دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > البرامج الخاصة > البرامج الخاصة > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1435هـ/8-04-2014م, 10:15 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي صفحة مذاكرة الطالبه مها الحربي

تفسير سورة الفاتحةِ

{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)}
أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى
اللَّه}:هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
الحمد يكون باللسان فقط وهو يكون على كمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمه
اما الشكر يكون باللسان والقلب والاعضاء وهو على مقابلة النعمه
رب العالمين:تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ.
(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ،
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ،

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 جمادى الآخرة 1435هـ/8-04-2014م, 10:45 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

من فضائل سورة الفاتحه؟
افضل سوره في القران
وفيها شفاء باذن الله
ولاتقوم الصلاه الابها
معنى البسمله ؟اي ابتدئ بكل اسم لله تعالى
واختلف اهل العلم هل هي ايه من سورة الفاتحه؟
قيل هي ايه من سورة الفاتحه وقيل ليست ايه وانما كتبت للفصل وقيل هي ايه من كل سوره
لماذا جمع بين الرحمن والرحيم؟
أنَّ (الرحمنَ) دالٌّ على الصفةِ القائمةِ بهِ سبحانَه، و(الرحيمُ)دالٌّ على تعلُّقِها بالمرحومِ،
الرحمن عام في جميع انواع الرحمه والرحيم خاص بالمومنين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 12:37 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير سورة النبأ
س1: ما هو النبأ العظيم؟
قيل البعث وقيل القران والاقرب القول الثاني لان القران قالوا عنه شعر وكهانه وسحر اما البعث فكلهم كانوا منكرين له وهو قول مجاهد
س2: بين ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}
للتاكيد
: ما نوع الاستفهام في قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً}؟
استفهامي تقريري
لتعداد نعم الله تعالى على عباده أثر عظيم في النفوس المؤمنة، تحدث بإيجاز عن فوائد هذا التعداد
لشكره وحمده على ماامتن به علينا وتفضل به ومحبته والتقرب اكثر لمن اعطاني هذه النعم بلا مقابل وسكون النفس وطمانينتها اتجاه خالقها ورازقها
اذكر ما يفيده قوله تعالى: {جَزَاء وِفَاقاً} بعد ذكره تعالى لعذاب أهل الجحيم
اي جزاءهم من جنس العمل لايزيد ولاينقص ولايخفى على الله شئ ولايضل ربي ولا ينسى
ورد في الآيات التي درستها آية قال عنها بعض أهل العلم: إنها أشد الآيات في عذاب أهل النار، اذكرها،
(فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا)
اختلف المفسرون في المراد بالروح على أقوال، اذكرها
1/ملك من اعظم الملائكه2/خلق من خلق الله على صورة ادم
3/ارواح بني ادم4/القران
5/بني ادم6/جبريل عليه السلام

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 جمادى الآخرة 1435هـ/16-04-2014م, 12:00 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

سورة المطففين

افتراضي تفسير ابن كثير

تفسير ابن كثير

سبب النزول:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (تفسير سورة المطفّفين وهي مدنيّةٌ.
قال النّسائيّ وابن ماجه: أخبرنا محمّد بن عقيلٍ، زاد ابن ماجه وعبد الرّحمن بن بشرٍ قالا: حدّثنا عليّ بن الحسين بن واقدٍ، حدّثني أبي، عن يزيد، هو ابن أبي سعيدٍ النّحويّ مولى قريشٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا قدم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة كانوا من أخبث النّاس كيلاً؛ فأنزل اللّه: {ويلٌ للمطفّفين}

*ان فعل الذنب يعقب ذنبا اخر ،(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون )يفعل الذنب وينكت في قلبه نكته سوداء وهكذا حتى يغطي ذلك السواد قلبه فلا يرى حقا ويفعل الافاعيل ويحسب انه على حق

قولُه تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} أي: وهذا الرحيقُ المختومُ بالمسكِ يُخْلَطُ به ماءٌ من عَيْنِ تسنيم، التي ينزلُ عليهم ماؤها من أعلى الجنة، فيشربُه(8) المقرَّبونَ صِرْفاً غير مخلوطٍ، ويشربه سائرُ المؤمنينَ مخلوطاً بغيره

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 رجب 1435هـ/9-05-2014م, 11:29 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

اسباب نزول بعض الايات في الجزء الاخير من جزء عم...

{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}إِنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتُهَدِّدُنِي وَأَنَا أَكْثَرُ أَهْلِ الوَادِي نَادِياً؟!فَنَزَلَتْ.



وسبب نزول(إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) : أنه كان بعض المشركين قد عيَّر الرسول صلى

الله عليه وسلم، عندما مات ابنه القاسم، فوصفه بالأبتر: أي الذي لا أولاد له يرثون
اسمه من بعده، فقال الله: إن الذي وصف النبي هذا الوصف هو الأبتر المقطوع الذي
لا ذِكر له فهو مقطوع عن كل خير وعن كل ذكر حسن, بينما لا ينقطع ذكرك إلى
يوم القيامة
(
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
) الشرح - آية 4
.




سورة الكافرون
سورة مكية, وسبب نزولها: أن قريش عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم

أن يعبُد آلهتها سنة، وتعبُد إلهه ( سبحانه ) سنة فرفض.


ونزلت هذه السورة تقول له أن يقول لهم: يا معشر قريش، أيها الملأُ الكافرون، إني لا أعبدأوثانكم
الباطلة وآلهتكم الزائفة، ولا أنتم عابدون أبدا ما أعبد دائما، وهو الإله الحق الواحد سبحانه، اقطعوا
أملكم من هذه المساومات على العبادة، فلن أتحول عن عبادة الله الحق إلى عبادة الآلهة الباطلة، وأنتم
لن تتحوَّلوا عن العبادة الباطلة إلى العبادة الحقة، لأنكم جهلة مُتعنِّتُون، والحال أنه لكم دينكم وهو
الشرك، وهو مُقتصر عليكم، ولن أدخل فيه، ولي ديني وهو التوحيد، وبالتالي فإن لي جزائي عند
ربي وهو الجنة، ولكم جزاؤكم عنده وهو النار

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 رجب 1435هـ/10-05-2014م, 10:26 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

سورة تبارك
وهي مَكِّيَّةٌ
روَى أبو هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ عليه الصلاةُ والسلامُ قالَ:((إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ،وَهِيَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).

سَمَّىيت جَهنَّمَ جَهَنَّماً لبُعْدِ قَعْرِها، تقولُ العرَبُ: رَكِيَّةٌ جَهَنَّامٌ أيْ: بَعيدةُ القَعْرِ.

قولُه تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ} أيْ: نَسمعُ سَماعَ مَن يُمَيِّزُ ويَتفكَّرُ، ونَعقِلُ عَقْلَ مَن يَتدبَّرُ ويَنظُرُ، {مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} والمعنى: أنَّا لم نَسمعِ الحقَّ ولم نَعْقِلْهُ أيْ: لم نَنتفعْ بأسماعِنا وعُقولِنا،
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ وَأَهْلِ الصَّلاَةِ وَأَهْلِ الصِّيَامِ، وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَإِنَّمَا يُجَازَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ)) وهو حديثٌ حسَنُ الإسنادِ.

يقول تعالى مخبرًا عمّن يخاف مقام ربّه فيما بينه وبينه إذا كان غائبًا عن النّاس، فينكفّ عن المعاصي ويقوم بالطّاعات، حيث لا يراه أحدٌ إلّا اللّه، بأنّه له مغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ، أي: يكفّر عنه ذنوبه، ويجازى بالثّواب الجزيل، كما ثبت في الصّحيحين: "سبعةٌ يظلّهم اللّه تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إنّي أخاف اللّه، ورجلًا تصدّق بصدقةٍ فأخفاها، حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار في مسنده: حدّثنا طالوت بن عبّادٍ، حدّثنا الحارث بن عبيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قال: قالوا: يا رسول اللّه، إنّا نكون عندك على حالٍ، فإذا فارقناك كنّا على غيره؟ قال: "كيف أنتم وربّكم؟ " قالوا: اللّه ربّنا في السّرّ والعلانية. قال: "ليس ذلكم النّفاق".

{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}؛ أي: بما فيها مِن النيَّاتِ والإراداتِ، فكيفَ بالأقوالِ والأفعالِ التي تُسْمَعُ وتُرَى؟

مِن مَعانِي اللطيفِ: أنه الذي يَلْطُفُ بعَبْدِه ووَلِيِّهِ، فيَسُوقُ إليه الْبِرَّ والإحسانَ مِن حيثُ لا يَشْعُرُ، ويَعْصِمُه مِن الشَّرِّ مِن حيثُ لا يَحْتَسِبُ، ويُرَقِّيهِ إلى أعْلَى الْمَراتبِ بأسبابٍ لا تكونُ مِن العَبْدِ على بالٍ، حتى إنَّه يُذِيقُه الْمَكارِهَ لِيَتَوَصَّلَ بها إلى الْمَحَابِّ الجليلةِ، والمقاماتِ النَّبيلةِ.

{وكلوا من رزقه} فالسّعي في السّبب لا ينافي التّوكّل، كما قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أخبرني بكر بن عمرٍو، أنّه سمع عبد اللّه بن هبيرة يقول: إنّه سمع أبا تميمٍ الجيشاني يقول: إنّه سمع عمر بن الخطّاب يقول: أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "لو أنّكم تتوكّلون على اللّه حقّ توكّله، لرزقكم كما يرزق الطّير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 رجب 1435هـ/11-05-2014م, 08:50 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

سورة القلم
(ن والقلم ومايسطرون )اقسم الله بالقلم وبكل مايكتب
وفي خبرِ عُبادةَ بنِ الصامِتِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ((أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمُ، وَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَقَالَ: وَمَا أَكْتُبُ قَالَ: مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).


وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}؛ أي: عالياً به مُستعْلِياً بخُلُقِكَ الذي مَنَّ اللَّهُ عليك به.
وحاصِلُ خُلُقِه العظيمِ ما فَسَّرَتْهُ به أُمُّ المُؤمنِينَ عائشةُ رَضِيَ اللَّهُ عنها لِمَن سأَلَها عنه فقالَتْ: "كانَ خُلُقُه القرآنَ".

فكانَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ سَهْلاً لَيِّناً، قَريباً مِن الناسِ، مُجيباً لدَعْوةِ مَن دَعاهُ، قاضياً لحاجةِ مَنِ استَقْضَاهُ، جابراً لقلْبِ مَن سَأَلَه، لا يَحْرِمُه ولا يَرُدُّه خائباً.
وإذَا أَرادَ أصحابُه منه أمْراً وافَقَهم عليه، وتابَعَهم فيه، إذا لم يَكُنْ فيه مَحْذورٌ، وإنْ عَزَمَ على أمْرٍ لم يَسْتَبِدَّ به دُونَهم، بل يُشاوِرُهم ويُؤَامِرُهم.
وكان يَقْبَلُ مِن مُحْسِنِهم ويَعفُو عن مُسِيئِهم، ولم يَكُنْ يُعاشِرُ جَلِيساً له إلا أَتَمَّ عِشرةً وأَحْسَنَها، فكانَ لا يَعْبِسُ في وَجْهِهِ، ولا يَغْلُظُ عليه في مَقالِه، ولا يَطْوِي عنه بِشْرَه، ولا يُمْسِكُ عليه فَلَتَاتِ لِسانِه، ولا يُؤَاخِذُه بما يَصْدُرُ منه مِن جَفوةٍ، بل يُحْسِنُ إلى عَشيرِه غايةَ الإحسانِ، ويَحْتَمِلُه غايةَ الاحتمالِ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ

(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ *)

ذكر بعض السّلف أنّ هؤلاء قد كانوا من أهل اليمن -قال سعيد بن جبيرٍ: كانوا من قريةٍ يقال لها ضروان على ستّة أميالٍ من صنعاء. وقيل: كانوا من أهل الحبشة-وكان أبوهم قد خلّف لهم هذه الجنّة، وكانوا من أهل الكتاب، وقد كان أبوهم يسير فيها سيرةً حسنةً، فكان ما استغلّه منها يردّ فيها ما يحتاج إليها ويدّخر لعياله قوت سنتهم، ويتصدّق بالفاضل. فلمّا مات ورثه بنوه، قالوا: لقد كان أبونا أحمق إذ كان يصرف من هذه شيئًا للفقراء، ولو أنّا منعناهم لتوفّر ذلك علينا. فلمّا عزموا على ذلك عوقبوا بنقيض قصدهم، فأذهب اللّه ما بأيديهم بالكلية، رأس المال الربح والصّدقة، فلم يبق لهم شيءٌ.
.

(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ} فنَمُدُّهم بالأموالِ والأولادِ، ونَمُدُّهم في الأرزاقِ والأعمالِ؛ لِيَغْتَرُّوا ويَسْتَمِرُّوا على ما يَضُرُّهم.
فإنَّ هذا مِن كَيْدِ اللَّهِ لهم، وكَيْدُ اللَّهِ لأعدائِه مَتينٌ قَوِيٌّ، يَبْلُغُ مِن ضَرَرِهم وعذابِهم فوقَ كلِّ مَبْلَغٍ.


{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}؛ أي: لِمَا حَكَمَ به شَرْعاً وقَدَراً، فالْحُكْمُ القَدَرِيُّ يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ، والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه.



ن سفيانَ الثوريِّ أنه قالَ: الاستدراجُ هو إسباغُ النِّعَمِ ومَنْعُ الشكْرِ، وقيلَ: هو أنه كُلَّما جَدَّدَ ذَنْباً جَدَّدَ اللهُ له نِعمةً.
وعن عُقبةَ بنِ مسْلِمٍ قالَ: إذا كانَ العبْدُ على مَعصيةِ اللهِ ثم أَعطاهُ اللهُ ما يُحِبُّ، فلْيَعْلَمْ أنه في استدراجٍ. وعن الحسَنِ البَصريِّ قالَ: كمْ مِن مُستدرَجٍ بِحُسْنِ الثناءِ عليه، ومَغرورٍ بِسَتْرِ اللهِ عليه.
وقيلَ: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} أيْ: نَمْكُرُ بهم مِن حيثُ لا يَعلمونَ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 شعبان 1435هـ/7-06-2014م, 11:19 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

جزء قد سمع
سورة الحشر
قال اللّه تعالى: {واللّه يشهد إنّهم لكاذبون} أي:
1/لكاذبون فيما وعدوهم به إمّا أنّهم قالوا لهم قولًا من نيّتهم ألّا يفوا لهم به، 2/ وإمّا أنّهم لا يقع منهم الّذي قالوه؛
..........................................................................
من صفات المنافقين واهل الكتاب ...
قال تعالى: {لأنتم أشدّ رهبةً في صدورهم من اللّه} أي: يخافون منكم أكثر من خوفهم من اللّه
{لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرًى محصّنةٍ أو من وراء جدرٍ} يعني: أنّهم من جبنهم وهلعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة بل إمّا في حصونٍ أو من وراء جدرٍ محاصرين، فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة.
{بأسهم بينهم شديدٌ} أي: عداوتهم [فيما] بينهم شديدةٌ
.........................................................................................
قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه} أمرٌ بتقواه، وهي تشمل فعل ما به أمر، وترك ما عنه زجر
{ولا تكونوا كالّذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم} أي: لا تنسوا ذكر اللّه فينسيكم العمل لمصالح أنفسكم الّتي تنفعكم في معادكم، فإنّ الجزاء من جنس العمل؛ ولهذا قال: {أولئك هم الفاسقون} أي: الخارجون عن طاعة اللّه، الهالكون يوم القيامة، الخاسرون يوم معادهم
ان من نسي ذكر الله وصفه الله بالفسوق
..............................................................................................
قال تعالى: {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشّهادة هو الرّحمن الرّحيم} أي: يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنّا فلا يخفى عليه شيءٌ في الأرض، ولا في السّماء من جليلٍ وحقيرٍ وصغيرٍ وكبيرٍ، حتّى الذّرّ في الظّلمات.
وقوله: {هو الرّحمن الرّحيم}والمراد أنّه ذو الرّحمة الواسعة الشّاملة لجميع المخلوقات
قوله {هو اللّه الّذي لا إله إلا هو الملك} أي: المالك لجميع الأشياء المتصرّف فيها بلا ممانعةٍ ولا مدافعةٍ.
قوله: {القدّوس} قال وهب بن منبّهٍ: أي الطّاهر. وقال مجاهدٌ، وقتادة: أي المبارك: وقال ابن جريجٍ: تقدّسه الملائكة الكرام.
{السّلام} أي: من جميع العيوب والنّقائص
وقوله: {المؤمن} قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: [أي] أمّن خلقه من أن يظلمهم.
قوله: {المهيمن} قال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: أي الشّاهد على خلقه بأعمالهم، بمعنى: هو رقيبٌ عليهم،
{الجبّار المتكبّر}لا ينال جنابه؛ لعزّته وعظمته وجبروته وكبريائه
الجبّار: الّذي جبر خلقه على ما يشاء. والمصلح لامور خلقه
المتكبّر: يعني عن كلّ سوءٍ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 10:37 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

سورة الصف
قوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}؟ إنكارٌ على من يعد عدةً، أو يقول قولًا لا يفي به، ولهذا استدلّ بهذه الآية الكريمة من ذهب من علماء السّلف إلى أنّه يجب الوفاء بالوعد مطلقًا، سواءٌ ترتّب عليه غرم للموعود أم لا. واحتجّوا أيضًا من السّنّة بما ثبت في الصّحيحين أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاثٌ: إذا حدّث كذب، إذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"

: {كبر مقتًا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون} وقد روى الإمام أحمد وأبو داود، عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة قال: أتانا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [في بيتنا] وأنا صبيٌّ قال: فذهبت لأخرج لألعب، فقالت أمّي: يا عبد اللّه: تعال أعطك. فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "وما أردت أن تعطيه؟ ". قالت: تمرًا. فقال: "أما إنّك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة"

وذهب الإمام مالكٌ، رحمه اللّه، إلى أنّه إذا تعلّق بالوعد غرم على الموعود وجب الوفاء به، كما لو قال لغيره: "تزوّج ولك عليّ كلّ يومٍ كذا". فتزوج، وجب عليه أن يعطيه ما دام كذلك، لأنّه تعلّق به حقّ آدميٍّ،

قوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم} أي: فلمّا عدلوا عن اتّباع الحقّ مع علمهم به، أزاغ اللّه قلوبهم عن الهدى،
وفي هذه الايه فائده ان الذنوب تجر بعضها بعض كلما اذنب ولم يتب ويرجع جعل في قلبه نكته سوداء وطفا من نور الايمان في قلبه وهكذا الى ان يظلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 شعبان 1435هـ/9-06-2014م, 06:04 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

[color="rgb(139, 0, 0)"]

سورة الجمعه
[/color]
وقوله تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم} الأمّيّون هم: العرب تخصيص الأمّيّين بالذّكر لا ينفي من عداهم، ولكنّ المنّة عليهم أبلغ وآكد
وهذه الآية هي مصداق إجابة اللّه لخليله إبراهيم، حين دعا لأهل مكّة أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة. فبعثه اللّه سبحانه وتعالى وله الحمد والمنّة، على حين فترةٍ من الرّسل، وطموس من السّبل، وقد اشتدّت الحاجة إليه، وقد مقت اللّه أهل الأرض عربهم وعجمهم، إلّا بقايا من أهل الكتاب -أي: نزرًا يسيرًا-ممّن تمسّك بما بعث اللّه به عيسى ابن مريم عليه السّلام
.......................................................................
قوله: {ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم} يعني: ما أعطاه اللّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم من النّبوّة العظيمة، وما خصّ به أمّته من بعثته صلّى اللّه عليه وسلّم إليهم).
...............................................................................
({مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين )
يقول تعالى ذامًّا لليهود الّذين أعطوا التّوراة وحملوها للعمل بها، فلم يعملوا بها
وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الّذي أوتوه، حفظوه لفظًا ولم يفهموه ولا عملوا بمقتضاه، بل أوّلوه وحرّفوه وبدّلوه، فهم أسوأ حالًا من الحمير؛ لأنّ الحمار لا فهم له، وهؤلاء لهم فهومٌ لم يستعملوها؛ ولهذا قال في الآية الأخرى: {أولئك كالأنعام بل هم أضلّ أولئك هم الغافلون} [الأعراف: 179]
وهذا عام لكل احد وليس خاص باهل الكتاب ،فبعض هذه الامه يحمل القران في صدره حفظا ولايفهم منه شيئا او يحفظه ويفهم معنى الايات ولايتخلق باخلاقها
................................................................................
{يا أيّها الّذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللّه وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون)
إنّما سمّيت الجمعة جمعةً؛ لأنّها مشتقّةٌ من الجمع، فإنّ أهل الإسلام يجتمعون فيه في كلّ أسبوعٍ مرّةً بالمعابد الكبار وفيه كمل جميع الخلائق، فإنّه اليوم السّادس من الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض. وفيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنّة، وفيه أخرج منها. وفيه تقوم السّاعة. وفيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مؤمنٌ يسأل اللّه فيها خيرًا إلّا أعطاه إيّاه كما ثبتت بذلك الأحاديث الصّحاح
وقد كان يقال له في اللّغة القديمة يوم العروبة. وثبت أنّ الأمم قبلنا أمروا به فضلّوا عنه، واختار اليهود يوم السّبت الّذي لم يقع فيه خلقٌ واختار النّصارى يوم الأحد الّذي ابتدئ فيه الخلق، واختار اللّه لهذه الأمّة [يوم] الجمعة الّذي أكمل اللّه فيه الخليقة، كما أخرجه البخاريّ ومسلمٌ من حديث عبد الرّزّاق، عن معمر، عن همّام بن منبّه قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "نحن الآخرون السّابقون يوم القيامة، بيد أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا. ثمّ هذا يومهم الّذي فرض اللّه عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا اللّه له، فالنّاس لنا فيه تبعٌ، اليهود غدًا، والنّصارى بعد غدٍ" لفظ البخاري.
.......................................................................................

سورة المنافقين

[ قال: {واللّه يشهد إنّ المنافقين لكاذبون}كذّبهم بالنّسبة إلى اعتقادهم

{ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} أي: إنما قدّر عليهم النّفاق لرجوعهم عن الإيمان إلى الكفران،

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 شعبان 1435هـ/10-06-2014م, 10:37 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

سورة التغابن
هذه السّورة هي آخر المسبّحات
...............................................................
{هو الّذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمنٌ} أي: هو الخالق لكم على هذه الصّفة، وأراد منكم ذلك، فلا بدّ من وجود مؤمنٍ وكافرٍ، وهو البصير بمن يستحقّ الهداية ممّن يستحقّ الضّلال، وهو شهيدٌ على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتمّ الجزاء؛ ولهذا قال: {واللّه بما تعملون بصيرٌ}
...........................................................................
{وصوّركم فأحسن صوركم} أي: أحسن أشكالكم، فما بال من يستهزؤن بما خلق الله
....................................................................................
{يعلم ما في السّماوات والأرض ويعلم ما تسرّون وما تعلنون واللّه عليمٌ بذات الصّدور}.
أخبر تعالى عن علمه بجميع الكائنات السّمائيّة والأرضيّة والنّفسيّة
.................................................................................
: {قل بلى وربّي لتبعثنّ ثمّ لتنبّؤنّ بما عملتم}
هذه هي الآية الثّالثة الّتي أمر اللّه رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقسم بربّه، عزّ وجلّ، على وقوع المعاد ووجوده فالأولى في سورة يونس: {ويستنبئونك أحقٌّ هو قل إي وربّي إنّه لحقٌّ وما أنتم بمعجزين} [يونس: 53] والثّانية في سورة سبأٍ: {وقال الّذين كفروا لا تأتينا السّاعة قل بلى وربّي لتأتينّكم} الآية [سبأ: 3] والثّالثة هي هذه [ {زعم الّذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربّي لتبعثنّ ثمّ لتنبّؤنّ بما عملتم وذلك على اللّه يسيرٌ}]
.....................................................................................
{ومن يؤمن باللّه يهد قلبه واللّه بكلّ شيءٍ عليمٌ} أي: ومن أصابته مصيبةٌ فعلم أنّها بقضاء اللّه وقدره، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء اللّه، هدى اللّه قلبه، وعوّضه عمّا فاته من الدّنيا هدى في قلبه، ويقينًا صادقًا، وقد يخلف عليه ما كان أخذ منه، أو خيرًا منه.
قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} يعني: يهد قلبه لليقين، فيعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
..............................................................................................
قوله تعالى: {فاتّقوا الله ما استطعتم} أي: جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 شعبان 1435هـ/26-06-2014م, 10:39 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الفاتحةِ

{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)}
أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى
اللَّه}:هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
الحمد يكون باللسان فقط وهو يكون على كمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمه
اما الشكر يكون باللسان والقلب والاعضاء وهو على مقابلة النعمه
رب العالمين:تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ.
(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ،
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ،
تربية الله عز وجل لعباده نوعان :
تربية عامة وتربية خاصة
فالعامة أن الله عز وجل هو وحده من له الملك والرزق والخلق والتدبير ويربي جميع العالمين بنعمه وتشمل المؤمن والكافر.
وهذا هو المقصود بالآية
ويدخل فيها التربية الخاصة تربية التوفيق لعباده المؤمنين
لكن لا يُقصد بها التربية الخاصة فقط .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir