القرآن لتضمنها أصول معاني القرآن.
ج6: الجواب يحتاج إلى تكملة، وهو أنه إذا كان الشيطان بهذا الشر وهذه العداوة احتجنا لأن يعصمنا الله منه، فإننا لا طاقة لنا به، ولذلك شرعت الاستعاذة.


المجموعة الثانية:
4: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
5: رولا بدوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: أمل سالم أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الخامسة:
7: سعاد مختار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir