دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ذو الحجة 1442هـ/4-08-2021م, 01:36 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}
2: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
3: معنى "ألا" في قول الله تعالى: {فقربه إليهم قال ألا تأكلون}
4: معنى "ما" في قول الله تعالى: {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}
5: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}



تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}
(2) قول الله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}
(3) قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}
(5) قول الله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}




تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}
(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
(3) قول الله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قومٍ أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا}
(4) قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}
(5) قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}





تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
(2) قول الله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)}
(3) قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
(4) قول الله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ}
(5) قول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}





تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
(2) قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}
(3) قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}
(4) قول الله تعالى: { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
(5) قول الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)}




توصية:

يوصَى دارسو هذه الدورة بالاستكثار من التمرن على تطبيق ما درسوه من الدلالات على آيات كثيرة، وأن لا يكتفوا بالتطبيقات المذكورة في المجلس؛ فكثرة المران ترسّخ المعرفة، وتصقل المهارة، وتعين الدارس على توسيع مداركه وتقويم دراسته.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 محرم 1443هـ/21-08-2021م, 12:52 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}

- قبل الشروع في بيان معنى (من) في الآية الكريمة، لابد من توضيح بعض المسائل ليكون القارئ على بينة من التفصيل الذي سيأتي في معنى (من).
- المراد بالسبع المثاني: ورد في صحيح الأدلة أن المراد بها سورة الفاتحة، كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هى: السبع المثاني والقرآن العظيم). رواه البخاري.
وقيل أن المراد بها السبع السور الطوال، التي بدأ بهن المصحف بعد الفاتحة، واختلف في بعضها.
- معنى المثاني: على القول بأن السبع المثاني هن آيات الفاتحة، فقيل لها المثاني لأنها تكرر في كل ركعة، وقيل لأنها تثنى مع كل سورة، وقيل لاشتمالها على الثناء على الله ففيها حمده وتوحيده، وقيل لأن الله استثناها
لرسوله صلى الله علي وسلم فلم يؤتها أحدا قبله، وغير ذلك من أقوال.
- وعلى القول بأن السبع المثاني هن السور الطوال، فقيل لهن المثاني، لاشتمالهما على الأمر والنهي والوعد والوعيد وتكرارا الأمثال والقصص.
- والقرآن بهذا الاعتبار كله مثاني
كما جاء في قول الله تعالى: (الله نزل أحسن ٱلحدیث كتـٰبا متشـٰبها مثانی تقشعر منه جلود ٱلذین یخشون ربهم ..) الآية.

- ولسنا في محل ترجيح هنا بالمراد بالسبع المثاني، وقد ذهب بعض المفسرون أن الأصح هنا تفسيرها بسورة الفاتحة كما قال ابن جرير وابن كثير وابن عاشور لورود النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- ومعنى (من) فيها قولان:
- الأول: أنها للتبعيض، والمعنى: أتيناك سبعا من آيات القرآن، وهى الفاتحة فهى مثاني
يثنى بها على الله، وذلك باعتبار أن القرآن كله مثاني.
- وعلى من قال أن المراد بــ (سبعا من المثاني): السبع سور الطوال، فيكون ذلك من باب عطف العام (والقرآن العظيم) على الخاص (سبعا من المثاني).
ذكره الزجاج، والبيضاوي وابن عطية وأبو السعود وابن عاشور.

- الثاني: للبيان، والمعنى: أتيناك سبعا هى المثاني، وتكون (من) صفة، أي وصفا لآيات الفاتحة السبع بأنها مثان.
وهو كقول لله تعالى: (اجتنبوا الرجس من الأوثان)،أي اجتنبوا الأوثان.
- ذكره الزجاج وابن عطية، وأبو السعود وغيرهم.
- والزمخشري جعل هذا القول خاصا بالسور السبع أو الأسباع لا بسورة الفاتحة.



2: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}

- قيل في معنى (ما) قولان:
الأول: أنها للتعجب، والمعنى: تعجب من حالهم إذ فرطوا في الهدى ليبقوا على الضلال، فما أجرأهم على هذا الفعل الذي يبعدهم عن الجنة ويقربهم إلى النار، فهم أهل أن يُتعجب منهم،
ونظير هذا قول الله تعالى: (قتل الإنسان ما أكفره) أي: ما أشد كفره.
- وهذا المعنى ذكره عدد من السلف فيما رواه عنهم ابن جرير الطبري، كقتادة والحسن، والربيع ومجاهد وغيرهم.


الثاني: أنها للاستفهام، والمعنى: ما الذي جعلهم يصبرون على الباطل وتبعاته وأشد تلك التبعات نار جهنم.
قاله مجاهد والسدي وعطاء وابن زيد.
- ومعنى أصبرهم في اللغة: (أمرهم بالصبر) وكذلك: (جعلهم ذوي صبر) وكلا المعنيين يناسب أن (ما) بمعنى الاستفهام.


-واختار ابن جرير أنها بمعنى التعجب، وهو قول جمهور المفسرين كما ذكر ابن عطية وقال أنه أظهر من الاستفهام،
بينما ذهب المبرد إلى كونها من الاستفهام لا التعجب، وأن لفظة: (اصبر) بمعنى: اضطر وحبس.

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167})

- قال الله تعالى: (كذلك يريهم الله أعمالاهم حسرات عليهم):
- فاستعمال الفعل المضارع هنا يدل على تجدد الرؤية وتكرر حدوثها، وهو من أنواع العذاب الذي يصيب الكافرين في النار أن يجدد لهم العذاب، وهو كقول الله تعالى: (إن الذين كفروا بآياتنا
سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما)
- قال أبو السعود:
)والمعنى أن أعمالهم تنقلب حسرات عليهم، فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم.( ا.هــ.
- وقال ابن عاشور أن الرؤية هنا بصرية، والمراد عواقب أعمالهم الشنيعة، لانقضاء الأعمال وذهاب زمانها.

- وقوله تعالى: (وما هم بخارجين من النار):
- قال أبو السعود: (والأصل (وما يخرجون)، والعدول إلى الاسمية لإفادة دوام نفي الخروج..) ا.هـ.
- وقال ابن عاشور أن ذلك دال على أن هذا الحكم ثابت وأنه من صفاتهم.
- وإذا جمعنا بين الجملتين أفاد ما يكمل به مشهد عذابهم، فهم في النار ماكثون لا خروج لهم منها، يتجدد عذابهم فيها برؤية عاقبة أعمالهم حسرات تقطع قلوبهم كمدا.
نسأل الله العافية.



2: قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}

- في تلك الآية الكريمة لطائف بيانية لولا التزامنا بالمطلوب لأشرنا إليها، ولتوسعنا فيها من جمال النظم وحسن النسق، ومن تلك اللطائف التعبير بالفعل عن معرفة يوسف عليه السلام لأخوته حين
دخلوا عليه سألين الميرة، والتعبير عن عدم تعرفهم عليه بصيغة الاسم.
- قال ابن عاشور:
(ووقع الإخبار عنهم بالجملة الاسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم كان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم
حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل
.) ا.هــ.
-وقال أبو السعود: (وحيث كان إنكارهم له أمرا مستمرا في حالتي المحضر والمغيب أخبر عنه بالجملة الاسمية بخلاف عرفانه - عليه السلام - إياهم
.) ا.هــ.
- أما إنكاره لهم ، فذلك لأمور ذكرها الزمخشري، منها: لطول العهد، ولمفارقته لهم في سن الحداثة، ولاعتقادهم أنه هلك، ولغيابه عن ذهنهم لقلة اهتمامهم به، وللحالة التي كان بلغها في السلطان،
ولما كان عليه من ثياب وهيئة أبعدت عن مخيلتهم ما بقي في أذهانهم من صورة يوسف حين ألقوه في البئر وكان ذلك المشهد الأخير بينهم، فسواء قربت المسافة بينهم أو بعدت حين أتوه يسألونه الميرة،
وسواء تمكن لهم التشبيه عليه أم لا، فهم له منكرون.
- أما معرفة يوسف لهم فالتعبير عنها جاء بالفعل مسبوقا بالفاء الدالة على معرفته بهم فور دخلوه عليهم إما لهيئتهم التي كانوا عليها، وإما لأمر آخر، وفي ذلك حكمة جليلة أظهرها مآل تلك القصة العظيمة.

تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
- جاء في الآية جملة من الأوامر العظيمة منها الإيفاء بالعهد، في نظم بديع أضاف معان إلى المعاني، وحملت الألفاظ دلالات أثرت المتأمل، فجاء العهد معرفا بالإضافة إلى الله عز وجل، وفي ذلك من التشريف
والتكريم، حيث أضيف العهد إلى الله، وهى إضافة خاصة، كما في قول الله تعالى: ( ..قد جاءتكم بینة من ربكم هـذه ناقة ٱلله لكم ءایة ) فكان ذلك تشريفا للناقة، قال أبو السعود: (وإضافة الناقة إلى الاسم الجليل لتعظيمها). ا.هــ.
وقال أبو حيان: (وأضافها إلى الله تشريفا وتخصيصا). ا.هــ.
فعلى ذلك القياس.

وأفاد قوله تعالى: (عهد الله) الاهتمام به وتقديمه على غيره من العهود، إذ هو عهد الله، الواجب القيام به على أتم وجه.

- وما أحسن ما قاله ابن عاشور، قال: (وعهد الله المأمور بالإيفاء به هو كل عهد فيه معنى الانتساب إلى الله الذي اقتضته الإضافة، إذ الإضافة هنا يصح أن تكون:
- إضافة المصدر إلى الفاعل، أي ما عهد الله به إليكم من الشرائع.
- ويصح أن تكون إلى مفعوله، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه والتزمتموه وتقلدتموه.
- ويصح أن تكون الإضافة لأدنى ملابسة، أي العهد الذي أمر الله بحفظه، وحذر من ختره، وهو العهود التي تنعقد بين الناس بعضهم مع بعض سواء كان بين القبائل أم كان بين الآحاد،
ولأجل مراعاة
هذه المعاني الناشئة عن صلاحية الإضافة لإفادتها عدل إلى طريق إسناد اسم العهد إلى اسم الجلالة بطريق الإضافة دون طريق الفعل، بأن يقال
: وبما عاهدتم الله عليه، أو نحو ذلك ما لا يحتمل إلا معنى واحدا.) ا.هــ.
قال السمين الحلبي : (وأن تكون الإِضافة لمجرد البيان أضيف إلى الله من حيث إنه الآمرُ بحفظه، والمراد به العهد الواقع بين الآيتين).
- وأشار فخر الدين الرازي إلى شمول العهد وعمومه فقال: (وهذا من خفيات الأمور؛ لأن الرجل قد يحلف مع نفسه، فيكون ذلك الحلف خفيا، ويكون بره وحنثه أيضا خفيا).


2: قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}

- إضافة (أذى) إلى الضمير(هم) جعل اللفظ يحتمل معنيين كلاهما صحيح.
- الأول باعتبار إضافة المصدر إلى مفعوله، والمعنى دع أذيتهم وأعرض عن ذلك، وهنا الفعل (دع) مستعملا في حقيقته.
-والثاني إضافة المصدر إلى فاعله، والمعنى دع أذيتهم ولا تكترث بقولهم الذي يؤذونك به، وهنا الفعل (دع) مستعملا في مجازه.
- قال ابن عاشور: (وأكثر المفسرين اقتصروا على هذا الاحتمال الأخير. والوجه: الحمل على كلا المعنيين، فيكون الأمر بترك أذاهم صادقا بالإعراض عما يؤذون به النبيء ﷺ من أقوالهم وصادقا
بالكف عن الإضرار بهم، أي أن يترفع النبيء ﷺ عن مؤاخذتهم على ما يصدر منهم في شأنه، وهذا إعراض عن أذى خاص لا عموم له، فهو بمنزلة المعرف بلام العهد، فليست آيات القتال بناسخة له) ا.هــ
.
- وذهب الزمخشري إلى احتمال المعنيين، ألا أنه قال بنسخ الآية بآية السيف، واستدل بما روي عن ابن عباس.
- وذهب أبو حيان إلى إضافة المصدر إلى مفعوله.


تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:

1:قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
- من المفسرين من ذهب إلى تعيين المتعلق المحذوف، قال أبو السعود: ((وأحسنوا)؛ أي: أعمالكم؛ وأخلاقكم) ا.هــ.
- وقال الرازي: (قوله
: (وأحسنوا) فيه وجوه: أحدها: قال الأصم: أحسنوا في فرائض الله.
وثانيها: وأحسنوا في الإنفاق على من تلزمكم مؤنته ونفقته، والمقصود منه أن يكون ذلك الإنفاق وسطا فلا تسرفوا ولا تقتروا، وهذا هو الأقرب لاتصاله بما قبله ويمكن حمل الآية على جميع الوجوه). ا.هــ.
- وقال ابن عاشور: (وفي حذف متعلق ”أحسنوا“ تنبيه على أن الإحسان مطلوب في كل حال ويؤيده قوله ﷺ في الحديث الصحيح: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء).
- فحذف متعلق الإحسان أفاد العموم، وبعض المفسرين قدر المتعلق بما ناسب السياق، ولعل المعنى أوسع من ذلك، وعبارة ابن عاشور عبرت عن ذلك العموم بأخصر عبارة.

2:قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
- ورد في قول الله تعالى: (ليضلون) قراءتان، إحداهما بضم الياء، كما قرأها أهل الكوفة، والأخرى بفتح الياء كما قرأها الباقون.
- قال ابن خالويه في إعراب القراءات السبع: (فمن فتح الياء جعل الفعل لهم، وشاهده قوله تعالى: (قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا)،ومن ضم الياء فتقديره: ليضلون غيرهم، وكأنه أبلغ؛ لأن كل من
أضل غيره وكذب غيره فقد كذب هو وضل. والدليل على ذلك اتفاق القراء على قوله:
(ليضل الناس) لأنه قد أضل غيره). ا.هــ.

- واختار ابن جرير الطبري قراءة الضم، وقال: (بمعنى: أنهم يضلون غيرهم، وذلك أن الله جل ثناؤه أخبرَ نبيه ﷺ عن إضلالهم من تبعهم، ونهاه عن طاعتهم واتباعهم إلى ما يدعونه إليه، فقال:
(
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عن سَبِيلِ اللَّهِ)، ثم أخبر أصحابه عنهم بمثل الذي أخبره عنهم، ونهاهم من قبول قولهم عن مثل الذي نهاه عنه، فقال لهم: وإن كثيرًا منهم ليضلونكم بأهوائهم
بغير علم
= نظيرَ الذي قال لنبيه ﷺ: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) .
- قال ابن عاشور: (وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب: (ليضلون) - بفتح الياء - على أنهم ضالون في أنفسهم، وقرأه عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: بضم الياء على معنى
أنهم يضللون الناس، والمعنى واحد؛ لأن الضال من شأنه أن يضل غيره، ولأن المضل لا يكون في الغالب إلا ضالا، إلا إذا قصد التغرير بغيره، والمقصود التحذير منهم وذلك حاصل على القراءتين)
.
- فحذف المفعول على قراءة الضم أفاد العموم، فهم يضلون في أنفسهم، ويضلون غيرهم، فانظر ما أحدثته القراءة فشملت معنى القراءة الأخرى وزيادة.




تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18})

- الأصل في الكلام الابتداء بالمبتدأ يعقبه الخبر، وهذا ما وقع في الجملة الثانية من الآية: (والذين لم يستجيبوا ... )، أما الجملة الأولى فوقع فيها تقديم الخبر على المبتدأ وهو في سياق جزاء أهل الإيمان،
- قال ابن عاشور: (وتقديم المسند في قوله:(للذين استجابوا لربهم الحسنى) لأنه الأهم؛ لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه، وفي ذلك تنويه بها أيضا،
وأما الخبر عن وعيد الذين لم يستجيبوا فقد أجري على أصل نظم الكلام في التقديم والتأخير لقلة الاكتراث بهم.
( ا.هــ.
- وقال أبو حيان: ( فـ (الحسنى) مبتدأ، وخبره في قوله: (للذين)، (والذين لم يستجيبوا) مبتدأ، خبره ما بعده. وغاير بين جملتي الابتداء لما يدل عليه تقديم الجار والمجرور في الاعتناء والاهتمام) ا.هــ.
- وفيه إفادة اختصاصهم بذلك الجزاء العظيم، فهم وحدهم لهم الحسنى لا لغيرهم، وفيه بيان لفضيلتهم كونهم استجابوا لربهم وانقادوا لأمره.
- وأرى إفادة أخرى في تقديم الخبر، وهو التشويق، فكأنك تستمع لقوله تعالى: (لذين استجابوا لربهم) ألا يقع في نفسك التلهف لمعرفة ما لهم؟ فإن سمعت قوله تعالى: (الحسنى)،ألا يزيد ذلك التلهف ؟
ويبث في نفسك الرغبة أن تكون من هؤلاء، فتنال التشريف والاختصاص بذلك الجزاء العظيم.


2:
قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72})
- في قول الله تعالى: (قل إن هدى الله هو الهدى) تقديم للخبر، والأصل إن الهدى هو هدى الله، فأفاد التقديم الحصر، فجعل الهدى النافع الذي به الفوز والسعادة، هو هدى الله لا سواه، فما عداه ضلال.
- ثم جاء تقديم (وأن أقيموا الصلاة) على الأمر بالتقوى، ووذلك للاهتمام بها، وإلا فهى من جملة تقوى الله، وكثيرا ما تفرد الصلاة بالذكر رغم كونها من جملة العبادات بل هى أجل العبادات وأعظمها إن جاء الأمر بالتقوى والإنابة أو غير ذلك من ألفاظ تشمل العبادات والطاعات، فتخصص الصلاة بالذكر في مواضع تأكيدا على أهميتها.

- وانظر في قوله تعالى: (وهو الذي إليه تحشرون)، قال الألوسي: (وتقديم المعمول لإفادة الحصر مع رعاية الفواصل أي إليه سبحانه لا إلى غيره تحشرون يوم القيامة) ا.هــ.
- فحصر الحشر إليه وحده، فمتى استقر في القلب ذلك المعنى، تيسر للعبد لزوم التقوى.

الحمد لله رب العالمين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م, 11:53 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى "من" في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}

- قبل الشروع في بيان معنى (من) في الآية الكريمة، لابد من توضيح بعض المسائل ليكون القارئ على بينة من التفصيل الذي سيأتي في معنى (من).
- المراد بالسبع المثاني: ورد في صحيح الأدلة أن المراد بها سورة الفاتحة، كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هى: السبع المثاني والقرآن العظيم). رواه البخاري.
وقيل أن المراد بها السبع السور الطوال، التي بدأ بهن المصحف بعد الفاتحة، واختلف في بعضها.
- معنى المثاني: على القول بأن السبع المثاني هن آيات الفاتحة، فقيل لها المثاني لأنها تكرر في كل ركعة، وقيل لأنها تثنى مع كل سورة، وقيل لاشتمالها على الثناء على الله ففيها حمده وتوحيده، وقيل لأن الله استثناها
لرسوله صلى الله علي وسلم فلم يؤتها أحدا قبله، وغير ذلك من أقوال.
- وعلى القول بأن السبع المثاني هن السور الطوال، فقيل لهن المثاني، لاشتمالهما على الأمر والنهي والوعد والوعيد وتكرارا الأمثال والقصص.
- والقرآن بهذا الاعتبار كله مثاني
كما جاء في قول الله تعالى: (الله نزل أحسن ٱلحدیث كتـٰبا متشـٰبها مثانی تقشعر منه جلود ٱلذین یخشون ربهم ..) الآية.

- ولسنا في محل ترجيح هنا بالمراد بالسبع المثاني، وقد ذهب بعض المفسرون أن الأصح هنا تفسيرها بسورة الفاتحة كما قال ابن جرير وابن كثير وابن عاشور لورود النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- ومعنى (من) فيها قولان:
- الأول: أنها للتبعيض، والمعنى: أتيناك سبعا من آيات القرآن، وهى الفاتحة فهى مثاني
يثنى بها على الله، وذلك باعتبار أن القرآن كله مثاني.
- وعلى من قال أن المراد بــ (سبعا من المثاني): السبع سور الطوال، فيكون ذلك من باب عطف العام (والقرآن العظيم) على الخاص (سبعا من المثاني).
ذكره الزجاج، والبيضاوي وابن عطية وأبو السعود وابن عاشور.

- الثاني: للبيان، والمعنى: أتيناك سبعا هى المثاني، وتكون (من) صفة، أي وصفا لآيات الفاتحة السبع بأنها مثان.
وهو كقول لله تعالى: (اجتنبوا الرجس من الأوثان)،أي اجتنبوا الأوثان.
- ذكره الزجاج وابن عطية، وأبو السعود وغيرهم.
- والزمخشري جعل هذا القول خاصا بالسور السبع أو الأسباع لا بسورة الفاتحة.



2: معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}

- قيل في معنى (ما) قولان:
الأول: أنها للتعجب، والمعنى: تعجب من حالهم إذ فرطوا في الهدى ليبقوا على الضلال، فما أجرأهم على هذا الفعل الذي يبعدهم عن الجنة ويقربهم إلى النار، فهم أهل أن يُتعجب منهم،
ونظير هذا قول الله تعالى: (قتل الإنسان ما أكفره) أي: ما أشد كفره.
- وهذا المعنى ذكره عدد من السلف فيما رواه عنهم ابن جرير الطبري، كقتادة والحسن، والربيع ومجاهد وغيرهم.


الثاني: أنها للاستفهام، والمعنى: ما الذي جعلهم يصبرون على الباطل وتبعاته وأشد تلك التبعات نار جهنم.
قاله مجاهد والسدي وعطاء وابن زيد.
- ومعنى أصبرهم في اللغة: (أمرهم بالصبر) وكذلك: (جعلهم ذوي صبر) وكلا المعنيين يناسب أن (ما) بمعنى الاستفهام.


-واختار ابن جرير أنها بمعنى التعجب، وهو قول جمهور المفسرين كما ذكر ابن عطية وقال أنه أظهر من الاستفهام،
بينما ذهب المبرد إلى كونها من الاستفهام لا التعجب، وأن لفظة: (اصبر) بمعنى: اضطر وحبس.

تطبيقات الدرس السابع:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167})

- قال الله تعالى: (كذلك يريهم الله أعمالاهم حسرات عليهم):
- فاستعمال الفعل المضارع هنا يدل على تجدد الرؤية وتكرر حدوثها، وهو من أنواع العذاب الذي يصيب الكافرين في النار أن يجدد لهم العذاب، وهو كقول الله تعالى: (إن الذين كفروا بآياتنا
سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما)
- قال أبو السعود:
)والمعنى أن أعمالهم تنقلب حسرات عليهم، فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم.( ا.هــ.
- وقال ابن عاشور أن الرؤية هنا بصرية، والمراد عواقب أعمالهم الشنيعة، لانقضاء الأعمال وذهاب زمانها.

- وقوله تعالى: (وما هم بخارجين من النار):
- قال أبو السعود: (والأصل (وما يخرجون)، والعدول إلى الاسمية لإفادة دوام نفي الخروج..) ا.هـ.
- وقال ابن عاشور أن ذلك دال على أن هذا الحكم ثابت وأنه من صفاتهم.
- وإذا جمعنا بين الجملتين أفاد ما يكمل به مشهد عذابهم، فهم في النار ماكثون لا خروج لهم منها، يتجدد عذابهم فيها برؤية عاقبة أعمالهم حسرات تقطع قلوبهم كمدا.
نسأل الله العافية.


الآية مليئة بالأقغال وغيرها
2: قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}

- في تلك الآية الكريمة لطائف بيانية لولا التزامنا بالمطلوب لأشرنا إليها، ولتوسعنا فيها من جمال النظم وحسن النسق، ومن تلك اللطائف التعبير بالفعل عن معرفة يوسف عليه السلام لأخوته حين
دخلوا عليه سألين الميرة، والتعبير عن عدم تعرفهم عليه بصيغة الاسم.
- قال ابن عاشور:
(ووقع الإخبار عنهم بالجملة الاسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم كان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم
حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل
.) ا.هــ.
-وقال أبو السعود: (وحيث كان إنكارهم له أمرا مستمرا في حالتي المحضر والمغيب أخبر عنه بالجملة الاسمية بخلاف عرفانه - عليه السلام - إياهم
.) ا.هــ.
- أما إنكاره لهم ، فذلك لأمور ذكرها الزمخشري، منها: لطول العهد، ولمفارقته لهم في سن الحداثة، ولاعتقادهم أنه هلك، ولغيابه عن ذهنهم لقلة اهتمامهم به، وللحالة التي كان بلغها في السلطان،
ولما كان عليه من ثياب وهيئة أبعدت عن مخيلتهم ما بقي في أذهانهم من صورة يوسف حين ألقوه في البئر وكان ذلك المشهد الأخير بينهم، فسواء قربت المسافة بينهم أو بعدت حين أتوه يسألونه الميرة،
وسواء تمكن لهم التشبيه عليه أم لا، فهم له منكرون.
- أما معرفة يوسف لهم فالتعبير عنها جاء بالفعل مسبوقا بالفاء الدالة على معرفته بهم فور دخلوه عليهم إما لهيئتهم التي كانوا عليها، وإما لأمر آخر، وفي ذلك حكمة جليلة أظهرها مآل تلك القصة العظيمة.
نفس التعليق السابق
تطبيقات الدرس الثامن:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}
- جاء في الآية جملة من الأوامر العظيمة منها الإيفاء بالعهد، في نظم بديع أضاف معان إلى المعاني، وحملت الألفاظ دلالات أثرت المتأمل، فجاء العهد معرفا بالإضافة إلى الله عز وجل، وفي ذلك من التشريف
والتكريم، حيث أضيف العهد إلى الله، وهى إضافة خاصة، كما في قول الله تعالى: ( ..قد جاءتكم بینة من ربكم هـذه ناقة ٱلله لكم ءایة ) فكان ذلك تشريفا للناقة، قال أبو السعود: (وإضافة الناقة إلى الاسم الجليل لتعظيمها). ا.هــ.
وقال أبو حيان: (وأضافها إلى الله تشريفا وتخصيصا). ا.هــ.
فعلى ذلك القياس.

وأفاد قوله تعالى: (عهد الله) الاهتمام به وتقديمه على غيره من العهود، إذ هو عهد الله، الواجب القيام به على أتم وجه.

- وما أحسن ما قاله ابن عاشور، قال: (وعهد الله المأمور بالإيفاء به هو كل عهد فيه معنى الانتساب إلى الله الذي اقتضته الإضافة، إذ الإضافة هنا يصح أن تكون:
- إضافة المصدر إلى الفاعل، أي ما عهد الله به إليكم من الشرائع.
- ويصح أن تكون إلى مفعوله، أي ما عاهدتم الله أن تفعلوه والتزمتموه وتقلدتموه.
- ويصح أن تكون الإضافة لأدنى ملابسة، أي العهد الذي أمر الله بحفظه، وحذر من ختره، وهو العهود التي تنعقد بين الناس بعضهم مع بعض سواء كان بين القبائل أم كان بين الآحاد،
ولأجل مراعاة
هذه المعاني الناشئة عن صلاحية الإضافة لإفادتها عدل إلى طريق إسناد اسم العهد إلى اسم الجلالة بطريق الإضافة دون طريق الفعل، بأن يقال
: وبما عاهدتم الله عليه، أو نحو ذلك ما لا يحتمل إلا معنى واحدا.) ا.هــ.
قال السمين الحلبي : (وأن تكون الإِضافة لمجرد البيان أضيف إلى الله من حيث إنه الآمرُ بحفظه، والمراد به العهد الواقع بين الآيتين).
- وأشار فخر الدين الرازي إلى شمول العهد وعمومه فقال: (وهذا من خفيات الأمور؛ لأن الرجل قد يحلف مع نفسه، فيكون ذلك الحلف خفيا، ويكون بره وحنثه أيضا خفيا).


2: قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}

- إضافة (أذى) إلى الضمير(هم) جعل اللفظ يحتمل معنيين كلاهما صحيح.
- الأول باعتبار إضافة المصدر إلى مفعوله، والمعنى دع أذيتهم وأعرض عن ذلك، وهنا الفعل (دع) مستعملا في حقيقته.
-والثاني إضافة المصدر إلى فاعله، والمعنى دع أذيتهم ولا تكترث بقولهم الذي يؤذونك به، وهنا الفعل (دع) مستعملا في مجازه.
- قال ابن عاشور: (وأكثر المفسرين اقتصروا على هذا الاحتمال الأخير. والوجه: الحمل على كلا المعنيين، فيكون الأمر بترك أذاهم صادقا بالإعراض عما يؤذون به النبيء ﷺ من أقوالهم وصادقا
بالكف عن الإضرار بهم، أي أن يترفع النبيء ﷺ عن مؤاخذتهم على ما يصدر منهم في شأنه، وهذا إعراض عن أذى خاص لا عموم له، فهو بمنزلة المعرف بلام العهد، فليست آيات القتال بناسخة له) ا.هــ
.
- وذهب الزمخشري إلى احتمال المعنيين، ألا أنه قال بنسخ الآية بآية السيف، واستدل بما روي عن ابن عباس.
- وذهب أبو حيان إلى إضافة المصدر إلى مفعوله.


تطبيقات الدرس التاسع
بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:

1:قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
- من المفسرين من ذهب إلى تعيين المتعلق المحذوف، قال أبو السعود: ((وأحسنوا)؛ أي: أعمالكم؛ وأخلاقكم) ا.هــ.
- وقال الرازي: (قوله
: (وأحسنوا) فيه وجوه: أحدها: قال الأصم: أحسنوا في فرائض الله.
وثانيها: وأحسنوا في الإنفاق على من تلزمكم مؤنته ونفقته، والمقصود منه أن يكون ذلك الإنفاق وسطا فلا تسرفوا ولا تقتروا، وهذا هو الأقرب لاتصاله بما قبله ويمكن حمل الآية على جميع الوجوه). ا.هــ.
- وقال ابن عاشور: (وفي حذف متعلق ”أحسنوا“ تنبيه على أن الإحسان مطلوب في كل حال ويؤيده قوله ﷺ في الحديث الصحيح: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء).
- فحذف متعلق الإحسان أفاد العموم، وبعض المفسرين قدر المتعلق بما ناسب السياق، ولعل المعنى أوسع من ذلك، وعبارة ابن عاشور عبرت عن ذلك العموم بأخصر عبارة.

2:قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
- ورد في قول الله تعالى: (ليضلون) قراءتان، إحداهما بضم الياء، كما قرأها أهل الكوفة، والأخرى بفتح الياء كما قرأها الباقون.
- قال ابن خالويه في إعراب القراءات السبع: (فمن فتح الياء جعل الفعل لهم، وشاهده قوله تعالى: (قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا)،ومن ضم الياء فتقديره: ليضلون غيرهم، وكأنه أبلغ؛ لأن كل من
أضل غيره وكذب غيره فقد كذب هو وضل. والدليل على ذلك اتفاق القراء على قوله:
(ليضل الناس) لأنه قد أضل غيره). ا.هــ.

- واختار ابن جرير الطبري قراءة الضم، وقال: (بمعنى: أنهم يضلون غيرهم، وذلك أن الله جل ثناؤه أخبرَ نبيه ﷺ عن إضلالهم من تبعهم، ونهاه عن طاعتهم واتباعهم إلى ما يدعونه إليه، فقال:
(
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عن سَبِيلِ اللَّهِ)، ثم أخبر أصحابه عنهم بمثل الذي أخبره عنهم، ونهاهم من قبول قولهم عن مثل الذي نهاه عنه، فقال لهم: وإن كثيرًا منهم ليضلونكم بأهوائهم
بغير علم
= نظيرَ الذي قال لنبيه ﷺ: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) .
- قال ابن عاشور: (وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب: (ليضلون) - بفتح الياء - على أنهم ضالون في أنفسهم، وقرأه عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: بضم الياء على معنى
أنهم يضللون الناس، والمعنى واحد؛ لأن الضال من شأنه أن يضل غيره، ولأن المضل لا يكون في الغالب إلا ضالا، إلا إذا قصد التغرير بغيره، والمقصود التحذير منهم وذلك حاصل على القراءتين)
.
- فحذف المفعول على قراءة الضم أفاد العموم، فهم يضلون في أنفسهم، ويضلون غيرهم، فانظر ما أحدثته القراءة فشملت معنى القراءة الأخرى وزيادة.




تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18})

- الأصل في الكلام الابتداء بالمبتدأ يعقبه الخبر، وهذا ما وقع في الجملة الثانية من الآية: (والذين لم يستجيبوا ... )، أما الجملة الأولى فوقع فيها تقديم الخبر على المبتدأ وهو في سياق جزاء أهل الإيمان،
- قال ابن عاشور: (وتقديم المسند في قوله:(للذين استجابوا لربهم الحسنى) لأنه الأهم؛ لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه، وفي ذلك تنويه بها أيضا،
وأما الخبر عن وعيد الذين لم يستجيبوا فقد أجري على أصل نظم الكلام في التقديم والتأخير لقلة الاكتراث بهم.
( ا.هــ.
- وقال أبو حيان: ( فـ (الحسنى) مبتدأ، وخبره في قوله: (للذين)، (والذين لم يستجيبوا) مبتدأ، خبره ما بعده. وغاير بين جملتي الابتداء لما يدل عليه تقديم الجار والمجرور في الاعتناء والاهتمام) ا.هــ.
- وفيه إفادة اختصاصهم بذلك الجزاء العظيم، فهم وحدهم لهم الحسنى لا لغيرهم، وفيه بيان لفضيلتهم كونهم استجابوا لربهم وانقادوا لأمره.
- وأرى إفادة أخرى في تقديم الخبر، وهو التشويق، فكأنك تستمع لقوله تعالى: (لذين استجابوا لربهم) ألا يقع في نفسك التلهف لمعرفة ما لهم؟ فإن سمعت قوله تعالى: (الحسنى)،ألا يزيد ذلك التلهف ؟
ويبث في نفسك الرغبة أن تكون من هؤلاء، فتنال التشريف والاختصاص بذلك الجزاء العظيم.


2:
قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72})
- في قول الله تعالى: (قل إن هدى الله هو الهدى) تقديم للخبر، والأصل إن الهدى هو هدى الله، فأفاد التقديم الحصر، فجعل الهدى النافع الذي به الفوز والسعادة، هو هدى الله لا سواه، فما عداه ضلال.
- ثم جاء تقديم (وأن أقيموا الصلاة) على الأمر بالتقوى، ووذلك للاهتمام بها، وإلا فهى من جملة تقوى الله، وكثيرا ما تفرد الصلاة بالذكر رغم كونها من جملة العبادات بل هى أجل العبادات وأعظمها إن جاء الأمر بالتقوى والإنابة أو غير ذلك من ألفاظ تشمل العبادات والطاعات، فتخصص الصلاة بالذكر في مواضع تأكيدا على أهميتها.

- وانظر في قوله تعالى: (وهو الذي إليه تحشرون)، قال الألوسي: (وتقديم المعمول لإفادة الحصر مع رعاية الفواصل أي إليه سبحانه لا إلى غيره تحشرون يوم القيامة) ا.هــ.
- فحصر الحشر إليه وحده، فمتى استقر في القلب ذلك المعنى، تيسر للعبد لزوم التقوى.

الحمد لله رب العالمين
أحسنت نقغ الله بك
ب+

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ربيع الثاني 1443هـ/13-11-2021م, 02:13 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني



اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس

بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:

1- معنى "ألا" في قول الله تعالى: {فقربه إليهم قال ألا تأكلون}

ورد في معنى "ألا" في الآية قولان:
الأول. للإنكار على ترك الأكل وهو قول الزٌجّاج و الزمخشري وأبي حيان .قال الزّجّاج "عَلى النَّكِيرِ، أيْ: ”أمْرُكم في تَرْكِ الأكْلِ مِمّا أُنْكِرُهُ“".

الثاني: للعرض والتنبيه والتلطف في العبارة و ذكره النحاس وابن كثير واختاره ابن عاشور حيث قال " (لا) كَلِمَةٌ واحِدَةٌ، وهي حِرَفُ عَرْضٍ، أيْ رَغْبَةٍ في حُصُولِ الفِعْلِ الَّذِي تَدْخُلُ عَلَيْهِ. وهي هُنا مُتَعَيِّنَةٌ لِلْعَرَضِ لِوُقُوعِ فِعْلِ القَوْلِ بَدَلًا مِن فِعْلِ قَرَّبَهُ إلَيْهِمْ، ولا يَحْسُنُ جَعْلُها كَلِمَتَيْنِ مِن هَمْزَةِ اسْتِفْهامٍ لِلْإنْكارِ مَعَ (لا) النّافِيَةِ".

2- معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}

ورد في معنى "ما" في الآية أقوال:
الأول: للتعجب وهو في حق المخاطبين أي هم آهل أن تعجبوا منهم وهو قول قتادة والحسن ابن جبير والربيع وذكره ابن عطية وذكره ابن حيان ونسبه إلى جمهور المفسرين .
الثاني: للاستفهام وهو قول معمر بن المثنى وذكره ابن عطية إو استفهام بمعنى التوبيخ بهم أيْ: أيِّ شَيْءٍ صَبَّرَهم عَلى النّارِ حَتّى تَرَكُوا الحَقَّ واتَّبَعُوا الباطِلَ ؟ وهو قول ابن عباس والسدي وذكره ابن حيان.
الثالث: نافية والمَعْنى: أنَّ اللَّهَ ما أصْبَرَهم عَلى النّارِ، أيْ ما يَجْعَلُهم يَصْبِرُونَ وذكره ابن حيان.

تطبيقات الدرس السابع


بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}

دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى {وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}
يدل اسلوب الجملة الاسمية في الآية على أن عدم معرفة إخوان يوسف به كانت مستمرة وثابتة ومتمكنة منهم كما أن استعمال الجملة الفعلية في معرفة يوسف بهم تفيد التجدد كما يفيد اقتران مفعول{منكرون} بلام التقوية الذي هو ضمير يوسف عليه السلام لزيادة تقوية جهلهم كما ذكر ذلك ابن عاشور والألوسي.

2- قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}

يدل أسلوب الجملة الاسمية في الآية على أن الإحسان صفة ثابتة لهم على الدوام كما أن التعبير عن التقوى بالجملة الفعلية يدل على حصولها وتقررها من قبل وذكره ابن عاشور والألوسي.

تطبيقات الدرس الثامن


بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}

الإضافة في قوله تعالى {ودع أذاهم} لفظية وورد في معناها قولان:
الأول: أ أن يكون {أذاهم} مضاف للمفعول بمعنى اترك أذاك لهم أي عقابك لهم ذكره الآلوسي والسمين الحلبي و محي الدين درويش.

الثاني: أن يكون مضاف للفاعل بمعنى اترك ما آذوك به وذكره الآلوسي والسمين الحلبي و محي الدين درويش.

2- قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}

الإضافة في قوله تعالى {جَزاءُ الضِّعْفِ} لفظية وورد في معناها أقوال:
الاول: على قراءة العامة «جزاءُ الضِّعْفِ» فيكون مضافا لمفعوله آي يجازيهم الضعف وذكره السمين الحلبي.
الثاني: على قراءة قتادة «جَزاءٌ الضِّعْفُ» برفعهما فيكون الضعف بدل وجوز الزّجّاج كونه خبر مبتدأ محذوف وذكره الالوسي.
الثالث: على قراءة يعقوب بنصب "جزاء" ورفع "الضعف" فيكون جزاء تمييز أو حال من فاعل {لهم} إن كان الضعف مبتدأ آو منه إن كان فاعلا أو نصب على المصدر لفعله الذي دل عليه {لهم} أي يجزون جزاء وذكره الالوسي.

تطبيقات الدرس التاسع

بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}

من أغراض حذف متعلق الإحسان في قوله (وأحسنوا) التنبيه على أن الاحسان مطلوب في جميع الأحوال ويؤيده ما جاء في الحديث "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ" وذكره الطاهر بن عاشور .

2- قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}

من أغراض ذكر الأهواء وذكر عدم العلم مع الضلال ان ضَلالِهِمْ عَلى أقْبَحِ الوُجُوهِ؛ وأنَّهُ بِالهَوى؛ لا بِالنَظَرِ؛ والتَأمُّلِ؛ و"بِغَيْرِ عِلْمٍ"؛ مَعْناهُ: في غَيْرِ نَظَرٍ؛ فَإنَّ لِمَن يَضِلُّ بِنَظَرٍ ما بَعْضَ عُذْرٍ؛ لا يَنْفَعُ في أنَّهُ اجْتَهَدَ وذكره ابن عطية
والباءُ في بِأهْوائِهِمْ لِلسَّبَبِيَّةِ عَلى ، والباءُ في (بِغَيْرِ عِلْمٍ) لِلْمُلابَسَةِ؛ أيْ: يُضِلُّونَ مُنْقادِينَ لِلْهَوى، مُلابِسِينَ لِعَدَمِ العِلْمِ وذكره الطاهر بن عاشور.

تطبيقات الدرس العاشر


بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}

من أغراض تقديم قوله تعالى {إلَيْهِ} على قوله {تُحْشَرُونَ} أفادت تأكيد قوة تحقيق وقوع الحشر على من أنكره من المشركين وتحقيق الوعد والوعيد للمؤمنين وجملة {وهُوَ الَّذِي إلَيْهِ تُحْشَرُونَ} اشتملت على عدة مؤكدات منها إاستعمال صيغة الحصر وتقديم معمول تحشرون وهذا الحصر حقيقي حيث أن المشركين لم ينكروا كون الحشر الى الله وإنما أنكروا وقوع الحشر فسلك في إثباته طريق الكناية بقصره على الله تعالى مستلزما وقوعه وأنه لا يكون إلا إلى الله وذكره الطاهر بن عاشور.

2- قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}

من أغراض تقديم الضر على النفع في قوله تعالى { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} الاهتمام بالاولى لان النفوس اشد تطلعا الى دفعه والتحرز عنه من تطلعها الى جلب النفع واما تقديم النفع على الضر في قوله تعالى {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا} يفيد الكناية عن عبادة المؤمنين للنافع الضار وهو الله سبحانه لانه من المشاهد ان الاصنام المقصودة بما لا ينفع ولايضر عدم نفعها وعجزها عن الضر وذكره ابن عاشور والالوسي.

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 شعبان 1443هـ/10-03-2022م, 11:19 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقرر أصول التفسير البياني


اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس السادس

بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:

1- معنى "ألا" في قول الله تعالى: {فقربه إليهم قال ألا تأكلون}

ورد في معنى "ألا" في الآية قولان:
الأول. للإنكار على ترك الأكل وهو قول الزٌجّاج و الزمخشري وأبي حيان .قال الزّجّاج "عَلى النَّكِيرِ، أيْ: ”أمْرُكم في تَرْكِ الأكْلِ مِمّا أُنْكِرُهُ“".

الثاني: للعرض والتنبيه والتلطف في العبارة و ذكره النحاس وابن كثير واختاره ابن عاشور حيث قال " (لا) كَلِمَةٌ واحِدَةٌ، وهي حِرَفُ عَرْضٍ، أيْ رَغْبَةٍ في حُصُولِ الفِعْلِ الَّذِي تَدْخُلُ عَلَيْهِ. وهي هُنا مُتَعَيِّنَةٌ لِلْعَرَضِ لِوُقُوعِ فِعْلِ القَوْلِ بَدَلًا مِن فِعْلِ قَرَّبَهُ إلَيْهِمْ، ولا يَحْسُنُ جَعْلُها كَلِمَتَيْنِ مِن هَمْزَةِ اسْتِفْهامٍ لِلْإنْكارِ مَعَ (لا) النّافِيَةِ".

والسياق السابق واللاحق يدل على أن معنى "ألا" للعرض والتحضيض وليس للإنكار ، كما أن الإيجاس الحاصل من إبراهيم عليه السلام جاء بعد تقريب الأكل ،وليس بعده أو أثناءه.

2- معنى "ما" في قول الله تعالى: {فما أصبرهم على النار}

ورد في معنى "ما" في الآية أقوال:
الأول: للتعجب وهو في حق المخاطبين أي هم آهل أن تعجبوا منهم وهو قول قتادة والحسن ابن جبير والربيع وذكره ابن عطية وذكره ابن حيان ونسبه إلى جمهور المفسرين .
الثاني: للاستفهام وهو قول معمر بن المثنى وذكره ابن عطية إو استفهام بمعنى التوبيخ بهم أيْ: أيِّ شَيْءٍ صَبَّرَهم عَلى النّارِ حَتّى تَرَكُوا الحَقَّ واتَّبَعُوا الباطِلَ ؟ وهو قول ابن عباس والسدي وذكره ابن حيان.
الثالث: نافية والمَعْنى: أنَّ اللَّهَ ما أصْبَرَهم عَلى النّارِ، أيْ ما يَجْعَلُهم يَصْبِرُونَ وذكره ابن حيان.

ولا تعارض بينهاوالجمع؛ فالاستفهام للتوبيخ والتحذير ومساءلة النفس، والتعجيب من جرأتهم على تقحم ما يدخلهم النار لبيان قبح فعلهم مع كونهم لا يصبرون عليها!

تطبيقات الدرس السابع

بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}

دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى {وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}
يدل اسلوب الجملة الاسمية في الآية على أن عدم معرفة إخوان يوسف به كانت مستمرة وثابتة ومتمكنة منهم كما أن استعمال الجملة الفعلية في معرفة يوسف بهم تفيد التجدد كما يفيد اقتران مفعول{منكرون} بلام التقوية الذي هو ضمير يوسف عليه السلام لزيادة تقوية جهلهم كما ذكر ذلك ابن عاشور والألوسي.

جاء التعبير بالفعل الماضي ليدل على حصول المعرفة مباشرة برؤيته إياهم دون توسم وتأمل.

2- قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}

يدل أسلوب الجملة الاسمية في الآية على أن الإحسان صفة ثابتة لهم على الدوام كما أن التعبير عن التقوى بالجملة الفعلية يدل على حصولها وتقررها من قبل وذكره ابن عاشور والألوسي.

تطبيقات الدرس الثامن


بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: {ودع أذاهم وتوكل على الله}

الإضافة في قوله تعالى {ودع أذاهم} لفظية وورد في معناها قولان:
الأول: أ أن يكون {أذاهم} مضاف للمفعول بمعنى اترك أذاك لهم أي عقابك لهم ذكره الآلوسي والسمين الحلبي و محي الدين درويش.

الثاني: أن يكون مضاف للفاعل بمعنى اترك ما آذوك به وذكره الآلوسي والسمين الحلبي و محي الدين درويش.

قال ابن عاشور: (وأكثر المفسرين اقتصروا على هذا الاحتمال الأخير. والوجه: الحمل على كلا المعنيين، فيكون الأمر بترك أذاهم صادقا بالإعراض عما يؤذون به النبيء ﷺ من أقوالهم وصادقا بالكف عن الإضرار بهم، أي أن يترفع النبيء ﷺ عن مؤاخذتهم على ما يصدر منهم في شأنه، وهذا إعراض عن أذى خاص لا عموم له، فهو بمنزلة المعرف بلام العهد، فليست آيات القتال بناسخة له) ا.هــ.

2- قول الله تعالى: {فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا}

الإضافة في قوله تعالى {جَزاءُ الضِّعْفِ} لفظية وورد في معناها أقوال:
الاول: على قراءة العامة «جزاءُ الضِّعْفِ» فيكون مضافا لمفعوله آي يجازيهم الضعف وذكره السمين الحلبي.
الثاني: على قراءة قتادة «جَزاءٌ الضِّعْفُ» برفعهما فيكون الضعف بدل وجوز الزّجّاج كونه خبر مبتدأ محذوف وذكره الالوسي.
الثالث: على قراءة يعقوب بنصب "جزاء" ورفع "الضعف" فيكون جزاء تمييز أو حال من فاعل {لهم} إن كان الضعف مبتدأ آو منه إن كان فاعلا أو نصب على المصدر لفعله الذي دل عليه {لهم} أي يجزون جزاء وذكره الالوسي.

تطبيقات الدرس التاسع

بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
1- قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}

من أغراض حذف متعلق الإحسان في قوله (وأحسنوا) التنبيه على أن الاحسان مطلوب في جميع الأحوال ويؤيده ما جاء في الحديث "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ" وذكره الطاهر بن عاشور .
إرادة العموم

2- قول الله تعالى: { وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ}

من أغراض ذكر الأهواء وذكر عدم العلم مع الضلال ان ضَلالِهِمْ عَلى أقْبَحِ الوُجُوهِ؛ وأنَّهُ بِالهَوى؛ لا بِالنَظَرِ؛ والتَأمُّلِ؛ و"بِغَيْرِ عِلْمٍ"؛ مَعْناهُ: في غَيْرِ نَظَرٍ؛ فَإنَّ لِمَن يَضِلُّ بِنَظَرٍ ما بَعْضَ عُذْرٍ؛ لا يَنْفَعُ في أنَّهُ اجْتَهَدَ وذكره ابن عطية
والباءُ في بِأهْوائِهِمْ لِلسَّبَبِيَّةِ عَلى ، والباءُ في (بِغَيْرِ عِلْمٍ) لِلْمُلابَسَةِ؛ أيْ: يُضِلُّونَ مُنْقادِينَ لِلْهَوى، مُلابِسِينَ لِعَدَمِ العِلْمِ وذكره الطاهر بن عاشور.

لم تذكر الحذف بعد "ليضلون ", وما ذكرته لا يبين أغراض (الذكر), بل يعد من تفسير الآية
تطبيقات الدرس العاشر


بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:

1- قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}

من أغراض تقديم قوله تعالى {إلَيْهِ} على قوله {تُحْشَرُونَ} أفادت تأكيد قوة تحقيق وقوع الحشر على من أنكره من المشركين وتحقيق الوعد والوعيد للمؤمنين وجملة {وهُوَ الَّذِي إلَيْهِ تُحْشَرُونَ} اشتملت على عدة مؤكدات منها إاستعمال صيغة الحصر وتقديم معمول تحشرون وهذا الحصر حقيقي حيث أن المشركين لم ينكروا كون الحشر الى الله وإنما أنكروا وقوع الحشر فسلك في إثباته طريق الكناية بقصره على الله تعالى مستلزما وقوعه وأنه لا يكون إلا إلى الله وذكره الطاهر بن عاشور.

وتقديم (هدى الله)!

2- قول الله تعالى: { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} وقول الله تعالى: { قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا}

من أغراض تقديم الضر على النفع في قوله تعالى { قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} الاهتمام بالاولى لان النفوس اشد تطلعا الى دفعه والتحرز عنه من تطلعها الى جلب النفع واما تقديم النفع على الضر في قوله تعالى {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا} يفيد الكناية عن عبادة المؤمنين للنافع الضار وهو الله سبحانه لانه من المشاهد ان الاصنام المقصودة بما لا ينفع ولايضر عدم نفعها وعجزها عن الضر وذكره ابن عاشور والالوسي.

السياق في الآية الثانية سياق تضرع ودعاء, والسائل يميل قلبه لطلب المنفعة أولا.
والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
ج+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir