دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب القضاء

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 10:35 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الشهادات (4/6) [تحريم شهادة الزور]


وعنْ أبي بَكرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ عَدَّ شَهادَةَ الزُّورِ في أَكبرِ الكبائرِ. مُتَّفَقٌ عليهِ في حديثٍ.

  #2  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 11:39 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


6/1323 - وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ عَدَّ شَهَادَةَ الزُّورِ فِي أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ.
(وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ عَدَّ شَهَادَةَ الزُّورِ فِي أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فِي حَدِيثٍ). وَلَفْظُ الحَدِيثِ: أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟)) ثَلاثاً، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ((الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ))، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: ((أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ))، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ شَهَادَةِ الزُّورِ.
قَالَ الثَّعْلَبِيُّ: الزُّورُ: تَحْسِينُ الشَّيْءِ وَوَصْفُهُ بِخِلافِ صِفَتِهِ، حَتَّى يُخَيَّلَ إلَى مَنْ سَمِعَهُ أَوْ رَآهُ أَنَّهُ بِخِلافِ مَا هُوَ بِهِ، فَهُوَ تَمْوِيهُ الْبَاطِلِ بِمَا يُوهِمُ أَنَّهُ حَقٌّ، وَقَدْ جَعَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَ الزُّورِ عَدِيلاً لِلإِشْرَاكِ، وَمُسَاوِياً لَهُ.
قَالَ النَّوَوِيُّ: وَلَيْسَ عَلَى ظَاهِرِهِ الْمُتَبَادَرِ، وَذَلِكَ لأَنَّ الشِّرْكَ أَكْبَرُ بِلا شَكٍّ، وَكَذَلِكَ الْقَتْلُ، فَلا بُدَّ مِنْ تَأْوِيلِهِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ التَّفْضِيلَ لَهَا بِالنَّظَرِ إلَى مَا يُنَاظِرُهَا فِي الْمَفْسَدَةِ، وَهُوَ التَّسَبُّبُ إلَى أَكْلِ الْمَالِ بِالْبَاطِلِ، فَهِيَ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ بِالنِّسْبَةِ إلَى الْكَبَائِرِ الَّتِي يُتَسَبَّبُ بِهَا إلَى أَكْلِ الْمَالِ بِالْبَاطِلِ، فَهِيَ أَكْبَرُ مِن السَّرِقَةِ والرِّبَا.
وَإِنَّمَا اهْتَمَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِخْبَارِهِمْ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ، وَجَلَسَ، وَأَتَى بِحَرْفِ التَّنْبِيهِ، وَكَرَّرَ الإِخْبَارَ؛ لِكَوْنِ قَوْلِ الزُّورِ وَشَهَادَةِ الزُّورِ أَسْهَلَ عَلَى اللِّسَانِ، وَالتَّهَاوُنُ بِهَا أَكْثَرُ، وَلأَنَّ الْحَوَامِلَ عَلَيْهِ كَثِيرَةٌ مِن الْعَدَاوَةِ وَالْحَسَدِ وَغَيْرِهِمَا.
فَاحْتِيجَ إلَى الاهْتِمَامِ بِشَأْنِهِ، بِخِلافِ الشِّرْكِ؛ فَإِنَّهُ، وإِنْ كَانَ كَبِيرَةً، إِلاَّ أَنَّهُ يَنْبُو عَنْهُ قَلْبُ الْمُسْلِمِ؛ لأَنَّها لا تَتَعَدَّى مَفْسَدَتُهُ إلَى غَيْرِ الْمُشْرِكِ، بِخِلافِ قَوْلِ الزُّورِ؛ فَإِنَّهُ يَتَعَدَّى إلَى مَنْ قِيلَ فِيهِ، وَالْعُقُوقُ يَصْرِفُ عَنْهُ كَرَمُ الطَّبْعِ وَالْمُرُوءَةُ.

  #3  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 11:40 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1220-وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ عَدَّ شَهَادَةَ الزُّورِ فِي أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ.مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ.

*ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-الزُّورُ: تَحْسِينُ الشيءِ، ووَصْفُه بخلافِ صِفَتِه، حتى يُخَيَّلَ إلى مَن سَمِعَه، أو رآه أنه بخلافِ ما هو به؛ فهو تَمْوِيهُ الباطلِ بما يُوهِمُ أنه حقٌّ.
وقد جَعَلَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَ الزُّورِ عَدِيلاً للشِّرْكِ ومُساوِياً له؛ فإنَّ لِشَهَادَة الزُّورِ مَفَاسِدَ كبيرةً كثيرةً:
-فهي سَبَبٌ في أكلِ المالِ بالباطلِ.
-وهي سببٌ لإضلالِ الحكَّامِ؛ لِيَحْكُمُوا بغيرِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ.
-وهي سببٌ لإضاعةِ الحقوقِ، وحِرمانِ المُحِقِّ مِن حَقِّه.
2- وإنما اهْتَمَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإخبارِهم عن شَهادةِ الزُّورِ، وجَلَسَ وأَتَى بحرفِ التنبيهِ، وكَرَّرَ الإخبارَ؛ لكونِقولِ الزُّورِ وشهادتِه أسهلَ على اللسانِ، والتهاونِ بها أكثرَ، والمفاسِدِ بها أكبرَ؛ لأنَّ الحامِلَ عليها أمورٌ كثيرةٌ: مِن العداوةِ، والحَسَدِ، وغيرِهما؛ فاحْتِيجَ إلى الاهتمامِ بشأنِها.
3- فقد جاءَ في (الْبُخَارِيِّ) (6919)، و(مُسْلِمٍ) (87) أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟)) ثلاثاً،قالُوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ. قالَ: ((الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ))، وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئاً ثُمَّ قَالَ: ((أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ))، فما زالَ يُكَرِّرُها حتى قُلْنَا: لَيْتَه سَكَتَ.
4- وبهذا فشَهادةُ الزُّورِ من الكبائرِ، وأَعْظَمِ الذنوبِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشهادات, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir