دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #40  
قديم 24 صفر 1441هـ/23-10-2019م, 11:14 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البدر مشاهدة المشاركة
س1: وضح المقصود بآداب تلاوة القرآن، وبيّن الحكمة منها.
المقصود بآداب تلاوة القرآن الكريمما ينبغي للمسلم فعله واستصحابه عند تلاوة القرآن الكريم.
وآداب التلاوة لها أثر كبير على القارئ فهي تُعينه على الخشوع إذ يكون بها حضور القلب، وتعينه على التدبّر والتذكر، وعلى الانتفاع بالقرآن الكريم، وهي تُدني منه الملائكة، وفي السجود يرضي ربه ويغيظ الشيطان

س2: اذكر آداب تلاوة القرآن الواجبة والمستحبة.
الآداب الواجبة: كالطهارة في لمس المصحف، وكتعظيم المصحف.
الآداب المستحبة؛ كالبسملة، والاستعاذة، السواك وتطييب الفم، سجود التلاوة، السؤال في آيات الرحمة، والتعوذ في آيات العذاب، والتسبيح، الخشوع والبكاء، تجويد القراءة وهو الترتيل، رفع الصوت في القراءة، الدعاء عند ختم القرآن الكريم.

س3: تكلم باختصار عن كل أدب من آداب التلاوة التالية:
أ: الطهارة.
يستحبّ لقارئ القرآن أن يتطهّر عند قراءة القرآن الكريم إذ هو مقبل على عبادة فينبغي أن يكون في أكمل الحالات، وإن لم يمس المصحف.
ولا ينبغي أن يمس إلا على طهارة، وهذا قول الأئمة الأربعة رحمهم الله. فإن قرأ على غير طهارة فلا بأس ولكن لا يمسه إلا من وراء حائل
وللطهارة وقت القراءة أثره في تعظيم القرآن وتهيئة النفس للانتفاع به، حيث أن الوضوء سبب لمحو الخطايا.
وأما في من أصابه حدث أكبر كالحائض والجنب فهو محل خلاف والأولى أن يفرّق بين الحائض والجنب، فيجوز للحائض قراءة القرآن، ولاسيّما إن كانت محتاجة لذلك؛ كأن تكون معلمة وقارئة، ويجتنب الجنب القراءة فإنه لا يجوز له، ولاسيّما أن وقته لا يطول.


ب: الاستعاذة
قال تعالى: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
والراجح أن الأمر للاستحباب، وصيغتها "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" عند كثير من القراء.
والحكمة من الاستعاذة:
· طرد الشيطان ووسوسته.
· وهي علامة على أنّ المتلوّ هو كلام الله عز وجل، فهي عنوان على هذا المتلو وهذا المقروء.
· ولها فائدة بعد القراءة فبها يعان المرء على العمل بالقرآن الكريم ويتخلص من وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل .
وينبغي أن تُقرأ الاستعاذة بقلب حاضر موقنا بأثرها، حتى يكون لها أثر على القارئ فيسلم من الشيطان وتسلطه ووسوسته ويُعصم من كيده الشيطان وتثبيطه عن الطاعة والانتفاع بالقرآن.
ومعنى الاستعاذة: الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
وأعوذ: أي ألتجئ وأعتصم.
الشيطان: هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب
وشره: أن يضل أو يضر في دين أو دنيا أو يصد عن فعل الواجبات أو يحض على فعل المنهيات. ونحو ذلك.
والرجيم: المرجوم والمطرود عن رحمة الله عز وجل .
ج: الترتيل.
ورد في مشروعية الترتيل قوله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً)
وقد تعددت نصوص القرآن والسنة في الحض على ترتيل القرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله تبارك وتعالى أشد أذاناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى القينة" رواه أحمد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ أريت أنه يخشى الله عز وجل" رواه ابن ماجة
وقال ابن عباس: "لئن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله" أورده الآجري
والمراد بالترتيل: الترسّل في التلاوة والتأنّي فيه، وتحسينها وتبيين الحروف، وهو أمر مستحب، وقد قال الله تعالى : ( وقرآنًا فرقناه لتقرأه على الناس على مُكث ونزّلناه تنزيلًا)
ومن الترتيل تحسين الصوت بالقراءة ، وعند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منّا من لم يتغنّى بالقرآن"
والتغني يشرع ولو كان الصوت ضعيفًا، أو غير حسنٍ، فإذا زيّن الإنسان صوته وحسّنه ورتّل فستكون قراءته أولًا لها أثر على قلبه، وأيضًا مستحسنة في أذن السامع مهما كان صوته، وهذا أمر معروف ومشاهد، وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (زيّنوا القرآن بأصواتكم)
والتجويد من تمام الترتيل، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)
فينبغي للقارئ أن يلتزم بأحكام التجويد سواء قرأ حفظًا أو نظراً، فبالتجويد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن وتلقاه عنه أصحابه مشافهة ثم نُقل إلينا متواتراً. وقد بدأ التأليف فيه مبكراً فذكر سيبويه صفات الحروف ومخارجها في كتابه "الكتاب"
وكذلك الجهر بالقراءة من تمام الترتيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به"
وتكره القراءة بالألحان والأنغام والمقامات، بل محرّمة على الراجح من أقوال أهل العلم. كرهها الأصمعي وأحمد بن حنبل وأبي عبيد القاسم بن سلام وسفيان بن عيينة وغيرهم.
وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذ، فقد ثبت عن ابن مسعود أن رجلاً قال له: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال ابن مسعود: "هذّا كهذّ الشعر، إن أقوامًا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع" أخرجه البخاري


أحسنتِ جدًا نفع الله بكِ.
التقييم: أ
الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir