زر بن حبيش
هو زر بن حبيش بن خباشة و يكنى أبا مريم ، هو من التابعين المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية و لكن لم ير النبي عليه الصلاة و السلام ، أدرك الخلفاء الراشدين . و كان من شيوخه عمر بن الخطاب و ابن مسعود و عبد الرحمن بن عوف و أبي بن كعب . وقد قرأ عليهم القرآن، وأخذ منهم علماً غزيراً، و لازمهم ملازمة حسنة، وأكثر من سؤاله عن التفسير. حتى أصبح الإمام المقرئ المفسّر.
و قد كان زر عالما بالعربية من الفصحاء و كان ابن مسعود يسأله عن العربية و كان من الأئمة القراء؛ قال عاصم: (ما رأيت أقرأ من زر( و كان عالما بالحديث و وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. قد عمر حتى أدرك خلافة عبد الملك بن مروان، و قيل أنه مات وله من العمر 127سنة على قول أبي نعيم، و122 سنة على قول ابن حبّان.
روى عن: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبيّ بن كعب، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس.
وروى عنه في التفسير: عاصم بن أبي النجود وهو أكثرهم رواية عنه، والمنهال بن عمرو، والأعمش،و غيرهم الكثير .
مما روي عنه في التفسير :
سفيان، عن عاصم، عن زِرّ {َما هوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ} قال: الظَّنين: المتَّهم، وفي قراءتكم: {بِضَنِينٍ} والضنين: البخيل، والغيب: القرآن). رواه ابن جرير.
الفوائد المستفادة من سيرته:
- السفر من أجل العلم و ملازمة المشايخ حسن الملازمة.
- تعلم اللغة العربية واتقانها و التبحر في فنونها و فروعها.
- استثمار العمر في طلب العلم و الاستعداد لهذا السؤال و عمره فيما أفناه.
- السؤال ثم السؤال ثم السؤال عند استشكال امر أو مسألة أو حكم.