مجلس مذاكرة القسم الرابع من مقدمة التفسير (يوم الاثنين)

[أمل عبد الرحمن]

الدرس الثاني والثلاثون: التفسير الباطني
مفهوم التفسير الباطني:
هو الزعم بأن لنصوص الشرع ظاهراً وباطناً.
هذا تعريف مختصر، وهناك تعريفات أوسع وأشمل تبين معنى ذلك، وسبب الأخذ به، ومنها تعريف من يقول إنه: "تفسير الكتب المقدسة تفسيراً رمزياً أو مجازياً يكشف عن معانيها.
فالشريعة - كما يقول بعضهم - مشتملة على ظاهر وباطن؛ لاختلاف فطر الناس، وتباين قرائحهم في التصديق؛ فكان لا بد من إخراج النص من دلالته الظاهرية إلى دلالته الباطنية بطريق التأويل؛ فالظاهر هو الصور والأمثال المضروبة للمعاني، والباطن هو المعاني الخفية التي لا تتجلى إلا لأهل البرهان؛ فالتأويل -في نظرهم- هو الطريقة المؤدية إلى رفع التعارض بين ظاهر الأقاويل وباطنها.
__________________________
س1: عرف التفسير الباطني مع التمثيل له.
س2: كيف يعرف بطلان التفاسير الباطلة؟ مثل لما تقول.
س3: وضح كيف أثّرت طريقة المعتزلة في تفاسير من جاء بعدهم؟

الدرس الثالث والثلاثون: المفاضلة بين تفسير ابن عطية وتفسير الزمخشري
س1: اذكر بعض المؤاخذات على ابن عطية رحمه الله في التفسير.

الدرس الرابع والثلاثون: التفسير البدعي
س1: هل يقبل من المفسر معنى جديد في التفسير لم يقل به السلف؟
س2: لماذا نحكم بالخطأ على من خالف تفسير السلف؟
س3: ما هي خطورة تفاسير أهل البدع؟ وما هو الموقف الصحيح منها؟

الدرس الخامس والثلاثون: الذين يخطؤون في الدليل لا المدلول
تعريف التفسير الإشاري:
هو تفسير القرآن الكريم بغير ظاهره، لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف، مع إمكانية الجمع بينها وبين التفسير الظاهر المراد أيضا.
مثل أن يقال في قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى} [طه: 24] إن المراد بفرعون هو النفس البشرية. وأن يقال في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} [التوبة: 123] إن المراد بالكفار النفس.
____________________________
س1: ما المقصود بالتفسير الإشاري؟ ومن هم أصحاب هذا النوع من التفسير؟
س2: اذكر أقسام التفسير الإشاري، وبيّن حكمه.
س3: مثّل للتفاسير المشتهرة بالتفسير الإشاري.
س4: مثّل للخطأ في الدليل لا المدلول.

[فاطمة الزهراء احمد]

السؤال الأول:
هو تفسير القرآن بأنواع لا يقضي منها العالم عجبا ،كتفسير الرافضة قوله تعالى:((تبت يدا أبي لهب وتب ))بأنهما أبو بكر وعمر

[كريمة داوود]

الدرس الثاني والثلاثون: التفسير الباطني

س2: كيف يعرف بطلان التفاسير الباطلة؟ مثل لما تقول.
1- إذا كان معنى اللفظ في اللغة لا يحتمل تفسيرهم للآية ، كما يزعم الرافضة في تفسيرهم للجبت والطاغوت بأنهما : أبوبكر وعمر . فهذا تأويل باطل وهو من اللعب والتلاعب بالقرآن ونصوص الكتاب والسنة .
2- إذا كانت تفاسير معتمدها الهوى والاعتقادات الباطلة (كالمعتزلة والرافضة ) التي أُحدثت بعد أكثر من قرن من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن شيء منها في الصحابة ولا كبار التابعين ، كتفسير الجهمية لأسماء الله – جل وعلا – التي جاءت في القرآن بأثر تلك الأسماء المنفصل في ملكوت الله – جل وعلا .
3- إذا كانت تفاسير خارجة عن تفسير الصحابة والتابعين وهذا هو الأصل العظيم الذي يريد شيخ الإسلام – رحمه الله – تقريره هذه التفاسير خرجت عما فسر به الصحابة والتابعون لهم بإحسان تلك الآيات، فالصحابة تفاسيرهم لتلك الآيات محفوظة كذلك التابعون تفاسيرهم لتلك الآيات محفوظة فمن خرج عن تفاسيرهم وأتى بمعنى يناقض ما قالوه فإنه مردود قطعاً لأن أعلم الأمة بالقرآن هم صحابة رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .

[كريمة داوود]

الدرس الرابع والثلاثون: التفسير البدعي

س1: هل يقبل من المفسر معنى جديد في التفسير لم يقل به السلف؟
نعم ، يُقبل من المفسر معنى جديد في التفسير لم يقل به السلف ولكن بشروط :
1- أن يكون المعنى المفسر به صحيحا من جهة نفسه ومن جهة احتمال الآية له .
2- ألا يترك المفسر قول السلف ويخالفهم إلى أقوال أخرى معتقداً أن قول غيرهم أبلغ من قولهم .

أما من أتى بمعنى جديد لا يشمله تفاسير الصحابة والتابعين فهذا قوله مردود عليه من جهتين:
أ- الجهة الأولى: مجملة، الدليل الأول مجمل وذلك الدليل أن ما خرج عن تفاسير الصحابة والتابعين فهو مردود لأن العلم محفوظ فيهم ولا يمكن أن يدخر لمن بعدهم علم ويحجب عن الصحابة لأنهم خير هذه الأمة.
ب- الثانـي دليل مفصل ووجه مفضل: وهو ما من تفسير يخالف تفاسيرهم ويأتي بمعنى محدث إلا وثم أدلة كثيرة من الكتاب والسنة تبطل ذلك التفسير المعين.

[مها شتا]

س1 كيف تعرف بطلان التفاسير الباطله؟ مثل لما تقول
ج1 تعرف بطلان التفاسير الباطله من أوجه :
1-أن اللفظ لا يحتمل ذلك ومثاله تفسيرهم (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) أنها السيدة عائشه رضي الله عنها وهذا التفسير لا يدل عليه اللفظ.
2- أن هذه التفاسير باطله لأن معتمدها الهوي فهو فسروا القرآن الذي أنزل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم بما أحدثوا من الأعتقادات بعد وفاة النبي بقرن.
3- أنها تفاسير خرجت عن تفاسير الصحابة والتابعين ومن تبعهم بأحسان.
الدرس الرابع والثلاثون
س2- لماذا نحكم بالخطأ علي من خالف تفسير السلف؟
ج2 لأن من خالف السلف يكون صاحب هوي إلا إذا كان له شبهه إما عقلية وإما سمعية.

[رقية السليمان]

س3: مثّل للتفاسير المشتهرة بالتفسير الإشاري.
كتاب (حقائق التأويل) لأبي عبد الرحمن السلمي الصوفي المشهور وهو كتاب مطبوع.*
وكذلك كتاب التفسير تفسير القرآن المنسوب لأبي بكر ابن العربي، وكذلك ما ذكره في الإشاريات الألوسي في أواخر كل مجموعة من الآيات يفسرها في كتاب (روح المعانـي) هذه تسمى التفاسير الإشارية.*

[عبدالله الصبحي]

س3: وضح كيف أثّرت طريقة المعتزلة في تفاسير من جاء بعدهم؟
لأنهم اول من اعتمدوا على التأويل في التفسير على حسب ما يعتقدون فجاء من بعدهم من الفرق الضالة
فاعتمدوا هذا المبدأ وأخذ كل يفسر على ما يعتقد .

[هبة الديب]

س1: ما المقصود بالتفسير الإشاري؟ ومن هم أصحاب هذا النوع من التفسير؟
-هو تفسير القرآن الكريم بغير ظاهره، لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف، مع إمكانية الجمع بينها وبين التفسير الظاهر المراد أيضا،فيكون المعنى في نفسه صحيح لكن الآية لا تدل عليه.
مثال:
*عندما تكون الآية مثلاً في فتح من الفتوح في الجهاد فيفسر الآية بفتح القلب، فتح باب المجاهدة في القلب وأن هذا يعقب نصراً على الشيطان فيجعل الجهاد جهاد القلب والنصر والغلبة غلبة العدو الكافر الذي هو الشيطان
*قوله تعالى:"اذهب إلى فرعون إنه طغى" المراد بفرعون النفس البشرية.

-أصحابه:الصوفية.

[ميسر ياسين محمد محمود]

س2: كيف يعرف بطلان التفاسير الباطلة؟ مثل لما تقول.
أولاً: لأن اللفظ لا يحتمل ذلك فكونهم يفسرون آية ما بأنها علي واللفظ لا يدل عليه مثل: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}،
2- الوجه الثانـي: أن هذه التفاسير باطلة لأن معتمدها الهوى فهم فسروا القرآن الذي أنزل على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بما أحدث من الاعتقادات بعد أكثر من قرن من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام
- الوجه الثالث: من إبطال هذه التفاسير أنها تفاسير خرجت عن تفسير الصحابة والتابعين
مثل تفاسير آيات الصفات بالمعاني والمؤولة والمحرفة ومثل تفاسير الرافضة ومثل تفاسير الصوفية في إشارياتهم ومثل تفاسير أهل البدع والإسماعيلية والباطنية ونحو ذلك.
س3: وضح كيف أثّرت طريقة المعتزلة في تفاسير من جاء بعدهم؟
لأنهم اعتمَدوا مبدأَ التأويلِ فصاروا يأوِّلون كلامَ اللَّهِ سبحانه وتعالى على حسَبِ ما يعتقدون.
وقد دخلَ مِن هذا البابِ - بابِ التأويلِ - الرافضةُ الإماميةُ أو الفلاسفةُ أو القرامطةُ، ووسَّعُوا دائرةَ التأويلِ والأخذِ بالمجازِ, وتوسيعُ هذه الدائرةِ بهذا الأسلوبِ يُجيزُ لكلِّ أحدٍ أن يفسِّرَ القرآنَ بما يشاءُ من غيرِ ضابِطٍ.

[ميسر ياسين محمد محمود]

س1: اذكر بعض المؤاخذات على ابن عطية رحمه الله في التفسير.
تفسيرَ ابنِ عطيةَ وأمثالِه أَتبَعُ للسُّنةِ والجماعةِ،؛ لأنَّ الأشاعرةَ أَقْرَبُ لأهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ من المعتزلةِ، ولهذا كان تفسيرُ ابنِ عطيةَ الأشعريِّ أَسْلَمَ من البدعةِ من تفسيرِ الزمخشريِّ.

[ميسر ياسين محمد محمود]

تابع
وإن كانوا – يعني: هؤلاءِ أهلَ الكلامِ الذين هم الأشاعرةُ – أقربَ إلى السُّنةِ من المعتزلةِ، لكن ينبغي أن يُعطَى كلُّ ذي حقٍّ حقَّهُ، ويُعرفَ أنَّ هذا – يعني عَملَ أهلِ الكلامِ وكذلك المعتزلةِ- من جُملةِ التفسيرِ على مذهبٍ، يعني إنسانًا اعتقدَ رأيًا ثم فسَّرَ القرآنَ بِناءً على ذلك الرأيِ.

[ميسر ياسين محمد محمود]

تابع
ه عفا اللهُ عنه سَلَكَ مَسْلَكَ الأشاعرةِ في تأويلِ آياتِ الصفاتِ، كآياتِ المحبَّةِ، وآياتِ العَجَبِ، وآياتِ الرحمةِ، وآياتِ المجيءِ، وآياتِ الوجهِ واليدِ، وما أَشْبَهَها؛ لأنَّ هذا مُعتقدُ الأشاعرةِ

[عائشة أبو العينين]

س1: اذكر بعض المؤاخذات على ابن عطية رحمه الله في التفسير.
المؤاخذات على تفسير بن عطيه
1- اتبع ابن عطيه فى تفسيره مذهب الأشاعره فى تأويل الصفات مثل ( المحبه - الرحمه -المجىء - اليد والوجه )
1- يذكر أقوال بن جرير ويدع ما نقله عن السلف ثم يذكر أقوال على انها أقوال المحققين وهم أمثال الجوينى وابن فورك وهم من الأشاعره

[الشيماء وهبه]

س4: مثّل للخطأ في الدليل لا المدلول.
مثل تفسير آيات جهاد المؤمنين ضد الكفار بأنها جهاد الإنسان لنفسه أو للشيطان فهذا المعنى صحيح في نفسه وفي دلالته ولكنه لا يدل على الآية ومعناها الواضح بأنها الجهاد الظاهر للكافرين .

[إسراء خليفة]

س3: ما هي خطورة تفاسير أهل البدع؟ وما هو الموقف الصحيح منها؟

خطر تفاسير المبتدعة:
تفاسير المبتدعة تحوي كثير من سم بدعهم، فبعض المبتدعة يأول الآيات لتوافق معتقده، وبعضهم يسلب الآية معناها الظاهر لأنه يضاد معتقده، وبعضهم يخفي بدعته في كلامه حتى تخفى على خلق كثير، مثلما فعل الزمخشري في تفسيره الكشاف فتفسيره لبعض الآيات ظاهرها شئ فيه ولكنه يدس فيه اعتزالات خفية يعلمها من ينتهج نهجه وذلك لقدرته اللغوية العالية التي تمكنه من صياغة عبارات يدس فيها اعتزالياته ومثال ذلك: تفسيره لقول الله تعالى:"وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز" فذكر ما معناه أنه ليس فوزًا أعظم من النجاة من النار ودخول الجنة وهو يريد بذلك نفي رؤية الله يوم القيامة.
الموقف الصحيح منها:
ألا يقرأ تفاسير هؤلاء إلا من له علم بمعتقداتهم حتى لا يعتقد تأويلاتهم الباطلة التي يحرفونها بها الكلم عن مواضعه. ولعل متعلم التفسير يجد في تفاسير أهل السنة ما يكفيه إن شاء الله تعالى.

[نُوفْ]

*اذكر بعض المؤاخذات على ابن عطية رحمه الله في التفسير

كان يفشسر الآيات "فلما تجلى ربه للجبل "يقول ظهر وبان بسلطانه وهذا يخالف تفسير السلف لأن تفاسير المعتزلة والأشاعرة ينفون رؤية الله بالكلية
أما أهل السنة نقول في الآية ظهر وبان أما الكيفية مجهوله والسؤال عنه بدعه
وأيضا كان لايرى أن الايمان يزيد ويننقص فكان يفسره بالتصديق فإذا ذهب بالكلية

[نُوفْ]

س1: هل يقبل من المفسر معنى جديد في التفسير لم يقل به السلف؟
لا يقبل ، من يأتي بمعنى جديد لم يقل به السلف فقد أخطأ أو ابتدع
س2: لماذا نحكم بالخطأ على من خالف تفسير السلف؟
لأنه تكون لديه شبهه عقلية أو سمعية أو بدعه والسلف هم خيرة الأمة لقول الرسول خير القرون قرني ثم الذين يلونهم فجعل الخيرية في السلف والصحابه
فلا يصح لنا أن نستدرك عليهم ماقالوا وهم أعلم منا