مجلس مذاكرة الدرس الثامن من مقدمة التفسير

[أمل عبد الرحمن]

الدرس الثامن: معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية

س1 بيّن بالمثال أهمية المعرفة بسبب النزول في تفسير الآية.
س2 وضح بالمثال حكم الاستشهاد ببعض الآيات على غير ما نزلت بسببه؟
س3 هل قول الصحابي: (كان كذا فنزلت آية كذا) يعتبر سببا صريحا في نزول الآية؟
س4 ماذا يستفاد من عدم إدخال قول الصحابي: (نزلت الآية في كذا) في المسند؟
س5 متى يُحتاج إلى تحرير أسباب النزول المذكورة في الآية سندا ومتنا؟
س6 بيّن مقصد المصنف رحمه الله من قوله: (وَإِذَا ذَكَرَ أَحَدُهُم لَهَا سَبَبًا نَزلَتْ لأجْلِهِ، وَذَكَرَ الآخرُ سَبَبًا، فَقَدْ يُمْكِنُ صِدْقُهُمَا).

[فاطمة الزهراء احمد]

السؤال الاول:
لانه اذا عرفنا سبب النزول فهمنا المراد من الآية ، ومثال ذلك :
قوله تعالى :((إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)) إذا لا يعرف سبب النزول فقد يقع المسلم في حيرة في المقصود بالفاسق ،فإذا علمنا أنها نزلت في الوليد بن عقبة الذي إرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليطلب زكاة بني المصطلق ،فكذب عليهم،وقال :إنهم منعوا الزكاة .فبهذا نعرف معنى الآية .

[أمل يوسف]

س2 وضح بالمثال حكم الاستشهاد ببعض الآيات على غير ما نزلت بسببه؟
الاستشهاد ببعض الآيات على غير ما نزلت بسببه يصح إذا :كان هناك ترابط بيين معنى النص المستشهد به والصورة المستشهد لها وبشرط ألا يكون المستشهد له تفسيرا للآية
فقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه مر على على وفاطمة رضى الله عنهما فقال لهما ألا تصليان ؟فقال على رضى الله عنه :يارسول الله أنفسنا بيد الله إن شاء بعثها فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مدبرا وهو يضرب فخذه ويقول
"وكان الإنسان أكثر شىء جدلا" ومعلوم أنها فى سياق الكفار لكن لما كان الحال يشبه معنى الآية صح الاستشهاد
وصح عنه صلى الله عليه وسلم فى حديث ابى سعيدبن المعلى أنه كان يصلى فناداه الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى قضى صلاته فلما اتى النبى صلى الله عليه وسلم قال :يارسول الله كنت أصلى فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :ألم يقل الله:"استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم"-ومعلوم أن سياق الآية فى الاستجابة بالإيمان ولكن لما كان الآية لفظها عام وقوله تعالى دعاكم يدخل فيه النداء بالقول صح الاستشهاد بذلك
واما الاستشهاد بالآيات فى مواطن لا تليق أو فى أحوال ليس بينها وبين معنى الآية المستشهد به ترابط وصلة فهذا لا يجوز بل أحيانا يحرم خاصة إذا كان فى أمور لهو ولعب فهذا منافى لتعظيم القرءان وقدسيته

[تماضر]

س3 هل قول الصحابي: (كان كذا فنزلت آية كذا) يعتبر سببا صريحا في نزول الآية؟
القاعدةُ فيها أنه إذا قيل: " كان كذا فنزلتْ " أو " فأَنزلَ اللَّهُ " الأصلُ في هذه العباراتِ أنها سببُ نزولٍ مباشِرٌ، ولكن قد تَرِدُ هذه الصيغةُ أحيانًا , ولا يكونُ المذكورُ سببَ نزولٍ مباشِراً للآيَةِ.
أما إذا قيلَ: " نَزلتْ هذه الآيةُ في كذا ". فالأصلُ أنَّ المرادَ بها التفسيرُ؛ أي: إن ما ذُكرَ مما يَدخلُ في حكمِ الآيةِ، ولكن أيضًا قد تَرِدُ هذه الصيغةُ أحيانًا , ويرادُ بها أنَّها سببُ نزولٍ مباشِرٌ.
فكلٌّ من الصيغِ قد يَرِدُ على خلافِ الأصلِ والمَرجِعُ في تحديدِ ذلك هو القرائنُ.
فإذا كانتْ هناكَ قرينةٌ تدلُّ على أنه سببُ نزولٍ مباشرٌ –كأن يكونَ المتكلِّمُ مثلًا هو صاحبَ القصَّةِ – فإنه يُعملُ بالقرينةِ.

[إسراء خليفة]

س5 متى يُحتاج إلى تحرير أسباب النزول المذكورة في الآية سندا ومتنا؟

إذا كان سببُ النـزولِ يؤثِّرُ على تفسيرِ الآيةِ والمعنى المرادِ منها فلا بدَّ من تحريرِ أسبابِ النزولِ سندًا ومتنًا لبيانِ الصحيحِ منها؛ لأنه يترتَّبُ عليه اختلافُ معنَى الآيةِ وبيانُ تفسيرِها.

س4 ماذا يستفاد من عدم إدخال قول الصحابي: (نزلت الآية في كذا) في المسند؟
هذا القولَ يُستفادُ منه فائدتانِ:
الفائدةُ الأولى: أنَّ هذا من بابِ المثالِ.
الفائدةُ الثانيةُ: أننَّا نجعلُه من بابِ التفسيرِ , وليس من بابِ السَّببِ، وحينئذٍ لا يُوجدُ إشكالٌ في المسألةِ.

[نُوفْ]

س6 بيّن مقصد المصنف رحمه الله من قوله: (وَإِذَا ذَكَرَ أَحَدُهُم لَهَا سَبَبًا نَزلَتْ لأجْلِهِ، وَذَكَرَ الآخرُ سَبَبًا، فَقَدْ يُمْكِنُ صِدْقُهُمَا).
أي : نزلت بعد وقوع الحالتين فتحدث الأسباب والوقائع ثم تنزل الآيات تبعا لما في الأحداث الوقائع

[أنجى بنت الشيمي]

1- بيّن بالمثال أهمية المعرفة بسبب النزول في تفسير الآية.
معرفة سبب النزول تعين على فهم مراد الله من الآيات مثال ذلك:
قول الله تعالى " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم "
فهذه الآية نزلت في حادثة الإفك في أم المؤمنين عائشة فهي تخص أم المؤمنين عائشة وأمهات المؤمنين فقط وليست حدا للقذف ، كما يعتقد البعض لعدم معرفتهم بأسباب النزول.

[هِند]

س6 بيّن مقصد المصنف رحمه الله من قوله: (وَإِذَا ذَكَرَ أَحَدُهُم لَهَا سَبَبًا نَزلَتْ لأجْلِهِ، وَذَكَرَ الآخرُ سَبَبًا، فَقَدْ يُمْكِنُ صِدْقُهُمَا).
ج6:
إذا ذَكرَ أحدُهم لها سببًا، وذَكرَ الآخرُ سببًا آخَرَ فمِن الممكنِ صِدْقُهما بأن تكونَ الآيةُ نزلتْ عَقِبَ هذه الأسباب،
كما في سورة الأنفال فقد ذكر سببان لنزولها.