دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 4 صفر 1442هـ/21-09-2020م, 10:39 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابات المجلس الثاني عشر : القسم الثالث من دورة أعلام المفسرين

اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته.
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.

رسالة تعريفية عن التابعي الجليل الربيع بن خثيم الثوري رحمه الله

{بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك)

بهذه الكلمات من قول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه نبدأ رحلتنا مع سيرة أحد كبار التابعين فنقف في محطات يسيرة ملهمة فيها العبرة والذكر الحسن الا وهو الإمام العابد الزاهد أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري.

المحطة الاولى : الزهد، كان الربيع عظيم الزهد في الدنيا شديد الخشية وما أدل على ذلك من قول ابن مسعود له اذا رآه {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك) رواه ابن أبي شيبة عن بكر بن ماعز. قال نسير بن ذعلوق: كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول: «أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا» رواه ابن سعد وذكر الأعمش عمّن حدّثه أن الربيع بن خثيم مرّ بالحدّادين فنظر إلى الكير وما فيه فخرّ مغشيّاً عليه.
ولقد أفرد له ابن شيبة بابا في مصنفه في كتاب الزهد ونقل طائفة منها ابن سعد.

المحطة الثانية : العلم، يُعد الربيع من العلماء الحكماء بصيراً بأمر دينه ناصحا للمسلمين وله مواعظ وحكم حرص السلف على تدوينها وروايتها وهو من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فهو من التابعين نزل الكوفة وصحب عبدالله بن مسعود فاستفاد من علمه وهديه فكان من أكبر تلامذته وكانت وفاته في عام 61 للهجرة. قال إبراهيم التيمي: (أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تُعاب). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.

المحطة الثالثة:النصح للمسلمين: مما يؤثر عن الربيع في وصاياه النصح للمسلمين فمن ذلك ما رواه محمد بن فضيل عن أبيه عن سعيد بن مسروق عن الربيع بن خثيم أنه سُرق له فرس وقد أعطى به عشرين ألفا فاجتمع عليه حيُّه وقالوا: ادع الله عليه؛ فقال: (اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيراً فأغنه) وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه!!
قال: ويلك يا ابن الكواء! ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم). رواه ابن أبي شيبة.

المحطة الرابعة: شيوخه وتلامذته: روى عن: ابن مسعود
روى عنه: الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم.

المحطة الخامسة: بعض مروياته في التفسير:
أ-قال الأعمش:حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: {وأحاطت به خطيئته} ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
- قال نسير بن ذعلوق: سألت الربيع بن خثيم عن الصلاة الوسطى، قال: أرأيت إن علمتها كنت محافظا عليها ومضيعا سائرهن؟ قلت: لا! فقال: فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها). رواه ابن جرير
- منصور بن المعتمر، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم: {فليضحكوا قليلا}، قال: في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} قال: في الآخرة). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

المحطة السادسة: من بعض حكمه ووصاياه:
- ما رواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:
«يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها»
ثم يقول لنفسه: «وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود»
- ما رواه ابن سعد من طريق الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: «إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره» رواه ابن سعد.

المحطة الأخيرة : ما يستفاد من دراسة سيرة الربيع بن خثيم:
1- أهمية الجمع بين العلم والعمل فهذا الربيع جمع بين العلم الذي أخذه عن عبدالله بن مسعود مع الزهد في الدنيا والنصح للمسلمين.
2- أهمية معرفة عيوب النفس وإصلاحها وعدم الانشغال بعيوب الآخرين فهذا الربيع لم يؤثر عنه أنه ذكر أحد بسوء.
3- أهمية النصح للمسلمين والاهتمام بهدايتهم و رجاء الخير لهم.
4- أهمية معرفة سير الصالحين والتأسي بهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir