دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 ربيع الأول 1431هـ/8-03-2010م, 05:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي مجلس مذاكرة جمع الجوامع

إخواني الطلاب وأخواتي الطالبات هذا المجلس مخصص لاستقبال مشاركاتكم في تلخيص ومراجعة موضوعات جمع الجوامع .

  #2  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:22 PM
ام رضوى ام رضوى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 14
افتراضي مذاكرة جمع الجوامع

تلخيص شروح جمع الجوامع (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المصنف رحمه الله :
(نحمدك اللهم على نعم يؤذن الحمد بازديادها )
(نحمدك)
الحمد :هو الثناء بالوصف الجميل على جهة التعظيم .
وبهذا الاطلاق (الجميل) يخرج غيره , ومنه الثناء بالشر"فأثنوا عليها شراً" وكذلك من قوله(على جهة التعظيم) يخرج الثناء على جهة التهكمنحو" ذق انك انت العزيز الكريم " .
وافتتح المصنف بالجملة الفعلية (نحمدك) دون الاسمية لدلالة الفعلية على التجدد والحدوث إذ المراد به إيجاد الحمد لا الاخبار بخلاف الاسمية فانها مسلوبة الدلالة على الحدوث وضعا ولما كان هذا الكتاب من النعم المتجددة ناسب ان يؤتى بما يدل على التجدد .وفي التعبير بالمضارع فائدة اخرى فأن التجدد في الماضي معناه الحصول وفي المضارع معناه الاستمرار يعني أن من شأنه ان يتكرر ويقع مرة بعد أخرى كما قاله الزمخشري عند قوله تعالى :"الله يستهزئُ بهم " .
وقوله (نحمدك) باستخدام نون المضارعة للمشاركة لالتعظيم نفسه فان الحمد على هذه النعمة يعم كل منتفع به .
ويمكن ان يقال ان الرجل الجليل القدر ينوب وحده مناب جماعة وينزل منزلة عدد كثير في فضله وعلمه .
تنبيه :
يقول بدر الدين الزركشي في تشنيف المسامع :
( وانفصل المؤلف بهذا عن سؤال عدم تأسيه بالقرآن في الافتتاح بالجملة الاسمية فأنه قديم لم يحدث ولم يتجدد فالاسمية به انسب قال :وهذا معنى لطيف استنبطته )
من الملاحظ ان كتاب (جمع الجوامع) فيه الكلام على أصلين أصول الفقه وأصول الدين(أي العقيدة) وهو معنى قوله في المقدمة (...البالغ من الاحاطة بالاصلين مبلغ ذوي الجد والتشمير) .
والعقيدة المذكورة في المتن وشروحه هي عقيدة متأخري الاشاعرة كما هو معلوم وهم قد فرقوا بين لفظ القرآن ومعناه,فمعناه قديم واللفظ حادث ثم أحدثوا مايسمى الكلام النفسي خلافا لما عليه أهل السنة القائلين بأن القرآن كلام الله لفظا ومعنى, ولهذا فأن وصف القرآن بالقديم محدث لم ينقل عن الصحابة والتابعين لهم بأحسان وسائر أئمة المسلمين المشهورين بالعلم والدين .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان الإمام أحمد يسد الكلام في هذا الباب ولا يجوزه، وكذلك كان يبدع من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ويضلل من يقول: لفظي بالقرآن قديم، ويكفر من يقول: القرآن مخلوق، بل يقول: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وينهى عن الخوض في مسألة اللفظ، ولا ريب أن تلفظنا بالقرآن من كسبنا، والقرآن الملفوظ المتلو كلام الله تعالى غير مخلوق، والتلاوة والتلفظ والكتابة والصوت به من أفعالنا. اهـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هؤلاء اعتقدوا أن القرآن وسائر كلام الله قديم العين، وأن الله لا يتكلم بمشيئته وقدرته. ثم اختلفوا: فمنهم من قال: القديم هو معنى واحد، هو جميع معاني التوراة والإنجيل والقرآن، وأن التوراة إذا عبر عنها بالعربية صارت قرآنا، والقرآن إذا عبر عنه بالعبرية صار توراة. قالوا: والقرآن العربي لم يتكلم الله به، بل إما أن يكون خلقه في بعض الأجسام، وإما أن يكون أحدثه جبريل أو محمد، فيكون كلاما لذلك الرسول، ترجم به عن المعنى الواحد القائم بذات الرب، الذي هو جميع معاني الكلام. ومنهم من قال: بل القرآن القديم هو حروف، أو حروف وأصوات، وهي قديمة أزلية قائمة بذات الرب أزلا وأبدا.. والمقصود أن هذين القولين لا يقدر أحد أن ينقل واحدا منهما عن أحد من السلف، أعني الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين المشهورين بالعلم والدين، الذين لهم في الأمة لسان صدق، في زمن أحمد بن حنبل ولا زمن الشافعي ولا زمن أبي حنيفة ولا قبلهم. وأول من أحدث هذا الأصل هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب. اهـ.
وقال العلامة بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية: عقيدة أهل الإسلام مِنْ لدُنِ الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا هي ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة: من أن القرآن العظيم كلام الله تعالى. وكانت هذه العبارة كافية لا يزيدون عليها، فلما بانت في المسلمين البوائن، ودبت الفتن فيمن شاء الله، فاه بعض المفتونين بأقوال وعبارات يأباها الله ورسوله والمؤمنون، وكلها ترمي إلى مقاصد خبيثة ومذاهب رديئة، تنقض الاعتقاد، وتفسد أساس التوحيد على أهل الإسلام، فقالوا بأهوائهم مبتدعين: القرآن مخلوق، خلقه الله في اللوح المحفوظ أو في غيره.. القرآن قديم.. القرآن حكاية عن كلام الله... وأمام هذه المقولات الباطلة والعبارات الفاسدة، ذات المقاصد والمحامل الناقضة لعقيدة الإسلام، قام سلف هذه الأُمة وخيارها وأئمتها وهداتها في وجوه هؤلاء، ونقضوا عليهم مقالاتهم، وأوضحوا للناس معتقدهم، وثبتوا الناس عليه بتثبيت الله لهم، فقالوا: هذا المنزل هو القرآن، وهو كلام الله، وأنه عربي. القرآن كلام الله حقيقة. القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ تنزيلاً، ويعود إليه حُكْماً. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: السلف قالوا: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وقالوا: لم يزل متكلما إذا شاء. فبينوا أن كلام الله قديم، أي جنسه قديم لم يزل. ولم يقل أحد منهم: إن نفس الكلام المعين قديم، ولا قال أحد منهم القرآن قديم. بل قالوا: إنه كلام الله منزل غير مخلوق. وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن بمشيئته، كان القرآن كلامه، وكان منزلا منه غير مخلوق، ولم يكن مع ذلك أزليا قديما بقدم الله، وإن كان الله لم يزل متكلما إذا شاء، فجنس كلامه قديم. اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين في شرح لمعة الاعتقاد: كلام الله تعالى قديم النوع، حادث الآحاد، ومعنى قديم النوع أن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، ليس الكلام حادثاً منه بعد أن لم يكن. ومعنى حادث الآحاد: أن آحاد كلامه أي الكلام المعين المخصوص حادث، لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء. اهـ.
انتهى .


  #3  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 08:08 PM
ام رضوى ام رضوى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 14
افتراضي تصحيح قول الزركشي"

( وانفصل المؤلف بهذا عن سؤال عدم تأسيه بالقرآن في الافتتاح بالجملة الاسمية فأنه قديم لم يحدث ولم يتجدد فالاسمية به انسب قال :وهذا معنى لطيف استنبطته )

  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 06:49 PM
ام رضوى ام رضوى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 14
افتراضي تلخيص جمع الجوامع (2)

تلخيص جمع الجوامع (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المصنف رحمه الله :
( نحمدك اللهم على نعم يؤذن الحمد بازديادها )
( نحمدك اللهم ):
الشرح :
قال ( نحمدك اللهم ) ولم يقل (نحمد الله) مع كونها أخصر والاختصار أنسب للمتون للتلذذ بخطاب الله بالكاف والتلذذ بندائه بالميم .
وقوله (اللهم) فأن المراد به (ياالله) وأن الميم زائدة ليست بأصل في الجملة واختلف اهل اللغة فيها على ثلاثة مذاهب أحسنها هو
القول الذي يجمع بين قول البصريين وقول الكوفيين :أن الميم زائدة للتعظيم والتفخيم لدلالتها على معنى الجمع كما زيدت في :زُرقُم لشدة الزرقة
ولايمنع هذا ان تكون عوضا عن حرف النداء كما أن التاء في قولنا :تالله بدل من الباء وفيها زيادة معنى التعجب .
وقيل أن (الله)للذات و(الميم )للصفات فجُمع بينهما إيذانا بالسؤال بجميع أسمائه وصفاته وكأنه قال :يالله الذي له الاسماء الحسنى
ولهذا قيل إنه اسم الله الأعظم وبذلك يظهرأيضا حسن ابتداء المصنف بها .
قال المصنف رحمه الله :
(على نعم ) :
الشرح :
(النعم ) جمع نعمة بمعنى إنعام وهي اليد والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك والتنكير للتكثير والتعظيم أي إنعامات كثيرة عظيمة
منها تأليف هذا الكتاب والأقدار عليه و(على) إما للتعليل على رأي الكوفيين أو للاستعلاء لما فيه من الاشارة الى تفخيم الحمد
لكن الاستعلاء على النعمة غير مناسب وكان الاحسن تجنبها هنا فإنها إنما تستعمل في جانب النقمة وتترك في جانب النعمة
واستعمالات القرآن والسنة على ذلك وفي الحديث كان إذا رأى مايكره قال : "الحمد لله على كل حال "
وإذا رأى مايعجبه قال :"الحمد الذي بنعمته تتم الصالحات "
قال المصنف رحمه الله :
(يؤذن الحمد بازديادها )
الشرح :
(يؤذن) بمعنى يُعلم وهو العلم الذي يُتوصل إليه بالسماع لامطلق العلم .
الإيذان :هو الإعلام ,قال تعالى :"وأذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله " وقال تعالى :"فأذنوا بحرب من الله ورسوله ".
(الازدياد) أبلغ من الزيادة وهو أخذ الشيء بعد الشيء وهو مأخوذ من قوله تعالى :"لئن شكرتم لأزيدنكم ".
ولام الحمد إما أن تكون للعهد؛ أي: حَمْدُنَا السابق يؤذن بازدياد النِّعَمِ علينا، أو للجنس؛ أي: جميع النِّعَم من شأنها أن الحمد عليها يؤذن بازديادها على الحامد،
ولا يخفى هاهنا الاقتباس من قوله تعالى :"وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم وصيغة الافتعال في الازدياد دالَّة على المبالغة في تأكيد الحصول.
بمعنى : أن حمد الله لايكون إلا بتوفيق من الله للعبد إلى أن يحمده وهذا التوفيق يستدعي من العبد الموفَق إنشاء حمد جديد على هذا التوفيق وكلما أنشأ العبد حمدا
لربه نظر الى حسن توفيق الله له ألى الحمد فاستدعى منه حمدا جديدا وهكذا يحتاج الى أن يستغرق جميع ملكاته وكليته في الحمد ويكون الحمد على هذا التأويل
هو الذي يصح أثبات التسلسل فيه وقد قيل فيهذا المعنى :
إذا كان شكري نعمة الله نعمة علي وفي أمثالها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله وإن طالت الأوقات واتسع العمر

ولما كان شَغلُ الملكات جميعها والاعضاء كلها في جميع الازمان والاماكن والاحوال بالحمد المستحق لرب العالمين أمراً متعذراً أنعم الله على عباده برحمته ومنه وكرمه
فأرشدهم الى جوامع الكلم المستغرقة لجميع المحامد .
انتهى . . .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة مراقي السعود ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 2 27 صفر 1433هـ/21-01-2012م 07:45 AM
مجلس مذاكرة مقدمة التفسير ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 9 27 شوال 1432هـ/25-09-2011م 04:19 PM


الساعة الآن 02:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir