دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > البرامج الخاصة > البرامج الخاصة > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1435هـ/23-04-2014م, 10:07 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي صفحة مذاكرة الطالب ياسر عبد العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم وفقنا إلى ما تحب و ترضى و إلى طاعتك

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الآخرة 1435هـ/25-04-2014م, 06:21 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة الفاتحة

سورة الفاتحة:
و سميت بالفاتحة لإن الكتاب افتتح بها و أن لم تكن أول سورة من حيث النزول و سميت ايضا بأم الكتاب و سميت بالسبع المثانى نسبة إلى قول الله تعالى (و لقد آتيناك سبعا من المثانى و القرآن العظيم )
عن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أم القرآن هى السبع المثانى و القران العظيم"
وقيل سورة الحمد , و قيل أنها مكية و قيل انها مدنية.

(بسم الله الرحمن الرحيم): اختلف العلماء فى تفسير البسملة فقيل فى ذلك ثلاثة تفسيرات :
- آية مستقلة منفردة تفتتح بها كل سورة .
- أنها بعض من آية كما فى سورة النمل ( أى جزى من آية فى السورة) وقد إتفقوا على ذلك
- أنها ليست آية و لكن تفصل بين السور
(الله): إسم يطلق على الله و ينفرد به لإنه هو المستحق بالعبادة عن حق.
(الرحمن الرحيم): أسماء مشتقة من كلمة الرحمة وهى صيغ مبالغة لتصف القائم بهذا العمل و هو الرحمة , ولتدل على أن رحمته واسعة وسعت كل شئ و جميع المخلوقات. و الرحمن أشد رحمة من الرحيم و هى صفة لا تكون لغير الله
اولا:

(الحمد لله): هو الثناء على الله باللسان و الثناء عليه لصفة الكمال , أما الشكر فهو يكون نتيجة لنعمة و يكون قولا و تصديق ذلك بالقلب والفعل , و لله الحمد و الشكر
(رب العالمين): (رب): إسم من أسماء الله و إذا قيل فى غير هذا الموضع لابد أن يأتى مضاف لتحديد المقصود به مثل (رب المنزل) , و (العالمين): كل شئ سوى الله سبحانه و تعالى أى كل ما خلق و كل ما أنعم الله عليه بالوجود و الخلق و تعنى الشمول للإنسان و الحيوان و الجماد .. للمسلم و الكافر , و اضاقة العالمين الى رب للقصر على الله عز و جل فقط
ثانيا:
(الرحمن الرحيم): جاءت بعد رب العالمين للترغيب بعد الترهيب , فإذا كان فى رب العالمين شئ من الرهبة منه فإن فى الرحمن الرحيم رغبة اليه .


ثالثا:
(مالك يوم الدين): مالك صفة لفعله , فهو مالك التصرف فى شئون كل شئ ,و قيل ملك و هى صفة لذاته. و يوم الدين هو يوم القيامة يوم فيه يجازى الخلق بإعمالهم سواء كانت خير أو شر و تنقطع أملاك الخلائق ويبقى ملك الله
رابعا:

(إياك نعبد و إياك نستعين): أى قصر العبادة و هى الخوف و الخضوع و الطاعة و المحبة فى ذروة كل منهم و تشمل أيضا أى عمل يرضى الله و قصر الاستعانة و هى الاعتماد و التوكل على الله فى جميع الشئون و ذكرت الاستعانة بعد العبادة لتفضيل حق الله على حق العبد و لبيان أن الانسان إذا أعطى الله حقه فى العبادة , أعانه الله فى حياته .

خامسا:

(إهدنا الصراط المستقيم) : إهدنا اى إرشدنا و دلنا ووفقنا , وفقنا الى الطريق الذى لا زيغ فيه ولا عوج و لا ميل عن الحق و لا يحيد فيه الانسان عن الإسلام.
سادسا:


(صراط الذين أنعمت عليهم): أى الطريق الذى اتبعه النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و كل من انعم الله عليهم بسلك هذا الطريق .

(غير المغضوب عليهم): و المقصود بهم اليهود .

(ولا الضالين): و هم النصارى.

لإن اليهود عرفوا الحق و حادوا عن علم و قصد , أما النصارى فحادوا عن طريق الحق جهلا و بغير علم , فهم على ضلال مبين فى شأن عيسى عليه السلام.







































رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 رجب 1435هـ/2-05-2014م, 01:57 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة النبأ

تفسير سورة النبأ
1-عم يتساءلون :جعل الناس يتساءلون عن الذى جاء به محمد صلى الله عليه و سلم و هى الرسالة التى تخبرهم عن التوحيد و البعث ‘ فأنزل الله فى القرآن الكريم هذه الآية و التى تفيد عن أى شئ يسأل بعضهم البعض – ثم أجابالله تعالى فى الآية التى تليها :
2-عن النبأ العظيم : و هو الخبر الجلل " القرآن الكريم " الذى ينبأهم عن توحيد الله الذى لا إله غيره و تصديق النبى محمد صلى الله عليه و سلم و عن الايمان بالبعث و النشور و الحساب.
3- الذى هم فيه مختلفون :و تعنى هذه الآية إختلاف الكفار فى القرآن ‘ فالبعض جعله سحرا و البعض الآخر قال أنه شعرا و قالوا كهانة و أيضا قالو أساطير الأولين مثل ما قال أسلافهم.
4- كلا سيعلمون : إسلوب توكيد للردع و الزجر.
5- ثم كلا سيعلمون :و هذه الآية جاءت للمبالغة فى التأكيد على الوعيد إنكارا لهم لإختلافهم على القرآن و ما جاء به و تأكيدا على أنه الحق و من يكفر به و يكذبه سيعلم عاقبة ذلك.
6- ألم نجعل الأرض مهادا : المهاد ما يطلق على فرش الصبى الذى ينام فيه و تأتى من تمهيد و توطئ الأرض لتيسير العيش فيها للانسان.
7-والجبال أوتادا :بمعنى أنها تمسك الأرض لكى لا تضطرب و هى مثل الوتد الذى يربط به الشئ لكى يثبت فى الأرض.
8- و خلقناكم أزواجا : أى ذكورا و اناثا ليسكن كل منها إلى الآخر و تكون المودة و تنشأ ذرية لعبادة الله و عمارة الأرض و هى نعمة كبيرة لجميع المخلوقات.
9- و جعلنا نومكم سباتا : والمقصود بالسبات هو إنقطاع الحركة مع وجود الروح فى الجسم ‘ و يكون ذلك لراحة الأبدان و العقول و هو شئ لازم لتواصل الحياة.
10- و جعلنا الليل لباسا : أى جعلنا الليل كاللباس الذى يلبسه الإنسان ليستر به نفسه و هو تشبيه لظلمة الليل باللباس و جعله للراحة بعد العناء طوال اليوم.
11- و جعلنا النهار معاشا :أى جعلنا النهار للعيش و السعى لتحصيل ما قسم الله لنا من أرزاق.
12- و بنينا فوقكم سبعا شدادا : المقصود هى السموات السبع المحكمة القوة و البناء و قدرة الله على إمساكها كسقف للأرض ووضع بعض المنافع بها كالشمس و القمر و النجوم و السحاب.
13- و جعلنا سراجا وهاجا :السراج المقصود به الشمس و الوهج هو الجمع بين الضوء و الحرارة و لو كانت الشمس لها ضوء فقط بدون حرارة لتجمدت الأرض ‘ و لو كانت لها حرارة فقط بدون ضوء لعاش العالم فى ظلام دائم.
14- وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا :و المعصرات هى السحاب المحملة بالماء و الثجاج هو المنصب بكثرة و الله تعالى هو من يأمر السحاب لتمطر هنا و لا تمطر هناك بقدرته.
15- لتخرج به حبا و نباتا :بنزول المطر على الأرض تنبت به الحبوب و النباتات و تخرج الأرض رزقها للإنسان و الحيوان و الطير.
16- و جنات ألفافا :و الجنات فى الأرض هى البساتين و الحدائق المثمرة و ذات الأشكال المبهجة و ألفافا هى التى تلتف أغصانها و فروعها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 رجب 1435هـ/9-05-2014م, 08:27 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة النبأ من الآية 17حتى الآية 30

17- إن يوم الفصل كان ميقاتا : أى كان ميعادا و مكانا لجميع الخلق من لدن آدم و يجزى فيه الناس بالثواب و العقاب عن ما أسلفوا من أعمال , و سمى بالفصل لأنه اليوم الذى يفصل فيه الله بين العباد .
18- يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا : الصور هو القرن الذى ينفخ فيه إسرافيل , فيؤتى بالناس إلى موضع العرض جماعاتا و زمرا .
19- وفتحت السماء فكانت أبوابا : أى صارت السموات لها أبواب كثيرة تتنزل منها الملائكة .

20- وسيرت الجبال فكانت سرابا : قلعت الجبال من جذورها وسيرت فى الهواء فكانت كالسراب الذى يرى إلا عن بعد .
21- إن جهنم كانت مرصادا : أى كانت جهنم كانت فى حكم الله و قضائه منذ باية الخلق مرصد يرصد فيه ملائكتها الكفار و العصاه و المذنبين, وهى تتطلع إليم وترصدهم .
22- للطاغين مآبا : مرجعا للطاغين ينقلبون إليه
.
23- لابثين فيها أحقابا : يضل أهل النار ماكثين فيها دهورا , والحقبة هى المدة الزمنية الطويلة .
24- لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا : لا يأتى على أهل النار بردا يخفف عنهم هذه النار الشديدة ولا يحصلون فيها على شراب يزيل عنهم العطش طوال هذه الحقب .
25- إلا حميما وغساقا : الحميم هو الماء الحار والغساق هو الصديد وكلاهما جزاء أهل النار .

26- جزاء وفاقا : جاء العذاب موافقا لما ارتكب أهل النار من ذنوب , فلا عذاب أعظم من عذابهم فقد كانت أعمالهم سيئة فجزاهم الله بما يستحقون .
27- إنهم كانوا لا يرجون حسابا : كان هؤلاء الناس من أهل النار لا يخافون من حساب الله ولا يطمعون فى ثوابه لإنهم كانوا يعصونه أو لا يؤمنون به .
28- وكذبوا بآياتنا كذايا : أى كذبوا بآيات القرآن تكذيبا شديدا , وكذلك بآيات الله الكونية فكفروا بها .
29- وكل شئ أحصيناه كتابا : أى كل عمل لهم دوناه فى كتاب بدقة متناهية .
30- فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا : أى هم من عذاب إلى عذاب أشد و هذا لكفرهم وأعمالهم القبيحة السيئة .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 رجب 1435هـ/13-05-2014م, 04:28 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة النبأ من الآية 31 إلى الآية 40

31- إن للمتقين مفازا : ثواب المتقين هو الفوز بالجنة و العتق من النار , وذلك هو الفوز العظيم .
32- حدائق وأعنابا : الحدائق هى الجنات والبساتين ذات الأزهار و الثمار , والأعناب هى من الفواكه التى يختص بها أهل الجنة .
33- وكواعب أترابا :النساء الجميلات العذارى ذوات الصدور الممشوقة الناضرة, والأتراب هن ذوات الأعمار المتساوية , ويألفن بعضهن البعض .
34- وكأسا دهاقا : كأس ممتلئ بخمر وشراب أهل الجنة لا يفرغ أبدا .
35- لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا : لا يسمعون فيها الكلام الباطل السئ ولا يكذب بعضهم بعضا .
36- جزاء من ربك عطاء حسابا : أى كل ما ذكر جزاءا للمتقين هو لإيمانهم وأعمالهم الصالحة فى الدنيا , فكان عطاء الله لهم طبعقا لموعوده سبحانه وتعالى و بحساب الكريم يكون أضعافا مضاعفة بلا نهاية .
37- رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا :هو الله مالك الملك من سماوات وأرض وجميع ما فى الكون وهو من أنعم عليهم بهذا الجزاء الوفير وهو الرحمن الذى رحمهم وغفر لهم ذنوبهم فى الدنيا وبدلها لهم حسنات بفضله وكرمه , لا يملكون السؤال أو الكلام دون أن يأذن لهم الله , ولا يملكون الشفاعة لأحد إلا بإذنه سبحانه وتعالى .
38- يوم يقوم الروح والملائكة صفا : قيل أن الروح هو ملك من الملائكة وقيل أنه جبريل و قيل أنه جند من جنود الله, وقيل أنها أرواح بنى آدم وتقوم صفا والملائكة صفا آخر وذلك بين النفختين قبل أن ترد الأرواح إلى الأجساد بقدرة الله .
لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا :لا يتكلمون فى حق أحد ولا يشفعون لأحد إلا من أذن له الرحمن , وكان هذا الشخص قد نطق بالكلام الصواب فى الدنيا وشهد بالتوحيد .
39- ذلك اليوم الحق : هو اليوم الذى يقومون فيه على الصفة التى ذكرت , وهو يوم واقع ومحقق لا محالة .
فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا : تحذير ونصح لمن شاء أن يفوز فى هذا اليوم أن يتخذ لنفسه مرجعا من الإيمان والأعمال الصالحة فى الدنيا .
40- يوم ينظر المرء ما قدمت يداه : يرى الإنسان ما قدمه من أعمال خيرا كانت أو شرا ,
ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا : يتمنى الكافر أن يكون ترابا كالحيوانات بعض أن تقتص من بعضها , لما يرى من أنواع العذاب التى أعدها الله له .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 رجب 1435هـ/16-05-2014م, 04:16 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية 1 حتى الآية 14

1- والنازعات غرقا : قسم من الله عز وجل بالملائكة التى تنزع أرواح العباد من أجسادها كما ينزع النازع فى القوس , وغرقا يعنى بها الله شدة النزع من أطراف جسد الإنسان .
2- والناشطات نشطا :أى تنشط النفوس وتخرجها من الأجساد جذبا بقوة , وقيل الناشطات لأرواح المؤمنين والنازعات لأرواح الكافرين .
3- والسابحات سبحا :وهو نزول الملائكة بسرعة تسبح فى ملكوت الله تنفيذا لأمر الله تعالى . 4- فالسابقات سبقا :وهو تسابق الملائكة لتنفيذ أمر الله وإدخال أرواح المؤمنين إلى الجنة .
5- فالمدبرات أمرا : أى الملائكة الذين سخرهم الله لتدبير الامور و اعمال العباد فمن الملائكة جبريل موكل بالرياح و الجنود (وهو ملك الوحى) , و ميكائيل موكل بالامطار و القطر و النبات و اسرافيل موكل بإنزال الأمر عليهم و النفخ فى الصور
6 - يوم ترجف الراجفة: و هى قيام الساعة
7- تتبعها الرادفة: أى مرحلة البعث التى تأتى بعد احياء الموتى
8- قلوب يومئذ واجفة: واجفة اى مضطربة و قلقة من هول هذا اليوم و من هول ما يحدث حولها
9- أبصارها خاشعة: أى يكونوا فى ذلة و خضوع و خاصة من مات على دين غير الاسلام فيكون ذليل خاضع
10- يقولون إننا لمردودون فى الحافرة: يقولون اصحاب هذه الحالة انرجع الى الحياة مرة اخرى بعد الموت و الدفن ؟

11- أئذا كنا عظاما نخرة: و كيف نرجع الى الحياة بعد ان اصبحت عظامنا بالية و اصبحت اجسامنا فانية
12- قالوا تلك اذا كرة خاسرة: فقالوا أن هذه الرجعة الى الحباة خاسرة و لا خير فيها
13- إنما هى زجرة واحدة: أى هى صيحة و نفخة واحدة فى الصور من اسرافيل
14- فإذا هم بالساهرة: أى بعد الصيحة سيكونوا على الأرض و هى أرض بيضاء يأتى بها الله تعالى ليحاسب الخلق عليها .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 رجب 1435هـ/23-05-2014م, 01:50 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية 15 حتى الآية 26

- هل أتاك حديث موسى: سؤال يفيد تأكيد مناجاة موسى لله و قصص فرعون وموسى .


- إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى : المكان المبارك الذى كلم الله فيه موسى عليه السلام و اختصه بالوحى , و طوى هو الوادى فى جبل سيناء


- إذهب الى فرعون انه طغى: أى اذهب الى فرعون انه قد جاوز المدى فى الطغيان و الكفر و انهه عن ذلك


- فقل هل لك الى أن تزكى: اى يدعوه باللين الى التطهر من دنس الكفر و الشرك


- وأهديك الى ربك فتخشى: أى أدلك الى سبيل ربك و ارشدك الى عبادته و توحيده فتخشى عقابه و تعرف مواضع رضاه و مواضع سخطه


- فآراه الاية الكبرى: قيل العصا وقيل يده , والأرجح أنها جميعا من معجزة نبى الله موسى .


- فكذب و عصى : أى لم يصدق موسى و كذبه و رفض ان يطع الله


- ثم أدبر يسعى: أى أعرض عن الحق و اخذ يسعى فى طريق محاربة الحق و محاربة موسى


- فحشر فنادى: أى جمع جنده للاستعداد للقتال و المواجهة و جمع السحرة و الناس ليشهدوا ما يقول


- فقال أنا ربكم الأعلى: أى انه لا احد يفوقه عظمة فهو الاعلى


- فأخذه الله نكال الاخرة و الأولى: أى جعل الله له عقوبتان : عقوبة الدنيا و هما النار عقوبة الاخرة و الغرق عقوبة النيا


- إن فى ذلك لعبرة لمن يخشى: أن فى ما حدث له عبرة و عظة لمن يتعظ و يخشى الله و يتقيه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 رجب 1435هـ/23-05-2014م, 02:16 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة النازعات من الآية 27 حتى الآية 46

- أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها: أأنتم أيها المنكرون للبعث أشد خلقا أم السماء ذات الجرم العظيم و الإرتفاع الباهر , فالقادر خلقها قادر على إحياء البشر


- رفع سمكها فسواها: أى جعلها عالية مرتفعة و جعلها مستوية لا اعوجاج فيها


- وأغطش ليلها و أخرج ضحاها: أى جعل ليلها مظلما و أظهر فى نهارها نور الشمس العظيم


- و الأرض بعد ذلك دحاها: بعض خلق السماء بسط الأرض


- أخرج منها ماءها و مرعاها: أى فجر فى الأرض الأنهار و البحار و العيون و أنبت فيها النبات


- و الجبال أرساها: أى ثبت الجبال فى الأرض فالجبال ثبت الأرض و الأرض ثبت الجبال


- فإذا جاءت الطامة الكبرى: أى قامت القيامة و جاءت الشدة التى تهون عندها كل الشدائد


- يوم يتذكر الإنسان ما سعى: يتذكر الإنسان أعماله و أفعاله فى الدنيا من خير و شر


- وبرزت الجحيم لمن يرى: أصبحت ظاهرة للجميع و كانت منتظرة أمر ربها للأخذ بأهلها

- فأما من طغى:
من جاوز الحد فى المعصية و الكفر


- وآثر الحياة الدنيا: كانت الدنيا عنده خير و أفضل من الآخرة


- فإن الجحيم هى المأوى: هى مأواه و مسكنه نتيجة أعماله


- و أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى : اى من امتلأ قلبه بالخوف و الرهبة من القيام امام ربه و كف نفسه عن المعاصى و الشهوات


- فإن الجنة هى المأوى: فإن الجنة هى مسكنه و منزله


- يسألونك عن الساعة أيان مرساها: أى يسأل الناس عن ميعاد قيام الساعة


- فيم أنت من ذكراها: أى أن من يسألوا محمد عن الساعة فذلك لن ينفعهم فى شئ فهذا ليس من شأن محمد إنما هو من يعد لها


- إلى ربك منتهاها: أى علمها ووقت وقوعها لا يعمله إلا الله فإنه من مفاتيح الغيب


- إنما أنت منذر من يخشاها: أى أن الرسول صلى الله عليه و سلم مهمته تحذير الناس و تخويفهم و خاصة من يخشى قيامها و يخشى أهوالها


- كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها: أى عندما يشهدوا هذا اليوم كأنهم لم يلبثوا فى الدنيا إلا زمنا قصيرا مقداره أول النهار أو اخره

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 رجب 1435هـ/28-05-2014م, 07:25 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة عبس من الآية 1 حتى الآية 16

1 - عبس وتولى : أى تجهم النبى صلى الله عليه وسلم بوجهه وأعرض عن السائل .
2 - أن جاءه الأعمى : جاء رجل أعمى إلى النبى صلى الله عليه وسلم ويدعى عبد الله بن أم مكتوم وهو يدعو قوما من أشراف قريش إلى الإسلام وقد إهتم بهم إهتماما شديدا , فتولى عنه وأعرض بوجهه , وكان هذا هو سبب نزول السورة .
3 - وما يدريك لعله يزكى : أى لعل هذا الأعمى الذى تستهين به يؤمن بكلامك ويعمل صالحا ويتطهر من الشرك والذنوب .
4 - أو يذكر فتنفعه الذكرى : أو يتعلم من كلامك من الحكمة والموعظة الحسنة ويعمل بها .
5 - أما من استغنى : يعنى من استغنى عن كلام الإيمان والهدى والعلم الصالح بماله أو رافضا لسماعه .
6 - فأنت له تصدى : فأنت تقبل عليه بوجهك مصرا أن يسمع كلامك رغم إعراضه .
7 - وما عليك ألا يزكى : أى ما عليك إرغامه على تقبل كلامك وسماعه , ( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين )
8 - وإما من جاءك يسعى : أى من أتى إليك ملهوفا لسماع كلام الهدى والإيمان .
9 - وهو يخشى : أى يخاف الله عز وجل .
10 - فأنت عنه تلهى : فأنت عنه منشغل بغيره ومعرضا .
11 - كلا إنها تذكرة : نهى عن فعل ذلك وهو الإنشغال والإعراض عن الفقير الملهوف لسماع الطيب من الكلام يبتغى الهداية , والتصدى للغنى ذو الهيبة والإصرار على هدايته رغم رفضه الشديد , وقد نزل الله تعالى هذه السورة ليذكر النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كلهم أن يعملوا بذلك .
12 - فمن شاء ذكره : أى من رغب فى ذكر السورة والعمل بموجبها وما فيها من وعظ وحكمة فعل .
13 - فى صحف مكرمة : أى أن هذا الكلام من الحكمة مكتوبا عند الله تعالى ومحفوظا فى اللوح مكرما لأنه كلام الله عز وجل .
14 - مرفوعة مطهرة : مرفوعة القدر ومنزهة أن يمسها أحد سواء كان من الشياطين أو الكفار .
15 - بأيدى سفرة : أى أن هذه الآيات فى أيدى الملائكة من مبلغى الوحى وهم سفراء الله عز ةجل إلى الرسل .
16 - كرام بررة : أى أن هؤلاء الملائكة كرام المنزلة عند الله لما أختصهم من أعمال وهم مطيعون لأوامر الله تعالى مخلصون فى إيمانهم وطاعتهم وعبادتهم له .


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 شعبان 1435هـ/2-06-2014م, 01:34 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة عبس من الآية 17 حتى الآية 42

17- قتل الإنسان ما أكفره : أى لعن الإنسان الكافر من شدة كفره بعد ما رأى من آيات الله وخلقه
18- من أى شئ خلقه : إستفهام تقريرى عن خلق الإنسان الذى يكفر بربه وهو عالم بذلك , حيث قال الله تعالى :(ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين , ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين , ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين )
19- من نطفة خلقه فقدره : أنه يعلم أن خلقه من نطفة ضعيفة خرجت من مجرى البول ثم قدرها الله تعالى لتصبح جسدا به روح وقدر له رزقه وحياته فى الدنيا .
20- ثم السبيل يسره : أى يسرنا له طريق الخير ليسير فيه وبينا له طريق الشر ليبتعد عنه , ويسرنا له سبل العيش فى الدنيا . قال تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا )

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 شعبان 1435هـ/3-06-2014م, 01:00 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة عبس من الآية 17 حتى الآية 42

21- ثم أماته فأقبره : أى قدر عليه الموت ( إنك لميت وإنهم لميتون ) , وجعل له قبر يدفن فيه تكريما له ولم يجعله كسائر المخلوقات من طير وحيوان يموت فيصبح جيفة تأكله السباع .
22- ثم إذا شاء أنشره : أى يبعثه الله تعالى بعد الموت فى وقت معلوم .
23- كلا لما يقض ما أمره : الخطاب للكافر والمقصر الذى لم يفعل ما أمر به الله تعالى, ولم يقم حدود الله بحق , فهو لايزال مقصرا .
24- فلينظر الإنسان إلى طعامه : فليتأمل الإنسان كيف رزقه الله الطعام الذى يأكله والمراحل التى مر بها هذا الطعام حتى وصل إليه .
25- أنا صببنا الماء صبا : أى أنزلنا المطر على الأرض بكثرة ,وذلك هو بداية أحوال الطعام .
26- ثم شققنا الأرض شقا : أى لما أنزلنا الماء عليها تخللها وتشبعت به ليشقها النبات خارجا منها بأشكاله المختلفة بقدرة الله مصداقا لقوله تعالى : ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ).
27- فأنبتنا فيه حبا 28- وعنبا وقضبا 29- وزيتونا ونخلا 30- وحدائق غلبا : أى أنبتنا فى هذه الأرض الحبوب و الأعناب و الأعلاف و النخيل والزيتون والشجر المثمر والبساتين الملتفة , كل ذلك بقدرة الله .
31- وفاكهة وأبا : الفاكهة هو كل الحلو من الثمار كالعنب والتين والرمان, أما الأبا هو ما تأكله الحيوانات من عشب .


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 شعبان 1435هـ/5-06-2014م, 02:37 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي تفسير سورة عبس من الآية 17 حتى الآية 42

32- متاعا لكم ولأنعامكم : كل هذه النعم خلقها الله تعالى للإنسان والحيوان , ووجب شكر هذه النعم بطاعة الله والإيمان بما أنزل والتصديق به.
33- فإذا جاءت الصاخة : يعنى صيحة يوم القيامة التى تصم الآذان من شدتها وتصخها .
36-34- يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه : أى من شدة الهول لسماع هذه الصيحة يهرب الإنسان من كل من يعرفه أو يرتبط به حتى لو كان أخيه أو والديه وحتى زوجته وأبناءه , فكل يقول يومها نفسى نفسى .
37- لكل إمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه : أى كل إنسان لديه ما يشغله ويفكر فيه من حاله خائفا من عذاب الله , غير قادر على مساعدة غيره .
39-38- وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة : هذا الوصف للوجوه المنيرة المضيئة التى بشرت بالجنة وهى وجوه المؤمنين الذين قدموا لأنفسهم فى الدنيا ليجدوا ما وعدهم الله من خير ونعيم .
40- ووجوه يومئذ عليها غبرة : وهى وجوه الكافرين التى يكسوها الغبار و الإعياء من شدة ما علموا ما لهم من عذاب ويأسوا من رحمة الله .
41- ترهقها قترة : أى يغشاها السواد ويظهر عليها الذل من رؤية مصيرها .
42- أولئك هم الكفرة الفجرة : أى من جرى وصفهم فى الآيات السابقة هم الكفار بالإعتقاد ومن إعتادوا الفجر بأعمالهم التى تتعارض مع أوامر الله عز وجل وأشركوا به وكفروا بنعمه وآياته .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 شعبان 1435هـ/6-06-2014م, 02:35 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي أسئلة على الآيات من 17 إلى 42 من سورة عبس

س1: قال الله تعالى:

{قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} فسِّر هذه الآية باختصار، وبين فوائد تعداد نعم الله تعالى على عباده في هذا الموضع .
ج1 : هى دعاء على الإنسان الكافر على وجه العموم وأيضا الكافر بنعم الله تعالى المتعددة التى وهبها للإنسان من غير حول له ولا قوة و رزقه إياها ليتمكن من العيش فى الدنيا , وقال الله تعالى فى سورة الإسراء : ( وإذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) , وكفورا صيغة مبالغة فى الكفر لنعم الله المتتابعة الواحدة بعد الآخرى فهو دائم الجحود بها والنسيان لها .
يعدد الله تعالى النعم لعباده فى مواضع كثيرة للتأكيد على أن للدنيا خالق وهو من وهب لهم هذه النعم , وحتى يتذكروها دائما ويتذكروا أنه أنعم عليهم بها وبالتالى وجب عبادته حق العبادة وتوحيده وطاعة أوامره وشكره بدوام العبادات والتسليم بما أنزل من الآيات والرسل .

س2: أرشد الله تعالى عباده إلى التفكر في نعمه وآلائه، اذكر من هذه السورة ما يدل على ذلك.
ج2- (فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلأَِنْعَامِكُمْ )
س3: بأي شيء يكون شق الأرض في قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}؟
ج3- شق الله تعالى الأرض بالنبات الذى يخرج منها مختلفا بسبب المطر الذى ينزل عليها وهذا من بديع صنع الله عز وجل وحسن خلقه .
س4: بين المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ}.
ج4- المقصود أن الله تعالى بين للإنسان طريق الخير وطريق الشر , طريق الإيمان وطريق الكفر , ووضح له نهاية وجزاء السير فى كل منهما وأعطاه العقل الذى يميز به حتى يختار أى الطريقين .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 شعبان 1435هـ/6-06-2014م, 07:11 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي أسئلة على الآيات من 17 إلى 42 من سورة عبس

س5: تكرر في القران الكريم التخويف من أهوال يوم القيامة، بين الفوائد التربوية في ذلك، مستشهداً بما ذكره الله تعالى في هذه السورة الكريمة.
ج5- التخوبف فى القرآن الكريم من أهوال يوم القيامة جاء فى مواضع كثيرة ومنها على سبيل المثال : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ~ ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) مريم 71 , 72 . ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين ) الزمر 60 ,
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) [ الحج : 1 ـ2].
وفوائد تكرار التخويف للعباد فى القرآن إنما هى لتجنب الكفر أو الإشراك بالله لغير المؤمنين , وهى لتجنب فعل السيئات وإتباع أوامر الله والانتهاءبنواهيه والتقرب من الله بعمل الخير والعبادة الحقة , ليتقى الإنسان شر أهوال هذا اليوم ويفر من النار , فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .
وآيات التخويف من يوم القيامة فى السورة هى : ( فإذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل إمرء منهم يومئذ شأن يغنيه , وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ) .
س6: بين معاني المفردات التالية: قضباً، غلباً، أبّاً، الصاخة، صاحبته، مسفرة، غبرة، ترهقها قترة.
ج6- قضبا : القت الرطب الذى تعلف به الدواب ... غلبا : ملتف بعضها على بعض لطولها .... أبا : العشب الذى تأكله الحيوانات .... الصاخة : الصيحة العظيمة التى تصخ الاذان يوم القيامة .... صاحبته : زوجته .... مسفرة : مشرقة مضيئة .... غبرة : عليها غبار ويعلوها السواد والظلمة .... ترهقها قترة : الكسوف وشدة الذل .
س7: بين المراد بقول الله تعالى: كلا لما يقض ما أمره
ج7- أى لم ينفذ الإنسان ما أمر به الله تعالى وما أوجبه عليه , وأخل بعض الناس بهذه الأوامر إما بالكفر و إما بالتقصير ولم يتمها إلا قليل من العباد المؤمنين .

س8: ينقسم الناس يوم القيامة إلى فريقين، سعيد وشقي، تكلم بإيجاز عن أوصاف الفريقين في ضوء هذه السورة الكريمة.
ج8- قال تعالى :
( وجوه يومئذٍ مسفرة ضاحكة مستبشرة ) وهم من بشروا بالجنة من المؤمنين العاملين بحدود الله الذين قدموا لإنفسهم فى الدنيا بالإيمان أولا وأتبعوه بالأعمال الصالحة والعبادات المخلصة طمعا فى الجنة وفرارا من النار .
وقال أيضا عز وجل :
( ووجوه يومئذ عليها غبرة، ترهقها قترة، أولئك هم الكفرة الفجرة ) وهم من بشروا بالنار من الكفار أو العصاة والمذنبون الذين لم يراعوا حرمة لله ولم يتقوه ولم يقدموا لهذا اليوم بأعمال ولا عبادات , فسود الله وجوههم وذلهم جزاءا نكالا بما فعلوا .

  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 شعبان 1435هـ/24-06-2014م, 11:40 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي معالم الدين .. الدرس الأول : ( معنى شهادة أن لا إله إلا الله )

لا إله إلا الله : أى لا معبود بحق إلا الله , والإله هو المألوه أى المعبود .
قال تعالى :
( قل هو الله أحد )
( ومن يدع مع الله إله آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون
)
( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )
- لا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك
- ولقد دعا جميع المرسلون إلى التوحيد , وقد بدأ النبى محمد صلى الله عليه وسلم دعوة قومه بمكة إلى التوحيد وإجتناب عبادة الأصنام , فاستكبر أكثرهم وأبوا أن يجيبوه إلى كلمة التوحيد .
- وتوحيد الله هو مفتاح دخول العبد إلى الإسلام وبدونه لا يكون الإنسان مسلما .
- عن معاذ بن جبل رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له : ( يا معاذ أتدرى ما حق الله على العباد )
قال معاذ : الله ورسوله أعلم ... قال : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا )
ثم قال له : ( يا معاذ أتدرى ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ) ... قال معاذ : الله ورسوله أعلم
قال : ( حق العباد على الله إذا فعلوا أن لا يعذبهم ) .. متفق عليه .
الخلاصة :
- معنى لا إله إلا الله أى لا معبود بحق إلا الله .
- لا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك .
- الغاية التى خلقنا من أجلها هى عبادة الله وحده لا شريك له .
- من عبد غير الله فهو مشرك كافر .
- كل رسول دعا قومه إلى التوحيد وإجتناب الشرك .
- أصل دعوة النبى صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد , فبدأ بدعوة قومه إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام, وأرسل إلى الملوك يدعوهم إلى التوحيد , و أمر أصحابه أن تكون أول دعوتهم إلى التوحيد - التوحيد هو حق الله على العباد .
- من لم يوحد الله بحق فهو ليس بمسلم وإن زعم أنه مسلم .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 شعبان 1435هـ/27-06-2014م, 06:25 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي الدرس الثانى: بيان معنى شهادة أن محمدا رسول الله

مقتضى الشهادة بأن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله أن نؤمن بأن الله سبحانه و تعالى أرسل نبيه لجميع الخلائق ليعبدوا الله تعالى وحده و لا يعبدون من دونه شيئا .. و يبين لهم شرائع الدين
و التصديق بالنبوة لا يتجاوز أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبد الله و لا يجوز مدحه بصفات الله تعالى .فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.
و لتكون هذه الشهادة عن حق و إيمان تستلزم ثلاثة أصول :
1-محبة الرسول صلى الله عليه و سلم , و تفوق مكانة محبته على مكانة النفس و الأهل و الولد

عن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2-تصديق كل ما صدر عنه من أمور الغيب و ذلك تصديقا لقوله تعالى : " و ما ينطق عن الهوى " .
3-طاعته صلى الله عليه و سلم و تتمثل فى الاتزام بأوامره و اجتناب نواهيه " و اطيعوا الله و اطيعوا الرسول "
و هذه الشهادة أصل من أصول الدين فلا يدخل العبد فى الاسلام الا بعد ان يشهد أن محمدا رسول الله قولا و يصدق ذلك بالعمل .

ما ينقض هذه الشهادة:
1-بغض الرسوال صى الله عليه و سلم و الاستهزاء بما جاء به من تعاليم و شرئع الدين . و من فعل ذلك فهو كافر

قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[النساء: ٦٥].
2-تكذيب النبى و الشك فى صدق ما أتى به و من يفعل ذلك يعد غير مؤمنا به
3-عدم طاعته , و اتباع الهوى فى الأفعال و عدم الاتزام بالاوامر و النواهى
و من كان يؤمن بالله و رسوله و يرتكب بعض المعاصى و ال
ذنوب من غير نواقض الاسلام فإنه يعد من عصاة المسلمين و ليس كافرا , و يجب نصحه خوفا عليه من العذاب الاليم

أما من يرتكب شيئا من هذه النواقض فانه يخرج من دائرة الايمان بالرسول صلى الله عليه و سلم حتى و ان كان ينطق الشهادة بلسانه فهو كالمنافقين
الذين قال اللهُ فيهم: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ[المنافقون: ١]. فلا تصح هذه الشهادة الا بعد تصديقها بالفعل و الطاعة

والشهادة هى ليست كلمة ينطق بها العبد وإنما هى منهج تدور فيه تصرفاته و أفعالة وبتحقيق هذا المنهج والاستقامة عليه يتحقق نجاحه وسعادته . والله تعالى لا يقبل أى عمل إلا لو كان صحيحا على منهج الإسلام و على سنة النبى صلى الله عليه وسلم .
فالإخلاص هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله و الاتباع هو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله .
و العبد لا يكون متبعا إلا بالإخلاص لله تعالى واتباع هدى وسنة النبى صلى الله عليه وسلم , وكل عمل فى الدين ليس على سنة النبى صلى الله عليه وسلم هو باطل ومردود , لقول النبى صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو
رد ) رواه مسلم .

وفي صحيحِ مُسلمٍ أيضًا من حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في خُطْبتِه: (( أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ ))
والمبتدع عاص للنبى صلى الله عليه وسلم و هو ضال ببدعته , والبدع نوعان : ( بدع مكفرة - بدع مفسقة )
أولا البدع المكفرة : وهى إرتكاب ناقض من نواقض الإسلام وتكون إما بصرف العبادة لغير الله تعالى أو بتكذيب الله أو النبى أو غير ذلك من النواقض وصاحبها كافر مرتد عن دين الإسلام , ومثال ذلك : دعوى بعض الفرق بنقص القرآن الكريم أو تحريفه , ودعوى بعضهم بعلم من يعظموهم بالغيب .
قال تعالى : ( قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ) .
ثانياالبدع المفسقة : وهى إرتكاب أفعال لا تتضمن ناقض من نواقض الإسلام , مثل ربط العبادات بزمان أو مكان لم يرد تخصيصا له بمثل ذلك مثل الموالد و الأضرحة .
وهدى النبى صلى الله عليه وسلم هو خير للعالمين وفيه صلاحهم وفلاحهم فى الدنيا والآخرة , فلم يأمر النبى بشئ إلا وكان فيه النفع والخير ولم ينهى عن شئ إلا وكان فيه المفسدة والشر . ولابد من كبح جماح النفس عن الشهوات والمفاسد وحملها على الاتباع وإلا تعرض الإنسان للعقاب فى الدنيا والعذاب فى الآخرة . قال الله تعالى : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) , ففعل المعاصى قد يجر الإنسان إلى الفتنة فى دينه وقد لا يثبت فى هذه الفتنة فيضل ويكون بها هلاكه , وقد تصيبه الذنوب بعذاب أليم فى الدنيا أو فى قبره أو فى الآخرة .
أما من اتبع هدى النبى صلى الله عليه وسلم فهو فى أمان وسلامة ولا يحزن ولا يشقى فى لدنيا ولا الآخرة , قال تعالى :
﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)[المائدة: ١٥–١٦].
وقد فرض الله تعالى على رسوله تبليغ الرسالة فبلغها مكا أمر , قال تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) .. وأوجب الله تعالى علينا طاعته فقال عز وجل : (﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ[النور: ٥٤].
والرسول قد حمله ربه أمانة تبليغ الرسالة وقد أدها كما أراد الله تعالى , فسأل الناس فى حجة الوداع " ألا هل بلغت " فقالوا نعم فقال " اللهم اشهد " .
ونحن نشهد أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد فى الله حق جهاده حتى آتاه اليقين .
ولقد حملنا نحن المسلمين أمانة إتباع النبى صلى الله عليه وسلم قولا وعملا , فمن أراد الفوز فى الدنيا والآخرة فعليه أدآء الأمانة بحق , ومن لم يؤدها فقد خسر خسرانا عظيما .
قال تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[الأنفال: ٢٧].

  • نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 رمضان 1435هـ/30-06-2014م, 07:30 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي الدرس الثالث: بيان وجوب طاعة الله ورسوله

طاعة الله ورسوله أصل واجب من أصول الإسلام , وبدون الإمتثال لأوامر الله ورسوله لا يكون العبد مسلما , وبهذه الطاعة يفوز العبد برضا الله تعالى ورحمته وفضله و بدونها يخسر العبد خسرانا عظيما ويعرض نفسه لغضب الله فى الدنيا وسوء العاقبة فى الآخرة .
قال تعالى : ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون )
وقال عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم )

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 رمضان 1435هـ/1-07-2014م, 02:51 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي الدرس الثالث: بيان وجوب طاعة الله ورسوله

قال تعالى: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )
و قال تعالى : (
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ )
و تدل هذه الآيات على وجوب طاعة الله ورسوله , وهذه الطاعة تكون بإمتثال الأمر وإجتناب النهى وهذه هى حقيقة الدين : التعبد إلى الله بفعل أوامره وإجتناب نواهيه .
وقد يسر الله تعالى علينا العبادات ولم يكلفنا إلا قدر إستطاعتنا , قال تعالى : (
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )
و عن أبى هريرة رضى الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم )
والأوامر التى أمر بها الله وأمر بها الرسول جاءت على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى :
وهى ما تلزم البقاء فى الإسلام توحيد الله و تكون بتوحيد الله وطاعته والكفر بالطاغوت و إجتناب نواقض الإسلام .
ومن خالف هذه الدرجة مثل الإشراك أو عدم الإيمان بالرسل أو إرتكاب ناقض من النواقض فهو كافر خارج عن دين الإسلام .
الدرجة الثانية : و هى ما يسلم بها العبد من عذاب الله و تكون بإتباع أوامره وإجتاب نواهيه و بها يضمن العبد بإذن الله النجاة من النار و هو موعود من الله بالثواب العظيم , وهى درجة عباد الله المتقين .
الدرجة الثالثة : أداء الواجبات و المستحبات وترك المحرمات والمكروهات و هى درجة كمال العبادة و أصحابها هم المحسنين و جزاؤهم الدرجات العلى من الجنة .
والشرع ميسر ولا تناقض فيه ولا إختلاف , وهو شامل لجميع شئون الحياة وصالح لكل زمان ومكان .
قال تعالى : (
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) .. وقال تعالى : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) .
وكل من يأمر بمعصية الله أو الرسول هو من شياطين الجن أو الإنس , والله تعالى توعد من يتبعه بالعذاب الشديد , قال تعالى : (
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرً ) .
عن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ)) رواه أحمدُ ومُسلمٌ.
وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِ العبادِ.
وكلُّ مَن دَعَا إلى بِدْعَةٍ ومَنْهَجٍ غيرِ منهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ مُضِلٌّ، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 رمضان 1435هـ/2-07-2014م, 02:07 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي الدرس الرابع: بيان فضل التوحيد

التوحيد : هو إخلاص الدين لله جل وعلا , وهو شرط لدخول العبد الإسلام .
وهو إختصاص العبادة لله تعالى وحده دون غيره وعدم الإشراك به , وهو معنى شهادة ألا إله إلا الله .
ومن لم يوحد الله سبحانه وتعالى فهو ليس بمسلم , فلابد أن يخلص التوحيد قولا وعملا وأن يتبرأ من الشرك وأهله .
قال تعالى : ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) .
وقال تعالى : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد ) .
وقال تعالى : ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 6 رمضان 1435هـ/3-07-2014م, 03:53 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي الدرس الرابع: بيان فضل التوحيد 2

فضائل التوحيد :
1- أعظم فوائد التوحيد أنه أصل الدين ولا يجوز للعبد أن يكون مسلما بدونه , وللموحد عظيم الثواب فله رضوان من الله والعتق من النار ودخول الجنة ثم الجزاء الأعظم وهو رؤية الله عز وجل .
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
وعن عُبادةَ بن الصامتِ رضِي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ)) متفق عليه.
- والمسلم الحق الموحد وعده الله تعالى بدخول الجنة وإن كان عاصيا , فإن الله يعذبه على المعاصى فى القبر أو يوم القيامة أو فى النار ثم إن شاء عفى عنه .
- أما المشرك فإن الله توعده بالخلود فى النار والطرد من الجنة و غضب الله و عدم رؤيته عز وجل .
قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )


والله تعالى لا يغفر الشرك أبدا لو مات العبد عليه ولا يعفو عن المشرك بل أوجب عليه العذاب الأليم المقيم , قال تعالى :
(
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )
عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضِي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن مات وهو يَدْعو من دونِ الله نِدًّا دخَلَ النارَ)) وقلت أنا: مَن مات وهو لا يَدْعو للهِ نِدًّا دخَلَ الجَنَّةَ ). رواه البخاري.
والشرك هو عبادة أحد مع الله فتجعله شريكا لله عز وجل , وبذلك يحبط عمله ويكون خاسرا , قال تعالى : ( ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين . بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) .
2 - من فضائل التوحيد قبول الأعمال , فالمشرك لا يقبل منه عمل وكل دين غير الإسلام غير مقبول , قال تعالى : ( ومن يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) .
وقال : ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )
فعمل المشرك حابط غير مقبول , وعمل الموحد مقبول حتى لو كان قليلا ويضاعفه الله .
3- ومن فضائل التوحيد ما يجد الموحد من سكينة وراحة بال لإن له إله واحد يعبده ويخلص له ويتوكل عليه غير خائف إلا من غضبه و غير مشتت ولا حيران . وهو عزيز بعبادة الله مطمئن بذكره ,
عكس المشرك الذى يدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه حيران بين أرباب مختلفة وهم عنه غافلون .
قال تعالى : ( أرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) , وقال : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )
وقال تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم )
4- ومن فضائل التوحيد أنه السبب الأعظم لمحبة الله تعالى للعبد , وإذا أحب الله عبده أفاض عليه بالنعم الكثيرة ومنها : تكفير الذنوب وتفريج الكروب ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات ودفع شر الأشرار ورد كيد الأعداء وتفريج الهموم والإحساس بحلاوة الإيمان و الأخلاص والتحرر من رق النفس والشيطان والخروج من ظلمة الشرك إلى نور التوحيد والهداية إلى الطريق المستقبم الذى يوصل إلى الجنة .
- ويختلف العباد فى درجات التوحيد , فكلما أخلص العبد لله تعالى إرتقى فى الدرجات وعلا نصيبه من فضل الله ومن الله عليه بالثواب العظيم فى الدنيا والآخرة .
وعلى قدر إخلاص العبد يكون تخلصه من تسلط الشيطان و إيذائه , كما قال الله تعالى فى بيان قسم الشيطان أن يغوى بنى آدم :
قال تعالى :
﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)﴾
و قال تعالى :
﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)
- ومن بلغ درجة الإحسان فى التوحيد نجا من شوائب الشرك و عبد الله حق عبادته و عبد الله كأنه يراه , وعصم نفسه من النار وفاز بالجنة خالدا فيها .
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 ذو الحجة 1435هـ/23-10-2014م, 03:10 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي حلية طالب العلم .. الدرس الأول ( آداب الطالب فى نفسه )

حلية طالب العلم
الدرس الأول : ( آداب الطالب فى نفسه )
إخلاص النية
- العلم عبادة وأصل العبادة الأخلاص لله وحده كما قال الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا اله مخلصين له الدين حنفاء ) , وإذا كان العلم رياءا أو تسميعا فقد إنتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات .
- إلتزام الإخلاص وعدم الإنزلاق إلى حب الظهور و صرف أنظار الناس إليك , أو حب الفوق على الأقران , أو جعل العلم سلما لأغراض المال والجاه و غيره , لأن كل ذلك يفسد النية و يذهب البركة , لذلك وجب على الطالب أن يحمى نيته من شوب الإرادة لغير الله تعالى .
- والعلماء لهم أقوال فى هذا الأمر وهى جميعا على نهى العلماء عن (الطبوليات ) وهى المسائل التى يراد بها الشهرة . وقد قيل ( زلة العالم مضروب لها الطبل ) . وعن سفيان رحمه الله تعالى : (كنت أوتيت فهم القرآن , فلمل قبلت الصرة سلبته ), فالدوام على معالجة النية واجب حتى يكون الطالب مستمسكا بالعروة الوثقى الواقية من أى شوائب .
- الخصلة الجامعة لخيرى الدنيا والآخرة ( محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم )
- وتحقيق هذا الأمر يأتى بدوام المتابعة وإقتفاء أثر المعصوم , قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) , وبالجملة فهذا أصل هذه (الحلية) ويقعان منها موقع التاج من الحلة.
- تقوى الله فى السر والعلانية هى العدة لطالب العلم فبها تسمو القلوب و تبتعد عن الفتن .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 29 ذو الحجة 1435هـ/23-10-2014م, 03:53 PM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي أسئلة على الدرس الأول



ما هي نواقض الاخلاص في العلم والعمل ؟

الجواب
ما ينقض الإخلاص في ذلك على درجتين
الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم
وكذلك من يعمل الأعمال الصالحة فيما يرى الناس لا ليتقرب بها إلى الله وإنما ليصيب بها هذه المقاصد الدنيوية
وفي هؤلاء وردت آيات الوعيد وأحاديثه كما في قوله تعالى:
(إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)
وقوله تعالى:
(من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون)
وقوله تعالى:
(من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً)
وفي الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم
وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم من حديث أبي العالية عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب"

الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر, وما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول.
والعبادة الواحدة إذا كانت متصلة وأخلص في بعضها وراءى في بعضها كانت كلها باطلة مردودة .
وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة السابقة؛ لأن أصحاب الدرجة السابقة إنما يعملون لأجل
الدنيا، وأما أصحاب الدرجة الثانية فلديهم أصل الإيمان وأصل التقوى لكنهم يعصون الله في بعض أعمالهم بمراءاتهم وطلبهم الدنيا بعمل الآخرة.


ما المقصود برياء الإخلاص ؟

الجواب :
رياء الإخلاص هو أن يترك العمل الصالح لئلا يتهم بالرياء
فيدع القراءة والمذاكرة لئلا يتهم بأن قصده إشهار نفسه وطلب مدحها، ويترك الدعوة إلى الله لئلا يتهم بالرياء في دعوته ووعظه وتدريسه . كما يدع بعضهم ما اعتاده من قيام الليل إذا كان في صحبة سفر ونحوه لئلا يتهم بالرياء
.


هل من يتعلم العلم الشرعي يقوم أهله بتشجيعه عند الناس لبث الثقه في نفسه فهل يكون مدخل للرياء
؟
الجواب
لا
التشجيع والتحفيز يعينان على إتقان العمل ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على بعض أصحابه ، ويفرحون بذلك .
وإتقان الطالب للعمل وعرضه على معلمه فإن أثنى عليه دلَّ ذلك على إتقانه وإجادته فيعجبه ذلك ؛ ليس من المراءاة في شيء ؛ لإن إعجاب المعلّم بالعمل وسروره به دليل على حسن العمل وجودته؛ فيفرح به لأجل ذلك لا لأن مبلغ قصده من التعلم أن يمدحه ذلك المعلم أو غيره
وفي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الأشعري
(لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ! لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود)
وفي رواية للنسائي في سننه الكبرى وابن حبان في صحيحه: أن أبا موسى الأشعري قال: (لو كنت أعلمتني لحبرت ذلك تحبيرا) أي زدت في تحسين تلاوتي .





رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 محرم 1436هـ/18-11-2014م, 12:24 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي التحلى بالرفق

التحلى بالرفق
- التحلي بالرفق : التزم الرفق في القول ، مجتنباً الكلمة الجافية ، فإنّ الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة . وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة
من أدب طلب العلم التحلي بالرفق ، والمراد بالرفق السهولة واللين ، و لا يعني نفي العقوبة أو نفي ما يكون مؤديا إلى أخذ الإنسان بحقوقه ، جاء في ذلك نصوص عديدة قال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ، وجاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه) ، وقد جاء في الحديث (أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ذهب و معه عائشة رضي الله عنها فقال له نفر من اليهود فقال اليهود : السام عليكم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وعليكم ، فقالت عائشة : بل عليكم السام واللعنة والغضب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا يا عائشة ، قالت : ألم تسمع ما قالوا ، لقد قالوا السام عليكم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألم تسمع ما قلتْ ، قلتُ : وعليكم فيستجاب لنا ولا يستجاب لهم ، ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه)
الناس مهما كانت قلوبهم يتمكن طالب العلم من جلبهم بالكلمة الطيبة اللينة السهلة ، ولذلك انظر كم أثرت من كلمة في نفوس كانت بعيدة عن الخير ناشزة عنه بعيدة عن طاعة الله جل وعلا ، وكم من كلمة كانت قاسية كانت سببا من أسباب ابتعاد كثير من الناس عن طاعة الله تعالى ، والعبد يحرص على لين القول تقربا لله ، وليكون ذلك أدعى لقبول قوله لا انتصارا لنفسه ، وإنما رغبة في نشر الخير وأملا في قَبول الناس ما يقوله من دعوة إلى الله جل وعلا فيكون هذا سببا من أسباب زيادة حسناته وعلو درجته عند الله جل وعلا ، وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الكلمة الطيبة صدقة).

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م, 12:41 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي التحلى بالمروءة

التحلى بالمروءة:
- ما يحمل إلى المروة
× مكارم الأخلاق وطلاقة الوجه وإفشاء السلام وتحمل الناس .
× الأنفة من غير كبرياء والعزة فى غير جبروت والشهامة فى غير معصية والحمية فى غير جاهلية.
- خوارم المروءة
× حرفة مهينة وخلة رديئة (مثل العجب والبطر والخيلاء وإحتقار الآخرين وغشيان مواطن الريب).
تعريف المروءة :
- طبقا لكتاب الشهادات فإن الفقهاء حددوا المروءة بالفعل الذى يجمل الإنسان ويزينه وإجتناب ما يدنسه ويشينه .
× الدين الإسلامى جاء وسطا بين التسامح وبين العزيمة .
× مكارم الأخلاق هى أخلاق جامعة بين العدل والإحسان وطلاقة الوجه وإفشاء السلام .
× الأصل فى إفشاء السلام أنه عام لكل أحد من المسلمين , إلا من جاهر بمعصيه وكان من المصلحة أن يهجر فليهجر .
× لا يصح بدء غير المسلمين بالسلام لقول النبى صلى الله عليه وسلم : (لا تبدؤا اليهود والنصارى بالسلام) .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م, 12:43 AM
ياسر عبد العظيم ياسر عبد العظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 60
افتراضي التمتع بخصال الرجولة

التمتع بخصال الرجولة:
- خصال الرجولة
× الشجاعة وشدة البأس في الحق و مكارم الاخلاق و البذل في سبيل المعروف.
- نواقض خصال الرجولة
× ضعف الجأش و قلة الصبر و ضعف المكارم فإنها تهم العلم و تقطع اللسان عن قولة الحق.
× الضعف في مقام نصرة الحق قد يجر عليك و علي المسلمين اذي و بلاء و يتسلط عليك الاعداء.
× التمتع بخصال الرجولة من المروءة بلا شك.
× انزل نفسك منازل الرجال حتي تتمتع بالصفات الحسسنة من الشجاعة و الصبر و مكارم الاخلاق حتي لا يهم احد ان يسبقك بما انت عليه من هذه الخصال.
×الشجاعة هي الاقدام في محل الاقدام فلا بد ان يسبقها رأي و تفكير و حنكة , لان الاقدام في غير رأي تهور و تكون نتيجته عكسية.
× شدة البأس في الحق بحيث تكون قويا فيه صابرا علي ما يحدث من اذي او غيره في جانب الحق.
×البذل في سبيل المعروف يشمل بذل المال و الجاه و العلم , اما البذل في سبيل المنكر فهو منكر , و البذل فيما ليس بمعروف او منكر هو اضاعة للوقت و المال.
قال الله تعالي "و ما انفقتم من شئ فهو يخلفه و هو خير الرازقين".
قال رسول الله صلي الله عليه و سلم (ان المؤمن يبلغ بحسن الخلق درجة الصائم القائم).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir