دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1439هـ/22-07-2018م, 03:46 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي التطبيق الثاني لفهرسة المسائل العلمية

التطبيق الثاني لفهرسة المسائل العلمية



التطبيق الثاني: فهرسة مسائل مقدمة التفسير لابن تيمية. | المقدمة: هنا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 ذو القعدة 1439هـ/23-07-2018م, 12:40 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

*سبب التأليف:
- لما في الكتب المصنفة في التفسير من الغث والسمين, لذا جاءت المقدمة تتضمن قواعد كلية ، تعين على فهم القرآن ، ومعرفة تفسيره ومعانيه ، والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق والباطل، والتبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل.
*مصادر العلم:
-نقل صادق عن معصوم.
-قول يصدقه دليل معلوم.
*أهمية علم التفسير:
-تتأتى أهميته من أهمية كتاب الله, الذي هو حبل الله المتين ، والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء.
*الأدلة النقلية والعقلية على تفسير القرآن:
-قال أبو عبد الرحمن السلمي : " حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن – كعثمان بن عفان ، وعبد الله بن مسعود وغيرهما – أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا : فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا . "
-قال أنس : " كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا ."
-قوله تعالى لتبين للناس ما نزل إليهم ).
-قال تعالى : (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) ، وعقل الكلام متضمن لفهمه .
-من المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه ، فالقرآن أولى بذلك.
-أن العادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه ؛ فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم ، وبه نجاتهم وسعادتهم.
-تلقي التابعين التفسير عن الصحابة، كما قال مجاهد : عرضت المصحف على ابن عباس ، أوقفه عند كل آية منه ، وأسأله عنها.
*تصنيف اختلاف السلف في تفسير القرآن:
خلاف السلف في التفسير قليل, وغالب اختلافهم اختلاف تنوع لا تضاد, وذلك صنفان:
-أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المسمى. مثال ذلك: تعبيرهم عن الصراط بأنه القرآن أو الإسلام, كلا القولين متفقان, لأن الإسلام باتباع القرآن.
-أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل. مثال ذلك: ما نقل في قوله :{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات }أن السابق الذي يصلي في أول الوقت ، والمقتصد الذي يصلي في أثنائه ، والظالم لنفسه : الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار , وأمثال ذلك القول مما يذكر فيه نوع من الأنواع الداخلة تحت الآية.
*أسباب اختلاف التضاد في مسائل التفسير بين السلف:
-قد يكون لخفاء الدليل والذهول عنه.
-قد يكون لعدم سماع الدليل.
-قد يكون للغلط في فهم النص.
-قد يكون لاعتقاد معارض راجح.
*أنواع اختلاف التضاد:
-قد يكون في النقل.
-أو يكون في الاستدلال.
*أنواع الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال:
-اعتقاد معاني القرآن, ثم حمل ألفاظه عليها.
وهم صنفان :
-صنف يسلب لفظ القرآن وما دل عليه وأريد به .
-وصنف يحمله على ما لم يدل عليه ولم يرد به .
-تفسير القرآن من غير نظر للمتكلم بالقرآن, والمنزل عليه, والمخاطب به.
*قد يكون الخطأ في الدليل والمدلول, كما فعلت طائفة الخوارج والرافضة والجهمية وغيرهم, وقد يكون في الدليل لا في المدلول, ككثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم.
*قواعد عامة في التفسير:
* العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
*معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية ؛ فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.
*اللفظ يحتمل أكثر من معنى.
*التعبير عن اللفظ بمعاني متقاربة لا يعد اختلافا.
*الفعل يضمن معناه, ويعدى تعديته.
*جمع عبارات السلف في التفسير نافع في فهم معاني القرآن, لأن مجموع عباراتهم أدل على المقصود من عبارة أو عبارتين.
*عامة ما لا سبيل إلى الجزم بصدقه لا فائدة منه.
*المنقول عن الإسرائيليات لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه إلا بحجة, " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، فإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه ، وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه ".
*ليس في اختلاف أقوال التابعين حجة لبعضهم على بعض.
*المنقول الصحيح عن الصحابة أسكن للنفس من قول التابعي, لاحتمال سماعه من النبي, وقلة نقلهم عن الإسرائيليات.
*المنقولات التي يحتاج إليها في الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره.
*أعلم التابعين بالتفسير:
-أهل مكة, لأنهم أصحاب ابن عباس, كمجاهد وغيره.
-أهل الكوفة, لأنهم أصحاب ابن مسعود.
-أهل المدينة, مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه مالك في التفسير وغيره.
*المراسيل إذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصدا أو اتفاقا بغير قصد كانت صحيحة قطعا.
*جمهور أهل العلم من جميع الطوائف على أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا به ، أنه يوجب العلم.
*إذا كان الإجماع على تصديق الخبر موجبا للقطع به فالاعتبار في ذلك بإجماع أهل العلم بالحديث.
*إذا تعددت الطرق مع عدم التشاور أو الاتفاق في العادة ؛ أوجب العلم بمضمون المنقول.
*الموضوعات في كتب التفسير كثيرة . منها : الأحاديث الكثيرة الصريحة في الجهر بالبسملة ، وحديث علي الطويل في تصدقه بخاتمه في الصلاة ؛ فإنه موضوع باتفاق أهل العلم, وغير ذلك.
*طرق تفسير القرآن:
-تفسير القرآن بالقرآن, وهو أحسنها.
-ثم تفسير القرآن بالسنة, قال تعالى : {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} .
-ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة, قال عبد الله ابن مسعود -" والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيما نزلت وأين نزلت ، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا ؛ لأتيته ."رواه الطبري.
-ثم تفسير القرآن عن التابعين, كان سفيان الثوري يقول : " إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به", وإجماعهم حجة, وما اختلفوا فيه فليس بحجة.
*أقسام الإسرائيليات :
أحدها : ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق ، فذاك صحيح .
والثاني : ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه .
والثالث : ما هو مسكوت عنه . لا من هذا القبيل ، ولا من هذا القبيل ؛ فلا نؤمن به ولا نكذبه ، وتجوز حكايته.
*تفسير القرآن بمجرد الرأي حرام, عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار " .
-كان السلف يتحرجون من القول في القرآن بغير علم, قال أبو بكر الصديق : " أي أرض تقلني ، وأي سماء تظلني ؛ إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم ", وقرأ عمر بن الخطاب على المنبر : {وفاكهة وأبا } فقال : " هذه الفاكهة قد عرفناها فما هو الأب ؟ " ثم رجع إلى نفسه فقال : " إن هذا لهو التكلف يا عمر ", وقال الشعبي : " والله ما من آية إلا وقد سألت عنها، ولكنها الرواية عن الله ."
*أوجه التفسير:
- وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه إلا الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 01:05 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

فهرسة مقدّمة ابن تيمية في التفسير

- المقدمة :
- أنواع العلم :
1- نقلُ مُصدّقٌ عن معصوم .
2- قولٌ عليه دليلٌ معلوم .
3- علمٌ مزيّف مردود .
4- موقوفٌ لا يعلم أنه بَهرجٌ ولا منقود .

- وصف القرآن ، وحاجة الأمة إلى فهمه ، فهو حبل الله المتين والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا تنقضي عجائبه ، من قال به صدق ، ومن عمل به أُجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم .

- ذكر الآيات في وصف القرآن :
1- قالَ تعالَى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَن اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَى * ) سُورَةُ طه
2- (قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) سُورَةُ الْمَائِدَةِ : 15-16
3- (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ ) .

بيان القرآن :
- النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بيـّن لأصحابه معاني القرآن .
- أنواع بيان القرآن :
1- بيان للّفظ .
2- بيان للمعنى .
الأدلة على بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن :
1- قال تعالى : {لتبين للناس ما نزل إليهم} ، وهو بيانٌ للّفظ وللمعنى .
2- تلقّي الصحابة لمعاني القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم : قال أبو عبد الرحمن السُلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤننا القرآن كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود وغيرهما: أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن، والعلم والعمل جميعاً، ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة ، وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل ثمان سنين ذكره مالك .
3- الأمر بتدبر القرآن وعقله وهذا لا يحصل من غير بيانه : وذلك أن الله تعالى قال: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وقال: {أفلا يتدبرون القرآن} وقال: {أفلم يدبروا القول} وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن ، وكذلك قال تعالى: {إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون} وعقل الكلام متضمن لفهمه .
4 - وأيضاً فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه، فكيف بكلام الله تعالى ، ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه فالقرآن أولى بذلك.

- كلّما كان العصر أشرف قلّ النزاع فيه وكثر التآلف : فالنـزاعِ بينَ الصحابةِ في التفسيرِ قليل جدا، وإن كان قد يُوجدُ أحيانًا ، وهو في التابعين أكثر منه في الصحابة، لكنّه قليل بالنسبة إلى من بعدهم .

- أنَّ من التابعين مَن تلقَّى جميعَ التفسيرِ من الصحابةِ ، ومنهم مجاهد رضي الله عنه ، لذلك كثر اعتماد الشافعي والبخاري وأحمد على تفسيره ، قال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس، أوقفه عند كل آية منه وأسأله عنها و قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، ومن التابعين من تلقى بعضه .

أن التابعين قد يتكلمون في بعض مسائل الاستنباط والاستدلال في التفسير .وهذا ككلامهم في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال.

- فَصْلٌ فِي اخْتِلافِ السَّلَفِ فِي التَّفسِيرِ ، وَأنَّهُ اخْتِلافُ تَنَوُّعٍ .
- الخلاف بين السلف في التفسير قليل , وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير .
- أنواع الاختلاف :
1- اختلاف تنوّع .
2- اختلاف تضادّ .
- اختلاف السلف في التفسير اختلاف تنوع .
- أصناف اختلاف التنوع :
الصنف الأول : أن يعبّر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى .
أمثلة ذلك : الأسماء المتكافئة ، كقولنا في اسم السيف:الصارم والمهند .
و مثل أسماء الله الحسنى ، وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأسماء القرآن ،كلها تدل على مسمى واحد .

- دلالة أسماء الله تعالى على الذات وعلى الصفة :
كالعليم يدل على الذات والعلم، والقدير يدل على الذات والقدرة، والرحيم يدل على الذات والرحمة .

- السلف كثيراً ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر .
مثال ذلك: تفسيرهم للصراط المستقيم، فقال بعضهم هو: القرآن أي اتباعه لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم في حديث علي الذي رواه الترمذي : (هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
وقال بعضهم: هو الإسلام، لقوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم في حديث النواس بن سمعان، الذي رواه الترمذي وغيره: ((ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وداع يدعو من فوق الصراط، وداع يدعو على رأس الصراط، قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ...)
فهذا القولان متفقان؛ لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر، وكذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية، وأمثال ذلك ، فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها.

الصنف الثاني : أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعضَ أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع .
أمثلة على ذلك : 1
- لو أنّ سائلا أعجميا سأل عن مسمى لفظ الخبز فأري رغيفاً وقيل له: هذا , فالإشارة إلى نوع هذا ، لا إلى هذا الرغيف وحده .
- في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين أصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} ، فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للمحرمات , والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات , والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات ، ثم يختلف العلماء في بيان معنى ذلك ، بالتمثيل على أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت , والمقتصد الذي يصلي في أثنائه , والظالمُ لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار ، ونحو ذلك .
- و كقولهم إن آية الظهار نزلت في امرأة أوْس بن الصامت ، و آية اللعان نزلت في عويمر العجلاني أو هـلال بن أمية ، وإن قوله: {وَأَنِ أحكم بَينَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ} نزلت في بني قريظة والنضير ، ونظائر هذا كثير مما يذكرون أنه نزل في قومٍ من المشركين أو من أهل الكتاب أو من المؤمنين , فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية مختص بأولئك الأعيان دون غيرهم .

- اللفظَ العامَّ الوارِدَ على سببٍ خاصٍّ قد تنازَعَ الناسُ فيه هل يختصُّ بسببِه أم يُحملُ على عمومِه .
- اللفظ العام الوارد في شخص هل يختص بهذا المعين ؟
عمومات الكتاب والسنة لا تختص بالشخص المعين ، لكنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبهه .

- ما يتعلق بأسباب النزول :
- مَعرفةُ سببِ النزولِ يعِينُ على فَهْمِ الآيَة .
- قاعدة العلْمُ بالسببِ يُورِثُ العلمَ بالمُسَبَّبِ :
- مثال فقهي على القاعدة : أنَّهُ إذا لمْ يُعْرَفْ ما نَوَاهُ الحالِفُ رُجِعَ إلى سببِ يَمينِهِ وما هَيَّجَهَا وأثارَها ، وهو أصح قولي الفقهاء .

- مراد العلماء عند قولهم : نَزلتْ هذهِ الآيَةُ في كذا :
1- أنَّهُ سَببُ النزول .
2- و قد يريدون أنَّ هذا داخلٌ في الآيَةِ، وإنْ لمْ يكُنْ هوَ السببَ، كما تقولُ: عَنَي بهذهِ الآيَةِ كذا وكذا .

- اختلاف العلماءُ في قولِ الصحابيِّ ، ( نَزلتْ هذهِ الآيَةُ في كذا ) ، هلْ يَجرِي مَجْرَى الْمُسْنَدِ ؟ أو يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند؟
أمّا البخاري فيُدخله في المسند ، و أما غيره فلا يدخله في المسند .

- اتفاق العلماء على أنه إذا ذكرَ سبب نَزلت الآيَةُ عَقِبَهُ فهو مسند .

- أسباب تنوّع التفسير :
1- تارة لتنوع الأسماء والصفات .
2- وتارة لذكر بعض أنواع المسمى وأقسامه، كالتمثيلات .
وهذين السببين هما الغالب في تنوّع تفسير السلف .
- أمثلة على ذلك :
- قول أحدهم: نزلت في كذا، لا ينافي قول الآخر: نزلت في كذا، إذا كان اللفظ يتناولهما .
- إذا ذكر أحدهم سبباً لنزول الآية ، وذكر الآخر سبباً فقد يمكن صدقهما بأن تكون نزلت عقب تلك الأسباب، أو تكون نزلت مرتين؛ مرة لهذا السبب، ومرة لهذا السبب .
3- وقد يكون الاختلاف لأن اللفظُ فيهِ مُحْتَمِل للأمْرَيْنِ :
1- إمَّا لكونِهِ مُتَوَاطِئاً في الأصلِ ، لكنَّ المرادَ بهِ أحَدُ النوعَيْنِ أوْ أحَدُ الشيئَيْنِ .
مثاله : كَالضَّمائرِ فِي قَوْلِهِ تعالى : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) .
2- أو لكونِ اللفظِ مُشْتَرَكاً، فيَجوزُ أنْ يُرادَ بهِ مَعْنَيَاهُ ، و جَوَّزَ ذلكَ أكثرُ الفُقهاءِ ، وعلامة هذا النوع أن يصحّ فيه القولان .
- أمثلة على ذلك :
- لفظِ ( قَسْوَرَة ) ، فُسِّرَ بأنَّه الرامي، وفُسِّرَ بأنَّهُ الأسَدُ.
وكلفظ ( عَسْعَسَ ) ، فسّر بإقبال الليل ، وبإدباره .

4- وقد يكون تعبيرهم عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة ، فيُظنّ الاختلاف .

- التَّرادُف في اللُّغَة قَلِيل ، وَأَمَّا فِي أَلْفَاظ القُرآن فَإِمَّا نَادِرٌ وَإِمَّا مَعْدُوم .
و المقصود أنّه قَلَّ أَنْ يُعبَّرَ عَنْ لَفْظٍ وَاحِد بِلَفْظٍ وَاحِدٍ يُؤَدِّي جَمِيعَ مَـعْنَاه، بَلْ يكُونُ فيهِ تقرِيبٌ لِمَعْنَاه ، وَهَذَا منْ أَسْبَاب إِعْجَازِ القُرْآن .
أمثلة على ذلك :
- في قوله تعالى : ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً ) ، إن قال قائل بأنَّ المَوْرَ هو الحَرَكَةُ. كانَ تقْرِيبًا؛ إذ المَوْرُ حركَةٌ خفيفَةٌ سريعَةٌ.
- وكَذَلِكَ إِذَا قَالَ: الوَحْيُ الإعْلامُ، أَوْ قِيلَ: ( أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) : أَنْزَلنَا إِليْك .
- و القول بأن ( لاَ رَيْبَ ) : أي : لا شَكَّ ، تقرِيب ، لأنّ الريب فِيهِ اضطِرَابٌ وحَركة ، كَمَا قَالَ : " دَعْ ما يُرِيبُكَ إِلَى مَا لا يُرِيبُكَ " وَفِي الحَدِيثِ : أَنَّهُ مَرَّ بِظَبْيٍ حَاقِفٍ فقَالَ : " لا يـُرِيبُهُ أَحَدٌ " فَكَـَما أنَّ اليَقينَ ضُمِّنَ السُّكُونَ والطُّمَأْنينَةَ ، فَالرَّيبُ ضِدُّهُ ضُمِّنَ الاضْطِرَابَ والحَرَكَةَ .

قاعدة التضمين :
- العَرَبُ تُضَمِّنُ الفِعْل مَعنَى الفِعْلِ وتُعَدِّيهِ تَعْدِيَتَه .
أمثلة ذلك :
1- في قوله تعالى: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} : التحقيق ما قاله نحاة البصرة من التضمين؛ فسؤال النعجة يتضمن جمعها وضمها إلى نعاجه .
2- وكذلك قوله: {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} ضمن معنى (يزيغونك، ويصدونك) .
3- وكذلك قوله: {ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا} ضمن معنى (نجيناه وخلصناه)
4- وكذلك قوله: {يشرب بها عباد الله} ضمن يروى بها .

- غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض ، كما يقولون في قوله تعالى: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} أي مع نعاجه، و {من أنصاري إلى الله} أي مع الله ونحو ذلك .
- جمع عبارات السلف في التفسير نافع جداً في فهم معاني القرآن ، لأنّ مجموع عباراتهم أدلّ على المقصود من العبارة والعبارتين .
- يوجد لدى السلف اختلاف في بعض مسائل التفسير كما اختلفوا في بعض الأحكام ، واختلافهم في الأحكام لم يوجب ريبا في هذه الأحكام ، و التفسير كذلك .
- الاخْتِلاَف قَد يَكُونُ لِخَفَاء الدَّليلِ والذُّهول عَنْهُ ، وقَدْ يكونُ لِعدم سَماعِهِ ، وقَدْ يكُونُ لِلغَلطِ في فَهْمِ النَّص ، وقَدْ يكونُ لاعتقَاد مُعَارِضٍ رَاجِح .
- الاختلافُ في التفسيرِ على نوعَيْنِ :
1- منهُ ما مُسْتَنَدُهُ النقْلُ فقطْ.
2- ومنهُ ما يُعلَمُ بغيرِ ذلكَ.
1 - المنقول :
* إمَّا عن المعصومِ وإمَّا عنْ غيرِ المعصومِ .
* و منه ما يمكِن مَعرفةُ الصحيحِ منهُ والضعيفِ ، ومنهُ ما لا يُمكن مَعرفة ذلكَ فيه ، ومَا لا طَرِيقَ لنا إلى الجَزْمِ بالصدق منهُ ، فالكلامُ فِيهِ من الفضول وممّا لا فائدة منه ، لأنّ الله تعالى قد نصب لما يحتاجه المسلمون أدلةً تبيّن الحق فيه .
- الإسرائيليات :
- أقسام الإسرائيليات :
1- مَا عَلِمْنَا صِحَّتَه مِمَّا بِأَيْدِينَا مِمَّا يَشْهَدُ لَهُ بِالصِّدقِ، فَذَاكَ صَحِيحٌ .
2- مَا عَلِمْنَا كَذِبَهُ بِمَا عِنْدَنَا مِمَّا يخالِفُهُ.
3- مَا هُوَ مَسْكُوتٌ عَنْهُ. لاَ مِنْ هَذَا القَبِيلِ، وَلاَ مِنْ هَذَا القبيلِ؛ فَلا نُؤْمِنُ بِِهِ وَلا نُكَذِّبِهِ، وَتَجُوزُ حِكَايَتُهُ .
- المنقول ممّا أُخذ عن أهل الكتاب ، كالمنْقُولِ عنْ كَعْبٍ ، وَوَهْبٍ ، ومُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه إلاّ بحجّة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إِذَا حَدَّثَكُمْ أهْل الكِتَاب فَلا تُصَدِّقُوهُمْ ولا تُكَذِّبُوهُمْ ، فإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوهُ ، وإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بباطِلٍ فتُصَدِّقُوهُ ) ، وكذلك المنقول عن بعض التابعين مما لم يذكروا أنهم أخذوه عن أهل الكتاب .
- جواز نقل ما وقع فيه الاختلاف بين بني إسرائيل ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا } ، وقد اشتملت الآية على الأدب في هذا المقام ، وتعليم ما ينبغي في مثل هذا .
- أَحْسَنُ مَا يَكُونُ فِي حِكَايَاتِ الْخِِلافِ أنْ تُستَبْعَدَ الأقوالُ في ذَلِكَ المُقَامِ ، وَأَنْ يُنَبَّهَ عَلَى الصَّحيحِ مِنْهَا ، وَيُبْطَلَ البَاطِلُ ، وَتُذْكَرَ فَائِدَةُ الْخِلاَفِ وَثَمَرَتُهُ ؛ لِئَلاَ يَطُولَ النِّزاعُ وَالخِلاَفُ فِيمَا لاَ فَائِدَةَ تَحْتَهُ فيُشتَغَلَ بِهِ عَن الأَهَمِّ .
- من حكى خلافاً فعليه أن يستوعب الأقوال فيها وأن ينبّه على الصحيح منها ،و لا يحكي أقوالاً متعددة لفظاً يرجع حاصلها إلى قول أو قولين ، ولا ينصب الخلاف فيما لا فائدة تحته .
مَنْ حَكَى خِلافًا فِي مَسْأَلَةٍ وَلَمْ يَسْتَوْعِبْ أَقْوَالَ النَّاسِ فِيهَا فَهُوَ نَاقِصٌ ؛ إِذْ قَدْ يَكُونُ الصَّوابُ فِي الَّذِي تَرَكَهُ ، أَوْ يَحْكِي الْخِلاَفَ وَيُطْلِقُهُ وَلاَ يُنَبِّهُ عَلَى الصَّحيحِ مِن الأقْوالِ ، فَهُوَ ناقصٌ أَيْضًا ، فَإِنْ صَحَّحَ غيرَ الصَّحيحِ عَامِدًا فَقَدْ تَعَمَّدَ الكَذِبَ ، أَوْ جَاهِلاً فَقَدْ أَخْطَأَ .
كَذَلِكَ مَنْ نَصَبَ الخِلاَفَ فِيمَا لاَ فَائِدَةَ تَحْتَهُ أَوْ حَكَى أَقْوَالاً مُتَعَدِّدَةً لَفْظًا ، وَيَرْجِعُ حَاصِلُهَا إِلَى قَوْلٍ أَوْ قَوْلَيْنِ مَعْنىً، فَقَدْ ضَيَّعَ الزَّمَانَ ، وَتَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ ، فَهُوَ كَلاَبِسِ ثَوْبَي زُورٍ
- إذا اختلف التابعون لم يكن قول بعضهم حجة على بعض .
- الأخبار المنقولة عن بعض الصحابة نقلاً صحيحاً ، النفس فيه أسكن ممّا نُقل عن بعض التابعين ، لأنّ احتمال أن يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أو ممّن سمعه منه أقوى ، ولأنّ نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقلّ من نقل التابعين ، ولجزمهم بما ينقلونه مع علمهم بعدم تصديق أهل الكتاب أو تكذيبهم .
- الاختلاف في التفسير الذي لا يُعْلَمُ صحيحُهُ ولا تُفيدُ حكايَةُ الأقوالِ فيهِ كالمعرِفَة لِمَا يُروَى مِن الحديثِ الذي لا دليلَ على صِحته .
- المنقول في التفسير أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم , ولهذا قال الإمام أحمد: ثلاثة أمور ليس لها إسناد: التفسير والملاحم والمغازي ؛ لأن الغالب عليها المراسيل مثل ما يذكره عروة بن الزبير والشعبي والزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق ومن بعدهم كيحيى بن سعيد الأموي والوليد بن مسلم والواقدي ونحوهم من كتاب المغازي.
- أعلم الناس بالمغازي أهل المدينة لأنها كانت عندهم ، ثم أهل الشام لأنهم أهل غزو وجهاد ، ثم أهل العراق .
- عناية الناس بكتاب أبي إسحاق الفزاري ، وجعلهم الأوزاعي أعلم بهذا بالمغازي من غيره من علماء الأمصار.
- أعلم الناس بالتفسير : أهل مكة لأنَّهُم أَصْحَابُ ابنِ عبَّاسٍ : كَمُجَاهِدٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَ طَاوُوسَ ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وأَمْثَالِهِم .
* وَكذلِكَ أَهْلُ الكُوفَةِ منْ أَصْحَابِ ابن مسعود .
- علماءُ أهْلِ المدينةِ في التَّفسيرِ مثلُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ الَّذِي أَخَذَ عَنْهُ مَالِكٌ التَّفسيرَ, وَأَخَذَهُ عَنْهُ أَيْضًا ابنُهُ عبدُ الرَّحمنِ وعبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ .
- المراسيل في التفسير :
- إذا سلم الخبر من تعمد الكذب فيه ، ومن الخطأ فهو صدق لا محالة .
- المراسيل إذا تعددت طرقها وخلت عن المواقعة قصدا أو الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعاً ، لأنّ العادة اقتضت امتناع اتفاق الإثنين على تفاصيل خبر بلا موافقة .
- إِذَا رُوِيَ الْحَدِيثُ الَّذِي يَتَأتَّى فِيهِ ذَلِكَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَجْهَيْنِ - معَ العِلْمِ بِأَنَّ أَحَدَهُمَا لَمْ يَأْخُذْهُ عَن الآخَرِ - جُزِمَ بِأَنَّهُ حَقٌّ ، لا سيما وأن نقلته ليسوا ممن يتعمد الكذب وإنما يُخاف على أحدهم النسيان والغلط .
- هذا الأصل نَافِع في الجَزْمِ بِكَثِير مِن المنقولاتِ في الحَدِيث ، والتَّفسير ، وَالمَغَازي ، وَمَا يُنقَل مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِم وَغَيرِ ذَلِك .
- الحَدِيث الطويل إِذَا رُوِيَ مِن وَجهَين مُختَلِفَينِ مِن غَيرِ مُوَاطَأة امتَنعَ عَلَيهِ أَن يَكُونَ غَلَطا كَمَا امتنَعَ أَن يَكونَ كَذِبًا ، فَإِنَّ الغَلَطَ لاَ يَكُونُ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ ، وقد يَكُونُ فِي بَعْضهَا .
- جمهور مافي البخاري ومسلم ممّا يُقطع بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قاله :
* لأنّ غالبه ممّا تعددت طرقه .
* وتلقاه أهل العلم بالتصديق والقبول ، وأجمعوا على ذلك ، ولا يمكن أن يجمعوا على خطأ .
- جمهور أهل العلم من جميع الطوئف على أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقاً له أو عملاً به أنه يوجب العلم , وهذا هو الذى ذكره المصنفون فى أصول الفقه من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد إلا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذلك طائفة من أهل الكلام .
- أنكر ذلك ابنُ الباقلانيِّ ، وَتَبِعَهُ مِثْلُ أَبِي الْمَعَالِي، وَأَبُو حَامِدٍ ، وابنُ عَقَيلٍ ، وابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وابنُ الْخَطِيبِ وَالآمِدِيُّ ، وَنَحْوُ هَؤُلاَءِ .
- إجماع أهل العلم بالحديث على تصديق الخبر يوجب القطع به ، كاعتبار إجماع أهل العلم بالأمر والنهي والإباحة على الأحكام .
- تعدد الطرق عمن يعتبر حديثهم مع عدم التفاق في العادة يوجب العلم .
- يُنتفع برواية المجهول والسيء الحفظ والحديث المرسل في الشواهد والاعتبار ، ومثاله كتابة الإمام أحمد لحديث عبدالله بن أبي لهيعة .
- موقف الناس من أخطاء الثقات :
- قد يقع الخطأ من الثقة الصدوق الضابط فيضعّف أهل العلم حديثه الذي وهم فيه ، ويُسمّى هذا بعلم علل الحديث ومن أمثلته جعلهم لحديث ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو ليس بحلال مما وقع فيه الخطأ .
- من أهل الكلام من لا يميّز بين الصحيح والضعيف فيشك في صحة الأحاديث المقطوع بها عند أهل العلم .
- بعض من يدّعي اتباع الحديث والعمل به يجعل كل مرويات الثقة ، أو ما كان ظاهر إسناده الصحة من جنس ما جزم أهل العلم بصحته حتى لو عارض الصحيح المعروف ، وهذا غلط .
- للحديث أدلّة يُقطع بها أنها كذب ، و هي مما يرويه الوضّاعون من أهل البدع والغلوّ في الفضائل وفي التفسير منها قطعة كبيرة كالذي يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضائل السور .

- التفسير المذموم :
2- النوع الثاني من سببي الاختلاف : الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال :
وهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم :
1- قوم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها ، وهؤلاء تارة يسلبون لفظ القرآن ما دلّ عليه ، وتارة يحمّلونه ما لم يدلّ عليه ، فإن كان هذا المعنى باطلا فقد أخطأوا في الدليل والمدلول وإلاّ أخطأوا في الدليل .
2- قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمجَرَّد مَا يَسوغ أَن يُرِيدَهُ بِكَلامه الناطق بِلغَةِ العَرَب ، مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآن وَالْمُنْزَلِ عَلَيْه ، وَالْمُخَاطَبِ بِه .
أمثلة على الذين أخطأوا في الدليل والمدلول :
- من هؤلاء فِرَقُ الخَوَارِجِ ، وَالرَّوافِضِ ، وَالْجَهْمِيَّةِ ، وَالْمُعْتَزِلةِ ، وَالقَدَرِيَّةِ ، وَالْمُرْجِئَةِ .
- أعظمهم جدالاً : المعتزلة ، ومن تفاسيرهم : تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَيْسَانَ الأَصَمِّ ، وَ كِتابِ أَبِي عِليٍّ الجُبَّائي ، وَالتَّفسيرِ الكَبِيرِ لِلْقَاضِي عَبْدِ الجبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمَدَانيِّ ، وَالْجَامِعِ لِعِلْمِ الْقُرْآنِ لِعَلِيِّ بنِ عِيسَى الرُّمَّانيِّ ، وَالكَشَّافِ لأِبِي الْقَاسِِمِ الزَّمخشَريِّ ، وأصولهم خمسة هي : التَّوْحِيدَ ، وَالعَدْلَ ، وَالْمَنْزِلَةَ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ ، وَإِنْفَاذَ الوَعِيدِ ، وَالأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَن الْمُنْكَرِ ، وتوحيدهم هو توحيد الجهمية الذي مضمونه نفس الصفات وأما عدلهم فأنّ الله لم يخلق أفعال العباد لا خيرها ولا شرها وأنه لم يرد إلا ما أمر به شرعا ، ووافقهم على ذلك متأخري الشيعة كالمفيد وأبو جعفر الطوسي و أمثالهما .
- طريقتهم في نشر بدعتهم :
1- طرق جلية .
2- طرق خفية ، كما فعل الزمخشري صاحب الكشاف فقد كان يدسّ عقائده بطريقة خفية و لا يكشفها إلا العالم المتبصر .

- كيف يعرف بطلان التفاسير الباطلة ؟
* تارة من العلم بفساد قولهم .
* وتارة من العلم بفساد ما فسروا به القرآن ، إما دليلاً على قولهم أو جواباً عن المعارض لهم.
- المفاضلة بين تفسير ابن عطية وتفسير الزمخشري
تفسير ابن عطية وأمثاله أتبع للسنة والجماعة وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري ، و لكن يؤخذ عليه عدم نقله لأقوال السلف ، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين .
- أمثلة على الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول :
مثل كثير من الصوفية والوعّاظ والفقهاء وغيرهم ممّن يفسرون القرآن بمعانٍ صحيحة لكن القرآن لا يدلّ عليها ، مثل كثير ممّا ذكره أبو عبدالرحمن السلمي في ( دقائق التفسير ) .
ومن التفسير المذموم تفسير الباطنية :
- تفسير الرافضة الإمامية ، ثم الفلاسفة ثم القرامطة : وهؤلاء فسّروا ألفاظ القرآن بما لا تدلّ عليها بحال .
أمثلة على التفسير الباطني :
كتفسير الرافضة لقوله تعالى : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب ٍ} هما أبو بكر وعمر .
وقوله تعالى : {إِِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } هي عائشة .
وقوله تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } هما علي وفاطمة .
وقوله تعالى : {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} هو علي بن أبي طالب ، إلى غير ذلك من الأعاجيب .
- مثار الاختلاف في التفسير المذموم :
من أعظم أسبابه البدع الباطلة التي دعت إلى تحريف الكلم عن مواضعه ، وتغطية الخلاف بشبه عقلية أو سمعية يتأولون بها كلام الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بغير تأويله .
- طرق للحماية من التفسير المذموم :
* العلم بطرق العلم الصحيح وأدلته وطرق الصواب ، فالصحابة والتابعون وتابعيهم كانوا أعلم الناس بكلام الله تعالى ، ومن خالفهم فقد أخطأ بالدليل والمدلول جميعا .
* العلم بأقوال المخالفين ، وأن تفسيرهم مخالف لتفسير السلف وأنه محدث مبتدع ، ثم يعرف بالطرق المفصّلة فساد تفسيرهم بما نصبه الله من الأجلة لبيان الحق .

- فصل في أحسن طرق التفسير :
1- تفسير القرآن بالقرآن ، فما أُجمل في مكان فإنه قد فصّل في موضع آخر .
2- تفسير القرآن بالسنة ، لأنها شارحة للقرآن وموضحة له ، قَالَ تَعَالَى : {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُم الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} ، و قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " يَعْنِي : السُّنَّةَ ، ولأنها تنزل بالوحي كما ينزل عليه القرآن ، ولإقراره عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن على ذلك .
3- تفسيره بأقوال الصحابة ، لما لهم من العلم التامّ والفهم الصحيح لا سيما علماؤهم وكبراءهم ، قال ابن مسعود " وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَا نَزَلَتْ وَأَيْنَ نَزَلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانَ أَحَدٍ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللهِ مِنِّي تَنَالُهُ الْمَطَايَا ؛ لأَتَيْتُهُ ." و قال أيضا : " نِعْمَ ، تُرْجُمَانُ القُرآنِ ابنُ عَبَّاسٍ " .
4- فإن لم تجده في هذه الثلاثة فإن أهل العلم يرجعون بعد ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر ، و سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَمَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، وَغَيْرِهِمْ مِن التَّابِعِينَ ، وَتَابِعِِيهِمْ ، وَمَنْ بَعْدَهُم .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : " عَرَضْتُ الْمُصْحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلاَثَ عَرْضَاتٍ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا " .

- التباين في ألفاظ التابعين وتابعيهم ليست بأقوال مختلفة ، وإنما مِنْهُمْ مَنْ يُعَبِّرُ عَنِ الشَّيءِ بِلاَزِمِهِ أَوْ نَظِيرِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنُصُّ عَلَى الشَّيءِ بِعَيْنِهِ ، وَالكُلُّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي كَثيرٍ مِن الأَمَاكِنِ .
- أَقْوَالُ التَّابِعِينَ فِي الفُرُوعِ لاَ تَكُونُ حُجَّةً عَلَى غَيْرِهِمْ مِمَّنْ خَالَفَهُم ، قاله شعبة وهو صَحِيحٌ ، أَمَّا إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى الشَّيءِ فَلاَ يُرْتَابُ في كَوْنِهِ حُجَّةً ، فَإِن اخْتَلَفُوا فَلاَ يَكُونُ قَوْلُ بَعْضِِهِم حُجَّةً عَلَى بَعْضٍ ، وَلاَ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ ، وَيُرْجَعُ فِي ذَلِكَ إِلَى لُغَةِ القُرْآنِ ، أَو السُّنَّةِ ، أَوْ عُمُومِ لُغَةِ الْعَرَبِ ، أَوْ أَقْوَالِ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ .

- حكم تفسير القرآن بمجرّد الرأي :
- حرام ، روى ابن تيمية من طريق سُفْيَانُ، قال حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رُسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :" مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ " .
- وقد نقل عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم شددوا في أن يُفسّر القرآن بغير علم ، وأمّا تفسيرهم للقرآن فليس من قبل أنفسهم وإنما فسروه بعلم .
- من قال في القرآن برأيه فقد تكلف ماليس له ، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان أخطأ ، لأنه لم يأت الأمر من بابه .
- تحرج السلف عن القول في القرآن بلا علم ، ومما جاء عنهم :
* قول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ( أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي ، وَأَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي ؛ إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لَمْ أَعْلَمْ ) .
* ما جاء عن عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قَرأَ عَلَى الْمِنْبَرِ : {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } فَقَالَ : " هَذِهِ الفَاكِهَةُ قَدْ عَرَفْنَاها فَمَا هُوَ الأَبُّ ؟ " ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَفْسِِهِ فَقَالَ : " إِنَّ هَذَا لَهُوَ التَّكلُّفُ يا عمرُ " .
* و عَن ابنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ آيَةٍ لَوْ سُئلَ عَنْهَا بَعْضُكُم لَقَال فِيها ، فَأَبَى أَنْ يَقُولَ فِيهَا .
* و عن عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : " لَقَدْ أَدْرَكْتُ فُقَهَاءَ الْمَدِينَةِ ، وَإنَّهُم لَيُعَظِّمُونَ الْقَوْلَ فِي التَّفْسِيرِ ، مِنْهُم سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ ، وَسَعِيدُ ابْنُ المسيَّبِ ، وَنَافِعٌ .

- تقسيم ابن عباس للتفسير :
1- تفسيرٌ تعرِفُه العربُ من كلامِها .
2- تفسيرٌ لا يُعذرُ أحدٌ بجهالَتِه .
3- تفسيرٌ يعلَمُه العلماءُ .
4- تفسيرٌ لا يَعلَمُه إلا اللَّهُ .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:07 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التطبيق الثاني: الفهرسة العلمية لمسائل مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية.
 المقدمة.
= من آداب التصنيف البدأ بخطبة الحاجة.
= سبب تسميتها بخطبة الحاجة أنها تقال عن كل أمر لك فيه حاجة كالنكاح وغيره.
=نص خطبة الحاجة.
= بيان سبب تصنيف هذه الرسالة.
= بين موضوع الرسالة الأساسي الذي قامت عليه وهو المذكور في قوله "تَتَضَمَّنُ قَوَاعِدَ كُلِّيَّةً ، تُعينُ عَلَى فَهْمِ القُرآنِ ، ومَعْرِفَةِ تَفْسِيرِهِ وَمَعَانِيهِ ، والتَّمييزِ – في منْقُولِ ذَلِكَ وَمَعْقُولِهِ – بَيْنَ الحقِّ وَأَنْوَاعِ الأَبَاطِيلِ ، وَالتَّبيُّهِ عَلَى الدَّليلِ الفاصِلِ بَيْنَ الأَقَاوِيلِ" ا.هـ.
= بيان سبب شدة الحاجة لهذه الأمور المتقدمة في بيان موضوع الرسالة هو ما شحن في كتب التفسير من الغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين.
 أقسام العلم
= أولاً: العلم الحقيقي هو ما كان أحد أمرين: إما نقل مصدق عن معصوم، وإما قول عليه دليل معلوم.
= ثانياً: العلم المزيف المردود هو ما خلا مما تقدم.
= ثالثاً: العلم المتوقف فيه لعدم معرفة هل هو من النوع الأول أم من النوع الثاني.
 ذكر طرفٍ من نعوت القرآن، وبيان أن حاجة الأمة إلى فهمه ماسة.
= بيان شدة الحاجة إلى فهم القرآن الكريم.
= بعض نعوت القرآن الكريم وهي:
-أنه حبل الله المتين.
- وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ.
-وَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ.
- أنه لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، فلا تميل به مرادات الخلق وأهوائهم في مطالبهم.
- أنه لا تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسُنُ، أي لا تختلط.
- أنه لاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِ، فلا تذهب جِدته ورونقه، بل يبقى محفوظاً بهجةً وسناءً.
- أنه لاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ
- أنه لاَ يَشْبَعُ منْهُ الْعُلَمَاءُ .
- مَنْ قَالَ بِهِ صُدِّقَ ، ومَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، ومَنْ دَعَا إليه هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، ومِنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ.
- أن مَن ابْتَغَى الهُدَى في غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ .
-ذكر بعض الآيات الواردة استدلالاً على بعض ما تقدم من النعوت والأوصاف التي ذُكرت.

 النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن لأصحابه معاني القرآن كما بين ألفاظه.
= أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى ليبين للناس ما أنزله الله وهو القرآن الكريم كما قال تعالى :( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )
= أن النبي صلى الله عليه وسلم بين ألفاظ القرآن ببيان كيفية قراءته.
= أن النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن بتفسيرها.
= أن تلقي الصحابة رضي الله عنهم للقرآن كان تلقياً للألفاظ والمعاني معاً ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
= بيان أن الجادة المطلوبة شرعاً تجاه القرآن هي ضبط المباني مع فهم المعاني كما قال تعالى: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَاتِهِ )سُورَةُ ص :( 29 )، وقالَ : (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )
= الناس في العلوم الدنيوية يفهمون ويتدبرون ما يقرأون، فكيف بكتاب الله الذي هو أشرف وأعلى الكتب.
= الاختلاف في التفسير كان قليل بين الصحابة لقوة آلتهم فهم عرب أقحاح، ولوحدة جماعتهم وقلة الأهواء فيهم.
 التابعون تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة
= التابعون تلقوا التفسير عن الصحابة بنفس طريقتهم.
= من التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كمجاهد فقد أخذه عن ابن عباس.
= بيان مكانة مجاهد في التفسير واعتماد الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم على تفسيره.
= التابعون تكلموا في بعض التفسير بالاستنباط كما فعلوا في السنة لأمور وقعت في عصرهم أوعزتهم إلى الاجتهاد فيما لا نص فيه.
 أنواع اختلاف التنوع
= خلاف التنوع هو أغلب ما وقع في أقوال السلف.
= خلاف التنوع صنفان الأول أَنْ يُعَبر كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَنِ الْمُرَادِ بِعِبَارة غَيْرِ عِبَارة صَاحِبِهِ، تَدُلّ على مَعْنى فِي الْمُسَمَّئ غَيْرِ الْمَعْنَى الاَخَرِ، مَعَ اتِّحَادِ الْمُسَمَّئ
-من أمثلة خلاف التنوع أن يكون للمسمى أكثر من اسم فيذكر أحدهم اسما ويذكر الآخر غيره، كأسماء الله، وأسماء النبي، وأسماء القرآن، وغيرهما.
-أن هذا الخلاف إن كان لنفس المسمى فإنه لا يمنع أن يكون لكل اسم معنى يختص به عن غيره.
-أن السلف كَثِيرا مَا يُعَبرونَ عَنِ الْمُسَمَّئ بِعِبَارَةٍ تَدُلّ على عَيْنهِ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الصِّفَةِ مَا لَيْسَ فِي الاسْمِ الاَخَرِ؛ كَمَنْ يَقُولُ: أحْمَد هُوَ: الْحَاشِرُ، وَالْمَاحِي، وَالْعَاقِبُ أَيْ أَنَّ الْمُسَمَّى وَاحِدا، لا أَنَّ هذه الصِّفَةَ هِيَ هذه الصِّفَةُ. وَمَعْلُوم أَنَّ هذا لَيْسَ اخْتِلاَفَ تَضَاد كَمَا يَظُنّهُ بَعْضُ النَّاسِ
= الصنف الثاني من خلاف النوع هو أنْ يَذْكُرَ كُلّ مِنْهُمْ مِنَ الاسْمِ الْعَامِّ بَعْضَ أنْوَاعِهِ على سَبِيلِ التَّمْثِيلِ وتنبيه المستمع على النوع.
-من أمثلته أنه لو كان هناك سَائِلٍ أَعْجَمِي سَأَل عَنْ مُسَمَّى لَفْظِ "الْخُبْزِ" فَأُرِيَ رَغِيفا وَقِيلَ لَهُ: هذا. فالإشارة إلى نَوْعِ هذا لاَ إلى هذا الرَّغِيفِ وَحْدَهُ.
-ومن أمثلته في التفسير ما جاء في قوله تعالى " ثُمَّ أَورثنا اَلْكتَبَ آلَّذِينَ اصطَفَينَا مِن عِبَادِنَا فَمِنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله" فبعضهم فسر الأنواع الثلاثة ذكرا التفاوت بينهما في أداء الصلاة، ومنهم من فسره بالتفاوت في الصدقة ، فكُلّ قَوْلٍ : فِيهِ ذِكْرُ نَوْعٍ دَاخِل فِي الاَيَةِ، إِنَّمَا ذُكِرَ لِتَعْرِيفِ الْمُسْتَمِعِ بِتَنَاوُلِ الاَيَةِ لَهُ، وَتَنْبِيهِهِ بِهِ عَلَي نَظِيرِهِ.
- ويَجِيءُ كَثِيرًا منْ هَذَا البَابِ قَوْلُهُم : هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِي كَذَا ، لا سِيَّمَا إِنْ كَانَ الْمَذْكُورُ شَخْصًا ، كَأَسْبَابِ النُّزولِ الْمَذْكُورَةِ فِي التَّفسيرِ ، كَقَوْلِهِم : إِنَّ آيَةَ الظِّهارِ نَزَلَتْ في امْرَأَةِ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ ، وَإِنَّ آيةَ اللِّعانِ نَزَلَتْ في عُوَيْمِرٍ العَجْلانيِّ ، أَوْ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ، وَنَظَائِرُ هذا كَثِير مِمَّا يَذْكُرُونَ أَنهُ نَزَلَ فِي قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ أَوْ فِي قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ؛ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، أَوْ فِي قَوْمٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَاَلَّذِينَ قَالُوا ذَلِكَ لَمْ يَقْصِدُوا أنَّ حُكْمَ الاَيَةِ مُخْتَصّ بِأُولَئِكَ الأَعْيَانِ دُونَ غَيْرِهِمْ؛ فَإِنَّ هذا لاَ يَقُولُهُ مُسْلِم عَاقِل على الإطْلآق.
 العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
= بيان أن العلماء لم يقل أحد منهم أن العمومات في الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين.
= الخطاب الشرعي إن كان مدحاً أو ذما، أو أمراً أو نهياً؛ فهو عام فيمن نزل فيه ومن كان بمنزلته.
 معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية
= العِلْمَ بِالسَّببِ يُورِثُ العِلْمَ بِالْمُسَبَّبِ
= مثال القاعدة المتقدمة قول الفقهاء: أنه إِذَا لَمْ يُعرَفْ مَا نَوَاهُ الحالِفُ رُجِعَ إِلَى سَبَبِ يَمِينِهِ وَمَا هَيَّجَهَا وَأَثارَهَا .
= قول أحدهم هذه الآية نزلت في كذا يراد به تارة أنه سبب النزول وتارة أنه داخلٌ فيها
 احتمال اللفظ لأكثر من معنى
= من التنازع الموجود عنهم أن يكون اللفظ محتملاً لأمرين لكونه مشتركاً في اللغة كلفظ عسعس فيراد به إقبال الليل وإدباره،
= ومنه أن يكون متواطئا في الأصل أن المراد به أحد الشيئين؛
= هذا التنازع مثله قد يراد به كل المعاني التي قالها السلف فتقبل كلها، وقد لا يجوز ذلك.
 التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا يعد اختلافاً
= من الأقوال التي يعدها الناس اختلافا أن يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة.
= تعبير السلف بالألفاظ المتقاربة هو لتقريب وتوضيح المعنى وإلا فكل لفظ مما عبروا به فيه قدر من المعنى لا يوجد في الآخر،
= ذكر بعض الأمثلة على ذلك ومنها: إِذَا قَالَ احَدُهُمْ: "أَن تبسَلَ" الأنعام: 70،، أَيْ تُحْبَسَ، وَقَالَ الاَخَرُ: تُرْتَهَنَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ. لَمْ يَكُنْ مِنْ اخْتِلاَفِ التَّضَادِّ، وَإِنْ كَانَ الْمَحْبُوسُ قَدْ يَكُونُ مُرْتَهنا، وَقَدْ لَا يَكُونُ.
 الحذف والتضمين
= غلط من أقام بعض الحروف مقام بعض، كَمَا يَقُولُونَ فِي قَوْلِهِ: لقَد ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نعجتك إِلى نِعَاجِهِ" ص:24،، أَيْ مَعَ نِعَاجِهِ، والصحيح أن يقال: ضمن المعنى كذا وكذا فيقال هنا: أن سؤال النعجة يتضمن ضمها وجمعها إلى نعاجه.
= ذكر بعض الأمثلة على المسألة المتقدمة.
 بيان شكل من أشكال الاختلاف وذكر أمثلته وبيان أن جمع عبارات السلف في التفسير نافع جداً في فهم معاني القرآن
= بعض الأمثلة على أقوال للسلف مختلفة قد يفهم منها أنها ليست راجعة لقول واحد.
-تفسير الريب بالشك، مع أن الريب فيه اضطراب وحركة، بخلاف الشك فإنه إن قيل أنه يستلزم ذلك لكنه لا يدل عليه.
-تفسير الكتاب في قوله تعالى "ذلك الكتاب" بأنه القرآن، فإن المشار إليه واحد، ولكن َلَفْظُ "الْكِتَابِ " يَتَضَمَّنُ مِنْ كَوْنِهِ مَكْتُوبا مَضْمُوما مَا لا يَتَضَمَّنُهُ لَفْظُ "الْقُرْآنِ " مِنْ كَوْنهِ مَقْرُوءأ مُظْهَرا بَادِيا.
= جمع عبارات السلف في مثل هذا الاختلاف نافع جدا لأنه يكون أدل على المقصود.
 يوجد لدى السلف اختلاف في بعض مسائل التفسير كما اختلفوا في بعض الأحكام، وبيان أثره وأسبابه.
= الاختلاف واقع محقق بين السلف في التفسير كما هو واقع في الأحكام الفقهية.
= اختلاف الصحابة في مسألة ما لا يوجب ريبا في عامة مسائل الباب الذي تكون فيه هذه المسألة، كاختلافهم في الجد والإخوة" وفي المشّركة" فإنه لا يوجب ريب في جمهور مسائل الفرائض.
= بعض أسباب اختلاف الأقوال.
-الاختلاف قد يكون لخفاء الدليل.
- الاختلاف قد يكون للذهول عن الدليل.
- الاختلاف قد يكون لعدم سماعه.
- الاختلاف قد يكون لغلط في فهم النص.
- الاختلاف قد يكون لاعتقاد معارض راجح.
 الاختلاف يكون في النقل وفي الاستدلال، والكلام على النوع الأول منهما
= رجوع الاختلاف في التفسير إلى نوعين هما النقل أو الاستدلال فهما طريقي العلم
= المنقول -سواء كان عن المعصوم صلى الله عليه وسلم أو غيره- قسمان الأول: منه ما يمكن معرفة صحته وضعفه، والثاني: منه ما لا يمكن معرفة ذلك.
 عامة ما لا سبيل لنا إلى الجزم بصدقه لا فائدة منه
= القسم الثاني من المنقول وهو الذي لا يمكن الجزم بصحته من ضعفه عامة مما لا فائدة فيه، فهو من فضول الكلام.
=كل ما يحتاج إليه المسلمون فإن الله نصب عليه دليلاً.
=مثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه: الاختلاف في لون كلب أصحاب الكهف، وفي البعض الذي ضرب به قتيل موسى من البقرة، ومقدار سفينة نوح، وما كان خشبها، ومعرفة اسم الغلام الذي قتله الخضر، ونحو ذلك.
 الإسرائيليات
= الأشياء التي تعتبر من فضول الكلام ولا فائدة من معرفتها كما تقدم، إن صح بشيء منها النقل على المعصوم فهذا معلوم.
= إن لم يصح خبر في شيء ما عن المعصوم، وكان مما يؤخذ عن أهل الكتاب فحكمه أنه لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه.
= ممن أخذ عن أهل الكتاب كَعْبٍ ، وَوَهْبٍ ، ومُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ ، وغيرِهِمْ
= حكم الاسرائيليات أنهم لا يصدقوا فيها ولا يكذبوا لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح: ": " إِذَا حَدَّثَكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ ولا تُكَذِّبُوهُمْ ، فإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوهُ ، وإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بباطِلٍ فتُصَدِّقُوهُ " .
 اختلاف التابعين في التفسير
= مَتَى اخْتَلَفَ التَّابعُونَ لَمْ يَكُنْ بَعْضُ أَقْوَالِهِم حُجَّةً علَى بَعْضٍ.
 تفسير الصحابي
= ما نقل مما تقدم عن الصحابة فالنفس إليه أسكن مما نقل عن بعض التابعين.
= سبب سكون النفس لخبر الصحابة أنه احتمال يكون سمعه الصحابي من النبي صلى الله عليه وسلم أو عمن سمعه من النبي، ولأن نقلهم عن أهل الكتاب أقل من التابعين.
= إذا جزم الصحابي بما يقول فيبعد جداً أن يقال إنه أخذه عن أهل الكتاب لأنهم قد نهوا عن تصديقهم فكيف يجزم به.
 المنقولات التي يحتاج إليها في الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره
= الْمنْقُولاتِ الَّتِي يُحْتاجُ إليها في الدِّينِ قَدْ نَصَبَ اللهُ الأَدِلَّةَ عَلَى بَيَانِ مَا فِيهَا منْ صَحِيحٍ وَغَيْرِهِ
= الْمنْقُولَ في التَّفسيرِ أَكْثرُهُ كَالْمنْقُولِ فِي الْمَغَازِي وَالْمَلاحِمِ
= قَولَ الإمامُ أحمَدُ :" ثلاثةُ أُمُورٍ لَيْسَ لَهَا إِسْنادٌ : التَّفسيرُ وَالْمَلاَحِمُ وَالْمَغَازِي " ، ويُرْوَى : " ليسَ لَها أَصْلٌ " أَيْ إِسْنَادٌ ، لأَنَّ الغَالِبَ عَلَيْهَا المَرَاسيلُ
 مراتب التابعين في التفسير
= من أعلم الناس بالتفسير أهل مكة، لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء وعكرمة وطاووس وأبي الشعثاء وسعيد بن جبير وغيرهم.
= ومن أعلم الناس بالتفسير أيضاً أهل الكوفة منْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ
= ومن أعلم الناس بالتفسير أيضاً أهل المدينة مثلُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ الَّذِي أَخَذَ عَنْهُ مَالِكٌ التَّفسيرَ، وَأَخَذَهُ عَنْهُ أَيْضًا ابنُهُ عبدُ الرَّحمنِ وعبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ .
 المراسيل في التفسير
=شروط قبول المراسيل وصحتها.
-أن تتعد طرقها.
-أن تخلو عن المواطأة قصدا أو اتفاقاً بغير قصد لأن هذا دليل على أنه ليس كذب.
- قال شيخ الإسلام: " فَإِنَّ الرَّجلَ قَدْ يتَّفِقُ أَنْ يَنْظِمَ بَيْتًا ، وَيَنْظِمُ الآخَرُ مِثْلَهُ ، أَوْ يَكْذِبَ كَذِبَةً ، وَيَكْذِبُ الآخرُ مثلَهَا ، أَمَّا إِذَا أَنْشَأَ قَصِيدَةً طَوِيلةً ذَاتَ فُنُونٍ عَلَى قَافِيَةٍ وَرَوِيٍّ ، فلَمْ تَجْرِ العَادَةُ بِأَنَّ غَيْرَهُ يُنْشِئُ مِثْلَهَا لَفْظًا وَمَعْنًى ، مَعَ الطُّولِ الْمُفْرِطِ ، بَلْ يُعْلَمُ بِالْعَادَةِ أَنَّهُ أَخَذَهَا منْهُ وَكَذلِكَ إِذَا حدَّثَ حَدِيثًا طَوِيلاً فِيهِ فُنُونٌ وَحَدَّثَ آخَرُ بِمثلِهِ ، فَإنَّهُ إمَّا أنْ يكُونَ وَاطَأَهُ عَلَيهِ ، أَوْ أَخَذَهُ منْهُ , أَوْ يَكُونَ الحديثُ صِدْقًا .
وَبِهَذِهِ الطَّريقِ يُعْلَمُ صِدْقُ عَامَّةِ مَا تَتَعَدَّدُ جِهَاتُهُ المخْتَلِفَةُ عَلَى هَذَا الوَجْهِ منَ المنْقُولاتِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا كَافِيًا إمَّا لإرْسَالِهِ وَإمَّا لِضَعْفِ نَاقِلِهِ . ."ا.ه.
- لا تُضْبَطُ الأَلْفَاظُ وَالدَّقَائِقُ الَّتِي لا تُعْلَمُ بِهَذِهِ الطَّريقِ بَلْ يَحْتَاجُ ذَلِكَ إِلَى طَرِيقٍ يَثْبُتُ بِهَا مِثْلُ تِلْكَ الأَلْفَاظِ والدَّقائقِ .
- الأحاديث التي تحتوي على أوصاف أو حادثة معينة أو قصة ما، إن أتت من طرق بألفاظ متقاربة دل ذلك على ثبوت أصلها قطعاً وإن وقع الخلاف في بعض تفاصيلها.
=الأمة لا تجتمع على باطل كما دل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
=إذا تلقت الأمة حديث ما أو قصة ما بالقبول وجب تقبله لما سبق من أنها لا تجتمع على باطل.
 خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول يوجب العلم
= جُمْهُورُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوائفِ عَلَى أنَّ خَبَرَ الوَاحِدِ إِذَا تَلَقَّتْهُ الأُمَّةُ بِالقَبُولِ تَصْدِيقًا لَهُ أَوْ عملاً بِهِ ، أنَّهُ يوجِبُ العلمَ
= أن ذلك هو الذي ذَكَرَهُ المصنِّفُونَ فِي أُصُولِ الفِقْهِ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَالشَّافعيِّ وَأَحْمَدَ.
=بيان أنه لم يخالف هذه القاعدة إلا ِفرْقَةً قَلِيلَةً مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ اتَّبعُوا فِي ذَلِكَ طَائِفَةً مِنْ أَهْلِ الْكَلاَمِ أَنْكَرُوا ذَلِكَ.
= ذكر بعض من الأعلام في كل مذهب ممن قال بهذه القاعدة.
 ضوابط الإجماع في التفسير
= أن يكون الإجماع من أهل العلم بالحديث، وهم العارفون به وبقواعده وأصوله.
 تعدد الطرق عمن يعتبر حديثهم يوجب العلم
=عند عدم المواطأة والاتفاق في العادة يدل تعدد الطرق على ثبوت الخبر ويوجب العلم.
=ينتفع بهذا كثيرا في علم أحوال الناقلين.
=أنه ينتفع بهذا بِهِ كثيرًا فِي عِلْمِ أَحْوَالِ النَّاقلينَ .
= من أمثال هذا أن يُنتفَعُ بِرِوَايَةِ الْمَجْهُولِ وَالسَّيِّئِ الْحِفْظِ ، وَبِالْحَدِيثِ الْمُرْسَلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
= هذا الأمر هو جادة السلف وهو الثابت عن الأعلام كما جاء عن الإمام أحمد أنه قال: " قَدْ أَكْتُبُ حَدِيثَ الرَّجلِ لأَعْتَبِرَهُ "
وَمَثَّلَ ذَلِكَ بَعَبْدِ اللهِ بْنِ لَهِيعَةَ ، قَاضِي مِصْرَ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ حَدِيثًا وَمِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، لَكِنْ بِسَبَبِ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ وَقَعَ فِي حَدِيثِهِ الْمُتَأَخِّرِ غَلَطٌ ، فَصَارَ يُعْتَبَرُ بِذَلِكَ وَيُسْتَشْهَدُ بِهِ . وَكَثِيراً مَا يَقْتَرِنُ هُوَ وَاللَّيثُ بنُ سَعْدٍ ، وَاللَّيثُ حُجَّةٌ ثَبْتٌ إمامٌ .
 قد يقع الغلط في روايات بعض الثقات
= أهل العلم قد يُضَعِّفُونَ مِنْ حَدِيثِ الثِّقةِ الصَّدُوقِ الضَّابِطِ أَشْيَاءَ تَبَيَّنَ لَهُمْ غَلَطُهُ فِيهَا بِأُمُورٍ يَسْتَدِلُّونَ بِهَا ، وَيُسَمُّونَ هَذَا عِلْمَ عِلَلِ الحدِيثِ
= ذكر أمثلة عليه
-كمعرفة أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلاَلٌ . وَأَنَّهُ صَلَّى فِي البَيْتِ رَكْعَتَينِ ، وَجَعَلُوا رِوَايَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ لِتَزَوُّجِهَا حَرَامًا ، وَلِكَوْنِهِ لَمْ يُصَلِّ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغَلَطُ .
-وَكَذَلِكَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ ، وَعَلِمُوا أَنَّ قَوْلَ ابْنِ عُمَرَ : إنَّهُ اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغلَطُ .
-وَعَلِمُوا أنَّهُ تَمَتَّعَ ، وَهُوَ آمِنٌ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ ، وَأَنَّ قَوْلَ عُثْمَانَ لِعَلِيٍّ : كُنَّا يَوْمَئِذٍ خَائِفِينَ ، ممَّا وَقَعَ فيهِ الغلَطُ .
-وَأَنَّ مَا وَقَعَ في بَعْضِ طُرُقِ البُخَاريِّ : " أَنَّ النَّارَ لاَ تَمْتَلِئُ حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا آخَرَ " مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغَلَطُ ، وَهَذَا كثيرٌ .
 مواقف العلماء من أغلاط الثقات
= الصنف الأول من الناس هم طرف طَرَفٌ مِنْ أَهْلِ الكَلامِ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ هُوَ بَعِيدٌ عَنْ مَعْرِفةِ الحدِيثِ وَأَهْلِهِ، لاَ يُميِّزُ بَيْنَ الصَّحيحِ وَالضَّعيفِ فَيَشُكُّ فِي صِحَّةِ أَحَادِيثَ، مع كونها مقطوعاً بها عند أهل العلم.
=والصنف الثاني: هم طرف مَّنْ يَدَّعي اتِّبَاعَ الحدِيثِ وَالعَمَلَ بِهِ كُلَّمَا وَجَدَ لَفْظًا فِي حَدِيثٍ قَدْ رَوَاهُ ثِقَةٌ أَوْ رَأَى حَدِيثًا بِإِسنَادٍ ظَاهِرُهُ الصِّحّةُ، يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ مِنْ جِنْسِ مَا جَزَمَ أَهْلُ العِلْمِ بِصِحَّتِهِ حتَّى إِذَا عارَضَ الصَّحِيحَ الْمَعْرُوفَ أَخَذَ يَتَكَلَّفُ لَه التَّأْوِيلاتِ الباردَةَ أَوْ يَجْعَلُهُ دَلِيلاً فِي مَسَائلِ العِلْمِ، مع أن أهل العلم يعرفون أنه خطأ.
 الموضوعات في كتب التفسير
=الحديث قد يوجد أدلة تدل على صدقه كما تقدم، وكذلك توجد أدلة تدل على كذبه بل ويقطع بذلك كالأحاديث التي يرويها أهل الغلو من المبتدعة.
= من أمثلة ذلك حَدِيثِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، وَأَمْثَالِهِ ممَّا فِيهِ أَنَّ مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ كَذَا وَكَذَا نَبِيًّا !
= وَفِي التَّفسيرِ مِنْ هَذِهِ الْمَوْضُوعَاتِ قِطْعَةٌ كَبِيرةٌ ؛ مِثْلُ الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ الثَّعْلَبِيُّ وَالوَاحِدِيُّ وَالزَّمَخْشريُّ فِي فَضَائِلِ سُوَرِ القُرْآنِ سُورَةً سُورَةً ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفاقِ أَهْلِ العِلْمِ .
= ذكر الكلام على الثعلبي والواحدي والبغوي.
= من أمثلة الموضوعات المشتهرة في كتب التفسير
- الأَحَادِيثُ الكَثِيرةُ الصَّريحةُ في الجَهْرِ بِالبَسْمَلَةِ ،
-وَحَدِيثُ عَلِيٍّ الطَّويلُ فِي تَصَدُّقِهِ بِخَاتَمِهِ في الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ العِلْمِ .
-وَمِثْلُ مَا رُوِيَ في قَوْلِهِ :] وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ[ [ سُورَةُ الرَّعْدِ : 7] ،إنَّهُ عَلِيٌّ ، ]وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ[ [سُورَةُ الْحَاقَّةِ : 12] أذُنُكَ يا عليُّ !

 النوع الثاني من نوعي الخلاف الواقع في التفسير وهو الخلاف من جهة الاستدلال
= وقوع الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال كان أكثر لوقوع الخطأ في جهتين
- إِحْدَاهُمَا : قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا ، فاعتمدوا المعاني التي يروها هم.
-وَالثَّانِيَةِ : قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .، وهؤلاء اعتمدوا الألفاظ التي قد يريدها العربي دون ملاحظة إِلى مَا يَصْلُحُ لِلْمُتَكلِّمِ بِهِ وَسِياقِ الكَلامِ
= ذكر الخلل الناشئ عن كل نوع من النوعين السابقين.
= ذكر قسمي النوع الأول النوعين المتقدمين، وأن منهم من يكون خطؤه في الدليل والمدلول ومنهم من يكون خطؤه في الدليل فقط، وسيأتي بيانهم.
=سلامة عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان من هاتين الجهتين.
=من أمثلة الكتب التي خلت من هاتين الجهتين لنقلها كلامهم صرفا: تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَوَكِيعٍ ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بنِ الْمُنْذِرِ ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ .

 الذين يخطئون في الدليل والمدلول
=الخطأ في الدليل والمدلول أن يعمد إلى ما ليس دليلا على مسألته فيستدل به، وأن يكون استدلاله على شيء غير صحيح شرعا.
= من الذين أخطأوا في الدليل والمدلول فِرَقُ الخَوَارِجِ، وَالرَّوافِضِ، وَالْجَهْمِيَّةِ، وَالْمُعْتَزِلةِ، وَالقَدَرِيَّةِ، وَالْمُرْجِئَةِ، وغيرُهُمْ .
= المعتزلة مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ كَلاَماً وَجِدَالاً، وَقَدْ صَنَّفُوا تَفَاسِيرَ عَلَى أُصُولِ مَذْهَبِهِمْ.
= بعض تفاسير المعتزلة التي بنيت على أصولهم الباطلة: تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَيْسَانَ الأَصَمِّ شَيْخِ إِبْرَاهيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ عُليَّةَ الَّذِي كانَ يُنَاظِرُ الشَّافعيَّ ، وَمِثْلَ كِتابِ أَبِي عِليٍّ الجُبَّائي ، وَالتَّفسيرِ الكَبِيرِ لِلْقَاضِي عَبْدِ الجبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمَدَانيِّ ، وَالْجَامِعِ لِعِلْمِ الْقُرْآنِ لِعَلِيِّ بنِ عِيسَى الرُّمَّانيِّ ، وَالكَشَّافِ لأِبِي الْقَاسِمِ الزَّمخشَريِّ ، فَهَؤُلاَءِ وَأَمْثَالُهُم اعْتَقَدُوا مَذَاهِبَ الْمُعْتَزِلَةِ .
-أصول المعتزلة الخمسة هي: التَّوْحِيدَ -وهو توحيد الجهمية- ، وَالعَدْلَ –وهو أن الله لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها ولا قادر عليه- ، وَالْمَنْزِلَةَ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ ، وَإِنْفَاذَ الوَعِيدِ –أن فاعل الكبيرة لا يخرج من النار وليس فيه شفاعة- ، وَالأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَن الْمُنْكَرِ .
= أن هذه الطوائف عمدوا إلى تفسير النصوص الشرعية بما يوافق هذه المعتقدات التي ليس لهم فيها سلف.
 كيف يعرف بطلان التفاسير الباطلة؟
=الوجه الأول: من العلم بفساد قولهم.
= الوجه الثاني: مِنَ العِلْمِ بِفَسَادِ مَا فَسَّرُوا بِهِ القُرْآنَ، إِمَّا دَلِيلاً عَلَى قَوْلِهِم أَوْ جَوابًا عَلَى المُعَارِضِ لَهُم .
 من أهل البدع من يكون بليغ العبارة ماهراً في دس البدعة في تفسيره
= وَمِنْ هَؤُلاَءِ مَنْ يَكُونُ حَسَنَ العِبَارةِ فَصِيحًا يَدُسُّ البِدَعَ في كَلامِهِ - وأَكْثَرُ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ - كَصَاحِبِ الكَشَّافِ وَنَحْوِهِ
= بيان أن ذلك قد يروج على خلق كثير ممن ليس على باطلهم.
= بعض العلماء من المفسرين وغيرهم يذكر كلامهم الذي يوافق أصولهم الباطلة ولا يهتدي لذلك.
 التفسير الباطني
= أنه بسبب التطرف والضلال الذي وقع ممن تقدم ذكرهم، دخلت الرافضة الإمامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة وغيرهم فيما هو أكبر من ذلك.
= ذكر بعض الأمثلة على تفاسير الرافضة والتي تبين مدى الضلال الذي وصلوا إليه ومنها.
- َقَوْلِهِم : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب ٍ}[سُورَةُ الْمَسَدِ :1] وَهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ !
-و : {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُك} [سُورَةُ الزُّمَرِ : 65] أَيْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ فِي الْخِلاَفَةِ !
-و {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } [ سُورَةُ البَقَرَةِ : 67] هِيَ عَائِشَةُ !
 المفاضلة بين تفسير ابن عطية وتفسير الزمخشري
= تَفْسيرُ ابْنِ عَطِيَّةَ وَأَمْثَالِهِ أَتْبَعُ لِلسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَأَسْلَمُ مِن البِدْعَةِ مِن تَفْسِيرِ الزَّمَخْشَرِيِّ
= من منهج ابن عطية أنه كثيرا ما ينقل منهج السلف في التفاسير المأثورة عنهم، وممن ينقل عنه كثيرا ابن جرير الطبري.
= وابن عطية يدع ما ينقله عن ابن جرير من أقوال السلف ثم يَذْكُرُ مَا يَزْعُمُ أنَّهُ قَوْلُ الْمُحَقِّقِينَ وهو يعني به طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق خاصة بهم ليست هي منهج السلف.
= مَنْ عَدَلَ عَنْ مَذَاهِبِ الصَّحَابةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَفْسِيرِهِم إِلَى مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ؛ كانَ مُخْطِئًا فِي ذَلِكَ بَلْ مُبْتَدِعًا، وَإِنْ كَانَ مُجْتَهِدًا مَغْفُورًا لَهُ خَطَؤُهُ .
 التفسير البدعي
= من خالف تفسير الصحابة والتابعون وتابعوهم فقد أخطأ الدليل والمدلول لأنهم أعلم بالحق الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
= من خالف تفسير الصحابة والتابعون وتابعوهم يكون لشبهة يذكرها إما عَقْلِيَّةٌ، وَإِمَّا سَمْعِيَّةٌ، كَمَا هُوَ مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعِهِ
= أن البدع المحدثات هي ما أوقع في هذه الأخطاء.
 الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول
= من الذين يخطئون في الدليل لا المدلول كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم فيفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها.
= من أمثلة ذلك ما ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في حقائق التفسير فكثير منه يدخل في هذا الباب.
= إذا كان المعنى الذي فسروا به القرآن باطلا فهذا يرجع للنوع المتقدم وهو الخطأ في الدليل والمدلول.
 طرق التفسير أربعة: 1- تفسير القرآن بالقرآن
= تفسير القرآن بالقرآن هو من أحسن طرق التفسير.
= ما أجمل في مكان فقد يفسر في مكان آخر فيكون من تفسير القرآن بالقرآن.
= ما اختصر في مكان فقد يبسط في موضع آخر فيكون منه أيضاً.
 2 - تفسير القرآن بالسنة
= قول الإمام الشافعي: " كُلُّ مَا حَكَمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَهُوَ مِمَّا فَهِمَهُ مِن الْقُرْآنِ".
= ذكر بعض الأدلة من القرآن والسنة الدالة على قول الشافعي.
= السنة تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي مثل القرآن، ولكن لا تتلى مثله.
= فإن لم نجد التفسير في القرآن رجعنا إلى السنة فهي مبينة للقرآن.
= ذكر حديث معاذ بن جبل.
 3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة، وذكر بعض أعلام الصحابة في التفسير
= إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة فترجع إلى أقوال الصحابة فهم من شاهد التنزيل وهم من لهم الفهم التام والعلم الصحيح.
=علماء الصحابة كالخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وغيرهم يجب العناية بكلامهم فهم مقدمون.
= ذكر بعض الآثار الدالة على فضل ومكانة ابن مسعود في التفسير.
= ذكر بعض الآثار الدالة على فضل ومكانة ابن عباس في التفسير.
= شهادة ابن مسعود لابن عباس بأنه نعم ترجمان القرآن، وقد عمّر بعده ستا وثلاثين عاماً فما بالنا بما جمعه من العلم بعده.
 4- تفسير القرآن بأقوال التابعين وذكر بعض أعلام التابعين في التفسير
= إِذَا لَمْ تَجِدِ التَّفسيرَ في القُرآنِ وَلاَ فِي السُّنَّةِ وَلاَ وَجَدْتَهُ عَنِ الصَّحابةِ فَقَدْ رَجَعَ كَثِيرٌ مِن الأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلَى أَقْوَالِ التَّابعينَ كَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ ؛ فَإِنَّهُ آيَةٌ فِي التَّفْسِيرِ .
= ذكر بعض الآثار في فضل مجاهد في التفسير.
= ومن الأئمة في التفسير من التابعين أيضا: سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَمَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، وَغَيْرِهِمْ مِن التَّابِعِينَ
= قول التابعين إذا اختلفوا ليس بحجة، وأما إذا اتفقوا فيكون حجة بلا ريب.
 تفسير القرآن بالرأي
= حكم تفسير القرآن بمجرد الرأي التحريم.
= حديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رُسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :" مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ "
= بيان أنه لو قال برأيه فأصاب فقد أخطأ
= بيان أن الَّذِي رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ العِلمِ أنَّهُم فَسَّرُوا القُرْآنَ فَلَيْسَ الظَّنُّ بِهِم أنَّهُم قالُوا في القُرْآنِ ، أَوْ فَسَّرُوهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، أَوْ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِم
= بيان أنهم قد ورد عنهم ما يخالف ذلك.
= مَنْ حَكَمَ بَيْن النَّاسِ عَنْ جَهْلٍ فَهُو فِي النَّارِ ، وَإِنْ وَافَقَ حُكْمُهُ الصَّوَابَ فِي نَفْسِ الأَمْرِ ، لَكِنْ يَكُونُ أَخَفَّ جُرْمًا مِمَّنْ أَخْطَأَ ، وخطأه في أنه أتى هذا الأمر من غير بابه، وَاللهُ أَعْلَمُ .
 تحرج السلف عن القول في القرآن بلا علم
= تَحَرَّجَ جَمَاعَةٌ مِن السَّلَفِ عَنْ تَفْسِيرِ مَا لاَ عِلْمَ لَهُمْ بِهِ.
= قول أبي بكر: "" أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي ، وَأَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي ؛ إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لَمْ أَعْلَمْ ".
= قول عمر لما قَرأَ عَلَى الْمِنْبَرِ : {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } فَقَالَ : " هَذِهِ الفَاكِهَةُ قَدْ عَرَفْنَاها فَمَا هُوَ الأَبُّ ؟ " ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ : " إِنَّ هَذَا لَهُوَ التَّكلُّفُ يا عمرُ "
=قول ابن عباس لما سئله رجل عن يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ، فَقَالَ ابنُ عبَّاسٍ فَمَا : {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }[سُورَةُ الْمَعَارِج : 4] فَقَالَ الرَّجلُ : إِنَّمَا سَأَلْتُكَ لِتُحَدِّثَني ، فَقَالَ ابنُ عبَّاسٍ : " هُمَا يَوْمَانِ ذَكَرَهُمَا اللهُ فِي كِتَابِهِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِهِمَا . " فَكَرِه أَنْ يَقُولَ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لاَ يَعْلَمُ .
= ما جَاءَ عن طَلْقُ بنُ حَبِيبٍ أنه أتى إِلَى جُنْدُبِ بنِ عَبْدِ اللهِ فَسَألَهُ عَنْ آيَةٍ مِن القُرْآنِ فَقَالَ : " أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا لَمَّا قُمْتَ عنِّي " أَوْ قالَ : أَنْ تُجَالِسَنِي .
= ما جاء عن ابن المسيب من أنه كان إِذَا سُئلَ عَنْ تَفْسِيرِ آيَةٍ مِن القُرْآنِ قالَ : " إِنَّا لاَ نَقُولُ فِي القُرْآنِ شَيْئًا ." ، وفي رواية "لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن".
= ذكر ما جاء عن عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : " لَقَدْ أَدْرَكْتُ فُقَهَاءَ الْمَدِينَةِ ، وَإنَّهُم لَيُعَظِّمُونَ الْقَوْلَ فِي التَّفْسِيرِ ، مِنْهُم سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ ، وَسَعِيدُ ابْنُ المسيَّبِ ، وَنَافِعٌ .
= ما جاء عن إِبْرَاهيمَ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُهُ يَتَّقُونَ التَّفسيرَ وَيَهَابُونَهُ .
= قول الشَّعبيُّ : " وَاللهِ مَا مِنْ آيَةٍ إِلاَّ وَقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا، وَلَكِنَّهَا الرِّوايةُ عَن اللهِ ."
= الآثار المتقدمة عَنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ مَحْمُولَةٌ عَلَى تَحَرُّجِهِم عَن الْكَلاَمِ فِي التَّفْسِيرِ بِمَا لاَ عِلْمَ لَهُمْ بِهِ ، فَأَمَّا مَنْ تَكَلَّمَ بِما يَعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ لُغَةً وَشَرْعًا فَلاَ حَرَجَ عَلَيْهِ ؛ وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ هَؤُلاَءِ وَغَيْرِهِم أَقْوَالٌ فِي التَّفْسِيرِ ، وَلاَ مُنَافَاةَ.
= يَجِبُ القَوْلُ فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ مِمَّا يَعْلمُهُ ؛ لِقَولِهِ تَعَالَى: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} ، وَلِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيِّ مِنْ طُرُقٍ : " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ
 أثر ابن عباس: (التفسير على أربعة أوجه....)
= الوجه الأول: تفسير القرآن بكلام العرب فهو قرآن عربي مبين.
=الوجه الثاني: تفسير لا يعذر أحدٌ بجهالته.
=الوجه الثالث: تفسير يعلمه العلماء.
= الوجه الرابع: تفسير لا يعلمه إلا الله.

والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 01:21 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

§ خطبة الكتاب
-سبب كتابة المقدمة كان استجابة لطلب بعض الإخوان
- مقدمة التفسير اشتملت على قواعد كلية تُعينُ عَلَى فَهْمِ القُرآنِ ومعرفة تَفْسِير معانيه . والتَّمييزِ – في منْقُولِ ذَلِكَ وَمَعْقُولِهِ – بَيْنَ الحقِّ وَأَنْوَاعِ الأَبَاطِيلِ ، وَالتَّبيُّهِ عَلَى الدَّليلِ الفاصِلِ بَيْنَ الأَقَاوِيلِ
- متن المقدمة من إملاء فوائد مصنفها
-الكُتُبَ الْمُصَنَّفَةَ في التَّفسيرِ مَشْحُونَةٌ بِالْغَثِّ وَالسَّمينِ ، وَالبَاطِلِ الوَاضِحِ ، وَالْحَقِّ الْمُبِينِ.
§ طرق تحصيل العلم:
- العلم إما نقل صحيح عن المعصوم ؛ أو قول عليه دليل معلوم ؛ وما سواهما باطل زيف مردود أو متوقف فيه لا يعلم مدى صحته من بطلانه

§ حاجة الأمة للتفسير
-حَاجَةُ الأُمَّةِ مَاسَّةٌ إِلَى فَهْمِ القُرْآنِ الَّذِي هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ ، الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسُنُ ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِ ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَلاَ يَشْبَعُ منْهُ الْعُلَمَاءُ .

§ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -بيَّنَ لأَصْحَابِهِ مَعَانيَ القرآنِ .
الدليل على ذلك
- قال تَعَالَى(لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) امتثل النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر ربه فبين لأمته ألفظ القران ومعانيه.
- علم النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أصحابه القران والعلم والعمل جميعا..فكانوا لا يتجاوزن في تعلُم القران عشرة آيات حَتَّى يَتَعَلَّمُوا ما فِيهَا مِنَ العِلْمِ وَالعَمَلِ.
-حث الله عباده على تدبر القران والاعتبار بآياته والاتعاظ بمواعظه وفي ذلك.
" أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ" ولا يتم امتثال الأمر إلا بفهم المعنى ومعرفة التفسيرلأن وتَدَبُّرُ الكَلامِ بِدُونِ فَهْمِ مَعَانِيهِ لا يُمْكِنُ .

- وقد علم من دلالة العقل أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه؛ والقران أولى بذلك
-كما أن العادة تحيل أن يقرأ قوم كتاب في فن من الفنون دون فهمه وشرحه ومعرفة دلالة فكيف بكتاب الله عزوجل
ثمرة ذلك :
-النزاع بين الصحابة في تفسير القران قليل جدا لشرفهم وشرف زمانهم وعصرهم.
-كلما تقدمت العصور زاد الخلاف في التفسير فكان الخلاف في عصر التابعين أكثر من عصر الصحابة و إن كان هو قليل بالنسبة إلى من بعدهم وهكذا

§
التابعون تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة

-التَّابعون تَلَقَّوا التَّفسيرَ عَن الصَّحابَةِ كَمَا تَلَقَّوا عَنْهُمْ عِلْمَ السُّنَّةِ.
-من التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كمجاهد ؛ أخذ التفسير عن ابن عباس
- اعتنى العلماء بتفسير مجاهد واعتمدوا عليه لقيمته العلمية ؛ كالشافعي والبخاري والإمام أحمد
-كان للتابعين اجتهادات واستنباطات في التفسير كما كان لهم ذلك في السنن.

§ أنواع اختلاف السلف في التفسير

- الاختلاف في التفسير نوعان اختلاف تنوع و اختلاف تضاد
-أكثر اختلاف السلف في التفسير هو اختلاف تنوع

اختلاف التنوع
خلاف التنوع بين السلف على أربعة أنواع :

أحدهما:.. اتحاد المسمى واختلاف العبارة الدالة عليه
فهو بمنزلة الألفاظ المتكافئة.كأسماء السيف وكأسماء الله عزوجل وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء القران .
-كل اسم من هذه الأسماء يدل على الذات وعلى ما في الاسم من الصفة وعلى الاسم الآخر من طريق اللزوم
- من منهج السلف التعبير عن المسمى الواحد بعبارات مختلفة تدل علي وإن لكلاسم صفة ما ليس للاسم الأخر..
-كتفسير السلف لمعنى الصراط المستقيم قيل هو القران وقيل الإسلام وقيل السنة والجماعة و العبودية و قيلطاعة الله وطاعة الرسول كلهم أشاروا إلى ذات واحدة لكن كل واحد وصفها بصفة من صفاتها
-ويرجع الخلاف في هذا النوع إلى مقصود السائل ؛ هل قصده تعيين الذات دون النظر إلى الصفة .أم قصده معرفة الصفة المختصة بذلك الاسم؛ لأن الذات عرفتعنده فهو يريد الاهتمام بمعرفة قدر زائد يتعلق بالوصف…
-إن كانقصده تعين الذات عبرنا عنه بأي اسم يدل على الذات.
-وإن كان قصد السائل معرفة ما اختص الاسم من صفة فيجب بيان معنى الصفة كمن سال عن معنى القدوس وقد علم انه يدل على ذات الله عزوجل

الثاني:..... التفسير بالمثال
- وهو أن يذكر كل مفسر من الاسم العَامِّ بَعْضَأَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ .
(-مثل قوله تعالى : { فمنهم ظالم لنفسه} وهو المضيع للواجبات المنتهك للمحرمات فمنهم من يفسره ببعض أنواعه فيقول هو من يأخر الصلاة أو من يأكل الربا وغير ذلك
فائدة التفسير بالمثال
التعريف بالمثال يسهل أكثر من التعريف بالحد
التفسير بالمثال يرشد و يدل على تناول الآية له؛ وينبه على نظيره.

أسباب النزول
*معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية
ما يدخل في التفسير بالمثال أسباب النزول .
*الآية التي لها سبب معين فهي متناوله لذلك المعين و لغيره ممن كان بمنزلته
*قول المفسر الآية نزلت في كذا -لاسيما إن كان المذكور شخصا . داخل في التفسير المثال .كقولهم آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت. وأن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله.
*صيغة " نزلت الآية في كذا " قد المراد بها سبب نزول صريح كما أنها تحتمل أن يراد بها سبب نزول غير صريح وتدخل في باب التفسير
*تكرر ورود أسباب النزول قد يحمل أن الآية نزلت عقب تلك الأسباب جميعا وقد يحمل أن الآية تكرر نزولها مرة لهذا السبب ومرة لهذا السبب

الثالث: . الاشتراك اللغوي.والتواطئ في الألفاظ
قد يكون سبب الخلاف راجع إلى الاشتراك اللغوي مثل لفظ "قسورة " ؛ أو لفظ "عسعس"
وقد يكون سبب الخلاف راجع لكون اللفظ من الألفاظ المتواطئة..كالضمائر
(مثل في قوله تعالى :{ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى }.هل هو جبريل أم الرسول صلى الله عليه وسلم .
وكذا الوصف الذي حذف موصوفه؛ كلفظ الفجر ؛وليال عشر؛ والشفع؛ وغيره.
و بالنظر إلى تعميم اللفظ في المشترك على احتمالاته وفي اللفظ المتواطئ كذلك يصح أن يقال أن هذا النوع يرجع إلي التفسير المثال.

الرابع :..التعبير عن المعنى بألفاظ مختلفة
- ومن أسباب الخلاف التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة.لا مترادفة كالتعبير بالحركة عن المور في قوله تعالى " يوم تمور المساء مورا"..وكالتعبير عن الوحي الذي هو إعلام سريع خفي بالإعلام.فقط؛ وكالتعبير عن الريب بالشك
وَكَذَلِكَ التعبير بهَذَا القُرآنُ في قوله تعالى: "{ذَلِكَ الْكِتَابُ }..فكل هذا تقريب .
-الترادف في اللغة قليل و في القرآن إما نادر أو معدوم .
-وَجَمْعُ عِبَارَاتِ السَّلفِ فِي مِثْلِ هَذَا نَافِعٌ جِدًّا ؛ لأَنَّ مَجْمُوعَ عِبَارَاتِهِم أَدَلُّ عَلَى الْمَقْصُودِ منْ عِبَارَةٍ أَوْ عِبَارَتَيْنِ.

§ عامة ما يضطر إليه عموم الناس معلوم".
عامة ما يضطر إليه عموم الناس من الاختلاف معلوم، بل متواتر عند العامة أو الخاصة، كما في عدد الصلوات ومقادير ركوعها ومواقيتها، وفرائض الزكاة ونصبها، وتعيين شهر رمضان، والطواف، والوقوف ورمي الجمار، والمواقيت وغير ذلك.

§ أسباب الاختلاف في التفسير
الاختلاف قد يكون:
- لخفاء الدليل والذهول عنه
- وقد يكون لعدم سماعه.
وقد يكون للغلط في فهم النص.
وقد يكون لاعتقاد معارض راجح..
§ مرجع الاختلاف في كتب التفسير إلى سببين

-الاختلاف في التَّفْسِيرِ يرجع إلى النقل أو إلى الاستدلال
-وَالْمنْقُولُ إِمَّا عَن الْمَعْصُومِ ، وَإمَّا عَنْ غَيْرِ الْمَعْصُومِ.
والدليل النقلي له حالان
- مَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ الصَّحيحِ منْهُ وَالضَّعيفِ ،فيقبل الصحيح ويرد الضعيف .
-ما لا يمكن معرفة الصحيح منه
-والمنقول الذي لا يمكن معرفة الصحيح منه عامته يدخل فيه:
-ما لا فائدة فيه والكلام فيه من فضول الكلام ؛ فيدخل فيه تعيين المبهمات ؛كاختلافهم في لون كلب أصحاب الكهف ؛ وفي البعض الذي ضرب به موسى من البقرة وفي مقدار سفينة نوح وما كان خشبها، وفي اسم الغلام الذي قتله الخضر ونحو ذلك
- وما لا يجزم بصدقه كالإسرائيليات .

ما يمكن معرف الصحيح منه
-مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ المسلمون من أمور الضروريات في دينهم معروف واضح لا خلاف فيه
-. الْمنْقُولاتِ الَّتِي يُحْتاجُ إليها في الدِّينِ قَدْ نَصَبَ اللهُ الأَدِلَّةَ عَلَى بَيَانِ مَا فِيهَا منْ صَحِيحٍ وَغَيْرِهِ
-قد يقع الخلاف في مسائل يحتاج إليها بقلة.

§ قواعد وضوابط في الأخبار المروية في التفسير

-المنقول في التفسير من الأحاديث أكثره كالنقول في المغازي فالغالب عليها المراسيل . -
-قال الإمام أحمد ثلاثة أمور ليس لها إسناد: التفسير والملاحم والمغازي له توجيه:
أنه من قبيل الأحاديث المرسلة
-الأصل في الخبر المرسل أنه من قبيل الضعيف
- ضابط قبول المرسل :أن تتعدد طرقه وأن يخلو عنِ الْمُوَاطَأَةِ قَصْدًا أَو اتِّفَاقًا بِغَيْرِ قَصْدٍ . وأن تتلقاه الأمة بالقبول و التصديق لأن الأمة لا تجتمع على خطأ.
- المرسل إذا اعتضد بمرسل آخر فهذا يدل على ثبوت أصل القصة والحادثة وإن وقع خلاف في تفاصيل أحداثهما فهذا لا يؤثر على أصل ثبوتهما .
- - أعلم الناس بالمغازي أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أهل العراق.
-
أعلم الناس بالتفسير أهل مكة وأهل الكوفة وأهل المدينة.

فائدة هذا: أننا قد نرجح عند الاختلاف قول بعضهم لأنهم أعلم الناس به.

-
جمهور أحاديث الصحيحين مقطوع بصحته لأن الأمة أجمعت على تلقي ما فيهما بالقبول.
-الخبر المنقول قد يكون باعتبار سند واحد ضعيف لكن إن ضم وجمع بعضه إلى بعض تحققنا صدق الخبر المنقول.

-وذلك أن الخبر المنقول له ثلاثة أحوال:
ما رواه الثقة فيقبل.
وما رواه الكذاب فيرد ولا يقبل.
وما رواه المجهول أو من لا يحفظ فهذا ينظر فيه:
إن وجدنا له متابعاً أو شاهداً تقوى ما حصلت فيه المتابعة.
وإن لم نجد ما يقويه من متابع أو شاهد توقفنا فيه فلا نصدقه ولا نكذبه.
- الثقة الحافظ قد يخطئ ويهم لكن لا بد من بيان الدليل على خطئه.
-رواية المجهول وسيء الحفظ تصلح للاستشهاد والاعتبار


-
خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول يوجب العلم بصحته بإجماع السلف والمحدثين
لإجماع في تصديق الخبر وتصديقه هو إجماع أهل الحديث
-الناس في تعاملهم مع الحديث الصحيح بين طرفي نقيض أهل الكلام وأهل الحديث..
-أهل الكلام يضعفون الأحاديث المقطوع بصحتها .
-أهل الحديث يبالغون في تصحيح الأحاديث والعمل بها
-- الحديث عليه أدلة يعلم صحته من كذبه
-الأحاديث الموضوعة في كتب التفسير كثيرة
- من علامات معرفة الحديث الموضوع أن يكون في سنده وضاعون كذابون
- الحديث الذي يرويه الثعلبي و الواحدي و الزمخشري في فضائل سور القرآن موضوع باتفاق أهل العلم .
-من الموضوعات في كتب التفسير ما جاء في الأحاديث في الجهر بالبسملة . وحديث علي الطويل في تصدقه بخاتمه في الصلاة.
النَّوعِ الثَّاني : الخِلاَفُ الوَاقِعُ فِي التَّفسيرِ مِنْ جِهَةِ الاسْتِدْلالِ
-. سبب الخطأ في التفسير بالرأي والاجتهاد أمران:
الأول: أن المفسر قد يعتقد رأياً ويفسر القرآن على رأيه ويحمله عليه دون النظر هل الآية تدل عليه أم لا.
الثاني: أن المفسر قد يفسر القرآن بمجرد لغة العرب دون مراعاة لسياق الآية والمراد بها
من فسر القرآن على رأي اعتقده دون أن تدل الآية عليه لهم طريقتان...:

أ - تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به.

ب- وتارة يفسرونه بمعنى لم يدل عليه ولم يرد به.
- وهؤلاء قد يكون خطؤه في الدليل والمدلول وقد يكون في الدليل دون المدلول .مثل طوائف أهل البدع الخوارج والمعتزلة والقدرية والمرجئة.

§ طوائف أهل التفسير الباطل
-من لم يتبع مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم كان مخطئاً في ذلك بل مبتدعاً وإن كان مجتهداً مغفوراً له
خطؤه
-من أعظم مثار الخلاف في التفسير البدع الباطلة التي دعت أهلها إلى تحريف الكلم عن مواضعه .
-بطلان تفاسير الطوائف الضالة من جهتين :. إما من جهة العلم بفساد قولهم ؛ وإما من جهة العلم بفساد مافسروا به القرآن إما دليلا على قولهم أو جوابا على المعارض لهم
تفسيرالمعتزلة
--تفاسير المعتزلة قائم على أصول مذهبهم الخمسة
من تفاسير المعتزلة : تفسير ابن كيسان و الأصم و الجبائي و القاضي عبد الجبار و الهمداني و الرماني و الزمخشري .
تفسير الباطنية
-فسر الرافضة القرآن بأنواع لايقضي العالم منها عجبه كتفسير { تبت يدا أبي لهب وتب} قالوا هما .أبوبكر وعمر.

- من أخطاء هل البدع في التفسير جعل الفظ المطلق العام منحصرا في شخص واحد.كتفسير "والذين معه" أبو بكر و "أشداء على الكفار " عمر..
-
-وأيضا تفسير اللفظ مالا يدل عليه بحالكتفسير بعضهم { والتين و الزيتون } أبوبكر وعمر
تفسير الصوفية
- الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول، مثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم ، يفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها.



-تفسير ابن عطية وأمثاله اتبع لسنة و الجماعة وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري

§ أحسن طرق التفسير

- أصح طرق التفسير:


أ - أن يفسر القرآن بالقرآن..

-فَمَا أُجْمِلَ فِي مَكَانٍ فَإِنَّهُ قَدْ فُسِّرَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَمَا اخْتُصِرَ فِي مَكَانٍ فَقَدْ بُسِطَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ .


ب - أن يفسر القرآن بالسنة النبوية.

-السُّنَّةُ وحي من الله كما أن القران وحي .
-السنة شَارِحَةٌ لِلْقُرْآنِ ، وَمُوَضِّحَةٌ لَهُ ، قَالَ الإِمامُ الشَّافِعِيُّ : " كُلُّ مَا حَكَمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَهُوَ مِمَّا فَهِمَهُ مِن الْقُرْآنِ.

ج-تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ بِأَقْوَالِ الصَّحَابَةِ.
الصحابة أدرى بمعاني القران لما شاهدوه من القرائن و الأحوال التي اختصوا بها.وَلِمَا لَهُم مِن الفَهْمِ التَّامِّ والعِلْمِ الصَّحيحِ
تفسير الصحابي حجة لما يلي:
/
1الظاهر أنه أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
/
2أنه لم ينقله عن أهل الكتاب.
خاصة وأن الصحابة لا يعتمدون على الإسرائيليات ولا ينقلونها إلا في القليل النادر.

/
3أنه يجزم بتفسير الآية؛ وهم معروفون بورعهم وخوفهم من الله.

فلو كان أخذه عن أهل الكتاب - وقد أمر بعدم التصديق وبعدم التكذيب - فلو كان أخذه عن أهل الكتاب لم يجزم.
أبرز علماء الصحابة في التفسيرعلماؤهم وكبراؤهم كالأئمة الأربعة .الخلفاء الراشدين وابن عباس وابن مسعود
السدي الكبير ينقل عن ابن عباس و ابن مسعود ما يروونه عن أهل الكتاب

د-تفسير القران بأقوال التابعين .
- إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة نرجع في ذلك إلى أقوال التابعين
أبرز علماء التابعين في التفسير مجاهد بن جبر ؛ سعيد بن جبير؛ وعكرمة مولى ابن عباس ؛وعطاء بن أبى رباح؛ والحسن البصري؛ ومسروق ؛ وسعيد بن المسيب؛ وأبي العالية ؛والربيع بن أنس؛ وقتادة؛ والضحاك بن مزاحم وغيرهم
-وقد عرض مجاهد بن جبر القران على ابن عباس ثلاث عرضات يوقفه عند كل آية
- إذا أجمع التابعين على شيء فلا يرتاب في كونه حجه أما إذا اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم .
-أقوال التابعين في الآية قد يقع في عباراتهم تباين في الألفاظ فيحسبها من لا علم له اختلافا فيحكيها أقوالا و ليس كذلك فمنهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو نظيره ومنهم من ينص على الشيء بعينه فليتفطن اللبيب لذلك.
-المرجحات عند اختلاف التابعين في التفسير: لغة القران؛ السنة؛ عموم لغة العرب؛ أقوال الصحابة في ذلك.

-
إذا فسر التابعي الآية ولم نعلم صحة قوله نتوقف فيه كما في الروايات الإسرائيليات.


ه- التفسير بالرأي.
-تفسير القرآن بمجرد الرأي حرام .جاء في الحديث المرفوع :مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ "
-من قال في القرآن برأيه وأصاب فقد أخطأ ؛ لأنه لم يأتي الأمر من بابه .
-وقد شدد أهل العلم من سلف الأمة وغيرهم أن يفسر القران بغير علم
-السلف من الصحابة والتابعين كان تفسيرهم للقران عن علم
-تحرج جماعة من السلف وتوقفوا . في تفسير بعض آي القران بما لا علم لهم به .
-من تكلم في القرآن بما يعلم من ذلك لغة و شرعا فلا حرج عليه وهذا هو الواجب على كل أحد لحديث :
((
من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ))

§ الإسرائيليات في التفسير:

الروايات الإِسْرَائِيلِيَّةَ تُذْكَرُ لِلاسْتِشْهَادِ لاَ لِلاعْتِقَادِ .
الروايات الإِسْرَائِيلِيَّةَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ :
أ‌- ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذالك صحيح.
ب- ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه .
ج – ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا ننكره وتجوز حكايته .وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني .
-ممن كان يأخذ من أهل الكتاب : كعب ووهب و محمد ابن إسحاق وغيرهم .
-أن نقل الصحابة رضي الله عنهم من أهل الكتاب أقل من نقل التابعين عنهم .
- ما نقل عن أهل الكتاب نقلا صحيحا من طريق الصحابة النفس إليه أسكن مما نقل عن بعض التابعين ؛ لاحتمال أن يكون والصحابي سمعه من النبي .

§ أحسن طريق للحكاية الخلاف

-أحسن طريق لحكاية خلاف المفسرين في التفسير
- استيعاب جميع أقوالهم
- التنبيه على الصحيح منها وإبطال الباطل
-ذكر فائدة الخلاف وثمرته

§ التفسير على أربعة أوجه

قال ابن عباس : التفسير على أربعة أوجه :
1_
وجه تعرفه العرب من كلامها .
2-
وتفسير لايعذر أحد بجهله .
3-
وتفسير يعلمه العلماء .
4-
وتفسير لايعلمه إلا الله

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 01:53 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

أعتذر لعدم تمكني من أداء تطبيق هذا الأسبوع
فأنا منذ بداية الأسبوع في سفر ولم يتسن لي الوقت لإنجازه
سأسعى جاهدة لإتمامه في أول فرصة تسنح لي بإذن الله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو الحجة 1439هـ/28-08-2018م, 10:51 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الثاني من تطبيقات الفهرسة العلمية



تعليقات عامة:
- في الفهرسة العلمية لا نُغفل أي من مسائل الكتاب، وإنما يتصرف المفهرس في ترتيبها وتنظيم مسائلها تحت عناصر رئيسة، ويُلخص بأسلوبه ما ورد تحت كل مسألة؛ بما يؤدي بمجموع الفهرسة إلى إحسان تنظيم مسائل الكتاب فيسهل مراجعتها واستذكارها.
- المسائل الاستطرادية حقها التأخير في مسائل كل عنصر، وإن أغفلها الطالب يُتساهل فيها مقارنة بالمسائل التي هي أساس الكتاب.
- ابن تيمية رحمه الله كتب مقدمة التفسير وهو في السجن فهي من إملاء فؤاده، وتلاحظون كثرة استطراده ثم عودته للمسألة الرئيسة محل الحديث فيقول : " والمقصود كذا وكذا ... "، ومع هذا فمسائل هذه المقدمة قيمة جدًا وتدل على سعة علم ابن تيمية، لذا فإن حسن فهرستها وتنظيم مسائلها يفيد طالب العلم كثيرًا، وهذا يؤدي بنا لمعرفة الغاية من إقرار فهرستها عليكم :
1: التدرب على فهرسة المقررات العلمية.
2: معرفة وفهم مسائل مقدمة التفسير، ومن لم يحسن هذه النقطة لن يحسن الفهرسة؛ فالتسرع في وضع العناوية دون الفهم سيؤدي إلى كثرة الأخطاء.


نورة الأمير: د+
- بارك الله فيكِ ونفع بكِ، أرجو منكِ قراءة التعليقات العامة جيدًا.
- اجتهدي ما استطعتِ لتحديد مفاصل الكلام، ومن ثم وضع عناوين لها " مسائل " تحت كل عنصر.
مثال:
اقتباس:
- الدليل على بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن:
1: من القرآن
من منطوق الآية: { لتبين للناس ما نُزّل إليهم }
من مفهوم الآية: { كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته }وقوله :{ إنا أنزلناه قرآنا عربيًا لعلكم تعقلون }
2: من فعل الصحابة:
أثر أبي عبد الرحمن السلمي.
أثر أنس - رضي الله عنه - في حفظ سورة البقرة وآل عمران.
أثر ابن عمر - رضي الله عنه - في حفظ سورة البقرة في ثمان سنين.
3: الدليل العقلي:
العادة تمنع أن يقرأ قوم في علم من العلوم دون أن يفهموا.
- في الفهرسة العلمية لا نغفل أي من المسائل الواردة في الكتاب، لكن قد نعيد ترتيبها حسب أهميتها فنؤخر مسائل الاستطراد، ومن مسائل الاستطراد في الكتاب على سبيل المثال:
اقتباس:
- - إذا لم يعرف ما نواه الحالف رُجع إلى سبب يمينه.
وقد لوحظ إغفالكِ لكثير من المسائل على أهميتها.
- في ترتيب المسائل وفي إغفال بعضها دليل على عدم فهم مقصود المؤلف من بعض المباحث؛ فمبحث المشترك والمتواطئ وكذلك التضمين أتت لبيان بعض أسباب الخلاف، وأن هذه الأنواع سبب في حدوث خلاف التنوع أو خلاف التضاد بحسب إمكانية الجمع بين الأقوال أو لا؛ فمكانها من المفترض أن يكون تحت أنواع الخلاف.
- وقد جمعت كثير من المسائل تحت عنوان " قواعد عامة في التفسير " كان لهذه المسائل موضعها وتسلسلها ضمن عناصر الكتاب الرئيسة فحقها أن يوضع كل منها تحت ما يناسب من العناصر لا أن تفرق هكذا لتجمع تحت " قواعد عامة في التفسير "
ومن ذلك التفريق بين مسائل الإسرائيليات في التفسير؛ فجعلتِ بعضها تحت القواعد العامة، وبعضها تحت " أقسام الإسرائيليات ".
اقتباس:
قولكِ:
*أنواع اختلاف التضاد:
-قد يكون في النقل.
-أو يكون في الاستدلال.
بين الشيخ بداية أنواع الخلاف في التفسير من حيث إمكانية الجمع بين الأقوال فجعلها على نوعين خلاف تنوع وهو ما يمكن الجمع فيه بين الأقوال وخلاف التضاد وهو ما لابد فيه من الترجيح.
ثم بين بعد ذلك أنواع الخلاف من حيث سببه وهو الخلاف الذي مستنده النقل، والخلاف الذي مستنده الاستدلال.
فالمبحثان مختلفان.
وقد اختصرتِ كثيرًا في مسائل الخلاف من حيث السبب وهي من أكثر المباحث التي فصل فيها الشيخ.
- أنصح بإعادة قراءة المقدمة ومحاولة تعديل تطبيقك، لتحصيل الفائدة.



سارة المشري: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- أغفلتِ مسائل خطبة الكتاب.
- الآيات في وصف القرآن جاءت كأدلة على حاجة الأمة الماسة لفهم القرآن فالأولى إلحاقها بالمسألة السابقة.
- راجعي الملحوظة على الأخت عقيلة أدناه بشأن أنواع خلاف التنوع.

- الملحوظات الرئيسة على تطبيقك:
أنت أحسنت استخلاص المسائل واستيعاب أغلبها لكن تحتاجين إلى إعادة ترتيبها وتنظيمها تحت عناصر خاصة بها.
مثلا:
اقتباس:
- الاخْتِلاَف قَد يَكُونُ لِخَفَاء الدَّليلِ والذُّهول عَنْهُ ، وقَدْ يكونُ لِعدم سَماعِهِ ، وقَدْ يكُونُ لِلغَلطِ في فَهْمِ النَّص ، وقَدْ يكونُ لاعتقَاد مُعَارِضٍ رَاجِح .
= أسباب الاختلاف بين العلماء.
اقتباس:
- جمع عبارات السلف في التفسير نافع جداً في فهم معاني القرآن ، لأنّ مجموع عباراتهم أدلّ على المقصود من العبارة والعبارتين .
فائدة جمع عبارات السلف في التفسير، أو فائدة جمع العبارات في اختلاف التنوع ، وتحت المسألة فوائد أخرى لم تذكريها.
- فصل ما وُضع بخصوص الإسرائيليات في عنصر واضح بعيدًا عن مسائل الاختلاف في التفسير من جهة النقل، مع التنبيه على أن بعض أنواع الإسرائيليات تدخل في النوع الثاني مما لا يمكن الجزم بصحته.
اقتباس:
- التباين في ألفاظ التابعين وتابعيهم ليست بأقوال مختلفة ، وإنما مِنْهُمْ مَنْ يُعَبِّرُ عَنِ الشَّيءِ بِلاَزِمِهِ أَوْ نَظِيرِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنُصُّ عَلَى الشَّيءِ بِعَيْنِهِ ، وَالكُلُّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي كَثيرٍ مِن الأَمَاكِنِ .
- أَقْوَالُ التَّابِعِينَ فِي الفُرُوعِ لاَ تَكُونُ حُجَّةً عَلَى غَيْرِهِمْ مِمَّنْ خَالَفَهُم ، قاله شعبة وهو صَحِيحٌ ، أَمَّا إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى الشَّيءِ فَلاَ يُرْتَابُ في كَوْنِهِ حُجَّةً ، فَإِن اخْتَلَفُوا فَلاَ يَكُونُ قَوْلُ بَعْضِِهِم حُجَّةً عَلَى بَعْضٍ ، وَلاَ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ ، وَيُرْجَعُ فِي ذَلِكَ إِلَى لُغَةِ القُرْآنِ ، أَو السُّنَّةِ ، أَوْ عُمُومِ لُغَةِ الْعَرَبِ ، أَوْ أَقْوَالِ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ .
يمكن جمع هذه المسائل بعد صياغتها بأسلوبك، مع ما سبق من مسائل خاصة بتفسير التابعين، وتوضح تحت عنوان تفسير التابعين.
- تجنبي نقل نص كلام ابن تيمية واجتهدي في الصياغة بأسلوبك؛ فهذا أدل على الفهم وأثبت للمعلومة ويفيد في اختصار اللفظ، وسهولة الحفظ.


علاء عبد الفتاح: أ+
من أفضل التطبيقات التي قُدمت، بارك الله فيك ونفع بكِ.
يؤخذ عليك في بعض المواضع النقل من نص الكتاب والأولى التصرف بأسلوبك، كما يمكنك إعادة ترتيب العناصر بما يحقق تسلسلها ولا يلزمك التقيد بترتيب المؤلف.


عقيلة زيان: أ
من أفضل التطبيقات التي قُدمت، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الملحوظات:
خلاف التنوع على نوعين كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، لكنه ألحق بهما نوعين.
الأول : الاختلاف بسبب الاشتراك في اللفظ أو التواطؤ وهذا إن أمكن الجمع بين الأقوال فيه فهو من النوع الثاني من أنواع خلاف التنوع التي ذكرها الشيخ بداية، وإن لم يمكن الجمع فهو من خلاف التضاد.
مثلا:
درستِ في سورة البقرة أن " القرء " قد يأتي بمعنى الطهر أو الحيض، ولغةً يمكن الجمع بين القولين إذ اللفظ من المشترك اللفظي، لكن في الآية لا يمكن الجمع بين القولين لأنه يترتب عليهما حكم شرعي فينبغي الفصل ببيان الراجح منهما.
الثاني: الألفاظ المتقاربة، وهذه في حقيقتها ليست خلافًا، فقولهم " تُبسل " تحبس أو ترتهن ... ليس خلافًا، وإنما اختلاف لفظ وليس اختلاف معنى، لكن نبه عليه الشيخ إذ قد يعده البعض خلافًا ونبه على أن الألفاظ المترادفة قليلة.
اقتباس:
§ أسباب الاختلاف في التفسير
هذه أسباب الاختلاف عامة في الأحكام وغيرها وليس التفسير خاصة.
- تلقي الأمة للخبر بالقبول والتصديق ليس مذكورًا ضمن شروط قبول الخبر المرسل، وإنما ذُكر في بيان أن خبر الآحاد إذا تلقته الأمة بالقبول والتصديق أفاد العلم اليقيني على الراجح.
- راجعي تطبيق الأخ علاء في النوع الثاني : الخلاف الواقع من جهة الاستدلال.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ونفع بي وبكم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 ذو الحجة 1439هـ/4-09-2018م, 03:36 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

اعتذار
بداية أعتذر عن هذا التأخر في تقديم الفهرسة ، وتركها آخر الواجبات وذلك لسوء فهمي للمطلوب منها
فقد ظننت أن المطلوب هو فهرسة المقدمة مع كل ما كتب من شروح أسفل منها
وكنت إذا بدأت العمل في التطبيق ينفد الوقت مني وأنا لم أنه إلا يسيرا ، فكنت قررت أن أفهرس وأرسل باباً باباً حتى أكون قد أتممت شيئا منه
ومع أني رأيت تطبيقات الزملاء ووجدت أني في الباب الواحد فهرست أكثر من المقدمة كلها ، لكن لم يخطر ببالي إلا أنني لم أفهم المقدمة ولذا لم اتمكن من فهرستها بشكل صحيح
حتى أدركت أخيرا أن الشروح معينات للفهم ، والمطلوب فهرسة المقدمة فقط
أعتذر لسوء فهمي ولأني لم أسأل ، فدواء العي السؤال
وصدق من قال : فهم السؤال نصف الإجابة ، فكان هذا الفهم سببا في التأخر المضاعف لما أصابني من شعور أنني لن أنتهي من الفهرسة مهما حاولت ...

وبعد فهمي الصحيح وزوال ما كان أصابني من الهم بسبب العجز عن هذا التطبيق ، وبحول الله وقوته أسأله تعالى أن أكون وفقت في الفهرسة ...

جزاكم الله خيرا

فهرسة مقدمة ابن تيمية في أصول التفسير


🔹المقدمات
- بدء المقدمة بخطبة الحاجة
- تشتمل خطبة الحاجة على الحمد والثناء والاستعانة والعبادة
- سبب تأليف ابن تيمية لمقدمة التفسير ( سؤال بعض الإخوان له ذلك )
- بيان أن المقدمة من إملاء فؤاده
- حرصه على أن تكون المقدمة مختصرة
- مقصد المقدمة وغرضها ( وهو وضع قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه )
- الحاجة إلى تصنيف كتاب يبين الحق في التفسير لامتلاء المصنفات في ذلك بالغث والسمين والحق والباطل

🔹 جملة من أوصاف القرآن الكريم وحاجة الأمة لفهمه والعمل به :
- حاجة الأمة لفهم كتاب الله ماسة لأنه كتاب هدايتها

ذكر طائفة من الآيات التي تبين أن أهم أسباب الحاجة لفهم القرآن أنه كتاب الهداية :
- ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
- ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه )
-( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا )


من أوصاف القرآن الكريم أنه :
حبل الله المتين ( لأنه الموصل إليه )
والذكر الحكيم
والصراط المستقيم
لا تزيغ به الأهواء ( لأنه هدى )
ولا تلتبس به الألسن ( لأنه بلسان عربي مبين )
ولا يخلق من كثرة الترديد ( بل هو جديد في كل مرة يتلى فيها )
ولا تنقضي عجائبه ( لمن أعطاه الله فهما له )
ولا يشبع منه العلماء ( فهم في استزادة دائمة منه )

فضل العمل بالقرآن :
من قال به صدق
ومن عمل به أجر
ومن حكم به عدل
ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم

عاقبة ترك القرآن :
من تركه من جبار قصمه الله
ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله

🔹التفسير على أربعة أوجه :
قال ابن عباس : التفسير على أربعة أوجه :
1- وجه تعرفه العرب من كلامها
2- تفسير لا يعذر أحد بجهله ( وهو معرفة الحلال والحرام وعموم الأحكام )
3- وتفسير يعلمه العلماء
4- تفسير لا يعلمه إلا الله

🔹أحسن طرق تفسير القرآن :
1 - أحسن طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن
- ما أجمل في موضع من القرآن فسر في غيره ، وما اختصر في موضع بسط به في غيره

2- تفسير القرآن بالسنة ( البيان النبوي للقرآن )
- ما لم يوجد تفسيره من القرآن بالقرآن فسر بالسنة
- السنة شارحة للقرآن موضحة له
- السنة تنزل بالوحي كما ينزل القرآن لكنها لا تتلى كما يتلى
- بين رسول الله معاني القرآن لأصحابه كما بين لهم ألفاظه
- فسر رسول الله لأصحابه ما استشكل عليهم فهمه من كتاب الله
- ما حكم به رسول الله هو مما فهمه من القرآن
- كان الصحابة يتلقون الطائفة من آيات كتاب الله من رسوله لفظا ومعنى وعلما وعملا
- حفظ القرآن لا يكون إلا بفهم معانيه وإجادة لفظه والعمل به ولذلك علا شأن من حفظ شيئا منه من الصحابة
- لا يحصل التدبر للقرآن ولا عقله بلا حسن الفهم لمعانيه
- حديث رسول الله لمعاذ ( بم تحكم ؟)

3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة
- ما لم يوجد تفسيره في القرآن ولا السنة يرجع فيه لأقوال الصحابة

الصحابة أعلم الناس بتفسير القرآن :
أ. لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها إذ تنزل القرآن بين ظهرانيهم
ب.ولكونهم نالوا العلم والبيان من رسول الله مباشرة
ج. لما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح
د. حرصهم على العمل بالقرآن وفهم معانيه فكانوا لا يتجاوزون العشر حتى يعلموها ويعملوا بها

من أئمة الصحابة في التفسير الخلفاء الراشدون وابن مسعود وابن عباس
- فضل ابن مسعود في التفسير وعلمه به
- قول ابن مسعود ( والله ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت )

- فضل ابن عباس في التفسير ودعاء الرسول له ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )
- قول ابن مسعود عن ابن عباس( نعم ترجمان القرآن ابن عباس )
- عاش ابن عباس بعد ابن مسعود ستا وثلاثين سنة فكسب فيها من العلوم الكثير

4- التفسير بأقوال التابعين :
- ما لم يوجد تفسيره في القرآن ولا السنة ولا عند الصحابة يرجع فيه إلى أقوال التابعين .
- تلقى التابعون التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة
- بعض التابعين أخذ تفسير القرآن كله من الصحابة كمجاهد عن ابن عباس حيث سأله عن كل آية

- ذكر لبعض أعلام التابعين

مدارس التفسير زمن التابعين :
1 - مدرسة مكة : وهم أصحاب ابن عباس وهم أعلم الناس بالتفسير
- من أشهر أعلام التفسير من أصحاب ابن عباس مجاهد وعكرمة وعطاء وطاووس وسعيد بن جبير وغيرهم

مكانة تفسير مجاهد بين التفاسير :
- كتب مجاهد التفسير الذي تلقاه من ابن عباس
- قال الثوري ( إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به )
- اعتمد عليه الشافعي والبخاري وأحمد وغيرهم من أهل العلم

2- مدرسة الكوفة : وهم أصحاب ابن مسعود
- أشهر مفسري التابعين من تلاميذ ابن مسعود مسروق والشعبي وقتادة وعلقمة وغيرهم

3- مدرسة المدينة ومن أشهر أعلامها زيد بن أسلم
- أشهر من أخذ عن زيد بن أسلم من علماء المدينة: ابنه عبد الرحمن بن زيد، وعبدالله بن وهب ، ومالك بن أنس إمام دار الهجرة.

- أخْذُ التابعين التفسير عن الصحابة لا يمنع من تكلمهم في بعض المسائل بالاستنباط والاستدلال

حجية تفسير التابعين :
- قول شعبة ( أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير )
- إذا اجتمع التابعون على شيء في التفسير فهو حجة بلا شك
- إن اختلفوا فليس قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم
- يرجع في ما اختلف فيه التابعون إلى القرآن والسنة وأقوال الصحابة وعموم لغة العرب

الصحابة والتابعون أعلم الأمة بتفسير القرآن ومذهبهم أعدل المذاهب وأصحها لأنهم :
أ. كانوا أعلم بالحق الذي بعث به رسول الله
ب. كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه من غيرهم

الخلاف في التفسير زمن الصحابة والتابعين :
- خلاف السلف في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير

- النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل :
لاجتماعهم وائتلافهم لأنهم أشرف العصور بعد عصر رسول الله

- الاختلاف بين الصحابة في التفسير كالاختلاف في الأحاديث التي لا يعرف صحتها من ضعفها لا يجزم بأي منها

- خلاف التابعين في التفسير أكثر من الصحابة لكنه أقل ممن بعدهم

- أكثر خلاف التابعين في التفسير اختلاف في التعبير
أ. فقد يعبر بعضهم عن الشيء بلازمه أو نظيره
ب. وقد ينص على الشيء بعينه

- غالب خلاف السلف اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد

📌 استطرادات :
▪ اختلاف السلف في بعض الأحكام
- ما تحتاجه الأمة وتضطر إلى العلم به من الأحكام متواتر عند العامة والخاصة كعدد ركعات الصلاة ومقادير الزكاة وصيام رمضان وغيرها
- أسس الفرائض مما اتفقت فيه الأمة من الأحكام لورود النص فيه
- ما اختلف فيه علماء الأمة في بعض أحكام الفرائض مما يندر اجتماعه
- الاختلاف في الفرائض حصل بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم
- مثال للاختلاف في الفرائض

5- تفسير القرآن بالرأي :
ما لا يوجد تفسيره في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة والتابعين يرجع فيه إلى الرأي ( الاستدلال والاستنباط )

تفسير القرآن بالرأي نوعان :
1- تفسير بالرأي عن علم لغة وشرعا وهو جائز
2 - تفسير القرآن لمجرد الرأي ( بغير علم ) وهو حرام

-تحذير رسول الله من القول في القرآن بغير علم
حديث ( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )

- تشديد الصحابة في أن يفسر القرآن بغير علم
- أهل العلم من التابعين وتابعيهم لم يقولوا في القرآن من قبل أنفسهم بغير علم

- من قال في القرآن برأيه بلا علم أخطأ وإن أصاب المعنى في نفسه لأنه :
أ. لم يأت الأمر من بابه
ب. تكلف ما ليس له به علم وسلك غير ما أمر به
ج. وهو كمن حكم بين الناس بغير علم

- مثل القائل بالرأي بغير علم كالحاكم بين الناس بغير علم وكالقاذف وإن قذف زانيا لأنه أخبر بما لا يحل له الإخبار به وتكلف ما لا علم له به

🔹تحرج السلف من التفسير :
- بعض من تحرج الصحابة ( كأبي بكر وعمر وابن عباس ) والتابعين ( كسعيد بن المسيب وهشام بن عروة ومسلم بن يسار والشعبي ومسروق ) في القول بالقرآن بلا علم

ما أثر عن الصحابة في ذلك :
- قول أبي بكر ( أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لم أعلم )
- قول عمر لما سأل عن الأب ( وفاكهة وأبا ) : إن هذا لهو التكلف يا عمر
- لما سئل ابن عباس عن ( في يوم كان مقداره ألف سنة ) ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) قال ( هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله أعلم بهما )

ما أثر عن التابعين في ذلك :
- قال ابن المسيب ( إنا لا نقول في القرآن شيئا ) وقال ( لا تسألني عن القرآن )
- قال عبيد الله بن عمر ( لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع )
- قال الشعبي ( والله ما من آية إلا وسألت عنها ولكنها الرواية عن الله )

- يحمل كلام السلف في تحرجهم من التفسير على التفسير بغير علم ، أما التفسير بعلم لغة وشرعا فلا حرج فيه

- السلف تكلموا في القرآن بما علموا وسكتوا عما جهلوه

- الواجب على من سئل عما يعلم أن يجيب ، وأن يسكت عما لا يعلمه

🔹 أنواع الاختلاف في التفسير :
1- اختلاف التنوع : وهو ما أمكن فيه الجمع بين المعاني
2- اختلاف التضاد : وهو ما لا يمكن الجمع فيه بين المعنيين بل لا بد من حمل المعنى على أحدهما

🔹أنواع اختلاف التنوع :
▪اختلاف التنوع في التفسير يرجع إلى صنفين رئيسين هما:
1- تنوع الأسماء والصفات للشيء المسمى
2- ذكر بعض أنواع المسمى وأقسامه

1 - الصنف الأول : تنوع الأسماء والصفات
- وهو اتحاد المسمى مع اختلاف التعبير عنه لاختلاف المعنى المدلول عليه منه
- هذا الصنف بمنزلة الاسماء المتكافئة
- كل اسم من أسماء الشيء الواحد يدل على ذات المسمى وعلى صفة يدل عليها الاسم

منشا هذا الاختلاف في التعبير هو مراد المتكلم :
أ. إما أن يريد تعيين المسمى ( فيعبر عنه بأي اسم يعبر عنه ويدل على عينه )
ب. وإما أن يقصد معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فيعبر عنه بقدر زائد على تعيين المسمى

من أمثلة اختلاف الاسم مع اتحاد المسمى :
أ. أسماء الله الحسنى
ب. أسماء القرآن
ج. أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم
د. أسماء السيف

▪ومن أمثلته من القرآن
أ. ( ومن أعرض عن ذكري ) :
فالمقصود بذكري هو كلام الله فالمسمى هو القرآن والتعبير عنه قد يكون ب( هداي ، كتابي ، كلامي )
فكل منها تحمل وصفا مختلفا عما في الأخرى مع اتفاقها في المسمى فالقرآن كلام الله وهو الكتاب وهو الهدى

ب- تفسير الصراط المستقيم :
قيل هو القرآن ، أي اتباعه
وقيل هو الإسلام ( وهو اتباع القرآن ضمنا )
وقيل هو السنة والجماعة
وقيل هو طريق العبودية
وقيل هو طاعة الله ورسوله
فكلها تعبيرات عن ذات واحدة لكن وصفهم كل منهم بصفة من صفاتها .

2- الصنف الثاني : ذكر بعض أنواع المسمى وأقسامه
- بأن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع

- هذا الصنف هو تفسير بالمثال

فائدة التفسير بالتمثيل :
أ. أنه يعرف المستمع تناول الآية لهذا المعنى
ب. تنبيهه بالمثال على نظيره
ج. التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق لأن العقل السليم وحده يتفطن للنوع

- مثال لغوي على هذا النوع :
لو سأل أحد ما هو الخبز فأري رغيفا عرف أن الرغيف هو مثال على الخبز لا أن معنى الخبز محصور في الرغيف .

أمثلة تفسيرية على ذكر المعنى بالتمثيل على بعض المسمى :
أ. من قوله تعالى ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) في تفسيرهم للظالم لنفسه والمقتصد والسابق كل مثل لهم في باب من أبواب العمل .

ب- أسباب النزول : فأسباب النزول تعتبر أمثلة للعموم الوارد في الآية خصوصا إن كانت في شخص معين أو وقعة معينة .
- نزول الآية في شخص جعلتها تنطبق على كل من شاكلهم وماثلهم .

🔹أسباب النزول :
أهمية معرفة سبب النزول :
- معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية لأن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب

قول المفسرين : نزلت هذه الآية في كذا يراد به :
أ. إما سبب نزول الآية
ب. أو أن هذا داخل في الآية وإن لم يكن السبب

معنى قول الصحابي ( نزلت الآية في كذا )
- إذا قال الصحابي ( نزلت هذه الآية في كذا ) فبعضهم :
أ. أدخله في المسند ( فيكون ذكرا لسبب النزول) وهو كالمرفوع
ب. وبعضهم أدخله في التفسير من الصحابي والذي منه ليس بمسند أي جعله موقوفا على الصحابي وأكثر الأسانيد على ذلك

- ممن أدخل قول الصحابي ( نزلت في كذا ) :
أ. في المسند : الإمام البخاري في صحيحه ( روى أسباب النزول على أنها مسندة مرفوعة) .
ب. في التفسير ( جعله موقوفا عليه ) : الإمام أحمد بن حنبل في مسنده

- اتفقوا على أن الصحابي إذا قال ( نزلت الآية في كذا ) ثم ذكر سببا نزلت الآية بعده فإن قوله من المسند لا من تفسيره

- لا منافاة بين قول الصحابي نزلت في كذا وقول آخر نزلت في كذا إذا كان اللفظ يتناولهما إذ قد يكون من باب التفسير بالمثال

- إذا ذكر أحد الصحابة سببا للنزول وذكر آخر غيره ففي هذا قولان :
أ. أن تكون الآية نزلت مرة واحدة عقب تلك الأسباب كلها فيصح أن يكون كل منها سببا لنزولها
ب. أن تكون الآية نزلت مرتين مرة لهذا السبب ومرة للآخر

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
- لم يقل أحد العلماء أن عمومات الكتاب تختص بالشخص المعين فقط ، وهي كذلك لا تعم بحسب اللفظ مطلقا .

الخصوص إما أن يكون :
أ. خصوص الشخص بعينه : بحيث يخصه ولا يتعداه إلى غيره
ب. أو بنوع الشخص : بحيث تخص الشخص وتعم ما يشبهه

- اللفظ العام الوارد على سبب ، والآية التي لها سبب معين تتناول الشخص المعين وغيره ممن كان بمنزلته ، فهي تعم نوع ذلك الشخص .

الآيات الواردة لسبب إما أن تكون :
أ. إنشاء : أمرا أو نهيا ، فيكون الأمر أو النهي يتناول ذلك الشخص ومن كان بمنزلته
ب. أو خبرا مدحا أو ذما ، فيكون المدح والذم متناولا للشخص ومن كان بمثل صفته

🔹 ما يلحق بأسباب الاختلاف في التفسير ( من ناحية اللغة والتعبير عن المعنى )
احتمال اللفظ أكثر من معنى :
- بعض الألفاظ المفسرة تحتمل أكثر من معنى

حالات احتمال اللفظ أكثر من معنى :
أ. إما لكونه من المشترك اللغوي ( ما اتحد لفظه واختلف معناه)
- مثاله : عسعس أي أقبل أو أدبر
- وقسورة أي الرامي أو الأسد

ب. وإما لكونه متواطئا في الأصل لكن المراد به أحد النوعين أو أحد الشيئين
📌( التواطؤ : نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت )

من أنواع المتواطئ :
أ. الضمائر ( الاختلاف في مرجعها ) كما في :
( ثم دنا فتدلى )
( إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )

- نسبة أحد مرجعي الضمير إلى الضمير كنسبة الآخر إليه

ب. الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
كما في ( والفجر ، وليال عشر ، والشفع والوتر )
نسبة الفجرية في أي يوم كان المراد تساوي نسبتها في غيره من الأيام

- في المشترك والمتواطئ المعاني مختلفة وترجع إلى أكثر من ذات .

إذا احتمل اللفظ أكثر من معنى :
- إما أن يجمع بين التفاسير
- وإما أن لا يمكن الجمع بينها

مما يمكن فيه الجمع بين التفاسير في اللفظ المشترك أو المتواطئ
أ. إن كانت الآية نزلت مرتين فأريد بها معنى تارة والمعنى الآخر تارة أخرى
ب. إن كان اللفظ المشترك يجوز أن يراد معنياه
ج. إن كان اللفظ متواطئا فيكون عاما ما لم يكن لتخصيصه موجب

- إن أمكن الجمع بين معاني ما كان من المشترك اللفظي أو معاني المتواطئ دخل كل معنى منهم في التفسير بالمثال وهو من خلاف التنوع

- جمع أقوال المفسرين توجب للمرء الإحاطة بما تحتمله الكلمة من معان بخلاف الاقتصار على أحدها

- الجمع بين المعنيين المفسَّرَين أدل على المقصود

🔹مما لا يعد من الخلاف في التفسير
- التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة

- الترادف في اللغة قليل وفي القرآن نادر أو معدوم

- المفسر يعبر عن لفظ القرآن بما فيه تقريب لمعناه لا بأدائه جميع معناه ( أي ليس بالحد المطابق )

- من أسباب إعجاز القرآن العجز عن الإتيان بلفظة توافق تماما لفظة القرآن وتؤدي جميع معناها وتحل مكانها

- أمثلة على التعبير عن اللفظ بلفظ تقريبي لا بتحقيق معناه
كالتعبير عن المور بالحركة ، وحقيقته حركة خفيفة سريعة
وعن الوحي بالإعلام ، وحقيقته إعلام سريع خفي

ومن التعبير بألفاظ متقاربة ما يعرف عند العرب بالتضمين
- التضمين من أسباب اختلاف المفسرين في تعبيرهم عن المعنى المراد

- التضمين هو أن يضمن فعل معنى فعل آخر ؛ ويعدى تعديته

- لا يكون التضمين إلا مع التعدية بحروف الجر

- من قال بالتضمين هم نحاة البصرة

- عدم إدراك وجود التضمين في الفعل يؤدي إلى الغلط في معاني الحروف

أمثلة على التضمين :
أ.( بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) : أي ضمها إليها
ب. ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا أليك ): أي يصدونك عنه
ج. ونصرناه من : ضمنه معنى : نجيناه وخلصناه من
د. يشرب بها عباد الله : ضمنه معنى : يروى بها

- مثال على التقريب والتضمين : في ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )

- تفسير أحد المفسرين اللفظة بمعنى مقارب لها وتفسير آخر بمعنى آخر مقارب هو مما يمكن جمعه إذ لا تضاد فيه

🔹طرق تحصيل العلم الصحيح وحصول الاختلاف فيه :
العلم إما أن يكون :
1- صحيحا عرفت صحته
2- باطلا عرف بطلانه
3- موقوفا فيه ( لم تعرف صحته من بطلانه )

1 - العلم الصحيح وهو العلم الحقيقي وهو نوعان :
- ( نقل عن مصدق أو استدلال محقق )
أ. نقل مصدق عن معصوم ( وهو الرسول صلى الله عليه وسلم )
ب. وإما قول عليه دليل معلوم ( قول لبعض الصحابة والتابعين أو اجتهاد أحد المؤهلين مع وجود دليل)

- ما سوى العلم الصحيح إما أنه مزيف مردود وإما موقوف :
2- الباطل :وهو مزيف مردود

3- الموقوف (يتوقف فيه لأنه لا يعلم هل هو صحيح ( منقود ) أو باطل ( بهرج ) )

🔹الاختلاف في النقل والاستدلال
اختلاف المفسرين في التفسير من حيث طريقة الوصول إليه إما أن يكون :
- من جهة النقل فقط ( سواء كان عن المعصوم او عن غير معصوم )
- أو من جهة الاستدلال ( ما يعلم بغير النقل )

النوع الأول : من جهة النقل
- ما مستنده النقل يشمل ما نقل من حديث رسول الله وما نقل من آثار الصحابة والتابعين

- المنقول منه ما يمكن التحقق من صحته أو بيان ضعفه ومنه ما لا يمكن فيه ذلك .

- ما أمكن معرفة الصحيح منه من المنقول موجود فيما يحتاج إليه في الدين

- ما لا يمكن الجزم بالصدق فيه من المنقول لا فائدة فيه

- مثال ما لا فائدة فيه مما لا يجزم بصحته : لون كلب أصحاب الكهف والبعض الذي ضرب به القتيل من البقرة وخشب سفينة نوح وغيرها ...

- المنقولات فيما يحتاج المسلمون إلى معرفته في دينهم نصب الله الدليل عليه

- الدليل إما يكون منقولا بالأسانيد وإما استدلال عليه حجة وبرهان

- المنقولات في التفسير كالمنقولات في المغازي والملاحم أغلبها مراسيل

- من أشهر المراسيل في التفسير : ما يذكره عروة والشعبي والزهري وابن إسحق وغيرهم

- معنى قول الإمام أحمد : ( ثلاثة أمور ليس لها إسناد : التفسير والملاحم والمغازي )

📌استطراد :
- أعلم الناس بالمغازي أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أهل العراق
- علم أهل المدينة في المغازي لأنها كانت عندهم ، وأهل الشام لأنهم أهل علم وجهاد
- تعظيم الناس لكتاب الفزاري في المغازي ولعلم الأوزاعي في ذلك .

🔹ضوابط وقواعدالحكم على النقل وشروط صحته :
النقل إما أن يكون :
أ. صادقا مطابقا للخبر
ب. أو كذبا تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه

- إذا سلم النقل من الكذب خطأ أو عمدا كان صدقا بلا ريب

- ينبغي في من يروي الحديث أن يكون ليس ممن يتعمد الكذب

- إذا كان راوي الحديث لا يتعمد الكذب فإنما يخشى عليه من النسيان والخطأ

- الصحابة ، ورواة الحديث من كبار التابعين علم قطعا أنهم ليسوا ممن يتعمد الكذب في الحديث ، وإنما يخاف على أحدهم من الغلط والنسيان اللذان يعرضان للإنسان .

- ممن عرف بعده عن الخطأ من حفاظ الحديث الشعبي والزهري وعروة وقتادة والثوري

تعدد الطرق عمن يعتبر حديثهم يوجب العلم :
- تعدد الطرق للمنقول مع عدم التواطئ والاتفاق يوجب العلم بمضمون المنقول

- الحديث الطويل إذا روي من وجهين مختلفين من غير موطأة امتنع عليه أن يكون غلطا كما امتنع أن يكون كذبا .

- بعض الأمثلة على كيف يكون تعدد الطرق وعدم التواطئ سببا لصحة الخبر

- تعدد طرق المنقول تفيد في معرفة أحوال الناقلين

- إذا ثبتت صحة الخبر احتاج إلى طريق تثبت به الألفاظ والدقائق وتضبط به

- ينتفع برواية المجهول وسيء الحفظ والمراسيل في الشواهد والاعتبار

- كان أهل العلم يكتبون رواية سيء الحفظ للشواهد والاعتبار

- كتب ابن حنبل حديث ابن لهيعة مع أنه غلط وخلط بعد احتراق كتبه فصار يعتبر بحديثه ويستشهد به

خبر الواحد :
- خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا به يوجب العلم اليقيني

- المصنفون من أصحاب المذاهب الأربعة إلا قليلا من المتأخرين يرون أن خبر الواحد يوجب العلم إذا تلقته الأمة بالقبول .

- كثير من أهل الكلام يوافقون الفقهاء وأهل الحديث والسلف في خبر الواحد .

- ذكر بعض الأعلام من المذاهب ممن قال بذلك وبعض من أنكره

ضوابط الإجماع :
- الإجماع على تصديق الخبر موجب للقطع به

-الاعتبار في الإجماع بإجماع أهل كل علم بعلمه وفنه ، ففي الحديث الاعتبار بإجماع أهل العلم بالحديث وفي الأحكام بإجماع أهل العلم بالأمر والنهي والإباحة .

وقوع الغلط في روايات بعض الثقات :
- الثقة قد يخطئ ، فلا يكاد يسلم من الخطأ إنسان

-ضعف أهل العلم من حديث الثقة الصدوق الضابط أشياء تبين لهم غلطه فيها

- علم علل الحديث يعرف به وهم الثقة الضابط وغلطه

- يعرف غلط الثقة الضابط في الحديث بدليل استبان لأهل العلم وهو إما :
- سبب ظاهر
- سبب خفي لا يعلمه إلا من حذق بهذا العلم

- أمثلة لما ظهر فيه غلط الثقة

أنواع الناس في التعامل مع الحديث
- الناس في تمييز صحيح الحديث وضعيفه نوعان :
أ. نوع من أهل الكلام بعيد كل البعد عن علم الحديث ، يشك في صحة أحاديث أو في القطع بها مع كونها معلومة عند اهل العلم به
ب. نوع يدعي اتباع الحديث والعمل به ، إذا وجد حديثا رواه ثقة أو ظاهر إسناده الصحة يجعله من جنس ما جزم أهل العلم بصحته ولو عارض الصحيح المعروف .

- على الحديث أدلة يعلم بها انه صدق وقد يقطع بذلك ، كما أن عليه أدلة يعلم بها أنه كذب ويقطع بذلك

- مما يقطع بكذبه ما يرويه الوضاعون من أهل البدع والغلو في الفضائل

📌استطرادات :
- جمهور ما في البخاري ومسلم مما يقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ...

- لم عد ما في البخاري ومسلم صحيحا :
- لأنه سلم من الخطأ والكذب
- وقد تلقاه أهل العلم بالقبول والتصديق
- والأمة لا تجتمع على خطأ ، فإجماعها على حكم معين ( كالحكم بصحة حديثهما ) إثبات أن الحكم ثابت ظاهرا وباطنا

- ثبتت أحداث غزوة بدر بالتواتر إذ يعلم قطعا من برز لمبارزة المشركين ، وكل واحد من قرينه ومن قتل من .

🔹 المراسيل في التفسير :
- اغلب المنقولات في التفسير من المراسيل

- تصح المراسيل قطعا إذا :
أ. تعددت طرقها
ب. خلت عن الموافقة قصدا أو اتفاقا بغير قصد

- ما قيل في صحة المراسيل يقال في صحة الأخبار والمنقولات عموما .

🔹الإسرائيليات في التفسير :
- حديث إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحديث عن بني إسرائيل

- تحديث عبد الله بن عمرو بن العاص من الزاملتين اللتين أصابهما يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب لما فهمه من الإذن بذلك

- ما ورد إلينا من الإسرائيليات إما نقل صحابي وإما نقل تابعي

- نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين عنهم

- ما نقل عن الصحابة من الإسرائيليات نقلا صحيحا يحتمل أن يكون سمعه من رسول الله لأنهم نهوا عن تصديق أهل الكتاب

- إذا جزم الصحابي بما يقوله فيبعد أن يكون ما رواه إلا مرفوعا

- بعض التابعين عرفوا بروايتهم عن أهل الكتاب وإن لم يذكروا أنهم أخذوه منهم

- ممن روى عن أهل الكتاب من التابعين : كعب الأحبار ووهب بن منبه ومحمد بن إسحق

أقسام الإسرائيليات :
1- ما علمنا صحته مما له دليل من القرآن أو السنة
2- ما علمنا كذبه لمخالفته ما صح عندنا
3- ما يتوقف فيه لعدم وجود ما يصدقه أو يكذبه

- ما لا يصدق عن أهل الكتاب ولا يكذب غالبه مما لا فائدة فيه في أمر ديني

- من أمثلة ما لا يصدق ولا يكذب عن أهل الكتاب ( عدد أصحاب الكهف وأسمائهم ، وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم عليه السلام وغيرها مما سكت عنها القرآن والسنة ...)

كيفية التعامل مع الإسرائيليات :
- ما نقل إلينا من أهل الكتاب لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه إلا بحجة
- قال رسول الله ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ..)
- أحاديث الاسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد

- نقل الخلاف عن المفسرين فيما روي عن أهل الكتاب جائز

- أدب الله المؤمنين أن ما سكت عنه في كتابه وسكت عنه نبيه مما لا طائل من معرفته فلا يجهدوا أنفسهم فيه

- التحذير من الاشتغال بما لا فائدة من النزاع فيه عن الأهم الذي ينبغي الاشتغال فيه

🔹الموضوعات في التفاسير
- ما يقطع بكذبه منا رواه الكذابون والوضاعون خصوصا في الفضائل من الموضوعات

- بعض التفاسير حوت كثيرا من الموضوعات كتفسير الواحدي والثعلبي والزمخشري

- حديث فضائل السور سورة سورة ، وحديث علي الطويل في التصدق بخاتمه في الصلاة مما اتفق أهل العلم على وضعه
- تقويم تفسير الثعلبي والواحدي والبغوي

النوع الثاني من اسباب الاختلاف : الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال :
عامة أسباب اختلاف العلماء :
أ. لخفاء الدليل والذهول عنه
ب. لعدم سماع الدليل
ج. غلط في فهم النص
د. لاعتقاد معارض الراجح

الخطأ في التفسير بالاستدلال
- الخطأ في التفسير بالاستدلال حدث بعد زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان

- سبب قلة خطئهم ( الصحابة والتابعين ) في الاستدلال لكونهم لم تكن عندهم اعتقادات مخالفة لمعاني القرآن وكانوا يراعون أحوال تنزل القرآن

- ذكر بعض التفاسير التي بها كلام الصحابة والتابعين وتابعيهم صرفا والتي لا يكاد يوجد فيه من أخطاء الاستدلال ( تفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن عيينة وابن المنذر وابن أبي حاتم وغيرهم )

الجهتان اللتان أكثر خطأ تفسير الاستدلال منهما :
1- قوم اعتقدوا معان ثم حملوا الفاظ القرآن عليها ( يصرفون الآيات عن ظاهرها لتوافق ما يعتقدون )

- وهم صنفان :
أ. تارة يسلبون لفظ القرآن وما دل عليه وأريد به
ب. تارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به

2- قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ في اللغة من غير النظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به
( عاملوا القرآن ككتاب عربية ونزعوه من سياقاته وأحوال تنزله وسبب نزوله )

المقارنة بين جهتي خطأ الاستدلال :
1- الذين راعوا المعنى أهملوا اللفظ فلم ينظروا إلى ما تستحقه الألفاظ من الدلالة والبيان
والذين راعوا اللفظ في اللغة أهملوا المعنى فلم يراعوا سياق الكلام ولا راعوا المتكلم بالكلام والمنزل عليه والمخاطب به

2- الذين راعوا المعنى أخطأوا في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن كما غلط به الآخرون
الذين راعوا اللفظ أخطأوا في احتمال اللفظ للمعنى في اللغة كما غلط في ذلك الآخرون

خطأ الذين راعوا المعنى من جهتين :
أ - خطأ في الدليل والمدلول : يستخدمون الدليل في غير موضعه ويستدلون به على ما لا يحتمله ولا يراد به( يحرفون الكلم عن مواضعه )

ب - خطأ في الدليل لا المدلول : يكون ما قصدوا نفيه أو إثباته حقا فالمعنى الذي قصدوا إليه صحيح لكن الآية التي استدلوا بها لا تدل عليه )

أ. الخطأ في الدليل والمدلول :
- الخطأ في الدليل والمدلول وقع في التفسير كما وقع في الأحكام

- الذين أخطأوا في الدليل والمدلول هم أهل البدع والأهواء والمعتقدات الباطلة

- من طوائف أهل البدع والأهواء : الروافض والخوارج والمعتزلة والقدرية والمرجئة

- المعتزلة أعظم الناس كلاما وجدالا

- من أمثلة تفاسير المعتزلة التي فسرت على اعتقاداتهم ( كالزمخشري والجبائي والرماني وابن كيسان الأصم وغيرهم )
- ما جاء به هؤلاء في التفسير ليس لهم فيه سلف لا من الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم بإحسان ( ذلك أن اعتقاداتهم ظهرت بعد أكثر من قرن من وفاة رسول الله فكيف تكون هي المقصودة في آيات القرآن )

- من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين في تفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا وإن كان مجتهدا مغفورا له خطؤه

- من قال في التفسير بخلاف تفسير الصحابة والتابعين فقد أخطأ في الدليل والمدلول معا

- من خالف الصحابة والتابعين في التفسير كانت مخالفته لشبهة عرضت له عقلية أو نقلية

بطلان تفاسير أهل الأهواء من وجهين :
أ. من العلم بفساد قولهم
ب. من العلم بفساد ما فسروا به القرآن ( سواء كان دليلا على قولهم أو ردا على معارض لهم )

- بعض تفاسير أهل الأهواء حسن العبارة يدس البدع في كلامه

- التحذير من تفسير الكشاف لكونه من أهل البلاغة فيدس البدع في كلامه بطريقة خفية فيروج على من لا يعتقد مذهبه ممن لا يتفطن لعباراته

- بسبب تطرف أهل البدع والأهواء في تفاسيرهم دخلت الإمامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة ففسروا القرآن بما لا يفسر به

- أمثلة على تطرف الإمامية في التفسير

بعض ما فعله أهل التفسير الباطني في تفسيرهم :
- يفسرون اللفظ بما لا يدل عليه بحال من الأحوال
- يجعلون اللفظ المطلق العام منحصرا في شخص واحد

ما ينبغي على المرء العلم به ليعرف طرق الصواب :
- ينبغي أن يعلم الإنسان القول الحق الذي خالفه أهل البدع في تفسيرهم ويعلم أن تفسيرهم محدث مبتدع

- يعرف بالطرق المفصلة فساد تفسيرهم بما نصبه الله من الأدلة على بيان الحق

ب. الخطأ في الدليل لا في المدلول :
- كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يخطئون في الدليل لا المدلول

- الخطأ في الدليل يكون بتفسير القرآن تفسيرا صحيحا لكن الآية المذكورة لا تدل عليه

- تفسير ( حقائق التفسير ) للسلمي مما أخطأ فيه في الدليل وهو من التفسير الإشاري

- إذا اجتمع مع خطأ الدليل معنى باطل كان خطأ في الدليل والمدلول

- تقييم لتفسير ابن عطية :
- تفسير ابن عطية أقرب للسنة وأبعد عن البدعة من تفسير الزمخشري وأشباهه

- مما يؤخذ على تفسير ابن عطية أنه :
أ. لا يذكر شيئا مما نقل عن السلف
ب. يفسر على المذهب فيفسر كثيرا على طريقة أهل الكلام ( الأشاعرة )
ج. يخالف الصحابة والتابعين في تفسيرهم انتصارا لمحققي أهل الكلام

🔹 كيف يكون التعامل مع حكايات الخلاف في التفسير
- أحسن ما يكون في حكايات الخلاف :
أ. أن ينبه على الصحيح
ب. ويبطل الباطل
ج. وتذكر ثمرة الخلاف وفائدته

من أخطاء ما يكون في حكايات الخلاف :
- ألا يستوعب أقوال الناس في المسألة فهذا نقص لأنه يكون الصواب في القول المتروك
- أن يحكي الخلاف ويطلقه فلا ينبه على الصحيح من الأقوال
- أن يصحح غير الصحيح عامدا فهذا تعمد كذب ، أو مخطئا فهذا أخطأ
- أن ينصب الخلاف فيما لا فائدة فيه
- أن يحكي أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى لأنه ضيع الوقت وكثر ما ليس بصحيح

📌استطرادات :
- تعريف اللفظ أو مفهومه هو التعبير عنه بحد مطابق للمحدود في عمومه وخصوصه

- المصدر قد يضاف إلى فاعله وقد يضاف إلى مفعوله ويختلف المعنى باختلاف ذلك
مثل ( ذكري ) في ومن أعرض عن ذكري:
فإضافته للفاعل أي ما يذكره هو سبحانه وهو كلامه
وإضافته للمفعول أي ما يذكر به سبحانه من عباده

- بني على قاعدة ( العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ) أنه إذا لم يعرف ما نواه الحالف رجع إلى سبب يمينه وما هيجها وأثارها .

- من أنكر دلالة أسماء الله على صفاته فقوله قول القرامطة من غلاة الباطنية
- القرامطة لا ينكرون من أسماء الله ما كان علما محضا، وإنما ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات فيقولون مثلا لا نقول هو حي ولا ليس بحي فينفون النقيضين

- أهل الغلو في الظاهر يثبتون أسماء الله أعلاما مجردة عن صفاتها ومدلولاتها فيقولون هو سميع بلا سمع عليم بلا علم ( والعياذ بالله )

- أصول المعتزلة الخمسة ( التوحيد والعدل والمنزلة بين منزلتين وإنفاذ الوعد والوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )

- توحيد المعتزلة هو توحيد الجهمية المعطلة فينفون صفات الله تعالى ويثبتون أسماء بلا صفات

- عدل المعتزلة أن الله لم يرد إلا ما أمر به شرعا ، وما خالف شرعه فهو بغير مشيئة ( والعياذ بالله )

- وافق بعض الشيعة المعتزلة في مفهوم العدل عندهم

- ليس في المعتزلة من ينكر خلافة أي من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .

- إنفاذ الوعد والوعيد في الآخرة لدى المعتزلة والخوارج تنفي الشفاعة في أهل الكبائر ( عندهم أهل الكبائر مخلدون في النار )

- الكرامية والمرجئة والكلابية ردوا على الخوارج والمعتزلة في مصير صاحب الكبيرة فأحسنوا في أشياء وأخطأوا في أخرى .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 ذو الحجة 1439هـ/10-09-2018م, 09:02 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء محمد علي مشاهدة المشاركة
اعتذار
بداية أعتذر عن هذا التأخر في تقديم الفهرسة ، وتركها آخر الواجبات وذلك لسوء فهمي للمطلوب منها
فقد ظننت أن المطلوب هو فهرسة المقدمة مع كل ما كتب من شروح أسفل منها
وكنت إذا بدأت العمل في التطبيق ينفد الوقت مني وأنا لم أنه إلا يسيرا ، فكنت قررت أن أفهرس وأرسل باباً باباً حتى أكون قد أتممت شيئا منه
ومع أني رأيت تطبيقات الزملاء ووجدت أني في الباب الواحد فهرست أكثر من المقدمة كلها ، لكن لم يخطر ببالي إلا أنني لم أفهم المقدمة ولذا لم اتمكن من فهرستها بشكل صحيح
حتى أدركت أخيرا أن الشروح معينات للفهم ، والمطلوب فهرسة المقدمة فقط
أعتذر لسوء فهمي ولأني لم أسأل ، فدواء العي السؤال
وصدق من قال : فهم السؤال نصف الإجابة ، فكان هذا الفهم سببا في التأخر المضاعف لما أصابني من شعور أنني لن أنتهي من الفهرسة مهما حاولت ...

وبعد فهمي الصحيح وزوال ما كان أصابني من الهم بسبب العجز عن هذا التطبيق ، وبحول الله وقوته أسأله تعالى أن أكون وفقت في الفهرسة ...

جزاكم الله خيرا

فهرسة مقدمة ابن تيمية في أصول التفسير


🔹المقدمات
- بدء المقدمة بخطبة الحاجة
- تشتمل خطبة الحاجة على الحمد والثناء والاستعانة والعبادة
- سبب تأليف ابن تيمية لمقدمة التفسير ( سؤال بعض الإخوان له ذلك )
- بيان أن المقدمة من إملاء فؤاده
- حرصه على أن تكون المقدمة مختصرة
- مقصد المقدمة وغرضها ( وهو وضع قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه )
- الحاجة إلى تصنيف كتاب يبين الحق في التفسير لامتلاء المصنفات في ذلك بالغث والسمين والحق والباطل

🔹 جملة من أوصاف القرآن الكريم وحاجة الأمة لفهمه والعمل به :
- حاجة الأمة لفهم كتاب الله ماسة لأنه كتاب هدايتها

ذكر طائفة من الآيات التي تبين أن أهم أسباب الحاجة لفهم القرآن أنه كتاب الهداية :
- ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
- ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه )
-( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا )


من أوصاف القرآن الكريم أنه :
حبل الله المتين ( لأنه الموصل إليه )
والذكر الحكيم
والصراط المستقيم
لا تزيغ به الأهواء ( لأنه هدى )
ولا تلتبس به الألسن ( لأنه بلسان عربي مبين )
ولا يخلق من كثرة الترديد ( بل هو جديد في كل مرة يتلى فيها )
ولا تنقضي عجائبه ( لمن أعطاه الله فهما له )
ولا يشبع منه العلماء ( فهم في استزادة دائمة منه )

فضل العمل بالقرآن :
من قال به صدق
ومن عمل به أجر
ومن حكم به عدل
ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم

عاقبة ترك القرآن :
من تركه من جبار قصمه الله
ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله

🔹التفسير على أربعة أوجه :
قال ابن عباس : التفسير على أربعة أوجه :
1- وجه تعرفه العرب من كلامها
2- تفسير لا يعذر أحد بجهله ( وهو معرفة الحلال والحرام وعموم الأحكام )
3- وتفسير يعلمه العلماء
4- تفسير لا يعلمه إلا الله

🔹أحسن طرق تفسير القرآن :
1 - أحسن طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن
- ما أجمل في موضع من القرآن فسر في غيره ، وما اختصر في موضع بسط به في غيره

2- تفسير القرآن بالسنة ( البيان النبوي للقرآن )
- ما لم يوجد تفسيره من القرآن بالقرآن فسر بالسنة
- السنة شارحة للقرآن موضحة له
- السنة تنزل بالوحي كما ينزل القرآن لكنها لا تتلى كما يتلى
- بين رسول الله معاني القرآن لأصحابه كما بين لهم ألفاظه
- فسر رسول الله لأصحابه ما استشكل عليهم فهمه من كتاب الله
- ما حكم به رسول الله هو مما فهمه من القرآن
- كان الصحابة يتلقون الطائفة من آيات كتاب الله من رسوله لفظا ومعنى وعلما وعملا
- حفظ القرآن لا يكون إلا بفهم معانيه وإجادة لفظه والعمل به ولذلك علا شأن من حفظ شيئا منه من الصحابة
- لا يحصل التدبر للقرآن ولا عقله بلا حسن الفهم لمعانيه
- حديث رسول الله لمعاذ ( بم تحكم ؟)

3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة
- ما لم يوجد تفسيره في القرآن ولا السنة يرجع فيه لأقوال الصحابة

الصحابة أعلم الناس بتفسير القرآن :
أ. لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها إذ تنزل القرآن بين ظهرانيهم
ب.ولكونهم نالوا العلم والبيان من رسول الله مباشرة
ج. لما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح
د. حرصهم على العمل بالقرآن وفهم معانيه فكانوا لا يتجاوزون العشر حتى يعلموها ويعملوا بها

من أئمة الصحابة في التفسير الخلفاء الراشدون وابن مسعود وابن عباس
- فضل ابن مسعود في التفسير وعلمه به
- قول ابن مسعود ( والله ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت )

- فضل ابن عباس في التفسير ودعاء الرسول له ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )
- قول ابن مسعود عن ابن عباس( نعم ترجمان القرآن ابن عباس )
- عاش ابن عباس بعد ابن مسعود ستا وثلاثين سنة فكسب فيها من العلوم الكثير

4- التفسير بأقوال التابعين :
- ما لم يوجد تفسيره في القرآن ولا السنة ولا عند الصحابة يرجع فيه إلى أقوال التابعين .
- تلقى التابعون التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة
- بعض التابعين أخذ تفسير القرآن كله من الصحابة كمجاهد عن ابن عباس حيث سأله عن كل آية

- ذكر لبعض أعلام التابعين

مدارس التفسير زمن التابعين :
1 - مدرسة مكة : وهم أصحاب ابن عباس وهم أعلم الناس بالتفسير
- من أشهر أعلام التفسير من أصحاب ابن عباس مجاهد وعكرمة وعطاء وطاووس وسعيد بن جبير وغيرهم

مكانة تفسير مجاهد بين التفاسير :
- كتب مجاهد التفسير الذي تلقاه من ابن عباس
- قال الثوري ( إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به )
- اعتمد عليه الشافعي والبخاري وأحمد وغيرهم من أهل العلم

2- مدرسة الكوفة : وهم أصحاب ابن مسعود
- أشهر مفسري التابعين من تلاميذ ابن مسعود مسروق والشعبي وقتادة وعلقمة وغيرهم

3- مدرسة المدينة ومن أشهر أعلامها زيد بن أسلم
- أشهر من أخذ عن زيد بن أسلم من علماء المدينة: ابنه عبد الرحمن بن زيد، وعبدالله بن وهب ، ومالك بن أنس إمام دار الهجرة.

- أخْذُ التابعين التفسير عن الصحابة لا يمنع من تكلمهم في بعض المسائل بالاستنباط والاستدلال

حجية تفسير التابعين :
- قول شعبة ( أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير )
- إذا اجتمع التابعون على شيء في التفسير فهو حجة بلا شك
- إن اختلفوا فليس قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم
- يرجع في ما اختلف فيه التابعون إلى القرآن والسنة وأقوال الصحابة وعموم لغة العرب

الصحابة والتابعون أعلم الأمة بتفسير القرآن ومذهبهم أعدل المذاهب وأصحها لأنهم :
أ. كانوا أعلم بالحق الذي بعث به رسول الله
ب. كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه من غيرهم

الخلاف في التفسير زمن الصحابة والتابعين :
- خلاف السلف في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير

- النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل :
لاجتماعهم وائتلافهم لأنهم أشرف العصور بعد عصر رسول الله

- الاختلاف بين الصحابة في التفسير كالاختلاف في الأحاديث التي لا يعرف صحتها من ضعفها لا يجزم بأي منها

- خلاف التابعين في التفسير أكثر من الصحابة لكنه أقل ممن بعدهم

- أكثر خلاف التابعين في التفسير اختلاف في التعبير
أ. فقد يعبر بعضهم عن الشيء بلازمه أو نظيره
ب. وقد ينص على الشيء بعينه

- غالب خلاف السلف اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد

📌 استطرادات :
▪ اختلاف السلف في بعض الأحكام
- ما تحتاجه الأمة وتضطر إلى العلم به من الأحكام متواتر عند العامة والخاصة كعدد ركعات الصلاة ومقادير الزكاة وصيام رمضان وغيرها
- أسس الفرائض مما اتفقت فيه الأمة من الأحكام لورود النص فيه
- ما اختلف فيه علماء الأمة في بعض أحكام الفرائض مما يندر اجتماعه
- الاختلاف في الفرائض حصل بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم
- مثال للاختلاف في الفرائض

5- تفسير القرآن بالرأي :
ما لا يوجد تفسيره في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة والتابعين يرجع فيه إلى الرأي ( الاستدلال والاستنباط )

تفسير القرآن بالرأي نوعان :
1- تفسير بالرأي عن علم لغة وشرعا وهو جائز
2 - تفسير القرآن لمجرد الرأي ( بغير علم ) وهو حرام

-تحذير رسول الله من القول في القرآن بغير علم
حديث ( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )

- تشديد الصحابة في أن يفسر القرآن بغير علم
- أهل العلم من التابعين وتابعيهم لم يقولوا في القرآن من قبل أنفسهم بغير علم

- من قال في القرآن برأيه بلا علم أخطأ وإن أصاب المعنى في نفسه لأنه :
أ. لم يأت الأمر من بابه
ب. تكلف ما ليس له به علم وسلك غير ما أمر به
ج. وهو كمن حكم بين الناس بغير علم

- مثل القائل بالرأي بغير علم كالحاكم بين الناس بغير علم وكالقاذف وإن قذف زانيا لأنه أخبر بما لا يحل له الإخبار به وتكلف ما لا علم له به

🔹تحرج السلف من التفسير :
- بعض من تحرج الصحابة ( كأبي بكر وعمر وابن عباس ) والتابعين ( كسعيد بن المسيب وهشام بن عروة ومسلم بن يسار والشعبي ومسروق ) في القول بالقرآن بلا علم

ما أثر عن الصحابة في ذلك :
- قول أبي بكر ( أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لم أعلم )
- قول عمر لما سأل عن الأب ( وفاكهة وأبا ) : إن هذا لهو التكلف يا عمر
- لما سئل ابن عباس عن ( في يوم كان مقداره ألف سنة ) ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) قال ( هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله أعلم بهما )

ما أثر عن التابعين في ذلك :
- قال ابن المسيب ( إنا لا نقول في القرآن شيئا ) وقال ( لا تسألني عن القرآن )
- قال عبيد الله بن عمر ( لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع )
- قال الشعبي ( والله ما من آية إلا وسألت عنها ولكنها الرواية عن الله )

- يحمل كلام السلف في تحرجهم من التفسير على التفسير بغير علم ، أما التفسير بعلم لغة وشرعا فلا حرج فيه

- السلف تكلموا في القرآن بما علموا وسكتوا عما جهلوه

- الواجب على من سئل عما يعلم أن يجيب ، وأن يسكت عما لا يعلمه

🔹 أنواع الاختلاف في التفسير :
1- اختلاف التنوع : وهو ما أمكن فيه الجمع بين المعاني [ الأقوال ]
2- اختلاف التضاد : وهو ما لا يمكن الجمع فيه بين المعنيين بل لا بد من حمل المعنى على أحدهما

🔹أنواع اختلاف التنوع :
▪اختلاف التنوع في التفسير يرجع إلى صنفين رئيسين هما:
1- تنوع الأسماء والصفات للشيء المسمى
2- ذكر بعض أنواع المسمى وأقسامه

1 - الصنف الأول : تنوع الأسماء والصفات
- وهو اتحاد المسمى مع اختلاف التعبير عنه لاختلاف المعنى المدلول عليه منه
- هذا الصنف بمنزلة الاسماء المتكافئة
- كل اسم من أسماء الشيء الواحد يدل على ذات المسمى وعلى صفة يدل عليها الاسم

منشا هذا الاختلاف في التعبير هو مراد المتكلم :
أ. إما أن يريد تعيين المسمى ( فيعبر عنه بأي اسم يعبر عنه ويدل على عينه )
ب. وإما أن يقصد معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فيعبر عنه بقدر زائد على تعيين المسمى

من أمثلة اختلاف الاسم مع اتحاد المسمى :
أ. أسماء الله الحسنى
ب. أسماء القرآن
ج. أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم
د. أسماء السيف

▪ومن أمثلته من القرآن
أ. ( ومن أعرض عن ذكري ) :
فالمقصود بذكري هو كلام الله فالمسمى هو القرآن والتعبير عنه قد يكون ب( هداي ، كتابي ، كلامي )
فكل منها تحمل وصفا مختلفا عما في الأخرى مع اتفاقها في المسمى فالقرآن كلام الله وهو الكتاب وهو الهدى

ب- تفسير الصراط المستقيم :
قيل هو القرآن ، أي اتباعه
وقيل هو الإسلام ( وهو اتباع القرآن ضمنا )
وقيل هو السنة والجماعة
وقيل هو طريق العبودية
وقيل هو طاعة الله ورسوله
فكلها تعبيرات عن ذات واحدة لكن وصفهم كل منهم بصفة من صفاتها .

2- الصنف الثاني : ذكر بعض أنواع المسمى وأقسامه
- بأن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع

- هذا الصنف هو تفسير بالمثال

فائدة التفسير بالتمثيل :
أ. أنه يعرف المستمع تناول الآية لهذا المعنى
ب. تنبيهه بالمثال على نظيره
ج. التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق لأن العقل السليم وحده يتفطن للنوع

- مثال لغوي على هذا النوع :
لو سأل أحد ما هو الخبز فأري رغيفا عرف أن الرغيف هو مثال على الخبز لا أن معنى الخبز محصور في الرغيف .

أمثلة تفسيرية على ذكر المعنى بالتمثيل على بعض المسمى :
أ. من قوله تعالى ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) في تفسيرهم للظالم لنفسه والمقتصد والسابق كل مثل لهم في باب من أبواب العمل .

ب- أسباب النزول : فأسباب النزول تعتبر أمثلة للعموم الوارد في الآية خصوصا إن كانت في شخص معين أو وقعة معينة .
- نزول الآية في شخص جعلتها تنطبق على كل من شاكلهم وماثلهم .

🔹أسباب النزول :
أهمية معرفة سبب النزول :
- معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية لأن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب

قول المفسرين : نزلت هذه الآية في كذا يراد به :
أ. إما سبب نزول الآية
ب. أو أن هذا داخل في الآية وإن لم يكن السبب

معنى قول الصحابي ( نزلت الآية في كذا )
- إذا قال الصحابي ( نزلت هذه الآية في كذا ) فبعضهم :
أ. أدخله في المسند ( فيكون ذكرا لسبب النزول) وهو كالمرفوع
ب. وبعضهم أدخله في التفسير من الصحابي والذي منه ليس بمسند أي جعله موقوفا على الصحابي وأكثر الأسانيد على ذلك

- ممن أدخل قول الصحابي ( نزلت في كذا ) :
أ. في المسند : الإمام البخاري في صحيحه ( روى أسباب النزول على أنها مسندة مرفوعة) .
ب. في التفسير ( جعله موقوفا عليه ) : الإمام أحمد بن حنبل في مسنده

- اتفقوا على أن الصحابي إذا قال ( نزلت الآية في كذا ) ثم ذكر سببا نزلت الآية بعده فإن قوله من المسند لا من تفسيره

- لا منافاة بين قول الصحابي نزلت في كذا وقول آخر نزلت في كذا إذا كان اللفظ يتناولهما إذ قد يكون من باب التفسير بالمثال

- إذا ذكر أحد الصحابة سببا للنزول وذكر آخر غيره ففي هذا قولان : [ بعد التأكد من صحة الإسناد إليهما ]
أ. أن تكون الآية نزلت مرة واحدة عقب تلك الأسباب كلها فيصح أن يكون كل منها سببا لنزولها
ب. أن تكون الآية نزلت مرتين مرة لهذا السبب ومرة للآخر

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
- لم يقل أحد العلماء أن عمومات الكتاب تختص بالشخص المعين فقط ، وهي كذلك لا تعم بحسب اللفظ مطلقا .

الخصوص إما أن يكون :
أ. خصوص الشخص بعينه : بحيث يخصه ولا يتعداه إلى غيره
ب. أو بنوع الشخص : بحيث تخص الشخص وتعم ما يشبهه

- اللفظ العام الوارد على سبب ، والآية التي لها سبب معين تتناول الشخص المعين وغيره ممن كان بمنزلته ، فهي تعم نوع ذلك الشخص .

الآيات الواردة لسبب إما أن تكون :
أ. إنشاء : أمرا أو نهيا ، فيكون الأمر أو النهي يتناول ذلك الشخص ومن كان بمنزلته
ب. أو خبرا مدحا أو ذما ، فيكون المدح والذم متناولا للشخص ومن كان بمثل صفته
[ تعدد أسباب النزول إذا تحقق صحته وأمكن حمل الآية على السببين فهو من الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع وإلا يُنظر في الأسانيد والمتون لنرجح بينهما ]

🔹 ما يلحق بأسباب الاختلاف في التفسير ( من ناحية اللغة والتعبير عن المعنى )
احتمال اللفظ أكثر من معنى :
- بعض الألفاظ المفسرة تحتمل أكثر من معنى

حالات احتمال اللفظ أكثر من معنى :
أ. إما لكونه من المشترك اللغوي ( ما اتحد لفظه واختلف معناه)
- مثاله : عسعس أي أقبل أو أدبر
- وقسورة أي الرامي أو الأسد

ب. وإما لكونه متواطئا في الأصل لكن المراد به أحد النوعين أو أحد الشيئين
📌( التواطؤ : نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت )

من أنواع المتواطئ :
أ. الضمائر ( الاختلاف في مرجعها ) كما في :
( ثم دنا فتدلى )
( إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )

- نسبة أحد مرجعي الضمير إلى الضمير كنسبة الآخر إليه

ب. الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
كما في ( والفجر ، وليال عشر ، والشفع والوتر )
نسبة الفجرية في أي يوم كان المراد تساوي نسبتها في غيره من الأيام

- في المشترك والمتواطئ المعاني مختلفة وترجع إلى أكثر من ذات .

إذا احتمل اللفظ أكثر من معنى :
- إما أن يجمع بين التفاسير
- وإما أن لا يمكن الجمع بينها

مما يمكن فيه الجمع بين التفاسير في اللفظ المشترك أو المتواطئ
أ. إن كانت الآية نزلت مرتين فأريد بها معنى تارة والمعنى الآخر تارة أخرى [ هذه العبارة تابعة لأسباب النزول، ولفظ ابن تيمية مُشكل لاستطراده بتفصيل أسباب النزول، ثم الحديث عن المشترك والمتواطئ، ثم الرجوع للحديث عما يمكن أن يكون من أسباب اختلاف التنوع ويدخل في الصنف الثاني منه خاصة، أفصل لكِ ذلك في التعليق أدناه بإذن الله ]

ب. إن كان اللفظ المشترك يجوز أن يراد معنياه
ج. إن كان اللفظ متواطئا فيكون عاما ما لم يكن لتخصيصه موجب

- إن أمكن الجمع بين معاني ما كان من المشترك اللفظي أو معاني المتواطئ دخل كل معنى منهم في التفسير بالمثال وهو من خلاف التنوع

- جمع أقوال المفسرين توجب للمرء الإحاطة بما تحتمله الكلمة من معان بخلاف الاقتصار على أحدها

- الجمع بين المعنيين المفسَّرَين أدل على المقصود

🔹مما لا يعد من الخلاف في التفسير
- التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة

- الترادف في اللغة قليل وفي القرآن نادر أو معدوم

- المفسر يعبر عن لفظ القرآن بما فيه تقريب لمعناه لا بأدائه جميع معناه ( أي ليس بالحد المطابق )

- من أسباب إعجاز القرآن العجز عن الإتيان بلفظة توافق تماما لفظة القرآن وتؤدي جميع معناها وتحل مكانها

- أمثلة على التعبير عن اللفظ بلفظ تقريبي لا بتحقيق معناه
كالتعبير عن المور بالحركة ، وحقيقته حركة خفيفة سريعة
وعن الوحي بالإعلام ، وحقيقته إعلام سريع خفي

ومن التعبير بألفاظ متقاربة ما يعرف عند العرب بالتضمين
- التضمين من أسباب اختلاف المفسرين في تعبيرهم عن المعنى المراد
[ التضمين مبحث مختلف عن التعبير بألفاظ متقاربة وأراد أن يبين فيه اختلاف المفسرين في التعبير عن معاني الحروف.
مثلا:
قوله تعالى :{ من أنصاري إلى الله }
فُسرت : من أنصاري مع الله، هنا على قول من قال أن الحروف تقوم مقام بعض، فحرف " إلى " جاء بمعنى " مع "، وهذا القول مرجوح عند شيخ الإسلام.
وفُسرت:"من المنيبين إلى الله"
فتضمنت كلمة الأنصار هنا معنى " الإنابة " وعُدِّيت بحرف الجر الذي يُعدى به " أناب "، وهذا قول نحاة البصرة وما رجحه ابن تيمية رحمه الله.
مثال آخر:
يشرب بها:
- يشرب منها.
أو
- يروى بها، على القول بالتضمين. ]


- التضمين هو أن يضمن فعل معنى فعل آخر ؛ ويعدى تعديته

- لا يكون التضمين إلا مع التعدية بحروف الجر

- من قال بالتضمين هم نحاة البصرة

- عدم إدراك وجود التضمين في الفعل يؤدي إلى الغلط في معاني الحروف

أمثلة على التضمين :
أ.( بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) : أي ضمها إليها
ب. ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا أليك ): أي يصدونك عنه
ج. ونصرناه من : ضمنه معنى : نجيناه وخلصناه من
د. يشرب بها عباد الله : ضمنه معنى : يروى بها

- مثال على التقريب والتضمين : في ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) [ هذا تابع للألفاظ المتقاربة، وسبب الخلط أيضًا هو استطراد شيخ الإسلام ثم رجوعه للمبحث الأول ]

- تفسير أحد المفسرين اللفظة بمعنى مقارب لها وتفسير آخر بمعنى آخر مقارب هو مما يمكن جمعه إذ لا تضاد فيه

🔹طرق تحصيل العلم الصحيح وحصول الاختلاف فيه :
العلم إما أن يكون :
1- صحيحا عرفت صحته
2- باطلا عرف بطلانه
3- موقوفا فيه ( لم تعرف صحته من بطلانه )

1 - العلم الصحيح وهو العلم الحقيقي وهو نوعان :
- ( نقل عن مصدق أو استدلال محقق )
أ. نقل مصدق عن معصوم ( وهو الرسول صلى الله عليه وسلم )
ب. وإما قول عليه دليل معلوم ( قول لبعض الصحابة والتابعين أو اجتهاد أحد المؤهلين مع وجود دليل)

- ما سوى العلم الصحيح إما أنه مزيف مردود وإما موقوف :
2- الباطل :وهو مزيف مردود

3- الموقوف (يتوقف فيه لأنه لا يعلم هل هو صحيح ( منقود ) أو باطل ( بهرج ) )

🔹الاختلاف في النقل والاستدلال
اختلاف المفسرين في التفسير من حيث طريقة الوصول إليه إما أن يكون :
- من جهة النقل فقط ( سواء كان عن المعصوم او عن غير معصوم )
- أو من جهة الاستدلال ( ما يعلم بغير النقل )

النوع الأول : من جهة النقل
- ما مستنده النقل يشمل ما نقل من حديث رسول الله وما نقل من آثار الصحابة والتابعين

- المنقول منه ما يمكن التحقق من صحته أو بيان ضعفه ومنه ما لا يمكن فيه ذلك .

- ما أمكن معرفة الصحيح منه من المنقول موجود فيما يحتاج إليه في الدين

- ما لا يمكن الجزم بالصدق فيه من المنقول لا فائدة فيه

- مثال ما لا فائدة فيه مما لا يجزم بصحته : لون كلب أصحاب الكهف والبعض الذي ضرب به القتيل من البقرة وخشب سفينة نوح وغيرها ...

- المنقولات فيما يحتاج المسلمون إلى معرفته في دينهم نصب الله الدليل عليه

- الدليل إما يكون منقولا بالأسانيد وإما استدلال عليه حجة وبرهان

- المنقولات في التفسير كالمنقولات في المغازي والملاحم أغلبها مراسيل

- من أشهر المراسيل في التفسير : ما يذكره عروة والشعبي والزهري وابن إسحق وغيرهم

- معنى قول الإمام أحمد : ( ثلاثة أمور ليس لها إسناد : التفسير والملاحم والمغازي )
[ مع التأكيد على أن قول الإمام أحمد كان في التفاسير المشتهرة في عصره، وإلا فقد ظهرت بعده تفاسير مأثورة تعتني بذكر الصحيح وبيان إسناده ]
📌استطراد :
- أعلم الناس بالمغازي أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أهل العراق
- علم أهل المدينة في المغازي لأنها كانت عندهم ، وأهل الشام لأنهم أهل علم وجهاد
- تعظيم الناس لكتاب الفزاري في المغازي ولعلم الأوزاعي في ذلك .

🔹ضوابط وقواعدالحكم على النقل وشروط صحته :
النقل إما أن يكون :
أ. صادقا مطابقا للخبر
ب. أو كذبا تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه

- إذا سلم النقل من الكذب خطأ أو عمدا كان صدقا بلا ريب

- ينبغي في من يروي الحديث أن يكون ليس ممن يتعمد الكذب

- إذا كان راوي الحديث لا يتعمد الكذب فإنما يخشى عليه من النسيان والخطأ

- الصحابة ، ورواة الحديث من كبار التابعين علم قطعا أنهم ليسوا ممن يتعمد الكذب في الحديث ، وإنما يخاف على أحدهم من الغلط والنسيان اللذان يعرضان للإنسان .

- ممن عرف بعده عن الخطأ من حفاظ الحديث الشعبي والزهري وعروة وقتادة والثوري

تعدد الطرق عمن يعتبر حديثهم يوجب العلم :
- تعدد الطرق للمنقول مع عدم التواطئ والاتفاق يوجب العلم بمضمون المنقول

- الحديث الطويل إذا روي من وجهين مختلفين من غير موطأة امتنع عليه أن يكون غلطا كما امتنع أن يكون كذبا .

- بعض الأمثلة على كيف يكون تعدد الطرق وعدم التواطئ سببا لصحة الخبر

- تعدد طرق المنقول تفيد في معرفة أحوال الناقلين

- إذا ثبتت صحة الخبر احتاج إلى طريق تثبت به الألفاظ والدقائق وتضبط به

- ينتفع برواية المجهول وسيء الحفظ والمراسيل في الشواهد والاعتبار

- كان أهل العلم يكتبون رواية سيء الحفظ للشواهد والاعتبار

- كتب ابن حنبل حديث ابن لهيعة مع أنه غلط وخلط بعد احتراق كتبه فصار يعتبر بحديثه ويستشهد به

خبر الواحد :
- خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا به يوجب العلم اليقيني

- المصنفون من أصحاب المذاهب الأربعة إلا قليلا من المتأخرين يرون أن خبر الواحد يوجب العلم إذا تلقته الأمة بالقبول .

- كثير من أهل الكلام يوافقون الفقهاء وأهل الحديث والسلف في خبر الواحد .

- ذكر بعض الأعلام من المذاهب ممن قال بذلك وبعض من أنكره

ضوابط الإجماع :
- الإجماع على تصديق الخبر موجب للقطع به

-الاعتبار في الإجماع بإجماع أهل كل علم بعلمه وفنه ، ففي الحديث الاعتبار بإجماع أهل العلم بالحديث وفي الأحكام بإجماع أهل العلم بالأمر والنهي والإباحة .

وقوع الغلط في روايات بعض الثقات :
- الثقة قد يخطئ ، فلا يكاد يسلم من الخطأ إنسان

-ضعف أهل العلم من حديث الثقة الصدوق الضابط أشياء تبين لهم غلطه فيها

- علم علل الحديث يعرف به وهم الثقة الضابط وغلطه

- يعرف غلط الثقة الضابط في الحديث بدليل استبان لأهل العلم وهو إما :
- سبب ظاهر
- سبب خفي لا يعلمه إلا من حذق بهذا العلم

- أمثلة لما ظهر فيه غلط الثقة

أنواع الناس في التعامل مع الحديث
- الناس في تمييز صحيح الحديث وضعيفه نوعان :
أ. نوع من أهل الكلام بعيد كل البعد عن علم الحديث ، يشك في صحة أحاديث أو في القطع بها مع كونها معلومة عند اهل العلم به
ب. نوع يدعي اتباع الحديث والعمل به ، إذا وجد حديثا رواه ثقة أو ظاهر إسناده الصحة يجعله من جنس ما جزم أهل العلم بصحته ولو عارض الصحيح المعروف .

- على الحديث أدلة يعلم بها انه صدق وقد يقطع بذلك ، كما أن عليه أدلة يعلم بها أنه كذب ويقطع بذلك

- مما يقطع بكذبه ما يرويه الوضاعون من أهل البدع والغلو في الفضائل

📌استطرادات :
- جمهور ما في البخاري ومسلم مما يقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ...

- لم عد ما في البخاري ومسلم صحيحا :
- لأنه سلم من الخطأ والكذب
- وقد تلقاه أهل العلم بالقبول والتصديق
- والأمة لا تجتمع على خطأ ، فإجماعها على حكم معين ( كالحكم بصحة حديثهما ) إثبات أن الحكم ثابت ظاهرا وباطنا

- ثبتت أحداث غزوة بدر بالتواتر إذ يعلم قطعا من برز لمبارزة المشركين ، وكل واحد من قرينه ومن قتل من .

🔹 المراسيل في التفسير :
- اغلب المنقولات في التفسير من المراسيل

- تصح المراسيل قطعا إذا :
أ. تعددت طرقها
ب. خلت عن الموافقة قصدا أو اتفاقا بغير قصد

- ما قيل في صحة المراسيل يقال في صحة الأخبار والمنقولات عموما .

🔹الإسرائيليات في التفسير :
- حديث إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحديث عن بني إسرائيل

- تحديث عبد الله بن عمرو بن العاص من الزاملتين اللتين أصابهما يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب لما فهمه من الإذن بذلك

- ما ورد إلينا من الإسرائيليات إما نقل صحابي وإما نقل تابعي

- نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين عنهم

- ما نقل عن الصحابة من الإسرائيليات نقلا صحيحا يحتمل أن يكون سمعه من رسول الله لأنهم نهوا عن تصديق أهل الكتاب

- إذا جزم الصحابي بما يقوله فيبعد أن يكون ما رواه إلا مرفوعا

- بعض التابعين عرفوا بروايتهم عن أهل الكتاب وإن لم يذكروا أنهم أخذوه منهم

- ممن روى عن أهل الكتاب من التابعين : كعب الأحبار ووهب بن منبه ومحمد بن إسحق

أقسام الإسرائيليات :
1- ما علمنا صحته مما له دليل من القرآن أو السنة
2- ما علمنا كذبه لمخالفته ما صح عندنا
3- ما يتوقف فيه لعدم وجود ما يصدقه أو يكذبه

- ما لا يصدق عن أهل الكتاب ولا يكذب غالبه مما لا فائدة فيه في أمر ديني

- من أمثلة ما لا يصدق ولا يكذب عن أهل الكتاب ( عدد أصحاب الكهف وأسمائهم ، وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم عليه السلام وغيرها مما سكت عنها القرآن والسنة ...)

كيفية التعامل مع الإسرائيليات :
- ما نقل إلينا من أهل الكتاب لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه إلا بحجة
- قال رسول الله ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ..)
- أحاديث الاسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد

- نقل الخلاف عن المفسرين فيما روي عن أهل الكتاب جائز

- أدب الله المؤمنين أن ما سكت عنه في كتابه وسكت عنه نبيه مما لا طائل من معرفته فلا يجهدوا أنفسهم فيه

- التحذير من الاشتغال بما لا فائدة من النزاع فيه عن الأهم الذي ينبغي الاشتغال فيه

🔹الموضوعات في التفاسير
- ما يقطع بكذبه منا رواه الكذابون والوضاعون خصوصا في الفضائل من الموضوعات

- بعض التفاسير حوت كثيرا من الموضوعات كتفسير الواحدي والثعلبي والزمخشري

- حديث فضائل السور سورة سورة ، وحديث علي الطويل في التصدق بخاتمه في الصلاة مما اتفق أهل العلم على وضعه
- تقويم تفسير الثعلبي والواحدي والبغوي

النوع الثاني من اسباب الاختلاف : الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال :
عامة أسباب اختلاف العلماء :
[ هذا في أسباب الاختلاف عمومًا بين العلماء ولا يصح وضعه تحت الخلاف من جهة الاستدلال فقط، بل يمكن تصديره في بداية الحديث عن مسائل الخلاف، أو تأخيره في نهايتها ]
أ. لخفاء الدليل والذهول عنه
ب. لعدم سماع الدليل
ج. غلط في فهم النص
د. لاعتقاد معارض الراجح

الخطأ في التفسير بالاستدلال
- الخطأ في التفسير بالاستدلال حدث بعد زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان

- سبب قلة خطئهم ( الصحابة والتابعين ) في الاستدلال لكونهم لم تكن عندهم اعتقادات مخالفة لمعاني القرآن وكانوا يراعون أحوال تنزل القرآن

- ذكر بعض التفاسير التي بها كلام الصحابة والتابعين وتابعيهم صرفا والتي لا يكاد يوجد فيه من أخطاء الاستدلال ( تفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن عيينة وابن المنذر وابن أبي حاتم وغيرهم )

الجهتان اللتان أكثر خطأ تفسير الاستدلال منهما :
1- قوم اعتقدوا معان ثم حملوا الفاظ القرآن عليها ( يصرفون الآيات عن ظاهرها لتوافق ما يعتقدون )

- وهم صنفان :
أ. تارة يسلبون لفظ القرآن وما دل عليه وأريد به
ب. تارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به

2- قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ في اللغة من غير النظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به
( عاملوا القرآن ككتاب عربية ونزعوه من سياقاته وأحوال تنزله وسبب نزوله )

المقارنة بين جهتي خطأ الاستدلال :
1- الذين راعوا المعنى أهملوا اللفظ فلم ينظروا إلى ما تستحقه الألفاظ من الدلالة والبيان
والذين راعوا اللفظ في اللغة أهملوا المعنى فلم يراعوا سياق الكلام ولا راعوا المتكلم بالكلام والمنزل عليه والمخاطب به

2- الذين راعوا المعنى أخطأوا في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن كما غلط به الآخرون
الذين راعوا اللفظ أخطأوا في احتمال اللفظ للمعنى في اللغة كما غلط في ذلك الآخرون

خطأ الذين راعوا المعنى من جهتين :
أ - خطأ في الدليل والمدلول : يستخدمون الدليل في غير موضعه ويستدلون به على ما لا يحتمله ولا يراد به( يحرفون الكلم عن مواضعه )

ب - خطأ في الدليل لا المدلول : يكون ما قصدوا نفيه أو إثباته حقا فالمعنى الذي قصدوا إليه صحيح لكن الآية التي استدلوا بها لا تدل عليه )

أ. الخطأ في الدليل والمدلول :
- الخطأ في الدليل والمدلول وقع في التفسير كما وقع في الأحكام

- الذين أخطأوا في الدليل والمدلول هم أهل البدع والأهواء والمعتقدات الباطلة

- من طوائف أهل البدع والأهواء : الروافض والخوارج والمعتزلة والقدرية والمرجئة

- المعتزلة أعظم الناس كلاما وجدالا

- من أمثلة تفاسير المعتزلة التي فسرت على اعتقاداتهم ( كالزمخشري والجبائي والرماني وابن كيسان الأصم وغيرهم )
- ما جاء به هؤلاء في التفسير ليس لهم فيه سلف لا من الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم بإحسان ( ذلك أن اعتقاداتهم ظهرت بعد أكثر من قرن من وفاة رسول الله فكيف تكون هي المقصودة في آيات القرآن )

- من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين في تفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئا وإن كان مجتهدا مغفورا له خطؤه

- من قال في التفسير بخلاف تفسير الصحابة والتابعين فقد أخطأ في الدليل والمدلول معا

- من خالف الصحابة والتابعين في التفسير كانت مخالفته لشبهة عرضت له عقلية أو نقلية

بطلان تفاسير أهل الأهواء من وجهين :
أ. من العلم بفساد قولهم
ب. من العلم بفساد ما فسروا به القرآن ( سواء كان دليلا على قولهم أو ردا على معارض لهم )

- بعض تفاسير أهل الأهواء حسن العبارة يدس البدع في كلامه

- التحذير من تفسير الكشاف لكونه من أهل البلاغة فيدس البدع في كلامه بطريقة خفية فيروج على من لا يعتقد مذهبه ممن لا يتفطن لعباراته

- بسبب تطرف أهل البدع والأهواء في تفاسيرهم دخلت الإمامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة ففسروا القرآن بما لا يفسر به

- أمثلة على تطرف الإمامية في التفسير

بعض ما فعله أهل التفسير الباطني في تفسيرهم :
- يفسرون اللفظ بما لا يدل عليه بحال من الأحوال
- يجعلون اللفظ المطلق العام منحصرا في شخص واحد

ما ينبغي على المرء العلم به ليعرف طرق الصواب :
- ينبغي أن يعلم الإنسان القول الحق الذي خالفه أهل البدع في تفسيرهم ويعلم أن تفسيرهم محدث مبتدع

- يعرف بالطرق المفصلة فساد تفسيرهم بما نصبه الله من الأدلة على بيان الحق

ب. الخطأ في الدليل لا في المدلول :
- كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يخطئون في الدليل لا المدلول

- الخطأ في الدليل يكون بتفسير القرآن تفسيرا صحيحا لكن الآية المذكورة لا تدل عليه

- تفسير ( حقائق التفسير ) للسلمي مما أخطأ فيه في الدليل وهو من التفسير الإشاري

- إذا اجتمع مع خطأ الدليل معنى باطل كان خطأ في الدليل والمدلول

- تقييم لتفسير ابن عطية :
- تفسير ابن عطية أقرب للسنة وأبعد عن البدعة من تفسير الزمخشري وأشباهه

- مما يؤخذ على تفسير ابن عطية أنه :
أ. لا يذكر شيئا مما نقل عن السلف
ب. يفسر على المذهب فيفسر كثيرا على طريقة أهل الكلام ( الأشاعرة )
ج. يخالف الصحابة والتابعين في تفسيرهم انتصارا لمحققي أهل الكلام

🔹 كيف يكون التعامل مع حكايات الخلاف في التفسير
- أحسن ما يكون في حكايات الخلاف :
أ. أن ينبه على الصحيح
ب. ويبطل الباطل
ج. وتذكر ثمرة الخلاف وفائدته

من أخطاء ما يكون في حكايات الخلاف :
- ألا يستوعب أقوال الناس في المسألة فهذا نقص لأنه يكون الصواب في القول المتروك
- أن يحكي الخلاف ويطلقه فلا ينبه على الصحيح من الأقوال
- أن يصحح غير الصحيح عامدا فهذا تعمد كذب ، أو مخطئا فهذا أخطأ
- أن ينصب الخلاف فيما لا فائدة فيه
- أن يحكي أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى لأنه ضيع الوقت وكثر ما ليس بصحيح

📌استطرادات :
- تعريف اللفظ أو مفهومه هو التعبير عنه بحد مطابق للمحدود في عمومه وخصوصه

- المصدر قد يضاف إلى فاعله وقد يضاف إلى مفعوله ويختلف المعنى باختلاف ذلك
مثل ( ذكري ) في ومن أعرض عن ذكري:
فإضافته للفاعل أي ما يذكره هو سبحانه وهو كلامه
وإضافته للمفعول أي ما يذكر به سبحانه من عباده

- بني على قاعدة ( العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ) أنه إذا لم يعرف ما نواه الحالف رجع إلى سبب يمينه وما هيجها وأثارها .

- من أنكر دلالة أسماء الله على صفاته فقوله قول القرامطة من غلاة الباطنية
- القرامطة لا ينكرون من أسماء الله ما كان علما محضا، وإنما ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات فيقولون مثلا لا نقول هو حي ولا ليس بحي فينفون النقيضين

- أهل الغلو في الظاهر يثبتون أسماء الله أعلاما مجردة عن صفاتها ومدلولاتها فيقولون هو سميع بلا سمع عليم بلا علم ( والعياذ بالله )

- أصول المعتزلة الخمسة ( التوحيد والعدل والمنزلة بين منزلتين وإنفاذ الوعد والوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )

- توحيد المعتزلة هو توحيد الجهمية المعطلة فينفون صفات الله تعالى ويثبتون أسماء بلا صفات

- عدل المعتزلة أن الله لم يرد إلا ما أمر به شرعا ، وما خالف شرعه فهو بغير مشيئة ( والعياذ بالله )

- وافق بعض الشيعة المعتزلة في مفهوم العدل عندهم

- ليس في المعتزلة من ينكر خلافة أي من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .

- إنفاذ الوعد والوعيد في الآخرة لدى المعتزلة والخوارج تنفي الشفاعة في أهل الكبائر ( عندهم أهل الكبائر مخلدون في النار )

- الكرامية والمرجئة والكلابية ردوا على الخوارج والمعتزلة في مصير صاحب الكبيرة فأحسنوا في أشياء وأخطأوا في أخرى .
أحسنتِ جدًا جدًا، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
هذا من أفضل التطبيقات - حتى الآن -، زادكِ الله علمًا وسدادًا ونفع بكِ.
أرجو قراءة التعليقات باللون الأحمر أعلاه، وهذا توضيح لما أشرتُ لتفصيله في التعليق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
اقتباس:
وَمن التَّنازُعِ الْمَوْجُودِ عَنْهُمْ مَا يَكُونُ اللَّفْظُ فِيه مُحْتَمِلاً لِلأَمْرَينِ ، إِمَّا لِكَونِهِ مُشْتَرَكًا فِي اللُّغَةِ كَلَفْظِ : ( قَسْوَرَةٍ ) الَّذِي يُرَادُ بِهِ الرَّامِي ويُرادُ بِهِ الأَسَدُ ، وَلَفْظِ : (عَسْعَسَ ) الَّذِي يُرادُ بِهِ إِقْبالُ اللَّيْلِ وَإِدْبَارُهُ . وَإِمَّا لِكَوْنِهِ مُتَوَاطِئًا فِي الأَصْلِ ، لَكِنَّ المُرادَ بِهِ أَحَدُ النَّوعَيْنِ ، أَوْ أَحَدُ الشَّيئينِ ؛ كَالضَّمائرِ فِي قَوْلِهِ : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) [سُورَةُ النَّجْمِ : 8-9 ].
وكَلَفْظِِ :(وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) [سُورَةُ الْفَجْرِ : 1-3]، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .
فَمِثْلُ هَذَا قَدْ يُرادُ بِهِ كُلُّ الْمَعَانِي الَّتِي قَالَهَا السَّلفُ [ هنا إشارة لخلاف التنوع ] ، وقَدْ لا يَجُوزُ ذَلِكَ [ وهنا إشارة لخلاف التضاد ] .
فَالأَوَّلُ [ إشارة لعبارة " فمثل هذا قد يراد به كل المعاني التي قالها السلف" ؛ فهو يبين أمثلة لما يمكن حمل المعنى على جميع الأقوال ] : إمَّا لِكَوْنِ الآيةِ نَزَلَتْ مَرَّتينِ فَأُرِيدَ بِهَا هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ، وَإِمَّا لِكَوْنِ اللَّفْظِ الْمُشْتَرَكِ يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ مَعْنَيَاهُ ، إِذْ قَدْ جَوَّزَ ذَلِكَ أَكْثرُ فُقَهَاءِ الْمَالِكِيَّةِ والشَّافعيَّةِ والْحَنْبَلِيَّةِ ، وَكَثِيرٌ منْ أَهْلِ الكَلامِ ، وَإمَّا لِكَوْنِ اللَّفْظِِ مُتَوَاطِئًا فَيَكُُونُ عَامًّا إِذَا لَمْ يَكُنْ لِتَخْصِِيصِهِ مُوجِبٌ ، فَهَذَا النَّوْعُ إِذَا صَحَّ فِيهِ القَوْلانِ كَانَ من الصِّنْفِ الثَّانِي [ كان من الصنف الثاني من أصناف خلاف التنوع الذي ذكرها شيخ الإسلام بداية ] .

التقويم: أ
- الخصم للتأخير فقط، وإن كان لكِ عُذركِ، لكنه تعميم للقواعد لئلا يكون هناك ظلم لأحد، وإلا فمع تأخركِ فقد قدمتِ عملا رائعًا، بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir