دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 6 ذو القعدة 1443هـ/5-06-2022م, 02:46 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1.
بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
إن العبد المؤمن الذي وفقه الله -تعالى- إلى تذوق حلاوة الإيمان لا بد أنه سيحيا حياة طيبة في الدنيا قبل الآخرة ، كما قال -تعالى- :" مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ " [النحل:97] . و سيثمر عن تحقيقه الإيمان عدة ثمرات ، منها :
1- نيل رضا الله في الدنيا و الآخرة ، وهذا مطلب كل عبد مسلم يرجو لقاء ربه ، و مما جاء في القرآن الكريم دلالة على ذلك قوله -تعالى- :" إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ (7) جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ (8) " البينة .
2- الإيمان سبب في دخول الجنة و التنعم بنعيمها ، والنجاة من النار و عذابها ، قال -تعالى- :" قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ " [المائدة:119]
3- الإيمان الحقيقي الصادق يحظى صاحبه بنصر الله في الدنيا و الآخرة ، كيف لا و قد وعده الله -تعالى- بذلك و جعله حق على نفسه ، قال -تعالى- :" وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ " [الروم:47]
4- ينعم العبد المؤمن بصلاح قلبه و الشعور بالطمأنينة ؛ لأنه يحسن التوكل و الثقة بالله -تعالى- ، قال -تعالى- :" إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ " [الأنفال:2]
5- انتشار الأمن والطمأنينة بين المؤمنين ؛ لأن أساس التعامل بينهم قائم على العدل و الصدق و النصح والخوف من الله في كل المعاملات .
6- الإيمان الصادق سبب في الصبر على الطاعات و الالتزام بها ، والتغلب على الشهوات الداعية إلى فعل المعاصي ، فلا يقدر على ذلك إلا من صدق إيمانه و أخلصه لله -تعالى- و طلب مرضاته ، قال -تعالى- :" وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ " [الرعد:22]
7- الإيمان الحقيقي داعٍ قوي إلى الشجاعة و الثقة بالله -تعالى- ؛ لأن كل مؤمن معتمد على الله -وحده- لأنه يعلم أنه لا يملك النفع و لا يدفع الضر إلا الله -تعالى- ؛ فينتزع من قلبه الخوف من الناس و لا يبقى إلا الخوف من الله -تعالى- و طلب مرضاته ، قال -تعالى- :" قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُون " [التوبة:51]
8- الإيمان مدعاة إلى التحلي بأحسن الأخلاق و أكملها و التخلق بالأخلاق الفاضلة مع كل الناس ، فذكر -سبحانه- صفات المؤمنين في مواضع عديدة في كتابه الكريم ، منها قوله -تعالى- :" ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ " [التوبة:112] ، و قوله -تعالى :" وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ (32) وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمۡ قَآئِمُونَ (33) وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ (34) " المعارج
9- الإيمان التام الخالص لله -تعالى- يمنع من دخول النار ، و الإيمان الناقص يمنع من الخلود في النار ، دلّ على ذلك حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة و السلام- : " يدخلُ أهلُ الجنَّةِ الجنةَ ، وأهلُ النارِ النارَ ، ثُمَّ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أخرِجوا من كان في قلبِهِ مثقالُ حبَّةِ من خردَلٍ من إيمانٍ ، فيخرُجونَ منها قدِ اسوَدُّوا ، فيُلْقَونَ في نهرِ الحياةِ ، فينبُتونَ كما تنبُتُ الحِبَّةُ في جانِبِ السيلِ ، ألم ترَ أنَّها تخرجُ صفراءَ ملتويَةً " صحيح الجامع
10- يحظى صاحب الإيمان الحقيقي بالمنزلة العالية بين الناس ؛ و ذلك لأنه يتحلّى بتمام الأمانة التي تجعل منه محل ثقة عندهم ، دلّ على ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- :" المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم " صحيح النسائي


2.اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
بيّن القرآن الكريم ما كان من الكفار الطاعنين في رسالة النبي -عليه الصلاة والسلام- من قبيح الأقوال التي لا يقبلها عقل واعٍ ، و من أهم شبهاتهم :
1- زعمهم أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- افترى هذا القرآن من عنده و فوق ذلك تجرؤوا بقولهم أن ما جاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام- إنما هو أساطير اكتتبها تملى عليه بكرة وأصيلا ، كما ورد في قوله -تعالى- :"وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا (4) وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا (5) " الفرقان
و تم دحض هذه الشبهة الواهية في نفس السورة ، فقال -تعالى- :" قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (6) " . و هؤلاء الطاعنين مستكبرين عن الاعتراف بالحق فهم يعلمون صدق رسول الله و أمانته ، و قد أعجزتهم بلاغة القرآن و دقة معانيه فتحداهم الله -تعالى- بأن يأتوا بقليل مثله و لا يقدرون على ذلك ، فقال -تعالى- :" أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ " [هود:13]
2- رغم أن شبهة الطاعنين السابقة ذليلة إلا أنهم مستكبرين و مستمرين في ضلالهم ، فلم يجدوا إلا أن يقولوا عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنه مجنون و ساحر و كاهن و لو كان صادقاً لجاء بالملائكة ، كما ورد في قوله -تعالى- :" وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ إِنَّكَ لَمَجۡنُونٞ (6) لَّوۡ مَا تَأۡتِينَا بِٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ (7) " الحجر
فردّ عليهم القرآن في مواضع عديدة منه و دحض شبهتهم السخيفة بالدفاع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- و مدحه و إعلاء شأنه ، قال -تعالى- :" هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ " [التوبة:33] . " ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا " [الإسراء:48] . " فَذَكِّرۡ فَمَآ أَنتَ بِنِعۡمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٖ وَلَا مَجۡنُونٍ " [الطور:29] . " نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ (4) فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (7) " القلم



3.
اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، و فرضها الله -تعالى- على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة .
-أدلة وجوبها :
من الكتاب : قوله -تعالى- : " وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ " [البقرة:43] . " خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [التوبة:103] . " وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ " [الأنعام:141] .
من السنة : قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- :" بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا " .
-مقاصد تشريعها :
1- تطهير المسلم من عدة أمور ، منها :
*تطهيره من الذنوب التي اقترفها ، قال -تعالى- :"خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا " [التوبة:103] .
*تطهيره من أسوأ الأخلاق ألا وهو البخل و الشح بالمال و الحرص عليه ، قال -تعالى- :" وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ " [الحشر:9]
2- الاعتراف بفضل الله و إحسانه على عباده .
3-تحقيق التآلف و المحبة و التواصل و الأخوة بين المؤمنين و الشعور بالمحتاجين و الشفقة عليهم و تحقيق معنى التراحم بين المسلمين ، قال -تعالى- :" إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ " [الحجرات:10]
4-نماء و زيادة أموال المسلمين و إحلال البركة عليها ، قال -تعالى- :"وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ " [سبأ:39]
-آداب إخراجها :
1- إخراج الزكاة و قت وجوبها .
2-إخراج الزكاة بطيب نفس .
3-أن يزكي المسلم من أطيب ماله و أجوده و يتذكر أن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه .
4-لا يبطل زكاته بالمن و الأذى .
-ثمرات امتثال أمر الله -تعالى- بأداء الزكاة :
إن الله -تعالى- يأمر عباده بطاعات فيها صلاح و منافع ، منها إخراج الزكاة فإذا امتثل المسلمين لأمر الله و أدوا الزكاة كما أمر -سبحانه- أثمر ذلك عدة ثمرات ، منها :
1-دخول الجنة و الفوز بأعلى المقامات .
2-شيوع الأمن و الطمأنينة و العدل و المساواة بين المسلمين .
3-تكاتف و ترابط المسلمين و تحقيق التراحم بينهم .



4.
فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
-التفسير :
يخاطب الله -تعالى- نبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- فيقول : إذا سألك عبادي قربي منهم فإني قريب منهم عالم بأحوالهم سامع لدعائهم لا يحتاجون لواسطة بيني و بينهم و لا يحتاجون لرفع أصواتهم ، فلينقادوا لي و لأوامري و ليثبتوا على إيمانهم فإن ذلك السبيل إلى الرشد الذي هو هداية للإيمان و الأعمال الصالحة .
-مقاصد الآية :
1-تعلق العبد بربه في كل ما يطلبه من أمور الدنيا و الآخرة .
2-الأخذ بالأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء .
-الفوائد المستخرجة من الآية :
1-الإيمان بأن الله قريب منا سامع لنا ، يورث في القلب الإنابة إليه -سبحانه- و إفراده بالطلب و الشكوى .
2-إجابة دعاء المؤمن إذا أخذ بالأسباب الموجبة لإجابة الدعاء من إيمانٍ به -سبحانه- و انقيادٍ إليه و حسن ظنٍ به -سبحانه- و تحرٍ لأوقات الإجابة .
3-على العبد التعلق بالله -تعالى- في جميع أحواله و الرجوع إليه في السراء و الضراء .
4-الإيمان بالله -تعالى- و الاستجابة لأمره سبب لحصول العلم و الرشد .




-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir