دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 رجب 1435هـ/26-05-2014م, 04:22 PM
أم إسماعيل هاجر بنت محمد أم إسماعيل هاجر بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 700
افتراضي صفحة مذاكرة : أم إسماعيل

بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 رجب 1435هـ/26-05-2014م, 04:24 PM
أم إسماعيل هاجر بنت محمد أم إسماعيل هاجر بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 700
افتراضي

بعض التقاسيم من شرح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- لكتاب التوحيد

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
ما أضافه الله إلى نفسه ينقسم إلى:
1) عين قائمة بنفسها، وإضافتها إليه من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، وقد تكون على سبيل عموم الخلق (إن أرضي واسعة)، وقد تكون على سبيل الخصوص لشرفه (طهرا بيتي للطائفين)، (ناقة الله وسقياها).
2) شيء مضاف إلى عين مخلوقة يقوم بها (وروح منه)، وهو من باب إضافة المخلوق إلى خالقه تشريفا.
3) وصف غير مضاف إلى عين مخلوقة (برسالاتي وبكلامي)، وصفات الله غير مخلوقة.
باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
دعاء المخلوق ينقسم إلى:
1) أن تدعو مخلوقا بأمر من الأمور التي يمكن أن يدركها بأشياء محسوسة معلومة (وإذا دعاك فأجبه)، وهو جائز.
2) أن تدعو مخلوقا مطلقا سواء كان حيا أو ميتا فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهذا شرك أكبر لأنك جعلته ندّا لله.
3) أن تدعو مخلوقا ميتا لا يجيب بالوسائل الحسية المعلومة، فهذا شرك أكبر لأنك جعلت له تصرفا خفيا في الكون.
باب ما جاء في الرقى والتمائم
أقسام التعلق بغير الله:
1) ما ينافي أصل التوحيد: وهو أن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير ويعتمد عليه معرضا عن الله.
مثل: تعلق عباد القبور بما فيها عند حلول المصائب.
حكمه: شرك أكبر مخرج عن الملة.
2) ما ينافي كمال التوحيد: وهو أن يعتمد على سبب شرعي صحيح مع الغفلة عن المسبب وهو الله، وعدم صرف قلبه إليه.
حكمه: نوع شرك.
3) ما لا ينافي أصل التوحيد ولا كماله: أن يتعلق بالسبب تعلقا مجردا لكونه سببا فقط، مع اعتماده الأصلي على الله.
حكمه: لا إثم فيه.
باب الشفاعة
أقسام الشفاعة:
1) الشفاعة الخاصة بالرسول
1: الشفاعة العظمى لأهل الموقف ليُقضى بينهم.
2: الشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها.
3: الشفاعة في عمه أبي طالب أن يُخفف عنه العذاب، وهذه مستثناة من (فما تنفعهم شفاعة الشافعين).
2) الشفاعة العامة له ولجميع المؤمنين
1: الشفاعة فيمن اسنحق النار أن لا يدخلها.
2: الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها.
3: الشفاعة في رفع درجات المؤمنين.
باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
الحقوق تنقسم إلى:
1) حق لله لا يُشرك فيه غيره (الربوبية والألوهية والأسماء والصفات).
2) حق خاص للرسل (توقيرهم وتبجيلهم بما يستحقون).
3) حق مشترك (الإيمان بالله ورسله).
(لتؤمنوا بالله ورسوله)، (وتعزروه وتوقروه)، (وتسبحوه بكرة وأصيلا).
باب ما جاء في الكهّان
سؤال العرّاف ونحوه ينقسم إلى:
1) أن يسأله سؤالا مجردا --> حرام.
2) أن يسأله فيصدقه ويعتبر قوله --> كفر.
3) أن يسأله ليختبره هل هو صادق أو كاذب --> لا بأس به (سأل النبي ابن صياد).
4) أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه --> مطلوب وقد يكون واجبا.
النظر في النجوم ينقسم إلى:
1) أن يستدل بحركاتها وسيرها على الحوادث الأرضية --> شرك،
إن اعتقد أن هذه النجوم هي المدبرة للأمر أو أن لها شركا فهو كفر مخرج عن الملة.
وإن اعتقد أنها سبب فقط فكفره غير مخرج عن الملة ولكن يسمى كفرا.
2) أن يستدل بحركاتها وسيرها على الفصول وأوقات البذور والحصاد والغرس --> مباح.
3) لمعرفة أوقات الصلاة وجهات القبلة --> مشروع، وقد يكون فرض كفاية أو فرض عين.
باب ما جاء في التنجيم
علم النجوم ينقسم إلى:
1) علم التأثير
1: أن يعتقد أن هذه النجوم مؤثرة فاعلة بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث والشرور --> شرك أكبر.
2: أن يجعلها سببا يدعي بها علم الغيب --> كفر مخرج عن الملة.
3: أن يعتقدها سببا لحدوث الخير والشر --> شرك أصغر.
2) علم التسيير
1: أن يستدل بسيرها على المصالح الدينية --> مطلوب، وإن كان يعين على مصالح واجبة كان واجبا.
2: أن يستدل بسيرها على المصالح الدنيوية ، وهو نوعان:
1- أن يستدل بها على الجهات --> جائز.
2- أن يستدل بها على الفصول --> كرهه بعض السلف ، وأباحه آخرون وهو الصحيح.
باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
الاستسقاء بالأنواء ينقسم إلى:
1) شرك أكبر؛ وله صورتان:
1: أن يدعو الأنواء بالسقيا (شرك في العبادة وهو متضمن للشرك في الربوبية).
2: أن ينسب حصول الأمطار إليها على أنها هي الفاعلة بنفسها دون الله (شرك في الربوبية).
2) شرك أصغر: أن يجعلها سببا مع اعتقاده أن الله هو الخالق الفاعل.
باب قول الله تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)
الولاية تنقسم إلى:
1) ولاية من العبد لله ، وهي بالإيمان والتقوى
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون).
2) ولاية من الله للعبد، وهي قسمان:
1: ولاية عامة على العباد بالتدبير والتصريف ، وهي تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق.
(ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين)
2: ولاية خاصة بالمؤمنين: وهي أن يتولى الله العبد بالمعونة والتسديد والحفظ والتوفيق.
(الله ولي الذين آمنوا)، (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)
باب ما جاء في الرياء
حكم العبادة إذا خالطها رياء:
1) إن كان الباعث على العبادة الرياء من الأصل --> شرك، والعبادة باطلة.
2) كان الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة،
1: فإن كانت العبادة لا ينبني آخرها على أولها --> فأولها صحيح وآخرها باطل.
2: إن كانت العبادة ينبني آخرها على أولها :
= إن دافع الرياء ولم يسكن إليه --> لا يؤثر عليه شيئا
= إن اطمئن إلى الرياء ولم يدافعه --> تبطل جميع العبادة
3) ما يطرأ بعد انتهاء العبادة --> لا يؤثر عليها شيئا إلا أن يكون فيه عدوان كالمن والأذى بالصدقة
باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أربابا من دون الله
اتباع العلماء والأمراء في التحليل والتحريم ينقسم إلى:
1) أن يتابعهم في ذلك راضيا بقولهم، مقدما له، ساخطا لحكم الله --> كافر
2) أن يتابعهم في ذلك راضيا بحكم الله وعالما بأنه أمثل وأصلح، ولكن لهوى في نفسه اختار قولهم --> فاسق له حكم غيره من العصاة
3) أن يتابعهم جاهلا فيظن أن ذلك حكم الله، فينقسم إلى:
1: من يمكنه أن يعرف الحق بنفسه --> مفرط أو مقصر فهو آثم
2: من ليس عالما، ولا يمكنه التعلم فيتابعهم تقليدا، ويظن أن هذا هو الحق --> لا شيء عليه
باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات
أنواع الجحد [الإنكار]:
1) إنكار تكذيب --> كفر مخرج عن الملة بالإجماع
كأن ينكر اسما من أسماء الله أو صفة من صفاته الثابتة في الكتاب والسنة
2) إنكار تأويل (أن يتأولها إلى ما يخالف ظاهرها)، وهو نوعان:
1: أن يكون للتأويل مسوِغ في اللغة --> لا يوجب الكفر
كأن يقول: المراد بـ"اليد" : النعمة أو القوة
2: أن لا يكون للتأويل مسوِغ في اللغة --> كفر
كأن يقول: (تجري بأعيننا): بأراضينا، (بل يداه مبسوطتان): السماوات والأرض.
تنقسم صفات الله إلى:
1) ذاتية ملازمة لذاته تعالى، وهي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، ويقال: صفات معنوية
مثل: السمع والبصر
2) فعلية: هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن لم يشأ لم يفعلها
مثل: النزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والكلام من حيث آحاده، والخلق من حيث آحاده
3) خبرية: ثبت بها الخبر من الكتاب والسنة، وهي ليست معنى ولا فعلا
مثل: الوجه والعين والساق واليد
باب من سبّ الدهر فقد آذى الله
سبّ الدهر ينقسم إلى:
1) أن يقصد الخبر المحض دون اللوم --> جائز (هذا يوم عصيب)
2) أن يسبّ الدهر على أنه هو الفاعل --> شرك أكبر
3) أن يسبّ الدهر لا لاعتقاده أنه هو الفاعل، بل يعتقد أن الله هو الفاعل لكن يسبّه لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده--> محرم ، لأن حقيقة سبّه تعود إلى الله عز وجل.
باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك
أسماء الله تنقسم إلى قسمين:
1) ما لا يصح إلا لله --> فإن سُمي به وجب تغييره
2) ما يصح أن يسمى به غير الله :
- فإن لوحظت الصفة --> مُنع من التسمي به
- وإن لم تلاحظ الصفة --> جاز التسمي به على أنه علم محض
باب: لا يقول: عبدي وأمتي
الحكم في ذلك ينقسم إلى قسمين:
1) أن يضيفه إلى غيره (عبد فلان أو أمة فلان) --> جائز
(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم)، (ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة)
2) أن يضيفه إلى نفسه ، وله صورتان:
1: أن يكون بصيغة الخبر (أطعمت عبدي):
= فإن قاله في غيبة العبد أو الأمة --> فلا بأس به
= وإن قاله في حضرته --> فإن ترتب عليه مفسدة تتعلق بالعبد أو السيد مُنع، وإلا فلا
2: أن يكون بصيغة النداء (يا عبدي هات كذا) --> منهي عنه [اختلف العلماء في النهي هل هو للكراهة أو التحريم، والراجح التفصيل في ذلك، وأقل أحواله الكراهة].
إضافة الرب إلى غير الله تعالى تنقسم إلى:
1) أن تكون الإضافة إلى ضمير المخاطب --> يُكره ذلك للنهي عنه
2) أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب --> فلا بأس به
3) أن تكون الإضافة إلى ضمير المتكلم --> قد يكون جائزا (إنه ربي أحسن مثواي)
4) أن يُضاف إلى الاسم الظاهر --> جائز ما لم يوجد محذور
باب ما جاء في الـ(لو)
استعمالات (لو):
1) أن تستعمل في الاعتراض على الشرع --> محرم وقد يصل إلى الكفر
2) أن تستعمل في الاعتراض على القدر --> محرم
3) أن تستعمل للندم والتحسر --> محرم
4) أن تستعمل في الاحتجاج بالقدر على المعصية --> باطل
5) أن تستعمل في التمني --> حكمه حسب المتمنى؛ إن كان خيرا فخير، وإن كان شرا فشر.
6) أن تستعمل في الخبر المحض --> جائز (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم).
باب ما جاء في المصوّرين
أحوال التصوير:
1) أن يصوّر ما له ظل --> أجمع العلماء على تحريمه ولو لم يقصد المضاهاة
2) أن يصوّر صورة ليس لها جسم، بل بالتلوين والتخطيط --> محرم
3) أن تلتقط الصور التقاطا بأشعة معينة بدون أي تعديل أو تحسين من الملتقط --> محل خلاف بين العلماء المعاصرين
4) أن يكون التصوير لما لا روح فيه، وهذا على نوعين:
1: أن يكون مما يصنعه الآدمي --> لا بأس به بالاتفاق
2: أن يكون مما يخلقه الله ، وهو نوعان:
= نوع غير نامٍ --> لا بأس بتصويره بالاتفاق
= نوع نامٍ --> حرمه مجاهد، والجمهور على جوازه
اقتناء الصور على أقسام:
1) أن يقتنيها لتعظيم المصوَّر --> حرام
2) أن يقتنيها للتمتع بالنظر إليها أو التلذذ بها --> حرام
3) أن يقتنيها للذكرى تلطفا أو حنانا --> حرام
(إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة)
4) أن يقتنيها لا لرغبة فيها ولكنها تأتي تبعا لغيرها --> لا بأس به، لكن إن أمكن طمسها بلا حرج ولا مشقة فهو أولى
5) أن يقتنيها على وجه تكون فيه مُهانة --> لا بأس به عند الجمهور
6) أن يلجأ إلى اقتنائها إلجاء --> لا إثم فيه، لعدم إمكان التحرز (وما جعل عليكم في الدين من حرج)
باب ما جاء في الإقسام على الله
القسم على الله ينقسم إلى:
1) أن يقسم بما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات --> لا بأس به
2) أن يقسم على ربه لقوة رجائه وحسن ظنه بربه --> جائز
(إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرَّه) ، (رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرَّه).
3) أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس --> محرم، وهو وشيك بأن يحبط الله عمله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 رجب 1435هـ/26-05-2014م, 04:26 PM
أم إسماعيل هاجر بنت محمد أم إسماعيل هاجر بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 700
افتراضي

شرح الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-
باب قول الله تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا)
أحوال الحكم والتحكيم بغير ما أنزل الله:
1) المشرع والسانّ لذلك --> كافر، لأنه جعل نفسه طاغوتا فدعا الناس إلى عبادته (عبادة الطاعة)
ومن أطاعه في مناقضة شرع الله --> كافر ، لأنه اتخذه ربّا من دون الله
2) الحاكم بذلك التشريع ؛ فيه تفصيل:
1: إن حكم مرة أو مرتين ، ولم يكن ذلك ديدنه، وهو يعلم أنه عاصٍ --> له حكم أمثاله من أهل الذنوب، ولا يُكفّر حتى يستحلّ
2: من لا يحكم بشرع الله بتاتا، ويحكم دائما ويلزم الناس بغير شرع الله --> فيه قولان:
= لا يُكفّر حتى يستحلّ، وله حكم أمثاله من المدمنين على المعصية الذين لم يتوبوا منها
= يكفر مطلقا، لأنه لا يصدر في الواقع من قلب قد كفر بالطاغوت، وهو الصحيح.
3) المتحاكم هو وخصمه ؛ فيه تفصيل:
1: إن كان يريد التحاكم وله فيه رغبة ويراه سائغا ولا يكرهه --> كافر
2: إن كان لا يريد التحاكم ولايرضاه وإنما أُجبر على ذلك وأُلزم بالحضور مع خصمه أو علم أن الحق له في الشرع ، والقانون وافق الشرع في ذلك --> فيه قولان:
= يتركه ولو كان الحق له، والله وصف المنافقين بقوله: (وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين)
= يجوز، وهو الصحيح.
4) الدولة التي تحكم بغير شرع الله ؛ فيها تفصيل:
1: إن كان خفيا قليلا --> فالأرض أرض إسلام، ولها حكم أمثالها من الدول الظالمة.
3: إن كان ظاهرا فاشيا --> فالأرض أرض كفر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 شعبان 1435هـ/6-06-2014م, 03:53 PM
أم إسماعيل هاجر بنت محمد أم إسماعيل هاجر بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 700
افتراضي

تفسير المعوّذتين
الدرس السابع: تفسير قوله تعالى: (من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجِنة والناس)

- التعريف في (الوسواس) للجنس على الراجح، فيشمل كل وسواس.
- (الخناس) صفة مبالغة من الخنوس، وهذا يعني أنه كثير الخنوس أو شديد الخنوس.
- اقتران الصفتين ببعضهما دليل على تلازمهما، وهذا التلازم فيه شر إضافيّ.
- الأمر بالاستعاذة من شره دليل على أن العبد لا يستطيع أن يعصم نفسه من كيد الشيطان وكل موسوس خناس، وإنما يحتاج إلى الاستعاذة بمن يعصمه منه، وهو الله وحده.
- الوسوسة قد تكون تحديثا بصوت خفيّ، أو همسا يحسّ المرء أثره ولا يسمع صوته.
- الخنوس: الاختفاء، وقيل: الاختفاء بعد الظهور، وهو اختفاء فيه معنى الانقباض والتواري والرجوع.
* المراد بالوسواس الخناس:
1- الشيطان، وهو المشهور عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن، وعليه جمهور المفسّرين.
2- كل موسوس من شياطين الإنس وشياطين الجن ووسوسة النفس الأمّارة بالسوء.
-- الدليل على أن نفس الإنسان توسوس قوله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه).
= ابن تيمية: وإلا أي معنى للاستعاذة من وسوسة الجن فقط، مع أن وسوسة نفسه وشياطين الإنس هي مما تضره، وقد تكون أضر عليه من وسوسة الجن؟!
* سبب خنوس الوسواس:
1- ذكر الله عز وجل، نصّ عليه ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن، وعليه جمهور المفسّرين.
2- طاعته والاستجابة إليه ، وهي رواية ضعيفة عن ابن عباس. (ولذلك يرتاح بعض الناس إلى المعصية)
= ابن جرير: ولم يخص [سبحانه] وسوسته على نوع من أنواعها، ولا خنوسه على وجه دون وجه،
وقد يوسوس بالدعاء إلى معصية الله ... فإذا أطيع فيها؛ خنس
وقد يوسوس للنهي عن طاعة الله ... فإذا ذكر العبد أمر ربه فأطاعه فيه وعصى الشيطان؛ خنس
* كيف يوسوس الوسواس؟
أصحّ ما روي في ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أم المؤمنين صفية أن رسول الله قال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا) أو قال: (شيئا).
وفي رواية عند البخاري: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).
- وهذا دليل على وجود اتصال له بقلب الآدميّ ليقذف فيه.
- وأن القلب محل قابل لتلقي ما يقذف به الشيطان، وعقله وإدراكه.
* (الذي يوسوس في صدور الناس) الصدرو محل القلوب التي هي أصل صلاح الجوارح وفسادها، أي أن هذه الوسوسة محلها في الصدور، أو منتهاها إلى ما في الصدور.
* (من الجِنة والناس) "من" بيانية.
* اشتملت السورة على الاستعاذة من:
1- وسوسة شياطين الإنس والجن إلينا وعنّا.
2- وسوسة نفوسنا لنا ولغيرنا.
* درجات كيد الشيطان:
(1) الوسوسة: وهي أول كيده وأصله، ولا يسلم منها تقيّ ولا غيره فإن هذا هو أصل البلاء في هذه الحياة الدنيا.
في صحيح مسلم عن جابر مرفوعا: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه).
وهذا يدل على أن حاجة العبد إلى اتباع هدى الله حاجة عظيمة متصلة دائمة ما دام حيا.
ومما يعصم الله به العبد: التسمية وكثرة ذكر الله.
(2) التسلط الناقص؛ وهذا يحصل لطائفتين:
1- عصاة المسلمين الذين يتبعون خطوات الشيطان حتى يستزلهم بارتكاب ما حرم الله أو ترك ما أوجب الله، فيحصل للشيطان بذلك نوع تسلط على العبد قد يحرمه من خير كثير أو يعرضه لفتنة وعذاب أليم.
يقوى تسلطه عليهم ويضعف بقدر ما فرّطوا فيه من اتباع هدى الله.
2- أهل البلاء من المؤمنين المتقين ، فقد يُبتلون بأذية الشياطين وكيدهم لينظر الله كيف يعملون. وهو على أنواع:
النوع الأول: إيذاء بالفزع والتخويف ومحاولة الإضرار، وقد ينالهم أذى يُحتمل ويذهب أثره من الخوف أو الفزع أو الرهبة بسبب بغتة الموقف.
= من ذلك ما حصل للنبي ليلة الجن (حديث أبي التياح)
= وحديث أبي هريرة في الصحيحين مرفوعا: (إن عفريتا من الجنّ تفلتّ البارحة) وفي رواية: (جاء يفتك بي ليقطع عليّ صلاتي).
النوع الثاني: أن يجد المسلم شيئا من أذية الشياطين وتسلطهم عليه.
= وفي الباب حديث لعثمان بن أبي العاص وحديث لخالد بن الوليد أنه كان يفزع في منامه فشكا ذلك إلى النبي فقال له: (إن عفريتا من الجن يكيدك).
النوع الثالث: النزغات والهمزات والنفخات والنفثات التي تكون من الشياطين.
(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله)، (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)
- الهمز (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) فُسّر بالـمُوتة التي تأخذ بني آدم.
الـمُوتة التي تأخذ الروح ... يكون بسببها الغَشْي والجنون والصرع
والـمُوتة التي تكون في الجسد ... يكون بسببها فتور الجسد وخموله ووهنه.
- النفخ: كل ما كان بسببه كبر أو عُجْب أو فخر أو نحو ذلك، وقد يطلق على غير ذلك، كما قال رسول الله في قَيْنة غنَّت: (لقد نفخ الشيطان في منخريها) رواه أحمد.
- النفث: يكون بسببه قول الشعر الذي فيه إغواء للناس ، قال تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون)، يلقيه الشيطان على قلوب بعض الشعراء وألسنتهم فيتكلمون به ويعبرون عنه.
روى الإمام أحمد أن رسول الله كان يقول إذا قام من الليل: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه).
النوع الرابع: التسلط الذي قد يعظم، ويطول أمده ويقصر بحسب ما يقدره الله من ذلك. كما قال تعالى: (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب)
فإن قاموا بما أوجب الله من الصبر والتقوى كان ذلك رفعة لهم واجتباء ولم يضرهم كيد عدوهم شيئا (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا) والصبر الجميل: الذي لا تسخط معه.
(3) التسلط التام والاستحواذ التام على أوليائه الذين اتخذوه وليّا من دون الله (ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا).
* خطر اتباع خطوات الشيطان:
أنه قد يُفضي بالعبد إلى أن يتولى الشيطان، فإذا تولاه استحوذ الشيطان عليه، فصار وليّا من أولياء الشيطان.
- لا أمان للعبد إلا بالإيمان والتوكل على الله (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون).
- بحسب ما يكون مع العبد من تحقيق للإخلاص .. يعظُم إيمانه وتوكله على الله حتى يكون من عباد الله المخلَصين وينال بذلك أعظم تحصين من كيد الشيطان (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا).
- بل ربما بلغ العبد في كمال الإيمان وصدق التوكل على الله والقوة في الحق مبلغا عظيما حتى يفرّ منه الشيطان. كما قال النبي لعمر بن الخطاب: (والذي نفسي بيده؛ ما لقيك الشيطان سالكا فجّا إلا سلك فجّا غير فجّك) متفق عليه.
** أصول مهمّة في دفع كيد الشيطان
:
-
أن الشيطان عدّو مبين، وتعرف عداوته بمقاصد ما يوسوس به (إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا).

-
أنه يجب علينا أن نتّخذ الشيطان عدواً (إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوا).
-
أن الله أمر في مواضع من كتابه الكريم بأن لا نتبع خطوات الشيطان (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان).
-
لا ضمان للعبد ولا أمان له إلا باتباع هدى الله تعالى (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
.
-
اتباع هدى الله يفضي بصاحبه إلى العاقبة الحسنة، ومهما يكن على العبد من كيد الشيطان ووسوسته وأذيته فإن العبد المؤمن يُعان على ذلك ما دام متبعا لهدى الله على ما يستطيع (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
.
-
الشيطان يحضر ابن آدم عند كلّ شيء من شأنه.

-
لا عذر للعبد إذا نزغه الشيطان فأطاعه ما دام حاضر العقل مختارا.

-
للشيطان مداخل يتسلّط بها على الإنسان ويشتدّ فيها كيده.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir