دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م, 03:15 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي


المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)}.

نزلت هذه الآية بسبب أن المسلمين تحرجوا من التجارة والبيع والشراء في الحج إذ كانت تقام الأسواق فى الجاهلية في موسم الحج فسألوا رسول الله عن ذلك فأنزل الله الآية فقال {ليس عليكم جناح} أي لا إثم عليكم ولاحرج{ أن تبتغوا فضلا}والمراد به الكرى والتجارة بالبيع والشراء طالما أحرمتم وقمتم بأعمال الحج كغيركم فإن هذا فضل من ربكم عليكم ثم أمرهم فقال {فإذا أفضتم من عرفات}والمراد بالإفاضة الدفع بكثرة من عرفات وهى أرض عرفة التى يقف بها المسلمون من بعد الزوال إلى غروب الشمس ويمتد وقتها إلى طلوع الفجر لمن لم يقف نهارا بعرفة فأمرهم أن يدفعوا إلى المزدلفة وهى أرض المشعر الحرام ومزدلفة كلها موقف فيذكروا الله ذكرا كثيرا فيسبحونه ويحمدونه وييكبرون ويثنون عليه الخير كله وقيل المراد بالذكر الجمع بين صلاتى المغرب والعشاء والذكر رأش الشكر والشكر يكون على النعم ومن أجلها هداية الله لكم إلى هذه المناسك العظيمة التى كان عليها إبراهيم عليه السلام وقوله {وإن كنتم من قبله لمن الضالين} أي من قبل هدايته لكم من الضالين وقيل من قبل الرسول أو من قبل القرآن والكل داخل في ذلك

2. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الإحصار وحكمه في قوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}.

اختلف أهل العلم في المراد بالإحصار وخلافهم مبني على سبب الإحصار:
-القول الأول:قول بن عباس رضي الله عنه:لاحصر إلا حصر العدو فأما من أصابه مرض أو وجع أو ضلال –التيه-فليس عليه شىء إنما قال الله {فإذا أمنتم }فليس الأمن حصرا
ذكره بن كثير نقلا عن ابن أبي حاتم بسنده عن بن عباس وروي أيضا عن بن عمر وطاووس والزهري وزيد بن أسلم ونحو ذلك
-القول الثاني:أن الحصر أعم من أن يكون بعدو أو مرض أو ضلال
فقد روي عن بن مسعود وبن الزبير وعلقمة وسعيد بن المسيب وعروة ومجاهد والنخعي وغيرهم أنهم قالوا :الإحصار من عدو أو مرضأو كسر
وقالالثوري :الإحصار من كل شىء آذاه
ودليلهم مارواه الإمام أحمد بسنده عن الحجاج بن عمرو الأنصاري :قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى } قال :فذكرت ذلك لابن عباس وأبي هريرة فقالا :صدق
وثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير فقالت يارسول الله إني أريد الحج وأنا شاكية فقال:حجي واشترطي:أن محلي حيث حبستني
وذكر بن عطية الخلاف في معنى الإحصار مبناه على المعنى اللغوي أقوالا:
-أن الإحصار يكون بالعدو والحصر بالمرض
وقال:إن حصر إنما هي فيما أحاط وجاور فقد يحصر العدو والماء ونحوه ولايحصر المرض
وأحصر:معناه جعل الشىء ذا حصر فالمرض والماء والعدو قد يكون محصرا لاحاصرا وقال:ألا ترى أن العدو كان محصرا في الحديبية وفي ذلك نزلت هذه الآية عند جمهور أهل التأويل ،هذا قول بن عطية
ونقل بن عطية عن بن فارس في مجمل اللغة:أحصر بالعدو وحصر بالمرض
وقال الفراء :هما بمعنى واحد
وحقيقة المسألة عن الحصر والإحصار كلاهما فيه معنى الحبس عن أداء المناسك للحج أو العمرة وقد وردت السنة الصحيحة بما يفيد أن الحصر قد يكون بمرض أو عدو كما كان في عام الحديبية إذ حصروا بالعدو وما ورد في حديث ضباعة مايشير إلى الحبس بالمرض ويقاس على ذلك كل ما يمنع من إتمام النسك والله أعلم
ويبقى الخلاف في المسألة في المراد بالإحصار لأنه ينبني على ذلك أحكام الإحصار فهل كل من أحصر عليه الهدي؟
-أجمع جمهور الناس على أن المحصر بالعدو يحل حيث أحصر وينحر هديه إن وجد ويحلق رأسه ذكره بن عطية
-وقال قتادة وإبراهيم يبعث بهديه إن أمكنه فإذا بلغ محله صار حلالا ولاقضاء عليه إلا أن يكون ضرورة فعليه حجة الإسلام
وقال بن الماجشون :ليست عليه حجة الإسلام وقد قضاها بالإحصار وهو قول ضعيف
-قال أشهب:يهدي المحصر بعدو هديا
-وقال ابن القاسم:لايهدي شيئا إلا إن كان معه هدي فأراد نحره
-قال مالك وجمهور العلماء :المحصر بالمرض لايحله إلا البيت ويقيم حتى يفيق وإن أقام سنين فإن وصل البيت بعد فوات الحج قطع التلبية وحل بعمرة وعليه حجة قضاء وفيها يكون الهدي
وقول الإمام مالك مبناه على ماحصل عام الحديبية وفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كان بسبب الإحصار بالعدو لا المرض
وقيل :إن الهدي يجب في وقت الحصر أولا،ذكره بن عطية
-ويرى بن عباس أن المريض ليس داخلافي الآية وأنه يحل حيث حبس إن لم يكن معه هدى فإن كان معه هدي فلايحل حتى يبلغ الهدي محله ولاقضاء عليه ودليله {فإذا أمنتم }والأمن من العدو لا من المرض،ذكره بن عطية
والذي يظهر في تحقيق المسألة والله أعلم أن حكم الإحصار له حالتان:
-الأولى :إن أحصر بعدو فيفعل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويحل حيث أحصر بأن يتحلل و يحلق وينحر إن كان معه هدى ويعود للحج من قابل إن أمكنه ذلك
-الثانية :أن يكون إحصاره بمرض أو خوف ونحو ذلك فكما جاء في السنة :إن كان قد اشترط فمحله حيث حبس ولاشىء عليه

ب: معنى قوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}.
اختلف أهل العلم في المراد بالإفاضة على قولين:
-القول الأول :الإفاضة من عرفات وعلى هذا تكون{ثم }ليست للترتيب وإنما لعطف جملة على جملة والمراد بالناس إبراهيم عليه السلام أو عامة الناس إذ كانوا يقفون بعرفة إلا قريش ،ذكره بن عطية قال :قال بن عباس وعائشة وعطاء المخاطب بالآية قريش ومن ولدت وكانوا لايقفون بعرفة ويقفون بجمع ويفيضون منه فقيل لهم يفيضوا مع الناس
-القول الثاني: قيل المراد بالإفاضة :الإفاضة من المشعر الحرام بمزدلفة وتكون {ثم }على بابها للترتيب ذكره بن كثير وقال عطف خبر على خبر وترتيبه عليه كأنه تعالى أمر الواقف بعرفات أن يدفع إلى المزدلفة
وهو الراجح والله أعلم لحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين:قالت:كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفات فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله {من حيث أفاض الناس} وكذا قال ابنعباس ومجاهد وعطاء وقتادة والسدي واختاره بن جرير وحكى عليه الإجماع

2. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالتهلكة في قوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}

ورد في المراد بالتهلكة أقوال:
-ترك النفقة في سبيل الله وخوف العيلة بأن يقول الرجل:ليس عندي ما أنفق قاله حذيفة بن اليمان وبن عباس والحسن وعطاء وذكره بن عطية عنهم
ذكر بن كثير عن أبي أيوب الأنصاري :يأيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على غير التأويل وإنما نزلت فينا معشر الأنصار وإنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه قلنا فيما بيننا :لو أقبلنا على أموالنا فأصلحناها فأنزل الله هذه الآية
-لاتقنطوا من التوبة وقال البراء بن عازب وعبيدة السلماني الآية في الرجل يقول :بلغت في المعاصي فلافائدة في التوبة فينهمك بعد ذلك
ولهذا روي علي بن أبي طلحة عن بن عباس:التهلكة :عذاب الله
-لاتسافروا في الجهاد بغير زاد وقد فعل ذلك قوم فأداهم إلى الانقطاع عن الطريق أو العالة على الناس قاله زيد بن أسلم وذكره بن عطية
وكل هذه المعاني داخلة في معنى الآية وأولاها بذلك القول الأول وهو ترك النفقة في الجهاد لمناسبته السياق
.
ب: معنى الهلال واشتقاقه
من قولهم استهل الصبي إذا بكى حين يولدأو صاح
وكأن المراد بأهل القوم بالحج والعمرة :أي رفعوا أصواتهم بالتلبية وإنما قيل له هلال لأنه حين –يرى يهل الناس بذكره
ويقال إهل الهلال واستهل ولايقال أهل بفتح الهمزةويقال أهللنا أي رأينا الهلال وأهللنا شهر كذا وكذا إذا دخلنا فيه
والهلال ليلتان ثم يقمر وقيل ثلاث
وقال الأصمعي هو هلالحتى يحجر ويستدير له كالخيط الرقيق وقيل:هو هلال حتى يبهر بضوئه السماء وذلك ليلة سبع
.
ج: المراد بالتمتّع بالعمرة إلى الحجّ، وشروطه، وسبب تسميته بذلك
المراد بالتمتع:
-أن يحصر الرجل حتى يفوته الحج ثم يصل إلى البيت فيحل بعمرة ويقضي الحج من قابل فهذا قد تمتع بالعمرة إلى حج القضاء ،قول عبد الله بن الزبير وعلقمة وإبراهيم وذكره بن كثير
-قال بن عباس وجماعة من العلماء :الآية في المحصرين وغيرهم ممن خلى سبيله وصورة المتمتع أن تجتمع فيه ستة شروط:
-أن يكون معتمرا في أشهر الحج وهو من غير حاضري المسجد الحرام ويحل وينشىء الحج من عامه ذلك دون رجوع إلى وطنه أو ماساواه بعدا وهذا قول مالك وأصحابه
وسبب تسميته تمتعا:
-لأنه تمتع بكل مالايجوز للمحرم فعله من وقت حله في العمرة إلى وقت إنشائه الحج قاله بن القاسم وذكره بن عطية
ورد هذا القول بقوله:أن قوله {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج }يستغرق المكي وغيره على السواء في القياس فكيف يشتد مع ذلك على الغريب الذيهو أعذر ويلزم هديا فيترجح بذلك أن التمتع من أجل إسقاط أحد السفرين
ثم استدرك وقال أن أباعبيد قال : العمرة ممنوعة لإي أشهر الحج للمكي ورخصة للقادم فتكون هذه شدة على أهل مكة وبهذا يحسن أن يكون التمتع المراد به التمتع بما لايجوز للمحرم
وقال بن عطية :وجل الأمة على جواز العمرة للمكى في أشهر الحج
-وقال غيره :سمي متمتعا لأنه تمتع بإسقاط أحد السفرين
والراجح أن كلا القولين مراد

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir