دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة المهارات العلمية > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو الحجة 1432هـ/30-10-2011م, 02:03 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي صفحة مذاكرة الطالب: سليم سيدهوم

فوائد من حديث جبريل الطويل:
1 الحديث: فيه.

بيان العقيدة: والعقيدة مبنية على أركان الإيمان الستة.
-وفيه بيان الشريعة: وذلك بذكر أركان الإسلام الخمسة.
2 جاء في بعض الروايات:
أن جبريل -عليه السلام- كان ربما أتاهم على صورة دحية الكلبي -أحد الصحابة- فيسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فيجيب، وهذا غير مراد هنا؛ لأنه لا يتوافق مع قوله: (ولا يعرفه منّا أحد) خلافاً لمن قال غير ذلك.
وهذا فيه التعليم، فإن جبريل -عليه السلام- أتى متعلِّماً ومعلماً:
- متعلماً:من جهة الهيئة والسؤال والأدب.
- ومعلماً:حيث سأل لأجل أن يستفيد الصحابة -رضوان الله عليهم- وتستفيد الأمة من بعدهم.

3 ثلاثة أقسام:
1- إيمانٌ بالله، بأنه واحدٌ في ربوبيته.
2- وإيمانٌ بالله بأنه واحدٌ في ألوهيته، يعني في استحقاقه العبادة.
3- وإيمانٌ بالله، يعني: بأنه واحدٌ في أسمائه وصفاته لا مثيل له سبحانه وتعالى، {ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير}.
القدْر المجزئ من الأول:
أن يعتقد أن الله جلّ جلاله هو ربُّ هذا الوجود، يعني أنه هو الخالقُ له المدبِّرُ له المتصرِّف فيه، كيف يشاء، هذه الربوبية.
بالإلهية: بأنه لا أحد يستحق شيئاً من أنواع العبادة من الخلق، بل الذي يستحق هو الله جل جلاله وحده.
والثالث: أن يؤمن بأنّ الله -جل وعلا- له الأسماء الحسنى والصفات العلى دون تمثيلٍ لها بصفات المخلوقين، ودون تعطيل له عن أسمائه وصفاته بالكلية، أو جحد لشيء من أسمائه وصفاته بعد وضوح الحجة فيها له.

الإيمان بالملائكة:
القدر المجزئ: أن يؤمن بأنَّ الله -جل وعلا- له خلقٌ من خلقه اسمهم الملائكة، عبَاد يأتمرون بأمر الله -جل وعلا-، مربوبون وأنّ منهم من يأتي بالوحي للأنبياء، هذا القدْر هو الواجب.
فإذا قال: أنا لا أؤمن بوجود ملائكة، ما رأيت أحداً، فهذا انتفى عنه الإيمان بالملائكة، لكن لو قال: أنا ما أعلم ميكال فإنه لا يقدح في إيمانه بالملائكة، لأنه يقول: أنا مؤمن بوجود هذا الخلق من خلق الله -جل وعلا-، ملائكة، لكن ميكال ما أعرفه.
فيبلَّغ بالحجة فيه في آية البقرة: {من كان عدواًّ لله...} الآية التي ذكر فيها ميكال، ويبلَّغ بما جاء فيه، فإن علم أنَّها آية ثم لم يُؤمن كان جاحداً لهذا الركن من الأركان.
فإذاً: فيه قدْر مجزئ وهو الذي يجب على كل أحد، وقدر يتفاضل فيه الناس واجب أيضاً مع العلم، فكلما علم شيئاً من ذلك وجب عليه الإيمان به... إلخ.
وهذا واسع، وكلما علم شيئاً واجباً من ذلك زاد أجره وثوابه وإيمانه ويقينه.
الإيمان بالكتب:
القدر المجزئ منها: أن يعتقد الاعتقاد الجازم الذي لا شك فيه: بأن الله -جل وعلا- أنزل على من شاء من رسله كتباً، هي كلامه -جل وعلا-، وأنَّ منها: القرآن الذي هو كلامه -جل وعلا-.
وما بعد ذلك أن يؤمن بالتوراة. إذا عُرّف وجب عليه الإيمان، وهكذا.. في تفاصيل ذلك.
فمن علم شيئاً بدليله وجب عليه أن يؤمن به.
لكن أول ما يدخل في الدين يجب عليه أن يؤمن بهذا القدر المجزئ، وهو الذي يصح معه إيمان المسلم.
((ورسله)) الإيمان بالرسل: وهو الاعتقاد الجازم الذي لا ريب فيه ولا تردد بأن الله -جل وعلا- أرسل رسلاً لخلقه، وأنّ هؤلاء الرسل موحَى إليهم من الله -جل وعلا-، وأنّ خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام، فيؤمن به ويتَّبعه.
فهذا هو القدر المجزئ، وما بعد ذلك -أيضاً- يكون واجباً بقدر ما يصله من العلم.
وفيه أشياء أيضاً مستحبة، في تفاصيل.
هذا الحديث قد نُدخل فيه العقيدة كلها، ويطول الكلام، لكن أنبهك على أصول في فهم هذه الأحاديث.
واليوم الآخر: القدر المجزئ منه، الذي يتحقق به قيام الركن:أن يؤمن بأن الله -جل وعلا- جعل يوماً يحاسب فيه الناس، يعودون إليه ويبعثهم من قبورهم، ويلقون ربّهم، ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، وأن المحسن يدخل الجنة وأن المسيء -يعني: الكافر- يدخل النار.
هذا القدر واجبٌ -ركن- وما بعد ذلك يكون بحسب العلم.
والقدر: يؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى، بأن يؤمن -هذا هو القدر المجزئ- بأنه ما من شيء يكون إلا وقد قدره الله -جل وعلا-، بمعنى:
- أنه سبحانه علم هذا الشيء قبل وقوعه، وعِلْمه بذلك أول.
- وأنه كتب ذلك عنده سبحانه وتعالى.

4 السّلف تنوعت عباراتهم في الإيمان وأنواعه:
فقالت طائفة منهم: الإيمان: قول وعمل.
وقالت طائفة: الإيمان: قول وعمل واعتقاد.
وقال آخرون: الإيمان: قول وعمل ونية.
وهذا مصيرٌ منهم إلى شيء واحد، وهو: أنَّ الإيمان إذا أُطلق أو جاء على صفة المدح لأهله -يعني في النصوص أو في الاستعمال- فإنه يراد به: الإيمان الذي يشمل الإسلام.
الحظ هذا: إذا أطلق، قلنا: الإيمان ولم نذكر الإسلام أو جاء في مورد فيه المدح له، ولو كان مع الإسلام؛ فإنه يشمل الإسلام أيضاً؛ لدخول العمل فيه.
فنقول: هنا تنوعت عباراتهم:

فقال بعضهم: الإيمان قول وعمل. من قال هذا فإنه يعني:
- بالقول: قول القلب وقول اللسان.
- والعمل: عمل القلب وعمل الجوارح.
- وقول القلب هو: اعتقاده.
- وعمل الجوارح: هذا هو العمل.
- وقول اللسان: هو القول.
فرجع إلى أنه: قول وعمل واعتقاد؛ لأن الاعتقاد داخل في قول من قال: قول وعمل، فالاعتقاد داخل في القول؛ لأن المراد به: قول القلب وقول اللسان وقول القلب هو: اعتقاده.
من قال -وهم كثير من السلف-: قول وعمل ونية.
يريد بالنية: ما يصح به الإيمان، فزاد هذا القيد تنبيهاً على أهميته، لقول الله -جل وعلا-: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن} (من عمل) و(هو مؤمن) صار القول والعمل مع النية، يعني: النية في القول والعمل.
وهذا راجع -أيضاً- إلى الاعتقاد؛ لأن النية هي: توجه القلب وإرادة القلب وقصد القلب.
فإذاً: إذا اختلفت العبارات فالمعنى واحد، والإيمان عندهم -كما ذكرت لك- يزيد بالطاعة.
وينقص بشيئين:
- بنقص الطاعات الواجبة.
- أو ارتكاب المحرمات.
5 قال العلماء: الإحسان هنا ركنٌ واحدٌ، والإحسان جاء في القرآن مقروناً بأشياء أيضاً:
- مقروناً بالتقوى:{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}.-ومقروناً بالعمل الصالح.
- ومقروناً بأشياء أتى الإحسان مستقلاً، كقوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.
6 أهل السنة، والذين يتكلمون في الزهد وفي إصلاح أعمال القلوب على منهج أهل السنة؛ يجعلون هذا على مقامين:
- مقام المشاهدة
- والمراقبة.
وكل هذا راجع إلى الإحسان؛ إحسان العمل: (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) كلما عظم مقام المراقبة أوالمشاهدة زاد إحسان العمل.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir