دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 22 محرم 1442هـ/9-09-2020م, 01:50 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الزكري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
-أن الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصحّ الإيمان إلا بها، والدليل ماجاء في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟
قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم.
- أن من لم يؤمن بالقرآن فحكم فعله كُفر وقد سمّاه الله كافراً: «وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا ألا الكافرون(47)
وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون (48) بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون (49)» ، وقال تعالى:
«وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استُضعِفوا للذين استَكبروا لولا أنتم لكنّا مؤمنين (31)».
- أن من لم يؤمن بالقرآن فهو متوعّد من الله بالعذاب الشديد، كما قال الله تعالى: «بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب».
- أن من لم يؤمن بالقرآن عده الله جلَّ وعلا من أعدائه، كما قال تعالى: «وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والْغوا فيه لعلكم تغلبون (26) فلنذيقنَّ الذين كفروا عذاباً شديداً
ولنجزينّهم أسوأ الذي كانوا يعملون (27) ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون (28)».
ونلاحظ في عدد من الآيات التي دلت على وجوب الإيمان بالقرآن أنه اجتمع فيها ذكر الأحوال المنافية لهذا الإيمان وبيان حكمها وعاقبتها، فبيّن أنّ من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر بالله،
و عدوّ له سبحانه، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن لا يُعَدُّ مؤمناً به، فيكون متوعداً بالعذاب لكفره وتنكبه عن الإيمان بالقرآن وسبيل المؤمنين به.
لو ذكرت من الآيات الدالة على وجوب الإيمان بالقرآن قبل ذكر آيات الوعيد في من كفر به وأعرض عنه لكان أتم.
كقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا آمنول بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله..) الآية.



س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن الكريم على نوعين: مسائل اعتقادية، ومسائل سلوكية.

أولاً:المسائل الاعتقادية:
المقصود بها: هي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن.
أصلُ تلك المسائل:
- الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق.
- الإيمانُ بأنَّ الله أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
- الإيمانُ بأنَّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ.
- الإيمانُ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الاعتقاد بوجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
ما يُحتاج إليه في مسائل الاعتقاد في القرآن:
1.معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله.
2.تقرير الاستدلال لهذه المسائل، بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار، ويقرر تلك المسائل بأدلتها.
3.معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، على طريقة السلف الصالح من غير غلو ولا تفريط.

ثانياً المسائل السلوكية:
المقصود بها: هي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.
أصلُ تلك المسائل:
-البصائر والبينات، وهو أصل قائمٌ على العلمِ، مثمِرٌ لليقين.
-اتباع الهدى، وهو أصل قائمٌ على الإرادة والعزيمة، مثمرٌ للاستقامة والتقوى.
ما يُحتاج إليه في مسائل الآداب والسلوك في القرآن:
إن صلاح العلم يحتاج فيه إلى البصائر والبيّنات القائمة على العلم الصحيح فالعلم يسبق العمل، وصلاح العمل يحتاج فيه السالك إلى عزيمة وإرادة جازمة صادقة لاتلكؤ فيها.
والسلوك المعرفي والعملي يجب أن يكونا قائمين على الاعتقادِ الصحيحِ ابتداءاً -وهو ما تم ذكره في النوع الأول-، ومن اجتمع له بعد ذلك هذين الأصلين من النوع الثاني فقد صلح
له أمر أولاه وآخرته بإذن الله، وبيانهما كالتالي :
1. تحصيل البصائر والبينات: يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه؛ إذْ إن
التفكّر فيها بقلب منيب يثمر للعبد زيادة في إيمانه ويقينه.
2. تحصيل العزم والإرادة: يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال الله تعالى: « ولو أنهم
فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً (66) وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً (67) ولهديناهم صراطاً مستقيماً (68)».


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما:
1. الأمثال الصريحة: وهي التي يصرّح فيها بلفظ المثل.
2. الأمثال الكامنة: وهي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
لو مثلت لكل نوع لكان الجواب أتم.
وعقل هذه الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، فقد قال تعالى: «وما يعقلها إلا العالمون» وفرق بين كلمة يعقلها وبين يفهمها.
ولذا كان من أصول الاهتداء بالقرآن عقلُ أمثاله، كما أن فيه من كل مثل به صلاح شأن المؤمن في الدنيا والآخرة، ففيه أنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات لدقائق الأمور
وتفاصيلها، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالمآلات ونتائج الأفعال ومعرفة المقاصد ما فيه نفع عظم لمن فقه فيها.
كما أن ضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم التي فيها تقريب المعاني للأذهان، وتثمر في القلب إثماراً عظيماً من المعرفة والرغبة والرهبة واليقين؛ الذي يورث زكاة النفس
وطهارة القلب وصلاح العمل وحسن العاقبة بإن شاء الله.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
إن للإيمان بالقرآن فضائل عظيمة، والأدلة على شئ من ذلك ما يأتي:
1.ابتداء الله جلَّ وعلا كتابه بأم القرآن: «الحمد لله رب العالمين (1) الرحمن الرحيم (2) مالك يوم الدين(3)...» فابتداء سبحانه كتابه بذكر نفسه وأسمائه وصفاته وحمده
الدال على كماله وجلاله لتعريف عباده به، هذا أعظم الأدلة على عظمه الله جل وعلا وأن كتابه وكلامه الذي هو صفة من صفاته أعظم هادٍ للمؤمنين، يرشدهم إلى سبيله،
ويعرّفهم بأسمائه وصفاته، وآثارها في خلقه وأمره، ويعرّفهم بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه،
وكيف يفوز بمحبّته وثوابه.
2. قول الله عز وجل: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا» وقوله تعالى:«وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين» فكلما
ازداد المؤمن هداية بالقرآن ازداد نصيبه من الرحمات والأجور.
3. قال الله تعالى: « ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصّلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك
ينادون من مكان بعيد (44)» فالإيمان هو أصل الانتفاع بالقرآن وهو ما يحمل الإنسان على الاستكثار من تلاوته، فهي عبادة يُثاب عليها، وبه تحصل مصالح جمة وفضائل
جليلة من وجوه الانتفاع بتلاوته وعقل معانيه وتدبرها الدنيا والآخرة، وأما من انصرف عن سبيل المؤمنين فلا حظ له من تلك البركات.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
1.أنَّ الله جل وعلا يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هوسبحانه المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه عز وجل.
2. أنَّ كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء، ولذلك فإنَّ صفة الكلام لله جل وعلا ذاتية باعتبار نوعها، فعلية
باعتبار آحادِ كلامه تعالى.
3.كلامه جل وعلا لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي؛ كما قال الله تعالى: «قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد
كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً (109)»
التقييم: أ
أحسنتِ، نفع الله بكِ وزادكِ توفيقاً

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجالس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir