دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ذو الحجة 1442هـ/21-07-2021م, 07:23 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء العوضي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: تحدث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
ج1: اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بالتفسير اللغوي فقد كانوا عربًا فصحاء ومن أهل الاحتجاج:
أ‌. فمنهم من اعتنى بأساليب العربية والتفقه في فنونها وحفظ شواهدها وأدوات الاجتهاد فيها وسؤال المعربين، كما قال ابن عباس رضي الله عنه فيما رواه الحاكم: "إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب".
ب‌. ومنهم من اعتنى ببيان معاني الأساليب القرآنية بما يعرف من اللغة العربية التي يتحدث بها وبها أيضًا أنزل القرآن ويفسر الغريب، وذلك كما ورد في التفاسير من تفسير الصحابة رضي الله عنهم كابن عباس وابن مسعود وعلي وغيرهم.
لو وسعت دائرة الاستدلال لكان أجود.
ويجب التنبيه أن الصحابة يتفاضلون في اهتمامهم بالتفسير؛ فليس كل الصحابة مفسرين، لكنهم على درجة عالية من الفصاحة جميعًا، وقد كانوا طبقة واحدة.
أما التابعين فقد كانوا على ثلاث طبقات:
أ. طبقة كبار التابعين وهم من أهل الاحتجاج، منهم أبو الأسود الدؤلي واضع علم النحو والعروض، وهو عالم بالعربية أمره علي رضي الله عنه بوضع علم النحو، وله أقوال في التفسير وأبيات يستشهد بها لكنها قليلة.
ب. طبقة أواسط التابعين وهم تلاميذ أبي الأسود من المعتنين بالعربية، منهم ابنه عطاء ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة الفيل، وأكثر من يروى عنه في التفسير نصر بن عاصم الليثي وهو أول من نقط المصحف، وهو من اجتمع مع عطاء بن أبي الأسود وأكملوا ما بدأه أبي الأسود في علم النحو.
ج. طبقة صغار التابعين وهم الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وهم علماء لغة متقدمين شافهوا الأعراب، واعتنوا بتدوين علوم اللغة العربية، وكانوا من القراء المعروفين، ولهم مصنفات في النحو اللغة، وتدوين لما سمعوه من الشعر، أشهرهم أبو عمرو بن العلاء كان من أوسع الناس علمًا في اللغة والقراءات وكانت له مصنفات كثيرة لكنه أحرقها، وكان سهل الحديث لا يتكلف ولا يتعسف، ومنهم أيضًا عبد الله بن أبي إسحاق الذي توسع في القياس وعلله وتبحر في النحو، ومنهم أيضًا عيسى بن عمر الثقفي وكان رأسًا في النحو وله مصنفات كثيرة في النحو لم يعرف منها إلا الجامع والإكمال لكنهما مفقودان.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
ج2: تؤثر معرفة الأسلوب في التفسير ولا شك؛ إذ إن معرفة الأسلوب تفيد معنى زائدًا على الألفاظ المفردة لا يمكن دونه فهم الآية فهمًا مستقيمًا، فبتبيّن الأسلوب يتبيّن معنى الآية، وفي تقرير الأساليب يتفاوت المفسرون.
مثاله: قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}.
قرر ابن تيمية رحمه الله أن الأسلوب في قوله تعالى: {أإله مع الله} أسلوب إنكاري يجعلهم يعترفون أنه لم يفعل ذلك أحد إلا الله فتقوم الحجة عليهم أنه ليس مع الله إله آخر.
ولذلك غلط من قال أن المعنى: هل مع الله إله آخر؟ لأن الجواب سيكون نعم، إذ إنهم كانوا يعبدن آلهة أخرى، كما قال سبحانه عنهم: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد}.

س3: تحدث بإيجاز عن إحدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
ج3: اختلف في معنى (ما) في قوله تعالى: {إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء} على ثلاثة أقوال:
1- فقال ابن جرير وجماعة من المفسرين: (ما) موصولة تفيد العموم؛ فيكون المعنى: إن الله يعلم علم إحاطة كل ما تعبدون من حجر أو شجر أو نار أو جن أو إنس أو غيرها من المعبودات في دلالة على علم الله بضعف هذه المخلوقات وفقرها إليه وأنها لا تستحق العبادة، كما تدل على أن الله يعلم شرك من أشرك وسيجازيه به.
2- وقال العكبري وأبو حيان والسمين الحلبي وابن عاشور: (ما) نافية، تفيد نفي نفع المعبودات من دون الله، فهي كالمعدوم الذي لا ينفع، والعرب تنزل ما لا فائدة منه منزلة المعدوم تبكيتًا؛ ولهذا أثر عظيم على المشركين.
3- وقال أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني والخليل فيما ذكره سيبويه عنه: (ما) استفهامية استفهامًا إنكاريًا، و(يعلم) معلقة، ليصبح المعنى: أي شيء تدعون من دون الله؟
ولكل الأقوال وجه، وجمعها يوسع المعنى ويفيد دلالات أكثر، والله أعلم.

س4: تحدث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
ج4: اعتنى علماء اللغة منذ العصور المتقدمة بمسائل الإعراب؛ لأهميته في الكشف عن المعاني، والتعرف على علل الأقوال وترجيح بعضها على بعض، وتخريج أقوال المفسرين.
كان من أوائلهم: عبد الله ابن أبي إسحاق، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد وغيرهم، وقد كانت تحفظ أقوال بعضهم وتروى في كتب اللغة والتفسير، وكان البعض الآخر يذكرون مسائل الإعراب في كتبهم.
ثم جاء بعدهم في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث من ألف في معاني القرآن وإعرابه مثل: الإمام الكسائي، والفراء، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وقطرب، والأخفش الأوسط وغيرهم.
ثم برز بعدهم في منتصف القرن الثالث: ابن السكيت، وابن قتيبة، والمبرد وغيرهم، وقد كانت لهم أقوال مأثورة في إعراب القرآن.
وفي القرن الرابع اتسع التأليف في إعراب القرآن وكان من أشهر ما كتب: معاني القرآن وإعرابه لأبي إسحاق الزجاج، ومعاني القرآن والقطع والائتناف لأبي جعفر النحاس، وإعراب ثلاثين سورة من القرآن وإعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه وغيرها.
ثم كثر التأليف في القرون التي بعدها وكان من أهم المؤلفات: مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي، والبيان في غريب إعراب القرآن لابن الأنباري، والفريد في إعراب القرآن المجيد لابن أبي لعز المنتجب الهمذاني وغيرها.
وكان من المفسرين جماعة اعتنوا بعلم الإعراب وذكر مسائله في تفاسيرهم، واستعملوه في الترجيح، أمثال: ابن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرآن، والواحدي في تفسيره البسيط، وأبي حيان الغرناطي في تفسيره البحر المحيط وغيرهم.
وممن اهتم بإعراب القرآن في العصر الحديث: الأستاذ محمود الصافي في كتابه الجدول في إعراب القرآن، ومحيي الدين درويش في كتابه إعراب القرآن وبيانه وغيرهما.
وفقك لله
التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتاخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir