س4 اذكر نوع الخلاف الوارد في التفاسير التالية، وسببه والترجيح بينها أو
الجمع إن أمكن مع بيان وجه الجمع بينها.
5- المراد بالطاغية في قولُه تعالى: {وأمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بالطَّاغِيَةِ}
اقتباس:
قال ابن الجوزي في زاد المسير: فأما { الطاغية } ففيها ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها طغيانهم وكفرهم، قاله ابن عباس، ومجاهد، ومقاتل، وأبو عبيدة، وابن قتيبة، قال الزجاج: ومعنى الطاغية عند أهل اللغة: طغيانهم و«فاعلة» قد يأتي بمعنى المصادر، نحو عاقبة، وعافية.
والثاني: بالصيحة الطاغية، قاله قتادة. وذلك أنها جاوزت مقدار الصياح فأهلكتهم.
والثالث: أن الطاغية: عاقر الناقة، قاله ابن زيد.
الإجابة :
نوعه من اختلاف التنوع ،سببه التواطؤ وهو الوصف الذي حُذفت أوصافه.
والاختلاف هنا يرجع إلى معنى واحد وهو الطغيان ،لكنه يشير إلى أكثر من ذات ،فقد يكون راجعاً إلى العذاب وقد يكون راجعاً إلى الفعل المعذّب بسببه ،وقد يكون راجعاً إلى عاقر الناقة.
فالمعاني هنا كلها محتملة ليس بينها تناقض ؛لأن لفظ الآية يحتملها جميعاً فهي من اختلاف التنوع.