دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 24 شعبان 1442هـ/6-04-2021م, 11:18 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تتبين فضائل القرآن من طرق متنوعة منها :

- أن قدر الكلام يكون على قدر المتكلم به ، فإذا كان القرآن كلام العظيم سبحانه كلام المجيد كلام العلي الكبير كلام ذي الجلال والإكرام كلام رب كل شيء ومليكه فإن له من العظمة والجلال والمجد والعلو في القدر بقدر ما لله عزوجل من هذه الصفات وكفى بذلك فضلًا وشرفًا للقرآن أنه كلام الله عزوجل . وحسبنا بكلام العليم سبحانه علمًا وحسبنا بكلام الحكيم سبحانه حكمة . ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) وحسبنا بكلام الرحمن الرحيم رحمةً ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) .

- أن الله عزوجل قد وصفه بأوصاف جليلة لها معان عظيمة فقال تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) وقال تعالى: ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقال تعالى : ( هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وغيرها الكثير من الآيات التي فيها وصف الله عزوجل لكتابه بأوصاف عظيمة المعاني .

- أن الله عزوجل يحبه ويحب من يحب كتابه

- أن الله عزوجل قد أقسم به في مواضيع كثيرة من كلامه ، قال الله تعالى : ( والقرآن المجيد ) وقال تعالى : ( والكتب المبين ) وقال تعالى: ( والقرآن ذي الذكر ) وقال تعالى : ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يسمه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين )

- أن الله عزوجل جعل له أحكاما خاصة في الشريعة به ترعى حرمته ، فجعل الإيمان به ركن وأصل من أركان الإيمان وفرض تلاوته في كل ركعة من ركعات الصلاة وغير ذلك من الأحكام الخاصة بالمصحف .

- أن الله عزوجل جعل لأهل القرآن شأنًا خاصًا فجعلهم أهله وخاصته وقدمهم في الإمامة في الصلاة على غيرهم وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه

- أن الله عزوجل رغب في تلاوته ورتب عليها أجورا عظيمة مضاعفة

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.

قال ابن جرير الطبري : ( إن الله عزوجل سمى تنزيله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أسماءً أربعة ) وتلك الأسماء هي : القرآن والفرقان والكتاب والذكر .

- اسمه القرآن وهو أصل أسمائه وأشهرها وسمي بذلك لأنه الكتاب الذي اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره واختلف العلماء في اشتقاقه على قولين :

أحدهما أنه علم جامد غير مشتق وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء .
والثاني أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال :
أولها أنه مشتق من القراءة بمعنى التلاوة ، قال تعالى : ( فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ) أي فإذا تلوناه فاتبع تلاوته فيكون القرآن بمعنى مقروء تسمية للمفعل بمصدره . قال به الطبري وأسند معناه إلى ابن عباس ورجحه ابن عطية .

وثانيها أنه مشتق من الجمع وهز مروي عن قتادة ، قال أبو عبيدة : ( وإنما سمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها ) قال بهذا القول أبو عبيدة والزجاج وجماعة واحتجوا بقول عمرو بن كلثوم :
ذراعي عيطل أدماء بكر*** هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تضم في رحمها جنينًا

وثالثها أنه مشتق من الإظهار والبيان وأن القراءة إنما سميت لما فيها من إظهار الحروف وبيان ما في الكتاب قال به قطرب .

والأرجح القول بأنه مشتق من القراءة ووزنه على فلان للدلالة على بلوغ الغاية وأنه اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره . وهو لغتان بالهمذ القرآن وبالنقل والتسهيل القران .

- اسمه الكتاب أي مكتوب أي مجموع في صحف ، وقيل كلمة الكتاب مشتقة من الجمع والضم لجمعه وضمه الأحرف وهنا القرآن سمي كتابًا دلالة على جمعه ما يحتاج إلى في بيان الهدى للعباد في جميع شؤونهم ومما بدل على هذا المعنى أن الله وصفه بالكتاب المبين* ، قال الله تعالى* : ( حم والكتاب المبين ) وحذف متعلق البيان لإفادة العموم .

والكتاب في القرآن له إطلاقات بحسب السياق :
- منها أنه القرآن وهو الأصل والأغلب في القرآن
- منها أنه كل الكتب التي أنزلها الله عزوجل كما في قوله تعالى : ( هأنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله )
- منها أنه التوارة والإنجيل خاصة كما في قوله تعالى : ( ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم )

- اسمه الفرقان سمي بذلك لأنه يفرق أبلغ التفريق بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل الفاسقين من الكفرة والمنافقين . وهو على وزن فُعلان للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق والفصل .

وهو فرقان في الدنيا والآخرة ففي الدنيا يبين الحق ودلائله ويبين أهله وعلاماتهم وجزائهم في الآخرة ويبين الباطل ويدحضه ويزهقه ويبين سبله ويبين أهله وعلاماتهم وجزائهم في الآخرة

وهو يفرق للمؤمن بين ما اشتبه عليه في صدره فيبصره بالحق ويكشف له عن الباطل ويفرق به بما يهديه إلى صراط مستقيم عن مشابهة المغضوب عليهم والضالين في طريقهم .

وهو يفرق في الآخرة بين المؤمنين به والكافرين به فيشفع للمؤمنين ويحاج ويدافع عنهم ويشهد على الكافرين بكفرهم .

- اسمه الذكر وذي الذكر وهو بمعنيين :

أحدهما : التذكير وهو من مقاصد تنزيله ، قال الله تعالى: ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) وقال تعالى : ( كلا إنه تذكرة ) وسمي بالذكر لكثرة تذكيره وحسنه فهو يذكر العبد بربه عزوجل ويذكره سبيل رضوان وجنته ويذكره مساخط الله ليتجنبها ويتقي عذاب الله ويذكره ما ينفعه في دنياه وآخرته ، وهو الذكر الذي من تذكر به سعد ومن أعرض عنه غبن وخسر قال الله تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا )

والآخر : المذكور أي الذي له الذكر الحسن والشرف الرفيع كما في قوله تعالى : ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقوله تعالى : ( وإنه لذكر لك ولقومك )
ورفعة أهل القرآن وشرفهم من هذا المعنى لأن شرفهم بشرفه ورفعتهم برفعته .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيلجاز.
أ - حكيم.

ودليله قوله تعالى : ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )

ووصفه بأنه حكيم يتضمن ثلاثة معان :
- أنه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض ، قال الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا )

- أنه محكم أي حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا فالمنقادون للحق الذي فيه يجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه وأما المعرضون عنه فيجدون فيه جزاء إعراضهم في الدنيا والآخرة ، ةحاكم على الكتب قبله أي مهيمن عليها ناسخ لها وشاعد بصدق ما أنزله الله فيها ، قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه )

- أنه ذو الحكمة البالغة فجمع الله عزوجل فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفرائضه وحدوده ومحاسن الأخلاق والمواعظ والبصائر والهدى ما لا يوجد في كتاب غيره ، قال الله تعالى : ( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )

ب - مجيد

ودليل وصفه بأنه مجيد قوله تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) وقوله تعالى :* ( بل هو قرآن مجيد )

ويتضمن معنيين :
أحدهما : أنه المُمَجَّد أي ذو صفات المجد والعظمة والجلال التي لا يدانيه فيها أي كلام .

والآخر : أنه الممجِّد أي أنه يكرم ويمجد من آمن به واتبع هداه فيكون لصاحب القرآن المهتدي به من المجد والعزة والعظمة والرفعة ما لا ينالونه بغيره أبدًا .

ج - بصائر
ودليله قوله تعالى : ( هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون )
وقوله تعالى : ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ومأ أنا عليكم بحفيظ )

بصائر جمع بصيرة وهي ما ينقعد في القلب من صحة المعرفة الذي عليها تنبني عليها الهداية ، فسمي القرآن بصائر على الجمع لكثرة ما يبصر به فإنه يبصر بالحقائق في كل شيء ، يبصر بالحق وسبيله ويبصر بجزاء أهله وثوابهم ويبصر بالباطل ويبين سبله ويبين كيد الشيطان وخطواته ويبصر المؤمن بأعدائه من الكافرين والمنافقين فيتقي شرهم ويعلم أسباب النصر عليهم ويثبته على الحق الذي معه ويبصر المؤمن بحقيقة الدنيا والغاية التي خلق لأجلها ويبصره بأمراض القلوب وعلل النفوس فيجد فيه دواء نفسه وشفاءها من كل سقم إلى غير ذلك من بصائر القرآن التي من استضاء بها عاش الحياة الحقيقية في الدنيا والآخرة .

د- بشرى
ودليله قوله تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين )
وقوله تعالى : ( طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين )
وقوله تعالى : ( وهذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين )

فكان من منة الله عزوجل على عباده أن جعل لهم كتابه بشرى لمن آمن به واتبع هداه يبشرهم بما ينالون به سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة فتمتلأ قلوبهم محبة لله عزوجل بما من عليهم من البشارات ورجاء وسعيًا لنيلها وخوفًا من فواتها فبذلك تنصلح للقلب عبوديته المجتمعة في ثلاثة أصول المحبة والرجاء والخوف . وجعل الله عزوجل البشارات متفاضلة بتفاضل درجات الإسلام : الإسلام والإيمان والإحسان وذلك من تمام عدله سبحانه وتعالى . وتفاضل البشارات بتفاضل الدرجات ينهض بالعبد ذو القلب الحي إلى أن يجتهد في بلوغ الدرجات العليا من الدين وهو الإحسان في عبادة الله عزوجل لنيل أعظم البشرى وأعلاها .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

وصف الله عزوجل كتابه بأنه مبارك في عدة مواضع من كتابه
كقوله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )
وقوله : ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون )

والبركة هي الخير الكثير المتزايد وقبل أيضًا في معناها أنها دالةٌ على اللزوم والسعة والثبوث والدوام .

وهي صفة ظاهرة في القرآن الكريم بما هو كلام الله عزوجل الذي تبارك في ذاته وصفاته سبحانه وتعالى فرعٌ عن ذاته فلابد أن يكون كلامه مباركًا ، حيثما حل كثر خيره وازداد ونما .

وبركة القرآن أنواع عديدة منها ما يكون في الدنيا ومنها ما يكون في الآخرة*

فمن بركة القرآن في الدنيا :
- ما تضمنه من بيان الهدى والبصائر والحقائق التي بها يصل العبد إلى ربه ويخرج من الظلمات إلى النور ويدخل في رحمة الله عزوجل .
- أنه حياة لقلب المؤمن فقد وصفه الله عزوجل بأنه روح كما قال الله تعالى : ( وكذلك أنزلنا إليك روحًا من أمرنا ) ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ربيع القلب فقال في دعائه : ( اجعل القرآن ربيع قلبي ) .
وحياة القلب هي الحياة الحقيقية للإنسان فبالقلب يدرك الحق ويدرك الباطل ويعقل عن الله عزوجل آياته ، وبحياة القلب تبنعث الجوارح للعمل .
- ما جعل الله عزوجل فيه من الشفاء الحسي والمعنوي فكم شفي بالقرآن من عليل وممسوس ومسحور ومقهور .
- كثرة الثواب على تلاوته فيُجازى قارئه أنواعًا من الثواب كثيرة منها ثواب الإيمان به وثواب تلاوته بكل حرف عشر حسنات وثواب النظر إلى المصحف وثواب تعظيمه وثواب تدبره وثواب العمل به وثواب حفظه .
- بركة معانيه وكثرتها واتساعها ومن العلماء من ألف رسالة مفردة في تفسير آية واحدة كابن رجب وابن الجزري والسيوطي وغيرهم من العلماء رحمهم الله .

ومن بركته في الآخرة :
- أنه أنيس المؤمن في قبره وشفيعه يوم القيامة وبه يرتقي في درجات الجنة فيقال لقارئ القرآن اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها
والقرآن يحاج عن صاحبه يوم القيامة كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اقرؤوا الزَّهراوَين: البقرةَ وسورة آل عِمرانَ، فإنهما تأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غمامتانِ أو كأنهما غيايتانِ أو كأنهما فِرقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابهما ) رواه مسلم
وبه يملأ العبد كفيه من رضوان الله وبه يلبس تاج الكرامة ويحلى حلة الكرامة ويكسى كسوة الكرامة

والقرآن حيثما حل فهو مبارك
في البيت الذي يقرأ فيه وفي صدر وعقل حافظه العامل به وفي المجلس الذي يتلى فيه ويتدارس وكذلك مبارك على الورق الذي يكتب عليه .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أفضل ما ينشر به فضل القرآن أن يعمل به أهله فيسودوا به الأمم فلا يكون أحد أعلى من قومٍ انقادوا لكتاب الله واتبعوا هداه . ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ) وكفى بذلك إظهارًا لفضل القرآن الكريم أن يعلو صاحبه على كافة البشر فإذا حُكِمُ الناس به علموا فضله علم يقين لاشك فيه .

فإن ضعف إيمان أهله به وقصروا في التمسك به جهلًا منهم بعظيم فضله فلا أقل من أن يقوم أهل الله وخاصته بالدعوة إلى الله وبيان فضله سرا وجهرا مستخدمين السبل المتاحة لهم في ذلك كتعلم اللغات الأخرى وترجمة العلم بفضائله لهم ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي أو إنشاء مطويات توزع على السياح في الدول المسلمة وعلى الناس بشكل عام في الدول الكافرة أو إقامة اجتماعات يُدعى إليها الناس للتعريف بالقرآن وفضله أو إقامة مواقع حوارية تستقبل أسئلة الناس من كافة دول العالم للإجابة عن أسئلتهم فيما يخص القرآن ليبين لهم فضله وإحكام آياته ومعانيه إلى غير ذلك من الوسائل المتاحة في هذا العصر .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir