دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 2 شوال 1443هـ/3-05-2022م, 07:20 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من "خلاصة تفسير القرآن


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
فأما أنواع القلوب المذكورة في القرآن فهي:
1. القلب الصحيح: وهو القلب السليم المعافى من جميع الآفات، وهو القلب الذي صحت وقويت قوته العلمية، وقوته العملية الإرادية، فعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاجتنبه، وصاحبه من أولي الألباب وأولي الأبصار، ويقابله القلب المريض الآتي ذكره.
2. القلب المريض هو الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما.
3. القلب القاسي هو الذي لا يلين لمعرفة الحق، ولا للانقياد له، ولا يتأثر بأي موعظة، إما لقسوته الأصلية أو لعقائد منحرفة اعتقدها ورسخ قلبه عليها، أو كلاهما. ويقابله القلب اللين.
4. القلب اللين وهو الذي عرف الحق وانقاد له وترسخت فيه العقيدة السليمة وعرف الله حق معرفته، فلان وصلح.
أمراض القلوب:
1. مرض الشبهات والشكوك: هو مرض المنافقين لما اختل علمهم وبقيت قلوبهم في شكوك واضطراب، ولم تتوجه إلى الخير، كان مرضها مهلكا.
2. مرض الشهوات: هو ميل القلب إلى المعاصي ومخل بقوة القلب العملية، وهو سريع الافتتان عند وجود أسباب الفتنة، كما قال تعالى:{فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]
وأما الآثار التي تنتج عن أمراض القلوب وأنواعها:
فهي الران والأكنة والأغطية التي تنتج من آثار كسب العبد وجرائمه، فإذا أعرض عن الحق وعارضه وأغلق أبواب الرشد، عاقبه الله بسد باب الهداية عنه، فإن فتكبر وازداد اعراضا وعنادا، يطبع على قلبه ويختم عليه، وتحيط به الجرائم وترنو عليه الذنوب وتغط على قلبه، وتجعل بينه وبين الحق حجابا، فتقفل قلبه.
فإن أراد الإنسان صحة قلبه فعليه باتباع ما أمره الله به والانقياد للطاعة والتوحيد الخالص والعقيدة السليمة الخالية من الشبهات، وتزكية النفوس وتربيتها (قد أفلح من زكاها).

**************************************

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
القسم الأول: المنقادون الملتزمون الراغبون في الخير: فهؤلاء عندهم الاستعداد لفعل المأمورات وترك المنهيات،
ويتم التعامل معهم بــــ: يكتفى ببيان الأمور الدينية لهم والتعليم المحض.
والقسم الثاني: الذين عندهم غفلة وإعراض واشتغال بأمور صادَّة عن الحق:
ويتم التعامل معهم بـــ: يتم دعوتهم بالموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب؛ لأن النفوس لا لا تستجيب إلا مع البيان لها أن ترغب وترهب بذكر ما يترتب على الحق من المنافع وعلى الباطل من المضار، والموازنة بين الأمور النافعة والضارة.
والقسم الثالث: المعارضون أو المعاندون المكابرون.
ويتم التعامل معهم بـــ: المجادلة بالتي هي أحسن بحسب ما يليق بالمجادِل والمجادَل وبتلك المقالة وما يقترن بها.

**********************************

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان

الإسلام: استسلام القلب لله وإنابته، والقيام بالشرائع الظاهرة والباطنة.
الإيمان: هو التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها، ولا يتم ذلك إلا بالقيام بأعمال القلوب وأعمال الجوارح.


2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود: هو فرح بالعلم والعمل بالقرآن والإسلام والثواب، قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
الفرح المذموم: الفرح بالباطل وبالرياسات والدنيا المشغلة عن الدين في مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود: 10]، وقوله عن قارون: {قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76]

3. التوبة والاستغفار
التوبة: هي الرجوع إلى الله مما يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا؛ ندما على ما مضى، وتركا في الحال، وعزما على أن لا يعود.
الاستغفار: طلب المغفرة من الله سواء رافقها توبة أو لا، فإن اقترن به توبة فهو الاستغفار الكامل الذي رتبت عليه المغفرة، وإن لم تقترن به التوبة فهو دعاء من العبد لربه أن يغفر له، فقد يجاب دعاؤه وقد لا يجاب، وهو بنفسه عبادة من العبادات، فهو دعاء عبادة ودعاء مسألة.

********************************

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.

الهداية نوعان:
1. هداية العلم والإرشاد والتعليم:
2. هداية التوفيق وجعل الهدى في القلب.
ويطلبان من الله تعالى إما على وجه الإطلاق؛ كقول العبد: اللهم اهدني، أو اللهم إني أسألك الهدى.
وإما على وجه التقييد بطريقها النافع كقول المصلِّي: اهدنا الصراط المستقيم، ومن حصلت له الهداية سمي مهتديا، وأعظم ما تحصل به الهداية القرآن، ولهذا سماه الله هدى مطلقا، وقال: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]
وقال: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]
ويشمل جميع الأمور الدينية والدنيوية النافعة.

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
في مقامات المدح كل نفي في القرآن يفيد فائدتين:
1. نفي ذلك النقص المصرح به.
2. إثبات ضده ونقيضه.
ومثاله:
أ‌. نفي الشريك في مواضع متعددة فيقتضي توحُّده بالكمال المطلق، وأنه لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته.
ب‌. سبح نفسه في مواضع، وأخبر في مواضع عن تسبيح المخلوقات، والتسبيح تنزيه الله عن كل نقص، وعن أن يماثله أحد، وذلك يدل على كماله.
ت‌. نفى عن نفسه الصاحبة والولد، ومكافأة أحد ومماثلته، وذلك يدل على كماله المطلق وتفرُّده بالوحدانية والغنى المطلق والملك المطلق.
ث‌. نفى عن نفسه السِّنَةَ والنوم والموت؛ لكمال حياته وقيوميته، ونفى كذلك الظلم في مواضع كثيرة، وذلك يدل على كمال عدله وسعة فضله.
السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
أن الله يذكر من أسمائه الحسنى ما إذا علم ذلك الاسم و علمت آثاره ، علم أن ذلك الحكم من آثار ذلك الاسم ، و الحكمة منه:-
إنهاض من الله لعبادة أن يعرفوا أسماءه حق المعرفة ، وأن يعلموا أنها الأصل في الخلق و الأمر ، وأن الخلق و الأمر من آثار أسمائه الحسنى ،مثل :-
"إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم " ،
أي : فإنكم إذا عملتم ذلك رفعتم عنه العقوبة المتعلقة بحق الله ،
وقال تعالى " فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم .وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم "
فيستفاد أن الفيئة يحبها الله ،وأنه يغفر لمن فاء و يرحمه ، وأن الطلاق كريه إلى الله ، وأما المؤلى إذا طلق فإن الله تعالى سيجازيه على مافعل من السبب ،وهو الإيلاء و المسبب وهو ما يترتب عليه..

*****************************

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

يستخدم الأسلوب المناسب في المقام المناسب فلكل مقام مقال؛ فإن كان المقام دعوة للكافرين فإننا نستخدم أسلوب " فقولا له قولا لينا" ، حيث تترتب مصالح على ذلك،
وأما إن كان المقام قتال، فإننا نستخدم الغلظة والشدة، قال تعالى " يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين واغلظ عليهم"


2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
وذلك في وجهان؛ الأول أن الأمر كله يتبع مشيئة الله في ذلك وإذنه لهم، فإن أذن لهم بالكلام تكلموا، وإلا فلا يتكلمون، قال تعالى: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: 38]
الوجه الثاني: ما قاله كثير من المفسرين: إن القيامة لها أحوال ومقامات، ففي بعض الأحوال والمقامات يتكلمون، وفي بعضها لا يتكلمون، وهذا الوجه لا ينافي الأول، فيقال: هذه الأحوال والمقامات تبع لإذن الله لهم أو عدمه.
لأنه في القيامة يكون الوضع على وجه إظهار العدل والتوبيخ والتقريع لهم والفضيحة، مثل:
{فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن: 39]

****************************

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
جمع الله فيها الحقوق الثلاثة: الحق المختص بالله الذي لا يصلح لغيره، وهو العبادة في قوله: {وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9] والحق المختص بالرسول، وهو التوقير والتعزير، والحق المشترك، وهو الإيمان بالله ورسوله.

والله الموفق؛؛؛

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir