دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #29  
قديم 17 ربيع الثاني 1441هـ/14-12-2019م, 03:17 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

📝 إجابة السؤال الأول :
استخراج خمس فوائد سلوكية .

👈أولا :
الإيمان بالله عز وجل، وتعظيم أمره ونهيه؛ فهذا حقه تعالى على عبده وقد غمره بنعمه؛ فلا يرفع طرفا ولا يخفضه إلا وقد وقع على نعمة من آلاء ربه الكريم؛ فحقيق بمن هذا شأنه أن يُعبد وحده لاشريك له، وأن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر؛ فلا تغتر أيها الإنسان وتتجرأ على ربك الكريم فتشرك به ماليس لك به علم، وتركب محارمه وتجعله أهون الناظرين إليك. قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }

👈ثانيا :
من أعظم نعم الله تعالى على عبده أن خلقه من عدم؛ فأوجده فى هذه الدنيا سميعا بصيرا بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، وسواه فى أحسن صورة؛ فلم يجعله مسخا مشوها، ولا حيوانا مستقذرا، وعدل قوامه فجعله يمشى على رجلين، وليس على بطنه، ولا على أربع، بغير إرادة من العبد؛ بل هو محض فضل الله عليه؛ كما فى قوله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ.فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ}
فالواجب على العبد شكر هذه النعم العظيمة التى ألفها الناس؛ فلم يعودوا يشكرونها فضلا عما سواها من النعم، وشكرها يكون بالاعتراف بها، وتوحيد موليها، وإفراده بالمحبة والتعظيم والخوف والرجاء، والتقرب إليه بسائر الطاعات وألوان القربات .

👈ثالثا :
الإيمان بالكريم عز وجل وشكر نعمه فطرة سوية؛ لا تنتكس إلا حين يتبع الإنسان الشهوات، ويؤثرها على الطاعات؛ فيكذب بيوم الجزاء، والبعث يوم الحساب؛ فتكذيبه بيوم الدين يحمله على الكفر بنعم الكريم .
قال تعالى:
{كلاّ بل تكذّبون بالدّين}

👈رابعا :
وكل الله تعالى بالإنسان ملائكة يحفظون عليه عمله، فيدونون عليه أقواله، ويسجلون مابدر من أفعاله؛ فكل صغير وكبير فى كتاب العبد مسطور؛ يلقى به الله عز وجل يوم القيامة فيوفيه حسابه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
دل على ذلك قوله تعالى :
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } فوجب على العبد مراقبة نفسه، ومداومة محاسبتها، والمسارعة فى التوبة عما فرط فيه فيتداركه، وأن يتبع السيئة الحسنة، وأن يتقرب بالطاعات والصالحات، وأن يبيض صحيفته بالقربات بعد أن سودها بالمحرمات؛ عسى أن يغفر له رب البريات.

👈خامسا:
من صفات الملائكة الحفظة أنهم كرام يتصفون بحسن الخُلُق والخِلقة، وهم مع ذلك مطلعون على جميع أحوال الإنسان، يرصدون حركاته، ويعلمون سكناته؛ فحق على العبد أن يستحيي ممن هذه صفتهم، ويكرمهم فلايؤذيهم بموبقاته، ويحسن صحبتهم فلا يصدر منه إلا الخير .

🌴🌸🌳🌹🌲🌼🍀🌺🌴🌸🌳🌹🌲

📝 إجابة السؤال الثانى:
📌(أ) تحرير الأقوال فى المراد بقوله تعالى :
{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }
(التكوير :7)

ورد في تفسير الآية ثلاثة أقوال :
👈القول الأول :
🖇"جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره."
قاله ابن كثير مستشهدا بقول الله تعالى :
{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ }.

وكذا قال عمر فيما رواه عنه النعمان بن بشير قال:
"هو الرجل يزوّج نظيره من أهل الجنة، والرجل يزوّج نظيره من أهل النار" ثم قرأ: { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ }.
وعنه أيضا قال:
" يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار."
رواه ابن أبى حاتم وذكره ابن كثير.

🖇حين يكون النّاس أزواجاً ثلاثةً.
قاله ابن عباس وذكره ابن كثير .
وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الضرباء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله، ذلك بأن الله عز وجل يقول: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً. فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ. وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ. وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}
[الواقعة : 7-10] رواه ابن أبى حاتم عن النعمان بن بشير وذكره ابن كثير .

🖇الأمثال من النّاس جمع بينهم، قاله مجاهد وذكره ابن كثير.
وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ والسعدى والأشقر وهو الصّحيح.
واستدلوا لذلك بنحو قوله تعالى :
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً}
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}.
-{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}
فقرنَ كلُّ صاحبِ عملٍ معَ نظيرهِ، فجُمعَ الأبرارُ معَ الأبرار، والفجارُ معَ الفجارِ.

🖇وقال الحسن:
"أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ: الْيَهُودُ باليهودِ، وَالنَّصَارَى بالنَّصَارَى، والمَجُوسُ بالمجوسِ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئاً مِنْ دُونِ اللَّهِ يَلْحَقُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَالْمُنَافِقُونَ بِالْمُنَافِقِينَ، وَيَلْحَقُ الْمُؤْمِنونَ بِالْمُؤْمِنِينَ".

👈القول الثانى :
ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد.
رواه سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، وذكره ابن كثير .
وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ .

👈 القول الثالث :
زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين. حكاه القرطبيّ في التذكرة.

والصحيح الأول، وهو ماعليه المفسرون .

🌴🌸🌳🌹🌲🌼🍀🌺🌴🌸🌳🌹🌲🌼🍀

📌(ب)تحرير الأقوال فى المراد بـ {علّيّين} :

👈 ساق العرش اليمنى. قاله قتادة، وذكره ابن كثير.

👈هي السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين.
رواه ابن عباس عن كعب، وهكذا قال غير واحدٍ .

👈 عند سدرة المنتهى. ذكره ابن كثير عن المفسرين.

👈 يعني الجنّة .
قاله ابن عباس رضى الله عنهما، وذكره ابن كثير.
وقال الأشقر : أعالى الجنة .

👈 أعلى الأماكن وأوسعهَا، وأفسحها .
ذكره السعدى،وقال " علّيّون: اسمٌ لأعلى الجنةِ"
ورجحه ابن كثير فقال :
الظّاهر أنّ {علّيّين} مأخوذٌ من العلوّ، وكلّما علا الشّيء وارتفع عظم واتّسع.

🌴🌸🌳🌹🌲🌼🍀🌺🌴🌸🌳🌹🌲

📝إجابة السؤال الثالث :
📌(أ)بين ماأعده الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة .

أعد الله تعالى للكفار والفجار الذينَ فرطوا في حق اللهِ وحقوق العباد ، ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:

أحدها : العذاب الحسى الأليم الواقع على البدن، وهو عذاب النار وبئس المصير.

وثانيها: العذاب النفسى المهين بتبكيت خزنة النار لهم بكلمات اللوم والتأنيب والتحقير والتسفيه؛ يقولون لهم:
{هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} فذوقوه فما لكم من ناصرين.

وثالثها : الإقصاء عن الكرامات التى أعدت للمؤمنين، وأعلاها النظر إلى وجه ربهم الكريم؛ فهم محجوبون عن رؤيته تعالى، مبعدون مطرودون، ومن رحمته تعالى محرومون.

وهذه الألوان من العذاب أعدها الله لمن فجرت قلوبهم وأعمالهم؛ جزاء وفاقا بما قدمت أيديهم من ارتكاب الموبقات، ولما أسلفوا فى دنياهم من الشرك والاجتراء على المحرمات؛ فران على قلوبهم سواد ذنوبهم، وحجبت أفهامهم عن مراد ربهم؛ فكان جزاؤهم من جنس عملهم .

فأما حجاب القلوب والبصائر فى الدنيا؛ فعقوبته حجاب الأعين والأبصار فى الآخرة عن رؤية أعظم محبوب للقلوب وهو: الله عز وجل .

وأما حجاب الأبدان عن السعى فى مراضى الله فى الدنيا؛ فجزاؤه حجابها عن التلذذ بالنعيم المقيم؛ ومُقاساتها نيران الجحيم .
قال تعالى:
{وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ . وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}
فلا يغيبون عن العذاب طرفة عين أو أقل، ولا يخفف عنهم من عذابها؛ بل هم فى سجن مقيم، فى أسفل سافلين من أضيق ما يكون .
فيقال يومئذ هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ؟
بلى وربى!
والحمد لله رب العالمين .

🌴🌸🌳🌹🌲🌼🍀🌺🌴🌸🌳🌹🌲

📌(ب) المراد بالتطفيف وحكمه ومايستفاد من الآيات الواردة فى شأنه .

المراد بالتّطفيف:
الأخذ فى الكيل أو الوزن شيئا طفيفا؛ إما بالازدياد فيستوفى المطفف حقه من الناس أو يزيد، كما فى قوله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاس يَسْتَوْفُونَ}.

فإذا كال لغيره من الناس أو وزن، بخسه حقه من الكيل والميزان.
وربما كان له صاعان يكتال لنفسه بأحدهما، ويكيل للناس بالآخر؛ كما فى قوله تعالى :
{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}.

فالمطفف من يبخس الناس حقوقهم، ولا يوفيهم إياها فهذا متوعد بالويل؛ وهو: الهلاك والعذاب.
قال تعالى : {ويل للمطففين}.

وقد أمر اللّه تعالى بالوفاء في الكيل والميزان، فقال: {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً}، وأهلك قوم شعيبٍ لشركهم وبخسهم الناس فى الكيل والميزان .

فدلت الآية على أن الواجب على كل أحد أن يوفى الناس حقوقهم فى الأموال والمعاملات، ولا يبخسهم إياها .
بل يدخل فى ذلك أن يوفى كلا من المتناظرين خصمه فى استيفاء حججه وعرض أدلته، وأن ينظر فيها، كما ينظر خصمه فى أدلته؛ فهذا من الإنصاف المحمود الذى قل من يفعله، وضده من التعصب الذموم وبخس الناس حقوقهم .

وقد توعد الله تعالى المطففين بالعذاب الأليم، وتعجب من حالهم وما هم عليه!! ألا يخاف هؤلاء من مقامهم بين يدى الله فى يوم عظيم، يشيب لهوله الولدان ؟!
قال تعالى:
{أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}

فالذى جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم بيوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين؛ حفاة عراة غرلا؛ والشمس فوق رؤوسهم.
وفى الحديث الذى رواه مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« فتصهرهم الشّمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، ومنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاماً »
(مسلمٌ )
وفي سنن أبي داود أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ باللّه من ضيق المقام يوم القيامة.

فلو آمنُوا بالله، وخافوا اليوم الآخر وعاقبة حسابهم على التطفيف؛ لمافيه من خيانة الأمانة وعظيم الإثم؛ لأقلعوا عنْ ذلكَ وتابُوا منهُ.

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir